[العبادي]

النياحة والإسعاد :

==========
هذا ماسمعتُه من مجالس النّياحة في قريتنا وماحولها من القرى ..
هكذا نُعذبُ موتانا بالنياحة عليهم ..
هكذا تعترض النسوة على قضاء الله .. ويتسخّطن على قدره .. ويتهمنه سبحانه في عدله ..
أ بَعْدَ ألف وأربع مِئة سنة من الإسلام مازلنا نفعل فعل الفراعين ..

النَّوْحُ: مصدر ناحَ يَنُوحُ نَوْحاً.ويقال: نائحة ذات نِياحة.
والمَناحةُ الاسم ويجمع على المَناحاتِ
والنوائحُ: اسم يقع على النساء يجتمعن أمام البيوت في مَناحة
تقول العربُ :
ناحَتِ المرأةُ زَوْجَها
وناح الرَّجُلُ: إذا بَكى بصوتٍ واسْتَبْكَى غيرَه.. والأمر بيد الله ياوالدي !

ومساعدة النائحة تسميه العربُ إسعاد ..
وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم قال: ( لا إِسعادَ ولا عُفْرَ في الإِسلام )
فالإسعادُ أن تقوم المرأَة بالنياحة وتعديد محاسن الميّت فتقوم معها أُخرى من جاراتها .. إِذا أُصيبت إِحداهنَّ بمصيبة فيمن يَعِزُّ عليها بكت حولاً وأَسْعَدها ( يعني ساعدها ) على ذلك جاراتها وذواتُ قراباتها فيجتمعن معها في عِداد النياحة وأََوقاتها ويُتابِعْنها ويُساعِدْنها ما دامت تنوح عليه وتَبْكيه
فإِذا أُصيبت صواحباتها بعد ذلك بمصيبة أَسعدتهن فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الإِسعاد.

قال الخطابي: أَما الإِسعاد فخاص في هذا المعنى ( النياحة )
وأَما المُساعَدَة فعامَّة في كل معونة.
يقال إِنما سُمِّيَ المُساعَدَةَ المُعاونَةُ من وضع الرجل يدَه على ساعد صاحبه إِذا تماشيا في حاجة وتعاونا على أَمر.
ويقال: ليس لبني فلان ساعدٌ أَي ليس لهم رئيس يعتمدونه.

وداخلة والباب خد وشّي ..
وين الحبيبة اللي تقول خُشّي

وداخلة وضلّم عليّ الدرب ..
قبر الحبيبة شرق وإلا غرب

خولي الجنينة يا.....ص يا....ص
بتاخد شباب هوّ العجوز خلّص

اتنين وراك واتنين قدامك .. واتنين يقولوا تيتموا عيالك

وعلى أبوكِ ابكي يا أختي على أبوكِ
لا بتنفعك أختك ياختي ولا أخوكِ

كتب القلم ياريتني رأيته ..
كنت كسّرت القلم والحبر كبّيته

يا قوم ِ أما آن لنا أن نكفَّ عن تعذيب موتانا بالنياحة عليهم !

العبّادي