آخر 10 مشاركات
روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          154- العذاب اذا ابتسم - مارغريت بارغيتر - ع.ق ( كتابة/ كاملة ) **) (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          من أجلكِ حبيبتي (71) للكاتبة: ميشيل ريد ×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          41- شفاه لا تعتذر (رويات أحلام قديمة )[حصرياً روايتي](كتابة كاملة & الرابط) (الكاتـب : Just Faith - )           »          خبراء الخليج ارخص شركة نقل اثاث بالرياض (الكاتـب : ليليان محمد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-18, 10:12 PM   #1

وردة شقى
alkap ~
 
الصورة الرمزية وردة شقى

? العضوٌ??? » 300693
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 484
?  مُ?إني » نور عيني الكويت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » وردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond repute
:jded: أنين راحل






أنين راحل


إهداء

لمن آمن بحرفي
منذ أن وقعت نظراته عليه ،
لمن أرادها طويلة المدى ،
بتفاصيلها الموجعة .








لك يا قارئي ..

إن أردت السؤال ،
فامنحه لمن عاصر أهوال الحياة ،
و عُجنت تضاريس ملامحه
بأعوامها المتقلبة .




أنين راحل
و الوشم على صدري لا يزول


بكاي

على حين غفلة منهم تسللت بهدوء ، أعبر به رفضي لتهديداتهم التي أدرك جيداً أنها لن تتراجع ، اختفى أثري خلال يوم ، و كالمعتاد لم يسألوا عني ، فلن يكون الاختفاء الأول ولا الأخير ، لكن هذه المرة ستكون ليلة الهروب الكبرى ، أجر بها أذيال خيبتي على قارعة رصيف مبنى المطار ، أجذب حقيبتي من خلفي و أسير بهرولة و نظراتي تتخطف الاتجاهات ، خوفاً من أن يعلم أحدهم بي ، الجميع ينظر لي باستغراب ، الأجواء صقيعية و أنا أرتدي بنطال قطني و قميص دون أكمام ، لا أشعر بلسعات يناير القارصة فما بداخلي لهيب يحرقني حتى النخاع .
ما بين دقيقة و أخرى أتمتم بيني و بين نفسي ، أحاول أن أصل لمقصدي بأسرع وقت ، فالخوف يتملكني من تلاشي أثر الدواء الذي يثبت جسدي و يجعلني متزن الوقوف و الحركة ، بضعة ساعات تفصلني عن بداية لا أعلم إن كانت ستنجح أم لا .

أتجاوز البوابة و أدور لليسار للمكان المخصص لاقتطاع التذكرة ، المكان هادئ و المعاملة تنتهي بسرعة لأعود لدربي متمماً الإجراءات .

في نهاية ذلك الممر ، جلست بهدوء بعد أن تنفست الصعداء ، فالمرور على جمع غفير يتفحصك بدقة و بأي لحظة تتوقع الإمساك بك بأمر منع سفر ، حتى تتخلص من الإجراءات و أنت متمالك الأعصاب ، شيء ليس بالهين ، أتأمل الممر من أمامي ، السكون يغشاه ، مجرد عدد قليل جداً يتناثر عن يساره و يمينه ، بدأت استكين و أهدأ ، تلك الحرارة بدأت تتسرب لي لأجذب سترتي المعلقة بمقبض حقيبتي المتحرك ، أرتديها ، ليلامس سمعي نداء رحلتي حينها .

الرياض وجهتي لأعيد ترميم نفسي ، سطام كان الرفيق الذي استقبلني و كان يوماً ما ، رفيق ضياع ليتدارك نفسه برحمة من الله بها عليه ، و لا أنكر محاولاته معي اللامتناهيه ، حتى سمع صوتي ذات مساء ، أنقل له خبر قرار لا رجعة فيه ، بداية أنفض بها كل لحظة خنوع و وهن ، كل عبرة ألم و وجع ، كل صرخة عتاب و غضب ، لن أتوانى عن الجهاد حتى يتبدل حالي .


مفاز

في صباح وقف أخي أمامي ينظر لي بوجوم ، لأستفسر السبب ، حينها أجاب :
⁃ سافر بكاي .
لتكون إجابتي نظرة لا مبالية و جملة يتيمة :
⁃ لا رده الله .
تركت أخي خلفي متممة مسيري للطابق الأرضي ، فهذه المرة لن يكون بعدها عودة أبداً ، لقد استنزف فرصه حتى تلاشت ، هذه المرة سأخوض بها حرباً ، سيقف خالي بصفي ، سأجد جداي معي ، سيكونون درعاً حامياً لمن تسول له نفسه الخوض في أمر منتهي .

نظرات أمي تحمل زخماً من الكلمات ، لن أسأل فأنا أدرك أن خالتي لابد و قد اتصلت بها ، تبكي و تشتكي و تتأمل صبراً مني و ككل مرة ( فقط هذه المرة يا أختي ، فلتصبر ابنتك أعدك بتغيره ، فقط هذه المرة الأخيرة ) ، لكن أنا طفح الكيل مني و ما عاد بصدري طاقة صبر ولا حتى قدرة تحمل .

