آخر 10 مشاركات
بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          فوق الجروح اللي بقلبي من سنين يكفي دخيل الله لا تجرحوني روايه راااااائعه بقلم الهودج (الكاتـب : nahe24 - )           »          22 - قالت لا - روبرتا لى - ق* (الكاتـب : rayqh - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          صقور تخشى الحب (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة الوطن و الحب (الكاتـب : bella snow - )           »          016- بحيرة الرجل الضائع - دار الكتاب العربي ‏ (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-11, 06:19 PM   #51

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي





.. لكن
الوقت لا يتسع للكلام عن ذلك الآن .
نظر إلى ساعته :
_
حان وقت ذهابي .. تأكدي هذا أليدا .. أريدك أن تكوني في انتظار حين أعود .
نظر إليها لحظة ولدت لديها انطباعاً أنه ممثل ينتظر التصفيق , ثم عاد إلى المنزل .. مهما كان
يأمل أن يكون تأثير عرضه , إلا أنه لم يكن ليناسب ذوق أليدا .. وجاء وكأنه مزيف .
متنهدة ,بدأت تجمع قبعتها الواسعة . وكاتبها , وهي تسير عائدة رأت تايثي تسرع نحوها ..ترنح
مشيتها كان ينبئ أنها غاضبة .
اشتعلت عينا تايثي بشرارتخضراء وهي تسد طريق أليدا , وقالت بصوت مليء شراً :
_
أريد ان أكلمك .
_
ما لأمر .. تايثي ؟
_
بشأن بن .. أريدك أن تبتعدي عنه .
ضحكت أليدا ضحكة ضعيفة :
_
هذا أمر صعب , فكلانا يعيش هنا .. على أي حال , أظن أن بن هو من يقرر .. ألا توافقينني الرأي ؟
_
لا. لا أعتقد ذلك ..فالجميع في بالم بيتش يعرف أنني وين متفاهمان .
ارتفع صوتها مع غضبها :
_
الجميع تايثي .؟الجميع ما عداه ربما .. اعذريني أرجوك .. أنا داخلة إلى المنزل .
نظرت إليها بكراهية شديدة :
_
ستبقين بعيدة عنه , إذا كنت تريدين الأفضل لك .
لم تزحزح تايثي جانباً إلا حين خطت أليدا خطوة ثابتة إلى الأمام .. ودخلت مرفوعة الرأس
تشعر بالفخر والوقار .. لم يفتها وهي تقطع العتبة ان تصفق الباب وراءها بحزم .
فجأة أحست بالتعب من المواجهة فاستندت إلى الباب وأغمضت عينيها .. مايس أولاً ثم تايثي .. املت جادة
ان لا يخبئ لها اليوم مزيداً من المفاجآت .
كعادتها حين تشعر بالتوتر , تلجأ إلى المحيط , رمت كتابها على مقعد خشبي في الردهة .. ثم فتخت الباب

الأمامي الكبير وأقفلته خلفها بحذر .
تجاوزت كابينة بن .. بعد لقائهما الأخير لم تكن مستعدة لرؤيته .. على مسافة قريبة من الشاطئ
فرشت المنشفة فوق الرمال .. المحيط يبدو مغرياً اليوم .. ودون لحظة تردد غطست في مائه ..
سبحت بمحاذاة الشاطئ خمسين متراً , ثم أدركت أنها ابتعدت عن مكان منشفتها , فاستدارت عائدة
ثم وقفت تمسح الملح عن عينيها .
كان المحيط هادئاً , يكاد سطحه لا يتحرك .. غطت عينيها بيدها , وقررت السباحة
إلى المياه العميقة , سبحت إلى أن أحست بتشنج غير عادي لعدة عضلات
لا تستخدمها عادة فاستدارت ثانية نحو الشاطئ ولم تلاحظ الطيف الطويل القامة الواقف عند حافة الماء
إلا بعد ان وطأت قدماها الرمل .. تقدم بن ليلف منشفة حول كتفيها .
ابتسمت له وقالت ممازحة :
_
تتجسس عليّ ثانية ؟
انضم إليها فوق الرمل الناعم :
_
بل أراقبك .. ليس من الأمان حقاً أن تسبحي وحدك.
ساد الصمت للحظات قبل أن يضيف وعيناه تحدقان إلى الأفق البعيد :
_لقد تحدثت مع تشارلز والترايت .
_وهل أقنعك أنني لا أتجسس عليك .. لحساب أي كان ؟
_لقد جادلني بدفاع جيد .
_لكن .. هل صدقته ؟ بن .. يجب أن أعرف .
نظر إليها بعينين حائرتين ثم بدا وكأن شيئاً في داخله ذاب , فقال :
_أريد أن أصدقه أليدا .
مال نحوها مستندا ً رأسه إلى ذراعها السمراء , ثم راح يتأمل بإمعان قسمات وجهها
وفي نظراته شوق عارم , ثم استقام ليحيطها بذراعيه ..
قالت بثبات :
_بن .. أعطيك كلمة صدق شريفة .. أنا لم أتجسس يوماً لمصلحة مايس .. أقسم لك .
رأت علامة التصديق بارزة في هدوء عينيه , فأغمضت عينيها تسترخي بين ذراعيه .. واستسلمت
للأحاسيس الغامرة التي أصبحت مألوفة جداً لها , وأسندت رأسها إليه , لا تريد فراقه ..وهمست :
نحن بدون خجل .. نتصرف هكذا على الشاطئ أمام أنظار
الجميع .
رفع رأسه لينظر على طول الشاطئ :
_الجميع .. في هذه الحالة , هم مجرد طائر بجع , وعدد من طيور الزمار .. أوه.. وأربعة
طيور نورس فضولية , لكن بإمكاننا الذهاب من هنا إذا كنت تريدين ذلك .
ساعدها على نفض الرمال عن منشفتها ووضع القبعة على رأسها , ابتسمت
له بغبطة وهي ترى تعبير وجه يزداد عمقاً ..ثم تلاشت بسمتها وهي تنظر إلى عينيه , وأحست
أنها تكاد تقع , تغرق رأساً على عقب في أعماقها .
أمسك يدها لحظة ثم وضعها على وجهه .. استدارا كشخص واحد وسارا يداً بيد على حافة البحر , دون
كلام تاركين وراءهما أثراً مضطرباً لأقدامهما لن تدوم أكثر من لحظات حتى يمحيه الموج.
كانا مستغرقين جداً بأفكارهما حتى أن أياً منهما لم يلاحظ العينين الخضراوين بلون البحر ,
الطافحتين بدموع الغيرة .. اللتين كانتا تلاحقان تحركهما من خلف ساتر
الرياح المكسو بأشجار النخيل .
تسلل الكابوس خلسة إلى منامها وكأنه ضباب ليلي يتفوق على كل منطق .. كان هناك مجدداً
تلك الموجه الضخمة تلوح في الأفق رمادية كالفولاذ .. وتتقلب عليها وهي تقف
إلى جانب والدها قرب الشاطئ .. كانت تحس بأصابع أعماق المحيط المقزز تشدها إلى الأسفل
فالأسفل , , وبالإحساس الخانق المألوف في حلقها .. أخذت تصيح مقاومة , وهذا ما سمح لماء البحر بالدخول
إلى رئتيها .. تملكها ذعر عظيم وآلم أعظم زاد من وطأتهما ذلك الإحساس




ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-11, 06:20 PM   #52

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي




بالخسارة الذي
انتابها حين مدت يدها دون وعي إلى يد والدها .. ولم تجد إلا السراب .
صيحتها الممزقة أيقظتها من منامها .. كانت الدموع لا تزال رطبة على خديها ومفارش السرير
مكورة بشكل فوضوي إلى جانبها .. ولزمها لحظات طويلة مرعبة لتدرك أنها سالمة في
غرفتها في زانادو .
حاولت يائسة أن تهدى روعها , دخلت الحمام متعثرة الخطى ورشت وجهها بالماء
البارد آملة أن تبعد عنها الإحساس غير المنطقي بالخوف الذي ملأ قلبها .. نظرت في المرآة
فإذا بوجه غريب مفزوعشاحب ومرهق يحدق إليها بغرابة .

لم يكن الفجر قد بزغ بعد .. إنه وقت مبكر على تناول الفطور .. فتحت الستائر قليلاً بما يكفي
لتنظر إلى كابينة بن .. لكنها لم تشاهد أية حركة على الشاطئ .. ليس أمامها سوى العودة
إلى النوم .. هكذا ملست مفارش السرير وعادت إليها تضع رأسها على يديها , تدحق إلى النور الرمادي المتسرب.
ذلك الكابوس مجدداً وهي التي ظنت انها تجاوزت خسارتها لأبيها .. ما تحتاج إليه هو بن حالاً
فهو وحده القادر على محو الإحساس بالرعب عنها ..
بعينين مغمضتين , تصورت مرة أخرى المنظر الذي شاهدته ليلة أمس , حين أراها بن ما أنجزه
في رسم صورتها قادها عبر الكابينة المظلمة إلى غرفة عمله وأدار النور ليضئ الغرفة
قرب النافذة كانت الحمالة وقماشة رسم صغيرة عليها .
رسمها بحيث يبدو غامضة متكبرة , امرأة قوية ذات شخصية فذة.. لكن عينيها
كانتا الأبرز في اللوحة كلها .. واسعتان معبرتان واثقتان مع ذلك تخفيان ألماً سرياً .
قال لها بن :
_
أظنني التقطته .. ذلك البعد المراوغ الذي يجعل من هذا الرسم لوحة بدلاً من مجرد صورة
جميلة .. وبالطبع هي تحتاج إلى جهد إضافي لإتمامها .
أحست بصدمة لأنه تكمن من الدخول إلى أعماق مشاعرها قالت :
_
إنها .. إنها جيدة جداً .
وفكرت , قد تكون هذه اللوحة وراء الشهرة المتوقعة لبن ..وأغرب أن تكون لي !

مع ذلك , وبالرغم من قبول بن الحذر بها , فقد انتظرت ليلة أمس بدون جدوى ان يبدر منه
ما يشعرها أنها لم تعد موضع ريبة منه ..
صحيح انها أصبحت الآن تقرأ الاهتمام في عينيه وان عناقه إياها أصبح حساساً ..
لكن هذا ليس كافياً ولا يمكن أن يكون بديلاً مرضياً عن قوله "أحبك"
تلك الكلمة التي تتوق لأن تسمعها منه .. كان يساورها إحساس بأنه مازال متحفظاً تجاهها
لسبب ما يدور في ذهنه.. وإذا كان إحساسها صادقاً , ستضطر لأن تظهر له بالأقوال والأعمال
أن حبها وولاءها له ولزانادو وهما فوق الشبهات .
انتهت سلسلة الأفكار والصور التي تعاقبت على ذاكرتها , وأصبحت مستعدة للعودة إلى النوم ,لكنها
كانت تسمع عدة أصوات لتحركات في المنزل , وظنت انها سمعت صوت سيارة تغادر
الفناء الخارجي من ان الشمس لم تكد تطل من المشرق .
في الثامنة , نهضت من لسرير , ارتدت ثوب تنس وفي نيتها انها بعد عملها الصباحي ,
قد تأخذ فترة استراحة لتجرب ملعب التنس في زانادو .. وربما استطاعت لإقناع بن بلعب بضع
جولات معها .. هكذا عملت المضرب التنس قبل أن تنزل لتتناول الفطور .
لكنها تعجبت حين وصلت المقصورة ’ لترى الطاولة محضرة لشخص واحد .. ودون تردد ذهبت إلى
المطبخ وسألت مارغريت ما إذا كانت ستأكل بمفردها .
_
اجل .. هذا صحح .. فقد طلب مني السيد بن أن أقول لك بأنه أسف جداً لانه لم يستطيع
وداعك .. لكنه تلقى في ساعة متأخرة من ليل أمس مكالمة هاتفية هامة ,
وسافر هذا الصباح إلى "تالاهاسي" في عمل ,أوصاني أن أخبرك أنه يتعلق بزنادو وستفهمين.
هزت أليدا رأسها .. ومع ذلك لم تقدر على إخفاء حيرتها , فهي تعرف أن موعده مع
الحاكم لن يحين قبل أسبوع القادم .. لذا بدا لها من الغريب ان يسافر إلى العاصمة الولاية باكراً ..
خير أم شر .. أغلقت تفكيرها عن الإمكانية الأخيرة مصممة على تجاوز الإحساس بالوحدة.. فهذا
صباح تطلعت فيه إلى رؤية بن بلهفة حتى أنها كانت تحتاج إليه..
قالت لمارغريت :
_
سأحمل فطوري بنفسي إلى المقصورة .
أعطتها مدبرة المنزل صينية مليئة بالبيض والنقانق والتوست والفاكهة والقهوة .. وهذا أكثر
مما تستطيع ان تأكله .
حتى جمال الطبيعة الأخاذ الذي يضفي على الفناء المبلل بندى الصباح سحراً وروعة , لم ينجح
في تخليص أليدا من مزاجها المكتئب الذي ما برح يلازمها .. أخذت تتلاعب بطعامها وتتساءل لماذا تغير
موعد رحلة بن إلى " تالاهاسي" وفكرت كذلك برحلة مايس إلى آسبن .. كانت تعرف أن جورج سايلور
ما يزال في المتشفى .. وبكل تأكيد رحلته إلى هناك لها صلة بزانادو . نظرت أليدا إلى الموقع الرائع ..
ولأول مرة ندمت لأنها لم تقل لبن كل ما تعرفه عن تحركات مايس
فلو فعلت , لربما كان لزانادو فرصة أكبر للإنقاذ ..
كانت قد قررت أليدا بتصنيف الأشياء الموجودة في غرفة استقبال الطابق الأرضي .. سارت في طريق مختصر
عبر قاعة الرقص الكبرى ودخلتها للمرة الأولى منذ ليلة الحفلة .. كانت الثريات الكريستالية تلمع
تحت أشعة الشمس .. لكن بالنسبة لأليدا كانت تنظر إلى قاعة الرقص وبداخلها
إحساس حزين .. ربما لونت تجربتها التعيسة هنا مشاعرها نحو هذا المكان إلى الأبد ..
توقفت أليدا وسط باحة الرقص , محاولة استعادة الإحساس بالخفة والرشاقة اللتين أحست





ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-11, 06:21 PM   #53

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي




بهما وهي ترقص .. مكان الفرقة الموسيقية كان فارغاً والبيانو اللماع مقفل , ولا أنغام موسيقية ناعمة ..
حاولت أن ترقص بضع خطوات منفردة , لكن مزاجها المتقلب لم يسعفها .
لا .. من المستحيل استعادة سحر تلك الأمسية .. سارت نحو الباب بكسل , ثم انحنت تلتقط
شيئاً وقع دون اكتراث وراء الطاولة .
كان مروحة صغيرة من قشر اللؤلؤ المصنع , قلبتها أليدا بحذر بين يديها .. معجبة بالتصميم
الرقيق لكل ضلع منها ..
واضح أن سيدة أضاعت هذا الشيء الثمين الجميل , وأقفلت المروحة مقررة أن تضعها في مكان
أمين , فلا شك أن من أضاعه سيعود لتفتيش عنها .
ارتفعت معنويات أليدا قليلاً حين دخلت غرفة الاستقبال الرئيسية .. كانت إحدى
اجمل الغرف في اقصر ..
أسرعت إلى النوافذ المقوسة المرتفعة , تفتح مصارعيها الخشبية لتدخل أشعة الشمس ..ثم وقفت
لحظات تنظر إلى السقف المذهب يشع نوراً فوقها .
ثم بدأت بتعداد محتويات الخزائن الإسبانية الضخمة المصنوعة من خشب الجوز القائم المحفور,
والمصقولة بحرقة وبراعة حرفيي العصور القديمة , كانت هذه الخزائن تحتوي على مجموعة
من الساعات المرصعة بالمجوهرات .. لم تدرك أن وقت الغداء قد حل
إلا بعد أن نظرت إلى ساعتها بعد وقت طويل .
كانت مارغريت تضع اللمسات الأخيرة على طبق من سندويتشات الدجاج , حين وصلت أليدا المطبخ
وقالت معتذرة لها :
_
آسفة .. لقد تاخرت قليلاً اليوم في إعداد الطعام بسبب انشغالي بتنظيف القاعة بعد
حفلة الرقص الأخيرة .
قالت أليدا :
_
أخشى أن يكون الزمن غافلني أنا أيضاَ .. هل تناولت غداءك ؟
فأنا لا أحب أن أكل وحدي مرة اخرى .

