عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-15, 07:28 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

بـِِسـمـ اللهـ الرحمـن الرحيـمـ ...


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

مـابيـن العـقـل و القـلـب ..
لـ ياسمـين الـشـامـ ..

*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� ��*•*•*

الـبـارت الــثـامــن ..
.
.
قـراءة ممـتـعـة ..
.
.
أستـلمـوا ..

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

نزل مـن السيارة وهو يتمتم بملل : لحظة وراجـع
أغلق باب السيارة بخفوت ليتوجه بخطوات ثقيلة الى منزله ... دخل لساحة منزله بذات الخطوات الثقيلة .. نظر للباب بنظرة مستميتة وهو يفتحه ... ثم دخل بدون حتى ان ينتبه لأكوام الأحذيه الغريبة امام المنزل ....تنهد وهو يحزم امره وياخذ خطواته على الدج متوجهاً للطابق العلوي ... لمح حركة وصوت ضجيج في داخل غرفة اطفالـه .. لقد اشتاق لهـم حقـا .! على الرغم من انـه رآهم في المدرسة بالأمـس ... فهـو يـوصلهـم ذهـابا وايابـا ... توجـه للغرفه بخفوت وهو يفتح الباب بابتسامة .. لگنـه فـوجئ بوجود ثلاثة فتيات وولدان غير ابنه الواقف بذهول .. هتف سيف بترحـيـب : هلا والله .. شو اللمة عندنا اليوم ؟
ابتسم ابن شهرزاد ساهر البالغ ١٢ من عمره وهو يبادل سيف السلام : شايف ياعمو النسوان قعدوا بالمضافة وحطوني رقيب عولادك
ضحك سيف وهن يربت على كتفه بمواسا : والله ياروح عمك نص مشاكل هالدنيا من النسوان
انتبه لابنه القادم نحوه وهو يهمس له : تعال لؤي
تقدم لؤي بابتسامة وهو يحتضن والده : بابا خلص شغلك .!؟
سيف بابتسامه : ان شاء الله قريب ... وين اخوتك
؟!
لؤي وهو يتلمس لحية والده المرتبه : اياد بالمطبخ عم يشرب هبة مي .!
سيف بهزة رأس وهو يفلت ابنه ويجلس على احد الاسرة : طيب حبيبي روح ناديلي ماما ..!
اغلق لؤي الباب وهو يتوجه راكضا للمطبخ .. لمح اياد وهو يحمل اخته الصغرى .. هتف بفرحه بريئة : اياد اياد بابا اجا
اياد بتفاجئ وهو ينزل اخته على الارض : كزاب ؟!
خرج لؤي من المطبخ بفرحة : والله وحكالي نادي لماما ..!
اياد بعجلة : لالا لؤي ستنى ..
وقف لؤي وهو ينظر له .. بينما اكمل اياد : خود هبة واطلع عالغرفة انا بنادي ماما
خرج اياد بسرعة وهو ينزل من على الدرج .. طرق باب المضافة السفلية ..
صرخت شهرزاد التي تضع الكحل لاختها : نعم ؟!
دخل اياد بسرعة وهو يهتف : ماما تعي شوي
شهرزاد بعصبية : مافي ماما .. كبير انت كل شوي بدكم ماما ...!
زفر اياد وهو يهز راسه : ماما لو سمحتي تعي شوي
خرجت فيروز وهي تهمس باستغراب : نعم حبيبي ؟!
اياد بابتسامة متفاجئة : واو ماما .. طالعة حلوة .. حتى انك احلى من انسة العربي ..!
ضحكت فيروز وهي تضربه بخفة على رأسه : ليش انت حاط عيونك على انسة العربي ..
اياد بذات الابتسامة وهو يضع يده على قلبه : ماما الانسة والله حلوة ..!
ضحكت فيروز : ايوواا .. على شان هيك حظرتك مسطول من اللغة العربية ..!
تذكر اياد وهو يهتف بعجلة : اه صح ماما .. لؤي تخانق مع بسام ابن الخالة وساهر مو عارف يفك بينهم
زفرت فيروز وهي تصعد للأعلى بسرعة وترفع طرف فستانها الطويل : حسبي الله ونعم الوكيل من ولادها .. ذبحوا ولادي ..!
ابتسم اياد بشقاوة وهو يعض شفتيه : الله يستر .!
فتح باب المضافة وهو يكلم خالته : خاله بابا فوق لا تطلعي حتى يروح
شهرزاد بشهقة وهي تقف : ابوك هون ؟!
.
فتحت الباب بسرعة .. وهي تجوب نظرها في ارجاء الغرفة بغضب ... لتصدم بوجود سيف الذي اخفض بصره بسرعة وهو يدير وجهه ظناً منه انها اخت زوجته ..!
تحمم سيف وهو يحك شعره باحراج بينما هتفت فيروز بصدمة : سيف ..؟!
شعر وكأن ماسً. كهربائياً اصاب جسده !.. اليس هذا صوت زوجته ..! ادار رأسه باستغراب ليتفاجئ بـحوريــة تقـف امـامـه ..! وليست اي حورية انها التي كان يسخر من شكلها دوما .. ماذا حدث لهـا .!. اليست هذه التي تدعى بزوجته ..؟
يكاد يقسم ان طرقات قلبه تجاوزت الحد الاقصى للنبض .. اهـذه حقا فيروز ؟.. لكن ان لم تكن هي فيجدر بي غض البصر .!. انها حقا هي .. !!
منذ متى وهي بهذا الجمال .! ام انني لم الحظ هذا سابقاً ... لا .! يستحيل على اي رجل كامل ان لا يلحظ هذه الفتنه من بعيد فكيف وهي مكرسة بجانبه ؟! .. اذاً لماذا الآن فقط تبدو كملاك ابيض يرتدي ثوباً زيتوني ..؟! هل كانت شفاههـا المرتجفتان تلمعان ..؟ وعيناها الزرقاوتان مكحلتان باتقان ..!
و وجهها ناصع البياض متألق بحسن
..! اشعر اني آرى مشهدا من فلم سينمائي .. وكأن هالة من نور تقبع من حولها .!
الاكيد في هذا الوقف ان تلك الانثى ليست زوجتي ..!