لم أحتمل نظرات أمي المتكررة ، فانزويت في غرفتي ، أستجدي ذاكرتي أن تمن علي بصورة قد تجعلني أعيد التفكير بقراري ، صورة تترك البسمة على شفاهي و الراحة على مبسمي ، لكن لا شيء فجميعها غارقة بالدم و الوجع ، تنهدت و أنا أتأمل غرفتي ، التي شهدت أوجاعي و عبراتي و صرخاتي المكتومة ، مشاعر الانكسار و الخذلان ، وهن الصدمة و قبح الحقيقة .

أغمضمت مقلتاي و أنا أجر تنهيدة خلف أخرى ، حتى باغتني صوت المؤذن الندي يرفع الآذان لصلاة العشاء ، فانتصبت بخضوع و رجاء ، أنفض عني ثقل مأساتي و أصلي و أدعو و العبرات تلتهم وجناتي ، أريد عزماً يزيدني قوة ، و راحة تستوطن صدري .

هربت للنوم عله يصيبني بفقدان ذاكرة ، لكن لا فائدة فالماضي جاء معانداً بكل قوته .

بكاي

إنها البداية فقط و أكاد أجن ، لا بل أصبحت كالمجنون فتلك الأيام التي مضت كانت خالية مما يخدرني ، فبالتالي كان الوضع لا يطاق ، قبعت في مستشفى الأمل المخصص لأمثالي ، الجميع لم يقصر معي ، سطام الرفيق الدائم الذي أخبرني الطبيب أنه لم يتخلف يومآ عن الزيارة و الاستفسار عن حالي ، و تمضي بي الأيام منها المرير مرارة الحال و منها الذي بمبسم سطام تزول أوجاعه .

و لم أعد أحتسب الأيام فقط ، أسال الطبيب :
⁃ كيف حالي ؟
بداية كان جواب سؤالي ، ملامح واجمة و ردود تحاول زرع الأمل فيني ، فكنت أحياناً أشعر باليأس و أخرى أواسي نفسي ، حتى تغيرت الملامح و الإجابات ، بات متحمساً بردوده و الحديث معي ، يشد من أزري و يشجعني أن البقية نزر يسير لا يذكر ، و فعلا لم أشعر إلا بسطام يقف أمامي و الطبيب بجانبه يقول :
⁃ هيا يا بكاي لم نعد نحتمل بقاؤك و لا أنت تحتاج لنا من بعد الله تعالى الآن .
لم أفهم حديثه ، فكانت نظراتي تسير يميناً و يساراً علني أفهم ، ليبتسم سطام و يقبل علي محتضناً هامساً :
⁃ مبارك يا رفيقي لقد عدت لي .
حتى وصلت الحروف لعقلي و تحللت ، كانت إجابتي ، عبرات تسيل و شهقات تعبر صدري و احتضان قوي أودع فيه كل وجعي و نهاية آلامي ، ما إن ابتعد عني حتى خررت ساجداً و في صدري موج من الحمد و الشكر و لسان يلهج داعياً و مآقي تنضح بعبراتها .

مفاز

توقفت و صوت جزاع يصلني بحروفه مخاطبآ جابر :
⁃ لقد أتم بكاي علاجه و هو الآن يتمم تعليمه ...
فقط كلمة تعليمه كانت الأخيرة التي وصلت لمسامعي ، فقد استدرت مبتعدة ، لا أريد سماع أي شيء عنه ، لقد مللت من أحاديثهم عنه ، فخالتي كلما أبصرتني قالت :
⁃ أهلا بكنتي .
أما عمي فلا يتوانى عن كلمة زوجة ابني ، و كأنهم يجبرونني على أنني مازلت منه و ليس لي الحق بأن لا أكون كذلك ، هم لم يدركوا بعد أنني احتراماً لهم أصمت ولا أجيب ، و أن الأمر انتهى بالنسبة لي بلا رجعة .

بكاي

تسير الأيام رتيبة مملة ، لكني أقتلها بالدراسة و التهام الكتب ، فقط أتمنى أن أتمم تعليمي الذي قطع بعد عامي الدراسي الجامعي الثاني ، و ها أنا ذا أكمل بسهولة ، و أعترف كان للواسطة الدور الكبير من بعد الله تعالى بقبولي دون أدنى سؤال ، فدائرة معارف العم سعود ممتدة بشكل صادم .

