آخر 10 مشاركات
هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree55Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-15, 11:47 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 لانك انت ... /للكاتبة aya abdo 89 ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
لانك انت...
للكاتبة / aya abdo 89


قراءة ممتعة لكم جميعاً......





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-03-15 الساعة 01:13 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 11:47 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

ازيكم جميعا .. يارب تكونو بخير
دي اول مرة اتجرأ وانزل رواية على النت.. كتير نزلت شعر.. بس رواية لا معنديش الثقة بصراحة
عشان كده النهاردة جاية اسرق شوية ثقة منكم .. يارب خير
بسم الله توكلنا..




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-03-15 الساعة 01:04 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 11:48 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t319362.html#post10148777

( حلم مزعج)

تبعا لاحداث حياتنا.. نتعلم اننا لن نكسب شيئا دون خسارة شيئا اخر... ليس بالضرورة ان يكون في المقابل ولكن بالتأكيد سيكون هناك خسارة..

خسارتنا ان غلبت مكاسبنا اظلمت الحياة في اعيننا او على اقل ازدادت قتامة!!.. وان كانت مكاسبنا اكثر -او مساوية- اضافت على رؤيتنا اللون الوردي..
كنت اظن ان لفظ "الحياة لونها وردي" مجرد تعبير احمق لشخص لم يخسر ولم يذق الحسرة على فراق او تعذيب او اية الم ايا كان نوعه..
وكان ظني خاطئا
يمكن ان تتلون حياتك فجأه.. يمكن ان تحدث تلك المعجزة اللا شعورية التي تجعل كل شيئا من حولك ورديا او فضيا او ذهبيا يتلألأ!!
هذا ماحدث لي شخصيا
بداية اعرفك يامفكرتي الوردية بمن انا..
فأنني اظن ان لك الحق في معرفة من الاحمق الذي يدون على اوراقك كافة مايريد..
انا فتاة الورق .. واسمى ايضا بصاحبة الهالة السوداء.. وفي بعض المناسبات الخاصة قد يختصر اسمي الى "المخيفة"..
ولكن بيني وبينك فقط يمكنك ان تناديني باسمي الحقيقي اسمي "شمس" ... "شمس يوسف" نعم هذا اسمي .. يمكنك ان تطلقي ضحكاتك لكن في الخفاء.. او حتى امامي فقد اعتد على هذا منذ زمن..
قد علق الكثيرون ان اسمي لا يتناسب مع ظلمتي.. كنت اتمنى ان انسب هذا الخطأ الى ابي او امي.. ولكن حتى هذا ليس من حقي.. فانني لم اتشرف برؤيتهما قط
فقد كان (هو) من اختار اسمي.. ذلك الشخص التي كادت تنحصر ذكرياتي عنه في حروف اسمه برغم انه قد يمثل اقرب الناس إليّ ... في يوما كان على ما الاقل..
حكت لي عمتي (ليلى) مرارا مرارا عن يوم ولادتي .. كانت تبدأ حديثها دوما بتلك الجملة التي لم اصدقها ابدا :
(اتعلمين عزيزتي كم انتي محظوظة!!..)
وكيف لي ان استوعب تلك العبارة التي تسبق قصة قصير يتوفى ابطالها جميعا وتبقى طفلة وحيدة تبكي بين زراعي طبيب لا تربطه بها سوى الشفقة!!
حادث سيارة .. شيء تقليدي قد نسمعه او نقرأه عددة مرات دون ان ترف لنا عين.. لكن الامر يختلف بالنسبة لي..
بالرغم ان كل ما اعرفه هو مما حكته عمتي لي.. الا انني الى الآن اخاف تلك الكلمة اكثر مما اخاف اي شيء فالحياة..
(الحظ) الذي تتكلم عنه عمتي كان في بقائي حية بعدما انقذني ذلك الرجل الذي تصادم مع ابي .. لا يمكنني لومه فكما قالت عمتي ان ابي كان متعجلا لنقل والدتي الى المشفى فساق سيارته بالطريق المعاكس...تصادمنا مع هذا الرجل الذي لا اعرفه ولكني اعرف اسمه (سيف عز الدين).. كررته لي عمتي الاف المرات .. ودوما ما قالت لي انها تتمنى ان تجده ثانية لتشكره ولكنها ابدا لم تنجح في هذا.
ربما تجدون عمتي غريبة .. لكنني اجدها مذهلة.. هي مديرة المدرسة الثانوية التي تقع على بعد شارعين.. لم يكتب الله لها هي وزوجها الانجاب .. وقد جئت انا لاكون فتاتها الصغيرة ..توفى عمي -زوج عمتي- السيد حسين بعد زواجهما بعامين.. لم اقابله ايضا.. ولكني اعلم تماما كم هو رجل عظيم ليكافئه الله بزواجه من مثل تلك السيدة الرائعة.
سبدأ قصتي بمنزلي.. ذاك المكان الرائع الدافيء.. المكان الوحيد الذي استطيع به ان اكون على سجيتي.. وبرغم كبر حجمه قليلا بالنسبة اننا -انا وعمتي - فقط من نعيش به.. إلا انه بمثابة ملجأي الصغير..
حمدا لله.. كون عمتي موجودة بحياتي.. اتعلمي يامفكرتي كم نحن متشابهتان ؟
هي : امام الناس .. مديرة المدرسة الحالية والاستاذة الصارمة والشديدة دائما وابدا .. يكاد يخشاها اولياء الامور ان قصر اولادهم في واجبه او اخطأ في زميل له او ان لم تتطابق ملابسه بالزي الرسمي حتى اكثر مما يخاف الاولاد ذاتهم..
دوما ما تقول السيدة ليلى .. (ان اولادكم مسؤلياتكم عليكم ان تراقبوهم توجههوهم وتحرصوهم والاهم .. تحبوهم)
كلمات رائعة ولطيفة.. ولكن عندما تخرج من فاه عمتي ذو اللهجة الحاسمة .. وعندما ينظرون الى الوجه العابس الذي ترتديه معظم الاوقات .. تلك الكلمات نفسها تكون مخيفة بعض الشيء... ربماا لكي اصحح التعبير ... تكون (مخجلة).. وهذا تماما مقصدها
اما امامي انا ... اعرف عمتي الحقيقية .. مخلوق رائع انعم الله عليها بحنان لم ولا اظن اني سوف اراه يوما..
اما عني انا : فمجرد فتاة بالثانوية العامة تقتصر اهتماماتي على القراءة والموسيقى والرسم .. ليس هناك شيئا ابداعيا خلاقا لا يمكنني ان اقع في حبه من الوهلة الاولى .. احب الدراسة والقراءة كثيرا تماما بقدر مااكره الخروج من المنزل..
اكره صوت السيارات .. ابغض الزحام... واه كم اكره الصوت العالي.. ليس فقط اكرهه لكني اخاافه بعض الشيء.. ليس بمقدار ما اخاف الدماء..ياه مجرد ان اذكر هذا يقشعر بدني...
اعشق اصدقائي (هند و احمد ) جيراني وهما توؤمان وبرغم تشابههم الشديد إلا انهم شخصان مختلفان تماما .. في كل شيء


اليوم الآخير في الامتحانات .. اذكره جيدا .. هذا اليوم الذي بدأ به كل شيء من لا شيء..

لم استطع النوم كثيرا من التوتر المعتاد.. وبرغم اني ماهرة بدراستي الا انني لا استطيع مساعة نفسي بعدم القلق.. صحوت مبكرا جدا وراجعت موادي قليلا الى ان اصبحت الساعة السادسة .. حضرت الفطار لاوقظ عمتي لنفطر سويا قبل ذهابي كعادتنا.. لكنها كانت متوعكة قليلة.. لم يبد على وجهها كثير التعب فلم اقلق.. فقط ناولتها بضع علب الادوية وقبلتها على جبهتها وقلت لها ضاحكة : (اراكي تحاولين التهرب من رحلتنا غدا ياملكتي ...)
ابتسمت عمتي ابتسامة واهنة غريبة ولم ترد علي .. فاكملت حيثي محاولة اضحاكها : (مهما فعلتي لن تهربي مني ابدا فكما ترين ان لي وفاء الكلاب ) قلدت صوت الكلاب وانا اعقد جبهتي واصنع بعض الوشوش الغريبة
وقد ربحت .. حمدا لله لقد ضحكت عمتي .. وكيف يمكن ان يكون لي صباحا دون رؤيتها ضاحكة!! .. حمدا لله .
قد سرقني الوقت بعض الشيء.. كعادتي انسى كل ماعلي فعله وانا اتحدث مع عزيزتي..
هرولت الى الخارج لاجدهما واقفين يتشاجران كعادتهم .. اصدقائي الاحباء .. لم اراهم متفقين على اي شيء سوى على مصادقتي!!
مضينا الى المدرسة .. المكان قريب من منزلنا .. لكن لسبب ما شعرت ان .. شعرت انه بعيد.. وان خطواتي بطيئة .. شعرت بتقل صدري.. ربما لانني لم اكل شيء منذ صباح امس.. نعم نعم بالتأكيد هذا هو السبب.. حسنا بعدما اصل سوف اتناول شيئا سريعا..

هكذا كنت افكر.. وبرغم تناولي لبعض الطعام لم يزول هذا الشعور.. وبعد خروجي من الامتحان .. لم يكن ذاك الشعور هو ما اشعر به.. بل كان شيء اسوأ بكثير.. شيئا يكاد يجعلني غير قادرة على التنفس..
بالعادة كآخر يوم بالامتحانات .. اذهب مع اصدقائي لشراء بعض الاشياء.. ربما كتب لتقضية الاجازة بالنسبة الي.. او بضع مجلات الموضوة وادوات التزيين بالنسبة لهند وايضا نتجول لنشتري لعبة او اثنتان لاحمد..
اما اليوم فلا.. اظن ان الذهاب الى المنزل هو الشيء الافضل.. لربما برؤيتي لعمتي يرتاح قلبي قليلا
اعتذرت من اصدقائي وذهبت الى المنزل.. لا اعلم لما كان شارعنا مزدحم هكذا.. ليس بجوار منزلنا -حمدا لله- لكن بالتأكيد هناك شيء ما ليجتمع الناس بتلك الطريقة.. سمعت احدهم يقترب منهم قائلا : (من اصيب بالحادثة...)
(حادثة)... كم اكره هذه الكلمة..ازداد شعوري بالاختناق وتلك المرة ليس فقط بسبب هذا القلق.. لكن.. لكن هؤلاء الاغراب.. كلما اقترب مني احدهم وانا احاول المضي بطريقي يكاد قلبي يقف.. لا اعلم لما اراهم مخيفين هكذا.. دوما ما كنت اكره الزحام.. لكن ليس لهذه الدرجة دوما ما كنت اكره كلمة (حادث) لكني لم اعي انني اخافها لذلك الحد.. بدأت افقد الاتزان بعض الشيء.. اصبر نفسي قائلة (هانت بضع خطوات اخرى فقط.. خطوات قليلة ) وانظر الى المنزل.. لما بحق الله تبدو بعيدا هكذاااا!!
وفجأة احدهم يمسك بيدي قائلا بصوت به بعض الحدة او ربما اللهفة.. لا اميز في الحقيقة (انتظري.. اليس انتي من تسكن بالمنزل الاخضر الكبير..)
لا اعلم ما بي.. سؤاله لم يبدو وقحا او اية شيء.. لكني ازحت يده بخوف شديد وحاولت ان اسرع خطواتي قليلا ولكن قدماي تكاد لا تحملني.. تعثرت .. اظن انني تعثرت.. لا اعرف كيف ولكن فجأة اقتربت الارض مني.. لم ارى اي شيء بعدها .. لا بل ارى .. عمتي.. اليست هذه عمتي!!.. ماذا تفعل هناك؟. من تلك الطفلة التي تجلس معها؟؟؟.. انها.. انها تشبهني.. لا انها انا ... نعم انا .. اذن هذا حلم.. اانا نائمة الآن؟.. اكل ماحدث كان حلما؟؟؟ ماذا عن الامتحان .. يجب ان استيقظ الآن ..
فتحت عيني ببطىء شديد .. سمعت صوت بكاء بعيد.. انه صوت اميزه.. اقترب هذا الصوت قليلا.. انه وجه هند.. لماذا تبكي ياهند؟؟ ايعقل ان ...؟؟ ايعقل؟؟؟
صرخت بصوت ضعيف للغاية وانا احاول النهوض من على الفراش..( الامتحان؟؟ الم اذهب الى الامتحان؟؟..)
نظرت هند إلي بعيون مليئة بالدموع..اقتربت مني واحضنتني برفق ولم تجيب..نظرة اليها بدهشة.. ثم لاحظت شيئا.. انا لست بالمنزل؟؟ انها غرفة بيضاء .. انها مشفى ..لم اعد افهم شيء .. نظرت مرة اخرى لهند راجية ان تفهمني شيئا وسألتها (انتي .. لما تبكين؟ ولما انا بالمشفى .. ) سكتت لحظات وسألتها (أين عمتي..؟؟)
ما ان سمعت هند هذا الا وعلت اصوات بكائها.. تسارعت دقات قلبي.. لم اقوى على سؤالها مرة اخرى.. خفت الاجابة.. اخاف حتى السؤال.. تلك الغرفة المضيئة البيضاء.. بدأت تظلم فجأة.. بدأ صوت البكاء ان يبتعد.. هذا افضل.. الهدوء افضل.. انه فقط حلم سخيف.. سأستيقظ منه بعد قليل.. فقط القليل..





