عرض مشاركة واحدة
قديم 20-01-15, 02:38 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الثاني والثلاثون

‏ بقى وليام رت هادئاً.‏
‏- أغفر لي ؟
‏ كان فم ليلي جافّاً كالقشة.كان لا بد أن تخرج الكلمات وهي تقول"أنني وجدت جثّة مليسنت في السقيفــة ‏‎ ‎‎ ‎أنا لم أقل شيئاً عن صندوق الأدوات.كيف عرفت أنه كان هنالك صندوق أدوات في السقيفة؟دامت إساءة ‏‎ ‎‎ ‎فهمه لحظة أطول ثم هز رأسه بكدر.لم يكن أذكى جداً مني ليرتكب ذلك الخطأ.ولكنه ذكي لدرجة أقل منكم ‏‎ ‎‎ ‎لآدمانتباهي ."‏
‏ حاولت أن تبتلعها ولكنها لم تستطع فقالت" أنت تعرف السيدة بيرتون أو الآنسة مارتن أو مهما تسمّيها ‏‎ ‎‎ ‎هذه الأيام. أنت تعرف ماذا يعني هذا، أليس كذلك ؟
‏- تغيّر صوته بشكل جذري مثل سلوكه. لم يكن هنالك شيء يتزلف به الآن .‏
‏- أنت ...."‏
‏- الأزرق . نعم رغم أنني لست مولعاً بذلك اللقب التافه. "‏
‏ فاجأتهما فرقعة طلقة بندقية. نظرا كلاهما نحو الباب،رغم أنه كان واضحاً أن الصوت أتى من بعيد وبعد ‏‎ ‎‎ ‎عدّة ثوان قال وليام" طلقة واحدة فقط. أدعى دوتش أنه سيكون رامياً ممتازاً. أنه يبدو كذلك .‏
‏- شهقت بنفس يصفر قائلة" تيرني ؟ "‏
‏- تيرني ميت الآن.يا لها من ضربة حظ سعيد ." تناول جهاز الإرسال من جيبه وشغّلــه . أنه يطلق صوتاً ‏‎ ‎‎ ‎عالياً. خفض حجم الصوت.‏
‏- سألته ليلي " ماذا تفعل ؟ من تنادي ؟
‏- الساعة. أعتقد أنك ستحبين هذه.حسنا،في الحقيقة سوف لن تحبينها. ولكن ستوافقين على أنها لامعة." ‏‎ ‎‎ ‎ضغط على الزر من جانبها وهو يقرّب جهاز الإرسال إلى فمه وصاح بشكل مسعــور" دوتش؟ دوتش ؟ ‏‎ ‎هل يمكنك أن تسمعني ؟ "‏
‏ رفع أصبعه عن الزر وحدّق فيها بينما كان ينتظر الإجابة.للحظات معدودة لم يسمع شيئاً سوى هسهسـة ‏‎ ‎‎ ‎الهواء المضخّم ثم ملأ صوت دوتش الغرفة قائلاً" من المنادي ؟ "‏
‏- ضغط على الزر قائلاً " أنه وليام. أنا سمعت صوت الطلقة. هل حصلت على تيرني ؟
‏- توقّف وليام عن الكلام حينما فتحت ليلي فمها لتصرخ.لا بد وأنه يتوقع بأنها ستحاول فعل شيئاً مــا مثل ‏‎ ‎‎ ‎ذلك، لأنه تصرّف ببرود وهو يغطي فمها بيده .‏
‏- رت ؟ أين أنت ؟
‏- كافحت ليلي لتدير رأسها وتحرر فمها. وحينما لم تستطع حاولت أن تعظ راحة يده. ضغط يده على فمها ‏‎ ‎‎ ‎بشدة، ماسكاً رأسها على الحائط تحت الحاجز. أصابعه تحفر بألم في منديل ورقي ناعم في خديها. هـــو ‏‎ ‎ألتقط جهاز الإرسال وضغط على الزر وغير صوته إلى حد أنه كان نصف متقيئ،نصف باكياً. فقال وليام ‏‎ ‎أنا هنا يا دوتش في القمرة. هل حصلت على تيرني ؟
‏- نعم، نعم، أنه مريض هل أن ليلي على ما يرام ؟ "‏
‏- للتأثير جعل صوته أجش فقال" لا أن زوجتك ميتة! قتلها تيرني ! "‏
‏- كان تيرني منبطحاً على ظهره وحينما فتح عينيه أنعاحب وهج الشمس عن الثلج مسبباً ألماً ثاقباً ليخرج ‏‎ ‎‎ ‎من مقلتيه مباشرة على مركز العصب في الدماغ. ‏
‏- قال رت "دوتش أنا هنا في الحجرة.‏
‏- هل حصلت على تيرني؟
‏- لا زوجتك ميتة قتلها تيرني!بدا الصوت منخفضاً غــير ‏‎ ‎طبيعي. من أين كان يأتي ؟
‏- "أبن الفاجرة قتل ليلي."كان زئير دوتش بيرتون عالي جداً بما فيه الكفاية ليحدث انهيارات ثلج من ‏‎ ‎‎ ‎فروع الشجرة. ‏

‏ 194‏


‏- صاح وز" أنه يتحرك يا دوتش! لقد زودته بأجنحة فقط . "‏