منذ أن بدأت دراستي و أنا أتجول بين ورش السيارات ، أحاول ربط دراستي بالعمل ، فمنذ أن اخترت هذا التخصص و القرار لم يكن محل رضى عند والدي ، ليكون زواجي بداية لانكشاف الحقيقة ، و الضياع و الانقطاع عن كل شيء سوى عالمي المنحدر ، لذا هذه المرة كان القرار ألا أتوقف فأنا أدرك لأي مدى يكون استمتاعي حين أعمل على إصلاح مركبة ما ، حتى جاء اليوم الذي عرض علي أحدهم أن أعمل تحت إدارته بفترات تناسبني ، منها تطبيق عملي و استغلال وقت قيم و كسب رزق ، حين ألقى علي كلماته ابتسمت قائلاً :
⁃ عرض مغري ، سأرد عليك خلال هذه الأيام .
و بالفعل استخرت و اطمأننت ، لأجيبه بالموافقة و العمل الفوري .

سطام كان يرافقني بين الحين و الحين ، أرى بملامحه سعادته بروحي الجديدة و شخصي الثابت و حتى كلماتي الواثقة ، يضحك حين يبصرني ملطخاً بالزيوت و أنا أجيبه بابتسامة هادئة .

رغم انغماسي بين لجج الكتب و العمل ، لم أنسى رحيقاً تتغذى به روحي ، بدأت بتناوله منذ أن وطأت قدماي مستشفى الأمل ، لربما لم يكن الأمر منظماً و لكن مع توالي الأيام كان الإلتزام تدريجياً ، حتى أصبح شيء من صميم روحي .
رحيق الروح بات يزرع الهدوء في نفسي و السكينة في فكري و الثبات في شخصي ، باتت بضعة أفعال ثابتة في جدولي اليومي ، و أعترف أن لها دوراً كبيراً لما صرت عليه اليوم .

مفاز

من بعد انفجار صدر مني باتجاه عائلتي ، لم يجرؤ أحد بعدها على الحديث عنه ولا حتى ذكر اسمه ، و لكن الأمر لم يتوقف بالنسبة لي ، فما إن أتوسد الليل حتى تترى علي صور الألم الذي عايشته طوال تلك الأعوام ، بداية باكتشاف إدمانه ، و حين حاول مهادنتي و بث هدوء مزيف في صدري ، ظاناً بأن الأمر سيمر علي بيسر و سهولة لكن الأمر ليس كما اعتقد ، فأظهر وجهه الآخر بصفعة كادت تصيبني بالصمم و جذب للشعر بشكل مذيب للروح من عمق الوجع لرمية نحو الحائط ، لم تكن الصور هي الأخيرة بل كانت البداية لعذاب لا ينتهي ، بل يتمدد و يتكرر و على حين غفلة مني يبتكر فناً من العذاب و لكن أكثر إمعاناً في الأثر اللامرئي ، نعم عذاب نفسي ، يثير فيني الوجل و القلق كل لحظة و ثانية ، فأمام أهلنا يلسعني بنظراته المهددة ، فأتعلثم و أحاول تغيير دفة الحديث .

هذا الضياع و التوتر لا ينتابني مرة ولا مرتان بل بلا نهاية ، فكل زيارة أصبح لها نهاية معروفة ، حتى و إن حاولت أن أظهر أفضل ما لدي فدائماً و أبداً أنا المخطئة .
بكاي

السنوات تتوالى و الوجد بصدري يشتعل ، لكنني أقسمت أن لا عودة حتى أفي بوعدي ، ذاك الوعد الذي قطعته على نفسي ، بكاي لن يعود بكاي ، بكاي سيعود لائقاً بمفاز ، بكاي سيصبح جديراً بحبيبته ، لن يبقى ببكاي العائد شيئاً يذكرها بالماضي ، كل شيء اختلف و تحول للأفضل .

أغذي عقلي و أتمم شفاء جسدي بتغذية قلبي و روحي ، للوهلة الأولى ستظن يا قارئي أن الأمر جاء هذه المرة سهلاً ميسراً ، أبداً لم يكن كذلك ، بل كان جهاداً مميتاً موجعاً ، يتنازعني فيه كل مرة قريني و ضميري .

أعود للمنزل منهك القوى ، صداع يفتك بي ، فأنا مستيقظ منذ الفجر ، ممزق بين الجامعة و الورشة ، لأجد بانتظاري علبة هدايا أنيقة جذابة ، تثير الناظر إليها باقتحامها ، فحجمها يجعلك تطير يميناً و يساراً بفكرك ، حتى إذا ما نزعت عنها غلافها ، تجمدت نظراتي و سقطت على ركبتاي :
⁃ تباً لا يريدون تركي أحيا بسلام .
همست بها مغموماً مما رأيت ، كميات مهولة لأنواع من المخدرات التي اعتدت عليها ، لأقف بعزم ، متجهاً للهاتف ، متصلاً بطبيبي الذي مازلت أتواصل معه ، لأخبره بما سقطت به للتو ، ربع ساعة ليصلني ضابط تكفل بالعلبة و بضعة أسئلة قدمت إجابتها و بالطبع جاء كصديق لسطام ، الذي فجع حين علم و أبصر الهدية الملغمة .