انضمت إليها مارغريت على الطاولة المطبخ الصغيرة , واخذت أليدا تقضم السندويتش ببطء
وهي تفكر ,لا تكاد تصغي لهذر مارغريت المرح .. لكن اهتمامها ثار حين بدأت مارغريت الكلام عن مايس :
_
كان عليّ ان أسرع في تحضير غداء كالب اليوم .. فقد تلقى مخابرة تدعوه لاصطحاب
السيد مايس من المطار .. بالطبع لم تكن نتوقع عودته بهذه السرعة وقد بدا غاضب , لإضافة إلى ..
قاطعتها أليدا :
_
غاضب ؟ هل أخبركم عن السبب ؟
_
كنت أستمع من جهاز آخر, وسمعته يقول إن رحلة آسبن لم تنجح .. وأن السيد سايلور
رفض مقابلته , والسيد مايس ليس معتاداً على أن يرفض له طلب ,, لذا عاد أدراجه مباشرة إلى المنزل .. وقد
أسرع كالب لاصطحابه , رافضاً تناول الغداء لولا إصراري على ذلك ,فهو يعلم جيداً ان السيد مايس يكون
صعب المزاج إن بقى في الطائرة دون نوم.
سألت أليدا :
_
وهل مايس هنا الآن ؟
_
ليس بعد .
استوعبت أليدا هذه المعلومات الجديدة وهي تنهي طعامها .. ثم قالت وهي تدفع كرسيها إلى الوراء :
_
سأكون في غرفة استقبال الطابق الأرضي .
كانت واثقة ان مايس سيأتي باحثاً عنها حين يصل .. وحضرت نفسها لتقول له أن لاشي
يمكن أن يحدث بينهما .
عادت أليدا إلى مجموعة الساعات .. لكن بعد ان دونت ساعة في اللائحة مرتين وعلى سطرين مختلفين
رمت لوحة الكتابة من يدها ساخطة .. إنها بحاجة إلى الخروج ولو لقليل من الوقت
إلى الخارج المنزل .. سرعان ما فكرت بملعب التنس .. بإمكانها الخروج إلى هناك لتكيل الضربات إلى الكرة
علها تخرج شيئاً من القلق المسيطر عليها .
قبل أن تتمكن من وضع لوحة الكتابة والقلم بعيداً , قاطع حبل أفكارها رنين جرس الهاتف .. فردت عليه فوراً
قال صوت ذكري آمر :
_
هل لي أن أكلم السيد راولي ؟
_
أنا آسفة.. لكن السيد مايس ليس موجوداً.
قال الصوت بنفاد صبر :
_
لا .. لا.. أريد التحدث إلى السيد بندكت راولي .. المتكلم جورج سايلور .
استفاقت أليدا :
_
السيد سايلور .. بن هو الآخر ليس موجوداً الآن .. لقد سافر باكراً هذا الصباح .
سأل سايلور بلهفة :
_
وهل سافر إلى "تالاهاسي"
_
أجل
_
عظيم .. هذا ما كنت أريد معرفة .
واضح أن المكالمة لها علاقة بزانادو .. لكن لا فكرة لديها عما يقصده جورج سايلور بكلامه .
بعد أن أقفلت السماعة .. أحست بريق أمل . إذا كان بن سينجح في لقاء جورج سايلور , فلربماهناك
فرصة لإنقاذ زانادو .. ثم إن غياب بن هذا الصباح يدل على انه كسب لنفسه موقعاً..
أخذت مضرب التنس من الزاوية التي وضعته فبها وخرجت إلى حديقة المنحوتات .. كانت
السباحة مغرية , لكن أليد استمرت تسير بتصميم نحو الملعب ,, إنها بحاجة لأن تسمع صدى الكرة
بتردد:تراك! تراك! وأن تحس بالاستغراق الكامل لكل عضلة من جسدها المتوتر لي تسديد الضربات القوية.
دفعت باب الملعب تفتحه , ثم فتحت باب الكوخ الأدوات .. كانت الرفوف فيه مليئة بالمضارب وعليه الكرات
وبالقرب من سلم المراقبة شبكة تنس , أخذت علبة كرات تنس جديدة , وعادت إلى الملعب .
أحست بالانتعاش لوجدوها خارج المنزل .. شمس بعد الطهر كانت تدفئ




ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-11, 06:22 PM   #54

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي




بشرتها
والهواء الناعم يبعث بشعرها .. بدأت تضرب الكرة نحو الجدار , ثم تلتقطها في ردة سريعة لتعيدها
مرة أخرى ..توقفت لتلتقط أنفاسها الحارة , فإذا بها تشاهد مايس ستند إلى البوابة
المنخفضة .. وابتسامة ودية على وجهه :
_
مرحبا أليدا .
غمرتها مشاعر مختلطة وهي واقفة أماه زجها لوجه , بإضافة إلى أنه يبدو وسيماً جداً ..
كان واثقاً جداُ من نفسه وسعيدا ً لرؤيتها .وأحست في تلك اللحظات بعقدة ذنب تجاهه .. فبعد مساعدته إياها
ولطافتهفي معاملتها , لا تستطيع الترحيب به من كل قلبها .. فبالنسبة إليها لا يزال ظل آخر لقاء
يقف عائقاً بينهما .
راقبته يفتح مزلاج البوابة , ويتقدم نحوها بخطوات واثقة ويقول :
_
التنس لعبة ثنائية لا متعة فيها إذا لعبها شخص منفرداً ,ما رأيك لو لعبنا دورة ؟
انتابها شعور بالسرور المؤقت كونها لن تتحدث معه أثناء اللعب .. أخذت موقعها إلى جانب الشبكة في
مواجهة مايس .
رمت الكرة في الهواء وأرسلتها .
لعب مايس التنس بعدوانية .. كما يفعل كل شيء , وحاولت أليدا أن تتفوق عليه ببراعة ,فراحت تضرب
الكرة إلى زاوية ملعبه أكثر من مرة .. لكن مايس كان دائما ً حاضر , ينتظر الكرة ويرسلها إليها دونما تعب
من فوق الشبكة . حين بدأ التعب يدرك أليدا , كان مايس لا يزال نشيطاً منتظراً ليهزمها .. وأخيراً
فاز عليها ولكن البريق في عينيه الرماديتين يشعر بانتصاره ..ولم يكن هناك شك أنه يحب الانتصار .
رأت أليدا كالبيقلم شجيرة شائكة عن بعد قبل أن تغوص في مقعد تحت أقرب مظلة..
وشاهدها كالب تنظر نحوه فرفع يده محيياً ..فردت عليه بمثل تحيته.

