|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-05-10, 09:39 PM | #105 | ||||
نجم روايتي
| سوري على التاخير بس الكهربا هنا قاطعة طوالي طبعا نحن في فصل الصيف ودرجة الحرارة من 40 وانتو طالعين . الحمد لله المهم دا جزء من الفصل وانا عارفة اني قلت ليكم ح انزلو كلو لكن وضحت ليكم السبب لدرجة اني بقيت ادخل للمنتدي بالموبايل تصدقوا ههههه [size="6"] الفصل الساابع بعد ان انتهي زاندر من اعلانه ، استرخي في مقعده الي الخلف ، وهو يتساءل عند اي نقطة بالتحديد فقد منطقة السليم في الحكم على الأمور . كان محاميه محقاً عندما قال بأن أخذ لوران الي هناك سوف يقضي على الصفقة بكاملها .لقد عملوا جميعاً للوصول الي هذه المرحلة ، وهو الآن على وشك تعريضها للخطرمن أجل امرأة خائنة ! انها المرة الثانية في حياته التي يعجز فيها عن فهم تصرفاته ، وكانت المرة الأولي عندما تزوجها . -ما من سبب يجعلني اذهب معك الي اليونان . هاهي تقدم له الفرصة المناسبة لتغيير رأيه في مسألة ذهابها . انه وقت سيادة المنطق . رفضها الذي اتسم بالهاع يضاعف تصميمه على اصطحابها معه . تجاهل زاندر كل غرائزه التي جعلت منه مليارديراً وهو في الثلاثين من عمره ، وامعن في زيادة الضغط على لوران : ( انت في سيارتي اآن ، ونحن في طريقنا الي المطار ). -لا يمكن أن اصدق بأنك تحتاجني فعلاً للتفاوض بشأن صفقتك مع كو... كو.... هب زاندر لنجدتها قائلاً : ( كوروبولكس . اسمه ثيو كوروبولس ) . كان يعرف بأنه لا يحتاجها من أجل اتمام الصفقة . ولا شك بأن قدرته على التفاوض بشأن صفقات شديدة الصعوبة ، هي احد اسباب استمراره في عالم الأعمال . وفي الواقع ، لربما كان وجودها الي جانبه هناك هو أكثر الأمور غباء على اٌطلاق . لكنه ، في تلك اللحظة ، لم يكن مستعداً للشك في افعاله . تركزت نظرات عينيها على عينيه وهي تقول : ( انت وعدتني بالطلاق ، يا زاندر ) . من المفترض ان يكون مجرد ذكر زواجهما الكارثي كافياً لإخماد اندفاعه هذا ، إلا انه بدا دون تاثير على الإطلاق . فكلما كان زاندر قربياً الي هذا الحد من لوران ، كان دماغه يتوقف عن العمل . تفحصها عن كثب وهو يلاحظ خديها المحمرين خجلاً ، وذلك البريق الرائع في عينيها الزرقاوين والذي يظهر شوقاً لا نهاية له ، فتصلب جسده باستجابة فائقة . وفجأة فقد أي رغبة في التفكير على الإطلاق . -ليس لذلك اي علاقة بزواجنا ، انه يتعلق يحقيقة اننا ما نزال نرغب ببعضنا البعض . توقفي عن محاربتي ، يا لوران . -اريدك ان تأخذني الي المنزل . بدا صوتها خشنا ، وكانت يداها مضمومتين بشدة في حضنها ، واكملت : ( الآن ) . اضطر زاندر الي الاعتلاراف لابأن المنطق الذي استخدمه فشل في اقناعها ، فقرران يتحول الي طرق اخري اكثرفعالية . تحرك على المقعد بحيث احتك جسده لوران بجسد ه . رفع ذقنها باصبعه وتأمل عينيها ، ثم قال بصوت اجش : ( ما زلت ارغب بك لم ارغب بأي امرأة على الإطلاق ) . ثم تابع يقول : ( إننياحترق