آخر 10 مشاركات
العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          346 - سجينة الحب - آن ميثر (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          الاعمى والحب - أن جيبكوفسكى - روايات عبير الجديدة المركز الدولى (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          345 - دخان ورمال - جين بورتر - ممتازة (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          344 - قلب خائن - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          أصعب سؤال ... للكاتبة بسمه براءة ، مكتملة (الكاتـب : هبة - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree224Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-10, 10:08 PM   #71

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غداف مشاهدة المشاركة
مشكورة وبليز كمليها والله متشوقين
انشاء الله يسلمووووووووووووو على المرور


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 28-07-10, 10:10 PM   #72

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت الثامن عشر :

فراشه غايه في الجمال..
حوريه فاقت من الحسن الكثير ..
زهره بديعيه المظهر ..فاتنه الملامح ..
تمشي بكل استحياء بين الجموع ..
هالتها البيضاء تفوق السحر اذهالا ..
بارعه الفتنه و الزهو ...
عذرية نقيه ..
بهاء لامتناهي .
و صفاء طاهر يحيط بها ..
وقفت على منصتها العاليه ..
تحاكيهم في الابتسامات و تتمرد على الوجع الهائل في قلبها
تبحث عن مرسى السعاده ..
تكاد ان تغرق في وحل التعاسه و الخوف ..
تناقض ما يعتلي نفسها ..غير مباليه للقادم ..
تتجاهل تلك الوخزات الحارقه في عينيها ..
كانت السعادة والفرح تملأ المكان ..وهي ايضا فرحتها لا توصف ليست بها هي
بل من حفر حبها في الروح قبل الجسد..
عادت بها وابتسامتها تزيد ..و كأنها تراها امامها ..وياليتها امامها

امثلت بين ايدي الصناع ..كوافيره تشد شعرها بإتقان ..
و اخرى تتحرى الانقضاض على وجهها لتصنع منها حوريه
لليلتها الخاصه..
دخلت سلوى وقالت :لو سمحتم ..خلونا شوي ..
اقتربت من ليلى بعيون دامعه و طالعتها من المرايه
ليلى بحزن رغم ابتسامتها :سلوى تراني احذرك ..لا تعطيني فرصه ابكي ترى والله مااوقف
سلوى بضحكه :والله مااقدر كل ما اقول ماابي ابكي ..تخنقني العبره ..المهم سعود دق وقال فيه مفاجآه لك
استدارت ليلى :مفاجآه ..
سلوى :ايه اكيد مفااجآه ..مين قدك اليوم
وضحكت رغم الحزن لفرقاها ..لكنها الحياة أليس كذلك ؟
دخل سعود وابتسم لها بحب دنا منها وقبل جبينها :ألف ألف مبروك يا قلب سعود
ليلى بغصه :يبارك في عمرك يالغالي ..
ابتسمت لما شافته يمعن النظر فيها وقالت :سعود ..علامك ..
اصلا زيارتك غريبه يعني ما كنا في البيت قبل ساعه ويش هالمفاجآه اللي معك ..
سعود بفرحه تكاد تطل من عينيه :اولا ..ابغاك تمسكي نفسك ..
ليلى بخوف :سعود ..والله خوفتني
ضحك سعود وقال :لا تخافين ولاهم يحزنون ..
مسك يدها وقال :الحين تعرفين ..
سمعت صوتها القادم .وكاد يغمى عليها ..
يالله ما اعذبه من صوت ..و ما ارقه الى قلبي ..
كم احب دنوه من مسامعي ..
يرقص قلبي على اثره و تحمله انفاسي بداخلي ..
ام سعود :يمه ليلى ..يمه ياعيوني انتي ..يا قلب امك يا ليلى
ليلى بحشرجه تكاد تكون غصه مميته يجب ان تخرجها
تراها ..امامها
ليست مثل تلك الصوره الباهته التي تحملها معها
انما جسدا متمثلا بروحا طاهره نقيه
اليست مثلها تحمل تقاسيم وجهها الجميل ..
تلك العينان الساحرتين عيناها ...
لهانفس المعاني ..
لا تمحيها التجاعيد و ضريبه العمر ..
سعود الجمه الموقف و لم يعد يعلم كيف سيصرح بهذا اللقاء
خائفا ان تذهب احداهن جراء حده المشاعر التي تحملها كل واحده للاخرى ..
همست بخفوت يكاد لا يسمع :يمه
ام سعود وقفت مكانها و عيونها تتسع لتلك الجميله البهيه و قلبها يضج مسامعها بنبضاته القويه
فلتت يدها من يد سعود و خطت اول خطوه لكل شيء جميل ..في حياتها
ارتفع صوتها و ودها ترجع طفله :يمه
وقفت في المنتصف وصرخت بحب وعذاب وشوق مدفون من سنين :يمه
وليست الاخرى بأحسن حال منها ..
عجزالسنين وحكم العمر ..انهال على اعصابها
وعيونها ماتصدق اللي تشوفه ..
ليلى الصغيره ...ليلى الحبيبه
ابنتها اللي شالت همها لسنين طويله و اودعتها للرحمن يحفظها لها ..
و التقى الجسدان ..لتنهال المشاعر و تتواصل القلوب ..
حضنت امها بقوه و بكاها يزيد ويعلو من الاخرى..
تبوس راسها و تضمه لها ..
و كل همها انها لا تبعد عن حضنها مرة ثانيه ..
امتلت عيونها بالدموع ..ما تقدر تنزلها تخاف ترمش و يطلع كل شيء كذبه من صنع خيالها
ليلى و انفجرت بالبكاء ..و هي تردد :يمه ..يمه
وكيف ما تبكي ..كم سنه مرت و عصفت بها الحاجه والفقد ..الحنان و الحب و النصيحه و التضحيه
و العيون اللي بكت دم ومالقت من يمسحها ..و الانتظار اللي محى كل الذكريات الجميله الحانيه تبدلت
للعبوس في وجهها .
الخوف اللي عبث بحياتها و مالقت الحضن اللي يلمها و يربت عليها وينشد امان الكون في جوفها ..
مال الحياة بدونها وهي سر الحياة ...
نبع الحنان اللي جف من دونها ..
قلب الوطن ..و هي الهويه و انا من غيرها مجهول ما لي وطن ..
سر السعاده الكامنه ...و حب الامل هي تبعثه رسم وفنون ..
باستها امها بين عيونها و تأملتها :الحمدلله اللي شفتك قبل ما اموت ..
رجعت ليلى تضمها بدون كلمه ..وكأن الكلمه نزف للوقت
ستسغل الثواني بكل مافيه و تمتع نفسها بما فقدته .
ام سعود :ألف مبروك يابنتي ..ربي يسعدك ويهنيك
بكت ليلى و هي تدس رأسها في حضن امها ..
وسعود يتأمل ..و عيونه تنضح بالدموع ..مايلومها ابد ..وياليته قدر يساعدها من قبل ..لكن حكم الزمن
كان اقوى منه ..رغبه جده سيرته و ماقدر يختار لها إلا هالطريق
ابتسمت ليلى وقالت بلهفه :امي ..يا عساني فداك يالغاليه ..كيفك يا امي ؟
ام سعود وهي تمسح على شعر بنتها :انا بخير مادام انتم بخير ..
اجهشت ليلى بالبكاء ورجعت تدفن نفسها في احضان امها ..
في كلام كثيرتبي تقوله ..لكن ضاع في غمره مشاعرها
اولها ماني بخير ياامي ..من قال اني بخير
انا جسد من دون روح تسير ضايعه في هالدنيا ..ادراي جرحي واقول عايشه
وين يا يمه وين ؟الحياة كلها في حضنك كلها يا يمه ..
رفعتها امها ...و ابتسمت وقالت بصدق :الحمد لله اللي امد بعمري وشفتك عروسه ..
عقبال اخوك ان شاء الله

تنحنح سعود وابتسم لليلى ..مسكتها ليلى وقالت :امي بتكونين معي طول الوقت ..
طالعته بخيبه امل و قالت :سامحيني يا يمه ..ما اقدر
رجعت ليلى للخلف و قالت بحزن :يمه الله يخليك ..والله محتاجه لك ..كفايه اني انحرمت منك كل هالمده
جاوبتها ام سعود بعدما مسحت دمعه خاينه :ياليت يايمه بمقدوري ..لكن اخوانك خليتهم عند الجيران

كان بودها ان تصرخ ..وتقول انا ايضا بحاجه مقفره يااماه لك ولحنانك و لكلماتك التي تربت على قلبي و تواسيني ..
ابتسمت ليلى تحاول انها تجدد روحها و تجعل جسدها ينهض معها ,,:وحشتيني ياامي ..

حاولت ام سعود ان تبتسم لكن ..روادتها اشباح الماضي عن نفسها لتفتح تلك الثغره الكبيره في حياتها
كيف لها ان تعود وهي توصمت بعار ابدي..لن يغفروا لها الزلات ..مهما مضى بها الزمن.
عندما ترى هذين الاثنين ..تعترف بمدى ذاك الذنب الذي اقترفته ..وانها تدفع الثمن غالي ..غالي جدا

*********************

نبض دافئ و احساس صادق يعانق عواطفها المعدمه ..
كانت تتمنى لو بقيت معها لتريحها قليلا من ذاك الهم الاتي .
وهي ألم و خوف من المجهول..
جلست وعيونها تراقبهم ..تحاكي ضحكاتهم و معزوفه فرحهم ..
نجمه تهمس لها :ليلى ..حبيبتي
طالعتها ليلى وعيونها مليانه حكي وكلام ..
كملت نجمه :هدي اعصابك ..وشفيك متوتره ..
مسكت يدها وقالت :خايفه يانجمه ..خايفه
ابتسمت نجمه و في داخلها ايضا خوف يضاهي ذلك الخوف الذي يعتلي قلب صديقتها
قالت :توكلي على الله ..
ليلى بإبتسامه مصطنعه للحضور ..ماتركت يد صديقتها
قلبها يبتهل بالدعاء ..متضرعه بذلك الذي لا تنام عينه ..
نعم ..ذلك هو الخوف من الاعصار ..
لمست خدها ..و كأنها تتحسس تلك الصفعه الناريه الموجعه ..
لم تنسها و كيف تنسها ..وعيون ذلك المارد تخرج من الظلام و تسد النور وتذكرها بتلك اللحظات الكريهه
حاولت تتكلم لكن جميع تلك التوسلات ذهبت ادراج الرياح ..
اصمتها غضبه الجامح و ..و نارية كلماته الحارقه بدون رأفه..
وشم بها على نقاء بياضها و رحل ..
اتهمها بما لم يكن لها يد فيه ...
مابه و ما بال عقله جمح بأفكاره بعيدا ..بعيدا جدا
حيث لا ارض ولا سماء تحتوي كلماته الجارحه
حاولت ان تسترد بعضا مما فقد لكنه سلبها حتى حريه الاختيار
همس في اذنها ..و حطم جميع توسلاتها
" في احلامك " بعثر بها سرب الاحلام و داس على بعض الامنيات التي خبأتها ..من اجلها هي
شدت نجمه على يدها واقتربت وقالت :ليلى ..ابتسمي الناس يطالعون فيك ..
ليلى :مو قادرة ..احس بأنه بيغمى علي
دلكت يدها وقالت بخوف :ليلى الله يخليك تحملي..
رجعت ترسم تلك الابتسامه الصغيره على وجهها ...و تراقب بعيون وجله زائغه ..
و تدعي السعاده ..ببراعه فائقه .

***

في الجهه الاخرى :
في عيناه محيط امواجه هادرة ...
وقلبه إعصار مدمر .
قادر على التخفي ..
تلك المعركه الطاحنه امتدت لمده وها هو اليوم ..
يشعر بأن تلك اللحظه ..كانت اقسى و امر من سنين عمره المعذبه.
كان الوقت يمضي عليه ثقيلا ..صعبا..
ليس لديه ذره يتمهل ليدرك فيها ما حدث ..
وليست لديه الرغبه في اعاده ذلك المقطع الذي جرح رجولته و شرخ صلابه قلبه ..
كان ما نطقته قد قطع حدود الصبر لديه .."من هاللحظه انهي كل اللي بيننا ..لانه افضل لنا ."
و عزم انها لن تنال الحريه مهما كانت ..فلن تعبث به انثى غير ناضجه
وضع همسه في اذنها لتصب في قلبه صلابه على صلابه
" في احلامك " ردها بها ما تتمناه ..وقطع الشك باليقين .
سيتركها تنكوي بتلك الجمره الحاميه ..ضاقت عينيه وهو يتذكر ما حصل
في تلك الليله قضى امره ورحل .. قرر بقسوه على زواجه ليس حبا فيها بل نكايه فيها وذاك العاشق المهووس .
اعلنها في وجه الجد الذي لم يرفض و رضخ معه سعود ..و هذا ما يريده
ذاك الجدال العقيم لم يأتي بفائده سوى نزف للاعصاب والوقت فقط ..

ناصر الذي فهم مشاعر صاحبه من تقاطيع وجهه المتصلبة .
وكزه وهويهمس :يا رجال ابتسم ..اللي يشوفك يقول مغصوب على هالزواج .
ابتسم مطلق ..و كأن كلمات ناصر اصابت الجرح
فعلا الم أتزوج و انا مجبرعلى رد الاعتبار والاخذ بالثأر..
انتقام ..لمن همشوا وجوده و تخطوه بكل اهمال ..
ناصر :مطلق ..تعوذ من الشيطان وشيل الافكار السودا من راسك
مطلق بغضب عارم :ناصر اسكت احسن لك ..
التزم ناصر الصمت ..و هواكثر الناس درايه بصاحبه اذا زعل ..
دق جواله ...طالع الاسم ..و تأفف
ضحك ناصر بعدما شاف اسم المتصل وقال :يالله يالحبيب ..ضف وجهك عند العروسه
وقام ناصر ..و نادى بصوت عالي و عيونه على مطلق .. :يا شباب ..تعالوا زفوا العريس ..
و الشباب ماصدقوا خبر..من التصفيروالغناء..و مطلق اجبر وقتها على صنع ابتسامه
و كره العالم كله تجمع في قلبه على خويه ناصر.

دخل مطلق خلف سعود ..و الجد على زغاريد الاهل ..
وان كان قد رفض مثل هذه الشكليات التي لا داعي لها بالنسبه لها.
الجد اول ماشاف ليلى ..امتعظ من فستانها ..بفتحها الصدر الواسعه ..و الاذرع المكشوفه
شدت من الطرحه على كتوفها تغطيها ..طالعت سلوى بنص عين هي الوحيده الملامه .
لانها اجبرتها على الشراء غصب عنها ..
اصلا كل شيء كان غصب عنها ..
ذكر الله بصوته العالي مهللا ..لجمالها ..
قال وهو يقرب منها ..:مبروك يا بنتي ..الله يوفقك ان شاء الله ويستر عليك
قاومت دموعها و رفعت نفسها تبوس راسه ..و كتفه :يبارك بعمرك يبه ..الله يخليك لي ..ويعطيك الصحه والعافيه.
وقف مطلق خلف سعود غير رغبه فيه ان يتجاوزه ..يشعر بأن ملل العالم و هدر الوقت تجلت في هذه الدقائق الرتيبه
رفع نظره لتلك الهاله لالماسيه البراقه ..فتعلق بها فكرهـ تلك اللحظه الساحره التي جمعته معها ..
اردف الجد هو يحوط ليلى بكتوفه :اسمع يامطلق ترى بنتي امانه عندك ..حافظ عليه وصونها ..
مطلق بثقه كبيرة :بنتكم في الحفظ والصون ..لا تخاف عليها ..بحطها في عيوني ..
رفعت نظرها له ..و الكلمات التي تخرج من فمه ..ابدا ما تصل لعيونه ..رغم حرصه على اداء متكامل
ما يثير شكوك الغير ..تعلقت عيونهما لفتره ..لم تكن لتقوى لتلك الحرب الصامته فانسحبت بهدوء
اقترب منها حتى صار قدامها ..ارخت نظرها بعدما صدتها ظلام عيونه و غربته ..
و ارتجفت اوصالها وده تصرخ بأعلى صوت ...لا تخلوني معه ..

انا عمري بقايا شمع
احرقني الاسى والدمع
اذا مافيك ترحمني
احرق مابقى مني..

