آخر 10 مشاركات
شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سلسلة رسائل حب Love Letters للكاتبة K.L. Donn (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          283 - الحب لا يكذب - كارولين اندرسون (الكاتـب : عنووود - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-07-10, 03:10 PM   #61

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الجــزء الـسادس والعشـرون


بـدايــة النهـايـة..


على الساعه عشره صحى احمـد و ما شافها نائمـه جنبـه ..قام و دخل الحمام تسبح صلى الضحى وبعـدها جلس يذكـر الله ويدعـى ان ربـه يصـرف عنـه ذكـرى روعـه وكيف ان الشيطان البارحـه اذاه باحلامـه الي كانت كلها تخص روعـه

سمـع صـوت التلفزيون ودخـل الغرفة وقف الباب وشافهـا نائمـه بطولها على الكنب ..رحمهـا وحس انهـا البارحـه ما نامت بما فيه الكفاية وطـلع وطلب فطور من بـر الفندق وبعدها دخـل الغرفه وجلس جنبها ومسك يدهـا وهو يهمس باسمهـا : بسمه

قامت مفزوعـه وصدم جسمها بجسم احمد حست بالاحراج ما انتبهت انها غفت فركت بوجهها وهي بقمة احراجهـا

حس باحراجه احمد وقام وهو يتكلم : تـر طلبت فطـور لك انا ما احب افطـر

بروح امـر على اهـلي وبعدهـا بخلص اشغالي .. طـالع تبي شيء

ناظرت بساعتها العاشره الا ربع وبعدها هـزت راسها بمعنى لا

فهـم من حركتها انها مستغربه طلوعـه ومهـي راضيـه بخروجـه بس طنش وتظاهر انه ما فهم حركتها


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



وقف سيارته القديمـه ولف على غروب الي اصـرت تطـلع معه وتروح تزور روعه وشروق ..وتعـرف منهم مكـان تواجد امهـا

نـزلـوا مع بعض وعيون كل وحد تحمل مشاعر غريبه .. واحاسيس مجهوله غروب كانت تمشيء وهي تتأمل المكـان هنـا كانت تجلس هي ونـادر .. هنـا كانت تضحك .. وهنـاك حظنـها ومسح على شعـرها .. تغرغرت عيونها على طـارى الذكـرى وبعـدهـا كملت مشيـها جنب عمـر

وعمـر كانت المشاعـر الي بقلبـه النقيض تمـاما لمشاعر غروب كان يكـره اهل هذا البيت يكـره عزيزة الي دائما تسبب لهم المشاكـل هي واخوانهـا ويكـره ابوه الي ضيعه ورماه وهـو بقمـه مراهقتـه لشـوارع استـوقفـه لحارس الي كان غائب عن الباب وسـاله بكل جديه : انت مين لو سمحت وعاوز أيـه

نطقت غروب بسرعـه انـا خطيبـه نـادر وهـذا اخـوي

لف عليهـا عمـر وكـان كلامها ما اعجبـه مع الرجال وكمل مشيهـم

استوقفهـم حمود طالع من البيت وهـو يشـد عصاه ويمشبى بكل ثبات

وقف عمـر وقف معه شريط حياته بالكـامل وقف وهو يذكـر هذا الرجال الي مفروض يكون احـن علي من أي شخص ..ابـوه الي الـي طـرده من البيت بدون ذنب ولا رحم صغره ولا دمـوعه ولا ضعفـه ابوه الي انكـره لما الشرطـه رفعت فيه خطاب وان"ـرمـى بالسجـن بدون تهمـه الا انه كان يتجول بالشوارع اخـر الليل

نـاده عمـر بكل كـره وحقد وقسوه اخفت أي مظاهـر لحقوق الاباء على ابنائهم : حمـود

وقف حمـود بجمود وملامحـه المجعده تغيرت وازدادت تجاعيد : ميـن

قرب عمـر منـه وهـو مستحقـر الرجال الي قدامـه : مين يعنـي ولـد عمـر ولا نسيت ان عندك ولـد اسمـه عمـر

حمـود بصـدمه وبدون استيعاب : عمـر ولـدي

عمـر باستخفاف زيـن انك قلت ولدي خبري فيك رامـي كل شيء وراك يالشائب المخـرف

حمود تغيرت ملامحه من الصدمـه الى الضيق : تغلط على ابووك

تكلم عمـر باستخفاف وهو يناظر فيه بنظرات مستحقـرة ويتأمل بالرجل الي قدامـه والي العمـر لعب فيه وخلاها بقايا من الجلد المجعـد : ما ربتني عشان احترمك رميتني لشوارع وهذي ترباة الشوارع يااا حمــود ... وبحـد كمـل كلامــه: وين شـــروق

حمود ويسنـد جسمـه على العكـاز :ايش تبي فيـها

عمر باستحقار وناسي فضل الوالدين الي لو كان كافر يجبره ان يحتـرمـه : ايش نبي فيها بنـاخذها انت ما انت داري وين ارضـك واختـي باخذها عندي ولا انت ذاكـر ان لك بنت اسمهـا غروب

لف حمود وجهه بحركـه سريعـه ونـاظر بغروب القابعه ورى عمـر : حسابك عندي يا قليلة الادب والله لعلم كيف تستغفلينا وتنقلعي عند امك واخوانك المجرمين

دفـه عمـر عن وجهها : بعـد يالمخـرف عنـها وانقلع نادي شروق لعلمك عمـر الصغير لما كبر كيف صار

حمود انفجـرا حمود من ولده وما توقع ان هذي نهاية زرعـه .. حس بالخوف منـه وبحـركة مفاجئـه وسريعـه وسحب غروب من شعرهـا وقفل الباب بوجهه

انصـدم عمـر وركض وانقهـر لما الباب تسكـر بوجهه ضرب الباب وهو يصرخ ويتوعد لابوه وبقلبـه خوف على اخته المريضه والتعبانه وعارف انه ابــوووه ما راح يرحمهـا


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



ثانـي يوم زواجـه وقف عند المدخل الرئيسي لبيت اهله وعدل شماغة وابتسم على حال الدنيا وعلى ذكـر انه عريس ولا هـو حاس بطعم الفرحـه

دخـل الصالة شافهـا جالسه بين اخواتها وبحظنها ولد لينا تلعب معه

احمد بصوت عالي افزعهـا : عقبال ما نشوفك شايه ولـدك

رفعت لمـى راسها بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم من وين جااااي

احمد باسهبال: من المريخ

لمى : ياشينك لجيت تستخف بدمـك ... وجلست جنبه وهي لسه شايله ولد لينـا وتكلمت بضيق : احمد سلطـان يبنـي اوافق سامر واذا ما وافقت بالطيب يغصبني

لف احمد عليها ومسح على شعرها : وسامـر ما ينرد

شالت ولد لينا من حظنها وحطته جنبها وقامت بعصبيه واضحـه : هذا كلامك وانت صاحب الدين والخلق

قاطعها احمد بحـدة : وسامـر صاحب خلق والدين عليك انت

وسكـت لما شاف امـه اقبلت عليه قام وحب راسها : شخبارك يمـه

ام محمـد : الحمد الله ياااهلا بالعريس وشلونك وشلون بسمـه

احمد : ما عليهـا وتسلم عليكم

جلست امه قدامه واستفسرت بحنان : ياولدي انت راضيه فيهـا

كشر احمد بوجهه وبان الضيق بصوته : يمـه الله يهدك ماله داعي هالكلام .. بسمـه زوجتي سـواء راضي فيها ولاء

ام محمد: بس اشوفك ما انت فرحان فيها ولا اشـوف اللهفـه والفرحة بعيونك
احمد بصوت حاول يشعل الحرارة فيه : بالعكس يمـه بسمه ماراح القى مثلها
ونـاظر بساعته وتذكـر العروس الي تاركـها بهـذا الوقت


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


صحـى سيف مـن نومـه على رنيـن الجـوال تثاوب وتمغط وسحب الجوال وبيـده الثانيـه مسح على وجهه تكلم مع يوسف بكـلام كثيـر ما استوعب منه شيء والنوم لازال واضح بصـوته ..انتبـه لكلمـه يوسف الاخيـرة قفز من السرير وجلس بوسطه وهو مصدوم : بسمـه اخـذها احمـد

يوسف : ايوووه وقبل يوميـن كان زواحهـم

عصب وانتفخ عرق بعنقه : كيف بسمـه تزوجهـا احمد وسامـر وين راح

يوسف: اصـلا لو اخذت سامـر بتفضحنـا معـه الله ياخذها ويريحنا منهـا

جـن جنونه كل مخططاته فشلت وكل شيء سعى له انهدم.. وماحصـل من احلامـه ومخططاته الشيطانية الا السراب والرمـاد

تكلم بدون وعـي : بسمـه اشرف منك يالكلب انا كذبت عليكم عشان تغصبوها على سامـر مهو على الحقير احمـد

تكلم يوسف بدون استيعاب :تتهـم اختك بشرفهـا عشان تزوجها سامـر

سيف : واسووي العن من كذا الله ياخذكم كلكم والله بكره راجع لكم واعلم احمد كيف يستغفلكم وبسمـه لـ سامر واشووف احـد يتكلم

ذهول صابـه وتجمـد تحت الصفـر من تفكير اخوه المنحط صرخ وهو يتوعد له بصوت عالي : الله لو تتعرض لحياة بسمـه ما ماراح تشوف الحياة بعـدها ....وقفل الخط بوجهه

قام سيف مقهور من السرير وشغـل لاب توب وفتح المقطـع الي شافها عشرات المرات..وكل مره يشوفه شيء بداخله يتحجـر ويكسـر ويختفـي .. ماتوقع ان شـروق بالانحطـاط هـذا ماتوقع انها بهذا الضياع .. جلس على طرف السرير وحط يده على راسه وبيده الثانيه ياشـر على المقطع بسهم الماوس ويستكشف كل شيء بشروق وجنـون بداخـله عجز يوقفه .. كيف شروق مع عامـر وهـو ويـن راح ..كيف هي نائمـه بجنبـه وحاظنهـا عامـر بكـل شوق وحب ودنـاه وفسـق وهي مستمتعـه وغير منكـره
ضغط على صدغيه بصدمـه وقوة المقطع هزت كل شيء ثابت فيه .. كان اقوى زلزل زلزله بالكـامل.. والدنيا تشوشت عليه عنده امـل واحد بالمأئة انها بيوم راح تكون من نصيبه بس الي شافها كرها وكره كل شيء فيها وكل انثى على وجهه الارض يحبـها بس هـي من أجبرته يتعامـل دائمـا محقرته دائمـا مسفهته دائما قلبها ملك لغيره .. ضغط على الماوس بقوة .. ونـار تشتعل بوجفه غيـر الخلفيات ولعب فقط في المكـان امـا الصـور تركهـا بطبيعتـها ..ارسـل رسـالـة لـ اميـل سـامـر ومـازن ويــاسر مـر بـالـه سلطـان.. وكيف لما كانت مراهقـه فضلت عليه سلطـان والحيـن عامـر وما فكـرت بقلبه ..واثنـين من جماعـة عامـر كانت بينهم علاقه وبعـدهـا ارسلهـا بلتوث على جواله.. وكل تصرفاته ما يحركـه الا الحقـد والحسد الي انزرع بقلبـه وهـو صغيـر


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



السمـاء احتضنت الشمس بكـل حب وإخـاء .. وطوقت أشعتها الحـارة بكـل بساطـه واريحـة..

بعد صلاة الظهر بساعة تحت سلاطـة الشمس رجع لفندق الي نسى فيه زوجه وعروسته الي انزفت له البارحـة.. كانت تنتظره على احـر من الجمـر انتبه انه تاخر عليها ثلاث ساعات واكثر و تاركها بروحها بصباحيـة زواجهم حس بتانيب الضمير وتقصيـره معها بس غصب عنه ما يحس بشيء ناحيتها ولا انجذاب.. فتح الباب وعينـه تتحرك بشكـل عشوائي تدورهـا..واول ما شافها صارع ابتسامه خفيفة زينت وجهه بعد لحيته المرسومه على وجهه بإتقان: السلام عليكـم ورحمـة الله ..

رفعت عيونهـا لجهـة الباب وبعـدهـا نزلتهـا بحـرج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاااته

تكلم وهو مقبل عليها ويدخـل المفاتيح بجيبه : تاخـرت عليـك صـح

همست بسمه بشبه ابتسامه: لا عادي خذ راحتك

حسها انها تجامله وان الملل واضح عليها .. جلس قريب منها ومـد الكيس لها :هذا جوال لك دخلت فيه رقمـي كل ما تحتاجينـي اتصلي علي

اخذت الجهاز وتوردت خدودها وتكلمت بهمس : مشكور

حك لحيته مهو عارف كيف يتكلم معها ولا يناقشها حتى بمجلسه يحس انه يختار مكان مقابل لها مهو جنبهـا لف وجهه لتلفزيون المشغل على برنامج وثائقي وتكلم باستفسار : تبينـا نسافـر

ابتسمت بنعومه وهي من داخلها نار تشتعل من نظرات احمد لها : بكيفك

قام وجلس جنبها واخذ بيدها وحظنـها بكفـه بمشـاعـر بارده كالصقيـع او اشـد : خلاص حاليا بنـأجل السفـر واوعـدك انـي يس اخلص اشغالـي نسافـر لبلـد الي تختاريـه

ابتسمت بحب عجزت تخفيه عن ملامحها الناعمـه : خلاص اهـم شيء راحـتـك

ارتاح جانب من قلبه ما يحب يظلم ولا التقصير يكون من ناحيته سحب يدهـا وهي قامت وصارت قريبه منه بدرجـه كبيـرة : خلينـا اجـل نطـلع نتغـدا بـرا..وبعدها ابتسم وعجـز يخفـى ضحكته من شكلها الخجول


***استغفر الله العظيم واتوب الية***
***استغفر الله العظيم واتوب الية***



في مكتبـه الباب فاتح والظلام منتشـر الا إضاءة شاشـة الكمبيوتر .. ساند رأسه على الكرسي وهو مغمض عيونه ويده الثانية تلعب بالماوس بشكل عشوائي ونـور الماوس الممزوج بين الاحمـر والازرق يعكس اضاءته على الجدران وهو مشغول البال متشتـاق وشـوق وصـل حـد الجنـون ..و مـن ذيك الليـلة وهـو ما شافهـا ولا سمع صوتها حابسه نفسهـا بغرفتها ولا تطـلع بـر وكل ما تذكـر الليـله الي جمعته معهـا يحس بالفتور والخمول بجسمه وشيء واحـد يذكـره نبضات قلبهـا الي تنبض بجسمه


لمحهـا طالعـه من غرفتها وقام بسـرعه بدون ما ينتبـه لبجامته الي فاتح نص صدره منها وقف عند الباب ولما شافهـا حس بقهـر والخيبـه الي بانت على ملامحـه لما انتبـه انها غروب مهي شروق


وقفت غروب بوجهه وبسؤال مفاجئ : عامر وين نـادر؟؟


هـز عامـر اكتافـه بصدمـه من سؤالها الغير متوقع : مـدري


غروب بعصبية عجزت تخفيهـا :كيف اخـوك ما تدري عنه انت عارف ان نـادر تعبان ومهو داري عن نفسه


تكلم عامـر باسـى وهو يسكـر ازارير بجامتـه : والله الي بيدي سويته ما بقيت مركز شرطه ولا مستشفى الا وسألت عنه نـادر يختفى ايام ويـرجع لاتخافي عليه تعـودنا على كـذا


قالت غروب بصوت مكتوم من العبرة المخنوقه بداخلها :حرام عليك يعني لما سالت تحس بريت ذمتك وين حبك لاخوانك وين كلامك وحبك عنهم..شاطـر تسـأل عن اخواني وطارد وراهم عمرك كله وعمـرك ماراح تمـل.. واخوك ضائع اسابيع وانت ما همك الا ذاتك ولا فكرت فيه تدعي حبك لاخوانك وانت تاخذ بثار نفسك مهو بثار اخوانك ..محـد ضيع اخوانك غيرك حسبي الله عليك


ودخلت غرفتها وضربت الباب وراهـا بكـل قوتها..وقفت على الباب ودمـوعها سالت على خديها بلمعان صـارت وحيـدة وغريبه ومحتـاره وعلى قسوة نادر و على قوته على اذاه ما حست بالوحده الي حستها هنـا كـان يضربها يعذبهـا بس بلحظـه ارتمـائه بحظنـه تنسـى كـل شيء


\


\


\


طلعت من الحمام وهي لامـه شعرها بمنشفـه فوق راسهـا وهي تمسح بقايا المويا في وجهها بمناديل.. استغربت وقفتها ودموعها وشكلها قربت منها بخوف وسألتها : غروب فيك شيء


فتحت عيونها ومسحت دموعهـا بقوة : مالك دخـل


ومـرت قدامها ولا كلمتها وسحبت الكرسي الهزاز وجلست عليه بعيد عنهـا

عبست شروق وجهها بضيق ومشت عندها وقفت بوجها:خلاص يا غروب كفاية زعـل لك اسبـوع واانت مسفهتنـي.. يعنـي انا ايش عرفني انك عند نادر توقعتك عند امي
غروب بحرقه وصوت مخنوق : اصـلا من متى انتم تهتمـوا في وتسالوا عني بالعقل امي كيف اروح لهـا بس انتم وروعـه عمركم ما حسيتوا في دائما مع بعض ضدي ماكـاني اخت لكـم


سكت شروق ولفت وجهها ناحية انعكاس صورتها بالمرايا وتذكرت كل شيء صـار لهـا في هـذا البيت .. تذكـرت وحدتها غربتهـا .. ضعفها وانهزامهـا قدام عامـر رجعت ولفت عليها وهي تقوول : غروب والله حسيت فيك ...قالتها بصـدق ومـن اعمـاق قلبهـا


طنشتـها ولا ردت عليهـا وقفت على المـرايـا ومسحت على بقايا الخدوش الي ما بقـى منـها الا الخفيف ..وبعدها لفت عليها : ابـي اروح لامـي ما ابي اجلس هنـا دقيقـة وحـده


قطبت شروق حاجبيها : كيف نـروح لهـا


هزت غروب اكتافهـا :مدري المهم ما نجلس هنا


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



في بيت خالتـه .. جالس بين زوج خالته ولـد خالته ومقابلتـه خالته .. شعـور فقده سنين وما حسـه الا هذي اللحظـه ..وأججت بداخله مشاعر منطفـه من سنيـن .. ومجـرد ارتمـائه بين احظان هذا البيت حس بالحنين لاهله ولخواته ولشقاء رغم الشقاء.. وابتسامـه ارتسمت على محياه من الراحـه العجيبـه الي سكنت قلبـه


مـد عمـر الفنجال وبعده هـزه وهو يتكلم : وهـذي هي ياخاله كل السالفـة


ام محمد بصوتها المشابهـه لصوت امـه : يا وليـدي امكـ قلبهـا تقطـع عليك وهـي تبكـي وتصيح بعـدك انت اختفيت لا نـدري عنـك ولا تسـال وكـأن هالسنين الي ضاعت من عمـرك سهله وما انت مسؤل عنهـا


قاطعها عمـر بضيق: ومين قال ياخاله انهـا سهله الله العالم كيف قضيت حياااتي ..وش الضياع الي لاقيتـه فيهـا


ولا تنسي ان ابووي ظلمنـي وطردني وانرميت بالسجن وانا مراهق ولا فكـر واهتـم في.. اذا امـي تعذبت فا انا تعبت اكثر منها اذا امي خسرت اولادها فانا خسرت نفسي وكرامتي ودينـي وكـل شيء بالنسبـة لـي


قاطعه سلطـان بابتسامـه : ما راح منك شيء وكـل شيء تقدر تعـوضه الحيـن


لف عمـر عليه ورد له الابتسامة وهو يتنهـد : ربك كريم


سلطـان:الحمـد الله قريب بيلتم شملكم يا عيال خالتـي فارس وطـلع بـراءه وانت واخيـر تذكـرت اهلك..عقبال لبنـدر يارب


تضايق عمـر وتغيرت ملامحـه وبـان التعصيب على وجهه:رجـاء لا تجيب موضوع إخـواني


سلطان : بـس مهمـا كان هذولا اخوانك والي لقيتـه بحياتك هـم لاقـو اكثـر منـه


زادت عصبيـة عمـر وبشـده : كلمـه زائد عنـهم بقـوم


\


\


\


دخـل احمـد وفارس البيت وهـم يضحكـوا وكـان العمـر رجعهم لورى عشـر سنيـن احمد بثـوبة القصير ولحيته السوداء وفارس بثوبه البيج وشماغـة الاحمـر وريحـه العـود القـويـة


وبلحظـة دخولهـم المجلس


توقفت الأنفاس وتصلبت الملامح المتقلبه .. واشـدت الحمـرة بعيون واحد منهم ..وبحركة تلقائيا حـط عمر يده على خـده لمـا تذكـر الكف الي انظرب وكان حرارته تـوها احس بوجعهـا ...تذكـر نظـرات الناس ,, الجـوع الي حسـه... البرد الي جمـده... والحـر الي امـرضـه .. كل شيء اتعبه هالسنين الي راحت ..وكل شيء يشهـد فيه على ضياعه ابتـداء من شوارع الرياض لجسمـه الي كله خدوش وطعنات والي بقت اثر فيه وعمـره ماراح تروح ...اخيـر واحـد منهم نطـق


شهق فارس بدون تصديق : عمـر


تغيرت ملامحه المفتاجئـة الى شراسـه وحقـد وكـره كل لحظـة صعبة مـر فيها اوجعته بهذي اللحظـة قفـز بحركـه غريبـه وهجـم عليه بغضب اعمـى بصيرته ..و دفـه بيده على صدره وارتطم راسـه بالجدار ومسكـه بطـرف ثـوبه وهـو يهـز فيه بقـوة تفاجئى هو بذاته عنهـا


فارس كانت صدمتـه اكبر من انـه يدافـع عن نفسـه..شوفته لعمـر شلته بالكـامـل والحنين لاسـره القديمـه ضعف قلبه .. وما حس بكثـرة الضربات الي تلاقهـا من عمـر


صرخ سلطان وسحب فارس وهو يبعـده عن وجهه : عمـر هدي بالله ايش بلاك هـذا فارس ولـد عمك


تفل عمـر بوجهه وهو ينفس بسرعه ويمسح فمه : يخسا هالاشكـال اعترف فيهـا ..


فارس وهو يبعد عن وجهه ويكح : عمر ايش بلاك هدي


ضربه عمر بحرارة على وجهه اوجعت فارس


وهالمـره فارس دفـه عن وجهه ومسكـه من اكتافـه بقوة وهزه بشـده : اذا انت انظلمت كلنـا انضلمنا


عمـر بانفاس متلاحقـة : كلامك اضحك فيه على عيال خالتك امـا انـا لاء ضيعتني وضيعت اخواتـي وضيعت امي ولك وجهه تضحك بعدها


حس فارس ان الكلام ما منـه فائدة معه مسح الدم بكمـه ولحظة انشغاله بمسح الدم هجم عليه عمـر وصار يضرب فيها بجنون


حـاول احمـد وسلطان ومحمد يفكـوا بينهم.. احمد يبعد فارس وسلطان يسحب بعمـر


بعد عمر وهو يصـرخ : انـا بطـلع ومـالي جلسـه مع اشكـال مثلكم


وطلع وهو يجـر معه جسمـه المتهالك ..لحقـه سلطـان ونـاده : عمـر عمـر


طنشـه عمـر و لا حيـاة لمـن تنـادي


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



على طـاولة الاكـل.. جالسين يتعشـوا الهدوء مجتاح المكـان ومافي الا اصـوات الملاعق وارتطام الصحون ببعضهـا.. قطع الصمت الي بينهم نغمـه اعتادوا سماعهـا هالايـام "


مهما اللـيـالـي والـزمــان امـتـحـنـّي

لاصـد بـي وقـتـي فـأنـا مـاقـدر أنـساك



وإن صـدبـك وقـتـك فـعـساك مـتـهـني فـأنـت الـبـعـيـد اللي عـيـونـي تـمـنــاك


عــذري إلى مـن جــاك والــعــذر مـني


ويــقـــبــل مـعــاذيـري كـريـمِ شَــرواك


وحـسـن ظـني لـين الـزمان الـصـعب يسمـح بتـلقـياك

انا ادري اني غـبت وابـطيـت .........


طلعت احلام جوالها وحولته على الصامت ورجعت تاكل تحت نظرات الكـل


ام سالم بشيء من الضيق : احلام ايش بلاه جوالك هالايـام ما يسكت اربعه وعشرين ساعه شغال


رفعت عينـها بابتسـامه غامضـه لسالـم بعدهـا وجهتهـا لعمتـها : ايش اسووي ..تعرفت على وحدة عوضتني عن الي فقدته الشهور الي فاتت


رفع عينه لها والمعلقة بقت معلقه عند فمـه يتأمل ابتسامتـها الي صـار نادر ما يشوفهـا بلع الشـوربه وبعدهـا قطع خبز واكـله بدون ما يغمسـه ببشيء وعينه لسـه عليهـا


تكـلم ابو سالم وهو بقمـة انشغاله بالاكـل : هـا يا سـالم نبـي نشوف ولدك ..اخـوك محمد من اول شهـر زوجته حملت وانت لك ثلاث شهـور وما انتـم ناوين تفرحـونا


رفع عينه بصدمـه وكلمـة أبـوه هـزته من الداخـل.. لف عينـه بعيـد عن نظـرة احـلام المستهزئة وقال : ان شـاء الله


قطعت احـلام بقيـة كلامـه : يمكـن يا عم مهـو مقسوم تشوف عيال سالم


اشتدت حمرة عيونه وهالمره ماقدر يصبـر ضرب الطاولة بيده : احـلام


ضحـكـة ضحكـة مفاجئه عكس النار الي تطبخ بداخلها : امـزح معك ولفت على عمهـا .. ان شـاء الله ياعم تشوف عيال عيال سالم واذا ربي ما رزقـه مني انا متبرعه اخطب له بدل الوحدة ثلاث


ابو سالم : فيك الخير يا احلام اصيله طالعه لابوووك و ان شاء نشوف عيالكم انت وسالم

تضايق من كلامهـا وعرف انها تجرحـه وتطعن بقلبه وتتظاهر الطيبه قدام اهله رفع عيونه لملامحهـا الي انحرم انه يتاملها باريحـه وبقرب وبعدهـا قام وهو عاجـز حتى عن الرد عليها ومهـو بيده كل شيء طلع من يده حتى علاجـه قصـر يكمـله بعد ما اخبره الدكتـور ان عـلاجـه ربمـا علاج نفساني