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

كانت فيروز تقف بفستان اخضر لامع ضيق يصل من الامام لركبها وينسدل من الخلف على الارض بتموج ..!
دخلت الغرفة بسرعة لتتفاجئ بوجود زوجها الهارب منذ ايام عديدة عن المنزل .. "ايعقل انه جاء لرؤيتي ؟!... اذاً لماذا ادار وجهه .. الهذه الدرجة لايريد رؤيتي .. لم تخرج من شفتي سوى اسمه المنقوش بقلبي .! الن يرد علي ؟!.. لا انه يستدير لي ..! ..اجل لقد استدار .. لكن لماذا يبحلق بي بهذه الطريقة !؟. "
تقدمت للأمام وهي تعض شفتيها بحزن: سيف؟!
بينما رمش هو بحملقة وهو ينزل راسه للاسفل ويعاود رفعه .. رطب شفتيه بتوتر وهو يمسح على جبينـه .. : بـ..بدي كم شغلـ..ـة
لتصدمه فيروز بسؤالها السريع : أ.أنت تـ..تزوجت ؟
" أرجوك لا .. لا ، انت لم تفعلها ولم تتزوج .. ارجوك سـيف ..حتى وان فعلتها اكذب علي رجاءً "
سيف بتوتر : هاا .. رايح اتـ.. ، لا لا قصدي .. لا ، أصلا كنت بمزح بـ..س
اغمض عينيه بقهر وهو يحاول التحدث برزانة :ما تزوجت
فيروز بحدة رغم تغرغر الدموع بعيناهـا : احلف !.
سيف بدهشة وهو يشير على نفسه : انـااا احلفلك ؟!..
نظر لهـا باعجاب مستغرب ... كيف تقف شامخه متسلحة بقوتهـا .؟! على الرغم من الدموع المتلألئة التي تجول وسط عينيها .. وكأنها تجمع في وقفتها تلك بين القوة والضعف .!
اكمل وهو يفتح الخزانة ليسحب احدى بدلاته : والله ماتزوجت
فيروز ابتسمت بسعادة تظهر صف اسنانهـا اللؤلؤي : عن جد ؟!
شعر وكأن قدماه تصلبتا تماماً .. انهـا حقا في غاية الروعة ... تبدو جميلة وهي سعيدة ..!
منذ متى هي تملك تلك الابتسامة ؟!. لم تكن سوى مدير اعمال لي .!
شعر بخيط ذهبي من السعادة يتسلل لقلبة .. منذ متى هي تحبس انفاسه .. ؟!
فيروز المستغربة من نظراته لها للتو فقط انتبهت لنفسها .. شعرت باحراج شديد من نظراته ام ابقى واقفة هكذا .؟!
سوى اختها التي جعلتها بهذا المنظر .!المحدقة لها من رأسها لقدماها .. هل أذهب ا
همست بتوتر وهي تفرك يديها : بدك شي ؟!
سيف بارتباك وهو يحك شعره : لا .. بـ..س بدي .. بدي بدلة جديدة .. خديلي طريق
فيروز بخيبة امل فهي كانت تتوقع قدومه لـ إنهاء المشاكل بينهما .! : تفضل .. شهرزاد ما رح تطلع لفوق