استدارت إلى مايس لتجد علامات الإرهاق بادية في محياه لقضائه ليلة بدون نوم
على متن الطائرة , تبعها لعبة تنس أنهكت قواه , وبدت تحت عينيه خطوط لم تلحظها
أليدا من قبل , قالت له :
_
كانت لعبة جميلة , انت لاعب تنس ممتاز .
_
و انت كذلك .. لقد نافستني كثيراً .
تنفست بعمق :
_
هل لديك بضع دقائق ؟ هناك موضوع نتلكم به .
تفرس فيها للحظات .. ثم جلس قربها :
_
عن أي موضوع تتكلمين ؟
_
عما قلته لي في حديقة المنحوتات .. أنا .. أنا اعتقد أن من الأفضل ان تبقى علاقتنا محصورة في العمل .
كتمت أنفاسها لترى ردة فعله.. نظر إليها مشدود الشفتين ثم قال ببرود :
_
أوه.. وماذا يفترض بهذا أن يعني ؟
_
فقط أنني .. أنا ..
لكنها لم تستطيع أن تكمل .
سأل بحدو :
_
وهل لهذا علاقة ببن؟
_
نحن صديقان .. لكن ..
_
صديقان ؟ إلى أي مدى أليدا ؟إلى مدى يكفي لأن تبقى حتى ساعة متأخرة من ليل أمس
في كابينة ؟ إلى مدى يكفي لأن تنامي اول ليلة لك في زانادو هناك ؟
شحب وجهها
_
ما الفارق بالنسبة لك ؟ وكيف عرفت أين كنت ليلة أمس ؟ من كان يراقبني ؟
تذكرت عناقهما على الشاطئ في وضح النهار , وتعليقهما بأن العالم كله ينظر إليهما .. فهل
كان هناك احد يراقبهما ؟ ولماذا ؟
قال بابتسامة باردة :
_
يجب أن تحذري ممن يعانقك على الشاطئ أليدا .
لم يزعجها أن مايس عرف بأمرها مع بن , فهو في النهاية سيعرف على أي حال .. لكن
فكرة وجود أحد يتجسس عليهما ويبلغه , أثارت سخطها تماماً .. ودفعها غضبها إلى الابتعاد مسرعة.
صاح آمر : انتظري !
وجرى خلفها , مع أنها كانت تركض بسرعة , إلا أنه أدركها قرب جدار التدريب وامسكها بقسوة.
كان وجهه شاحباً وكأن لا حياة فبه , قال : أليدا ..
كان في صوته رنة يأس .. وعيناه كأنهما شظيتنا قاسيتان ..لكنها رأت في أعماقهما الجحيم
المثلج .. حدقت إليه وقلبها يخفق عانقها بيدين قويتين قاسيتين .. تذكرت حرارة عناق بن .. لكن
حرارة عناق مايس كانت بالنسبة لها باردة كالكريستال , جامدة كالصخر ..
ولأنها لم تعد تطيق لمسته , التوت بين ذراعية وصاحت تكاد تبكي :
_
دعني وشأني مايس !
شد على كتفيها مجدداً وجعلها تصيح ألماً ,نظرت حولها تستنجد بكالب , ولكنها لم تجد
له أثر .. إنها الآن وحدها مع مايس راولي , ولا احد يساعدها .
هزها بعنف :
_
أليدا .. حباً بالله ! أنا لا أريد أذيتك ! أريدك ان تحبيني !
استجمعت كل قوتها , وانتزعت نفسها من قبضته .. عندها أردك كم أفزعها ,
فاستدار عنها يحاول السيطرة على نفسه ..
حين رأت نظرة الهزيمة على وجهه , تختلف تماماً عن تلك النظرة الواثقة المغرورة التي
يعرفها العالم كله عن مايس راولي , أحست بالشفقة عليه .. لاشك أنه تلقى أكثر
من ضربة قاتلة لغروره , حين رفض جورج سايلوررؤيته في آسبن بالأمس .. لقد أصابه
هذا بجرح اخترق كيانه .. ولم يعد يخفيها .. ليس وهو يبدو كما هو الآن .
قالت بلطف :
_
مايس , لا تستطيع إجبار أحد أن يحبك .. وتعرف هذا وضعت أصابعها على ذراعه.. لكنها
أحست فجأة بتعب شديد إنها مرهقة إلى درجة أنها لا تستطيع الكلام مع أحد ,
ومستنزفة عاطفياً .. كان التعب يتغلغل في أوصالها حتى أصابعها وأطراف قدميها .. انحت
ببطء تلتقط مضربها , حين استقامت رأت مايس ينظر إليها .. بدا متلف الأعصاب ..
وبالرغم مما حدث تواً رق قلبها له .
فال برنة اكتئاب حزينة :
_
سامحيني .. لقد تسببت فعلاَ بكارثة .. جئت إلى هنا لشيء واحد أطلبه منك .. أما الآن..


هز كتفيه , وكانت حركة تكاد تكون مسرحية وكأنه يمثل .
انتظرت أليدا بدافع الشفقة والأدب .. وثم سألت :
_ما لأمر الذي جئت تطلبه ؟
إنها لا تريد أكثر من إنهاء هذا المشهد .. هذه المرة لا تريد أن يبقى الأمر معلقاً ,لا أسباب
تجعلها تكلمه مرة أخرى .. أردات أن ينتهي أمرها مع مايس راولي , وإلى الأبد .
لكن .. حين تلكم ظنت للحظة جنون غريبة أنها لم تسمعه
جيداً .
قال بصوت وقور :
_جئت أطلب منك .. الزواج بي .


نهاية الجزء


* * *


ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 12:49 AM   #55

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته عراقيه مشاهدة المشاركة
يعطيك العافيه ياقلبي


الله يعافيك ويسلمك حياتي





ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-11, 12:49 AM   #56

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة SHELL مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


يسلمو على المرور




ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-11, 09:46 PM   #57

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه ياقمر

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 11:19 PM   #58

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي




8_ اللعب مع الموت .






