21-07-10, 08:57 AM | #1 | ||||
| مواسم الفرح الحلقة الاولي ها انا ذا قابع في هذا المطار انتظر لحظة الاقلاع الى بوسطن وهذا المطار يكاد لايستعوب المسافرين ... الي اين يسافر هؤلاء الناس ؟ قد تكون رغبتهم بالرحيل مثل رغبتي أنا ههههههه.... بل مثل جنوني انا! هل كلهم مجنونين بالرحيل ام محتاجون اليه وهل كلهم قادرون على تحديد المكان ام انهم يريدون مواصلة البحث اللا منتهي عن المكان الذي يستوعب افكارهم . احلامهم. نزواتهم.... قد افلح يوما في ايجاد المكان الذي يستوعبني اكثر من حضن امي! اه امي تلك المسكينه التي تركتها تعاني رحيلي لقد كانت دائما مضطرة للانتظار دون الاعلام عن ساعة معينة ارجع بها الى حضنها وابدأ برعايتها كيف ارعاكي يا اماه وانا لا استطيع رعاية نفسي لن انسى ابدا ذلك المساء البارد الذي غادرت فيه البلاد في ساعة متاخرة من ليالي رمضان عندما دخلت المطار دون ان اودعها وبحثت عن اقرب هاتف في الصالة لاحدثها وقالت لي بكل الم: (رح يا وليدي الله لا يخيب رجاك) هكذا بكل بساطة بلا حساب بلا عقاب يالهذة هذة العاطفة الجبارة يالهذا التسامح يا قلبا لا يملك الا الصفح مهما كان الثمن مهما كان الابن (اثارني في مشهد لفيلم اجنبي يتحدث عن قاتل متسلسل يقوم بعدة جرائم من قتل واغتصاب وخطف وتشويه وتقطيع وعندما تم القبض عليه وساعة تقديمة للاعدام على الكرسي الكهربائي والحشود متجمهرة فرحا باعدامه صرخت امه : اريد ابني لا تقتلوا صغيري.. مهما فعل فهو ابني انتم لاتفهمون انا امه.....) اصدق العواطف لا بل هي غريزة!!!!!!!! الامومه غريزة شخص ياتي بك الى العالم ويتعذب لحظة ولادتك ويرعاك ويحبك بلا هدف بلا غايه بلا مصلحه بلا ارادة في كل اللحظات والظروف ومهما كنت ومهما فعلت الامومه معجزة المعجزات .......... | ||||
21-07-10, 11:37 AM | #2 | ||||
نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| السلام عليكم .....اخي او اختي بلد مكتئب بداية موفقة :icon30: لقد شدتني عبارة ( قد افلح يوما في ايجاد المكان الذي يستوعبني اكثر من حضن امي ) ننتظر المزيد حتي تتجلى لنا احداث روايتك. | ||||
21-07-10, 11:41 AM | #3 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| أهلاً و سهلاً بك بلد مكتئب فى أسرتنا الكبيرة روايتى ... أتمنى أن تجد كل ما تبحث عنه من إهتمام و متابعة و نقد هنا فى روايتى ... أحسست بمشاعر أمه التى رضيت بألم بعاده فى سبيل سعادته التى يبحث عنها ... ولكنى اخبره بطل القصة إنه لن يجد مكان يستوعبه أكثر من حضن أمه ... أنتظر التالى لأعرف ما الذى جعل الدنيا تضيق به على سعتها ... بلد مكتئب متابعاك و شكراً لك | |||||
21-07-10, 12:49 PM | #4 | ||||
| الحلقة الثانية هاهي الساعة الآن العاشرة وخمس واربعين دقيقة ليلا لقد حان موعد الاقلاع فالامريكان لايسمحون لك بالدخول الا فالوقت المناسب. ..... وهاهي المضيفة الشقراء تستقبلنا بابتسامة يجيد الامريكيون صنعها حتى في احلك الاوقات ... ارتميت على المقعد وربطت الحزام وبدأت بالرحيل ترى كيف سيستقبلني عياد .... هل سأجدة بنفس الحفاوة التى يستقبلني بها في منزله ام ان ان الامور تختلف فطالما سمعت عن هؤلاء الناس الذين يعيشون في هذة البلاد وسمعت عن تبدلهم مع الرحيل ... لماذا انا لا يعتقني هذا الرحيل ويبدلني!!!!!!!!!!!!! عل كل حال الامور لن تكون اسوء مما هي عليه الان .. فانا مفلس في اميركا وهل هناك اسوأ من الافلاس في هذا البلد ؟ كانت الرحلة تستغرق من لوس انجليس الى بوسطن سبع ساعات بالطائرة .. كنا في كاليفورنيا نرتدي الشورت وسنرتدى القفازات في بوسطن فدرجة الحرارة حسب ماقالت المضيفة 37 درجة مئوية تحت الصفر ...... ياللهول نحن على حافة التجمد ......... هبطت الطائرة في مطار بوسطن الساعة السادسة صباحا ونزلنا الى المطار واستلمت حقائبي الفارغة الا من كتب غادة السمان التى لا اعرف لماذا اختارت باريس لعل من الافضل ان اجرب باريس ولكنها تعشق البوم وانا اكرهه ..... لا لا امريكا افضل في كل الاحوال.... استقليت سيارة التاكسي الى ضاحية مولدن حيث يعيش عياد واومأ سائق التاكسي بانه يعرف المكان ووصلنا الى مجمع سكني فخم وجميل عموما لن استغرب فهكذا يعيش الدبلوماسيون يعطون كل شئ ما عدا الاستقرار واحيانا الانتصااااااااار!! رفض حراس الامن ان ندخل الا بعد ان اتصلوا بشقة عياد واعلموه باننا نطلب الاذن بالدخول ودخلنا ونزلت الى المبني الذي يسكن فيه وضغطت على الجرس وفتح الباب وهو يقول : ادخل ادخل ياعزيزي واحسست بصوته باردا وصعدت المصعد الكهربائي ونزلت فالدور السابع لقد كانت البناية في غاية الفخامة والروعه ووجدت باب الشقة مفتوحا فدخلت واستقبلنى عياد بحفاوة وهو يقول : لاتقترب منى كثيرا ولا داعي لتقبلني فانا مريض واخاف عليك من العدوى ........ الان عرفت سبب برودة صوته لقد كان المسكين مريضا ووحيدا ... قال لي: ليس لديك وقت يجب ان تذهب بعد قليل الى معهد اللغة في جامعة هارفرد وتقدم اوراقك هناك وتدفع الرسوم وتدخل اختبار تحديد المستوى فاليوم هو اخر يوم فالتسجيل وقد اتصلت بالبرفسورة لليث وحدثتها عنك وسوف تسهل لك الامور ....... اخذت دشا سريعا وفنجان قهوة ساخن واتصلت بسيارة الاجرة وماهي الا خمس دقائق والتاكسي امام المبني ونزلت بسرعه لقد كان الجو في غاية الروعه ومع برودته الا ان الثلج اضاف عليه دفئا وحنانا اثناء نزوله.. وصلنا الى باب معهد اللغة واشارت لي سائقة التاكسي الى مدخل المبنى نزلت ودخلت كان المبنى بسيطا جدا رغم عراقة المنطقة لا توجد اسوار ولا بوابات ولا حراس لا ارى سوى منزل منزل عادي علي شكل مبنى فطالما سمعت عن هارفرد وعظمة هارفرد ومستوى طلبة هارفرد ولا شك بان اليهود هم من اعلو شانها فانت مضطر في هذة الجامعه لتحصل على قبول ان تقدم سجل عائلتك باكملها وماهي المناصب التى تقلدها ابوك وماهي الجمعيات التى ترعاها امك واحيانا مانوع الخدم في منزلك ولكنهم لا يسالونك عن علاقتك بالخادمات!!! | ||||
21-07-10, 12:57 PM | #5 | ||||
| ملاحظة : تدور احداث هذة القصة قبل 17 سنة ارجو مراعاة عامل الزمن ولم تتعرض لاي تعديل ولا شطب بل هي بريئة كبرائة شخوصها وتلقائية الى درجة ان تشعروا بان احداثها حقيقية!!!!!!!! مع خالص شكرى وعرفاني لكل قرائها | ||||
21-07-10, 01:47 PM | #6 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكور بلد مكتئب على البارت ... بطلنا العزيز مازال الغموض يحيط بك و بظروفك و أسباب نزوحك ... ننتظر ما تخبرنا به بكل لهفة ... بلد مكتئب متابعاك و شكراً لك | |||||
21-07-10, 06:51 PM | #7 | ||||
نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| السلام عليكم.... بلد مكتئب مازلنا نتابعك باهتمام لمعرفة سبب هروبه من الاماكن و البلدان... ام تراه يهرب من نفسه؟ بطلنا ارتدي ملابسا دافئة حتى لا تصاب بالزكام | ||||
22-07-10, 04:39 PM | #8 | ||||
