آخر 10 مشاركات
سمراء اليونان ..الجزء الأول "متميزة" و "مكتملة" (الكاتـب : جلنارag - )           »          علمني الحب (21) للكاتبة: Susan Stephens *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          المعجبة المجهولة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وجع الكلمات - )           »          540 - رجل خلف القناع ..هيلين بروكس.د.ن (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          310 - الإنجذاب الناري - إيما ريتشموند - احلامي (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          عــــلاقـــــاتٌ مُــــتـغيـرة * مكتمله * (الكاتـب : Hya ssin - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-11, 09:51 PM   #11

kar(love refuser)men

? العضوٌ??? » 189179
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 19
?  نُقآطِيْ » kar(love refuser)men is on a distinguished road
افتراضي


لاااااااااااااااااااااااا اااااااااا
بلييييييييييييييييييييييي يييييز نزلوها بسررررررررررررررررررررررر عه


kar(love refuser)men غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-11, 12:33 AM   #12

ام هبة

? العضوٌ??? » 187406
?  التسِجيلٌ » Jul 2011
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » ام هبة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ام هبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:20 PM   #13

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني
مخادعة

انسكبت اشعة الشمس من خلال النوافذ. وقف رافاييل كورديرو وراح ينظر الى غرايس.
بدا كأن اللون يختفى من وجنتيها. قال لنفسه" انتهت لعبتك ايها الجميلة".
تساءل كيف يمكن لفتاة مثل غرايس تاكر ان تكون بهذة السذاجة لتظن انه لن يكتشف ما يجرى فى شركتها.
الارقام فى سجلاتها واضحة جدا لكن شخصا عاديا لا خبرة لديه فى الحسابات مثله لن يتمكن من اكتشاف ما وجده رافايل فى تلك السجلات.
لطالما كان رافايل من الاشخاص الذين لا يؤمنون بالقدرات الفكرية لمن حولهم. بعد النظرة الاولى التى القاها على السجلات تبين له ان عمل الشركة بطئ ولا يمكن النهوض بها للوصول الى مرحلة جنى الارباح.
رغبة غرايس الواضحة فى ان تكون ودودة ومسهبة فى الكلام هى مجرد خطة قد تنجح مع رجل طبعه اقل تجربة من رافايل مع النساء.
اتت غرايس تاكر الى هنا وهى تشعر بالحماس وبالرغبة فى التعاون . اى رجل آخر غير رافايل ربما كان سيتأثر باعترافها وبخيبة املها لان عملها لم يجن اية ارباح حتى الآن.
ربما كان ايضا سيسمح لنفسه بأن يصدق مظهرها البرئ.
من حسن حظ رافايل انه خبير بالنساء الجشعات لو لم تكن هذة حاله لما ساورته الشكوك ولما اكتشف ان مقاهى برازيل ليست ناجحة كما يبدو ظاهر الامر. ان غرايس تاكر بعيدة جدا عن كونها.
صاحبة عمل تهتم لامر موظفيها كما تتظاهر مع ذلك هى تملك الجرأة لتأتى الى هنا وتتوسله كى يستمر فى ضخ المال فى مشروعها الصغير وهذا دليل آخر على جشعها وفقدانها للضمير.
لو ان ظروف هذة القضية عادية لفوض رافايل احد افراد فريق عمله للتعامل معها وانهاء تلك المشكلة لكنه قرر ان يتعامل مع قضية غرايس تاكر بنفسه .
نظر الى اظافرها المقلمة والمطلية والى شعرها المشع فشعر بالغضب يتنامى فى اعماقه.
تساءل اتراها تعرف معنى كلمتى الحرمان والضيق؟ الديها اية فكرة عن الشعور بالبرد والجوع؟ هل تعلم ما سيكون شعورها ان حاولت النوم بدون سقف يحمى رأسها الصغير الجميل؟
لا! بالطبع هى لا تعلم. كيف لها ان تتعلم؟ يراهن رافايل ان اكبر صراع لها فى حياتها هو ان تقرر اى حذاء تنتعله ليتناسب مع ثوبها.
عندما اتصلت به طالبة موعدا للقائه معه جاءت ردة فعله الاساسية الرفض. لماذا عليه ان يضيع وقته معها؟ لكنه بعد قليل قرر ان يعاملها بطريقة مختلفة لانه اراد ان يعاقبها.
عملت غرايس تاكر على تمزيق حياة الناس الذين عملوا معها وهى تخطط الآن لتمزيق حياة آخرين لكنه لن يسمح لها بالاستمرار في ذلك.
عليها ان تواجه نتيجة احداثه المشينة. يجب ان تعانى كما يعانى الآخرون بسببها لكنه لم يقرر بعد كيف سيجعلها تدفع الثمن .
بدأ يفكر فى العقاب الذى ستواجهه هل سيرضى بتمديد فترة القرض لتتمكن من تطوير اعمالها ام سيرفض؟ من خلال رؤيتها امامه مرتدية بذلة لاشك انها كلفت مبلغا لا يستهان به وكذلك حذاؤها تفاقم غضبه منها وعلم انه اتخذ القرار المناسب لمعاقبتها.
لكن الى اي مدى سيصل عقابه لها؟ تساءل بكسل وهو ينظر الى قدميها الصغيرتين ونعومة بشرتها هل هى مستعدة للاستمرار فى محاولة اقناعه انه لامر مؤسف لها ان لا يسمح مطلقا لعلاقته بها ان تتداخل مع حياته العملية لان الانجذاب بينهما بدا شديدا وقويا من اللحظة الاولى التى وطأت فيها قدميها الممر الخشبى عندما انحنت لتخرج كعب حذاءها من بين الشقوق الارضية الخشبية لفت نظره جمال رقبتها والجزء الاعلى من جسمها اما شعرها الحريرى فبدا ساحرا وهو يتدلى الى الامام مغطيا وجهها وكذلك بدت شفتيها اللتان شهقتا بنعومة وهى تحاول الا تفقد توازنها.
للحظة. اختفى ذلك الغضب الذى كان يغلى فى اعماقه وسيطر عليه احساس قوى بالانجذاب اليها الى درجة جعلته يشعر بالالم.
عندها تنبهت الى وجوده فتمسكت بحقيبتها وكأنها طوق النجاة لها.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:21 PM   #14