بعد العشـاء وفي جلسه طووويلة قامـو بعدهـا مع بعض وقبل ما يطلعــوا وقف يوسف وشده وهو يسلم عليه : اتمنـى تكـون صدقت كـل حرف قلته لك بخصوص اختـي
رتب احمد على كتفـه : صدقينـي لو ما ني واثق بسمـه كان ما فكرت لو مجرد خاطر اني ارتبط بانسانه بشكل كـذا بس بسمـه الريبه ما تخطـاها
شـد يوسف على كتفـه ممتـن : فيـك الخير يا احمد والله يوفق بينكم
كانت تسمعـه وقلبها مقبوض سمعت كل كلمه قالها يوسف وتوقف قلبها عن النبض وهي تنتظـر ردة فعل احمد ارتـاحت نفسيا وتنفست بعمق ورجع النبض بانتظام من جديد لما سمعت كلامـه واول ما شافت احمد نـزلت رأسها و ما تقـدر تـرفع عيـونهـا بوجهه
قـرب منـها وهـو يهمـس : ما قلنـا الراس هـذا نبيـه فووووق دائما
ابتسمـت وهالمـره نزلت راسها اكثـر
هـز احمد راسه وهو فاقد الامـل من انها ترفع عيونها عليه .. وتنهـد من التعب والارهـاق ..ومـد له شماغه وطاقيـته ودخـل غرفـة النـوم اخـذته منه واختفت عنه ثووانـي ..وبعدها طلت براسهـا وبيدهـا عصيـر بـارد حسه انه جـاء بوقتـه مـد يده بابتسامه: ربـي لايحرمنـي منك
ابتسمت على جنب وهمست بخجل غير مسمـوع : ولا منك
شـربه ومن التعب ما قدر يكمله تمدد على السرير وثوووانـي ماحس بنفسـه الا وسلطان النـوم متمكـن منه ..دخلت بسمـه الغرفـه و شافته نائـم بثـوبه والتعب واضـح على وجهه..ضعف قلبهـا وحـن عليه قربت منه وتاملته بعشق وموده وحب وبحركـة خفيفه خلعت جزمـاته بهدوء وغطتـه وطفت النـور وتـركته وقفت بالصالة وهي بقمـة سعادتهـا ماتوقعت احمد كذا ..ماتوقعت تعامله راقي وله اسلوب جذاب ..ما هي طماعه وتطلب اكثر من كذا هي ما كان تحلم ان احمـد بيـوم يكـون زوجهـا والحمد الله ربها حققها لها ولا خيبهـا
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
اعطـى فارس شغالة عيال شاعر كيس وبعض من الفلـوس وبعـدهـا ركب السياره وتحـرك ولمـا بعد عن المكـان وقف بسيارته وهو ينتظر اتصـالهـا
اخذت شروق الجوال من الشغالة وطـارت من الفـرح ومهي مصدقـه انها اخير بتكلم احـد من اهلها وفرحتـها بفارس الي كـان بالنسبة لها اكثر من اخ قفلت باب غرفتها عليهـا ..وفتحت الجوال بعجله وشافت رقمـه وبسرعة اتصلت عليه
تكلمت بلهفـه عجزت تخفيهـا : هـلا فارس
فارس بفرحـه : اهلـين شروق
شروق بعجله وهي تأكل الكلام أكل: شخبارك وشلـونك اخبار امـي روعـه وبندر
فارس بضحكة مسموعة : هـدي ايش بلاك طائرة
شروق بحرج : حرام عليك فرحانه وطائره من الفرح ماني مصدفة اني اكلم احـد من اهلي.... وبصـوت خانقته العبرة : فارس والله ما ابـي اجلس هنـا دقيقـة وحـده
فارس عشان كذا انا كلمتك اسمعـي ابيك تقولي لابـوك انك بتزوري بسمه وتباركي لها بالزواج ومـن هناك باخذك وبنروح المزرعـة
شروق : وغـروب
فارس بحـدة : مالـي دخـل فيـهـا
عصبت وهالمـره صوتها انرفع : فارس ما راح اترك غروب هنـا تأخذنا مع بعض ولا تتركنا مع بعض
فارس بضيق واضح : خـلاص اجـل بكـره نتفق ونتواعد في بيت خالتي
شروق : خلاص ..وابتسمـت بامتنان : الله لايحرمنـا منك
فارس: ولا منك
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ان الـرقم الذي طلبته غير موجود بالخدمـه موقتـا
طـاحت دمعه متجـجرة وحـار تحـرق قلبـه قبل ما تحرق وجهه.. وهـو مشلـول عن الفكيـر والحركـه .. عرضه يلعب فيه عمـر وهو عاجـز انه يحميـه ..شـرفه يدنس وهـو ينتظـر الفرج ولا قادر يتحرك وهو بيده الي دنسـه وين يروح يبلغ عنه..ولا يدور بالشوارع مثل المجنون
رمـى نفسـه على الكنب بثقـل وبيده الجوال يعيـد اتصاله بعمـر
وكـان نفس الجواب الاول .. ودور بالاسمـاء واتصـل على اسيـل بامـل مفقـود
ردت اسيل بخـوف وضعف واضح : نعـم بسـام
بسام بانكسـار عجز يخفيـه : ابيك تساعدينـي ابي وسـن باي طريقه طلعيها
همسـه من بين دمعاتهـا على ضياع وسن المسؤله عنه : خـلاص
وقبل ما تنتهـى من كلمتها قفل بسام الخط بوجهه كعادتـه
وهالمـره الدمعـات توالت على بسـام .. رمـى الجوال وغطـى وجهه بيديه وهـو يصيـح مثـل الاطفـال .. بايش راح يجاوب اخوه عن بنته ايش راح يرد عليه يقوله بعتها لصاحبه لعبت بعرضك ضيعت سمعة العيله بتهوري
وبلحظـة تذكـر شيء غفـى عنه .. تذكـر علام الغيـوب انكب بكـل جسمـه ساجـد اتجاة القبلة وهو يدعي ويبكـى ويتوسل لله بكـل خليه بجسمـه بكى بحرقة واول مـره يحس بطعم الندم ويتذوق حلاوة التوبـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
سمعت صوت فتح الباب بعدهـا صوت ارتطامـه في الجدران من يوم ما غروب راحت عنها وهي خائفه وما تجلس معه واذا شافته ترتعد وترتجف
سمعت صوت تكسير وخبط وتبعه بعده هدوء .. وزاد الخوف بقلبهـا وقفت عند باب غرفتها متردده تطلع ولاء ولما ما سمعت أي اثـر صوت تشجعت وطلعت .. شافت الصالة ظلام ونـور من المجلس متسرب مشت بوجل وهي تدعي بداخلها فتحت باب المجلس وشافت كل شيء مكسر فيه رفعت حواجبها باستنكار وبعدها تغيرت نظرتها لصدمـه ...لما لمحت عمر رامـى نفسه على الكنب
قربت منـه بخـوف وهو مغمض عيونه وتوقعته نائـم وبقت تدقق بتفاصيل وجهه
حس عمر بحركتـها وفتح عيونه ببط ..ونـاظـرها نظـرة طووويلة وتنهد بصوت موجوع حبسه داخل اضلاعـة هـذا الشيء الصـح الي سـواه بحيـاته.. لف وجهه عنها وسحب رجوله لقدام وطـلع ابـرة هرويـن ورفع عينه وقبل ما يغرزها في عضدها انتبهـه رفع عينه لهـا و شـاف بعيونها دمعة غريبه وعلى وجهها اكبر علامـة خيبـة .. عصب ورفع صـوته عليها بتهديد :انقلعي بــرا
ما تحركت من مكانها ولا اهتز فيها شيء الا الدمعات تتابعت من عيونهـا على شكـل عمـر
عصب عمـر وقام والابـره لسه بيده : انت ما تفهمي انقلعي عن وجهي
اخير تكلمت بعد صمت مفاجـى وسألته بعبرة مخنوقه وصوت مكتوم عن النفس : عمـر انت تسكـر
قام بعصبيه شديدة وقف بوجهها وتكلم بقسـوة جارحـة : وازنـى بعـد واسـوي كل شيء ما يخطـر بالك ارتحتي الحين يلا انقلعي
هـزت راسهـا بصدمـه كانت تتوقعه من الشباب الطائش الضياع بس ضياااع عمـر يوم عن يوم يصدمها ويوجعها بقلبهـا
تحركة بحركة مفاجئة ونزعت ابـرة الهرويـن منـه وكبت الي فيـها ورمتها بعيد تحت ذهول عمـر الي لسه ماتحرك فيه شيء
عمـر بصدمه لسه ما استوعبهـا : ايش سويتـي
وسن وهي تمسح دموعها : ماراح اخليك تسكـر ولا تضيع عمـرك انت مجنون تذبح نفسك وانت ما انت داري
عمره ما شاف الحرص بعيون احد عليها .. عمره ماحس نفسه لها قيمة عند احد دائما هو الموجه الوحيد لشهواته ولذاته تكلم بكلام متقطع ينطق بشرر : بــتنـدمـي تـراك
صرخت بصوت عالي وهي مهي منتبه لنفسهـا : ايش تبي تسوي تذبحي اصلا تاخذ في اجر وتريحني
رد بتلقائي وبصـوت غريب : تبنـي اريحك واتعذب وراك.. وبعـدهـا
سحبهـا من شعرهـا وقفهـا بوجهه المحمـر : لاتتجري اكثـر من كذا لانك بتندمـي وبعدها عن وجهه ودخـل غرفته بشيء من الهروب
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
جلست ام بندر بوسط الصالة وهي تنزل اكمامها وبيدها الثانيـه سبحه تستغفر فيها بعد ما انتهت من صلاة الضحـى.. شافت روعه تسوي لهـا فطور
نادتها بصوت مبحوح وهي تستغفر بصوت عالي : روعة يا روعـه
جاءت روعه وقفت على باب المطبخ بابتسامه : هلا يمه بغيتي شيء
ام بندر : ابيك تصحي بندر اول مـره يتاخر ما يصحى
روعه بملل : افففف الله يعيني على ثقالة دمه.. ورمت الاغراض الي بيدها وغسلت يدها وطلعت ... دخلت الغـرفة وبحركة سريعة شغلت الانـوار وطفت المكيف وفتحت الشبابيك وصرخت بصوت عااالي : بندر قووووم
شافتــه ما تحرك ولا تغيـر من مكانه زفرت بصوت عالي وهي عارفه نوعية نومه الثقيلة سحبت البطانية ورمتها بعيـد وهي تصرخ بندر
قـام على ازعاجـه وعبس بوجهه وانقلب على ظهـره وحط يديه وراى راسـه وهو يتكلم بغيض عجز يخفيه : ابي اسألك بالله عمـرك شفتي وحـد تصحـي زوجهـا كـذا
روعه بزفـر طووويله : يا هالكلمـه الي غاثني فيهـا صبـح ومسى..وبستخفاف ...يلا علمني شلون اصحيك
جلس بشكل مفاجـئ وسحب يدها :تعالي اجلسي اعلمك شلون بكـره تصحينـي من نومـي
انحرجت وما بينت إحراجها : يا ثقـل دمك قوووم امـي تبيك تفطـر معهـا
بندر باستفزاز وهو مستمتع باحراجهـا : امـي ولا انت
رفعت روعه طرف شفائفها وصغرت من نظرتها: ايش قصدك
بندر بابتسامـه عجـز يخفيهـا : مـدري اخبر امي دائما تفطر بدوني وانت شكلك مشتاقة لي وتلبسيهـا فيها
عصبت وزمت شفائفها : من زينك عشان اشتاق لك مالت على هالوجهه ونزعت يدهـا المتمكـن منهـا بندر وقامت وهي تنافخ وتسب
يحب يحرجـها ويمـوت بشكلها خاصت حمرة خدوها الي تقتلها بمهـدهـا
مسكـها قبل ما تطـلع ونـاظـر بعيونها بنظرة غريبه ممزوجـه بنظـرة ماكـره : على وين لسه ما صفينا الحساب
روعه : بندر تـرا واصله معي بعـد عن وجهـي وخلي اليوم يعـدي على خيـر
جاءت ام بندر على اصواتهم الطالعة : ايش بلاكـم
بندر : ما في شيء يمـه بس روعـه تسـالنـي كيف بكـره تصحينـي لتزوجنـا وجالس اطبق لهـا
انحرجت وكل شيء فيها تولع هالمـره وردت بسـرعه :كـذاب
وطلعت وهـي متفشلـه وحالفـه انهـا بعد هاليـوم ما راح تصحيـه
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
على وقت الغروب وحين امتزاج الألوان يبعضها واندماجهـا كالوحـة فنيـة تعددت الالون بين الاحمر والازرق والاصفـر والبرتقالي..وبلحظـة غياب السراج المتوقـد .. وانطفاء نـوره وبروز رفـيـق العاشقيـن وانيس المحبين
تنفس بندر بعمـق وشـد يده على جذع الشجـرة وهو متحمس بالمكالمـة : بندر : عقبال مايفرجـوا عني وتظهـر براءتي
فارس : اللهـم اميـن .. المهـم فارس شخبار امـي وكيف روعه معك لاتقـول مجننتك
سكت فجـاة وناظر بالمغيب نظـره طويلة وبعدهـا مشـى بعيـد ناحيـة البركـة : فارس
فارس بشيء من الخوف : هلا بندر خير ايش صاير ليه ساكت
بندر بهدوء : فارس أنـا ملكـة على روعـه من اكثر من اسبوعيـن
سكت فـارس بصدمـه ومهو مستوعب ان اخته روعه صارت زوجة لاخوه بندر كيف تزوجها وليش.. ومتـى وليش ما قال له بالاول تكلم بصدمـه : لــيـش
بندر وحس بنوعية صدمته : هـذا النصيب
سكت فارس وبعـد فتـره طال صبر بندر فيهـا همس بجفاف : مبـروك
بندر: الله يبارك فيك عقبالك
كان بيتكلم فارس وقبل ما ينطق داهمتـه فكـرة سريعة خطرت باله رد بابتسـامـه : اجـل انت اخذت اختـي انـا بـاخذ اختك
كشـر بنـدر بوجهه وقال بصوت حاد : ايش تقصـد
تنهـد فارس تنهيـده طووويلة وهو يبي يتزوج باي طريقـه يبي يستقـر مل من العزوبيه مل من حياته يبي زوجـه مهما كانت هذي الزوجه تصير بالنسبة له
سكـت بندر وتكلم بصـوت جاف: اذا وافقت مبروك عليك اختي
فـارس بابتسامـة : اجـل اذا جاءت شروق هنـا ملكـنا بشكـل سريع
ما اعجبـه بندر كلامه بس فـارس بالنسبه له اخـوه ولـد عمـه ولـد خالته وقبل هـذا كـله صديقـة وصاحبه الي افـداه بعشر سنين هـز راسـه وكـانه يشوفه : يصـير خيـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
قـام من السريـر وبعدها سمعت تسكير باب غـرفـتها دفنت نفسـها بالمخـدة وهـي تصيح بشهقات تقطع القلب .. استعبـدهـا .. وصـارت بلا قيمـة .. ما توقعت ان يـاسـر يكـون مـن هالنـوع ولا خطـر بالها ان هذي نهاااية حركاتها المتهـوره ..بكــت وزادت دفن راسها بالمخـده وهي تلوم نفسهـا على غباءها وسخفاتهـا
وفجـاة رفعت راسها ومسحت دموعهـا ودخلت الحمام وغسلت وجهها وطلعت لغرفته البعيـده عن غرفتهـا
فتحت الباب بكبـره وشافته واقف على المـرايـا ينشف شعـره كـرهت تصـرفاته .. وابتسامته الخبيثة ونظراته الحيوانيــة وصرخت بصوت غاضب ومنفجر من القهـر : والله ما راح اخليك تلمسنـي مـره ثانيـه فاهـم
لف عليها وابتسم على جنب : هـلا بدلوعة ياسـر
زادت حدة عصبيتها : لا تكلمنـي اليـوم بتكلم اهلك ونتزوج قسـم بالله بعد هاليوم ما راح اسلم نفسي لك ورمت الحبوب المانعـه بوجهه
ياسر بحـده ما اعتادتهـا منه: اجـل بتحملي ولا تحاولي في زواج قبل ما اتخرج ما فيـه
ذبلت عيونهـا تنذر بنوبه بكـاء واهـتز فكهـا وهي مصدومـه من عنـاده ولا هـو عايش بالرعب والخـوف الي عايشته وصارت تحس العالم كلها عارفيـن عنـها ويتكلمـوا فيهـا ..وهـي عـارفـه نفسها تحلف وتحلف وبلحظـة سيطـرة منه يقـدر يستـولي على كل شيء بدون اراده منـها
ناظرته بكـره عميق وبعـدها طلعت من عنده وهي تحمل بقلبهـا حقـد لكل رجال على شاكله ياسـر
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
ركـز نظـرة على الشباك..ناحيـة الشجـره الوحيـدة والصامـده .. وهـو يسمـع لـ كلامهـا وصوتهـا ونبرتهـا الغريبـة.. ماصدق اخيـر انهـا ترد عليه وتـرحم اتصالاتـه المزعجـه ..كلمهـا بصوته المعتاد الي طوى فيه شوقه ولهفته فيه و هالمـره كـان حـاد ويكلمهـا مثل كل مكالمـه مرت بينهم بعصبيـة وشـده : وفـاء تختـارينـي انـا ولا الطب انـا ما ارضى زوجتي تشتغـل بمجال فيه رجال واختلاط
وفاء بـرجـاء : بس هذا طموحي
قاطعها سلطان بصرامـه : وهذا راي وقناعاتي محد راخ يغيرها وصدقنـى مهما حاولتي تقنعيني ما راح اغير راي انـا غيوور وغيرتي زايده عن الحد الطبيعـي فالافضل انه تنهـى المشوار وتريح نفسك من الحين
وفاء ببرود من القهـر الي فيها : والمطلـوب
سلطان بحده : انـا ولا الطـب
صرخت وفـاء بصـوت عالي : سلطان
سلطـان : لاترفعي صوتك علي اختاري انـا ولا الطـب
وفـاء بعصبيه عجزت خفيها :دراستـي مقدر اتنازل عنهـا
سلطان باستهزاء: يعني انـا تقدري تتنازلي عنـي
سكتت بتفكير وسرحان مـر عليها كل لحظة التقت فيها بسلطان مـر عليها لما اتهمهـا انهـا اعطت الرقم لـ سامر عشان شروق لما يتمهـزء على حبها ويشوف نفسه عليها ..لما يطنشها ولا يسأل عنها و نست كـل لحظـه نادر حلوه كانت بينهم تكلمت بثقـه ما تدري من ويـن مصدرهـا : اجـل بختـار الطب وانت ربـي بيعوضـك بالـي ترضي غرورك ..وقفلت الخط بوجهه
طارت عيونه ولسـه ما استوعب كلمتهـا وجالس يناظـر بالجـوال عصب وكل شيء انفجـر فيه مستحيل يتخلى عنهـا ومستحيل بيخليها تكمـل طب رجـع اتصل عليهـا وانفجـر لما شاف الجوال مقفل
ضغط على الجوال ورفـس برجـوله ثلاجـة القهـوه وهـو قمة غضبة وثورانـه الي صارت وفاء تتفن في طبخهـا على نار مشتعله
حاول يهدي انفعلاتـه لما شاف احمـد جاااي لـه : شخبار العـريس
احمد بابتسامـه : بخيـر
وجلس احمد مقابل له واخذ الريمتوت وقفل التلفزيـون وتوجهه له بجسمـه : سلطـان لازم سامـر يتعالج هالايام هذي احس صحته تغيرت المفروض ما ينقطع عن القراءه والرقيـة ..
سلطان : طيب مين بيوديه
احمـد : اذا انت قـادر
سلطـان باستنكار : انـا اسافر فيه ..وسكت وهو يفكر وبعدها تكلم: اذا سامر متقبل اني اسامر معه انا موافق
احمـد: وهـذي مشكـله بحد ذاتها عامـر مشغـول ونادر ما حد داري عنـه وسامـر محتاج احـد يوقف معـه .. انت كلم ولد عمه محمد او احـد قريب لهم.. واتفقـوا مع الشيخ الي بالمدينـه وحاولـوا فيه لازم يتابع بالقراءه بشكل متواصل حتى السحر يخف
هـز سلطان راسـه بمعنى انه موافق وطـلع وهـو متضايق من زوجته وخطيبته الي انقلبت عليه بشكـل عمـره ما تصوره
***استغفر الله العظيم واتوب الية***
في بيت سالم وتحديد في مجلس الرجـال طلع سالم من المجلس يجيب اوراق وبقـى ثلاثتهـم كل واحـد له نظـره تختلف عن الاخـر .. حرك فارس ساعته وناظر بالوقت بملل وبعـدهـا كشـر بوجهه للي قدامـه وطـلع جواله..وكتب رساله لشروق يذكـرها بالمـوعـد.. قطع تفكيـره صـوت محمـد وهو يستفسـر :كيف الشغـل معاك ان شاء الله مرتـاح
فـارس وعينه ما ارفعت عن الجوال : مهو مهم ارتاح المهم انـه يكـون حلال
محمـد بحـده : ايش قصـدك
فارس ببرود : سلامتـك
عامـر بستخفاف : خلك من هالاشكـال ما بقـى الا هـي تتكلم
رفع فارس طـرف من عيونها باشبه بالاستحقـار وبعدهـا طنشـه ولا عبـر كلمتـه
عصب عامـر من نظـرته ومن الاستحقار الي يشوفه بعيونه ولف على محمـد بضيق .. ومحمـد هـز راسهه بقلة حيلة احترام لاخـوه سالـم
قفل فارس الجوال ودخله بجيبه و مـد رجوله بطولها : الا اقولك شخبار شروق
رفع عيونه عليه بحدة وشدة وشيء تحرك بقلبـه فهمـه من اول ما نطق اسمهـا انحرج من تفكيره الغبي وغيرته العمياء عليهـا..وكلمه تلقائيا تدفقا على لسانها وبسرعه تراجع عنهـا : بخيـر ...قالها بضيق واضـح
فـارس : وايش بلاك تقوولها وكانك حاسدهم على الخير الي هم فيه .. لاتخـاف جلوسهـم مـاراح يطـول
عامـر بعيون بارزه: ايش تقصـد
فارس باستفـزاز وبعض من طرف شفتـه ارتفـع : ايش دخلك .. غرورهـم متقـارب .. كـل شيء فيهـم متـوازي الا الحظ
مايدري مين حظه هالمـره راح يقوم بشروق
\
\
\
طـلع وهو متضايق بكـره ويكـرة نظرات التعالي منه من يوم وهم مراهقين كان اكثر واحد من بين اخوانه الكره واضح بعيونه يعرفـه مافي احد يقدر يكسر خشمـه الا بندر
لمـح عيونها وعرفهـا بسرعة هي البنت الـوحيدة الي قلبـه عمره ما اهتز لهـا..ولا تزحزح من مكااااانه ..دائمـا أي وحـده يفكـر فيـها تجـي على باله تستغرق وقت بالتفكـير الا هـي مجـرد خيال وصـوره تمـر قدامـه ولا يهتـز لهـا لبس النظارته الشمشيه وركب سيارته وانطلق بعيد عن نظراتهم
\
\
دفتـهـا احـلام بعد ما لمحتـها وقفت فجـاة :وجـع يلا امشـي قدامـي
انتبهت لنفسـها مـرام :لاتخـافي ما كنت اطـالع فيـه
احـلام بضحكـه لئيمـة : أيـوووه واكبـر دليل ان نظراتك كانت بين عامر وفارس وكانك تقارني بينهم
مرام باحراج وما انتبهت لنفسهـا: وليش اقارن ولد عمـي ما يجي ضفـر عند هالمجـرم الي مدري كيف طلع براءة
احلام بستخفاف : اعتبريني مصدقتـك اصـلا انت مستحيل تكذبـي
عفست مرام وجههـا : نفسي اعـرف ايش عاجب اخووي فيك تجيبي الهم شكاكـه درجـة اولا
سحبتـها احلام واول ما عينـها طاحت على سـالم ابتسمت ابتسامـه مستحقـر قـدام نظـرة سالم القـوية
وهالمـرة نظـرة سالم كانت اقـوى وماقدرت تكسر حدة نظراته
ومـرت من قدامـه ولا عبرت وجـدوه
انقهـر منها ومن نظراتها وابتسامتها الغريبه الي بين لحظـة ولحظـة تفاجئه فيهـا وعيونه ما قدر ينزلها عنها وهـي طالعـه لغرفتها الي المفروض تجمعه هـو وهـي تحت سقف واحـد انتبـه لنفسـه ومسك مـرام مع يدها بقوة :وين كنتم
مرام بخوف : عند عمي ابو ياسر
سالم باستفسار ماقدر يخفيـه : مرام مين صاحبة احلام الي توها متعرفها عليها
بلعت ريقهـا مرام وخافت ان سالم يكشفهـا : هـااااا مدري
سالم بشك : متاكـده ما تدري وبعدين ايش بلاك خايفـه
حاجه تنولد بداخله وكل ما كبرت اقتلعها من جذورهـا وحبه لحلامـه مستحيل يخليه ينمى هالشكوك بداخله



طلعت روعـه من غرفتـها بلباسهـا المعتـاد.. طالعت فيهـا ام بندر

و ما اعجبهـا تشوفهـا لبسهـا دائمـا بتنورنها السوداء او الجنز والبلوزه هي الي تغيرها وشعرها لالمتـه بشكل عشوائي تحسها ما تهتم بنفسهـا .. وعمرها ما تزينت لبنـدر

نادتهـا بصوت حنون وجلستها جنبهـا وهي تسالها :روعـه ناقصك شيء تبي تنزلي السـوق

استغربت روعـه امهـا وهـزت راسها وهي تقوول : ايش ابي يمـه بالسوق وانـا بين اربعـة جدران

ام بندر بحكمـه :يمـه البنت لازم تتزين لزوجـها وانت اشوفـك ما تهتمـي بنفسـك وشكلك تعود عليه بندر من كثر ما يشوفـك

روعه بخجل :بس انـا حلوه

ام بندر :ما يخالف يابنتي بس لو حطيتـي كحـل ولاحمرة بتكوني احلى

حكت شعـرها باحراج وبعدها لعبت باطراف شعرها : بس انـا ما عندي شيء ...وقطـع بقيـة كلامها دخـول بنـدر

جلس بندر مقابل لروعـه ورمـى الكـاب والجـوال قدامـه وهو يسلم بصوت مرتفع

ام بندر : وعليكم السلام ورحمة الله .. شلون الشغل معك

بندر : الحمد الله زيـن بس ناقصنـا دعواتك

ام بندر : الله يفتحها بوجهك ويوفقك واشوف عيالك

رفع نظـره لروعه الي بسرعه لفت نظرها بعيـد وتظاهرت انها ما سمعت شيء وما غاب عن بندر حمـرة اذانيـها وكيف تغطـيها بيدهـا.. ابتسـم على شكلها الي على طولة لسانها وعنادهـا وجراتهـا الا انهـا خجوله لدرجـه فضيعـه.. هو بذاته ما تصورهـا منهـا

قطع سكوتهم كلمـة ام بندر : يمـه تـرا بنزل السوق انـا روعـه عندي اغراض ناقصه نبي اشتريهـا

بنـدر بغرابـه: ضروري يمـه هالاغراض

ام بندر وعيونهـا على روعـه : انت تودينـا ولا نكـلم غيرك

بندر : خلاص بس بشرط بكـره الصباح


***



في بريطانيا وفي احدى مستشفياتها الكبيرة والمزدحمـه وداخل احدى غرفهـا متكـى على طـرف الكـرسي وعيونه مغمضه واضح من ارتكائه انه مهو مرتاح بنومته وبين فتـره وفتـره يصحـا وهـو يتثاوب ويرجـع ينام

فتح سعيـد عيونه ببط وبعدها رجع غمضهـا من شدة الالـم والاضاءة .. بعـدها فتحهـا وهـو ينـاظـر بالمكـان بشكـل سريع وغير واضح وشاف شاب لمح من اول يوم صحى من العمليه .. استغرب وجـوده وحاول يتكلم ويرفع درجـه الصوت حتى يصحا وبالمره الثالثه نجح انه صـوته يطـلع وتكلم بصوت جاف ومبحوح : مين اانت

صحى مازن بربكـه و وعدل من جلسته بشكل سريع وهو فرحان انه اخير صحى والعملية نجحت رد بفرحة عجز يخفيهـا : الحمد الله على السلامـه

سعيد بتعب : الله يسلمـك.. وبعدهـا دارت عيونه بالغرفة لمرة الثانية وبستفسار متقطع : ويـن بنـاتي

مازن : بناتك بخير وبالحفظ والصون اهم شيء انت تقوووم لهن وانت بصحة وعاافيه

سكـن قلبه وغمض عيـونه بشيء من الارتيـاح بان على ملامحـه


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


كـانـوا واقفيـن بوسط المجمـع بعد سلسلة من المحلات بندر كان يرفض بعض الملابس الي تختارهن روعه اما بسبب الالوانها الي ما تعجبه او بسبب اخـر كانوا اغلب الوقت النقاش يحتد بينهم وبالنهاية تزعل ام بندر وتطلع من المحل بندر وسيطرته على روعه وتدخله حتى بملابسهـا وروعه بعنادهـا وطوله لسانها ..جلست ام بندر على كراسـي الي بالانتظار بعد ما حست ان السكـر ارتفع عنـدهـا من عصبيـه بندر وطفولة روعـه جلست روعه مقابله لها وهي تقوول : يمـه زعلتـي

ام بندر وراسهـا صدع : روعه تـر عنادك وطولة لسانك هـذي ما ابيها بندر زوجك وهـو حـر يختار الملابس الي يحيبهـا

روعه عصبت وقامت : انـا الي البس ولا هـو حلوه كل شيء يتدخـل فيه

بندر سمع كلمتها : زوجتـي وانـا حـر بايش تلبس

انقهرت وجلست وحطت يدها على خدها ولفت وجهها بعيد عنه وما تبي ترفع السكـر عند امهـا اكثـر من كـذا

حط بندر الاكياس على الطاولة وجلس مقابل امـه وملاصق لـروعـه

وما انتبـه لطاوله الي قدامـه والي عليهـا مجمـوعه من البنات

وبالطاولـة المقابلة لهم

تكلمت وحـد منهم بصوت مسموع : طالعـي يجنن وهـو عيـونه السوداء الواسعـه

الثانيـه بصوت اعلى : الله على العيـون والله عليه زين عمري ما شفت مثل حلاتـه

روعـه الي كانت تسمـع اصواتهن وضحكهن وكل شوي عينهـا على بندر تخاف انه انتبـه لهـن

كلامهـن ونظراتهن ضحكاتهن واصواتهن كفاية تشعل النار بقلبها ..

عصبت منهن بندر ملك لها ومن ممتلكاتها مستحيل تتنازل عنه او تترك احد يتكلم عنـها لصقت بكتفـه ومسكت بيده بدون شعـور وهي مخنـوقه تبـي ترجع لمزرعـه وتعبده عن الناس كلها تبي تبعد بمكان مافيه الا هي وبندر

تخاف عليه تغار عليه وما انتبهت لابتسامـه الي انرسمت على وجهه بندر من حركتهـا الغير مقصـوده

وشعوره اثلج صدره وحسسه برجولته تنهـد بصوت مكتوم وعيونه تحرك باويه حادة ناحية يدها الي محتظنه كتفـه

قامت ام بندر وقام بندر وروعه بعدهـا وهي لازالت ممسكـه بكتفـه

ولما قربت منهن تركت بندر وقفت بوجيهـن : خير بلاكن تنحت بالرجال ايش رايكن تحظننه .. صـدق قليلات أدب .. ومـرت من بينهن ودخلت المحـل القريب لهن.. وانشغلت مع امهـا بالملابس

امـا هـو وقف على البترينـا مـده وهو يتأمل المعروض كان بـدي ليمـوني شيفـون ومن ناحية الصدر مكسـر وملتف بوسطـه حزام من الجلد الاسـود والربمـودا جـلد اسـود وعلى احد جوانبـها متكتوب بالانجليزي باليموني ..عمـره ما شافهـا لابسـه برمـود او شيء يظهر مفاتنها وزينتـها .. وقف فتـره طويله وهو يحك بذقنـة تمنـى انـه ياخذه لها ويشوفهـا لابستـه وعارف لو قالها عنـه انها بتعانده وماراح يستفيـد منها الا طوووولة اللسان

قطع تأمله صوت ام بندر: يا ولدي خلصت يلا حاسب

هـز راسـه وابتعـد عن البترينا : يللا اجـل .. ومشـى قدامهـا

امـا روعه كانت عيونهـا على بندر الي واقف ساعه يتامل التايور مرت قدام البترينا وقفت عنـده تتامله وهي عارفـه نفسـه ما عندها الجرائه تلبس عنده كـذا ..ولا مفكـر بلحظـه تقدر بيوم انها راح تتجـرا عنده مشت وتركت التايور لمـن هـم اجـرى منـها


***استغفر الله العظيم واتوب الية***


فـي شقـة بسمـه الجديـدة اجتمعـوا عندهـا بمـوعد مسبوق من فـارس .. اخـذت معها كل شيء تحتاجـه ومانست شريط الفديـوا والفديـو الي انشغلت عنـه ولا قدر تتابعـه ..راح تـرتاح عند امهـا وتلم شتات نفسهـا الضائعه الي مزقهـا عامـر وهـي عارفه انه بعدها عنه بذاته راح يتعبـها .. بس مقتنعه انهـا اختارت الخيار الصحيح

جلست لمى عندها بدفاشـه ودزتها مع كتفهـا : الي ماخذ عقلك يتنهنـا بـه

ناظرتها شروق بنظرة مسكتـه

ضحكـة لمى بصوت عالي ولفت على غروب : والله لك وحشـه ياغروب

غروب : ايييييه باين انك مشتاااقـه لي وانت حتى السؤال ماتسالي عنـي

قاطعتها شروق بضيق : يووووه ياغروب ما قلنا بلاش عتاب انسي

غروب : سهله كلمت انسـى وقامت عنهم وهي متضااايقــه

شروق وتناظر بغروب وهي قائمه وتقووول : الله يهديها غروب تغيرت مهي مثل اول

لمـى : والله ما تنلام الي صار لها مهو سهـل

شروق : معك حق بس كلنا تعذبنا وكل وحده اخذت نصيبها من الشقاء .. وتذكرت شيء وقطعت كلامهـا : صـح ايش صـار لموضوعك مع سامـر

زمت لمـى شفائفها بضيق : انـا مستحيل اخـذ شخص فكـر بيوم انه يحرمنـي من اخووي

شـروق : اصـلا هـو ما يبيك الا عشان سلطان ولا هـو خطب بنت عمـه مـرام

شهقت لمـى ولفت عليه بصدمـه : احلفـي

ضحكت شروق بصـوت عالي : هههههه هذا الي ما تبيـه يا بنت الحـلال وافقـي ولا تحرقي قلبك الكتاب باين من عنوانه

حست بالاحراج ما انتبهـت لنفسهـا ولنظرتها وقامت ودخلت المطبخ .. شافت بسمـه وليلى ولينـا بالمطبخ وجالسات على الطاوله ويتكلمـن بصوت خافت وما حسن بدخولهـا

حطت لمـى يدهـا على خسـرها : خلاص بدا هذرتكن يالحريم اجتمعات سريه بعيدة عني

صرخن كلهن بصوت مفزوع : بسم الله الرحمن الرحيم

ضربت لمـى يدهـا على صدرهـا : يمـه ضحكتني يالرقيقات

سمعن صوت احمد ينادى ودخـل وهو يتنحنح وضيق من نظرته وهو يشوف بسمـه بوسط ليلى ولينـا : ايش بلاكـم حابسين زوجتي عندكم

ليلى بلؤم : عروس ونعطيها نصائح تنفعك

سحب بسمـه من بينهن بحركه وهو بذاته استغربهـا وحظنهـا من جنبهـا قدام اخواته : لا بسمـه لحـد يخربهـا ما تحتاج نصائح

ذابت بسمـه والحراره اشعلت بخدوها وصارت كتله حمـر

ضحكة لينـا وهي تحط يدها على فمهـا : ههههه شوف البنت كيف ضاعت..

