آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          346 - قاهرة اليأس - جانيت بازويل - م.د ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          83 - عصفورة الصدى - مارغريت واي (الكاتـب : فرح - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-11, 11:41 AM   #21

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


أنتهت السهرة ومشت فرنسيس لوداع الليدي التي طلبت اليها أن تكرر زياراتها في أقرب فرصة وهي تقول:
" أعرف أن المسلسل يحتاج لبعض الوقت ولكنني أريد أن أعرف كل شيء عنه وعن كورنوال ... أريد أن أعرف رأيك بفيلكس المخرج".
قال فيلكس معترضا:
" أماه , لن تقول الآنسة لك الحقيقة ". عاد يحمل معطف فرنسيس بعد أن أرتدى معطفه :
" وأنت لن تصدقي ألا المديح عني".
" أوه لماذا؟ وأنا أعرف كل أخطائك ".
" مساء الخير يا أماه , أنتبهي لنفسك ولصحتك".
عانقها مودعا:
" هل ستوصل فرنسيس الى منزلها في طريقك؟".
ساعد فرنسيس في أرتداء معطفها وأمسك بشعرها يبعده عن قبة المعطف:
" طبعا".
" ألا توافق يا فيلكس أن شعرها جميل!".
" بلى , وأؤكد لك أن لونه طبيعي وليس بفعل الصباغ".
نظرت الليدي اليه فزعة مما قال وعلقت:
" أعرف ذلك ولكن لماذا تؤكد لي؟".
لم يجبها بل أمسك بذراع فرنسيس وقادها نحو الباب مسرعا بالخروج , وقفت الليدي مسرورة جدا وهي تودعهما وتحيك في رأسها قصصا , وتمني نفسها بنجاح خطتها في جمعهما في قصة حب من نسج خيالها.
لم تتكلم فرنسيس في طريق العودة , لقد قال لها أنه سيتكلم معها في وقت لاحق... ولا بد أنه سيتكلم متى يرى ذلك مناسبا , جلست قربه في سيارته اللانسيا السوداء الفخمة والمريحة , ونظرت خلفها الى المنزل الذي الذي غادرته وتذكرت ساعة وصولها وشعورها بأن القدر يخبىء لها مفاجأة في هذا المنزل...
والآن بعد أن عرفت أن قدرها مرتبط بهذا الرجل أرتباط عمل وثيق شعرت ببعض الأمتعاض والغيظ.
" آنسة هارون.... أين تقطنين؟".
" منطقة لامبث".
قيادته سلسة ومريحة وقد شعرت بأمان وهي معه وتلاشى غضبها تدريجيا , السهرة ممتعة ولولا بدايتها السيئة معه .... قالت في نفسها: من الجنون أن تبدأ معه علاقة متوترة أذا كان عملها يرتبط به مباشرة , من الجنون أن لا تتوصل معه الى هدنة أو تسوية.
" الى الشمال أو الجنوب؟".
" الى الجنوب بالقرب من مركز البلدية".
" حسنا , أعرف المكان ". قاد السيارة بمهارة وأكمل بعد قليل:
" عرفت الآن أنك تأخرت عن آداء التجربة في موعدها بسبب مساعدتك لوالدتي".
" نعم".
" هذا يجعلني سعيدا لأنني أفسحت لك المجال لآداء التجربة متأخرة , فلولا مساعدتك لما كنا نحتفل اليوم بعيد ميلادها , كنت تعرفين أنك بمعاونتك لها ستخسرين فرصة كبيرة في عملك , ومع ذلك لم تتأخري عن مد يد المساعدة لها .... قليلون يفعلون ذلك ويتخلون عن أنانيتهم ومنفعتهم الخاصة".
كان كلامه مديحا لكن لهجته مزعجة كمن يعترف بذنب أقترفه , نظرت فرنسيس عبر النافذة الى نهر التيمس والأنوار التي تنعكس على سطح الماء وقالت:
" ولحسن حظي أنك لم تكن تعرف هذه الحقيقة وألا لكنت ظننت أنني حصلت على هذا الدور جزاء عملي".
" عندما تتعرفين اليّ عن كثب يا آنسة هارون تعرفين أنني لا أمنح الدور لأحد ألا عن جدارة وأستحقاق".
سرّها سماع أقواله , ولكنها لم تصدقه لعلمها ما تفعله بعض الممثلات من أمور رهيبة مخجلة لقاء حصولهن على دور.
وحين وصل الى منزلها قالت له مترددة:
" شكرا لتوصيلك لي , لقد شكرت والدتك على هذه السهرة الممتعة , أرجوك أن تكرر شكري لها.........".
" أعتذر منك عن تصرفاتي الشائنة ساعة تقابلنا هذا المساء , كانت تصرفاتي غير لائقة دون سبب واضح , أسرعت في أستنتاجي الخاطىء... وقد أنزعجت وفقدت السيطرة على رباطة جأشي لأسباب واهية...".
بقيت فرنسيس تستمع اليه صامتى دون تعليق , لقد حيّرها , أنه لغز , شخص متوازن مثله بدا غضبه غير مقبول أطلاقا , أكمل فيلكس حديثه دون أن يلمس أي تجاوب منها:
" كنت دائما أجيب من يسألني عن أسباب نجاح المخرج .... وأقول : أنه الرجل الأهم والمحور الذي يرتكز عليه البرنامج التلفزيوني الناجح , المخرج الناجح يحتاج لحكم عادل ويستطيع التعامل مع جميع فئات الناس , الشخص الذي يوحي بالثقة والحماس , يحسن التخطيط والتنظيم ويستطيع أن يوكل ببعض أعماله الى مساعديه بكفاءة , هو المسؤول الأول أمام الجميع , يستطيع أن يتقبل النصح أو يرفضه ويبقى على رباطة جأشه تحت وطأة ضغوط العمل وملابساته ".
ضحك ضحكة باهتة وأستدار لينظر اليها وأكمل :
" ولا يستطيع أي رجل أن يكون مثاليا مهما حاول , الضغوط أحيانا لا تحتمل , عملي متشعب الأقسام وأنا المسؤول الأول يا آنسة هارون , وأنا أتحمل مسؤولياتي بشجاعة ومقدرة وحين أفشل في تحملها سأتنحى عن عملي فورا .... قبل ساعة من حضوري لحفلة عيد ميلاد والدتي طرأ طارىء عمل مفاجىء لم يكن في الحسبان , كان علي تنظيم أجتماع عمل مع مجموعة من المندوبين في كورنوال ...المشروع يحتاج لآلآف الجنيهات الأسترلينية وهذه الحقيقة تتطلب دراسة كافية وتخطيطا لأن كل تأخير في برنامج العمل الموضوع يكبد الميزانية مئات الجنيهات وربما الألوف ".
نظر اليها مستطلعا أدراكها لما أخبرها وأكمل:
" ربما ضغط ذلك الأجتماع كان أكثر مما أحتمل , وجاءت ردة الفعل الكريهة عندما ألتقيتك.....".
" فهمت..........".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 01:18 AM   #22