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*

ياسر بملـل : يابي كانو عمي تأخر ؟!
أسامة بتزفير : والله قلبي ناغزني منو !
ياسر بالتفاته لوالده : ليش يابي .. الله حلل اربع زوجات .! .. اردف بمزاح : بس يمكن بعض الناس غيرانين
اسامة بذات الوضعية : عمك مو خرج زواج مرتين .. بكرا بيجي لعندي بيقلي بطلت اتجوز
ضحك ياسر : اصلاً عمي ..
قطع كلامه رؤية عمه قادم من الباب : ليكو اجا ..
سيف وهو يدخل بهدوء : يلا
ياسر وهو يدير محرك سيارته مستعداً للذهاب : اي يلا ..


*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� ��*•*•*•*•*•*
مؤيد وهو يدفع يحيى : بعد عني .. ليش ملزق فيني ..!
وائل وهو يضع ذراعه على كتف مراد : مفكرك وحده من كتاكيتو .!
يحيى وهو يميل على وائل ويحتظنه بينما يسيرون في الشارع المنير بأضوية صفراء : ماعندي كتاكيت العب معهن هالفترة
حسان بسخرية : ليش بقى .. اعلنت توبتك ؟!
معاذ بمقاطعة : يمكن لانو عم يراعي مشاعرنا .. اي طلع عالساني شعر وانا بحكيلو حرام عليك كل يوم جايب رقم وحده غير شكل ..!
يحيى وهو يفلت وائل ويحتضن معاذ : لا ياحبيبي ... كل المتعة مع هالصبايا
مراد بعصبية : هي يحيى عيب عليك هالحكي .. وقبل ما يكون عيب حرام
يحيى بتذمر : كل يوم هالموال لازم اسمعو .. بعدين انا بحياتي ما حكيت مع وحده بنت شرف واصل .. كل البنات هن الي بيجوا لعندي ..!
جاد وهو يتلحف بمعطفه : يستر على عرضكم بس
فضحتونا .. الرايح والجاي عم يطلع علينا .!
نظر يامن لحمزة الصامت منذ بداية جولتهم في الشارع : حمزة حكيلك كلمة
حمزة بسخرية : كلمة
ضحك وائل وهو بضرب كفه بكف مؤيد : حلوه حلوه
يامن وهو يلوي شفتيه : سخيف .. ..قلت خليني افرفرش الجو شوي بس مافي فايدة منك
مؤيد ببساطة : الحق عليك .. الي بيحكي مع ابو حمزو هيك بيصير في
جاد باستغراب : لك ليش الرايح والجاي عم يطلع فينا
يحيى وهو يتكئ على كتف معاذ : اي واحد بيمر من جنبي لازم يطلع علي .!
معاذ وهو يدفعه : بشرفك ؟! .. يعني منعرف انك حلو .. بس زودتها
يحيى وهو يعاود الاتكاء على معاذ : لكن ليش بطلعوا ياحزرتك ؟!
حمزة بسخرية : لك هدول مفكرينا عصابات ارهابية
ضحك جاد وهو يكمل مشيه : هاي لو نادينا باقي الفريق يمشوا معنا شو بيصير
مراد : اخ والله تكسروا رجلي من التدريب
يحيى وهو يمسح على وجهه : حتى انا .. حاسس ركبي متصلبة