حست بلسعه اعلى جبينها .. و همس بثقل :مبروك ....
ردت عليه بخجل امام انظار الجميع:الله يبارك فيك.....و انتهى من واجبه قدام الناس ..
و سمعت الهمهمات الضاحكه والهامسه حولها وهي على نار ..وقف قربها يرد على المهنين عليه
الجد :الله يسعدكم ياعيالي ..و يرزقكم الذريه الصالحه .ما اوصكيم على بعض ..
اشتعل وجهها ..و قدرتها على الوقوف صارت مهلكه..
رفعت راسها تدور عليه ..على نصفها الثاني ..
و ابتسمت و دموعها ملت عيونها و هددت بالانهمار..و هو يحرك بيده بلا قدام عيونها :اقول لا تبكين يخترب
كل هالخرابيط اللي حاطتها على وجهك ..وبعدين ما تشوفين إلا غبرة مطلق ..من الخرعه يحط رجله.
ضحكوا الموجودين ..وبينهم الاثنين نداء الورح ..نداء الدم والحنين..
مسكت ثوبه من جهه صدره و حضنته بقوة ..و هو حضنها و عظ شفايفه لا يجاري احساسه الدامع ..
بالكاد..قدر يخلص نفسه منها ..مطلق ادار راسه غير رغبه فيه ان يرى ..لتأجج ما يجهله داخل صدره المنهك.
ضحك سعود وقال :مبروك ..يالغاليه ..
ما قدرت ترد عليه ..تحاول ترد غصه موجعه ..
قرأ كل شيء في عيونها ..و كابر على نداء الوجع .
طالع مطلق ومحى تلك الرأفه التي يعرفها الاخرون عنه وقال :اسمع يامطلق ..ترى اذا زعلت ليلى يعني زعلتني
و ياويلك مني وقتها ..
ضحكوا الباقين على اساس انها دعابه او مزحه ..
لكن عيون الرجال مكشوفه ..تقرأ و يكشف مضمونها بسهوله ..و صلت لمطلق مع انحناءه رأسه وابتسامه
احترام ..محافظ بها على هامته و شموخه..
خرج سعود و معه جده بثقل تارك وراه همه..و ما بقى إلا اهله ..و اهلها ..
قربت جدتها منها وهي تبكي وحضنتها بحنان الام الذي فقدته طويلا :الله يبارك لك يا ميمتي ..و يهنيك في حياتك
ليلى بحزن على فراقها هي بالتحديد :بشتاق لك يايمه ..انتبهي لنفسك ..
الجده :ما عليك مني ..انتي اللي انتبهي لحالك ...
و كلمت مطلق :الله يخليك ياوليدي ..لا تزعلها ..تراها غلاتي في هالدنيا ..
مطلق بنظره حب مزيفه لها : ابشري ..
ماقدرت الجدة تتكلم ..سحبت نفسها بثقل وهي تدعي لهم بصوت عالي ...
ليلى بثقل على صدرها و اللي كانت تحاول تهرب منه لايام طويله ..صار
راقبت جدتها وا نفاسها تزيد حدة ..ورجليها ما تقدر تشيلها..
إلى متى تقدر تتحمل ؟ الى متى ..؟؟
مالت بجسمها على مطلق بدون وعي منها ..حس فيها و لف يده حول خصرها ..
رفعت نظرها له ..وحست بقسوة عيونه رغم تصرفه معها..
حاولت تفك نفسها من يديه اللي شدت بثبات على خصرهاوكأنه يوجه لها رساله لها .
اقترب من رأسها و همس :خلي الليله تمضي على خير ..مالها داعي تصرفات الاطفال اللي تسويها .
اقشعر بدنها و هوقريب منها للدرجه هذي ..و يأست في الفرار
اقتربت منها ام مطلق :ألف ألف مبروك يا حبايبي ..الله يسعدكم ويوفقكم يارب
مطلق لوى عليها وباس راسها بعدما حرر ليلى من حصاره ..:الله يبارك فيك يالغاليه ..ويعطيك طوله العمر ان شاء الله
ام مطلق قربت من ليلى و حضنتها وكأنها تحسسها بوجود الام ..معها :مبروك يابنتي ..
ليلى بحب كبير ضمتها تحت انظار مطلق :الله يبارك فيك ..ويخليك يارب.
مسحت ام مطلق دموع الفرح ..و قلبها اخيرا ارتاح
اقتربت فاتن وريهام و سمر باركوا لها والفرحه مو سايعتهم ..
و ماباقي إلا خواتها ..حس مطلق عليهم ..وقال لوفاء :عشر دقايق ..و خرج بعدها
هجمت سلوى على ليلى ومعها هند ومابين دمعه وضحكه ..حست ليلى بروحها بتخرج منها
بتبتعد عنهم ..خلاص ..بتفارقهم ..بتكون بعدها غريبه في حياتهم
سلوى بتهديد :لا تنسينا ..دقي علينا يوميا ..لا تخلي مطلق ياخذك منا
ليلى سحبت نفس طويل لترد عليها بدون دموع :مابنساكم ابد ..انتم في قلبي دايما
تدخلت نجمه و بعدتهم و هي تبين نفسها قويه بينهم :اقول قلبتوها مناحه..وين رايحه هي ..عند زوجها يا حافظ
والتفت لصديقه عمرها وقالت :فديتك يا خويتي بتتركيني للبطه سلوى ..
ضربتها سلوى على راسها ..وقالت بصوت باكي :اقول انطمي يا بقرة ..
نجمه :ول ول هذي مو يد ..ماعليه يا سلوع حسابك بعدين ..خليني إلحين اودع صويحبتي ..ترى مالنا إلا بعض.
سكتت لحظه تجمع كلماتهاوقالت :يعز علي فراقك..ميير ويش نقول هذي سنه الحياة ..
انتبهي لنفسك..و لاتحطي في بالك اللي صار ..خليك قويه و حاولي معه ..الله يهدي سركم ان شاء الله.
حضنتها و ما احتملت دموع الفراق ..
همست ليلى :احبك يا نجمه ..لا تبعدين عني ..تراك الوحيده اللي تفهم و تعرف كل ظروفي ..
طالعت عيونها الدامعه ومسحتها وكملت :الجوال اللي معك لا يضحك عليك صويلح وياخذه منك ..
نجمة بمزح :خلاص عاد ماصارت ذليتيني بهالجوال ..شكلي بحنطه عشانك.
ضحكوا الموجودين ..وضحكت هي بدورها ..يا الله كم سأفقد هذي الوجوه الضاحكه
تدخلت سمر بلقافه :اقول يالله ..ليلى صارت من املاكنا الخاصه..
ضربتها نجمه رغم معرفتها القليله لكن روحها المرحه جعلها خفيفه على قلوب الناس
:اقول سمر يالنسره ..ما اوصيك في ليلى ..والله لودريت ان اخوك ذا العملاق زعلها ..لراويه نجومي في عز الظهيره
ابتسمت ليلى لكلام نجمه المبطن ..
ردت سمر :بسم الله على اخوي ..اخرجي منها وهي عامره ..
سلوى :اقول سمرحشا صارت ليلى حلاوه مو ادميه .. على فكره ترى مااسمح لك ..هذي نجمه ..
ربتت نجمه على كتف سلوى وقالت :فديت بنت ديرتي ..فيك الخير والله يابنت احمد.
لاحظت دموع عمتها ..وابتسمت ..صحيح هي ما تحبها ..لكن ليلى تكن لها بعض الاحترام رغم كل شيء
سلمت عليها وباركت لها وطلعت ..
دق جوال وفاء ..تكلمت شوي وبعدها قفلت
وفاء :ليلى يالله مطلق ينتظر ..بنات هاتي عباتها
انتفضت ..و كأنها مصعوقه ..
مشت مسيرة ..و تحس انها في عالم فارغ ما يوجد فيه إلا هي ..الخوف والحزن والالم مشاعر
ترقص بداخلها ..و تحدد خطواتها ..المتعثرة ..يديها متعلقه بخيوط متقطعه ..تنثر بقايا وصايا لسلوى
جدتها ..جدها ..سعود اخوي..و بعدها سارت مع الركب..



**********************


دخلت ريهام سيارة اخوها و معها رغد اخت سلطان ..
ريهام :السلام عليكم
زياد يعدل شماعه و يطالع شكله في المرايه :وعليكم السلام
ريهام :يالله حرك السيارة ..رجولي تعورني ..
زياد يشغل سياره و ماانتبه للشخص الراكب خلفه :اكيد بتعورك ..مركبه سلم في رجلك الله يهديك.
ريهام :ويش نسوي ..لازم هذي الموضه
زياد بضحكه :امحق موضه ..
سمع ضحكه خلفه ..طالع المرايه ..وقال لريهام :انتي ما قلتي ان ريم بتروح مع هند
طيب مين اللي جالسه وراي ..
ضحكت ريهام و طالعت خلفها :ايه هذي رغد ..نسيت اقولك وصلها اللبيت
زياد و هي يعدل شماغه مره ثانيه وكأن وجودها اسعده ..
و تذكر سلطان ..اللي ماحضر الزواج ..
وقف عند بيتهم و شكرتهم و خرجت على طول ...
معقوله هذي رغد اللي شفتها و حبيتها ..من اول مره
ليه ما احس في شيء..معقوله كل هالحب اللي شلته كل هالسنين ..كان مجرد نزوة
ريهام حست في شروده :هيه انت يا الحبيب ؟
زياد :ها خير ويش عندك
ريهام :انتي اللي ويش عندك ..يالله امشي البنت خرجت .
زياد :كيف كان الزواج؟ ..
ريهام :حلو ..الله يسعدها ان شاء الله
وقف السيارة عند بيتهم ..و التفت لها :ريهام تذكرين لما سألتك عن البنت اللي شفتها معك ؟
اردف بإبتسامه :يومها قلتي لي انها رغد بنت خالتي .
توترت ريهام وحست انها صغيره قدامه ..
خرجت بسرعه بدون ماترد عليه ..
زياد مستغرب :ريهام وشفيك ؟

وقفت في الحديقه ..و إلتفتت له ..
الى متى يا ريهام وانتي تهربين ..
الى متى شايله في قلبك وساكته ..
صار لازم تدفعين الثمن ..و الثمن باهظ بعد
يكفي ضحايا ..اول ضحيه كانت بسببك قبل ساعات زفت لقدرها ..
يكفي اهدار لمشاعر الغير ..و سلبهم حريتهم بالاجبار .
اقترب زياد منها وقال :ريهام علامك ؟ ماسمعتيني
طالعته و دموعها خطت بالاسود على خدها
قالت بصوت خافت :سامحني يازياد
زياد بخوف :ريهام ..وشفيك لا تخوفيني عليك .
ريهام ودموعها تزيد :انا السبب في كل شيء
زياد :السبب في ايه
ريهام تحاول تكون قويه :البنت اللي شفتها ذيك الليله ...ما كانت رغد
زياد هز راسه بدون فهم وقال :ماكانت رغد...إلا رغد انتي قلتي انها هي
ريهام بصوت مندفع :لا ماكانت رغد ..انا قلت انها هي ..كذبت عليك
زياد بصدمه :كم مر يا ريهام والحين تقولين انها ماكانت رغد ..ليش كذبتي علي
ريهام بشهقات متعاليه ..قالت :كذبت عليك علشان مصلحتي انا .
زياد لا رد اكتفى يناظر اخته وكأنها شخص غريب قدامه
كملت و الخسارة وحدها هي الاحترام
:لا تستغرب ..انا كنت ادور مصلحتي مع رغد ..لاسباب خاصه فيني .
صرخ فيها :اي اسباب خاصه بينك وبينها ...
ريهام :مااقدر اقولك ..
مسك كتوفها وهزها و الغضب معمي عيونه
ريهام ببكا مسموع :ارجوك ياخوي ..لا تجبرني الا هذا مقدر اقوله.
وقف زياد وكأنه مافهم شي من كلماتها ..
تركها على طول وقال :ريهام انتي ويش تقولين ؟
رفعت راسها و بعض الهم انزاح عنها..وباقي الجزء الصعب..
ريهام :سامحني يازياد ..
حست بألم قوي في وجهها اثر صفعه زياد المفاجئه لها ..ماقدرت تحط عينها في عينه
حست بانها اهانت نفسها ..و تستحق ما يجري لها .
زياد بحزن :عمري ما كنت اتوقع انك تنحطين لها الدرجه وتقللي من قيمه نفسك و تلعبي بمشاعر الاخرين .
سكت فجأه و كأنه اكتشف شيء خطير قرب منها و قال بصوت مقهور :مااقدر افكر بأي سبب ..خايف انصدم اكثر فيك ؟
خايف ..اعرف اشياء غيرت مصير غيري ؟
خايف تكوني غبيه لدرجه مافكرت إلا في نفسك ؟ خايف اكون اول ضحيه و مو اخرها يا اختي يابنت امي وابوي ؟

صمت يتمناه زياد للابد ولا يسمع تلك الشهقات التي تزيد من اخته اللي ظن بأنهاملاك طاهر
حس بالخيانه والوجع يغتاله ..و اخته وجهت له ضربه في الظهر ..
صمتها اكبر دليل على صدق شكوكه ..
وده يصرخ ويعبر عن وجعه و وجع غيره ..حمل همه و زفر بألم
دفعها للخلف و عيونه ما تشوف قدامه
وقال :يا حسافه يااختي ياحسافه ...
ريهام مسكت يده و صوتها يزيد بالبكاء :زياد ..الله يخليك سامحني ..كفايه احساسي بتأنيب الضمير
زياد بلوم :وحتى تموتين تأنيب الضمير ما بيفارقك ..اللي سويتيه كسر بقلوب ناس وحطمهم
وانتي تنتظرين نهايتهم ببرود اعصاب ..
ريهام تركت يده و كأن الالم تغلغل فيها و صار جزء منها ..
مشى كم خطوه وقال بتهكم :ممكن تتكرمين وتقولين مين البنت اللي شفتها معك ..مادام ماكانت رغد ؟
مرت دقيقه ..حست انها دهر اخذت من عمرها الكثير ..
: ليلــــــــــــــــــــــ ــى

ابتسم بعذاب وقهر و غيظ ..و كمل خطواته و ترك اخته يأكلها الظلام ..وقد اصبحت جزء منه..
اهلكته تلك الظنون حتى كاد ان ينفجر ..اتعلمون ماهو الشعور الذي يريده ولكن يقاومه بشده ..."البكاء "

**************************

طلعت رغد حجرتها ..وقبل ما تدخل..تذكرت اخوها فحست بالحزن عليه
من يوم درى عن تحديد يوم زواجها حبس نفسه بين الشغل و النوم ..يحسب انه رجع عادي
لكن ابد ..يكابر على جروحه ..
طرقت الباب مره مرتين وبعدها فتحت الباب بهدوء كانت الغرفه بارده والظلام حالك ..جات تنسحب مثلما دخلت
سمعت صوته :رجعتم يارغد .
ابتسمت ويدها تمتد لمفاتيح الضوء قاطعها: لا تفتحين الاضواء ..راسي يعورني ..
عيونها تبحث في الظلام عن لمعه عينيه قالت بهدوء :سلامتك ..اجيب لك حبوب
سلطان :لا ..توي اخذت واحده .
ابتسمت رغد لاصداء الحزن التي تسمعها في صوته قالت :اجل انا بروح ..ابدل ملابسي
تبي شيء يا خوي ..
سلطان بصوت ناعس :لا ..
وقفت شوي تراقب بصمت وخرجت بهدوء ..تصبر نفسها ماهي الا محنه و يتجاوزها بإذن الله
و ذاك الناعس ..ليس نعسا مااصاب عينيك ..إلا حزنا ترقرق في المقلتين ..تردها عزائم ماتت على باب الصبر
تنهد وعيونه تعانق سقف ليله المعتم ..الذي ظنه طويلا ..طويلا ...

ااااه يا اختي ..نعم كنت اريد
هل ودعتم معشوقتي ..بأمان في قلبها الطاهر ..
هل اسكنتم في روحها ..حب رجل لن ينساها
هل حملتم ورود حبي إليها ..هديتي ..الغاليه انتقيتها من اجلها
في كل ورده اودعت حبا و ذكرى راحله ..
انا رجل ..الجمتني العبرات ان افيض حزنا وألما ..
اهلكتني قلائد العرب ..بأن الرجل لا يبكي من اجل امرأه
لا يسقط مهزوم القوى من اجل انثى ..
ليست كل النساء يبكى عليهن ..
ليس كمثلك انثى ..
لا دمع يرضى بفرقاك ..او يطفىء لهيب الشوق والحسره
لا دمع سأسكبه عليكي ..سأرتضي بحالي هائما مترجلا في هواك

عادت به الذكرى لتلك الليله التي زار فيها القريه ..
انقاد بدون تفكير و لم يدرك إلا وهو على اعتابها
اهلكته محاسبه لم يطقها في عقله ..
بعض كلمات من جدته اهتدى بها مرغماً..بأنها انسلت من بين يديه كالرمل
الجدة بهواده تدرك فيها ما يعتلي قلبه من نبض عينيه :تعرف يا يمه الواحد ما ياخذ إلا نصيبه ولو ويش ماصار
لو انت تبي و كل الطرق مسيره ..رفعت سبابتها لفوق وكملت :رب العباد هو ادرى منك .
ابتسم مطأطئ الرأس ..شدت على يده ..وقالت بإبتسامه :جدك لو يبي كان غصب ليلى عليك
لكن مايصير يايمه ..ربي كتب قبل وانت في بطن امك ..
ابتسمت بفرح وقالت :الله يرزقك يا ولدي ..مثل مارزقها ..مطلق رجال من خيره الرجال ..
وانت رجال تستاهل كل خير ..

و اشتدت العروق و نزف الدم من الجراح ..و اسمه يضيء في عالمه مرحباً به و غير مرحب ..
حينها ايقن تماما ..بأن الاستسلام افضل شيء ..ولو كان مرغما ..


قـل لـلأحبة كيف أنـعم بعدكــــــــــم و أنـا الـمـســافر و الـقـلـب مــقـيــــــــــــــم

ليلى :
ها انا أعلن للعاشقين بأني
قتيل هواك
فـ لـ تكتسي مدن الهوى حزني
ولـ يعم ظلام البين دهاليز الليل
ولـ يبقى رحيلي إليكي
قصة حب وقصة عشق
وحكاية موت لا تنتهي بـ موت
ومازلت ها انا لليوم ..,,,
لا انوي البكاء ..ولا عوده الاطلال
سأدونها قصه لم يكتب لها عنوان ..