شوقاً اليك ، عزيزتي . وبصراحة اقول لك ان كوروبولس وضع شرطاً وحيدا في ليقابلني ، وهو ان تكوني انت معي وذلك ليتأكد من ان علاقتنا حقيقية ) . ظهر الارتباك في عينيها ، واحنى زاندر راسه قليلاً ، مستعملاً أقوي سلاح يمتلكه ، شخصه هو . عانقها بشوق جعلها تئن تجاوباً مع عناقه . ثم رفع رأسه بصعوبة كبيرة حتى يستطيع متابعة المعركة . وقال : ( ان ما بيننا قوي جداً ، لماذا تقاومينه ؟ ). -لأنه يتعين على ذلك . جاء صوتها اقوي بقليل من الهمس ، واستطاع ان يميز حيرتها الظاهرة في عينيها ، قبل ان تتابع : ( ذلك لن يجدي ، يا زاندر ). اطلق زاندر ابتسامة ملتوية وهو يراقب تعابير وجهها ، قبل ان يتابع : ( ثقي بي يا لوران ، سينجح الأمر ). اغمضت لوران عينيها ، ولاحظ لونا يورد خديها ، وقالت : ( زاندر ، أرجوك . . . ). بدا الشوق المرتسم في عينيها متناقضاً مع الكلمات التي تفوهت بها ، ثم تابعت : ( لا تستطيع القيام بذلك ) . -بل استطيع . جاء وعده لها قوياً ،وعلى الفور قربها منه مرة اخري زهز يطلق انينا يفيض بالشوق . الي ان استسلمت اخيرا ، واقتربت منه واضعة ذراعيها حول عنقه . انتفض جسمه باكمله من شدة الاشتياق واللهفة اللذين لم يعرفهما من قبل . مرر يده على المشبك الذي يرفع شعرها ، وعلى الفور انزلقت خصلاته على ذراعيه محدثه هسهسة اشبه بالهسهة التي يحدثها الحرير الناعم . -آني . . . تحرك زاندر قليلاً لكن يداه كانتا ما تزالان ممسكتين بشعرها ، وكان تنفسه غير منتظم وهو يحدق بعينيها المصدومتين والمحترستين . رأي التماعه الدموع في عينيها وشعر بالتوتر يتزايد بداخله . نظر اليها بحيرة ، وقد شعر ، لأول مرة في حياته بأنه يسبح خارج فضاءات ذاته . لم يسبق له ان رأي لوران وهي تبكي ، فهي ليست من هذا الصنف من النساء . شعر وكأن مهارته الاسطرية في التفاوض قد فارقته على الفور . -لم اكن على علاقة مع توم . أطلق زاندر دمدمة تنم عن الاحباط ، فمجرد التفكير بأنها كانت مع توم جعلته يرغب بتحطيم شئ ما ، وقال لها : ( ابلغتك بأن ذلك كله اصبح من الماضي ). بدت نبرته قاسية جدا بينما تفحصت عيناه وجهها المتورد ، ثم تابع يقول : ( لا اريد سماع ذلك مرة اخرى ). -لكن . . . -تعالي معي . . . لم يكن يرغب الاصغاء الي انكارها ، او التفكير بالمسألة برمتها واكمل : ( . . هذا ما اريده انا وما تريدينه انت ايضاً . كفي عن ادعاء العكس ، وتعالي معي ، يجب ان تفعلي ذلك انطلاقا من ارادتك الحرة . . .). تشبثت نظرتها بعينيه بينما راح يراقب يراقب تصارع الاحاسيس وهي تتصارع داخل دماغها . . . بالكاد تمكن من سماع كلمة نعم الناعمة التي همست بها . انها الاجابة التي يريدها ! صدرت عنه انة من الارتياح وهو يحني راسه يعانقها بلطف . -ستكون هذه المرة رائعة لنا ، اعدك بذلك ياعزيزتي . كان عناقه لها امتحانا لقدرته علىضبط نفسه ، بعد ان وصل به الشوق الي مستوي من التحرق لا يطاق . ألا انه ابتعد عنها بصعوبة بالغة ، وانزلق على