آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
18-04-11, 09:08 PM
| #84 | ||||||||||||
| نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries  
|  قامت بكتابه الفصل السابع العضوه nara84 الفصل السابع "هاي يا اختاه، لقد عدنا ". ورفعت عينيها عن المجلة ،و"ريتشارد "يدخل الغرفة وثبا ويتطاير شعره في الهواء ،وعيناه الواسعتان تلمعان بطاقة الشباب وحيويته ،وابتسمت له زهي تهب من كرسيها : "كيف سار درس الطيران الشراعي اليوم "؟ فرد عليها بحماس : "هائل ،لقد قال ماثيو لي :اننا حينما نصعد المرة القادمة سيمكنني التحكم فترة .وارتفع حاجباه اعجابا به. "برافو !اتمنى ان تكون طالبا نجيبا ". "انه انجب تلميذ صادفته بحياتي ".رن صوت "ماثيو "بهذه العبارة وهو يدخل بخطوات واسعة عبر الباب .زشعرت "اوليفيا"بعضلاتها تتيبس ،في تلك الايام كان مجرد منظره يعتبر توبيخا لها توقف في وسط الحجرة ،بهيئته السامقة الواثقة ،وثبت عينيه العسليتين الحادتين عليها وهو يقول : لقد كان يوما جميلا ،كان يمكن ان تستمتعي به . ونظرت اليه نصف واعية ،عالمة ان هذه الملاحظة كانت من اجل اخيها فقط،اذ لم يكن هو متشوقا الى صحبتها باكثر مما كانت هي متشوقة الى صحبته فردت في هدوء : "ربما في وقت اخر". ثم كان عليها ان ترسم ابتسامةعلى وجهها واخوها يخبرها بوجه مشرق : يمكنك ان تاتي وتراقبيني الصيف القادم "فماثيو "يقول انه يمكنني قضاء عطلة الصيف معكما بل اني استطعت ان الوي ذراعه في اتفاق لاجازة تزحلق على الجليد في راس السنة القادمة . ومد ماثيو ليعبث بشعر الصغير وتعمد التركيز على عيني اوليفيا وهو يقول بطريقة مبهمة: لقد قلت ربما ،اتذكر اني لم اقطع عهدا على نفسي فقد تقع امور كثيرة منذ الان وحتى راس السنة . مثل الطلاق!او ما هو اسوء فسخ الزواج! دارهذا بخلد اوليفيا وهي تشعر بوخزة الشعور لما تدبره مع ماثيو من ترتيب سري ،فاذا كان الامر مقبولا فيما يختص بهما فان نصب هذه الشبكة من الاكاذيب حول الصبي الصغير امر لا تستطيع ان تستسمح ضميرها فيه . وكان الموقف تازم بالنسبة لها ، باتصال اخيها منذ عدة ايام بها في "سانت البانزا" كنت اريد ان اطمئن على اختي العروس الجديدة كيف حال الزواج معك؟وكانت مفاجاة سعيدة ان تسمعه اذ كان هذا اول اتصال له بها ،عدا الخطابات من جانبها التي لم تلق ردا عليها منذ ان ساد التوتر بينهما حينما زفت اليه خبر زواجها وردت عليه كاذبة: انا في اطيب حال يا اخي اخبرني انت عن احوالك . رائع بكل ما للكلمة من معاني وقد حصلت على اجازة منتصف العام وانا قادم لاقضيها معكما ثم صمت وقال في تردد:لقد فكرت ان اقضي هذه الاجازة معكما اذا وافقت ان تستضيفيني هذا كل مل في الامر ،اعلم ان الامر متعجل بعض الشيء ولكن يجب ان اتعرف على زوج اختي قبل ان اكون فكرتي عنه حتى لو كان من ال"جوردان "ثم بنبرة فرح "ما رايك يا اختاه اتغفرين لي وتدعينني لان اقضي العطلة معكما " بالتاكيد ساكون سعيدة برؤيتك ،كانت المشاعر حقيقية ولكن مع التحفظ .