زوجى العزيز.. احترس *مميزة و مكتملة*

[gehad hussrin]

جميلة اوي حبينتي ....تسلمي

[ZuraYo]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[samar mohammd]

موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[منارة البحر]

كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

[Moslemh4ever]

اللهم صلي على محمد

[الملاك الجريح]

wwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwww

[قارئ شره]

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر

[costat]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tweety-14

الحلقة الأولى:

رن هاتف احمد النقال فى الرابعة فجرا, و كانا هو و بيسان يغطان فى نوم عميق.. هزته بيسان و هى شبه نائمة ليستيقظ.
بيسان: احمد.. احمد.
احمد: ايه فى ايه؟ سيبينى اكمل نوم.
بيسان: قوم رد على موبايلك مش سامعه بيرن.
احمد: يييييي سيبينى انام بقى حرام عليكي.
بيسان : انت حر بس اقفله و لا اعمله سايلنت عشان نعرف ننام.
احمد: طيب يعنى انا بعد الرغي دا كله هعرف انام.
جلس على السرير و نظر لهاتفه ثم اخذه و قفز خارج السرير متجها إلى بلكونة الغرفه.
بيسان: انت رايح فين؟
احمد: مش قولتى عاوزه تنامى.. هخرج اتكلم فى البلكونه و انتى كملى نوم.
و خرج مسرعا إلى البلكونه و اغلق بابها خلفه مما جعلها تقلق و تشعر انه يخفى عنها شيئا و لابد ان تكون امرأة كالعاده.. فزوجها يتعامل من خلال عمله مع العديد من السيدات و دائما ما يتعلقن به بسبب وسامته و رقته فى التعامل معهن و كلامه الجميل.
كان احمد يتحدث بصوت منخفض جدا فلم تستطع بيسان رغم محاولتها التصنت عليه سماع اى كلمة مما يقول و عندما شعرت به ينهي المكالمه اتجهت مسرعة إلى فراشهما و جلست عليه.
بيسان: خير يا حبيبي مين اللى بيتصل بيك فى الوقت دا؟
احمد: دا الشغل.
بيسان: الفجر؟
احمد: ييييييي يا بيسان انتى هتفتحى معايا تحقيق.. اديكي بتقولى اننا الفجر يعنى مش وقت تحقيقاتك.. خلينا نكمل نوم كلها 3 ساعات و هنقوم.
بيسان ( محاولة كظم غيظها ): ماشى يا احمد.. نام.
كان يشعر بغيظها و لكنه تعمد تجاهل ذلك حتى يتجنب حدوث مناقشة حاده قد تستمر إلى الصباح.
فى السابعة صباحا رن جرس المنبه.. فأستيقظت بيسان و ذهبت لتحضر الفطور لزوجها و تحضر طفليها ليكونا جاهزان وقت وصول اتوبيس المدرسه.
جهزت الطفلين و نزلا و وقفت فى البلكونه لتوديعهما ثم دخلت لتوقظ زوجها ليتناول الفطور.
بيسان: اصحى يا احمد يالا عشان تلحق تفطر و تروح الشغل.
احمد: سيبينى شويه.
بيسان: الساعه بقت 8 يا دوب تقوم.
احمد: حاضر يا بيسان.. اديني صحيت استريحتي دلوقتى.
بيسان: انت بتكلمني كدا ليه يعنى غلطتى انى مش عاوزاك تتأخر على شغلك.
احمد: لا طبعا هو انتى بتغلطي ابدا.
خرج احمد متجها إلى الحمام ليغسل وجهه و يتوضأ ليصلى الصبح. انتهزت بيسان الفرصه و مسكت هاتفه بسرعه و اخذت تبحث عن اخر رقم اتصل به لتعرف ممن كانت مكالمة الفجر و كما توقعت وجدت اسم فتاه.
بيسان ( لنفسها ): و مين بقى نور دى يا استاذ احمد؟؟ هو انا مبلحقش ارتاح. كل كام يوم واحده جديده تفضل تحوم حواليك و انا افضل اشمشم وراك و وراها زى المخبر كدا.