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ردة فعلها تلك كانت اكثر من كافية لتذكره بسبب وجودها هنا: المال.
باستثناء شعرها الاشقر المتوهج وجمال جسدها وطول ساقيها غرايس تاكر لا تختلف ابدا عن اى امرأة جشعة! هذا ما فكر به رافايل.
ذكريات مرة قاسية راحت تدور فى رأسه لكنه اجبر نفسه على التخلص منها بتصميم لا رحمة فيه مقررا ان يدفع غضبه وسخطه باتجاه غرايس تاكر.
فكر بمرارة: لا عجب ان والدها لم يحضر معها من الواضح انهما لم يرغبا فى ان يبدد اى شئ صورة الفتاة البريئة بقميصها البيضاء الحريرية وشعرها الناعم المتدلى ببساطة فوق كتفيها. لو انها وقفت على هذا النحو امام القاضى وهيئة المحلفين لاعلنوا براءتها من جريمة قتل!
وقفت غرايس جامدة فى مكانها وقد علا الارتباك ملامح وجهها وهى تفكر فى سؤاله.
سألته"لماذا علي ان اعانى من مشاكل فى النوم خلال الليل؟".
بقيت ملامح وجهها مبتسمة بالبراءة نفسها وكلامها بقى عذبا وواضحا كالثلج من الواضح انها تعلمت فى احدى المدارس الداخلية للفتيات كتلك التى تعلم القواعد الاساسية للعيش ومن ضمنها بالتحديد كيف تتمكن من الاستيلاء على محفظة الرجل.
اما الخطة المعتادة فهى ان تتزوج من رجل غنى ثم تطلقه وتأخذ منه كل ما يملك.
القواعد الثلاث للنساء لجنى المال هى: تقربى من الرجل الثرى خذى كل ما يملك من المال ثم تقاعدى!.
تساءل لماذا لم تأخذ غرايس تاكر هذا المنحنى اتراها تعتبره بحاجة الى الكثير من المجهود؟ شعر رافايل باندفاع لمواجهتها بالمعلومات التى يملكها عنها.
حاول جاهدا الضغط على نفسه ليتمكن من انهاء الاجتماع بأسرع وقت ممكن قبل ان يفقد السيطرة على نفسه.
قال لنفسه: تلك الخطوة ستسهل الامور عليها. اليس كذلك؟ ستعترض قليلا فى البداية. من المحتمل ان تحدث ضجة وتنكر كل شئ حتى تدرك كم يملك من المعلومات عن عملها.
عندها ربما ستستخدم دموعها او ربما ستلجأ الى مغازلته لتقنعه بألا يقاضيها.
فى كلتا الحالتين ستعود الى لندن بدون القرض وهذا سيضع حدا نهائيا لاحتيالها.
لكن رافايل لا يريد ان يضع حدا لذلك...يجب عليها ان تعانى. يريدها ان تشعر ببعض القلق والحيرة اللذين تسببهما للاخرين.
هى الآن قلقة. بامكانه ان يشعر بذلك بوضوح كلما نظر الى عينيها وبالرغم من كل التظاهر الذى تبذله غرايس تاكر متوترة.
اتسعت عينا غرايس وهى تسأله"لماذا تعتقد اننى لا استطيع النوم فى الليل؟ اتقصد لاننى قلقة على ايجاد طريقة تمكننا من دفع ديوننا ان انت اوقفت القرض؟".
لا لم يقصد ذلك لكنه قرر ان يجاريها فيما تقوله"وهل انت قلقة؟".
"بالطبع!".
ابتسمت له ابتسامة خجولة غابت على الفور بسبب نظرته الغاضبة.
"هناك اشخاص كثيرون يعتمدون علي لكن علي ابعاد هذه الافكار عن رأسى فى الوقت الحالى والا سأصاب بالجنون اليس كذلك؟".
اسند رافايل ظهره الى كرسيه وتراجع الى الوراء وهو يراقبها بدقة باحثا عن اى اثر للندم او نقطة ضعف فى شخصيتها يستطيع النفاذ منها.
لم يجد اى ثغرة تساعده على ذلك بل مجرد ومضة من القلق دلت على انه الوحيد غير المنطقى هنا.
قال"اذا انت لا تفكرين بالآخرين او تقلقين بشأنهم؟".
قطبت جبينها قليلا واجابت"حسنا! من الصعب الا تفعل لاسيما عندما تكون مسؤلا عن دخلهم لكن من المهم ان لا تترك العواطف تؤثر على ما يجب القيام به والا سيعانى الجميع".
ذكريات كريهة ومقيتة انزلقت الى مخيلة رافاييل وهذة المرة لم يكن هناك مجال لابعادها...فجأة اصبح فى الثامنة من عمره من جديد. طفل بمفرده فى سن الثامنة يكاد يموت جوعا. طفل خائف ضائع فى الظلام ومحاط بكل الاصوات الغريبة والمخيفة.
شعر بالعرق البارد يتصبب من جسده فنهض على الفور وسار نحو النافذة محاولا ان يخلص نفسه من الاثار المظلمة لماضيه.
وقف جامدا للحظة محاولا السيطرة على تسارع انفاسه ثم ادار رأسه لمواجهتها"اذا اتقولين انك عديمة الرحمة؟".
ابتسمت غرايس قليلا وقالت"لا! انا لست كذلك لا اعتقد ان على المرء ان يكون عديم الرحمة كي ينجح فى عالم الاعمال".
ابقى رافايل على نبرة صوته طبيعية وهو يسألها مجددا"ماذا عن الخداع والسيطرة على الناس؟ هل تعتبرين هذة الصفات طبيعية للتقدم فى العمل؟".
حدقت به قائلة"لا افهم الى اين تريد الوصول فى هذا النقاش".
"احقا؟".
انها بالطبع تتساءل...فجأة قرر ان ينتقل معها من مبادرة الكلام الى الاعمال انه يرغب فى ان يجعلها ترى نتائج اعمالها بأم العين واثناء ذلك سيتأكد من جعلها تعانى كثيرا. استقرت عيناه على بذلتها الانيقة وعلى حذاتئها ذو الكعب العالى والرفيع وازداد حقده عليها.
فى الواقع هو يعلم ان لا مجال اطلاقا للمزج بين الثياب الانيقة والادغال.
قال"هل احضرت معك حقيبة ثيابك آنسة تاكر؟".
"حقيبة ثيابى؟ لاي هدف؟".
"اريدك ان تمكثى هنا لايام قليلة كضيفة لى".
ابعد عن مخيلته الصورة المزعجة التى اقتحمتها وهى صورة لغرايس المستلقية على السرير فى غرفة الضيوف واستبدلها بصورة لها وهى تسير عبر ممر الغابة منتعلة حذاء يصلح للتسوق فى المدينة.
"اتيت الى هنا قاطعة مسافة بعيدة وهناك بعض الاشياء التى تستحق ان تريها ما دمت هنا".
تضاعف القلق فى عينى غرايس وهى تقول"منذ لحظة فقط كنت قلت لى ان لدى عشر دقائق فقط لاتمام لقائى بك والآن انت تدعونى فجأة للبقاء لعدة ايام. لماذا؟".
لانه يريد ان يقود توترها الى اماكن لم تحلم بها من خلال السير فى مناطق وعرة وخطرة عندها سيجعلها تشعر بالاسف والندم الحقيقيين لانها فكرت فى القدوم الى هنا.
قال متعمدا اخفاء السخرية فى نبرة صوته" انا اتعجب دائما ممن يملكون العزم والتصميم آنسة تاكر وانت واحدة منهم لذا تمكنت من الحصول على وقت اضافى".
لمع الامل فى عينيها وسألته" اانت مستعد لاعطائى المزيد من الوقت؟".
"هذا ان وافقت على ان اريك سحر الغابات الاستوائية".
يبدو ان نبرته الحريرية منعت اجراس الانذار من الرنين فى رأسها لانها ابتسمت له ابتسامة مليئة بالثقة والامل.
ضغطت على يديها فى حضنها وعلقت"شكرا جزيلا لك! لن تندم على ذلك. يمكننا التحدث مطولا خلال الرحلة ان شئت".
نتحدث! ان كلمة التحدث ليست موجودة فعليا فى قاموسه.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:21 PM   #15