‏- تذكّر تيرني فجأة لماذا كان مضطجعاً مباشرة على ظهره،لماذا يؤذيه كتفه كالجحيم.أسوأ ما فيه‎ ‎أن أحداً ‏‎ ‎‎ ‎لم يشتك بأن ليلي كانت ميتة وبأنه قتلها . من يقول شيئاً إلى حد أنه خطأ مطلق ؟ فقط شخص ما يحاول ‏‎ ‎حماية نفسه. يا للمسيح!عليه أن يعود إليها.كافح ليجلس.ملأت حنجرته موجة من الغثيان،ولكنه تصرّف ‏‎ ‎‎ ‎ليبتلعها . أستحمّ وجهه بالبرد ، العرق البارد والدبق بينما أحس‎ ‎بكتفه كأنما وسم بالنار. والذي بدا مثل ‏‎ ‎العمر لابد وأنه كان بضعة ثوان فقط.وحينما فتح عينيه ثانية واختبرهما على الوهج رأى دوتش بيرتون ‏‎ ‎‎ ‎يقذف جهاز الإرسال جانباً ذلك أنه وضّح أصل الصوت المنخفض.ألقى دوتش بنفسه من الحاجز كما لـو ‏‎ ‎‎ ‎أنه يريد أن يطير.هبط بقوة على الطريق، ولكن‎ ‎ذلك لم ببطيء حركته.كان تيرني بالكاد يستطيع أن يرفع ‏‎ ‎‎ ‎ذراعه الوحيد السليم قبل أن يكون دوتش‎ ‎فوقه يضربه بقبضتيه بعنف.‏
‏- أصغ يا دوتش."كان تيرني قد تفاجأ بالضعف الفاتر في صوته.شك بأن دوتش يمكنه أن يسمعه. في أي ‏‎ ‎‎ ‎حال من الأحوال لم يكن لديه مزاج ليتوقف ويصغي لما يقوله تيرني.ترك رئيس الشرطة يطير بالخطاف ‏‎ ‎‎ ‎الصحيح الذي مسك تيرني من عظم الخد.سمع جلده ينشق.رش دمه وجه دوتش.ماذا جرى لوجهه،على ‏‎ ‎‎ ‎أية حال ؟ حرّف تيرني ضربة ثانية قائلاً. ليلي---‏
‏- أنت قتلتها. لعنك الله !"‏
‏- لا ! أستمع إلي ."‏
‏- ولكن دوتش كان خارج نطاق الإصغاء. عيناه تلتهب بالكراهية التامّة. لم يكن هناك شك في عقل تيرني ‏‎ ‎‎ ‎إذا لم يستطع أن يدافع عن نفسه.أن أبن الفاجرة المجنون سيقتله. متحرراً من المصادر التي‎ ‎أعتقد أنها ‏‎ ‎‎ ‎استهلكت. بدأ ليس بالدفاع عن نفسه ضد الهجوم بل ليقاوم. كان لديه أحقاد عديدة نحو‎ ‎دوتش بيرتـون، ‏‎ ‎‎ ‎وهذه زودته بالقوة المستجدة. تصرّف ليضع ركبته بينه وبين دوتش. دفع بكل قوته.تدحرج دوتش جانباً ‏‎ ‎‎ ‎بمسافة كافية ليصل بها تيرني إلى المسدس الذي سقط منه سابقاً. ولكــن وصل بشكل معااحب بذراعــه ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎الأيمن،الذي كان معلقاً بلا فائدة من محجر الكتف الذي كان محطماً بطلقة بندقية.صرخ بألم وكافح ليقف‎ ‎‎ ‎ثم نجح في خطوات قليلة متعثرة.مسكه دوتش من كاحله الملتوي ورفع قدمه من تحته إلى الخارج.هبط ‏‎ ‎‎ ‎مثل كيس الأسمنت. قلبه دوتش على ظهره مثل السمكة كان على وشك أن يستجمع شجاعته.مرة‎ ‎أخرى ‏‎ ‎‎ ‎كان دوتش فوقه، كانت يدي دوتش ملتفّة حول‎ ‎حنجـرة تيرني هذه المـــرة، تحفر إبهاميه في تفاحــة‎ ‎آدم. ‏‎ ‎‎ ‎كانت أسنان دوتش المطبقة ملطخة بالدماء .‏‎ ‎وكــان تيرني مسروراً برؤيتها هكذا.فقد ضربه على‎ ‎لكمات ‏‎ ‎مربكة بيده اليسرى .‏
‏- هل نكحتها ؟
‏- انتهى أي ندم لدى تيرني لمقاتلة دوتش هناك.أي نوع من الرجال هذا الذي سمــع بزوجته ميتــة وسـأل
‎ ‎عن ذلك ؟ كان مهتمّا بكبريائه أكثر من اهتمامه بمصير امرأة زعم أنه يحبّها.‏
‏- جأر يصيح " أليس كذلك ؟
‏- سمع تيرني السيد وز يصيح كما لو كان على مسافة بعيدة"المروحية يا دوتش،ولكن دوتش لم يبدو أنه ‏‎ ‎سمعه على الإطلاق،أو إذا سمعه لم يكن يحترمه.اللعاب، الدم،والعرق يقطر من وجههِ على وجه تيرني. ‏‎ ‎‎ ‎ألسماء اللازوردية فوقه أصبحت مظلمة حول شفرات السيوف . ومضت عينا تيرني لكنه لم يتمكن مـــن ‏‎ ‎‎ ‎الخلاص من النقاط السوداء التي رشّت بصره. كان على وشك الموت إذا لم يعمل شيئاً ما .‏
