19-05-11, 01:04 PM
| #51 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  اقتباس:
| ||||||||
|  |
|
19-05-11, 01:06 PM
| #52 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
ميرسى هبة وبعتذر عن الازعاج مكنتش متوقعة ان الجهاز يتصلح بسرعة وميرسى عزيزتى لذوقك اقتباس:
ميرسى فطومة ربنا يخليكى ...صباحك معطر بالعود والقرنفل حبيبتى | |||||||||
|
| |
|
19-05-11, 02:40 PM
| #54 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الثالث ...اتسعت عيناها دهشة وفتحت فمها ببلاهة مندهشة ليس منة بل من القرد الذى اقترب منة واعطاة الكاميرا وهو يطلع صيحات غريبة ...اخذت تنقل عيناها بينة وبين القرد وهى لاتستطيع النطق ...واخذت تشير الى القرد وأخيرا وبعد العديد من الاشارات المستهجنة من يدها قالت بغضب كيف احضر لك الكاميرا هل هذا القرد ملكك ؟......ابتسم بسخرية وقال ببساطة لا ...لم تجيبى على سؤالى ماذا تفعلين هنا .؟...وضعت يدها فى خصرها وشعرت بدماؤها تغلى من الغضب لبرودة الغير محتمل وصرخت قائلة هذا ليس من شأنك ...مدت يدها لة وتابعت اريد كاميرتى الان من فضلك .......وتابعت بغل ظهر فى تضييق عيناها التى انقلب لونهما بغموض جعل عينية تتسع دهشة وهو يفكر فى روعتهما ونسى تماما التوبيخ الذى كان سيمطرها بة عندما رأها من شرفة غرفتة وهى تركض خلف القرد ...عقد حاجبية يحاول ابعاد تلك الافكار التى تنهش عقلة منذ شاهدها بشورتها القصير وعيناها الغامضة بمطار ماناوس تنبة على صوتها الغاضب ووجنتيها المتوهجتين من الحرارة والغضب...قالت الم تكن قد سافرت ماذا اعادك؟......اعجبتة جرأتها ....وتجهم وجهة وصمت قليلا كمن يفكر ثم قال ان عيناكى غامضة؟ ما لونهما ؟هل تضعين عدسات لاصقة ؟....ثلاثة اسئلة جعلوها تقف كالتمثال وعقلها فقد القدرة على العمل وتزايد غضبها عندما ذكر عدسات لاصقة وقالت من بين اسنانها انهما عيناى الحقيقتين وهذا ليس من شأنك و...قطع كلامها وهو يقترب منها ويقول بابتسامة ساخرة ....لماذا تحدقين بى هكذا ؟...زفرت بغيظ ووبخت نفسها هى بالفعل كانت تحدق بعيناه ذات الخضرة القاتمة تنبهت على قولة اتمنى ان لاتقعى فى هواى فأنا لاصلح للامازونيات بتاتا ....؟...شعرت بالارض تهتز من تحت قدميها وفغرت فاها واشارت لة بسخرية وهى تحت تأثير الصدمات من اسئلتة الوقحة وقالت بنزق وهى تشير الى اذنيها وعيناها بيدها اليس لديك اذنين او عينين فانت اخر شخص على هذة الارض من الممكن ان اعجب بة ولماذا بحق الجحيم ساورتك هذة الخاطرة البلهاء ؟....هز كتفية بلامبالاة والتفت الى طريق الفندق ومعة كاميرتها والقرد على كتفة .........تركها وحيدة وسط الغابات هذا الاحمق المعقد الغريب الاطوار اشفق على من ستتزوجة ...نظرت حولها فوجدت الاشجار العالية والتى تبلغ اكثر من 60مترا كأنها هى الاخرى تسخر منها ...ودار شيئا فى عقلها وصرخت ايها الشيطان انة هو من دفع القرد ليأخذ كاميرتى ...اسرعت تركض ورائة حتى لحقت بة وجذبتة من سترتة الزيتية فنظر ليدها ولوجهها نظرة استنكار ثم ابتسم بمكر ...كانت وجنتاها متوهجتين وشعرها اشعت من ركضها .قالت بهدوء من بين اسنانها يناقض البركان الذى بداخلها...انت من دفع هذا القرد الاحمق ليسرق كاميرتى وتنتهز الفرصة لتسخر منى ...تجهم وجهة واقترب منها وعيناة الخضراوين اصبحا اكثر قتامة وقال بهدوء انا لاالجأ لتلك الحركات الصبيانية صغيرتى كونى واثقة من ذلك ....تناهى الى سمعها صوت نداء ..ماريسا ...اين انتى يافتاة ؟.......اندفع القرد وهو يصيح نحو ذلك الرجل القادم من بعيد ...ياالهى انة صاحب القارب المدعى اونزو الذى اصطحبهم الى هنا تخضبت وجنتاها من الخجل ....وعقدت حاجبيها وهى تنظر الى برايان وهو يتأمل احراجها بشماتة واضحة وارتفعت زوايا فمة فى ابتسامة ساخرة .....مد يدة بالكاميرا فأخذتها وهى صامتة والقت نظرة اخيرة على القرد الذى ارتمى فى احضان اونزو واشار الى جو قائلا اسف انستى انها قردة شقية رايناها انا وبرايان وهى تختطف كاميرتك ولكنك كنتى الاسرع وتبعتيها وشعرنا بالقلق عليكى حمدا لله ان برايان لحق بكى قبل ان تتوغلى بالغابات ...وكأن كلام الرجل ذكرة بما فعلت استدار وقال بحزم كمن يوبخ طفلة صغيرة على فعلة خاطئة اظن ان جيرى قد اخبرفريق عملة باوامرى حركة اخرى خاطئة وستجدى نفسك على اول طائرة عائدة للوطن ...لجم لسانها وحدقت فى وجهة الحازم والتهديد اللذين طغيا على ملامحة وصوتة الهادىءوتلك البحة التى تثير جنونها بدون وعى منها تخضبت وجنتاها من الخجل وبطرف عيناها لمحتة يمشطها من رأسها الى اخمص قدمها بنظرات جريئة ووقحة فاشتعلت عيناها بالغضب وزادت زرقتها ...