عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-15, 12:11 AM   #2

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

مقتطف من أعماق الرواية..


بخطوات سريعة صعدت السلالم قلبها كان يدق حماساً خاصة أنها تعرف أن أيمن لا يعود إلا في وقت متأخر اكثر ..ابتسامتها اتسعت و هي تقف أمام باب غرفته بالحقيقة أنها ليست غرفة فقط بل تقريباً جناح واسع لكنه عبارة عن غرفة واسعة بحمام ملحق ومكتب فقط .. ..نظرت يميناً ويساراً بحذر حذرة من أن يرآها أحد و هي متسللة لبيت الأسد..الوقت متأخر الآن و أنور منغمس في العمل هذا اهم شيء.. وجدت نفسها تفتح باب الغرفة المفتوح لتدخل إليها غير مهتمة بديكورها الفخم..بل عينيها نظرت نحو باب المكتب لتسرع إليه ضاغطة على معصم بابه لتجده مغلقاً كما توقعت.. لم تنطفئ ابداً شعلة الحماس بعينيها و بسرعة خطيرة كانت تبحث عن المفتاح بين اغراضه داخل الادراج بين ملابسه ثم وأخيراً وجدته اسفل فراش نومه لم تفرح كثيراً و هي تشعر أن الوقت ضيق و بأقل من دقيقة كانت تفتح باب المكتب لتدخل فوراً تاركة المفتاح في قفله دافعة الباب خلفها..اطلقت تنهيدة عميقة مبتسمة بنصر لتفتح النور متجهة بسرعة باحثة بين الادراج عينيها كانتا متشنجتان حتى أنها شعرت بالتعب لكنها لم تيأس ..لم تعرف كم مر من الوقت و هي مشغولة في مكتبه لتسحب اخيراً الدولاب الخشبي بحذر ..اللون الاخضر للملف كان مميزاً جداً خلف الدولاب ..كم هو شعور رائع و كأنها عثرت على منزل من الذهب.. فقط تتخيل شكل انور و ابتسامته الفرحة ..سحبت الملف لتقفز بانتصار عدلت من ياقة بلوزتها الناعمة لتتجه نحو الباب بثقة و بخفة داست على معصم الباب ارتفعت حاجبيها بحيرة لتعاود الضغط مجدداً لكن ابداً لم تكن مخطئة فهو لا ينفتح بقوة اعادتها ..ثم بقوة اكثر..لتشعر فجأة بالعرق يغزو جسدها فتبرد يدها عاجزة عن فتح الباب..مغلق..اعادت حركات يدها بيأس قبل أن تـنفلت يدها عاجزة عن الضغط اكثر برودة اصابت اطراف جسدها و هي لازلت تمسك بالملف بصعوبة حتى أن وشاحها سقط تحت قدميها دون أن تشعر به..ركبتيها بالكاد استطاعتا أن تحملا جسدها على صوت خطر تخلخل لمسامعها ليهز قوتها بالفور " فخ ..!..لم انصب لك فخاً..لكنك دخلتي عرين الأسد بقدميك.."وضعت كفها على فمها تكتم شهقتها على صوته الذي وصل إليها من خلف الباب احست بحركة خفيفة للباب حين اتكأ بكل وزنه عليه مكملاً " اممم..مع الاسف لا اتناول لحوم البشر.."اجفلت لتستوعب كلامه المستهزئ و من بين ارتجافها نطقت " افتح الباب أيمن..ازداد صوتها ارتفاعاً و هي تكمل..إن لم تفتح الباب أنا..." قطعها بهدوء بغيظ " أن لم افتح الآن الباب ستشكيني عند والدي صحيح..؟..!.." لم يسمح لها بالرد حين اطلق ضحكة رنانة ساخرة مكملاً " ليس كل مرة ياسمينة ابي .قد تكونين ماكرة إلا أن حلمي ناصر لن ينخدع بك..أنهُ فقط يُدللك على حسابي .." احست أن أعصابها تالفة تماماً حتى أن عينيها بدأتا تحرقانها رغبة بنزول بعض الدموع ليس خوفاً بل قهر وعجز..تمسكت بالملف بإحدى يديها بقوة لتفرك عينيها بعنف مستنشقة الهواء " افتح الباب.." رددتها بخفة قبل أن يرتفع صوتها صارخة لتقول مندفعة " يا حقير افتح الباب ..افتح وإلا اقسم بأنني سأحوم حولك كالنحلة و كما طردت من الشركة ستطرد من القصر .. وأيضاً لن اكتفي بهذا سأفعل المستحيل أيمن ..افتح الباب.." ضحكته المتكررة اثارت جنونها خاصة و هو يقول "حتى بين مخالبي و تمتلكين اطول لسان.. اخبريني فقط ما افعله معك ..هل ادخل إليك الآن و اعلمك معنى التطفل..!.. أم احتجزك لأيام في مكتبي من دون هدف..اممم.. ما رأيك أن اكون لطيفا و .."ابتسم بخبث و كأنها تراه ليكمل بتهديد " اكون لطيفا و أنادي والدي فقط ليرى ياسمينته التي يثق بها" ..." افعلها .." اعتدل من وضعيته على الباب الذي يفصل بينهما ينظر لخشبه الثقيل متخيلاً منظر ساحرته و هي تقول له بثقة " افعلها.." انحسرت ابتسامته على صوتها الماكر من خلف الباب و هي تكمل " افعلها أيمن ..و أنا سأخبر عمي باللص الذي سرق الملف ليخبئه بطريقة فاشلة.." عضلات جسده تشنجت لتتوسع عينيه السوداء على صوتها و هي تكمل بخبث " افتح الباب أيمن..بكل هدوء.." كز على أسنانه ليصدر صوت احتكاكهما فينطق بخطورة " لقد نسيت من أي كومة مخلفات انتزعك والدي..لقد طال لسانك حقاً يا ابنة السجين.." كفها اتكأت على خشب الباب دون تأثر ..فتلك الكلمات لطالما سمعتها و لم تعد تتأثر بها لكنها لم تمنع لسانها من القول " و أنا اتوق لأنادي طفلتك..بابنة الفاسق الشيطان.." تراجع جسدها إلى الوراء على ضربة كفه القوية على الباب ليهتز بقوة..الدماء كانت تفور بعروقه و هو يدير مفتاح الباب ليندفع مهرولاً نحوها لم يسمح لها بأن تصرخ حيث امتدت ذراعه بقوة لتحيط بوسطها بعنف فتمتد كفه نحو مفتاح النور يدوس عليه فينطفئ ..