nor11

عضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية nor11

? العضوٌ??? » 114349
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » nor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

nor11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 07:10 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي



رفع حاجبيه متسائلا وقال بخبث:
" طريقتي في مقابلتك أغضبتك وربما أفسدت عليك السهرة لو لم يكن غاريت جارك على طاولة الطعام الذي أحاطك بأعجابه وأنتباهه, لقد تجاهلت وجودي المزعج قربك فترة طويلة.. ربما ساعد الطعام الجيد في تبديد تجهمك أليس كذلك؟".
نظرت اليه لا تصدق ما تسمع , ولكنه تابع تحديقه فيها يراقب ردة فعلها التلقائية على أقواله.
قالت بعصبية:
" أنك شخص لا يحتمل يا أستاذ رافنسكار , أنت تعرف جيدا أنني سأسامحك".
" أتمنى ذلك من كل قلبي , يبدو أنك أنسانة كريمة متسامحة ولطيفة".
" هل صادفك مرة في حياتك لغز محيّر لم تستطع أن تحل رموزه ؟".
فغر فمه عن أبتسامة باهتة ثم لمعت شرارة في عينيه وقال متشدقا :
" لا أعتقد ذلك , الحمد لله".
" ليكن الله بعون الذين يتعاملون معك يوم يحصل مثل هذا الأمر معك".
بدأت تحاول الخروج من السيارة بحماس ظاهر.
" أرجوك أن تبقي قليلا......هناك أمر آخر أريد أن أبحثه معك".
تسمرت في جلستها وبدا الجد على محياها , بقي فيلكس صامتا فترة ينظر عبر النافذة وهو يفكر كيف سيبدأ حديثه معها , وأخيرا بدأ....
" والدتي معجبة كثيرا بك , لقد أحبتك يا آنسة هارون .... وهذا طبيعي لأنها تعتبر أنك أنقذت حياتها".
" هراء , لا أريدها أن تعتقد أن ذلك حقيقة".
" وهي ترغب في مكافأتك بما يناسب ,لديها بعض الأماني التي أصبحت أكثر وضوحا بالنسبة اليها , أمنيتها في تزويجي وبسرعة..... بعد أن شارفت على نهاية عمرها , وقد قررت أن الفتاة ذات العينين الزرقاوين والشعر الأحمر تنسجم وتناسب مخططها , وهذا يفرحها ويبهجها كثيرا لترى في أحفادها عينين زرقاوين......".
" أعتقد أنك تثرثر كالمحموم ولا معنى لما تقول , أنك تتكلم زيادة ". ضحكت كثيرا:
" لقد قابلتها البارحة فقط وهي لا تعرف عني أي شيء.......".
" لقد قامت بتحرياتها عنك أكثر مما حاولت أنت أن تعرفي عن عائلتنا , فقد أطلب منك أن لا تدعي أفكار سيدة عجوز تخدعك يا آنسة هارون , وأؤكد لك أنها بالرغم من مرضها فهي سيدة قوية الشكيمة وأذا صممت على أمر لا تتوانى عن تنفيذه .... وحين عرفت أنك ستمثلين في المسلسل الذي سأخرجه بدأت تنسج خيوط تمثيلية حقيقية تقومين فيها بدور رئيسي في حياتي ومنزلي....".
" لا زلت أعتقد أنها تمزح".
" أنا في السادسة والثلاثين من عمري....... وبالنسبة لتفكير والدتي كان علي أن أتزوج منذ فترة بعيدة , لقد عاشت لترى زواج شقيقتي جاسيكا وهي مصممة أن تعيش طويلا لتتأكد من زواجي وأستقراري بأمان قبل أن ترتاح وتغادر هذه الدنيا..... وأنا أشك في هذا الأمر كليا , وهي الآن تشعر أنها مدينة لك وكونها أمرأة كريمة سمحة ستهبك هدية غالية جدا , وأغلى ما عندها في هذه الحياة...... أبنها ووحيدها , لا يهمها أبدا أن تعرف أنني لست هدية ممكنة لأي أمرأة.....".
" هذا غير صحيح".
" أتمنى ذلك , لقد مررت بمناسبات عديدة مماثلة من قبل وكنت أنجح في الهروب ... ولكنني أشك الآن بمقدرتي".
"ولكنك أن أستطعت التملص سابقا ستتمكن من ذلك الآن".
" أتمنى ذلك........ وأصر عليه , أردت فقط أن أتأكد من فهمك لهذا الموضوع".
تنهدت وسحبت نفسا عميقا ثم علّقت قائلة:
" أنك شاب مغرور يا أستاذ رافنسكار.....".
أبتسم فيلكس أبتسامة ساخرة باهتة وأكمل:
" يا فتاتي العزيزة..... والدتي لديها من الغرور ما يكفينا كلينا....... ورغبتها أوامر".
" أفهم الأمر جيدا , وأشكرك على توضيح الموضوع بهذه البساطة , أفهم الآن جيدا أن ليس في نيتك الأرتباط بروابط زواج مع أية فتاة , وملاحظاتك الساخرة حول مؤسسة الزواج لم تخف علي".
" هذا صحيح يا آنسة هارون , أنني وجودي وأؤمن بالواقعية.... وما خبرته عن مؤسسة الزواج لا يشجعني على تذوق ملذاته وجناته".
" ولكن هناك زواجا سعيدا ودائما".
" لكل قاعدة أستثناء ... الزواج السعيد الدائم هو الأستثناء ".
فتش في جيوبه وأخرج مفكرة صغيرة وقلب صفحاتها بسرعة وقال:
" هل ترغبين في جولة في أستديو التلفزيون يوم الأربعاء المقبل ؟ سنبدأ التمارين يوم الأربعاء المقبل وأقترح زيارة الأستوديو صباح الثلاثاء في العاشرة والنصف , ما رأيك؟".
حدقت فرنسيس به متعجبة وقالت:
" ظننت أن الفكرة تتلخص في الأبتعاد عني حتى لا تفسح أي مجال لتفكير والدتك الوردي بشأننا .... ألست تعالج الموضوع بطريقة معاكسة للواقع؟".
" أبدا , لا أريد أن أهشم أمانيها دفعة واحدة , وأريد أن أفسح لك المجال لتتعرفي الى ما ينتظرك في المستقبل قبل أن نبدأ التصوير...... في المستقبل".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 07:11 PM   #24