فمن جهة كان يعز عليها ان تختلف مع "ريتشارد "وسعيدة انه اقدم على ازالة هذا الخلاف ،ولكن من جهة اخرى كانت تتمنى ان ينتهي هذا الزواج اللعين دون تدخل من اخيها،ولهذا كانت تشعر بان هذه الخطوة غير المتوقعة قلبت الامور ،فقالت تحاول اثناءه عن عزمه: ولكن لا داعي لان تتعجل حضورك اذا كانت لديك امور افضل،فهناك دائما متسع من الوقت لمقابلة ما ثيو . وكان من الواضح انه حزم امره . لا اريد ان احضر الا اذا كنت لا تريدين رؤيتي فصاحت به: ايها المغفل بالتاكيد اريد ان اراك يا "ريتشي" كل ما في الامر اني تصورت ان يكون لديك امور اكثر متعة مع زملائك ولكني سعيدة انه لا يوجد شيء ساجهز لك الغرفة فورا . وحينما وضعت السماعة ابتسمت لنفسها باسى ان تجهيز غرفة للفتى ليس مجرد وضع عدة مفارش واغطية بها بل سيعني اخلاء اصونة وادراج ونقل كل مافيها . فمنذ عودتهما من باريس وتلك الليلة الماساوية الاخيرة فيها واوليفيا تحتل الغرفة الاحتياطية ليس كمكان للمبيت فقط بل كمكان تختلي فيه بنفسها مادام هو بالمنزل ،تشغل نفسها بالقراءة وهو ترتيب كانت تعتقد انه كان موافقا عليه ذلك انها تدرك انه لم يغفر لها ابدا ذلك الهجوم اللفظي الجارح والمجرد من الاحاسيس،ولم تكن متوقعة منه مثل هذا الغفران ،ذلك انها رغم ما كانت تشعر به من خجل من نفسها لم تحاول ابدا الاعتذار عما بدر منها،ومن ثم فقد تعمدت الوحدة كسبيل لمواجهة تلك المشاعر المتناقضة التي كانت تجتاحها . وكان الخوف اقوى تلك المشاعر سيطرة عليها فقد كانت اوليفيا تعتقد انها قادرة على التحكم في نفسها ولكن حوادث تلك الليلة الاخيرة في باريس هزت هذه الثقة هزا عنيفا فهي التي سعت الى ماثيو كاية امراة متعطشة تختلي برجل جذاب مكتمل الرجولة مثله وحتى الان فان جسدها يشتعل كلما تذكرت كيف كانت بين ذراعيه ويستيقظ فيها ذلك الشعور الفطري بالجوع الغريزي . يا لها من مغفلة اذ اعتقدت ان باريس سحرتها لقد كانت الحقيقة انها لم تكن تحت تاثير رقية سحرية لمدينة بل كانت تحت تاثير ما هو اخطر سحر رجل ،وصدمتها هذه الحقيقة بعنف اذ شعرت بالخطر الداهم يحوطها ،فماذا يكون من شانها بعد انتهاء تلك المدة ؟لو انها انساقت في عواطفها وراءه ستمتع نفسها هذه المدة القصيرة هذا حق ولكن المتع العفوية والوقتية ليست من شيمتها اطلاقا ومن ثم كان ذلك الدرع الذي بنته حولها طوال سنيس انه اضرب من الجنون ان تلقي به من اجل رجل مستهتر ك"ماثيو جوردان" وكان لنفس ذلك السبب انها لم تعتذر له عن الاتهام البشع والكاذب فهو لم يتصرف كحيوان معها ابدا بل على العكس كان مثالا للمحب الحساس المقدر وقبل ان تنتابها موجة الفزع تلك كانت تحس بنفسها كثمرة حلوة تود لو تقطف ،ولذا لن تسمح لنفسها بالمغامرة مرة اخرى وعلى الرغم من شعورها بالخجل من نفسها فقد كان من الاسلم لها ان تعيش تحت ظل غضبه والشعور بالذنب ذلك لان اية محاولة للتصالح معه قد تؤدي الى كارثة . ولذا اصرت على غرفة مستقلة لدى عودتهما الى "سانت البانزا "والحقيقة انه لم تكن معارضة ماثيو سوى معارضة شكلية فهو لم يكن اقل منها رغبة في عدم تكرار ذلك الموقف المخزي . لكن هذا الوضع الذي ارتاحا اليه من شانه ان يثير فضول اي زائر خاصة اذا كان حاد البصر متوقد الذكاء في السادسة عشر من عمره . قال لها ماثيو حين فاتحته بالموضوع : يمكن ادخال الاريكة الي غرفتي اذ يجب الايعلم احد سوانا اننا لانعيش حقيقة كزوج وزوجة . وهزت راسها متحاشية النظر اليه فهي تشعر ان مجرد النوم معه في غرفة واحدة مخاطرة ولكن لم يكن ثمة من سبيل اخر وكانما قرا ماثيو ما يدور بذهنها فقال في سخرية : اطمئني سابذل جهدي في