05-03-11, 03:37 PM | #1 | ||||
| آه يا ريف جلست على شط الترعه التى تمر فى قريتنا جلست وان أمسك بيدى بعض من الاحجار الصغيره التى اقذف بها فى الماء وفجأه أنظر بعيد فى بحر ذكرياتى فأتذكر إحدى أيام الريف فى زم كانت السياده للريف ففى هذا اليوم أفتح عيناى على صوت أبى يقول استيقظ يا بنى لقد أذن الفجر ونذهب لنصلى فى مسجد القريه الذى كان مفروش بالحصير فهو لم يعرف ما هو السجاد او ما هو شكلهوكل شى بسيط فى المسجد ولكنه كان عامر بالمصليين كانت الطيبه والابتسامه هى ما يملىء وجه الفلاح وبعد ان صلينا خرجت انا وابى وعدنا لدارنا فوجدنا الدار مليئه بالضجيج انه ليس صوت المكنسه الكهربائيه وليس صوت التلفزيون فريفنا لم يعلم بكل ذلك بعد وانما كان صوت امى واخوتى فقد اسيقظوا وقامت امى بحلب بقرتنا وقامت اختى الصغيره باحضار البيض ليس من السوبر ماركت وانما من حظيره الدجاج التى كانت مليئه بالدجاج والبط والاوز والرومى وذهبت اختى الوسطى لتغسل الاوانى فى الترعه ...نعم فى الترعه فلقد كانت مياه الترعه نظيفه وكنا نشرب منها وقامت اختى الكبر لتملىء الزير والقلل من مياه الترعه ايضا واقوم انا باشعال (الشاليه)هى مثل الدفايه الموجوده بالقصور والتى يوضع بها الحطب ولكنها متنقله ولم نعرف بعد بوجود الدفايه الكهربائيه .....وبعد ان نعد الطعام نتناول الافطار ونخرج انا وابى هو جالس على حمارنا الودود وانا سائر خلفه احمل على كتفى الفأس وامسك بيدى حبل بقرتنا الحلوب وصغيرها ونسير فى اتجاه الحقل حتى نصل هناك فأقوم بوضع البرسيم لحيواناتنا لكى تاكل واذهب لمساعده والدى فى زراعه حقلنا لقد حصلنا على الحقل من الرئيس جمال عبد الناصر بعد ان اخذه من الباشا ووزع الارض على فلاحين قريتنا لقد كان ونعم الرجل وابى يحبه كثيرا حتى انه يحتفظ بصوره له انه ونعم البطل لقد كنا نزرع حقلنا ونعتنى به بزرعنا ونعطيه جهدنا وكفاحنا فيعطينا محصول وفير وبعد اقترب آذان الظهر عدت انا وابى لصلاه الظهر بالمسجد وذهبنا للدار لتناول الغداء واخذنا القيلوله واسيقظنا وعدنا للحقل ثانيه وأذن علينا العصر فتوضئت انا وابى من مجرى مائى بالحقل نروى منه الزرع وصلينا سويا وبعد الصلاه ذهب ابى ليجمع بعض من المحاصيل مثل الفلفل والباذنجان والفول الاخضر والملوخيه الخضراء والطماطم وذهبت انا لاحضر بعض من البرسيم لعشاء حيواتنا وقمت بنقل كل ما جمعناه الى دارنا على ظهر الحمار وبعد ذلك عاد ابى محضرا معه البقره وصغيرها ووضعتهم بالحظيره وذهبنا لنصلى المغرب وبعد صلاتنا عدنا لنتناول العشاء وقد قامت اختى الصغيره بشكوة اختى الوسطى لابانا وقالت له لق كسرت اختى الابريق الزجاجى اليوم فابتسم ابى وقال ( مش تبقى صغيره وسوسه فداها يا حبيبتى مليون ابريق ) فضحكنا جميعا وجلسنا نتحدث حتى حان موعد صلاه العشاء فذهبنا لنصلى وبعد الصلاه قابلنا عمى الذى يعمل موظف فى البندر فذهبنا لرؤيه وزياره جارنا انه مريض وبعد ذلك ذهب عمى الى داره وذهبنا الى دارنا وفى الطريق قال ابى نم مبكرا فستذهب غدا للسوق لبيع محصولنا فقلت له حاضر ابى وعدت وذهبت للفراش للنوم . وعاد ذهنى من بحر ذكرياتى لارض واقعى فنظرت الى مياه الترعه فوجدت لونها اخضر من شده تلوثها ونظرت الى وجوه الناس فلم اجد الطيبه ولا الابتسامه | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|