*************************

لاتعلم كم مضى عليها او كيف وصلت ...كل ما تريده من العالم كله ..ان تبقى بمفردها قليلا
تبكي تلك الدموع المخبأه ..لترتاح و تتوشح بعدها بالصبر لمتابعه المسير ..
جلست بمفردها في غرفه فسيحه ..لا ترى فيها أي لون وأي شكل ..
بعيده كل البعد عن عالمها ..تنتظر ولاتعرف سوى الانتظار..
كيف ستصبح حياتها ...
هل ستتقدم خطوه الى الامام او تعود عشرات الخطوات الى الخلف ..
ماذا ينتظرها ؟
ارتعاشات تمتد من باطن عقلها حتى اطرافها ..تتنفس بصعوبه مابين كل زفره واخرى .
تنتظر القادم ..و تشعر بالوحده
اوصلها الجميع على عتبه باب الغرفه المحجوزه بإسمه ..و ودعوها بخالص الامنيات ..
وبقيت بمفردها ..تطرق جدران الصمت برتابه و هواده ..
كتلك الوجيزه بداخل زجاجه ترتد مسامعها للجميع ..
سمعت خطواته قد اقتربت ..ارهفت سمعها له دون ان ترفع نظراتها له ..
سد ذاك الضوء المنبعث من الخارج و حل عليها الظلام كحلكه قلبه ..
رفعت نظراتها له ...لآلم قد حل برقبتها ..او هي حاجه دفينه تشد على اعصابها ان تراه
ان تتلمس الامان في غربه بعيده ..
اصطدمت بتلك العينين البارده ..القاسيه ..في داخلها قتامه لا يفسر لها معنى ..
كان يتكىء على الباب و عيناه تراقب تلك الهاله الالماسيه اللامعه ..عقله بدأ يرسم حديقه غناء هي ياسمينه نقيه
عطره وسطها ..رفعت بصرها له ..ليهتز جوفه لتلك النداءات الصامته ..ويعود يدثر برداء اللامبالاه
قال ببرود :اذا كنتي تبين عشاء تعالي وكلي ؟..وسكت لما سمع حفيف ذاك الفستان ..وقفت وهي تشد على طرف
طرحتها تستر ماظهر منها..قالت بصوت منهار :مطلق ..
تحاول به ان تستغيث قلبه و عقله في ان معا و يرحم حالها ..ضائعه في بحره الهادر..تريد ان ترسي ببره على خير
رفع يده يسكتها ..قال بتعب :ما لي شده على الاخذ والعطى...
ولو يقسم انه ليس قادرعلى العطاء ..لكن صوتها جعلته يشفق عليها ويدعي البرود الدائم..
تنهدت بنفس تعبه ..لم تعد لها تلك الطاقه ..لقد نفذ مالديها ..
سحبت نفسا عميقا على مرأى منه و تحركت ببطء ..لكنها وقفت ..نظرت له بإستفهام ..
رمى بمشلحه السكري على اول كنبه و قال :خذي راحتك ..انا بنام في الصاله..
قفل الباب خلفه...و تنهد بنفس الالم والقهر ..ثلاثين سنه من عمره قضاها في يوم واحد و زادت ثلاثون ..
سحبت لها بجامه قطنيه ..ابتسمت بحزن ..لتلك الوصايا العشر التي الحت عليها سلوى لسماعها ..
بيجامات نوم حمراء في حقيبتها الصغيره..علاجها و امور اخرى في شنطه يدها ...وامور اخرى لم تبالي بها.
ظنوها ككل عروس في ليلتها الاولى ..وهي ظنت نفسها ككل ميت يدخل قبره لاول ليله ..
دخلت الحمام و نزلت ذاك العبء المثقل و تركت العنان لدموعها لتنطلق بحريه ..
وتلك الشهقات تزيدها اكتواء و لهيبا و كأنها تحرق صدرها ..
وبعدها خرجت مهدوده القوى ..
صريعه مشاعر مهلكه لجسدها الغض..
اتكأت على الجدار تسند ضعفها ويدها على اختلاجات صدرها ..
لقد عاد لها ذاك الهيجان ..ضاقت انفاسها وشحت ان تريح قلبها المضطرب ..مشت بخطوات متعثره وذاكرتها تبحث
عن وصايا سلوى ..دورت على البخاخ وسط الكم الهائل من الضوضاء الموجوده داخلها ..
رمت بالاغراض بدون اهتمام مخلفه ضجه بعدما ضاقت بها الوسيعه و تدارك لضيق الوقت ..واخيرا وجدته
ضخت بداخل فمها ما تنعش به جوفها ....جلست على السرير ..بهدوء لتنظم انفاسها المرهقه..
سمعت صوت الباب خلفها يفتح ..ولم تشأ ان تظهر ما تعرضت له..
راقب بصمت اثار ما وصل لاسماعه..اشياء متناثره و هدوء غريب ..لايشأ ان يقترب ..
لمح البخاخ في يدها اليمنى التى احتضنتها ..مازالت معطيته ظهرها و غير مباليه بالتفسير
قالت تقاطع فضوله :كنت ادور على جوالي ..وطاحت الشنطه من غير قصد .
بقي لفتره ملاحظا بدقه .."يخاف "..
كلمه تراءات له من بين مئات الكلمات ..لما اهو عسر تحمل الامانه ؟
ام هو صوره ذاك العجوز الموصي الذي يتراءى لك لكي تشفق على حالها؟
اي شفقه ..لن احمل لها اي شفقه ..فهي لا تستحق ذالك ابدا
قفل الباب بعنف بعدما سيطرت عليه افكاره الموحشه ..

***************************

دخلت و جلست على سريرها ..
تنتظر ان تبكي ..و تعبر عن ما تشعر به .
عبثت بمذكراتها ..و حطتها على جنب ..
وقفت جود على عتبه الباب و طالعتها بهدوء..
وداد بنظره لاختها مع ابتسامه سخريه قالت :شكلي يحزن صح..
اقتربت منها و قالت :لا عادي شكلك ..اممم ايش اقول ..متقبله
ضحكت وداد : انفع ممثله صح
راقبتها جود بدون رد
كملت وداد و عيونها علقت على جهاز الحاسوب : شفتي كيف رقصت ؟
رجعت تضحك و كملت : لا ورحت باركت للعروسه ..لالا فيه تطور ..
وضحكت بهستيريا وجود لا تحرك ساكنا
دمعت عيونها من فرط الضحك اردفت :تعرفين تذكرت روايه قريتها من هالنوع ..سبحان الله كأني فيها ..
انحنت على اختها تضحك ..و تدعي انها بسلام ..
جود بلارد تراقب تلك الحاله الطارئه ..لكن لاحل لديها ..
مسحت دموعها وقالت :والله حالتي حاله ..
وقفت وقالت بجديه:اتركي الماضي خلفك ..وعيشي حاضرك..
هزت وداد راسها وهي تعيد نفس كلام اختها قالت بعدها :صح مين يتكلم ؟ البروفسوره جود ..صاحبه القلب الميت
طالعتها جود بإبتسامه سخريه و اكتفت بالصمت ..
وقفت وداد وقالت :لا تعتقدين انك افضل مني ..ابدا
ضحكت جود وقالت : وداد ..مافي احد افضل من احد ..
وداد:على قولتك مافي احد احسن من احد....
تركتها و دخلت الحمام ..و جود واقفه بنفس الهيئه و لم تحرك ذاك الصمت الذي اصبح جزء منها ..

******************

غفت عيناها لساعتين .. و ظنتها لدقيقتين ..كانت الساعه تشير للسادسه
ما جاها نوم بسهوله ..هاجمها ارق ليدعها و افكاارها تقتتلان ..على جبهه الصبر .
قامت توضت وصلت الفجر ..دعت من قلبها ان الله يهون عليها و يبسط امرها ..
قربت من الباب ..و متردده ..الحين هو صحي ولا لسى نايم
فتحت الباب بهدوء..لتصطدم بوجهه ..شهقت بخوف ورجعت للخلف ..
طالعها بإستغراب ..وقال :جهزي نفسك ..بعد ساعه نكون في البيت ..الاهل ينتظرونا.
ليلى بصوت هادئ :طيب .
مشى بسرعه من عندها ..وهي تجاهلته بتجهيز نفسها ..
لبست جلابيه حمراء بخيوط ذهبيه ..سرحت شعرها و ثبتته بشباصه ذهبيه
بحيث لمته من فوق وخلته على ظهرها ..و لبست طقم ذهب عليه ..
انفتح الباب فجأه ..ارتدت لوراء وهي تشوفه قدامها
تأملها لوقت لابد ان يطالعها لوقت غير قصير تحثه خطواته على التجاهل ..
لكن تلك البقعه الحمراء تطارده حتى دخل الحمام و اغلق الباب بإنفعال ..
تنهدت بخيبه امل ..و شالت اغراضها و عباتها و جلست في الصاله حتى ينتهي ..

كان لابد ان ترتعش ..خوف داخلي من ذاك المسمى زوجها الان ..
تحاول ان تتجاهل لكن اين.. في وسط زوبعته التي لا بد ان يثيرها في وجهها ..
خرج و مالقي احد في الحجره ارتاح مبدئيا ..لكن ريحه عطرها تغلغلت داخل روحه بدون اراده منه..
تنهد بتعب واسترخى ..على السرير للحظه يستغل عدم وجودها ..
رفع راسه يتأمل نفسه في المرايه .. وبدون عناء الصوره تتكلم ..
لبس ثوبه و شماغه بسرعه لما تجاوزت الساعه التاسعه ..وخرج ..
كانت جالسه على الكنبه تحرك دبله زواجها في اصبعها
بدت غايبه عن الواقع ..تحدق في البعيد ..
مطلق : يالله مشينا ..
لم تسمعه ..بالاساس لم تكن معه في تلك الحجره ,,عقل غائب في غيرادراك لعدم حضوره
شطحت افكاره بعيدا حيث جرف هاوي واقترب منها ..حتى صار امامها
وقال بإنفعال : يالله يا مدام ماودك تمشين ؟
وقفت مذعوره وقالت وهي تلبس عبايتها على عجل :اسفه ما سمعتك .
قال و هو يكتف ذراعيه على صدره : اللي ماخذ عقلك ..
طالعته بإستنكار و حاولت ترد ..لكن ذلك التنبيه داخل عقلها حذرها من محاكاه غضبه ..
مشت من جنبه قبل يمسك يدها و يلفها ناحيته .. اطلقت صرخه صغيره تعبر عن ما يحدث لها
قال بغضب : لا تتجاهليني وانا اتكلم معك ..
للحظه لم تدرك ذلك القرب المميت ..ابتلعت غصتها وقالت بصوت تحاول ان يكون مسموعا على الاقل لها هي
: وانت لا تتجاهل اني صرت زوجتك و من حقي عليك انك تحترمني على الاقل ..
ابتسم بسخريه و ماتركها ابد اصابعه التفت حول ذراعها و كأن ذلك قد راق له
وقال :عن اي حقوق تتكلمين عنها ..واللي صار كان فيه احترام لي .
صرخت فيه بألم : ما اسمح لك ابدا ..تتكلم عني بهاالطريقه ..قلت لك من قبل اللي صار كله ..؟؟!!
رجع لها نفس الصرخه لكن تأثيرها اقوى : لا تصرخين في وجهي ..
مره ثانيه علشان ما تشوفي شيء عمرك ماشفتيه...

وترك يدها بعنف ..حتى كادت ان تسقط وتركها لارتجافاتها و اختناق الدموع..
اخذ الشنطه و تقدمها ..و هي مسيره لذلك الارهاق الذي طالها من تلك المناقشه الحاده..
اطرقت راسها خلفه تخفي شهقاتها وخيبه املها التي تتساقط معها على طول الطريق .



********************

صباحها اليوم على غير حاله ..
اظلمت تلك الاجزاء المضيئه ..واصابتها العتمه في جوفها
وادركت ان ذاك الحساب البشري ..اقوى بكثير مما كانت تعتقد
وان مآل الامور..لن تكون في صالحها دائما ..
حاولت تتكلم مع زياد ..لكن صد عنها بكل الطرق .
جلست على الفطور..و طالعت جهه زياد ..اللي كان ياكل بصمت وهدوء مو مثل عادته .
حاولت تتكلم معه ..
ابتسمت وقالت :زياد ..اصب لك شاي ؟
زياد بنظره ..كفيله بأنها تمحي ابتسامتها
قال وهو يوقف :الحمدلله شبعت ..
وقفت وقالت :زياد ..ودي اتكلم معك .
طالع جهه امه ..و تجاهلها :يمه انا يمكن اتأخر ..لا تنتظروني ...و خرج
ام زياد :في امان الله يا يمه..
طالعت زياد وقالت :وشفيه اخوك ..شكله تعبان
جلست ريهام ..وقالت :ماادري عنه..

و غابت في تلك الحاجه الملحه ..ان تنعزل فيها عن العالم و تبكي
بحاجه للبكاء ..لتبدد ضباب اسود اعتلى حياتها ..
و ترتب احتياجاتها ..وفق لها و لغيرها ...


*********************

طال الطريق ..و ان قصر
مابين زفره غضب وشهقات حزن و يأس ..
تنازع تلك الرغبه في الهروب ..مازالت غير مصدقه بأن الماكث قربها قد اصبح زوجها
دخل الفيلا من البوابه الكبيره ..كان في سيارات كثيره ..
ارتبكت ..و نظرتها تمتد الى ما بعد الجدران الصلبه..سيكون ذاك منزلها او بالاحرى سجنها .
وقف السياره ..و تنهد بعمق ..والصمت يطبق عليهما..
قال بصوت عميق :اهلي بيكون كلهم موجودين ..واكيد اهلك ..
لا توضحي لهم اي شيء صاير بيننا ..وبالاخص امي ..
اومأت برأسها ..و فتحت الباب ..سارت بخطى بطيئه خلفه ..تصطدم بصلابته المعهوده ..
و تصنع ابتسامه عروس ..عادت وعبست في وجه افكارها ..و كيف هي تلك الابتسامه ..التي تريد ان تتصنعها
او ليست الابتسامات تنطقها العيون قبل الافواه ..او لا تدركها العيون الاخرى و تصل اليهم صادقه ان وجب ؟؟
ايجب ان اتصنع منذ الان ..ان اتقن لغه الكذب والحرفيه في رسم المشاعر كالالوان في لوحه بيضاء تضيع في مساحتها
ولا تعلم اي لون ستبدل الحال ...

وذاك الجمود بأسره ..يتحرك على وخز المشاعر ..بين انتفاضات رجل لا يريد و بين اخر يرغب ويزعم انه يريد.
طريقه شائك ..وطويل طويل ..مع انثى قلبت حاله .. قد ادرك في ساعه ثورتها في وجهه بأنه اخطىء في حساباته .
انتظر اقترابها منه ..حتى صارت بجانبه ..وفتح الباب ..ليغيب في غمره الافراح و الزغاريد ..
رفعت غطوتها ..و ابتسمت وهي في احضان ام مطلق ..و قد نطقت السعاده في عينيها و عادت فتيه ..
ام مطلق :ألف مبروك يايمه.
ليلى بخجل :الله يبارك فيك يا خاله..
توجهت ام مطلق لولدها الباسم ..مابين دمعه و ضحكه اعتنقت جسده
راقبته وهو ينحني يقبل يديها و يحنو عليها بحنان بالغ طل من عينيه و انصبغت في تصرفاته نحوها
كيف هذا وهي دانه دنيا و جنه اخره ..
ابتسمت ليلى وهي تواجه طابور من المهنين ..
احتضنتها سمر :الف الف مبروك يا ليلى ..
ليلى :الله يبارك فيك ..
سمر بفرحه :والله مو مصدقه انك خلاص صرتي عندنا ..
قرصتها وفاء وهي تبعدها عن طريقها :اقول ابعدي عني ..خليني اسلم على زوجه اخوي ..
الله يبارك لك ياليلى ..الله يسعدك ياعمري ..
ليلى : تسلمين يا وفاء ..يبارك بعمرك يارب ..
اخر المهنين اريام ..بذلك البرود باركت و تراجعت للخلف
ضحكت سمر لتجذب اهتمام لها ..كانت في احضان مطلق ..
سمر :الف الف مبروك يالغالي..
مطلق و هو يحوطها بذراعه :يبارك فيك ..
سمر :والله ياخوي ما بغيت ..صراحه يأسنا منك قلت الرجال كبر وما عاد فيه فايده ..لكن الحمدلله ربي هداك ..
ضربها بخفه وقال :انتي وهاللسان اللي ما بيقصر إلا على يدي ..
ضحكت ام مطلق و عيونها على ليلى وقالت :يالله يايمه ادخلوا ارتاحوا ..وانتي يا ليلى خذي راحتك .خلاص البيت بيتك
ابتسمت ليلى و كل الانظار عليها :تسلمين يا خاله ..
نزلت عبايتها ..و عيون لم ترتد نظراتها لمحجريها ..مطلق و قد اصبحت انفاسه تضيق
قال بصوت متغير عن قبل :انا بروح المجلس ..بسلم على ابو نايف
ام مطلق :مايصير يايمه خليك مع زوجتك ..اشرب شاي على الاقل
تحركت من امامه ..و ظن انها غير مباليه به ..فاحتدت نظراته عليها ..و ساير رغبته في ازعاجها
وقال :خلاص يمه ..اشرب فنجان وبعدها اشوف الرجال .
راقبها ..تتصرف بحرفيه تامه مدعيه السعاده ..
يالله مالقيت غير هذا الاحمر تلبسه حتى الشمس يعكس لونها على الجدران ويذكرني بوجودها ..
جلست ليلى ..بعدما فضي المكان الا منهم ..
دخلت وفاء ومعها بناتها ..اول ما شافوا مطلق ركضوا نحوه ..
ابتسم مطلق فاتح ذراعيه لهن..وقال بصوت محبب :ياهلا والله ..بحبايب قلبي
راقبته ليلى بإبتسامه ..وهو يبوس واحده و يحضن الثانيه ..و يجلس اخرهن على ركبته
وانشغل معهن في احاديثهن التي لا تنقطع ..
تحرك قلبها لتلك المشاعر الناقصه لديها ..رغبه في محاكاتها ولو لحظه
رفع رأسه فجأه ..لتتواصل المشاعر المبهمه ..و ليزيد الظلام عمقا في هذا و في الاخرى مبهمه لا رمز لها..
قالت وفاء مقاطعه التواصل :يالله ياماما ..سلموا على خاله ليلى ..
انقادوا لليلى ..ابتسمت ليلى بحب ..وسلمت عليهم ..
اقتربت ام مطلق و وراها الخدامه ..شايله الصحون ..
ابتسمت ام مطلق بعدها كشرت وهي تقول :ويش هذا ؟عرسان وكل واحد في جهه ..
ابتسمت وفاء و غمزت لاخوها بضحكه :والله كان ودي اقول لهم ..لكن قلت اكيد محرجين منا .
ام مطلق :ويش ذا الكلام ..اقول يمه ليلى قومي اقعدي جنب رجلك ...
ارتبكت ليلى ..والاحمرار اللي سيطر عليها ..ماهو إلا ضياع و توتر
ابتسمت وفاء ..وقالت :لا تحرجينها يمه ..شوفي كيف البنت انقلب وجهها .
اقتربت منها وسحبتها من يدها ..وقالت :قومي ..يايمه ولا تستحين هذا زوجك ..لازم تتعودون على بعض .
ابتسمت مجددا ..و حركت شعرها بتوتر ..تخفي بها رجفه يديها
جلست بهدوء ..تحتضن يديها ..و ذاك بإرتياح يراقبها من اعلى قمته ..
مرت اكثر من دقيقه ..و بعدها وقف وقال :يالله انا استأذن ..بشوف الرجال ..
وفاء :روح ..لكن لا تاخذك القعده و تنسى مرتك ..تراني اعرفكم يا لرجال ...تبدون بالسياسه و تنتهون بالاقتصاد
ضحك مطلق ...و قال :الله يعين ابو نايف عليك ....و مشى و تركهم
دخلت سمر وقالت بعجله :يا لله ياليلى ..قومي اوريك جناحك الملكي .. و ضحكت
وقفت ياليلى وقالت :يالله اسمحي لي ياخاله..
ام مطلق بحب :روحي يمه وخذي راحتك ....
و تحت نظرات ام مطلق ..
مسكت يد سمر بعفويه ..و طلعوا مع بعض ..وسمر ما سكتت ..من الوصف والشرح و التفاصيل الممله
و ليلى تناست ..بقصد ودخلت في اجواء راح تكون فيها دائما .

