22-11-10, 02:57 AM | #51 | |||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
| الفصل الثامن عشر: وصلا إلى الحديقه و قاما بوضع عمرو فى المكان المخصص للأطفال بحيث يكون أمام أعينهما و هما يجلسان على مقعد مقابل له. طلب مازن لهما الكيك و الشاى و لكنه لم يقل أى شئ لكندا التى لا يخفى عنها غضبه منها, فحاولت فتح كلام معه. كندا: الجو حلو أوى النهارده. مازن ( دون النظر إليها ) : اه. كندا: انت زعلان منى؟ مازن: لا. كندا: لا زعلان و طريقتك معايا مختلفه و انا مش فاهمه ليه دا كله. نظر لها مازن بغضب قائلا: مش فاهمه ليه؟ كندا ( بتوتر ) : انا معملتش حاجه تستاهل كدا. فيها ايه يعنى انى كنت عاوزه الخاله روعه تيجى معانا تغير جو بدل ما هى قاعده فى البيت على طول. مازن: يا ريت متستقليش بعقلى. انا و انتى عارفين كويس ان انا عمرى مبتضايق من الخاله روعه زى ما احنا عارفين ان انتى كنتى عاوزاها تيجى ليه. انتى بتحاولى تتجنبى انك تبقى معايا لواحدنا و خلاص و دى مش أول مره. و طالما دا اللى انتى عاوزاه فأنا مش هفرض نفسى عليكى و هسيبك براحتك. كندا: بس انا مقصدتش انك بتفرض نفسك عليا. مازن: أمال قصدتى أيه؟ كندا: انت مش هتقدر تحس بيا. مازن: اكيد لا لأنى مش بشم على ظهر أيدى. انا بحاول افهمك دايما بس انتى مبتتكلميش و لا بتعرفينى بتحسى بأيه و لا بتفكرى بأيه. من يوم ما أعترفتلك بمشاعرى و انتى مديتينيش أى رد فعل واضح. كندا: بس انا فهمتك انى خايفه. مازن: و انا دايما بحاول اطمنك و احسسك بالأمان و انى جنبك بس انتى بتبعدينى عنك. كندا: انا مبعرفش اتعامل فى المواقف دى و مش واخده عليها. انا معيشتش زى أى بنت بتحب و تتحب و بتلاقى إلى يهتم بيها, حتى جوازى كان عامل زى الإتفاق عشان يقدر مدحت يكون جنبى و يحمينى. انا حاسه انى فى موقف غريب عليا. مازن: كل الناس بتحب و بتتحب و بيكون فى أول مره, بس انتى اللى قافله على نفسك و مش راضيه تدى لنفسك و لا تدينى فرصه. صمتت كندا فلم تعرف ما تجيبه به, فهى تدرك تماما انه يبذل قصارى جهده ليشعرها بالأمان و يكسر أى حواجز بينهما. بعد فتره من الصمت تكلمت قائلة: أنا اسفه انى مزعلاك للدرجه دى. مازن: انا مش عاوزك تتأسفى و لا أنا حابب انى احطك فى الموقف دا كل اللى عاوزه منك انك تبطلى تحطى حارس على قلبك يمنع اى حد يقرب منه. ادينى فرصه اعوضك عن أى حاجه مريتى بيها فى حياتك. حسسينى أنى قريب منك و انى ليا مكان فى حياتك مش أنى مجرد شخص غريب. كندا: بس دا حقيقى فعلا. أنت أقرب شخص ليا فى الدنيا دلوقتى و انا و ابنى ملناش غيرك بس انا مش عارفه اعبرلك عن احساسى دا, كل ما باجى اقرب منك و كل ما بحس اد ايه انت مهم بالنسبه لى بخاف فى يوم من الأيام تبعد عنى فبلاقى غصب عنى تصرفاتى معاك بقت جافه, لكن مش معنى كدا انك مش قريب أوى ليا و إنى مش بحس بالأمان معاك. مازن: انتى حتى و انتى بتحسسينى انى مهم بالنسبه لك بتلفى و تدورى و بتستخدمى كلمات ليها اكتر من معنى, مهم بالنسبه لى و قريب منى و كلام مش واضح, كل اللى عاوز اعرف حاجه واحده بتحبينى و لا لا؟ توترت كندا من سؤاله الواضح و المباشر, فحركت رأسها بعيدة عنه لتستجمع قواها لتجاوبه و إذا بعينيها تتجه مكان وجود عمرو فلا تجده, صاحت كندا قائلة: عمرو. و نهضت مسرعة. لحق بها مازن و هو يسألها بصوت عالٍ: ماله عمرو و جريتى كدا ليه؟ كندا: مش شايفاه. مازن: اهدى بس اكيد هنلاقيه هنا مش بيسمحوا للأطفال يخرجوا الا مع اهلهم. كندا: أيه البرود اللى بتتكلم بيه دا. مازن: بلاش غلط انا مقدر قلقك بس لازم ندور بهدوء و انا بحاول أطمنك. كندا ( تصيح فيه بصوت عالٍ ) : طبعا لازم تبقى هادى و مطمن ما هو مش إبنك هتخاف عليه ليه. و لولا حضرتك و عتابك مكنتش غابت عينى عنه. اعمل ايه انا دلوقتى. مازن ( محاولا تمالك أعصابه ) : قولتلك هنلاقيه و استحاله يتوه هنا. بس أدينى فرصه ادور عليه بدل ما انتى موقفانى قدامك عشان تتخانقى معايا. و تركها تقف وحيدة و جرى إلى إدارة الحديقه ليساعدوه فى البحث عن عمرو و إيجاده. كانت كندا تبحث فى كل مكان كالمجنونه و دموعها تتساقط من أعينها كشلالات المياه. بعد حوالى 10 دقائق عاد مازن حاملا عمرو, جرت كندا عليه ما أن رأته و اخذته من مازن و جلست و وضعته على رجلها بعد ان احتضنته و قبلت وجهه الصغير. كندا ( باكية ) : انت كنت فين؟ و ازاى بعدت من غير ما أشوفك؟ عمرو: رحت عند بتاع غزل البنات. كندا ( بعصبيه ) : و ازاى تروح أى حتى من غير ما تقولى؟ انت مش عارف انا اد ايه بخاف عليك؟ خاف عمرو من عصبية امه فبدأ بالبكاء, فتدخل مازن قائلا: كفايه بقى خفى على الولد. و ياللا لو سمحتى عشان أروحكم. قامت معه كندا دون أى كلمة و الدموع مازالت تملأ عينيها. مجرد دخولهما إلى المنزل جلست كندا على الكنبه و على رجلها عمرو الذى نام من البكاء فى حضنها. لكن مازن توجه إلى غرفته. بعد دقائق قليله عاد مازن و بيده حقيبه صغيره فى يده. كندا ( متسائلة ) : ايه اللى فى أيدك دى؟ مازن: متهيئلى شايفاها. شنطة هدوم. كندا: ليه؟ مازن: عشان مبقتش قادر استحمل اكتر من كدا و لازم أرتاح و اسيبك ترتاحى. كندا: و هتسيبنى انا و عمرو لواحدنا. مازن: متهيئلى ان بعد اللى سمعته منك عرفت انتى بتفكرى فيا أزاى و متهيئلى عمرو عنده امه ترعاه و مش محتاج راجل غريب. بدات الدموع تتساقط بغزاره من عينى كندا و لكنها ظلت صامته و لم تجد الجرأه حتى لتطلب منه البقاء فهى تعلم ان كلماتها فى الحديقه قد اَلمته كثيرًا. فى هذا الوقت كان مازن ينتظر منها كلمة واحدة فقط و هى " لا ترحل" كلمة واحدة كانت ستنسيه كل شئ و تجعله يبقى بجوارها و يسامحها على كل ما تفوهت به لكن صمتها جرحه بشكل كبير, مما جعله يخرج من المنزل دون أى كلمة اخرى. | |||||
22-11-10, 01:56 PM | #52 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكورة tweety-14 على الفصل الرائع ... كندا ... شو هالحكى اللى حكتيه لمازن ... كل هذا منشان يتركك فى قوقعتك ... كل هذا خوف من الحب ... يعنى إنتِ تجرحيه و تخليه يروح و يتركك أهون عليكى من إنك تحبيه و يتركك فى المستقبل لأى سبب كان ... ربى يفرجها tweety-14 متابعاكى و شكراً لك | |||||
22-11-10, 02:40 PM | #53 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| غياب مازن عن كندا لايام اثناء عمله كان كفيلا لها لمعرفه حقيقه مشاعرها نحوه .. وربما غيابه هذة المرة سيجعلها تبوح بها .. مازلت انتظر بقية الحكاية اهنيك سويتي او تويتي على هالرواية | ||||||||||
22-11-10, 04:21 PM | #57 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| تويتي جزء رائع جدا غياب مازن اثر بـ كندا كثيرا .. واظن لو شافها عرف اثر غيابه عليها .. المحتوى مخفي ..لاني وجدت عدد الزيارات اكثر من الردود | ||||||||||
22-11-10, 05:16 PM | #59 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
| اقتباس:
و انا كمان لاحظت كدا و طبعا الافضل ان المحتوى يكون مخفى اقتباس:
و يا رب دايما تبقى عاجباكم القصه | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|