‏- قال دوتش " والآن... كان يباعد خصره واضعاً كل وزنه خلف يديه. كان الذراع الأيمن لتيرني منبسطـاً ‏‎ ‎على جانبه عقيماً. وذراعه الأيسر لم يكن فعّال تقريباً. كانت الضربات الواهنة توجه ولم تزعـج دوتش. ‏‎ ‎أستغل تيرني الفرصة الوحيدة التي لديه،رافعاً ركبته،توقف برهة ليحصــر كل قوتــه في عضلــة رباعية ‏‎ ‎الرؤوس في مقدمة فخذه،ثم ضرب مرفق ساقي دوتش بركبته آملاً أن يمسكه من‎ ‎تحت كيس خصيتيــه.‏
‏ ‏‎ ‎عوى دوتش . وسقطت يديه فوراً من رقبة تيرني.أحنى تيرني جسمه وأسقط الرجـل الآخــر ثم تدحــرج ‏‎ ‎‎ ‎فوقه‎ ‎وعاحب موقعيهما. ضغط ساعده على حنجرة دوتش مثل العتلة. وبتناسق أكثر مما يعتقد كان لديـه
‏ مسدسه الذي ألتقطه في ذراعه الأيمن وأطلقه على وز هامر الذي كان يحشو بندقيته في الجانب الآخـر ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 195‏


‎ ‎من الطريق تجاههما.الانفجار العميق جعل وز ينزلق إلى أن توقف .‏
‏- ألقي البندقية أرضاً وإلا فأني سأعد للطلقة التالية."صدر التهديد ضعيفاً ولكنه حل المسألة بأعجوبة.فقد ‏‎ ‎‎ ‎ألقى وز البندقية أرضاً ولكن تيرني أدرك أن وز لم يكن خائفاً منه.كانت المروحية تقترب وهي قادمـــــة ‏‎ ‎‎ ‎تحمل الشهود. تيرني سأل السيد وز بلهاث مقطوع النفس" من كان على الجهاز اللاسلكي ؟
‏- رت . أنه وليام رت . "‏
‏- رت؟سأل وهو شاحب هزيل"وليام رت ذلك أبن عرس؟سيصنف تيرني الأسباب وكلمات اللماذا فيما بعد. ‏‎ ‎‎ ‎الآن وقد أحنى ظهره فوق دوتش الذي بدا مثل النذل في فلم الجلاد ، مزيج من الــدم والقيــح والغضــب ‏‎ ‎الأعمى.وخز ماسورة المسدس تحت ذقن دوتش فقال له " أصبح لدي أسبــاب عديدة لأقتلك .أولهــا أنك ‏‎ ‎‏ ‏ضربت ليلي . والسبب الوحيد الـذي يجعلني لا أروم إيذائك هو أنني وعدتهــا بــذلك . مستخدماً الصــدر ‏‎ ‎العريض للرجل كقوة رفع،دفع نفسه إلى قدميه،مترنحاً باحثاً عن الموازنة رافعاً يده اليسرى وهو يشير ‏‎ ‎‎ ‎إلى مروحية تقترب. أي منكما يضربني في الظهر ، أنهم ذاهبين لرؤيتها . ثم يعرف أنه بدد عشر ثوان ‏‎ ‎‎ ‎سابقة عديمة الفائدة على ليلي . صفع ذراعه الأيمن بقوة على جانبه وبدا يمشي مترنحــاً إلى الطريــق
‎ ‎‏ نحو‎ ‎القمرة.وبينما كانوا يقومون بدورات صحيحة حول القمرة صاح أحد الرجال"كولير الساعة الحادية ‏‎ ‎‎ ‎عشر. " مال الطيار بالطائرة ورأى بجلي ما أكتشفه ضابط قوة الضربة، ثلاثة رجال في منتصف طريق ‏‎ ‎‎ ‎ضيق كانوا محجوبين عن النظر لحد الآن بواسطة منحنى دبوس الشعــر . اكتسحت المروحيــة رؤوس‎ ‎‎ ‎الأشجار نحوهم . كان بيرتون منبطحاً على ظهره وكان هامر واقفاً على مسافة ياردات عنهما. ترك بن ‏‎ ‎‎ ‎تيرني أثر عريض من الدم وهو يكافح ليصعد المنحنى بعيداً عن الرجلين الآخرين . أنزلق كولير فاتحـاً‎ ‎باب المروحية متخذاً موقعه فقال بهدوء وهو يتكلّم بواسطة الجهاز الرأسي عندما رأى تيرني ناظوره" ‏‎ ‎سآخذ الشخص الذي يمشي . "‏
‏- نبح بجلي قائلاً" أوقفوا أطلاق النار." هذا ليس رجلنا الذي نبحث عنه. "‏
‏- حصل على مسدس . "‏
‏- كرر بجلي القول أنه ليس رجلنا ."‏