الحلقة الاولى انتهت



سبنا 33 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 30-03-15 الساعة 09:15 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 11:52 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة 2 ...(اللقب الاول .. )



احلام كثيرة ممزوجة بذكريات جميلة تلاقت بذهني.. اوجه كثيرة من حولي .. اوجه اميزها جميعا .. واثق بالقليل منهم
اوجه اناس لم يهمني منهم سوى وجهها.. عزيزتي .. شقيقتي ووالدتي التي لم اعرف غيرها .. صديقتي الاهم .. رفيقة كافة ابتسامتي ومزيلة كل دمعاتي.. الشخص الذي لم يجعلني قط اشعر بما يطلقه علي الآخرون (يتيمة ) وتليها كلمة (ياحرام ) او تنهيدة مؤلمة لي ليس لصاحبها..
اخشى ان انظر مجددا الى وجهها .. اخشى حتى الذكريات .. كيف سيكون حالي وقتما لا اجدها بجواري؟ ... ايمكن ان تكون بخير!!.. ايمكن ان يكون كل ماحدث مجرد كابوس مزعج؟؟
ليس امامي طريق اخر سوى الاستيقاظ لاعرف هذا.. ولا اريد ان افكر فاي احتمالية اخرى... ارجوك ياعقلي فقط توقف .. رجاءا .. توقف!!
افتح عيناي.. تحرقاني بشدة .. كم لو كنت ابكي منذ سنوات
احدق بذاك السقف .. خائفة ان ادور بنظري بالغرفة فلا اجدها.. ان لم اجدها فماذا قد افعل.. ان لم.. لا اريد التفكير بهذا.. فقط لا اريد..
قاطع افكاري صوت صرير باب الغرفة .. برغم شدة لهفتي لاراها تدخل من ذاك الباب .. اخاف من خيبة الامل الا تكون هي .. اقرر ان ابقى ساكنة .. اقرر الا اتنفس حتى وتلك الخطوات الرقيقة تقترب مني.. خطوات تتماشى مع دقات قلبي.. إلا ان قلبي يصر على كسب السباق ويستمر في الاسراع..
يدا ما امسكت بمعصمي برفق.. اظنها يدا مألوفة .. ايدي حميمة بمجرد لمسها تشعرني ببعض الامان.. انها هي اليس كذلك!!.. بالتأكيد هي عمتي.. اه عمتي لو تعلمين كم اشتاق لرؤيتك.. تراجعت عن قراري بالسكون ووامسكت بتلك اليد.. حركت عيني الجامدة لارى وجهها..
غريبة.. لم تكن هي.. قد كان شخص لا اعرفه.. وجه لا اميزه.. لما يمسك بيدي!!.. يبدو انه طبيب.. زاغت افكاري قليلا ولم ييتبقى سوى كلمة واحدة.. بها كافة اسألتي .. كافة ما اريد ان اعرفه ومالا اريد التفكير به.. قلتها بصوت ضعيف لا اظنه مسموع .. وبعين متسائلة :
(عم..احم..عمتي؟؟)
ابتسم ذاك الرجل ورتب على كتفي قائلا :
(حمدا لله على سلامتك.. اتدرين كم اقلقتنا!!)
ابتسامته كانت دافئة .. وصوته كان يشعرني بالارتياح .. ظننت ان لديه ما يسعدني.. ظننت ان .. ربما .. عمتي ستدخل من ذالك الباب الان قلقة حتى الموت او ربما سيناديها هذا الشخص الان..
اكمل حديثه مقاطعا امالي ولم يغير بسمته:
(عليكي ألا تقلقي بأي شأن وفقد استعيدي قواكي ثانية .. فهناك الكثير ينتظرون مقابلة اميرتنا ولا يمكنني السماح بذلك وانتي بتلك الحالة.. اتفقنا؟)
ينظر الي مباشرة بعيني..ايقصد عمتي؟.. من قد ينتظرني غيرها اليس كذلك..لم اعرف ما علي قوله فهم هو بالانصراف.. امسكت بيده ثانية وانا اسأله بلهفه اشد مما قبل:
(عمتي؟؟.. )
بهتت ابتسامته.. واقسم ان قلبي كاد يتوقف بتلك اللحظة.. اريد التراجع عن سؤالي.. اريد فقط الاختفاء..
ابعد يدي بيده الاخرى وخرج دون كلمات.. انها النهاية اليس كذلك.. يبدو.. يبدو انه لم يكن علي بدء هذا الحديث.. لما تخليت عن سكوني!! لما.. اقصد ماذا؟؟.. من تركني؟؟..من؟؟...
مضى يومان.. او ربما ثلاث.. لم اعد اريد معرفة الوقت.. لم يعد يهمني.. سمعت صوت الكثير من الخارج.. كان هند واحمد ووالديهما هنا يوميا.. وايضا بعض المدرسين بالمدرسة قد اتوا.. لكن حمدا لله قد منع الطبيب الزيارة.. لم اكن اريد التحدث مع احد.. لم اكن اريد التحدث مطلقا.. علمتني عزيزتي الكثير.. واول ما علمتني اياه هو ان علي الصبر .. فقد الصبر وحمد الله ..
لا اريد التفكير بغدا.. خسرت كل من لي.. لقول الحق.. لا اريد الخروج من المشفى ابدا.. اه عزيزتي .. الصبر ياربي..
قاطع تلك الانفجار الذي يدوي برأسي صوت ذاك الباب مرة اخرى... لقد كان ذاك الشخص .. اليس هو؟ بلا هو .. تلك المرة دون المعطف الابيض.. تلك المرة لا يمسك سماعة بيده.. كان يمسك باقة من الورود البيضاء.. تماما المفضلة لي.. وبيده الاخرى حمل احد الكراسي الموجودة بالغرفة ووضعه بجانبي.. وضع الباقة بجواري وجلس على المقعد واخذ ينظر الي بتلك البسمة .. لا ليست الباهته.. انها الاخرى.. تلك التي تشعرني بالدفيء..
نظرت الى الورود وتفكيري قد شتت تماما .. ونظرت اليه انتظر ما سيبدأ هو بقوله.. فانا لا اعلم عن اي شيء علي ان ابدأ بالسؤال!! ايمكن ان يكون قد اتى ليسرحني من المشفى اليوم!!... لا رجاءا لا تقل هذا.. فقط قل اي شيئا اخر سوى هذا.. فينعي ذلك الذهاب الى المنزل.. ولن تكون هي هناك.. يعني ان احيّا دونها من الآن.. للمرة الاولى اشعر بان لقب (اليتم) قط تحقق معناه ..هنا وانتهت عائلتي.. هنا.. لم يعد لي احد.
قال لي بعدما استمر الصمت بيننا لحظات.. كما لو كنا ننتظر احدانا الاخر ان يبدأ بالتحدث:
(من تلك اللحظة انا لست الطبيب..)
اتسعت عيناي دهشة وانا اتأمل هذا الشخص .. ماذا يقصد!!
اكمل هو حديثه وقدد خفف من ابتسامته ليبدو جديا.. جديا بطريقة محزنة نوعا ما.. :
(من الآن.. انا الواصي عليك.. والمسؤول عنك)
حاولت الابتعاد قليلا عنه وقد بدى على ملامحي خوفا وريبة مما يقوله لكن جسدي كان ثقيلا ولا يستجيب لي..
اتسعت ابتسامته ثانية بل اكثر اتساعا من زي قبل وقال :
(اتدرين شيئا... لم تتغيري كثيرا .. حتى تعبيرات وجهك حينما ترتععبين من شيئا.. لم تتغير )
ماذا؟؟ ماذا يقصد.. اتقابلنا من قبل؟؟.. انا وذاك الشخص؟؟.. كيف له ان يعرف حتى تعابير وجهي.. وايضا لا تقل لي ان الورد ليس صدفة!! اكان يعلم انني احب تلك الورود!! لم استطع التحمل دون التحدث او التساؤل .. عادة ما اكتفي بدور الاستماع مع اي شخص احدثه .. خاصة ان كان غريبا .. ولكني فقط لم اعد اتحمل .. سألت ولم اعلم ماذا كان علي ان اسأل وقتها :
(اي وصي؟؟ من حضرتك؟؟.. اتعرفني؟؟)
سكتت لحظات احاول ألملم افكاري المبعثرة وسألت مجددا..:
(أتقابلنا من قبل؟؟.. كيف لي الا اذكر وجهك !...)
اوقف سيل الاسئلة بصوت ضحكة خفيفة خارجة منه وقال لي :
(مهلا مهلا.. ألا يمكنني الاجابة؟؟)


ازددت غضبا من ضحكته.. أيمزح معي هذا الشخص؟؟ علي ان اوقفه لحده..
واول ما حاولت اصباب غضبي عليه وجدته يتحدث بصوت هاديء وببسمة اخرى .. الباهتة مرة اخرى..:
(وصي لك.. مسؤؤل عنك .. ونعم اعرفك .. وبالتأكيد تقابلنا من قبل .. ..)
تحول غضبي الى دهشه.. صمتت ولم اجد ما اقوله .. انتظرت لاجد اجابتي الاخيرة!! وعقلي يردد قائلا "من انت؟؟"
جاوبني وهو يضع يديه على الفراش ويسند عليها رأسه قائلا :
(وادعى سيف عز الدين.. )



الحلقة الثانية انتهت ^^
لو الاحداث مش واضحة

ياريت تنتظروني الحلقة الجاية هحاول اوضح شوية



سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 11:53 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة 3 ( قاريء افكاري )