تركت هاتفه فى مكانه و تصرفت كأن لم يحدث شيئا و جلست معه يتناولا الفطور ثم ودعته مبتسمة, و عادت بسرعة إلى غرفتها و اخذت هاتفها و اتصلت بمريم.
مريم: صباح الخير.. ايه اللى فكرك بيا الصبح بدرى كدا؟
بيسان: صباح الخير يا مريومه.. معلش يا حبيبتى و الله انا اسفه انى بتصل بيكي بدري كدا.
مريم: و لا يهمك يا حبيبتى انا بهزر معاكى.. انتى وحشانى اوى.
بيسان: و انتى كمان و الله بس اعمل ايه اخوكى و ولاده شاغلين كل وقتى و انتى كمان مبتجيش.
مريم: و الله الشغل واخد كل وقتى.. يالا قوليلي اخويا عمل ايه المره دى؟
بيسان: عرفتي منين انى متصله بسبب اخوكى؟
مريم: ههههههههههه ما هى باينه طالما بتتصلى الصبح و صوتك مخنوق كدا يبقى لعب معاكي الدنيئه تاني.
بيسان: ايوا اضحكى ما انتى اللى وقعتيني الوقعه دى.
مريم: يا سلام يعنى انا جوزتهولك بالعافيه.. انا بس عرفتك عليه لما رجع من السفر و انتى حبيتيه و اتدهولتى خالص.
بيسان: ايوا انا حبيته بس هو بقى؟
مريم: انتى عارفه انه بيموت فيكي و ميقدرش يستغنى عنك بس هو شقي حبتين.. المهم سيبك من الكلام دا و قوليلي عمل ايه؟
بيسان: ما هو دا اللى عاوزاكي تعرفيهولى.. امبارح جاله تليفون الفجر و خرج يتكلم فى البلكونه و هو موطي صوته عشان مسعهوش و لما سألته مين قالى الشغل و اسيبه يكمل نوم و حاول ياكلنى فى الكلام بس بصيت فى موبايله الصبح لاقيت اللى متصله بيه واحده اسمها "نور"
مريم: طيب انتى قلقانه من ايه.. هو لو شايف انه بيعمل حاجه غلط مكنش ساب اسمها و كان مسح المكالمه.
بيسان: و لو مبيعملش حاجه غلط كان اتكلم من جنبي.
مريم: انتى عارفه ان احمد استحاله يخونك.
بيسان: الخيانه مش لازم تكون جسديه بس انتى عارفه ان اخوكي ضعيف قدام الستات و قلبه حونين اوى.. مجرد اهتمامه بواحده او اعجابه بيها دا درجه من درجات الخيانه و متضمنيش ان واحده تحاول توقعه.
مريم: طيب انتى عاوزانى اعمل ايه؟
بيسان: حاولي تعرفي من المستشفى لو فى مريضه عنده اسمها نور و تعرفيلى ايه قصتها كدا.
مريم: هحاول بس افرضى ملقتش حد بالاسم دا.
بيسان: لا هتلاقى لأن هو من المستشفى للبيت و من البيت للمستشفى.
مريم: هههههههههههههه طيب يعنى الراجل محترم اهه.
بيسان: مريم متجننيش انتى عارفه اخوكى اكتر مني و عارفه البنات بتترمى عليه ازاى.
مريم: ههههههههههههههه اه انا اخويا فعلا زى القمر و كل البنات بتموت فيه.
بيسان: طيب روحى يا مريم قبل ما اقفل فى وشك.
مريم: ههههههههههههههه ماشى هروح و متخافيش كدا يعنى هى هتروح مننا فين دا احنا و لا ريا و سكينه.
بيسان: هههههههههههههه طيب يالا يا سكينه روحي شوفى شغلك.
مريم: ههههههههههههههه اوكى يا ريا.. باى.
بيسان: باى.
عاد احمد من العمل فى الخامسه مساءا و دخل ليغير ملابسه و خرج ليتناول الغذاء مع زوجته و اطفاله, ثم جلس يشاهد التلفاز قليلا, فدخلت بيسان و معها صينيه عليها اكواب عصير.
جلس الجميع يشاهدون التلفاز و فجأة صرخت بيسان بصوت عالى و قامت لتضرب لامار التى اسقطت العصير على السجاده.
بيسان ( و هى تضرب لامار ): انتى مبتشوفيش كدا توقعى العصير على السجاده.. حرام عليكي دا انا لسه يا دوب هستريح من الصبح و انا واقفه على رجلى بنظف البيت و بطبخ و بخدمكم.