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ران صمت مريع , كان كل منهما ينظر الى الآخر وهو يحاول فهم ما يدور في رأسه , وأخيرا تكلمت فرنسيس بعناد واضح وتحد:
" أنت خسيس". ضحكت ضحكة قصيرة:
" لا بأس , أقبل مرافقتك فقط لأنني أريد رؤية الأستوديو فمستقبل عملي يتوقف على ذلك..... وأستطيع أن أؤكد لك بأن بأستطاعتي أيضا أن أكون خسيسة مثلك وأكثر".
" لا أصدقك........ وألا لما كنت عرضت فرصة آداء التجربة للضياع من أجل مساعدة أمرأة مسنة في محنتها ".
أغلق مفكرته وأعادها الى جيب سترته:
" أذن نلتقي سباح الثلاثاء , سأمر عليك لأصطحابك حوالي العاشرة أذا سمحت!".
نظرت فرنسيس اليه ضاحكة وقالت:
" وكيف لا أسمح؟ أنت أنسان قليل الخيال ... هل كنت تنتظر أن أرفض من يوصلني بسيارة فاخرة مريحة وأختار الذهاب في الباص أو القطار وزحمة المواصلات؟ يسرني جدا أن أقبل عرضك اللطيف والساعة العاشرة تناسبني ".
أضافت بعد ذلك بلهجة ساخرة:
" أنت تقول أنك لا تفتش في الوقت الحاضر عن زوجة ... ولكن ما أدراك أنني لا أفتش عن زوج؟ ثم أذا تضافرت جهودي مع جهود والدتك فربما نبرهن لك أننا أقوى منك .... ونغلبك".
بدأت تحاول فتح الباب لتخرج ...... عبثا , ضحكت وقد بدت عصبية:
" هذا ليس عدلا!".
بدأت دموعها تنحدر على خديها رغما , وقالت يائسة:
" كنت أريد أن أتركك بعد جملتي الأخيرة لكنك أفسدت كل شيء......".
ساعدها في الضغط على زر الباب ليفتح , رفعت رأسها متحدية:
" كنت أمزح.... لا تأخذ قولي مأخذ الجد , أنا أيضا لا أحب الرجل الأسمر كما أنك لا تحب الفتاة ذات الشعر الأحمر , كلانا بأمان.....".
" جملتك هذه ربما هي للتحدي......".
" لا , أنني لا أتحداك , أؤكد لك ذلك " "
"هل صحيح أنك تفتشين عن زوج المستقبل يا آنسة هارون؟".
" مثل كل فتاة في هذا العالم , أفتش عن زوج معين , أفتش بتدقيق وتمحيص.. أؤمن أن الزواج رباط دائم لا تنفصم عراها مع الأيام".
عبس فيلكس وأغلق عينيه كأنه لا يحتمل ما يسمع وقال :
" بحق السماء!".
" كأنك لا تصدقني؟".
" يمكنك أن تقنعيني بذلك يا آنسة هارون".
خرج من مجلسه وفتح لها باب السيارة وأنتظرها لتصل الى مدخل البناية ثم أضاف:
" أعتقد أنك الآن بخير".
" نعم , شكرا , عمت مستء يا سيد رافنسكار , أشكرك لتوصيلي".
" يسرني ذلك , عمت مساء يا آنسة هارون".
بقي ينتظر دخولها ثم ذهب , صعدت الى منزلها وهي تفكر بأمور عديدة تدور في خلدها كأنها ألغاز , دخلت وبدأت تجهز نفسها للنوم بهدوء حتى لا تزعج صديقتها زوي , أفكارها جميعها تتركز حول فيلكس رافنسكار.
لا يهم أن كان شعورها نحوه شعور محبة أو كراهية فهو قوة هائلةلا يستهان بها , أنه لغز لا يفهم بسهولة .... وبالتالي سيكون العمل معه صعبا مرهقا , أقفلت ضوء الحمام ومشت الى غرفتها مثقلة بالهموم , توقفت قرب النافذة وهي تفكر : من حسن حظها أنه لن يمثل دور البطولة أمامها ... وألا ... لاحظت صديقتها تقف قربها ونمظر من النافذة.
" زوي لقد أخفتني.... لماذا تقفين هكذا والنور مطفئا؟".
" آسفة يا صديقتي ولكنني تسمرت في مكاني وأنا أراك تعودين بسيارة فاخرة كما تعود النجمات الشهيرات .... ما بك؟ هل أنت متوترة الأعصاب؟".
" لا , أيقظتك من نومك؟".
" لا , أنا عدت منذ قليل ورغبت في أنتظار عودتك لأسمع أنباء السهرة الغامضة منك ... لقد أصبحت من سيدات المجتمع الراقيات..... هيا أخبريني عن السهرة ... أياك أن تنامي قبل أن تفعلي ".
جلست زوي على طرف سرير فرنسيس.
" لن أنام , أقفلت عين لأريحهما فقط ... هل يمكنك أن تحزري من كان معنا على العشاء؟".
" من ؟ حتما تمتعت بوقت طيب لأنك عدت في الثالثة صباحا".
" يا ألهي , كيف مر الوقت بسرعة.. زوي , صدفة غريبة جدا , لقد حضر فيلكس رافنسكار..".
" حسنا , ولكن من هو فيلكس؟".
تنهدت رنسيس وأكملت توضح لها بسرعة فائقة:
" أنه رجل المصعد".
" يا ألهي! الشاب الأسمر الساخر ...... الممثل".
" أنه هو...... فيلكس هو أبن الليدي رافنسكار , أنه ليس ممثلا بل مخرجا تلفزيونيا , سيخرج مسلسل بنروت".
" أوه , أوه , هيا أخبريني كل شيء".
أخبرتها فرنسيس أكثر تفاصيل السهرة وبأختصار. ثم أنهت حديثها بدعوته لها لزيارة الأستوديو يوم الثلاثاء المقبل , أهملت الحديث عن اللقاء الأول بينهما وعن غضبه لوجودها في السهرة , وكذلك أهملت أطلاعها على أمنية الليدي في تزويج فيلكس.
" كانت أمسية لا تنسى , فيلكس هذا لقطة وعلي أن أعرف المزيد عنه".
" هل بأمكانك التحري عن فيلكس من مصادرك الموثوقة؟".
" طبعا , بخصوص غاريت وليام الذي يقطن في شارع هارلي , ربما أستطيع أن أتدير أمري معه.... هل هو شاب وسيم؟".
" جدا , لقد وعدني أن يتصل بي هاتفيا ليصحبني الى حضور مسرحية في وقت قريب".
" حسنا".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 07:15 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