المصعد ليأخذ مكانه ومسحة من الكآبة تعلو وجهه . -لم يسبق لي ان فقدت السيطرة على نفسي عندما اكون مع امرأة . راقب زاندر حمرة الخجل تعلو وجنتها ، والنظرة الخجلي التي صوبتها باتجاهه . فاطلق ابتسامة ملتوية ، ثم قال : ( آمل ان لا يتوقع مني كوروبولي الكثير من المنطق . ان هدفي الاساسي هو التواجد في جزيرته البائسة من اجل قضاء بعض الوقت برفقتك . . . انا وانت وحدنا ). شعر بالصدمة لادراكه ان تصريحه هذا هو على درجة كبيرة من الصدق ، ما سبب له عدم الارتياح . فجأة ، بدا الأمر الذي عمل شهوراً لأجله أقل اهمية .جاول جاهدا تبرير هذا التغير غير المسبوق في اولوياته ، وايراً غزا الامر الي الاحباط الجسدي الذي يشعر به ، واذ بدا له ذلك التفسير الوحيد الممكن . ام لعل عنصر المنافسة هو السبب في كل هذا ، لأن افكاره اتجهت نحو فارر . اضطر الي الاعتراف بذلك وقد علا وجهه . دفع بافكاره المتردد وسلوكه غير المعتاد جانباً وركز انتباهه بدى من ذلك على المرأة الجالسة بقربه ، وحدها لوران تامتلك مفتاح استعادته لراحته النفسية .[/size] | ||||
24-05-10, 09:41 PM | #106 | ||||
نجم روايتي
| سوري على التاخير بس الكهربا هنا قاطعة طوالي طبعا نحن في فصل الصيف ودرجة الحرارة من 40 وانتو طالعين . الحمد لله المهم دا جزء من الفصل وانا عارفة اني قلت ليكم ح انزلو كلو لكن وضحت ليكم السبب لدرجة اني بقيت ادخل للمنتدي بالموبايل تصدقوا ههههه [size="6"] الفصل الساابع بعد ان انتهي زاندر من اعلانه ، استرخي في مقعده الي الخلف ، وهو يتساءل عند اي نقطة بالتحديد فقد منطقة السليم في الحكم على الأمور . كان محاميه محقاً عندما قال بأن أخذ لوران الي هناك سوف يقضي على الصفقة بكاملها .لقد عملوا جميعاً للوصول الي هذه المرحلة ، وهو الآن على وشك تعريضها للخطرمن أجل امرأة خائنة ! انها المرة الثانية في حياته التي يعجز فيها عن فهم تصرفاته ، وكانت المرة الأولي عندما تزوجها . -ما من سبب يجعلني اذهب معك الي اليونان . هاهي تقدم له الفرصة المناسبة لتغيير رأيه في مسألة ذهابها . انه وقت سيادة المنطق . رفضها الذي اتسم بالهاع يضاعف تصميمه على اصطحابها معه . تجاهل زاندر كل غرائزه التي جعلت منه مليارديراً وهو في الثلاثين من عمره ، وامعن في زيادة الضغط على لوران : ( انت في سيارتي اآن ، ونحن في طريقنا الي المطار ). -لا يمكن أن اصدق بأنك تحتاجني فعلاً للتفاوض بشأن صفقتك مع كو... كو.... هب زاندر لنجدتها قائلاً : ( كوروبولكس . اسمه ثيو كوروبولس ) . كان يعرف بأنه لا يحتاجها من أجل اتمام الصفقة . ولا شك بأن قدرته على التفاوض بشأن صفقات شديدة الصعوبة ، هي احد اسباب استمراره في عالم الأعمال . وفي الواقع ، لربما كان وجودها الي جانبه هناك هو أكثر الأمور غباء على اٌطلاق . لكنه ، في تلك اللحظة ، لم يكن مستعداً للشك في افعاله . تركزت نظرات عينيها على عينيه وهي تقول : ( انت وعدتني بالطلاق ، يا زاندر ) . من المفترض