لف احمد على بسمـه وناظر نظـره عـميقة يستغرب من نظرتها يحسها تحمل اسمـى معانـي الحب يحسها تعشقه من خلال صوتها نظرتها ابتسامتهـا

ضحك مع اخواته على شكلها وتركهـن وطـلع


***استغفر الله العظيم واتوب الية***



السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاء عزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخلل صمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرت الا دقائق حتـى

انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته الي تحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع



انــتهـى البــارت



اطلانتس likes this.

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-10, 03:19 PM   #62

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





الجــــزء السابع والعشرون



حكايات الجدران


وقفه مع الجدران


كثيراً مايرودنى سؤال ماذا يحدث خلف الجدران فهذا جدار وهذا جدار



ولكن ياترى هل مايحدث خلف الجدران يختلف اختلاف الجدران


فهذه جدران صماء


وهذا يعنى ان منيسكنون خلف الجدران ليسو الا جدران يتحركون من وراء ستار



اما هذه الجدرانباسمة العين دافئة القلب ناعمة الملمس


لاان من يسكنون خلفها ماهما الا عاشقانيلهون ويداعبون


ويقولون لها فالتشهدى على هذه السعاده دون أن تفشىالاسرار




اما هذه فأنها جدران فانها حزينة باكيه فمن يسكنها لن تجف دموعهيوماً ولن يحب قلبه ساعةً


فهذه جدران موت


تحوم من حولها الغربان








السـاعـة العاشـرة والنصف .. في بيت عيال شاعـر ...مجتمعـين على العشـاءعزيـزة وعامـر وسامـر وحمـود الصمت هو لغـة الحوار الدارجة بينهم .. واحيانا يتخللصمتهم اسئله بارده وجااافه ..ونظراتهـم تدور حول الاكـل وبعيده عن بعضهم .. ومامـرتالا دقائق حتـى


انفتح الباب ودخـل نـادر البيت بملابسه الرثة وشعره الأشعث و نظراته اليتحمـل كـل معـاني الشرود والبعـد والضيـاع


وقف بوسط الصالة ناظر فيهم ثلاثتهم نظرات غريبه نظرات اول مـره يشوفوها منه غريبه ومجهوله وبنفس الوقت كانت قاسيه والأليمة ..بعدها غمض عيونه ثانية ثانيتين دقيقة دقتين واكثر وفتحها ودار ظهــره بصمت عجيب وطلع على الدرج


قام عامر وسامر وطلعـــوا وراه


استوقفه عامر بصوته الحنون : نادر وينك وايش بلاك داخل حتى السلام ما ترده


ناظره نادر بنظره قويه يمكن لو فيها موتهم كانت قتلتهم وبعدها كمل طريقه


غموض جهلوه وسكوت استغربوه . نطق سامر بضحكته المعتادة : لا شكلك انخرست .....واشر له بيده : شخبارك


عامر بخوف بدا يتسرب لقلبه : نادر تكلم لا تخوفنـا عليك


مارد عليهم وقف عند باب غرفته وبعدها غير اتجاه ومشى لجهه غرفـة ناصر الي انهجرت من عشر سنين ولا احد منهم بيوم تجرا يدخلها


دخـل الغرفـة وسكـر الباب وراه


ناظروا بعض عامر وسامـر وقلوبهم هالمره مال استحملت المنظر


ضرب الباب عامر بقوة وصارخ بصوت هـز البيت : نــادر




***



من يوم ما صحت وسن وقلبهـا محترق من الداخل على عمر .. والخوف بدا يظهر حركات لا ارديه عليها وسنها الصغير وعمـرها المراهق استصعب عليها الحـل


..ترددت تخرج له وتطمـن عليه بعد الموقف الي صار بينهم ..والي مستغربته اكثر ومقلق بالها انه بغرفته ما طلع ولا له صوت تثبت حياته


بالاخير قررت انها تطلع له والي يصير يصير .. وقفت عند باب غرفته وتنفست بخوف من اقتحامها عالمـه حطت يدها على الباب وناظرت بالي حولهـا وبعدها تنفست ببط... فتحت الباب بهدوء وعيونها تحرك بشكل غريب تدور على طيفه


لمحتـه نائم على الكنب وجهه معطيه الشباك ومن لعبه بخيوط الخدادية واضح انه صاحي وسرحان بعالم ثاني .. ابتسمت براحـة وتقدمت خطوات بسيطة له


وهو اول ما حس بشخص ثاني اقتحم الغرفه لف بقوة ومن قوة حركته طاحت الخدادية ..عيونه اتسعت بكبرها ما توقعها هي ولا خطرت باله بعد الي سواه فيها انها تطلع له مـره ثانية او يلمح طيفهـا قريب منه


قربت منها وهي تضغط على اصابعها وتكلمت بعيون خجلانه : عمر فيك شيء


سرح بملامحها الناعمـة بعيونها المنكسرة بنطقها لاسمـه بصوتها العذب انتبه لنفسه الي دائما تنجرف لها بشكل هو يكـرها .. لف وجهه عنها ولا رد عليها


حست بالاحراج والضيق من تجاهلها لسؤاله.. وهالمـره تشجعت وتكلمت بصوت واثق وغير مهتز : عمـر رد علي انت تعبان فيك شيء


ابتسم بداخله وبانت لمعة اسنانة الامامية وحمد ربه انه معطيها ظهره ولا انتبهت لابتسامته .. شعور يثلج صدره لما يحس ان في شخص يهتم فيه يسأل عنه .. يتطمن على صحته يفكـر براحته .. تنهد بفرحة مجهولة ورد عليها بحدة : واذ تعبان ايش بتسوي يعنـي


كشرت وجهها من ردة فعله الجافة وتكلمت باشبة بالثقـة : على الاقل بهتم فيك اسوي لك شيء ينفعك


لف عليهـا : وهذا انا تعبان وريني ايش بتسوي


ابتسمت باحراج وحكت شعرها بحركتها المعتادة : طيب ايش يوجعك تحس بايش


عمر وكـان اللعبة راقت له : كل شيء فيني تعبان


وسن بضيق: عمر انا اتكلم من جد ايش فيك


تظاهر بالعصبيه ورفعه صوته بحده : قلت لك الي فيني واذا ما عندك سالفه اعطيني ظهرك


قربت منه بتحدي حطت يدهـا الناعمة والي عروقها تنبض انوثة على خده.. انتفض بقوووة و تكهرب جسمه بطاااقة قووية ولمستها حركة فيه اشياء.... قام مفزوع مثل الملدوغ : ما فيني حرارة


ابتسمت وهي مهي منتبه لحركتها وزمت شفائفها : شكلك ما فيك شيئ بس تبي احد يدلعك


ومشت عنه


قفز من جلسته بقوة وبسرعه ....وم***ـا قبل ما تطـلع بحركة لا اردايه ...وهي لفت وجهها مصدومة


حك رقبته باحراج وباليد الثانية لازالت محتله يدها : سوي لي شيء اكله تـرا ميت جوع


ابتسمت ابتسامة ذوبت قلب عمـر من رقتهـا وهـزت راسها بدون ما تتكلم وطلعت


وهو رمـى نفسه على اقرب مقعد ومـد رجوله باسترخاء وهو يفكـر بوسن الي من امس ممحتله تفكيره


***


***



ثالث يوم من تواجدها بالمزرعه الي اصطحبها لها فارس واحمد وزوجته بسمه ...


متمـددة على السرير وعينها على السقف وتلعب بطرف شعرها الي منثور حولها ... مشتااااقـة له .. والشوق فضحهــا ...فاقدة اثـره حوله صوته غرره كبرياءها عجرفته حتى قسوته وعصبيته ...ملت من المكابره ملت من التصنيع ملت من كل شيء يكن حاجز بينها بين عامر


فتحت روعه الباب بهدوء و ضحكت بمكر لما شافتها سرحانه كعادتها دخلت بهدوء و عينها على المويا الي مكعبات الثلج تطفح فوقها ولما صارت قريب منها كبتها كلها على وجهها


تشاهقت شروق شهقات مفزعه ولما لفت شافت روعه تضحك صرخت بغيظ : ياحيوانه ايش سويتـي


حركت حواجبها وهي تشرب بقايا المويا الي بالكوب: قلت اقطع عليك استرسالك واحلامك الي ماخذتك عنا


عصبت وهي تنفض ببلوزتها :قسم بالله لو تعيديها اني لعلمك كيف تتجري تكبي مويا علي


روعه: يلا ورينا ايش بتسوي


شروق باعصاب حارقه : اقل شيء اكسر هالراس الي محتفظ بالعقليه المتخلفه


كبت رعه بقايا المويا بوجهها : طيب تعالي ورينا شطارتك


صرخت شروق بقوة ولحقت وراها وركضت روعه وهي وراها هم يتراكضوا


طلعت ام بندر من المطبخ هي معصبه من تصرفات بناتها الصبيانيه : بنات لاتفضحونا باصواتكم احمد بالمجلس


شروق : شوووفي الحيووانه بنتك كبت عليا مويا ثلج لو دخل فيني جني ما راح ينفعني احد


روعه باستفزاز :عاد نحل ازمة السكان عند الجنون


عصبت شروق من برودها ومزعتها من شعرها : طووول عمرك سخيفه


دخـل بندر وهو معصب لما اصواتهم طلعت عند الرجال: ايش بلاكم فضحتونا بأصواتكم


روعه : الحمد الله هذي شروق شفت بعينك كيف تضربني


عصب بندر : شروق عيب


شروق : كذابة ولا عشااااانه زوجتك تدافع عنهـا ولا انا لي الله


كشر بوجهه لما تفكير اخته راح بعيد سحبها عنهم تحت نظرات الغرابه بعيونهم



\


\



شهقت بصدمه وعيونها طلعت لقدام بعدها هزت راسها بدن استيعاب ولاجاء بالها واحد بالميار ان فارس يفكر فيها كزوجه .. نزلت عيونها وسرحت عند الشخص الي احتل تفكيره رغم قسوته رغم عناده رغم كل شيء صعب فيه


الصدمه الجمتها يمكن لان بندر واضح تعلقة بروعه بس هي وفارس ابدا ما تخيلت نفسها وعامر وين راح وايش ردة فعلة لما يعرف بالخبر


تكلمت اخير بصوت متقطع : بس فارس اخوووي


قاطعها بندر بعقلانيه وسيله اخر لاقناع : هذا انا روعه تزوجنا


شروق بصوت متحشرج باكي: انتم غير وانا وفارس غير


قام بندر بضيق: اخر كلامك


هزت شروق راسها : ومستحيل اتراجع فيه



***



فتح الباب بهدوء .. ابتسم بحزن لما لمح اخوه وتومه ونصفه الاخر متمدد على السرير وعيونه ضائعه بالسقف او بالأصح بالفراغ ... قرب منه وهو يصارع الحزن والالم وجلس على طرف السرير وهو بدوره ما تحرك ولا كـان احد شاركه السرير


تكلم عامر بهمس خافت : شخبارك نادر


نادر ..........................


توقعه ما سمعه وعاد السؤال عليه بصوت اعلى : نادر شخبارك


نادر:...........................


تضايق وهالمره لف عليه بكل جسمه وهز مع كتفه : نادر انت تتسمعني رد علي لاتحرقنـي وتعذبني بسكوتك


نادر ..............................


عامـر بأشبه بالانهيار خلاص قلبه ما يستحمل اكثر من كذا تكلم بحشرجه مخنوقه : نادر كلمني حرام عليك


نادر..........................


عامر م*** وهزه وهو يصرخ فيه : نادر صار فيك شيء وينك غائب عنى كل هالمدة ايش فيك اذا تعبان مستعد الف فيك مستشفيات الدنيا انت اخوي وشقيقي اذا ما تعبت معك اتعب مع مين .. انا عارف اني قصرت معك


قطع بقيـــة كلامــه حركـه وحده من نادر الي اشـــــــر له انه يطلع بــــــرا


ناظــــره نظره طويلة وبعدا سحب نفسه بقــــوة وطـــلع


عيونه هالمره هي الي تكلمت تكلمت با شياء غريبه ونظرات عجز يفك عامر طلاسمها


اناقلب وتنهد بوجع وحـــرقه وبعدها طلع صوره من تحت المخده لغروب هي الشيء الوحيد الي يبيه بهاللحظه وغيره له لا ولا يفكـــر فيه




***
عـــدل من جلسته والخيبه ملت وجهه .. نزل عيونه ولعب بقاع الفنجال وبعده مـــده له وهو يحاول يعدل صوته المخنوق من الخيبه : شروق رفضت


بندر : والله حاولت فيها بس هي تعتبرك مثل اخوها


ابتسم ورفع عيونه وبشيء من القهر : وايش معنى روعه ما اعتبرتك مثل اخوها


بندر بضيق : انت غير وانا غير وبعدين انا روعه الزمتنا الضروف نرتبط يعني كان يرضيك ان نعيش انا وهي تحت سقف واحد والشيطان يلعب بينا


ابتسم على مضض : الله يوفقكم


دخـل احمد مبتسم وقطع بقية كلامهم : فارس البارحة حالم فيك


تمدد فارس على الكنب : بايش حالم صاير تسولف مثل الحريم من يوم ما اخذت بسمة وانت عليك العوض


كشر احمد بوجهه : اصلا غلطان الي يبشرك


بندر باستفسار: وبايش حلمت


جلس احمد مقابل فارس وتكلم بصوت جاد : حلمت ان احمد جالس بيت عيال شاعر وجاء رجال واعطاك خاتم ذهب فيه ثلاث فصوص الماس


فارس قاطعه بصوت مستهزا: وجاء علي بابا وسرق الخاتم ووووو


احمد: لا هذي خليناها لك ولا شكالك


قاطع بندر نقاشهم : وايش تفسير الحلم


لف احمد بوجهه لبندر وطنش فارس : يقول الشيخ انه راح يتزوج من هالعائلة او قريب له وان الماس هذا ان ها تكون جميله وغنيـة وتحبـه


ضحك فارس بصوت عااالي :ههههههه ردد يا ليل ما طولك وع ما لقيت الا هالعائلة ...اصلا عيال شاعر ما عندهم الا وفاء عاد الا اذا عمي مات يمكن اتزوج عزيزة


ضربه بندر على ظهره بضحكة عاليه : هههههه اخس طالع حاط عينك على حلال ابوووي




***



في المستشفى متمدده بالسرير وحولها بقات ورد من كل الانواع والالوان


دخل عامر وبيده سله ورد باللون الابيض حطها على الطاوله وباس راس خالته : مبروك البنوته


ايمان بتعب وصوت واهن : الله يبارك فيك ..عاد اسمهـا انت الي بتسميها زوجتك وحـــر فيها


ضحك عامر وتكلم بدون خجل: عااااد اذا انا بختار بسميها شروق


عصب محمد وانتفخت عروق وجهه ومن يوم ما دخل وصورته بالمقطع ما غابت عن باله كل ما يحاول يكذب الصوره اكبر شاهد والمقطع واضح فيه انه غير ملعوب فيه .. صدمته بعامر كبيره حتى من كثر مهو مصدق فكر يساله مره ومرتين وثلاث بس كل مره بالاخير يتراجع والحين فجر الغضب فيه لما ينطق اسمها بكل برود ما ينكر ان الحب مهو عيب بس الي ينكر لما هالحب يتحاوز حدوده ويصل لمحظور ...هالمـره ما قدر يسكت وتكلم بصوت غاضب ومنفجر : ولله لو تقعد بنتي بدون اسم ما سميتها هالاسم


تضايقت ايمان من طريقه رد زوجها ونادت : محمد


محمد بحده غاضبه: انا طالع


م*** عامر قبل ما يطلع ويوم عن يوم تصرفات محمد تثير حيرته


ناظـر بايمان وبعدها بمحمد وهو مستغرب انقلاب محمد المفاجـى ونظرات الكره والاشمئزاز بعيونه رد عليه بشيء من الضيق والزعل : لا تطلع انا طالع بزور واحد هنــا


طلع وبداخله حيره وتساؤلات وغرابه بانت من ملامح وجهه صدم وهو طالع بمازن بدون قصد من كثر هو يفكــر


ناظره مازن من فوق لتحت وطنشة ودخل الغرفـة بدون حتى ما يسلم عليه


حس بضيق من نظرات الناس له مايدري ليش محمد ومازن وياسر وكذا واحد من جماعته تطالع فيه بكره وحقد حتى شك بنفسه انه يمكن غلط او ازعلهم بدون قصد



***



العصــر ومع بداية زوال الشمس نحـــو الغروب .. وهبوب بعض النسائم الحارة .. جلست على العتبة الثالــثه لفله الجديده الي توسطت مزرعتهم تنتظــر شروق وغروب وبسمــه وسرحان بشخص واحد عجزت تتنساه او تشغل بالها عنه .. ويوم عن يوم تكتشف ان بندر ملكها لاخر فس فيها


\


\


لمحهـا جالسة على درج الفـلة الي خلصت وما بقى الا الاثاث .. يشتاق لها ويحس بلهفه مهما اخفاها الا تفضحة بكلامة بنظراته بحركاته


قرب منها وبكل خطوة يخطيها لها عيونه تنصهر شوقا لها : شخبارك روعه


ابتسمت بضيق ومن الملل ومكابره لفرحه الي بدت تغزوها من رويته وردت بدون نفس: بخير


ناظر بالفلة وبعدها ناظر فيها : ايش رايك في فلتنا


كشرت وجهها وعينها على الفله :عادي


بندر بابتسامه وعينه تدور على شكل الفله الخارجي : والتصميم الخارجي


زفرت روعه بقوة : عادي


صغر من نظرته وبعدها مال فمه بابتسامــة مكــر وهو منقهر من رة فعلها : وايش رايك بجناحنا


عبست وجهها باحراج ولفت عنه وهي مقهوره


ضحك وهالمـره ما قدر يقاوم جاذبيتها من شعرها المسدول خلف ظهر ونازل منه حول وجهها ولا من بشرتها المورده ولا عيونها الي بذاتها حكاية وجع بالنسبة له تنفس بشوق جارف و قرب منها باستسلام ودنق راسـة قريب من خدهـا وباسـها



لحظتها ما استوعبت ايش صار وايش سوى بندر بس الي تذكره نفس بندر الحار الي لسع خدهـا ... انتفضت بقوة وهي متخيله حركة بندر الجريئة ..والي عمره ما تجرى عليها ولا لمس منها شيء او تجاوز حدوده معها وبردة فعل تلقائيا وغير مستوعبه وبدون ادنى تفكير




ضربته كف على وجهه



بعد عنها خطوات .. عيونه كبرت ..ونفسـه توقف ... وشيء حلو اختفى من وجهه ما توقع ردة فعلها ولا واحد بالمليار انها تكافئه بالكف.. حط يده على وجهه وبلحظه غبية فكر ان يسترجع كرامته ويضربها ويذوقها نفس الكأس الي ذوقته


ناظره نظرة طووويلة مصدومــه وبنفس الوقت متوعده .. وبعدها لف عنها بدون حتى ما يرد عليهـا ومشى عنها ... اما هي من قهرها بكت بحرقة


على غباءها.. وعلى تصرفها الاحمق.. وردة فعلها الغير طبعيـــة




***



بعد معناة طالت شهور .. تذوقت من خلالها البؤس .. والضيق والاهانـــة والضياع ... ومن بهد لقاءها به راح تفارقـة كل شيئ كان يوجعها يؤلمها يتعبهـأ


كان الجو مشحون بالعواطف بين ارتمائها بصدر ابوها وبكائها المتواصل الى صوت شهقاتها الي تحااااول تخفيـــه


جلست جنب ابوها وهي سانده راسها على كتفه والفرحه ابدا ماهي سايعتها:


يبه ماني مصدقه انك رجعت لنا


شد سعيد الي تعب لسه واضح عليه على يدها وقربها اكثر له : الحمد الله الي رجعني لكم


وبعدها التفت زي الملهوف يدور بنته : وين وسـن


تكلمت ام مازن بسرعه وهي تخفي ارتباكها : راحت مع بسام ...وبسام لو درى انك بتجي اكيد بيستقبلك اول واحد


عدل سعيد من جلسته الي مهو مرتاح فيها : وبسام وين راح


ام مازن : في الشرقيه بس كلها يومين وثلاث وراجع


سعيد: طيب اتصلوا عليه مشتاق لدلوعتي


ام مازن بخوف انها تنفضح: ان شاء الله هو كلمني وقريب بيرجع




اما مازن جلس هالمـره بعناد لفتون وعيونه ما فارقت صورتها ويحاول يخفى بداخلها خيبته وضحت على ملامحه توقعها تعبره تحمد له بالسلامه تشكـره على الاقـل بس الي ساوته صدمته طنشته وسفهته حتى سلام مشافهة ما سلمت عليه وكل الي سواه عشان تغفر الشيء الي كان بينهم


ما قدر يصفح له عندها


رفع سعيد نظره لمازن الي اكثر واحد ممتن له : يا ولدي والله ما قصرت


مازن : افا ياعمي ما قلنا بلاش الرسميات انا سويت الي أي واحد يسويه


ابو مازن : اشهد انك سويت الي محد سواه


رفعت فتون راسها من حظن ابوها وردت بصوت غامض : وانا اشهد انه سوى الي محد سواه


ارتبك مازن وبنفس الوقت انقهر من كلمتها الي فهم ايش تقصد فيه


ام ما زن : مازن روح يا ولدي خلي البنت تاخذ راحتها مع ابوها


عبس وجهه واستأذن وقام وهي ما صدقت رفعت غطوتها وتنفس بارتياح وبقلبها خوف عجزت تخفيه من نظرات مازن الحارقة اليى الى الان تنكر الشي الي تشوفه بعيونه




***
***



بالليل كانوا فارشين لهم تحت ضل القمـر فارس وبندر مشغولين بالسوالف واحمد متقلب على الفراش وكانه على نار وذكـرى بسمـة محتـل عقله وقلبه .. مشتاق لها وله يومين من يوم ما جاء المزرعه وهو ما شافها وحس بانها تتغلى عليه كرده فعل لطنيشها له بداية زواجهم ..انقلب على الجهه الثانية وحك لحيته وبعدها شال الغطى عن وجهه وهو يتنفس بقوة


وكـز فارس بندر واشر على احمد السرحان


ضحك بندر بصوت عالي لما انتبه لعيونه المتامله الفراغ : هههههه ياخي عليتنا بزوجتك ما توقعتك خفيف لهدرجه كنت اضحك على اخوك محمد طلعت أردى منه بكثير


اعطاهم ظهره احمد وطنشه بعاااادته واخذ جواله واتصل عليها وكل ما يتصل ينقهر أكثر لأنها ما تـرد


زفــر وهالمـره صوت زفرته وضح جلس ورمى الغطى قريب منه و رفع عيونه لعيونهم بعدهـا قفل الجوال من القهر الي هو فيه ورجع وسحب الغطى وحط راسه يتصارع مع النوم مره ثانيه


رفع فارس طرف اللحاف وابتسم بلؤم : اذا ما تقدر تنام نادي لك ست الحسن والجمال تنومك


احمد بقهر : ومين قال اني افكر بسمة بسم الله منك من يوم ما جيت وانت ما سكين في تعليق


بندر: ياخي طالع بنفسك وانت تحس الجوال يشكي من كثر ما انت ما اسكـه


طنشهم احمد واعطاهم ظهـره


حن بندر عليه وقام: انا داخل تبي شيء


احمد بقهر وصوت عالي : لا سلامتك



\


\


\




في فلتهم الجديدة الي كانت قليلة الاثاث اجتمعـــوا تحت بالصالــة صح كانت صدمتهم بزواج بندر من روعه بس ما كانت قووويه لان الضروف تجبرهم يرضوا باي شيء عكس شروق الي كانت تحس بهذي العلاقة


كانوا نفسهم الزمن ما غيرهم روعه مستلمه الكل بلسانها وغروب سرحانه وبسمه منحرجـه من تعليقاتها ام شروق فاحيانا كانت مشاركه بالضحكة او بالتعليق


ضحكة روعه بصوت عالي وعينها على بسمه الي كل شوي تناظر بجوالها : ايش بلاك ما تردي تلاقي حبيب القلب فاقد حظنـك


انحرجت بسمه وردت بسرعه : وجع يا قليلة الادب


ردت شروق مؤيده لروعه : ليش تستحي روعه ما قالت شيء غلط يمكن الرجال من صدق مهو عارف ينام مثل ما انت ما انت عارفه تنامي


غروب بحده جافة : بنات عيب عليكم


ناظرتها روعه بنص عين: انت اخر وحده تعلمنا العيب ولا نسيتي فضائحك مع نادر


غروب بقهر : انا ما سويت شيء غلط


شروق بضحكة : هههههههههه روعه ايش دخلك بالبنت الحين خليك على بسمه افضل


بسمه بعبوس : اصلا هي مهي مقصره من يوم ما جيت ما سكتني تعليق الله يوريني فيك يوووم


قطـــع كلامهم صوت بندر وهو ينااادي


غروب: هذا بندر ينادي روحي لحبيب القلب


سكت روعــه ولا علقت بعد الي صار ما تقدر تحط عيونها بعيونها.. ولا تقدر تقابله ... ناظرت لشروق برجاء وفهمت عليها شروق وقامت


شروق: هلا بندر


بندر وهو مقهور من روعه الي بعدت حركتها لا اعتذرت ولاردت عليه تبرر حركتها الي قست قلبه عليها : وين روعــه


شروق بارتباك : نائمه تبي منها شيء


بندر بحده : لا بس قووولي لمرة احمد تطلع تكلمـه بر ما في احد




\


\


\



طلعت من الفله من الباب الخلفي وهي تلف طرحتها على وجهها وعبايتها فاتحــه ومستغربه اتصالات احمد المتاخرة والمتكرره .. كانت متقصده ما ترد عليه حتى ما يلاحظ لهفتها عليه الي كانت حاااسه ان احمد لاحظها من بدايه زواجهم وعشان كذا هو متغلى عليها ...حبت ترفع قدر نفسها شووي


وتعلم احمد ان بسمه صح تحب بس ما تنذل ...


احمد اول ما لمحها تنهد براحه وشكر بقلبه لبندر واسرع بمشيه


م***ا بيدها وشدها بلهفه هو انحرج منها : وينك يومين ما تسالي ولا تتصلي


ابتسمت ابتسامة هادئة كنفسها الساكنه : موجوده بس قلت اجرب غلاي عندك


زاد هالمره بالضغط على يدها وعيونه تصلبت بملامحها : تراك غاليه بدون ما تجربي ...وبنبره حاده لا تخلو من الامـر : لاعاد تعوديها


هزت راسها وهي تشتت نظراتها بالفارغ : ان شاء الله


سحبها احمد من يدها: يلا تعالي معي


سحبت بسمة يدها وباحرج: اسفه والله استحي اسهر معك بــــرا


احمد وتظاهر بالزعل : ويطاوعك قلبك تنامي وزوجك مهو راضي عليك


بسمة :والله فشله الحين لما ارجع البنات يعلقوا علي


احمد :وايش عليك بالبنات وبعدين اذا ما فيك نوم اسهري معي نتمشى بالمزرعه قبل الفجر


وما تركها ترد سحبها من يدها وهي شدت من م*** تحبه وتموت فيه ونفسها بيوم تعبر عن حبها له نفسها بيوم تقوله انه قصة حلمها وانه كان حكاية امــل نقشتها جدران حارتهم والشاهد الايس كريم على بدايه حبها



***



الساعـــه الواحــد بمنتصف الليل ...طـــلع من غرفتــه وهـــو مشتاق لها بالحيل .. وشوقه لها وصل حده ... وبنفس الوقت مستغرب انها ما تطلع من غرفتها ولا يشوفهـا .. ناظر بالمكان ولما تاكد انه الكل نائم ..دق باب غرفتها مره ومرتين وثلاث حتى تعب حط سمعه على الباب ولما ما سمع شيء


تشجع وفتح باب الغرفـــة بهدوء وغصب عنه صوت شهقته طلع وعيونه اتسعت بكبرهــا من قوة الصدمه


انصدم لما شاف المكان فاضي ومالها اثــر وكل شيء بمكانه ...ما توقع قلبها قاسي لهدرجه حس بخيبه وجلس على طرف سريرهـا وهو حاط يديه بشعـره ويشد فيهـن


كانت شوفتها تريحه كثير .. ووصوتها وكلامها رغم قسوته الا انه يستلذ فيه .مشتاق لها ... وزمـــان مشافهــا وارى قلبه الملهوف عليها ... و اخر لقاء معها لما حظنها بقوة حتى تهيا له انه كسر اضلاعها تحسس صدره الي حظنت قلبه وروحه وعشقه .. وابتسم وبعدها قـام وطلع وقبل ما يفارق الغرفة


كشر بوجهه لما عيونه طاحت على ابتسامة اخته الخبيثه


كتفت عزيزة يديها وابتسمت باستفزاز : يا حليك جالس تبكي على الاطلال


طنشها ومشى من قدامها ما اهتم كثير بكلامها الي اعتاد سماعه حبه لشروق صار واضح وما عاد يهمه كلامها ولا كلام غيرها



***



***


البيت فاضي والسكون محتل المكان بهيبته ...و في الطابق العلوي وتحديد بغرفتها الودريه والمموجه باللون الموف....قطع صمت المكان رنين الجوال المتواصل


قام ياسر من نومه ورفع الجوال وهو يتثاوب : هلا بعمتي


ام مازن بعجله: هلا فيك وشلونك يا ولدي وشلون عمك ونوف وبسام


ياسر وهو يتثاوب والنوم محتل عيونه : كلهم بخير ياعمه ما نقصنا غير وجودك


ام مازن : وشلون نوف ادق عليها ما ترد


ياسر وعينه على ظهر نوف : تلاقيها نائمه وحاطه الجوال على الصامت


ام مازن : سلم عليها وانتبه لها يا ولدي


ياسر: ان شاء الله يا عمه


وقفل الجوال ورماه داخل اللحاف وسحبها من خسرها وقربها له


وهي لما حست بانفاسه طلع صوت شهقاتها وارتفع نحيبها وبكاءها


من يوم ما سافرت امها لرياض للقاء بولد اخوها سعيد وهو محتل غرفتها ومحتلها بالكامل ينام معها وكل شيء خاص فيها استلمه .. وهي يوم عن يوم تذبل فقدت نظارتها وضحكتهـا والكل تشاغل عنها وياسر وقتها ابدا ما رحم لا ضعفهـا لا توسلاتها ..ودموعها وبكاءها


ياسر بضيق لفها عليها ومسح دموعها : ما قلنا بلاش هالدموع لو اعرف اني مسوي شيء غلط كان قلت انا سبب هالدموع


نوف شهقت شهقة قوويه وتكلمت من بين شهقاتها : كل الي تسويه في وتقووول ما اسوي شيء غلط حرام عليك تسوي في كذا


ياسر: يووووه يا نوف لا تصيري دلوعه مره ترا كل الازواج كذا


نوف بحده وهي تمسح الدموع عن وجهها : ان قلتها الازواج انا ونت لسه ما تزوجنا


ياسر : بس بالشرع يعتبر الي اسوويه حلال


نوف : بس الي تسويه...