قال ذلك الشخص.. كلمات رغم معرفتي بها جيدا تبدوا مبهمة بالنسبة إليّ !! :
(وأدعى سيف عز الدين )
ازداد احساس الدوار .. كيف يكون هذا الشخص هو ذاك المدعو سيف!!
مما اذكر ان سيف كان الطبيب الذي انقذني .. يعني انني كنت رضيعة وكان هو طبيبا اليس كذلك!!.. كيف يمكن ان يكون هو .. لا يبدو عليه كبر السن !!.. لا اظنه تجاوز الثلاثون!!.. حتى ان كان هو.. فماذا كان يعني حينما قال انني لم اتغير !!..كيف له ان يعرفني !!.. لااااا ان هذه الافكار تصيبني بالصداع..
حاولت ألا اعير هذا المجنون انتباهي .. في ما يكفيني من قلق .. ومن ألم .. رفعت يدي بصعوبة لاضعها على رأسي واغمضت عيني بشدة احاول ان ابعد هذا الالم القادم من رأسي عنها.. امسك بيدي هو وابعدها .. ففتحت عيناي بتعجب وتألم ممزوج ببعض الغضب .. امسك معصمي برفق ونظر إلى ساعة يده .. ثم نهض ونظر مقربا إلى عيني وكان يبدو عليه القلق .. اما انا فلم استطع الشعور بشيء اخر.. كنت فقط اراقبه وهو يتفحص نبضي .. ومن ثم لا شيء .. احسست بنعاس شديد لم استطع مقاومته.. فقط نمت.. لا اعلم كم عدد الساعات التي مضت وانا نائمة.. او ربما الأيام !!
استيقظت مرة اخرى وكان الصداع قد نقص .. ولازال الدوار مستمرا.. نظرت إلى السقف لاحدق به.. لاجدني بغرفة اخرى .. للوهلة الاولى ظننتها مشفى ... لون الجدران ابيض ومتصل بيدي محلول معلق على حامل ابيض .. رائحة الدواء تفوح من المكان.. ولكن هناك شيئا مختلف..
الغرفة تبدوا واسعة .. الفراش ايضا !!.. درت بنظري من حولي... هناك اثاث ومكتبة صغيرة مليئة بالكتب وفوقهم جهاز حاسوب صغير.. اهذه الاشياء توفر بالمستشفيات ايضا!!
تبدو اكثر كغرفة نوم من غرفة مشفى... اين انا !!..حاولت النهوض ولم استطع.. نظرت جواري لاجد اطار به صورتين .. انها بالتأكيد غرفة من بهذه الصور .. لما لا يمكنني الرؤية بوضوح!! ..
حاولت الاعتدال بصعوبة واخذت ذاك الاطار .. علي ان انظر به عن قرب .. ماهذا!! انها صور لطفلين!!.. بسبب رؤيتي المشوشة لايمكنني رؤية ملامحهما جيدا.. في احداهما يحمل ولد فتاة صغيرة على ظهره.. وجه الفتاة يختبأ نصفه خلف رأس الفتى.. الا لاان عينيها المغلقتين تبدوان سعيدتان للغاية... كما لو كان من كثرت الابتسام عينيها اغلقت ^^ ... تلف يدا حول عنقه والآخرى تضعها وراء رأسه رافعة اصبعان منها!!.. حتى هذا الطفل يبدو سعيدا.. اهما اخوة!!..يالحماقتي.. ماذا قد يهمني في ذلك.. الاهم ان اعلم من هم.. لا الاهم ان اعلم اين انا.. نظرت بالصورة المقابلة .. انها تلك الطفلة مرة اخرى.. هذه المرة وحيدة وتمسك ببعض الورود.. تقف في حديقة صغيرة من الازهار.. كلها بيضاء.. تمام المفضلة لدي.. ازهار!!.. أيعقل ان يكون !! ايمكن ان اكون بمنزل ذلك الشخص!!
سمعت بضع نقرات خفيفة على باب الغرفة .. لم ارد الاجابة .. كنت خائفة.. لا اعلم اين انا وكيف جئت إلى هنا او من سيكون هذا الشخص الذي يقف وراء هذا الباب!! كيف لي ألا اكون خائفة!!
توقف النقر .. وفتح الباب ببطئ كما لو انهم يخافون ايقاظي..كنت احدق ناحية هذا الباب دون اية افكار.. كل ما اخافه الآن هو ان اجد هذا الرجل المجنون كثير المزاح يدخل من ذاك الباب ..
حمدا لله انها هند.. تنفست الصعداء.. وناديتها بلطف (حبيبتي..)
اعلم جيدا انها كانت قلقة عليّ.. اعلم كم اتعبتها معيّ.. فرحت هند لسماع صوتي وجرت نحوي وهي تبتسم وتمنع نفسها من البكاء.. وقفت امامي لحظات تتأملني بنظرة لم اراها بعينها من قبل.. احتضنتني برفق وتسارعت انفاسها لتحارب الدموع ألا تنهمر .. فرتبت على ظهرها احاول ان اهدأ من روعها قليلا.. اعلم جيدا كم تحبني.. واعلم ايضا انها حزينة للغاية لاجلي.. لكني لم اقوى على التحدث بالأمر .. لم اقوى على قول الكلمات التي تريد سماعها ..لا.. لا يمكنني تركها تتألم بسببي .. تحدثت بصوت ضعيف.. :
(اني بخير.. بخير)
ابعدتني هند عنها لتنظر بوجهي .. فابتسمت لها .. ابتسمت قدر ما استطعت .. لا اعلم ان كانت ظهرت كابتسامة ام لا!! كل ما اعرفه ان ما حاولت قوله لم ينجح معها.. اجهشت هند ببكائها .. اخذت دقائق عدة حتى هدئت قليلا .. بدأت تحدثني كعادتها .. بلا انقطاع ..قالت لي كم اشتاقت إلي ولم تستطع رؤيتي... اخذت تشكو من اخيها قليلا.. وتحكي عن الاجازة قليلا.. وبوسط حديثها سمعنا نقرات اخرى على باب الغرفه.. نظرنا الى الباب سويا.. قلت لها باابتسامه :
(وها قد اتى احمد !!)
نظرت الي هند وقالت لي ببعض المرح : (اتمزحين.. لم احضره معي.. لقد قلت له ان عليه زيارتك بمفرده فانا لااطيق وجوده معانا )
ابتسمت لها وانا اسمع نقرات اخرى على الباب .. سألت نفسي.. اذن من يكون!!.. نعم صحيح لازلت لا اعلم اين انا!!
وما إن شرعت ان اسأل هند إلا ووجدتها تقف وتنظر إلى الباب قائلة :
(انه بالتأكيد الطبيب .. سأذهب لافتح له)
همت هند بالتحرك.. فسألتها مسرعة قبل ان تصل إلى الباب .. (أي طبيب.. عن أي طبيب تتحدثين؟)
نظرت إلي هند بتعجب شديد فاكملت انا ( أين اكون بالضبط؟؟ اين نحن؟؟)
نظرة الدهشة التي تعلو وجه هند لم تتغير.. وقالت لي وهي تشير إلى الباب ( لقد قال لي انه أبلغك!!.. ألم يقل لك دكتور سيف انه سيتولى رعايتك ؟؟)
سيف مجددا!!.. اتعني بهذا انني بمنزله الآن!!.. كيف يجرؤ؟؟ دون حتى علمي!!.. ايصدق هذا الشخص حقا ما يقوله!!عن أي رعاية يتكلم؟؟!!!
وسط موجات غضب تجتاحني بذكر اسمه فتحت هند الباب وهي تبتسم.. وتقول :
(نعم نعم لقد استيقظت.. تفضل)
مازال عقلي يصرخ دون كلمات .. تفضل!! ماذا تفعلين ياهند انه شخص مجنون.. لما تبتسميين بوجهه هكذا!! لما تتركينه يدخل إلى هنا ..
كل هذا اردت قوله لكني لم استطع فقط ظللت احملق بما يحدث امامي..
دخل هذا الشخص وهو يبتسم ويقترب مني قائلا :
(كيف حال الصداع؟؟؟ والدووار؟؟..)
لم اجيبه .. كل ما كنت افكر فيه هو ان علي الهروب منه..
حاول امساك معصمي مرة اخرى .. ولا اراديا ابعدت يدي عنه.. يبدو التصرف السليم على اية حال.. فكيف لي ان اثق بهذا المجنون!!..
نظر إلي مرة اخرى .. تلك المرة دون ابتسامات.. فقط بعين جادة تخيفني.. وقال بصوت جاد ايضا :
(همممم... لا يمكنك الاستمرار بهذا.. الآن .. فقط تمي شفائك.. وبعدها ان احببتي الهروب مني فلك هذا.. فقط كوني بخير .. اتفقنا؟)
ماباله بهذا الوجه.. كم هي مخيفة تلك الاعين الغاضبة.. لا يبدو على وجهه الغضب.. ولا بصوته.. انها فقط عيناه.. وعن اي هروب يتحدث!!.. ايمكن لهذا الشخص ان يسمع افكاري!!.. ام انني بهذا الوضوح!!..
مد يده نحوي مرة آخرى.. تلك المرة لم ابعد يدي.. خوف او هيبة.. لا اعلم!!.. لكني لا اريد ان ارى تلك الاعين المخيفة مرة اخرى..
مرت لحظات .. صمت تام يسود الغرفة.. لم ينظر الى وجهي ثانية.. فقط امسك بورقة وقلم واخذ يكتب بعض الأشياء.. كان يبدو جادا.. من يراه الآن لن يصدق قولي عنه بكونه مجنون ابدا!!.. اريد ان اتحدث معه.. ان اكمل ما كنا نتحدث به من قبل.. لكني كنت خائفة.. لا اعلم كيف ابدأ الحديث ولا اعلم ماذا يمكن ان يقوله.. هو بالتأكيد شخص لا يمكنني توقع افعاله او اقواله..
ثني هذا الشخص الورقه ووضع القلم ببعض القوة.. اخافني صوت القلم يرتطم بالمنضدة وانتفض جسدي .. نظر حينها لي قائلا برفق :
(اه.. اسف .. لم اقصد اخافتك..)
لم انظر له.. فقط نظرت إلى هند التي تقف بعيدا نوعا ما.. كما لو كنت اترجاها بالنظرات ان تخرج هذا الشخص من هنا.. بل ان تخرجني انا من هنا..
اكمل هو حديثه بعدما تنهد قائلا :
(سأخرج لا تقلقي...)
نظرت إليه وانا اخاف ان افكر بشيء فيقرأه ولم اتحدث ايضا..
اكمل هو قائلا :
(وبالنسبة لحديثنا .. سنتحدث فور ما تتحسن حالتك..) صمت قليلا وابعد عينه عني ثم اكمل
(الآن سأخرج لأتيك ببعض الاشياء التي ستحتجينها..)
مد الي يده بالورقه والقلم واكمل :
(يمكنك اضافة ما تريدين.. )
نظرت إلى الورقة بتعجب.. وقبل ان امد يدي لآخذها .. حرك يديه هوا لتكون بمواجهة هند وقال لها :
(يمكنك ان تنظري انتي بها .. فهي على الارجح لن تضيف شيء..)
ابتسمت هند واخذتها منه وقالت بابتسامة مهذبة :
(حسنا اترك هذا الامر لي..)
اعاد بصره نحوي ثانية وقال بتلك الاعين المخيفة ..:
(هناك ثلاث ممرضات سيتناوبون لمراعتك..عليك ان تأكلي كل الوجبات التي ستأتيك مع الممرضات من الآن وايضا لا يمكنك الاهمال او التواني فالادوية.. لايمكنك التحرك من الفراش قبل غدا على الاقل.. ان اضطررتي للنهوض يمكنك ان تستخدمي هذا الزر وستأتيك احد الممرضات فلا تخجلي.. تعامل مع هذا المنزل كأنه المشفى الخاص بك.. يمكنك إن تحسنتي الخروج بالحديقة الخلفية...ممم بل انا انصحك بالخروج هناك توا ما تستطيعي هذا..)
استمعت الى كل ما يقوله وبرغم انها كانت بلهجة اوامر وانني لست جيدة بتلقي الاوامر.. الا انني كنت استمع جيدا كما لو كان سيسألني عما كان يقوله فور ما ينتهي !!
قال بلهجة حادة بعض الشيء :
(اتستمعين؟؟؟؟)
انتفضتت واومأت برأسي كثيرا .. لاجد صبعه على جبيني ليثبتها.. فنظرت ووجدته قريبا من وجهي ويبتسم ابتسامة عريضة ويقول :
(اماءة واحدة تكفي ...)
وهم بالخروج وهو يقول لهند ان تحضر له الورقة وهي بطريقها الى الخارج.. اما انا فاكتفيت بمراقبته مرة اخرى ويجتاحني شعور ما.. لا اظنني افهمه.
اقتربت مني هند وهي تنظر للورقة ويبدو بالها مشغول بما تفعله..
سألتني وهي لازالت لا تنظر إلي..
(ماذا يمكنني ان اضيف على هذا !!..)
نظرت لها بتعجب فثنت الورقة وقالت لي بابتسامة ..:
(حمدا لله..)
سألتها بعيني عما تقصد فردت هيا واكملت حديثها :
(كم كنت قلقة عليك .. اخاف من تركك وحيدة..لكن حمدا لله)
لازلت لا اعرف عما تتحث فقلت لها :
(ماذا تقصدين ياهند..؟ ليس عليك ان تقلقي تعلمين كم استطيع الاعتماد على نفســ..)
قاطعتني بلهفة وبسمة ارتياح :
(لن يكون علي ان اقلق .. ولن يكون عليك الاعتماد على نفسك ..)
اقتربت اكثر مني وهي تضع يدها على كتفي :
(ولن تكوني وحيدة .. اظنه مهتم للغاية لامرك.. بالرغم انك لم تحكي لي عنه من قبل ولكني نوعا ما اثق به )
فهمت.. اذن هذا الشخص قد احتال على هند كذلك .. اظنه قد قال انه من اقربائي او شيئا..يجب ان اوضح الامر .. عليها ان تعرف انني هنا كالأسيرة ليس بمكان موثوق به كما تقول!
قلت محاولة ان اجعل الحوار جادا :
(هذا الشخص... ماذا قال لك بالضبط؟؟)
قالت لي هند وهي تنظر إليّ :
(وماذا يمكن ان يقول..قال لي ان اخر شخص تثق به عمتك لهذا كانت اودعتك في رعايته ..وانك على الارجح لن تذكريه لانه رآك اخر مرة منذ ان كنتي فالسادسة من عمرك..)
سادسة؟؟ اي سادسة؟؟.. حسنا انني بالفعل لا اذكر الكثير قبل هذا العمر ولكنني.. الم اسكن مع عمتي في هذه الفترة؟؟.. انا لا اصدق .. ايمكنه ان يكون شخصا اعرفه ولكنني فقط نسيته؟؟ وان كان هكذا فلم كانت عمتي تقص قصص غريبة عنه.. كما لو كانت لا تريدنا ان اتذكره.. ولكنها في نفس الوقت كانت تعمل جاهدة على ألا انسى اسمه؟؟!!
(اصدقتي ما قاله!!؟؟) سألتها هذا وانا اتمنى ان تقل لا .. قالت لي هند بتعجب..:
(ماذا تقصدين بالتصديق!!.. لقد عرض على والدي اوراق تثبت كلامه.. انتي تعلمين ان ابي محام قديم وان كان هناك شيء مريب لما تركه ينقلك من المشفى الى منزله..)
تحركت عيناي إلى لا مكان.. وحاولت ان اركز بما تقوله لي هند.. لاحظت هند ارتباك افكاري فاكملت قائلة :
(احقا لا تذكرين عن هذا الشخص اي شيء؟؟...وبالحديث عن هذا ألا تظني انه من الغريب ألا تذكري اي شيء حتى عمر السادسه!! فهذا سن كبير على عدم التذكر!!)
رددت بتوتر : (بلا بالتأكيد اتذكر..)
سألتني هند بعينيها عن اي شيء يمكنني تذكره .. ولأنني لم اجد اجابة فخفضت عيني إلى اسفل.. فقالت هند بصوت عال كما لو كانت تذكرت امرا ما..:
(نعم صحيح...)
وقامت من جواري تنظر على المنضدة وتقول (اين ذهب..لقد كان هنا بالامس..)
سألتها بدهشة ..:
(عما تبحثين؟ .. أجئتي إلى هنا بالامس؟؟)
نظرت إلي مجددا وهي تقول : (بالطبع جئنا لنوصلك إلى هنا بعدما غبتي عن الوعي بالامس..مممم... انا متأكدة ان هذه الصور كانت هنا بالأمس..)
صور؟؟؟ رفعت الغطاء لاجد هذا الاطار ذو الصورتين الذي كنت انظر به قبل ان تأتي.. رفعته لها قائلة ..: (اتعنين هذا؟؟)
قالت لي :
(نعم نعم.. هل نظرتي به بالفعل!!.. ولازلتي تشككين بما يقوله!!)
قلت لها بتدهشه وانا اقلب هذا الاطار حتى ارى الصور مرة اخرى :
(نعم لقد كانت عيناي مشوشة ولكن ما دخل هذا بما نتحدث عنــــ..)
ما إن نظرت مجددا إلى الصورتين إلا وتوقف لساني عن الكلام.. لقد تحسنت رؤيتي.. استطيع رؤية ملامح كلا من الطفلان.. انه هو.. بالتأكيد هو.. لم تتغير ملامحه إلا قليلا.. وتلك الصغيرة جواره تكون..
انا !!