تركت زوي غرفة فرنسيس وأوت الى سريرها , وتأخرتا في النهوض من فراشيهما في صباح الأحد كالمعتاد , وحين قامتا بأسترخاء وجلستا في غرفة زوي لأنها شرقية والشمس تدخلها في الصباح ,كانتا تطالعان صحيفة الأحد وهما تتناولان فطور الصباح بتمهل , رن جرس الهاتف في قاعة الجلوس .
قالت فرنسيس:
" زوي , المكالمة لا بد لك".
" وكيف تعرفين؟ أذهبي أنت".
" أنت أقرب , هيا".
" وأذا كانت المكالمة لك... لا تنتظري مني المعونة".
خرجت زوي لترد على التهاتف ثم صرخت تنادي فرنسيس قائلة:
" المكالمة لك يا فرنسيس".
" صحيح".
أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيب:
" من يتكلم؟".
" فيلكس رافنسكار .... أتمنى أن لا أكون قد أزعجتك!".
" لا أبدا , كنت أطالع صحيفة الصباح".
" أردت فقط أن أطمئنك أنني وجدت ساعة يدك الذهبية في سيارتي , ربما كسر قفلها .... ألم تستفقدي ضياعها بعد؟".
صوته دافىء وحنون.
" لا , لم أشعر بعد بضياعها , يسرني أنك وجدتها , أشكرك لأعلامي , أنني كنت سأنزعج كثيرا لو أضعتها".
" سأصلح القفل وأجلبها معي يوم الثلاثاء".
" لا تتعب نفسك بذلك , سأصلحها......".
" ليس هناك أي تعب".
" شكرا أنك لطيف".
" أحيانا ". كان يمزح :
" الى اللقاء يوم الثلاثاء , وداعا يا فرنسيس".
" وداعا".
قالت زوي ضاحكة:
" أذن المكالمة كانت لك وليست لي".
" نعم , أنه فيلكس".
قالت بطريقة هادئة كأنها كانت معتادة على مخابراته اليومية :
" لقد وجد لي ساعتي الذهبية في سيارته اللانسيا..".
" من حسن حظك أنها وقعت في سيارته وألا لفقدتها الى الأبد".
" أوه ما الأمر؟".
مالت فرنسيس لترى صورة مارك لوكاس في الجريدة.
" أنها صورة مارك لوكاس في دور هنري الخامس في أدنبرة".
" يسعدني أن الأمور تسير معه من نجاح الى آخر".
قالت زوي ساخرة:
" أنه سعيد الحظ تسير الأمور معه دائما حسب ما يشتهي وعلى أهون السبل...".
" أنت قاسية جدا في تقييمك لمارك لوكاس يا زوي, أنك غير محقة , أنا لا أريد أن أتحدث عنه".
نظرت الى صورته ولم تشعر بأي أحساس أو أنفعال :
" هو شريك لي في الجريمة.... كان غير سعيد مع زوجته ولكنه لم يلق باللوم عليها , أنه ممثل ويسهل عليه تمثيل دور العاشق , كنا نعيش سوية فترات تدريب طويلة ونخاف على التمثيلية من الفشل ونتمنى لها النجاح , أصبحنا قريبين جدا , كنا نعيش في عالم وهمي وكأننا منفصلان عن العالم الخارجي برمته , وبعد فترة لاحظت حقيقة شعوره نحوي وأرتبكت ولكنني كنت سعيدة , أصبحت شديدة القلق وأكتنفتني الهموم ... لم أستطع أن أقاسمه العاطفة وأهدم بيته الزوجي مع أنه أكد لي تكرارا أن زواجه تحطم من قبل أن يلتقي بي".
" ولهذا هربت من شيشستر وأنت في أوج النجاح وأنضممت للعمل في مسرحيات دون المستوى".
" نعم".
" أما هو فتابع نجاحه صعودا. وعرفنا بعد ذلك أن زوجته أنضمت اليه".
" صحيح , وكنت سعيدة لهما".
أمطرت الدنيا بغزارة صباح يوم الثلاثاء , كانت فرنسيس تقف في مدخل البناية تنتظر وصول سيارة اللانسيا , وحين شاهدتها أسرعت بأتجاهها وسط الأمطار الغزيرة , دخلت السيارة بسرعة وأغلقت الباب وقد بعثرت الرياح شعرها على وجهها , جلست قبالته وأبتسمت له وهي ترد شعرها عن وجهها.
" أهلا".
جلس فيلكس نظيفا أنيقا وقد رتب شعره الأسود , تفوح منه رائحة خشب الصندل من العطر الذي يستعمله بعد الحلاقة , تذكرت لحظة أرتمت عليه في المصعد , أنها كانت تشم نفس الرائحة .
نظر اليها بعينيه الساحرتين وأبتسم قائلا:
" لا أريدك أن تمرضي بنزلة صدرية قبل أن تنتهي من المسلسل".
ناولها منديله النظيف لتمسح به الماء عن شعرها ووجهها.
" سأحاول أن أسمع أوامرك .... رأيت السيارة وركضت بأتجاهها قبل أن تنزل أنت أيضا وتبتل , هذا المنديل لا يفيدك بعد الآن للأستعمال , سأغسله لك يا سيد رافنسكار....".
" لقد أنتهينا من الشكليات على الهاتف على ما أعتقد, يمكنك مناداتي بأسمي ".
أرتجفت قليلا من البرد وجلست هادئة وساكنة.
" نعم يا فرنسيس , في هذه المهنة الجميع يتركون الألقاب جانبا وعليك أن تتدبري أمرك .... هذه ساعتك , هل أساعدك في أقفال المشبك؟".
هزت رأسها موافقة ومدت له يدها ليحكم أغلاق قفل الساعة لها.
" شكرا لأصلاحها , كم كلفك؟".
" لا لزوم , أحد التقنيين أصلحها , أستغرق أصلاحها عشر دقائق , لا تشعري أنك مدينة بشيء".
أبتسمت له أبتسامة شاكرة وشعرت ببعض الدفء يسري في كيانها , جلسا يتبادلان الأبتسامات الدافئة وشعرت أن السخط قد زايلها , أتضح لها جليا أن خططها للتحفظ معه والبرودة في معاملته كلها قد تبخّرت , كانت تلتقط أبتساماته الودودة وترد له التحية بأحسن منها.
أحست بأنذارات ترن في عقلها الباطني تحذرها .... ولكنها أقنعت نفسها بأن علاقة العمل التي تربطهما هي الحاز الأول والأخير لكل تصرفاتها , صحيح أن رفيقها خبير في معاملة المرأة ويستطيع أن يزيل جميع الحواجز التي تقف في وجهه... ولكن أين أرادتها ؟ هل تبخرت فعلا؟
" هل قرأت طالعك اليوم وما تقوله لك النجوم؟".
ضحكت كثيرا وأجابت:
" لا أحتاج لذلك.... أنا أطالعها فقط حين أعلق في المصعد".
غمرتها السعادة وهي تسمعه يتذكر لقاءهما الأول:
" هل كنت محقة بأنك من مواليد برج العقرب؟".
" أذا كان برج العقرب يتضمن مواليد تشرين الثاني ( نوفمبر) ".
نظر الى الغيوم المتلبدة في السماء وأكمل:
" سأشعل التدفشة في السيارة وستشعرين ببعض الدفء.
هزت فرنسيس رأسها موافقة , مشت السيارة تتهادى وسط الأمطار , قالت في نفسها : لا شيء يفوته , عيناه فاحصتان وخبيرتان وقد لاحظ أرتجافها , عدّلت جلستها كي تراه دون أن تضطر لأن تدير رأسها وبدأت تتفحصه , أنه من برج العقرب .... ولدغته سامة وربما مميتة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 09:03 PM   #26