قطع ياسر كلامها الي بنسبه له كلام فاضي وحط يده على فمها: اص خلينا نااااام



***


دخـــل سامـــر بيت سلطان بعد غياب مده طويلة عنه .. صح بدت نفسه تتقبل سلطان بعد القراءه بس بداخله شيء مضيق عليه وكاتم على صدره.. تنفس بصوت عالي .. وتضايق سلطان لما لمح تعابير وجهه سامر المتضايقه وحزن بداخله انه لسه يصارع الالم وهو ما بيده شيء طلع يجهــز القهوة والشاي وتركه بروحه عشان يرتاح اكثر



\


\


\



طلعت لمى من غرفتها طفشانه وملانه اخذت الريموت قلبت بالقنوات بملل وبعدها طفشت وحطت على قناة شفاء لرقية الشرعية كان الشيخ يقرا ايات السحر ويكررهـــا بصوت خاشع ومطمئن


الصوت تسلل لمسامع سامر حاول يوقف الضيق عن قلبه ويمنع الشيء الي بدا يهزه بالكامل ... وبعدها وصرخ وصار صوت القران يحرقه والضيق كتم قلبه صرخ صرخه هزت البيت وبعدها تبعها صرخات افزعت الموجدين حوله


شهق سلطان لما سمع صراخ سامر وهجم على اخته ونزع الريموت منها الي الصراخ ارعب قلبها : وش سويتي يا حيوانه


ما تدري ايش الغلط الي سوته صارت تصيح بهستريا والصوت الصريخ الي ما تعرف مصدره ارعبها : والله ما سويت شيء


دفها عن وجهه وطفى التلفزيون وركض لسامر


ما تدري أي غباء لحقها لما ركضت ورى سلطان تشوف مصدر الصريخ ويمكن الخوف انها تجلس بروحها بعد هالصوت


دخلت المجلس وليتها ما دخلت شافت ابوها وسلطان ما سكين سامر وهو يصرخ ويلتوي ويصيح ولا احد قادر يم*** ..


صرخ سلطان بحده وهو يمسك بسامر ويقرا عليه : انقلعي وش جابك


ركضت لغرفتها وهي تتشاهق وتصيح وشكل سامر دمرها وقطع قلبها اول مره تعرف انه سامر مسحور رمت نفسها وصارت تصرخ وتبكي بصوت عالي



***



وقف سالم عند بوابه الجامعــة .. بعد ما ازعجته مرام وخبرته ان السواق مقفل جواله وهي ساعه برا .. انتظروها دقائق وطلعت بعدها وهي شائله ملازمها وكتبها الثقيلة ...فتحــت مرام باب سيارة اخوها الاماميــة.. وشهقت بصــوت مكتــوم ومفزوع لما انتهت لجسـم الضخـم الي محتل السياره بهيبتــة ورجولته الاســرة


انحـرج سالم واشـر بعصبيـه تخفـى احراجـه : انقلعـي وراى


سكرت الباب وهي متوترة وركبت وراهـا


طووول الطريق الصمت فارس كلامـه قليل وقابله بالمثل سالم الي نـادر ما يتكلم او يفتح حوار مع احد


وقف السيارة عند احد فروع البنك واشر لفارس انه دقائق ماراح يتاخر


تسكير صحاه من سكـوونه لف وشافهـا نازلـه طنشهـا بس لو هي اخته اكيد بيغار عليها وما راح يخليها تنزل بروحها لسوبر ماركة بدون محرم


لمح شابين اشكالهم ضائعه وطائشين نزلوا من سيارتهم لما شافوها دخلت السوبر ماركة


نزل فارس من السياره ولبس نظاره الشمسيه ودخل السوبر دورها بين الارفف والثلاجات وهو يزفر بقهر من ضياع بنات هالعائله وكان كل وحده تمشى وتسوي الي براسها بدون أي مرعاة من احد لمحها واقفه عند ثلاجة الايس كريم


وقف بعيد عنها : بسرعه اطلعي


مرام بضيق : بس انا ما دخلت عشان اتفرج واطلع


فارس بشدة وصوت امر بس بنفس الوقت اسر: وانا اقووول بسرعه اطلعي بدون نقاش


تكلم الشاب الي ابهرته عيون مرام : ياخي مهو كذا تغازل


عصب فارس بقوة وصرخ عليه بغضب : اقوول ضف وجهك لعلمك كيف اغازل


الشاب الثاني : ياخي انا سبقت عليها بالاول


فارس : قسم بالله لو ما انقلعتوا عن وجههي لعلمك كيف تغازلوا صح وقرب منها وهمس بصوت واطي : انقلعي على السيارة


خافت عليه وهالمره بدون شعور تكلمت : وانت


كلمتها هزته بقوة خاصة نظرة عيونها الخائفه بس كعادته طنش ولا عبرها ورد عليها بقسوة : وش دخلك

***

باخر الليل ولما الكـــل نائم .. قاموا يستكشفوا شريط الفديو الي له ايام عندهم
قامت وروعه بسرعه وقفلت الشريط وهي مصدومـــة وغثيان بدا يلعب فيها من قوة المطقع الي كان بين سالم والمراءة وخبث عزيزة وكيف استدرجت المراة المظلومه لغرفة سالم ونومتها
ام شروق المقطع اوجعها بقلبها الحين فهمت كيف وصلت لغرفة عامر وكف كانت نائمه بسريره دمعت عيونها بقهر وهي ما توقعت خبث عزيزة كذا والعن
حمدت ربها ان عامر ما لمسها ولا كانت عزيزة فضحتها ولا قصرت فيها
اما روعه ما اتهمت بقلبها ولا بمشاعر الناس الي حولها ...لازم تدمر عيلة الشاعر واحد واحد مثل ما دمروها وضيعوها وشتتوا اخوانها
رفعت شروق عيونها وهي تمسح دمعه لا تمحها روعه : اش نااااويه تسوي
روعه : برسل الشريط لزوجة سالم عشان تشوف بلاويه
شروق : جرام عليك وبعدين الشريط واضح ان له سنين
روعه : ما يهم المهم ندمرهم واحد واحد مثل ما دمرونا وشتتونا هالسنين هذي كلها
شروق باستفسار : وكيف ترسلي لاحلام الشريط
تنفست روعه بقوة وهي تخرج السموم من قلبها : هذي سهله خليها علي

***

في معـرض السيارات وبمكتبة الخاص جالس وحاط رجـل على رجـل وهو يضرب المكتب بطرف اصابعة ويفكـــر بردة فعل شروق وكيف خسرها بعد ما كان كا سبها اخت غاليه له تندم مليون الف مره انه فكر يرتبط فيها .. وتضايق من حركته المتهوره الي فيها فقد اخت له
دخل لف عليه سالم وابتسم على طريقة جلسته وشروده الي واضح عليه هالايام .. قرب منه وبصوت عالي افزعه: الي ما خذ عقلك ما ابي اقووول يتهنا فيه لانه حارمك من الشغل
انتبه فارس بفزع وبعدها ابتسم وعدل من جلسته : لا تخاف البنات غاسل يدي منهم حظ اخوك ردي
كشر سالم وجهه وجلس مقابل له : ليش مجـرب
تنهد فارس بضيق : تعبنا واحنا نجرب ومليت من كثر ما اجرب اصلا مالي نفس بالزواج النفس طابت
سالم بعقلانيه: يارجال لا تقلبها لي حساسية وزعل الرجال اذا انرد ما يعني انه الدنيا انتهت ويمكن نصيبك مع الي ربي كاتبها لك لسه ما جاء
ضحك فارس وقام وجلس مقابل له : اصلا انا كل ما خطبت وحده ردتني عاد هالمـره ابي زوجتي هي الي تسعى لي شفت وين وصل تفكير اخوك
سكت سالم وبعدها نطق باشبه بالهمـس : خلاص انا بسعى لك بالزوجة
ابتسم فارس وهو مهو فاهم قصده: بس اذا انرديت وقتها بتصدق برداءة حظي

***

انطلق بسيارته لمدينه بسرعه كانت المسافه بعيده وهناك يستقبله زوج عمتة سامر .. حمد ربه انه بعد قراءه الشيخ له ارتاح وكل ما يلتفت قلبه يتقطع عليه اكثر واكثر وطويل الطريق وهو يدعي ومؤقن ان دعوة المسافر مستجابة اول ما وصـلوا لمدينة استقبلهم ابو مازن وانطلقوا لشيخ المعروف هناك قراء عليه الشيخ مـره ومرتين وثلاثه مرت الساعات وسامر تحت رحمة ربه
مره يصارخ ومـره يتتوعد الشيطان الي متلبسه ومـره ينصرع
وسلطان يصيح قدامـه مثل الاطفال حتى المشائخ ما قدروا يكملوا الا بعد ما طلعوا سلطان من عنده




صحا الصباح وهو مبسوط تمدد وهو يتذكر سهرته البارحه مع وسن .. شعور رائع تخلل بداخله لما يتذكر مواقفه معها بس الي دائما يوقف بوجهه بسام وقصته معها الي مجرد ما يتذكر كلام بسام عن وسن ثوران و زالزال وبراكين تتفجر بجسمه ...زفر من تفكير الي دائما يخرب عليه فرحته ... ومن بسام الي يلاحقه بكل شي
قام بسرعه غسل وجهه اول مره يحتار ايش يلبس اخذ برمودا جنز ابيض وتي شرت بلون التركوز مشط شعرها وبعدها مسح عليه بالجل واخذ من عطره الوحيد ورش على جسمه بانتعاش طلع وهو يستنشق ريحة الاكل اللذيذة
دخل المطبخ وابتسم ابتسامه مشرقه : اول مـره اصحى القى احد مسووي لي فطور
وسن بادلته الابتسامه بخجل: لا من بعد هاليوم راح تصبح على فطور
حطت الفطور على الطاولة
ناظر عمر بالاكل : ترا على كذا بسمن
وسن بتلقائيا وعينها على جسمه : وقتها بتطلع احلى
عارف نفسه نحيل واعضامـه بارزة والضعف مخفى جماله الهادي همس بين نفسه بسعاده غامره " الله لا يرحمني منك"
وجلس قريب منها تكلم بضحكة : ترا انا بالطبخ اعجبك شيف اد الدنيا
وسن تذكرت الاكل الي كانت تلاقيه بالمطبخ .. وكبدها لاعت عليها وقالت بضحكة مكتومه : مدري اذكر ان شفت كبسه دجاج بصراحه كرهت الكبسه من بعدها
ضحك بصوت عاااالي : ههههههه عااااد ذيك احسن كبسه سويتها بحياااتي ومن فرحتي فيها صورتها ونزلتها بطبق اليوم بالانترنت
ضحكة بضحكة فاجئة عمر بذاته خلته يتملها للحظااااات ولما شافت نظراته انحرجت وقامت تجمع بالصحون
عمر بابتسامه : تسلم هاليد
وسن : الله يسلمك
اول مره يتذوق طعم السعادة ..خلال الاسبوع الي طاف كان يتدلع مثل الطفل كثرة شكاوية وزاد دلعه وشيء واحد كان يخاف يتجااااوزه ؟؟؟؟

***

في بيت سالم وتحديد بجناحــــه الفخم والي يناسب مكانة سالم

رمت مرام نفسها على السرير بحالميه : اه لو شفتي فارس يا احلام ياخذ العقل
احلام : الله يعين قلبك عليك ياختي هذا الرجال ضربك اهانك ولسه تحبيه مدري انت شلون تحبي
مرام وتذكرت مواقفها مع فارس و حطت يدها على رقبتها وتذكرت سلسالها وقالت بصوت هادي : عجزت اكره عجزت احقد عليه كل ما اشوفه انسى كل شيء سواه لي و ياليتها وقتها معطيني وجهه
احلام الله يعينك على الحب صراحه شيء يقرف وقطعت باااقي كلامها لما حست الباب ينفتح سحبت الجوال وضحكة بصوت عالي كله دلع هي تقول : بااي يا قلبي
رجع سالم ياخذا الجوال.. وقف عند الباب مبهور بجمالها بنعومتها بشكلها الجذاب دائما تاسره بكل شيء بس يحسها مطوقه بهالة ما يقدر يلمسها ولا يقرب منها كره الفشل بحياته .. كـــره النساء كـــره الحرام الي منعه من احلام...عجز يخفى نظراته المولعـة بالحرارة وهو يستنشق ريحتها الي ملت المكان : مين الي تكلمي
اعطته احلام ظهرها وقالت بحده : مالك دخل
انحرجت مرام وانسحبت عنهم بهدوء
م***ا بقوة ودفها بقوة وحاصرها بجسمه الضخم : اقووول مين الي تكلميه
احلام حاولت تبعد عنه : فكني مالك دخل في
مستحيل يخلي الشك يخرب حياته معها فوق معيه خربانه بس قلبه ينغزه من مكالماته وضحكه ولما يجي تقفل الجوال وترتبك
سالم : احلام تكلمي معي عدل ولا راح تندمي
احلام : يعني ايش بتسوي اصلا الحياة معك ما تنطاق
هذا الي خائف منه عصب منها هي مستعده تتخلى عنه بس هو لا مستحيل يعيش وهي بعيده عنه ناظرها بقوة وبقسوة وبعدها سحب جواله وطلع عنهــا

***

صحـى سامـر من نومـه وهو ما يذكـر شيء بس يحس جسمه متكسر ومنهد وكانه كان مربوط وفجأة انفك رباطـه وانطلقت روحه ترفرف بحريه .. تنفس بعمق وهو يتمغط وزادت الراحه لقلبه لما شاف سلطان داخل عليه
جلس على السرير وابتسم لسلطان ابتسامته المعروفه والي قبل ما يتلبسه الشيطان وهو يقول بمزحـه المعتاد : نفسي بيوم اصحى وما اشوفك قدامـي
قفز سلطان عليه ومهو مصدق ان اخير سامر تخلص من الشي الي مقيده وان السحر انحل بفضل ربي ومن فرحته بشفاء سامر حظنه بقوووة
سامر ابتسم وهو يشده من ظهره ويقوول : تـرا انا سامر ماني وفاء
سلطان ظربه مع ظهره وبعده عن حظنه وهو يقول : فقدت هالروح
سامر بجدية اكثر : وانـا اكثر
قطع حوارهم الاخوي .. وروحهم المتما*** وحبلهم المتين الي على رغم ان المصائب تكابد عليهم والشيطاين الانس والجن حاصرتهم ما قدروا يقروقوا بينهم
قطع لقاءهم الحار صوت رنين الجوال.. ابتسم واشـر لسامـر يسكت
رفع الخط وتكلم بضحكة عالية : هلا بالمزعجـة
حاولت لمـى تعدل صوتها الي البكاء واضح فيه كل ما تذكر شكل سامر وهو موجوع كحت بقوة وهي تمنع البحه من صوتها : حرام عليك ليش تقوول عني كذا
سلطان : اسألي نفسك كم اتصال تتصليه من اول ما سافرت
لمى : حرام عليك اخوي مشتاااقه له ولا حرام كمان اسأل عنك
نزع سامر الجوال وحطه على المكبر وهو يأشر على اصبعه دلالة على انه خطيبته من فوق خشمـة
طنشه سلطان وشال المايك ورجع كلمها وهو يتذكر شكلها بعد ما شافت سامر كيف منهاره وتصيح بحرقة ما قدرت تخفيها : شخباركم واخبار امي والاهل
لمى : بخير طووول ما انت بخير
سلطان انا بخير ولا بعض الناس تقصدي خبري لما اسافر واجلس سنين محد متصل ولا سأل عني ولا عشان بعض الناس معي اشوف الجوال ما انفك من الازعاج
انحرجت وقفلت الجوال بوجهه
قلب الجوال وما توقع ردة فعلها كذا ضحك وكزه سامر من جنبه بقوة وهو يقوول : وجع احرجتها
سلطان تظاهر بالعصبية : انت وش لك باختي
سامر بجراءة قووية: ياخي احبها وابي اتزوجها عدك مانع
ابتسم سلطان ورتب على كتفه :شد حيلك وتعال اخطبوها من جديد وتراها لك قبل كل شيء


***
طلع سالم من البيت مستعجل وهو يلبس نظارته ويدخل جواله بجيبه شاف هندي غريب اول مره يشوفه اعطى شغاله من الشغالات شريط فديوا..واول ما شافه الهندي فــر والشغاله خافت وحاولت تخفي الشريط شده الفضول ومسك الشغالة وتكلم بحده : هاتي الشريط
الشغالة ارتبت بسرعه وخافت : لا بابا هذا لازم سلم مدام احلام
عصب لما السالفه دخل باحلام : قلت هاتي الشريط ومين الي اعطاك اياه
الشغاله : لا بابا هذا واحد نفر يقول لازم مدام احلام
سحب الشريط منها بقوة ودفها عن وجهه
وررجع لبيت وتاخر على شغله دخل مكتبه و وشغل الفديوا .. واستغرب ان بدايته تشويش واصوات مهي واضحة والشيء هذا طال اخر الشريط ولما لمح بدايه مقطع وقفه وبداه من الاول
انصدم ودارت الدنيا فيه حتى ما قدر يوقف على رجوله وارتكز على الجدار... كل شيء قبل ست عشرا سنه..كل شيء سواه .. وضيعه .. ودمــره ...موجود
هذا زوجه بنت ولد عمه وهذي عزيزة كيف استدرجتها لغرفته ونومتها فيها وهذا هــو جاي مبسوط وفرحان وانصدم لما لاقي بنت بقمة الجمال والانوثه ائمه بسريره ..حاول يقاوم نفسها الاماره بالسؤء والشيطان الشاطر بس نفسه الضعيفه رضخت قدام جمالها رقتها نعمتها ولا قدر يصبر ولحظتها ضيعها وضيع نفسه معها ..صح فيها براءه له براءه انه ما استدرجها .. ولا ضحك عليها وانما الشيطان اوقع بينهم .. او بالاصح عزيزةه الي دبرت هذا الشيء
سحب الشريط بعد ما مسح المقطع الي بينهم وبقى المقطع الي بينهها وبين عزيزه وكيف استدرجتها لغرفته ...جلس على الكنب ويده على راسه مصدومه من خبث بنت عمه وكيدها وشرها للامنتهي.. وتخيل لو الشريط طاح بيد احلام ايش بيكون موقفه .. حمد ربه انه ستر عليه وقام بثقل ودخل الشريط بظرف وقفله وكتب عليه يسلم لسعيد ولد عمه حتى يتاكد من براءه زوجته الي وطهارتها الي الناس ما رحمتها وعلكت بلحمها وقذفت في عرضها باشد البهتان ..تذكر ولد عمه سعيد الي صح قدر يلعب بالاوراق ويزور ويسرق نصيب ولد عمه بعد ما طال غيابه .. بس مع هذا لازال محتفظ بقدره وحبه له
ارسل الشريط لولد عمه سعيد والمرسل مجهول..

***

بالمدينة وامام فلة ابو مازن وقف عند باب الفله الداخلي واشر له سامر انه دقائق وينزل حط راسه على الدركسون سرحان ومشغل المسجل على شريط لخالد الفيصل .. صحاها من سرحانه صوت السياره الجااااية رفع راسه بضيق شافها وقفت جنب منه ونزلت منها بنت
عبايتها على الكتف والطرحة راميتها على وجهها ... دقق النظر فيهــا وبعدها فار دمه وغلى لاقصى درجه وشياطين كثيره حامت حوله ...عرفها ومستحيل عينه تخيب يعرفها من مليون بنت وكيف ما يعرفها وهي زوجته هي وفاء الي كسرت كلمته و الي اختارت عليه الطب
عصب لما تذكر حركتها وطريقة لبسها لعبائة وزاد نارعلى ناره لما نزلت من السياره وانكشفت رجولها
نزل من السياره بسرعه ولحقها قبل ما تدخل جـــوا و م***ا بقوة وسحبها لجهه وجهه وهو ثائر بقوة..
طار قلبها وبلحظتها كانت تبي تصرخ وتنادي الناس عليه ولما عيونها طاحت بعيونه شهقت بصوت عالي : سلطان
ابتسم سلطان بقهر : ايييييه سلطان زوجك يا هانم
صرخت بقهر وهي تغطي خوفها من شكل سلطان المرعب : سلطان ايش جابك وايش تسوي هنا بالمدينة
سلطان وهو يسك على اسانها والحروف يجرها جـــر لخارج : جااي اشوف قلة حياء زوجتي الي ناسية ان وراها رجال وتلعب بطول وعرض
قاطعته وفاء بقهر : سلطان احترم نفسك
عصب وصرخ بصوت عالي وعيونه بدت تنطق شرر : محترم قبل ما اشوفك فاهمه ولا مهو معنى كسرتني كلمتي وسويتي الي براسك انك تتمادي وتغلطي كمان
عصبت وفاء من طريقه كلامه القاسية وردت بصوت عالي : انا خلاص ما ابيك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
انقهر وجن جنونه مستحيل يفرط فيها ولا راح يلاقي احد يستحمله ويحبه كثر حبها له
قرب منها وحط راسها على راسها وهو يتكلم بصوت خافض بس مولع بالحراره والحب : بس انا ابيك
بعدته وفاءعنها وهي مقهور منه ومن اسلوبه الفض معها : وانا ما ابيك فخلي عندك كرامه وطلقني
استفزته وثار من جديد سحبها بقوة من يدها ورجرها لسيارته ورمـاه فيها وفاء صارت تضرب فيه بهلع وخوف من ردة فعله وهي تصرخ : اتركني والله تندم

***

في فلتهم الجديدة .. بعد المغرب جالسين قدام المسبح وقريب من مشتل الورد الي ريحته اختلطت مع بعض من ورد الجوري لـ القرنفل لـ الفل والياسمين وبعض زهور المساء وزاذ المويا الي يرش عليهم من النافوره البعيده عنهم بقليلا تنعش اجسامهم ..
.فارس جالس ومتكى على حوض النعناع .. ومقابلة امه و احمد وبالجهه الثانية جالس بندر الي من يوم ما جلس وهو ساااكت ولا نطق بكلمه وحده
حذف عليه فارس حصى وقال بمزحه المعتاد : يالحبيب خلك ويانا لاتشطح بعيد
عدل من جلسته والتفت عليهم وهو يطرد صوره روعه من باله وقال بحده وصوت ثقيل : يمـه الليلـة بتزوج روعه
الكل التفت له وتكلمت ام بندر بغرابه وحسن نية : طيب يمه انت متزوجها
بندر بحـده وشيء من الجراءة : لا اقصد بـنام معهــا
الكـل التفت عليه بصدمه واولهم فارس الي عصب وقام وهو ينافخ : كيف من الباب لطاقه تنام معها كذا
رجع بندر لجلسته الاولى وتكلم بصوت واثق : روعه زوجتي اذا ما رضيتوا رفضكم ما راح يغيرا في الموضوع شيء لاني قررت والموضوع انتهى
ام بندر بضيق وضح على تعابير وجهها : يمه بس روعه ما راح توافق البنت تبي عرس وقاعه وفستان ابيض ووو
قاطعها بندروهو معصب : رضى روعه ما يهمني
فارس: بس هذي اختي وانا ما ارضى لها كذا
بندر : لو سمحت يا فارس لاتتدخل الموضوع مفروغ منه
ضحك احمد : ههههههه يا ياناس عاد ارحموه الرجال متشقق على زوجته وانتم توا تعقدوه خلاص خلي الرجال يفرح بزوجته
ابتسم بندر غصب عنه من تعليق احمد وحرارة الكف لسه موجعته برجولته

***





اطلانتس likes this.

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-10, 03:28 PM   #63

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





الجــزء الثامن والعشرون

معارك تهدم الجدران


حكايات الجدران ..!
خلف حدود هذه الجدران حكايات ..
تفاصيلها ليست من نسج الخيال
إنما هي واقع عايشناه
وألم مّر ..
حياة مختلفة
مشاعر تائهه..
ضمير ينبض بآلاه ..
قصص بلا عنوان ..
بطلها القوة ..
وسرد المعضلات ..
واستخدام كل مايسيء ..
من تهميش .. وإنكار.. وتحطيم ..
شعور يقتلك عندما يلغيك كل من حولك .. ويتجاهلك..؟
حقارة البشر في زمننا شيء عجيب
يصبح ألا ممكن .. ممكناَ للوصول إلى أغراضهم الدنيئه..
ليحققوا أحقادهم الخفية ..
يتسترون خلف مشاعر سامية..
شعاراتهم ..
الحب..
والوفا ..
والطيبة..
في أحيان كثيرة ..وهم مجردون منها تماماَ..
بشر ليسوا كبشر ..
سلبوك الحب بعد أن ملكته..
تركوك تنزف جراحاَ دون أن يمدوا لك أيديهم..
قتلوا ثقتك فيهم..
اختاروا طريقهم..
فاغتالوا أحاسيسك ..
بكذبهم..
بخداعهم ..
بزيف مشاعرهم..
رحلوا ..
وجعلوك تحارب الألم بأمل يرتسم في أفقِ حياةِ ربما تكون مختلفة..
منقول

بالمدينة وامام فلة ابو مازن وقف عند باب الفله الداخلي واشر له سامر انه دقائق وينزل حط راسه على الدركسون سرحان ومشغل المسجل على شريط لخالد الفيصل .. صحاها من سرحانه صوت السياره الجااااية رفع راسه بضيق شافها وقفت جنب منه ونزلت منها بنت
عبايتها على الكتف والطرحة راميتها على وجهها ... دقق النظر فيهــا وبعدها فار دمه وغلى لاقصى درجه وشياطين كثيره حامت حوله ...عرفها ومستحيل عينه تخيب يعرفها من مليون بنت وكيف ما يعرفها وهي زوجته هي وفاء الي كسرت كلمته و الي اختارت عليه الطب
عصب لما تذكر حركتها وطريقة لبسها لعبائة وزاد نارعلى ناره لما نزلت من السياره وانكشفت رجولها
نزل من السياره بسرعه ولحقها قبل ما تدخل جـــوا و م***ا بقوة وسحبها لجهه وجهه وهو ثائر بقوة..
طار قلبها وبلحظتها كانت تبي تصرخ وتنادي الناس عليه ولما عيونها طاحت بعيونه شهقت بصوت عالي : سلطان
ابتسم سلطان بقهر : ايييييه سلطان زوجك يا هانم
صرخت بقهر وهي تغطي خوفها من شكل سلطان المرعب : سلطان ايش جابك وايش تسوي هنا بالمدينة
سلطان وهو يسك على اسانها والحروف يجرها جـــر لخارج : جااي اشوف قلة حياء زوجتي الي ناسية ان وراها رجال وتلعب بطول وعرض
قاطعته وفاء بقهر : سلطان احترم نفسك
عصب وصرخ بصوت عالي وعيونه بدت تنطق شرر : محترم قبل ما اشوفك فاهمه ولا مهو معنى كسرتني كلمتي وسويتي الي براسك انك تتمادي وتغلطي كمان
عصبت وفاء من طريقه كلامه القاسية وردت بصوت عالي : انا خلاص ما ابيك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
انقهر وجن جنونه مستحيل يفرط فيها ولا راح يلاقي احد يستحمله ويحبه كثر حبها له
قرب منها وحط راسها على راسها وهو يتكلم بصوت خافض بس مولع بالحراره والحب : بس انا ابيك
بعدته وفاءعنها وهي مقهور منه ومن اسلوبه الفض معها : وانا ما ابيك فخلي عندك كرامه وطلقني
استفزته وثار من جديد سحبها بقوة من يدها ورجرها لسيارته ورمـاه فيها وفاء صارت تضرب فيه بهلع وخوف من ردة فعله وهي تصرخ : اتركني والله تندم

***
دخلت ام بندر غرفة البنات وجهها منقلب الى الوان واضح من نظرتها ان شيء صاير استجمعت قواه وهي تفكر بعيالها بندر الي اختار ان روعه الليلة تنزف له ولا من فارس الي زعل من قرار بندر وترك المزرعه بكبرها وراح عنها .. وقفت وبلعت ريقها لمره العاشره وبعدها فتحت الباب وابتسمت على حال بناتها
شافتها متجمعات بغرفة روعه وهن يسولفن ويضحكن ركزت نظرتها على روعه وزفرت بقهر من تفكير ولدها ومن عصبيته الي محد يقدر يوقف بوجهها
انتبهت روعه لامها وقامت : هلا يمه وش بلاك
انتبهت ام بندر لنفسها : لا ولا شيء بس كنت ابيك تروحي معي لبيت خالتك نروح نسلم عليها
رفعت روعه حواجبها بدون تصديق وناظرت بالساعه العاشره والربع : بس الحين الوقت متاخر
ام بندر : عاااادي يلا يا روعه تعدلي عشان نروح لهم
قفزت شروق من فوق السرير: وانا يمه بروح معك
ام بندر بحده عصبيه وكانها تفرغ ضغطها فيه : انت لا انطقي هنا
شروق كشرت بوجهها ولفت عن امها وهي تقوول : خلاص يا يمه ما ني رايحه بس لا تعصبي
تنهدت وهزت راسها : يلا يا روعه الوقت متاخر تجهزي
وقامت وفتحت دولابها وطلعت لها احدى فساتينها الي شرتها بنزلت السوق الاخيره
شهقت روعه : يمه انت من جدك اللبس هذا
ام بندر بعصبيه غير متوقعه منها : اجل امزح بسرعه خلصي ورانا طريق طووويل
روعه : خلاص نصف ساعه وانا جاهزه بس هالفستان ما راح البسه البس تايور خفيف افضل
ام بندر بنفاخ وصوت مرتفع : انا اقووول البسيه واشوف عنادك