| الحلقة الثالثة صعدت المصعد الى الدور الثالث وعلى اليمين كان قسم القبول والتسجيل وسالت عن مكتب البرفسورة لليث فاشارت السكرتيرة الى مكتب صغير وبسيط جدا وبابه مفتوح اعتقد انه مفتوح على الدوام دخلت الى المكتب فاستقبلتني البرفسورة بابتسامه معهودة واخذت تتكلم بسرعه وانا كالاخرس اسمع ولا اتكلم .... كانت امراءة سوداء نحيلة ترتدي نظارات طبيه وترتدى فستانا قصيرا وملامحها توحي بالبساطة واللطافة قادتني البرفسورة الى مكتب مجاور وفهمت انها سوف تعمل لي اختبار تحديد المستوى واعطتني مجموعة من الاسئلة وورقة بيضاء فاخذت انظر الى الاسئلة ولا افقة شيئا ثم نظرت الى الورقة البيضاء ففكرت لبرهة ماذا لو كتبت قصيدة شعر فيها ومدحتها ووصفت كرمها ولطفها وادبها وضحكت كثيرا فيما بعد عندما علمت انها تعرف العربية ......وبعد ساعة سلمت لها الاوراق ولا اعرف لماذا انتظرت ساعة كامله لتسليمها.. رجعت الى الشقة وانا في غاية الانهااااك والتعب فنمت في صالة الاستقبال وانا احلم بهارفرد العظيمة... في المساء اجريت مكالمة هاتفيه مع اسرتي وكلمتني اختى الكبيرة فقالت لي : متى ستعود ؟ فقلت : لا اعلم فقالت بطريقة دبلوماسية : اعتبرها سياحه اصرف ماتبقي من النقود وعد فقلت بعد ان تملكني الضيق : عندما يعتقني هذا الرحيل ساعود ( وانهيت المكالمة) ( ماذا يظنون يعتقدون ان المسالة لعبه امارسها ثم امل منها لا يعلمون ماذا يدور في هذا الراس اللعين) وقفت على شرفة الشقة انظر الى المدينه كانت الثلوج تصبغ كل شي بلونها الشوارع بيضاء البيوت بيضاء الاشجار بيضاء وقد وضعوا في هذة الاشجار انوارا صغيرة لقد كان المنظر بالفعل ساحرا وقد ادمنته فيما بعد ولم اتخيل في يوم من الايام ان اتصالح مع البرد لقد كان البرد دائما يخيفني بل يرعبني لا اعلم لماذا اخاف البرد لهذة الدرجة كانوا يرددون دائما ارتدى ملابس ثقيلة ستبرد ان جسمك ضعيف تملكني احساس اننى لن اصمد في وجه البرد واننى سوف اسقط بمجرد ان يلفحني عقدة اخري من العقد التى تغص بها حياتنا لا اعلم كيف تجتمع البساطة والتعقيد في هوية واحدة ولكنه الجهل ومن قبله الخوف!! والان الى اين ياخذك هذا الطريق الى احلامك ام الى فقعات اوهامك اجد صعوبة في التفريق بين الطموح والنزوة؟ الا يبدأ الطموح بنزوة ؟؟؟؟ اليست الحياة عبارة عن نزوات ؟ الا ترتبط النزوة بالشهوة ؟ اليس الرحيل شهوة؟ اليس المجد شهوة ؟ اليس الجنون نزوة خرجت عن مسارها الصحيح؟ اليس ؟؟ اليس.....اليس؟.......... اليس هذا الدماغ بلعين!!!!!!!!! بعد اسبوع من وصولي الي بوسطن كانت اجازة عياد قد بدأت فسافر الى الوطن بعد ان ترك لي مفاتيح الشقة والسيارة يا لهذا الانسان الكريم لم اكن اعلم انه بهذا اللطف الحقيقة ان هذا اكبر دليل على ان لا نحكم من الانطباع الاول مهما كانت حواسنا المرقمة دقيقة فهذا الانسان يخفي وراء هذا الجمود شخصية رائعة وقلبا كبيرا ......... بعد سفر عياد تملكني شعور عميق بالوحدة فاخذت اجوب شوارع المدينة في كل وقت بحثا عن قليل من المتعه ..... يقولون ان شوارع بوسطن قد خططتها الابقار فانت عندما تشاهد المكان الذى تريدة وتحدده تضطر الى ان تلف الكرة الارضية لتصل اليه .....ولكنها مدينه غنية .. غنية بعقول عظيمة ارى اناسا تعمل حتى الفجر اقرأ عن ابحاث وبرامج جديدة كل يوم لا وقت لدي هؤلاء الناس لغير العمل حتى اننى ظننت ان لهم الها اسمه ( عمل ) بدل هبل وان هذا الاله تزوج امراءة اسمها ( معرفة) وانجبا صبيا يقال له ( معمل ) ومعمل هذا انجب الكثير من المعامل الكثير لدرجة انها اصبحت تجلب الملل!!!!!!! | ||||
22-07-10, 07:45 PM | #10 | ||||
نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| أخي بلد مكتئب.... طريقتك في الكتابة تجعل القارئ يدور في دوامة الحزن و الوحدة و يشعر بالضياع الذي يعيشه صاحب الاحداث خاصة لمن لديهم علم بهذا الشعور .....لقد ابدعت في الوصف. | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|