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


رماها رافايل بنظرة مشككة ثم ادرك انها لا تملك بالفعل ادنى فكرة عما ينتظرها.
فى الوقت الذى سينتهى منها ستكون راغبة فى الصراخ لا فى التحدث.
"اتطلع الاريك بعض المناظر الرائعة الجمال والنادرة فى بلادى وسأستغل الفرصة لارافقك الى اماكن اعتقد انها ستثير اهتمامك".
فكر بتثاقل ان احد هذة الاماكن قد تكون غرفة نومه وهو يراقب تورد خديها.
صحيح انه يفضل ان يبقى حياته العملية بعيدا عن مغامرته لكن لا يمكن اعتبار غرايس تاكر شريكة فى العمل لانه سيعمل شخصيا على انهاء عملها واقفال شركتها.
هذا يعنى انه يستطيع ان يحول اهتمامه بها الى الناحية الشخصية.
"لم اخطط للذهاب لرؤية اى مكان هنا".
"اتكلم عن زيارتك للفازيندا. مزرعة القهوة التى تؤمن كل احتياجاتك من البن. من الانسب لك ان تتعرفى اكثر على المستحضر الذى تبيعينه".
راقبها رافايل باهتمام لكنها ابتسمت ببساطة فظهرت غمازتيها اللتين جعلتاها تبدو كمراهقة.
"احب كثيرا زيارة اماكن زراعة البن.اصر والدى على القيام بهذا الامر عندما بدأنا العمل. يالها من فكرة رائعة!.
تجاهل رافايل جمال غمازتيها والاحساس القوى بانجذابه اليها واراد ان يضحك فجأة. لا يمكن لاحد بان يشك فى بفرحها الواضح الصريح.
لابد انها الان تتساءل عن مدى المعلومات التى يعرفها عنها ومع ذلك ليس هناك اى اثر للندم فى عينيها او اي قلق من عرضه ان يأخذها الى اعماق الادغال.
كل ما فعلته غرايس هو انها وقفت مرتدية بدلة من تصميم ارمانى وتنقلت على حذائها ذي الكعب العالى.
من الواضح ان لا فكرة لديها كم هى بحاجة الى الطاقة لتتمكن من السير فى الادغال فى هذا الطقس الحار الرطب.
قال لنفسه برضى وثقة: خمس دقائق...خمس دقائق فقط هو كل ما تحتاجه لتبدأ بالصراخ خوفا من الافاعى والحشرات ولتلتصق به ولا تتركه ابدا.
من دون هذة الثياب الانيقة واحمر الشفاه ستبدو ضائعة وخائفة وسيتحول اهتمامها نحوه.
عندئذ سيوجه لها ضربته الاخيرة للقضاء عليها من المؤكد انها ستكون الضربة القاضية.
نهض على قدميه وقال"اذا سأدبر الامر ليوم غد. فى الوقت الراهن احدى موظفاتى فى فريق العمل ستوصلك الى غرفتك حيث يمكنك ان تبدلى ثيابك بأخرى مريحة اكثر".
"الديك فريق عمل هنا؟".
رفع رافايل حاجبه بسخرية واجاب" بالطبع لدى فريق عمل! هل اعتقدت ان هذا المكان يسكنه شخص واحد؟ام ظننت اننى اتأرجح بمفردى على الاشجار فى ثياب تستر العورة فقط فيما اتغذى على الاناناس؟".
"لا ينمو الاناناس فى الغابات الاستوائية الاطلنطية".
انها تملك بعض المعلومات اذا هذا يعنى انها تعرف اكثر من المرأة التى احضرها سابقا والتى كانت تشغل وقتها بطلاء خلال ساعات الجغرافيا.
"احتفظ بفريق عمل فى كل منزل من منازلى وهذا يجعل عملى اكثر جودة وكفاءة".
اردف قائلا"تم نقل حقيبتك الى الطابق العلوى. سأراك اثناء العشاء. ستحضر لك ماريا مدبرة المنزل بعض المقبلات والاطعمة المحلية".
انتظر ليراها ترتجف خوفا مما ستأكله لكنها بالكاد ابتسمت وهى تقول"هذا رائع! شكرا لك. انت لطيف جدا".
لطيف؟! خلال السنوات الماضية نادته النساء اللواتى عرفهن بأسماء مختلفة لكن ايا منهن لم تقل له انه لطيف.
نظر رافايل الى وجهها باحثا عن تعبير ساخر لكنه لم ير غير ابتسامة صادقة وصريحة.
تلك الابتسامة اثارت غضبه. ان كانت قلقة فهى بالطبع تعمل على عدم اظهار ذلك. فجأة اصبح اكثر تصميما على زعزعة تماسكها. فى الوقت الذى سينتهى منها لن تبتسم ابدا.
ستكون رطبة ومتعبة وستكون قدماها متورمتين وبشرتها مليئة بلسعات الحشرات وستفكر كثيرا قبل ان تختلس اموال اي كان بعد ذلك.
لكن ان لعبت اوراقها بطريقة صحيحة فهو مستعد لتقديم بعض العزاء والدعم لها.
بعد خروجها من مكتبه شعر رافايل بالرضى لانه يملك سيطرة كاملة على الوضع وقرر الرد على المكالمات الهاتفية التى تنتظره.
شعرت غرايس بارتجاف فى اعماقها بعد ذلك اللقاء لكنها تبعت ماريا مدبرة المنزل. لم تدرك ان عليها صعود درج خشبي لتصل الى غرفة نومها.
لم تعلم فى الواقع ان كان عليها ان تشعر بالقلق ام بالارتياح لان المدة القصوى المحددة لها والتى لم تكن تزيد عن عشر دقائق امتدت الى ايام قليلة برفقة رافايل كورديرو.توقعت غرايس ان يكون رافايل قاسيا بلا رحمة خلال الايام القليلة التى ستمضيها برفقته لكنها لم تتوقع ان يكون باردا جدا ومروعا.
فكرت ان الذنب على الارجح هو ذنبها فلا شك ان حسابات شركتها غير مقنعة ورافايل ليس بالرجل الذى يسمح لنفسه بالتعامل مع اشخاص بسطاء عديمى الخبرة.
هو ليس بالرجل الذى يسمح بحدوث اى شئ لا يريده. رفعت غرايس رأسها وتساءلت الى اين يصل هذا الدرج. رأت على احد جانبى الممر نوافذ تطل على المناظر الطبيعية للغابة من زوايا وارتفاعات مختلفة وعلى الجانب الآخر هناك درابزين من الخشب المحفور. اعطاؤها المزيد من الوقت ربما سيساعدها على الاقل على شرح قضيتها! فكرت بذلك وهى تتابع السير صعودا.
ستحظى بفرصة لتخبره عن مشاريعها المقبلة فى العمل. مهما كانت عديمة الخبرة فهى خلقت من اجل العمل القاسى الذى يتطلب الارادة الصلبة والتصميم القوى.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:22 PM   #16