nor11

عضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية nor11

? العضوٌ??? » 114349
?  التسِجيلٌ » Apr 2010
? مشَارَ?اتْي » 333
?  نُقآطِيْ » nor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond reputenor11 has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

nor11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-11, 09:22 PM   #27

تكفيني كلمة

? العضوٌ??? » 106307
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 121
?  نُقآطِيْ » تكفيني كلمة is a splendid one to beholdتكفيني كلمة is a splendid one to beholdتكفيني كلمة is a splendid one to beholdتكفيني كلمة is a splendid one to beholdتكفيني كلمة is a splendid one to beholdتكفيني كلمة is a splendid one to beholdتكفيني كلمة is a splendid one to behold
افتراضي

الف عافية من جدا رائعه اتمنى تكمليها ..
لا هنتي


تكفيني كلمة غير متواجد حالياً  
التوقيع
أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة و بين يديها نوى أو حصى تسبح به, فقال : ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل ؟ فقال : سبحان الله عدد ما خلق في السماء, و سبحان الله عدد ما خلق في الأرض, و سبحان الله عدد ما بين ذلك, وسبحان الله عدد ما هو خالق , و الله أكبر مثل ذلك, والحمد لله مثل ذلك,الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: ابن حجر العسقلاني
رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 12:27 AM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

4- لا خداع في الحب....


