عزيزي كاي:
لا أجد مايصف موقفك سوى هذه الأبيات
بلادي وإن جارت علي عزيزة..وأهلي وإن ضنوا علي كرام
ولى كف ضرغام أصول ببطشها...وأشرى بها بين الورى وأبيع تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها..وفى بطنها للمجدبين ربيع
أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغى..خلاصا لها ؟ أني إذن لوضيع
وما أنا إلا المسك فى كل بلدة...أضوع وأما عندكم فأضيع
احب الشعر كثيرا..واعتبر تلك الابيات هديه رائعه واختيار اروع..تسلمى مومو....
عزيزتي بروني
أسمع من صدرك أزيز أترجمه في هذه التساؤلات
إن كنا أصحاب مبادئ تدعو الى الإخاء و الحب و التعاون و التسامح و التكافل و التراحم ...
لماذا نتغير ؟ !
اتعنين انها تخالف مبادئها حين تقرر الا تسامحه على اختياره؟؟؟؟؟
هل يأخذنا غرور الدنيا الزائف؟هل يغرنا المنصب؟هل نتوه في غياهب السلطة؟فندوس اقرب الأقارب ! و نحارب و نقسو و نتجبر ؟
لماذا نتغير ؟
لان ببساطه جدا..تلك هى طبيعه الحياه..متغيره متقلبه..وطبيعتنا نحن ايضا كبشر باهوائنا ورغباتنا...
سؤال راودني أنا وأخذني الى مواقف عديدة .. في حياتي .. جعلني أطرحه لعل لدى مايا إجابة شافية ..
من المستحيل ان تجدى عندى اجابه شافيه لاصعب التساؤلات التى ظل الفلاسفه يفكرون ويجتهدون فى محاوله الوصول اليها....ولكن فقط احاورك قدر استطاعتى وتبعا لمشاعرى الخاصه...وارجو ان اكون على الاقل مقنعه....
نتغيرسلبا .. و الاهم أننا نتباهى بهذا التغيير ... نقسو ونتشدق بالكلام .. نأمر و ننهى ... متناسين كل القيم الدينية و الأخلاقية ...
في الحياة العملية ... نصادف تلك الأنواع .. نحتار في تصنيفهم !
هل هم فعلا أقوياء و لايبالون بالآخرين أم
أنهم ضحايا قسوة الظروف وحين رأوا أنفسهم في منصب ما
أحبوا إن يمارسوا القوة و التجبر !
اعتقد انهم نوع من البشر لديهم استعداد فطرى للتحول نحو الاسوا والادنى....
في عالمنا .. نصطدم بهم ! نعم أيضا هنا متواجدين ... و لايأبهون بأحد !
فلماذانتغير ... نكون أحباب و فجأة أعداء ! نكون إخوة وفجأة نصبح متباعدين! كما اخبرتك..اعتقد الاجابه الوحيده التى يتقبلها عقلنا البشرى كوننا بشر..تحملنا اهوائنا فى لحظه من حال الى حال.... عزيزتي مايا جسدتي أشباحي في هذا الفصل واخترتي لوني البني المائل للسواد...
هههههههه..لكننى على يقين من اننى لم استخدمه بقوه بعد!!!!!
ولكن هذا يحيي في أمل أننا اقتربنا من توهج الحمرة لكي نصل إلى الخضرة عما قريب
أنا ايضا اتمنى هذا.....
فمن سيرمي حبل الثقة هو أم هي؟ اعتقد ان برونيت هى المتلقى..الارض الجافه العطشى لا تعطى الا بعد ان تاخذ اليس كذلك؟؟!!! ومن سيكون الصخرة؟ (الجدة ، والدها ، عمها أو الغجري الملثم أم ستكتشف بنفسها؟)
تعنين بالصخره التى ستساندها وتتكىء عليها...امممممم..تلك الاجابه ستعرفينها بنفسك فى الفصول القادمه..ان شاء الله.....
مبدعتي الغالية مايا طوال هذا الأسبوع و أنا أقرأ ردود قراء سمراء الغجري شيء لم أفعله أبدا ولا أدري لماذا فعلته هنا!!
أصدقك القول انك لست الاولى التى ترسل الى رساله لتخبرنى انها تتابع المداخلات ايضا وليس الروايه فقط.....ههههههه....,وانا سعيده وفخوره بهذا جدا جدا.....
ولكن أحببت أن أرى بعيونهم و أسمع صدى الرواية بآذانهم
انا وهم ايضا نستمتع بفعل ذلك..وسعيده انك انضممت لنا ايضا....
فوجدت أن ردودي مختلفة عنهم كانوا أفضل مني في قرآة السطور و تحليل مايدور
ربما كما اخبرتك من قبل تميلين الى الفلسفه فى التحليل وهم يقراونها بمشاعرهم...ولكن لكل منكن طعمها الخاص ...الذى استمتع بالتحاور مع سطوره...