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تساءلت لماذا بدل رأيه فجأة. توقعت ان يمنحها عشر دقائق فقط لتشرح قضيتها والان يبدو انها حصلت على وقت اكثر بكثير.اقنعت نفسها انها يجدر بها ان تكون سعيدة. وان تنسى امر التوتر.
ادركت انهما وصلتا الى اعلى الدرج الذى يقودها مباشرة الى غرفة كبيرة تطل على الغابة من جهتين.
لاحظت انها الان على مستوى اعالى الشجر فسارت نحو الشرفة الخشبية الماحطة بحاجز يمنع المقيم فى هذة الغرفة من السقوط فى ارض الغابة.
شعرت بسحر المكان وجماله فاستدارت نحو مدبرة المنزل وهى تبتسم قائلة"انه حقا جميل جدا. وكانه معلق فى الشجرة".
بني المنزل ليتناغم مع الطبيعة ويؤمن منظر دائم لسحر الغابات الاستوائية وغموضها بالتمازج مع رفاهية الحياة المنتشرة فى المكان.
يتوسط الغرفة سرير كبير جهته الرأسية هى عبارة عن لوحة مزركشة ملفتة للنظر اما الاغطية الحريرية فبيضاء اللون وضع عليها غطاء من المخمل وعدد من الوسائد الخضراء التى تتناسب مع اخضرار الاشجار المحيطة بها وهناك سجادة كبيرة من الصوف تغطى الارضية الخشبية.
راحت نسائم خفيفة منعشة تحرك الستائر الرقيقة المصنوعة من الشاش.
قالت المرأة شيئا ما بلغة افترضت غرايس انها البرتغالية فابتسمت لها معتذرة وهى تشعر بالاحراج.
قالت"انا آسفة لا اجيد التحدث بلغتك ولا افهم كلمة واحدة باللغة البرتغالية".
قالت المرأة بلهجة ثقيلة بالانجليزية" قلت ان ثيابك اصبحت فى الخزانة وان احتجت الى اي شئ آخر ما عليك الا ان تسألى فقط".
"شكرا لك".
نظرت غرايس الى نفسها نظرة استهجان وتابعت"سأبدل ثيابى الآن".
شعرت بعدم الارتياح لان ثيابها بدت ملتصقة بجسدها ولم تعد قادرة على تحملها.
مع انها لم تحضر الكثير من الثياب معها فقد حزمت ثياب تكفى لتمضية ليلتين فى ريودى جانيرو وهى الفترة الكافية لتطير الى المسكن فى الغابة ثم العودة لتلحق بطائرتها المقلعة الى لندن.
لم تفكر للحظة ان رافايل سيدعوها للبقاء كضيفة له فى الغابات الاستوائية شعرت بموجة من التفاؤل تغمرها.
"سيقدم العشاء بعد ساعتين على الشرفة. ان رغبت فى السباحة يمكنك ان تفعلى ذلك فى بركة الغابة. خذى الممر الى الجهة اليمنى ثم سيرى لمدة خمس دقائق. عندها تجدين منعطفا. اذهبى باتجاه اليمين مجددا".
ابتسمت لها ماريا بخجل وتابعت"اذا احتجت لاى شئ آخر من فضلك نادينى".
فكرت ان كل ما تحتاج اليه هو طاقة اضافية من الشجاعة لتتمكن من مواجهة رافايل كورديرو من جديد.
ابتسمت لها غرايس واجابت"انا متأكدة من اننى سأكون بخير. شكرا لك".
قررت ان خصوصية غرفة النوم افضل لها من بركة قد تجد فيها اشخاصا اخرين فاختارت ان تتجاهل عرض السباحة المغرى فى هذا الطقس الحار.
شعرت بالامتنان لانها تمكنت من نزع ثيابها عنها.
استجمعت قواها وغسلت شعرها. لحسن حظها ان مشكلتها بالنسبة لما سترتديه اثناء العشاء حلت على الفور بالاضافة الى ثوب السباحة الاحمر الذى وضعته فى الحقيبة لكى تسبح فى بركة الفندق الذى ظنت انها ستمضى ليلتها فيه وضعت ايضا ثلاث قطع من الثياب يمكنها ان تختار منها ما سترتديه.
البذلة الرسمية التى نزعتها وهى تتنفس الصعداء لشعورها بالارتياح وسروالا عاديا للتنقل اليومى ارتدته خلال رحلتها الطويلة من لندن الى ريو بالاضافة الى فستان بسيط من الكتان احضرته لكى ترتديه اثناء بقاءها فى الفندق فى ريو.
ثلاث قطع من الثياب وثلاثة احذية.
تذكرت تعليقات رافايل عن الحذاء ذى الكعب العالى فقررت عدم انتعاله.
من الواضح ان الحذاء الرياضى الخفيف الذى ارتدته فى الطائرة غير مناسب لذا لم يبق امامها الا ان تنتعل الحذاء القماش الشبيه بحذاء راقصات الباليه. هكذا انتعلت غرايس حذاءها وارتدت ثوبها.
شعرت براحة عجيبة بعد ارتدائها لذلك الثوب السميك وفى الوقت الذى سارت فيه عبر الممر الزجاجى لمسكن الغابة والذى يوصل الى الشرفة المظللة شعرت كانها استعادت ثقتها بنفسها.
هدأت واخذت الوقت الكافى لتفكر فى الموضوع الذى اتت من اجله. كل شئ سيتم على خير ما يرام! قالت فى سرها وهى تشعر بالتفاؤل والايجابية.
ستدعه ببساطة يرى مدى ولعها بهذا العمل. ان ادرك رافايل كم هى مستعدة للعطاء سيعمل على ابقاء القرض وتمديد فترة استرجاعه.
حافظت على ثقتها بنفسها طوال تلك الفترة حتى انضمت اليه الى طاولة العشاء...
بدل رافايل ثيابه فارتدى قميصا سوداء وسروالا من قماش خفيف...بدا جذابا وغير مثير للاعصاب كما كان خلال الاجتماع.
ربما يعود الفضل الى الضوء الخافت الذى جعله يبدو اقل قسوة.
"اجلسى! اتريدين شرابا ما؟".
انتظرت غرايس حتى وضع كوب العصير امامها واصبحا بمفردهما قبل ان تقول"انت غاضب جدا منى. اليس كذلك؟".
هى تكره الاجواء المتوترة لذا قررت المواجهة المباشرة.
تابعت قائلة"اعلم اننى اقترفت العديد من الاخطاء لكن كل شخص معرض للخطأ عندما يبدأ عملا جديدا هو غير معتاد عليه".
"احقا؟ اهذا ما يحدث فعلا؟".
بدا رافايل مرتاحا وصاحب سيطرة كاملة. لم تظهر ملامح وجهه الوسيم اى اثر للعاطفة.
راقبته غرايس وهى تشعر بالامل يتضاءل فى اعماقها. كيف يمكن للمرء ان يتواصل مع شخص مثله شخص يعيش حياته من خلال الوقائع والارقام؟ اتراه حقا فاقدا تماما للمشاعر؟ تذكرت قصة طلاقه القاسية المؤلمة.
لابد انه يحمل فى داخله جروحا كثيرة فعندما تعاكس الحياة شخصا ما فانها تترك لديه جراحا كثيرة...هى تعلم ذلك.
تساءلت اهذا ما حدث له؟ هل رحيل زوجته المفاجئ جرده من الاحساس ام ان ذلك حدث قبل وقت طويل من انهاء زواجه؟
"الم تخطئ ابدا سيد كورديرو؟".
لوى رافايل شفتيه بابتسامة ساخرة وفجأة اصبح كل ما فيه قاسيا وعنيفا قسمات وجهه القاسية بدت عدائية واللمعان فى عينيه اظهر ما يحس به من قسوة فى داخله وكذلك تصلب فكه.
قال"اجل".
نظرت اليه غرايس بتمعن وهى تفكر تلفظ الرجل بكلمة واحدة ومع ذلك يراودها شعور ان جوابه يحمل الكثير من المعاناة.
لماذا تشعر بالتعاطف مع هذا الرجل فى حين ان لا شئ متعلق به يشير الى انه ضعيف او انه سريع التأثر؟.
احست بصراع يتخبط فى اعماقه المظلمة...شئ هو يرفض الاستسلام له لان هذا الرجل لا يستسلم ابدا على ما يبدو.
اعترفت بتردد"اعترف اننى كنت حمقاء ساذجة وعديمة الخبرة. يمكنك ان تنعتنى بما تشاء".
نظر اليها مطولا قبل ان يعلق"ساذجة وحمقاء وعديمة الخبرة هل تستعملين هذة الكلمات لوصف ذاتك؟".
"انا اقول الحقيقة لو قلت عكس ذلك لا فرصة امامى فى الاستمرار بالحصول على القرض اليس كذلك؟".
قالت هذا ببساطة وعيناها منجذبتان نحو ساعديه ثم تابعت"لكنها اوصافى الحقيقية هذا ما كنت عليه عندما اعطيتنى القرض فى البداية اي منذ خمس سنوات".
"كم كان عمرك منذ خمس سنوات؟".
"كنت حينها فى الثامنة عشر حصل ذلك مباشرة بعد انهائى المرحلة الثانوية".
قالت ذلك بمرح حريصة على عدم اظهار اي علامة من علامات بؤسها ويأسها اللذين عاشتهما ايام كانت فى المدرسة.
"لماذا لم تدخلى الى الجامعة؟".
لاسباب كثيرة لا تعد ولا تحصى...
اخفضت غرايس نظرتها الى طبقها محدقة لاول مرة فى الطعام.
حدق بها رافايل بينما راحت ماريا تضع المزيد من اطباق الطعام على الطاولة.
"لكن والدك هو من اسس العمل".
هزت رأسها بالنفى وقالت"لا! كان ابى يستورد البن ويبيعه لكن فكرة انشاء المقاهى هى فكرتى. عندما تركت المدرسة عملت فى مقهى لفترة واستمتعت بذلك. كان هناك الكثير من الامور الاخرى التى بامكانى القيام بها كالعمل فى وكالة للسفر مثلا لكن كان لدى اصدقاء فى الجامعة فى لندن لا يجدون مكانا مناسبا للاجتماع اثناء النهار من هنا اتتنى الفكرة.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:23 PM   #17