‏- نظر بجلي من جهة تيرني إلى وز هامر الذي ركض إلى بيرتون وركع على ركبة واحدة . دفعـه بيرتون ‏‎ ‎‎ ‎جانباً وجعله يتمدد. قام بيرتون على قدميه ثم ركض حوله بدوائر مسعورة حتى أنحنى واستعاد بندقيــة‎ ‎‎ ‎شبه أوتوماتيكية ملقاة على الثلج.ثم أطلق النار على تيرني بدون تصويب. حتى أن ذلك لم يجعل تيرني‎ ‎‎ ‎يخفف من سرعته.أستمر راكضاً. أمر بجلي الطيار وهو يقول" أضرب المساعد الشخصي . "‏
‏- أصدر بجلي أمراً ليس لأحد بشكل خاص قائلاً " أبعده عن الطريق ." ولكن أحد الضبـاط التعبويين رمى
‎ ‎‏ عدة أطلاقات على قدمي هامر مرسلاً حمما من الثلج إلى الأعلى.أتى هامر إلى توقف مميت ورفع يديـــه ‏‎ ‎‎ ‎‏ عالياً .‏
‏- رفع بيرتون بندقيته على كتفه ووضع عينـه على الهــدف ، من المحتمــل أن الحركة التي تدرّب عليهــا ‏‎ ‎‎ ‎استغرقت ثانيتين .‏
‏- دوى صوت خارجاً من مكبرة الصوت وأمكن سماعه فوق قعقعة المراوح الدوارة وهــو يقول " أوقــف ‏‎ ‎‎ ‎الرمي أيها الرئيس بيرتون وصاح ثانية " أوقف الرمي. "‏
‏- دار رأس بيرتون إلى الأعلى وفيما حوله . كان كولير يجلس في المدخل المفتوح ، قدميه على منزلقـــة ‏‎ ‎‎ ‎الطائرة ، تلسكوبه مسدد الآن على بيرتون . كان بجلي خلفه تماماً يميل من الباب إلى الخارج متفحصــاً ‏‎ ‎‎ ‎حدود تقييد كتفه . أمكنه أن يرى بيرتون . أمكنـه أن يرى بيرتون بوضوح ويقرأ مــن تعبيره بأن رئيس ‏‎ ‎الشرطة لم يكن يهاب المروحية حتى تلك اللحظة. وقرأ بجلي شيئاً آخر في تعبير وجه الرجل ممــا جعلــه‎ ‎‎ ‎يسأل كولير فيما إذا كان لديه طلقة نظيفة.‏
‏- "أحصل عليه"‏
‏- صاح بجلي قائلاً" بيرتون، أقطع الرمي! أن تيرني ليس الأزرق! أنه ليس هدفنا ."‏
‏- ولكن بيرتون لم ينتبه إليه وبدلاً مــن ذلك صــوّب بندقيتــه على تيرني المتراجــع إلى الخلف ونظــر في ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 196‏


‏ تلسكوبه ثانية.‏
‏- صاح بجلي " أبن الفاجرة! هل هو أطرش ؟ "‏
‏ رجل بريء كان على وشك أن يغادر إلى الجحيم ويعود وسيتحمل المسؤولية عن ذلك لبقيــة عمـره. في ‏‎ ‎‎ ‎أقل وقت مما يستغرقه ليعالج تلك الأفكار، قال " واحدة في بطّة الساق . "‏
‏- أجاب كولير قائلاً"الرمي فوراً."تكوّم ساق دوتش بيرتون الأيسر تحته.تمكن بجلي أن يرى الغضــب في ‏‎ ‎‎ ‎عينيه عندما أرجح بندقيته إلى الأعلى فوق رأسه وأطلق النار .‏
‏- سقط كولير إلى الخلف داخل المروحية فالرصاصة لم تخرق درعه ولكنها سددت لكمة مؤلمة له.‏
‏- أطلق بيرتون النار ثانية فأخطأت الطلقة بجلي في الشعر.‏
‏ سمع الطيار يؤكد جازماً عندما قام بالدوران بالمروحية حول المكان.شعر بجلي بسحب حزام الأمان إلى ‏‎ ‎‎ ‎منتصف جسمه والسحب المضاد للجاذبية خلال باب المروحية المفتوح.سمع أحد الآخرين يقول‎ ‎بواسطة ‏‎ ‎الجهاز الرأسي " لقد أضعت طلقتي ." وقد فقد الرجــل التعبوي الثالث توازنــه عندمـا صعدت المروحية
‎ ‎بزاوية حادة. كان يتسلق ليستعيد وضع رمي شبه متوازن. وبقى كولير ممدداً مذهولاً نصفه في الداخل ‏‎ ‎‎ ‎ونصفه الآخر خارج الباب. كان بجلي ينظر إلى الأسفل في جف ماسورة بندقية بيرتون .‏
‏- صاح بجلي قائلاً" لا ترميني، أنك سافل ! "‏
‏- كان وجه بيرتون يرتدي قناع المعاناة والجنون فأجاب" اللعنة عليك ! "‏
‏- رأى بجلي الكلمات تخرج من شفتي بيرتون في غضون جـزء مــن الألف من الثانيــة قـــبل أن تختــرق ‏‎ ‎الرصاصة جبهته وتتحطم مؤخرة جمجمته وهي تنفخ الثلج خلفه مع ضبــاب أحمــر . سقط إلى الخلــف ‏‎ ‎كانتشار النسر حينما يفرش جناحيه في زاوية ثلجية بهالة حمــراء . ألتفت بجلي حوله ليشكــر الرامي ‏‎ ‎الخبير.‏