ان يكون مجرد ذكر زواجهما الكارثي كافياً لإخماد اندفاعه هذا ، إلا انه بدا دون تاثير على الإطلاق . فكلما كان زاندر قربياً الي هذا الحد من لوران ، كان دماغه يتوقف عن العمل . تفحصها عن كثب وهو يلاحظ خديها المحمرين خجلاً ، وذلك البريق الرائع في عينيها الزرقاوين والذي يظهر شوقاً لا نهاية له ، فتصلب جسده باستجابة فائقة . وفجأة فقد أي رغبة في التفكير على الإطلاق . -ليس لذلك اي علاقة بزواجنا ، انه يتعلق يحقيقة اننا ما نزال نرغب ببعضنا البعض . توقفي عن محاربتي ، يا لوران . -اريدك ان تأخذني الي المنزل . بدا صوتها خشنا ، وكانت يداها مضمومتين بشدة في حضنها ، واكملت : ( الآن ) . اضطر زاندر الي الاعتلاراف لابأن المنطق الذي استخدمه فشل في اقناعها ، فقرران يتحول الي طرق اخري اكثرفعالية . تحرك على المقعد بحيث احتك جسده لوران بجسد ه . رفع ذقنها باصبعه وتأمل عينيها ، ثم قال بصوت اجش : ( ما زلت ارغب بك لم ارغب بأي امرأة على الإطلاق ) . ثم تابع يقول : ( إننياحترق شوقاً اليك ، عزيزتي . وبصراحة اقول لك ان كوروبولس وضع شرطاً وحيدا في ليقابلني ، وهو ان تكوني انت معي وذلك ليتأكد من ان علاقتنا حقيقية ) . ظهر الارتباك في عينيها ، واحنى زاندر راسه قليلاً ، مستعملاً أقوي سلاح يمتلكه ، شخصه هو . عانقها بشوق جعلها تئن تجاوباً مع عناقه . ثم رفع رأسه بصعوبة كبيرة حتى يستطيع متابعة المعركة . وقال : ( ان ما بيننا قوي جداً ، لماذا تقاومينه ؟ ). -لأنه يتعين على ذلك . جاء صوتها اقوي بقليل من الهمس ، واستطاع ان يميز حيرتها الظاهرة في عينيها ، قبل ان تتابع : ( ذلك لن يجدي ، يا زاندر ). اطلق زاندر ابتسامة ملتوية وهو يراقب تعابير وجهها ، قبل ان يتابع : ( ثقي بي يا لوران ، سينجح الأمر ). اغمضت لوران عينيها ، ولاحظ لونا يورد خديها ، وقالت : ( زاندر ، أرجوك . . . ). بدا الشوق المرتسم في عينيها متناقضاً مع الكلمات التي تفوهت بها ، ثم تابعت : ( لا تستطيع القيام بذلك ) . -بل استطيع . جاء وعده لها قوياً ،وعلى الفور قربها منه مرة اخري زهز يطلق انينا يفيض بالشوق . الي ان استسلمت اخيرا ، واقتربت منه واضعة ذراعيها حول عنقه . انتفض جسمه باكمله من شدة الاشتياق واللهفة اللذين لم يعرفهما من قبل . مرر يده على المشبك الذي يرفع شعرها ، وعلى الفور انزلقت خصلاته على ذراعيه محدثه هسهسة اشبه بالهسهة التي يحدثها الحرير الناعم . -آني . . . تحرك زاندر قليلاً لكن يداه كانتا ما تزالان ممسكتين بشعرها ، وكان تنفسه غير منتظم وهو يحدق بعينيها المصدومتين والمحترستين . رأي التماعه الدموع في عينيها وشعر بالتوتر يتزايد بداخله . نظر اليها بحيرة ، وقد شعر ، لأول مرة في حياته بأنه يسبح خارج فضاءات ذاته . لم يسبق له ان رأي لوران وهي تبكي ، فهي ليست من هذا الصنف من النساء . شعر وكأن مهارته الاسطرية في التفاوض قد فارقته على الفور . -لم اكن على علاقة مع توم . أطلق زاندر دمدمة تنم