الحلقة التالتة انتهت ^^
السلام عليكم




سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 11:54 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بسم الله نبدأ ..^^الحلقة 4 (مخيف غامض)

منذ الامس.. وبصري لا يجد مرسى سوى هذا الاطار..
مهما حاولت الا افكر في الامر.. لم يستجب عقلي وكذلك عيني
قد مضى يوما كاملا.. كان يوما مزدحما بعض الشيء..
اتت هند منذ الصباح ومعها احمد ووالديهما.. جلسا التوأمان معي حتى العشية ^^

لا يريدون تركي لافكر بأي شيء وكذلك حتى يعملا بنصيحة الطبيب هذا .. ويتأكدون من تناولي الطعام والدواء.. اشعر بتحسن حمدا لله.. لم يعد جسدي ثقيلا كما كان.. وزال عني كل الصداع والدوار .. اظنني بخير.. ولكن عقلي لم يتوقف لحظة عن التفكير.. وقلبي ينقصه الراحة..!!

قررت ان اخرج للفناء الخلفي.. ليس انصياعا لأوامره.. لكني اشعر بالاختناق.. ولاني اكره الظلمه ولا اريده ان يعلم بأني لازلت مستيقظة فالافضل لي ان اخرج بهدوؤءءء.. عند التفكير بالامر!! توقعت ان يكون الطبيب كالألم بالحلق.. وان اجده امامي كل حين واخر ليخيفني ويأمرني ويحرجني كما يفعل عادة.. لكنه لم يظهر منذ لقاء امس!!.. ليس وكأنني اريد لقاءه.. انما فقط اريد ان اطلب منه شيئا.. لا اعلم كيف سأفعل هذا لكن علي ان افعل على اية حال..

خرجت من الغرفة لاجد ممر طويل امامي.. الكثير من الغرف على جانبي هذا الممر.. ربما تكون احدهم غرفته.. فتسللت ببطيء ونزلت للطابق الاول... غريب ان يكون المكان كله مضيء.. حمدا لله ... وقفت قليلا انظر حولي... كيف اذهب الى تلك الحديقة!!.. اظن علي الذهاب من هنا.. قد يبدو هذا غريبا ولكني لا اشعر بالغربة في هذا المكان... اظنني اعرفــ .. لا ... لا شيء..

نجحت فالوصول الى الحديقة.. اااه بمجرد ان فتحت الباب المؤدي لها وصلن نسيم بارد جميل.. برغم كوننا بالصيف.. إلا ان جسدي ارتعش قليلا من برودة الهواء.. اغمضت عيني واخذت نفسا عميقا مستمتعة بلحظة سكون اشتقت لمثلها.. اخرجني من هذا السكون فجأه صوت مزعج ذو لهجة حادة..:
(انتي.. ماذا تظنين انك فاعلة!!)
فتحت عيني مسرعة وانا مرتعبة لاجده يقف امامي بادا على وجهه الاستياء.. حذاه يغطيه الطين.. ويمسك بيده مقص كبير .. يذكرني مظهره باحد مشاهد افلام الرعب الاجنبيه!!
قلت له وانا اجد صعوبة فالتنفس بسبب مفاجأته اياي وضعت يدي على صدري.. :
(كدت تسقط قلبي..)
لم تتغير ملامحه الغاضبة .. كم يبدو وجهه مخيفا.. اتسائل الى اي مدى يمكنه ان يزداد اخافة !!.. تنهد ومضي الى الامام .. وضع المقص على الارض واخذ مفرش من على منضدة وعاد نحوي مسرعا مرة اخرى...
مد يده بالمفرش فلم افهم ما يريد فقلت له ببعض البلاهه (ماذا..!!)
اخذ يتحدث بكلمات سريعة للغاية دون ان يأخذ وقتا للتنفس وهو يبد عليه الغضب الشديد قائلا :
(قد قلت لك يمكنك النزول الى هنا وقتما تستطيعي ولكن ألم اقل الاتتحركي قبل انتهاء اليوم كلام!! وايضا ان خرجتي الا يمكنك ارتدا شيئا دافئا الا تعلمي انك لازلتي ضعيفة..)
توقف فجأه عن الكلام.. اظن ان نفسه قد انتهى.. وجهه شديد الحمرة كما لو كانت دمائه تغلي.. وايضا فهمته لكن بالكاد من شدة سرعته ونظرة البلاهه التي تعلو وجههي وعيناي المتسعة المرسوم عليها كلمة (ماذا) لم تتغير.. اقترب بخطوة واحدة كبيرة مني.. ولف يديه من حولي ووضع المفرش على ظهري ومن ثم مضى يتمتم ببعض كلمات اخرى لم اسمعها ولم افهمها..
ظللت واقفة مكاني.. افكر في تلك اللحظة حينما اقترب هذا الشخص مني.. لاحظت شيئا للمرة الاول.. انه حقا طويل القامة -_- .. نعم للتو لاحظت لانني لم اقف بجانبه من قبل.. ابغض طوال القامة.. يشعرونني بقصري.. مضت لحظات ولم اتحرك..
نظر الي من بعيد قائلا بصوت عال :
(ألن تأتي!!)
حسنا انا اريد التحدث معه بالفعل ولكن لا اظنه الوقت المناسب.. اخاف حتى الاقتراب من المكان الموجود هو به.. لم اجيبه.. فقط التفتت لامضي مرة اخرى الى الداخل واصعد لغرفتي بسلام وقبل ان اخطو خطوة واحدة مرة اخرى هذا الصوت يشدني بعيدا عن السلان قائلا بلهجة هادئه :
(لست غاضبا.. يمكنك التحدث)
مرة اخرى.. يعلم هذا الشخص كيف يقرأ افكاري جيدا.. حتى عن بعد!!
دخلت الى هناك وجلست على احد المقاعد الموجودة حول المنضدة وتشبثت بالمفرش الذي التف به..
نظر هو نجو يدي وسألني ..: (الازلتي تشعرين بالبرد!!)
لم اجب.. ولم ارفع نظري نحوه .. فانا لم اكن اشعر بالبرد.. انا فقط كنت احاول المام شجاعتي لاتحدث ..
قال بصوت هادئ مرة اخرى :
(يمكننا التحدث بالداخل تعلمين هذا اليس كذلــــ)
قاطعته انا بتردد لانهي هذا المجلس سريعا قدر المستطاع وقلت:
(اممم.. اريد ان ..اذهب .. علي الذهاب الى..)
تراجع هو للوراء وجلس معتدلا واومأ برأسه قائلا :
(حسنا.. لا بأس..)
نظرت له فوجدت تلك البسمة الباهته على وجهه..لقد فهم ما قصد.. علم انني اريد زيارة عمتي دون التحدث..
بدأت اشعر بالاختناق مرة اخرى.. واحسست بثقل على صدري .. حاول التنفس والتحدث بهدوء وحاولت ان اختصر كلماتي قدر المستطاع فقلت :
(متى..؟!)
نهض هو من مكانه وقال لي بصوت حزين :
(صباح الغد.. كنت اتمنى ان اؤجل هذا قليلا..لكن لا بأس)
اقترب نحوي واكمل :
(اتستطيعين النهوض؟)
كان يعلم مابي.. برغم انني حاولت الا اكون ضعيفة على الاقل امامه.. لكن .. انه طبيب اليس كذلك.. لهذا فهو يعلم انني لازلت متعبة..
اومأت برأسي اكمالا لاخفاء ألمي.. ورجعت الى غرفتي.. وللمرة الاولى منذ ما حدث.. بكيت.. بكيت كما لم ابكي من قبل ..
.....

اليوم التالي بالصباح.. وجدت هند واحمد ينتظراني.. ذهبنا جميعا .. مع الطبيب.. جلست طوال الطريق صامته.. اكرر برأسي ان علي التماسك.. لا يمكنني ان افعل مثل الامس.. لا يمكنني ابدا..
وصلنا الى ذاك المكان الساكن.. (انا لله وانا اليه راجعون) لا تغادر عقلي وقلبي ولا لساني..
تمسك هند على يدي بقوة.. ويمشي امامنا احمد اخيها والدكتور..
قرأ كل منا الفاتحة.. لازالت اقف على قدماي وانا انظر الى ذاك الاسم محفور امامي على قبر!!
همس الطبيب وهو يقف جواري.. (اجلسي)
جلست وانا احدق الى الامام لايبدو على وجهي اية تعابير.. سمعت صوته مجددا ولكني لم اميز كلماته.. فقط بقيت مكاني.. لا اعلم كم مر من الوقت.. يدا وضعت على كتفي.. كانت هند.. نظرت لها وجدتها تتحدث.. لكني لم اكن اسمع ما تقول.. نظرت حولي لم اجد احد اخر.. بدأت اصحو من تلك الحالة وبدأ صوت هند بالظهور..كانت تقول لي..:
(هيا بنا الآن الجميع ينتظرك منذ ساعات)
استمريت بالنظر لها فاكملت:
(حبيبتي لا يمكننا التأخر عن هذا عليك ان تتناولي دواءك ..)
وضعت يدي على يدها وحاولت النهوض..
ركبنا السيارة مجددا ومضينا بطريقنا.. حاول احمد التحدث اكثر من مرة لتلطيف الاجواء.. لكن هند دوما ما كنت تسكته ومن ثم يتشاجران ..
اما انا فقط كنت انظر من النافذه.. انظر الى لا شيء.. الى ان توقفت السيارة حينما نظرت بجواري لم اجد هند.. ولا احمد يجلس امامي.. لقد اوصلناهم بالفعل!! لم الاحظ.. لقد وصلنا اليس كذلك؟.. لكن هذا ليس منزلي.
اه ... نعم صحيح.. فانا لم يعد لي منزلا.. لم يعد لي .. عائلة
بينما انا افكر بهذا.. فتح لي الطبيب باب السيارة.. قبل ان اهم بالنهوض وجدته يجلس امام الباب ويمد لي يده بعلبة من المناديل الورقية.. نظرت له بتعجب .. ثم وضعت يدي مسرعة على خدي لاجده مبللا بالدموع.. دون اشعر.. كنت ابكي.. ياللغبائي.. كنت ابكي امام الجميع!!
ابتسم ببسمته الدافئة وقال بصوت هاديء :
(لم يرووكي .. لقد انهمرت دموعك منذ لحظات فقط...)
احمر وجهي فحتى ان كان الامر كذلك فلازلت بكيت امامه .. اخذت منه العلبه ويداي كانت ترتعشان .. اريد البكاء.. لكني لا اريد البكاء وهو جواري..
الا يمكنك الابتعاد!!..
اكمل حديثه وهو يبعد نظره عني لينظر الى منزله ويشير اليه قائلا :
(انه منزلك.. هذا الذي هناك.. شئتي ام ابيتي.. ان لك به مثلما لي انا.. )
وضعت احد المناديل على وجهي لاغطيه وانا استمع بتعجب لما يقوله.. فاكمل هو وقد حرك يداه لتشير الي وجهه قائلا :
(وهذا الوجه.. تذكريه جيدا.. ووقتها ستعلمين انني عائلتك)
هم بالنهوض وفتح حقيبة السيارة الخلفية واخذ يخرج منها بعض الاشياء...
اما انا فقط كنت اراقبه من وراء المنديل.. كنت اتعجب .. كيف يمكن ان يقول هذا الشخص تماما الكلمات التي احتاج سماعها!!..
نزلت من السيارة ووقفت جواره فنظر الي وهو يحمل بكلا يديه بعض الحقائب فسألته بجرأة لا اعلم من اين جئت بها..
(ابيننا اية صلة قرابة.. اية صلة دماء؟؟)
هز رأسه نافيا وهو يبتسم ويعدل يديه لثقل ما يحمل وهم ليدخل الى المنزل بخطواته الكبيرة .. فمشيت خطوة نحوه ووقفت وانا اراه يبتعد .. فقلت بصوت عال بعض الشيء حتى يسمعني :
(اذن لماذا..لماذا تفعل معي كل هذا؟)
وقف هو ولم يلتفت اليّ .. واجابني :
(لانك انتِ..) ثم مضى الى الداخل تاركني انا احاول ان استوعب ما يعنيه باجابته القصيرة هذه..
ترى... ايوما ما سأفهم هذا الرجل الغامض!!