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*


رمى نفسه بتعب على السرير الخشبي العتيق
لقد اتعبني ذلك الصديق ... غير في شكلي حتى انني لن اعرف نفسي لو نظرت للمرآة ... جعلني ارتدي تلك النظارة السميكة الغريبة ... و قص شعري لدرجة انني لا استطيع الامساك به .. واجبرني ان احلق لحيتي الطويلة لتصبح مجرد " سكسوكة " في وجهي .!
حتى انه اشترى ملابس غريبة و ليست من نوعي
لماذا يفعل ذلك ..؟ على الرغم من انه قال " للتموية "
الا انني متاكد مليون بالمئة انه فعل تلك الأشياء السخيفة ليسعدني او لتغير نفسيتي الكئيبة ..!
وعن اي سعادة اتحدث ! ... لايوجد بهذا القلب سوى الهم ... اما آن لهذا الهم ان ينتهي
اشعر بالقلق من سفري هذا ..!
لكنني صليت .. صليت حتى تورمت قدماي .. وتيبست ساقاي .. وتصلبت ركبتاي .. استخرت واستخرت ... ودعوت ودعوت .!!
فـ لا يقنط من رحمة الله الا القوم الكافرون
ولكن انا مازلت متردد .. لا اعرف هل اذهب ام لا .؟
الحيرة هي قلب يريد وعقل لا يريد ..!
عقلي يوصيني ان هذه مخاطرة كبيرة في حياتي ... فاذا تم الامساك بي على الحدود لن يكون مكاني سوى ذلك السجن كئيب الجدران ..
هه ..! وكأن مكاني هنا ليس بالسجن ..!
لكن ذگ المدعو بقلبي يشيرني للذاهب فقط مهما كلنت العواقب .. لآ ألومك ياقلبي ... فالشوق مؤلم ..!
يكفي مابك من جراح .. فقد تذبحت شوقاً بعد ان ذبحتك فتاتي عشقاً .... اراهن انك الآن تقطر دماً احمراً صافيٍ ..... حتى انا ياقلبي احلم بفتاتي .... و احلم بالشام ..!
وياسمين الشام .... ذلك الحلم الذي تغار منه الاحلام ..!
أربد ان اذهب هناك ... حتى استعيد الاشياء التي تشبهني ..!
والقطط الشامية التي كانت تخرمشني ..!
والكتابات التي كانت تكتبني ....!
اريد ان افتح كل الجوارير .. التي كانت امي تخبئ فيها خاتم زواجها وأساورها الذهبية المبرومة .. ومسبحتها الحجازية ..!
تنهد مرة اخرى وهو يمسح على وجهه ويمسك الهاتف .. ليتصل بصغيرته وكاتمة اسراره .... ويخبرها ما وصل اليه الامر من حال ..!