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


قمت ببعض الابحاث ووجدت مقهى على شفير الانهيار فاشتريته بفضل قرض مالى من احد المصارف.
امضيت اياما وليالى اعمل فيه بمفردى لاننى لم اكن املك ما يكفى من المال لاوظف من يساعدنى".
مدت يدها وسكبت بعض الطعام فى طبقها ثم تابعت" كانت الجدران متصدعة وبحاجة للطلاء لذا قررت ان اغطيها بصور جدارية كبيرة للغابات الاستوائية بدا تأثير تلك الصور مذهلا على الناس راح كل من يدخل القهوة يسأل" اين يقع هذا المكان؟".
بدت الامور فى حينها غاية فى السهولة. بدأت غرايس عملها من اجل هدف واحد وهو ان تثير اعجاب والدها وتلفت نظره الى انها تستطيع القيام بعمل مفيد.
"البرازيل بلد جميل جدا".
"اجل. تلك الصور دفعتني للتفكير بتجربة كاملة للموضوع الذى اردت تقديمه. المقاهى الموجودة عادة تركز على الامهات الشابات مع اطفالهن او رجال الاعمال الذين يمرون سريعا من اجل احتساء فنجان من الهوة.
التقطت شوكتها وقطبت جبينها وهى تتابع"اردت مكانا يتمكن الطلاب من الاجتماع فيه مع الاصدقاء. ليستمتعوا بالتحدث وسماع الموسيقى فى جو جميل رائع.
الجو العام فى المقاهى يشع بالنشاط والحيوية لاسيما مع موسيقى السامبا التى نسمعها بشكل دائم لزبائننا ونحن نقدم لهم طعاما برازيليا.
نحن ايضا متصلين بشبكة الانترنت حيث بامكان التلاميذ العمل وهم يتناولون القهوة.
"وهل نجح الامر؟".
"بالطبع! راح المقهى يكتظ يوميا بالطلاب وغدت ارباحنا مذهلة كانت تجربة مثيرة لا يمكن وصفها".
"جنى المال هو دائما امر مثير".
استيقظت غرايس من ذكرياتها بسبب نبرة صوته الحادة.
نظرت اليه وتساءلت ان كان هناك امر آخر وراء تعليقه لكن وجهه الوسيم لم يبح لها بما يفكر به. اتراها تبالغ فى احساسها؟.
"اجل بالطبع عندئذ قررت اننا نستطيع القيام بالامر نفسه فى اماكن اخرى. لم يقرضنى المصرف المزيد من المال لأننى كنت عديمة الخبرة لم يرغبوا فى اعطاء مبلغ كبير من المال لمراهقة فاتصلت بشركتك. كنت تقدم قروضا عملية للمبتدئين تساعد فى تنمية الحياة الاقتصادية البرازيلية ما جعلني اعتقد انك قد تساعدنى".
القرض الذى قدمته شركته لها غير مسار حياتها كلها!.
مد رافايل يده نحو كوبه قائلا"المقهى الاول الذى انشأته جنى الكثير من الارباح اليس كذلك؟".
"اجل!".
علق بنبرة مستفهمة"لكنك الان لا تكسبين مثل تلك الارباح. لابد ان هذا الامر مخيب للآمال".
"صرفنا الكثير من المال على تجديد المقاهى".
راقبته غرايس وهو يشرب وبدون وعى منها تبعت حركته بعينيها قبل ان تتابع"دفعت لشركة بناء لتقوم بالاعمال التى قمت بنفسى بها فى المقهى الاول وكلفنى ذلك اكثر من الميزانية التى خصصتها لهذا الامر. تلك غلطة لن اقدم على تكرارها ابدا".
حدق رافايل بوجهها مطولا قبل ان يعلق"لا! لن تفعلى ذلك".
التوتر الطاغى بينهما سيطر عليها فوضعت شوكتها جانبا ثم قالت"انت سترفض طلبى لتمديد مهلة القرض. اليس كذلك؟ لاننى لم اعطك ارباحا مقابل استثمارك حتى الآن. لكننى لم ابدد اموالك ايضا فأنت لم تخسر شيئا. كما انك مليونير وهذا الاستثمار لن يسبب لك خسارة. لكنه يمثل كل شئ بالنسبة لي وللاشخاص الذين يعملون معى".
دفعت غرايس طبقها بعيدا لانها شعرت فجأة انها مريضة وغير قادرة على تناول الطعام.
سألته"لماذا دعوتنى للبقاء وزيارة مزرعة البن ان كنت مصمما على الرفض؟".
لم يبتسم رافايل بل قال"مازال لديك الوقت لتجعلينى ابدل رأيي آنسة تاكر. وانا اعمل ان العائلة التى تملك الفازيندا سترغب جدا فى لقائك وفى سماع ما لديك".
"سماع ما لدي بأى شأن؟".
حدقت به وملامح وجهها مشدوهة وخالية من اى تعابير انه يتكلم وكأنها ستعمل على تقديم ادلة وبراهين عن عملها.
"بشأن عملك آنسة تاكر. ماداموا هم المصدرون الوحيدون لك فعملك هو عملهم. انتما مرتبطان بعقدة لا سبيل الى حلها او فصلها".
"هذا صحيح".
هذا الرجل يمسك بمستقبلها بين يديه وفى هذه اللحظة يبدو المستقبل محفوفا بالمخاطر.
عليها ان تستعمل كل ما لديها من قدرات ذهنية لتحاول اقناعه. عليها ايجاد وسائل تجعله يبدل رأيه.
مع ذلك وجدت غرايس ان من المستحيل عليها ان تركز وكل ما تفعله هو ملاحظة التفاصيل التى لا اهمية لها مثل الشعر الاسود الذى يغطى صدره كذلك حركة يديه الماهرتين الجميلتين.
تذكرت فجأة ما قاله القبطان عنه. ان النساء يحمن حوله بالعشرات! فى تلك اللحظة لم تهتم بتقييمه لانها اعتقدت ان ذلك ما هو الا نتيجة طبيعية لثرائه وسلطته لكنها الآن ادركت ان هناك امرا آخر مختلف تماما انه رجل جذاب بطبيعته.
رافايل كورديرو رجل برازيلى وسيم جدا وهو يشع وسامة وجاذبية. حتى لو كان فقيرا معدما لظلت النساء يحمن حوله .
مشاركتها المكان نفسه معه جعلها تدرك على الفور مدى اختلافهما.
شعرت بقوة بأنوثتها امام رجولته الطاغية والمسيطرة على المكان.
بدت غرايس منشغلة به الى درجة جعلتها لا تلاحظ انه تم ابعاد طبقها ووضع فنجان القهوة امامها.
اجبرت نفسها على التركيز على شئ آخر سواه. رفعت فنجانها الى شفتيها. تنشقت رائحة القهوة وتأوهت باعجاب. بغض النظر عن حجم الضغوطات التى تتعرض لها فهى دائما تشعر بالرضى والفرح عندما تتناول القهوة.
"لابد ان هذة اشهى رائحة فى العالم".
"يسعدنى انك تظنين هذا فالبن مصدره فازيندا محلية وهى ذاتها التى تؤمن البن لك".
رشفت من فنجانها وهى تقول"انها شهية".
ربما مالكوا الفازيندا سيدعمون طلبها لانه ان تم اقفال المقاهى فعليهم ان يجدوا مشتريا جديدا لمحصولهم.
تابعت بحماس"انا حقا اتوق للقيام بهذة الزيارة الى الفازيندا".
"جيد!".
وضعت غرايس فنجانها على الطاولة وقالت"حسنا! امضينا الامسية ونحن نتحدث عنى وهذا امر ممل جدا. ماذا عنك؟ هل ولدت وكبرت هنا فى البرازيل؟".
"لا افهم كيف سيساعد الحديث عن ماضي على استمرار عملك".
نبرته حملت عمقا غريبا ثم تابع بهدوء"خذى بنصيحتى وركزى على الامور التى تهمك".
"كل ما فى الامر اننى فكرت بالتحدث عنك".
"لا اتحدث مطلقا عن نفسى مع اى شخص. تذكرى ذلك يا آنسة!".
نهض رافايل على قدميه بحركة سريعة رشيقة فراودها انطباع غريب ان سؤالها البسيط ازعجه واقلقه.
"لماذا؟ ألأننى اكتشفت شيئا ما عليك ان تقتلنى ثم تأكلنى لتخفى جريمتك؟".
تفوهت بالنكتة محاولة ان تضع ابتسامة على وجهه لكن ملامح وجهه لم تتغير. بقيت ساخرة قاسية ولا يمكن فهمها فتركت غرايس محاولتها وابتلعت ابتسامتها.
"انا لست صحفية او محبة للثرثرة سيد كورديرو ولا اعتقد ان اى كاتب فى اعمدة صحافة المشاهير سيهتم بزيارتى لمسكنك".
شعرت غرايس من حركات جسمه انه منزعج جدا وكأنها تتحدث عن امر يكرهه.
"كونى جاهزة فى وقت مبكر وارتدى ثيابا تجف بسرعة لأن هذة الغابات مطيرة ومن الطبيعى ان تتبللى".
"اذا لا مجال لانتعال حذاء ذى كعب عالى".
لاحظت ان تلك الملامح القاسية فى وجهه لم تتبدل مطلقا فتنهدت. اظهرت لغة جسده ان لا شئ تغير بينهما على الرغم من انهما امضيا الامسية برفقة بعضهما. لم تلمح غرايس اى اثر لامكانية دعمها او ملاطفتها.
صحيح انها حظيت بمدة اطول من الدقائق العشر المخصصة للاجتماع لكن كما يبدو بوضوح يجب ان لا تفسر مبادرته تلك على انها تشجيع او مهادنة لها.
لكن ان كان لا يرغب فى تمديد فترة القرض فلماذا يزعج نفسه بأخذها الى الفازيندا؟ نظرت الى الملامح الكئيبة على وجهه الوسيم وشعرت باعماقها تثور.
هى لا تعلم ما يدور فى رأسه لكنها قادرة على المراهنة ان ما يفكر به نحوها ليس لطيفا.



