15-03-12, 08:08 PM | #526 | |||||||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
| اقتباس:
خلص يا واعدة ماشي عشانك بس هههههههههههههههههههه رح أقرأه آخر مرة وأنزله ... خليكِ هون ... | |||||||||||||
15-03-12, 08:32 PM | #529 | ||||||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
| الفصل الرابع.. الجزء -2-...أهواكَ بـ أملٍ ! ****ب الساعة تشير إلى الواحدةِ وثلاثٍ وثلاثين دقيقة ..... ( أوووووف ) زفرت بحدة بعد أن أخذت شهيقًا أنفيًا وصل على إثره الهواءُ مقـننًا إلى جوفها بحيث لم يتناسب مع مقدار القوة التي بذلتها لتحصل على جرعة كبيـرة منه .... " زكام .. والآن ! حمداً لك يا رب " قالتها وهي جدُّ فرحة .. يا سلام كم كان شعورها رائعًا وهي تفكر بإصابته بالعدوى بعد أول قبلة سيضعها على وجنتها كانتقام .. نعم .... فـمع إطلالة شمس اليوم .. ستسجَّـل في الأحوال المدنية على أنها زوجة آدم حشكي رسميًا ... شعورٌ غريبٌ ذاك الذي اعتراها ليجعلها تشعر بأن الجو حارُّ للغاية .. مع أن منتصف شباط يكون عادة الأقسى برودة ... ربطت شعرها بـربطة تضعها عادة على حافةِ سريرها بعد أن تحسسته لتجده رطبًا ... بينما تأملت ذاك الدُّبّ متوسط الحجم بيجيّ اللون .. ( أيعقل أن أفتقد حِضنك يا رفيقي ! ) حسنًا لهذا الدب قصة طويلة مع أندلس ... إذ جاءها هدية من ابن عمها في أول رحلة تجارية للصين .. قبل حوالي عشر أعوام .. تذكـُر الضربة الموجعة التي تلقّاها ذاك الطفل الذي جاء بصحبة والدته في زيارة لأمها .. عندما ظفر بيد الدب القصيرة لينتشر القطن على أرضية غرفتها ورديةِ اللون بشكلٍ أثار حنقها وجنونها ... صِغَر الفتى لم يشفع لهُ .. إذ أنه لم يكتفِ بدخول غرفتها عنوةً بل خلع يد أحب الدمى إلى قلبها .. لتطاله قسوة غضب المراهقة آنذاك ... لا تذكر هي سبب وجود القطب البيضاء على نواحٍ أخرى لم ينل منها الولد ... لكنها تذكر المرات العديدة التي قطبته فيها والدتها ليبدو من جديد ولو شبه دب ... مظهره الآن يشبه شاباً بلطجيًا مُعَلَّم الوجهِ .. ومع ذلك يظل دافئًا عزيزًا .. تحبه لأنه الذكرى الوحيدة من ابن عمها الذي اقتنصته يد الموت الباردة في ليلة خلت من ضوء القمر إثر تحطم طائرة في رحلة تجارية أخيرة للصين ! عين الدب السوداء الغامزة بمكر جعلت عقلها يردد عبارة صنفتها بالوقحة مفادها : ( ستنشغلين عني يا رفيقة بحضنٍ آخر ) --- الثالثة وستٌ وخمسون دقيقة ... كيف مر الوقت ؟؟ يجب عليها أن تنام وإلا بدت عروسًا فاقدةَ الرونق بهالاتٍ سوداء سرعان ما ستنتشر حذو عينيها كالنار في الهشيم .. وبحركة ضَجـِرة تناولت البخاخ لتَحُلَّ مُعضِلة أنفها الذي يحرمها الآن من نَـفَـس واحدٍ حقيقيّ ! لتغرق أخيرًا بعدها في سباتٍ ضمّخته الأحلام ! على الجانب الآخر ... وبعيدًا تمامًا عن أفكارها الهشة كان يفكر جديّا بإسعادها .. بالبيت الذي سيؤسسانه معاً .. بأمه وأخيه ... ولم ينسَ أبدًا ماضيَه الذي خشيَ أن يغتال رقتها .. كم يحتاج حضنًا حنوناً تكون هي مصدره .. يحتاج دفءً تجود به عليه .. ياااه أخيرًا سيعاين حُـلُمَهُ الذي ظنَّ لليالٍ طوال أنه لن يتحقق ... يغمره الاشتياق .. وهو يكاد لا يطيق صبرًا انقضاء تلك السويعات التي تفصله عن أن تكون حقًا ملكاً