نعم تعرف انها مخطئة فى اتهامها لة ولكن هذا لايعطية الحق فى ان ينظر لها كالجائع هكذا تزايدت خفقات قلبها واسرعت بخطى واسعة باتجاة الفندق وهى تتمتم بشتائم غاضبة لم تستطع كبح لسانها من التفوة بها هذا الاحمق المتعجرف وحين ابتعدت عنة قليلا قال بصوت عال سمعت ذلك ....فاسرعت راكضة باتجاة الفندق وصوت ضحكاتة يلاحقها ...اتجهت الى غرفتها مباشرة بعد ان اشارت لجيرى الذى كان واقفا مع السيدة ماكلين بأنها ستصعد لغرفتها ...فتحت باب الغرفة فلفحها الهواء المنعش القادم من المكيفات البسيطة فى ذلك الجو الخانق برطوبتة العالية ولكن سخونة جسدها كان سببها الاحراج والسخرية التى تعرضت لهما فهما لايضاهيا حرارة الجو ..خلعت سترتها وبنطالها وارتمت على السرير تفكر فى هذا الرجل الغريب الاطوارتقلبت فى سريرها لعدة ساعات لاتستطيع النوم ولا تستطيع التوقف فى التفكير فى برايان...لماذا يعاملها هكذا وتلك اول مرة تراة بها ؟...دار حوارة فى عقلها عدة مرات وسؤالة الاخير اخذ يتردد صداة فى عقلها ..هبت جالسة ووبخت نفسها لتفكيرها وضربات قلبها التى تشبة قرع الطبول فى تلك اللحظة فتلك الرعشة التى تسرى بجسدها عند رؤيتة ليست غريبة عليها لقد شعرت بها من قبل فى ايام مراهقتها عندما وقعت فى حب احد زملاؤها التى اكتشفت بعد ذلك انة ابلة ...لايريد الا التباهى بأنة على علاقة بتلك الفتاة التى لم تصاحب احد من قبل وكانت تسخر من الشباب ...انة ليس ابلها لقد كان ذكيا تعترف بذلك وهى كانت ساذجة صدقت كلماتة المعسولة كالطفلة التى ترشى بالحلوى ضحكت بسخرية وخرجت من سريرها واتجهت نحو النافذة التى تطل على الجسور الخشبية ولكنها لم تستطع تبين ملامحها لهبوط الظلام بظلالة الفضية من تأثير ضوء القمر الساطع ان الادغال منظرها مخيف بالفعل فى الظلام ...وخاصة عندما اطفأت محركات الطاقة الكهربية وساد الظلام الدامس وتعالت اصوات الطيور والحيوانات ونقيق الضفادع وحفيف الاشجار ....لم تشعر بالرهبة لا بل لمعت عيناها بوميض غامض وشعرت ان تلك الاصوات تسقى روحها حماسة وتجعل مشاعرها كطائر حبيس بداخل سجن يتوق للخروج بحثا عن حريتة ...شعرت بحفيف الاشجار يناديها باسمها فاقتربت اكثر من النافذة تحاول اكتشاف تلك الطبيعة الغامضة وورأت تلك الومضات التى تأتى وتختفى بسرعة البرق ....وذلك النسيم الذى يهز الاشجار يحرك بداخلها سحرا وحشيا غامضا يكاد يدفعها الى ان تنزل الى الادغال وتركض بداخلها تمتع عيناها بكل انش فيها ....اغمضت عيناها واستندت بيدها على الزجاج وتذكرت جدتها كم تتمنى ان تكون معها الان ........فتحت عيناها ونظرت بساعة يدها الضخمة فوجدت الساعة الثامنة ستنام مبكرا كى تستطيع الاستيقاظ مبكرا لكى لا يسخر منها قائدها كعادتة ....تدثرت بالغطاء الخفيف واستغرقت فى نوم عميق ...... كان صباحا مليئا بالاثارة والحماسة جعلت اطرافها ترتجف من فرط سعادتها ...هبطت الى البهو بسرعة وهى تحمل حقيبتيها واحدة على كتفها والاخرى بيدها وهى ترتدى بنطال من الجينز الضيق الخفيف البنى الذى اختوى جسدها بعملية فاتنة وسترة بأكمام من القطن برتقالية اللون وترتدى قبعة البيسبول خاصتها ونظارتها الشمسية ...كان الفريق بأكملة بانتظارها ومعهم جورج وشخصا غريبا لم تراة من قبل كان ممتلىء الجسم قليلا ابيض الوجة لها شارب صغير يبدو علية انة قادم جديد من بلادها ...وحمدت ربها ان برايان لم يصل بعد ...اتجهت نحو جيرى الذى ابتسم لرؤيتها وقال بقلق لماذا ذهبتى للنوم مبكرا هكذا بالامس ؟....توردت وجنتاها وقالت بمرح كنت متعبة من السفر ولم انم فى تلك الليلة بلندن من فرط حماستى ....اشتمت عطرا رجاليا دغدغ حواسها واثار دهشتها فالتفتت تبحث عن صاحب الرائحة المميزة والابتسامة تتراقص على شفتيها ...اتسعت عيناها بذهول عندما رأت برايان قادما من مدخل الفندق وهو يرتدى بنطلون من الجينزالازرق وتى شيرت ابيض اللون وجاكت اسود ...حليق الذقن وظهرت بشرتة البيضاء التى لوحتها اشعة الشمس الامازونية وشعرة اصبح قصيرا فأظهر عيناة الخضراء الواسعة وانفة الاستقراطى المتعال ...فكرت بصوت عال بدون وعى منها اسيذهب للادغال هكذا ؟؟؟...ابتسم جيرى وهو يراقب ملامح جو وفكر بسخرية ياالهى انة يسحر الفتيات كعادتة حتى جو ....رد بهدوء لا انة ذاهب الى معهد البحوث لدية موعد مفاجىء وسنذهب نحن مع جورج وزميلة الطبيب سايمون انة متخصص فى العلاج الطبيعى بالنباتات والاعشاب لااعلم لما يحتاجون طبيبا يبدو ان ذلك النبات لة علاقة بشفاء مرض ما ....