جذب احمد ابنته منها و ضمها و اخذ يصرخ فيها: انتى اتجننتى و لا ايه بتضربي البنت كدا ليه.. اكيد وقعته غصب عنها.
بيسان: لازم تتعلم تاخد بالها انا خلاص هلكت مش قارده انظف كمان.
احمد: مهما حصل متضربيهاش كدا.. يا شيخه حرام عليكي فى ست تبقى كدا.
بيسان: يا سلام كل دا و مش عاجباك.. دا انا قايدالكم صوابعى العشره شمع.
احمد: يا ستى احنا مش عاوزين الشمع بتاعك.. احنا محتاجين نحس اننا عايشين مع انثى رقيقه.. دا فى ستات من رقتهم الواحد مبيبقاش عارف يسمعهم مش انتى اللى صوتك جاب لأخر الشارع و انتى بتصرخى فى البنت.
بيسان: طيب نظف انت بقى مكان العصير اللى وقعته بنتك طالما انى مش عاجباك.
و اردفت موجهه كلامها لعمر: و انت يا بيه ادخل على اوضتك اعمل الواجب بتاعك مش تيجى تفتكرهولى الساعه 10 و انت عيونك بتقفل.
عمر: ايوا انتوا تتخانقوا و هى تتنرفز عليا انا.
بيسان: بتبرطم بتقول ايه انت كمان؟
عمر: بقول حاضر يا ماما.
ذهب عمر ليذاكر و توجهت بيسان لغرفتها و اخذ احمد يربت على كتف ابنته و احتضنها مقبلا وجنتيها و ذراعها الذى ضربتها عليه والدتها.
انتهزت بيسان فرصة وجودها فى غرفتها وحيده و اتصلت بمريم لتعرف ما اذا كانت وصلت لأى نتيجة.
مريم: طبعا مش قادره تصبرى.
بيسان: بصراحه لا.. وصلتى لحاجه؟
مريم: اه.. فعلا طلع فى مريضه عنده اسمها نور.
بيسان: طيب عرفتى حاجه عنها.
مريم: كل اللى اعرفه انها وحيده و مكنش ليها غير ابوها و كانوا عايشين فى كاليفورنيا بس مات و هى مقدرتش تعيش هناك لوحدها و رجعت هنا فى وسط اهل باباها بس تقريبا هما ما استقبلوهاش كويس و لقت نفسها وحيده فحاولت تنتحر و عشان كدا حولوها على احمد بعد ما انقذوها.
بيسان: و طبعا هو قلبه حونين و صعبت عليه.
مريم: حرام عليكي بجد البنت قصتها صعبه.
بيسان: ايوا قصتها صعبه بس مش قادره اتعاطف معاها و هى بتكلم جوزى الفجر و بيخرج البلكونه و يوطى صوته و هو بيكلمها.
مريم: طيب هتعملى ايه؟
بيسان: هفكر لسه.. بس قوليلى معرفتيش حاجه عن شكلها؟
مريم: الممرضه يتقولى انها اموره و رقيقه اوى و كلهم حبوها فى المستشفى عشان رقتها دى.
بيسان: يعنى انتى عاوزه تجننيني؟
مريم: هههههههههههه انتى مجنونه من غير حاجه.. مش انتى اللى بتسأليني عنها.
بيسان: طيب انا عاوزه منك خدمه كمان.
مريم: لو اقدر اعملها انتى عارفه انى مش هتأخر.
بيسان: عاوزاكي تعرفى لو عندها ميعاد معاه فى المستشفى قريب.
مريم: طيب هحاول اعرفلك بكره ان شاء الله.
بيسان: شكرا يا حبيبتى.. باى دلوقتى و لما تعرفى كلميني.
مريم: اكيد ان شاء الله.. باى.
جلست بيسان تحدث نفسها: جميله و رقيقه.. عشان كدا يا بيه بتكلمنى عن الانوثه و الرقه و شايفني وحش قدامك.. ماشي يا احمد اول ما بتشوف اى واحده حلوه قدامك بتنهار على طول و بتنساني.. بس انا مش هسكت و برضه هحاول اخد بالى اوى من تصرفاتى و اهدى نفسي على اد ما اقدر و اكون رقيقه لأن اللى بعمله دا هيخلي عينه تبقى منها اكتر.
فى اليوم التالى كلمتها مريم و اخبرتها ان نور لديها موعد مع احمد فى المستشفى بعد يومين فى الثالثه عصرا فقررت ان تزوره فى نفس الوقت لترى نور.