***************************

تجولت في جناحها..كلمه فاخر قليله فيه ..فاتن و مهيب وساحر
ابتسمت لتلك الكلمات التي انهالت على دماغها ..جزء من منزل فسيح هو لها ..
للمره الرابعه ان لم تكن الخامسه تدخل وتخرج من غرفه النوم ..سحرتها بشلك عجيب
مزيج من اللونين العودي والبيج تتقاسمها مقتنيات الغرفه..والسرير بأعمدته الرخاميه ..
والستائر المخمليه الجذابه ..توسطه كم هائل من المخدات الصغيره ..
خرجت من الغرفه للصاله ..كنب الجلد البيج ..و المزهريه الكبيره السماويه المتوسطه الاثاث
و المطبخ الصغير التحضيري ..غرفه اخرى ..فيها الكنب بلون عنابي ..ونافذه زجاجيه طويله تمتد من اعلى السقف
اقتربت منها ..تطل على الحديقه ..فيها بيت شعر ..ابتسمت لما تذكرت جدها ..يالله قدايش مشتاقه له ولجدتي
تنهدت ومازالت تتابع التجول في مملكتها الصغيره..
الغرفه الوحيده ..مقفله ..غريبه يمكن فاضيه ..تذكرت شيء مهم ..اخرجت جوالها وفتحته ..
انهالت عليه كم هائل من الرسايل ..ومكالمات كثيره..ثلاث من نجمه ..و احده من سعود ، ريهام ،الرقم الغريب
نفس الرقم "فاعله الخير "
فتحتها على عجل ..و جلست على الكنبه المفرده .."ماتوقعتك غبيه لها الدرجه ..على كل حال تحملي اللي بيجيك "
تنهدت بتعب ومسحتها ..همست ..لنفسها والله مالغبيه الا انتي ..مو غبيه الا جبانه
دخلت غرفتها فتحت الدولاب ..كان كل شيء مرتب و جاهز لها ..
جلست على كرسي التسريحه ..وقرت رسايل نجمه..ضحكت واحمر وجهها ..قليله الادب انا اروايها خليني اشوفها
دقت على سعود ..رنه ..الرنه الثانيه رد على طول بصوته المحبوب ..
حست انها بتبكي ..يالله كم اشتاقت لسماع صوته ..وحنت لرؤيه عيونه الناضحه بمشاعر صادقه ..
وكأن ذاك المعني قد شعر بها ..من دون ان تصرح ما نقله له الاثير ..
قال بحب :كيف حالك يالغاليه ؟ صبحيه مباركه على قوله المصريين وضحك ..و ليلى لا رد
تحاول ان تخرج صوتها ..
سألها بخوف :ليلى..حبيبتي فيك شيء ..
ابتسمت وقالت :تسلم لي يا خوي ..انا بخير لا تخاف علي ..لكن والله اشتقت لكم ..
سعود :تشتاق لك العافيه ..بكره بنزورك او بعده
ليلى بحزن :لا ياخوي ..تعالوا اليوم والله مشتاقه لكم حيل ..ومشتاقه لامي كيف حالها
ضحك سعود :ليش علشان مطلق يطردنا من البيت ....لا مايصير انتم باقي عرسان وبعدها بتملون منا
وامي بخير ..حتى هي مشتاقه لك..بخليها تكلمك لما ازورها اليوم ..
حست ان بتبكي على حظها العاثر ..اه يا خوي لو تدري عني ...انا ومطلق في جهه والعرسان في جهه ثانيه
ليلى :اقول وين جدتي ؟والبنات ودي اكلمهم ...
سعود :اصبري شوي ..انا بروح لهم ..مادريت انك غاليه ..ماناموا الليل طوله ..
إلا عاد عمتي فاطمه شكلها اول مره تنام ...و ضحك و ضحكت ليلى معه..
وقفلت الاتصال بعدما كلمت الجميع ..حتى جدها ..اعطوها علقه على الاتصال ..عيب و ما يصير
اصلا لو يدرون عنه انه في المجلس ولا طل في وجهي من يوم جينا ...
حطت يدها على راسها..يارب هونها علي ..والله مو قادره اتحمل ..ليلى كيف ما تتحلمين ؟انتي في بدايه الطريق
من البدايه كان قرارك ..تحملي ؟ انا الغلطانه ..كان لازم اقول لاخوي لجدي..
ضربت راسها براحه يدها و استندت على العمود الرخامي ..
مااقسى ان تعاني وانت في بدايه الطريق..مارا على خزينه الاسلحه تريد ان تذخر نفسك بالصبر و الامل
و بعض من دروع القوه ..وحصانه الامان ..
تدرك هي ان مايقف في وجهها لا يستهان به ..شخص غير متزحزح عن قراره واعتقاداته إلا بأضحيه ..
واظنها سعادتي واستقراري ..
استرخت على السرير و وعيونها على لوحه معلقه..اغمضت عيونها لفتره ..

**************************

فيلا حسان الوافي

على الغدى..جلست رغد و امها مقابل بعض
ابو سلطان..ناظر لجهه كرسي سلطان ..وسأل :وين سلطان ؟
رغد :نايم ..
ابوسلطان :قومي صحيه خليه يتغدى معنا ؟
رغد :قلت له ..يقول ما يبي.
ام سلطان :ماصارت هذي كل وقته نوم في نوم ..هذا الولد ما يحس بالجوع .
ابو سلطان : الله يهديه ان شاء الله .
رغد بحزن :يمه خليه على راحته..
انفعلت ام سلطان :لا ما يصير كلما زعلتم وضاقت فيكم الدنيا ..و تحبسون انفسكم .
ابو سلطان :استهدي بالله ..يا غاليه
ام سلطان : لا إله إلا الله .محمد رسول الله ..لكن والله مايصير
قامت من مكانها وقالت لابوسلطان بما يشبه الامر ..:القرار اتخذته ..من بكره بخطب له بنت اخوي
ريهام ..و خليني اسمعه يقول لا..
رغد :يمـــه
ام سلطان :ولاكلمه يارغد ..لا تساعدينه على حالته اللي هو فيها ..ما بعطيه فرصه يفكر فيها حتى ..
انا قررت و خلصت..
ومشت وتركتهم لحيرتهم ..

لن تلام ..صحيح ..أم ممكن ان توصف بأنانيه ورغبه في نزع حريه الرأي الاختيارو الديمقراطيه البحته ..
لن تطالب سوى راحه بال ..وحياه مستقره وهانئه ليست لها ..بل لفلذه كبدها ..التي لن تشح بها ...
قرار اتخذته على مضض ..مدركه لصعوبته ..وتريده من اجل ان ترى السعاده على وجهها مجددا..

*********************

دخل جناحه ..تأمله بعين ناقده..كل قرارته كانت سريعه ..واتخذها في سباق مع الزمن
و بالاصح سباق مع نفسه .
جلس على الاريكه بتهالك ..جسمه مهدود ..لو كان في شغله ماتعب هالتعب كله ...
ابتسم لتعليقات ناصر ..واللي طبعا ماسلم منها ..في داخلها حرص و نصائح مبطنه ..
شد على جبينه ..و تذكرها فجأه ..اصلا كيف نساها ..هي مختبأه في زاويه من دماغه
قام وفتح باب غرفه النوم ..كانت نايمه على ذراعها و حاضنه نفسها بطريقه غريبه ..
اقترب اكثر ..وقف و تأملها للحظه ..
لا يعلم اي نزاع ذاك بداخله ...يجاري لحظه مابين الهدوء والعاصفه ..
تنفس بعمق ..و مسك شماغه و اتكى على العمود ..وراقبها بصمت ..
راقب كل شيء صغيره و كبيره فيها ...حتى انفاسها المنتظمه ..
اشتدت قبضته ..و اختلجت انفاسه لهيب ..اشاركه احدا ما النظر إليه ..
هل تأمل فيها ولو للمحه فقط...
رمى بشماغه ..بطرفها و دخل الحمام ..
و انغمس في ذاك الهذيان ..
يشد من ازر نفسه للمواصله ..ليقطع اشواطا اضافيه
هو رجل ..كجبل لا تهزه العواصف ..تهدر فقط في مغاراته و تهدد بانهيارات صخريه
لكنه يبقى مثل ماهو..شامخ
و هو كذلك ...
اتعلمون ماذا قالوا عن الجنون ...ملاذ اصحاب العقول الراجحه ..!!


مطلق و ليلى ستبقى قصتهما معلقه ..ولا نعلم مالجديد الذي سيغير الموجه القادمه ؟
ريهام ...على اعتاب حياتك ماسيغيرها لاحقا ؟ فاستعدي
سلطان ..علامه استفهام ..وهل ذاك القرار سيغير حياته ؟

**********************

Msamo and قلب لايصدأ like this.

جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-07-10, 10:25 AM   #73

أسيرة الاحزان

? العضوٌ??? » 115792
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » أسيرة الاحزان is on a distinguished road
افتراضي

تسلمى جرح الذات على مجهودك
ليلى ربي يصبرك على مطلق وجبروته
ريهام اتوقع انها ترفض سلطان
زياد قلبي معك اصعب مافى الحياة تعرضك للغدر من اقرب الناس اليك
جرح الذات انا فى انتظار المزيد


أسيرة الاحزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-10, 06:45 PM   #74

غداف
 
الصورة الرمزية غداف

? العضوٌ??? » 40119
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,240
?  نُقآطِيْ » غداف is on a distinguished road
افتراضي

مشكورة على المجهود

غداف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-10, 11:47 PM   #75

الورده الجوريه

? العضوٌ??? » 115526
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,105
?  نُقآطِيْ » الورده الجوريه is on a distinguished road
افتراضي

مشكوره على القصه الرائعه ارجوا ان تستمري بكتابه بقيه الاحداث مشتاقين للمزيد مع الشكر لمجهودك الممييز

الورده الجوريه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-10, 05:16 PM   #76

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيرة الاحزان مشاهدة المشاركة
تسلمى جرح الذات على مجهودك
ليلى ربي يصبرك على مطلق وجبروته
ريهام اتوقع انها ترفض سلطان
زياد قلبي معك اصعب مافى الحياة تعرضك للغدر من اقرب الناس اليك
جرح الذات انا فى انتظار المزيد
الله يسلمك من كل شر وكل عام وانتي في اتم الصحه ويارب ينعاد عليك اعوام واعوام في طاعة الباري

سعيده بمرورك يالغلا لاعدمناك


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-10, 05:17 PM   #77

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غداف مشاهدة المشاركة
مشكورة على المجهود
الله يسلمك احنا في الخدمه منوره


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-10, 05:21 PM   #78

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورده الجوريه مشاهدة المشاركة
مشكوره على القصه الرائعه ارجوا ان تستمري بكتابه بقيه الاحداث مشتاقين للمزيد مع الشكر لمجهودك الممييز
الله يسلمك ارجو من الله ان القصه فعلا اعجبتك وذوقي راق لك

عزيزتي القصه ليست لي وانما لكاتبه اخرى

والعفو انا دائما في خدمتكم

لاعدمناك


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-08-10, 05:57 PM   #79

جرح الذات

مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية جرح الذات

? العضوٌ??? » 54920
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 16,539
?  مُ?إني » الدمــام
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » جرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond reputeجرح الذات has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
قول الله تعالى ..(إذكروني أذكركم وإشكروا لي ولا تكفرون )
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت التاسع عشر :

في لا شيء تمر الاوقات سريعا ...والفراغ الممتلىء بالهراء يمشي الهوينا ..
يومها الثالث مر كمرور الكرام ..منذ ذلك اليوم وهو يتحاشاها وهي كذالك ..
المزيد من الاصطدامات تجلب التعاسه للطرفين ..مالجدوى ؟
صباحها اليوم باكر ..كعادتها لن تنسجم في ذاك الوضع الممل الذي خمنته في هذا المنزل .
عندها فضول في كل شيء ..التعرف على البيت بصفه عامه..عادات ساكنيه هذا وذاك و من هذا القبيل ؟
لبست فستان ازرق ..لاول مره حدوده تصل لمنتصف الساق ..اقتربت من المرايه وابتسمت
تذكرت نصايح نجمه لها ..ياحبي لك يانجمه ..والله مشتاقه لك
وقفت شوي عن اللي تسويه ورجعت تكمل..لمسات خفيفه..كلوس زهري و مجرد كحل ..بشرتها البيضاء الصافيه
ليست بحاجه لاي زياده ..مااجمل البساطه ..
رفعت شعرها بحيث تلف بعضه و تتناثر بقاياه على ظهرها ..و فرقت غرتها لنصفين ..ابتسمت لنفسها ..و رجعت تنهدت
وعيونها تحاكي فكره "حاولي مجددا ..لاتنطلي خدعتك علي ..اترسمين السعاده بقلم فارغ..هراء "
خرجت من غرفه النوم ..وطلت في الغرفه الثانيه بهدوء ..لقد اتخذ منها غرفه خاصه له ..
وقفت لحظه تفكر ..ليش تحس بأنها فارغه وان وجودها عبث لاطائل منه ..
خرجت بسرعه تهرب من افكارها ..البيت هادئ جدا ..الفرق واضح بين القريه وبين هنا ..
في هالوقت ريحه القهوه و خبز الذره يعبق في الاجواء..دخلت المطبخ ..ابتسمت للخادمه التي ابدت استغرابها
ليلى :صباح الخير..وين خالتي ؟
الخادمه : صباح الخير مدام ..ماما في يجلس برى ..في بيت الشعر
هزت راسها بإبتسامه ..و جات تخرج لكنها رجعت تسأل بود :انتي ايش اسمك ؟
ابتسمت لها تلك ببشاشه وقالت :خديجه ..
ليلى :عاشت الاسامي ياخديجه..وخرجت ..من الباب الخلفي ..كانت الحديقه غايه في الجمال
صعبه احد يزرع في الاجواء الحاره ..لكن بعض النباتات يناسبها الحر..كانت تمشي بمهل تتعرف على كل زاويه
ابتسمت لمن شافتها قاعده لحالها ..والله شكلها يحزن يا قلبي عليها ..ياناس امي تقعد مثلها ؟
وين البنات ؟ فرصه تضيع عليهم كل دقيقه يقضوها مع امهم ..بيندمون عليهم اكيد
اي احساس ذاك جعل قلبي يبكي قبل عيناي ..
انطوائيه عشوائيه لمن هم سر الحياة ..
لم الجحود ..هي لم تفعل ذلك في صغرهم..
دقائق تنسل هازئه من سخريتهم و عدم مبالاتهم ...
اقتربت منها و نزلت حذائها على طرف السجاد و هي تقابل ابتسامتها الكبيره ..
ليلى :صبحك الله بالخير يالغاليه .
ام مطلق بحب :صبحك الله بالنور والسرور..
دنت منها و طبعت قبله احترام على راسها وجلست جنبها ..
ام مطلق :وشفيك يابنتي ..صاحيه بدري ؟
ليلى بتلك الابتسامه الودوده:لا والله متأخره ..انا عاده من بعد الصلاه اقوم ..اصلي واجهز الفطور لاجدادي .
ام مطلق :ايه هذي حياه القريه ..ماكان فيه احسن منها ..لكن ويش تقولين اليوم تغيرت الدنيا ..
ليلى :افطرت ياخاله و الا اجهز لك الفطور..
مسكت يدها وقالت :ماعليه يابنتي توني افطرت ..وانتي عروس مايصير تسوين شيء .
عدلت جلستها وقالت :خليني اتعود ..من اليوم ورايح بصحى معك ..
ابتسمت ام مطلق وهي تمسح على شعر ليلى :بارك الله فيك يابنتي ..مابي اتعبك معي .
ليلى :تعبك راحه ..
وابتسمت بحب وقتها واسرت لقلبها بحب تحمله الاطيار لقلب تلك البعيده عنها
عبقه بعبير ورد وريحان و قطيفات كادي ..إليها .
..ماهي إلا لحظات و اهتز عرش قلبها ..بقدوم ذاك الذي رسمت مسامعها خطا واضحا لوقع خطواته الواثقه
اقتربت من مقعد ام مطلق ..و ترقبت بخجل ..طالعت فستانها و غمضت عيونها وفي داخلها نقم على افكار نجمه
دخل مطلق وعيناه قد ضاقت لتلك الحوريه الزرقاء ..تنفس بهدوء مدعي البرود وسلم ..
صوته الرخيم ..جعلها ترتعش ..ردت السلام و اكتفت بالتحديق في رسم السجاد..لم يكتفي بل جلس بجانبها
ام مطلق :صباحك خير وسرور انت ومرتك ..ماشاء الله عليكم صاحيين بدري .
ارتاح في جلسته ..و عيناه تبتعد عنها مجبره ..قال :صباح النور يالغاليه..كيف اصبحت اليوم ؟
حطت يدها على صدرها واليد الثانيه على ذراع ليلى :اليوم صباحي زين ..والله ما اكتملت فرحتي إلا بشوفتكم ..
ابتسم مطلق وامتدت يده لليلى ..واحتضن يدها البارده ..
وقال بنظره جمعت بين امه و مرت بسرعه على وجه تلك المذعوره
:يعطيك طوله العمر ..ويمدك بالصحه والعافيه ..
ام مطلق :اقول لخديجه تنزل لكم الفطور..
كانت تحاول ان تكون طبيعيه امام ناظري تلك المنتقده بحرص و ذلك المزيف بقناع السعاده و هي على شفير الانهيار
دغدغه مشاعر وانهزاميه جرأه في مثل هذه الامور ..
احتضن يدها المجمده بين دف ء يديه دون عناء استكانت هادئه ..
لا يعلم هو ايضا لما تذكر اول لقاء جمع بينهما وهو يسترق النظرات نحوها..يترصد كل حركه منها مثل قبل واكثر
انفاسها المتلاحقه ..و ارتعاش اصابعها ..و صدرها الذي يعمل كمضخه ..
وتلك الموجات الخجله التي تعلو حتى اذنيها ..ابتسم في داخله لما يحدث لها ..هوايه و فن راقي في التعذيب .