كبح غرائزي الحيوانية اثناء اقامتنا معا . ونجح في ذلك بكل رجولة ففي ايام اقامة "ريتشارد" الاولى كانت تنصت وهي تتقلب في السرير مفتوحة العينين لتنفسه يتردد في سلام وهو نائم على الاريكة انه من الواضح ان لديه قوة ارادة اضعاف ما لديها فهي لم تكن تستطيع ان تتجاهل وجوده على بعد امتار منها رغم ما تبذله من جهود جبارة لطرد ذلك من ذهنها . وحتى حينما ياتيها النوم اخيرا كانت احلامها هائجة مضطربة فتصحو في اليوم التالي مجهدة متورمة العينين فتجد ان سبب عذابها قد غادر الغرفة بعد ان رتب الاريكة حتى تبدو وكانها لم تستعمل . ورغم تحفظ "ريتشارد" في البداية فقد دهشت اوليفيا لسرعة تالفه مع ماثيو وتعلق اخيها الصغير به حتى قبل ان يعلن ماثيو في صورة مبهمة انه بصدد اعادة ميراثه له . وسالت اوليفيا نفسها ولسانها يلهج بالدعاء احقا انتصر الشرف اخيرا ؟وحينما سالته عن ذلك صراحة قال مراوغا : ستعلمين ذلك في حينه . لقد توقعت اوليفيا في قلق بالغ ان التوتر سيزداد حدة بوصول اخيها كعدو اخر لال "جوردان"وان ذلك المراهق سيثير متاعب جمة وخاصة ان اعصاب ماثيو تقترب من الانهيار ورات نفسها على حافة موقف متازم يوشك على الانقجار في وجهها . ولكن مخاوفها كانت على غير اساس اذ ان قدوم ريتشارد كان بردا وسلاما .ابرز جانبا اخر غير متوقع من جوانب ماثيو الذي لم يدخر وسعا في شغل وقت ضيفه وامتاعه فدرس اليوم في الطيران الشراعي كان اخر حلقة من سلسلة من الرحلات على ظهور الخيل ومباريات الشطرنج والتنس وكان واضحا انه تمتع بكل لحظة من تلك الانشطة كشان ريتشارد بالضبط واختفت من وجهه الخطوط السوداء الداكنة وتفجرت فيه روح المرح مرة اخرى . وايضا ورغم حرصها على حفظ المسافة بينهما متخذة من ريتشارد وسيلة لذلك فقد كانت مدركة تضاؤل حدة العداء بينهما وحدث مرة او مرتين ان سادت بينهما روح المباسطة والالفة التي حدثت بينهما على فترات متقطعة اثناء زيارة باريس . ولكن ما فتح عينيها حقيقة كان نجاح ماثيو مع ريتشارد وكانت تلاحظ الاحترام والاعجاب يتزايد في نفس اخيها تجاه ماثيو ساعة بعد ساعة حتى انه اسر لها في نهاية اليوم الاول : اني اسحب كل كلمة قلتها عنه يا اختاه انه انسان عظيم يسعدني ان اتخذه زوجا لاختي . وابتسمت اوليفيا على مضض واشاحت بوجهها مدركة هذا العبء الاضافي الذي القي على عاتقها فلن يكون اخباره بالطلاق الذي يحين بعد اقل من خمسة اشهر عملا هينا بكل تاكيد . وكانت بلا شك تلك الهواجس والانفعالات المتضاربو هي سبب الكابوس الذي حل بها ليلة رحيل ريتشارد . فكا لعادة ظلت تتقلب في فراشها عدة ساعات وعقلها يغلي بهذه المشاكل التي لا حل لها وما ان بدات تخلد الى النوم حتى وقعت فريسة رعب اجتاحها ،كما لو كان شيطانا قد اقتحم روحها ووجدت نفسها جالسة في فراشها وقد تقلصت اصابعها على على ملاءة السرير تلهث وقد غمرها العرق وهي تدرك انها كانت تصرخ في حلمها . وحتى قبل ان تتمالك نفسها شعرت بذراع دافئة تلتف حولها تهدئ من روعها وتضم جسدها المنتفض الى صدر حنون عريض وصوت يهمس في اذنها : مالخطب يا حبيبتي اهدئي انك في امان واخذت يد قوية حانية تربت على شعرها بينما يستمر ذلك الصوت الرقيق انت في امان اوليفيا انا هنا بجوارك انه مجرد حلم . ,والقت براسها على صدره شاكرة واصابعها المرتعشة تتشيث بالذراعين المفتولين تنشد ذلك الامان من ذلك التهديد الذي يحوم حولها في الظلام وطرفت بعينيها حينما اضاء المصباح وبدات تشعر بخفقان قلبها العنيف يهدا رويدا رويدا . وسالها ماثيو في حنان اتريدين ان احضر لك كوبا من الماء ؟ فصاحت به: لا وهي تتشبث به حتى لا يتركها تقع فريسة للاشباح ولم يكن مرتديا غير بنطلون بيجامته ولكن اوليفيا لم تشعر بنصفه العاري فكل ما تشعر به هو ما يمدها به من امان والصقت خدها كفتاة صغيرة على جلد صدره الداكن السمرة وعبير رجولته الصافي بلسم لاعصابها المشتتة وسالها وهو يواصل ضمها بذراعه القوية : الا تخبرينني بما افزعك فان افضل طريقة لطرد الكوابيس هي ان يحكيها المرء واختلست نظرة اليه لتلتقي عينيها بعينيه الصافيتين العطوفتين فعبست قليلا :من المؤكد ان رجلا كماثيو جوردان لم يذق طعم كابوس من قبل . لا استطيع ان اتذكر كل ما اذكره ان شخصا ما كان يطاردني وقدماي لا تطاوعانني على الهرب فقال: حلم تقليدي يعبر عن القلق ثم اكمل بابتسامة مازحة وبالتاكيد لم يكن انا هذا الوغد؟ وسمحت لنفسها بابتسامة من شفتيها المرتعشتين استجاية لنبرة المرح في صوته وقالت : اني لست متاكدة حتى كونه انسانا انه مجرد شيء مرعب لم اتبينه . وجذب ماثيو الملاءة الحريرية ولفها حول كتفيها وواصل التربيت على شعرها وقد ادت هذه الحركة المداعبة دور المهدئ لها ثم همس لها : لقد سمحت للامور بان تنال منك لقد كنت اراقب هذا التطور منذ اسابيع . ورمقته بنظرة يسريعة تفضح دهشتها فسالها برقة : ماذا اكنت تظنيني اعمى لا ارى ؟ لا ليس اعمى بالقطع ولكنها افترضت انه كاغلب البشر ينتقي ما يريد ملاحظته وما من شك في ان معاناتها الذهنية كانت اخرشيء تعتقد انه يثير انتباهه ؟وهزت راسها واشاحت ببصرها فغير هو الموضوع وسالها : امتاكدة انك لا تحتاجين الى شيء مشروب دافئ يساعدك على النوم فهزت راسها مرة اخرى لا شكرا حسنا ومال ليطبع قبلة على شعرها ثم سالها : اتمانعين في اطفاء النور؟واومات له موافقة ومد يده واطفا المصباح ولكنه حين انسل يريد الابتعاد تعلقت به فجاة : لا تتركني ماثيو ارجوك ليس بعد . وصمت لحظة ثم قال لها : حسنا سابقى مادمت محتاجة الي ولكن ارجو الا تمانعي في ان ادخل بجوارك تحت الغطاء فالجو هنا بارد ودلف بجوارها حين لم تبدي معارضة وراسه الداكن استقر بجوار راسها على الوسادة واخذها كلية بين ذراعيه فاطلقت زفرة راحة خفيفة وازدادت التصاقا بجسمه ساندة راسها على احدى كتفيه ومحيطة خصره بذراعها فهمس لها : تصبحين على خير وتمتمت ترد عليه : تصبح على خير واحست بشيء يدفعها الى تامل وجهه الاشبه بوجه تمثال رائع النحت : فك جميل لفم واسع وانف مستقيم قوي وحاجبان يدلان على عزة النفس وعينان مغمضتان ذواتا اهداب كشراشيب حريرية وادركت في الحال انها لن تستطيع تحمل عذاب الضمير فاخذت نفسا عميقا وهمست في اذنه : انا اسفة لما بدر مني تلك الليلة في باريس لقد كنت مخطئة في كل ما قلته ومرت فترة دون ان يقول شيئا واحست اكثر مما رات باثر قولها على وجهه ثم ربتت يده على شعرها وابتسم ورموشه تنفرج ببطء ثم قال : اشكرك على ذلك وانزلقت اصابعه لتدير وجهها واغلقت عينيها وقلبها يدق سريعا بينما هو يطبع قبلة على شفتيها وكانت قبلة خاطفة ربما انتهت قبل ان تبدا الا ان مفعولها السحري الغامض لم يزايلها فترة طويلة وهمس لها ماثيو : نامي الان حبيبتي واغلقت عينيها والنوم ياخذها بعيدا سعيدة ببر الامان الدافئ الذي وجدته بين احضانه واستيقظت نشطة في الصباح التالي بعد اهنأنوم لها منذ اسابيع طويلة وقد وجدت نفسها وحيدة الفراش الدافئ . | ||||||||||||