واشار الى الرجل القصير برأسة كى لايلفت الانتباة ...التفتت الية وقالت بشك اهذا الاجتماع لة علاقة بالنبات هز جيرى كتفية دلالة على جهلة وقال برايان كتوم للغاية لم يخبرنى الا ما اخبرتك بة...سمعت صوت برايان العميق وهو يقول بثقة صباح الخير ياشباب ارجو ان اقامتكم كانت جيدة ونمتم جيدا ثم حدق فى عينا جو وفكرت يالهى ان عيناة رائعة هزت رأسها تنفض افكارها البلهاء ...ولم تنطق بكلمة سوى انها ادارت رأسها تتابع الوافدين من السياح وتركت الحوار لجيرى ورفاقها ...ولكنها كانت تعى كل كلمة يتفوة بها خاصة عندما اعرب عن حزنة الشديد لعدم استطاعتة اخذهم بنفسة الى مقر البعثة ...وقال بصوتة الهادىء جورج يعلم الاماكن جيدا وانتم بأمان تام معة وخاصة ان اونزو ايضا سيكون معكم ...وسألحق بكم فى نهاية يوم الغد ....قال جيرى حسنا برايان اتمنى ان توفق فى مهمتك ...ولا تتأخر علينا نحن نريد انهاء العمل سريعا كما تعلم...هز برايان رأسة وقال بعملية اعلم جيرى وسيكون كل شىء فى موعدة ...قال جورج حسنا ياشباب كل فرد يرتدى سترة النجاة التى احضرها اونزو ولنتجة الى القارب فهو سيأخذنا لنصف المسافة والنصف الاخر سنتجة الية سيرا على الاقدام ....نظرت الية اخيرا فوجدتة يحدق بوجهها بغرابة افزعتها ودفعت الدماء الى وجنتيها فضيقت عيناها فى تحدى ..اقترب منها وقال بصوت خفيض اتمنى ان لاتقابلى اى امازونيات فى الطريق فتنضمى اليهم وتتركى الفريق وبهذا لن استطيع اجابتك على سؤالك عن كرهى للنساء ؟؟.........فهمت معنى كلماتة فاندفع الغضب يسرى فى عروقها بدلا من الدماء وقالت من بين اسنانها ...اتمنى ان اجدهم وانضم اليهم ليكون اول شخص اطهوة على عشائى هو انت ...كان الفريق قد بدأ بالتحرك واصبحت هى وبرايان فى المؤخرة فقد اصر على توصيلهم الى القارب...فانفجر ضاحكا بصوتة العالى وقرص وجنتها المتوهجة فى حركة مباغتة كمن يؤنب طفلا صغيرا مشاكسا وقال اظن ان الحذق يسرى فى عروقك مع الدماء الامازونية عزيزتى ...صدمت من جرئتة على لمسها...تلك اللمسة التى اشعلت براكين من الاحاسيس الغريبة المتضاربة بداخلها ومن قوة صدمتها لم تتحرك من مكانها بل وقفت تحدق فى ملامحة الوسيمة كالبلهاء ...قال كلماتة وابتعد متجها الى جورج واخذ يتحدث معة متجاهلا اياها ...حمدت ربها ان الفريق كان منهمكا فى فحص سترات النجاة ولم يلاحظوا ما حدث للتو ...انتبهت على صوت اونزو وهو يعطيها سترة نجاة صفراء اللون ويقول ارتديها انستى فالتيارات المائية شديدة فى الطريق الذى سنسلكة ...اخذت السترة منة وتمتمت بهدوء شكرا لك وارتدتها على عجل وحملت حقائبها واخذت تركض باتجاة اصدقاؤها ....اتجهوا الى النهر الكبير الطويل تنفست بعمق تملاء رئتيها من تلك الرائحة الغريبة على حواسها رائحة الطمى مختلطة بالمياة ومختلطة بالخضرة الرائعة ورائحة الزهور الغريبة النامية على ضفتى النهر وتتمايل مع النسائم الحارة لذلك الصباح ...كان الجو حارا بشدة عندما خرجوامن الفندق واخذ دريك واليخاندروا يتذمروا ويشربون المياة بكميات كبيرة ...لعدم تعودهم بعد على الاجواء اما جو فقد كانت بعالم اخر تلتقط بكاميرتها كل انش تقع عيناها علية عيناها ممتلئة بالشغف كمن اصابها الجنون بحب هذة الطبيعة المتوحشة ...كانت كالطفل الصغير الذى يرتاد مدينة الملاهى لاول مرة فى حياتة وعيناة تسجل كل لقطة بها لايريد الرمش بعينية كى لاتفوتة لمحة من ذلك الجمال الملون البكر الذى لم تفسدة يد البشر بعد.........انتبهت على صوت برايان وهو يقول لجورج ويشير اليها ارعاها جيدا فانا لست مطمئنا لنظراتها الممتلئة بالذهول لكل ما تراة ولمحة الفضول تكاد تقفز من عيناها لتلتهم كل شىء حولها اندهشت لمزاحة ان هذا الرجل يقودها للجنون تارة يمازحها وتارة يغيظها يالهى ساعدنى......ضحك جورج على كلام صديقة وهو يراقبها وهى تعقد حاجبيها وتقول انا فخورة بفضولى سيد برايان ....ثم التفتت الى جورج وقالت عزيزى جورج لاتستمع الية فانا لن اسبب اى مشكلة ....ثم همست ....عن قصد..... تدخل جيرى فى الحديث وهو يضحك ويقول بالرغم من اننى رئيسها فى العمل الا اننى اشفق عليك جورج لان برايان حملك مسئولية جو ...ففضولها عندما يسيطر على عقلها كل شىء اخر بداخلها يلغى وتصبح المغامرة هى قائدتها الوحيدة ...تركت الكاميرا من يدها وهى ترفع يدها وتقول ياالهى ما هذا كونتم عصبة ضدى الا انت بالطبع عزيزى جورج وطغت ملامح البراءة على وجهها مما جعل برايان يحدق فيها بدون ان يرف لة جفن وتسائل بداخلة هل هناك فى هذا الكون امرأة تحمل هذا الكم من الغموض بداخلها هل برائتها مزحة كأصولها ام هى بالفعل بريئة ؟؟ ....قطع حديثهم صوت اونزو الذى رتب الحقائب على القارب واحكم ربطها كى لاتقع عند هبوطهم الشلالات المائية المتدرجة وصاح قائلا لنذهب ياشباب ....وقف برايان وسط المجموعة وقال بصوت عال لكى يسمعة الجميع ...ياشباب ارجوكم استمعوا الى جورج فى كل ما يقولة واتبعوا تعليماتة بالحرف ....كونوا دائما ضمن الجماعة ولاتنفصلوا عنها ....لاتلمسوا الاشجار او تتناولوا اى ثمار منها بتاتا فمن الممكن ان تكون سامة ...اذا تعرضتم الى اى شىء او عضة حشرة ولو صغيرة وتافهة اخبروا جورج مباشرة فمن الممكن ان تودى بحياتكم وتكون سامة ..لاتقتربوا بتاتا من اى حيوان او تلمسوة ...التزموا الهدوء فى حال مصادفتكم للفهود او الجاكور فى الغابة فهذة الحيوانات تتأثر بالصوت وتعرف طريق فريستها عن طريقة ...اقترب منة جورج وربت على كتفة مطمئنا وهو يكتم ضحكة وقال برايان كل شىء سيكون على مايرام لاداعى للقلق الجميع سيلتزم بالتعليمات ....ابتسم برايان بتوتر فهو يعلم جيدا انة لايستطيع التوقف عن القلق الى حين يجتمع بهم ثانية اتجة الشباب الى القارب الخشبى الكبير ذو اللون الاخضر ...ودع برايان افراد الطاقم ووجهة واجم وملامحة القلقة ... لم يستطع اخفاؤة برغم من ثقتة بجورج الا انة لايثق الا بنفسة لانهاء اعمالة سينهى اجتماعة سريعا لكى يلحق بهم واخذ الطبيب سايمون فى جانب واخذ يتحدث معة بعض كلمات والرجل يهز رأسة دلالة على موافقتة لكلامة ....كانت جو اخر من ركبوا وامسك برايان يدها لكى تعبر الى القارب وقال بعملية خذى حذرك فى الغابات ....حدقت فى عينية قليلا وقالت حسنا سيدى ارتفعت زوايا فمة فى ابتسامة ساخرة كعادتة وبدأ القارب الكبير فى الابحار ...جلست جو بجوار جيرى تراقب هذا الكيان الرجولى الصارخ الذى يضع يدة فى جيب بنطلونة الجينز ويراقبهم الى ان اختفوا عن الانظار.....اصبح عقلها يعمل بضراوة وهو منشغل بذلك الرجل غريب الاطوار ابدأت تعجب بة ...ياالهى لا ليس هو انة دائما يسخر منى ...اغمضت عيناها وفتحتهم عدة مرات ثم فكرت انة ليس حبا ليس حبا واخذت تردد لنفسها هذة المقولة علها تقنع نفسها بها ...الحب ما هو الحب ؟...اتلك الرجفة التى تعتريها عندما تسمع صوتة ام ذلك الاحساس بوجودة قبل ان ينطق بكلمة تنبة عن وجودة لم تجرب الحب فى حياتها سوى مرة واحدة ولم يكن حبا لقد كان فقط ثلاثة اشهر من الوهم وهى فى المرحلة الثانوية لم تراة متجسدا فى احد مثلما رأتة فى جدتها وجدها بالرغم من كل مشاكلهم الا انة كان يبزغ بينهم كالفجر الذى ينير حياتهم كانت جدتها دوما تقول لها كنت اشعر بما يقوم بة وهو بعيد عنى كالرادار عندما يتأذى اشعر بقلبى ينقبض عندما يكون سعيدا اشعر بالحياة وقد تحولت بكل همومها الى جنة مفرحة .......تنبهت على صوت جورج الذى اخذ يشرح بعض المعالم على ضفة نهر اريا الواسعة التى تميزت بالاشجار العالية ذات الالوان الخضراء المتفاوتة والتى تحمل الثمار الكبيرة على اعناق طويلة متدلية كالحبال ...وقال وهو يحرك يدية بفخر ان غابة الامازون المطيرة هى اكبر غابة استوائية مطيرة بالعالم وتغطى اكثر من خمسة ملايين كيلو متر مربع من مساحة امريكا الجنوبية تقع ثلثها فى البرازيل يوجد على هذة الضفاف العديد من اشجار التيمبو والتكوما والكنيا التى يستخرج منها **** الكينين الشهير المستخدم فى علاج مرض الملاريا واضطراب القلب .....اخذت تراقب تلك الشجرة البعيدة واستعجبت ان مثل هذة الشجرة تستطيع انقاذ حياة انسان ...كان الفريق بأكملة يستمع الى صوتة الرخيم الهادىء وتعترف لقد كان بارعا فى وصفة للغابات ....فاجئها صوت دريك الذى قال هل هناك لعنات فى هذة الغابات لقد سمعت عنها الكثير ؟........التفتت الشباب كلهم الى دريك وقال اليخاندرو بسخرية ياالهى دريك اخرج هذة الترهات من عقلك ووكزة برفق فى مرفقة وهو يضحك بسخرية ابتسم جورج بود وقال ان القبائل البدائية تؤمن بشدة فى امور السحر والشعوذة واغلب اساطيرهم تكون سرية ولكنى اتذكر تلك الاسطور الخاصة بدولفين نهر الامازون المعروف باسم أنيا جيوفرينسير ....والذى يلقب بالبوتو وكان هذا الدولفين يتحول الى رجل وسيم الملامح ولة قدرة خارقة على اغواء النساء على جانبى النهر وكان يعشق الامازونيات وكثيرات وقعوا فى غرامة ولكنة كان قاسيا يغوى ولا يحب وتقول بعض القبائل انة لايملك قلبا فكان يقتل النساء فى فراشة بعد ان يستمتع بهم حتى وقع فى شباك الاميرة الامازونية سيسيليا تلك الفاتنة ابنة هيرا وزيوس وقامت بقتلة وحرق جسدة ونثرت ترابة فى كل ارجاء الغابات ليكون عبرة للرجال الذين يقتربون من الامازونيات وهناك من لايزال يرى شبحة وهو يخرج من المياة عاريا ....