لعقت شفاتها لتهرب مما هي فيه ..وانسلت يدها بين يديه بسهوله وقالت وهي توقف بسرعه :
انا ياخاله اللي بجيب الفطور..ومشت بسرعه قبل تسمع ردها ..
راقبها ..بصمت ..افكاره تبحث عن ثغره لتفك العقد التي اجتمعت في داخل عقله ..ولعله يجد حلا ..بل وصل
حد السلوى ان يرتاح من هم جثم بكل ثقله على صدره .
كانت تسرع في خطواتها ..كالمذعوره شعرها تتمايل خصلاته السوداء على ظهرها ..و فستانها المفصل بعنايه على
ثنايا جسدها ..يرفرف بفعل الهواء ..
قالت الام بذكاء :يقولون اذا اعجبك شيء ..قول ماشاء الله تبارك الله .
ضحك مطلق بصوت عالي ..و هو يميل على والدته ويقبل يديها ..
يخفي ما برق في الاعين و سر الى النفس و لا علم لاحد به سواه .

*************************

نزل الدرج ..بعدما اعتصم حجرته لايام ..ظن ان فيها الحل..
ولكن هيهات في كل زاويه ..يلقى شبح او ذكرى ترجعه لنقطه البدايه ..
ابتسم وهو يشوف امه وابوه ..ماعدا رغد
اقترب على راس الطاوله وقال :صباح الخير والرضا ..شو شايف عصافير الحب لحالهم
ضحك ابوه وقال :صباح النور...
امه طالعته ولكن ماردت عليه ..
غمز لابوه و طالع امه ..فأكتفى ابوه بأنه رفع حواجبه وابتسم
اقترب من امه و قبل راسها وقال :وشفيها ست الحبايب ..زعلانه ؟
ام سلطان :ابعد عني ياولد ..لاتكلمني
سلطان :افاااا يالغاليه ..واهون عليك ؟
ام سلطان بزعل :مثل ماهنت عليك ..تهون علي يا ولد بطني
دفعته للخلف و لحقها :يمه لا تزعلين مني ..لكن والله ماكنت رايق لاحد
ابتسمت بغضب وقالت :حتى انت لا تزعل مني ..
ضحك سلطان وحضنها :يمه ..الله يخليك ..ماني طالع من البيت حتى ترضين عني .
ام سلطان:ارضى عنك ..
ضحك سلطان وقبل جبينها :فديتك يالغاليه ..
:لكن بشرط
سلطان بإبتسامه:اشرطي اللي تبينه ..انا من عندي اغلى منك .
قالت بحزم :شرطي انك تتزوج بنت خالك ريهام .

زادت الابتسامه وكأنه سمع نكته ..و نقل بصره بين امه وابوه ..
الوجوه جاده ..نطقها اللسان و صدقتها الاعين ..يريد ان يصنع هوابتسامه بالاجبار
و يسمع اصداء ضحكه من دعابه ..لاحقا وبينه وبين نفسه سيقول انها سخيفه ..ولكنه سيضحك .
لكن الملامح التي امامه لا تخفى عليه..جديه رجل و عزم امراءه هي امه نذرت هذا بذاك ..وهو مابين تلاطم
الافكار ..ان يرمي بكل هذا عرض الحائط ويمضي ..ام يقف بصرامه ويقضي امره وينتهي .
ام يهز الرأس فلاشيء لديه يخسره .

**************************

كل حركه محسوبه ..راقبت كل شيء بإتقان و اهتمام ..
خرجت بسرعه ..و هي شايله الصينيه ..كان ماخذ مكانها و يتكلم مع امه
جلست و مدت له كوب الشاي ..اخذ منها بدون مايطالعها
ام مطلق :اسمعي يا ليلى ..قلت لمطلق تسافروا في ديره من هالديار تتونسوا فيها .
رفعت ليلى نظرها له ..لكن كان شارد وكأنه ماعليه ..
قالت :اللي يشوفه مطلق ياخاله ..
ابتسم مطلق وقطع صمته وقال :انا اقول مالها داعي ..نروح للمزرعه كم يوم
طالع ليلى وكمل :انا عندي مشاغل و مااقدر اترك اهلي ..
رساله مبطنه ان افهميها ..
كانت نظراته كلها تحدي ..في باطنها يأس تعلم ان كل الطرق مسدوده معه ..
يحاول ان يدثرها بالخيبات ..بغيه رجل ان يطمس كيان امرأه ..
فتحت يدها تنفث صبرا..تراقب تلك النقوش التي صنعتها يد حرفيه بحناء فاخر ..
و ترك هو كل شيء و حدق فيها ..
قامت ام مطلق بحجه انها بترتاح ..الصمت بينهم قاتل ..و الحذر يعتلي كل من القلبين
مالها داعي تقعد جالسه ..جات بتقوم مسك يدها بسرعه وجلسها بالغصب وعيونه
مازالت في شرودها التام ..
قالت برجاء: ارجوك اترك يدي ...طالعت حولها خايفه يشوف احد التنافر اللي بينهم .
رد عليها بهدوء متسفز :واذا ماتركتها ؟شو بتسوين يعني ؟...و طالعها مباشره
ركزت نظرها فيه ..اطالت التفكير في الاجابه..لم تلقى وقت لذلك ؟ وكأنها لاول مره تراه
تلك الحده التي تمركزت داخل حجريه الاسودين ..
صحيح لم يكن يرتدي شماغ..شعره بخصل طويله بعض الشيء
تتطاير بخفه ..و ملامح وجهه قاسيه ..لا تستغرب ذلك فأقواله تثبتها دائما افعاله ..
لكنه وسيم مثلما يقال ..او مزيون مثلما تقول نجمه ..
احتار في نظراتها ..غير طبيعيه ..
وهي التي تغض الطرف ويشتعل وجهها خجلا عند كل لمحه .
حرك اصبعه على راحه يدها ..فخرجت من صمتها وقالت :مطلق ...خليني اروح .
ابتسم لنطقها اسمه و قال :بخليك تروحين ..؟ تأملها لبعض الوقت و تركها وعيونه تراقب بعثره هواء بورقه تتراقص
على ارض جافه ..كمل :تبدعين في دور الزوجه ؟ ماادري اهني نفسي او اهنيك ؟

تحاول جزافا معه ..مازالت تلك القسوه تحفر داخل قلبه و لا تبالي بها
الى متى ؟لم يمضي لها لذاك الوقت في النعيم المرغدا كما يزعمون
بل في جويفاء الشوك ترتجي الحياة ..
لن تبقى مكتوفه الايدي بعد الان..
فإذا كانت ستخسر فالتخسر بكرامه
سحبت يدها بعنف وقالت بصوت مهزوز :انا صادقه مع نفسي ومع الاخرين ..واذا كان هذا اعتقادك فيني
فهذي مشكلتك .
وقفت و وقف معها وقال بثقه بعد نفاذ صبر ..
وهو يقترب منها :طيب قولي لي ولد خالك يومها ويش كان يسوي في بيتكم ؟

سؤال ..طرق في دماغه كالمطرقه في محكمه حاسمه الحكم ..
لابد ان يقضيه ..
منذ ذلك اليوم وهو يرتجي التأجيل ..
لكن الان ..قد اصبح كل شيء في متناول يده وافكاره

سيدع كل شيء في مكانه ولن ينبش الماضي ..اهذا ما جال في خاطره ولم يسمع كلام عقله لاول مره
لما يشرك ذاك بذكراه بينهم ..لم يجدد عهده في حياتها ..

طالعته بجديه بتتأكد من سؤاله من قوه نظراته ..
حجر في بركه راكده ..خاض في اللا معقول
ترك صداه في عينيها ..ذلك العمق اصبح كالمحيط
ضائعه فيه ..
ما الفائده من المعرفه ..
فسبب يتبعه سبب ..و البقيه متواصله
لن اسردها عليك توالياً
دعنا نمضي لما نحن فيه
ولا تعيدنا الى بدايه الطريق..
فسيكلفنا العوده للبدايه ..مشاق و مهالك ..
لا يحق لك ان تطأ قدميك في محظوراتي ..
فهذا شيئا من الصعب علي قوله لك ..
ليس ما يجعل الانثى في عين الرجل بلهاء ..في نظرك انت وامثالك
لن يقدر ما يحدث في قلب حواء من مشاعر
فأمثاله لا يغوصون إلا في عالم العمل ..
عالم يركنون فيه العاطفه ..و لا يلجأون لها.
و لا يقدرون تلك الاحاسيس الوجلة التي تنبض بها قلوب العاشقين ..
لست عاشقه اثملها الحب و جنون المحبين ..
لكني اشعر و اتوجس رغبه في معرفه تلك الوجلات الثقالى بالمشاعر الدافئه
ارخت نظرها ومااعطته اي اجابه ...
شد قبضه يده وقال :ما يهمني اعرف ...
و صارع تلك الرغبه في هزها بعنف ليعرف السبب الخفي ..
قاوم تلك الهاله الحزينه التي احاطتها ..وكأنه اصاب يده في موقع جرحها
جرحت كبرياءه ولن يعترف ابدا ..
سيدع كل شيء في مكانه ولن يكون من الماضي ..
سوف يصنع الحاضر هو وارادته الحرة ..
طالعته و نقائض جميع الرجال ..تتجمع في رجل واحد ..
ادهشها تلك القوه النافذه المطله من عينيه ..و خافت منها حقيقه
قالت لتطفأ نيران قد اشتعلت بينهما :لو ما يهمك ما سألتني ...و وجهت له نظره رجاء بأن ينهي عذابها .
كلمات ..اعتقدت بها انها اطفأت بها اللهيب المشتعل
لكنها كانت مخطأه..فهي كمن تصب الزيت على النار..زادته اشتعالا .
وقف وقال بصوته العميق الواثق ..: ما في احد يهمني لشخصه ..لكني ما احب اكون مخدوع .
ليلى بذهول ..و تجمد غريب سيطر على انفعالاتها ..
يريد ان يكون دائما منتصرا و لو على حساب تعاسه الاخرين ..فلا يهم

انا الهم و الاهات و تمثال الاحزان ,,, و انت الرفيق الي ما تهمه احزاني

*********************

سلك شائك في الطريق ..اما الاستداره او القفز او لا اعلم ..
سؤال خطير كصاحبه ..يرمي قنبلته لتنتثر الاشلاء من حوله
مخلفه الدمار لا غيره ..
زوج على الورق ..مهلك لكل ذره عقلانيه
لاتهمه الحقائق ..لن اعترف بك سوى برجل غريب
دخل حياتي و غير مجرياتها ..وجلب لي التعاسه لا غير .
مازالت عينيها هي تبحث عن مكان ..لتركز فقط و لتستقر على فكره واحده .
وهو يعتقد نفسه احمق ..لطرحه مثل هذا السؤال ..لما يريدها ان تظنه شيئا مهما لكونه في واقعه مهماً
شخصيه فريده ..ليس اكثر من رجل عادي ....
كلماته نطقها بصوت هادئ يخفي غضبه خلفه و هو يعتبر نفسه ليس اكثر من زوج مخدوع .
شهقت كأنها لاول مره تسمعه كلامه غايه في السخف ..ليست غريبه عليه ..امتلأت عينيها بدموع خذلان و تركته
مشت كم خطوه و بعدها رجعت له لن ترضخ له ..وقالت بألم :انا قلت لك خليني اروح ..مادام ماانت واثق فيني
خليني اروح يازوجي المخدوع .
وتركته لتزيد ناره حطب من شجره غضى لا تهدأ اشتعالها و قد توقد فيها لهيب صاري يحرق كل شيء
امامه ..شد على اسنانه ..ويكاد يحطمها ..
هذا مايستحقه ..لن يبقى طويلا
لحقها بسرعه ..طعنته في غفله من امره
قالت اتركها ..حمقاء ..لا تعلم اني لو اقاتل من اجل لاشيء فهي من ستكون لي ..
قبل ان توصد بابها ..فتحه بدفعه واحده
وقفت في منتصف الغرفه وعينيها تراقب ذاك الغضب في عينيه ..كم تخافه ؟ وكم تكرهه هذه اللحظه ؟
عروقه انتفخت بدماء ساخنه ..يغذيها قلب نابض يضخ بشراهه مفرطه ..
في كل كلمه قالتها انذار له ولرجولته..
اقترب منها و كل خطوه يخطوها للامام تبتعد بها هي الى الخلف ..
قال بغضب :عيدي كلامك ..اخليك تروحين ..لو بترك بسهوله ماكنت تزوجتك ..
اخر المطاف جدار ودت لو تخترقه تلك اللحظه ..
و تفر هاربه ليس منه وحسب بل من ذاك البؤس الذي ركن في زواياها و طاب له المقام ..

صرخ بقوه كادت ان تخرق مسامعها و م***ا من ذراعيها وهزها بعنف :اذا كان عندك نوايا ثانيه قوليها لي ؟
غمضت عيونها بحزن ..و للحظه شعرت بحاجه عظيمه لوالديها ..حاجه ملحه ان تتبع اي احد منهم
اما غربه دنيا او مصير اخره ..
انسلت دموع تخون قدرتها على المواصله ..و خاضت كل مكنوناتها ببعثره همجيه لا معنى لها .
قالت بصوت اشبه بهمس :تعبت يا مطلق ..ماعندي طاقه اتحمل اكثر.
ورفعت راسها له ...تسجدي ان يعطف لحالها ..
رقرقه على سطح النقاء..مفردات تعني الكثير ..
فسبحان الله الذي خلق السموات في سته ايام ..
جعل قدرته في اغماض غضبه بنفحه هواء ..بثها الله في قلبه و رحم بها مستضعفه خانتها القوى .
ارتخت عضلاته ..و هدأت ثوران اعصابه ..لا يعلم لماذا ؟
هي اقرب إليه من انفاسه كيف هذا و هو يبادلها انفاسها ..
قريبه لدرجه يشعر بأن نعومه جسدها احالته الى حرير
توقفت بينه و بين رغبه جامحه في ان يجرب كيف هي الانثى في احضانه ..
تمرد رجل اطل من داخله لايهوى ان يكون ساذجا ..
سيره كبرياء لن يخضع لها ..
تركها بسرعه ..اخذ شماغه و جواله و خرج بسرعه .
ذاك العصي ..خانته قواه على اعتابها ..بدمعه و همسه شعر بها ..
لم يكن ذلك الرجل الذي يسطو على ضعف انثى ..
وليس من يهوون ان يرسمون طريقهم على اعتاب امراءه ضعيفه
هو رجل ..يشاركه رجال يعشقون في الانثى كل شيء ..وهو لا يعلم على اي منهم سيكون ..