|  |
|
18-04-11, 09:16 PM
| #85 | ||||||||||||
| نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries
| سرت فيها ومضة من خيبة الامل اذ لم تجده بجواها وحينما اعتدلت لتمدد جسدها اذ بعينيها تقع على تلك العلبة الملفوفة الفخمة التي اشتراها في باريس وقد كانت تحوي على طاقم النوم الذي اعتقدت انه اشتراه لسيلين وبنظرة متسللة الى داخل العلبة تاكد صدق حدسها اذ كان الطاقم الاسود يرقد على حشية ناعمة وطرحته جانبا في شيء من الضيق مالذي يقصده بهذه اللفتة؟ كان على وشك الخروج حينما تنزل الى غرفة الفطور مرتديا ملابس العمل اليومية حلة داكنة وقميصا فاتحا مع ربطة عنق حريرية لامعة ورشف بقية قهوته وهو يبتسم لدخولها "يا اهلا صباح الخير اراهن انك نمت نوما عميقا " وامنت على كلامه بشيء من الرسمية وقد تدفق الدفء في كل اجزاء بدنها لرؤيته وبدا قلبها يرقص رقصته فحولت عينيها اتجاه اخيها الذي كان مشغولا بوضع قطعة مربى على شريحة من التوست وحيته بمرح وما زال الضيق في داخلها لنظرات ماثيو المركزة عليها ورد الاخ تحيتها: مرحبا اختاه انك في ابهى طلة اليوم "وتسبب ذلك في زيادة تورد وجنتيها وجلست على المنضدة مواحهة لاخيها في نفس اللحظة التي هب فيها ماثيو قائلا: ان لي ان اذهب وكانت هي تتظاهر بالانشغال بصب العصير وهو يقول ذلك : وانحنى ليطبع على شفتيها قبلة اكثر دفئا واكثر تمهلا من المعتاد ثم همس لها في اذنها : ساراك في المساء واعتدل ليداعب شعر ريتشارد ويقول مبتسما : صحبتك السلامة ولا تتردد في زيارتنا كلما اتيح لك ذلك ووقف الصبي وعيناه تبرقان وتومضان بالتاثر والاحترام وصافحه قائلا: نعم سافعل ذلك بكل تاكيد وشكرت على كل شيء ثم اضاف قائلا بنبرة مشبعة بالاخلاص : لقد كانت عطلة رائعة وابتسم له ماثيو وهو يشد على يده الممدودة بحرارة قائلا: انا سعيد انك استمتعت بالاقامة معنا ولقد كانت ممتعة لي ايضا لقد كانت خيرا لنا جميعا واستدار ليغمز لاوليفيا ثم يضيف قائلا : ساعود مبكرا الليلة ورحل ريتشارد بقطار الساعة الواحدة وحينما قادت سيارتها في طريق العودة من محطة السكة الحديدية كانت نموذجا لامراة في قمة الاضطراب لقد ادركت بعد فوات الاوان ان ما حدث الليلة الماضية كان غلطة لا تغتفر فحاجز العداوة بينها وبين ماثيو الذي تعتمد عليه لحماية نفسها منه اخذ ينهار امام عينيها شيئا فشيئا منذ مقدم اخيها ولكن ما حدث ليلة امس حعله اثرا بعد عين واصبحت مكشوفة له تماما ففي لحظة جنون قدمت له اعتذارها ثم سمحت لنفسها ان تقضي الليل متكورة في احضانه وها هو ذا الان في قبلة الوداع وغمزته لها قبل الذهاب ثم الطاقم النسوي كلها مؤشرات خطيرة لتصوره ان حالة الوفاق على وشك ان تسود بينهما ولكن هذا يجب الا يكون واقشعر بدنها لمجرد تصور ذلك ان السماح لنفسها بالاقتراب منه اكثر من ذلك هو انتحارمن جانبها ورغم خوفها من فكرة المواجهة فانه يجب وقبل ان يتطور سوء التفاهم هذا ان تبين له بجلاء ان ليلة البارحة لم تكن الا حالة استثنائية وانشغلت عصر اليوم باجراء مكالمات