فى الموعد المحدد كانت بيسان فى المستشفى ترتدي اجمل ما لديها من ملابس و تضع حجاب جميل يزين وجهها الرقيق واضعه القليل من مساحيق التجميل لتظهر جمالها. استقبلتها الممرضه بحفاوه فقد مر وقت طويل منذ اخر مره زارت زوجها فى المستشفى, طلبت منها بيسان ان تقابله ضروري.
استغرب احمد من زيارة بيسان المفاجأه فطلب من الممرضه ادخالها بعدما استأذن نور خوفا من ان يكون مكروها قد اصاب ايا من الطفلين. دخلت مبتسمه و وقعت عينيها على نور فاختلست النظر اليها فكانت بالفعل فتاه قمة فى الجمال و الشياكه و الرقه مما اشعل الغيره بداخلها فأقتربت من زوجها الذى وقف و القلق باد عليه و حضنته برقه مقبلة وجنته.. صدم احمد من تصرفها الغير معتاد فهى لم تستقبله بهذه الطريقه منذ سنوات و لم تتصرف بهذه الطلقائيه امام احد من قبل و لا حتى مريم رغم قربها لها.
بيسان: ازيك يا حبيبي؟
احمد ( و الدهشه ظاهرة عليه ): الحمد لله.
بيسان: انا اسفه انى جيت كدا فجأه بس قولت اعملهالك مفاجأة.
ثم التفتت إلى نور قائلة لها و هى مبتسمه : انا اسفه مكنتش اعرف ان احمد عنده حد.
نور ( بخجل ): لا ابدا مفيش حاجه.
اخذ احمد ينظر لهما بصمت.
بيسان: ايه يا حبيبي مش هتعرفنى على الانسه.
احمد: الانسه تبقى نور.. و دى يا نور تبقى بيسان مراتي.
مدت لها نور يدها بأدب تسلم عليها بإبتسامه.. بادلتها بيسان الابتسامه و سلمت عليها بهدوء مصطنع.
بيسان: انا مش عاوزه اعطلك يا احمد بس كنت جايه اعزمك على الغداء.
احمد ( بإستغراب ) : نتغدى سوا بره؟
بيسان: اه يا حبيبي قولت اعملهالك مفاجأه عشان كدا معرفتكش الصبح.
احمد: بس انا لسه قدامي ساعه مع نور.
بيسان ( محاولة السيطره على اعصابها ): اوكى يا حبيبي مفيش مشكله.. انا هستنى عند مريم لحد ما تخلص.
نور: انا ممكن اخلى معادى ليوم تانى و انتوا متعطلوش نفسكم.
احمد: لا طبعا هنكمل جلستنا.
نور: احمد بجد انا معنديش اى مشكله خلينا نأجلها ليوم تانى.
بالتأكيد لاحظت بيسان رفع الالقاب بين نور و احمد و طريقتهما الوديه فى الحديث و لكنها حاولت الا تظهر غضبها من ذلك.
بيسان: طيب انا عندى حل وسط.. ايه رأيكم ان نور تيجي معانا لأنى بجد حابه اتعرف عليها.. نور لو مش مشغوله فى حاجه يا ريت تيجي معانا.
نور ( بحرج ): لا انا مش ورايا حاجه بس انا مينفعش اجى انتوا المفروض هتتغدوا مع بعض.. صدقيني انا معنديش اى مشكله أنى اغير ميعادى ليوم تانى.
بيسان: طالما موراكيش اى حاجه يبقى مش هقبل منك اى عذر و هتيجي معانا.. يالا بينا يا احمد.
ذهب احمد معهما و شاهد بيسان و هى تتأبط ذراع نور بدهشه و شعر انه لا يفهم أى شئ.
ذهبوا لمطعم جميل على النيل و طلبوا الطعام و اخذت بيسان تتحدث مع نور و تقريبا عرفت كل ما مرت به مما اثار غضب احمد فهو لم يرد ان يفتح هذا الحوار ابدا حتى لا يضطرب علاج نور لكن بيسان بذكاء المرأه عرفت قصة نور كلها و كسبت ثقتها و اصرت على ان يتبادلا ارقام الهواتف و ان يصبحا صديقتين خاصة و ان نور تعتبر وحيده فى مصر بعد تخلى اهلها عنها.
اصرت بيسان ان يوصلا نور إلى منزلها لتعرف عنوانها و بعد ان اوصلاها بدأ حوار بينهما.