*************************

تنفس بهدوء وعمق وهو يجلس على كرسيه ..
لا بد ان يهدأ ..و يعرف ما هوالقادم

دخل طلال بإبتسامه وقال :تحتاج شيء استاذ ؟
مطلق بهدوء :مثل العاده ..
وقبل يخرج ..سأل : في احد سأل عني ؟
طلال :طبعا ..لكن اعطيتهم مواعيد مؤجله ..بحكم انك عريس .
ابتسم مطلق و عنده رغبه يطبق الخناق على طلال ..الذي منعه من متعه الانغماس في العمل
سأل من جديد بإبتسامه : كيف الاهل يا طلال ؟
ابتسم طلال بإمتنان :الحمد لله بخير ..
هز رأسه و عيونه تطالع نافذته الكبيره : اوكي يا طلال ..تقدر تروح .
قام ووقف يتأمل الخارج ويديه خلف ظهره ..
سمع صوت الباب قال بتفكير :شكرا يا طلال حط القهوه على المكتب .
بصوت محبب إليه :صراحه ماصدقت انك موجود ..لدرجه اني كلمت طلال وحلفته ..
استدار نصف استداره وابتسم : كيف حالك ياناصر ؟
صافحه بقوه ..وناصر مبهور من صاحبه
ناصر مابين الغضب والهدوء :اعطني سبب واحد لتواجدك في الشركه
رجع يتأمل وقال :اول سبب انها شركتي ...طالع ناصر بإبتسامه وكمل :اظنه سبب يكفي .
وقف جنبه و تلامست الاكتاف مع الفرق الواضح قال : كيف الزواج ؟
مطلق لا رد وكأنه يبحث عن اجابه عميقه ليرد بها لكن ..لاشيء
هز ناصر رأسه وكأنه فهم الاجابه .
التفت لصاحبه وسأله :لا يكون تاخذ و تعطي مع نفسك في موضوع مفروغ منه ..
مطلق بهدوء : ماادري .. ووصل الجواب نموذجيا صرفا ً
ناصر :كيف ماتدري ..مطلق انت فاهم ..فهمني ..انا الي طبيب نفسي عجزت افهم عقلك البشري هذا من ايش متكون؟
اكتفى مطلق بالابتسامه وكمل ناصر بعصبيه : تعرف ودي اضربك ضرب اطلع فيه حرتي وحره ليلى ..
بمجرد نطق اسمها ...اشتعلت عينيه ..في وجه صاحبه
حظر و ممنوع الاقتراب ..ليس لأي احد ان ينطق اسمها ..بسهوله
قال بصوت حذر و طالع ناحيه الباب :لا تنطق اسمها ..يكفي تقول زوجتك
وقف ناصر قباله مع ابتسامه استفزازيه وقال : واذا نطقتها بتضربني ..مثل ماضربت ولد خالتها
احتدت نظراته ..و انعقدت حواجبه بما يشبه قوسين ..يخرج نفسا طويلا في ماراثون مع نفسه
كمل ناصر لما شعر بموقع الاصابه : يعني بتقول اكيد اني اعرفها ..و شفتها و من هذا القبيل ..مو بعيده لو شفتني خارج من
مجلسك و هي دخلت بعدي..بتقول ...اطلق شهقه صغيره لكماله الدور و حط يده على فمه .
ابتسم وسأل بذكاء :بتقول عني ايه يا مطلق ؟
خرج مطلق من صمته وقال محاول ان مايكون غاضب :انا ما اتصلت فيك ..علشان جلسه معالجه ..
ضحك ناصر وقال :طيب ..ليش اتصلت فيني ؟ ايه صح ..كمل جملته وهو متوجه للباب ..:علشان تعزمني على العشاء
ابشر طالع عمرك ..انا عندك من بعد الصلاه..
مطلق :مصدق نفسك انت ووجهك ..اقول لا اشوفك
فتح الباب وقال :مالك دخل ..انا جاي عند امي ...ايه صح بقولك شيء احتمى بالباب وقال بإبتسامه : ارسل تمنياتي
لاختي ليلى بزواج سعيد ..و هادئ وعقلاني ..رغم اني اشك فيك صراحه ..
ماكمل كلامه إلا بالباب يتقفل بسرعه وضحكه ناصر المسموعه ..في الخارج .
و مطلق ..مابين ابتسامه و تكشيره ..
ما صلب في ذاكرته ..لن ينساه
و قولها بأن يتركها لتذهب..مستحيل بل من سابع المستحيلات لديه
لايهم ..اتعيش سعيده ام لا ..فهي تحت كنفي ..
مال على مكتبه ومسك قلمه ..ما بالك يامطلق ؟
اي رياح تعصف بك و لا تعلم اين تروح غدا ؟
لم تكن بتلك القسوه من قبل ..وعليها بالذات اصبح كل شيء ممكنا ..
تعاند رغباتك و تضيع في غمره افكارك ..التي اصبحت تضج في عقلك ..
لست انت من كنت ؟ ولست انت من ستكون الان ؟
فتح يده و تلمسها بالاخرى ..و يطمس مشاعر بتجاهله المعتاد
تنهد بتعب من كثره التفكير ..
اخرجته رنه رساله قادمه فتحها و زاد تعبه ..إلى متى ؟؟؟
اشتدت قبضه يده على جواله ..حمقاء تظن الدنيا قصه قبل النوم ..
ارسل رساله بسرعه وبعدها رمى الجوال على سطح مكتبه ..و هو يفكر .

*************************

دخل سلطان حجرته بعد يوم عمل شاق باالنسبه ..يحاول فيه ان ينسى هذه و يتناسى تلك ..
رمى شماغه على سريره و لحقه بجسده المنهك .
دخلت رغد بإبتسامه ووقالت :السلام عليكم ..
ابتسم سلطان و هو يعدل جلسته ..حس بـتأنيب الضمير لانه اهمل اخته الوحيده لكن ما كان شيء بإرادته
سلطان :وعليكم السلام ..اهلين رغوده
ربت على المكان جنبه ..جلست وقالت :هلا فيك يا ابو السلاطين ..اخبارك ؟
سلطان :تمام ..انتي كيفك ؟ ترى الاجازه قربت تنتهي ..يعني شهر بالكثير و باي باي نوم
تأففت وردت عليه :يا شينك ..يا خوي اذا سويت فيها مجتهد
ضحك سلطان من قلبه وقال :شفتي كيف النذاله عاد
ابتسمت رغد وهي تطالعه ..
رد لها الابتسامه وقال بإستغراب :فيه نكته في وجهي ..علشان تبتسمين ؟
رغد :لا ..لكن حسيت اني اشتقت لك كثير
احتضنها بحنان اخوي ..
و مسح شعرها وقال :اعرف والله اني مقصر معكم ..اعذروني
رغد : الله يخليك ياخوي ..كل اللي نبيه هو سعادتك
طالعها سلطان ..:السعاده ..صعبه يا رغد ..قولي رضا وراحه بال
رغد : حتى هذي فيها سعاده ..ممكن ما تحصل على كل شيء تتمناه ..لكن في رضا لما تحصل على شيء بسيط
حرك شعره ..وقال :الحمد لله على كل حال ..
ترددت رغد في سؤالها و لاحظ عليها ..
ابتسم وكأنه فهم عليها وقال :امي قالت لك عن قرارها ..
هزت رأسها بإيجاب واكتفت بالصمت ..
كمل : احس اني عند مفترق طرق ..اما هذا او ذاك ..لكن رضا امي مافيه مساومه
ابتسمت رغد وقالت بحماسه :والله ريهام مافي مثلها ...
سلطان : انا ماقلت ان فيها شيء ..لكن ..>>اشار لقلبه واتبع ..:لكن هذا اللي فيه كل شيء
رغد بصمت و عينيه تنطق اكثر مما يبوح به ..
ظل لحظه ساكت وبعدها وقف عند نافذه غرفته و عقد ذراعيه على صدره و زفر بتعب طويـــــــل
وقفت جنبه وقالت :لازم تنسى يا سلطان ..الحياة تستمر ..اعطي نفسك فرصه ياسلطان علشان تنسى ..
وانا اقولك من هالوقت ..ريهام تناسبك ..
ابتسمت وكملت :اصلا احسها بعض الاحيان تميل لك ..
ضحك سلطان بصوت عالي وقال : ياحبكم يالبنات للتأليف والمبالغه ..
حمر وجهها و قالت :يا سلام ..يعني انا كذابه
سلطان :حاشاك يابنت حسان من الكذب ..لكن من عندك البهارات .
رغد : سلطان ..اتكلم معك بجديه
سلطان :خلاص ..انا قلت لامي تعطيني فرصه افكر ..لما ارسي على بر اجي عندك واقولك عن قراري
رغد :ياحبيبي ..الله يسعدك دنيا واخره..لكن ارجع واقولك ريهام مافي مثلها ابدا ..
م***ا سلطان و سحبها ناحيه الباب وقال :طيري ياماما ..يكفيني وحده .
ضحكت رغد وقالت : مقبوله يا سلطان ..اشوفك بعدين ..
قفلت الباب وراها ..وسلطان زفر كم هائل من الطاقه حسها تخنقه
ادعاء شيء و اخفاء شيء ..انجاز هائل ..
ضاقت عليه تلك الجدران التي تخفي كم لا يطاق من مشاعره الهالكه ..
مسك جواله ..ودق على زياد ..وخرج بسرعه قبل يختنق بهمومه ..


***************************

مرت السويعات تواليا ..و الوعي اصبح منسيا ..مازالت وحيده
ذاك خرج غير عابئا بها..فليذهب ..اشعر اني لا اطيق تواجده
جمع كل ما اريده او لااريده في نفسي..
اريد الهروب منه ؟ جمع مابين القوه والضعف في حياتي
جعل مني حواء متقلبه ..
تلمست اثار لمساته على ذراعه ..و انتفضت
حتى لمجرد الذكرى .. فصورته المرعبه حاضره ..
تنهدت بضجر ..اتصلت على اخوها حاولت بكل الطرق انها تكون طبيعيه
وعدها انه بيزورها الليله ..فرحت او صنعت فرحه في غمره السكون الذي تسكنه
فتحت باب حجرته ..و اتكأت على الباب تراقب بعثر الكنبه و الاوراق من حولها ..
رتبت الاوراق و طوت اللحاف ..و وقفت قدام النافذه الكبيره ..ترسم دوائر بسبابتها
هي مثلها تدور حول نفسها ..
اتصلت على نجمه لكن ماردت ..
لمن تشكي ضعفها ؟ وهوان امرها ؟هو لا غيره ولا احد سواه
الله جل في علاه..رفعت بصرها وقالت بهمس صادق :يارب ياكريم هونها علي ..
دخلت الحمام توضت وغيرت ملابسها و صلت بخشوع ..
مجرد انتهائها طالعت ساعه الحائط ..خرج من ثلاث ساعات و بعده ماجاء
لماذا تلك الوجلات الخفاف ؟ بطرقاتها المزعجه تشعرك بأن عليك ان تنبتهي لوجوده
اهو حصار يفرضه هو ..بدون وعي منك تحرصين على الانتباه لتواجده ..دوما .
طرقات على باب جناحها..فتحت الباب ..وابتسمت
خديجه :مدام ..ماما كبير يبغى انتي ..
ليلى :طيب ..انا رايحه لها ...وقبل تروح سألتها:خديجه ..البنات صحيوا ؟
خديجه :لا مدام ..مافي يصحى هالوقت ..
ليلى :شكرا خديجه ..تقدري تروحي.
اعوذ بالله كل هذا نوم ..لا صلاه ولاهم يحزنون ..
قفلت الباب و مشت ناحيه غرفه ام مطلق ..
طرقت الباب وطلت براسها بإبتسامتها المعهوده ..: السلام عليكم
ام مطلق على سجاده الصلاه :وعليكم السلام ..هلايمه اقبلي عندي .
اقتربت ليلى وجلست جنبها :تقبل الله
ام مطلق : منا و منكم صالح الاعمال ان شاء الله ...سكتت و قالت بإستنكار :خديجه تقول ان مطلق خرج .
بلعت غصتها و قالت بإبتسامه :ايه هو قال لي ..بيشوف له كم شغله وجاي ان شاء الله .
ام مطلق بزعل :هالولد متى يريح قلبي ..؟ ما يقدر يصبر عن الشركه..
ليلى :ماصار الا الخير ياخاله ..انا ما زعلت ..اكيد شيء ضروري
ام مطلق :الله يكملك بعقلك يابنتي ..ويهنيك ان شاء الله .

دنت ليلى من يدها وقبلتها بحب كبير و كأنها تقبل يد تلك الغائبه ..لعل ما تخفيه في صدرها من حب لها
ضاق ذرعا بإلاحتباس ..فأطلقت حبها لتلك الماثله امامها ..
ابتسمت ام مطلق و مسحت على شعرها ..
انفتح الباب بدون مقدمات ..واطل بوجهه ..اقترب منهم بطيف ابتسامه ..بعدما رأى احتضانهما لبعض
قال :السلام عليكم ورحمه الله
ردت ام مطلق السلام بينما اكتفت تلك بتحريك شفتيها ..
جلس على طرف السرير وقال :لا يكون قطعت حديث خاص بينكم ؟
ام مطلق بنظره لليلى اللي ما قدرت ترفع راسها وتواجهه بعد اللي صار ..
قالت : كنت اقول لليلى ..ان مطلق متزوج قبلك واحده ثانيه ؟
ليلى رفعت راسها بسرعه لمطلق ..
احتار مطلق في كلام امه الوضح و الكلام اللي نطقته عينيها الفاضحه ..
مطلق :خير يا ام مطلق ؟ تبين تولعينها بيني وبين زوجتي .
ام مطلق :اجل تروح وتترك زوجتك لحالها وانتم ماكملتم حتى اسبوع ..
ضحك مطلق وقال ويده تطول شعر التي غابت في زخرفات وهميه صنعتها في سجاده صلاه ..
مطلق :والله يمه كنت مع ناصر ..مريت الشركه شوي اشوف امورها .
تنهدت ليلى بصوت مسموع ..لفتت انتباه كل منهما نحوها .
ام مطلق :ماعليه يمه لكن مره..ماكملت كلامها ..إلا وليلى توقف و تقول :عن اذنك ياخاله بروح اصحي البنات
للصلاه ..واشوف الغداء .
وبدون رد انصرفت ..او بالاصح هربت ..
اسرعت في خطواتها و دخلت جناحها ..وهي تتنفس بقوه ..حشرجه تسد منافذ الاكسجين
دورت على البخاخ ..و طلعته ..استعملته و جلست على كرسي التسريحه ..
راقبت يدها وارتجافها الواضح ..ضمتها .
وفي داخلها تهمس ..تخاف ان يسمعها احد
ما بالك يا ليلى ؟
لا تتوقفي عندما ترينه ..بل واصلي حتى يشقى منك و يودعك للحريه او للسلام
ام عساه حربك الدؤؤبه ..
إلى ما تحتاجين ؟ لكي لا تنقطع انفاسك عن المواصله
ما تحتاجين لتكوني صلبه ..مثله

هٌزت دواخلها بسؤاله المباغت : انتي بخير ؟
استدارت له و طاح البخاخ من يدها ..فتحت فمها بترد ..لكن هزت رأسها بالإيجاب .
والتقطت البخاخ و حطته في الدرج .
كان مستند على الباب ..يراقب بصمت
تحركت من مكانها بغيه الخروج ..
تمعن في البلوزه البيضاء التي تضيق على الصدربشريط ازرق وتتسع بعدها و بنطلون ازرق حرير ..
ألا يمل من مراقبتها ..ألا يفوته شيء منها
التفاصيل الممله مهمه لديه ..اصبح هو معها هكذا
كانت بتخرج من جنبه ..لكن مد يده يمنعها من الخروج
رفعت نظرات مستفهمه ..قال و نظراته بنفس الجمود :أنا ماقلت لك لا تدخلين امي في مشاكلنا ؟
ليلى بنرفزه :انا ما كلمتها ..هي اللي كانت تشتكي .
هذا مايريده ..ان يسمع صوتها
جدال يعلم انه لا رخاء منه .
بغيه منه ان يزعجها و يرى انفعالاتها ..
وكأنه لم يكتفي تعكيره الصباح ..ليزيدها عليها .
رفع حاجبه وقال بسخريه :تشتكي مني ؟ وانتي زودتيها من عندك ؟
ليلى :اقولك انا ماجبت طاريك ..
وخزه شعربها في قلبها ولو يموت لن يعترف بها ..
حست انه غاضب من شيء هي لم تفهمه ..
مطلق : وليش لها الدرجه كارهه تجيبي سيرتي ؟
تأففت بقهر وعقدت ذراعها وقالت : يا اخي الله يخليك ..انا ماعاد فيني حيل ..كفايه
قلت لي ما اتكلم لا حد ..و من دون ما تقولي ..يعني القصه فيها شيء يسر علشان احكيه .

انفعالاتها مضحكه ..تحركات يدها ..و اغتضان وجنتيها ..
و حاجبيها التي تعلو و تنخفض مع كلماتها ..
لما اللوم ..اتريدين ماتسريدينه..انتي السبب فتحملي .

لما لاحظت صمته..مرت بجنبه لكنها فجأه صارت في احضانه ..
حاولت تتخلص منه ..كان يلمها بذراع واحده ..
تسارعت انفاسها ..بل اختنقت بعطره
لكن ما تفعل ..اتدفعه ام تصرخ ام ماذا تفعل ؟
رجل ..و هي في احضانه ..لا خيار لديها
لاول مره في احضان غريب
ليس اخاها او جدها ..بل رجل غريب
رجل غريب ..يا حمقاء هو زوجك هذا ..

لم يصل طولها إلا لأدنى من كتفيه فغاصت فيها ..تحاول عبثا كل الذي عرفته
حجم عضلات صدره و ذراعيه ..و قوته الهائله في تحطيم اي شخص اذا نوى في تحطيمه
يديها مستسلمه ..بعدما خاضت في التحرر تجربه فاشله وانتظرت .