تلفونية الى رفاقها القدامى في شستر فاكد لها جيفري باركر ان المعرض وكذا ساندي كلاهما بخير ولكن ما اثار دهشتها هو ان ماك كي النائب الجديد ل لويس اخبرها ان لويس قد قام باجازة منذ الجمعة المتضية وانه لم يذكر الى اين يتوجه وكان هذا امرا مستغربا فل" لويس" له الحق دون شك في ان يحصل على اجازة وان يتجه الى حيث يرغب ولكن لم يكن هو الشخص الذي يختفي دون اخبارها ولكنها عادت تذكر نفسها ان هذا ليس من المستغرب في ظل الظروف الجارية فلا بد ان المسكين شعر بحاجة ماسة الى الراحة فليس من السهل عليه تعود العمل وظل ماك كي يلاحقه ولكن حمدا لله فكل الامور ستعود الى سابق عهدها بعد خمسة شهور تعود سركة جارلاند الى ايدي ال جارلاند ويتخلص لويس من وجه ماك كي ويعود الى ادارة الشركة بما عرف عنه من امانة وكفاءة ولكن في هذه الاثناء القت نظرة سريعة على ساعتها ان لديها اعمالا مهمة لابد من انجازها فماثيو قد هدد انه سيعود مبكرا والساعة تقترب من الرابعة وبعد خمس عشر دقيقة بالضبط سمعت صوت السيارة الرولز تقترب ونهضت متوترة تسوي اكمام بلوزتها وتسوي الشينيون المحكم واخذت تكرر على نفسها للمرة المائة ما اعدته من حديث لتلقيه عليه لتضع الامور في نصابها وبصورة نهائية انها لن تكون سيئة الطباع ولا عدائية بل منطقية وحازمة ومتمالكة لنفسها وستبين له في اسلوب هادئ ومنطقي انها ليست مستعدة من الناحية السيكولوجية ان تدخل معه في العلاقة قصيرة الامد التي من الواضح انها مازالت في ذهنه انها ستتجاوز كل ما يثيره فيها من مشاعر :الاثارة والخوف والحاجة الى القوة المسيطرة انها مدركة تماما لهذه المشاعر وان تدخلها لن يزيد الموقف الا تعقيدا وفي المقابل فانها ستناشد الجانب الطيب منه ذلك الجانب الذي اكدت الايام لها انه موجود واخذت تدعوه الى ان يضمر لها من الاحترام ما يجعله يوافق على طلباتها غير المجافية للمنطق وشهقت حين دخل الغرفة مسرعا وهو يحييها هالو هل قضيت يوما طيبا؟ ثم عبر الغرفة على عدة خطوات ليطبع على شفتيها قبلة طويلة حارة وردت عليه وقد جف حلقها شاعرة بالخدر في اوصالها ومتحاشية نظراته ليس سيئا واما عن الحديث الذي اعدته لاستقباله به فقد تبخر تماما من راسها ولم يبد على ماثيو لفرط ارتفاع روحه المعنوية انه لاحظ ما هي عليه من تركيز وحل ربطة عنقه قائلا : سانطلق لاخذ حماما سريعا وابدل ملابسي ثم طبع على شفتيها قبلة اخرى وقال :ما رايك ان تعدي لنا شرابا الى ان اعود وردت عليه بايماءة مقتضبة حسنا وراقبته في صمت وهو يتجه مسرعا الى الباب وهي شبه منومة على الرغم منها وكانت ماخوذة بكتفيه القويتين ثم بظهره اللدن يا له من امر مؤسف ان يكون هذا المخلوق الوسيم مصدرا لكل ذلك التهديد لها ولكنه كذلك ولسوف تتعامل معه على هذا الاساس واهم من ذلك سيتم ذلك فورا ان عليها ان تجمع شتات ذهنها لتكون مستعدة للحظة عودته فما ان يدخل عليها حتى تنطلق في وجهه بحجتها وعبرت الغرفة الى صوان المشروبات وصبت لنفسها كاسا من مشروب بارد ولماثيو كاسه المعتاد من المشروب وفمجلس الشراب المتمدن هو الجو الملائم لعرض قضيتها ولكن وا لسفاه لم تتح لها فرصة لذلك فما ان جلستعلى الاريكة المخملية حتى اقتحم عليها ماثيو الغرفة كثور هائج وكان لايزال مرتديا ملابس العمل الذي جاء به من الخارج ولكن وجهه البشوش قد استحال الى عبوس كالح وعبر الغرفة ثم وقف متوعدا :اريد تفسيرا حالا تفسيرا لماذا ورغم انها توقعت سبب ثورته الا انها اضافت انا لا ادري عن اي شيء تتكلم انت تعلمين عن اي شيء اتكلم وكانت نبرة صوته كاسياخ تغرز في لحم حي وقسمات وجهه تقتلها رعبا وهو يكمل :هل لي ان اعرف سبب نقل حاجاتك الى الغرفة الاخرى ؟ اذن هو ما توقعته باضبط ورغم انها تنبات بعدم رضاه عما فعلته الا انها لم تكن قد وطنت نفسها على مواجهة غضب عارم الى هذا الحد وحاولت ان تبدو متماسكة وهي ترد عليه : انتقالي الى غرفتك كان اجراء وقتيا بسبب زيارة اخي والطبيعي ان تعود الامور الى ما كانت عليه بعد رحيله وومضت العينان العسليتان في قسوة : ولكن ليس بعد ما حصل في الليلة الماضية وضيقت من عينيها وهي تتظاهر بعدم الفهم "الليلة الماضية "لست ارى فيها اي اعتبار خاص وكان واقفا مواجها لها وعلى وجهه مسحة غضب شيطانية احقا لا ترين اذن ربما انا الذي كنت احلم لا انت ثم قال وهو يكز على اسنانه متهكما : ولكني متذكر تماما اننا قضينا الليل بطوله متعانقين وتوردت وجنتيها للذكرى وسرى في جسدها من جديد ذلك الدفء اللذيذ لحظة ذلك الدفء الذي سرى من بدنه الى بدنها وانفاسه الناعمة الحلوة تنفث في شعرها وذراعاه القويان يحيطان بخصرها وردت عليه هذا لا يعني اي شيء فانت تعلم جيدا لماذا قضينا الليل معا لاني كنت خائفة هذا كل ما في الامر اوافقك مبدئيا ولكنك لم تطلبي مني البقاء معك لمجرد الخوف ثم رمقها بنظرة ازدراء ان شعوري يحدثني انك كنت متمتعة تماما بمشاركتي الفراش وامتها الحقيقة اللاذعة واطبقت قبضتي يديها دفاعا اتظن ذلك ؟وتعمدت ان تواجه الازدراء بمثله حسنا ولكن ليس بالقدر الكافي لكي نجعل من ذلك عادة فيؤسفنب ان اخيب ظنك ولكن سحرك الفتاك لم يفعل فعله في ليلة امس ولم يكن حريا بها ان تقول ذلك لان ماثيو كان في حالة مزاجة لاتسمح له بالاكاذيب المفضوحة وقبل ان تدرك ماذا ينوي ان يفعل كان قد قبض عليها بيديه ورفع جسدها من الاريكة واداره بقسوة حتى التصق به تماما وصاح: اوقفي هذه الالاعيب لقد كفاني منك الاعيب طوال الاسابيع السابقة ومنذ عودتنا من باريس كنت اكثر صبرا معك وانت مختبئة في تلك الغرفة اللعينة كلما خطوت داخل الغرفة ولكن لا تتوقعي ان يستمر صبري للابد فانت زوجتي تذكري ذلك ان الوقت لتدركي مغزى ذلك وتتصرفي غلى اساسه والا ماذا؟هل ستبدا تهددني من جديد ؟ ولم يرد عليها مجرد نظرة جرانيتية من عينيه الغاضبتين وجاهدت كي تحرر نفسها من قبضته لماذا لا تضع في راسك انك تضيع وقتك ؟واشتعل غضبها المجرد اننا عقدنا اتفاقا يتضمن زواجا تتوقع مني ان اضع جسدس طوع امرك امن المفروض ان اتصرف كعاهرة من نوع ما ؟ وجاهدت مرة اخرىبوهن كي تتخلص من قبضته وعيناها الزرقاوتان تشعان بحقد مفاجئ وهي تسلقه بلسان حاد : لقد قلت لك من البداية ان هناك وسيلة واحدة لتنال نتي وهي القوة الغاشمة وانا نتاكدة ان لديك الكثير منها وليس في الدنيا ابغض من ان امارس الحب معك والتوت شفتاها لتعبر عن التقزز: انك انتهازي رخيص يستاسد على من هم اضعف منه وان مجرد تصور اتصال يصيبني بالغثيان وكان هذا فوق الاحتمال بكثير وكانت تعلم بذلك وايضا ابعد ما يكون عن الحقيقة ولذا رمقته بعينين باردتين غير نادمة وهو لم يزل قلبضا عليها ان عليها حماية نفسها من تاثير سحره