***

وقف سيارته عند مكان اقامته والتفت عليها بكل عصبيه وشده : يلا انزلي
صرخت وفاء بصدمة وهي تقرا اسم الفندق : انت من جدك تبيني انزل معك الفندق
سلطان بستخفاف وهو يطفي المحرك ويدخل المفاتيح بجيبه : لا بس احب اوريك اشهر فنادق المدينة
عصبت وفاء ولمت يديها حول بعض : والله ما راح انزل
قرب منها سلطان وتكلم بقسوة : بتنزلي من فوق خشمك والعناد هذا بتندمي عليه ترا ان سلطان والمره ما تمشيني بكيفهــا
وفاء بتحدي : بنشوف مين الي مشي الثاني وما راح انزل واعلى ما بخيلك اركبه
فتح باب السياره من جهتها وسحبها مع كتفها وجرها قدامه تحت نظرات الناس المستغربه ما يهمه كثر ما يهمـه انه يكسر شوكتها الي ابدا مهو راضي فيها
حط البطاقة بالباب ودفه برجله وبعدها سكرها وفاء تصرخ وتوعد ومره تهدد
ولما خبط الباب وراه بقوة صرخت وفاء بانهيار : انت مجنون ما انت صاحي قسم بالله لتندم
قرب سلطان منها وتكلم وهو يضغط على اسنانه بقوة : وطلع لك لسان ..بعلمك مين المجنون وسحبها لغرفته ورماها بقوة على سريره : اظـن هنا نعرف نتفاهم اكثر
هالمره خافت والخوف بدا يوضح بصوتها : سلطان انت ايش ناوي تسوي
سلطان : بعلمك الحين ايش بسووي ..وقرب منها وهي قامت مفزوعه من السرير وتلصقت بالجدار وتلم عبايتها عليها بقوة كانها تحتمي فيها
قرب منها وهو يتكلم وشكلها وهي خائفه وفكها يرتجف خلته يبتسم غصب عنه بس كانت ابتسامته قاسية : تدرين مستعد اربيك من جديد
حاولت تدافع وتتظاهر بالقوة المزعومه : انا مربيه قبل ما اعرفك
خفض سلطان صوته وقال بصوت غريب ويمكن مصدوم: والمربيه تسافر بدون اذن زوجها
وفاء ودموعها اخيرا طاحت : انت الي اضطرتيني اتعامل معك كذا
عصب وصرخ فيها بقوة : وانت الحين بضطريني اتعامل معك بالطريقه الي احبها ... وقرب منها وهي تحامت بالجدار اكثر وكانها تستمد القوة منه

\
\

دخل سامر الشقه وهو منقهر من سلطان الي طنشه وراح عنه استغرب الاصوات الي داخل البيت ..وتوقعها التلفزيون ولا خطر باله انها اخته تبع مصدر الصوت وفتح الباب وشهق بصدمه : سلطان ايش تتسوي
شهقت وفاء بفرحه وطارت لحظن اخوها ما صدقت انها اخير قدرت تتخلص من سلطان ولاقت لها شخص يحميها من اندافعه وعصبيته
ضمها سامر على صدرها : هلا وفاء
صرخ سلطان بعصبية :انت دائما تطلع بالوقت الضيق
سامر باستنكار: ليش لوتاخرت ايش ناوي تسوي
طلع سلطان وتكلم بحده: مالك دخــل

***

وقفت ام بندر على الباب وابتسمت براحه لما شافتها متسبحه وحاطه مكياج وشعرها معدلته وشكلها كان رائع وبارز انوثتها باغراء
قربت منها وشدتها من خصلتها الي طايحه على وجهها : ليش العناد انا ما قلت لك البسي الفستان الفوشي
روعه : ولا يهينك يا ام بندر باللبســه الحين ..........وقامت وطلعت تلبسه وهي مستغربه اصرار امها من انها تلبس فستان
طلت راسها وهي تضحك بابتسامه جذابه : هااااا شرايكم بسندرلاء صح احلى منها
كشرت شروق تغايضها : عااااادي اذ تبيني نادي اميرك ما في مشكله
كشت روعه بوجهها : اصلا الامير دفش وبدوي ما عنده سالفه
ضحكت ام بندر غصب عنها من تعليق بناتها وسحبت روعه عشان تخبرها بالاموضوع الي بالنسب لها طامة كبرى


***

متمده بطولها واحدى رجليها ضامتها لصدرها وهي سانده راسها على الكنب وباقي جسمها مفترش الكنب التلفزيون شغال والموسيقى صاخبه وماجنه .. وهي سرحانه وتفكر وكل شيء تشوفه بحياتها ابيض واسود وماله طعم ولا نكهة ياسر خطف فرحتها .. وسلب ابتسامتها .. وحطم قلبها
غمضت عيونها بقوووة تمنع دموعها الي نزلت وبعدها فتحتها وهي تكابر الجروح الي بقلبهــا واول ما فتحت عيونها شافته قدامها بابتسامته الي صارت تكرهها عدلت جلستها ولفت وجهها عنه وهي تقووول بصوت تظن انه غير مسموع : انت حقير اكرهك ويارب ياخذ حقي منك
سمع همساتها وجلس جنبها واخذ بيدها وهو يقووول : ليش تقووولي عني كذا
انقهرت نوف انه سمعها وهالمره كابرت ولف عليه وهي تنزع يدها منه وتصرخ بوجهه بحرقه : ايه انت حقير تافه سافل اكرهك ولا بيوم راح احبك
نزل راسه واندافعها بالكلام الي كلها جاءت بالصميم طعنت قلبه ..قرب منها وهو يقول : ليش تكرهيني يا نوف انا سويت لك شيء يستاهل كل هالتحقير منك
صرخت نوف بوجهه بحده: وكل الي سويته وتقول ما سويت شيء
ياسر بهدوء وهي يغير طريقة جلسته : وانا ايش اقووول عنك ... وايش تسوووي في كنت بلحظه تنقليني من الجليد الى الانصهار وبعدها ترميني بوسط صحراء .. انا شاب واي شاب ما يستحمل الي يشوفه منك حطيتي كل اللوم علي ونسيتي نفسك نسيتي ايش كنت تسوي في .. ياما طلعت بعز البرد افر بالشوارع عشان ما اسوي الي بالي .. ياما قمت من الاكل وكلها عشان ما اتهور وياما حرمتيني النوم وانت وعلى بالك ومستمتعه باحلامك .. وياليتها يوم ولا يومين ولا شهر ..كانت ثلاث سنين وبشاب توه طالع من المراهقه والحياة مفتوحه بوجهه وكل سبل الحرام اقدر اوصلها بسهل طريقه ... بس انا حافضت نفسي على الحلال فكيف ما امتنع عن الحرام ... حتى امك صارت تستامني عليك وهي عارفه اني مستحيل اقرب منك ... بس كل شيء له طاقة كل شيء له حدود انا اخترت اني اسلك طريق الحلال ولا اضيع نفسي بالحرام وانجرف معه .... وانت الي ساعدتيني.. الجدار انت الي هدمتيه انت حطمتيه وصدقيني اني الى هذا اللحظـه ما ندمت لو ثانيه على الي سويته معك.. وبعدها لف عليها مع اعترافه الخطير شافها منزله راسها ودموع تطيح على رجولها بصمت
ابتسم بحزن ولفها عليه ومسح دمعتها بطرف اصبعه : ليش الدموع
تشاهقت وهي تكتم العبره بداخلها وبعدها بلعت كميه لعاب كثيره وهي مصدومه من كلامه الي طعن قلبها ...وقالت وهي تاخذ نفس عميق : وانا ايش اقووول عن نفسي.. انت كمان ساعدتني انت وامي وكل الي حولي تزوجتني وانا صغيره ومراهقه ولا اعرف شيء .. حتى المشاعر ما كانت موجوده بقلبي لحظتها كنت اشوفك نفس مازن ويمكن احن علي وانت لاحظت اني ما كنت افرق بينكم امي الله يسامحه ما كانت تعلمني والبنات بس يضحكوا علي ويعلقوا حتى اخواتك اسالهم محد منهم قال لي شيء... وشهقت شهقه قويع يتهيا لها انها قطعت قلبها.. والله ما كنت افهم شيء ما اعرف شيء
رتب على اكتافها وبعدها مسح على شعرها الناعم : على فكـره من اول يوم كان بينا حددت الزواج بس حبيت احرقك وادفعك ثمن دلعك
شهقت من فرحتها ومسحت دموعها بقوة : احلف
هـــز ياسر راسه بالتااااكيد بدون ما يتكلم
حظنته بدون وعي بردة فعل سريعه وهي تقووول : مشكور يا عمري.. مشكور يا حبيبي
ضحك ياسر وشدها بقوة ولما استوعبت هي ايش سوت دفته بقوة وركضت لغرفتهـا من قوة الاحراج وهي تحلف انها معاد ترجع تقابله ولا تطلع له

***

دفنت وجهه بين يديها وهي تتشاهق بقوووة وتصيح بحرقه
رفعت راسها عن وجهها وقالت من بين شهقاتها : ما انتم فاهمين شيء ما انتم فاهمين شيء.. هي الوحيدة عارفه مقصد بندر وانه يبي يكسرها.. وانه يبي يذوقها طعم الكف بنكهة اخرى
حاولت غروب تهديهـا : خلاص يا روعه كذا ولا كذا بتزوجيه
ام بندر : عشان خاطري يمه خلاص ارضي
ارتع صوت بكاءها وقالت بصوت عالي: والله لعلمه مين روعه وقامت ومسحت دموعها ..وطلعت لمجلس الرجال... وقفت بوجهه بصلابه وبقوة : والله تفكيرك السخيف انا ما امشي عليه تراك لسه ما عرفت روعه .. قسم بالله لو تفكر انك بحركاتك التافه هذي تاثر انت غلطان انا روعه وما يهزني شعره ..حط عقلك براس وكلامك الافضل انك تنسحب فيه وتروح تطيب خاطر امي لاني زواج قبل سنتين ما فيه ولي مائة شرط وشرط قبل ما اتزوج لاني ابي اظمن نفسي معك ولا راح اضيع عمري مع واحد مثلك
رفع حاجبه وهو يقوس زاوية فمه :خلصتي
بللت ريقها الجاف : لا ولا عمري راح اخلص
مسك يدها وسحبها بقوة وطلعها لصالة لعند امه واخواته : يمه يللا استذنك انا طالع انا زوجتي لغرفتنا
شهقت بصوت مكتوم وعيونها برزت لقدام ناظرت بدون تصديق للحولها وبعدها ليدها الي بين يديه للولا الوجع الي تحسه لقالت يمكن هي بحلم .. حاولت تجمع حروفها وتخرجها من القاع وتشوف النور بس خانتها .. ولما حس انها بتتكلم دخل اصابعه بين اصابعها وشدها بقوة لدرجه انها حستها انه كسرها
ام بندر ناظرت فيه وبعدها ناظرت بروعه المنكسره : الله يوفقك يا وليدي
جـــرها لداخل جناهم وهي اشبه النائم الي ما يدري ايش يصير حوله .. وبعدها طلع يكلم امه الي زعلت وعصبت على طريقته.. حب راسها واسترضاها واقنعها ان روعه راح ترضى مع الايام
رجع من عند امه وقف على الباب بهدوء وهو يرتجف حس بتهور الشيء الي سواه ولحظتها ندم وما يدري كيف جاته جراه وطلب هالطلب بس حرارة الكف خلته يفكر بدون عقل...ما ينكـر بداخله ان متوتر ورجفه قويه تسري بعروقــه وهو عارف ردة
فعلها القووية.. والي صدمه منظرها الملاكي قدامه .. توقعها تكون لابسه روب النوم ولا بجامتها التالفه ولا بلوزتها السودء وتنورتها الجنز.. فتح الباب ولمحهــا
جالسة بطرف السرير فستانها الفوشي الحريري هاااادي ومكياجها ناعم وشعرها الطويل الي منثور على اكتافهــا وملفوف منه خصل غجري وشكلها كان فتنه بالنسبه له..واضح عليها الشرود والسرحان او عدم الوعي
رعشة قوويه هزته ويتهيا لها ان اعصار تسونامي لفه.. ما توقعها تسوي بنفسها كذا ولا خطر باله انها ممكن تنقلب لجمال الي يشوفه
قرب منها وبصوت مستهزء اكثر من انه جاد : مبروك يا عروس
لفت عليه وعيونها تنطق شر وقهر وبنفس الوقت جاذبيه ما قدرت تخفيها
بندر : بسم الله على زوجتي وين كانت خاااشه هالجمال
ماردت عليه وكل الي تحسه تتوقعه حلم ويمكن تصحا منه
جلس جنبها ورفع يدهـا عشان يبوسها وقبل ما يحطها على فمه تكلم : ابوس ولا اخذ لي كف كمان
تولعت من حركته وانقهرت قامت وجلست على الطرف الاخر من السرير
لف ظهره ورفع رجوله وسحبها من يدها وجلسها بوسط السرير : هذا الاسلوب ما ينفع معي وبعلمك لو ابي شيء باخذه بكل سهولة
قامت من السرير مفزوعه و رمشت بقوة وحط يدها على فمها علامة القسم : والله لو تلمسنـي انها تكون اول و اخـر مره تلمسنـي فيها
قام بندر وقف بوجهها ولفها عليه وطوقها بيده : تـراك ما عرفتني بندر زين يا بنت العم
ومـن لحظتهـا عرفت روعه هي ايش بالنسبة لبندر وان كلامها ما يعد شيء قدام اعصار بندر.. وكل قوة كانت تحتفظ فيها امتصها منها
***

على الساعة ثلاث ..طلعت وفاء من غرفتها البعيده عن غرفة سلطان وسامــر وهي تمشي بهدوء وعلى اطراف اصابعها
مرت على غرفهم وقفت عند الباب شافتهم كلهم نائمين ارتاحت نسبيا وعيونها غصب عنها تمردت على سلطان كيف نائم باستسلام وكيف كان معها اليوم وحش كاسر مستعد يحطم كل شيء ..دقق بملامحه وكانت امنيتها انها تدقق بملامحه بدون ما يحس دققت بعيونه الواسعــه لخشمه الدقيق لشفائفه المنتفخه لبشرته السمراء
مره تشوف فيه اخته ليلى ومــره لينا وكثير لمــى ..طلعت ومرت على المطبخ وفتحت الثلاجــة وصبت لها كوب مويا وقبل ما تحطه عند فمها سحبها سلطان منها
انخرعت وقلبها وقف وهي تقووول بهلع : بسم الله الرحمن الرحيم
شرب سلطان المويا وبعدها مدها لها وهو يقووول : ايش عندك ساعة متنحه في
انحرجت وخدوها اشتعلت حراره : مين قال
سلطان ناظرها نظره طويلة متفحصه متعمقه وهي انحرجت واعطته ظهرها
لفها سلطان عليه وقربها منه : وفاء اسمعيني
وفاء قاطعته بحدة: انت الي اسمعني
سلطان بهدوء : انا مستعد اسمعك بس بعد ما تسمعيني
وفاء باستسلام : قول الي عندك
ناظر سلطان بالمطبخ وباستنكار : هنا
لمت وفاء يديها حولها : عادي مهو مهم المكان
سلطان : لا انا عندي المكان اهم
وسحبها من يدها وانصدمت توقعته يختار غرفة الجلوس بس انصدمت لما سحبها لغرفتها وسكر الباب وراه
خافت وتوترت وناظرت بعيون قلقانه عليه
جلس سلطان على طرف الكرسي : لاتخافي ما راح اسوي شيء بس بنتكلم على راحتنا
جلست وفاء بعيد عنه : قول الي عندك
سلطان : وفاء راح ترجعي معي على طووول والدراسه انسيها
قاطعته بصدمه : مجنون ماراح اضيع نصف سنة على حسابك
سلطان بحده امـره : وفاء انا ما اشاورك انا امرك امر
انقهرت من اسلوبه الجاف رفعت عيونها له والتقت مع بعض وبعض من القوة :وطول ما انت مخطط ومقرر ليش جالس تشاورني
تكلم بملامح هادئة : لان زواجنا تحدد بالعلطلة الصيفية بنص سعبه وانا ما ابيك تبعدني عني
رفعت عيونها عليه بصدمه طيرت عيونها : كذاب
ابتسم ابتسامـــة واسعه بانت غمزاته الي تشبه كثير لاخته لمى وجلس ملاصق لها : افا ما قلنا بلاش غلط



\
\
\


قام سامر من نومه مفزوع ...تعوذ من الشيطان وتحرك من السرير وانصدم لما ما شاف سلطان نائم ناظر بالساعة الساعة ثلاث ونصف
فتح الباب وناظر بالشقة نظرة سريعه لمح نور غرفة وفاء شغال وحس بقهر من تصرفات سلطان المراهق
مشى والاصوات مره ترتفع ومره تختفى
فتح الباب بقوة : ايش تسوي
سلطان رفع طرف عينه بقهر من حركته وفاء حست بخجل من كلمته وقبلها من قرب سلطان منها
سلطان : ياخي استح على دمك ما تعرف تستأذن
سامر بحده : استأذن لما تكونوا متزوجين وبعصبيه يلا سلطان اعطيتك وجهه زياده اطلع برا
سلطان بضيق :ماراح اطلع والكلام الي بينا ما انتهى
اشر سامر بيده على الباب :اطلع برا لترفع ضغطي
سلطان بستفزاز : قلت ماراح اطلع..... وتمدد على السرير وتغطى : وهذي نومه اشوف ايش بتسوي
انقهر سامر من حركته وعصب بقوة : انا اعلمك ايش بسوي وسحب وفاء من يدهـــا وطلع وقفل عليه الغرفة بالمفتاح
قام سلطان مصدوم من حركته وضرب الباب وصار ينادي ويسب ويسخط
دخلها سامر غرفته المشتركه بينه وبين سلطان واشر لها بيده : نامي على سرير زوجك بما انه احتل سريرك
وفاء باحراج : انت من جدك
عبس سامر وجهه الي النوم واضح فيه : لا امزح ولا الحين السرير بعد ما نام فيه سلطان اعجبك
تكلمت بين نفسها بخجل: سخيف
انقهرت وجلست على السرير بقهر
غطى سامر نفسه وقال ن تحت البطانية : طفى النور واسمع لك صوت ياويلك وطلعه برا الغرفه ما فيه
انقهرت من غباء هالاثنين الي اظطرت تنام بسرير سلطان

***
باخر الليل وقبل اذان الفجـــر بدقائق وقف نادر عند باب فلتهم الخارجي وهو يطالع بالقمـر الي ارتسمت ملامح غروب عليه تامله بابتسامه خافته وقاسيه وهو يتذكر كل لحظه جمعته مع غروب كل لحظة قاسية كانت بينهم وكل لحظة حب انعشت قلبه المكلوم
نزل عامر من سيارته بعد ما رجع من داومه.. و تغيرت ملامحه لغرابه والحيرة : نادر وين كنت وايش تسوي بهذا الوقت هنا
صحا من احلامه ومن كل شيء حوله ...ومر قدامـــه بدون ما يلتفت له او يكلمه
لحقه عامر ومسكــه مع كتفـــه وبرجاء واضح : نادر كلمني والله اني ما سويت لك شيء عشان اشوف الكره بعيونك
دفـــــه عن وجهه وطنشه ولا رد عليه ودخل الفله وبعدها غرفة ناصر وضرب الباب وراه
وقف على الباب دقائق وهو يبتسم براحه هـــــــو يعرف سببها

***

صحت الصباح بكسل ونور الشمس المتمرد من خلف الستاره عكر عليها يومها تمغطت وهي تلم شعرها المنثور حولها .. وبعدها سحبت اللحاف وغطت فيه راسها ..ثواني بسيطه قامت مفزوعه لما تذكرت النائم جنبها .. رفعت اللحاف ببط وكانها ترجي ان كل الي صار حلم ...وخاب ظنها شافته نائم جنبها بكل استسلام .. قامت من السرير مفزوعه ودخلت الحمام وبقت دقائق طووويله تحت الدش وهي تفكر بحياتها الي انقلبت فجأة صارت مربوطه فيه طلعت وهي تمسح دموعها الي صارت تنزل بدون سابق انذار وكأنها ادمنت النزول مشطت شعرها المنثور حولها
بعدها ...جلست على طرف السرير ...ولفت عليه تتامل شكله وكيف كانت البارحة حمل وديع وهو ذئب مفترس.. كيف ما رحمها وعلمها قيمة الكف الي انمد عليه علمها ان كل الرجال بكفه وبندر بكفه .. صح قدرت على عيال عمها يوسف وسيف وعيال الشاعر عامر ونادر وسامر وعيال خالتها بس الا هو ما تقدر عليه ولو تجرت بجيها منه شيء كبير سرحت فيه ونست نفسها وما صحت الا على صوته
بندر: ما مليتي وانت تتأملي في لهدرجة جاذبيتي ما تقدري تقاوميها
كشرت بوجهها ولفت لجهه الثانيه وهي ميته من الاحراج والفشيله
ضحك بندر وجلس بخفه وسط السرير : وكذا عروس تصبح زوجها على الاقل قوولي صباحية مباركة يا عريس
قامت من السرير ومسكت مقبض الباب ولما تذكرت الي بعد الباب ونظراتهم لفت عليه وبعدها جلست بعيد عنه
حس باحراجها وقام وم***ا مع يديها وبعد شعرها المبلول عن وجهها وقفها بوجهه وبنرة امــره وحاده: تعلمي لما تصحي قدامي تجهزي لي الحمام ملابسي الداخليه جاهزة على السرير ما تطلعي الا بعد ما اصحى الفطور يكون جاهز قدامي وقبل هذا ابي اصحى على بوستك
انقهرت وطالعت فيه بنص عين : كل هذا تبيني اسووويه صاير تحلم كثير
رفع طرف شفائفه وناظرها بازوية حادة من طرف عينه وبعدها قال بنفس حار : يا عيون بندر صوتك لا ينرفع علي زمن الجاهليه ول والحين احنا شباب اليوم .. لما اقول كلمة تتنفذا بدون ما تسألي ليش طولة السان هذي انسيها العناد هذا ادفنيه وفوق الشغالة الي راح توصل مالك شغل فيها كل شي اطلبه منك انت الي تسويه فاهمه ولا افهمك بطريقتي الخاصة
خافت وناظرت فيه وبعدها غمضت عيونها والخوف الي هجرها سنين صار سكن قلبها

***

بعد العشاء وفاء بغرفتها وسامر وسلطان فاتحين لاب توب وجالسين عليه يكملوا سهرتهم قام سامر وجلس جنب سلطان وعينه على المحادثة
سامر : عندك رسالة جديدة افتحها
سلطان: تلاقيها اخبار ولا اعلان
سامر: افتحا ايش ناقصك
فتح سلطان الرساله الي كانت من اميل غريب شغل الملف لحظتها كل شيء فيهم توقف عيونهم اشتعلت شرار وانفسهم زادت حراره سامر صدمته باخوه وسلطان صدمته بنت خالته وكل واحد كانت اقسى من الثانيه انفسهم توقفت وعيونهم تحجرت على المنظر
ساامـر كل شيء توقعه الا ان عامـر يكون علاقته بشروق من هالنوع الا ان اخوه يكون علاقات باخر الليل .. وين مبادئه وين اخلاقـــه الي ازعجه فيها
وسلطان العار الي راح يلحق بنت خالته الي يعرفها ويميزها ماكان محتاج انه يصدق الكلام المكتوب المقطع اكبر دليل على صدق العلاقه
ضرب سلطان اللاب توب وقفله بشكل عصبي وسامر بقى ساكت الصدمة الجمته وهزته من الداخل سند راسه على الكنب وطبعه الرهيف وقلبه الضعيف خلت دمعه يتيمه تتعلق بزاوية عينة
سلطان الي الدنيا مهو مصدق الي شافته عيونه دا ر بالغرفه بحركات غريبه وبعدها لف على سامر وقال وهو يتنفس بصوت عالي وهو مخنوق : تكلم انطق ايش بلاك ساكت ولا انت عارف بلاوي اخوك
حط يده على عينه يمسح دمعته المتجره بين رموشه : اذا هذا اخوي فهذي بنت خالتك الي كنت مزعجنا فيها بمراهقتك
عصب سلطان ورفعه لوجهه : اكيد اخووك ضحك عليها واستدرجها لغرفته
عصب سامر ودفه : اخوووي اشرف من انه يضحك على بنت ويستدرجها تلاقيها هي الي ضيعته
قاطعه سلطان : بنت خالتي اعرفها ما سوي الرذيله مهما كانت
سامر بعصبيه : مهو مهم هذا الكلام الي مهم مين الي راسله اكيد الصور انتشرت بكل مكان
جلس سلطان وحط يده على راسه من قوة المصبه : مين الحقير الي مرسلها
هز سامر اكتافه وهو يصرخ : مدري مدري
قام سلطان بحركة سريعه : خلينا نطلع على طوول لرياض ونفهم الموضوع من عامر
وباللحظة ..دخلت وفاء عليهم وعيونها تغيرت من اشكالهم المرعبه
سلطان بحدة: بسرعه جهزي شنطتك احنا وسامر راجعين الحين لرياض
وفاء بنعاد: ماراح ارجع معك
عصب وصرخ بصوت عالي وعنادها زاد عصبيته بله : وفاء زفت خمس دقائق واشوفك جاهزه
ناظرت باخوها بقهر وسامر اشر لها انها تمشى بدون كلام
انقهرت ما استفادت شيء سلطان كلمته هي الماشيه سواء رضت ولا ما رضت ونست ان سلطان مهو من الشباب الي يرضخ لمراه مهما كانت هذي المراه مهمه له

***

ماشين بالمجمع محد منهم تكلم السكون يلفهم والمشاعر الملتهبه الي بداخل كل واحد كانت حاجز بينهم انهم يرجعوا مثل اول ويتكلموا بعفوية .. كان الخجل والتوتر ويمكن الحب المتدفق بعيونهم والمولود جديد هو سيد الموقف
مسك يدها وضغط على اصابعها .. توترت وبسرعه قدرت تسحب يدها والتوتر واصل قمته.. تعرف نفسها مسرع ما تحب مسرع ما تنسى وتخاف تنجرف بقوة وبعدها تندم
تضايق من ردة فعلها بس عاند واحتل يدها ولكن هالمره ببساطه بدون ضغط....جلـســوا الكراسي الموزعه بكل مكان وهم عايشين بعالم ثاني
مرت مجموعه بنات وعمر كعادته طارت عيونه لهن ونسى الموجود بجنبه
انتبهت له وسن وقلبها ضاق وانفجرت بداخلها مشاعر مولوده واحاسيس تقتحمها بدون ادراك... وكـزته مع جنبه وهي زعلانه والغيرة وضحت بصوتها الي حاولت تخفيها : ليش تطالع على وراى ولا حنيت على ذكرياتك
ضحك بصوت عالي وهو يرجع ظهر على الكرسي : مين قال اني كنت اطالع لبنات الي مطقمات شنط وحده
وسن بعصبيه : وش عرفك انهن لبسات كذا غير عيونك تقز فيهن قز
ارتبك عمر وضحك باحراج :هههههه مدري قلت اخمن
وسن بستخفاف : ياشين الكذب على الكبار
مال عليها ولصق كتافه باكتافها : ان كيدكن كيدن عظيم
لعبت بشفائفها وهي مهي منتبه لقربه منها : شكك بس هذي الايـة حافظها من القران
ضحك عليها دائما مجلسهم مع بعض كله هوشات وزعل وغيره صارت واضحة من الطرفين قام
واخــذ بيدها واختفت داخل يده ...تنفس بصوت عالي وهو مشروح البال زمان ما ضحك ولا انبسط... صح ما كانت نفس الصفات الي نفسه يتزوجها بس هذي طفله فيها براءه والي يثبت انها امراة ناضجة غيرتها وعصبيتها من عيونه الي تتحرك بشكل تلاقي لما تشوف أي حرمه هذا الشي كان يستمتع من غيرتها الي يحسها تحرك قلبه


\\\


دخل بسام المجمع وعيونه ذابله وكانها فاقده شيء يضي فيها شيء.. غياب وسن دمر حياته وفقدان عمر مزق قلبه.. هو ضيع سمعته وضيع سمعة العيلة بضياعه نذر لله ان رجعت بنت اخوه انه غير يترك هالطريق ويتوب الى الله .. ماشى بدون عقل .. بدون هدي.. بدون ادراك ..كل شيء حوله ضباب وسواد
وبلحظـــة كانت مثل رجوع الروح .. ومثل روي العطشان لضمان ...واول ما لمح عمر شيء تجدد بقلبه والروح رجعت له ... ركض مثل المجنون واشد ومسك عمر من كتفه عمر :وين وسن
دفــــه عمــر بقوة وعينه على وسن الواقفه على محل عطور : مالك دخل
وركض سحبها قبل ما تدخل المحل وجرها بشكل متملك وسحبها من بين الناس ورماها بالسياره
بلحظة غاب عمر عن عينه ..لحقه بسام وشاف بنت اخوه معه.. لحق وصار يصدم بالناس ويدفعهم عن وجهه.. ركب السياره ولحقه
اما عمر انطلق بسرعة جنونيه .. هي ملكه والي يتعدى على املاكـه مستعد يذبحه مستعد ينهي عمره فدى لحب الجديد .. هذا اول حب نبض فيه قلبه اول مشاعر زرعت بداخله مستحيل يخلي احد يحصدهم
وسن بخوف : عمر خفف السرعه
انقلب لوحش كاسر وصرخ بصوت عالي : انطمي ولا كلمه
خافت ولمت على نفسها اول مره تشوف بهذي الحالة مهي عااارفه ايش الي قلبه بكت وهالمره بصوت مخنوق
ضعف قلب عمر الرقيق: وسن اسكتي خليني اسوق
وسن وصوت شهقتها ارتفع لف عليها وشد على اكتافها وهو يكتم غضبه وانتبه ان بسام وراه زاد من سرعته ولما وصل عند شقته
بسرعه نزل وسحبها معه وترك السياره شغالة
اخير وصل بسام وانفاسه كان تهلو وتهبط و لو روحه يقدمها لعرضه ما رخصها فتح باب الشقه وبسرعه دخلها عمر الغرفة : قسم بالله لو تفتحي باب الغرفـه عليك انك لتندمي واخر ما بينا وبينك
وقف بسام بوجهه وبقمة غضبه وثوارنه ونار تحرق بجوقه وتسعر : وين وسن
عمر :مااالك دخـل فيها فاهم
النار بدت تسعر وتسعر بزياده وتحطم كل شيء بداخله .. دفه بسام على الجدار: والله لو مسيتها بشيء ان دمك لتشربه الكلاب
عمر : انت اخر واحد تتكلم بهالموضوع
تضاربــوا بجنون وبدون رحمة منهم وكل واحد يضن انه على حق والاخر على باطل ..الدم طلع من كلاهم .. والصراخ قطع حلوقهم
دفه عمر على الجدار وخنق فيه والدم سال على يده من اثار الخدوش على رقبته : والله ما راح تاخذها لو على موتي وسن لي والي يمسها يمسني
قوة غريبه داهمة بسام دفه بقوة عنه وطاح عمر على الارض وارتطم راسه بقوة بالارض قفز عليه وشده من ملابسه وهو يصرخ ويضرب ويركل بطنه مثل الجنون : اقووول مالك دخل بوسن وانا مجنون لما سلمتها لك والله لخذها لو تعترض لطريقها انك ما تشوف دربك بعدها