هدية اثنتان ثلاث ، و المصيبة أن الأمر لم يتوقف بل وصل للورشة و كأنهم يخبرونني ، نحن هنا ، ندرك كل شيء عنك .

تفاقم الأمر بهذة الطريقة المرعبة ، وترني فبت لأبسط شيء أغضب ، لأتفه سبب أنفجر ، حتى شعرت و كأن الظلام عاد ليتسرب لي و يبتلعني ، فأعلنتها صراحة لطبيبي :
⁃ أريد أن أقضي هذه العطلة لديكم .
قلتها بهدوء ، مطرق الراس ، مرتخي الأكتاف ، تعانقت كفاي ببعضهما البعض و قد أغمضت مقلتاي و لا شيء يلامس أسماعي سوى صوت أنفاسي المجهدة ، سطام يقف خلفي حائر الفكر ، يقبض بكفه الأيمن كتفي الأيسر ، بضغطات خفيفة يرسل بها رسائل أدركها جيداً و كم أنا محتاج لها .

في عزلتي التي امتدت لعشرة أيام و التي تمنيت أن تطول بلا نهاية ، رافقت الكتب فإلتهمتها التهاماً ، أطير مع أجوائها و شخصياتها ، فأدب الرحلات كان السمة الرئيسية للكتب ، فتارة تجدني أسير بين طرقات الكوفة و أخرى على جبال بلاد الشام لأنحدر جنوباً لبلاد اليمن ثم أعود شمالاً لقرون مضت أبصر جبروت كسرى و ناره ثم أطير لبلاد الروم و مصر القديمة ، لا أحط رحالي حتى أعود مشابهاً لابن بطوطة لكن بخيالي .

عشر أيام مضت ، و زيد عليها عام ، يتآكل فيها عقلي و قلبي ، أجاهد جهاداً مضاعفاً ، يكاد يميت الروح في صدري ، بكل لحظة أجد آثارهم و في كل زاوية أجد أحدهم ينظر لي ، بنظرة خبث و سخرية ، و رغم الموج المتلاطم ، صار المسجد الملاذ الذي يريح روحي من الوجل الذي يحدوني ، هم و لله الحمد لا يمتلكون القوة لتجاوز عتبته ، و هذا يجعلني ، أشحذ همتي و قوتي و أستعيد نفسي من بعد إجهادها .

مفاز

أجلس بجوار خالي الذي يخبرني أن أمري سيقضى به قريباً جداً ، فقط يأكد على عزمي و إصراري و هو يظن أنني ككل مرة سأتراجع ، تأثراً برجاءاتهم ، ( لا يا خال بكاي صفحة و انطوت بلا عودة ) قلتها و أنا أرفع رأسي و صوتي بنبرة جادة لا تردد فيها .

على طاولة الغداء ، كان الحوار قد أخذ منحنى مزعج ، حين قال جزاع :
⁃ بكاي سيعود فجر الخميس .
⁃ يصل بالسلامه .
ارتفعت أصواتهم بهذه الجملة سواي ، و قبل أن يقول شيء آخر قلت :
⁃ هناك أخبار أكثر أهمية من خبرك يا أخي ، كخروج زوج خالتي لمياء من المستشفى ، أليس كذلك يا جدتي ؟
⁃ صحيح .
كلمة أجابت بها جدتي على سؤالي ، لأقف بعدها قائلة :
⁃ الحمدلله .

حتى يوم عودته كانت كلماتهم تحاول اختراق عزلتي عن عالمهم الذي عاد لمحوره بكاي ، بكاي ، بكاي ، لكن لم تعد لمحاولاتهم أدنى فائدة ، فالبعد صار سمتي الغالبة و الوحدة عادت لمسامرتي برضى مني .

اليوم الكل يستعد لملاقاته بعد سنين تمددت ، أنا فقط أقف لوحدي على الجانب ، أمارس يومي دون تغيير و لا اهتمام لأحاديثهم .

بكاي

ما إن خرجت من بوابة المسافرين الداخلية حتى تمايلت نظراتي تبحث عنها ، علها تجود علي بمفاجأة تريح صدري ، لكن فقط أبصرت رجال عائلتي ، لأدرك أن هناك اجتماعاً كبيراً ينتظرني في بيتنا .

الجميع كان باستقبالي سواها ، كان اختفاؤها يوسم في روحي ناراً ، لم تنطفئ حتى سألت أخاها ، ليصدمني بجوانبه ، لكنه قال :
⁃ تعال معي الآن ، الكل لاه و هذه فرصتك لتقابلها بعيداً عن الجميع .
لم أتردد بل تبعته حتى منزلهم الذي لم يكن بعيداً عن منزلنا ، سوى بمنزلان ، لندخل سوياً و يتأكد من مكان وجودها و يترك لي دفة الأمر .