‏- أنزل شارلي وايز بندقية القنّاص من كتفه ببطء وأعادها إلى كولير وبدل نظاراته بهدوء.‏
‏- أبتلع بجلي ريقه بصعوبة لكي يدفع قلبه في صدره إلى الأسفل حيـث كــان يستقــر فقــال"طلقــة رائعــة ‏‎ ‎يا هوت." ‏
‏- أشكرك سيدي . "‏
‏- أزال وليم رت يده من فم ليلي، أغلق جهاز الإرسال ووضعه جانباً. فقال" لقد أخبرتك أنها كانت لامعة."‏
‏- سألته ليلي بخيط من النفس قائلة " لماذا ؟ "‏
‏- لماذا أنني أدعيت بأن تيرني قد تركك هنا ميتة ؟ أليس الجواب واضحاً ؟
‏- لا ، لماذا قتلتهن ؟
‏- آه . ذلك . لف وليام نهايات الشريط حول يديه واختبر متانته بسحبات قوية . أمكنني أن ألــوم الوالديـن ‏‎ ‎العاطلين أو أحترم النفس الدنيئة ولكن تلك أعذار مبتذلة. بالإضافة إلى ذلك أنا لست مجنوناً. أنا أقتلهــن ‏‎ ‎‎ ‎لأنني أريد أن . "‏
‏ حافظت على قسمات وجهها رابطة الجأش ولكن عقلها كان يدور فتساءلت"هل أن تيرني ميتاً؟"قد‎ ‎رماه ‏‎ ‎‎ ‎دوتش كما علمت. ولكنه قال بأن تيرني كان مريضاً ولم يقل بأنه كان ميتاً.فإذا كان على قيد الحياة فأنه ‏‎ ‎‎ ‎سيعود من أجلها.هي عرفته.حتى ذلك الحين،ماذا استطاعت أن تفعله لمساعدة نفسها‎ ‎وتمنع وليام ‏‎ ‎رت ‏‎ ‎من أن يقتلها؟لم تستطع أن تفلت منه . حاولت لساعات أن تحرر يديها من الأصفاد ولكنها فشلت لتظهر ‏‎ ‎الخوف سوف تعطيه ما أراد بالضبط.فعرفت بشكل فطري أنه يتمتع بالقتل . أعطاه ذلك هوية‎ ‎مقــــام‎ ‎في ‏‎ ‎‎ ‎الجالية حيث لا يملك عدا ذلك.كان هو الأزرق.الأكثر رعباً.الأكثر طلباً.الصعب. وكان‎ ‎الصيدلي الفضولي‎ ‎‎ ‎وصاحب الأنا الثانية،قاتل السيدات.يا لها من عثرة ستكون بانتظاره.أدّعى‎ ‎أنه قليل‎ ‎الاحترام لذاته ولكنها ‏‎ ‎‎ ‎اعتقدت العاحب تماماً.كان لديه أنانية متضخمة،يعتقد نفسه بشكل ثقافي أنه أرفع‎ ‎منزلة.فقد غلب الجميع ‏‎ ‎‎ ‎طوال سنتين.ولكنه لم يكن قادراً على أن يتبجح بشأنها.ستعطيه فرصة ليتباهى.فرصتها الوحيدة ‏‎ ‎للبقاء ‏
‏ على قيد الحياة أن تبقيه يتحدث حتى تصل المساعدة"من فضلك يا ربي،دع‎ ‎تيرني يصل.‏

‏ ‏
‏ 197‏



‏- كيف اخترت ضحاياك ؟ " ذلك الشيء الوحيد الذي يحير المحققين . لم يبد أن النسـاء المفقودات‎ ‎لديهــن ‏‎ ‎‎ ‎أشياء مشتركة ."‏
‏- قال .. أنا،"وقد أعطاها ابتسامة باردة.كنت أنا لديهن مشترك.كن جميعهن ينظرن إلي عندما متن وقريباً ‏‎ ‎‎ ‎سيكون لديك ذلك الشيء المشترك معهن أيضاً .‏
‏- ( لا تشبعي غروره بأظهر خوفك.) بالإضافة أليك ما هو الشيء المشترك الذي كان لديهن . ؟ "‏
‏- ذلك كان الجمال منه . يبحث المحللون الأجراميون عن أنماط . لا يوجد معي نمط واحـد . قتلهن جميعــاً ‏‎ ‎‎ ‎لأسباب ‏‎ ‎مختلفة. "‏
‏- مثل ؟
‏- الرفض . "‏
‏- توري لامبرت ؟ "‏
‏- قبل فترة طويلة منها . "‏
‏- أكان هنالك أخرى ؟ "‏
‏- امرأة شابة في الكليّة . "‏
‏- صديقة ؟ ‏
‏- لا.أردتها أن تكون، ولكنها ضحكت علي عندما طلبت منها موعداً. زعمت أنني لوطي.كان عذابها قاسياً. ‏‎ ‎‎ ‎أنا..... فرقعت. أنا أخمّن أن تلك كلمة دقيقة لما حدث. كانت تضحك.أنا كنت أحاول إيقافها. حينما أدركت ‏‎ ‎‎ ‎أنها كانت ميتة، لم أكن نادماً، ولكن من الطبيعي أنني خفت من أن يتم مسكي . أنا جعلتها مثل ‏السرقـــــة. ‏‎ ‎مجوهراتها ومحفظتها في صندوق تذكاري تحت سريري في البيت. أن ذلك القاتل في ملف ‏دعـوة باردة ‏‎ ‎إلى هذا اليوم.‏