\
\
\

واقفه على الباب ودموعها على خدها .. خايفه بقوة واصواتهم وكسر القزاز ارعب قلبها المفزوع
ما قدرت تستحمل او تصبر عمها وزوجها الي القانون مهو معترف فيه كل واحد بيذبح نفسه وهي السبب بكت بحرقة واستجمعت قواها وطلعت وصرخت فيهم صرخه وققفتهم : حرام عليكم تتذابحوا وانتم اصحاب
قفز بسام بفرحه لما شافها قدامه وسحبها بقوة لحظنه وهو يضمها : وشن شلونك
الغضب مزق قلبه كيف وسن بين احظان رجال غريب وهو ما وصل ما وصل له تفجرت فيه كل خليه باقيه ونزعها من بين يدين بسام وكانها مهي بشر: يالقذر باي حق تلمسها
عصب بسام بقوة : الله ياخذك انــا عمهـا
عمــر بصدمه بس كانت لذيدة ومريحة .. كانت حلو وهدت بعض من جانب النيران او اغلبها و رد بنفس النبرة الحاده : وانـا زوجهــا

***


غمض عيونه بشده وهو يحمد ربه انه حفظ عرضه وبعدها فتحها بكبرها وهو يقوووول : زواجكم باطل واهم شيء ما لمستهـا
عمر: مهو انت الي تحكم زواجي منها صحيح ولاء
بسام قطع الورقه الي مثبت فيها زواجهم : هذي هي الورقه الي تثبت زواجهم وقطع بوجهه عمر ورماها
عمر : والله ما راح اطلقهـا واذا قطعت الورقه فالشاهد فووق
بسام :اجل بطلقها من فوق خشمك
صووت صدره واضح مستحيل يقدر يعيش بعدها .. غيرت حياته قلبت موازينه حب الدنيا بعدها لها طعم بدونها تكلم بصوت جاد ومضائق: مسالة الطلاق اتفاهم فيها مع ابووووه مهو معك ومشى وقف عند الباب :ابي اكلهما على انفراد
لحقه بسام وكأنه خائف عليها : لا ما راح اسمح لك
عمر : انا ما اشورك بزوجتي ومشى عنه وتركه
سحب وسن ودخـل لغرفة الجلوس .. كانت لس تبكي وصوت شهقاتها لسه ما خفت
ناظرها نظره طووويلة وبعدها احتظنها بقوووة .. من يوم ما حبها تغلل بصدرها وهو ينتظر هالحظه بشوووق.. حظنها لصدره وهو يكتم عبرته الي احتبست بصدره
حست ان النفس ضاق عليها تكلمت بصوت مخنوق : عمر اوجعتني
ما هتمت لتوجعاتها .. ولا لشيء الا انه يحتفظ باكبر قدر من حبه لها
دخل بسام بلا ذوق وعصب لما شاف بسام بين احظان وسن
سحبها بقوة وجرها لقدام بدون ما يتكلم .. اما عمر من يوم سمع تقفيل باب الشقه رمى نفسه على الكنب باستسلام..من حياااته البائسه بعدها


***

جــــاء سالم لبيت وهو منهــار ومتحطم وكل اماله صارت سراب حتى احلامه كانت احلام ...ثوبه ويديه ورجله اليمنى كلها رماد وسواد من اثار الحريق الي دمر نص ثروته ...المصع احترق والمواد اتلفت ..وناسي ان ثروته كونها من بعض المواد الغذائيه الي كانت ممنوعه دوليا ومحرمه شرعا ..
رمى نفسه على الكنب بثقل واسند راسه الثقيل على طرفها وهو يفكر بكل شيء سواه بحياته ... وكل شيء حطمه ..
اما هــي ما كانت تعرف شيء عن الحريق وعن المصنع ولا عن نفسيته المنهاره ... كعادتها لما شافت سالم ردت لحركتها الصبيانه الي بنظره راح تحرق سالم مثل ما حرقها باول زواجها وكسر فرحتها...
ضحكة بصوت عالي : ياحبي و الله انك على البال
افــا يا قلبي ليش زعلانه انا ازعل الكل ولا ازعلك
خلاص نتقابل على موعد باي
وبعدها دوت ضحكتها بارجاء البيت كانها موسيقة غير مريحة بالنسبة له هو
هالمــره سالم ما استحمل لحقها ونزع الجوال منها ورد بخشونه الــو:
انصدمت مرام من حركته و قفلت الخط بوجهه وهي خائف من ردة فعل
اتصل سالم مره ومرتين وثلاث ومحد رد وبالاخير تقفل الجوال فتح كلها المسجات والي كانت كلها غرام وحب صح هذا الي بتوصل له احلام بس مهو بالطريقه هذي
م***ا مين شعرها : مين هذا
تظاهرت احلام بالقوة : مالك دخل
سالم جرها لوجهه : تكلمي لعلمك يا احلام مين سالم
ردت احلام باستهزاء : حبيبي عنك مانع بما انك تخوني حتى انا اخونك
صعق ن كلامها و جن جنونه وكل شيء فيه حلو انكسر جرهـا مع شعرها ودخلها الغرفه وهو بقمة ثورانه
وصار يضرب فيها بكل قوته ضربها بوحشيه بقسوة ما رحم جمالها الي اختفى من الدموع ولا الخدوش الي شوهت وجهها
صاحت احلام وهي تترجاه وتوسل ومره تصرخ وتتاوه وتأن من قوة ضربه ومن ردة فعله الي ما توقعتها كذا صاااحت هالمره بحرقة : طلقني انا ما ابيك اكرهك ومقدر اعيش معك
زاد سالم بالضرب وهو مطعون من خيانتها له وهو يصيح فيها بصوت مبحوح : عشان تاخذي حبيك تخونيني يا احلام تخوني
احلام بحرقه وصوت متقطع وهي تدافع عن نفسها : وانت خونتي وانت تلعب بالحرام ما رحمتي اول زواجي وكاني ماني انسانه
سحبها من شعرها بقوة ودفهــا على الجدار .. وانقلب لوحش ما يعرف لرحمة طريق
هذا الي جنته على نفسها حاولت تبعد عنه وتتخلص من ضرباته الموجعه وهي تتؤسل له يفكها وراح تفهمه كل شيء راح توضح انها ما خانتها
سالم اتركني سالم اتركني وانا افهمك الله يخليك ارحمني انا ما خنتك
سالم: والله لذبحه والله لموتك على يدي
بكت بصوت عالي من قوة الضربات وقالت بصوت متقطع : انا اقولك كل شيء بس اتركني والله السالفه كلهاكذب بكذب هذي مرام مرام اختك
حس بنبرة الصدق بكلامها خاصت مع حلافانها المتواصل ..توقف وصدره يرتفع وينزل وبنبره حااارقه صرخ بوجهها : قووولي كل شيء
حكت له بداية قصتها .. وحكايتها المجنونه .. ونار انتقامها الي ما ذاقت منه الي الوجع والالم .. بلعت ريقها ومسحت فمها المتورم وهي تقول بصوت مبحوح من كثر الصريخ والصياح :واذا مانت مصدقني اسأل مرام
صدمته باخته قوويه كيف تامرت عليه هي وزوجته تركها وطلع لغرفتها كالإعصار المزلزل فتح الباب بقوة وخبط بصوت عالي على الجدار
سحبها من يدها بقوة : طلعي الجوال
مرام بهلع : أي جووال
ضربها كف بكل قوته : مرام لاتستهبلي واللعبة الي لعبتيها مع احلام انكشفت فهاتي الجوال لاتندمي
طلعت مرام الجوال الي خبته تحت لحافها ...واعترفت بكل شيء تحت تهديدات سالم ضربها كف اقوى من الاول و تفل بوجهها وهو يقول : حسابك مهو الحين حسابك بعدين
طلع لغرفتها وشافها على وضعها تبكي وشعرها منثور حول وجهها
ونادى الشغاله وطلبها تلم جميع اغراضها واحلام متكورة على جانب السرير وتبكي
سحبهـا سالم مع كتفها ويمكن اختلعهـا من قوة سحبته : يلا انقلعي البسي عباتك
بكت بخوف وعيونها اتسعت بكبرها : سالم وين رايح فـي
رفع يده يسكتها ولما شاف انكماشها على نفسها تراجع بالحظة الاخيرة
صرخ فيها بقوة: مالك دخـــل .... وجر قدامها وطلب من الشغاله تحلقه بالعبائه

***

في احدى زوايا المطعم وعلى احدى الطاولات الجانبيه المعزوله بستار خشبي
تقدم سيف بالكرسي وهو يقول بصوته الخشن : شخبارك
تنهدت عزيزة بصوت مسموع : بخير طوووول االي ابيه تحقق
سيف بحقاره انرسمت على وجهه : وأظن كل شيء صار مثل ما تحبي واكثر
عزيزة :اه ما تدري انت انا ليش سويت كل هذا
مسك يده بقذاره والعلاقة الي بينهم صارت اكثر قذاره واعمق رجس : احكي لي ايش فيك وليش تسوووي كل هذا
عزيزة تنهدت بوجع ورجعت على وراى وهي تسترجع ادق تفاصيل حياتها :
كنت احب ولد عمي سعيد ويمكن كان هو يحبني او يلعب علي كان مجتمعنا يسمح لنا نختلط بعض ولد والاختلاط هو الي جرني لهذا الطريق
ماكان فيه أي حواجز سواء من ابوي او ابوسعيد او بو سالم او أي عم من اعمامي كبرنا على هالاختلاط...وكبر حبي لسعيد كنت احسه يميل لي بنظراته بكلامه
فقلت انا الي ابدا اول الطريق بما انه كان فقط مكتفي بالنظرات والابتسامه الي تعيد الروح لقلبي ...اتصلت عليه وهو فرح بتصالي ...وتطورت المكالمات بينا بعدها انجرينا لطلعات كنت دائم اطلع معه بس ما كان بينا أي تجاورزات ...او يجي بوقت غياب ابووي مثل اوضاعنا الحين ولد العم يدخل البيت بلا احم ولا دستور وبيوم
طلعت معه وياليتني ما طلعت تجرت علاقتنا حتى اختلى في سوى الي يرضى غروره ما انكر ان كل شيء كان برادتي خاااصة مع وعده الحار لي بالزواج وان الامور راح تنحل قريب .. ويوم عن يوم صار ينسحب صار يتهرب مني صرت نادر ما اشوفه
وصحتي تدهورت ونفسيتي تحطمت وتعبت ...وبالاخير واجهته اني حامل انصدم وانكر علاقته في وصار يهددني لو تعرضت لطريقه انه راح يفضحني خفت منه وبعدت عنه وانا اكتوي النار الي بداخلي والجنين يوم عن يوم يكبر ويكبر همي وفضحيتي
وبيوم صار لنا حادث انا ابوي وكان الحادث بسيط ما تجاوز خدوش بسيطه ...وسكت وبعدها وزفرت وشربت مويا وكملت كلامها وهي تمسح فمها بطرف المنديل : ياليتني مت وقتها ولا ابوووي عرف بمصيبة بنتة
خبر الدكتور اني يخير انا والجنين وانا النزيف بسيط ويقدروا يسيطروا عليه
اغمى على ابوووي من هول الفاجعه وحرارة العرض الي انداس وبقى بالمستشفى يومين لين مل تحسنت صحته طــلع من المستشفى واول ما سواه انه توجهه لغرفتي :وضربني وكسر اضلاعي كانت اغلب ضربه على بطني بكيت صرخت توسلت له ما رحمني ولا رحم صغر سني لين ما غبت عن الوعي وفقدت الشعور بالي حولي صحيت بعدها باسبوع وانا بالمستشفــى والجنين راح بعد ما اصتأصلوا الرحم وخلال شهور بسيطه فقدت عذريتي وفقدت اني احلم بيوم اكون ام
صابني انهيار حاااااد وتحولت بعدها على الامراض النفسيه جلست فيها شهور وصحت ابوي تدهورت بزيادة وبيوم طلعني ابوي من المستشفى الامراض النفسيه وانا صحتي تعبانه ونفسيتي متحطمه ...وزوجنى الفراش حق الشركة الي هـو عمك
كان خايف اني انه يموت ويتركني وراه واجلب العار بعده
اما عن سعيد ..تزوج وصار عنده بنتين كنت اشوفه سعيد بحياته اشوف البسمه
وقلبي ينحرق كيف هو مبسوط وانا اكتوى بنار تحرق كل احلامي وهو سبب دماري
وبيوم قررت اخذ حقي منه وانتقم لنفسي ..
سكتت بعدها ثواني امتدت لدقائق ناظرت لساعتها وضيقت نظراتها وقالمت واخذت شنطتها : خلينا نطلع من هنا الوقت تاخر وحمود يرجع بهذا الوقت
قام معها سيف وقبل ما يطلع لمح عمـر ولد عمه الي كثرت شوفاته هالايام جالس بروحه ويلعب بجواله ارسل له رساله بلتوث ولما تاكد ان هو صاحب البلتوث ارسل المقطع الخاص بشروق وعامر وطلع وهو يضحك بين نفسه علامه الانتصار

***

وقف عند شقه احمد مثل المجنون ضرب الجرس ضربات متتابعه ومــره الباب ومره الجرس... والنار الي بقلبه طحنته طحن فتح الباب احمد وهو يعدل كم ثوبه وشهق بخوف : هلا عمر صاير شيء
عمر وهو ينفخ سمومه قدامه : وين اخواتي
احمد بخوف :ليش
صرخ عمر بوجهه : مالك دخل قووول هم وين
احمد بغرابــه من شكله الهائج : بالمزرعه
عمر بعصبية : أي مزرعه
احمد : بمزرعة جدك

\
\
\
في المزرعـــة متجمعات بالصالــة وهن يضحكن وشروق ما رحمت وقتها خجل روعه وحياءها الفطري
شروق : شخبارك يا عروسة
زمت شفائفها وبعدها مالتها على جنب وهي تلعب بشعرها : ماني بخير
شروق : افا ليش وانا اقول يا بخت روعه بندر
روعه بخوف : يمه والله بندر هذا يخوف
ضحكة شروق ضحكة عاليه : ههههههه الحمد الله لاقينا احد يكسر راسك
دخل بندر وجلس جنبها وهو يقوول : اسمع اسمي اكيد روعه تتغزل في
ناظرته بنص عين ويمكن بستحقار : واثق الاخ
اخذ بندر يدها وهو يناظرها بنظره عميقه متفحصه ويمكن نظره مشتاق ومحب : قصدك واثق الحبيب
لفت عليه وهي تقول بقهر : تدري انك تقهر
رد عليها بندر بنفس الحده : وتدري اني احبك
شهقت من ردة فعله وما توقعتها كذا ..انحرجت ونزلت عيونها بالارض دائما بالكلام والافعال يغلبها اول مره يعترف لها بحبه وهالاعتراف ريح قلبها المضطرب
لحظتها قطع صمتهم .. واسترسالهم بنظراتهم .. صوت فرمـل قوي اخترق اسماعهم وسياره خبطت بشي قاموا كلهم بحركة وحده قفز بندر بسرعه
نزل عمر من السياره وقف بوجهه بندر ناظره نظره طووويله ولما تذكـر الصوره تفل بوجهه ومشى عنه ودخـــل داخــــل البيت
لسه بندر مهو مستوعب شيء وشكل الرجال الي يذكره غاب عن وعيه مسح التفله والتفت على وراء وتذكر اخوه عمـــر و همس بفرحه رغم مرارة اللقاء
" عمــــــــــــر "
دخل عمر صالة البيت ولما عيونه طاحت على شروق عرفهـــا لانها نفس الصوره جرها بقوة مع شعرها وسحبهـا لبعيد صرخت شروق بهلع وهي تصرخ من شكل الرجال الي هجم عليها : يمممممممممه الحقينــــى بندرررررر يمــــــــــه اتركني فكـــــــــــــني
دخـــل بندر ولما شاف عمر هاجم على اخته وهو يوسعها بالضرب والركل قفز عليه ودفع بقوة وهو يقول : يا المجنون انت وش تسوووووي
دفـــــــــه عمر عن وجهه بقوة ورجع هجم على شروق : انت اخر واحد يتكلم فاهم
عصب بندر وفك شروق وهي تحامت فيه وهي تبكي : انت يالمجنون وش جابك بعد عشر سنين وش سوت لك اختك تبي تذبحها
وعلى اصواتهم الكل اللتم عليهم ام بندر وروعه وغروب
رمى عمر الجوال بوجهه: طالع الواطيه صورتها مع كل رجااال
واستغل انشغال بندر بالجوال وسحبوها من شعرها : تعااااالي يا الحقيره فضحتينا الله يفضحك سودتي وجهنا سود الله وجهك
صاحت شروق وهي تصيح وتحاول تبعد يديه الحديده عن شعرها وجسمها وهي مهي فاهمه هي ليش تنضرب ليش تنهان : حرام عليكم ارحموني والله ما سويت شيء يسود الوجهه
تدخلت ام بندر وهي تصرخ وفرحتها بولدها تيتمت من منظر بنتها : انت ما تخاف ربك فك اختك...... وصارت تحاااااول تفك شروق من بين يديه
دف عمر امه بلا رحمة : انا اربيها بنتك الي تدافعي انا اليوم اريحكم منه
وسحبها دخلها مستودع البيت ورماها بقوة على الجدار...جن جنون بندر والنار وصلت لذروتها ومكان عمر عنده الا سراب وكيف ما يثور وبركين الغضب تتفجر بداخله وهو يشوف شروق اخته العالقه بين احظان عامــــــــر
لحق عمر ودف الباب قبل ما يتسكــــــر وهو ناوي يبدا بشروق من ويعلمها قيمــــة العرض الي لعبت فيه
انهلع قلب شروق لما شافت بندر مقبل عليها وعيونها تنطق شر غريب .. ضربها كف قاااسي على وجهها وبعدعا كف وكف ويمكن وصلت عشرات الكفوووف و سحبها من شعرهـــــا ودفها على الجدار وهو يقول لعمـــــر : خليها الواطيه انا اتفاهم معها... وهي تصيح وتقووول كلمه وحده :ارحموني والله ما سويت شيء

***

وبمكان أخر وبليلة سوداء كل شيء فيها هائج ومنفعل .. الغيوم سوداء والرياح منفعله ..والسموم هبت بقوة ولا رحمة وصوت اقتحامها مفزع ومرعب
كلهـــم اجتمعــــوا حوله بعد ماالصور انتشرت وقرروا بالاخـــير يواجوه بالحقيقة القاسيه والفاضحـــة رفــــع عيونها وبعدها راسه من بين يديه وشدة المصبيه خرته صاعقا على الارض وانهار وما بقى فيه يصمــــد ويوقف على رجوووله
وقف بوجيهم كلهم وهو يسترجع قوته الي خانته باشد الاوقات له وصرخ بصوت محترق وما في الا الرماد : مين الي ارسل لكم صووور شروق
صرخ سلطان من ردة فعله الغبيه : انت الحين بتسووي نفسك تغار عليها وفضحيتكم وحده وصوركم بكل مكان انت ما تخاااف ربك تتدعي الاخلاق ولا انت جيت جنبها
عصب عامر : جاااااوبني بالاول مين الي ارسل لك المقطع
بعد سامر عامر عن سلطان وهو يقووول : عامر هدي بالله مهو مهم الحين مين ارسل صوركم المهم كيف تغطي الفضحيه الي صارت على كل لسان
عامر بعصبيه وهو يدزه عن وجهه: كيف مهو مهم وصورت شروق مع كل رجال
صرخ ولد عمه محمد وم*** مع ثوبه وصرخ بوجهه وهو يقوووول: يالمجنون اصحى مهو وقت حبك وخرابيطك اللحق على نفسك واستر على البنت وتزوجها قبل الصور توصل لمقر عملك
قام مازن وهو منفعل : هي وين تزوجها هذي واطيه وتلاقيها مخاويه عشرة بدل عامر
لنصق من قوة الكلام الي لامست عرض شروق ..لف وجهه له وشده مع ثوبه وصفعه كف بكل قوته على وجهه : شروق اشرف منك يالواطـي ورماها بقوة
تفل مازن بوجهه وتكلم وهو طااالع : روح اصلا صوركم انت وياها مع كل رجال وانت مغفل لسه تدافه عنها هالاشكال اسألني عنها انـــا
هالمره ما استحمل الدنيا دارت فيه م*** اخوه سامر وجلسه على الكنب وهو يقوول بعقلانية: كلام محمد صحيح ملك على البنت وبعد كم شهر طلقها حتى لو سألوك تقدر تقوول زوجتي واذا على الصور انتشارها لسه بالبدايه ونقدر نقضي عليه
اشــــر بيده انه يسكــت وهو يفكر بحال شروق لو درت بالصور
رفع جوالـــــــــة الي ازعجه من يوم ما اجتمعوا و ناظر بالرقم الغريب وبعدها فتح الخط وهو يقووول بصوت مذبوح : نعم
صاحت روعه بصوت مكتوم ولما سمعت صوته تكلمت ببكاء واضح : الو عامـر
بـــدا الخوف يتسرب لقلبه حط الجوال على الاذن الثانيه وهو يقول باشبه بالخووف : مـــين
روعه : انـا روعـه الحق على شروق بيذبحوهـا اخوانهـا
قفز من جلسته وهذا اخر شيء كان يرجوه انه ما يصير تكلم بصوت عالي ناسي الموجودين : روعه انتم وينكم


***

صدم عامر بسيارته سيارة عمــــر من وراى ونزل منها بدون ما يطفي المحرك ركض مثل المجنون والعرق يتصبب من وجهه المحمــر ومن المصائب الي توالت عليه
دخـــل البيت مثل الملهوف شاف ام بندر مرميه على الكنب وهي غائبه عن الوعي وجنبها غروب تصيح وتصرخ وهي تصحيهـــا ركضت له روعه وهي لابسه بشبه حجاب وهي تصيح : شروق هناك بالمستودع مع بندر وعمـــر
ضرب الباب وحاول يفتحها بكل قوته وهو ينادي ويصرخ فيهم وصياح شروق وصريخها مزق قلبه لقطع صار يضرب في الباب مثل المجنون مره بيده ومره برجله
اخير انتبه بندر لصوت الغريب فتح الباب وشهق بصدمه قلبت ملامحه مائة وثمانين درجه : عــــامـــر
دفــــه عامر عن وجهه وركض على شروق وسحبها من بين يدين عمـــر ولم شتات جسمها وحظن بقايا الروح فيها مسح دموعها الي اختلطت بالدماء وحظنها بقوة وهو يصرخ بصوت مخنوق : يالمجااااانيـــن هذي زوجتـــــي

***



جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-10, 03:34 PM   #64

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجـزء التــاسع والعشـــرون


مزيــج بين السراب وريحــه الرمـــاد ..وانخفاض شديد لدرجــة الصقيع سكـــون اجتاح القلــوب .. وهــــدوء أوجــع العقول.. حياة بـاردة أطلت لهـــم من جـــديد وكانت بداية نهايتهــم

\\
\\
\

بعـد يوم اضيق النفوس واوجع القلوب وانداست الرحمة بين الارجل.. وهي تصيح ولا شافع لها .. وتصرخ ولا مشفق ..الهدوء عم المكان ..والليل انقلب نهار .. عمر وفارس وسامر و اولاد عمه في مجلس الرجال يتناقشون كيف يقضون على الصور بعد ما اكتشفوا فعلا ان شروق زوجة عامر تزوجها بعد ان رمــى سيف بالسجن .. والي زوجها حمود ابوها

\
\\
\
وفي مكان اخر حيث الحب الصادق والمشاعر المتتدفقه والقلب الذي ينبض باسم من يحب .. عند شروق تلك المظلومة ..المرميه بشرفهـا والمتهمـه بعرضهـا جالسة بركن الغرفة ودافنه راسها بحظنها وشعرها مغطي جسمها وصوتها المتحشرج والمكتوم يرتفع مــره وينخفض مرات .. وجسمها عجـزت ترفعه بعدما وجدت الراحه بعد الضرب والعذاب الي ذاقته بدون سبب وعامر المتيتم بحبها جالس قريب منها يتاملها كيف كانت وكيف صارت ومتكى بجسمه على الجدار وصوت انينها المتقطع مزق قلبه
عدل من جلسته وقرب منها ومسح على شعرها وهو يقول : شروق اذا تعبانه نروح المستشفى
هزت راسها والصوت اختفى من كثر ما انضربت
عامر بخوف اكثر : طيب ليش ما تتكلمي ولا انت قادره تقومي
دمعت عينها ورفعت راسها وحطت عينها بعينه هي تعرف ان عامر يحبها لولا انها ماكانت واثقه بحبه لها وحمايته ما كانت رضت ما كانت وافقت تتزوجه كانت محتاجه لرجال يحميها لصدر يحتويها لشخص يوقف بوجهه كل ذيب يحوم حولها مـر بالها كل مواقفهم مع بعض كل حلـو ومـر بينهم كل لحظة جمعتهم مهما كانت هذي ألحظه قاااسية واخذت نفس مؤلم وطويل
وتكلمت بتعب : وهـو الي صار سهل صورتي مع كل رجال .. ارميت بعرضي وانضربت بكل قسوة وحشية
عامر بحب اظهر عكس النار الي تحرقه على عرضه : الي اطهر منك عائشة ام المومنين ارمت بعرضها فاصبري وصدقيني قريب بينتهي كل شيء
ابتسمت لما حست بعضم مصيبتها وان زوجة الرسول ما سلمت .. غمضت عيونها بقوة وناظرت فيه بنظرة غريبه وبصوت اغرب وهامس : مشكوووور
يا عامر على كل الي سويته لي وصدقني لو ادور العالم كله ما راح القى مثلك صح ظلمتني كثير بس مع هذا بمواقفك الطيبه معي مسحت كل شيء بينا
ابتسم عامر لها وناظرها بنظرة محب: يعني افهم من كلامك انك تحبيني
مالت فمها بابتسامـه خافته ولفت وجهها عنه وسكت لسه مشاعرها توها مولوده مشاعره مثل النبته تخاف من اول اعصار تنكسر .. معترفه انها تغار عليه وحدة الجنون بس الحب؟!!؟!؟ يمكن الغيره اول طريق الحب

\
\
\

صوت اقدام جاااايه نبهت عامر لماضيه الاسود لحقدة الدفين رفع بصره لباب ومال وجهه الغاضب له
فهم بندر نظرته واشـ لعامر بيده بمعنى "خلينا نتكلم بــر "
عامــر بحـدة قاسية : ما بينـا كلام هنـا الكلام بمركـز الشرطة

\
\
\
وفي الصالة عند ام بندر وروعه
ندمت روعه الف مليون مـره انها اتصلت بعامر الي كانت تعرف بامر زواجه هو وشروق..و نست ان عامر قبل ما يكون زوج شروق كان عدوء بندر ..تعلقت في بندر مثل الطفل الرضيع لما يتعلق بامه يخاف يفقدهـا
انحرج من امـه الي جالسه بركـن الصالة ودموعها ملت وجهها وهي ساااكته وما بيدها حيله تنقذ ولـدها وطرحتها امتلت دموع من كثر ما تمسح مسح على ظهر روعه وهو يتكلم بالم :روعه اتركينـي خلاص كل شيء انتهى ولازم اطلع
ما تكلمت.. وزادت بالضغط عليه وهو يتصيح بحرقه حاول يفك نفسه منها بدون ما يجرحها ودف حظنها يغريه يبقى العمر كله عندهـا رفع شعرها وباسهـا وهالمـره تخلص منها بقوة وطلع يواجهـه مصيره

\
\
\

أصوات سيارات الشرطة وهي تتطوق المكان نبهتها مفزوعه قامت تركض وشعرها المتطاير اخفى وجهها المحمر من كثر البكاء شافته واقف على الباب
نادته شروق بصوت مكتوووم وهي حابسه عبرتها : عامر الله يخليك لا تاخذ بندر
اعطـاها ظهره ومشــى وقبل ما يطلع من الباب لف عليها والتقت عيونهم بعض نظره منكسره حزينه بنظره قووويه وصامده يتخللها الحزن كتمت شهقتها براحتها وهي تتوسل له بصمت
دموعها اكبر عذاب وخنجـر مسموم صوب بقسوة لقلبة .. بس دم اخوه وروحه الي دائما تحاسبه على دمه الي انهدر بدون سبب كانت اقوى من كل الم يحسها لحظتها كمل طريقه وهو يدوس على قلبه الي رمــاه وراه

***
دخـل سعيد معرض السيارات بشمـوخ يوازي شموخ الجبال وبتحدي يكـسر الحديد قابل فارس قبل ما يدخـل المعـرض
فارس بفرحـه ركض وضمه بقوة وهو مهو مصدق ان سعيد هو الي واقف جنبه شده سعيد وهو يقول ببعض من العتب : كذا تفرط بالامانه الي امنتك اياها
فارس باحراج : والله اني سويت الي قدرت عليه وبنتك فتون طلعت عن شوري وظنتني اكذب عليها وخافت على نفسها وعلى اختها مني وراحوا ومدري وين راحوا
سعيد:هذي ترباتي لها انها ما تثق في احد وانت استعجلت لما خبرتها بالموضوع كان المفروض تصبر شوي
فارس : سامحنا والله معترف اني كنت مقصر بقوة
رتب سعيد على ظهره وهو يقول: اذا مصمم لسه عليها انا ما عدي مانع
فارس بفرحـه واضحه : ياليت وانـا القـى احسن منها


