الإقـتـراب من اليـــأس *مميزة ومكتملة*

[عيون الرشا]

هبة
اسعدني تواجدج المستمر يا قلبي
ربي لا يحرمني منج
تحياتي

ميس
والله ضحكتيني ههههههههه
يعني اني شنو بيديه ..مو هي القصة هيجي ..مو صوجي صوج الاشرار الي لاحقو مازن .
الله يساعد قلبج

فطوم
هي الحياة مو حلوه اذا ما بيها اكشن شوية حتى يكون فيه تغير الروتين اليومي الممل
تمابعة طيبة مع التكملة

[عيون الرشا]

6
استيقظت أماني بعد مرور يومين من الحادث شاعرة بصداع خفيف . . إنها تجهل كل ما جرى حولها فهي لا تذكر غير الشعور الذي واجهته أثناء انقلاب السيارة . . . . بصعوبة حركت وجهها يمينا لترى والدتها مستغرقة في النوم على أحد المقاعد الموجودة في الحجرة ، كانت الساعة تشير إلى الخامسة فجرا " أمي . . أمي "قالتها بصوت خافت متقطع . . هبت الأم مستيقظة وهي بانتظار هذه اللحظة " نعم يا ابنتي . . حمدا لله على سلامتك .. "قالتها بحيوية ملامسة بإحدى يداها الضمادات الذي تحيط جبهة راس أماني . . إن كل ما يهمها الآن هو أن تسترجع أبنتها قواها التي فقدتها و تعود إلى ما كانت عليه . . و لكن هيهات . . فما أن سألتها عن مازن حتى شحب وجهها و بدت الحيرة عليه . . ماذا تخبرها يا ترى ؟. . أتعلمها انهم لم يجدوه معها في الحادث وهم يجهلون مصيره أكان حيا أم ميتا ؟. . أم تحاول أن تلفق لها كذبة تخفف من اضطرابها لحين أن تسترجع صحتها التي فقدتها ؟. . لحظات مرت و هذه الأفكار تشغل تفكيرها . . " أرجوك أمي تكلمي . . ماذا حدث ل مازن؟ " " أنه . . انه بخير "
" أهو يعاني بمثل ما أعنيه ؟ " " تقريبا " " أريد الاطمئنان عليه بنفسي " قالتها محاولة النهوض إلا إن والدتها منعتها " لا. . لا فالطبيب أمر انه لا إجهاد تبذلينه خلال خمس أيام القادمة . . ومحاولة نهوضك تعارض أمر الطبيب " . .رضخت أماني لأمر الطبيب ،وعادت مستلقية على السرير ،وعينها تغور بالدموع ،تنظر نحو والدتها قائلة "كنت أظن إني محظوظة . . يالتعاسة . . ماذا سيقول مازن وعائلته والناس عني ؟ " "وما عساهم يقولون ؟!"قالتها والدتها وعلى وجهها لمحة غضب " ألن يقولوا أنني قدم شؤم !" " لماذا . . فما حدث ليس بذنبك . " " أعلم انه ليس بذنبي ،ولكن الناس لا تعرف هذا . . ما تعرفه هو إن عريس في يوم زفافه يصاب بحادث ويكون ممددا على سرير مستشفى بجوار أجهزة الإنقاذ بدلا من أن يكون ممددا على فرشته بجوار عروسه . . ألن يقولوا هذا يا أمي !" قالتها وهي بين نوبتي البكاء والغضب . . احتضنتها والدتها لتخفف عنها وهي في غصة الصمت فما عسى أن تقول لها ..أتقول يا ليت كان الآمر كذلك ،لكانت فترة ويعود الوضع إلى مجراه الطبيعي ، ولكن الآمر أصعب جدا فالعريس لا أثر له وهو لآمر اشد قسوة .
7
في الوقت الذي ترقد أماني في المستشفى ،كان مازن يرقد في خيمة قرب إحدى الواحات الموجودة في المنطقة القريبة من مكان الاعتداء عليه على أثر انتشاله من قبل رجل كان قد سمع صوت العيار الناري عن بعد مسافة غير قصيرة بينما كان مع ولده الذي لم يتجاوز سن التاسعة عاما برفقة كلبهما و بعض الخراف اللواتي يرتعن على بعض الحشائش الموزعة في المنطقة .