همس في اذنها : ثاني مره لا تقولين لي اخوي ..ماهو معنى اني ما لمستك اصير اخوك .
ابتسم ينتظر موجات الاحمرار حتى تدنو من اذنيها ..و طاب له المكوث يتنفس عبير قد فاح من شعرها
وتركها ..ولم يطل في وجهها ..وكأنه غير راغب في رؤيه نفسه هو في وجهها ..
صد بطريقه سريعه ولم يسمع بعدها إلا خبطه الباب ..
طريقه توضح بأنه يشد قيود موثقه في املاكه الخاصه

استندت على الجدار خلفها ..و حطت يدها على صدرها تحاول انها تهدي نفسها
تلمست اذنها حراره قد سرت منها هي ..
ما زلت تشعر بأنفاسه ..ضغطت على اذنها وكأنها تحاول ان تطمس فحيح همساته
و تخرجها من الجزء السمعي ولو استطاعت لمحتها دون رجعه ..
والتفت يديها حول جسدها ..تداري ألما و حاجه للامان .

و ذاك ..سيد زمانه ..ملأ الغرور نفسه متجاهلا وخزات تعبث بقلبه .
لاول مره يشعر بأن فراغه قد امتلأ..
وانه هدد حياتها بوجوده ..رغم عنها .
لن تسرح بعيدا عنه ..
او تتخطاه بسهوله..
فهو اكبر تهديد لها ..
ابتسم ..بلذه و اعتد بنفسه اكثر و قد امتلك انثى لا يضاهيها انثى .

***********************

اثنان إلتقيا ..و كل منهما معزول عن الاخر بهمه ..يعزف على لحن احزانه بترانيمه الخاصه
زياد ..في حرات الاسى و الالم ..اخته اذاقته طعم الحنضل بدون مقدمات
بعد ان كان غارقاً في الشهد..
والاخر على اعتاب قصه جديده غير مقتنع بها ..و توه اغلق قصه كان هو بطلها
و مازال متقمصاً ..

تنهد سلطان و اتبعه زياد بتنهيده طويله ..
طالعوا بعض بطرف اعينهم و بعدها ضحكوا بصوت عالي ...
زياد :والله حالتنا حاله ..
سلطان :انا وحالتي معروفه ..وانت ايش عندك ؟
رفع اكتافه مع ابتسامه سخريه :لو قلت لك ماادري ويش بلاني ؟ احس اني انسان مليان هموم
ضحك سلطان وقال و هو يشير بالابهام في وجهه : حلوه انسان مليان هموم ..يالله قول اللي عندك
زياد بإبتسامه ترثي حاله و حال صاحبه ..ضائعين في نفس الدوامه
زياد :مافيني شيء ..طيب انت ويش فيك
سلطان : خليني ساكت احسن ..
زياد :بالله قول خليني اضحك ..
سلطان بنظره استغراب :سلامات ..بقول لك نكته انا
زياد بإبتسامه :لا ..لكن ودي اضحك من شيء حقيقه يصير لنا ..
هز راسه و هو يطالع زياد :لا شكلك خالص ..كان الله في عونك
زياد :كان الله في عوننا جميع ..قول بسمعك ..
سلطان بنظره بعيده ما بينه وبين الشتات ..فاصله سيواصل من خلفها رحله الشقاء
سيعلقون فيه ما لا قدره عليه ..
لا يريد انثى بديله لها ..ليس الان على الاقل
فليتركوه يشفى من تلك ..و يكمل حياته

***
و ذاك معه بخفاء ظاهر ..للتو انغرست في ظهره خديعه نكراء
نهش متواصل للذنب وندم يسري كالمرض هالكاً لكل من حوله.
اعادته الايام لما مضى ..ان يدرك ان ذاك الحب كان متلوناً
كان يشبع نفسه بأماني حوريه رأها يوما ..خبأها معه في جيوب الذاكره وليته مافعل ؟
الحقيقه مضت متمهله من امام ناظريه ..و قدم اضحيه في سبيل الحفاظ على جوهره قلبه
ولو يعلم انه فعل العكس ..ضحى بمن احبها و حافظ على وهماً..
قال سلطان بشرود :امي تفكر تخطب لي اختك ريهام ..
زياد وكأن صرع داخل ناقوس لترسل له الصدمه موجات عدم تصديق
جمد مكانه وبهت لونه ...
كمل سلطان وهويلتفت لصاحبه :ما اشوفك ضحكت.

وكيف اضحك وهي من غرست بذره تعاستنا و سقتها ببرودها
كيف تريدني ان اكون و خنجرها مازال مغروسا في قلبي
و دماءي ما زالت تنضح ولم تجف بعد ..
اختي يا ..صاحبي سر حزني
سر سكوتي ..لقد عشقت السكون من بعد فعلتها ..
هي من هوت بحلمي للارض تراباً..
بدلت امنياتي إلى شكوكاً و محاذير و خوف ..
اختي يا صاحبي
سبب تعاستي ..

**************************

اكان يومها طويل ..ام اعتقدت انه طويل ..لم تفعل شيء
كل الذي فعلته انها قضت نفسها في حوار محتد مع مشاعرها
مابين شد و ارتخاء ..
تحاول تهدئه الوضع وبناء اساسات جديده في حياتها ..
نزلت المطبخ ..بما ان اخواتها بيزورنها ..بستوي لهم الصواني اللي يحبوها
ابتسمت لما تذكرت سلوى ..الله يذكرك بالخير ياسلوى
تعرفين للتو اي مطبخ ادخله ..بذكرك فيه على طول ..
خديجه :مدام ..مافي مشكله ..انتي قول شنو اسوي
ليلى :شكرا خديجه ..يكفي انك تساعديني ..انا احب اشتغل
دخلت سمر بوجهها المنفخ من كثر النوم ..جلست على الطاوله بهدوء
ليلى :بسم الله ..الناس يدخلون يسلمون ..مو كذا كأنهم اشباح .
سمر بكسل :مالي حيل ..احس لساني ثقيل .
ليلى : اكيد بيكون ثقيل ..طول النهار نايمه ..يالله قومي ساعديني .
سمر :والله ما اقدر..كفايه عليك خديجه ...اصلا انتي شو جابك المطبخ ..نسيت انك عروس ؟
ليلى بإبتسامه : اهلي بيزورني اليوم ..قلت اسوي لهم كم صنف يحبونه ؟
وقفت سمر جنبها ..و طالعت الصواني ..جات تمد يدها عليها..ضربتها ليلى
:يدك لا تلمسين شيء ..روحي صلي فروضك وصحي اريام معك ..و رجاء مشطي هالكشه كأنك ساحره
ضحكت خديجه ..طالعتها سمر وقالت :يا سلام يا ليلى ..تضحكين علي حتى الشغالات ..؟
ليلى :ليش هم ما ينفع يضحكون ؟
سمر بإرتباك :انا بروح مثل ما تقولي ..وراجعه .
جات سمر بتطلع قالت ليلى : سمر لا تزعلين مني ..انا اعاملك مثل اختي ..
سمر بإبتسامه وهي تقترب من ليلى : افتخر انك اختي و زوجه ا خوي ..في نفس الوقت واشارت بأصبعيها
كملت : اثنين في واحد وضحكت
ليلى :روحي الله يستر عليك ..اثنين في واحد ..صرت اعلان تجاري .
خرجت سمر وهي تضحك ...وليلى مبتسمه من روح سمر المرحه ..
انغمست في الشغل بعد الصلاه ..تحاول انها ما تخرج من المطبخ و تلتقي بمطلق
بتحاول تعزل نفسها بعيد عنه اذا كان موجود ..
دخلت سمر بعدما استحمت و غيرت ملابسها ..: ليلى ..انتي باقي مالبست ..روحي انتي وا نا بكمل عنك
رغم اني مااعرف شو الحكايه ..
ابتسمت ليلى وهي ترفع خصله من شعرها : ياسلام عليك ..مسويه فيها راعيه فزعات وانتي ماعندك سالفه .
انا خلاص خلصت ..ذكري خديجه بالكنافه تراها في الفرن ..هي راحت تبخر مجلس الرجال .
سمر بإبتسامه :ياي كنافه ...اموت فيها يا ناس ..اعتمدي ما انا متحركه من جنب الفرن .
ليلى :خير ان شاء الله ...لاتنسين ..و قبل تخرج سألت :صحيتي اريام معك
جاها صوت اريام من خلفها : وشفيكم اليوم ويش هالازعاج .
سمر اقتربت وكأنها خايفه من اريام انها تقول شيء يضايق ليلى : مافي شيء ..اهل ليلى بيجون عندها
اريام وهي تشرب ماء :كل هذي الضجه ..علشان زياره طيب وشفيها ..؟
بنظره مستفهمه من ليلى ..
خرجت دون اي كلمه ..و كأن رغبتها في تبادل اطراف الكلام معها بالذات مالها معنى .
سمر :صراحه ..انتي قليله ذوق ..كسرت بخاطر البنت
اريام :اقول ابعدي عني موفايقه لك ..يا ام الذوق..صراحه قالبه البيت و مسويه ازعاج
علشان اهلها وان يكن انا ويش دخلني فيها ..
سمر :اريام اعقلي و زني كلامك قبل تتكلمين ..ترى والله اقول لامي عن حركاتك الماسخه .
وخرجت بسرعه ..ابتسمت اريام وهي تهز راسها بحاله عدم اعجاب بالوضع

**********************

ضبطت نفسها بسرعه قبل ماتشوفه ..راح يصلي العصر في المسجد
عدم رغبه في رؤيته ..تتجمع عندها كل الاشياء الكريهه فيه ..و تزعج نفسها في حضوره
دخلت المطبخ ..وشافت ام مطلق ..واقفه تسوي القهوه وسمر جالسه على الطاوله ومعطيه الباب ظهرها ..
ليلى :خالتي ..ويش تسوين ؟
ام مطلق بإبتسامه بعدما شافت ليلى :اللي تشوفينه يابنتي ..اسوي القهوه مثل العاده ..
التفت سمر لها وصفرت بصوت عالي :يا عيني يا عيني ...ايش هالزين كله ..
مسحت بيد خجوله على جلابيتها التفاحيه بلمعتها المذهبه ..مخصره و ممكن تكون مفصله لجسمها ..بأكمام شفافه طويله
منقوشه بزخارف بنيه براقه ..فتحتها مربعه تكشف عن صدرها المزين بطقم الالماس والغريبه انها هديه مطلق ..
الشيء الوحيد اللي لقيته مناسب لها ..
زينتها كانت جذابه ..بأحمر شفاه باهت و ظلال هادئ ملفت يجمع مابين اللونين التفاحي والذهبي و كحل انغمس داخل عينيها
بشكل ساحر ..
ام مطلق بخوف :اذكري الله يابنت ..
ابتسمت ليلى بخجل وقالت :ما عندها سالفه ياخالتي ..وانتي ليش تتعبين نفسك انا سويت قهوه وانتهيت .
ام مطلق :يابنتي ..مطلق الله يهديه ما يحب القهوه إلا من يدي ..
سمر :انا ماقلت لك قبل زواجك ..مطلق مايحب القهوه إلا من يد امي ..
ليلى : عن اللقافه يا سمر .. و كملت لخالتها : مو مشكله يا خالتي ..انتي علميني كيف ؟ وانا بصير اسويها
ام مطلق :خلاص يمه ..كذا ازين لي ولك ..ولزوجك .
ضحكت سمر وقالت : يا سلام على الحركات ...وينك يا مطلق ..الكل يطلب رضاك .
مطلق من عند الباب بوقفته الواثقه :انا وراك يا ام لسان ..
ضحكت سمر و هي توقف .:بسم الله من وين طلعت انت ؟
مطلق :من الفانوس السحري ..
سمر تهز راسها وتبتسم :لا فيه تطورات جديده..صراحه دمك بالمره صار خفيف..
تحرك ناحيتها مدعي الانفعال ..:يعني قصدك ان دمي ثقيل ..
شقهت سمر و رجعت خلف ليلى ..اللي تحاول بأي طريقه انها ما تشوفه
سمر :يمه ..داخله على الله ثم عليك ..بعديه عني ..طالعت اخوها وقالت :دعابه يا خوي دعابه ..
ام مطلق :تستاهلين ..خليه يأدبك ..و تركتهم .
وقف و بينه وبين اخته ..هي
كل نظره يوجهها لسمر يمررها بسرعه على وجه تلك ..
لا ترفع رأسها لمواجهته ..ألم يكتفي منها اليوم بطوله
احتدامات و صراعات بائسه ..
والان ..تزعجه تلك الحسناء بتجددها الغريب
يراها بكل الالوان كزهره في ربيع دائم ..
تصوير لجنه ساحره هي فيها ..
لا ترفع ناظريها لي ابدا ؟ الهذا لاتطيق رؤيتي ..
اتراني شخص غير مرغوب به ..
اختطلت لديه مشاعر كثيره
غضب و استفهام ورغبه و الباقي لا يعرفه
مبهمه تطير في جوفه .
وتلك ليست بأحسن حال منه ..
رغبه في تحريك قدمها والفرار
اتقول مللت منه ؟ ام لا تعد تصبر على وجودها معه
تضيق بها الجدران و تخنقها ..
بمجرد سماع صوته..الاجش تنهار كل حصونها التي ماتلبث ان تبينها ما بعد الانهيارات المتتابعه
ارتعاشات تهز جسدها صارت داءها الوحيد ..
سمر بعدما طال صمته ..حاولت تسحب نفسها وتهرب ..لكنه قدر يمسك بلوزتها و يسحبها جهته
وتلك تراجعت للخلف ..تراقب بصمت و لم تكن معهم ..
استنجدتها سمر ..وهي في عالمها الفارغ ..وحيده
سمر :انتي ..تراه قدامك اللي ما اخذ عقلك ..انقذيني بالاول وبعدها اشبعي فيه.
من قلبه شكر عميق لتلك الصغيره ..التي رأى بها هاله الخجل والتوتر التي غمرتها
ولو كان في غير مزاجه ..لوبخها لكن هذا مايريده
ان لا تبتعد عنه ..و تحلق في عالمها سارحه ولايعلم من يكون معها هناك ؟
ان تعود إلى عالمه مجبره ..
ليلى بإرتباك واضح : ملقوفه ..لسانك هذا يبغى له قص .
مطلق هز راسه و كانه يوافق على اقتراحها ..
سمر : مالت عليك ياالخاينه..استنجد فيك واثاريك مو كفو
مطلق :اعد لك يا ثلاثه ولا اشوف وجهك في المطبخ
ابتسمت سمر وقالت وهي تغمز له :ما يحتاج يا خوي ..قول انك تبي تستفرد بحرمتك وانا..
مطلق بعصبيه :سمر ..
خافت سمر ورفعت يديها بإستسلام ..و خرجت بسرعه ..
التفت لتلك وعيونها للخارج ..وكأنها تأمل في اللحاق بأخته
يبحث عن كل شيء و عجز عن الوقوف عند شيء محدد ..
ارهقه البحث ..في جوف عينيها و في شفتيها و اشياء اخرى
اقترب منها وقال بصوت عميق : لهذي الدرجه ماتبين تشوفين وجهي ؟
تأمل ان تكلمه بهدوء وان لا يتعدى حديثهما جدران المطبخ ..
بهدوء اجابته وعينيه تجوب نقش الحناء الباهت :انا ماقلت شيء ..واذا تبي تفسر على كيفك ما عندي مانع .
رفع راسها بحده بطرف اصبعه وقال بنرفزه :لما تكلميني طالعي فيني ..في وجهي ..عيونك في عيوني ؟
كل كلمه نطقها خرجت بحده قاطعه ..تهديد كالسهام يغتال صبرها ..
وها هو ما يريده وهي عكسه لا تريد ..
العيون تبحث في بئر عينيه ..عن حنان مركون
او عطف كالذي يمارسه على اخوان دمه ولا يعرفه معها
عن امان في كيان رجل ..رجل كالذي تشيد به العرب
و انتخى به البدو في عز الاصاله و عادات اضمحلت برمال الامس الذي مات ..
ذلك الذي ميز الذكر به عن الانثى ..
الرجل القائم على المرأه ولو بفتات شفقه..
تبحث فيه عن البدائل ..اخ واب فيما مضى
وزوج في حاضرها الان ..
اشتدت يده على ذقنها ..و بصمته قد اتضحت بإحمرار من شده لمسته
سيحطمها دون شك ..
قالت :رجاء اذا كان عندك اي شيء ..اجله ؟
تأمل عينيها بغضب جارف ..
ضرب على طرف الطاوله بقبضته ..جعلها تذهل منه و تهابه
قال من بين اسنانه يشد بكلمات و يكاد يحطم فكيه : مو على كيفك ..انا اللي اقرر و هذا اللي في دماغك بمحيه ..؟
وحرك رأسه بطرف اصبعه ..و تألمت منه لكن بصمت ..
اجابته بصوت منقطع :علشان مصلحتك ؟
حشرها في زاويه وقال : و من متى تهتمين بمصلحتي ؟
طالعت جهه الباب و طالعته وقالت بهدوء مضطرب : مطلق ..ماهو وقته الكلام ؟ ممكن اي احد يدخل المطبخ ؟
بصمت يراقبها ..انفاسه ألسنه نار موقده..
علقت عينيه بزمرده الذين صدره ..ذلك هو امضاء اخرى على صفقته..
رفع يده لخدها الايمن و حركه بنعومه و كأنه يذكرها بوصمته الماضيه
صفعه دوت في عقلها الخائر ..
وقال :تحسبين نفسك بتهربين مني دائما ؟
حس بأنفاسها تدفء وجهه ..و عينيها زائغه هاربه منه ..خائفه من القادم
وكمل بسخريه :لو انتي ما تبيني ما بموت حالي عشانك ..انا كمان مابيك ..