بحقـد اهل الارض كلهم ..وبقسوة خزنها بداخله سنين من عمـره
وقف بوجهه ونفسه الحار وجرحه الي عمره مايبرا وعرضة الي انداس: الحين جاي بعد هالعمـر كله تبي تبرر لي انك ماك ذنب بالي سويته مع زوجتي والله لو ماخافت ربي ان يديني هذي لطختها بدمك القذر
سكتت سالم تنهد بوجع والذنب الي احدثه لازال يحاصره عمره كله : والله ان انا مالي ذنب شاب توه باول العمر يلاقي وحده بفراشه بكامل زينتها
قاطعه سعيد بقسوة وعيونه برزت لقدام وسكين تغرز بقلبه لما يتخيل الموقف الي صار بينهنة : انطم لاتفتح الماضي ولا تندم
سالم : انا مستعد ارجع لك كل املاك انت وبسام وزيادة الإرباح واجلس على الحديده خاصة مع احتراق المصنع
سعيد : الفلوس تتحول على حسابي
وقبل مايطلع استوقفه سعيد وهو يناظره :تدري اني اعـرف مين قتـل ناصر
سالم بشهقه قوووية وبخوووف واضح: مين
ليش خفت ولا خايف السيف يقطع رقبتك
سعيد اجل ايش كنت تسوي بقصر عمك يوم الحادث
توقف قلبه لثواني وتنفس بصعوبة وبعدها فك ازارير ثوبه وهو يصرخ بهستريا : هو مات انا بس دفيته انـا كنت ادافع عن نفسي هو الي كان
اجل تلعب بعرضه وما تبيه يذبحك تظن الناس كلهم مثلي رخـوم
سالم هوى على الكرسي : والله عزيزة ضيعتني كانت تشتري لي المخدر عشان ادمن كانت توصل البنات لحد شقتي ..وانـا بكل غباء كنت استسلم لها بدون ما اكشف .. هي الي جرتني لها ه الي دفعتني لغرفتها وسني الصغير ماكان يساعدني اني افكـر او اتخذ أي قرار
سعيد : وتظن كلامك هذا بيشفع لك
سالم حط يديه على راسه ورمة عقاله على المكتب :انا خلاص انتهيت وكل شيء ابيهماصرت اقدر اوصله وصدقني انت رحت انا دم ناصر بكل مكان يلاحقني بكل زاويه عشر سنين مرت ولا بيوم ارتحت بالنوم كوابيس واحلام تحاصرني ادمنت على الشرب والزنا يمكن انسى بس اكتشفت ان كل الضياع الي انا فيه مازادني الاضياع والهروب مانفعني بشيء
يعني كنت خايف تنكشف فقلت خلني استمتع بحياتي بطولها وعرضها
سالم : سعيد الله يخليك كفاية قسوة كفاية عذاب
سعيد : عاد تعرف ايش العذاب الاكبر انك بعد هالسنين تكتشف ان مهوانت القاتل
قام مفزوع وطاح الكرسي من وراه : سعيد ايش تقول
سعيد : صح صح مصيبه بعد هالعمـر تكتشف انك ماانت القاتل
وسكت وترك سالم لسه بصدمته وجلس وهو يتذكر كل شيء صار قدامه قبل عشر سنين ..: كنت ذاك اليوم ناوي اخذ حق زوجتي منك ولحقتك في كل مكان شفتك رحت حارة الشقاء زين ماتقلون وركبت عزيزة معك لحقتك وانا بداخلي نار تكتوي على عرض عمي ..شفتك دخلت القصر ولحقتكم وقفت السيارة بعيد ومشيت وراكم لما دخلتم القصر طلعت من الدرج الخارجي الي بين غرفة عامر ونادر دخلت وتسللت اشوفكم وايش يكون بينكم ولما شفتكم دخلتم غرفة النوم تخبيت بدورة المياة حقت عزيزة واصواتكم كلها عندي كنت بخبر ناصر بس سبقني نادر وعلم ناصر الي ضربه ناصر ولا رحمه بقيت في مكاني واستغليت انشغال عزيزة معك سمعت صوت ناصر لما اقتحم الغرفة عليكم والمعرقة الي صارت بينكم كنت ناوي اطلع واعاون ناصر عليك بس تراجعت لما خفت ناصر يفهم سبب وجودي في البيت ..وسكت وشرب من المويا الي موجوده على الطاولة.. شفتك لما ضربة ناصر ودفيته على الارض وغاب عن الوعي انت وقتها هربت وبقيت اناتابع واشوف بعيني عزيزة ايش تسوي كانت مثل المجنونه الي خلاص الموت قدامه ويفكر باي وسيله يفك نفسه منهاوبعدها وطلعت عزيزة ولما محد بقى حوله طلعت من مكاني وبقلبي خوف كبير عى ناصر تحسسته وشفته فاقد للوعي وانه حي ما مات..سمعت صوت عزيزة وهي تكلم بهستريا وتبكي مع الشغالات وهـن داخلات الغرفه و..وتاشر باصبعها وهي ترتجف وشكلها مثل المجنون او بالاصح مجنونه وان نوبة الجنان الي كانت تتعالج عنها رجعت لها من جديد وهي خايفه انه يبقى يعيش ويعذبها مثل ماابوها وبعدها مدري ايش صار لاني قدرت اتسلل واهرب وبالاخير فهمت ان انك انت الي افقدته وعيه وعزيزة والشغالات هن من طعننه وخلنه يفارق الحياة
الدنيا بدت تدور وتدور حوله مشى بدون وعي وقف بوجهه سعيد ومد يده بكل قوته يبي يصفعه كف وهو يقول ببكى حار : وليش ما اعترفت ليش ماقلت ليش خليتني اضيع عمري وانا كل يوم اصبح اقول اليوم
دفعه سعيد بقوة عن وجهه وهو يقول :انت البادي والبادي اظلم ضيعتن ابيك تذوق طعم العذاب طعم الالم وتجرب الحياة بلا طعم مثل ماذوقتني اياه
طاح سالم على الارض وهو منهار ويصيح مثل الاطفال وهو يكى مخنوق : والله اخذت حقك وزياده والله اخذت حقك وحرمتني شبابي الي راح
ضحك سعيد باستخفاف وهو يقول : ايش فايدة البكى والله لولا ان فارس مهو خاطب بنتي ماكان خبرتك بالحقيقه كنت ناوي اخبر عامر بكل شيء وابري هالشابين الي ظلمتهم بغير حق بس الله اراد ان يصير علي حادث وتبقى الحقيقه مختفيه.. وطلع وترك سالم بلا وعــي



***
دخــل قصرهم بسعادة وهميه .. اخيـرا بندر تحت قبضت يده والقضيه راح تنتهي .. وتعبه ماراح على الفاضي فتح الباب وصوت طلقات رصااااص اخترقت الهدوء ..وقف قلبه وهوى بالقاع .. وجحظت عيونها بكل قسوتها... ركض على الدرج مثل المجنـون وقف محتار من وين مصدر الصوت فتح الغرف غرفه غرفة و انتبه لـصوت الغريب الصادر من غرفة اخته ..فتــح الباب ودخـل وتمنـى لحظتهـا ما دخـل
الموقف اكبر من ان كاتب يوصفه او شاهد ينقله او مخرج يخرجه ..اخـتـه شـقيقـته امـه الي ربته ملطخة بالدماء على السرير بملابس شبه عاريه برصاصة اخترقت قلبها وسيف واضح انه كان يحاول الهرب وطايح على وجهه بوسط الغرفه والدماء تنزف من ظهره بغزاره ومكوونه بركة دم حوله .. واخـوه نادر واقف بعيون محمـره ..ونفس غريب ..وجسم مرتعش .. وممتلئ عـرق ..وعينه مره على عزيزة ومره على سيف ومره على السلاح الي بيده .. وكـانه مهو مستوعب ايش سوى
دارت عيووون عامر بشكل سريع والدنيا أظلمت بوجهه وحس نفسه بلحظتها بيفقد الوعي او ان ملك الموت واقف ليقبض روحه حاول يرتكز على شيء يحميه من السقوط بس الدنيا بدت تدور تدوووور تدورررر ولا شيء يستطيع ان يحميه من الوقوف
اخير استوعب نادر ايش سوى وايش صار انتبه لعامر الي بيفقد وعيه ورمى السلاح وقفز بسرعة ومسك أخووه وتومـه الي الصدمة كانت بتقضي عليه
رفعه لصدره وهزه وهو يصرخ : عامر لاتموت وانت ما عرفت الحقيقه الله يخليك لاتموت ما ابي احد بالدنيا غيرك
سمع همسات انه لسه حي وصوت نفسه المميت مخنوق وكأنه ينازع ..كمل كلامه بدموع اختلطت بعرقه وباااقي العار الي تلطخ بـه نسبه : ذبحت العار قتلت عزيزة الي دفنت وجوهنا بالتراب ..ابوووي مات وهي يدعي عليها جابت لابوي الجلطه .. ناصر راح وهي من قتلته بيدها بعد ما كشفها مع سالم ولد عمنا دنست شرف عائلتنا سودت وجيهنا ..انا ماني ديوث اشوف العار بيتي واسكت واذا رقبتي بتروح فدى لشرفي انا مستعد امدها غسلت شرف اهلي بعد مليت من كثر ما دنس بسكوووتي
رمـى نفسه على صدر عامر وهو يضمه ويصيح بلا وعي
اما عامر لسعته دموع نادر الي كانت مثل الجمر على وجهه وصحته من غيااابه.. وشده لصدره وكلهم انخرطوا في بكـاء عميق

***

لاول يـوم لهم بالسعادة واخير ولدت الفرحـة لهم بمشقه وطول عناء واخير بندر وفارس حران طليقان ويعشقان النهار بعدما ملوا من عشق الليل ..ومريم اكثرهم سعادة اخيرا عائلتهم اجتمعت اخير اولادها حولهم ما تبي من الدنيا كثر ما تحس الحين ..واحمد صديق طفولتهم احتفل بالمناسبة بعشاء عزم عليه كل من يعز عليه بندر وفارس وكانه هو من اطلق سراحه
اما حال ام مريم فمره كانت تقهوى ومره توزع الحلى ومره تزغرد وهي ما تعرف كيف تعبر بفرحتها باولادها وعمـر ما غاب عن باله ان يعزم سعيد وبناته وخاصه ان علاقة سعيد بفارس علاقة قوووية

\
\
\
وفي غرفـة روعه
لفت روعه لشروق وهي تقووول :شفتي بنات سعيد مدري ايش عنده عمر عازمهم و كل شوي يسأل هن جن ولاء
شروق : تلاقيه حاط عينه على وحده منهن
روعه : عاد فتون احسها ما تليق له الصغيرة احلى
غروب بحده وهي تعرف سـر العلاقه : كلهن ما عليهن كلام
سكتت روعه باقناع ولفت نظراتها على غرفتها وكشرت بوجهها وهي تقول بحدة : والله ما تطلعن من غرفتي الا وانتم منظفاتها وشايلات قشكن معكن
تكلمت شروق وهي تحط المسكره بعينها : تـرا تطورنا وفيه شغالات تنظف ورانا
روعه بحده : والله حبيبتي بندر حالف ولا شغالة تدخل غرفتنا
قاطعتها شروق وهي تضحك : عشنا وشفنا روعه تحسب لبندر الف حساب
كشت بوجهها وجلست على طرف السرير وهي تقووول : والله بندر يستاهل
وسكتت وابتسمت بحب لقلبها الي لاول مـره عرف الحب ونبض باسمه
لمحتها شروق وهي سرحانه وابتسمت فرح لاخوها الي تتمنى ان روعه تسعده بكل ما تملك وتعوضه عن سنين الحرمان الي عاشها ولفت لاختها غروب وشافتها على حالها دائما سرحانه والكدمات بدت اثارها تختفي

\
\
\
جالسة وسن بركن الصالة وهي منحرجه وتحس الكل عارف بزواجها من عمر وتندمت الف مـره انها طاوعت فتون وحظرت العزيمة شدت فتون من جنبها وهي تقول لمره العاشره : بالله شكلي حلو شعري مرتب
زمت فتون شفائفها بقهر ولفت عليها : اقول انطمي ترا ماراح نزفك لعمر من هنا على بيتنا على طووول
شدت وسن باعصابها لولا وجودها حول الناس لضربتها وهي تسك على اسنانها بقهر : سخيفه
مالت فمها بابتسامه وطنشتها ويدها على قلبها تبي تشوفه او تسمع صوته او تلمحه من بعيد
دخلت غروب الصالة وعينها من اول ما دخلت على وسن جلست جنبها وهمست بأذنها وهي تقول : عمر يسلم عليك
اشتدت حرارتها وتهيا لها ان خدودها اشتعلت نار وردت بصوت هامس بالخجل : الله يسلمه
غروب بنفس درجة الهمس : وطلبني اني اناديك تقابليه ايش رايك
وسن بخجل اكثر :لالالا ما اقدر
تكلمت فتون بحده : اذا مهو صابر يستعجل ويكلم ابوووي لان الموضوع ما ينسكت عليه وخاصة ان عمي بسام ماخبر ابوي بشيء
غروب بهدوء : ان شاء الله قريب وقريب مره

\
\
\

وفي قسم الرجال كل شخصين او ثلاثه مجتمعين سلطان الي فاقد سامر الي موت عزيزة ماثر عليه جالس بروحـه وبندر وفارس واحمد مع بعض و عمـر وبسام جالسين مع بعض والنقاش محتد بينهم مره ومره يهدي
تافف عمر من كلام بسام وحاول يغير الموضوع : اقول شخبار وسن
بسام بحده : ايش دخلك فيها
عمر بضيق : كيف ايش دخلني فيها ناسي انها زوجتي
بسام بستخفاف: ههههه والله مصدق عمرك اقول كم تدفع وازوجك
عمر : كل تبن حتى التبن خساره فيك اقول لايكثر تراني ابي اكلم سعيد واخبره بكل شيء صـار
بسام بخوف :لا ولا تكلمه ...وسكت يفكر ...: انت اخطبها عادي وانا اقنع سعيد يوافق لان لو فتحنا باب من ابواب الماضي بينفتح كل ابواب وما ابي سعيد يحس بشي
عمر : كم تدفع ثمن سكوتي
بسام :هههههه التبن الي مستخسره علي

\
\
\


بعد العشـاء .. ويوم ملى بالتعب والمشقه وبعد انصراف الضيوف شروق بغرفتها وغروب هن الوحيدات الي فرحتهن ناقصه وما اكتملت شروق مستغربه من تصرف عامر وانقطاعه عنها ولا يسأل وما توقعت موت عزيزة الغريب بيقلبه كذا .. وكل ماتتصل يعطيها مغلق .. تضايقت ان بعد ما حبها ينمو ويظهر لنور حتى يقتل سكتت مستحيل تتكلم مستحيل تعلن حبها كان خفيا وسيبقى خفي
امـا غروب في قلبها جرح لازال طريا ويؤلم ولا تعلم متى يبرا
اما بقية اخوانها اجتمعـوا كلهم في الحوش الكبير المطل على المسبح جلس بندر وفارس وعمـر
ام بندر بعتب لعمر : ليش تتركنا واحنا باشد الحاجة لك
مهما تكلم ومهما فسر هروبه ما راح يببر له شيء تكلم بندم وخجل من عمره الي ضاع منه : يمه والله اني ندمان ومهما قلت ما راح يشفع لغلطتي
ضربه بندر مع كتفه بخفه :خلاص من بكـره بشتغل معـي في المزرعه وتمسك قسم الصادرات ولا في أي اعتراض منك
ام بندر وهي تعدل شيلتها : اييييييه تشتغل مع اخوك ومن بكره راح ادور عروس لك عشان تربطك ولا تطير عنا
ابتسم وطيف وسن ولحظة اخر لقاء بينهم مر عليه وخلته يبتسم وتكلم وهو فرحان : يمــه عروستي موجوده وابيك بس تروحي تخطبيهـا
فارس وبندر بصوت واحد : مين
عمــر بسعاده واضحة وفرحه ما قدر يخفيها : بنت سعيد
فارس بشـك وقلبه يدق بقوة وبخوف : أي بنت
عمـر : وسن الصغيرة
ابتسم فارس وهو يحك ذقنه :ونعم الاختيــار اجل انا بخطب الكبيره ونروح مع بعض بكره










***
في مجلس الرجال جالس مازن بطرف المجلس ونـار تاكله بجسمه وتمزقه وعيونه تدور ونفسه الكل يسمعه خاصة لما صدره ينتفخ غيره وقهـر..لف على أبوه
الي ساكت ولا تكلم وترك الكلام لفارس الي بدا بالموضوع بلا المقدمات
سعيد بعد طول تفكير : والله ان فارس ينشهد له وعمـر ما اعرفه بس اذا بيكون مثل ولد عمـه ان من هاللحظة موافق
غمض مازن عيونه وانقهر ان ابوه مارضى يطاوعه ويتكلم وهو حااااس ان فتون راح توافق على فارس و معترف بداخله ان فارس افضل منه بكثير وكل ما تخيل ان فتون راح تكون لغيره يزيد اصرار على الشيء الي راح يسوية تكلم بصوت عالي : عمي سعيد فتون انـا مكلم امـي تخطبهـا والبنت اليوم اعطت امي ردها انها موافقه فقلنا نخطب رسمي وما جينا انـا وابوي الا لنخطب رسمي
قطب سعيد حواجبه ولف على ابو مازن باستفسار :متى هالكلام
مازن بخوف ان كذبة توضح : قبل اسبوع وقلنا قبل مانكلم نشوف راي البنت وبعدين نخطب رسمي عشان العلاقة ما تتوتر
انحرج مواقفه معه يعرف بنته شخصيتها قوويه لو تاخذ فارس بيكون احسن لها عكس مازن الي اكيد راح تسيطر عليه ..
سكت واحتار وماعـرف ايش يـرد وبعدهـا قال : طيب ايش رايكـم اشوف راي البنت وقــام وهو
تنفس خايف من كذبته صح انه كلمتها نوف وامه اكثر من عشر من رات بس كلها قابلتهن بالرفض

\
\
\

نــزلت راسهـا بخجل وهي تقول : وانت مين تختار
سعيد بحيره والله الي اشوفهم كلهم رجال ولو عمر ما خطب وسن لكان زوجة واحد لك واحد لوسن
فتون هي دائما ترفض مازن تحسه يحبها ومتعلق فيها بقوة عكس فارس الي ما اظهر لها أي مشاعر احتارت وماعرفت بايش تفكـر ولا مين تختـار
حس سعيد بحيرتها ومسح على شعرها وقال بابتسامة : تبي شوري
فتون اكيد
سعيد : اذا تبي شخصية قوية وحازمة وهي الامـر والناهي والتعامل معه صعب ويبي له وقت عشان تحبيه فختاري فارس وانا اشهد انه اذا ما اكرمك ما ذلك
اما مازن فشخصيه بسيطه وهادية وسهله التعامل معها وبكل الاحوال راح تتمتعي بعمرك وقرارتك انت الي تختاريه ومازن في حياتك مجرد شريك وبنظرة عيونه انه يحبك ومتمسك فيك بقوة وزي مايقلون لاتبيع الي شراك
ابتسمت على كلام ابوها وقالت بحياء وصوت هامس اجل بعيس مع الانسان الي شراني وبسرعه سحبت وراحت عن ابوها
ضحك سعيد على حياءها وطلع يعطيهم

\
\
\
جالس عينه على السقف ومره يلعب بجواله ومره يطلع مفاتيحه ويرجعهن ومره يفرك بصابعه والكل لاحظ عليه التوتر خاف ان فتون ترفضه ويطلع كذاب قدام الكل .. ومتندم على كذبته الف مره
اما فارس فهادي وساكن ولا يظهر عليه أي توتر

دخل سعيد المجلس وعلى وجهه اجمل ابتسامة وهو يقول بصوت هادي :مبروك يامازن والله يوفقك يافارس مع غيرها

رجع ظهر على وراى بدون تصديق وتمنى ان سعيد يعيدها مره ثانيه عشان يتاكد
ولولا الخجل من الجالسين كان خــر ساجد لله


***
يوم زواج فـارس الي خالته ام بندر من اختارتها بعد ما شافتها زواج عمر واعجبت فيها وباخلاقها وهو ما كان عنده مانع يبي يستقر ويرتاح
دخل غرفتها وشاف عروسته الي مدحوها له كثير واصر انه يكون عقد نكاحهم يوم زواجه ..دخل الغرفه وهو كله شوق لعروسته وزوجته الي الوحيدة رضت فيه قـرب منها ..بابتسامه واول ما عينه طاحت عليها شهق بقوة ولحظــة صدمـه كانت موجعـه : انـــتي
رفعت عيونها ونبرة صوته الغريبه اقلقت بالها وقلبها بدت دقاتها سريعه
ابتسم وابتسامته صارت راضيه وقانعة : تدرين ما جا بيوم بحياتي اني افكر او ارتبط فيك ولو مجرد خاطر سبحان الله صرتي انت من نصيبي
انقهرت مرام من اسلوبه الغليظ والجاف ورفعت عيونها له بخيبة امل : وهذا كلام تقووله لزوجتك ليلة زواجنا
ابتسم فارس يغايضها وجلس مقابل لها :اجل ايش تتوقعي من عيال الشقاء
ناظرت فيه بنظره حااااارقه ممزوجه بخيبة امل وقامت عنه وهي تجر خيبتها قبل ماتجر فستانها معها
ضحك بصوووت عالي على شكلها وهي مصدومه وبقى لوحده دقائق يفكر بالمواقف الي جمعته بينهم ولا بيوم خطر انه يتزوجها وبعدها قام ومشى وراها واتكى على الباب وقف وهو يتامل وجهها المحمر والي باين عليها انها كان تبكبي بصمت وبقت نظراته مركزة على عيونها الحزينة وابتسم لها ابتسامة طوووويله مملوها بالحب والعشق تذكر سلسالها الي الى الان محتفظ طلعه من محفظته وقرب منها ولبسها اياه وطبع على جبهتها وهي لما حست نظرته لها تغيرت لنظره هيام وحب وغرام لفت ظهرها عنه والخجل حمر وجهها
حس باحراجها وارتباكها و ماحب يربكها اكثر ولحظتها عاهد نفسه كل مشاعره يسترجعها من حبه لجنان لـ عجابة بفتون ..لـتعلقه بلمـى...لــ امله بشروق ان يهبها كلها لزوجته الي من اول لحظة ملكت قلبه وصدق بعدها ان لا حب مثل حب ما بعد الزواج
***
بعد وفاة عزيزة بست شهور وفي غياب نادر ..واعتزال عامـر
يوم الخميس بعد العشاء وفي ليله من ليالي الانس والفرح ليله ملكة سامر بلمى حلم عمره وفرحة حياتيه الي كانت مناسبه خاصـة جدا ومافي غير اهله واهلها
دخل سامر بصحبة سلطان وعينه متعلقه بالجالسه ومنزويه وباين عليها التوتر والخجل ..تنفس بعمق ومهو مصدق ان لمى خلاص صارت زوجته
يحـبهـا يعشـقها يمــوت فيها مهما قال من مصطلحات الحب يبقى عاجز عن التعبير عن حبه جلس بجنبها لبسها شبكتها وبعدها هي لبسته بيدين مرتجفه الدبلة تحت تعليقات شروق وروعه الجالسات قريب منها
ناظر بسله الشكولاته الي قدامه واخذ منها حبه ومــد الشكولاته لها انحرجت وحست الدنيا دارت فيها مستحيل تاكل منها وهي عارفـه ايش راح يسوووي بعدها .. ناظرها بتحدي ما استحى من الي حولهم رفع ذقنها ومـد الشكولاته قدام شفائفها تذوقت بطرفها وبانت اسنانه عليها سحبها واكـل الباقي تحت نظرات الكـل
ضرب سلطان بدفاااااشـة : ياخي استح على وجهك وش هالحركات الماسخه من وين متعلمها
سامر بتكبر وهو يكتم خجله : ليش اعجبتـك
رفع طرف عيونها وقوس جانب فمه اليسار : مابقـى الا انت اتعلم منك
ابتسمت لمى وقلبها ارتاح اكثر ان علاقة سلطان وسامر رجعت مثل اول واحسن
سلطان لف على وفاء لاقـاه منحرجه وطالعه اجمل بكثير من اول وما يدري هي احلوت ولا هي حوه ولا كان يشوف جمالها ..ابتسم وسحبها لعنده وهو
يقول سلطان تدرين انك حلوه
وفاء باشبه بالغرور : ما جبت شيء جديد
سلطان اموووت على الثققه
ضحك سامر بصوت واطي على وفاء : ايه تعجبني ياختي اكرشيه تـرا سلطان ماينفع منه غير العين الحمـر
سلطان : ياخي والله انا بخيل لو تسلم وفاء من نصاحك



جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-10, 03:36 PM   #65

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجــزء الثلاثين والأخير

بعــد مرور سنـة من الاحداث


اتهمـه تلبست هكـذا سيف القاتل بعد ما حاول التحرش بزوجة عمـه
ونـادر الي انقذ اخته المتوفيه واطلق النـار على سيف واصابته شلل رباعـي واخرست لسانه ..واخمدت الحقيقة ولا حد يستطيع ان يشك في ما سجل خااااصة ان عامر هو متولي القضيه وسالم حكم عليه سنتين بعد ما اعتـرف ان هو من ضرب ناصر ودفعه على راسه وافقده الوعي بدون الخوض بتفاصيل عزيزة بتوصية من عامر وكتمان فضيحة عرضهم اما من قتله فهي مؤامـرة من عزيزة وشغالتها الي اخيرا اعترفت بكل شيء وسالم لااد يستطيع ان يشك فيه فان فضح فقد فضح امر عزيزة
طـلع نـادر من السجـن كان بستطاعة عامر ان يظهر بكل سهوله اخوه وانه مجنون وامضى فتره طووويله بالمستشفى النفسي بس مستحيل يطعن في عقل اخوه
وقع نادر ورقـة افراج .. وعامـر ورقـه استقالــة فلا يستطيع ان يغش في عمله اكثر من كذا وانطلقوا جميعا الى قصرهم بعدما غياب نادر اقلق الكل ولا يعلم بسجنـة احد
استقبلهـم سامـر قدام البيت بضحكـة الي زينت وجهه بعدما تلبسه السحر واخفى معالم الفرح :اووووف اخيرا رجعت يا نادر ياناس ابي اتزوج ابي ارتاح من العزوبيه
دفــه عامر عن وجهه : يااااااخي اثقل ابي اتزوج ابي اتزوج حتى الهنود بشوارع شكيت لهم حالك
سامر بضحكة عاليه: ههههه وابشرك شكيت لـ اوباما وطلع العن من بوووش وما اعطاني وجهه
ابتسم نادر الي زينت وجهه لحيه خفيفه وهو يقوول : خلاص فرجت
ومشوى تحدوهم حبهم الوفي لآخوهم

\
\
\

وفي داخل قصرهم الي اصبح اكثر حياه لهم.. بعدما اختلعوا جذوع الحقد والكراهيه وزرعـوا الحب بينهم والاخاء .. وكانت وفاة عزيزة اكثر شيء اوجعهم
استقبلتهم خالتهم ايمان ..اخته وفاء ..و عمته عائشه ..وأخوه مازن...
واول مادخل البيت ركضت وفاء واستقبلت اخوانها .. اول مــره نادر يحظنهـا تحس بحنانه.. وتغيره المفاجى
وتكلمت بشيء من القهر : ياخي ايش هالسفر الي اخذتك منا سنة كامله
نادر ببعض من التعب : مشااااغل وتغير جوى
وفاء : كان اخذتنا معك نغير معاك
نادر بهدوء : ان شاء تغير جوى مع زوجك سلطان ولما حس بانجراحها همس بحب :ربي لا يحرمنا منك
وفاء بحنانها المعتاد : ولا منكم
تمدد نادر بتعب يحس هالسنة الي قضاهـا بالسجـن كانت عن عشر سنين الي ضاعت من عمـره
امـا سامـر اثبت جدارة بالسوق واصبح اسمه اشهر من نار على علم
وعامـر اختفى عن العالم فبعد مصيبته باخته اصيب بصدمه نفسيه عزل نفسه وعاش سنة كاملة وحيد لايعترف باحد حتى حبه لشروق من قوة مصيبته اشغلته عنه ..ووقدر يتخلص منها بصعوبه

\
\

ثاني يــوم من خروج نادر
دخـل بندر فارس عمـر وسلطان يتقدمهم احمد المجلس
عيون عامر ونادر تعلقت ببعض وكلاهم تحمل فيها خوف غريب نادر الي ما صدق يخرج من السجن عشان يعيش حياته بعد ما غربت الشمس عن ماضيه ويبدا اشراقه جديده لحياته و عامـر الي بقلبـه اكبر خوووف ان شروق تطلب الطلاق بعد ما لاقت الحمايه تحت جناح اخوانها وحست بالراحة والامن وتكون شروقها بحياته مجرد طيف واختفى
تكلم بندر اخير بعد طول الصمت بينهم: الحمد الله على السلامه
نادر بتوجس : الله يسلمك
رفـع بندر نظـرته :أظن سنه كافيه ان كل الي بينا ينتهي واي خيط عقدنه معكم ينحل
رفع نادر طرف شمائفه بازدراء وهو يفهم ايش يقصد : وضح اكثر مافهمت
عمـر بحـده : يعني بالعربي الفصيح تطلقـوا اخواتـي انت وعامر
برزت عيون عامر ولف لنادر الي كان اكثر جرة وقوة منه : واذا ما طلقنا
فارس بشدة : نتظر نلجا للمحاكم
قـام نـادر وهو يصرخ بوجيهم : اعلى ما بخليكم اركبـوه والله غروب ما راح اطلقها وراح اخذها غصب عنكم كلكم وطـلع وعيونهم تتبعهم
بقت الانظـار كلها موجهه لعامر تكلم فارس وهو يكتم بداخله الكره والحقد
: احنـا قلنـا الي عندنا واظن خلينا ننهي كل شيء بينا بسلام
سامر عيونه ضاقت لخوانه ولفرحتهم المقتوله غمض عيونه وهو يدعي بداخله ان الله يفرج عليهم وبفكرة غريبه قفزت باله فتح عيونه بقوة ولف عليهم وهو يقول بصوت عالي : والله اذا اخواني بيطلقوا حتى انا بطلق معهم مره وحده نقطع العلاقه
كلهم شهقوا بصوت واحد والتفتوا لسامر وكلامه الغريبه واولهم سلطان الي لمح بعيونه نظرة غريبة وكأنه فهم عليه وصداقتهم النادره صارت تفهم لغة عيونهم
عصب بندر ولف عليه وهو يصرخ : انت مجنون لاتفتح ابواب انت بغنى عنها
سلطان بحدة وفهم اللعبه : والله لو طلقت اختي بطلق اختك ونكون قطعنا العلاقه مره وحده
اشتد غضب احمد وصرخ فيهم : شباب وش بلاكم بزارين الطلاق مهو لعبه احنا جاين لعامر ونادر مهو لسامر وسلطان
تظاهر سلطان بعصبية : اجل يطلق اختي واسكت له
عصب فارس وصرخ فيهم بحده : قسم بالله بزارين ايش دخل عامر ونادر بسامر وسلطان
واكمل احمد كلامه بهدوء: وفاء ولمـى وش ذنبهم
سامر بحقد اظهره :اجل ايش ذنب شروق وغروب اذا هم رضوا فيهم من الاول وافقوا على اخواني بكامل ارادتهم ليش الطلاق
احمد بضيق :والحـل
سامـر :انا ما راح اطلق الا اذا اخواني طلقوا
سلطان : وانا بالمثل
بندر بصوت حاد :شباب احنا جائين نتفاهم ونحل الخلاف مهو نفتح خلافات جديده
اخيـر تكلم عامـر وصوت هادي وكانه الف الفراق والوداع وماله في حياته فرحه : لا تربطـوا حياتكم بحياتي انا ونادر واذا على شروق انا مستعد اطلقها بس لاتهدموا بيوتكم بسبي
قام بندر من مكانه وهو يقول : لمـى بنت خالتي وما ارضى لها الشينه واذا طلاق اخواتي بيفتح ابواب الشر لبنات خالتي فانا اقول الله يوفقك يا عامر مع شروق
ابتسامه واسعه شقت طريقها لوجهه عامر وهو يحمد ربه الف مره ولف لسامر بنظره شكر وامتنان