.....................................

صوت انينها يطغي على هدوء الغرفة المظلمة و هي منكمشة على نفسها و كأن السرير لا يسعها..كم تشعر الآن بالوحدة والفراغ هل يعقل أنها لا تملك احد
تلجأ إليه ..سالت دموعها لتدرك أنها حتى لم تفكر بمكان تفر إليه من هذا العذاب المدمر .. وكيف تفكر بمهرب و هي محاصرة من جميع النواحي..
و ماذا عن شبابها هل سيضيع بين مخالب لا ترحم..اسندت ذقنها على ركبتيها تتطلع لأمامها بين الظلام الذي لا يكسره سوى الضوء القادم من النافذة
ضوء القمر مع ضوء خافت ينبعث من الحديقة..تحدق بظلها الذي ينعكس على الأرض..دون أن تمل عينيها من ذرف الدموع..ابتلعت ريقها بصعوبة
بينما تنظر لانعكاس ظله على الأرض.. لم تشعر أن عينيها تبكي بصمت فحتى المطر الغزير خارجاً لم تشعر به.. وتلك البرودة التي تجمد عظامها
أيضاً لا تعرف سببها حتى أنها تناست أنها في الشتاء..فقلبها حار جداً محروق وتالف..احست بجسدها يرتجف بينما تتطلع للظل المنعكس على الأرض
و قد تحرك قليلاً فتشعر بصوت الباب يتحرك اكثر..ضوء البرق اخترق الغرفة ليضيء بها قبل أن يعلو صوت الرعد يليه نافضاً لجسدها.. اتسعت عينيها
الزجاجيتين ليأتيها الضوء مرة اخرى و قبل أن يلحقه صوت الرعد اسرعت تضع يديها على اذنيها بارتجاف لتطلق صرخة مدوية " لاا..لا تقترب.."..
عينيها كانت متسعة بذهول وجسدها ينسحب اكثر للخلف فيصدم ظهرها بظهر السرير الخشبي...لا تملك الجراءة لترفع عينيها نحو الباب إلا أنها فعلت
عندما نادى باسمها هامساً..وقعت عينيها فوراً على تلك الزرقة الساكنة داخل عينيه..و هو واقفاً هكذا بجوار الباب يتطلع إليها بمرارة..".أنهُ رعد جاء
يدمر ما تبقى من حياتك." هذا ما نطقت به بسرها بينما تتطلع إليه بعينين مرعوبتين. .يا الله كيف لهذا الشخص أن يدمرها و يجرحها..كيف تكون تلك
العينين الجميلتين والوسامة الفاحشة لوحش بشري..عندما اسند جسده على إطار الباب المفتوح كان وكأنه لا يستطيع الوقوف اكثر هل ايضاً هو يتعذب مثلها..؟..
لكن لا .. فعذابها مصدره هو..سالت الدموع بعينيها لتنظر لمنظره فتبكي اكثر وجعاً من قلبها الخائن..الآن تتأكد أن رغم ما صنعه لازالت تهتم..لا أنها لا تهتم
فقط بل أنها تعشق هذا الوحش بكل عيوبه تعشقه ..فلتمت أيها القلب الخائن تمتمت بينما صوته يتخلخل لأذنيها يناديها بخفوت ..و عندما خطا اول خطوة
داخل الغرفة انتفضت ترفع رأسها إليه صارخة.." لا تقترب.."..توقف للحظة ينظر إليها دون ارتباك فصاحت.." احذر..احذر.."..من السخيف جداً أن تحذره.
.لكنه استجاب لكلماتها بعد أن سار ليقف مقابلاً لها على السرير..عينيها ارتفعتا تنظر إليه باحثة عن ملامحه بين الظلام لتتبين لها الرؤية على ضوء البرق
