20-05-11, 03:30 AM | #1 | ||||
| لسعة عقرب اسمحولي اتطفل عليكم وانزل هذا الجزء من قصة بديت في كتابتها لسعة عقرب كان هذا اخر ما سمعته قبل ان افقد الوعي فتحت عيني الا ان البياض الساطع لم يترك لي مجالا للرؤية .لا اذكر ان غرفتي كانت ساطعة الى هذا الحد .لا بد اني احلم ولكن احلامي لم تكن يوما بهذا الضياء.مهما يكن يجب ان استيقظ لاذهب الى المدرسة ارجو الا اكون متاخرة. بدات عيني تتعود رويدا على الضياء حتى اصبح غير مزعج . اردت ان استقيم في السرير ولكن اطرافي لم تستجب لي . واحسست ايضا بشيئ يطبق على فمي وانفي .حاولت تحريك عيني ثم راسي فاستطعت ان اديره الى جانبي يا الاهي انا لست في غرفتي فهي ليست كبيرة بهذا الحجم ولا لون جدرانها بهذا الاخضرار الباهت ولا بهذا الفراغ والترتيب الكئيب .احسست بضيق في التنفس فها انذا في غرفة غريبة مشلولة عن الحركة ومكممة بشيئ ما .بدا عقلي يعمل بسرعة شديدة . لا بد اني خطفت .تسلل الرعب الى قلبي .تذكرت امي الحبيبة –ماري- ولاح لي وجهها الشاحب وعينيها البنيتين وشعرها الاسود .كما تذكرت ابي-ديف- واختي الصغيرة –بارب- الشقية التي تشبهه بشعرهما الاشقروعيونهما المائلة الى الخضرة ساعتها بدا الوعي ايضا يتسلل الى عقلي .لا بد ان افعل شيئا لابد ان اهرب حاولت ان انهض مرة اخرى وان احرك اطرافي الا ان الخدر ما زال يعم جسدي.هل قطع خاطفي اطرافي وعبثوا في مخي لاني لا اذكر كيف وصلت الى هنا.اخر ما اذكره اني كنت جالسة مع صديقي روب وانجيلا في الحديقة العامة وكنا نراجع دروس الحساب .تدفق الحنين الي لقد اشتقت اليهما ايضا . لا اعلم ان كنت ساراهما مجددا .ان كنت سارى شعر انجي الاحمر وهو يتطاير من ورائها في سيارتها المكشوفة وعينيها الزرقاء والنمش الناعم في وجهها.وهل سارى روب وابتسامته الدافئة كلما راني وقامته الفارعة وشعره البرونزي المشعث وعينيه البنيتين .احسست بوخز في قلبي عندما استرجعت هذه الصورة الاخيرة . سمعت وقع اقدام قادمة ناحيتي ورايت وجها ينحني فوقي مبتسما .كنت مرعوبة لدرجة اني سمعت صفيرا في اذني وهي تتكلم وكانت نظرة استغراب مطبوعة على وجهها -هل تسمعينني؟ لم استطع اجابتها حتى بعد ان ازالت الكمامة عن فمي وانفي .حدقت قليلا في الشيئ الذي تمسكه بيديها كان عبارة عن قعر بلاستيكي متصل بخيوط ما وعندما نظرت ثانية الى الفتاة الواقفة امامي رايت ان وجهها كان محببا وكانت تلبس ملابس بيضاء وتضع فوق راسها قبعة صغيرة بيضاء يتخللها خط اخضر بنفس لون جدران الغرفة تقريبا -هل تسمعينني ؟ هل تحسين بالم ؟ سانادي الدكتور بدا الفهم يدب في ثنايا عقلي المتيبس .انا في المستشفى .لم اكن مخطوفة .ارتحت نسبيا الا اني لم اعرف لم انا في المستشفى سمعت وقع اقدام كثيرة هذه المرة .انحنى على وجهي للمرة الثانية رجل اشيب له عينان عميقتان ويلبس نظارات طبية كان يحمل ما يشبه المصباح اليدوي ويوجهه الى عيني وسالني – اهلا كاثي .كيف تشعرين؟ - لم انا في المستشفى؟ رددت على سؤاله بسؤال - الا تذكرين؟ كانت الان نظرة قلقة تعلو وجهه غممت بلا - اتذكرين من انت ؟ ما هذا السؤال؟ لابد انه يظنني فاقدة الذاكرة رحت اجاوبه بنبرة غاضبة -انا كاثرين ماري ارمسترونغ .عمري 17 سنة واقطن بشارع مايسن . والدي هو ديفيد ارمسترونغ استاذ التاريخ ووالدتي هي ماري جين مسؤولة في المتحف .ولدي اخت اسمها باربرا عمرها 12 سنة. اتريد معلومات اخرى؟ ضحك الطبيب ضحكة صافية - الحمد لله الان تاكدنا ان السم لم يؤثر على قدراتك العقلية - سم ؟ - نعم لقد لسعتك عقرب عندما كنت جالسة في الحديقة . واحضروك الى المستشفى .كنا نظن ان الحالة لا تستدعي سوى المصل المضاد للسم وكم كنا مخطئين. ساعتها سمعت اصواتا اخرى ودخل مجموعة من الناس الى الغرفة .تنحى الطبيب لكي يترك مجالا للاذرع الكثيرة التي احاطتني. رايت وجوها مالوفة كان اولها وجه امي التي كانت دموعها تنهمر مثل اسئلتها . طمأنهم الطبيب اني تجاوزت مرحلة الخطر . رايت ابي ايضا كان اكثر تماسكا من امي الا ان التعب كان ظاهرا عليه ورايت بارب الشقية وكتلة من الشعر الاحمر وراءها. انها انجيلا فعلا. احسست براحة كبيرة عندما احاطوني بحنانهم ودفئهم وعندما استطعت تحريك يدي ورجلي ولكن ايضا احسست بالخزي الشديد لمعرفة كم الالم الذي سببته لهم . اخبرتني امي اني احضرت للمستشفى بعد ان لسعتني عقرب عندما كنت جالسة في الارض المعشوشبة في الحديقة . واني لم اتجاوب مع المصل المضاد للسم ولقد اضطروا الى حقني بكمية كبيرة من المخدر بعدما اصابتني تشنجات مرعبة واني بقيت غائبة عن الوعي مدة اسبوع. - اسبوع ؟ رددت وانا متفاجئة لم ادرك اني بقيت نائمة مدة اسبوع كامل - اه عزيزتي لقد كان اسبوعا مرعبا ظن الاطباء انك لن تستفيقي لان السم بقي في جسمك . اجابت امي تركنا الطبيب والممرضات لنحظى بجلسة عائلية مدة قصيرة بعدها عاد الطبيب واخذ كمية من دمي لعمل الفحوصات .بقيت معي عائلتي الى المساء اما انجيلا فقد تعهدت ان تحضر غدا في الصباح الباكر سالت امي عن روب فاخبرتني انه كان ياتي ليجلس بجانبي ويحدق في طوال ساعات . وانه كان مرعوبا جدا .تنهدت لم اترك احدا من احبائي ولم اسبب له الحزن والشقاء. كانت فحوصاتي جيدة وتبين ان جسمي بطريقة ما تكيف مع السم .واني استطيع الخروج من المستشفى غدا في المساء. عندما حل الغد اخيرا اخذني والداي الى المنزل وصعدت معي امي الى غرفتي الصغيرة .لتطمئن اني بخير .كنت اشعر اني بخير فعلا . وما كان يقلقني سوى كم الدروس والواجبات التي يجب ان اراجعها.نظرت حولي في الغرفة كان كل شيئ كما تركته .كان سريري يتوسط الغرفة وفوقه الغطاء الازرق وكانت خزانتي في الجانب الايمن اما في الجانب المواجه فتوجد طاولة مكتب عليها حاسوبي واوراقي. اشتقت فعلا لغرفتي .ولاحساسي بالبيت والامان .نظرت الى امي كانت ماتزال نظراتها قلقة ذهبت اليها واحتضنتها بشدة . -امي انا اسفة على ما سببته لكم - حبيبتي ... لم تستطع ان تقول شيئا اخر .لانه في تلك اللحظة فتح باب غرفتي .كانت بارب بجسمها النحيل واقفة هناك . ذهبت احتضنها ايضا فلقد كنت مشتاقة اليها وما ان ادرت وجهي في اتجاه الممر.