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*

عادت من منزل صديقتها بعد أن اوصلها شقيقها الصغير وذهب للهو مع اصدقائه " احكي لبابا اذا سئل عني انو مارح اتأخر .. "
خلعت عبائتها وحجابها وهي تتجه لغرفت والدتها .. فتحت الباب بخفة بعد ان طرقته .. هتفت بابتسامة : مامي شربتي الدوا صح ؟!
مديحة بحنان : شروبتو .. ان شاء الله انبسطتي عند صاحبتك ؟
ليلى بهزة رأس : الحمدلله .. ليش قاعدة بالغرفة اطلعي عالصالة .. في مسلسل حلو طالع
مديحة بقلق : مو نفسي والله .. هالكم يوم قلبي ناغزني .. استغفرت واستغفرت ولسى ناغزني .. الله يستر
ليلى وهي تحاول اخفاء قلقها : ان شاء الله خير امي .. ارتاحي انتي ولس يجي بابا ان بعمل العشى
خرجت بسرعة وهي تضع يدها على قلبها وتدخل للغرفة بسرعة ... اغلقت الباب وهي تسحب نفس قوي وتطلقه .. اغمضت عينها وهي تحاول تهدئة نفسها ... لا تعرف لما انتابها هذا القلق العارم .. ربما من ان السبب هو خوفي على عدي .. لقد قال انه سيجد طريقة للقدوم وكل ماعلي ان احاول تأخير الخطبة لابنة عمي ... السبب سببي ... لو لم اقل له ماكان ليحصل هذا .. قطع حبل افكارها المرتجف رنين هاتفها .. اخرجته من جيبها بلهفة وهي تتعرف على نغمة المتصل .. وهي تجيب : الو
وصلها الصوت الثقيل كالعادة : اهلاً شو اخبارك ليلى ؟!
اجابته بلهفة وقلق : شو بدك باخباري .. انت شو صار معك شو رح تعمل
ابتسم بحنية وهو يهمس : الله يسعدها الي بتخاف على اخوها
ليلى التي انذرت عيناها الحمراوتان بانفجار قريب : عدي بتحب الله ريحني .. والله خايفة .. ياريتني ما حكيتلك شي
عدي بجدية : له ليش ..؟
ليلى وقد بكت فعلاً : لانو اذا صارلك شي بعيد الشر مابلوم الا حالي
عدي بمواساة : لا ياحبيبة اخوكي .. مارح يصير الا كل خير .. انتي اطمني .. والله لو كنت بعرف انك رح تخافي هالقد ماكنت خبرتك شي
ليلى بذات القلق : عدي خلصني شو صار بلا هالمقدمات ..؟
عدي وهو ياخذ نفس ويطلقه : انا راجع لسوريـا باذن الله بعد يومين
شهقت ليلى وهي تجلس على ارض غرفتها الباردة .. لم تعرف هل تفرح ام تحزن .. هل تبكي .. ام اذا بكت ستعطي اخاها فالاً سيئاً ... لكنها بكت بالفعل وانتهى الامر ...
عدي بتوجس : ليلى ..؟!
تحدثت ليلى من بين شهقاتها بصوت مخنوق : بس كيف رح ترجع ؟
عدي بذات التوجس وهو يمسح على وجهه : تهريب
صرخت ليلى بشهقة اعلى من ذي قبل وهي تقف : تهريب ..؟!
اردفت وهي تجول بالغرفة .. : ياربي .. ياربي .. شلون رح تطلع بلكي مسكوك
عدي بانفعال حقيقي : ليلى هدي حالك .. انا بعرف شو اعمل .. وان شاء الله مابيصير الا كل خير
ليلى بخوف : طيب شلون ؟!
عدي وهو يهدء نفسه : صاحبي عندوا علاقات قوية .. توسطلي بواسطة
ليلى وهي تمسح عيناها بكم ملابسها : ومن وين صاحبك هاد ؟
عدي : من الاذقية
ليلى بصدمة : يعني من سـوريـا ؟!
عدي باستغراب : اي من سـوريـا .. ليش ؟!
ليلى بتفاجئ : ماكنت بعرف انو عندك رفقات بباريس من سـوريـا ؟!
ضحك عدي : لا الحمدلله عندي
ليلى بارتياح : اي كويس .. كنت خايفة انك دايماً تحس بالوحده
ابتسم عدي بحنية : لا حبيبتي لاتخافي .. عندي من الـشـام ومن الـاذقـيـة ومن طـرطـوس كمان
ليلى بضحكة : ما شاء الله .. اللهم لا حسد .. قال شو خايفين عليك نحنا
عدي بذات الابتسامة : منيح انك سمعتينا هالضحكة
تنهدت ليلى : والله العظيم خايفة .. حاسة اني السبب .. بتحب الله عدي دير بالك وطمني على كلشي ماشي
عدي بانقياد : ماشي