خطوه خطوتان لتتحول لهرولة أتجازو بها درجات السلم حتى وصلت لغرفتها ، التقطت أنفاسي و قبل أن أتقدم ، فتح الباب من أمامي لنتقابل وجهاً لوجه ، صرخة منها أرجعتني لواقعي و قبل أن تغلق الباب كانت نباهتي لأدس قدمي مانعاً له من الالتحام بالجدار ، و بدفعة خفيفة كنت وسط الغرفة ، هي تواجهني بصراخها طالبة مني الخروج ، كنت ألحظ عبرات حارت في مقلتاها و رجفة كفيها و ارتعاش جسدها بثوب صيفي منزلي ، يصل لمنتصف الساق ، واسع ذا لون سماوي و خف كحلي ، شعرها مشدود للخلف ، مبسمها شاحب ، جسدها فقد الكثير ، لا أعرف كيف أصف شعوري ، فقد كنت أشعر بشوق عامر يضج به جسدي ، أتمنى أن أضمها لي فتسكن في أحضاني ، لأنسيها كل نبضة وجع و عبرة قهر لكن أمنيتي هذه صعبة جداً ، فهي لن تسمح لي بالاقتراب و أنا أكثر من يدرك ذلك ، لذا لن أرغمها على ما أريد ، بل أريدها أن تقترب مني برضاها ، يكفيني أن أبصرها سالمة و بعافية ، لن أتعجل شيئاً يعود علي بوجع أكبر ، يكفيني أنني عدت لها و سأثبت أنني بكاي آخر ، لم تعرفه يوماً .

مفاز

كنت أجلس على فراشي و كأنني سمعت صوت أحد إخوتي ، فانتصبت واقفة لأخطو نحو الباب ، قاصدة من ينادي علي ، لكن ما إن مددت كفي اليمنى حتى شعرت برجفة ثم وجل قبض صدري لأبتلع ريقي و أهمس ( بسم الله ) و أشد المقبض للداخل فإذا بإجابة حاستي تأتي على هيئة بكاي ، لا أعرف بما صرخت ، لكنه الآن يقف أمامي ، ينظر لي بعمق و تأمل ، و كل شبر فيني يرتجف راحلاً بذاكرته للماضي البعيد ، بأوجاعه و خداعه و خذلانه ، لأصرخ به قائلة :
⁃ اخرج .
يدي الممدودة باتجاه الباب ، ترتعش و غيوم من العبرات تغبش الرؤية من أمامي ، و هو من كل هذا ، يتفحصني دون أن يتقدم باتجاهي أو يتكلم فقط يقف بصمت حتى جاد لسانه بـ:
⁃ اهدئي مفاز ، لن أؤذيك أبداً ، أنا فقط أردت رؤيتك .
ليخطو خطوة و هو يهمس :
⁃ اشتقت لك .
خطوته و همسه ، أثار رعباً و سكب وجلاً في صدري ، ليأتي صوت خالي خالد ، صارخاً به :
⁃ بكاي ، اخرج من غرفتها حالاً .
أسمع صوت خالي و مليار من الصور تترسب لذاكرتي تباعاً ، كلها ممزوجة بالشوق المغموس بالدم ، لم أحتمل ما تسترجعه ذاكرتي ، فكان غياب الوعي ، راحة و سكينة لي .


بكاي

الصوت الذي صرخ من خلفي و الجسد الذي تصدى لي مانعاً لبصري من رأيتها ، فتم له ما أراد ، فأنا لم أعي لنفسي إلا على بوابة المنزل ، حينها فقط ، غرست قدماي و استرددت وعيي التائه ، لأستجمع قوتي و ثباتي و أرفع ذراعاي دافعاً لمن أمامي ، رافعاً نبرة صوتي باتزان :
كفى .
علو الصوت و الكلمة كان دافعاً لتوقف من أمامي ، يلهث غضباً و مبسمه يكفي لأدرك لأي مدى هو مستعد لقتلي ، حينها أكملت و قد عرفت من يناطحني بقوة جسمانية لم أخبره عليها قبل سنين ، لكن الحياة لا تتوقف و الصغير يكبر ، و ها هو اليوم يدافع عن اخته كليث مفترس ، لن يهنأ حتى يرى الراحة في حدقتيها فخرج صوتي مستكيناً :
اهدأ يوسف ، لم آتى للنزاع ، فقط أردت رأيتها .
لم يجب بل ظل شامخاً بوقفته ليتحدث بعد نظرات عاثت في صبري فساداً بصوت ثابت و نبرة جادة :
انتهى أمرك ، لم يعد لك عليها سبيل ، ستطلقها و كأنك لم تعرفها قط ، لن تعود لك مادام في صدري نبض ، فلملم قدرك و احفظ كرامتك و أرسل ورقة طلاقها بهدوء ، حتى لا ترى الوجه الآخر للخال المحامي ، هو فقط ينتظر الإشارة منها ، إن رفضت تسريحها بإحسان .
بدى لي واثقاً بحروفه إلا أنني لم ألق له بالاً بل قلت :
سأعتبر نفسي لم أسمع شيئاً يا ابن العم ، لكن للمرة الأولى و الأخيرة ، أقول لك لا تتدخل فيما لا يعنيك .
أدرت ظهري له و أنا أتحرك خارجاً من الباب المفتوح على مصراعيه ، أخرج هاتفي و أناملي تتقافز على الأرقام ، قاصداً جزاع سائلاً عنها ، و بالطبع لم أبتعد إلا بثلاث أو أربع خطوات ، حتى جاء الصوت مطمئناً لي على حالها ، و وعد بلقاء قريب معها .