الحلقة الرابعه انتهت...

اسفة عشان احداثها بطيئة شوية..
هحاول اسرع الرتم ^^

سلامو عليكم

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 11:56 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة 5
(أخاً .. لم تلده امي ) ^^

ايام تمر.. ببطئ تمر.. اقضيها بين الحديث مع اصدقائي وبين قراءة الكتب الموضوعة بالغرفة .. اكثر من مرة حاولت ان اتحدث مع الطبيب.. قررت ان اسأله ان يساعدني بالتذكر.. فعلى الاقل هو يعرف عني اشياء لا اعرفها.. وبكل مرة اراه وهو يحاول الاطمئنان عليّ ينهي لقائنا مسرعا أو يقطع حديثي او فقط لا يعيرني اهتماما ويذهب.. لا اعلم ان كان غاضبا مني بشيء ام ماذا.. لكنه بالتأكيد بدأ يتفاداني..
آتى التوأم لزيارتي كالعادة.. كان هناك شيئا غريبا .. لم يكونا يتشاجران.. لقد التزم احمد الصمت.. لم يكن حتى ينظر الينا.. فقط اخرج هاتفه المحمول وظل يلعب به..
لاحظت هند على وجهي الحيرة.. حاولت التحدث معي بكل شيء.. حتى تعرف ما بي .. بالنهاية ابتسمت لها وقلت :
(انني فقط لم اعد اعلم ماذا علي ان افعل..)
جذب هذا الحوار انتباه احمد على مااظن.. نظر لنا منتبها وجلس باعتدال .. وسألتني هند :
(ماذا تفعلي!!.. ما قصدك!!)
تنهدت انا ونظرت الى الجدران وانا اقول :
(اشعر بأنني سجينة هنا.. بين تلك الجدران.. لا يسيء اي احد معاملتي.. حتى السيدة التي تعتني بالمنزل .. حينما تنظر إليّ .. اظنها تفكر باحتضاني !!.. دوما ما تربت على كتفي وتناديني "ابنتي" ويعلو وجهه بسمة جميلة تشعرني بالرضا عن ذاتي كلما رأيتها.. وايضا الطبيب....)
سكتت هنا افكر قليلا.. هل علي قول ما اقوله هذا !! هل علي اقلاقهم مرة اخرى!! قال احمد ليحثني على الكلام :
(اكملي.. ما باله الطبيب!!)
نظرت لهم لاجد القلق باعينهم .. فقلت محاولة لتطمئنتهم :
( لا شيء.. انه رائع.. يعاملني كما لو كنت طفلته!!.. يهتم بكل اموري ..الصغيرة قبل الكبيرة.. لكنه لازال .. كما تعلمون لازالت لا اذكره.. لازال كالغريب بالنسبة إليّ..)
امسكت بطرف حجابي الموضوع على رأسي واكملت :
(انا لا استطيع خلع هذا ابدا.. حتى وإن كنت هنا.. وحتى ان اغلقت الباب.. وبالرغم ان لا احد يدخل دون سماحي ولكني فقط.. اشعر كما لو كنت مقيدة..)
امسكت هند يدي ولم تتحدث فنظر لنا اخاها ثم قال .. :
(اذن .. اتحدثتي معه بهذا الشأن ؟؟.. احاولتي اخباره!!)
ردت هند مسرعة :
(ألا تعرف شمس!!.. اتظنها قادرة على التحدث مع شخص تعتبره غريبا في أمر كهذا!!)
رد احمد ببعض الغضب موجها كلامه الى هند قائلا :
(هذا الغريب الذي تتحدثين عنه , شمس تسكن معه في نفس المنزل.. دون صلة دماء.. حتى انتي قلتي انه رجل موثوق به دون حتى ان تعرفيه وكان رأيك من رأي ابي وفقط قلتي "حمدا لله ان لازال لها عائلة.. حمدا لله لن تكون وحيدة"!!,,عن اي عائلة تتحدثين!! الم تفكرين من قبل عما قد تشعر شمس به!! الم اقل لكم ان هذا سيحدث!!..)
هم احمد بالنهوض غاضبا وقال لي ..:
(سأخرج لدقائق.. آسف)
تركنا احمد بعد دوامة من كلمات صارخة رماها على اخته ولكنها انا من اصطدمت بها!!..
ظللت افكر فيما قال.. "غريب" و "اسكن معه".. انها الحقيقة.. لكني لم اكن اعلم ان مايحدث يمكن تلخيصه بكلمات جارحة كهذه..
شدت هند على يدي وهي تنظر نحو اخيها وهو يغادر الغرفة وقالت بغضب:
(احمق..)
نظرت إلي مجددا وقالت لي بعين حزينة :
(لا تشغلي بالك.. انتي تعلمي ان احمد سريع الغضب ولا يفكر قبل ان يتحـــ..)
قاطعتها وانا على وشك البكاء..:
(انه محق.. قد كان محقا..)
سكتت لاخذ نفسا عميقا حتى اتغلب على شعوري بالبكاء ثم اكملت وان احرك عيني بالغرفة :
(عليّ ان اتصرف.. عليّ ان اغير هذا الوضع.. على اية حال لا يمكنني ببساطة ان القي بحملي على شخص آخر..)
قالت هند بأعين متسائلة :
(عزيزتي .. انتي لم تتمي السابعة عشر من عمرك!!.. ماذا يمكنك ان تفعلي؟؟)
قلت بتردد :
(اي شيء.. يمكنني ان ابقى بمنزل عمتي.. يمكنني ان اجد وظيفة ما او.. لا اعلم.. كما قلت لكي من قبل .. لم اعد اعلم ماذا عليّ ان افعل... عاجلا ام آجلا سأصبح بمفردي مجددا .... لن يستطيع هذا الشخص الغريب تحمل عبئي حتى اصبح بالحادية والعشرون أليس كذلك!!..)
فاجأني الطبيب بوجوده ورده عليّ قائلا :
(عن اية عبأ تتحدثين!!..)
كان يقف عند باب الغرفة المفتوح .. اشار للباب وقال بهدوء :
(لقد كان الباب مفتوحا.. اسف قد سمعت حديثكما بالصدفة)
ظللنا انا وهند نحدق به ولم ننطق فاكمل هو :
(ايمكنني الدخول؟؟.. ام عليّ الانصراف!!)
سمعنا صوت احمد من خلفه يقول :
(تفضل..) وقد مر احمد من جانبه الى الداخل ليقف بجانب هند عاقد يداه وحاجباه ليبدو جديا..
نظر الطبيب لاحمد نظرة لم اعرف معناها ثم ابتسم وشكره .. حول نظره إليّ وسألني :
(ماذا هناك؟؟)
نظرت إلى هند بتردد احاول اخذ شجاعتي منها فهمت هند بالتحدث نيابة عني :
(انها في الحقيقـــ...)
قاطعها صوت احمد قائلا :
(انها تجد العيش هنا مزعجا وتراك غريبا عنها)
صرخت هند باخاها قائلة :
(هلا صمتت قليلا !! كيف يمكن لشخص ان يكون بهذا الازعاج!!)
قال احمد صارخا بأخته ايضا :
(أليست هذه الحقيقة ؟؟ ام يجب علينا اللف حول الامر فقط دون اخباره!!)
لم يكن الطبيب يعيرهم اهتمامه .. بعدما سمع ماقاله احمد فقط ظل ناظرا نحوي.. كنت اشعر بذلك ولكني كنت خائفة ان انظر إليه.. كيف سيكون شعوره حينما يأوي شخصا لا يمت له بصلة ويحسن معاملته ليجده يقول عنه اشياء مزعجة كهذه!! كيف سيفكر بي سوى انني فتاة ناكرة للجميل.. انا لست ناكرة لجميله.. انا فقط اجده اكثر مما ينبغي.. اكثر مما استطيع رده.. وهذا اكثر ما يؤلمني .
استمرا الاثنان بالشجار قليلا.. واستمر الطبيب بالتحديق لي.. واستمريت انا بالهروب عن النظر له.. إلى ان تحرك الطبيب ليسحب مقعدان .. نظر إلى احمد وقال له بتهذب :
(ايمكننا الجلوس!!)
توقف احمد عن مشاجرة اخته ونظر للطبيب بتعجب.. اخذ منه مقعد وجلس منتظرا ما سيقوله الطبيب..
تلك المرة لم يوجه الطبيب حديثه لي.. بل وجهه لأحمد.. سأله:
(أ ليِّ ان اعرف لم انت غاضب هكذا؟؟)
رد احمد دون تردد وهو يشير إلي وينظر بعيني الطبيب مباشرة :
(غاضبا لاجلها و قلق عليها...)
مجددا تلك النظرة الغريبة التي تعلو وجه الطبيب يوجهها لاحمد ..
اكمل احمد حديثه جادا دون ان يبتسم قائلا :
(لا تفكر بافكار غريبة.. انني دوما ما تحملت مسئولية هتان الفتاتان.. يمكنني فعل اي شيء في سبيل أي منهما.. ولان هذه الحمقاء تكون توأمي.. اراقبها ليلا نهارا ليرتاح قلبي.. لكن هذه .. لا يمكنني فعل شيء لها سوى الغضب والقلق)
نظرنا انا وهند بتعجب إلى احمد.. لاول مرة يبدو احمد "عاقلا" يبدو حقا كما يبدو "الاخ" .. لم نكن نعلم انه يجبنا لتلك الدرجة.. خاصة هند.. من يراه يتشاجر معها لا يمكنه تصديق ما نراه الآن بأعيننا.. نظرت انا لهند.. دوما ما تعقب على حديث اخاها.. تلك المرة ظلت صامته ومحدقة به وتبتسم..
وسط هذا نظرت بخفية إلى وجه الطبيب.. زالت تلك النظرة الغريبة التي كان يلقي بها احمد.. ابتسم له براحة وقال له:
(حسنا.. ماذا يمكنني ان افعل لأخلصك من هذا الغضب والقلق)
ارتاح احمد بمجلسه قليلا.. قد خففت ابتسامة هذا الطبيب من حدة الموقف.. وخففت ايضا من توتري..
قال احمد بابتسامة مهذبه :
(اظن ان هذا الامر على شمس ان تتكلم به بنفسها..)
نظر احمد بارتياح لي.. ثم عاد بنظره للطبيب واكمل بلهجة هادئه:
(وأأسف على حدتي معك..)
هم احمد بالنهووض وامسك بيد هند.. نظر إلي وقترب قليلا مني وقال :
(تشجعي).. ثم القى علينا التحية واخذ هند وغادر..
,,,,,,,,,,,,
وبقي الطبيب.. ينظر لي ويجلس ساندا ظهره إلى المقعد وجالسا بارتياح.. اما انا فبقيت صامته نحو دقائق.. لم اتجرأ حتى رفع عيني.. نظر الطبيب إلى ساعته ثم قال بشيء من المرح :
(اتنوين التحدث اليوم؟؟)
تنحنحت قليلا وفتحت فاهي عدة مرات ولم استطع التحدث.. بدأ يضحك عليّ.. أيجد هذا مسليا !! ام الامر مزحة بالنسبة إليه؟؟
اقترب هو للامام وبدأ الحديث قائلا ..:
(اعطيني خيارات اذن..)
نظرت له بتعجب.. ماذا يقصد بالخيارات!! فأكمل هو قائلا..:
(خيارات اخرى تجعلني مطمئنا عليك وبنفس الوقت.. لا تجعلك منزعجة مني!!)
قلت له بسرعة احاول ان اجعله يشعر بتحسن:
(لست منزعجة.. لست كذلك.. انما فقط...)
ابتسم وتحدث :
(نعم اعلم.. لك الحق.. لكن ألديك افكار اخرى.. اي شيء خطر ببالك!!)
قلت بتردد شديد :
(لقد كنت ..منذ وهلة... اتحدث مع هند عن..)
صمتت بخجل.. عقدة لساني امام الغرباء لن تحل ابدا على ما اظن ..
قال هو مشجعا اياي: (عن ماذا.. )
اكملت انا بعدما اخذت نفسا عميقا..:
(عن الاعتماد على نفسي..)
سكتت لاسمع تعليقا منه.. لكنه لم يقل شيئا فاكملت انا:
(عن امكانية ان اسكن بمنزل عمتي.. ربما اجد وظيفة... لن يكون هذا صعبا أليس كذلك؟)
ظل صامتا .. وعم المكان هدوء غريب.. يبدو كأنه يجد صعوبة بأتخاذ القرار.. قال فجأة بعدما مرت عدة دقائق :
(ماذا عن مسكن لك يكون بالجوار من هنا!.. حتى يمكنني ان اتتبع اخبارك..)
صمت لحظات ثم اكمل :
(وهذا سيكون فقط ان رافقتي سيدة تهاني -مديرة هذا المنزل- ومعها احد مساعديها معك..)
نظرت له بتعجب.. مالت رأسي يمينا قليلا كما لو كنت احاول ان اجد زاوية اخرى يمكنني بها رؤية ما يفكر به هذا الشخص.. فإن كان يريد التخلص مني كان سيوافق ان اعود لمنزل عمتي بسهوله.. وبرغم انه فعلا وافق بسهولة على المغادرة إلا انه وضع بعض الشروط حتى اظل تحت رعايته!! أليس هذا غريبا!!
ضحك قليلا.. وقال لي:
(لن تستطيعي قراءة افكاري بإمالة رأسك !!)
اعارني الخجل كعادتي واعدلت رأسي ثانيةً .. سألني هو :
(ها.. ما رأيك!!)
اومأت برأسي مجددا.. وسألته:
(اذن متى يمكنني الانتقال..؟)
قال لي كما لو كان يفكر بصوت عال:
(دعيني ارى.. ان المنزل بالفعل متوفر .. واظن ان عم صالح الحارس يهتم بنظافته كل فترة.. اذن سنحتاج يوما بالكثير للتأكد من كونه جاهز للمعيشه..)
قلت له بتردد :
(وعن الوظيفــ)
قاطعني قائلا :
(اتمزحين!!.. بالطبع لايمكنك .. بعد عدة ايام ستظهر النتيجة وستنشغلين بالتنسيق ومن ثم بالالتحاق للجامعة)
خفضت بنظري قليلا.. لقد كنت نسيت كل شيء.. نسيت النتيجة ونسيت التنسيق.. اكمل هو كلامه مبتسما :
( كما انك بالفعل ثرية... حتى المنزل الذي ستنتقلين به هو ملك لك بالاصل..)
نظرت له بتعجب لكنه لم يرد لي نظرتي.. فقط هم بالنهوض قائلا :
(حسنا سأتركك ترتاحين قليلا الآن ونكمل حديثنا فيما بعد..)
برغم اني اردت سؤاله عما يقصد بكون ان المنزل لي.. والاهم اردت سؤاله ما حاولت ان اسأله اياه منذ ايام.. لكني فقط قلت له مسرعة قبل ان يغادر:
(شكرا لك.. اشكرك)
توقف هو واجابني دون ان يلتفت إليّ:
(قد كان هذا لصالحي على اية حال فلم اعد اثق ان بإمكاني.....)
صمت فجأة وحك رأسه قليلا .. ثم التفت لي باسما وقال :
(اسمحي لي بالذهاب قبل ان اغير رأيي)!!