قال فيلكس يحدثها:
" والدتي ترسل لك أحر تمنياتها وحبها".
" وهل أخبرتها أنك ستصحبني اليوم؟".
" طبعا , لقد أرتاحت كثيرا لأن خطتها تنفذ بدقة , وهذا ما سيسعدها ويدخل البهجة الى قلبها ".
كاد أن يصبح صبيا يافعا يسير أمامه على دراجته .
" هذا الصغير المجنون!".
نظرت فرنسيس الى وجهه الخالي من الأنفعالات أو الغضب , منذ قليل كاد يدهس ولدا ويتسبب في حادثة كريهة ومع ذلك كان يتحكم بأعصابه برباطة جأش ويقود سيارته بمهارة واضحة.
" كيف دخلت مهنة التمثيل؟".
" أعتقد أنني أنسقت الى المهنة دون تخطيط , كانت لدي صديقة أصطحبتني معها الى فريق تمثيل.. ومن المصادفات الغريبة أنها نسيت لهفتها للتمثيل وبقيت أنا متعلقة به , تركت المدرسة وأنا في الثامنة عشرة من عمري ودخلت معهد التمثيل".
" هل وافق أهلك .. .... ألم يمانعوا؟".
" والداي متوفيان منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري .. ولكنني لا أعتقد أنهما كانا سيمانعان".
بقي صامتا يفكر في قولها ثم سألها:
" هل لديك أشقاء أو شقيقات؟".
هزت فرنسيس رأسها نفيا.
" لا , لقد أنتقلت من مدرسة خارجية الى القسم الداخلي ومن ثم الى معهد التمثيل , ولحسن حظي ترك لي والداي ما يكفي من المال لأنهي تعليمي وتدريبي المهني , أعتدت على تصريف أموري بنفسي وأتكلت على نفسي في كل كبيرة وصغيرة من حياتي , كنت أنتقل من غرفة صغيرة الى أخرى ومن مدينة الى أخرى فترة اللتمرين وفي بدء حياتي العملية , كنت أحصل على الأدوار الثانوية وكسبت خبرات عديدة, عندما يكون الأنسان فتيا يشعر أنه يعيش سلسلة من المغامرات...".
" قال وهو يفكر بأناة:
" تتكلمين كأنك عجوز شمطاء خبيرة وأنت لا تزالين في الخامسة والعشرين من عمرك , مع أنني أكبرك بعشر سنوات , أشعر أنني في مثل سنك ... وكيف كان شعورك عندئذ يختلف عن شعورك الآن؟".
" خمس سنوات فقط.....".
" لماذا تسخرين؟".
" لا , أنني لا أسخر , ولكن الحياة تستمر بالرغم من الألم".
" ربما تتألمين من الناس حولك؟".
عبست فرنسيس وهي تتذكر لقاءها به وقالت :
" أتمنى أن لا يجرحوني عن عمد ....ثم أن مهن التمثيل تزخر بصعوبات عديدة وعليك أن تتحلي ببعض الروية , شخصيا أنا محظوظة , لقد قفزت من فترة التجربة والأدوار الثانوية الى دور البطولة بسرعة , كنت في بريستول وتقمصت دور البطلة في حفلة التدريب الأخيرة , كان هذا أول يوم حقيقي بالنسبة الى حياتي المهنية , أستطعت أن أجذب الي الأنظار وبالتالي تحسن دخلي وسكني والأدوار التي أوكلت الي ..... وها أنا الآن أجلس بجانب مخرج تلفزيوني شهير : فيلكس رافنسكار....".
" لم تسمعي بأسمي من قبل".
" وهل يضايقك ذلك؟".
أبتسم لها ولكنه حاول أن لا يجيب عن سؤالها بل قال:
" لقد قرأت نقدا عنك في المجلات الفنية , قرأت عن دورك في شيستر".
" ربما , لقد أستطعنا أن نلفت نظر الصحافة العالمية الينا , كانت المسرحية ناجحة".
" ولماذا لم يستبقوك؟".
لم تجبه , أرادت أن تتجاهل التفسير , منعها كبرياؤها من الأفصاح عن الحقيقة , لا تريد أن تخبره الأسباب الحقيقية لهروبها.... وكذلك لم يعجبها أن يعتقد أنهم طلبوا منها أن تترك وهي في أوج نجاحها ... ولحسن حظها وصلا الى الأستوديو وأنتهى الموضوع مبدئيا.
أوقف سيارته في المرآب ثم شرح لها برنامج العمل لهذا الصباح:
" سأصحبك الى الأستوديو وسأتركك وحدك فترة وجيزة , لقد طلبت من المخرج المسؤول أن يسمح لك بمراقبة التصوير ولقد وافق... هل نستعمل المصعد أو تفضلين أن نصعد السلالم؟".
ضحكت كثيرا وقالت:
" با نجازف ونصعد بالمصعد".
" أنت فتاة طيبة القلب".
نزلا في الطابق الثالث وأدخلها أمامه , وجدت فرنسيس نفسها في قاعة كبيرة في داخل الأستوديو , الباب أمامها مصنوع من الزجاج يستطيع الأنسان أن يرى من خلفه كل ما يجري داخل الأستوديو حيث يعمل الممثلون وفريق التصوير والتقنيين , معظم العاملين يضعون سماعات كبيرة على آذانهم , هناك طاولة كبيرة يجلس اليها عدد من الأشخاص وأمامهم مكبرات للصوت يتم الأتصال بواسطتها مع خارج الأستوديو , كل شيء أمامها يبدو معقدا للغاية , ربما بدا على وجهها الأرتباك مما حدا بالرجل الجالس أمام مكبر الصوت أن يبتسم لها أبتسامة مشجعة وهو يحيي فيلكس ويلوح له بيده , قاد فيلكس فرنسيس الى كرسي بالقرب من الحائط الزجاجي وأجلسها عليه برفق وقال:
" لن أنساك هنا!".
وضع يده على كتفها وربت يطمئنها ثم تركها وأنصرف , بدأت فرنسيس تستجمع قواها تدريجيا ومع الوقت نسيت خوفها وقلقها وأرتباكها.
أمام مخرج البرنامج عدد من شاشات التلفزيون الصغيرة كان يتابع كل ما يدور حوله بواسطتها , كانت فسحة الأستوديو مقسما الى ثلاثة أقسام يمثل كل قسم منها مشهدا مختلفا , أحد الأقسام يمثل مقصفا لتناول المشروبات والقسم الآخر يمثل مطبخا عصريا في منزل حديث والقسم الثالث يمثل قاعة للمحاكمة.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 12:55 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أعجبت فرنسيس كليا بما يدور حولها ونسيت نفسها وهي تتابع بأهتمام كل ما يدور , وحين عاد فيلكس من جولته وجلس قربها على كرسي نظرت الى ساعة يدها وأيقنت أنه غاب عنها ما يزيد عن الساعة من الزمن.