*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:23 PM   #18

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تقلبت غرايس مطولا فى فراشها وهى تستعيد ذلك النقاش مع رافايل مرارا وتكرارا كما شعرت ان كل ما يحيط بها فى الغابة يتطفل عليها.
احست بكل ما حولها حيا من خلال الاصوات والزقزقة والعواء والنحيب الذى يعلو فى بعض الاوقات.
عندما استسلمت للنوم ظل رأسها مليئا بصور للبليونير البرازيلى المتفاخر الذى يملك ماضيا كريها مؤلما.
ياله من صاحب شخصية مسيطرة وقاسية! اخيرا تخلت عن فكرة النوم ونهضت لتسير نحو النافذة واكتشفت انها تطل على القبة الزجاجية التى تغطى مكتبه كان رفايل هنا حتى في الظلام الليل كان جالسا الى مكتبه يمسك بالهاتف بين كتفه وخده وعيناه مركزتان على الشاشة.
اذا بقاؤه فى الغابات الاستوائية لا يمنعه عن العمل ومن دفع مؤسسته الضخمة للوصول الى مستويات اعلى واعلى.
قد يكون مختبئا فى الادغال لكنه مازال متصلا بقوة بالحضارة.
لكن اتراه لا يستطيع النوم؟ وما سبب هذة القسوة التى تراها فى عينيه؟ تدافعت الاسئلة وهى واقفة هناك تراقبه.
ثم انسحبت اخيرا وهى تشعر كأنها تطفلت على جزء خاص من حياته.
فى النهاية ان لم يكن يرغب فى الذهاب الى السرير ليرتاح وينام فهذا امر لا يعنيها. اليس كذلك؟.
عادت غرايس الى السرير وهى تبعد عن مخيلتها صور صاحب الشعر الاسود اللماع والملامح الوسيمة المتكبرة.
استيقظت اخيرا من ذلك النوم المتقلقل فوجدت ان الطقس ماطر.
الامطار المتساقطة تغسل الاشجار وتثقل الهواء بالرطوبة. مع ان الجو مازال حارا جدا.
ارتدت سروالها الخفيف وقميصها البيضاء وانتعلت الحذاء الرياضى ثم عقدت شعرها الى الوراء.
تساءلت ماذا يمكن لرافايل ان يقول لو انه يعلم انها تشعر بارتياح اكبر فى هذة الثياب مما كانت عليه وهى مرتدية تلك الثياب الانيقة بعد ظهر البارحة؟ من المحتمل انه لن يصدقها.
من الواضح انه يحمل شعورا بالازدراء الحاد نحو النساء.
من اين اتى هذا الشعور؟ وهل حكمه الطاغى على بنات جنسها سينعكس عليها؟ قررت غرايس ان تفكر بايجابية.
حدقت فى المرآة مخاطبة ذاتها بكثير من الافكار الايجابية انه يوم جديد.
الامس مضى وها هى الآن امام نهار جديد.
ها هى حظيت بيوم اضافى لاقناعه بأ استمراره فى دعم عملها هو امر جيد للجميع.
الا ان ما لم تفهمه هو اهتمامه فرافايل كورديرو لم يهتم يوما بهذا الشكل لمبلغ صغير من الاموال كهذا.
اتراه حقا يعطى اهمية كبرى للمال ويتكبد من اجله مثل هذا العناء ام ان هناك شيئا آخر يربض فى تلك العينين الغامضتين؟
كان رافايل يتحدث عبر الهاتف عندما ادخلتها ماريا الى مكتبه.
شعرت غرايس بالتوتر وهى تصغى الى ما يبدو بوضوح انه نقاش يتعلق بعمل ما.
كان رافايل يتفوه بكلماته القليلة بنبرة حاسمة مصدرا الاوامر بسيطرة وسلطة واضحتين ما جعلها تشعر بالاسى نحو الشخص الموجود على الطرف الآخر من الهاتف.
تساءلت هل يحب موظفوه العمل معه ام ان من يعمل معه يمضى حياته فى حذر وتوتر دائمين؟
عندما تكون غرايس فى اجتماع مع فريق عملها كانوا يخلعون احذيتهم ويجلسون على الارائك حاملين اكواب الشاى فى يديهم فيما يقوم كل شخص بابداء رأيه بحرية ووضوح والجميع يتشاجرون باصوات عالية.
ابتسمت بقلق واضح ايحتمل ان يكون هذا هو السبب وراء تعثر عملها؟ ربما عليها العودة الى غرفتها لتتمرن على طريقة تظهرها اكثر سلطة وهيبة امامه.
انهى رافايل اتصاله ونظر اليها قائلا"ماذا؟ اما من بذلة رسمية او حذاء بكعب عالى؟".
من الواضح انه يعتقد انها مولعة بلازياء وتعليقه يؤكد شكها. يبدو انه معتاد على النساء اللواتى لا يفعلن شيئا فى الحياة غير التسوق والاهتمام بزينتهن.
قررت غرايس ان تبقى الحديث بينهما محصورا فى اطار العمل.
"ما ارتديه مناسب اكثر للغابات. متى ستصل الطائرة المروحية؟".
قال رافايل بنبرة ناعمة كالحرير"لن نذهب بالطائرة غرايس. سنذهب سيرا على الاقدام. اتمنى ان يكون الحذاء الذى تنتعلينه متينا لانك ستخضعين لامتحان اليوم".
امن المفترض ان يخيفها ذلك؟ كادت غرايس ان تضحك ما لا يعرفه رافايل ان حياتها بالكامل كانت عبارة عن سلسلة من الامتحانات.
تساءلت لماذا يتوقع الجميع منها ان تفشل؟ حذرت نفسها كى لا تتلفظ بأي كلمة تدل على التذمر.
رفعت ذقنها وعلقت"انت تريدنى ان افشل. اليس كذلك؟ لماذا تريدنى ان ابدو كالحمقاء؟ الأن شركتى لم تعطيك ما يكفى من المال؟ هل الامر هام الى هذة الدرجة؟".
نظر اليها رافايل مطولا ثم انحنى ورفع حقيبتين عن الارض وقال" هذة الرحلة ستستغرق ساعتين من الوقت هذا اذا لم يغرق المطر الممر كالمعتاد".
دفع احدى الحقائب اليها وتابع"لنذهب! سنتناول الفطور فى الطريق".
لم يجب عن سؤالها لكن راودها شعور غريب بأنها ستكتشف الجواب بنفسها خلال وقت قصير جدا.