احمد: فهميني بقى فى ايه؟
بيسان: مش فاهمه افهمك ايه بالظبط.
احمد: يعنى من امتى بتجيلي الشغل و بتعذميني على الغذاء و الكلام دا كله و الولاد فين؟
بيسان: الولاد مريم خدتهم من المدرسه معاها البيت لأن باباك عاوز يشوفهم و نفسه يباتوا معاه يومين الويك اند.
احمد: طيب ما هو بابا بيطلب كدا دايما و انتى عمرك ما وافقتى و بتقولى مقدرش انام و اولادى بعيد عنى.
بيسان: ايوا فعلا بس المره دى وافقت.
احمد: اشمعنى يعني؟
بيسان ( بدلع و برقه ): عشان وحشتني اوى و بقالنا كتير مقعدناش لوحدنا.. و شقاوة الولاد بتخلى اعصابي بايظه على طول و دا بيسبب مشاكل بيننا فقولت نهدى اعصابنا و نقضى يومين سوا.
استغرب احمد من طريقتها و شعر كأنه فى حلم فقد عادت فجأه بيسان حبيبته التى عشقها من اول نظرة و طلب من اخته ان تعرفه عليها.. تلك الفتاه الرقيقه التى تنهار كل حصونه امامها و امام رقتها. طريقتها اثرت فيه بشكل كبير و نسى كل ما حصل خلال اليوم و غضبه من ذهابها إلى عمله و تقربها الشديد من نور.. و سرح مع كلامها الرقيق و تذكر حضنها له فى مكتبه و انب نفسه لضغطه عليها دائما.
عادا إلى المنزل و ذهب ليغير ملابسه و دخلت بيسان إلى الحمام لتأخذ دشا دافئا و خرجت له ترتدى قميص نوم رقيق و جميل و كانت قد غيرت قصة شعرها اليوم صباحا و غيرت لونه فبمجرد ان رأها فتح عيناه على اخرهما بدهشه و شعر بسعاده كبيره.. اقتربت منه برقه و دلع و جلست إلى جواره على السرير.
احمد ( و هو يتفحصها بنظراته ): انا بحلم و لا دا بجد.
بيسان ( مبتسمه ): ايه اللى حلم و لا بجد؟
احمد: يعنى انتى زى القمر كدا بجد و جايه تقعدى جنبى و بتضحكيلى.
وضعت رأسها على صدره برقه و لم تنطق بأى كلمه. شم رائحة شعرها الجميله و تنهد بعمق.
احمد: لما بتقدرى تبقى جميله و رقيقه كدا بتحرميني منك ليه؟
بيسان: انت اللى بقيت بعيد عني.
احمد: بالعكس انا ما بعدتش عنك غير لما لاقيتك دايما بتتهربى مني و بتقوليلي انك تعبانه و مش فايقالي.
نظرت له بيسان بحب قائلة: انا اسفه بس بكون تعبانه من شغل البيت و شقاوة الولاد.
احمد ( بنظرة كلها رغبة و شوق ): انسي كل حاجه دلوقتى و تعالي فى حضني.. انا شكلي بعد كدا هخلى الولاد يروحوا عند بابا كل اسبوع فى الويك اند لو الموضوع هيبقى كدا.
ضحكت بيسان بدلع فقبلها بشغف معبرا لها عن حبه و شوقه لها و قضا ليلة مليئة بالحب و السعادة ذكرتهما بأيام زواجهما الأولى.
تحسنت علاقتهما بشده فى الايام التاليه و عاد احمد لمرحه و شقاوته معها التى افتقدتهما لفترة طويله.. و على الصعيد الاخر ازدادت علاقتها بنور قوة و اصبحت نور تثق فيها بشكل كبير. تقابلا عدة مرات و اخذت بيسان تقنعها بأنها لابد ان تكون قوية و تعود إلى إدارة شركة والدها فى كاليفورنيا حتى لا تخذل والدها.. احبت بيسان نور من قلبها و تمنت لها الخير و لكن فى نفس الوقت تمنت بشده ان تبعدها عن طريق احمد فهى تعرف زوجها و ضعفه امام النساء. اقتنعت نور بكلامها و قررت العوده إلى كاليفورنيا و استغرب احمد قرارها بشده و شعر ان زوجته وراء هذا القرار, و بعد سفر نور قرر ان يتأكد من ذلك بنفسه.