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*

نزل يـاسـر من السيارة وهي يرسم ابتسامة انيقة على وجهه بينما نزل أسامة وهو يضبط ملابسه ... تقدم ياسر بخطوات واثقة وهو يفتح باب السيارة الخلفي ويهمس : تفضل يا عـاريـس
نزل سيف بضيق وهو ينفخ ويغلق الباب بقوة ورائه
هتف ياسر وهو يقف خلف عمه : شو ذنب باب سيارتي .. فوق ما وصلناك يعني ..؟!
سيف بغضب : ياسر سكر البلوعة الي فاتحها اربع وعشرين ساعة
أسامة الذي وقف بجانب سيف هتف لأبنه : معليش يابي لا ترد عليه .. لما تتزوج بتفهم شعورو كيف ..!
ابتسم ياسر لوالده بينما تقدم سيف بخطوات ثقيلة للأمام و تبعه اسامه وياسر
رفع سيف يده بنية طرق الباب لكن ما أوقفه هو يد اسامة ... ياسر بضحكة : ياخي مابيصير العاريس يدق الباب .. شو اول مرة بتخطب ..؟!
انت وقف ورانا ويعطيك العافية
تقدم اسامة للباب وطرقه بقوة بينما همس ياسر لسيف : ليش هيك معصب .. رايح تخطب من عندهم ولا تتهاوش معهم ..؟!
همس سيف بقلق وهو يرى والدة خطيبته المستقبلية تفتح الباب : ياسر
ياسر بذات الهمس : عيونو ..؟
دخل سيف وياسر بعد اسامة وهما يلقيا السلام
همس سيف وهو يسير داخل الحديقة : ساعدني ماشي
اردف سيف بأدب وهو يتقدم امام شقيقه الكبير : كيفك يا حجة ؟!
اجابته بابتسامة سعيدة : بخير الله يسلمك يا ابني .. انت شو اخبارك شلون عيلتك
سيف بابتسامة متجاهل استغراب ياسر واسامة منه : ببوسو اديكي