كان يحدق بعيون الفريق والفريق يستمع الية كمن يقص حكاية مرعبة وكانت الاجواء قاتمة لمرورهم تحت حجاب كبير من الاغصان المتشابكة للاشجار العملاقة التى حجبت اشعة الشمس..... فجأة اهتز القارب بعنف فصرخ ديريك واخذ اليخاندرو فى الضحك بسخرية وتبع ذلك هزة عنيفة اخرى للقارب توترت ملامح جيرى ولكنة كان متماسكا اما جو فقد كانت مصدومة واخذت تبحث فى ملامح جورج الثابتة على اى اثر للهزل ....فلم تجد تسمرت مكانها وتبع اهتزاز المركب.... صوت ضحكة عالية من اونزو سائق المركب وتبعة ضحكة جورج ...قال جيرى بذهول لقد كنت تمزح ...وانفجر ضاحكا من منظر دريك واليخاندرو الذى كتم ضحكتة الساخرة عند اهتزاز القارب للمرة الثانية وقد بدأ الذعر فى التسلل الى ملامحة والدكتور سايمون الذى اعتراة القلق ايضا ..........هز جورج رأسة ايجابا و انفجر الجميع ضاحكا الا جو التى قالت بجدية هل بالفعل كنت تمزح ؟...حدق فى عيناها قليلا ثم اقترب منها حتى جلس بجوارها وقال انها اسطورة عزيزتى ولكنى اضفت عليها بعض النكهات ...فالقصة حقيقية وان هناك بالفعل البوتو يغوى النساء ولكنة لم يقتل على يد الامازونيات فهذا الجزء من تأليفة لاشاعة جو مميز فى رحلتهم ....ثم انفجر ضاحكا وقال ان ذلك البوتو هو برايان فزعيم قبيلة الكيريباكو قد اطلق علية هذا الاسم عندما رأة خارجا ذات ليلة من النهر عاريا ...وبعدها بيومين حاول اغواء فتيات القبيلة بكلامة المعسول ومنذ هذا اليوم وهو متحفظ مع برايان ....قالت جو هل هذا يعنى انة اصبح عدوكم قال بجدية وهو يهز رأسة نفيا لا عزيزتى ان مايكولكستين يحترم برايان بشدة ويقدر جهود البعثة جيدا ...ويساعدنا بكل طاقتة ........التفت الى الرفاق وضحك وهو يراقب وجوهم وهم يتنفسون الصعداء ويضحكون بهدوء فيما بينهم ساد الصمت بينهم قليلا وهى تفكر بالبوتو انة يليق بة حقيقة ابتسمت بعفوية وهى تتخيل منظرة امام زعيم القبيلة ثم هزت رأسها وهى تضحك انة بالفعل مجنون كيف ينزل الى النهر بكل المخاطر التى بداخلة حسنا حسنا ان السيد المتحفظ يعشق المغامرة ويلومها هى لاندفاعها ...ابتسمت جو والتفتت الى جورج وهو يقص بعض الاساطير الاخرى عن القبائل البدائية للرفاق وقالت بهدوء كان يجب ان تكون مؤلفا بارعا جورج الديك اى مهارات اخرى مختفية ؟؟....ابتسم بثقة وقال ان الحياة عزيزتى تعلمنا كل يوم موهبة جديدة ومهارة مختلفة الذكى فقط هو من يستطيع التقاطها ....كان الجو شديد الحرارة والرطوبة خانقة وشمس الظهيرة الحارقة التى لوحت فى الافق نشرت اشعتها الذهبية على مياة النهر فاصبحت قطرات المياة كحبات الماس المتوهجة بلمعانها كانت القردة تظهر بين الحين والاخر على فروع الاشجار تراقبهم بفضول حذر كعادتها ...عادت الى كاميرتها تلتقط الصور للفريق وللغابات من موقعها بالقارب وتتحدث مع جورج تارة وتارة مع اونزو كانت مناظر الغابات والاحراش موحشة بين حفيف الاشجار والمياة السوداء ونقيق الضفادع وفجأة ظهر بجوارهم افعى ضخمة ارتعب منها جيرى لانة اول من رأها وعرفها مباشرة انها الاناكوندا وقال الدكتور سايمون انها تعتبر من اصغر الاحجام للاناكوندا هنا لقد قرأت عنها الكثير قالت جو لقد شاهدت عدة افلام عنها هل حقيقة انها تستطيع بلع انسان واعتصارة ضحك مايسون وقال نعم عزيزتى وبعد ان تأخذ العصارة من جسدة تلفظة الى الخارج مشوها ويصل طولها الى اربعة امتار ووزنها عشرون كيلو جرام تقريبا وتلد صغارها بعكس الافاعى الاخرى التى تبيض...سرت رعشة فى عمودها الفقرى ولاحت مشاعر الاشمئزاز على وجهها الشديد الاحمرار جراء الشمس الساطعة وبعد قليل قابلوا تمساح الكيمون الاسود ولكنة كان الى حد ما بعيد عن مسارهم.....مد اليخاندرو يدة الى المياة فمنعة جورج واشار الى مجموعة من الاسماك الفضية اللون وقال موضحا اسماك البيرانا المتوحشة اكلة اللحوم والتى تتجمع دائما فى مجموعات لحماية نفسها وهى عدوانية ولها اسنان حادة مثل شفرات الحلاقة فاذا امسكت يدك لن نجدك ...تراجع اليخاندرو الى مكانة ووجهة متوتر ويقول ياالهى ان كل خطوة بهذة الغابات بها موت مفاجىء ضحكت جو وقالت ابق بجوارى وسأحميك ياعزيزى فهذة الارض لن تؤذينى ....ضحك الرفاق على مزاحها وقال جيرى حسنا جو لن تفارقى ذراعى بعد الان خوفا على حياتى ......كانت الرحلة بحق ممتعة ومثيرة وعلمت بقرارة نفسها ان برايان لو كان موجودا لما اصبحت الرحلة بهذة المتعة والمرح ....سألت جورج بهدوء هذا النبات الذى اكتشفتوة ما طبيعتة ....