الصداع عند الأطفال.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

[Dalyia]

الصداع عند الأطفال.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

على عكس اعتقاد كثير من الآباء، يعتبر تعرض الأطفال للصداع أمرا متكررا وتختلف أسباب الإصابة به ودرجة حدته. ويجب على كل أب وأم التفريق ما بين إذا كان الصداع مجرد ألم وسيزول أو أنه يحتاج لاستشارة أو تدخل طبى. السبب الأساسي للشعور بألم الصداع هو التغيرات الكيميائية وتغيرات فى الأعصاب مع تمدد الأوعية الدموية فى تلك المنطقة التى تقوم بعد ذلك بإرسال رسائل للمخ مما ينتج عنه الشعور بالألم. وأحيانا يتوارث الطفل الصداع من والده أو والدته.
مسببات الصداع:
بعض الأدوية التى قد يكون الصداع أحد أعراضها الجانبية
النوم القليل أو غير المنتظم أو التغيرات فى أسلوب النوم
عدم تناول وجبات الطعام بطريقة منتظمة، أو بصورة كافية
الجفاف
الضغط العصبى الكبير
إصابات الرأس الطفيفة
استخدام الكومبيوتر أو مشاهدة التليفزيون لوقت طويل
مشاكل فى الرؤية أو البصر
الجلوس لمدة طويلة فى سيارة أو أوتوبيس
الاستماع للموسيقى العالية
تناول مشروبات أو أطعمة بها الكثير من الكافيين مثل الشاى والقهوة والشيكولاتة والمشروبات الغازية
بعض الأطعمة مثل الجبن والمكسرات والبيتزا والشيكولاتة والآيس كريم والأطعمة المقلية والزبادى والسكر الاصطناعى (الأسبرتام)
بعض أنواع العدوى مثل أمراض الأذن أو نزلات البرد.

الصداع النصفي (الشقيقة):
هناك خمسة في المائة من الأطفال فى سن المدرسة ونحو عشرة فى المائة من المراهقين يصابون بالصداع النصفى الذى يأتى أحيانا بسبب الضغوط أو الحرمان من النوم.
أعراض الصداع النصفي:
- ألم شديد متقطع أو ألم مستمر فى جانبى الرأس أو فى جانب واحد
- آلام البطن
- القئ
- الإحساس بعدم الاتزان
- حساسية تجاه الضوء أو الصوت أو بعض الروائح
ومن الممكن أن يستمر الصداع النصفى عند طفلك من 30 دقيقة وحتى عدة ساعات، بل إنه يمكنه أن يستمر حتى عدة أيام. وأحيانا قد لا تتعرف أم الطفل الصغير أنه يعانى من صداع نصفى بسبب عدم قدرته على التعبير عن ذلك. إذا كان طفلك الصغير يعانى من الصداع النصفى، فإنه قد يصبح قلقا وقليل الحركة إلى جانب شحوبه والرغبة فى التقيؤ.
يجب على كل أم ألا تفترض تلقائيا أنه إذا كان طفلها يعانى من صداع فهذا يعنى أن هناك أمرا خطيرا، فهناك بعض الحالات القليلة التى يكون فيها الصداع إشارة لوجود أمر طبى يجب التنبه له. ولكن هناك أيضا واجبا على الأم أن تقوم بالاتصال بالطبيب إذا كان طفلها يعانى من صداع متكرر على فترات قصيرة.
كما يجب عليها استشارة الطبيب أيضا إذا تكرر الصداع الشديد مرة أو أكثر شهريا واستمر لفترة تصل للساعة.
ويجب على الأم أيضا أن تتنبه ما إذا كان هناك أعراض أخرى تصاحب الصداع والتى قد تمكن الطبيب من التعرف على السبب الأساسى للصداع والتى يأتى من ضمنها القئ أو أن يشعر الطفل بالصداع فور استيقاظه أو حتى أثناء تقلبه خلال النوم أو حتى أن يشعر الطفل بالصداع بعد إصابة بالرأس.
يجب على الأم أيضا أن تقوم بالاتصال بالطبيب إذا كان صداع الطفل يصحبه شعور بالضعف أو صعوبة فى السير أو الوقوف أو حتى صعوبة فى الكلام مع الانتباه أيضا إلى ما إذا كان هناك ارتفاع في درجة الحرارة أو تغيرات فى الشخصية.
سيحتاج الطبيب بكل تأكيد بعض المعلومات من الأم حول طبيعة الصداع الذى يعانى منه الطفل وذلك حتى يتمكن من تشخيص الوضع بطريقة سليمة عن طريق بعض الأسئلة والمعلومات التالية:
- الفترات التى يعانى الطفل من الصداع فيها
- الوقت الذى بدأ فيه الصداع لأول مرة
- حدة الألم الذي يشعر به الطفل
- حقيقة ما إذا كان للصداع نمط معين أو أنه يتغير بمرور الوقت
- التعرف على ما إذا كان هناك أى أعراض أخرى تصاحب الصداع الذى يعانى منه الطفل
- تحديد ما إذا كان هناك أى إصابات أخرى يعانى منها الطفل
- يجب على الأم أن تمد الطبيب بمعلومات حول النظام الغذائى للطفل وعاداته وأسلوب نومه إلى جانب العناصر التى تساعد على جعل الصداع أشد أو تتسبب فى تخفيفه
- إمداد الطبيب بمعلومات عن أى ضغوط قد يكون الطفل يعانى منها أو أى مشاكل طبية كان قد عانى منها قبل ذلك.
- معلومات عن أى أدوية يتناولها الطفل أو أى نوع من أنواع الحساسية قد يكون يعانى منها أو وجود أفراد آخرين فى العائلة يعانون من الصداع
وأحيانا يطلب الطبيب من الآباء والأمهات والأطفال والمراهقين أنفسهم الاحتفاظ بمفكرة يدونون فيها كل شئ عن الصداع بداية من الأوقات التى يشعر فيها الطفل بالصداع ومدة استمراره إلى جانب العناصر التى قد تكون مسببة للصداع.
الفحص الطبي لمعرفة سبب الصداع:
أما بالنسبة للفحص الطبي الذي يجريه الطبيب للتعرف على أسباب الصداع، فإنه قد يتضمن فحص العينين والأعصاب إلى جانب طلب بعض فحوصات الدم أو الأشعة مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسى على المخ وذلك كله فى سبيل التعرف على ما إذا كان هناك سبب طبى للصداع.
طرق مساعدة طفلك للتغلب على الصداع:
إن طريقة علاج الصداع عند الأطفال تتوقف على تشخيص الطبيب، ولكن فى كثير من الأحيان تكون طريقة علاج الصداع لا تحتاج لتدخل طبى ويمكن علاجه بطرق بسيطة في المنزل.
على رأس هذه الطرق، ساعدي طفلك على النوم في غرفة مظلمة وهادئة مع وضع قطعة من القماش أو منشفة رطبة على جبين الطفل ومساعدته على التنفس بعمق وسهولة.
ويجب ألا تتسرع الأم في إعطاء الطفل أي نوع من المسكنات إلا بعد استشارة الطبيب، الذي يحدد الأمر وفقا لمعطيات كثيرة منها العمر والوزن ومدى تكرار الأمر.