ساقطاً فوق ملامحه..ضمت الوسادة إليها تلقائياً لصوت العاصفة خارج هذا البيت..فجلس بتمهل بجوارها.." هل تنتظريني ملك...؟.." صوته البارد كان
كافياً ليشعل اللهب بقلبها اكثر حتى و هو ينظر لفرش السرير دونها متجنباً النظر إليها.." انتظرك ..!.." ..نطقت بذهول فابتسم بسخرية يائسة.."
النوم هو سبيلك للهرب مني.." تنظر عبر الضوء الخافت لملامحه محاولة أن تبحث عن شيء مختلف بهما اصابعها تتمسك بالوسادة هامسة بإنهاك.
. " المشكلة أنك تهاجم احلامي.."..عندها رفع عينيه إليها قائلاً " ولست سوى حلماً تحلمين به..".." انت حلم جميل إلا أنك حقيقة مؤلمة..".
..اتسعت عينيه بدهشة من كلماتها التي خرجت بالصدق من شفتيها المرتجفتين و عينيها تنظر إليه بألم و يأس ..تلقائياً ارتفعت يده نحو
وجهها لتقف اصابعه امام عينيها و قبل أن تلامس دموعها انتفضت مبتعدة و كأن تيار اصاب جسدها .." ملك..أنا.." ..صاحت تقاطعه.."
لا..انتهى كل شيء..أنا لا اقدر على حياة الظلام..لقد تهت وأنا احاول الفرار..لستُ قوية إلى هذا الحد...الآن أو لاحقاً سأموت بين يديك.."..
اكملت كلامها منهارة لتدفع الوسادة ارضاً تحاول الوقوف من على السرير إلا أن يديه كانت اسرع و هما تحيطان بكتفيها فيصرخ
بصوت عال " توقفي عن هذا الجنون.."..فعلاً توقفت و هي تنظر لوجهه القريب منها لحظات مرت قبل أن تنطق باستسلام..
" اجلدني..اجلدني فلم اعد اشعر.."..لا يمكنه أن يتحمل مزيد من هذه الكلمات " توقفي"..لكنها واصلت باندفاع.
. لا تكن مرة بحياتك شيطاناً حولي..بل كن سفاحاً يقتل انساناً لا يدمره.." يديه تحررتا من كتفيها فتراجع
جسدها ضعيفاً انفاسها متضاربة و هي تحاول التقاط كمية من الهواء لتقول بألم " لقد عجزت ..عجزت عن تغيير
مسار حياتك..لذلك اقتلني لأني.." صمتت رافعة عينيها إليه دون أن تهتم بقربها منه احست هذه المرة
بلمسات اصابعه تمسح دموعها فيقول ببطء.." لأنك ماذا تريدين الموت...؟.." وجدت نفسها تقول
باختناق " لأني لا احتمل رؤيتك شيطاناً حتى تموت..لأني فشلت في اضاءة قلبك .."
..كلماتها هزت جزء من كيانه فلم يعلق بكلمة واحدة و هو يستقبل ضوء البرق ثم الرعد وهذه المرة كان صوته اعلى
واقوى لينفض جسدها الرقيق فترتجف مرعوبة ..لم تنزل أصابعه من خديها و هو يستمر بمسح دموعها متأملاً
ارتجاف جسدها من تلك العاصفة قال مبتسماً " أتخافين الرعد..؟..".. ردت برقة حزينة.." أتقصد رعدك ..أم رعد السماء..؟.!.."



التعديل الأخير تم بواسطة smile rania ; 26-01-15 الساعة 01:09 AM
smile rania غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس