28-05-10, 10:48 AM | #14 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكورة أمل على البارت ... عبدالله ... ألف مبروك على محمد و إن شاء الله ينشأ مثل ما فكرت و يكون داعية فى النهار و ناسكاً فى الليل و يكون بار بك و بأمه >>> ربى يعطيك الصحة و يزيح عنكم هالغمة ... أمل متابعاكى و شكراً لك | |||||
28-05-10, 10:50 AM | #15 | ||||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
ربى يرحمه برحمته و يسكنه فسيح جناته ... و يصبرك و يقدرك على تربية أولادك و مسئولياتك قادر يا كريم ... | ||||||
28-05-10, 11:46 PM | #16 | ||||
| بلمح البصر امتلأت الغرفة بالأطباء والممرضين وأسعفوه إلى لعناية المركزة لم اعد أقوى على حمل الصغير . فأوكلت العناية به إلى إحدى الممرضات ، وذهبت مع أم زوجي إلى غرفة العناية المشددة علني أحصل على ما يطمئن نفسي القلقة ويهدئ من ثورة روحي المضطربة وقفت خلف الزجاج السميك . أنظر إلى ذلك الجسد المسجى تحيط به مئات الأجهزة أنظر إلى ذلك الوجه الملائكي الباسم رباه كم أتمنى أن أحطم ذلك الزجاج لأحتضن ذلك الراقد على سرير الموت اضطربت الأجهزة بأصوات مزعجة ، فسارع الأطباء إليه ، يبدو أن جميع المؤشرات الحيوية قد اضطربت صعودا وهبوطا عن معدلاتها الطبيعية فتح عينين واهنتين وتحدث مع الطبيب بكلمتين قرأت من شفتيه أنه كان يطلب رؤيتي ...خرج الطبيب يستدعيني .. _ زوجك يطلبك . إنه في حالة حرجة فضغط الدم عنده ..... اندفعت تاركة الطبيب وما يقول. دخلت الغرفة وكأنني أسابق إليه الأنفاس احتضنته باكية... _ عبد الله أرجوك .. لا تتركني ما زلت بحاجة إليك كيف لي ان أعيش بعدك ..... أرجوك قاوم . لا تدع هذا المرض اللعين يهزمك .. أرجوك فتح عينين غاب عنهما بريق الحياة _ أيتها الغالية . لقد تركت بين يديك أمانة قد تعجز الجبال الرواسي عن حملها ربيه على الإسلام . على تقوى الله . وعاهديني الآن على ذلك _ أعاهدك فداك نفسي وأمي وأبي _ أشهد الله أنني أحببتك حبا ما عليه مزيد في قلب إنسان . فاحفظي العهد وصوني الأمانة . وموعدنا على تلك السرر و رنا ببصره بعيدا فعلمت أنه لم يبق غلا عدة نبضات _ كوني ذخرا لي في الدنيا.. أكن رفيقا لك في الآخرة .. ولعل الله قد كتب لي الشهادة بهذه الطريقة وما أظنني أنالها إلا بدعوة من قلبك الطاهر ونفسك الصافية . فسامحي واصفحي فقد عهدت فيكي سعة الصدر وطيب الخاطرذ _ أيها الحبيب فدتك نفسي .. فما اظنني اهنأ بطيب عيش بعدك وأنا على العهد بإذن الله ... حتى ألقاك _ لا إله إلا الله محمد رسول الله ونادى مناد : أن الرحيل .. الرحيلفسمعت صوتا يرتل ( يا أيتاه النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) احتضنت ذلك الجسد الطاهر . وغبت في سراديب الحزن المظلمة وداعا أيها الحبيب . وداعا وإلى الملتقى في جنات عدن بإذن الله فما أطيب الصبر في نفسي ما دمت على العهد لك استمتع بهديك الذي يشع في روحي أنسا وألقا أستنير بضياءة وما أسهل أمام عيني هذا الظلام ما دمت أجد بين ضلوعي نورك هاديا ومؤنسا وما اهنأ قلبا يعيش للوفاء بعهدك وانتظارا لوعدك وموعدك فقد علمت أن هذه قسمتي منذ الأزل ، وقد رضيت بها قبل اليوم وعلي أن أرضاها أيضا اليوم صابرة شاكرة غفرانك اللهم لك مني الرضا والقبول بكل ما حكمت علي به من أقدارك فإذا بأنس إلهي يهبط على قلبي بردا وسلاما يشحن عزيمتي وإرادتي بإصرار عجيب يزيد ني تعلقا بالواحد القهار فانقطعت من أسباب الدنيا وتوطدت أسباب الآخرة فوطنت نفسي على الشدة وعلى الوفاء بالعهد ما حييت مرت سبعة أشهر منذ وفاة عبد الله ومازال محمد رضيعا في حجري ولكنه بدأ يستقيم ظهره للجلوس ، أجلسته بين مجموعة من الوسائد حتى لا يقع وبدأت أقرئه سورة الفاتحة بصوت عال .. دخلت والدتي إلى غرفة تتساءل متعجبة _ ماذا تفعلين ؟؟ _ أحفظ محمدا سورة الفاتحة _ حفظك الله يا ابنتي ألا ترين أنه لا يعقل هذه الحروف بعد ، مازال صغيرا على ذلك فلتوفري جهدك لما بعد _ كلا عن اعتاد سمعه تلاوة المصحف سيحفظه أنا واثقة _ لك ذلك ولكن خالتك تنتظرك في الأسفل جاءت لزيارتنا _ حسنا أنا قادمة ودأبت على تعليم محمد القرآن الكريم منذ ذلك الوقت لا اضن بجهد ولا وقت ومرت الأيام لله درك يا نسائم الليل الباردة تسرين في روحي فتداعبين شوقا لحبيب غاب منذ زمن أبثه رسالة نفسي ولوا عج حنيني وشوقي. وماذا أفعل وسهام الحب طائشة وضرباته غادرة.. لله در العاشقين تكلفوا ستر المحبة والهوى فضاح حسبك طيشا أيها القلب ، وكفاك ابتعادا وتوغلا في متاهات النفس فما تبحث عنه قد يطول بك الوقت قبل أن تلقاه فتصبر مالك تبتعد عن قبس روحك وسراجها.. فأين الطريق ؟!! أنها مظلمة والهدف أمامك بعيد وهاهي أيام العمر تمر سريعا وهاهي الشمس تغرب في داخلي كما تغرب كل يوم خلف الأفق . أيها القلب كيف أكلمك وعم أحدثك وماذا أقول ؟؟ ولا أراك إلا مدبرا عني لاهيا عن حديثي وصوتي ،، كأنك لم تكن يوما ما تعرف صاحب هذا الصوت أو كأنك ما اعتدت هذه المناجاة فغدوت تضرب به عرض الحائط أرجوك ترفق بي فما عاد لي جلد على هذه الأشواق عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته شأن مرت السنين وغدا محمد يافعا له من العمر سبع سنين سبحان الله له من ملامح والده ما يجعلهما أشبه بتوأمين ، ولكن الزمن قد تأخر بأحدهما عن الأخر ... خرجت إلى الصالة الخارجية لمنزلنا وكانت قد امتلأت بالزينات والكراسي فاليوم نحتفل بمحمد فقد أتم السابعة من العمر في نفس الوقت الذي أتم فيه حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب أطل محمد من غرفته :_ أمي هل ابدوا أنيقا ؟؟_ رحم الله أباك . فأنت لأشبه به منه قبل رأسي وانصرف كان مولدا نبويا رائعا وأصوات عذبة لنخبة من المنشدين المحترفين صدحت بأحلى الأناشيد ، كان حفلا قل أن يكون له مثيل وما فرحت منذ وفاة عبد الله مثل فرحي اليوم ......وهل ألام في ذلك ؟!!! اجتمعت أفراد عائلتنا التي يزيد عدد أفرادها عن الثلاثين وقد كانوا عزموا على الخروج للبحر طلبا للراحة والاستجمام من عناء العمل البحر ... آه من البحر لكم سرنا أنا وعبد الله على شاطئه . وكم تعانقنا وقد مالت الشمس للمغيب فتسرع في سيرها لتعانق البحر . غيرة وشوقا فمرحبا بذكرى الحبيب الغالي جلست على شاطئه وقد تراءت لي أطياف الماضي ماض مر منذ ثماني سنوات وأكثر . ولكنه مازال حيا نابضا في قلبي اجتمعنا للصلاة . استأذنت للوضوء ثم عدت وقد اجتمعوا على السجادة الواسعة _ هيا يا صالح نحن بانتظارك وكنا قد اعتدنا أن يؤمنا صالح في الصلاة فهو أكبر إخوة زوجي رحمه الله _ أرجو أن تعفوني اليوم فانا متعب ولن أستطيع القراءة بشكل جيد فتخيروا أحدكم وليكن أحفظكم لكتاب الله وكأنما كانت العيون على موعد فاستدارت جميعها باتجاه محمد ، نظر الصغير إلي بخوف فرددت عليه بنظرة مشجعة ، تقدم بين ثناء ودعاء الجميع تقدم الصفوف رفع يديه الصغيرتين صادحا بصوت عذب : الله اكبر وعدت بالذاكرة إلى يوم زفافي وكأنه صوت والده عندما سمعته لأول مرة يصدح في أذني : الله أكبرنظرت إلى محمد .. أخذت ورقة وقلما وكتبت ....... إلى زوجي الحبيب لقد وفيت بالعهد | ||||
29-05-10, 12:19 AM | #17 | ||||||||||||||
مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي
| شكرا عزيزتي على البارت الرائع عبدالله الله يدخلك بواسع رحمته لقد تركت امانه كبيره على زوجتك ولاكنها كانت على قدر عالي من حمل الامانه محمد الله ينور عليك بنور القران ويجعلك من الهداه المهتدين | ||||||||||||||
29-05-10, 02:11 AM | #18 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| تسلمى أمل على القصة و جزاكى الله خيراً على نقلها لنا ... أم محمد ... لقد كنتى على قدر الأمانة و المسئولية الملقاة على كتفك ... ربى يحفظلك محمد من كل شر و يجمعك و عبدالله فى جنات الفردوس ... أمل فى إنتظار جديدك ... و ربى يوفقك و يسعدك | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|