حاولت أن أجاريهم ولكن أبا قلمي أن يكون مداده سوى روحي تنساب منه على صفحاتك...
وانا لن اقبل سوى بطبيعتك الخاصه جدا تلك لان لها رونقها الذى يسعدنى ويستفز تفكيرى....
تعانق أشباحك تتلون بألوانك تسمع ذبذباتك أترجمها لذاتي...
وهو شرف وسعاده كبيره لى يا قلبى....
أتدرين ماذا كانت ترجمتي؟!!
ترى ماذا كانت يا مومو الذهبيه؟؟!!!
لقد وجدت الإيثار و التضحية ونكران الذات كا شكل ثلاثي الأبعاد
فماذا أعني بذلك
إن التضحية تعني بكل بساطة: أن تقدم الغالي لتنال الأغلى،وأن تبيع النفيس لتشتري الأنفس...
فما كان الغالي كاي (بروني حبك عشقك أملك شمس تشرق من ذاتك)
نعم اصبت تمتما..هى الغلى وكل غالى....
وماهو الأغلى الذي نلت (حبك الحقيقي لأهلك و وطنك قتلك للعدو الذي يهدم وطنك بترك لحقد عمك و أخوك بنزع قلبك من صدرك!)
ربما كسب هذا..ولكن لم يكن هناك مجال للراحه...
ماهو النفيس (عمرك الذي مضى أم روحك التي تمرغت برمال الطاعة واحترقت بنار الصبر )
و الأنفس ماذا كان؟ أني لم أجده بعد !! ( هل هو أملك بامتلاك الوطن و الأهل و الحب أم هو شيء ستفاجئني به مايا يتوهج احمرار سيعيد الثقة بك في قلب محبوبتك كخطوة على الطريق؟)
لا ادرى كيف سيكون رده الفعل..ودوما بانتظارها مع القادم.....
التضحية .. أساس المحبة والصدق والإخلاص ..
التضحية .. هي أسمى معاني الحـــــــــــب,,,,,,
التضحية .. جمال ساحر ينبع من نهر صادق عذب المياه..
التضحية و الإيثار وجهان لعملة واحده
ما أجمل أن يضحي الأب من اجل أبنه
ومن بعد حين ما أجمل أن يضحي الابن من اجل والده
والتضحية الكبرى تكون بين المحبين
اذا لم يكن هناك تضحية بينهم فأنه حتماً سوف يعكس هذا المبدأ
أنانيه منهم!!
التضحيةرمز لقوة الشخصية والعقل والمحبة والعطف والرقة والعذوبة
أما الإيثار فهو تفضيل راحة ورفاهية الآخرين على الذات،
ولا أطن أن هذا كان مقصدك أو في فكرك
لا ..لم يكن هذا مقصده...لقد وضع بمأزق وكبلة ارادته بالحديد والسلاسل..هو لم يختار شىء..لقد اختارت له الاقدار...
إنكـار الذات معناه: أن الإنسان لا يرى نفسه مطلقًا، ليس لنفسه حـظٌ في حياته، وإن كان حلالًا،وإن كان مقبولًا في عرف الناس، وفي الشرع، لكنه دائمًا يؤخر نفسه، ويقدم غيره.
إنكار الذات معناه: أن تتخلص النفس من حظ النفس، فلاتهتم بثنـاءٍ، ولا مدح، ولا تنتظر أن يشار إليها في قول أوفعل.
وهذا وجدته فيك في بداية حياتك
نعم..كان هكذا تماما....وحتى النهايه....
إنكار الذات معناه: أن تؤخر حاجات النفس الضرورية، وتقدم حاجاتالآخـرين، حتى وإن لم تربطك بهم صلات،أوعلاقات رحم،أومصلحة،أومـال.
وهذا ما أظنك أردته ببعدك و تخليك عنها
انتبهى..هو لم يتخلى عنها..لقد اجبر على الافتراق عنها ....
لكن هناااااااااك فررررررررررق بين التضحيةونكران الذات
هناك شعره ضعيفه بينهما تكاد لا ترى..فالاثنان مكملان لبعضهما براييي....
فـ نكران الذات أمر غير محمود وضعف الشخصية و أمر مذموم
فهل سترى بعد ذلك عزيزي كاي أنك خلطت بين التضحية و نكران الذات؟
اعتقد انه لم ولن يرى ذلك..المساله كانت محسومه بكل بساطه..سعادته او امان والده وسمعته وراحته وراحه من يحب...الاختيار محسوم بلا تفكير ولا مفر...
حبيبتي بروني هل ستغفري له أنانيته بالاختيار؟!
امممممم..لا ادرى...هههههه..هى من ستجيبك فيما بعد....
و أنت مايا ماهي إجابتك على تساؤلاتي؟
اتمنى ان تكون اجاباتى تحمل من الاقناع ما يكفى ...
دمتي مايا مشرقة بذاتي
شمس تسطع على معرفتيشعاع ينساب من مدادي