أستيقظ مازن بعد نوم ثلاثة أيام متتالية ،ليجد نفسه ممددا على فراش مصنوع من صوف الخراف ،شاعرا ببعض الآلام في جسده خاصة في ساقه المصابة ،إضافة إلى شعور داخله عند أول نظرة فتح فيها عينيه . . انه الشعور بالفراغ كأن هناك هوة عميقة في رأسه تدفعه إلى قول سؤال واحد هو . . من أنا ؟. . أنه لا يعي شيء من الماضي كأنه فقد الذاكرة . .بل هو كذلك. . فقد كل الذكريات . . الأحلام . . واسم كان يتردد في قلبه قبل عقله . . أنه أسم أماني الذي كان يعني له كل شيء. . الماضي والحاضر والمستقبل . .لقد تبدد كل شيء مع كل ما واجهه من الركلات والآلام . .وكأن اللحظة التي أستيقظ فيها هي لحظة ولادته من جديد . . ربما شاء القدر له أن يعيش بعد أن كان على وشك الموت . . نعم لقد ولد مازن من جديد ،وسيحمل اسما جديد ولد في عالم جديد بين ناس سيعتاد عليهم مع مرور الوقت ماذا رسم القدر لمازن ؟. . . وماذا سيرسم لاماني؟ . . . هذه هي الحياة فما أن نظن إننا ملكنا زمام الأمور بأيدينا حتى تغدر بنا وتأكد إنها الأقوى دوما.
-"كيف تشعر ألان يا ولدي " قالتها أمراءه ناهزت الاربعون من عمرها متوسطة الطول والقوام ذات بشره سمراء ووجه حسن الملمح وجهت سؤالها لمازن الذي ما إن سمع صوتها حتى التفت نحو الجهة القادم منها .
-"أشعر ببعض الآلام . . فضلا عن ألم قوي جدا في رأسي ".
- " هذا شيء متوقع "
- " متوقع ؟!"
- "نعم . . فما واجهته ليس بالقليل " .
- "وما الذي واجهته ؟!" .
- " رصاصة اخترقت إحدى ساقيك فضلا عن ركلات تلقيتها على رأسك ويديك وبقية أجزاء جسدك ".
- " لماذا ؟!".
- " هذا ما أود معرفته منك ؟!"
-" معرفته مني ! ولكنني لا أذكر شيء ". . شحب وجه المرأة وكأن غيمه غطت عليه قائلة " أتقول هذا صدقا أم أنك لا ترغب في البوح عن السبب الذي جعلك على ما أنت عليه ؟!".
-"أقسم لك إنني لا أذكر شيئا ،حتى أسمي لا أذكره " نظرت إليه باستغراب ، ثم ما لبثت حتى ابتسمت وكأن الغيمة قد انصرفت و أشرقت الشمس محلها بعد أن حجبت .
-"حسنا ، لعل ما واجهت من ركلات في رأسك قد أوصلك إلى حد فقدانك الذاكرة كما تقول ، ولكن ألا تذكر شيئا بسيط "
-"صدقيني إنني لا أحاول الكذب عليك ".
-"لا باس ، أصدق . . دعني أعرفك عن نفسي أدعى أم صعب وأفراد القبيلة ينادونني بالخالة الحكيمة لأنني افهم بأمور علاج بعض الأمراض بواسطة بعض الأعشاب ".
-" وهل ما أعانيه من فقدان الذاكرة له علاج " .
-"تمهل . . ففقدانك الذاكرة ليس مرض ولعل الأيام كفيلة بإعادتها لك " . . أخذت الخالة الحكيمة تسرد لمازن الطريقة التي وصل بها إلى القبيلة وانه لولا فضل الله وأرسله أبا وائل الرجل الذي أنقذه لكان الآن جسدا بلا روح تقطعه الذئاب وتآكل فتاته الغربان وتحوله الشمس إلى رماد . . فليحمد الله على ما انعم عليه من رحمة جعلته ما يزال على قيد الحياة بعد أن ظن إن اجله قد حان وهو في عز الشباب.