تابع ما يجري دون أن يتكلم , وبعد فترة لامس ذراعها ليعلن لها أن الوقت حان للأنصراف , نظر اليها وقال:
" يكاد وجهك أن ينفجر من كثرة الأسئلة؟".
ضحكت ورفعت وجهها الممتقع وقالت:
" أوه , صحيح , لقد سررت كثيرا بكل ما شاهدت , أشكرك يا فيلكس".
" أنا سعيد لأن الصباح كان ناجحا بالنسبة اليك".
أمسك بذراعها وقادها في الممرات:
" يمكنك أن تسألي ما تشائين ونحن نتناول فنجانا من القهوة".
دخل معها الى مكتبه الفخم , ضغط على زر معين وحضرت على الفور فتاة تحمل لهما فنجانين من القهوة:
" أسألي الآن".
" ما عمل الرجل الذي كان يجلس خلف مكبر الصوت على الطاولة؟".
" أنه مدير المسرح , أنه مركز الأتصال الرئيسي بين غرفة التسجيل وغرفة الأستوديو حيث يتم التصوير , أنه رجل مسؤول لأنه يوزع جميع التعليمات التي يصدرها المخرج , أنه يتصل بفريق العمل التقني وفريق الأنارة والتصوير والممثلين........".
" من يجلس معه الى الطاولة؟".
" المرأة التي تجلس عن شماله هي مساعدة المخرج , هي تسبق المخرد بأعماله , تنادي المصورين ليستعدوا وتتابع قراءة النصوص مع الممثلين وترتب مواعيد التصوير والعمل وتتولى حجز الفنادق وترتيب ما لزم للسفر وتسجل القرارات المتخذة وتضبطها".
" عملها يشبه عمل مدير المسرح".
هز فيلكس رأسه موافقا.
" وعن يمين المخرج يجلس المسؤول عن التصوير والمسؤول عن الأضاءة والألوان ".
أبتسم فيلكس وهو يراقب تعابير وجهها وقلقها وقال:
" يبدو لك الآن كل شيء معقدا ولكن الحقيقة غير ذلك .......".
" بدأت أفهم الآن لماذا يتوجب على المخرج التلفزيوني أن يلم بجميع الأمور التقنية .... ولكنني أعتقد أن معظم عملك يتم خلال فترة التدريب.... مثل المخرج المسرحي".
" تقريبا , ولكنني أهتم أكثر منه بزوايا التصوير".
أمسك بفنجان القهوة الفارغ ووضعه مع فنجانه على طاولة قريبة :
" الممثل المسرحي يعبر عن عواطفه وأحاسيسه بجسمه وصوته , أما الممثل التلفزيوني فيمكنه أن يعبر عن عواطفه برفة عين أو بأبتسامة دافئة أو نظرة معبرة.... وهذه كانت تخفى كليا عن جمهور المشاهدين في المسرح , وكذلك الديكور , في المسرح , نحتاج لديكورات كبيرة الحجم وواضحة وضخمة , بينما في التلفزيون نستطيع أن نكتفي بديكورات أصغر حجما وأقل فخامة".
رن جرس الهاتف , أعتذر فيلكس منها بصوت منخفض وتناول سماعة الهاتف , وبينما كان يتكلم كانت هي تفكر في نفسها : متى سيعلن لها أن زيارتها قد أنتهت؟ وحين أنتهى من كلامه رفع حاجبيه يسألها:
" هل من أسئلة أخرى؟".
رفعت له يدها أشارة على النفي وقالت:
" لقد أرهقتك بأسئلتي العديدة ولكنني أريد معرفة موعد البدء في مشروع جديد ...... مثلا متى نبدأ تصوير مسلسل بنروت؟".
" نبدأ في تحديد الميزانية , ندعو الى أجتماع عمل تحضيري يضم جميع التقنيين ومدراء التصوير والأضاءة.......".
" هل تحتاجهم في هذا الوقت المبكر من التحضير؟".
" نعم , لهم رأيهم في أمكانية تنفيذ ما نفكر به , تحريك الكاميرات والصوت والضوء.... كل شيء يعمل له حسابه , ثم نبدأ في التمارين , أحيانا نغير بعض الحوارات والمشاهد , وأخيرا يحضر فريق العمل بكامله لمشاهدة التمثيلية كوحدة كاملة قبل أن نبدأ في التصوير.
التمارين تتم مبدئيا في الأستوديو , نحتاج لأدوات التجميل والملابس , أن كانت حديثة أم تاريخية , ونكمل تدريبنا بالملابس المقررة قبل أن نسمح بالتصوير".
" بدأت أرتعد خوفا منذ الآن".
" حين أنتهي من تدريبك ستنسين وجود كاميرات التصوير كليا ".
نهض واقفا ورفع حاجبيه متسائلا:
" ربما أنت تنزعجين من حرارة الأستوديو المرتفعة ولكن الطقس في كورنوال سيكون باردا على ما أعتقد وأرجو أن تكوني في صحة جيدة ".
أبتسمت وهي تصغي اليه :
" لماذا تبتسمين؟".
قالت بأتزان واضح:
" أنت تقول أن الأمر سهل".
" أنا أحيط نفسي بفريق عمل أثق به".
" هل تقول أن بأستطاعتك أن تجعلني أطير الى القمر؟".
" لا , لن أطلب منك أن تطيري الى القمر , أنا لا أطلب المستحيل".
عادت فرنسيس الى البيت ومرت في طريقها بالحديقة العامة , كان المطر قد توقف كليا وأشرقت الشمس بعض الوقت مما ساعد على جفاف الأرصفة ومقاعد الحديقة العامة , ولكن العشب لا يزال رطبا.
جلست فرنسيس تفكر بفيلكس وكلماته وتطميناته .... أنه يثق بكل من حوله , تمنت أن تكون أهلا لثقته .... أليس مخبولا أذ يؤكد لها مقدرتها على النجاح؟ لقد قال أنه لا يضيع وقته مع من لا يحترمهم أو يثق بهم , أنه صلب عنيد ولا يتأثر بالتقاليد .... أي نوع من المخرجين هو هذا الرجل؟ كانت تنتظر بفارغ الصبر حلول الغد وبدء التمارين , كانت متفائلة.......