مفاز

رغم مرور الأعوام ، إلا أنني لم أستطع أن أنسى شيئاً من حياتي معه ، و رأيته اليوم ، أثارت الرعب في دواخلي ، و كأنني سألقى في زمن ماض ، لأعيش الوجع مرتين ، بكل وجله ، وهنه ، الدمار النفسي و التذبذب الروحي الذي لازمني ، أنا فقط أفقت من جحيمي منذ شهور ، فكل صرخة تلامس أذني أستشعرها موجهة لي و بصوته ، فأنا لم أعد مفاز تلك التي عرفت بمرحها و بشاشة مبسمها ، أنا أصبحت بسببه ، شبح لا يجرأ على الحركة دون جثة صاحبه ، مقيد بها ، بأمراضها ، أوجاعها و وهنها حتى النخاع ، و اليوم بعد أن أعدت ترميم نفسي و النهوض من جديد ، يريدون أن يعيدوا زمناً كان الأنكأ في حياتي ، لا و الله لن يكون لهم ذلك ، و لدي من يقف بجانبي و يعيد لي حقي المسلوب ، عمر تناثر كالرماد ، لن أتركه يتلاشى دون ثمن ، و الثمن هذه المرة حياة جديدة ليس لبكاي فيها ذرة حق .

جزاع

جميع المحاولات باءت بالفشل ، هي لم تسمح لنفسها حتى برؤيته و لا حتى بسماع كلماته ، و بالطبع لم تسمح لأي منا بالحديث معها حوله ، فكانت تترك المكان ما إن ينطق أحدنا اسمه ، و كان يوسف عضيدها الذي لا يسمح لأحد بأن يجبرها على الاستماع لحديث عن بكاي ، أبي صامت بعد أن سألها سؤالاً واحداً ، كانت إجابته ( لم يتغير رأيي أبي ، أريد الطلاق ) و أمي تترجاها لتستمع لبكاي حتى لو على الهاتف و أخرى تحثنا على الحديث معها و لا فائدة ترجى من مفاز ، هي أصمت أسماعها عن كل شيء يتعلق بأمرها مع بكاي سوى موضوع الانفصال ، حتى كان ذلك اليوم الذي قدم له خالي للمحكمة طلب خلع ، فبكاي رافض للطلاق و ما كان الحل سوى حق أثبته الشرع لأختي ، لكن الصدمة التي ألقاها بكاي على مفاز ، كانت أكبر من استيعابها ، فما كان منها حينها إلا صدمتني بمكالمة تحدثني عبرها بصراخ هستيري و كلمات مغيبه بصعوبة فهمت معناها حين جمعت حروفها :
م.. ما… ما…قت…قت… تل…تل…
ما يصلني حرف و حرفان ، ما بينهما نشيج كخنجر بالصدر ، ثم ضحكات هستيرية ، الوضوح التام لصوتها جاء و أنا أقف على أعتاب بيت خالتي ، لأقتحم الفناء ، عالماً لمسلكي و على الجانب الأيمن ، كان الباب الذي يوصلني لمسكنهم الذي جهز لهم بطلب من بكاي قبل عودته و كأنه يثق تماماً بعودة الحياة بمجاريها ، لا أدري ماذا حدث ، الدماء التي تلوث يد أختي أو بكاي الذي سقط مضرجاً بدماءه التي سالت بغزارة على الرخام ، مكالمة لأخوتي و أبناء خالتي ، ليذهبوا بأخيهم للمستشفى و نحن نخفي آثار جريمة اتفقنا ضمنياً على الصمت عنها .


يوسف

لم يهنأ لي جلوس بين صحبي ، فقد ارتفع رنين هاتفي ، لألتفت لليسار مخفضاً رأسي باتجاه هاتفي القابع على طاولة الضيافة الصغيرة ، اقتربت بجذعي العلوي للأمام متأملاً الإسم لأمد كفي اليمنى مجيباً الاتصال الذي جاء بصوت جزاع الغريب آمراً إياي :
يوسف عد للمنزل و لازم مفاز .
و قبل أن يسمح لي بحرف أكمل بنبرة صارمة :
الآن و لا تجادل .
وقفت و ملامحي تجمدت ، مشتتاً نظراتي بين رفاقي لأقول لهم و أنا أتوجه شطر الباب :
عذراً يا رفاق ، أنا مطلوب للعائلة .
هذه الجملة اعتدنا قولها حتى لا نتجادل فيما بيننا عندما يخرج أحدنا مبكراً على غير العاده .