حتى رايته .كاد قلبي يسقط من بين ضلوعي واحسست باغرب احساس في حياتي .احسست اني اتصبب عرقا وان التنفس اصبح اصعب وان الارض اصبحت فجاة غير مستوية .كان روب واقفا في الممر المؤدي الى غرفتي .تركت بارب من بين يدي وجريت اليه . كان هو ايضا يجري واحتضنني بقوة ثم اخذ وجهي ونظر بعمق الى عيني . - كاثي .. لم استطع الرد احسست ان لساني معقود في فمي -اهلا روب كيف حالك؟ سالته امي ساعتها لاحظنا انا وهو الوضعية التي كنا اتخذناها .فابتعدنا عن بعضنا بسرعة. - لم لا تدخلان الى غرفتك كاثي؟ ساحضر لكما العصير.كانت هذه ايضا امي دخلنا انا وروب الى الغرفة واقفلت امي الباب بعد خروجها هي وبارب وجلسنا متجاورين فوق السرير - كيف حالك ؟ ابتدا روب بالسؤال - بخير لم نكن ننظر في عيون بعضنا .كان روب وانجيلا صديقي الوحيدين .الا انني كنت وروب اصدقاء منذ ان كنا اطفال .لذلك كنا نفهم بعضنا بنظرة واحدة .كنت اعرفه جيدا فلقد لعبنا ونحن صغار وكان دائما معي في الفصول الدراسية .كنا ناخذ دائما نفس الدروس وحتى اننا كنا نحب نفس الاشياء تقريبا .اما انجيلا فقد كانت تسكن في لوس انجلس ثم انتقلت الى مدينتي الصغيرة منذ سنتين فقط وتعرفت عليها بالصدفة عندما سالتني عن مكان الكافتيريا في المدرسة ومنذ ذاك الحين ونحن اصدقاء انا وهي وروب . نظرت الى روب فوجدته ينظر الي .كانت تعلو وجهه نظرة قلقة بل اقرب الى الرعب.حاولت طمانته فابتسمت وقلت - روب . ما زلت حية كما ترى - كان اسوء اسبوع في حياتي - هيا لقد كان اسوء اسبوع في حياتك عندما اجبرك والدك على المكوث مع تلك المراة التي لديها خمسة اولاد . كان والدا روب مطلقين وكان يعيش مع والدته وحدهما الا ان والده في بعض الاحيان يصر عليه ان يذهب لملاقاة احدى صديقاته المريعات.لم تكن لدى احداهن ابدا نصف ما لدى السيدة ميرلون /لم تغير اسمها بعد طلاقها من السيد ميرلون والد روب/ .كنت احب والدة روب جدا فلقد كانت قوية ولكن في نفس الوقت حنونة وكانت ايضا صديقة لامي .كانت تعاملني كما تعامل روب بالضبط. - لا يوجد وجه للمقارنة - احقا كان بهذا السوء؟ - لقد ... اختنقت الكلمات في حنجرته . نظرت اليه فوجدت عينيه متلالئتين تملاهما الدموع وهو يحاول منعها من الخروج.كان متألما وحزينا . لم اره ابدا بهذا الشكل . امسكت يديه واحسست بالكهرباء تسري في كياني كله .حاولت السيطرة على نفسي وعلى هذه المشاعر الجديدة كليا والغامضة ايضا .نظرت مجددا في عينيه .كانت الدموع تتجمع مهددة بفيضان .لم ارد ان اراه يبكي .لن استطيع تحمل ذلك. لم اره يبكي في حياتي .كان دائما هو من يخفف عني فلم انقلبت المعادلة ؟ احتضنته وانا اشعر بالغرابة ولكن ايضا بالراحة .كان هناك شيئ تغير في علاقتي بروب .هل ازدادت قوة ؟ام ازدادت تعقيدا؟ - لقد خفت ان افقدك تمتم روب من فوق كتفي - لست محظوظا الى هذا الحد . اجبته بابتسامة محاولة التخفيف عنه - لست مضحكة ابتعدنا عن بعضنا ساعة سمعنا الباب يفتح .كانت امي تدخل حاملة صينية عليها كاسا عصير - شكرا سيدتي. - على الرحب والسعة روب .