‏- ألم يشك أحداً بك أبدا ؟ "‏
‏- لا أحد. كنت هام جداً ، أترين أنني لا أزال في أغلب العقول .‏
‏- ألم تشك ماريلي في مقتلها ؟ ‏
‏- نطق بصوت استهزاء وهو يقول"كانت أختي مشغولة جداً في حراسة سرّها القذر لتولي انتباه كثير لي. ‏‎ ‎‎ ‎كنت أتمنى لو قتلتها عندما كنّا أطفال. فكّرت فيها مرة أو مرتين لكنني لم أتقدم نحوها . "‏
‏- تفحّص قوة الشريط ثانية فقال" أنا أتساءل حيثما جرى لتيرني على هذه ." كان لا زال راكعــاً أمامهـــــا ‏‎ ‎‎ ‎بالرغم من أنه لم يمد يده عليها لحد الآن فقد كانت ترتجف خوفاً.إلى أي مدى أمكنهــا أن تجعله يستمـــر
‏ بالحديث ؟ أين كانت المروحية؟ أين كان تيرني ؟ رفضت أن تصدّق أنه كان ميتاً.‏
‏- كنت تخبرني كيف تختار ضحاياك. أنا فهمت لماذا قتلت الفتاة التي ضحكت عليك. ولكنك لم تكن تعـــرف
‏ توري لامبرت، أليس كذلك ؟
‏- ليس حتى ذلك اليوم.هي غامرت مبتعدة عن المجموعة وكانت مسافة بعيدة تماماً عن الأثر. أنا اكتشفتها ‏‎ ‎تمشي على طول الطريق الغربي ، قرب المنزل القديم حيث صادف وأن كنت أعمل ذلك اليوم . شاغلتهـــا ‏‎ ‎‎ ‎بالمحادثة، استمعت إلى حكايتها من البلاء، أعطيتها نصيحة ومن ثم حاولت أن أعزّيها----"‏
‏- تعزّيها ؟ "‏
‏- ألمسها فلم تسمح لي. "‏
‏- هل اغتصبتها ؟ "‏
‏- ومضت عيناه بغضب قائلاً " لو كان لدينا متسع من الوقت أمكنني أن اثبت لك يا آنسة مارتن. "‏
‏- ردّه جعل ليلي تصدق عاحب ادعائه، ولكنها لم تكن حمقاء بما فيه الكفاية لتكذبه .‏
‏- بحسب أسفها الأبدي فقد أسمتني تورى لامبرت باللص الصغير. العجيب ."‏
‏- كان يتنفس بصعوبة مع اهتياج. أو من المحتمل بشكل مثير، أي حتى أنه أكثر إفزاعاً.‏
‏- قالت بهدوء أن شريط شعرها قد أصبح علامتك التجارية . "‏
‏ ‏
‏ 198‏


‏- بسبب نقص الكلمة الأحسن، نعم . "‏
‏- أنت أخذتها إلى تينيسي لتضليل المقتفين. صحيح ؟ "‏
‏- قطب وجهه بكدر فقال" أنا لم أدرك أنني عبرت حدود الولاية. كانت تبدو متشابهة جميعاً. ولكن، نعم أنا ‏‎ ‎‎ ‎نقلتها خارج المنطقة الحالية لأضلل المعقبين. "‏
‏- أخبرني عن الأربعة الأخريات. هل أنهن كيفما أتفق أيضاً ؟
‏- لا . كان مخطط لهن على وجه التحديد ."‏
‏- كيف اخترتهن ؟ "‏
‏- أنت عاحبتها. أنهن اخترنني . "‏
‏- أنا لا أفهم .‏
‏- أن أبن كارولين مادواحب الشاب مصاب بمرض السكر . لم تستطع أن تشتري له دواء الأنسولين، ولــم
‏ تستطع الحصول على تأمين صحي. فأتت إلي لتستجدي المساعدة عملياً ."‏
‏- أنت أعطيتها الدواء الذي أحتاجه أبنها. "‏
‏- سوية مع العزاء والتشجيع. ولكنني لم أقل أو أفعل شيئاً كافياً حتى يجعلها تودّني.قال ليس تلك‎ ‎الطريقـة ‏‎ ‎سهلة النتيجة . كان لديها الوقت لتقف عند الصيدلية لتأخذ دواء طفلها مجاناً ولكن لم يكــن‎ ‎وقتــاً‎ ‎كافيــاً ‏‎ ‎‎ ‎لتراني وحدي. لقد كرّست وقتاً لأحد الضيوف في الفندق حيث نظّفته رغم ذلك. آه، نعم كان لديها الوقت ‏‎ ‎‎ ‎من أجلهِ . رأيتهما سوية في سيارتهِ ، هناك في موقف السيارات ، يمسك أحدهما الآخر . كانت مثيـــرة ‏‎ ‎‎ ‎للاشمئزاز . لم تعملها في البيت في تلك الليلة . وجدت سيارتها وفيها الشريط على جانب الطريــق، في ‏‎ ‎منتصف الطريق بين شقتها والفندق.‏