حدقت أليدا غير مصدقة .. وتعاظم الأزيز المنخفض في أذنيها ليصبح هديراً ..
صفقت راحة يدها على الجدار الساخن لتدعم نفسها .. لم تكن تتوقع ما سمعت من مايس ..
في أكثر أحلامها جنوناً لم تكن تتوقع متحضرة لمثل هذا الطلب .
قالت مكافحة لتبقي صوتها ثابتاً :
_لا أصدق أنك تعني هذا .. لا يمكن أن تكون راغباً في الزواج بي .
بدأ اللون الرمادي في وجهه يتبدل إلى الأسمر الطبيعي .. وقال :
_ولكنني أعني ما أقول حقاً.
بدأت ترى مايس القديم يبرز مجدداً وهو يحس بنفسه يعود إلى السيطرة على الموقف .. مايس الهادئ
الحازم , المتكبر , عاد ليمسك زمام الأمور ثانية .
سألها :
_ماذا يجب أن أفعل لأقنعك ؟ هل يجب أن أكون متودداً قديم الطراز وأركع على ركبتي أمامك ؟
هل يجعلك هذا تصدقين أنني جاد في طلبي ؟
هزت أليدا رأسها مستنكرة .. وحاولت ان تبعد يديها عن يديه لكنه امسكها بسرعة ..لم تصدق هذا التغير المفاجئ
في مزاجه ..ليس بعدما بدر منه منذ قليل .. وكيف يمكنها أن تثق برجل يستطيع
تغير تعابير وجهه وطريقة تصرفه من الانهيار إلى الإرهاب خلال بضع دقائق .. كيف يمكنه ان يعتقد
أنها ليست الطريقة التي حشرها فيها غضباً ليعانقها رغماً عن إرادتها ؟كيف أن يفسر التمرد بأنه اهتمام ؟
جالت بنظرها مرعوبة لترى ما إذا كان كالب قد عاد إلى عمله في تهذيب الشجيرات ..لكنها لم تلمح له أثراً..
كان في داخلها إحساس يقنعها بعدم صوابية البقاء بمفردها مع مايس في ملعب التنس
هو بالتأكيد لا يشكل خطراً داهماً عليها ,لكنها لا تستطيع أن تنسى بسهولة القساوة الفولاذية
في عينيه ولا البأس البارد لقبضته .
قالت وقد أشاحت بنظرها بعيداً عنه :
_أحتاج إلى الوقت للتفكير مايس .. لا أستطيع اتخاذ قرار الآن بشأن الزواج بك أو عدمه.
كانت خائفة أن تقول له إنها لن تتزوجه .. كانت خائفة من إثارة غضبة مجدداً.
وضع يداً ناعمة وباردة على شعرها , فارتجفت دون إرادة منها :
_أليدا .. أنا مندهش إذ ليس من عادتك تمثيل دور العابثة .
_ليس الأمر هكذا .. يجب أن أعود إلى المنزل .. مارغريت تنتظرني .
بسيطرة قوية على النفس سارت مرفوعة الرأس عبر المرجة الخضراء الواسعة نحو المنزل .. كانت
تعرف أن مايس يراقبها لكنها لم تستدر إلى الوراء .
في غرفتها , أرادت صنبور الماء في مغطس الحمام , وتركت المياه تجري بأقصى قوة لها
كانت تدرك انها لن تستطيع غسل آثار لقائها بمايس , لكن الاستحمام جعلها تشعر
انها أفضل حالاً .. لاشك أنها سترى مايس عما قريب , وأنه سيضغط ليحصل على ردها ..
وكانت مقتنعة بجدية عرضة للزواج .. لكنها لن تعطيه فرصة .
ارتدت تنوره حمراء وبلوزه زهرية بسيطة .. بينما كانت تفكر بتناول عشائها في غرفتها , تصاعد
قرع مستعجل على الباب .
كانت مارغريت :
_آنسه أليدا .. تعالي بسرعة !
حين فتحت الباب كانت مدبرة المنزل تقف في الخارج تفرك يديها :
_مارغريت ؟ ما الخطب ؟
_إنه كوكو .. لقد أفلت .. أرجوك أن تحضري لترى إذا كان بإمكانك المساعدة .
_كوكو ؟أتعنين قرد الأميرة ؟ ما الذي يفعله في زانادو ؟
ولحقت بمارغريت مسرعة على السلم .
_جاءت الأميرة تبحث عن مروحة أضاعتها في الحفلة الراقصة إنها غالية الثمن كما تقول ..
ورافقتها الآنسة تايثي .. ثم قفز كوكو .. ولم تستطيع أليدا فهم الكثير من شرح مارغريت المتلعثم , وسمعت
زعيق الأميرة .. كانت تصيح :
_كوكو ! يا طفلي الحبيب !
وفتحت أليدا باب قاعة الرقص الكبيرة لتستوعب المنظر كانت الأميرة , بشعرها المنفوش
ذي اللون البرتقالي تقفز صعوداً ونزولاً على أرض باحة الرقص المنزلقة .. فوقها كان كوكو , وضحكة
انتصار على وجهه ,يهذر ويتأرجح من ثريا إلى أخرى .. انكمشت أليدا فزعاً حين رأت قطع
الكريستال ذات الرؤوس الحادة تتأرجح وترن بجنون .
استدارت الأميرة إلى أليدا :
_افعلي شيئاً ..لو سمحت ! انزلي كوكو لي !
بقيت أليدا مصدومة لحظات , ولم تستطيع الكلام .. وقفت الأميرة تنظر إليها .. لاحظت
أليدا أن تايثي تقف دون حراك في الزاوية ,عيناها تنتقلان من كوكو إلى أمها ,ثم إليها .
قررت أليدا أن عليها أخذا زمام الأمور فقالت للأميرة :ناديه.
ردت الأميرة ببرود :
_لقد فعلت هذا ..لكنه لم يستجب .
نظرت أليدا لترى أن كوكو أصبح فوقها تماماً , بدا معتداً بنفسه ,ماكراً , ومسروراً لانه تفوق ذكاء على
ني البشر .. انتزع قطعة كريستال وصوبها نحو رأس أليدا .. لكنها كانت يقظة فانحرفت عن مكانها
لتقع القطعة إلى جانبها , وتتفتت على مئات الشظايا الصغيرة .
أطلقت مارغريت ,التي لا تزال تفرك بيديها , آهة صغيرة :
_هذه الثريات لا تقدر بثمن .. يجب ألا يقطعها .. يجب ألا يفعل!
قالت أليدا :
_مارغريت ,اذهبي وجدي كالب .. سنحتاج على أطول سلم خشبي في القصر كله.
نظرت مارغريت بإحباط إلى أليدا .
_ لكن كالب عاد إلى المطار .. فهل نسيت أن طائرة السيد بن ستصل هذا




ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 11:20 PM   #59

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي




المساء !
شدت أليدا شفتيها .. وصمتت لحظة ثم قالت :
_
يجب إذن ان تجدي السيد مايس .
_
لقد خرج السيد مايس ليمضي الأمسية في الخارج , وقال إنه لن يعود إلى العشاء .
قالت مرغمة :
_
إذن ربما استطعت بمساعدة تايثي إمساك السلم .
نظرت إلى تايثي .. وأيقنت على الفور انها لت تتلقى أي مساعدة منها ..فقد كانت تبعد نفسها , متجاهلة
قفز كوكو فوق الثريات , غير عابثة بهستريا امها .. في الواقع بدت عيناها مركزين على مكان وزمان آخرين
كان واضحاً أنها مخدرة .
استدارت الأميرة مرة أخرى إلى أليدا :
_
لو وقع كوكو وآذي نفسه , سوف..
ردت أليدا وقد طفح كيلها :
_
سوف ماذا ؟
أجفلت الأميرة من حزم أليدا وجرأتها , فتلعثمت :
_
سوف ..سوف ..
قاطعتها أليدا بصوت منخفض وثابت :
_
سوف لن تفعلي شيئاً .. في الواقع ستضطرين للتعويض شخصياً عن الأضرار التي تسبب بها قردك
المدلل .. وأؤكد لك الثمن سيكون باهظاً .
شهقت الأميرة :
_
هل تجرؤين على مخاطبتي هكذا ؟
تابعت أليدا بالصوت المنخفض عينه :
وأكثر من هذا ..طالما أنا في زانادو .. فإن قردك غير مرحب به هنا هل هذا مفهوم ؟
_
لماذا ..
_
ليس هناك ما يجبرنا على التعامل مع حيوانات مدللة غير أليفه .
ولن أحرك إصبعاً لأساعد كوكو الغالي عليك , إلا إذا وافقت على تركه في المنزل حين تزورين هذا المكان .
سادت لحظة صمت طويلة .. أخيراً هزت الأميرة رأسها , وقالت مهددة :
_
سأشكوك لمايس .. انتظري فقط حتى اخبره قصة التمرد هذه أيتها الموظفة .
_
أنا موظفة لديه .. وليس لديك .
لم تعقب الأميرة , بل ركزت نظرها بغضب على أليدا .. وفوجئت بتصفيق حاد من تايثي
التي قالت بصوت واضح وساخر :
_
برافو ..
استدرت الأميرة بنظرها شرسة إلى ابنتها وقالت مهددة :
_
انتِ اخرسي ..سيكون حسابك عسيراً في المنزل .
توقف التصفيق وغاصت تايثي مجدداً في الظل .. أحست أليدا بإشفاق غريب عليها .. فالعيش مع الأميرة
له صعوبات , حتى لو كان في جو من الرفاهية والترف .


فكرت أليدا بسرعة .. تذكرت انها رأت سلماً خشبياً مرتفعاً في كوخ ملعب التنس ..غير أنها ليس قوية
بما يكفي لتحمله بمفردها ..وعاد كوكو يقفز من ثريا إلى أخرى , ويرمي من حين إلى أخر قطعة
كريستال دقيقة إلى الأرض ..يجب فعل شيء .. وبسرعة .. إذا أرادت أن تتجنب المزيد من الضرر.
قالت :
_
مارغريت .. أريدك ان تتصلي بالمطار .. استعلمي ما إذا كانت طائرة بن ستصلفي موعدها .. وإذا كانت ستتأخر , اطلبي مناداة كالب وقولي له أن يعودفرواً إذا اضطر .. اما ّاا كانت الطائرة ستصل في موعدها ,فلينتظر ويحضرمعه بن في أسرع وقت ممكن ..
أسرعت مارغريت لتفعل ما أمرتها به وأكملت أليدا :
_
تايثي .. ستساعديننا كثيراً إذا ما التقطت قطع الكريستال التي يرميها كوكو على الأرض.

رمقتها تايثي بنظرات عدائية .. وفيما انحنت أليدا نافذة الصبر تلملم القطع الواقعة على الأرض لمحت من زاوية
عينيها حركة سريعة , كانت تايثي تتسلل من قاعة الرقص .. وجمدت أليدا ..روادها
إحساس مخيف مقشعر كان يمر على مؤخرة عنقها .. إحساس دفعها لأن تلحق بتايثي دون تفكير.
كانت تايثي تركض بخفة صعوداً على السلم المقوس , وتوقفت
لحظة تنظر على أليدا التي صاحت بها :
_
تايثي ..توقفي !
لم تأبه تايثي بها , وتابعت الركض على طول الممر,عند كل باب قليلاً , تبحث عن شيء ما..
ثم اقتربت أليدا منها بحيث رأت عينيها تلمعان بشدة .. ثم انطلقت كالسهم قبل أن تدركها ..
فتحت باباً صغيراً , وتسلقت سلماً حلزونياً في الداخل , وقالت اليدا
مخطوفة الأنفاس :البرج !
لم تكن تعرف ما تنويه تايثي , لكنها شعرت انها تضمر شراً وسمعتها أليدا تشهق
لتتنفس وهي تتقدمها في الظلام فلم تشك بأنها تحتاج إلى من يساعدها في التعامل معها .
صاحت آملة ان تسمعها مدبرة المنزل : مارغريت !
وأسرعت خلف تايثي .. تحاول عبثاً إقناعها :
_تايثي .. أرجوك عودي لاشيء تفعلينه في الأعلى ؟
لكن دون رد.
أخيراً , حشرت أليدا تايثي في غرفة المراقبة في أعلى البرج .. وقفت تايي وظهرها إلى النافذة
وكان المساء بلونه الرمادي قد بدأ يدخل الليل .
صاحت تايي محذرة :
_ابتعدي عني !
_تايثي , ماذا تريدين ؟ لماذا صعدت إلى هنا ؟
_انت ! لقد اكتفيت منك !لقد خطفت مني بن !
تراجعت أليدا مصدومة :
_تايثي .. أنا لم أخطف منك أحد .. انزلي معي فليس هنا المكان المناسب لمناقشة الموضوع .
سمعت اليدا وقع خطوات مارغريت على السلم الحديدي خلفها .. وفي مكان أبعد صياح الأميرة .
قالت تايثي :
_أريد بن أليدا .. وسأحصل عليه .
_تايثي .. البحث في هذا الأمر غير مناسب هنا .
كانت تتحرك نحو تايثي وهي تتكلم , متجاهله اللمعان الغريب في عيني الفتاة الخضراوين ,



ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-11, 11:21 PM   #60

ffe4

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية ffe4

? العضوٌ??? » 128430
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » ffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond reputeffe4 has a reputation beyond repute
افتراضي