بينما كانت أم صعب تتحدث مع مازن داهم حديثها صوت ناعم رقيق يأتي من خارج الخيمة .ينادي قائلا"آيتها الخالة الحكيمة " . . لبت الخالة النداء وهي تنهض مستأذنة مازن في أن تنصرف . . خرجت أم صعب من الخيمة مبتسمة .
-" كيف حالك آيتها الخالة ؟" قالتها صاحبة الصوت الناعم .
-" بخير يا هند ".. . إنها أبنت البكر لأبي وائل تبلغ من العمر ستة عشر ربيعا متوسطة الطول نحيفة القوام بشعر أسود داكن وعينين واسعتين كاحلتين بالسواد ذوات أهداب طويلة . وتعد من أجمل صبايا القبيلة وأكثرهن حيوية . . توفيت والدتها بعد مضي ثلاثة سنوات من ولادتها على أثر أصابتها بالحمى ، تولت جدتها رعايتها في حين إن والدها قد تزوج بامرأة أخرى أنجبت له الصبي المدعو وائل ومنذ اليوم الأول الذي علمت هند بأمر مازن حتى قامت بالتعريج على أم صعب لترى الغريب متسائلة عن حاله .
- "وكيف حال الغريب ؟".
- "لقد استيقظ قبل فتره وجيزة ".
- " وكيف يشعر ؟"،قالتها وقد ظهر على وجهها الحنطاوي ملامح الفرحة .
- "آه يا أبنتي إن حالته تصعب على المرء ".
- "حقا !. . لكم أنا اسفه عليه ".
- "لكنه مع الوقت سيشفى إن شاء الله ".
- "أرجو ذلك ؟"
-"في ماذا تفكرين يا هند ؟"هذا ما قالته أم صعب لها وعلى وجهها ابتسامة شفافة قاطعة لهند سلسلة أفكارها التي داهمتها عندما علمت بان الغريب قد عاد إلى وعيه " كنت أفكر . . ماذا يحدث لو أنني اطمأن على الغريب بنفسي "قالتها بتردد والحياء على وجهها "ألا تثقين بكلامي عندما أقول لك انه بحال أفضل مما كان عليه من قبل ".
-"بالتأكيد آيتها الخالة إني اصدق . . أرجو إن لا تفهميني خطأ . . حسنا أنت تعرفين إنني لا احب المراوغة . . الذي اقصده هو أن أرى الغريب لا أكثر . . صدقيني ". . ابتسمت الخالة الحكيمة ،ثم ما لبثت حتى أرسلت ضحكة واطئة قائلة "هند . . انه العيب بعينه ، أنت فتاة في سن الزواج وهو فتى شاب ما عساه يقول لو رآك . . ألن يقول في قلبه انك فتاة قليلة الحياء .حاشا لك هذا بالتأكيد .،و لكن أترضين بهذا الرأي " "بالتأكيد كلا آيتها الخالة " قالتها وكأن كل عزائمها قد خابت .
-"يسعدني هذا . . وأعلمي انك سترينه مع مرور الوقت ".
-"أيعنى انه سيمكث مدة طويلة معنا؟!"
-" أعتقد هذا "
-" عادت البسمة تشرق في وجه هند ، ثم انصرفت إلى خيمة جدتها بعد أن ودعت الخالة "..ولكن ما سر اهتمام هند دون صبايا القبيلة بشأن مازن ؟. . لماذا تحمل من الشوق لرؤيته والسؤال عن أخباره ؟. . أيمكن أن يكون مازن هو الصقر الذي شاهدته العرافة في فنجان قهوة هند عندما حاولت قرائه طالعها . حيث كشفت لها إنها ستقع في حب رجل غريب ، لكن قلب هذا الرجل قد أمتلكه شخص قد سبقها وستكون على أحد كفي ميزان . . فان أختارها. فهي محظوظة، لأنه الصقر الذي يحلق عاليا في سماء القبيلة .. هذا ما فكرت به أم صعب بشأن هند . فماذا يخبأ القدر من المفاجئات ؟



