فاطمة ...
من كان يظن بأننا أحرار ... فهو واهم ....
ومن ينظر لنا على أننا شعب سيد لقراره ... فهو ضرير في الفكر و الرؤية ...
ليست أسراء و نضال وحدهما من في الأسر ...
فـــ لطالما نحن عاجزين عن الصلاة في بيت المقدس ....
فــــ كلّنا في الأسر سويا ...
معاناتنا و حزننا و يأسنا ... لطالما أخفيناه وراء كلماتنا و نقاشنا ...
وراء مرحنا و لعبنا و عملنا و انشغالنا بأمور حياتنا اليومية ...
و يبقى ذلك الجزء المظلم ... الجزء المحزن ... و القابع في زاوية من قلوبنا وعقولنا ...
نبقيه بعيداً عن الملامسة ... بعيداً عن الحضور ..
لا نملك الجرأة ولو لمجرد رؤية خاطفة له ...
نعم .... جميعنا في الأسر ... و جميعنا ننتظر نضال ...
فاطمة ...
أعذري تأخري في الحضور ... فلم أكن في الجوار مؤخراً ...
كنت و ما زلت .....
أرفع القبعة عاليا لما يخطه قلمك ِ ...
وبالرغم من عدم معرفتي لم يبارك لكِ البعض ...
أقول مبروك ؟
كوني بخير
زياد