‏- تذكّرت ليلي أن ضيف الفندق قد تم استجوابـه، ثم وقع كمشتبــه فيه . ثم سألته ماذا بشأن الممرضة ؟"‏
‏- سخرَ قائلاً "لورين.قصة أخرى تماماً.كانت بدينة.أنا لم أودها،ولكنني كنت أشفق عليها.سمّيني العاطفي. ‏‎ ‎‎ ‎أنا أعطيتها عينات مـــن كل منتج حمية لتأتي . فأساءت فهـــم شفقتي وتخلّــت . كانت عروضها صارخــة
‏ وهامشية فظّة. لـــم أستطع أن أتصـور لمس تلك الكرات اللحمية المثيرة للقرف وكنت قد أهنت بتظاهرهـا ‏‎ ‎‏ بقدر ما كنت أريد بحسب . حسناً يمكنك تصور البقية. " وقبل أن سألت أخبرها عن بتسي كالاهــان التي ‏‎ ‎‎ ‎وفقاً له كانت تفرقع من الأدوية المضادة للكآبة بمعدل 8-10 مرات في اليوم.حينما نفذت الوصفة الطبية ‏‎ ‎‎ ‎لها ورفض طبيبها أن يملأ الوصفة ثانية ثم طلبت المزيد من وليام .‏
‏- كانت تقول لنفسها أين المروحية؟ ولماذا لم تعد ؟
‏- وافقت أن ألتقي بالسيدة كالاهان في موقف سيارات المصرف . كان حقاً مـوت رحمــة . أنا خلّصتها من ‏‎ ‎‎ ‎تعاستها.على خلاف كل الأخريات،لم تبد أي مقاومة.مخدّرة كما كانت،كانت الأسهل للقتل. ولكن مليسنت ‏‎ ‎‎ ‎كانت الأكثر متعة. شفتاها الضيقتان ابتسامة زاحفة قاسية .‏
‏- اخبرني عنها." هل كانت المروحية تنقل جثّة تيرني بعيداً عن الجبل ؟
‏- سيعتقدون أن لديهم الأزرق. يمكن أن ينتظروا في عملية إنقاذ جثتها يمكن أن يتريثوا في عملية الإنقـــاذ ‏‎ ‎قال" كانت مليسنت مومس صغيرة، تعتمد علي لأزودها بمانع الحمل وهكذا يمكــن أن تزني‎ ‎برضا قلبهـــا ‏‎ ‎ومن ثم كانت مهملة معهم إلى من جاءت تئن عندما شعرت أنها حبلى ؟ إلي أنا. ولسنوات‎ ‎كنت أعطيهــا ‏‎ ‎حبوب حمية وأية‎ ‎فيتامينات منبهة لمنعها من اكتساب زيادة في الوزن ولكنها جحــدت كرمي.غـــازلتني‎ ‎‎ ‎وأثارتني.ذات مرّة قبل الإغلاق، كنّا فقط لوحدنا في الصيدلية أتت تمشي جانباً من خلف العـــداد نحــوي،‎ ‎‎ ‎ومسّت جسمها بجسمي ، وسألتني إن كان لدي واقيات جنسية معطرة.قالت أنها كانت تعبة من النكهـــــة ‏‎ ‎‎ ‎المطاطية القديمة المشابهة. فقال وهو يقلّد صوت توبيخ بناتي ساخر"فكّر في الموضوع يا وليام . "ثـــم ‏
‏ ضحكت ووثبت بعيداً، وكأنها كانت ذكية ولطيفة جداً. آخر مرة رأيتها لم تكن‎ ‎تضحك . "حدّق في مــــدى ‏‎ ‎قريب للحظة،ضاع في أحلام يقظته.حتى النهاية،هو في كل شيء عنها‎ ‎استمرّت بالبكاء تقول لماذا‎ ‎تفعــل‎ ‎‎ ‎هذا بي ؟ ظننت أنك تحبني.وبينما كنت أدفعها إلى البيت‎ ‎القديم‎ ‎حاولت أن أشــرح ذلك ،أنهــا كانت شخص‎ ‎‎ ‎فضيع ،حيث استخدمت الناس ، وآذت مشاعرهم من دون‎ ‎سبب . لعبت بعواطفهم . لقـــد أخبرتها بأنهـــــا ‏
‏ ‏
‏ 199‏

‏ ‏
‏ ‏
‏ كانت‎ ‎تدميرية ولذلك هي استحقّت أن تدمّر . ولكنه---تنهّد قائلاً"أنا لا أعتقد أبداً أنها فهمت.كان في حالة ‏‎ ‎‎ ‎تأمل‎ ‎للحظة،ثم قال" كنت على وشك أن أدفنها عندما تلقيت مكالمة من الكهربائي حيث كنــت أحـــاول أن ‏‎ ‎‎ ‎أتفرّغ إلى البيت لأشهر. أخبرني أنــــه في طريقه إلي‎ ‎كان علي أن أخفيها في مكان ما قبـل أن يصـــل.أنا‎ ‎‎ ‎عرفت أنك ‏‎ ‎قد بعت هذه القمرة،كنت فوق رأس دوتش وهو‎ ‎يقول بأنك قمت بتنظيف السقيفة قبـل ذلــك. ‏‎ ‎‎ ‎كانت أقرب مكان‎ ‎وأكثر ملائمة أمكنني أن أفكّر في مهل‎ ‎قصيرة كهذه . التقيـــت بالكهربائي وطلبت منـــه ‏‎ ‎المشاريع التي احتجته‎ ‎أن يعملها من البداية‎ ‎إلى النهاية . وفي الوقت الذي انتهينا، حل الظلام وكـان علي ‏‎ ‎أن أعود إلى البلدة.قررت أن مليسنت قد‎ ‎تبقى في سقيفتك‎ ‎يوم أو يومين. أنا لم أعد إلى هنا قبل‎ ‎أن تدخل‎ ‎‎ ‎العاصفة."‏
