خـــرج من الجــآمعه بصــربعـــه وقفــلو تــآكســي واتصل على اخــوه : ايوا نضال
نضال : فينك ؟
هتـآن : رايح العمل
نضال : ماحتجي تتغدى
هتـآن طالع بساعه : مره مافي وقــت
نضال : دحين امك تسويلنا حكــآيه
هتان : قولها اتغديت وبسس
نضال : طيب ومتى راجع
هتان : اخر الليل زي ابوك ولا ناسي يعني مو اعيده
نضـآل : قلتلك بلاشي دي الشغله يكفي شغلتي و
هتان قاطعه : نضال لمتى حتصرف عليا ؟ ماحسئلك من فين تجيب دي الفلوس لأنو عمي مرزوق اتوقع ماحيعطيك دا الراتب كلو
نضال مبررو اليومي : قلتلك اشتغل في شغلتين
هتان بعدم تصديق : ااهااا ايوا صح اتزكررت
نضال : عل عموم لو محتاج شي قولي
هتان : ان شالله
نضال : مع سلامـه
هتان : سلام ..
قفــل من آخـــــــوهـ وبعد نـــص ساعه وقف التــآكسي قدآم القصـــر ..اعطاه الفلوس وخرج من السياره وهوا مذهول
من القصــر : ماشالله
دخــل واستـــلم خـــلاص عمـــله بعد ماتناقش مع صحبة البيــت واعطتــه زيه الرسمي لبســه...
قفـــل ابــواب القـــصر وجلس على كرسيـــه الخشبــي وعيـــونو على الحديـــقه الكبيـــرهـ
والمسبـــح ومبــتسم سرح بخيــآله لو ممكن يكون هوا عايش هنا مع عيــلته
مرتــآحيــــن
مبـــسوطيـــن
وغير دا كلــو يكونو حاسسين بالحيــآهـ .. قطع حبـــل افكـــآره بوري سياره الفراري اللي ورا ابواب القــصر
قام بســـرعه من مكــآنه وفتـــح البــوابـــه والسيــآره دخـــلت بســـرعه وبدون مايشوف مين وسطــها
وقفــت سيــآرتهاا لمت اغراضها بالشنطــه وشالت كتبــها ولابســه نظارتها الشمسيــه فتحت باب السياره
ورجع قفــل ماسكه اغراض كتيــر ..
اما هوا لما انتبــه لها اتـــوجهلها وفتحلها باب السياره وعينو على البوآبــه
مو عارف كيف يتصرف ..
خرجت من السيــآره وقفلت الباب وطالعت فيــه وشهقت مع الفجعه
انفجع وجات عيــنه في عيــنها وبـــــــــــــلـــم
فسخت نظارتها واشرت عليه بقرف: انتا ايش جابك هنا ؟
هتان بلع ريـقه حلل بينه وبين نفسه انو اكيد دي ساكنه بدا القصــر كدا حيرد على سؤالها بدون فلسفه : انا اشتغل هنا !
طالعت بزيو الرسمــي ورجعت طالعت فيــه : ومييين اللي عينك هناا
هتان طنشــها ومشي كعادتــه بس وقفتـــه بكلامــها اللي كلو امــر
: لمااا اكلللمك توووقف وتررد عليــآ تراااك مو في الجامعه عشان تطنشني
حزت في نفســه الكلمه .. لأول مره احد يرفع صوته بدي الطريقه عليــه ويكلمه وكأنو خدام عندهـ
خـــدآم ؟
وقف عند دي الكلمه وضحك بنفســه (( انا اصلا خدام هناا ))
اليـــن مشيت بعصبيــه ووقفت قبااله : مااااتســمع اننتااا !؟
هتان شد على قبضه يدو وهوا يدارك عصبيــتو : نعم ؟
الين : مين اللي خلاك تشتغل هنا
هتان : اهلك !
الين : داادي ؟ وفين العجوز اللي كان يشتغل عندنا لاتقول ماات مره مو وقتو
هتـآن مره انقهر: العجووز اللي بتهرجي عنو ابوياا وان شالله يومك قبل يومــه انا هنا بواب القصـر وياريت تكلميني بطريقه انسب من كدا
اليـن كانت تباه يعيد كلامــه : ايش قلت ؟!!
هتان : اللي سمعتيـه اتــوجه لمكــآنه وجلس على كرسيـــه ...