انتهى الفصل الثاني


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:24 PM   #19

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث

الحقيقة المرة

استمر المطر بالهطول طوال الوقت. سلك رافايل الممر المعتاد. راح يلتفت أحياناً من وراء كتفه ليتأكد أن غرايس ما تزال وراءه. ظهرت ابتسامة مترددة على فمه ما إن رآها تمشى بتثاقل. تبلل شعرها الأشقر بالمطر والتصق برأسها فتحول لونه من لون القمح الصيفى المشرق إلى لون ذهبى معتق. أما ثيابها فالتصقت بجسدها. لاحظ نظراتها المليئة بالتوتر وشعر بانجذاب قوى يسيطر عليه جعله يشعر بالرغبة في الاقتراب منها و... مهلاً! هذا يثبت له أن الانجذاب الحسى ليس طريقةً صحيحةً للحكم على شخصية المرء وهذه حقيقة تعلمها منذ وقت طويل جداً
هز رأسه وهو يبتسم بسخرية ثم تابع السير معتمداً على المجهود الجسدي والتعب ليخففا من ردة فعله القوية وانشغاله الدائم بها. على الأقل هي لم تتذمر. حتى الآن لم يسمع منها أي تعليق بشأن شعورها بالتعب ولم تتذمر لأن ظفرها انكسر أو لأن شعرها أصبح مبللاً أو لأن حشرة لسعتها. توقع منها أن تعترض أو على الأقل أن تظهر إشارات تدل على توترها أو تعبها لكنها تابعت سيرها متتبعة خطواته بحزم منتبهة إلى الطريق أمامها وهى تتوخى الحذر في كل خطوة. عندما قاما باجتياز النهر انزلقت قدم غرايس على الحاجز المصقول كالزجاج وسقطت في المياه إلا أنها تجاهلت بكبرياء يد رافايل الممدودة نحوها وجذبت نفسها فوق الصخور حتى وصلت إلى الجهة الأخرى.
فكر رافايل إنها كاذبة ومخادعة ومختلسة. كل الأرقام تشير إلى تلك الحقيقة لماذا إذاً يستمرفى إدارة رأسه إلى الوراء لينظر إليها؟ لماذا يشعر بهذا الانجذاب القوى نحوها؟ إنها ملطخة بالوحل بشكل يرثى له وتبدو منزعجة جداً. مع ذلك ما زالت تسير خلفه بإصرار.
" ما هذا؟ "
توقف رافايل ونظر إلى حيث تنظر. نظر إلى الأغصان المتشابكة الملتفة حول أشجار وسألها: " ماذا؟ ".
أبعدت غرايس شعرها الرطب عن عينيها وأشارت: " هناك في الأعلى... ذلك العصفور الأحمر. كم هو جميل! ".
نظر إلى وجهها متسائلاً إن كان ما تقوم به جزء من مشهد تمثيلى لكن عينيها الزرقاوين بدتا مركزتين على الريش الأحمر للعصفور الواقف بين الأغصان. عندما استدارت نحوه لا حظ تعبيراً غريباً يعلو وجهها. قالت بنبرة ساخرة وهى توازن الحقيبة على ظهرها: " ما اسم هذا المكان؟ آه! بالطبع أنت لا تعرف. مع أنه يقع تقريباً خلف حديقتك ".
قال بخشونة:
" هذه ليست جولة في الطبيعة ".
رفع نظره ما إن انشق البرق منذراً بهطول المزيد من المطر وتابع: " سنحتمى هنا قليلاً ".
شدها لتحتمى تحت شجرة قريبة. دفعت غرايس شعرها المبلل عن وجهها وعيناها تلمعان بالضحك فهزه شعور قوى وأغضبته فكرة أنها فعلاً تستمتع بوقتها.
" ما الغاية من الإختباء؟ بعد أن تقع في النهر لن يزعجك المطر ". لكى تبرهن ما قالته أمسكت غرايس بطرف قميصها بين يديها وعصرتها فسقطت المياه منها على الأرض. قالت: " أرأيت ما أعنى؟ ".
سارا لأكثر من ساعة ولا بد أنها متعبة لكنها لم تتذمر مطلقاً. شعر رافايل بإعجاب نحوها ولو على مضض. لا مجال للشك بأنها جشعة ومحتالة لكن عليه أن يعترف أنها قوية وقادرة على تحمل المشقات. في الواقع هو لا يعرف امرأة أخرى قد تتخلى عن حذائها الأنيق بفرح وتستبدله بحذاء رياضى لتسير في الغابات الاستوائية من دون أي تذمر. ذكر نفسه على الفور أنها لا تجرؤ على التذمر فهي ما زالت تأمل بإقناعه إعطائها المال. غضب رافايل من ردة فعله نحوها. لم تؤثر فيه هذه المرأة على هذا النحو مع أنها لا تملك أية صفات أنثوية غير عادية؟
اتكأت غرايس على الشجرة. أغمضت عينيها وراحت تتنشق عطر الغابة. لا حظ رافايل خديها المتوردين الرطبين وقطرات الماء التى ترشح منها. بدت متناغمة تماماً مع الطبيعة التى تحيط بها وكأنها جزء من الغابة. طغى عليه إحساس قوى يدفعه للاقتراب منها. شعر بالحرارة تجتاحه وهو ينظر إليها. حدق بخصرها النحيل ولا حظ أن سروالها الملطخ بالوحل تمزق عند ساقها أما حذاؤها فبدا بالياً. مع ذلك لم يتذكر أنه شعر يوماً بالانجذاب نحو امرأة كما يشعر الآن نحوها. توقف للحظة محاولاً السيطرة على إحساس بدائى تملكه