عاد إلى المنزل فى نهاية الاسبوع حيث ارسلت بيسان الطفلين إلى جدهما و كانت تنتظره باجمل هيئه لدرجة جعلته يحتضنها بكل حب و رغبه بمجرد دخوله من باب المنزل و لكنه سيطر على نفسه ليستطيع التحدث معها.. تناولا الغذاء و جلسا يتحدثان.
احمد: صحيح يا حبيبتى.. نور كلمتنى و بتفكر ترجع.. مرتاحتش فى السفر.
بيسان ( محاولة مداراة ضيقها ): هى لحقت ترتاح و لا ما ترتاحش دى مبقالهاش كام يوم.
احمد: بتقول انها مكنتش حابه تسافر بس واحده صاحبتها زنت عليها و حاولت تقنعها بس لما سافرت حست انها عاوزه ترجع هنا وسط اصحابها.
بيسان: اصحاب مين ان شاء الله دى متعرفش غيرى انا و انت.. و بعدين هى كانت مقتنعه تماما انها تسافر محدش زن عليها.
احمد: يا ستى هى حره.
بيسان ( بعصبيه ): لا بقى مش حره.. انا ما صدقت سافرت.. هى هترجع تلزقلنا تانى.
احمد: ايه يا بيسان مالك؟ المفروض تتبسطي ان صاحبتك راجعه.
بيسان: يعني انت مبسوط.
احمد: اه طبعا مش صاحبتنا و هنا هتبقى قدام عينينا و هنبقى متطمنين عليها دايما.
بيسان: ايوا قول بقى انك عاوزها تبقى قدام عينيك.. مش قادر تعيش بعد ما سافرت .. وحشتك مش كدا.
قامت بعصبيه لتذهب إلى غرفتها و اصطدمت بمنضده فى الطريق من شدة عصبيتها و صرخت من الألم.. اقترب منها و فحص رجلها و وجد اثار احمرار نتيجه للخبطه اخذ يدلكها لها ثم ضمها اليه و قبل رأسها فأندفعت الدموع من عينيها رغما عنها.
احمد: بتعيطي ليه دلوقتى.
بيسان: متتكلمش معايا.. انت مبتحسش.
احمد ( محركا يده برقه على ظهرها ): لا و الله بحس و فاهمك يا مجنونه.. بس انتى اللى هبله و متعرفيش انا بحبك اد ايه.. و ان مفيش واحده تملى عيني غيرك.
بيسان: اه و عشان كدا بتتجنن اول ما بتشوف واحده حلوه.
احمد ( ضاحكا ): طيب اعمل ايه انا راجل بحب الجمال.
خبطته بقوه على ظهره فزادت ضحكته من تصرفاتها.
احمد: بطلى هبل انتى عارفه ان عمري ما هعمل حاجه غلط تسيئلى او تسيئلك.
بيسان: يا سلام و ابتسامتك اللى بتملى وشك اول ما تشوف واحده حلوه و الرقه الرهيبه اللى بتظهر على تصرفاتك و الجنتله اللى مبشوفهاش منك و الشهامه و التعاون الرهيب دول مش غلط.
احمد: ههههههههههه لا طبعا عمر الجنتله و الشهامه ما كانوا غلط.
بيسان ( محاولة ابعاد يده عنها): طيب ابعد عنى اهى حبيبتك راجعالك عاوز ايه منى انا.
احكم يديه حولها و قربها اكثر له قائلا: انا معنديش حبيبه غيرك.. و اللى انتى تقصديها مش راجعه و لا حاجه انا كنت بغيظك بس و بعرفك انى فاهمك و عارف انك انتى اللى كنتى ورا سفرها.
نظرت له بحدة قائله: اه انا اللى ورا سفرها و هتلاقيني فوق دماغك كدا على طول و اوعى تفتكر انى هديلك فرصه تلعب بديلك.
ضحك احمد بشده على طريقتها و قربها منه و قبل رأسها بحب مما جعلها ترتاح برضا بين ذراعيه.

wawwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwwww

[mohasami]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

[ريما الشريف]

عندما يكون خرق السفينه قمة المعروف
وعندما يكون قتل الغلام هو قمة الرحمة
وعندما يكون حبس كنز اليتيمين هو قمة الوفاء فأصبر على ما لم تُحِط به خُبْرا وتيقن ما اخطأك لم يكن ليصيبك وان ما اصابك لم يكن ليخطئك فقط يقين بالله واحسن الظن بالله.