29-12-11, 10:39 AM | #1 | ||||
أديبة وكاتبة سعودية
| " وربما غداً " لعبدالله النصر " وربما غداً " قصة قصيرة لضيف الشرف القاص السعودي المتألق عبدالله النصر هو مَنْ فضَّ هدأة الفجرْ، بل قضَّ مضجعَ السماءِ ومن يستقرُّ تحتَ قبتها، بندائه لأمهِ: أمي، أمي.. دم ، دم. ... جاءتْهُ تضيِّقُ دائرةَ الصمتِ برعبٍ تفوحُ رائحته.. لمحتْ البقعَ القانيةَ تنتشرُ على وجهِ فراشه، فغرقَ قاربُ نبضها في بحرِ الهَلَعِ والقلقِ.. عن المصدرِ استجوبتهُ ظامئةً، فنفى المعرفةَ بخوفٍ خطَّ أساطيرَ آثارِهِ على سيمائهِ، مدعياً أنه للتوِّ استيقظَ من نومِهِ.. حملها الذعرُ تنقبُ في ضفافِ جسدهِ.. رأتْ في ضفةِ ذراعِهِ جرحاً صغيراً أعادَ استقرارها.. قامتْ مِنْ فورها، وعادتْ بكوبِ ماءٍ، قدمته إليه بينا تلفِعُهُ بالبسملات.. أخذَ يرتشفْهُ ويسكبُ بعضَهُ على جسدِهِ والفراش. أمطرتْ فوقَ ملامحِهِ سحائبُ الهدوء.. وبابتسامةٍ بيضاءَ ساندتْهُ في استحمامِهِ واستبدالِ ملابِسِهِ وأغطِيَةِ فراشه، ثم بمروجِ كلماتٍ أكثرُ دفئاً، دفعتْ بِهِ ـ في موعدِهِ الصباحي ـ إلى المدرسةِ. خَرَجَ مِنَ البيتِ ممتلئاً بنشوةِ الفراشات.. يرددُ ضحكاتهِ على موالِ التغاريد.. راقصاً في عينِ الشمس.. يُفَكِّرُ : هلْ سيُعيدُ مثلَ هذا الحدثِ غداً ، بجَرْحِ نفسهِ، وتلطيخِ ثيابِهِ وفراشهِ؟.. أو ما تراهُ فاعلاً في الأيامِ المقبلةِ ليَصرِفَ نَظَرَ أمهِ الذي حاولَ صرْفَهُ كثيراً ـ طيلة أربعةَ عشرةَ ربيعاً ـ بالنجاحاتِ في أمورهِ وأمورٍ كثيرةٍ، بدءًا مِنَ المدرسةِ وانتهاءً بمساعدتها في أعمالِ البيت، فكانَ الفشل حليفَهُ، إلا في هذِهِ المَرَّة.. يصرفه بذلك لئلا ـ كلَّ صباحٍ ـ تعانقُ الضجرَ مجدداً وتوبخُهُ، بل وتُهددُهُ ليتنبهَ أثناءَ نومه، عن التبولِ في فراشه. | ||||
29-12-11, 04:18 PM | #2 | ||||||||||||||
مراقبة ومشرفة سابقة ونجم روايتي
| قصه جميله تسلم يده عليها والله يعطيك الف عافيه .. عجبني انه لم يتطرق لقضية التبول الاإرادي لدى الاطفال والمراهقين .. واتجه الا مشكله برأيي اكثر اهميه .. هو التغاضي عن المشكله الأصليه من قبل الام لتلتهي في شيء تراه اهم .. دون ان تعرف ان هذا ليس الا مكر طفل ليهرب من التوبيخ .. المفروض الام تعرف انه في سنه هذا المفروض تبتعد عن التوبيخ لانه ما راح يتقبله وتستعين بأخصائي .. بس العجيب ان بعض الامهات اذا قلت لهم كذا قالوا بسم الله على ولدي ما فيه ولا شيء .. وتضطر هي تتعامل بطريقتها واللي اغلب الاحيان تكون خاطئه وبدل ما تعالج تزيد المرض الف شكر زوزو على اتاحة الفرصه لنا لقراءة قصص وابداع أدبائنا الله يعطيك الف عافيه | ||||||||||||||
30-12-11, 07:28 PM | #3 | ||||
نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الأدبي
| قصه جميله تحاكي واقع بعض الاطفال ومشكلاتهم مع التبول الاإرادي . وايضا تظهر مدى تفكيرهم ومكرهم للحيله على اهاليهم .. الف شكر غالتي وتسلم يدين الكاتب على هالقصه . دمتي بعافيه . | ||||
05-01-12, 09:20 PM | #6 | ||||||||
نجم روايتي وأستاذة ومحررة لغوية ومترجمة بمنتدى وحي الخيال وفي منتدى قلوب احلام ومحللة أدبية بنادي كتاب قلوب أحلام ومحللة سياسية في قسم الأفلام الوثائقية وعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء
| قصة مؤثرة جداً للقاص عبد الله النصر... شكراً لكِ | ||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|