لم يكن المنزل بعيداً ، فأنا لم أتجاوز الحي ، لأصل بسرعة قياسية بدايتها مشي و أوسطها هرولة و نهايتها جري ، و لم أتوقف عن ذلك عندما لم أبصر أحدنا في مواجهتي عند وصولي للمنزل ، بل خففت قليلاً من سرعتي ، حتى وقفت على باب غرفة مفاز و جنون أفكار يشطح بها فكري ، حتى أنني بعد ثلاث طرقات فتحت الباب ، دون انتظار للسماح .

أبصرتها تجلس على الطرف الأيمن لسريرها ، و كفيها ممددتان أمامها و شفتاها تتمتمان بما لم يصل لمسمعي ، تحركت باتجاهها و أنا أغلق الباب من خلفي بطرف قدمي ، فشكلها الغريب أثار استغرابي حتى جلست بجوارها ، لكن لا حياة لمن تنادي ، شعرت بها بعالم آخر و بالكاد وصلني صوتها الذي لم أفهم منه شيء ، مجرد حروف مقطعة ، فهززت كتفها الأيمن عدة مرات منادياً ب:
مفاز .. مفاز .. مفاز .. مفاز ..
لتلتفت إلي فجأه و قد توسعت حدقتاها و طاشت حروفها في صدري حين أجابت :
لقد قتلت بكاي ، مات بكاي بيدي ، و الجميع رأى دماءه .
تسمرت نظراتي عليها و هي تعود لسابق هيئتها و تمتمتها ، أنا فقط شعرت بشلل كامل ، فلم أستطع أن أقول شيئاً ، فقط نظرات و نظرات ، و دوي في عقلي ( أختك قاتلة ، أختك قتلت زوجها ) .




جزاع

في ذلك الممر كنت أنا و إخوتي و أبناء عمي ، ننتظر الطبيب ليخرج علينا و يبث الراحة من بعد قلق عبث بصدورنا ، و كان لنا الأمر بعد زمن قصير ، إذ خرج مبتسماّ قائلاً لنا :
لا داعي لملامح الرعب هذه ، الجرح بسيط جداً و لله الحمد ، أعلم أن الدم كانت مخيفاً لكن الحقيقة أن جرح كان لشريان فكانت النتيجة التي رأيتموها لا أكثر ، لا خوف عليه ، يستطيع الخروج اليوم ، طهور لا بأس عليه ، تمنياتي له بالشفاء العاجل .
ليتركنا بعدها نلتقط أنفاسنا و يعود السكون لنا ، حينها تكلم ابن عمي الأكبر بأن يتم الأمر بيننا مادام الوضع ليس بالخطير و سيعود بكاي معنا ، ليس لأحد أن يفتح الموضوع أو يتكلم به ، حتى يأتي الله بأمره ، و هذا ما حدث بالفعل .

ما كان للأمر أن يمر مرور الكرام علي و على أخوتي و قد استوعبنا للتو عظم أثر الأمر على شقيقتنا ، فكان القرار أن نحيط بها و نسعى لإنهاء انفصالها بهدوء ، فلا طاقة لنا بمصيبة تسعى لنا بصمتنا .

جلست مع مفاز أحاورها و أوضح لها أن الأمر انتهى و أن عليها أن تسقط قضية الخلع ، أذكر جيداً حينها ، كيف رفعت لي نظراتها التي شعرت بجمودها ، ليندفع لساني بقوله :
أقسم بالله و تالله لن تعودي له .
حينها فقط أجابتني قائلة بصوتها الخافت :
حسناً أنا أصدقك ، و لكن أريد أن أعاود مراجعة طبيبتي دون علم أحد سواك و يوسف .
هززت رأسي موافقاً لطلبها الذي أسررناه بيننا ، ليتصدر يوسف لبث الأمر إليها .

الهدوء من جانب بكاي الذي اقتنع حينها أن لا حياة له بجوار مفاز ، إن كانت الأولى مجرد تجربة فاشلة فلربما تثبت الثانية و هو لن يتمرد على أمر رآه في حدقتيها الموت له إن اقترب و الموت لها إن سمحت له بذلك ، هذا ما أخبرني به حين سألته أمره .

بعد أيام و صلنا من المحكمة إشعار الطلاق ، و قد تلقفت أمي إياه ، لتنهار بكاءاً و يواسيها أبي ببضع كلمات ، أما مفاز فقد خرت ساجدة و تمتمات الحمدلله تتعالى حتى لامست مسامعي .
بكاي

( التوبة لك و ليست لي ) جملة رددتها مفاز مراراً و تكراراً في ذاك اللقاء الذي ظننت به خيراً ، كنت أحاول إقناعها أنني لست بكاي السابق و أنني شخص لن يضرها أبداً ، و أنني و أنني لكن لا حياة لمن تنادي ، كنت خلال لقائنا ألاحظ الرعشة التي تعتري كفيها و هي تداريها عني ، نظراتها التي كانت لا تواجه نظراتي و المكان الذي اختارته بعيداً عني ، لكن رغماً عنها اقتربت و ليتني لم أقترب ، كان جمر الموت في عينيها قاتل ، لم أعبأ بصرختها حتى لاح نصل سكين الزينة ، و لأنني أدرك جبنها لم أتراجع ليكون الماضي ضباباً يتلاشى بلا أثر ، فأنا زرعت فيها وحشاً لن يستسلم حتى يتحرر من مالكه و إن كان الثمن نهر دمائه .