عن الاحباط ، فمجرد التفكير بأنها كانت مع توم جعلته يرغب بتحطيم شئ ما ، وقال لها : ( ابلغتك بأن ذلك كله اصبح من الماضي ). بدت نبرته قاسية جدا بينما تفحصت عيناه وجهها المتورد ، ثم تابع يقول : ( لا اريد سماع ذلك مرة اخرى ). -لكن . . . -تعالي معي . . . لم يكن يرغب الاصغاء الي انكارها ، او التفكير بالمسألة برمتها واكمل : ( . . هذا ما اريده انا وما تريدينه انت ايضاً . كفي عن ادعاء العكس ، وتعالي معي ، يجب ان تفعلي ذلك انطلاقا من ارادتك الحرة . . .). تشبثت نظرتها بعينيه بينما راح يراقب يراقب تصارع الاحاسيس وهي تتصارع داخل دماغها . . . بالكاد تمكن من سماع كلمة نعم الناعمة التي همست بها . انها الاجابة التي يريدها ! صدرت عنه انة من الارتياح وهو يحني راسه يعانقها بلطف . -ستكون هذه المرة رائعة لنا ، اعدك بذلك ياعزيزتي . كان عناقه لها امتحانا لقدرته علىضبط نفسه ، بعد ان وصل به الشوق الي مستوي من التحرق لا يطاق . ألا انه ابتعد عنها بصعوبة بالغة ، وانزلق على المصعد ليأخذ مكانه ومسحة من الكآبة تعلو وجهه . -لم يسبق لي ان فقدت السيطرة على نفسي عندما اكون مع امرأة . راقب زاندر حمرة الخجل تعلو وجنتها ، والنظرة الخجلي التي صوبتها باتجاهه . فاطلق ابتسامة ملتوية ، ثم قال : ( آمل ان لا يتوقع مني كوروبولي الكثير من المنطق . ان هدفي الاساسي هو التواجد في جزيرته البائسة من اجل قضاء بعض الوقت برفقتك . . . انا وانت وحدنا ). شعر بالصدمة لادراكه ان تصريحه هذا هو على درجة كبيرة من الصدق ، ما سبب له عدم الارتياح . فجأة ، بدا الأمر الذي عمل شهوراً لأجله أقل اهمية .جاول جاهدا تبرير هذا التغير غير المسبوق في اولوياته ، وايراً غزا الامر الي الاحباط الجسدي الذي يشعر به ، واذ بدا له ذلك التفسير الوحيد الممكن . ام لعل عنصر المنافسة هو السبب في كل هذا ، لأن افكاره اتجهت نحو فارر . اضطر الي الاعتراف بذلك وقد علا وجهه . دفع بافكاره المتردد وسلوكه غير المعتاد جانباً وركز انتباهه بدى من ذلك على المرأة الجالسة بقربه ، وحدها لوران تامتلك مفتاح استعادته لراحته النفسية .[/size] | ||||
25-05-10, 12:05 PM | #109 | ||||
نجم روايتي
| تااابع : خرجت لوران من السيارة ثم توقفت ، وقد شعرت بالرهبة وهي تحدق بالطائرة الجاثمة امامها . رباه ! ما الذي تفعله ؟ كان بالاحرى بها ان تصر على الحصول على الطلاق ، وان تتجه الي لندن والي الامان الذي توفره شقتها . بدلاً من ذلك ، هاهي تجد نفسها مستعدة لتلحق به الي آخر القمر . استحثها وهي تصعد سلم الطائرة ،ثم انحني بلطف للمضيفة الجميلة التي حيتهما على باب الطائرة . جلست لوران على احد المقاعد الجذابة الوثيرة بينما تبادل زاندر كلمات قليلة مع قائد طائرته ، ثم عاد لينضم اليها . وبدا مرتاح البال ووسيماً بشكل يفوق التصور في ثياب السهرة ، كان قد نزع ربطة عنقه في السيارة بدت جاذبيته الجسدية كهالة تحيط به فتميزه من الآخرين ، وهي الحقيقة التي لم تفت مضيفة الطائرة ، يستدل على ذلك من نظرات الشوق التي ظهرت في عينيها . وتساءلت لوران بماذا تراهاتفكر . . لابد انها رأت سيلاً متواصلاً من النساء اللواتي مررن على ذراع زاندر ولعلها كانت واحدة منهن. -ابداً . على الاطلاق . حتى انها لم تقترب مني . جاء صوت زاندر حريرا ناعما ، فالتفتت لوران اليه بما يشبه الصدمة ، فيما ذهنها مازال يسرح بعيدا . -ماذا ؟ كنت تتساءلين اذا اقمت علاقة معها ، اليس كذلك ؟ - انا . . . انا . . ,. - رفع يده ، وابعد شعرها الاشقر عن وجهها ، ثم قالب : ( الجواب هو ابدا ، على الاطلاق ). عاودتها الرغبة في مشاكسته وقال : ( ماذا ؟ ألم تفعل ذلك اطلاقا ، يا زاندر ؟ ). وادركتا لوران على الفور مدى خطورة مشاكسة رجل مثل زاندر ، فسارعت تسأله : ( لعل من الافضل ان تخبري شيئا عن الصفقة . ان كنت سألعب دور فيها ، فمن الأفضل ان تعطيني نبذة عنها ) . التحمت نظراتهما في لقاء بدا لها ابديا ثم اطلق ضحكة ، واسترخي في مقعده ،ليقول : ( الصفقة ! ما الذي تريدين معرفته بشأنها ) . -حسنا ، اود ان اعرف في البداية لماذا تريد شراء تلك الجزيرة . ساد صمت طويل وشعرت لوران بالتوتر يتزايد في بنيته القوية . تحركت في مقعدها واستدارت وعبست قليلا ، وهي تلاحظ خطوط التوتر الدقيقة حول عينيه المدهشتين ثم ، فسألته : ( زاندر ما الخطب ؟ ) . ندت عنه ابتسامة مفاجئة وهويرد على تساؤلها : ( لا شئ . اما عن سبب رغبتي في شراء الجزيرة ، فذلك يعود الي انها تناسب اعمالي تماما ) . بدا الجواب ارتجاليا ةممكن التصديق في الوقت نفسه ، ولكنها علمت بالغريزة انه لم ينطق بالصدق . لماذا يريد شراء الجزيرة ؟ ولماذا بدا متوترا الي هذه الدرجة ؟ نظرت اليه مرة ثانية . وفجأة ، اصبحت تعابير وجهها صارمة وقال : ( تحدث الي يا زاندؤ ، ارجوك . اخبرني بماذا تفكر ). -لم اتعود اخباراي شخص بما افكربه اطلاقا . والآن ارتاحي قليلاً ، فانت تبدين متعبة . استرخت في مقعدها ، وراحت تراقب زاندر وهو يفتح جهاز الكمبيوتر النقال ، ويبدأ بالعمل على صفحة حسابات . نامت لوران بعمق ، لتستيقظ بعد ان حطت الطائرة وقد بدت الشمس ساطعة في السماء . جاهدت كي تستطيع الوقوف ، فازاحت الغطاء الذي القي فوقها وراحت تبحث عن زاندر . ظهر زاندر في مؤخرة الطائرة ، حليق الذقن لتوه ، وقد ارتدي ملابس عادية ، وهي عبارة عن بنطلون وقميصمفتوحه الصدر . -هل انت مستيقظة ؟ ثم قال شيئا باليونانية لمضيقته ، قبل ان يشير نحو مؤخرة الطائرة قائلاً : ( انت حرة باستخدام الحمام كي تنشطي نفسك ). القت لوران نظرة على نفسها بتذمر وقالت : ( لا استطيع مقابلة كور . . .كو ر . . . سمه ماشئت وانا بهذه الملابس ). ابتسمزاندر وقال : ( اذن غيري ملابسك ). -اتذكر انك لم تعطني الوقت كي احزم حقائبي ؟