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-11, 09:51 PM   #30

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفي صباح اليوم التالي وجدت فرنسيس نفسها في طريقها الى الأستوديو قبل الموعد بوقت طويل , نزلت من محطة القطار ومشت في شارع ألبرت , كانت تفكر بالوقت الذي ستستغرقه التمرين في الأستوديو قبل الأنتقال الى كورنوال حيث سيتم التصوير الخارجي , تنبهت الى سيارة فخمة تمر بها وتتوقف فجأة :
" فرنسيس يا فتاة , أنت براقة جميلة كعادتك , لقد عرفتك في طريقتك في المشي , دعيني أنطر اليك".
كان سلامه الحار وحماسه جديرين بأبتسامتها وهي ترى صديقا قديما , أنه جوليان رانور زميلها في التمثيل , أنه يرتدي أفخر الثياب ويقود سيارة سبور , يربط حول عنقه منديلا مقلما ويرتدي معطفا جلديا من صوف الخروف وقفازات جلدية.
" أهلا يا جوليان , ما هذه السيارة الرهيبة الفخمة؟".
خلع جوليان نظاراته بأبتسامة ماكرة وفتح الباب بكل ترفع لها لتدخل , مشت فرنسيس حول السيارة الفخمة وهي تتأملها بحماس وشغف....
" هذه سيارة ليما صنعت خصيصا من أجلي وبناء لطلبي , أنها سريعة جدا تقطع مئة ميل بالساعة".
" أرجوك لا تسرع وأنا معك".
" لها أربع سيلندرات وبعض الأنارة الخاصة ومقاعد وثيرة.....".
" نعم يا جوليان , أنها رهيبة وفاخرة".
ضحكت وهي تفكر بجوليان الشاب العادي الذي يمكنه أن يتحدث بذكاء في أمور أخرى غير أمور سيارته الفخمة.
كان جميع المارة ينظرون الى السيارة بأعجاب.
" من السهل التعرف اليك بهذه السيارة , أنك كالدبور .....".
" لقد عطلنا السير وأنا أعرف وجهتك".
" جوليان... هل تعني أنك أنت أيضا تعمل في مسلسل بنروت؟".
" نعم , حان الوقت لنعمل سوية , أليس كذلك؟".
دخلت السيارة بسرعة وعانقته قائلة:
" أوه يا جوليان , كم أنا سعيدة , الآن أعرف أحدا من الممثلين العاملين معي , ما هو دورك؟".
" دور نيكولا بنروت البطل يا عزيزتي.... أنني مستعد لقبول هذا الدور تحت ألحاح الجماهير".
" أين حزام الأمان؟ أنني لا أجده".
" من الصعب الوصول اليه ". حاول مساعدتها
" وأنت هالكة لا محالة في حال وقوع حادث".
" أنت تقول أشياء مشجعة يا جوليان ولكنني أرغب في الوصول الى التمارين وأنا سالمة , أرجوك أن لا تسرع , مفهوم؟".
كان الأستوديو يبعد مسافة قريبة ولكن جوليان أطلق لسيارته العنان وأمسكت فرنسيس بالمقعد خوفا من الأرتطام , وأخيرا دخل المرآب وتنفست فرنسيس الصعداء وهو يقول لها متهكما:
"لا تخافي , كابحها من أفضل الأنواع وهو يعمل كأفضل ما يكون".
" يسرني سماع ذلك".
خرجت فرنسيس وهي ترى أبتسامته الساخرة , حين ترجلا , رأى جوليان سيارة اللانسيا السوداء في المرآب , رفع حاجبيه وسألها:
" سيارة جميلة للغاية ".
خلع قبعته وهو يمرر بيده في شعره الأشقر ثم دار حولها متفحصا:
" لمن هذه السيارة؟".
" أنها لفيلكس رافنسكار".
نظر اليها مستغربا وسألها:
" صحيح ؟ ومنذ متى يا عزيزتي تتنزهين بخيلاء في سيارة مخرج شهير؟".
" ما الذي جعلك تقول ذلك؟".
" لأنك شابة جميلة فاتنة يا فرنسيس وفيلكس يحب الجمال ويقدّره حق قدره".
" شكرا جزيلا ".
ضحكت فرنسيس :
" أنه مجنون ".
وضع جوليان يده حول كتفها ومشيا نحو القاعة:
" هل تعرفه؟".
" من ؟ فيلكس ؟ أنه صديق للعائلة.... وأنت هل تعرفينه معرفة جيدة؟".
أحمرت فرنسيس لسبب تجهله.
" لا تنظر الي هكذا كأنك مسؤول عني يا جوليان , أنا لا أعرفه جيدا , علاقتي به علاقة عمل ليس ألا".
" أتمنى أن تبقى هكذا , فيلكس خبير بالنساء وسيحول فتاة بريئة مثلك الى....".
" لقد أصبحت شابة ناضجة الآن , عرفتني في بريستول منذ سنتين .... أستطيع حماية نفسي".
مر الأسبوع الأول في التمارين , تأكدت فرنسيس أن كل كلمة مديح سمعتها عن فيلكس كانت حقيقية , أنه شاب ذكي مدرك لمسؤولياته , ويعرف ماذا يريد, كان يتمتع بمقدرة فائقة على التعامل مع الممثلين وأبراز مواهبهم.
عدد الممثلين كبير وكان من الصعب على فرنسيس أن تتعرف اليهم جميعا ولكنها تعرفت على القليل منهم , ومعظمهم مجتهدون وتسر رفقتهم في أوقات الأستراحة في الأستوديو.
جلست ذات أمسية في غرفة صديقتها زوي في المسرح تراقبها وهي تمسح عن وجهها مساحيق التجميل , كانت تسرد عليها بعض الأمور المتعلقة بحياتها الجديدة والمسلسل.
" من هي غيما غانت؟".
" أنها شابة سمراء , عملت في مسلسل أسكتلندي منذ سنة , فتاة فاتنة وذكية عملت مع فيلكس من قبل وهي تعرفه معرفة جيدة".
" أوه؟".
" ماذا تقصدين... أوه؟".
" أقصد أنني بدأت أسمع بعض الأمور عن السيد رافنسكار , أن عينيه الساخرتين معروفتان في دنيا الأناث في الأستوديو , شهرته لا تتناول أجادة أخراج المسلسلات فقط".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.