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•

رمت نفسها على السرير الوردي بفرحة وهي تحتظن وسادتها الخضراء بابتسامة .. لم تستمتع قط كما استمتعت اليوم .. كانت ليلة خرافية حقاً
تمنت ان تبقى لمزيد من الوقت لكن شقيقها اصر على عودتها .. بحجة ان الوقت تأخر وانه يجب ان ينام .. ذهبت رغم انها تمنت ان تبقى ولو كان الامر بيدها لباتت في ذك المنزل .. لدرجة انها تبغط شام وعبير لبقائهما .. فأخوهما الوحيد مشغول بمشاغله .. لذلك سيتأخر .. ليتها قضت المزيد من الوقت .. تتسائل ما الذي يتكلمن به الآن ..
" الهي اي روعة انا بها ؟ .. انوار ، احبها رغم
انها غير ناعمة مطلقاً بتصرفاتها .. لكني اعتقد ان مشاعرها اكثر من نعومة ورقة ..!
اخواتها .!!. لطيفات الى ابعد الحدود .. لم اقابل فتيات بمثل رقتهن ولطفهن ..
.. گ فراشات البنفسج .. احببتهن بسرعة
ورغم شخصيتي الانطوائية كما يقولون إلا انني تآلفت معهن بسرعة ..!
يالا العـجـب .. لم أرى مثل عائلتها سابقاً .. ليتني مكانها لاحصل على تلك العائلة .. او يكون لي شقيقة اتكلم معها .. حتى ذك الفتي الصغير احببته رغم شقاوته ..!
لكن يستحيل .. لماذا ؟ ... ربما لأنني لست مثل أنوار .. لو كنت مثلها كنت يأحظى بعائلة مماثلة لعائلتها ..!
لا أعرف لماذا لكن لدي رغبة كبيرة في الذهاب لشقيقي الآن وأشكره من اعماق قلبي .!."
..
خرجت من غرفتها بانتعاش وهي تتوجه لغرفة شقيقها الأكبر .. طرقت الباب بخفوت لأنها تخشى بانه قد نام حقاً .. لكن ما وصلها هو صوته : فوتي غنوة
دخلت غنوة باستغراب لتجده متمدد على سريره بتعب : كيف عرفت انو أنا ؟!
بلال ببساطة وهو يحك شعره : محدا بهالبيت بدق بهالطريقة .. بابا بخلع الباب بدقة وحده .. وماما بتفتح الباب بدون ما تدق اصلاً اما عبد الإله بدق كأنو عم يطبل على طبل وحتى لو قلت تفضل مابفوت .. لازم انا افتحلو الباب .. !
ضحكت غنوة وهي تفرك يديها بحرج .. بينما هتف بلال باستفسار : ليش جاية .. مالك بالعادة تيجي لغرفتي ..؟
غنوة باحراج وهي تلعب باطراف شعرها الاشقر : انا .. كنـ.. كنت بدي احكيلك .. شكراً
بلال باستغراب وهو يتجلس : ليش شكراً..؟!
غنوة ببساطة وهي ترفع كتفيها : لأنك وصلتني لبيت صاحبتي ..!
ضحك بلال وهو يعاود التمدد : ولو على راسي
غنوة برقة وهي تتكئ على الباب : بس جد شكراً هاي أول مره بزور رفيقة إلي
بلال بابتسامة وهو يضع يده خلف رأسه : لو كنت بعرف انك رح تشكريني بهالطريقة كنت وديتك كل يوم
غنوة بحماس وهي تتقدم خطوتين : جد جد ..!
بتوديني كل يوم
هتف بلال وهو يضحك بشدة : لا بالله .. شو كل يوم .. شغلي واصل لفوق راسي
غنوة بخيبة امل : خسارة
بلال : خلص لاتزعلي ... لما شوف حالي فاضي بوديكي
غنوة بابتسامة : قول ان شاء الله ... يلا تصبح عالخير
بلال بمودة : وانتي من اهلو
..
خرجت غنوة واغلقت الباب بخفوت وهي تتوجه لغرفتها .. أووه .. لحظة .. هل مادار بيني وبينه هو حوار اخوي ..؟! حقاً .؟!
ايعقل هذا ..؟ ان حقاً الذي حدث قبل قليل هو حديث كالأشقاء ..!
لكن .! لكن لا يمكن .. للتو أنا فقط كنت اقول بأنني لا يمكن ان أكون علاقات اخوية كصديقتي ... فكيف ببضع دقائق انا كنت اكلم شقيقي بحوار ودي كأي أخوين في العالم .!


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•

.
.

انـــتــهـــى
..
توقعاتكم للبارت القادم ..؟!
.
.
أتمنى يكون في تفاعل ... مو متل كل مره .. بس الي بكرمني بتعليق الله لا يحرمني منهم ومن تعليقاتهم الجميلة " رهـووفاا " اسعدها الله
" محمود الزهراني " بارك الله فيه
.
رجاءً انا بحاجة لسماع توقعاتكم وآرائكم
اذ كان .. البارت طويل .. ام قصير ..؟
الأحداث بطيئة .. ام سريعة ..؟
شخصيات الأبطال متوافقة .. ام متناقضة ..؟
سردي للأحداث جميل .. ممل .. ام مبتذل ..؟
أستحق لقب كاتبة .. ام فقط هاوية ..؟
أيوجد أشياء علي تغيرها في روايتي .. ام لست بحاجة لهذا ..؟
هل تواجهون مشكلة في اللهجة بما انها ليست من اعتياداتكم .. ام انها لطيفة ..؟
يبدوا انني في دوامة ولست متأكدة مما اكتب .. لكن تأكدوا انه .. حتى لو لم احصل على الدعم الكافي فانني سأكمل روايتي بأذن الله
إلآ انه سيكون من الجميل ان ارى تعليقاتكم ..!


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*


لامارا غير متواجد حالياً