له !!! --- الضجة ،... كائن كريه يستوطن الأرض .. لكنه يتمركز حاليًاً في منزل مجد .... فعليّ ونور يفعلان الأعاجيب دون أن تقدر شادن على وضع حدٍ لهما نظرًا لاحتمائهما الدائم بالجدة قلورياس ... أما أندلس فتفكر جديًا بالاستفادة من " سوبر ناني " بخلق بقعةٍ للأشقياء تضعهما فيها تأديبًا لهما بشكل دوريّ !! - تعال إلى هنا أيها الشرس . قالتها أندلس بنفاد صبر بعد أن لمحت عليًّا يركض كالريح في الممر جيئة وذهابًا محدثًا إعصارًا صوتيًا أقعدها من نومها ... الغبيّ اندفع نحوها دون أن يفكر بعاقبته وهو يقول بصوته الغضّ " أندُث أندُث " ... لتردّ عليه في سرها متوعدة : - تعال لترى وِقعتك الوخيمة مع أندُث ،. اعتدلت وهي تستقبله بقبلة حارة ... قائلة من بين أسنانها : أتلعب معي ؟ ليومئ الطفل ببراءة متناهية قائلًا كالأبطال وهو يتقمص دور " سوبرمان " الذي يرتدي زيه " ننننننعععم .. " اللعبة كانت " من ينام أولاً " .. المسكين انطلت عليه الحيلة ونام .. لكنها لن تخلف وعدها الذي قطعته له .. ستشتري له كيسًا من الحاجيات فور استيقاظه من النوم .. لتتذكر أخيرًا حالته الصحية وهي تكاد تتقطع حزناً ... يا الله .. كيف يعاني طفل بهذا الجمال من كل تلك الأوجاع ؟ ستسأل شادن عن الحلوى البديلة التي يمكن أن يتناولها لتجلبها له ... الهدوء يلف المكان الآن ... لتهرع نحو المطبخ طمعاً في كوب القهوة الصباحي قبل أن تستيقظ نور ... ضحكت وهي ترى الاجتماع النسويّ .. لتقول ممازحة : لمَ جميع اجتماعاتكن تكون في المطبخ ... الكلام طبعاً كان موجّهاً لـقلورياس ، شادن وناي .. التي كانت تحمل رويدًا وهو ينعم بحصة نومٍ هانئة حسدته عليها لتقول لها : ... - ما الذي أتى بكِ منذ الصباح ؟ - جئت اختصارًا للمشاكل .. سلام يرغب بإحضاري باكرًا وقد تعبتُ من مزاجه الذي أصبح نزقاً منذ فترة .... - لم أقل شيئًا لتسردي عليّ قصة حياتك .. أهلاً بكِ في أيّ وقت .. قالتها وهي تضحك ... لتنهض شادن نحوها محتضنة إياها ... كم كانت سعيدة عندما أفصح لها أوس عن مفاجأته التي ملت انتظارها ... والتي تلخصت ببطاقات سفرٍ ثلاثٍ ... لتحتضنه كما لم تفعل منذ مدة .. سترتاح أخيرًا قليلاً .. الحمد لله أن الوقت مُوَاتٍ كذلك .. كم كان صعبًا عليها أن يزفّ عزّاب العائلة – جميعاً – دون أن تشاركهم الفرحة ... فهي تحتاج بشدة أن تعيشها ..... - أشعر بالخجل .. قالت أندلس وهي ترى العيونَ الكثيرة المحملقة فيها .. لتتحوّل عنها نحو الشاب بسيط الهيئة .. مديد القامة والذي أتى محمّلاً بأكياس المعجنات وخلفه الرياضيّ مجد الذي احمرّ وجهه نتيجة جريه الصباحيّ السريع .. ليحظوا معاً بإفطار عائليّ على شرفة المنزل الواسعة المطلة على جبال العاصمة ... شعرت ناي بنظرات حادة ترمقها بشكل مخيف .. لم تمثّل حتى أنها تهمّ بحمل الأكياس معه لتشارك والدته وشادن ترتيب الأطباق .. بقيت متسمّرةً في مكانها لتشعر بنظراته التي أخذت تزداد حدة تكاد تخترقها ... غادرت المطبخ متعلـّلة بوضع الصغير في غرفة أندلس لكي لا يستيقظ ... تنتابه الشفقة ... ما سمعه من والدها لم يكن ليصدّقه أبدًا لولا تصرفاتها المثبتة له بشكل قاطع !! أيعقل أن تكونَ ناي .... يا الله كيف أهمل ذلك الجانب منها ... يجب عليه أن يعاملها بطريقة