نظر لها مطولا كأنة يفكر ايخبرها ام يخفى عنها امر النبات كما امرة برايان وحذرة من جو خاصة لانة لايثق بها وتعجب بداخلة عن موقف برايان منها نعم يعلم ان برايان لم يقع فى الحب من بعد تجربة زواجة الفاشلة وحتى طليقتة نفسها لم يكن يحبها ...تلك المرأة التى دمرتة بقسوة فى فترة من فترات حياتة ودمرت حلم عمرة وعندما عاد من تجربتة القاسية اصبح مختلفا ساخرا وعملة هو اهم مافى حياتة ...تنبة على صوتها وهى تقول بابتسامة هادئة ياالهى ايستغرق السؤال كل هذا التفكير ؟ وضيقت عيناها وكأنها اكتشفت شيئا وتابعت هل برايان امرك الا تخبرنا بشىء عن عملة ؟....انا لااعلم طبيعة هذا الرجل نحن من سيصور النبات وسنراة امامنا فما جدوى عدم اخبارنا الان وهذا التكتم الرهيب حول الامر يقلقنى ...نظر الى ملامحها الحائرة المتعجبة وقال نعم عزيزتى ولكن سترون النبات ولكن عندما ندخل تلك الغابات فكل اتصال بالعالم المتحضر سينقطع وهذا النبات هام جدا لبرايان انة حلمة الذى يطاردة بجنون من بعد عودتة ...وصمم على تحقيقة فهذة العشبة عليها مشاكل كثيرة ومازال الخطر يحدق بنا لعودتنا اليها مرة اخرى كانت تستمع الية مدهوشة وعيناها تحدق فى ملامحة الجادة بتوتر ...وفكرت بصوت عال لقد اخبرنا انها زهرة وليست عشبة اهذا مقصود بة التموية ام ماذا ؟وعودتكم اليها اتعنى انها اكتشفت من قبل لاافهم شيئا.......ما هذا الامر الغريب بحق السماء ......كانت تتحدث بصوت منخفض احتراما منها لجورج الذى اثر اخبارها وخالف اوامر رئيسة ....ان برايان لايثق بأحد وهو بالتالى لايثق فى ذلك الفريق الذى اختارة بنفسة ....قال جورج كأنة علم ما تفكر بة ..لاتسيئى الحكم على برايان ان هذة النبتة اكتشفها وهو منضم الى بعثة امريكية تابعة لاحدى شركات الادوية فشلت في استنباط مواد كيمائية تماثل العناصر الطبيعية حتى يكون لها حق الانتفاع بالملكية:.. اذ تبين ان القانون الفيدرالي في الولايات المتحدة لا يعطي الحق في تملك عناصر من مواد طبيعية وبالطبع لم تستطع الحصول على ملكية النبات لان قانون الولايات المتحدة يرفض ملكية النباتات الطبيعية فأخفوا الامر لكى يستمر ****هم الكيماوى فى التواجد بالرغم من اضرارة ولكن الارباح المادية كانت كل ما يعنيهم قطع حديثهم صوت جيرى وهو يقول جورج متى سنصل بالتحديد الى المقر؟ قال جورج صائحا كى يصل صوتة الى جيرى الذى كان جالسا فى مؤخرة القارب ....امامنا اربع ساعات ونصل جيرى لاتقلق ...نظر الى ملامح جو المندهشة وقال انا اثق بكى عزيزتى وسرعان ما سيخبركم برايان بكل شىء عندما يعود هذا الامر هام للغاية بالنسبة لة فحافظى على الامر سرا حتى نصل الى مقر البعثة .كان عقلها يدور ويحاول ربط الامور ولكنها تريد توضيحات اكثر فالمعلومات التى اعطاها لها جورج ليست كافية لبلورة فكرتها نظرت الى جورج .....وهزت رأسها موافقة وقالت منذ متى تعرف برايان ؟..ابتسم ابتسامة صغيرة وقال منذ عشر سنوات فقد كنت اعمل فى معهد البحوث النباتية بلندن قبل ان احول مجرى حياتى منذ وفاة زوجتى منذ اربعة اعوام ولحقت ببرايان الى هنا على اكتشف احدى القبائل المجهولة الغامضة ولكنى انشغلت ببحث برايان عن النبات وساعدتة حتى وفقنا الى ما وصلنا الية اليوم ......وقف القارب عن الحركة بعد هبوطة بعض المدرجات المائية ....بدأ الجميع فى النزول بهدوء وقاد جورج الفريق وتبعة اونزو بعد ان اوقف كل محركات القارب الكبير وتأكدوا من ان المياة لن تسحبة للداخل فهو طريق عودتهم وسط تلك الغابات ... بعد ان خلعوا سترات النجاة واودعوها فى القارب وبدأت رحلة السير على الاقدام وكل فرد يحمل حقائبة ...اخذت جو تدهن بشرتها بطارد الحشرات وتبعها باقى الفريق ....وبدأو فى التوغل الى داخل الغابات وانزو يتقدمهم بعد ان اعطى لكل فرد فأس صغيرة لقطع سيقان وجذور النباتات الكثيفة لفتح الطريق امامهم وساد الصمت بداخل الادغال الا من صوت نقيق الضفادع وحفيف الاشجار التى تتمايل مع النسيم الحار وصوت الطيور القابعة على اغصان الاشجار العالية كان القلق والتوتر واضحا على معالم الفريق فهذة اول مرة يتوغلوا بداخل ادغال خطرة ووحشية مثل ادغال الامازون وكانت جو مبتسمة وهى تراقب ملامح دريك وهو يتلفت يمنة ويسارا خوفا من وهم اللعنات الذى يلاحقة .....كانت الارض موحلة بشدة وفى بعض المناطق كانت العتمة تسيطر بالرغم من ان الشمس مازالت ساطعة ولكن الاشجار العالية والكثيفة شكلت سماء اخرى للغابات لاتسمح بوصول اشعة الشمس الى اعماقها راقبت الثعابين وهى تلتف حول الاغصان وشعرت بخفقات قلبها كالمطرقة فأكثر شىء تكرهة فى حياتها هى تلك الزواحف القاتلة فهى تثير رعبها ...