11-08-10, 10:45 PM | #35 | |||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة بمكتبة روايتي وعضوة بفريق التصميم والترجمة و الافلام والسينما ومعطاء التسالي ونجمة الحصريات الفنية ومميز بالقسم الطبى
| الفصل التاسع:الغرابة التاريخ:1783 - من وجهة نظر: كارلايل. " ماذا عن المجرم الذى حكم علية بالاعدام كعقوبة؟" سالنى ارو عن رايى كبداية للمحادثة كنا نتناقش ونتشاور كثيرا اثناء اقامتى فى فولتيرا وقد مر على تواجدى هنا حتى الان حوالى ثلاث سنوات.واضطررت الى الرغبة فى ان اكتم احساسى بالسخط. "ارو قتل المجرم لا يزال يعتبر قتل ايضا بالنسبة لى" اجبتة بصبر دائما تصير بيننا هذة الاحاديث لكنها تذهب هبئا فكل منا يحاول ان يجعل الاخر يدرك وجة نظرة وفى نفس الوقت كل منا متمسك بوجة نظرة وارائة ومتشدد بها. لماذايستمر فى عناء اقناعى؟ وهو يعلم رايى جيدا وبالتاكيد هو يعلم اننى لن انحنى امام تلك المسالة. هل يفكر اننى من الممكن ان..... وترنى محاولات ارو المستمرة فى جعلى احصل على غذائى من الدم البشرى. ثم جائتنى فكرة ما هل كان ارو يرى انة من المكممن ان اضعف واخضع لوجة نظرة, هل كان يرى ان هناك نقاط ضعف فى لم ارها انا بنفسى. " القتل" اجابنى ارو مبتسما " هو القتل مهما اختلف اساليبة من وجهة نظرك, حتى ولى تخلصت من مصاص دماء اخر فذلك يعتبر قتل ايضا كارلايل ". واضطررت الى مقاومة اغراء التفكير فى تلك الفكرة, فلم يكن مر على وجودى فى فولتيرا فترة طويلة عندما تم القبض على مجموعة اخرى من جنسنا بسبب محاولاتهم للاصطياد داخل جدران فولتيرا,لان فولتيرا مدينة فخورة جدا بخلوها من مصاصى الدماء , ويعمل الحكام ارو , كايوس و ماركوس على تاكيد هذا الامر حتى يكونوا بسلام وتم تنفيذ حكم الاعدام فى مجموعة مصاصى الدماء. تمكنت من مشاهدتهم وهويقطعون مصاصى الدماء الى اشلاء ثم يقومون بتجميعها وحرقها. الان انا بالكاد اتذكر حياتى الانسانية, فانا الان لا اتذكر شكل والدى اوصوتة حتى لكن ما استطيع ان اتذكرة هو مشاعرى الانسانية .والطريق الذى اتخذتة حتى بعد تحولى وتعاملى مع البشر وتقدير لهم ومساعدتى للابرياء ومحاولاتى تجنب ان اكون مثل والدى. اما طفولتى فهى تقريبا الان منسية بالنسبة لى ماعدا اليوم الذى شاهدت فية الطفلة الصغيرة التى تم حرقها والخوف الذى زرعة والدى فى نفسى فى ذلك اليوم. كنت عاهدت نفسى دائما على وضع الماضى ورائى وعدم التفكير فية الا ان رؤيتى لمصاصى الدماء الشباب وهم يقتلون اعاد الماضى الى افكارى. ومرة اخرى احسست بالعجز عندما رايت شخص ما يقتل وانا لا استطيع مساعدتة لقد كان مصاصى الدماء جدد ولا يعرفون القواعد. خلال القرن الماضى قل خوفى من النيران الى حد كبير وكان لدى اعتقاد اننى غير قابل الى التدمير لكننى الان بعد ان عرفت الطريقة الوحيدة التى يمكننى ان اموت بها عبر اطلاق النار بوفرة جعل خوفى القديم من النيران يعود وبوفرة. كما كنت فى اول يوم لى من حياتى الابدية عندما انتظرت الشمس لتحرقنى لكن للمفارقة لم يكن ذلك هو تاثيرها على. منذ حكم الاعدام الاول الذى حضرتة لم اقرر التواجد مرة اخرى عندما يتم احضار مصاصى الدماء المذنبون لتفيذ حكم الاعدام فيهم لكن ذلك كا يذكرنى بافعال والدى السابقة. "كارلايل" تكلم ارو بضحكة مكتومة مما انتشلنى من ذكرياتى" لقد كان يبدو عليك التفكير العميق لا تقل لى انك اعجبت بالعرض الذى قدم امامك؟" سالنى بترقب. " لا ارو بالطبع لا , اظن انك تعرف مشاعرى الان بما فية الكفاية". " فى الواقع انت تريد ان تعرف كل شئ عن مصاصى الدماء اليس كذلك كارلايل؟ اعتبر تلك احدى التجارب العملية". اجابنى ارو. " هل يتعلق الامر برفضكم لاسلوبى فى الحياة ايضا؟" تسالت بتعجب. " لقد عرفت طعم دماء الحيوانات من خلال افكارك وانا اعرف ما افضلة ". حسنا فكرت اننا يمكن ان نستمر فى مناقشتنا لسنوات بدون الوصول الى نتيجة. " حسنا اسمح لى الان , لدى زيارة لمريض الان" اعلنت وغادرت الغرفة بعد وصولى الى فولتيرا بفترة قليلة كان ارو هيا لى مكان كطبيب البلدة. مشيت خلال قاعات القلعة حتى بعد مرور ثلاث سنوات على وجودى فى فولتيرا مازلت اعتبر غريبا بالنسبة الى باقى مصاصى الماء لم يكن لدى تعاملات سوى مع ارو ومع القليل من الاخريين. " الغبى الذى يتغذى على دماء الحيوانات" سمعت صوت نسائى يتكلم لم التفت للنظر الى مصدر الصوت " لماذا لايزال هنا "وكان هناك ضحكات مكتومة ولم التفت الى الصوت. فقد كنت اعلم مصدرة جين واليك انضمموا الى الفولتارى قبل سنوات قليلة من وصولى الى فولتيرا وتوصلوا بسرعة الى مركز استثنائى فى الحرس الملكى وكانوا ملقبين "بالتوائم السحرة" وكان هناك شائعات وفيرةعنهم على الارجح من باقى افراد الحرس الغيوروتراوحت الشكاوى عنهم بين التغذية الجشعة وحبهم وقيامهم باعمال السفاحين. تجاهلت مصاصة الدماء الطفولية المظهر وشقيقها واستمريت فى طريقى لكن سؤالها ماذا عالقا فى ذهنى" ماذا افعل انا هنا حتى الان؟؟". لم اخذ وقتا وقتا طويلا لاعلم انة لا يوجد مصاصين دماء يتبعون اسلوبى وفرصة تاثيرى على الاخريين تكاد تكون معدومة. كان هناك احد الحارس اليازر وهو من ابدى اعجابا باسلوب حياتى وموخرا لم اعد اراة كثيرا حيث تم ابعادة فى احدى المهمات البعيدة. عدت لسؤال نفسى مرة اخرى لماذا انا هنا؟؟؟ مازالت لا اعرف اجابة لسؤالى لكن ربما اننى لا اريد ان اكون لوحدى مرة اخرى على الرغم من اننى اعتبر منبوذ فى فولتيرا الا اننى اتواجد مع شخصيات من نوعى ولست فى حاجة الى الاختباء او التخفى وفى داخلى كنت اعلم اننى لن اتواجد فى فولتيرا طوال الوقت لكن على الاقل فى الفترة الحالية. كنت ارغب ان يكون لدى بيت خاص بى حيث اعود الى الناس الذين احبهم ويكونوا بانتظارى...... بالطبع ذلك مستحيل حيث لا يوجد من مصاصى الدماء من يريد ان يعيش بنفس اسلوبى فكرت بتعاسة اننى ربما سابقى وحيدا باقى حياتى الخالدة ودفعت نفسى لطرد تلك الافكار جانبا والتركيز على حالة المريض الذى امامى. التعديل الأخير تم بواسطة * فوفو * ; 10-10-10 الساعة 08:14 AM | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|