يتبع بقلم رشا الصيدلي

[هبة]

مشكورة رشا على البارت الرائع ...


معقولة القلب ينسى من مالكه و ينسى حب سنين >>> لا أعتقد حتى لو نسى العقل فالقلب له أحكامه و إستحالة ينسى حبيبه ... أتمنى ذلك >>> رومانسية و أقر بذلك ...


مازن الصقر ... أعتقد إنه سيميل ل هند و لكن عندما يلتقى حب العمر أمانى سيعود كل شيئ إلى سابق عهده فما الحب إلا للحبيب الأولى ... يا ويلى الواقع مش كده ... يا خوفى من اللى جاى ... الله يكون فى عونهم مازن و أمانى و هند اللى دخلت بالقصة ...



رشا متابعاكى و شكراً لك

[فاطمة كرم]

حرام عليكى يا رشا يا بنتى انتى بتحبى الافلام الهندى لان قصصك دراميه وفيها تعقيدات كتير زيها
عارفه رغم ان امانى صعبانه عليا جدا هى ومازن بس حاسه بعدين ان هند هتقطع قلبى
لانها لسه صغيره واكيد هيكون اول حب ليها بس نعمل ايه لرشا غاويه تتعب قلب مازن وهند وامانى وقلب القراء معاهم
رشا فكرينى لما تخلصى الروايه انى اتخانق معاكى اوكى
شكرا على البارت
متبعاكى من غير رشروش

[عيون الرشا]

هبة
اشكر لك تواجدك المستمر
تحياتي

فاطمة
الحياة مليئة بالمفاجئات حتى احيانا نخال نفسنا نعيش فلم ...صالح للعرض في افضل دور السنما ...الهندية
متابعة طيبة مع التكملة

[عيون الرشا]