اخذت تلتهم تفاصيل الغابة الخضراء بأعشابها الطويلة واشجارها التى لم ترى فى حياتها مثلها ولفت انتباهها تلك القردة الصغيرة التى تنتقل من شجرة لاخرى تراقب الوافدين الجدد بحذر ..... وتساءلت بداخلها كيف تعيش القبائل بهذة الاجواء الحارة فالعرق بدأ يتسرب منها بغزارة وابتل قميصها القطنى واصبح ملاصقا لجسدها خلعت قبعتها لتجعل نسمة وهمية من الهواء تمر عبرة ولكنها فشلت فالرطوبة عالية وتكاد تشعر بالاختناق ...لاحظها اونزو وقال سنخرج قريبا من هذة الاجواء فمقر البعثة يقع بالقرب من شلال صغير لحسن الحظ ...ابتسمت بهدوء وملامحها تنطق بالشكر لاهتمامة .....بعد مرور ثلاث ساعات من السير توقفوا بها مرتين لتناول بعض الشطائر الخفيفة وبعض العصائر لكى تمدهم بالطاقة ويستطيعوا اكمال رحلتهم ...تراءت لهم بعض الخيام الكبيرة ووبعض الرجال يروحون ويجيئون فى المكان ....اقترب منهم شاب فى حوالى الثلاثين اشقر الشعر وعيناة الزرقاء واسعة بهما بريق ذكاء حاد ابتسم وقال مرحبا بكم يارفاق ....قال جورج هذا الدكتور ارنولد ميشكال انة روسى ويعمل ضمن الفريق ....وبدأ فى تعريفه بالفريق ...عندما خلعت جو قبعتها ركز نظراتة قليلا عليها ثم قال ايعلم برايان ان هناك امرأة بالموقع وانفجر ضاحكا بدون ان يجيبة احدوتابع ياالهى كم كنت اتوق الى رؤية ملامحة الغاضبة ...رفعت جو حاجبيها بدهشة وهى تنظر الى ارنولد وهو مازال مستغرق فى الضحك ....قال جورج ان ارنولد يحب المرج جو لاتغضبى منة فلسانة دوما سابق عقلة ولم نستطع تغييرة اقترب منها ارنولد وسلم عليها بحرارة وقال وعيناة تشع بهجة لاتعلمين مقدار سعادتى بوجودك عزيزتى اعذرينى ....نظرت لة قليلا وقالت ليس هناك مشكلة سعيدة بوجود شخص مرح فى الفريق حقيقة ...على ما يبدو ان فريق عملكم مميز للغاية ...قالت كلماتها الاخيرة بتهكم فهم مغزاة جيرى وجورج اللذان ابتسما بهدوء قال ارنولد ياالهى قصى على بالتفصيل مافعلة برايان ضحكت جو وقالت لم يفعل شيئا ...نظر لها وهو يضيق عيناة لايصدق كلماتها فقال حسنا هو من سيحكى لى ...قال جورج بنفاذ صبر مرح ارنولد اترك الفريق يلتقط انفاسة يارجل واحضر لنا بعض الصودا فالمشروبات معنا نفذت فى منتصف الطريق ...ضحك ارنولد وقال يالسوء ضيافتى حالا وتكون الصودا جاهزة ...اودعوا حقائبهم فى الخيام واتجة الشباب نحو الشلال الذى اكد لهم اونزو انة خال من الافاعى لانة صغير وهم معتادون على استخدامة وتناولوا الصودا من ارنولد الذى اخذ يمازحها ....تعرفت على باقى فريق برايان ....بيل متخصص فى النباتات مثل برايان ...ماكسمليان مرافق امازونى يعرف الغابات عن ظهر قلب ....تبادلوا التحيات ودخلت جو الى الخيمة الصغيرة التى اشار لها جورج انها ستنام بها وضعت حقائبها وخرجت مباشرة لتحضر بعض الماء لتغتسل بة ....كم تمنت ان تسبح فى المياة مع الرفاق ولكنها بالطبع تعلم ان هذا مستحيلا فهى ابدا لاترتدى ثوب سباحة لكى لاتظهر اثار الحروق على ظهرها والتى تحاول دوما اخفاؤها بارتداء الملابس المناسبة ذلك الاثر الشنيع الذى وشم بة روحها قبل جسدها لتظل دائما واعية لتلك الحادثة التى كادت ان تودى بحياتها وهى فى الثانوية حركت رأسها تنفض ذكريات اخذت تهاجمها بشراسة عينان بندقيتان ترجوها ان تمد يدها لمساعدتها ولكنها خذلتها .........قطع تفكيرها صوت صياح ارنولد وهو يقفز الى المياة ويرشها بالماء ويغريها بالنزول فابتسمت بتوتر وحملت الاناء الذى بة المياة ودخلت الخيمة ....احكمت غلق الخيمة وخلعت قميصها وتحسست موضع الحرق البنى اللون الذى يقبع فى منتصف ظهرها واغمضت عيناها وتنهدت بعمق ولم تستطع منع نزول تلك الدمعة اليتيمة التى سقطت من عيناها .......مسدت جبهتها وشعرت بالحرارة تلتهمها فتوجهت نحو الاناء غسلت وجهها وجسدها بمنشفة مبتلة واخذت فى تفحص الخيمة محاولة الخروج من ذكرياتها الجاثمة على صدرها تخنقها .... لاحظت وجود ملابس رجالية وبعض الكتب عن النباتات الامازونية والبديل الطبيعى للكيماويات فى علاج مرض السرطان فأثار فضولها ...فأمسكت الكتاب وفتحتة فوقعت صورة صغيرة لامرأة تحمل طفلة رائعة الجمال تشبة كثيرا تلك المراة التى تحملها ....لابد انها زوجة احد الرجال الموجودين بالخارج ...اعادت الصورة الى مكانها وارتدت ملابسها النظيفة وربطت شعرها الطويل على هيئة ذيل حصان وخرجت من الخيمة وجلست بجوار جورج الذى اعطاها طبق بة بعض قطع السمك والخبز وقالت اعتقد انكم كنتم بالفعل تتوقعون فريق من الرجال القادمين للتصوير ارجو ان لااكون قد سببت اية مضايقات بالنسبة للمبيت ...ابتسم جورج وقال لاعزيزتى ان الخيمة الصغيرة تخص برايان وحدة لايحب ان ينام مع احد...اهتز الطبق فى يدها للحظة انة متزوج ولدية طفلة ... | |||||||
