02-01-11, 10:43 PM | #1 | ||||
| مقتبسة عن قصة حقيقية<<<بقلمي بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته <<<<<<<<<قصة مقتبسة عن قصة حقيقية>>>>>>> أوقف أحمد السيارة أمام المستشفى والتفت الى خطيبته سارة مبتسما _ حبيبي متى ينتهي دوامكِ اليوم قالت سارة وهي تمد يدها الى مقبض باب السيارة _ اليوم سأجري عملية لطفل صغير..كم أنا متوترة فانا لم أجري هذه العملية من قبل..لذا لا اعلم بالضبط متى أنتهي .. _ بالتوفيق حياتي قالت سارة _ شكرا أحمد لقد أنقذتني فعلا ...لا ادري سيارتي المزعجة ما الذي حصل لها ..لقد بعثت رسالة لأخي حتى يمر عندنا ويأخذها الى المصلح. ..أدعو لي _ سارة ..مع من ستعودين الى البيت؟ _ سيمر أخي سعد ليأخذني _ جيد لا أريد أن أقلق عليك يا عمري _ لا تقلق علي..مع السلامة أمسك أحمد بيدها قبل أن تخرج وهو ينظر إليها بشوق _ ألم تنسي شيئا سحبت سارة يدها بسرعة وقالت بصوت غاضب _ هي.. هل تريد أن يرانا أحد _ فلينظروا أنت زوجتي.. تضرجت وجنتاها وهي تقول _ أنا خطيبتك ولست زوجتك قال لها مبتسما _ أممم اذكر أن حفلة عقدنا كانت جميلة قالت له بخجل _ أوي أحمد دعني أذهب سأتأخر _ لن أدعك تذهبين إن لم تقولي انك تحبيني _ فيما بعد خرجت من السيارة ولكنه نادها من الشباك ممازحا _ قاسية القلب انحنت على الشباك وهي تبتسم ابتسامة خجولة _ أحمد .......أحبك وركضت بسرعة لتدخل الى المستشفى وتختفي عن ناظريه دلف أحمد في زحام السيارات ورغم انزعاجه الدائم من الازدحام الخانق إلا انه اليوم كان غير مكترث به ...يكفي أنه سمع منها هذه الكلمة .. كم أحبك سارة يا حياتي ..نظر الى شرطي المرور وهو يشير للسيارات وفي هذه اللحظة دوى صوت انفجار عنيف .. في البداية لم يقلق احمد كثيرا فالانفجارات أصبحت كالماء والهواء ...تدوي في كل يوم ..لكن هذا الانفجار قريب ..لا بل قريب جدا تلفت بفزع وهو يخرج من السيارة حاله كحال بقية الناس وأحس بقلبه يهوي من الخوف...كانت أعمدة الدخان تتصاعد من المستشفى..ركض كالمجنون متجاهلا صوت رجل الشرطة وهو ينادي عليه لكي يرجع ...صوت الهمهمة المتوترة من الناس المحيطين جعلت خوفه يستحيل عذابا كانت الأصوات تقول إنها سيارة مفخخة أمام المستشفى ..ركض وركض لا يدري لكم من الوقت فقد أبتعد مسافة لا بأس بها عن المستشفى ...ركض تاركا باب سيارته مفتوحا ...تعثر أكثر من مرة حتى وصل الى المكان المنكوب ..كان أحد جوانب المستشفى متهدما وسيارات الإسعاف والشرطة تدوي في كل الأرجاء ..رأى بفزع رجال الإسعاف يسحبون رجلا كان قد علق تحت الأنقاض ورأى مسعفا آخر يغطي وجه طفل بريء بعد أن سلم الروح الى باريها ..تلفت وهو يكاد يجن أين أنت سارة..أحس برغبة في البكاء ..هو أحمد الذي لا يهزه أصعب المواقف ! أحس بالدموع تتجمع في عينيه الفزعتين وهو يركض هنا وهناك بحثا عن محبوبته ...أخيرا لمح أحد الطبيبات تنحني وراء أحدى السيارات وهي تبكي بكاء شديدا أقترب وقلبه يهوي مع كل الخطوة الى سابع ارض ...كانت الطبيبة تنحني على جسد طبيبة أخرى ترتدي حجابا أزرق اللون ..يا الهي..أليس نفس الحجاب الذي كانت سارة ترتديه ..أقترب بخطوات بطيئة وهو يخاف من الخطوة القادمة أن تكون دمارا له الى الأبد ...وصل إليهما ونظرت إليه الطبيبة الباكية التي عرفته وهي تنحني على خطيبته الحبيبة التي فارقت الحياة ... همس بعدم تصديق وقد ركع على الأرض قرب اليد البيضاء ذات خاتم الخطوبة لمحبوبته الراحلة _ لا ..لا ..صرخا بأعلى صوته وهو يهز كتفيها _ سارة ...لا لا أرجوك ردي علي ردي علي!!!! تساقطت دموعه لتختلط بدمائها ...وصديقتها آية تبكي بكاء مرا ترثي صديقتها الوفية صرخ أحمد بصوت معذب وهو يرفع يده الى السماء وسط كل هذا الدمار _ ...اللهم أنتقم منهم ..اللهم أنتقم منهم .. انتقم منهم يا جباااااااااااار كما احرقوا قلبي .......اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر .!!!!!!اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر. وردة دجلة الى روح المرحومة........ ........اللهم أجعلها من أهل الجنة وأرفع درجاتها وأجعلها مع الأنبياء والصديقين والشهداء..واجعل قبرها روضة من رياض الجنة ..اللهم آمين اللهم أرحم شهداء العراق اللهم أرحم شهداء المسلمين | ||||