ارجو ان تخفف عن كاثي قليلا - بل هي من تخفف عني في الواقع . اجابها بنبرة فيها بعض الخجل - حسنا ساترككما لوحدكما. خرجت امي من الغرفة .وهي تنظر باستغراب الى روب - حسنا من اقترب من الموت هذا الاسبوع اضافة الي؟ سالت روب ممازحة تجاوب معي هذه المرة - سقط كامرون في ملعب كرة السلة وكسر يده - مسكين كامرون .هل هو بخير؟ - لا اعلم ولا ابالي .اجابني روب بطريقة عدائية - هل فاتني أي امتحان ؟ - لا .كل الاساتذة اجلوا امتحاناتهم حتى تشفي - هل علمت المدرسة ما حصل لي ؟ سالت بطريقة غبية - بالطبع وماذا كنت تظنين ؟ - لا اعلم بصراحة. - حسنا لقد سال عنك الكثير من الاصدقاء و تمنوا لك الشفاء العاجل. كنت اعلم ان روب يكذب علي لان لا احد يعرفني في المدرسة فلم اكن محبوبة.بل لم يكن احد لينتبه الي وكنت مقتنعة ان ذلك افضل . فانا وروب وانجيلا نجلس على طاولة واحدة في الغذاء وفي حالات نادرة يجلس معنا بعض اعضاء فريق كرة السلة الذي كان روب مشاركا فيه وطبعا مهمن كان فقد كنا انا وانجيلا نقابل من طرفه بالتجاهل التام او في بعض الحالات تجلس معنا احدى الفتيات طلبا للقرب من روب فلقد كان محبوبا جدا .ولطالما قاوم اغراء الجلوس الى طاولات المشجعات او الطلبة المحبوبين.كنا نضحك عليه انا وانجيلا عندما تاتي احداهن لمغازلته فيحمر وجهه ويتلعثم ولكنه كان دائما رافضا لهذة الدعوات الجريئة. لم يرتبط روب باي فتاة ابدا طوال سنين معرفتي به. وانا ايضا لم افعل لانني وبكل بساطة لم اتلق أي دعوة اما انجيلا فكان حبها الوحيد في لوس انجلس .كانا مخلصين لبعضهما بطريقة غريبة مع ان اميالا كثيرة تفصلهما .لم تكن لتلتفت لاي احد فهي فتاة رجل واحد كما تقول . - هي من الارض الى كاثي فيما سرحت؟ - في لا شيئ . تلعثمت اقول - ساتركك الان لترتاحي . - حسنا الى الغد اذن نزلت مع روب وودعته عند الباب .عندما التف وادار ظهره لي .احسست اني ناقصة .ان شيئا انتزع مني وراودتني رغبة مفاجئة في البكاء فصعدت الى غرفتي مباشرة وتوجهت الى سريري .جاءت امي وابي ليطمئنا علي عندما حان وقت النوم وتاكدا اني فعلا بخير.كان التعب قد اخذ مني كل ماخذ فسلمت للنوم من دون افكار اخرى عن روب -كاثي ... كاثي ...استيقظي ...كاثي عزيزتي؟ فتحت عيني لارى وجه امي القلق ينظر الي -ماذا؟ ماالذي يحصل ؟ -لقد كنت تصرخين هل انت بخير؟ اجتاحتني مشاهد حلمي المرعب مرة ثانية فارتجفت.كنت احلم اني في مكان ما تحيطه النيران وكنت اصرخ طلبا للنجدة وعندما لم يستجب احد لندائي بدات في ضرب ظهري بيدي ولكنها لم تكن يدا بالمعنى المفهوم بل كانت اشبه بالكماشة - هل كنت اصرخ ؟ -نعم عزيزتي هل انت بخير ؟ ردت امي - نعم لا تخافي كنت احلم فقط - هل تريدين ان ابقى بجانبك ؟ - لا فالتذهبي لتنامي .لقد كان فقط كابوسا مزعجا انا بخير فعلا . رددت اطمئنها - حسنا .ان اردت أي شيئ نادني اومأت موافقة حركت راسي محاولة نفض صور الكابوس عني ثم استغرقت في النوم من جديد عندما استيقظت وجدت ان الضوء احتل الغرفة فالتفت الى المنبه الموضوع على المنضدة قرب السرير .