نظرت اليه بارتياب ثم مشت الي مؤخرة الطائرة وهناك ، فتحت باباً يؤدي الي غرفة ملابس مدهشة ، كاملة التجهيز ، تحتوي على مساحة كافية لتبديل الملابس . رأت لوران عدة بلات نسائية معلقة على مشجب . مشي زاندر خلفها ، وقال : ( ما تزال حقائبنا مقفلة ، لكني آمل ان يعجبك شيئاً من هذه الثياب ). -حقائبنا ؟ هز كتفيه بعفوية وقال : ( إذا كنا سنصل كثنائي ، فعلي الأقل امتعتنا تصل معاً ). اخذت لوران حماماً سريعاً واختارت فستاناً قطنياً بسيطاً بلون قرنفلي ضارب الي الصفرة . وما ان انتهت من وضع بعض مساحيق التجميل على وجهها ، وتثبيت شعرها في مؤخرة رأسها ، حتي فتحت ابواب الطائرة . امسك زاندر بذراعها وهما يهبطان سلم الطائرة ، ثم قادها نحو السيارة التي كانت بانتظارهما .وا ان دخلت لوران الي تلك السيلرة الفخمة حتي تمتمت قائلة : ( تمتلك هذه الجزيرة مدرجا صغيرا ) . قال زاندر وهويجلس قربها : ( بناه كوروبولس منذ ينتين فقط . وقبل ذلك كنت مضطرة الي استخدام مركب من اقرب جزيرة تمتلك مدجا ، اذا اردت ان تصلي ال هذا المكان ) . لابد ان اىمر كا رائعا يومها . تطلع اليها زاندر بنظرة غريبة لم تستطع فهمها ، وقال : ( ظلت كذلك الي ان استلمها كوروبولس ) . -هل تعلافها قبل ذلك ؟ شعر بالتوتر، لكن رموشه السوداء الكثيفة حجبت تعابير عينيه ، وقال : ( اعرفها منذ ان كنت طفلا ). تطلعت باتجاهه وهي تشعر بأنه يفي اكثرمما يصرح به ، وسألته : ( هل زرتها في عطلة ؟ ). كان تررده قصيرا ،بحيتستطيع ادراكه ، ثم اجاب : ( نعم ، في عطلة ) . راقبته للحظة ثم ادارت راسها مطلقة شهقة اندهاش وهي ترى الطريق ينعطف صعودا ، كاشفة خلجانا صغيرة تلمع تحت اشعة الشمس الصباحية . وقالت : ( الشواطئ مدهشة جدا ) . قال زاندر : ( هناك العديد من الشوااطئ الرملية المناسبة للسباحة اآمنة ، وللرياضات المائية الاخرى . اما بقية الجزيرة فهي مهجورة في الوقت الحاضر ) . نظرت اليه بطرف عينها ، وقالت : ( اين كنت تقيم ؟ ) . توترت كتفا زاندر العريضتان ، وقال : ( ماذا ؟ ) اجابت على الفور، ولكن بلطف : ( عندما كنت طفلا ، اين كنت تقيم عندما كنت تأتي الي هنا وانت طفل ؟) اخذ نفسا عميقا واجاب : ( في منزل . . . ) نظرا لأجوبته المختصرة وجدت لوران ان نتالملائن قول عدد منالكلمات ، فهي اذكي من ان تتابع الاسئلة . وبالطبع لم يكن التكلم عن الامور الشخصية من مميزات زاندر . راقبته لوران للحظة ،لكن وجهه الوسيم بدا غامضا بالنسبة اليها تماماً كما كان في الماضي . تساءلت في سرها عما اذا كانت عطلاته ايام طفولته ذات صلة برغبته في امتلاك الجزيرة ، ثم حولت انتباهها الي المنظر الذي يلوح كلما انعطفت الطريق مرة اخرى ، وانحدرت نزولاً . استطاعت ان ترى ابنيه مطليه باللون الابيض ، وبرك سباحة دائرية الشكل . لابد انه منتجع الخليج الازرق ! احست لوران بتوتره ، فما كان منها الا ان مدت يدها بصورة غريزية ووضعتها على يده ، ضاغطة بلطف عليها ، وقال : ( لم يسبق لي ان رايتك متوترا هكذا بسبب احدى الصفقات . لا تقلق ، اعدك بأننا سنقنعه بالبيع ). | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|