8

-" أماني . . إن الحادث الذي أصابكم لم يكن مجردا من سبب " قالها والدها بعد أن خرجت من المشفى بعد مضي ستة أيام فيه. .وكان قد وضع يديه على كتفيها .
-" ماذا تقصد ؟!" قالتها وقد شحب وجهها .
-" كان حادث مقصود " .
-"حقا !. . ولكن من كان وراء ذلك ؟"
-"أشخاص يمدون لمازن بصلة عداء ".
-"ماذا! . . وهل علم مازن بالآمر؟. . ماذا قال ؟". . إنها حتى ألان لا تعلم ما حدث له فقد ظل الآمر مكتوما عليها لحين أن تسترجع بعضا من قواها . . وهاهي أصبحت بوضع مهيأ لتعلم ما حدث .
-" أماني . . لقد فقد مازن . . "..سكنت عيناها عن الحركة ..إنها في حالة التكذيب والتصديق "..لم نعثر على مازن في مكان الحادث..لقد أختطفه المعتدون ، وأرسلوا بعد مرور ثلاثة أيام من البحث عنه رسالة تقول إن الصورة بحاجة إلى إطار أسود وقد رافقها خاتم زفافه " أخرج والدها من أحد جيوب سترته خاتم زفاف مازن مضيفا " هذا هو الخاتم..ولتعلمي يا أبنتي أننا لن نستريح حتى نعثر على قاتليه . . ولابد من أن تدلي بإفادة في الشرطة تذكرين بها كل ما شهدتي في تلك اللحظات"..أخذت أماني الخاتم من يد والدها وكأنها تعيش في وهم من صنع الحقيقة ..استرسلت أفكارها بعيدة ..هل هي في كابوس تراه في منامها أم انه مجرد مقلب أعده مازن لها كما تعودت منه ذلك ولكن إن كان كذلك فيالهو من مقلب دنيء يختبر فيه حبها له ..كل هذه الأفكار كانت لم تمت للحقيقة بصلة..ظلت صامته محدقة في عيني والدها لتكشف الحقيقة " هل هذا مقلب أم كابوس ؟" قالتها وهي لم تفترض الواقع لأنها لن تصدقه بالتأكيد..حبها له يفوق تصورها بأنها فقدته للابد. .
-"يا ليته مقلب وينكشف أو كابوس يزول حال صحوتك من النوم ، و لكنه الواقع . . الحقيقة التي أخفينها عليك طوال مدة أقامتك في المشفى ". . ظهرت دمعة من أحد عيناها، انسابت على بشرة وجهها الرقيقة . . ما أصعب ما تواجه في هذه اللحظة وما أكثره صعوبة عندما تقتنع بفقدانه وهي تتذكر أجمل الذكريات التي قضتها برفقة . . هل هي حقا غير محظوظة كما قالت لوالدتها ؟. . . نظرت نحو باطن الخاتم الذي نقشت عليه حروف تعني " مازن + أماني = حب أبدي " .. . فيا لسخرية الأقدار التي تفاجئنا بما ليس على البال .
9
في الوقت الذي كانت أماني تستقبل خبر الشؤم عن مازن بدموع و صراخ ،كان مازن استطاع النهوض والسير على قدميه بمساعدة عصا ، خرج من الخيمة في صباح يوم مشرق ليجد انه على مقربة من واحة تبعد عنه مسافة عشرون مترا ، وقد توزعت خيم أخرى على مقربة منها أيضا ، كانت أصوات النعم والخيل إضافة إلى أصوات الصبية الذين كانوا يلعبون على مقربة من الواحة تضفي إلى المحيط جوا من الحيوية والحركة . .أخذ يمعن بنظره إلى ما حوله حتى وقعت عيناها عن بعد على أبا وائل الذي كان يتردد عليه من حين إلى أخر يسأله عن صحته وقد علم من أم صعب أن أبا وائل هو شقيق شيخ القبيلة ، عاود بنظره إلى الواحة التي يقف بالقرب منها مجموعة من الصبية ومع محاولته من الاقتراب منهم لاحظ أنهم يتشاورون مع بعضهم قائلين " انه الغريب " .
-"مرحبا آيها الرجال " قالها وابتسامة خفيفة تطفوا على وجهها الذي بدا بيضوي بعد أن ضعف و أنكمش نتيجة ما أصابه ، ثم ما لبث حتى أستغرب من ضحك الصبية بعد أن ألقى عليهم التحية فأضاف قائلا " هل يمكن أن أضحك معكم فأنا لا أعرف السبب " .
-" نحن مجرد صبية لم نبلغ الخمسة عشر لنكون رجالا كما ناديتنا " أجابه وائل الذي كان من ضمن الصبية
-" وهل يفترض أن يبلغ الصبي سن الخمسة عشر ليكون رجلا ؟‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!" ، ساد الصمت وظهرت التساؤلات على وجوه الصبية . .
-" ماذا تقصد ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍!" قالها وائل
- " أقصد انه لا يشترط أن ننادي كلمة رجل إلا للذي يبلغ سن الخمسة عشره فما فوق . . فهناك من هم أصغر سننا يستحقون أن نناديهم بهذا أيضا . . أخبروني ماذا ستفعلون لو إن قبيلتكم تم الاعتداء عليها ، هل ستقفون خلف ظهور أمهاتكم خائفين أم إنكم ستتعاونون مع رجال القبيلة ضد الأعداء "
- " بالتأكيد سوف نكون مع رجال القبيلة نقاتل المعتدون " أجابوا الصبية والهمة على وجوههم وفي أصواتهم .
-" أذن أنتم رجال" القناعة بدت على وجوههم . . فأي بلاغة يمتلك مازن في مخاطبة الصبية رغم فقدانه لذاكرته. . . لحظات و اقتربت أم صعب منهم مخاطبة مازن " يا ولدي عليك أن لا تجهد ساقك كي تتشافى بأسرع وقت ".
-" أشكر لك اهتمامك أيتها الخالة ، لابد أنني أصبحت ضيفا ثقيلا عليك " قالها ونبرة حزنا في صوته جعلت من أم صعب تظهر على ملامح وجهها عدم الرضا قائلة وكلها جدية " أنت تهينني بهذا القول "
-" أعذريني ، ولكن مكوثي قد طال في قبيلتكم " " هذا الآمر تناقشه مع شيخ القبيلة ".
-" شيخ القبيلة ؟‍‍!" .
-" نعم . . فقد أرسل لك على لسان أحد أفراد القبيلة دعوة في الحضور إلى مجلسه في مساء هذا اليوم " .
-" حقا ؟! ".
- " وألان عليك أن تعد نفسك للذهاب" . . أنصرف مازن برفقة أم صعب متوجهين نحو الخيمة ، في حين أنصرف وائل متوجها نحو خيمة جدته ليروي لشقيقته من أبيه كل ما جاء من مازن إضافة إلى المحادثة التي جرت بينه وبين أم صعب . . ذلك لان هند قد أوصت وائل سرا في إن يجلب لها أي خبر عن الغريب مقابل أن تكثر من أعطاه الحلوى التي تعدها. . . ولما علمت بالآمر ودت لو أنها تستطيع حضور المجلس لتستمع ما يجري وتراه، ولكن هذا أمر محال لان من العيب أن تجالس امرأة أو صبية في مجلس الرجال . لذا أخذت تفكر في وسيلة تستطيع متابعة الجلسة ، ولم تتوصل أخيرا بعد عناء التفكير إلا بان تصنع حلوى وتقدمها إلى زوجة عمها الشيخ التي في خيمتها يعقد مجلس الرجال ، وبهذا تجد عذرا في مجالستها أطول وقت ممكن محاولة أسترق السمع على رجال المجلس ، من خلال الحاجز الذي هو عبارة عن حجاب من القماش السميك يفصل مجلس الرجال عن حجرة زوجة شيخ العشيرة .