لن تبكي ..لا ابدا لن تفعل ..
لن تذرف دمعه من اجله ..
هانت عليه بصفعه قبل ان تدخل منزله ..
وها هوالان يهوي عليها بصفعات متواليه تخشى بعدها البكم ..
تخشى بعدها العمى الدائم ...تخدر كلي لمشاعرها ..لتصبح مثله بلا احساس .
ردت عليه :يوم انت ماتبيني ..ليش مخليني عندك ؟
مشى كم خطوه بعدما تركها وطالعها بإبتسامه سخريه :انا اذا امتلكت شيء احب يكون قدامي دائما ؟ معلومه للفائده ؟
وخرج بهدوء وسلاسه ..كذاك الذي انسل من روحها النازفه
مرثيا ..لتغريده الاحلام التي اصابها الخرس .
لاعناً..كل رجل على شاكلته ..و هو اول القائمه
كرهته من الصميم إلى الصميم ..
انتفضت ..قلباً ، شفةً ، وجهاً ، رمشاً
بضعه ألفاظ ..قضت به مقبره الاحياء
وعدٌ منه بالشقاء الابدي ..
فيا جراحي منه تعمق اشباراً و تزياد تقطيع النياب على الامل ..
وموكب احزان يعقبه موكب ..
من شهداء الاحلام والاماني التي سقطت على ارض الانتظار .
و توسدت الصمت ورثاء النفس ..وبينها وبين خالقها نداء قصي
فيا روحي استكني مكانك ..فخالقك اعلم بحالك ..

***********************

زمجره و هدير ..و زمهره خفيه ..لا يعلم احد بها
تحاكي محيط في حلكه الليل
صحراء حيث يدفن الاشلاء و يخفي اسراره الغرى ..
تحت كآبه لم يعرفها من قبل ..
راح يحفر كالرفش يشق روحها الحية ..
يلتفت حول نفسه كالمجنون ..
سيقتلها ..
لم يكن هو من يفعل ذالك ؟
رجل روحه انا وقلبه انا ؟ لكن ليس انا ؟

تنهد بيأس واقتنع ..
انه ليل طويل ..هو مرآتي و سواد قلبي
ميت لا تهمه تراتيل الحياة ..
كره ...اللون ، والنغمه ، والهمسه ،
و ذكريات خشنه ممقوته فظه ..تآكلت و ثوى هو في الفراغ
يغمض عينيه ليرى عذابات طالتها يداه ..
و رقه مزقتها حده كلماته
لكن ما يفعل ؟
فصورته تطاردني ..و تهمس في اذني بما لا طائل منها
في عذريه لطختها دماء عشق فتي ..
وهي تهفو في نفس خوف مني وإلي ..
يشق على مسامعه شهقات لم تطلقها ..
سأعلن السلام ..سأتركها
سأرحل عنها ..
سوف أقتلها ..ان استمرت في حياتي
سوف يخلصها من جسدها ..وهو ليس بقاتل
رجل كان يريد بأفعاله ان يسترد كرامته التي هدرت..
لكن الحذر الذي يصيبه فما هو إلا حذر انسان ..
احتدت نظراته ..على نقطه سوداء وسط جداره السرابي ..
واطال التفكير ..
غير مبالي بتلك العينيان المتربصه تستبيح النظر بنكران الهويه .


*******************

لو قالوا أنها أبرع ممن احترفن التمثيل ..و مارسن فنون الادعااءت والزيف .
وانها تستحق جائزه على وقفتها تلك ...لكانت صدقت حقا ؟!!
و طالبت هي بها ؟
تبتسم بسعاده و بشاشه وجه و اعتلاء فرحه لا تماثلها فرحه
والجميع يسرون إلى انفسهم ..مااسعدها ؟ و ما سرها ؟ ويا ليتني مثلها ؟
جلست جنب جدتها وفرحتها كبيره :كيفك ياجدتي ؟ تاخذين دواك ؟البنات يقومون بدري ؟
ام مطلق :حيلك بابنتي ..خذي نفسك جدتك عندك ؟
الجده بذاك الحب الذي لا يموت :ويه يايمه ..البيت من وراك ظلمه ..لكن مير هذا نصيبك
لا تخافين علي ..انا بخير ..فاطمه ما تقصر و سلوى ..لكن الملسونه هند تطلع روحي .
ماتسوي الشغله الا اعيدها اكثر من مره .
ليلى بنظره عتاب لهند التي لم تبالي بذاك الحديث .
ليلى : فديتك يا امي ..اذا بغيتي اي شيء دقي علي ..انا اجهزه وارسله لك ..
ضحكت الجده وقالت :الله يسعدك يايمه ..شوفي زوجك الحين ..ولاتسألي فينا ..
سلوى بعتب لما لاحظت تغير ملامح ليلى : جدتي يا سلام ..من كل يوم يصحى معك و يفطر ويسولف
ماخليتي ولا سالفه زمان ما ذكرتيها لي .
الجده :لا تصدقيها ..تتوسد المخده وتنام وانا طول الوقت احكي لحالي ..
ضحكوا الجميع بينما اكتفت هي بالابتسامه ..
دخلت في تلك الجمل التي تتطاير من الجميع ..وحتى المشاعر
وحتى من تلك ..التي جاءت على حين غرة ..فاتن تصرح بنظرات حاقده
وتخفي في القلب حقدا عظيما تأكله نارها الموقده..
تشاغلت ليلى .مع اختيها بالتحديد ..وسمر .وتلك المتربصه تقترب من بعيد
سلوى :بعد يومين راجعين الديره .
ليلى بحزن :بشتاق لكم جميع .
سلوى بفرح :ما نحن بمطولين ..سعود يفكر ينقل الرياض ..علشان هند والجامعه
هند :ايه صح ..امي شارت على جدي ..وهو وافق
ليلى :ياليت جدي يوافق و تنقلون كلكم ..لكن كويس علشان هند ..الله يوفقك ياهنوده
سمر :يا كرهي لسيره الجامعه ..غيروا السالفه
ليلى :ليش ..؟عكس انا افكر اني اكمل دارستي ..ويش رايك ياسلوى بما انك تكونين قريبه ؟نكمل سوى ؟
سلوى :انتي صادقه ؟ لواموت مااكملها ..انا بالكاد طلعت من الثانويه تبين تورطيني بالجامعه ...لكن تعالي
تتكلمين جد
ليلى بجديه :ايه والله ..بشوف كيف الوضع ؟ و ادخل مع سمر
سمر :تحمست صراحه ..انا وياك والله حلوه الفكره
تدخلت فاتن وهي تجلس بينهم ..سمعت سالفه جامعه شو عندكم ؟
هند :ليلى تقول بتكمل دراستها ؟
ضحكت فاتن بإستغراب ..:صدق ياليلى
ليلى :ايه اكيد ..ليش السالفه تضحك ؟
فاتن :لا ابدا ..مو قصدي ..
لكن عاده البنات ما يتزوجون الا هم خالصين من الدراسه وانتي الحين مسؤليه بيت وزوج وكمان
ممكن اولاد .
ردت سمر بحده : صدق انك متخلفه ..
في كثير من البنات اعرفهم كملوا و درسوا ومعهم دسته عيال و ما منعهم ..لا وعكس كانوا متميزين دائما .
ابتسمت ليلى وقالت بهدوء :العلم ماله عمر او حاله استثنائيه ..انا رغبتي اني اكمل وماعندي مانع .
تدخلت ام فاتن بأسلوبها المدعي :كلامك عين العقل ..تفكير سليم ..
التشجيع للعلم مهما كان عمر الانسان و قدرته على العطاء مافي شيء يمنع ..
امتعظت فاتن من تدخل امها وقالت بسخريه :حتى مطلق ما عنده مانع ؟
ارتبكت ليلى وقالت :اكيد ..ما بيرفض ...وغابت في ضبابيه جمعتها به .
و كثر النقاش ..وعيون فاتن تراقب ..وانسلت بهدوء دون علم احد .

الوقت الجميل ينسل بسرعه ..وقضاء الوقت مع من تحبينهم يمضي مهرولا .
جلست بتعب و ابتسمت لما احتضنت اخوها ..ممكن اكثر واحد كانت محتاجه لحظنه
رغم احساسه بأنه فيها شيء ...لكن انكرت و بإجتهاد مبالغ فيه .
جلست جنبها سمر ..وقالت :مرتاحه علشان شفتي اهلك ؟
ليلى :اكيد ..احس اني باأبكي ..لمااشتاق لهم ..واني مااقدر اشوفهم كل وقت .
سمر بحزن :ياقلبي عليك ..
وقفت ليلى و تنهدت بتعب ..قالت :يالله سموره تعبانه واصله حدي .
سمر :بدري ..
قرصتها ليلى :بدري من عمرك ..احسبي حسابك يا حلوه بكره بصحيك بدري .
سمر :لا الله يخليك ..
ما اعطتها ليلى اجابه ..تركتها و طلعت بتعب
قبل تفتح باب جناحها ..انفتح من الداخل .
رفعت حواجبها واستغربت ..سألت بعصبيه :انتي ايش تسوين عندك ؟
فاتن بإرتباك :كنت اشوف الجناح ..البنات مدحوه لي قلت اشوف ذوق مطلق..
ليلى : و ماتعلمت انه من الذوق والادب ..لازم تستئذني من اصحاب البيت ؟
ضحكت فاتن وقالت :استئذان ..شكلك نسيت حالك ..هذا بيت خالتي يعني ادخل واخرج على كيفي .
ومشت من جنبها ووقفت وقالت بصوت مستفز :اساساً هالمكان المفروض يكون لي ..

طالعتها ليلى ..تكون مكاني ياليتها كانت وريحتني من همي الكبير
دخلت جناحها وصفقت الباب بقوه..طالعت حولها
مقهور من تصرفاتها ..اصلا هي طول الوقت نظراتها ما كانت طبيعيه لها ..
ليش كل هذا ؟ يا ليتها اخذته وفكتني منه ..
كنتي ريحتيني من ثوب الحزن والكذب اللي انا لابسته ..
يعني من وين ألقاها ؟منك ولا من مطلق ولا مني انا ..؟
التفتت حولها ..خايفه من عمايل ما تدري عنها اساسا
خافت تكون شافت غرفه مطلق وقتها تعرف انهم ينامون منفصلين .
بسرعه راحت تشوف ..لكن الحمدلله لقتها مقفله..
تنفست براحه ..لكن انتبهت للغرفه الثانيه انها مفتوحه
لاول مره تدخلها...دخلت لخطوه واحده و حست انها في عالم ثاني غير عالمها الخارجي
جدران بصفوف عاليه مليئه بالكتب ..
مرت بأصبعها على الكتب و ما قدرت تحصي عددها ..
ابتسمت ..و كأنها لقيت لها حل ..للهروب من سيطره مطلق.
لفت حول المكتب الكبير ..والكرسي الاسود ..تلمسته وجلست
غمضت عيونها ..و هي تدور فيه ..
وبعدها توقفت للحظه ..و كأنه تذكرت شيء مهم ..
صحيح تذكرت انها تبكي ..تبكي
نسيت ..ابتسمت لانها نسيت لكن الافضل..
خرجت بعدما قفلت المكتب ..
اخذت لها دوش و لبست بيجاما زهريه ..
اخذت جوالها ..شافت رسالتين ..واحده من الرقم الغريب والثانيه من نجمه.
وثلاث مكالمات كلها منها ..
طنشتها ودقت بلهفه لنجمه ..
ردت نجمه :ياهلاو الله بالعروسه
ليلى :هلا فيك ..كيف حالك ؟
نجمه بهمس :انا طيبه انتي اللي كيفك ؟ وكيف مطلق معك ؟
ليلى :تمام ..غمضت عيونها بقوه وكملت : لا ابدا مو تمام ..
وبكت بصوت خافت .
نجمه بخوف :ليلى ..لاتخوفيني عليك ...لا يكون اذاك او ضربك مره ثانيه .
ليلى هزت راسها بنفي وردت عليها :لا .لكن قاعد يخنقني ..فيه قسوه كل العالم
ما عمري شفت رجال مثله ..
نجمه :ياقلبي عليك ..انا داريه انك ما تتحملين ..وانك حساسه زياده عن اللزوم ..
لكن لا تحطين في بالك ..اياني واياك تضعفين ولا تكتمين في قلبك ..
ليلى :نجمه انا مو داخله حرب.
نجمه :إلا حرب ..اعنبوا ترى زوجك ثور ما ينعطى وجه..
ضحكت ليلى وهي تتخيله ثور ...يا حبي لك والله ..شخص يمد بالطاقه خفيه
يحاكي احزانك وينسج منها أملاً ..
يصنع منك انسانا اخر في لحظه واحده .
صوته يسكن الروح..تعرف انك تعود إليه اذا ضاقت عليك دنياك .
ليلى و هي تمسح دموعها : الله يسعدك يانجمه ..إلا ماقلتي لي اخبار اهلك ؟

نجمه :والله الحمد لله كلهم طيبين ..عبدالله قبلوه في العسكريه ..والله اني بشتاق للقرد من الحين ..
و صالح على حطت ايدك ..في هالوظيفه الحكوميه ..ما نشوفه إلا خميس وجمعه .
ابتسمت ليلى وقالت :يا حبي له صالح ..ياليتني اخذته
ضحكت نجمه وقالت :اقول لا يسمعك الغوريلا اللي عندك ..و تراه غرقان لشوشته يحب الاخ ..
ليلى :لا هو مو موجود ..و من هي اللي يحبها صويلح ؟
نجمه :ماادري من هي ماقال ..إلا تعالي اما امحق عريس ..زوجك ذا المفروض ياخذ المركز الاول في ثقاله الدم
إلا ليلى ..ابغى اقولك شيء ..و خفضت صوتها ..
ليلى :ليش خفضتي صوتك؟
نجمه :ماابغى احد يسمعني..امي نايمه جنبي ..وخايفه تجيني ضربه مباغته لما تسمع كلامي .
ليلى :مادام هذا اولك معروف تاليك ..يالله تصبحين على خير
نجمه :يابنت خلينا نستفيد ..حرام عليك
ليلى :انتي ما تتغيرين ..هاللقافه في دمك ..بكره بتتزوجين وتعرفين كل شيء ..
ضحكت نجمه وقالت :افااا ..ماعليه صرتي نذله ..على صويحبتك .
دخل مطلق الغرفه بدون مقدمات ..و خافت من دخوله المفاجيء ..
دخل الحمام بسرعه ..
قاطعت كلام نجمه :نجمه ..مطلق جاء..اكلمك بعدين
ضحكت نجمه : بالله..اجل تصبحين على سعاده يا عمري
ليلى :يسعدك ربي ..تصبحين على خير .
وقفلت منها ..و شدت اللحاف عليها ..و اعطته ظهرها .
مرت عشر دقايق قبل يخرج ..ظل فتره ساكت
وقال بأمر :ليلى ..جهزي اغراضك .
جلست ليلى بسرعه ..و ناظرته بإستفهام مريب ..
معقوله اللي تفكر فيه ..
رجفت بخوف ..
ماقدرت تاخذ شيء مفيد منه ..الجمود يكتسحه
وعيونه جزء من الظلمه تغطيها ..
اعطاها الامر بحده ...و خرج تعصف بها الافكار
واشتد بها اليأس ..حتى استعصى عليها النوم في عز النعاس .
تغمض عيونها غصب و تدعي اللامبالاه ..
ما خلت شيء ما عدته ..
لكن ارق بسبب فظيع ..
ما قدرت تصبر قامت ..
ولحقته لكن ما كان موجود في غرفته ..
دقت الباب وفتحت ..كان جالس على المكتب ..
رفع راسه لها بفضول..وهي مانعت نفسها ان تطالع الكتب ..
ركزت معه وهي تسأله :ليش اجهز اغراضي يا مطلق ؟
ابتسم وهو يقلب صفحات الكتاب دون هدى ..وقال ببرود :ليش انا قلت جهزي اغراضك ؟
تنهدت بملل و شابكت يديها وهي تقول :ايه قلت لي اجهز اغراضي .
دار على مكتبه و جلس على كرسيه وقال :انتي دائما تقولين خليني اروح ..طابت لك العيشه معي واظنها رغبه مشتركه ؟
ليلى و تنفسها بدا يعلو و هي تسمعه بكل برود ..
كمل و هو يرتخي في جلسته :بعطيك حريتك يابنت الناس ..ولا تلوميني بعدها ؟
ورمى الكتاب وكأنه يعلن النهايه بدماء بارده تجري في عروقه و قد استحال جليداً: ليلى..انتي طالق
و انتهى من ذاك المتربص به ..
و العقد الذي قيده ..ولم يطقه ابدا ..
كانت تضحك بداخلها ..ولاتعلم لماذا بالتحديد؟
اتضحك على حالها الذي لم يتبدل
هو نفسه لكن تغير الجلاد
تغير من يذيقها المراره بألوان العذاب ..
هوت نفسها للقاع كم فعل جسدها على ارضه ..
و حينها ا دركت انها تريد دائما ان تكون فاقده للوعي دون احساس.

************************


سأترك القلم بأيديكم ..لا تتعجلوا فـ للقصه بقيه
ألقاكم احبائي ........يوم الاحد القادم كآخر بارت قبل قدوم شهر الخير
فأبلغنا الله واياكم شهره الفضيل ونحن بأتم الصحه والعافيه ...

فدمتم في امان الله
كبرياء الج ـــرح


جرح الذات غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-08-10, 01:18 AM   #80

أسيرة الاحزان

? العضوٌ??? » 115792
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 29
?  نُقآطِيْ » أسيرة الاحزان is on a distinguished road
افتراضي

نهاية ماسفة للبارت
ليلى تعاطفى معك يزسد مع تزايد الاحداث
شخصية مطلق حقيقة شخصية محيرة لاشهر الاطباء النفسيين فمابالك بليلى
قلبي معك
شكرا جرح الذات على مجهودك وفى انتطار البارت الجديد
وكل عام وانتى بخير


أسيرة الاحزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.