***

تحت عريش العنب والي هالمــره كبر وثمـره تدلل .. عمـر وفارس واحمد كانوا كل عطله الاسبوع يقضوها عند بندر الي مزرعته كبرت واصبح يصدر لدول المجاوره والخير انفتح له
وفي قسم النساء مــريم وبناتها شروق وغروب وروعه زوجة اخوها مــرام و زوجة عمــر وسن وبسمه زوجة احمد
حطت روعه يدها على بطنها وهي تمسح عليها و بصوتها الحاد وهي تتافففف :يا ناس ابي اولد وافتك اه متى ارتــاح من هالكرش
بسمـه : الله يعينك وراك ولاده والولاده مهي سهله عشان تنتظريها
غيرت روعه من جلستها ولفت لبسمه بكامل جسمها :هاااا كيف الولاده يا بسمه
ضحكة بسمه وهي تهز راسها : والله تخوف بس لحظة شوفة طفلك بتنسى التعب كله
روعه بخوف تخفيه : اف والله لزعجهم بخليهم يعطوني ابره الظهر ابي اولد وانا اقر جريده
ام بندر برحمها تغلبها كل ما تذكرت الولادة : الله يسهل لك وبس
مرام الي كانت باول حملها واضح ان الوحام متعبها كبدها لايعه وغثيان على طول اليوم جالسه معهم وهي ماهي معهم مسحت علي ظهرها ام بندر وهي : مرام حبيبتي اطلعي ارتاحي التعب واضح عليك
قامت مرام وكانها ما صدقت على الله
ناظرتها روعه وهي قايمه : الله يعينها مرام وحامها مره متعبها يارب لك الحمد والشكر اني بخير
وسن: الحمد الله ان عمر مأجل الحمل هالفترة والله لما اشوف مرام اخااف من الحمل الله يعينها
اما مرام لما قامت حست الدنيا تدور فيها ونفسها ضيق ..وحامها غريب تكره الي حولها وتحب الوحده وكل شيء تشم ريحته تكره
شافها فارس وهي داخله البيت وحزن بخاطره عليها لزوجته الي يوم عن يوم يزيد حبهم لها والي عوظته عن عمره الي راح باخلاقها وحبها الواضح له
لحقها وهو يقول لها : ايش فيك مرام
وقفت مرام بتعب : دايخــه وابي ارتاح
م***ا مع أصابعها وشبك يدينهم بعض وهي حطت راسها على كتفه ومشت معه

***

في المجلس الرجال .. وبعد سنة كامله من الفراق والوداع المر والمعاناة الصعبه والنفس المجروحه.. ايـام قاسية ولحظات صعبه..وموجعه ومولمه فرقت بينهم لفت وجهها عنه وهي تتكلم بعصبيه ماقدرت تحكم فيها : الحين بعد سنه كامله جاء تكذب علي وتقول احبك ومشتاق لك وينك عني سنة كامله ولا تظني صدقت جنانك الي سويته فــي
هز راسه نادر وشوقه لها بدا يتسلل من قوة ردة فعلها العنيفه من يوم ما شافته واول لقاء بينهم بعد اكثر من سنه هاجمته هجوم عنيف وكان الكبت الي بقلبها طلعتها دفعه وحده
غروب بضيق اكثر:ايش فيك ساكت ولا ما عندك شيء تقوله
ناظرها نادر وقام وجلس جنبها وهي قامت من جنبه بقرف وجلست بعيد عنه تتافف بقلة حيله ومحتار باي طريقها يفهما واي وسيله يقنعها فيه : طيب اذا قلت ان هالسنه ال راحت من عمري خير لي من عشر السنين الي ضيعتها...

قاطعته غروب بشده : كلامك ما يهمني ورقتني توصلني وانا الف واحد يبيني
هالمره ماقدر يستحمل وصبره نفذ وصرخ بغضب : مجنونه اطلقك
رفعت عينها بعينها وبسرعه ردت عليه : انت المجنون
تحسس من كلمتها بضيق ومعترف الي شافته منه قلبها لهذي الحال سكت وتركها تفرغ كل الي خبته خلال السنة الي مضت بدون ما يقاطعها ولما خلصت جلس جنبها واجبرها بالقوة تبقى بجنبه ومسح دموعها الي من كثر عصبيتها نزلت وهي يقول بصوت متعذب وتعبان :غروب لا تخلني افتح لك جروحي والسجل الاسود الي رميته وراي وانا اقسمت اني ما افتحها وخليت الماضي يدفنها بكل حلوه ومرها ما ابي من الماضي شيء ابيك تكوني اسم على مسمى وتساعدني عشان خلني الماضي يغرب عنا ولا يكون عقبه صعبه بحياتنا غروب لاتشكي بحبي لك انت الوحيده الي عرفتك بالدنيا وعمري ما راح اعرف وحده غيرك ...مهما عبرت لك عن غيابي صدقيني ما راح تصدقيني لني اعترف لك اني اكذب وعمري ما راح افتحها ...غروب ان احبك واحب كل شيء فيك حتى عصبيتك بس انت تعرفيني وتعرفي الظروف الي مريت فيها لاتسالني ليش غبت وليش غبت لان السؤال راح يتعبك كثير اذا انت كرهتيني خلال غيابي عنك فأن يوم عن يوم اموت شوق وحب لك ولا قادر اوصلك لاتسألني ليش لاني قلت انسى الماضي وحبي نادر هذا ولا تحبي الماضي خلي لك من غروب نصيب
سكت غروب ولا لاقت شي تقوله وكلامه الغريب حير قلبها لفت عليه ولمحت لمعه غريبه بعيونه غمضت عيونه وهي تعرف ان قلبها الغبي لسه متعلق فيه رغم كل شيء صار لها معه هي تكلمت بهمس وبنظرة جرئيه :طيب تساعدني خليني ابرا من جرحي الي سببته لي وانسى معك الماضي
ابتسم ابتسامة حزينة ان ثورتها هدت وقال بحب وصوت حالم :لو يكلفني عمري كله صدقيني اني راح اساعدك ولا اتاخر وشبك اصابعه فيها :اوعديني ما تذكريني في الماضي مهما كانت هذي اللحظه حلوه لك
هزت راسها وهي تقول بهمس خفيف: اوعدك

\
\
\

وفي مكان اخر وفي نفس الوقت هناك عند شروق وعامر الي البرود غلف حياتهم والبسهم هالة الجفاف والماضي لازال يحاصرهم
نزلت راسهـا وسلمت بخجل خااااصة بعد اكثر من سنة
اما عامر حتى الابتسامـة كانت صعبة عليه ملامحه الفت العبوس والسرحان والصدمة النفسية بقياها لازالت واضحة على وجهه
عامر بهمس جاف اخفى الحب بداخلها وحرارة اللقاء : شخبارك شروق
شروق بنعومه : بخير الحمدالله وانت شخبارك
تنهد وهالمـره بوجع واسـى ورد بنفس طووويل :طووول ما انت بخير انا بالف خير
وبعدها مرت بينهم لحظة صمت طويله تتخلها نظرات عامر القويه والمتفحصه لكل شبر بينهم ويمكن بعض الزفرات الحارقه والموجعه لكلاهما
وبعد لحظات شافته قام توقعته بيجلس جنبها وانصدمت
لما قام واستأذن انقهرت من بروده ما توقعت اول لقاء راح يكون بالصقيع والجفاف الي صار
طلعت من المجلسو استقبلتها روعه وبطنها قدامها والحمل مثقلها:ايش بلاك
كملت شروق طريقها وهي تقول بنقس مقهور : ما في شيء
سحبتها روعه مع يدها وكشرت بوجهها : شروق عامر قالك شيء زعلك

تكلمت بعبرة مخنوقه ودمعه محبوسه بعينها : تخيلي بس سألني ايش اخبارك وطلع مأكانه تاركني سنة كامله لايسال ولا يزور
زمت روعه شفائفها : هذا نهاية الدلع يمكن كان يمر بضروف صعبه وانتي ما ساعدتيه عشان كذا صارت بينكم جفوة كبيره
شروق بزفره طويله : والحل ما ابي اخسر عامـر
ابتسمت روعه ورتبت على يدها وهي تقول :انت وشطارتك تقدري ترجعيه مثل اول واحسن

***

وبلقــاء اخــر لهم وقريب من شجرة الزيتون .. وكالعاده اللقاء الجاف والاستذان الامــر تذكرت كلمه روعه وعزمت بداخلها انها تسرجع عامر الاول ولو كلفها ترجع لشيطنتها من جديد
ركضت شروق وراه وهي تنادي : عامر عامر
لف عليها عامر وهو عاقد حواجبه : هلا شروق تبي شيء
هـزت راسها بخجل ومدت صندوق مخملي بلون الاحمـر : نسيت ما اعطيك هذي
ابتسم بخجل غريب واخذ هديتها المتواضعه ومشى وهو يقول شكـرا
نادته شروق وهي تقول : طيب شوفها قول رايك فيها
لف عليها وقرب منها وهو يقول: لاتزعلي وفتح هديتها ووابتسم بفرحه واضحه وهو يقول: عطر عـود مشكوره ياعمري وفتح العلبه ومسح عل يده وقربها لخشمها
ابتسمت بمكـر : ايش رايك بالعود
عامـر بمجامله وهو يشم ريحته الغريبه : حلـو ما قصرتي بس ماكن ريحته غريبه
شروق : اكيد بيكون غريب لانه على ذوقي
وشوي بدت يده تحكه بشكل مؤلم وخشمه بدا يحسس عليه وصار يفرك فيهن بشكل واضح
شروق بضحكة تخفيها: ايش بلاك
عامر: مدري احس يدي توجعني .. وشاف خرطوم المويا من بعيد ومشى باتجاه ومشت شروق معه
مد الخرطوم لها وهي مسكته له يغسل وهو وصار يغسل بيده ويمسح خشمه
ابتسمت ان خدعة العطر اوجعته وما كشفها واخذت المويا وبحركة طفوليه رشته على وجها
عصب عامر بسرعه وتكلم بصوت حاد: شروق امسك المويا زين
طنشت كلامه ورشتها هالمره على وجهه وبعماد
عامر بصدمه من حركتها :شروق بنت ايش بلاك ترشي المويا علي انت صاحيه ولما شاف الكلام ما نفع معها قفز لناحيتها بخفه وسحب المويا وباليد الثانية م***ا بقوة و حط المويا عليها وصار يرش عليها وهي تصرخ وتتوسل له
وهو مستمتع بتعذبيها .. وبشكلها وهي ملطخه بالمويا وشعرها المبلل ..انقهرت شروق من عامـر وكلمته بتوسل : عامـر توووبه اتركني كنت امزح معك
رحم حالها ورمي المويا بعيد وابتسم لها بتحدي وهو يقول: لقافتك ما تتركيها كنت حاس ان عطرك خدعه بس قلت لا حرام اظلم زوجتي وحبيبتي
ابتسمت شروق بداخلها ان الموقف غير عامر لو شيء بسيط وافضح الي بقلبه رفعت شعرها المبلل عن وجهها وكحت بقوة و سحبت شماغه ومسحت فيه وجهها وهي تقول بتحدي : تستاهل خربت كشختك
فتح عيونه بقوة على شماغة الي صار منشفه لوجهها وبعدها ابتسم على حركاتها الي دائما تثير اعصابه خاصة شكلها بالمـوبا وهي تضحك تذكرته باول لقاء لحب بينهم .. وتذكر امنيه وقتها ابتسم لها براحـة وقرب منهـا وووووو................
انحرجت منه ولفت وجهها واختفى هو عن ناظرها وهمساته الحارة ولمساته لسه تحس بوجودها

***


في احدى المستشفيات
دخلت بسمة واحمد غرفته وشافته على حاله اكثر من سنة هي الوحيده من اهله الي تزوره والبقيه تبروا منه على فعلته الي ضيعت سمعه العيلة .. ما في شيء فيه يتحرك الا عينيه الي مجرد ما عينه يشوفها تدمع بشكل لااردي
باسته بسمه على جبينه وهي تقول : شلونك ياسيف
غمض عيونه بقوة وبعدها فتحها وكأنه يقول بخير
تكلم احمد وهو يمسح على شعره : جبت لك اشرطه جديده غير عن الاولى وراح تعجبك اكثر
دمعت عيونه على شبابه الضياع وتمنى عنده فقط لسان بس عشان يعتذر من كل الي ظلمهم يعتذر لبسمة اخته الي ظلمها كثير وطعن بعرضها وهي اول من وقفت له بمرضه لما تخل عنه الكل يعتذر لشروق الي دمر سمعتها ونشر صورها واتبعها من كثر ما يتعرض لها ..يعتذر لسامر الي لبسه السحر وفرق بينه وبين سلطان .. بس التمنى في وقته هذا ما ينفعه


***




***

دخــلوا مع بعض محل ملابس اطفال ويدها بيده وهـو ما***ا بتملك
بعدت اسيل عنه وهي ترفع له فستان نونو : ايش رايك
تكلم بسام وهو ماشي لقسم الاولاد : وايش عرفك انها بنت يمكن ولد
اسيل بهمس : يووووه انت تفائل
وماكملت كلمتها حتى طاحت عبايتها من راسها بدون ما تحس حست بوخزه من ظهرها ولفت وشافت عيون بسام تأكلها من الشرر انتبهت ان عباتها على كتفها رفعتها وحطتها على راسه وهي تدعي ان بسام ما يعص عليها مـن يوم تزوجته وهو شديد عليها وحارمهـا من ابسط شيء يغــار عليها بشكــل جنوني لتصـل احيانا لدرجــة الشك ونهاية المصير الطلاق بعدها يتراجعا كلاهم يحبها ويخاف عليها وهي من النوع المتحرر تعودت على ان لا يقال لها لا امـا عن حياتها مع بسام لا تذكر انها بيوم سمعت نعم كل طلباتها مرفوضة وحابسها بين اربع جدران عاشت حياتها خلال هالست الشهور الي مضت في جحيم ولكنها بعد حملها بدت ثورته تخمد وتهدا والحب بدا يفرض سيطرته عليه واصبح حياتهم ملئة بالحب
رضى فيهـا بكل عيوبها بكل ماااااضيه بكل تحررها بكل ما تحمله له من قسوة ... ومن يراها الان يجزم انها ولدت من جديد فشتان بين اسيل واسيل


&&&
ما***ا بتملك وهم يطوفوا في البيت الرام وصوت الاذان خلاهم يستعجلوا بالطواف شدته الام بتعب وهي تقول سالم شووي علي
سالم بعجله : خلينا نستعجل هذا اخر طواف لنا
احلام :بس انا تعبت
سالم :انت تعبي ولا الحمل تعبك
احلام بوهن اكثر : مايفرق المهم اني تعبت

***
يــوم زواجهم كان قمـة في الفاخمة وبذخ واسراف
ثلاثتهم تزوجــوا بليله واحده ومـريم اسعد وحده فرحتها اكتملت
وفي غرفة العروس ..ثلاثتهن مجتمعات وكل وحده محتله مـرايا تتامل شكلها ولوكها الاخير
لفت شروق على روعه : اماااانه كيف شكلي الحين
روعه والالم الولاده بدا معها بشكل خفيف وتكلمت بصعوبه : قمـر والله قمر
ولفت على غروب انعمهم واكثرهم خجــلا : ها يا عروس اخير رضيتي على العريس
غروب بدلع : ومين قال اني زعلانه بس اتغلى عليه
لفت لمـى عليها وهي تقول : روعه وانا الله يخليك المكياج ثقيل اخفف منه
روعه الي بدت تحس ببتزايد الالم الولاده وهالمـرة حاولت تتظاهر بالصمود وتكلمت وهي طالعه : والله كل وحده احلى من الثانيه محد راح يقارن بينكم

\
\
\
وفي قسم الرجال
عامـــر اكثرهم هدوء وعقلا امـا سامـر ازعج من حوله من كثر هو مستعجل ام نادر فيكفي نظـرة الى الساعه عشرات المرات خلال الدقيقة الوحده انه منصهـر من كثر مهو مشتاق

\
\
\
وفـي طاولــة المجهـزة لاهل العريس
وســــن بغرابـة وعينها على اسيل الي من يوم مت حظرت ما رقصت: غريبه اسيل ما ترقصي
اسيل زمت شفائفها وتاففت بصوت مسموع: والله عمك ترك شيء ما منعني عنه اليوم لو ما هو زواج اخوات عمر والله كان انحرمت منه
وسن :هههههه والله ان عمي غيور ومتسلط حبتين
اسيل : اف قهر لو ادري الزواج كذا كان تمعت اكثر بحياتي ولافكرت بالزواج وسن بس انت تعرفي انه يحبك
سكتت اسيل و مع كل شيء يسويه الا انها لازالت تحبه وحبها يزيد مستحيل ينقص
اما وسن ضحكة على حالها وعلى تسلط عمها الغريب وتحكمه باتفه الاشياء ولفت طالع بالبنات الي يرقصوا


قبسات من حيات ابطالنــا

على الساعه ثلاث الفجر وبقصــرهـم المشترك بين سلطان وسامر دخــلوا البيت والنوم مغطي عيونهم وكل واحد يتثاوب ويجـر رجوله قدامه
شاف لمـى وفاء باستقبالهم كعاده وحده واضحه عليها الهدوء والثانيه الشر مالي عينها
قامت لمى وهي تنافخ ويدها على خسرها : وين بدري كان تاخرت شووي
همس سامر بضحة خايفة : يا ويلي ايش يفكني من لسان اختك الحين
ضحك سلطان وهو يقول : اخاف انها ماليه راس مرتي بعد
ولف على وفاء وهو يتغزل : ايش عنده القمر سهران لاتكوني ما خذه دروس من بعض الناس
وفــاء بابتسامة ناعمه كنفسها الهادئة :ابد سلامتك ما فيني نوم قلت انزل تحت وابتسمت بحب: تعشيت
سلطان :لا ياليت تسوي لي حاجه خفيفه قبل ما نــام
ابتسمت بتودد : خلاص اقول لطباخة تجهز الاكل وطلع سلطان ولحقته وفاء بعد دقائق
لف سامر على وفها الي حاطه يدها على خسرها وتهز بجسمها وببتسامة مصطنعة حط يده على بطنه : تــرا حتى انـا ما تعشيت
عصبت لمى بزيادة من حركة وفاء هالغبيه عجزت وهي تقنع فيها تكشر عن انيابها لسلطان بس على قولتها حريم دجاجات
لمى :ان شاء الله عمرك ما تتعشى وينك طووول هالوقت
حك ذقنه بضحكة يخفيها : افــا تدعي على وترفعي صوتك علي خلاص زعلت
لمى بعصبيه وبصوت عالي : وان شاء الله عمرك ماراح ترضى ... وكمان تنطق تنام هنا وثواني دخلت غرفتها وطلعت ورمتها بوجهه وهي ترفع صوتها : نااااام وتهنا
وطلعت غرفتها وسكرت الباب وراه وصوت ارتطام الباب هز المكان
هز راسه على حالها ورمى المخده والبطانيه وحط راسه ونـام
دقائق ما تجاوزت الربع ساعه ..الا يصحيه صوت لمى وهي تهمس بصوت ناعم:
سامر سمور حبيبي قوم
فتح عيونه بكسل :هاااا باقي شيء ما قلتيه
حبته لمى مع راسه وباسف : قوووم تعال نام داخل البرد بيذبح
هز راسه وغطى نفسه واعطاه ظهره : لا ابي انام هنا عشان بكره يصحى اخوك ومرته ويشوفوني مطرود
لمى بندم : والله اسفه تووووبه يلا قوووم ما احب انام وانت زعلان علي ابي الله يرضى على من فوق سبع سماء
سامر : كل يوم تقولي هالكلام وترجعي على نفس حالك
لمى بترجي والحاح :قلت لك والله تووبه
قام من نومه ومشى وهي لمت فراشه ومشت معه يعرفها من يوم اخذها ساعه تزعله وساعه تراضيه معطيه حياااااته نكهة خاااااصه بشقاوتها وطفولتها ولسانها يحسها هي الوحيده الي تناسبه عكس اخته الهادئه والي راضي فيها سلطان واكثر شيء يحب فيه هدوءها عكس لمى الي اكثر شيء يحب فيها شقاوتها

بعد خمس وعشرين سنة
***
في غرفة نومهم وفي اخر الليل
قامت وجلست بوسط السرير وهي ترفع صوتها بتحدي : والله بنتي ما راح ازوجها توها صغيره لاحقه على الهم
ياســر بشدة وهو رمى البطانية عن وجهه : بنتك خلصت الثانويه وتقولي صغيره حرام عليك ولا تبيها تعنس عندك
نوف :على الاقل لما تدخل العشرين تزوج وتفهم الحياة اكثر
ياسر :انت تزوجتي وانت اصغر منها بكم سنه وهذا انت عايشة ولا ناقصك شيء
نوف بصوت عالي وتذكيرها بالماضي شدت من اصراها ورفضها : عشان كذا انا رافضه ما ابيها تعيش الي عشته وتنظلم مثلي
ياسر بزعل : يعني انا كنت ظالمك قووولي اذا في شيء بالك ما طلعتيه
سكتت بقهر وناظرة بزوجها وبعدها طلعت وهي تحلف ان بنتها ماراح تخليها تعيش الي عاشته ولو كلفها ان تتصل بالخاطب وترفضه

**

على طاولة الاكل مجتمعين عائلة عامر ناصر الكبير وبعدها ريم والتوم حمد واحمد
تكلم ناصر بعد سكوت دائما طووويل: ابي اتزوج مريم بنت خالي بندر
عامر الي الشيب خطى وجهه توقف عن الاكل وطالع فيه بعصبيه اخفاها باتقان : قلت لك الف مره قلت بنت روعه ما تاخذها وبنات عمك قدامك اختار واشر وانا اخطبها لك
ناصـر : بس انا مابي الا مريم
اشتدت ملامح عامر والتجاعيد من كثر هو يتمالك اعصابه برزدت رد عليه بحده : وانـا اقول بنت روعه شيلها من راسك
زعل ناصر من كلام ابوه وقام بدون يرد عليه ولا يكمـل اكله
تكلمت ريم صديقه مريم الروح بالروح : يبه ايش في مريم والله انها تسوى باالبنات كلهن
لف عامر وهو متضايق من بنته الي نسخه مصوره عن امها والي يكرها فيها انها متعلقه ببنت روعه وماخذه من شيطنتها كثير وعصب عليها وهو يقول : انت ولا كلمه ماحد حط بنت روعه براس اخوك غيرك
زعلت ريم من ابوها وقامت من مكانها
لفت شروق عليه الي كانت طول الوقت ساكته وهي معاتبه له : وايش فيها بنت اخوي الف واحد يتمناها والولد يحبها فلا توقف بوجهه سعادته
عامر بضيق :البنت لسانها اطووول منها لاتقدر ولا تحشم احد
ابتسمت شروق وهي تناظر لبعيد : لا تخاف مثل ما اخوي كسر راس امها ولدي ناصر قدها وتشوف بكره

\
\

على كورنيش جده
جالسين عند البحر وعيونهم طايره لريحات والجايات وكل وحده تمر عليهم ما سلمت من شرهم وبعدها قاموا يتمشوا ويسكعوا كالعاده بالشوراع لف سامر ولد سلطان على سلطان ولد سامر خلينا نروح نزور عمي نادر من يوم ما سكن جده وهو انقطع عنا
سامر بستخفاف : تبي تزور عمك ولا بنت عمك
رجع سلطان ظهره على المرتبه وهو يتنهد ويتكلم بحسرة :اه والله اني ما شفت بحلالها ولا بدلعها الله يكتبها من نصيبي
سامر : لاتحلم كثير بنت نادر الكل عارف ان ولد خالها بندر خاطبها
تافف سلطان بضيق :يا شين هالحظ انا ولد عمها واولى من ولد خالها
ضحك سامر وهو ينزل النظاره : اقول انت مالك الا اختي وانا مالي الا اختك تعرف الشياب وسوالفهم
سلطان : على قولتك مالنا بوجع الراس مع هالشياب وانا ماراح القى احسن من اختك
ضحك سامر ورتب على كتفه: وانا اقولها مثلك ماراح القى احسن من اختك وانطلقوا لصياعتهم



***

يوم الخميس يوم اجتماع العائلة
مريم اصبحت كبيرة بالسن هي واختها ام احمد واغلب اوقاتهم كانوا يقضوها في المزرعه عند بندر وروعه والجميع هناك يجتمعوا
الشباب محشروين في المجلس ومنحرمين من المسبح والخيل حتى الدبابات جميع المفاتيح مع مريم بنت بندر ولا احد يقدر يتكلم خاااصه ان الكلام معها سقيم ونسخة مصغره من امها روعه ويمكن اكثر شقاوة وعناد
جالسه على عتبة باب المسبح وهي تعلق على هذا وتتمسخر على ذاك ولا احد سلم من لسانهاا ومحد قادر عليها كل ما جاء مرسال من الشباب طردته وما قصرت فيه وهم يدعوا ان ناصر يجي ولا يتاخر كعادته ويفكهم من لسانه الكل عارف بحبهم لبعض رغم ان كلاهم لايظهر أي شيء من الحب
\
\
\
وقف ناصر من بعيد والشباب الكل يطالع فيه وصرخ بصوته العالي : مريم وجع ارمـى كل المفاتيح ولا اسمع لك صوت
من اول ماسمعت صوته رمت كل المفاتيح على ريم اخته و ما تركته يكمل حتى اختفت عن عيون الكل بدون
ما تتكلم ولا تعلق كعاده
ابتسم عامر على ولده الي نسخه مصغره من خاله بندر ..واخيرا اقتنع ان محد يكسر راس بنت روعه الا ولده


امــــا بقية شخصياتنا


يوسف ...تزوج من بنت جارهم بنفس المستوى زوجـــة هادءه راضيه بما قسم لهــا ولا تبحث عن ما يكدر خاطر زوجها

امـــاني ...لازالت تنتظر نصيبها وهي تضع مائة شرط وشرط لخطيبها والعمر يمشى بها وهي لا تعلم وامانيها مع تقدمها بالعمــر تفقده


نوف وياسر.. اصر ياسر على زواجهم واصبح كلاهم يدرسـوا ولا تاثير لزواج على دراستهم وموضوع الحمل يقلق بالهم

بسمه واحمد استرجعت ثقتها اصبحت داعيه ومدرسه لاحدى الحلقات في حيها بعدما استعاد احمد ثقتها اما احمد لازال يطمح لشهاده ويبحث عن الجهاد اينما كان

سلطان وفاء تركت دراستها بعدما فقدت حملها الاول وهي الان حامل وموضوع الدراسه مؤجل حاليا وسلطان اصبح اكثر اتزانا وعقلا

لمــى وسامر لم تغير بهما الحياة شيــا حياتهم ملئة بالضحكة والبسمــة

وسعيد تزوج بدور معلمة بناته وحياتهم هادئة خاااصة مع طفلهم خالد

وسالم واحلام حياتهم رائعه بالحب الي ينبض بينهم


الكـــل يسأل أين حمـــود
اعتزل العالم وهو يندب لوفاة زوجته الغاليه والوفيه وهو يظن ان هذي موامرة من مريم وابنائها لاخذ الثار.. حتى مـــات وهو غاضب على ابناءه الذين بنظرهم هم من قتلوا عزيزة

النهــــاية

واخيــــــرا تمـــت


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-07-10, 03:39 PM   #66

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-07-10, 03:10 AM   #67

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى جرح الذات على الإختيار الرائع و على إنتظامك بالنقل ... حقاً رواية رائعة و مميزة ...



جرح الذات فى إنتظار جديدك ... شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 07-07-10, 03:13 PM   #68

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
تسلمى جرح الذات على الإختيار الرائع و على إنتظامك بالنقل ... حقاً رواية رائعة و مميزة ...



جرح الذات فى إنتظار جديدك ... شكراً لك
انتي هي الرائعه دائما استمتع بقراءة ردودك

الله يعطيك العافيه

دمتي بود


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 07-07-10, 04:51 PM   #69

فراولاية
 
الصورة الرمزية فراولاية

? العضوٌ??? » 102761
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 106
?  نُقآطِيْ » فراولاية is on a distinguished road
افتراضي

جرح الذات اشكرك على طرحك المميز جدا
روايه اكثر من رائعه واسلوب ساحر
اخيرا ظهر الحق وزهق الباطل
وحياه سعيده وموفقه لابطالنا
ولكى عزيزتى
ميرسى ليكى على المجهود المميز
وشكر خاص للكاتبه المميزة فتاه بلا الم
فى انتظار جديدك الدائم


فراولاية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-10, 12:22 AM   #70

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراولاية مشاهدة المشاركة
جرح الذات اشكرك على طرحك المميز جدا
روايه اكثر من رائعه واسلوب ساحر
اخيرا ظهر الحق وزهق الباطل
وحياه سعيده وموفقه لابطالنا
ولكى عزيزتى
ميرسى ليكى على المجهود المميز
وشكر خاص للكاتبه المميزة فتاه بلا الم
فى انتظار جديدك الدائم
يسلمووووووووو على المرور العطر وسعيده جدا بعجابك لاختياري

الله يعطيك العافيه

دمتي بود


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.