ضربت تايثي يد أليدا الممدودة وتراجعت نحو النافذة ,تبحث عن قفلها .
بصدمة أدركت أليدا أن النافذة ليست نافذة .. بل هي بوابة خلفية .. لاحظت أليدا أن تايثي نهم بالخروج
من الباب إلى المنصة الخطرة في الخارج .. فصاحت :
_
تايثي ..لا!
أمسكت أكرة القفل وفتحت الباب ودون ان تنظر إلى الخلف نقلت ثقلها الشرفة الخطرة وصاحت محذرة:
_
لا تلحقي بي !
سمعت اليدا شهقة مارغريت المذعورة حين فتحت تايثي الباب , وتنفست :
_
آنس تايثي ..لا ..
ومن خلفها كانت تقف الأميرة التي صاحت بحدة :
_
تايثي ..كفى سخافة !ابتعدي من هناك في هذه اللحظة بالذات !
لكن تايثي لم تخف .. ونظرت إلى والدتها بكراهية شديدة :
_
ما خطبك أمي ؟ أتريديني ان أعود معك كي تستطيعي مراقبة الضرر الذي يسببه حبيبك كوكو الصغير؟
آسفة لأنني أزعجتك.. وضحكت بصوت أجش غير متعقل.
وخرجت أكثر فوق المنصة , وظهرها يستند إلى السياج المنخفض .. كانت الريح
قد بدأت تنفخ , وتطاير شعرها حول وجهها .. فأزاحته جانباً بيد مرتجفة .
همست مارغريت :
_
آنسة أليدا .. يجب ان تنزل الآنسة تايثي عن المنصة هذه ..لقد حكم عليها أنها أضعف
من ان تحمل أي ثقل , منذ سنوات بعيدة . ومن المفترض ان تكون الأبواب إليها موصدة يمكنها
أن تقع من هناك بسهولة .
أمعنت أليدا النظر في السياج فأدركت صحة ما تقوله مارغريت كان السياج الضيق صدئاً في بعضة
أمكنة , ورأت أن القسم الذي تقف عليه تايثي ينحني بشكل خطير كلما تحركت.
قالت الأميرة :
_
تايثي .. ارجعي إلى الداخل , إذا عدت , سأهديك ذلك المركب الذي أردته .. أو ربما ذلك
العقد الألماسي الذي أعجبك في محل المجوهرات .. تعالي الآن,
وتوقفي عن ألعابك السخيفة !
هزت تايثي رأسها وتكلمت بصوت منخفض لم تستطيع حتى أليدا القريبة اكثر منها أن تسمعه جيداً:
_
مسكينة امي .. تحاول دائماً ان ترشوني بأشياء .. أشياء .. والمزيد من الأشياء
طوال حياتي .. متى تدركين أمي أنني لا أريد الأشياء ؟لا المراكب , ولا الألماس .. أنا
أبدو رهيبة وأنا أرتدي الألماس .. أمي .. ألم تدركي هذا بعد ؟

وأطلقت صوتاً هو مزيج من الضحك والبكاء .
قالت أليدا تحاول إقناعها :
_تايثي .. المكان خطر جداً في الخارج , هذه المنصة قد تفلت عن البرج ,عندها ستلاقين حتفك .
لم تكترث تايثي لما سمعته , فأكملت أليدا وقد بدأ صبرها ينفذ :
_ألا يمكن على الأقل ان تقولي لنا ماذا تريدين ؟
تطلعت تايثي إلى أراضي زانادو .. وقالت تايثي :
_ماذا أريد ؟ ما أريد .. هو بن .
تشاورت أليدا هامسة مع مارغريت , تسألها :
_متى سيحضر بن ؟
_إذا وصلت طائرته في الوقت المحدد لها سيكون هنا بعد وقت قصير .
نادت أليدا تايثي :
_إذا جئتك ببن إلى هنا .. فهل تدخلين ؟
فكرت تايثي قليلاً .. ثم مررت يدها على عينيها بقلق , وجعلت حركتها غير المدروسة السياج خلفها يترنح بحدة.
شهقت أليدا خائفة .. بينما راحت تايثي تحدق إلى الفضاء دون ان تنطق ولو بكلمة واحدة .
فكرت أليدا يائسة بطريقة أخرى تخرجها من هذا المأزق .. وقررت أن على مايس ,بصفته رب البيت
ان يعلم بما يجري .. هي تعرف ان بن يعي أكثر طريقة تفكير تايثي .. لكن
في ورطة كهذا يمكن لمايس أن ينقذها .
سألت مارغريت :
_أتعرفين أين هو مايس ؟
هزت مديرة المنزل رأسها نفياً :
_إنه غالباً ما يتناول عشاءه في مطعم "البحر" .. عدا هذا لا أعرف أين يمكن أن يكون .
_سأذهب لأفتش عنه .. قد يتمكن من مساعدتنا .. ابقي تايثي تتحدث , ولا تدعي الأميرة تثيرها , سأعود
في أسرع وقت ممكن .
أسرعت أليدا تنزل السلم الحلزوني .. تدرك ان الوقت ضيق جداً أمامها .. كم تمنت لو كانت غير مجبرة
على البحث عن مايس ,لكن لا خيار آخر لديها , الشيء المهم الآن , هو إنزال تايثي عن البرج .
وهي تمر أمام قاعة الرقص , رأت كوكو يجلس فوق الثريا .. ويبدو راضياً
تماماً , وبما إنه لم يعد الآن مركز الاهتمام , فعرضه المثير توقف .. ولسوف تتعامل معه لاحقاً.
دون تردد فتحت باب الكارج , وصعدت إلى السيارة بن الفولز واكن .. كان المفتاح
فيها لحسن الحظ , ودار المحرك رأساً .
لم تكن تعرف "وارث آفينيو" جيداً ولم تقد سيارة من قبل في الشارع .. على أي حال سرعان ما وجدت سيارة
مايس التندربيرد تقف عند إحدى الزوايا .. واكن أسهل رؤية لوحة مطعم "البحر"
فتوقفت أمام بابه ..
كان المطعم من الداخل أشبه ما يكون بحديقة عامة فيه برك تشابه في نوافيرها البرك
الصخرية الطبيعية .
رفع كبير السقاة حاجبيه دهشة لرؤية أليدا تدخل راكضة في تنورتها البسيطة وبلوزتها , وشعرها
متطاير بجنون .. قالت له مقطوعة الأنفاس .
_أرجوك , هل لك أن تستدعي السيد مايس راولي ؟ الأمر خطير !أقنعة شيء في لهجتها
البائسة أنها جادة , فقد اختفى في المطعم وفي لحظة عاد ليقول :
_آسف .. السيد راولي ليس هنا.




ffe4 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.