وزفرت مرتاحة فلم تتجاوز الساعة السادسة صباحا .ولكني قررت النهوض لتحضير نفسي للمدرسة . بعد ان لبست ملابسي وجهزت نفسي .نزلت الى المطبخ الواسع الذي تفننت امي في تزيينه كانت مائدة بيضاء تتوسطه وتحوطها اربعة كراسي.اما الخزائن فكانت باللون البني المائل الى الاصفر وكانت احواض الزهور تحتل مساحة محترمة من المكان. التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 21-05-11 الساعة 02:52 AM سبب آخر: تكبير الخط | ||||
21-05-11, 01:42 AM | #3 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| اهلاً و سهلاً بك saadida فى أسرتنا الكبيرة روايتى و فى قسم قصص من وحى الأعضاء ... أتمنى أن تجدى كل ما تبحثى عنه من إهتمام و متابعة و نقد هنا ... تغيرت كاثرين من بعد لسعة العقرب و يبدو أن للكابوس الأخير دلالة ما ... فى إنتظار القادم بعد إذنك سانقلها لقسم قصص من وحى الأعضاء ليتابعها الجميع و بعد إكتمالها بإذن الله ستعود للمكتملة ... saadida متابعاكى و شكراً لك | |||||
21-05-11, 04:11 AM | #5 | ||||||
| مشاركة سلام اظن انو لسعة العقرب يبقى لها تاثير بكاثي او تتحول للمراة العقرب لاان العقرب في الواقع لما تحاصرها نيران تلسع ظهرها .هههه شكرا على القصة التعديل الأخير تم بواسطة bassina ; 21-05-11 الساعة 04:13 AM سبب آخر: خطا | ||||||
22-05-11, 02:09 AM | #10 | ||||
| شكرا كثير كثير على ردودكم الحلوة اللي زي العسل مثلكم وهذا الجزء الثاني تناولت فطوري مع عائلتي .ثم تمنوا لي يوما جيدا وخرجت من الباب .حينها اجتاحتني نفس مشاعر الامس.كان روب وانجيلا ينتظرانني بسيارتها .ابتسم لي روب فاحسست اني ساقع ارضا .ترنحت قليلا قبل ان اصل الى السيارة فسارع روب الى الخروج من السيارة وامسكني من خصري .عادت الكهرباء لتلف كل عظامي -هل انت بخير ؟ سالني بنبرة قلقة - نعم لا تخف لا بد انها اثار المخدر . اجبت سريعا كي اقنع نفسي قبل اقناعه هو.فتح لي الباب الخلفي وجلس بجانبي وبقي ممسكا يدي - ما الامر كاثي؟ سالت انجيلا - لا تخافي مجرد دوار بسيط. اجبتها - هل انت متاكدة انك قادرة على الذهاب الى المدرسة ؟ - نعم بالتاكيد . ابتسمت لكي اؤكد اني بخير فارتاحا قليلا .وصلنا الى المدرسة اخيرا بعد ان اصبت بضيق في التنفس كل مرة كان روب يضغط علي يدي او ينظر في عيني.ولكني سيطرت على تعابير وجهي لكي لا يلاحظ مرافقي شيئا كنت متاكدة اني اصبحت مجنونة .فهذه النوبات التي تنتابني ليست بالعادية . خرجنا من السيارة ومشى روب ملاصقا لي .ليتاكد انه قريب كفاية لكي يمسكني اذا وقعت او اغمى علي .الا انه ترك يدي فنحن في الاخير لسنا سوى اصدقاء ولابد انه غير راغب بان يكون هناك لغط في هذه الناحية . كانت مدرسة سان جيرارد الثانوية تمتد على مساحات شاسعة وتتكون من عدة بنايات.الا ان عدد تلاتمذتها لا يتجاوز الاربعمائة.ومع ذلك كنت احبها .كنت احب ان ارى الوجوه المالوفة وكنت احب البراح الذي استطيع التنفس فيه بحرية اصبحنا عند المدخل الرئيسي عندما انتشلتني همهمات غريبة من افكاري.