الحلقة الخامسة انتهت o_o
كبيرة اوي ها


سلامو عليكوو

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 11:57 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الـــــسادسة 6 ..
(فيض الذكريات)



منزل لي!!
قال الطبيب امس ان هناك منزلا.. انا امتلكه.. لا أظن ان عمتي تملك منزلا اخر.. ولا اظن ان والداي قد تركا لي شيئا.. حسنا علي ان اتحدث معه اليوم.. مهما حدث يجب ان اعرف كل شيء يعرفه هو عني ولا اعرفه انا..
بضع نقرات بنغمة منتظمة على باب غرفتي.. بمجرد سماعها اعلم انه هو.. اخبرني من خلف الباب المغلق انه ينتظرني بالاسفل.. سنذهب سويا لنرى "منزلي" كما يقول...
خرجنا سويا انا وهو والسيدة تهاني .. لم نذهب نحو السيارة.. فكما قال ان المنزل قريب من هنا...بمجرد خروجنا من المنزل توقف الطبيب للحظة.. ونظر لي ويبدو على ملامحه القلق!!.. قال بصوت متردد:
(أتشعرين.. انك بخير؟)
تعجبت كثيرا من سؤاله.. وتعجبت اكثر من طريقته في طرح هذا السؤال.. هو يعلم انني بالفعل تحسنت.. لقد اصبحت طبيعية تماما منذ عدة ايام.. لم اجد ما اجيبه به.. ومالت رأسي يمينا وانا احاول ان افهم ماذا يقصد..
ابتسم مجددا وقال (حسنا هيا بنا).. لكن ملامح القلق لم تختفي من وجهه..
ومن ثم مشينا بضع خطوات فقط.. كنت انظر لأول مرة للحي .. يبدوا مكان نظيفا وراقيا.. والاهم هادئا.. توقف الطبيب فجأة عن المشي.. لم اعلم ان وجهتنا هي المنزل المجاور تماما!!.. كدت اصطدم بالطبيب لانني لم اكن منتبهه.. نظرت له وانا على وشك ان اعتذر فوجدته ينظر بشيء من الاسف.. اعارني الفضول فنظرت نحو ما ينظر.. وقبض قلبي!!
هذا المنزل.. اعرفه..
اظن انني اعرفه..
اقترب الطبيب من البوابة الحديدة السوداء الكبيرة.. لسبب ما كنت اريد ان اقول له الا يذهب الى هناك.. لسبب ما.. كنت افضل الرجوع الى منزل هذا الشخص على الدخول إلى هناك!!
ظهر رجل عجوز يبتسم وهو يفتح البوابة ويقول مهللا :
(مرحبا مرحبا بالسيد الصغير)
السيد الصغير!! يبدو ان الطبيب يأتي إلى هنا باستمرار.. سلم الطبيب على الرجل العجوز بود وسلم العجوز على السيدة تهاني كذلك.. ومن ثم نظر لي بتعجب.. نظرته اخافتني لا اعلم لما.. رفع اصبعه مشيرا نحوي كما لو كان يحاول ان يتذكرني.. وكان على وشك ان يقول شيئا لكن الطبيب قد امسك بيده المشيرة إليّ وانزلها وهو يهز رأسه نافيا..
ماذا ينفي!!.. وماذا كان هذا الرجل ينوي ان يقول!!
دخلنا سويا الى الحديقة الامامية... كانت حديقة ازهار .. هذا المكان بالتأكيد رأيته من قبل.. لا شك من هذا.. نعم صحيح.. انه المكان بالصورة الموضوعة بمنزل هذا الطبيب.. تلك الصورة للطفلة الضاحكة.. اقصد صورتي انا..
بدأت انظر لما حولي باهتمام شديد.. فربما يمكنني تذكر ما جرى هنا.. وبينما انظر لفت انتباهي شيئا.. كان كل من حولي ينظرون لي.. والطبيب ايضا.. تلك النظرة المليئة بالقلق مجددا!! علما يقلق!!..
هناك العديد من االازهار بالحديقة.. بعضهم البيضاء خاصتي.. والاخرون ملونين بالوان زاهية.. وهناك ايضا ارجوحتين صغيرتين .. معلقتان بين الاشجار.. لوهلة شعرت انهم يتحركان.. لوهلة فقط رأيت تلك الطفلة تضحك عاليا وهي تتأرجح بها.. كان شيئا مخيفا.. مارأيته هذا.. أكان ذكرى!!!.. لا شعوريا امسكت بجزأ من اكمام السيدة تهاني..كنت خائفة.. يكاد قلبي يقف.. ليس هناك سببا لهذا الخوف.. اعلم هذا جيدا.. لكنني اشعر بأنني على وشك ان اتذكر شيئا مؤلما.. مؤلما للغاية!!
وقف الطبيب امامي ينظر لي.. اظنه لاحظ خوفي.. ربما من يدي المعلقة برداء السيدة تهاني.. انزلت يدي مسرعة وانا اشعر بالاحراج .. قال هو مباشرة : (أتريدين المغادرة؟؟)
نعم اريد المغادرة.. ارجوك اخرجني من هنا.. تلك الكلمات التي كانت تدور بذهني حينها.. لكني لم استطع التحدث بها.. سألني مجددا بصوت يشبه بالهمس وبعين بها الكثير من الحزن.. :
(خائفة؟)
اخترقتني الكلمة.. الخوف هو تماما ما اشعر به الآن.. لكني لا اريده ان يعرف هذا.. حركت رأسي نافية وانا ابتسم واقول : (وماذا قد يخيفني!!)
تنهد الطبيب ولم تتغير نظرته الحزينه.. لكنه تماشى معي بكذبتي وابتسم ايضا.. وقفنا امام باب المنزل لحظات حتى يفتحه لنا العجوز.. نظرت انا بحذر فيما حولي.. ولمرة اخرى.. اجد الفتاة الصغيرة تحاول الوصول الى جرس الباب.. وتقف على اطراف اصابع قدميها تارة وتقفز تارة اخرى.. لا شعوريا حركت يدي نحو الجرس لاساعدها.. ايقظني صوت العجوز يقول : (معذرة اميرتنا لازال معطلا..)
اميرتنا.. اين سمعت تلك الكلمة!! هناك احد ما ناداني بذلك من قبل.. اظنه كان الطبيب.. نعم في أول لقاء على مااذكر..
فُتِحَ الباب.. ابتعد الطبيب قليلا وقال لي ان ادخل قبله!!.. لما قد يفعل هذا.. لما لا يدخل قبلي حتى تهدئ دقات قلبي ربما ولو قليلا!!.. حسنا لا يمكنني اظهار خوفي..
دخلت المنزل قبلهم جميعا.. وفجأة احتجزت بين فيض من الاحداث واشخاص من حولي ليسوا حقا هنا!!.. وجدت ابي وامي والطفلة.. يجلسون على المائدة ويتناولون الطعام.. وجدت امي تجلس مع الطفلة على اول درجة من السلالم وتقرأ لها كتاب ما.. وجدت ابي يلاحق تلك الطفلة على الادراج إلى الاعلى ليمسك بها ويرفعها عاليا بين اصوات ضحكاتهما.. ورأيتها تمسك بأزهاري البيضاء وتحاول ان تجلس ثابته وامامها طفل اخر يرسمها!!.. ورأيتها.. رأيتها تجري نحوي بسرعة وعلى وجهها تبدو السعادة .. ومرت من خلالي!!..
ملئني الرعب.. تلك الاشياء التي اراها... ذكرياتي أليس كذلك!!.. اعشت هنا مع ابي وأمي!!.. ألم يموتا في حادث سير!!.. ألم.. ايمكن ان اكون فقط جننت.. ام ما اراه الان من فعل الاشباح!!.. انا خائفة للغاية.. خائفة حتى الموت.. لا اريد المزيد من تلك الرؤى.. لا اريد المكوث هنا.. لا اريد رؤية اي شيئا اخر..
التفت نحو الباب مسرعة لاخرج من هذا المكان .. رأيت الطبيب امامي يقف ليسد طريق الخروج.. نظرت له بعيني اترجاه ان يدعني اخرج من هنا.. لم اقوى على الحديث.. ولم اقوى على اي شيء..
فجأة وجدت نفسي بالغرفة مجددا.. بمنزل هذا الشخص.. اكنت نائمة!!.. بالطبع كان حلما.. هذا تفسير منطقي.. بل التفسير المنطقي الوحيد لما رأيته.. نظرت جواري لاجد الطبيب يجلس !!.. وضعت يدي على رأسي مسرعة لأتأكد من وجود الحجاب.. وجدتني بملابسي التي رأيتها بالحلم.. ايعقل الا يكون حلما!!..
كان الطبيب واضعا يديه على رأسه ومخفضا رأسه لأسفل ويسند كوعيه على قدميه... وايضا هناك السيدة تهاني تجلس بعيدا على الاريكة ويبدو ان النعاس قد غلبها.. شعرت بالظمأ فحاولت الاعتدال بهدوء حتى لا ازعج ايا منهم.. بمجرد ان تحركت رفع رأسه الطبيب... كانت عينيه حمراء وشعره غير سوي.. يبدو مضحكا.. ضحكت بصوت هاديء ثم اعتذرت لازعاجه.. ومن ثم سألته بتهذيب.. (اهناك شيئا حدث!!)
لم يجيبني اكتفى فقط بالتحديق بي.. فنظرت مجددا نحو السيدة تهاني وعدت بنظري إليه ومن ثم سألته بصوت هاديء (لما انتما الاثنان تجلسان جواري!!)
لم يجيب ايضا.. فقط اخذ ينظر إليه بيعنيه الحمروتين .. اعتدلت بمجلسي ثم ابتسمت له قائلة : (يبدوا عليك التعب..)
لا اعلم ان كان كلامي مهينا او شيئا.. لكني وجدته ينهض فجأه بغضب.. ثم قال لي (آسف) وهم بالخروج..
سألته مسرعة قبل ان يذهب :
(متى يمكنني الانتقال إلـــ...)
قاطعني بلهجة يظهر بها الغضب دون ان يلتفت لي قائلا : (لن تذهبي إلى اي مكان..)
استيقظت السيدة تهاني من صوته الغاضب وهمت واقفة دون ان تقول شيئا .. وسألت انا ببعض الحزن والتعجب : (لكن ألم تقل ان بإمكـانـــ ...)
قاطعني مجددا تلك المرة وهو يقترب مني بخطواته الكبيرة ليكون بمواجتي تماما وقال بغضب شديد :
(اتستمعين إليّ!!.. قلت لك لن تذهبي إلى اي مكان.. ابدا) .. والتفت يهم بالخروج مجددا
انتفض جسدي وملأني الخوف.. لما يتصرف معي هكذا.. ماذا حدث.. كيف اغضبت هذا الرجل الهاديء إلى ذلك الحد!! .. ايمكن ان اكون فعلت شيئا دون قصد!!.. او ربما حدث شيء .. ايمكن..!!
تحدث لساني مع عقلي بصوت منخفض متسائل خائف ومتردد :
(ألم يكن حلما!!)
توقف الطبيب عن الحركة.. يبدو انه سمعني.. يبدو انني محقة... فكررت سؤالي مجددا وانا انظر له.. لازلت بنفس الخوف.. ولازلت بنفس التردد.. لكن تلك المرة سألته بصوت عال:
(لم يكون حلما أليس كذلك؟)
نظر الطبيب نحو السيدة تهاني وبادلته السيدة نفس النظرات.. اعاد نظره للاسفل ولم يجيب.. ولم يخرج.. بقي هناك ساكنا .. لم يلتفت حتى!!
اقتربت السيدة تهاني مني بابتسامة غريبة تسألني : (ماذا تشتهين لتأكلي اليوم اميرتنا!!..)
نظرت متعجبة مما تقوله !!.. اتحاول ان تغيير مجرى الحديث!!.. نظرت مجددا لذاك الشخص الواقف كالصنم وقلت له بصوت يرتعش خوفا :
(ألا يمكنك فقط ان تجيب!!.. فقط قل انه حلم!!)
سمع كلماتي وخرج.. لا اعلم ما يعنيه هذا.. اظنني على وشك ان افقد عقلي.. نظرت مجددا للسيدة اسألها وبدأت يداي ترتعش مع صوتي..:
(اكنا هناك.. بذلك المنزل الكبير!!)
حاشت نظرها عني وبدأت تعيد ترتيب بعض الاشياء بالغرفة فاكملت انا اترجاها :
(رجاءا.. انني على حافة الجنون.. )
تركت السيدة ما بيدها واقتربت مني وضمتني إلى صدرها بحنان .. ومن ثم ابعدتني مجددا عنها وقالت دون ان تنظر لي بعيني : (اعذريني لدي بعض الاعمال)!!
خرجت من الغرفة مثلما فعل الطبيب.. ولم احاول ايقافها.. ربما ستقع بالمشاكل ان تحدثت معي .. وايضا لانني.. اخشى ما يمكن ان تقوله..
انتظرت قليلا بالغرفة.. احسست ببعض الاختناق.. بدلت ملابسي بشيء اوسع.. وكذلك اعدت لف حجابي بشكل اوسع.. لكنني لم اتحسن.. قلت بنفسي ان الخروج الى الحديقة فكرة لا بأس بها..
قبل ان افتح باب الحديقة سمعت صوتا غاضبا يقول : (لا اريدها ان تفعل.. لا اريدها ان تتذكر)
شعرت بوخز بقلبي.. تلك الكلمات شعرت انها عني.. فتحت باب الحديقة كي اتحدث معه.. ما الشيء الذي لا يريدني ان اتذكره!! لما يبدوا غاضبا كهذا!!..
وجدت السيدة تهاني تقول له بلطف : (ان لم تتذكر ستظل تراك كالغريبــ)
قاطعها مجددا بغضبه الغير مفهوم وبحزن بادٍ على كلماته وهو يقول (كنت احمق.. اناني .. كيف لي ان القيها فجأه بماض تهربت منه لسنوات!!)
ارت ان اتحدث.. ان اسأله ان يفهمني ما يجري.. لكنني وقفت مكاني دون كلمة .. ربما دون نفس!!
ردت عليه السيدة وهي تقترب منه ( عزيزي لقد كان وصية الاستاذة ليلـــ)
قاطعها بسرعة قائلا : (لا يهم..) نظر نحوها واكمل حديثه :
(لا يهمني من يريدها ان تتذكر ولاجل اي سبب.. لا يهمني الآن سواها.. سوى ما تريده هي..)
هم بالنهوض والتفت نحو الباب ليخرج.. وجدني واقفة هناك.. انظر ارضاً..
ناداني ببعض اللهفة قائلا اسمي.. تلك المرة الاولى التي ينادني باسمي!!
اريد ان اجيبه.. لكني كنت افكر فقط فيما حديثهما.. صمتت قليلا.. وما ان حاول الاقتراب مني وجدت لساني يتحرك.. اجبته.. بشيء واحد فقط :
(انا ..اريد ..الت..التذكر)
,,,,,,,,,,,