يتبع بقلم رشا الصيدلي

[هبة]

تسلمى رشا على البارتين ...


كم أحس بالحزن على أمانى التى لم تهنأ بسعادتها و كانت بالنسبة لها كالسراب ... و على مازن بذاكرته البيضاء و تشوشه ... و على هند التى تتوقع أن تميل كفة الميزان لصالحها بكل تفكيرها المراهق الذى يتشوق للحب و تنفيذ نبوءة العرافة ...



رشا متابعاكى و شكراً لك

[فاطمة كرم]

رشا شكرا حبيبتى على البارتين
رغم حزنها لكنها رومانسيه جميله امانى مسكينه بفرحتها التى لم تتم يكفى انها تعتقد انه مات
ايضا هند مسكينه بقلبها الصغير اشعر انها احبته حتى قبل ان تراه
ومازن سيكون حائر بينهما بذاكرته الضائعه
متبعاكى رشرورش

[Meis]

هـــنــــــد مــــاحبهـــأ يـــا رب تـــــمـــــــوت





مــا عنـــدي وقـــت احلــــــل البـــارت كلـــــــه



اجـــي غيـــــــر مـــره




لا تطـــــوليــــــن حبـــابـــــه


..

[فاطمة كرم]

وحشتينى يا رشرورش اتاخرتى علينا يارب المانع يكون خير