نظرت حولي فوجدت العديد من العيون تتطلع الينا باستغراب - ما بهم اليوم ؟ لماذا يتطلعون الينا باستغراب ؟ سالت انجيلا - لا اعلم. اجبتها وانا لازلت انظر الى هذا الكم من العيون المصوبة الينا اكملنا طريقنا ومررنا بمجموعة من اولاد الصف الثاني يدرسون معي وروب مادة الرياضيات .تشبثت عيون احدهم بعيوني ففتح فمه وكانه مدهوش تكررت الهمهمة والنظرات المستغربة طوال طريقنا الى صف الفرنسية - لا بد انهم ظنوك مت لذلك يستغربون رؤيتك الان. قالت انجيلا ممازحة - انجيلا ؟.تطلع اليها روب غاضبا وقال من بين اسنانه - هذا ليس مضحكا كان وجهه متالما مثل البارحة . - اسفة .غمغمت انجيلا - لا باس .اعلم انك تمزحين مع ان هذا هو التفسير المنطقي لنظرات الكل اليوم مع اني كنت شبه متاكدة ان لا احد يعرفني . دخلنا اخيرا الى الصف .وعند جلوسي في مقعدي .التفتت الفتاة الجالسة امامي ونظرت الي مطولا بعينيها الزرقاوان .تطلعت اليها بدوري منتظرة منها ان تقول ما تريد الا انها سرعان ما ادارت وجهها لتنظر امامها مجددا نظرت الى انجيلا فوجدت نظرة الاستغراب تعلو وجهها لقد رات ما بدر للتو من الفتاة الجالسة امامي .ومن خلفي كانت كلمات هامسة تتدفق من كل مكان في الصفوف التي ورائي سمعت منها كلمة –رائعة- وفهمت بنحو غامض انها تعنيني فادرت راسي الى الخلف ووجدت زميلين لي يتطلعان في اتجاهي وعندما التقت اعينهما بعيني ازاحاها بسرعة وعلامات الحرج بادية على وجهيهما . التفت مرة اخرى الى انجيلا فوجدتها تبتسم ابتسامة عريضة وغمزت لي بعينها فالتفت الى روب لاجده يحدق بضيق في اخر الفصل لم افهم ماكان كل هذا ولكني علمت ان هؤلاء الاشخاص يتكلمون عني ويحدقون بي .فلم هذا الاهتمام كله ياترى؟ دخل الاستاذ جود مدرس اللغة الفرنسية فساد الهدوء بعض الشيء وسكتت الهمهمات المزعجة .طافت عيون الاستاذ داخل القاعة وسرعان ما وجدتني عيونه الحالمة وتمتم بشيئ بالفرنسية ولاستغرابي الواسع فلقد فهمت انه قال لي اني ابدو جميلة جدا اليوم . قرع الجرس معلنا انتهاء الحصة فجمعت اغراضي ووقفت متجهة نحو الباب انتظر من انجيلا وروب ان يتبعاني وسرعان ما كانت انجيلا تقف بجانبي وعلى وجهها نفس الابتسامة السابقة ثم جاء روب وعلامات الضيق واضحة على وجهه فسالته مابه في نفس الوقت الذي سال هو انجيلا ما بها وضحكنا على هذا الموقف وحتى روب المنزعج شاركنا فاجابته انجيلا - لقد عرفت لم الكل يتهامس علينا - لقد عرفت ذلك ايضا .قال روب - يا الاهي صديقي ذكيين جدا .قلت ممازحة - او لم تدركي بعد لم كل هذه الهمهمات الغريبة.؟ سالتني انجيلا - لقد تاكدت لي نظريتك السابقة .اجبتها - استنتاجها كان خاطئا. رد روب هذه المرة - نعم كان بعيدا عن الصواب . اعترفت انجيلا مستسلمة - اذن مابهم هل جنوا ؟ سالتهما - فعلا لقد جنوا . بسببك .كتمت انجيلا ضحكتها بيديها التعديل الأخير تم بواسطة هبة ; 22-05-11 الساعة 02:17 AM سبب آخر: تكبير الخط بعد إذنك ... | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|