|
| |
|
19-05-11, 03:33 PM
| #55 | ||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
.بانتظارك دائما ويارب الرواية تفضل شداكى للنهاية دمتى بخير وسعادة ........ | ||||||||
|
| |
|
19-05-11, 04:36 PM
| #56 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| الحمد لله يسرا أن العطل تصلح بسرعة و تسلمى على البارت الرائع ... بدأت الصدمات و المفاجآت تظهر ... حرق بظهرها لجو ... و برايان كان متزوجاً و له طفلة ... إثنينهم مجروح و يخفى نفسه وراء جدران ليحميا نفسيهما من الأذى مرة أخرى ... توقعى أن فتاته الصغيرة متوفاة ... أنتظر القادم بشوق ... رحلة شيقة تلك التى إصطحبتينا بها لنصل إلى المعسكر ... كم أتمنى لو أعيشها بالحقيقة  يسرا متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
19-05-11, 06:15 PM
| #57 | ||||||||
| نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء  
| فصل وصفي مشوق للادغال عشت معه كل لحظة وكل معبر وكل حيوان رؤوه من زاحف الى ماءي... وصف بديع ورائع يخدم الرواية بكل امانة... ما قصة الحريق في ظهرها... اذن هي متالمة وهو كان متزوج وله ابنة... بداية مشجعة لمعرفة اكثر... انتظرك عزيزتي بفارغ الصبر... | ||||||||
|
| |
|
19-05-11, 06:30 PM
| #58 |
| | فصل اكتر من رائع يا يسرااا على الرغم من انة طووووويل الا انة خلص بسرعة جدااا  ههههه جامد الجزء بتاع القرد دة...ضحكنى جداا  برايان الحمدلله قص شعرة ...كويس الا انا كنت ناوية اعمل انقلاااب على البطل بتاعك من اولها...النظافة حلوووة برضوا  واضح ان بريان تاثيرة قوى على جو انها حاسة بالتشتت  على الرغم من شخصيتها القوية ومرحها العالىبرضوا شوية كلام فى النصف عن الماضى...حرق فى الظهر وزوجة سابقة !! فى انتظار كل شى ينكشف ويبان  موضوع النبات دة محيرنى شوية  شكرا ليكى يسرا على الفصل المميز والرحلة الامازونية الرائعة اللى بجد صورتيها بمنتهى الروعة وفى انتظار الفصل الجديد |
|
| |
|
19-05-11, 07:55 PM
| #59 | |||||||
| نجم روايتي 
| اقتباس:
 اقتباس:
كان ياماكان الموهيم نخش فى الموضوع ياستى كانت فى بنت جميله جدا اسمها على اسمى فى قبائل بتعيش فى البرازيل فى غابات الامازون البنت دى كانت بتحب الطبيعه خالص والطيور وكانت بتمشى لوحدها فى وسط الغابه فراحت تسبح فى النهار وفجاه طلع ليها رجاله بدقون طويله قالوا ليها كلام بلغه غريبه بس كلام ينم عن رغبه سيئه وبعدها اعتدوا عليها ورموا جثتها فى النهار فيقال فى الاسطوره ان روح ماء النهر حولت نصها اللى تحت لسمكه والنص التانى لانسانه يعنى حوريه بحر وبقى جلدها ابيض لون اللولوء وشعهرها بقى طويل واخضر زى لون الطبيعه وعيونها لون البحر وبقت بتفهم لغه الطيور والشجر والحيوانات اللى حواليها ويقال ياستى ان فى الاسطوره دى انها بتقعد على صخر فى وسط المياه ولما يشوفها رجل بيسحر منهاوهى بتغويه وبتغنى بصوتها العذب فيقرب ليها اكتر لغايه مايدخل وسط النهر وميعرفشى ويبقى مفقود انتقاما للى حصل ليها ولغايه دلوقتى دى اسطوره مقدسه فى البرازيل والامهات بتدعى لابنائها لغايه دلوقتى انهم مش يشوفها ويقعوا فى سحرها عشان ميمتوش وهى تلقب بالهه او سيده الانهار بس ياستى الامازونين اساطيرهم كتير ازيك بجى  اقتباس:
 __________________________________________________ ___ اما بقى بالنسبه للفصل ال3 فظيع جدااااااااااااااااااا الموهيم عجبتنى الحته لما كانت بتشتم برايان وقالها سمعتك ههههههههههههههههههههههههه لا وكمان لما برايان بيعوم فى النهر وبيغوى الستات وبيفتكرو الدولفين البوتو هههههههههههه اما نشوف اسرار الحرق وزواج برايان الموهيم مش هتحنى عليه وتنزلى فصل جديد على فكره قصتك تنفع تتعمل فيلم كارتون زى طرزات وسمبا هتكسر الدنيا | |||||||
|
| |
|
19-05-11, 10:52 PM
| #60 | ||||||
| نجم روايتي 
| فصل مشوق واخيرا بدات الرحلة ايه الحادثة اللى حصلت لجو وشوهتها ومين صاحب العنين اللى اترجيتها تنقذها برايان زواجك الاولى فاشل اكيد عندك عدم ثقة بالنساء ايه سر اهتمامك بالنبات ده اوى اكيد مرتبط بحياتك الصورة لزوجتك وبنتك فى انتظاااااااااااااااااار القادم | ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
تعرفى انا لمعنى اسمى الحقيقى اسطوره زى دى كده برازيليه ليها علاقه بنهر الامازون
العرض العادي