عليها باي ثمن واذا كان المدى المتطرف سيؤدي الى ذلك فان الغاية تبرر الوسيلة وابيضت شفتاه وجمد وجهه من شدة الغضب وحملق فيها صامتا فترة وتنمرت عيناه كحيوان شرس مستفز وتحجرت ذراعيها الا انه حينما بدا يتكلم كان صوته منخفضا ومتزنا : في هذه الحالة ساريحك من وجودي وقذف بها على الاريكة واستدار ليقول بحدة: فلتنامي في الجحيم ولست ابالي فلن اكون هنا لازعجك ساقضي الليلة في لندن وظلت مدة طويلة بعد صفق الباب وزمجرة الرولز مبتعدة منكمشة على الاريكة راسها بين يديها خائرة ترتعش ها قد تصرفت مرة اخرى بالصورة التي تخجل منها من كل اعماقها فعلى الرغم من اي تهديد يمثله ماثيو لها فهو لا يستحق هذا السيل من الشتائم والاهانات اي شيء في الرجل يبرر هذه الشهوة الجامحة في الانتقام ؟ ولم تستطع طرد الشعور بالاثم طوال الليل وفقدت كل شهية للطعام فكل ما تناولته بضع قضمات من السمك المقدد وصبت لنفسها شرابا وتمددت على الاريكة تنظر الى التلفون اتطلبه لتعتذر منه انه بالتاكيد في شقة ميدان ريجينت ولكن المكالمة التليفونينة تفتقد روح الاتصال الشخصي وماذا لو وضع السماعة قاطعا المكالمة ؟ انها متاكدة انه لن يغمض لها جفن قبل تسوية هذا الامر ونهضت في حزم اذن لا يوجد سوى طريقة واحدة فلتذهب وراءه الى لندن وتقدم له اعتذارها بشخصها وبدلت ملابسها بسرعة مرتدية احد الفساتين التي اشتراها لها في باريس ازرق بحزام عريض كان يحبه هو بوجه خاص ثم فكت شعرها وسوته منسدلا على كتفيها في ايماءة للصلح فمهما كانت سورة غضبه فانه سيدرك في الحال انها قد قدمت في مهمة سلام واتجهت جنوبا بالمرسيدس التي وضعها تحت امرها باسرع ما يتيح لها المرور وهي تعيد على نفسها مرة تلو مرة الحديث الذي اعدته عصرا لا مجال للتلعثم هذه المرة عليها ان تلقيه مضبوطا من اول مرة انه لامر حيوي للغاية ان تجد مع ماثيو وسيلة للعيش في وئام للفترة التالية انها لاتريد ان تجعل منه عدوا ولا ان ترى الازدراء في عينيه مرة اخرى ولكن بالتاكيد لن تسمح لنفسها ان تبادله الحب افلا يحق لهما ان يكونا صديقين ؟؟؟؟ واخيرا وصلت وقلبها يدق بعنف وتاكدت من صدق حدسها فالانوار مضاءة في الشقة رغم الوقت المتاخر ولم تستطع انتظارا المصعد فارتقت السلالم في عجلة ثم دقت الجرس وبدا لها دهرا قبل ان تسمع المزلاج يفتح وتقلصت معدتها في فرح غير مفهوم حينما فتح الباب ووجدت ماثيو واقفا امامها وكان في نفس الملابس عدا الجاكت وربطة العنق وازرار القميص مفكوكة الى منتصف الصدر والاكمام مشمرة الى المرفقين اما شعره المصقول فقد بدا مبعثرا وكان مظهره يدل على رجل ازعج في وقت غير مناسب وعبس في وجهها قائلا: ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم ؟ ماثيو يجب ان نتحدث معا اعلم ان الوقت متاخر........ وكان هذا اخر ما قدر لها فلم يتح لها اكمال جملتها حتى اذ قاطعها صوت نسائي : ماثيو حبيبي من هناك؟ وشعرت اوليفيا بالدم يهرب من وجهها ورعشة باردة تسري في اوصالها وهي ترى شقراء شعثاء الشعر في ثوب رقيق حريري تظهر في الممشى عند نهاية الصالة دون شك كان عليها ان تخمن لماذا بدا في تلك الهيئة الشعثاء لقد كان من الوقاحة ان تقظع عليه متعته مع الحلوة سيلين | ||||||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
6Likes
.png)
.png)
العرض العادي