أخرى لكي لا تتدهور حالتها .. وبنفس الوقت يجب عليه أن يمدّها بالدعم الكافي .. كيف سيحقق هذه المعادلة الصعبة خاصة وهي واعية تماماً لمشكلتها وبالتالي ستكون كل أوراقه مكشوفة في حال استغباها !! استعان بالله ووضع الأكياس من يده ثم كبرقٍ دلف غرفة أندلس وأقفل الباب .. غير عابئٍ أبدًا بنظرات العائلة التي كانت تحوم حوله بتعبيراتٍ جائعة لمزيد من التفاصيل ... تفاصيلُ لن يمنح أحداً حق حيازتها ... --- ما إن اختلى بها حتى نسي كلّ شيء .. كل ما كان يفكّر به ... ليوقن تماماً أن حل معضلته مواجهتها ببساطة .... مواجهتها بالحقيقة الماثلة وبعاطفته ... - يا حظي ! عندما تقررين إبعاده عنكِ أخيرًا نكون في منزل العائلة ! رفعت له طرفًا منكسرًا وهي تكاد تذوب خجلاً منه ومن الحماقات التي ترتكبها رغماً عنها .. واللهِ رغماً عنها .. لا يد لها بها .. - سلام .. أنا حقًا آسفة ، أنت تستحق امرأة تفوقني بعشراتِ المرات .. قالتها وأخذت تبكي .. فاقترب منها قائلاً بجبر خاطر : هذا ما أستحقه فعلاً .. أما ما أحتاجه فهو أنتِ وحدكِ ! لتستعيد شيئًا من ثقتها التي بعثرتها بإهمال حبهما وتقول باندفاع .. - " أنت تستحقني وتحتاجني ولن أسمح لك بغير هذا ... " قالتها لتردف بضعف : يجب أن نتكلم ... - امممم .. يجب أن نتكلم .. ( قالها وهو يومئ برأسه بتعبيرٍ مريح .. ) - لكنكَ سمعتَ قصتي من والدي قبلاً .. - وأسمعها من أجلكِ عشرات المرات .. وكأنه قال كلمة السر .. لتندفع نحوه ويستقبلها بدوره بذراعين مفتوحتين ..... اشتاقت حضنه الدافئ ... أما هو فاشتاق احتِواءَهُ لها بشكل يغري رجولته على الدوام .. أحاط وجهها بأنامل حنونة وهو يطمئِنُّ على لمعان عينيها الذي تختصه به دائمًا في لحظات مشابهة ... نظره ينحدر وهما يقتربان من بعضهما الآن بانجذابٍ كبير .. اللحظة لم تدم .. نظرًا لسماعهما طرقات مجنونة على الباب .. ليلعن الساعة التي فكر فيها بالحضور مبكرًا ... - افتحوا الباااااب ... قالت نور الشقية .. وقد أخذت تزمجر بغضب .. بعد أن فتلت عتلة الباب لتجده مقفلاً " كم هي مدللة " قال سلام متأففاً .. ليفتح الباب وهو يكاد ينشطر حنقًا منها ... " نعم خالو .. ماذا تريدين! " ... - قالت لي خالتي أنها تركت لي كيسًا من الحلوى في غرفتها .. - تفضلي ... أين هو .. ! ( قال وهو يشير لها بيده لكي تدخل ) .. لتتبعها أندلس في الدخول .. رامقة ناي الخجِلة بنظرة مغتاظة .. وقد تفهمت الجريمةَ التي مورست في غرفتها ... - خالة .. قلت لكِ أن النقود في غرفتي لا كيس الحلوى .. انفجرت نور بكاءً لتبدو فعلاً مضحكة بهيأتها التي كانت ما تزال تستيقظ ، وبوجهها الذي لم تغسل عنه بعد آثار النوم ... ليفهم سلام أنْ لا وجود لكيس الحلوى .. بل يوجد فقط أندلس متطفلة !! قال لها متحلِّفًا : نردها لكِ في الأفراح ... لتضحك ناي ملء فمها بينما احمرّ وجه أندلس خجلاً .. لتقول معتذرة : كنت أتضوّر جوعاً وأمي أصرت أن تنتظركما ريثما تأتيان ... أجِّلاها لوقت لاحق ... قالتها وخرجت من الغرفة ليتبعها الجميع .. --- يتبع ... التعديل الأخير تم بواسطة Maissae ; 10-06-12 الساعة 06:31 PM | ||||||||||||
15-03-12, 08:33 PM | #530 | ||||||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم وقاصة وكاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء
| L .. is for the way you look at me O .. is for the only one I see V .. is very, very extraordinary E .. is even more than anyone that you adore can شدا .. وهو يمرر شفرة الحلاقة على ذقنه .. شعره مبتل والمنشفة تستقر على كتفه اليسرى بدلال ... رأته والدته على تلك الحالة الاستثنائية من الانبساط الكامل لتحل لجام دمعاتها .. وهي تقول بمداعبة : لو أعرف كنت زوجتك منذ زمن ... فقط لكي أسمع شدوك الحنون ! - أمي ... لم تطلبي مني قبلاً أن أغني لكِ .. وإلا لأزعجتك أبدًا بصوتِيَ النشاز ! - حبيبي .. صوتك ليس نشازاً .. أفكر بالطريقة التي يمكن فيها أن تتمالك فتاة نفسها وهي تسمع ألحانك .. ! - أين أسد ؟... وددتُ لو يكون شاهداً على عقد القران .. ( قال مغيرًا الموضوع ) .. - أسد في الجامعة .. لديه اليوم امتحاناً .. سيقدمه ثم يأتي حالاً .. قال لي أنه سيكون هنا قبل الثانية عشرة ظهرًا .. --- عصرًا ... جلس على ذات الكنبة ... وأخذ يتذكر حاله وهو يجامل عائلتها بحديثٍ حاول أن يخفي فيه ارتباكه ... بينما داخله يبقبقُ شوقًا .. أخذ يتلاعب بالدبلتين التيْن استقرتا في جيبه .. وحده الآن في صالة الضيوف ... أمه وأخوه غادرا قبل نصف ساعة .. مجد تعلل بعمله وانصرف .. سلام وناي غادرا كذلك برفقة شادن والصغار رغبةً في نزهة ... السيدة قلورياس في الداخل .. أندلس مختفية ... والخادمة سمنتا تجر الآن عربة الضيافة لتضعها ثم تغادر ... - دقيقة واحدة إضافية وسأدخل لأجرك من شعرك ... قال في سره ممتعضًا من تأخيرها .. --- لم يقف ليستقبلها .. بل ظل جالسًا يتأملها بعينيْن متفحصتيْن ... يتأمل جمالها الذي جذبه أول مرة ... جسدها الممشوق والذي نحتت تضاريسه بفستانٍ أسودٍ طويل ضيق ذو أكمامٍ ساترة ... وشعر تهدل وراء ظهرها .. ليس قصيرًا كما يحبّ .. إنه يصل لمنتصف ظهرها ... كان يتوقعه أفتح بقليل ... لكن هذه النتيجة هي التي كان يتمناها ... وجهها بريء .. وهذا ما يهمه حقاً .. سيستطيع فهمها من نظرة وحيدة .... ليست صعبة كما خمّن .. متأكد هو من ذلك ! يقسم أنها تفكر بشيءٍ ما ليحمرّ وجهها بهذا الشكل .. لم يقل لها كلمة بعدُ ... ترى كيف ستكون حالتها إن علمت بالذي يفكر به ... جلست على كنبة بعيدة نسبيًا ... ولم تقل شيئًا .. بينما نظرها استقر على السجادة .. لتظل على تلك الحالة لفترة قدرها بالطويلة جداً ... لن يبدأ بطريقة اعتيادية ولذا استلّ هاتفه وأخذ يطبع أحرفاً ما .. بينما عيناها اللتان كانتا تراقبانه بشكل سادر اشتعلتا غيظاً ... لتقول في سرها : كم هو وقح !! أقل من خمس دقائق وسمعت نغمة الرسائل خاصتها تصدر عن هاتفها ... لم يخطر ببالها أنه هو .. وبالتالي أي شيء آخر هو أقل أهمية الآن ... لم تقم لتنعم بتذكر شركة الاتصالات لها برسالة خدمة .. استغرق الهاتف زمناً وهو يواصل صدحه .. عندها قال ببعض الحدة : -هناك هاتف يرن ... - إنه هاتفي .. ( قالت بارتباك ) .. - .. افعلي شيئًا إذن .. أعرف إنساناً يقوم ويحضر هاتفه !! كان يجب عليها أن تقوم .. خاصة وأن نغمتها أحرجتها نوعاً ما بكلماتها الهائمة : روحي إليكَ تسافر ... وتذوب فيكَ تفاخرُ .... أحضرته دون أن تفتح الرسالة .. ثم عادت إلى حيث كانت .. ( لِمَ هي باردة ؟ ) قال في سره عندما خيبت توقعه بردة فعلٍ عالية المستوى ... ليقول عندها .. ( من المتصل ؟ ) ... - ليس اتصالاً ... بل رسالة ... - ممن ؟ - لا أدري! لمْ أفتحها ... - ولمَ لمْ تفتحيها إن شاء الله ؟ وكإجابة عن سؤاله فتحت الرسالة لتقرأ تلك الكلمات بشيء من الصدمة ... " ادنُ شيئًا أيها القمَرُ .. كاد يمحو نورَكَ الخفَر أدلالٌ ذاك أم حذرُ " لتقول بدهشة بعد شهقة صدرت منها بحماس – تحفظ الموشحات .. - بالطبعِ نعم .. فـخطيبتي أندلس قالها ثم ضحك وغيّر موقع جلوسه " إنه مختلف .. يكون أكثر هيبة عندما يتكلم بحنان " فكرت في سرها ..... لتظل صامتة .. وأخيرًا كسر حاجز الصمت بقوله : - السلام عليكم ... هكذا يقولون عندما يدخلون .. - وعليكم السلام .. ( ردت بإحراج ) وقف ومدّ يده وهو يقول :- وهكذا يصافحون ... صافحته وباطنها يغلي من افتعالِه إحراجَها .. اقترب منها بنيّة زرع قبلتين على وجنتيها ... خشِيَت أن يقول ( وهكذا يقبّلون ! ) " فأخذتها مِن قصيرها .. " أرادت انتزاع وجنتها التي أحسّتها قد التصقت بوجنته ... عندما همس لها : ناعمة يا أندا .... ااااااااه كيف يستطيع أن يكون حساسًا هكذا !! ... لا لا .. يجب أن تضع حداّ لهذه المهزلة .. أين ذهبت خطتها التي حبكتها طويلاً ؟ ابتعدت وهي لا ترغب بذلك ... لتفصلهما عن بعضهما مسافة قلّت عن الخمسين سنتيمترًا .. بينما ظل هو تحت تأثير عينيها التائهتين ... تتنفس من فمها ... هي تلهثُ إذًا .. يااه غيرها احتاج أكثر من ذلك ليصل إلى هذه المرحلة ... كم هي بريئة .... ! لم يتمالك قربها وبُعدها في آن ... ليحاوط ذراعيها بيديه القويّتين .. عندما رغب بتقريبها عنوةً .. لا ليس عنوة .. لأنها لم تبدِ تمنعاً يذكر ... جاذبيته ساحقة .... وقعت تحت تأثيرها بسهولة .. فرق الطول الواضح جعله يشعر بحاجتها له ... امم هو يحتاجها كذلك ، لكن تأثيره عليها لن يحاكي أبدًا تأثيرها عليه ... أخطأ الحسابات .... هي تتحكم بنفسها .. تنساق للعاطفة لكن ليس بحجم انسياقه هو ... هو لا يطيق صبراً .... سيفعلها والآن .. أرضت غروره باقترابها ... عندما خرجت تلك الـ " آتشووو " منها في توقيت حَرِج ! تلقائيًا أخذت تبحث عن منديلٍ ورقي لتجده على طاولة السفرة .. يضحك الآن وكأنه لم يفعل منذ مدة .. لتتساءل ما الغريب في الأمر !!.... جلست أخيرًا حيث كانت قبلاً .. وهي تقول بغضب – ( لا تضحك ... ) ليعلو ضحكه .. مما دفعها لتكرر – ( لااا تضحك ... ) .. - آسف حقًا يا عزيزتي .. لكنك مضحكة .... - ماذا أفعل ... أصبت البارحة بالزكام .... ! - عموماً لا أضحك عليكِ بل على تلك الآتشوو اللعينة ... ( قال بعينين حطتا بوقاحة على شفتيها ) - ستضحك كثيرًا إذن على الآتشووهااات التي ستصدر منك غداً صباحاً عندما تصيبك العدوى ( ردت بتبرم ) - ليقول بمراوغة : صدقيني .. آخر ما أفكر به حاليًا هو الزكام !.. و بعد فترة من الصمت قال بعاطفة : أنتِ الآن زوجتي أتعرفين !! ردت بحياء : أعرف .. ليقول لها بتسلية : وإذًا ... أولى متطلبات الزواج " ارتداء الخواتم " .. أتسمحين لي يا سيدة ؟ انتهى الفصل .. قراءة ممتعة للجميع .. لا تحرموني تعليقاتكم و تقييماتكم ... | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|