الحلقة ال6 انتهت ^^
سلامو عليكم تاني ^^

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 11:58 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


"لإنــــــك أنـــــــــت .."

الحلقة 7 (تسلل..)



(اريد التذكر).. قلتها مجددا وانا انظر على وجهه المتألم.. نظراته إلي التي تحولت كلها إلى نظرات قلق وحزن.. اريد ان امنعها.. ان امحيها.. ان كان هذا يعني ان علي تذكر اشياء لا يجب ان اتذكرها فسأفعل.. ان كان هذا سيؤدي بي ببعض الألم .. سأفعل.. سأفعل اي شيء لارد جميل هذا الشخص الذي اصبحت بين ليلة وضحاها اول اهتماماته..
نظر لي الطبيب وناداني مجددا بأسمي.. سألني منذ متى وانا هنا ولم يعير اهتماما لما اقوله.. نظرت نحوه وعدت كلامي على مسمعه مرة اخرى : (اريد التذكر.. حقا هذا ما اريده)
خفض نظره وقال : (لا)
قلت بصوت اكثر ارتفاعا : (لقد سمعتك.. انت قلت للتو ستفعل ما اريده انا.. وها انا اقول لك انني اريد التذكر)
برغم كلماتي الواثقة.. كانت يداي ترتعشان .. امسكت احداهما بالاخرى وراء ظهري.. وحاولت رسم الجمود على وجهي.. فقط احاول ان اطمئنه.. الا اجعله يقلق اكثر مما ينبغي على حالي..
رد علي ببرود قائلا :
(لا..)..
ومضى نحوي ليخرج.. بينما يمر بجواري .. امسكت بيدي كُم قميصه.. نظر إلى يدي بتعجب.. لم انظر إليه.. ان نظرت إليه سأفقد ما ألممته من شجاعه .. سينعقد لساني .. تحدثت وانا لازلت اتشبث بقميصه..:
(ابي وامي... لقد رأيتهما..)
نظر إليه بعينين تملأهم الفضول والدهشة..
اخذت نفسا عميقا وتحدثت مجددا..:
(بمجرد دخولي لذاك المنزل.. بدأت ارى مشاهد من الماضي.. كنت اتسائل هل هما حقا!! فعلى اية حال انا لم اراهما سوى بصورة واحدة..)
تركت قميصه وقد ملأتني الشجاعة واكملت ..:
(اريد ان اتذكرهم.. كيف يمرحون معي.. كيف يدللونني.. كيف يوبخونني إن اخطئت.. اريد ان.. ان اعرف لما اخفت عني عمتي هذا الجزأ من حياتي.. وكيف لي ان انسى والداي!! كيف ان انسى..)
توقفت لحظة عن الكلام .. لم اشعر وقتها بالخوف او الخجل مما سأقوله.. كنت فقط اقول ما يتبادر بذهني.. فأكملت وانا اوجه نظري نحوه..:
(اري ان اتذكرك.. لا اريد ان اراك غريبا بعد الآن..)
اعتاره الخجل من صراحتي.. وبخجله خجلت بالتالي !!
نظر نحو السيدة تهاني ثم نظر إلي.. وبصوت متردد وحاجبين متأسفان واعين قلقة ويضغط على اسنانه:
(ماذا.. تقولي انك رأيتي!! ماذا تذكرتي!!)
اخافتني نظرته.. ونبرة صوته.. بدأت تهرب مني شجاعتي مرة اخرها.. قلت بتردد :
(بضعة اشياء متفرقة.. جلوسنا على مائدة او قرائتنا لبعض القصص.. وايضا...)
سأل بلهفة شديدة : (وايضا ماذا!!)
قلت بحذر : (ايمكنك.. الرسم!!)
ارتبك الطبيب.. ولكن ظهر على وجهه الارتياح..قال مؤكدا :
(اهذا كل شيء؟؟)
اومأت برأسي.. فالتفت للسيدة تهاني وتبادلا حديثا بالنظرات لا يمكنني قرائته..
جلسنا نحن الثلاث حوالي ساعة .. السيدة تهاني تؤيد رأيي وتحاول اقناعه.. وهو يبقى على موقف واحد.. (لا)
جاءه اتصال هاتفي.. فنهض مبتعدا حتى يتلقاه..فور ما اعطى لنا ظهره.. مالت عليّ السيدة تهاني متسائلة:
(هل انتي متأكده من قرارك؟؟ ألا يمكنك فقط البقاء هنا؟؟) تعجبت من موقفها.. فمنذ لحظات عندما كان الطبيب معنا كانت تقف بصفي!! أومأت برأسي لها على اية حال..فتنهدت السيدة ثم نصحتني ان اهدده بأن اعيش بمنزل هند واحمد.. او بمنزل عمتي بمفردي!!.. تسائلت ان كان هذا سينجح!! لم يكن لديها ادنى شك بذلك!!
عندما اتى الطبيب.. وجدني عاقدة لزراعيي وانظر بعيدا وارسم على وجهي ملامح الغضب.. نظر لي وللسيدة ثم سأل : (هل انتهيتم من الحديث!)
نهضت انا وقلت بحزم : (نعم انتهينا.. انت من اخترت هذا فلا تلومني..)
قال بتعجب : (ماذا.. ماذا اخترت!!)
ارتبكت قليلا.. كنت قد نسيت ما علي قوله.. لست جيدة بالكذب للاسف..
تحدثت السيدة ويظهر عليها التأثر :
(لقد قررت ان تغادر المنزل.. )
نظر نحوي بغضب اكاد اشعر بنظراته تصرخ بي.. فأكملت السيدة حديثها :
(قالت ان بإمكانها الذهاب للعيش بمنزل الاستاذة ليلى رحمها الله.. او ربما..)
حول نظراته الغاضبة للسيدة متسائلا : ( او ربما ماذا!!)
قالت السيدة تهاني وعلامات التأثر والقلق تزداد على وجهها : (تعييش مع صديقتها هند..) صمتت لحظة ثم نظرت إليّ واكملت : (وصديقها احمد!!)
هب الطبيب واقفا وضرب بيدا على المنضدة الجالسين حولها.. احسست وكأن الضربة على رأسي .. قال لي بصوت غاضب : (ألم نتفق ان هنا منزلك..)
قلت بصوت ضعيف.. وكان من المفترض ان يظهر علي القوة والأصرار تبعا للخطه :
(انت لا تريد مساعدتي..)
(أ عليّ المخاطرة بك حتى اساعدك!!.. ألم ترين كيف غبتي عن الوعي وانتي لم تري سوى لحظات سعيدة واشياءا متفرقة!! ماذا اذا.. ماذا اذا تذكرت ما لايمكنك تحمله!! كيف سأسامح نفسي حينها!!)
قالها مسرعا دون تفكير.. اذن هذا هو ما يقلقه.. لا يريد ان يخاطر بي او يأذيني بأي طريقة.. تماما كما توقعت.. اشفقت عليه بعض الشيء.. وخجلت ايضا بما افعله به.. قلت بهدوء لأنهي الموقف :
(لا بأس..)
نظرت إليّ السيدة بتعجب شديد .. لم يكن هذا ما اتفقنا عليه.. ولكنها ابتسمت وجلست بارتياح نوعا ما.. كما لو كانت تتمنى ان اقول هذا..
كرر الطبيب كلماتي مجددا : (لا.. بأس!!)
تبسمت انا وأومأت برأسي.. وقلت :
(فقط انسى الموضوع..)
سألني مؤكدا..: (والحديث عن رحيلك!!)
اشرت برأسي نافية وانا لازلت ابتسم وقلت له : (لن اذهب إلى منزل عمتي ولا إلى منزل هند.. لا تقلق)
ارتاح الطبيب .. لكنه لازال يبو قلقا..وانتهى مجلسنا إلى هنا..جلست بغرفتي افكر فيما قال..انا بالطبع علي ان اتذكر.. لكن لا يمكنني تحميله مسؤلية هذا القرار.. فإن كنت اضعف مما اتخيل وهزتني ذكريات مضت.. سيكون هو من يتألم لانه سمح لي بالذهاب.. فقررت ان اذهب.. بمفردي سأذهب.. سأتذكر كل شيئا ثم اعود.. وماذا يمكن ان يكون قد حدث!!
تسللت بروية.. لاخرج من المنزل..ووقفت امام المنزل المجاور.. منزلي.. لا اعلم كيف علي ان ادخل إلى هناك!!.. لاحظني عم صالح "الرجل العجوز".. وقف مهللا.. وفتح لي البوابة..سألني كيف اشعر الآن وقال انه ممتن من الله عز وجل لاعطائه الفرصة ليراني مرة اخرى قبل ان يموت.. كان حارس المنزل وقتها ايضا.. وقتما كنت اعيش هنا..نظر من حولي وسألني :
(أين السيد الصغير؟؟ اتعلمين يااميرتنا كم سُر قلبي برؤيتكما سويا مجددا.. دوما ما كنتما سويا.. لا يفرقكما احد..)
رفع يده نحو المنزل.. مشيرا إلى اقرب شرفة من منزل الطبيب وقال :
(في إحدى المرات حينما منعه والديك من زيارتك لانك كنتي مريضة.. كانت اوامر الطبيب ويخشون ان يلتقط منك العدوى.. لكنه لم يكن يخاف شيئا اكثر من عدم رؤيتك ليوما كاملا.. وكان يضع لوحا خشبيا صغيرا بين الشرفتين ليصل إلى غرفتك ويطمئن عليكي ..)
اخذت انظر إلى عم صالح بفضول.. وترتسم على وجهي بسمة غريبة.. وحينما توقف عن الحديث سألتها بلهفة : (وماذا ايضا!!)
ضحك عم صالح قائلا : (ماذا علي ان اقول.. كنتي كظله.. لم أره يرسم احد طوال حياتي سواكي ياأميرتنا.. وايضا لم ..)
توقف عم صالح للحظة واختفت ابتسامته تماما من على وجهه ثم اكمل :
(وايضا لم اراه يبكي او يصرخ .. سوى عندما وجدناكي يومها..)
سكتت عم صالح.. نظر إلى بأسف ثم ضرب على فمه وقال : (لا اجد حلا لثرثرتي.. سأذهب لاحضر لنا كوبين من الشاي.. وسأتصل ايضا بالطبيب ..)
نهض عم صالح من امامي مسرعا.. كان يتهرب من ان اسئله المزيد.. او من ان يفصح هو عن المزيد..لم اوقفه عندما قال انه سيتصل بالطبيب.. فسيعلم على أية حال انني جئت إلى هنا.. كل ما علي فعله هو دخول المنزل.. ترى هل تركه عم صالح مفتوحا!!
ذهبت وانا مترددة.. هل ما افعله هو الشيء الصحيح.. تلك الحديقة الجميلة.. تبدو مرعبة بالظلام.. انرت طريقي بنور هاتفي المحمول.. ووصلت عند باب المنزل.. كان المفتاح به.. يبدو ان عم صالح قد نسييه هنا بسبب ما سببته انا من فوضى.. حسنا هذا من حظي..
دخلت إلى المنزل وفتحت كافة الانوار التي وجدت مكان مفاتيحها.. كنت اعلم ان الغرفة البعيدة تلك هي المكتب.. مكتب ابي.. كنت اري الدخول لكنها كانت مغلقة.. لم يكن هناك ذكريات تحوم من حولي.. لكن هناك شيئا.. على الارض .. تبدو كبقع دماء.. لا ادري ان كانت حقيقة ام ذكرى.. لكني بالتأكيد اراها.. وبالتأكيد اخشاها.. ومع ذلك تتبعتها حتى اعلى الدرج.. تلك الغرفة المجاورة للدرج كانت غرفتهما.. ابي وامي.. اتذكر هذا ..حاولت فتح الغرفة.. لكنها كانت ايضا مغلقة.. لم يبقى لي سوى ان ادخل غرفتي.. تلك التي في آخر الممر.. تلك ذات الشرفة الملتصقة بشرفة غرفة الطبيب.. سرت نحوها.. ودقات قلبي تعلو عن صوت خطواتي.. مدت يدي لفتح الغرفة.. كنت اتمنى ان اجدها مغلقة.. وان اذهب فقط إلى الطبيب اعتذر منه.. وابقى هناك للابد.. تبو خطة جيدة الآن !!
لم يحالفني الحظ.. وجدت الباب مفتوحا.. وجدت الغرفة مرتبة ومنظمة ونظيفة.. يبدو ان عم صالح كان يعمل على تنظيفها لذلك ابقاها مفتوحة.. لم يثير اي شيء فيها ذكرى واحدة لي.. تعجبت واستدرت لأهم بالخروج.. وقتها.. سمعت صوت انفاس عاليه.. كما لو احدهم كان يلهث بشدة.. نظرت خلفي برعب.. وجدت الفتاة الصغيرة .. انا.. ارتدي فستانا ابيض واسع وقصير و.. ومبقعة بالدماء.. يداي ايضا.. مليئة بالدماء..سمعت فجأة طرق قوي على الباب.. صوت مخيف يكرر من خلفه (ليس هناك احدا) .. يتحرك مقبض الباب باستمرار وبعنف.. وصوت مخيف اخر يقول : (انا متأكد انني رأيت شخصا ما..) بدأ الشخصان بالخارج بدفع الباب .. وضعت انا والصغيرة يدانا على اذنينا.. وهمت الصغيرة نحو الشرفة.. حاولت اللحاق بها.. لكن عندما نظرت كانت اختفت .. وكانت الاصوات اختفت.. بقيت انا.. والدماء من حولي وعلى يداي.. تسمرت مكاني.. وضعت وجهي على ركبتي وقربت ركبتي نحو صدري.. العديد من الصور تلاحقني.. اريد ان اوقف عقلي.. انها صور مليئة بالدما .. صور لشخص.. بل لشخصين.. يؤذيان والداي.. انهما.. لقد رأيتهما بعيني.. انهما.. انهما يقتلانهما!!


الحلقة السابعة انتهت
انتظروني في الحلقة القادمة
تخيلو طول عمري نفسي اقول الحلقة اللي فاتت دي ههههههههه
سلامو عليكو ^^


سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-15, 12:08 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة ال8 (تلوث فستاني..)

الجزأ الاول منه

عقلي .. غضب مني.. لا يتوقف عن استرسال المشهد مجددا ومجددا.. اراه منذ ان وضعتني امي بفتحة التهوية.. ووضعت على اذني سماعة كبيرة.. امي كانت تلهث.. تتحرك مسرعة.. قالت لي ان اغمض عيني.. وان اصدرت اي صوت .. لن تقرأ لي اية قصص.. ولن تتركني ألعب مع سيف.. امي تتحدث مسرعة.. يداها ترتعشان .. دخل ابي فسألته (هل اتصلت بالشرطة)..لم يجيب بل قال لها (اين شمس)
اشارت له نحوي.. اقترب ابي.. واحتضنني بشدة.. كادت ضلوعي تنكسر وكدت لا اقوى على التنفس.. قالت امي هامسة له (اغلق نافذة التهوية وحرك السرير معي امامها)
حركا الفراش.. لكني لازلت استطيع رؤيتهما.. اي رؤية اقدامهم.. باب الغرفة .. هناك احدهم يحاول كسره بقوة .. صوت اجهش غليظ مخيف.. اكثر صوت مخيف قد سمعته بحياتي.. ظل يصرخ .. (افتح يا مستشار..) كان يوجه كلامه لابي..ابي شد يدي امي وجعلها تختبأ تحت السرير .. وجهها يملؤه الدموع.. تنظر إلي وتشير ان اضع السماعة بطريقة جيدة .. لكنها كانت واسعة عليّ.. واشارت ان اضع يدي على فمي والا اصدر صوتاً... وظلت هناك.. راقدة امامي.. لم اعد ارى ابي بسببها.. فجأة سمعت صراخ امي.. كان عاليا جدا.. لم تؤثر السماعة ولا بأية شيء.. صراخا مستمرا .. ظلت تصرخ باسم ابي.. (يوسف .. يوسف..) وهي تخرج من تحت الفراش دون ارادتها.. احد ما كان يسحبها.. قال الصوت الغليظ مرة اخرى لابي بضع كلمات لم افهمها.. كل ما اذكره انه قال (وهذا جزاء من يتجرأ على سيدي..) فجأة توقفت امي عن الصراخ.. ولم اسمع صوت ضرب وانين ابي.. لم اعد اسمع شيء.. لكني رأيت .. اقدام هؤلاء الاشخاص مجددا.. تخرج من الغرفة.. حاولت فتح النافذة الصغيرة بكل قوتي.. استطعت ان ازيحها لاعلى قليلا.. خرجت منها إلى تحت الفراش.. اريد ان اصل إلى ابي.. اريد ان اقول لامي انني لم اصدر اية اصوات.. ان اقول لها الا تغضب مني لانني لم اضع السماعة بطريقة صحيحة..
وسرت على يداي وقدماي .. وجدت شيئا مبللا تحت يدي.. كان لزجا واحمرا.. كانت رائحته خانقنة ولونه مخيف.. جلست واخذت امسح يداي بملابسي.. وجدت الغرفة كلها مغطاة بهذا السائل.. انها دماء ابي.. انها دماء امي.. ابي وامي.. مذبوحان امامي!! اخذت احاول ان ابعد الدماء بفستاني عن رقبة امي.. واخذت اناديها.. وملت لأبي.. امسكت بيده وحاولت شده.. اريده ان ينهض.. على الاقل يجلس.. اريده ان يصحو ليرى ما بي امي.. اريد امي ان تخرج لي ملابس غير هذه لقد لوثتها بهذا الشيء الخانق.. حاولت ان اذهب لانادي عم صالح.. او ربما سيف.. لسبب ما عاد ذاك الشخصان.. سمعت اقدامها على الادراج.. احدهما قال للاخر : (قيل ان لديه ابن او ابنه)
نظرت نحو غرفتي.. تبدو بعيدة للغاية.. جريت نحوها بكل سرعتي.. تعثرت ولوثت الارض بتلك الدماء.. امي ستكون غاضبة للغاية عندما تصحو.. دخلت إلى غرفتي واغلقت الباب.. حاول الوصول إلى القفل لكنه عال للغاية بالنسبة إلى.. نجحت في الوصول له بشيئا ما طويلا بالغرفة.. وجلست ارضا.. اضم ركبتاي نحويي واغطي اذناي.. ان غطيت اذناي لن يسمعاني الاشرار أليس كذلك.. فجأة تحرك مقبض الباب بسرعة وعنف.. اخذ يتحدثان بالخارج.. وانا لا اعلم اين علي ان اذهب.. تذكرت سيف مجددا.. نظرت نحو الشرفة.. لازال يضع هذا الشيء.. انا خائفة من تخطي هذا الشيء المعلق فيي الهواء.. لكن خائفة من هؤلاء اكثر بكثير.. وايضا سوف اأتي بسيف.. سييقظ ابي وامي.. سيجعلان هؤلاء الاشراء ينظفون الارض ويغسلون فستاني الابيض.. تحركت دون تفكير نحو الشرفة.. كدت اقع وانا اخطو واقفة على هذا الحامل.. فنزلت اخطو عليه بيداي وقدماي.. حتى وصلت إلى غرفة سيف.. نظرت إلى اللوح الخشبي.. وجددته قد تلوث بالدماء.. حاولت تحريكه لادخله إلى سيف واريه ماذا فعل الاشرار بي وبفستاني وايضا بحامله الخشبي!! لكنه قد وقع مني ارضا.. سمعت الاصوات الغليظة تقترب من شرفتي.. فانخفضت ولادخل غرفة سيف.. لكنها كانت مغلقة.. كنت اخاف ان اطرق نافذة الشرفة حتى لا يسمعني الاشرار بالشرفة المقابلة.. ظللت مكاني جالسة الصق صدري بقدماي واضع يداي على اذناي حتى لا يسمعاني الاشرار واغمض عيناي حتى لا يراني.. ظللت هكذا كثيراً.. كثيرا جداً .. إلى ان سمعت صوت باب الشرفة يفتح.. ومن ثم سمعت احدا ما يصرخ بأسمي.. كان صوت سيف.. ولكن سيف ابدا لا يصرخ بي.. انه ليس فقط يصرخ.. بل يبكي..حاولت فتح عيناي بصعوبة لكنني لم استطع.. اخذ الصوت يناديني بخوف.. سيف يناديني ويهز جسدي يحاول إيقاظي..
(شمس .. شمس.. شمس افتحي عينيكي.. شمس رجاءا.. افتحي عينيكي..)
فتحت عيناي ببطء.. لاجد سيف.. ليس الصغير.. بل سيف الطبيب.. يبلل وجهه الدموع.. ما إن رأيته إلا وصخرت بأعلى صوتا لي..
(لقد افسدو رقبة امي.. وكل جسد ابي.. وايضا فستاني.. إنهما غاضبان ياسيف.. غاضبان مني.. لا يجيبانني ياسيف..)
ضمني سيف إلى صدره وهو يصرخ (إسعااااااااف...)



الجزأ الاول من الحلقة التامنة انتهى..
هنهي الجزأ التاني ان شاء الله وانزلو علطول ^^

سبنا 33 likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.