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 07:25 PM   #20

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وكأنما شعرت غرايس بنظراته لأنها فتحت عينيها ببطء ثم نظرت إليه بهدوء. غاب الحذر ليحل مكانه الفضول ثم تحول إلى شئ مختلف كلياً شئ تشاركا به للحظة طويلة. أثقل الهواء بذلك الإحساس الذي ساد عند لقائهما الأول وكأنه انبعث إلى الحياة من جديد.
قراره بالانتظار والتريث حتى يتوصلا إلى اتفاق حول عملهما قبل نقل علاقتهما إلى مستوى أكثر حميمية تبخر بلمحة بصر بسبب هذا الإحساس الغريب. تصرف رافايل وفق ما دفعه إليه حدسه. تقدم نحو غرايس وعانقها. أحاطت حياة الغابة والأمطار بهما لكنه لم يسمع إلا تنهداتها الناعمة وتردد أنفاسه الحارة التى خلقت سحراً غريباً رائعاً عزلهما عن كل ما يحيط بهما.
بعد مرور عدة لحظات أطبقت يداها على كتفيه وأبعدتاه عنها. قالت وهى تبحث عن القوة لتتكلم: " لا! علينا أن نتوقف ".
احتاج رافايل للحظة ليفهم ما تطلبه منه. تراجع إلى الوراء مندهشاً من قوة انجذابه نحوها ومتفاجئاً أكثر من رغبتها في إيقافه. لماذا تريده أن يتوقف؟ نظر من وراء كتفه نحو الممر الذي اختفى كلياً بسبب انهمار المطر الغزير. قال محاولاً إقناعها: " ثقى بى! لن يمر أحد من هنا إن كان هذا ما يقلقك ".
" لا يتعلق الأمر بأى شخص آخر بل بما يحدث بيننا نحن الاثنين ".
شعر رافايل بالرهبة وأصابته قشعريرة وصلت حتى عظامه. قال: " ليس هناك من شئ يحدث بيننا ".
أبعدت غرايس خصل شعرها المبلل عن عينيها بيد مرتجفة وقالت: " منذ لحظة كنت تعانقنى وتضمنى إليك والآن... ".
حدق بها كأنه لم يفهم كلمة مما قالته. سألها: " والآن... ماذا؟ ".
هزت رأسها وأجابت: " حسناً! إذا عانق رجل امرأة فهذا يعنى أن شيئاً ما يحدث بينهما ".
مرر رافايل أصابعه في شعره محاولاً السيطرة على إحساس الشوق الذي يكاد يلتهمه.
" أليس الأمر واضحاً؟ أجدك جذابة ".
حدقت به غرايس بقوة قبل أن تقول: " لكنك لست معجباً بى. أليس كذلك؟ ".
ضغط رافايل بقوة على أسنانه. مطلقاً! لو عاش مليون سنة لما فهم كيف يمكن لامرأة أن تسأل سؤالاً بمثل هذا الوضوح. قال: " ما صلة ذلك بما حدث؟ ".
مسحت وجهها بيدها لتزيل قطرات الماء عنه وهى تقول: " عانقتنى للتو ".
" وأنت بادلتنى العناق ".
حدقت به من دون أن يرف لها جفن وأجابت: " أجل وأنا طلبت منك أن تتوقف. لا يمكننى أن أسمح لشخص غير معجب بى أن يعانقنى فهذا أمر خاطئ ومهين ".
كاد رافايل يؤكد لها إن عناقهما أمر مثالى جداً لكنه فكر بطريقة مختلفة.
" ما الذي دفعك إذاً لتطويقى بذراعيك؟ "
تورد وجهها على الفور وقالت: " أعترف أنني لم أشعر من قبل بمثل هذا الشعور ".
ابتعدت غرايس عنه وتابعت: " لكن هناك أسباباً كثيرة تثبت أنه تصرف خاطئ. أحد هذه الأسباب هو أنك المسؤول عن القرض ".
" أتريدين أن أضمن لك استمرار القرض قبل أن تتطور علاقتنا؟ "
بالطبع هذا ما تريده! شعر بالغضب من نفسه لأنه كسر القاعدة وعقد الوضع أكثر. هزت رأسها قبل أن تجيبه: " بالطبع لا! أنا أريدك أن تمدد فترة القرض لكن ليس بسبب أي شئ آخر قد يحدث بيننا ".
" إن عناقنا لن يحدث تغييراً في الوقائع ولن يكون هناك أي تعليق. أضمن لك ذلك ".
" آه، حسناً! هذا أمر في منتهى الرومنسية ".
مال رافايل إلى الأمام ووضع ذراعه على الشجرة ما جعل جسده أقرب إليها. قال: " ليس من المفترض أن يكون رومنسياً ".
رفع ذقنها بإصبعه مجبراً إياها على النظر إلى عينيه قبل أن يتابع: " الرومنسية مجرد أكاذيب يتفوه بها الناس. أهذا ما تنوين القيام به غرايس؟ هل ستتفوهين بتلك الأكاذيب فيما كلانا يعلم أنك لا تحبيني؟ ما يحدث معنا هو مجرد انجذاب حسى محض".
لمع شئ ما في عينيها الزرقاوين وقالت: " أنت مربك وتخلط بين الأمرين بشكل خاطئ ".
سخرية كلامها دفعته إلى الابتسام. قال: " أنا صريح وواضح ولست أنا من يقوم بالألاعيب آنسة تاكر".
رفعت غرايس ذقنها وأجابت: " أنا لا أقوم بأية لعبة لكنني لا أقيم علاقة غرامية مع رجال لا أعرفهم لاسيما الذين لا يهتمون مطلقاً بالعواطف والمشاعر ".
هو يهتم بنسائه لكنه يقيم علاقاته وفق قواعد وضعها بنفسه. مجرد التلفظ بكلمة "غرامية " جعله يشعر بمرارة في فمه: " لم أقل كلمة بشأن الغرام ".
لمع شئ ما في عينيها وأجابت: " هل تريد معانقتى بطريقة حسية لا عاطفة فيها؟ ".
" تماماً! "
اقترب منها أكثر وشعر بالانجذاب بينهما يتوهج من جديد.
" إنه مجرد إحساس مثل الجوع أو العطش ".
" أنت لا تعنى ما تقوله ".
شهقت غرايس بخيبة أمل وسارت نحو الممر وهى تحف ذراعيها بيديها. تابعت تقول: " لطالما حاولت إيجاد الأعذار لك واعتبارك بريئاً لفقدان الأدلة التى تدينك. قلت لنفسى: لا يمكن أن تكون حقاً متحجر القلب كما يقال عنك. لا بد أنك عشت حياة صعبة ما جعل الأمور صعبة عليك ".
ضغط رافايل على أسنانه بإحباط. لماذا تفعل النساء ذلك دوماً؟ لماذا يحاولن شرح كل قضية بأدق تفاصيلها ليصلن إلى العظام؟ حمل الحقيبة على ظهره وسار أمامها ليصل إلى الممر وهو يقول: " العلاقات الجسدية مجرد علاقات. كل ما في الأمر أن قلة من النساء تملك الشجاعة للاعتراف بهذه الحقيقة. معظم النساء يفضلن استخدام وشاح العاطفة كستار يختبئن خلفه لإجبار الرجال على الارتباط بهن ثم ينتحبن عندما تنتهى العلاقة. لهذا السبب نجد أن معدلات الطلاق في ارتفاع مستمر ".
والآن من الذي يشرح الأمور حتى العظم؟ شعر بالغضب منها لأنها قادته إلى موضوع وعد نفسه بتجنب الحديث عنه وغضب من نفسه لأنه لم يقطع عليها الطريق منذ البداية. ضغط على فمه بقسوة واستأنف السير من جديد.
" أهذا ما حدث معك؟ " ا
سمع صوتها من ورائه فاستدار. تأوه بإحباط: " ما الذي قلته؟ ".
وقفت غرايس تحت المطر وعيناها تلمعان بشدة. لم يكن هناك أي أثر لابتسامة على وجهها. تحديقها الصريح أزعجه أكثر مما يمكن له أن يتخيل. من دون أن يدرك السبب عاد رافايل بالخطى متوجهاً نحوها والغضب يتصاعد في أعماقه. لم يعلم إن كان هذا الغضب موجهاً نحوه أم نحو الفتاة. في الوقت الحالي هو غير متأكد مما يشعر به. ما يعرفه هو أنه اكتفى من النقاش واكتفى من غرايس تاكر. من الآن فصاعداً سينسى كل شئ عنها سينسى رشاقتها وغمازتيها وشعرها الحريرى الأشقر. هاهي تنظر إليه الآن بالطريقة التى تنظر فيها النساء عندما يردن أن ينفتح المرء عليهن ليبوح لهن بأسراره العميقة وهكذا يمكنهن بيعها إلى الصحف مقابل مبلغ من المال. كاد رافايل يضحك. تساءل ما الذي ستقوله لو أنها علمت أن حقيقته يمكن أن تباع بما يوازى ثروة صغيرة؟ قالت غرايس ببطء: " سألتك إن كان هذا ما حدث معك. لا بد من وجود سبب يدفعك للتصرف على هذا النحو ".
ابتلع رافايل ضحكة مرة وقال في سره: آه! هناك سبب قاس بالطبع لكن ما الذي ستفعله امرأة مثل غرايس تاكر بهذه المعلومة؟
لا شك أنها ستستعملها لتؤمن القرض الذي تحتاجه وهكذا تستمر في عملها الصغير الفاسد. فجأة عادت به الذكريات إلى طفولته.
" لماذا أتصرف بهذه الطريقة؟ لأنني رجل. هذه هي الطريقة التى يفكر بها الرجال ".
شعر بالانزعاج من تصميمها الواضح للحصول على معلومات منه ولم يستطع أن يخفى فقدانه للصبر وهو يتكلم. سمعها تشهق بقوة قبل أن تقول: " كل ما في الأمر أنني لا أستطيع التصديق أنك بارد وعديم الإحساس كما يقولون ".


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.