03-01-11, 01:01 AM | #2 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| أهلاً و سهلاً بك وردة دجلة فى قسم قصص من وحى الأعضاء ... أتمنى أن تجدى كل ما تبحثى عنه من إهتمام و متابعة و نقد هنا ربى يرحمها برحمته و يرحم جميع شهداء المسلمين و حسبى الله على من يزعزع الأمان و ينشر الدمار فى بلاد المسلمين ... اللهم اجعل كيدهم فى نحورهم وردة دجلة شكراً لك لمشركتنا القصة و فى إنتظار جديدك ... | |||||
03-01-11, 05:22 PM | #3 | |||||
| اقتباس:
اللهم آمين الله يرحمها ويرحم موتى المسلمين هبة...بل شكرا لك عزيزتي على ردك الرقيق دمتي بود | |||||
04-01-11, 08:25 PM | #4 | ||||
نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي
| اللهم ارحم شهداء عراقنا الحبيب وشهداء المسلمين كم يتقطع قلبي واتمنى ان اكون وسط الانفجارات بدلاً ان ارى الحزن والموت يحيط بمن حولي وتقتلهم الانفجارات بلحظة خاطفة بعد ان كانوا بيننا نرى البسمة على وجوههم ونستمع لكلامهم الذي يطري القلب . وردة لو كتبنا مايجري من حولنا وكم من حبيب وحبيبة وام وابن فرقتهم الايادي الآثمة والنفوس الضعيفة لتمزقت الاوراق وشاب الحبر من هول مايخط . شكراً لكٍ لانكٍ استطعتي ان تنقلي ولو جزء قليل من تلك اللحظات الموجعة القاتلة استمري عزيزتي | ||||
04-01-11, 09:48 PM | #5 | |||||
| اقتباس:
سعيدة بوجودك عزيزتي نسيم وشاكرة لك وجودك الطيب.. دمتي بود | |||||
05-01-11, 06:00 AM | #6 | ||||
نجم روايتي وكاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء
| سيبقى الزمن هو الرهان ... لطالما كانت تلك البلاد ... بلاد الإرث والتاريخ والحضارة ... وكم هو حزننا عميق حين نشاهد تلك الحضارة ... وذاك التاريخ ... وهو يسرق أمام أعين الجميع ... ويستبدل بإرث لاينضب من الألم و المعاناة .. تبدلت أمور كثيرة ... ولكن يبقى الأمل معلقاً على الأيام ... علّها تحمل مع دورانها .... الحب والتسامح و الإخاء مرّة أخرى ... وردة دجلة ... لم يستطع قلمكِ أن يصلّ إلى ما أراد ... و لن يستطيع أي قلم آخر أن يفعل ذلك ... فتلك الاحزان والمصائب ... لهي أكبر من تكتب بأي قلم أهلاَ بك ِ زياد | ||||
05-01-11, 06:48 AM | #7 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| وردة دجله.. مؤلمة هذة الحكاية كحكاية العراق الجريح .. صفحتك انبعث منها اشراقة صباح للقاء الحبيبين ثم صوت الانفجار ورائحه البارود وثم الدماء وظلام الظلم كان استدار الستار على فراقهما اكبر من الم الفراق تحمل هذة الحكاية ..تحمل وجع وطن وفراق الامان مميزة التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 05-01-11 الساعة 07:18 AM | ||||||||||
05-01-11, 03:18 PM | #8 | |||||
| اقتباس:
تسلم أخي زياد على مرورك وكلماتك الشفافة... ما اضيق الحياة لولا فسحة الامل....لابد لنا ان نحاول تنفس ضئيل الامل ان نعود بلدا للأمن والخيرات..لعل نسيما طيبا يهب ويمحي كل الألم...ليس لنا الا ان نقول يارب... وكما قلت اخي الحروف قاصرة عن التعبير...ولن توصل سوى خيط رفيع من ذاك الألم سعيدة بمرورك الطيب. | |||||
05-01-11, 03:22 PM | #9 | |||||
| اقتباس:
هذا الفراق كل يوم يتكرر ويتجدد ويتلون بكل الألوان فتارة يترك يتيما وتارة يترك أرملة وتارة يأخذ شقيق الروح وتارة أخذ رب أخ لم تلده أمك....نسأل الله ان يرحمنا ويرحم أمة محمد.. شاكرة لك مرورك الطيب | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|