اما اليـــن دخــلت القصــــر وهيا تنااادي بكل صوووتهاا : ماااااامي مااااااااااامي
امها خرجت من الغرفه مفجوعه : ايش فيي ؟؟!
الين : دا الكلب اللي جايبنو براا مين حااااطه !!؟
امها : مين جاب كلب ؟؟
الين : اوووه البواااب قصدي
امها : دا ولد فريد اللي كان يشتغل هنا
الين : فريد منيير انا ماالي طيب دا الزباله اللي براا بكرا مابى اشوفو هنأأ
امها : سوالك شي
الين : لا _ حطت يدها على راسها _ بس كدا مزاااااج مااابى اشوفو هنا
امها : ماقدر اغير حاجه وابوكي مسافر
الين باين العصبيه كلها بوجهها : انا حتفااهم معاااهـ
دارت لقت الشغاله وراها رمت الكتاب والشنطه بالارض : تعااالي ورايا
الشغاله عارفه انو اليــن معصبــه كداا تتوقع منها اي شي اخدت اغراضها من الارض ومشيت ورا الين إللي اتوجهت لغرفتــهاا
فتحت باب الغرفه بعصبيـــه وجلست على سريرها واتصلت بتلفون غرفــتها على ابــوها جواله مقفــل
قفــلت وحوآجبها مقرونه من العصبيــه : داا اللي ناقص واحد زيو يشتغل هنا
تحررك رجلها بكل عصبيـــه طالعت بشغاله اللي عدلت وقفتها على طول : تهتاجي شي مسز الين ؟
اليـن مافي غير شغالتها الخاصه دايما تسمع لبربرتها : شوفتي البواب الجديد
نونا خافت تهرج وتعصب عليها زياده الين : ايوا
الين : نونا تراني ماحعصب عليكي عادي اهرجي
نونا حطت اغراض الين على الكنبــه ورجعت وقفت قبال اليـن : مافي شي يخلي انتا يعصب مسز الين
الين : نونا دا يدرس في جامعتي مره حيوان
نونا : وانتا في خوف منو ؟
الين : نعمم من متى اخاف من احد ؟ لا طبعاا مو خايفه ولا شي بس انو مستفز وبعدين في الجامعه طنشني واحرجني ماحب احد يطنشني
نونا من كتر ماعاشرت الين سارت زيها : طيب مسز هوا يشتغل عند انتا مايقدر يطنش دحين
اليــن سكتت للحظات وبعدها ابتـسمت : واااااا صح مافكرت فيـــهاا
نونا ابتــسمت بافتخــآر انها جابت شي : انتا لايعصب
الين : والله حطلعلوو عيـــنوو واوريـــه مين اليــن
نونا : اجيب غداا مسز ولا يتغدا تحت ؟
الين : لا جيبيه هنــآ
خرجت الخادمـــه وبقيـــت الين مسرحــه باأفكااارها
فكره تجيبـــها وفكـــرهـ توديـــهاا
عند بوابـــه القصـــر جالس ولســآته مو مستوعـــب انو حيشــتـغل عندهــم ..
بعد ماكان مبسسوط إنو حيشتغل وياخد راتــب نفسيـــتو اتحطمت
حيشتغل عندها وحيدرسسسو في نفس لجامعه
لمتى حتلاحـــقه نظرات الاستـــحقـــآر ..
غمض عيـــنه واترســم في بالــه شكـــل ابــوه على الســـرير مريـــض
اتذكــر كلام الدكتــور (( العلاج امــلو الوحيــد ازا ماتحسن احنا مانقدر نسويلو شي ))
اللي يهديــه دايما ويخليــه ماينفعــل ويتضارب مع اي احـــد
صوت امـــه وهيا تبــكي اخر الليـــل وتدعي لأبـــوهـ
بس فكر بدا الشي نسي اليـــن وجبروتــها
واللي سوتــو ماحيهتــم وحيحاول مايشوفها لا بالجــآمعه
وهنا حيسوي المطلووب وبـس .. وضــعه اكبــر من استفزازات اليــن
جــآت في بالــو بلســمو " رنيــم "ابتســم لاإردايا وزفر بضيــق
وحشـــته مســك كتــآبه واخد قـــلم وساار يكتب اسمـــهاا وكتب بالخط العريـض احبــــك ..
وزي عادتــه لما يفــكر فيــها يكتــب اشـــعاار ...