تمت

٢٠١٧/٧/٢١ م




وردة شقى غير متواجد حالياً  
التوقيع

العذوب سليمان
" عندما أتقنا الصمت حملونا وزر النوايا "
رد مع اقتباس
قديم 24-12-18, 10:35 AM   #2

فتاة من هناك
 
الصورة الرمزية فتاة من هناك

? العضوٌ??? » 331123
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 707
?  مُ?إني » أرض الكنانة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » فتاة من هناك is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
افتراضي

رائعة جدا عذوب
خاصة النهاية أنها لم ترجع له كانت منطقية جدا برغم كل الوجع فيها
أبدعت كالعادة صديقتي


فتاة من هناك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-18, 06:14 PM   #3

وردة شقى
alkap ~
 
الصورة الرمزية وردة شقى

? العضوٌ??? » 300693
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 484
?  مُ?إني » نور عيني الكويت
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » وردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond reputeوردة شقى has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة من هناك مشاهدة المشاركة
رائعة جدا عذوب
خاصة النهاية أنها لم ترجع له كانت منطقية جدا برغم كل الوجع فيها
أبدعت كالعادة صديقتي

مرورك الأروع

فعلا بعض الحكايا لا تنفع فيها
النهايات الورديه
فالحقيقة لها رأي آخر ..


وردة شقى غير متواجد حالياً  
التوقيع

العذوب سليمان
" عندما أتقنا الصمت حملونا وزر النوايا "
رد مع اقتباس
قديم 24-12-18, 08:54 PM   #4

منال سلامة

قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات


? العضوٌ??? » 408582
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,077
?  نُقآطِيْ » منال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond reputeمنال سلامة has a reputation beyond repute
افتراضي

رااااائعة جدا ..
مؤلمة حزينة لمفاز وبكاي ..
نهاية رغم المها لكنها واقع ..
وكل منهم بحاجة لوقت لتندمل جروحه
دمتي مبدعة رائعة في كتاباتك ❤❤❤❤❤❤


منال سلامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-18, 09:07 PM   #5

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,749
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي

رووووعة عذوب الموضوع والوصف والأسلوب
كل شئ جميل ما شاء الله عليكى


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-12-18, 01:28 AM   #6

موني جابر
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 382135
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,404
?  نُقآطِيْ » موني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond reputeموني جابر has a reputation beyond repute
افتراضي

جميلة جدا عذوبي سلمت يداك
بعض الأفعال لا تسقط بالتقادم
المعاناة والعذاب الجسدي للأنثى ممن يفترض أن يكون حاميها تسقط المودة والرحمة والأمان أساس الزواج
الضغط على الزوجة من الأهل لاستمرار الزواج دون رغبة منها لن يؤدي إلا إلى دمارها
كثرة الضغط يولد الانفجار
بكاي تغير لنفسه فعلا فكما يبدو أن أذيته لها كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وانتهى الأمر
الطلاق كان هو الحل الأمثل لمن في مثل حالتهما
أسلوبك كالعادة سلس مليء بالمشاعر تدخلني مباشرة بداخل الأحداث
بالتوفيق ومزيد من الإبداع قمري


موني جابر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-18, 01:02 AM   #7

القاتلة المجهولة

مشرفة منتدى الحوار الجاد ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية القاتلة المجهولة

? العضوٌ??? » 389996
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 691
?  نُقآطِيْ » القاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond reputeالقاتلة المجهولة has a reputation beyond repute
افتراضي

نعم ، صحيح ما بين المرء و الله سالك ،
أمّا ما بين الناس ، فما لذي سيخلصه ؟¡



عليه أن يقضي بقية حياته طالبا السّماح ،
فتوبته لم تكتمل بعد..،
(( وربّ ذنب يدخل صاحبه الجنة وربّ
حسنة تهوي بصاحبها إلى النّار ))



(( التوبة لك و ليست لي ) )

ما أقوى هذه العبارة ، .وما أشدّ وطئتها


قصّة معبرة ، بالغة الجمال . سلمتِ


القاتلة المجهولة غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا إله إلا الله سبحانگ إني گنت من الظالمين .

لاإله إلا اللّٰه وخده لا شريگ له له الملك وله الحمد يحيي و ويميت وهو على گل شئ قدير .

اللهم إنگ عفو تحب العفو فاعفو عني .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.