‏- سمعا فجأة عدد أكثر من أنفجارات أطلاق النار. ليس أقرب من ذي قبل.‏
‏- سأل وليام بشكل بلاغي قائلاً" أنا أتساءل ماذا يعني ذلك ؟ "‏
‏- تساءلت ليلي أيضاً . تلمست رأيها لسؤال آخر بحيث تجعل وليام يستمر بالحديث فقبل أن تتمكن مـن أن ‏‎ ‎‎ ‎تصوغ سؤالاً واحداً، طرح أحد أسئلته الخاصة" هل صحيح أنك وتيرني التقيتما قبل أشهر ؟ "‏
‏- في شهر حزيران الماضي .‏
‏- كان دوتش على حق أن يكون غيور،أليس كذلك ؟ أستطيع أن أراه في وجهك في كل مرة أذكر فيها أسم ‏‎ ‎‎ ‎تيرني. أنت تفوقت على ذوات العيون الزجاجية والحزينة جميعها."ألقى نظرة على البطانيات المتجعــدة ‏‎ ‎على فراش الحشو أمام الموقد على عجل . وحينما أعاد نظرته إليهـا عبس باحتقار . قــال" أنتــم الناس ‏‎ ‎الحلوين تجدون دائماً بعضكم البعض،أليس كــذلك ؟ لا تنظــرون إلى بقيتنا مرتين." أنا لم يسبق أن كنت ‏‎ ‎‎ ‎قاسياً معك. " ولكنك إذا كنت محصورة في هذه القمرة معي. يعني أن الفراش لن يلسع الجماع.‏
‏- وليام ----"‏
‏- أسكتي ! أنا أتكلّم . "‏
‏- سكتت ودعته يتكلّم .‏
‏- أنه حديدي،ونوع شاعري عاطفي،الطريق الذي سينتهي،بكلاكما ميتاً وكل شخص يعتقد بأنه قتلك حينما ‏‎ ‎‎ ‎كان حبيبك فعلاً. أتلاحظين التطور غير المتوقع؟ أليس ذلك غنياً ؟ ولكن شيء واحد يحيرني.لماذا تركك ‏‎ ‎‎ ‎هنا مقيدة بالأصفاد ؟ "‏
‏- ليمنعني من محاولة مقاتلته، أو محاولة الفرار منه حينما رأيت جثة مليسنت كما فكّرت.لم يردها تيرني ‏‎ ‎أن تعمل شيئاً يعجل من نوبة الربو القاتلة.قام بعمل مستميت وتطلب الوقت الفعــال‎ ‎ضمان لم تقدمه.هي ‏‎ ‎فهمت ذلك الآن.هي فهمت الكثير. كانت في حالة حب مع تيرني منذ اليوم الذي‎ ‎التقيا. علاوة على ذلك ‏‎ ‎‎ ‎فقد أدركت أنه أحبّها. بهدوء،وعلى وشك البكاء جداً قالت " أنه كان يحاول أن‎ ‎ينقذ حياتي . "‏
‏- ولسوء الحظ لم يحاول بصعوبة بما فيه الكفاية . متحركاً بسرعة كبيرة جداً لم تستطع أن تـرد إزاءهــا، ‏‎ ‎‎ ‎وضع الشريط الأزرق حول رقبتها وسحبه مشدوداً .‏
‏- لا! أرجوك ! "‏
‏- أبتسم لها بقسوة وسحب الشريط بشكل أشد أيضاً فقـال" أنا أدرك أنه لا جدوى من التوسّل. سأخبرك ما ‏‎ ‎‎ ‎أخبرتهنَّ جميعاً. أنك على وشك الموت .‏
‏- حاولت أن ترفسه ولكنه جلس على فخذيها وهو يثبتهما على الأرض بينما زاد من ضغط الشريط.‏
‏- سوف لن أستغرق طويلاً . أن الربو لديك سيعجل به على طول . ولكــن أذا أمكنــك أن تؤدي لي خدمــة‎ ‎بالموت بسرعة من فضلك لأنني أسمع صوت المروحية وهي تعود .‏
‏- في الحقيقة سمعت ليلي اقترابها ولكن يمكن أنها كانت لا تزال بعيدة لمدة دقائق . كان الشريط يعــظ في ‏‎ ‎‎ ‎جلد رقبتها بألم وقد كافحت من أجل أن تتنفس . تقوّس جسمها وأرادت رئتيها هـــواء . هل هذا حكمهــا ‏‎ ‎بالموت مع ذلك؟غير قادرة على التنفس؟بدون إنذار،بلا صوت، قفز تيرني من خلال باب غرفة النوم قبل ‏‎ ‎أن يكون لدى وليام رت متسع من‎ ‎الوقت ليسجل ظهوره غير المتوقع، ضربهُ تيرني في الرأس.‏

‏ 200‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس