شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   لمحت سهيل في عرض الجنوب .. للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (https://www.rewity.com/forum/t193054.html)

دلع الكويت 06-03-12 12:10 AM

لمحت سهيل في عرض الجنوب .. للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
 


https://im36.gulfup.com/H2soi.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ

كيفكو ألـ روايتي الكرام

اليم حبيت أنقل لكم رواية أقل مايقال عنها انها تحفه أدبيه قادمه وأبداع متميز للكاتبه من أول روايه

وهي طبعاً للكاتبه المتألقه ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛

والحين أتركم مع البارت






لمحت سهيل في عرض الجنوب


https://im85.gulfup.com/JB4C22.png



اهداء الى الايام الخوالي الى الايام التي قلت فيها يوما ما سأكون
أتى يوم ما ....................ولم أكن ...........
......
أهداء الى احلام سلبت مني وهي وليدة .........
أهداء الى اشخاص صادقتهم سانتدهم احببتهم واختفوا وفرقتنا الدنيا..........
الى اصدقاء تلك الايام الايام الخوالي............
,إلى قراء تواقين .........ورائعين اسمو بنقدهم.........









لمحت سهيل في عرق الجنوب

حسنا بدا هذا لروحي الهائمة غريبا ها أنا أعود واقفة أمامك من جديد لم يطلك من نقص العظمة المهيبة شيئا الجبال السوداء العملاقة المحيطة بك كتعلق الصمت بالموت كما هي إلا من شوائب الحضارة ........أعمدة حديدية صماء عملاقه وأطياف احتضار الأوراق تهيمن بها الخريف بك ياقريتي له رائحة محزنة وأنت يا باب قصر أبي كما أنت أكاد لا اصدق إن يدا مستك بعد يداه الطاهرة مازال احمرار لحيته الطويلة يخيل لي والماء يتساقط منها وهو يذكر الله بوجل والشمس تشرق ........... التفتت للساكنتين خلفها والريح الباردة تحرك عباءتهن بهدوء وقد اكتست بشرتهن بالحمرة...... حسنا لابد منك ياماضيي الآسي وان طال السفر .......

العام على أعتاب الانتهاء والمدينة المنورة بعبقها الإلهي تكسوها أرواح القادمين من كل حدب وصوب موسم الحج في دخول ....... ونسمات باردة هاربة من برودة قادمة اقرص منها واشد ...........
وقفن في ساحة المسجد النبوي الشريف ...... وتحولت اروحهن لهالة باكية أكاد اجزم أنها التحمت مع أرضة الشريفة فكرة توديع هذه الأرض تؤرقهن وتبعث لهن التشتت فهن لن يرين مآذنه كل يوم ولن يسمعن نداء الحق منه ولا سيصمن عرفة بداخله ويفطرنها ولا حتى صلاة العيد ولا لبس العيد ولا ترددات تكبيراته العملاقة كم هذا مؤلم............ والاهم إنهن لن يرين خضرة سور قبره الحاني بعد اليوم...............كم اعشقك يامدينتي ياطيبة ياارض الاوفياء ..........يامقبرة الصالحين لا اكذب ولكن لك رائحة لا اشتمها الا في حضنك واحساس براحة اسطورية تنبع منك لتستكن في قلبي المتعب المتهالك ............اكاد اقسم ان لك جزء محفوظ داخل جسدي الفاني ...........

صيف عام 1990 ميلادي وقفت حسناء طويله يافعه ويانعه تشهد الغزلان بجمال عينيها والسيول الجارفه بحظورها وقطرات المطر بنقاوتها ....وقفت بصمت موجع وهي تنظر الى ثغر القاسية المتجلدة امامها وقد انهالت منه انصال احد من السيف وادق من الألم .........لغتها الجنوبية القوية تزيد الكلمات ألم وتقطع الكلمات وفتح نطقها يزيدها عنف ......... حسنا انها امي ......
امي بقسوة من بين شتمها لي : نجيم مبيته كسرة كلامي يابنت بطني ........دقت على الاض بعصاتها الغليظة التي لا تفارقها ليس لتستند عليها بل لحاجة في نفسها ......... ذا الرجل مانتي بماخذته ولو على جثتي الظاهر ضرب هالسنين ماكفاك ماربطك فيه الا ابوك وهذا هو مات .....الرجل كبير وعندة بنت وزوجتوة ميته فال ماهو طيب ابد....

على صوت استغفار من عملاق اسطوري اجمل من ان يكون شخصية حقيقيه معاصرة ........: يمة بس يكفي .........انهى جملتة بنبرة ترجي ......
ناظرت فية بنظرات مفرغه ميته كم يكرهها منها وكم يعشق ان يرف رمشها فقط لتنظر اليه كم تأسرني تحركاتها البطيئة وكم اذوب فقط لرجفة اناملها اما لهذا الحب خاطر في قلبها الجبار تقول انها تحبة لو كان في قلبها ذرة من روح فلتلتفت لي انا من هام عشقا في صحاري جهلها و غريق مات ضميء في ابيار برودها ,,,,,,,,,,,,
استحق منها لفته فانا ميت لا محالة من صدودها لفتة فقط تكفيني كل سنيني الماضية والحاظرة وتكفيني في كل حياواتي السبع القادمة والراحلة ..........
نظرت له خالتة بعينان تتقد شررا : سهيل ماخربها الا دلعك الزايد وهي لك ماهي لغيرك ........
تجاهل الكلمات الملقاة بأهمال معتمد والتفت اليها بعنف علها ياربي تلمح من عشقي هالة مضيئة في ظلماء كبرياءها ..........علها يارب ........ ليتفاجىء بنظرة لو كانت تقتل لقتلته في ذالك الحين ............حسنا لا محاله انا الان ميت وروحي تخرج من جسدي بأنكسار ............
وقالت بنبرة باكية مترجية :يمااااااااااااااااااااة سهيل اخوي الكبير ..........انا ابي سعود سعود وبس ........
لأول مرة يجرحة ذكرها تصغير اسمه (سهيل) انا سهل يا نجمتي استحال جبلا فقط ليقترب انشاً واحداً منك يامتوهجة يا عالية يا متكبرة يا أنفه ........ رد بوجع فلتكن لروحك المحبة بلطف الراحة ورد بغصة مؤلمة تخرج من ثغرة كنشارة حديد : يمة انا مابيها خليها تروح ,............... وازدادت النشارة حدة ........لسعود ........
نطق جلمود صخر اخر كان بيوم من الايام الغابرة اخوها ومصدر فرحتها : اسمعي عاد هالسعود لو تاخذينة مالك مكان بينا وخليه ينفعك .......
وضعت يداها على اذنها وهي تدافع نبرتهم الحجازية بإلحاح لستم مثل ابي ولا كلماتكم طاهرة مثل ابي ولا قلوبكم تحمل لون قلبة العظيم .......
نظرت بترجي لسهل لطالما حقق لها كل مبتغاها وكل احلامها تطرفاً وجموحاً اقتربت منه : سهل تكفى ياولد عمي تكفى والله احبة ........ شهقت بدموع تنذر بالسقوط .......والله قلبي متولع به تكفى ياسهل انت منت مثلهم زوجني اياة ادري بك تحبني وماتسرك دمعتي ...........
يكفي يكفي اسكتي فليستحيل ثغرك معذبي الي وردة بل الى فراشة تطير بلطف بعيدا كيف تجرؤين على الاستهانة بحبي بعشقي بغرامي بهيامي ....... ارحلي لا أريدك فليرحم الله قلبي المعذب أن له ان يموت بعد طول سقم وعذاب .......
سكت واجما : يمة انا اللي بزوجها سعود لو على جثتي .......... ارسلت امها نظرة نارية لأخيها وافي فهمها على عجل وتقدم منه مهددا .......رفع عينيه الحادة مهدداً بعنف بدا عنف وافي عندها رحمة :تحرك خطوة يا وافي وبتكون الاخيرة في حياتك ....... بتمشي معاي نزوجها سعود هلا فيك منت جاي بجرك غصب .........وحط يدة على المجند (حزام المسدس وبما انه من اهل الجنوب لن يعتب باب بيتة بدونة صحيح ان جدة ولد في احدى قرى الحجاز الا انهم تربوا هنا ولم يعد شيء يفرقهم عن الغير الا حجازية نطقهم الرصينه ) .......... سوف احررك من قيد لم يلتف حول قلبك بعد وخنق قلبي شتت همتي دفعني لأسحق سهل من فوق اعلى جبل....... سأحررك من الان ولن اراك بعدها سأسبق الفرحة الى عينيك بالمدعى سعود واهرب قبل ان تتسلل الي عينيك........... وداعا لا ارى فيك حبا ولا وهما ولا حتى كرهاً وداعا ياحبي الاول المهدر المغدور .........
.................................................. .................................................. ..........................
نجمة بقلب مجهض وفرحة مكلومة غادرت قريتها الباعدة عن ابها 40 كلم الى المدينة لم تودع امها ولا حتى وافي فقط ارسلت نظرة الى سهل معناها شكرا لكنها وجلت منه احست انها لا تعرفه وانتقلت الى طيبة وعمرها لا يتجاوز السابعة عشر ...وقد مرت واحد وعشرون سنة تكالبت عليها المصاعب وتفاقمت وودع حبيب روحها سعود الحياة بعد ان خلفت منه طفلة اجمل من ان تكون حقيقه عام 1991 اسمتها "خزاري" تيمنا بأسم امها معناة الذهب عند اهل الجنوب كلما نظرة اليها تذكر المدعو سهل بكل خير فقد كان له موقف شرف معها .........لاتزال تذكر كل تفاصيل طفولتهم معا صحيح يكبرها بشهرين ........ لطالما كان رجلا في عينيها بلغ وهو في الثانية عشرة واصبح رجلا كاملا جميلا لطالما اعطاه جماله غموظا غريبا وهالة من الاكتساح الجارح لثقة من يراة في نفسة وايقنت ان موت والدة و والدتة عنه له علاقة بجمودة الصخري الجارف عكس اخيها وافي الذي يصغرها بثلاث اعوام صحيح انه بلغ مبكرا كسهل ولكن كان يتمتع بحدة تخيفها جدا وترعبها تكاد تجزم انه مرعبا وشريرا ومخيفا وانانيا الا انها تعشق ذالك الرجل الصغير .............
لن تنسى امها ابدا تلك المرأة العظيمة المتربصة الحكيمة ..........امي كانت القسوة تنبع من عطفها والجمود ينبع من بسمتها ............ وابي انت شمسي وربيعي وضكحي واملي وبسمتي وروحي وعشقي واشتياقي وحاجتي .........
طبعا ابنتي الكبيرة ميداء الان عمرها 23 لا اخفيكم استغرابا من اسمها لكن ابوها كان مولع بالشعر الجاهلي والعرب الاولى وكان هذا لاسم مشهور وقتها صحيح مو بنتي من لحمي ودمي لكنها قطعة من قلبي وهذا يكفي تزوجت قبل سنة وليتها ماتزوجت انا عارفه انها اصرت على هالولد بس عشان تريحنى من همها وبيني وبينكم مو انا اللي راح ارفض اصرارها والدليل وضعي اللي انا فية طبعا انا قبل 18 سنة توظفت مراقبة مختبر في ثانوية قريبة من بيتي .........عشان كذا سويت لبنتي فرح مطنطن بس مو زي افراح بنات صديقاتي اللي احظرها لكن فرحتها ......
صح انها في الثالثة والعشرين الا انها مازالت طفلتي الصغيرة وهي الان في الثالث ثانوي سجلتها في مدرسة خاصة وسبب تأخرهاالدراسي هو اني مادخلتها بدري للمدرسة ورسبت سنه عشان النسبة واجلت سنه كلة بسبب زوجها ناصر حسبي الله علية من ولد .......
ومصدر فخري خزاري تدرس اول سنه كيماء مختبر بعد السنه التحضيرية .... لا اخفيكم خوفا يوم سميتها انها تطلع نفس امي لكن لااء طلعت حنونة ومعطاءه وقلبها اكبر من انه يعيش فوق الارض لكن انطواءيتها تقهر وهدؤها يقتل .....


الساعة 9:40 مشت بهدوء الاموات في اسياب مبنى رقم 4 وهي تتسحب بسرحان تأخرت عن المحاظرة اصلن ماراح تحظر كذا ولا كذا لانها في الوقت بدل الضايع قدمت تأجيل ونقل منطقة .... تحس نفسها مشتته صح مالها ولا أي صداقه وسط الجامعه ولا حتى التخصص نظرت في ساعتها من سواتش بطفش تستنى الساعة تسير 10 عشان تقدر تخرج الله يعينها على رزعة الباص .... صح انه مكيروباس وخاص لكنه مليان بنات معها ....
كانت ملفته بطولها الفارع وسمارها البرونزي الغريب وجسمها المكتنز نسبيا وشعرها الكثيف الواصل لاخر ظهرها بلونة البني الفاتح الغريب طبعا طبيعي اخذته من ابوها ولا امها شعرها كما الليل لامته بعشوائية وزينته بفيونكة حمراء كبيرة واعادت تحديد حواجبها المنحوتة بالعناية الالهيه وعيونها البحر المشدودة لاعلى بوسع وعدساتها العسلية مائلة للرمادي قليلا تعجز اكبر شركات العدسات عن مجاراة لونها رسمت عيلها كحل بطريقه cat زادها اتقاد وشرا وانفها المسلول بحرية يصل بين بحر عيناها واثارة شفاهها الممدودة المكتنزة وقد كستها باللون الاحمر الصارخ وتنورة سوداء سكيني من زارا وبلوزة جوبير اف وايت من مانجو وبالية جلد ثعبان جملي من بيرشكا وشنطة نفسة من سترادافيوس وطلت اظافرها المبرودة بعناية وتنهي انعم وارق اصابع باللون الاسود ...
توجهت لخارج المبنى ولبست نظارتها الشمسية التي تخفي معظم ملامح وجهها الطويل مشت بهيبة الملوك لسنزيو واشترت ايس شوكلت تلقت المصاص بهدوء بين شفتيها اللينه .........نظرة اخيرة لساعتها البرونزية بعد ان ازاحت عنها اسورة مشابهه لها الساعه اللحين 9:55 طلعت الايفون من الشنطة بلا مبالة من حارسات الامن ودقت على السواق وبصوتها المبحوح المقتضب : الو ,,,, انا خلصت اللحين تعالي الكلية .... وقفلت ........
مشت خطوات للكراسي المقابلة تحت المظلات واخرجت عباتها من الشنطة وكانت تعكس حالها تماما لفت الطرحة بأتقان ولبست فوقها عباية راس مفصلة بأتقان حرفي ويزين كمها نقش بدوي مشت لباب العلمي وشدت اللبرقع على راسها بعد مارمت العصير في الزبالة ووضعت عباتها فوق رأسها بدت اساس البداوة بمنظرها ذاك مع عمق عيناها واكتمل توهجها بالكحل ........ وطولها الفارع الملفت وسحر انملها ...توجهت لسيارتها بملل....
اليوم اخر مرة تخرج من الكلية واخر مرة تركب هذة السيارة فحياتها في تغير مهيب نعم سأهرب للجنوب البلاد التي نفت امي ولكنها ستحميني انا واختي حتما من كل سوء يريده بنا هؤلاء الشياطين ...
في نفس الوقت اكتمال النضج وربيع العمر عند فتاة يشهد لها الضجيج بجمالها الابدي الخالد .........الزي المدرسي يبدو عليها كفستان من الماس بلوزة بيضاء رسمية وتنورة بربري زينتها ببالية ابيض وخلخال ذهبي يضج انوثة على ساقها فقط .......وتتأمل الحائط بصمت وهي تعض على اناملها الطويلة بتوتر واثار كدمات تشوب حسنها الصافي يشع من عينيها الواسعه الرمادية الانكسار وتحتها هالات سوداء واسعه وشفاتها يلوثها قطع مدمي ناشف ...وقد اسدلت شعرها الاسود الكثيف الطويل اللذي يغطي ظهرها ويتعداه بتدرجات كثيرة ليغطي وجهها المغدور حسنا من في حالتها عليها ان تغيب اسبوعا لكن هذا كان هربا من بيتها لا تريد ان تتواجد فيه ناصر زرع في قلبها الخوف والجبن لن تدخل ابدا الى بيته ثانية حتى لو كان خلف القضبان لن تصدق ابدا انه لن ينهال عليها بعقاله ولسانه القاسي وشتائمة الفظة ...
نظرت لامها وهي تتلقى ملفها من المالكة بعد ان سحبتة كي تسجلها في احد ثانويات ابها الخاصة ولكن سمعت المالكة وهي تقول :لو حبيتي يام ميداء نرسل ملفها لفرعنا في ابها ونسهل الامور عليك ...
تهلل وجه امها نجمة :والله جزاك الله خير لو تسوينها ...
ابتسمت المالكه بود وهي صديقة امها من بعيد :ولو اخدمك بعيوني ...
نظرت لامها بترجي ان لا تفعلي ياماه لا اريد ان ادرس انا انتهى حلمي وفاتني ركب ايامي ساقضي باقي عمرى متوجسة بان خلف أي باب سيخلق رجل يعذبني مثل زوجي المزعوم و اعمامي الاوفياء سعد ومطلق ....فهمت امها مايدور بخلدها الصغير ...وابتسمت :لا يافاتن انا اشوف انه نأجلها سنه وبعدين تكمل ....
انتهى اللقاء وخرجت مع امها من المدرسة ركبت في السيارة كروسيدا البيضاء المتهالكة الخاصة بسواقهم الافغاني المتعاملين معه :اسندت نفسها بوهن الى المقعد المنهار من كثر الاستعمال وقد ألمها ظهرها من اثار ضرب ناصر ....... تذكرت احداث يوم الاحد ...........
الاحد : الظهر
عادت من المدرسة وهي متهالكة فقد انتظرت طويلا في الباص غير ان الدورة قد ابتدت امس في الليل ...........دخلت بيتها بحذر الناصر لله ليس موجود باماكني الاستحمام واخذ بعض الاكل وتحكيم اقفال باب غرفتي علي .......لعنك الله ياناصر لقد حطمتني الاسبوع الفائت بضربك الجائر .......... تحممت بماء ساخن عله يعالج فتور جسدها الانثوي النحيل .......من ببين قطرات الماء المعانقه لجسدها المثير .........وشعرها يلتصق عبثا بظهرها الطويل ..........
اه لو احصل على طلاقي من ذا الحقير المعدم خمس مئة الف من اين لي هذا ونحن نعيش على راتب امي فقط ...........(في العقد شرط ان يطلقها ان اعادوا له مادفع وهو خمس مئة الف وهذا على ورق طبعا فقد كان مادفعه ثلاثون الف وصلهم منها خمسة عشر فقط بعد ان مرت على اعمامي الاوفياء)
ابتسمت وهي تذكر اختها خزاري اه كم اشتقت اليك متى اخر مرة رأيتك بئسا لك ياناصرالبائس المترف بالجنون ...(لانها يمنعها من الخروج حتى الى بيت امها الناصر لله انه يسمح لها بالخروج للمدرسة ) لبست روب اسود قطني طويل بحدود حمراء رغم بساطته الا انه يلمع جمالا على جسمها وتكاملا مع حسنها الهادر ....لن اتزين لاغري ذاك الحقير الفاني ......
لفت المنشفه على شعرها المبلول وخرجت من الحمام بهدوء وهي تخطو على الارض بحذر .......... تفاجئت بجسمة البغيض المتهالك رغم طولة ووسامة نسبية تلوح في وجهه (أي حب اوهمتني اياه ايها الحقير فقط عشت معك اسبوعان لأكتشف حقيقتك البشعه...............على قدر حبي لك ابغضك اضعافه)...امامها اللهم طولك يا روح "شخص بغيض تافه عاطل معقد غبي حقير مغرور نحيل اسمر ذا اسنان متعفنه متهالكة وهو بالخامسة والعشرين فقط "ناصر بالتأكيد .....
تفاجئت به يلعب بعقاله في يدة ذاك العقال الحديدي تبا ليدا شدتة واحسنت صنعه فهو لا يستقر على رأس ناصر بل على ظهري وجنباتي ارجوك اتركني تكفيني معذبتي الشهرية ....
نطق بحقارة ووقاحة :ليش متحممه ....
هجرتك السعادة لست بقذارتك....بأقتضاب : بس كنت حرانه ...
رد ببلاهه :وليش يعني ؟؟
ان لعنة الله على الكافرين اقسم انني سأقتلك لولا ضعف جسدي : ناصر اش تبغى انا بموت من التعب وابغى انام وراي اختبار بكرة ........
ابتسم بقذارة وهو يتأملها بوقاحه : بس انا مو تعبان اسبقيني على الغرفه ....
مسحت على وجهها بألم وبلعت ريقها بخوف............. لا ... لايمكن ان يكون يطلب الذي في باله حقه المزعوم ... بتوجس مشكوك : بس انا علي عذر شرعي ........
رد بدفاشة : بس انا ماعلي .......كذا اليوم طاختني نفسي عليك ...
حسبي الله على شبيهك ابليس مادهاك يارجل اكملت سنه وانا تحت ظلك الهارب لو قطعت جسدي وفرقته اشلاء بمشرط صديء لن اخضع لك هذا يكفي :حرام عليك مايجوز هالكلام خاف ربك ...قالتها وهي تخطو خطوة واسعه للخلف ...قابلها بخطوة اوسع للأمام ...
ورد بوقاحة لو قابلها رجل لذاب واستحى .........وهو يبتسم بأسنانه السوداء : ..حرمت عيشتك ...خلصيني هيا ونزلى اللي عليك ذا ........ولمس روبها بأصبعه القذر بقرف ...
ردت ببكاء موجع وهي تضم نفسها علها تحميها .........وبدت كعصفور مبلول يحمي عشة من ضبع مقرف بغيض :مابي يا ناصر خاف ربك الله يخليك ..........
حاول ان يضمها عبثا لانها اطلقت ساقيها الواهنة للريح باتجاه غرفتها وهي تهمس يارب مايلحقني يارب مايلحقني لاول مرة تكتشف المسافه بين غرفتها والحمام ......... لفت ببكاء لمنشفتها الساقطة من على رأسها واعاقت اقفال الباب ... يالا للاقدار .....حاولت تسحبها الا انه رفس الباب برجله الملعونة وأصابها في جنبها الايمن واحست بسيل دافيء بين رجليها عندها صرخت بكل قوتها وهلعها وتمنت لو روحها تخرج مع هذة الصرخه اقترب منها وشد شعرها المبلول باصبعه المتسخة ... وبفحيح مقرف : اللي ابية باخذه ياميداء لو على موتك ........
همست بحقد : يارب تموت يارب تموت ....
فتح ازرار ثوبة وهويهمس بخبث واقترب بهدوء : انا اوريك ياميادوة .................وانهار على جسدها الضعيف بلاهوادة بيدة اليمنى يقلع ويهوي بالعقال علية وبيدة اليسرى يحاول يبعد يديها المتشبثة بعنف في لبسها ........

بعد الموقف المؤلم بربع ساعه لم يحس ذاك الحقير بميداء التي انهارت بين يدية بعد ثاني جلدة منه ....توقف للحظة ......حسنا هذا الجسد ميت لا محالة وروحة استلمها الباري برحمتة.....
توقف صامتا ومخذولا ماتت لم اتوقع حدوث ذالك فقط كنت اريد تأديبها .... ابتعد مهلوعا متعثرا من ما جنت يداه نزل الدرج مهلوعا وهو يلتفت للخلف يحس بها تراقبة وصرخ بلا توقف : يبببببببببببببببة يبببببببببببببببببببببببب ة ...........الحق يبة ...........
اتفق هاذان الفانيان الخبيثان بلم اغراضها في اكياس نفايات ولفها في عبائتها ورميها عن عتبة باب بيت امها حمدا لله ان في قلبيهما مثقال ذرة من رحمة ولم يرميانها في العراء ولكن من ليس لها سند في هذه الدنيا فلتفنى اكرم لها ..........
والقيانها في حوش بيت امها الشعبي ... بعد صلاة الغرب خرجت نجمة لتشتم هواء عليلا وتشرب قهوتها فيه .... لتتفاجىء باكوام اكياس الزباله السوداء الملقاة باهمال اللعنة من فعل هذا اقتربت لتلمح سوادا اكلح بينها لتكتشف انه فقط جثة ابنتها مضرجة بدمها ............ اللعنه لقد سقط وهوى جزء من قلبي بل قلبي كله صرخت هلعة عند رؤية الدم من بين ساقيها يسيل برعب .............

الاحد :العشاء
في مستشفى احد في كشك الطوارئ ونجمة واقفه بطولها المهيب .... وقد تركت خلفها خزاري عند اختها الشبة ميته ...وردت بثقه : ياحظرة الظابط هاذي مو اول مرة وانا ماراح اتنازل الا مع ورقة الطلاق جنن البنت وهبل فيها وانا رجعتها هنا عند نفس الدكتورة ونفس المشرفين عشان يشهدون انها مو اول مرة لكن انا قبل كذا كلمتهم وقلت مابي شرطة ولا شوشرة لكن ان رجعت مرة ثانية استدعوهم بدون لا تكلم وغصبا عني بعد ,,,,,,,,,,, وخلي ذا البائس يختار ياالسجن يالطلاق ....صمتت وبحكمة اكملت ...........طلاق بائن .......
......................
اليوم
نرجع للكائنة في السيارة الاخرى امام جامعة طيبه سندت ظهرها باستكانه للمقعد الرمادي وهي تتأمل جموع البنات والسيارت المتفرقه ..........
تنهدت وهي تذكر خروج اختها البارحة من المستشفى ميداء حتما مجنونة لماذا تداوم اليوم بس اكيد هي خايفة تجلس في البيت لوحدها لان امي اليوم عندها مراجعه في المستشفى وبعدة بتروح تسحب ملفها .......... أرأف بحالها المسكينه اين جمالها وغرورها وروحها المرحة اين طيبتها وقوتها وقلبها الواثق تبا لك ياناصر وتبا لكم ياصنف الرجال عدا ابي الحبيب طبعا ....
في يوم الاثنين
كنا انا وامي للتو عائدتان من المشفى في الساعه الرابعة عصرا دخلت انا مسرعه ورميت عبائتي في طريقي للمطبخ سأجهز بعضا من الحليب والبسكويت والكيك اللذي في يدي اشتريته من بقاله قريبة في سلة لتأخذها امي واعد سريعا مرقه دجاج لاختي الحبيبة وامي تخرج ملابسا مريحه لها ولميداء يبكيني حالك يا سندي المغدورة .......
وتستحم ثم تصلي المغرب عائدة الى ميداء المستلقية بضجر علي سريرها الابيض العملاق لقد تضرر رحمها من ضرب ذاك الحقير حتى اصيبت بكدمات بداخله ....ولكنها لم تزل عذراء لقد صانها رب العباد سبحانه ليس مقدر لها ان تسلم جسدها الطاهر لذاك الشقي ...
لطالما قالت لي حتما لن احمل طفلا منه يكفيني عذابي معه اندم كثيرا على اخذة له ولكن نارة ولا جنة اولاد عماني ......
ضرب الجرس كم مرة بعنف اطلت امي برأسها مرتعدة وهمست لي بعينيها الطاهرة اختبئ في مكان امن ارجوك .......... جريت مسرعه لمكان اسمع منه الحاصل ولا اتضرر دخلت مسرعه للحمام بجانب باب البيت امام المجلس واقفلته بأحكام وانا اسمع همس امي مع صوت يبدو كريها لي الا ان عرفته انه ذاك الشيطان الاكبر عمي سعد وهو يصرخ مهزئاً .........
:اسمعي يامرت سعود مالك الا شوري البنت الاولى وقدرت تتزوج من غيرنا لكن هاذي يوم الربوع الجاي بجي واجرها من شعرها لولدي عمار تسمعين ولا لااء ...........شهقت مذعورة لا يمكن هذا كذب لن يفعلها هذا الشرير الطاغية ولكن مامزق قلبي بسكين هو رد امي المكسور : تامر امر يابو عمار والبنت ماهي خارجة من شوركم الله يهديك وتعال تلها من شعرها يوم الاثنين ذا لو تبي لكن عطني مهله اعلم الناس واعزم خبرك عيب نزوجهم بدون عزيمة بكرة الناس بتاكل وجهنا ...............الجم كلام امي عمي وخرج راضيا وانا اكاد اموت هذا حتما كذب امي لا تفعلها ابدا احقا قد ملت منا وستهرب قريبا ........كما كانت تقول جدتي ...
خرجت عكس كما دخلت لقد ماتت روحي بل انتحرت انا ساسجن لا محاله بعد ان اقتل ذاك العمار ...........
تأملت امي في بأبتسامة :وا حرهم يلمسون شعره منك لو هم اقوياء في اللي اقوى منهم بيجي الاثنين الجاي وبيلقى فيذا باكستانية مستأجرين البيت ذا الناقص اعطي بنتي الثور ولدهم ..........
انا في حيرة من امري كلام امي غريب وحضنها لي اغرب ...
خرجنا معا عائدتان الى ميداء ركبت السيارة مسيرة بعد ان جمعت سلة المؤن مشتته شاردة ....راقبت اضواء الطريق المنارة والشمس تغرب للتو امي حتما جنت اسننتقل من بيتنا سيجدوننا في ظرف يوم انا عالمة بهذا اتمنى ان اغمظ عيناي وافتحهما واجد نفسي في بلاد اخرى غير هذه اعيش بهدوء وسلام سأكون حينها الاسعد .................................ولجنا المستشفى وانا اتبع زول عباءة امي وقد اخترقت رائحة المنظفات اخر حويصلة من رئتي ...ووجدنا وجه الدكتورة متهلل وهي تبتسم اقبلت من امي : ابشرك ميداء صاحية وهي احسن من اول وبشرتها بخبر طلاقها القريب ..........
دخلت امي اليها فرحة وهي تضمها وتتجاهل انات ميدا المتألمة : يافرحتي فيك يابنتي يا فرحتي رب ضارة نافعه وطار ذا الناصر وافتكينا ........
همست ميداء بخوف وبعد طول صمت قاتل وهي تلمس يد امي التي تضفر لها شعرها الكثيف بتأني واتقان :يمة ناصر صحيح بيطلق لكن اخاف يضرنا ويسوي المستحيل عشان ينتقم مني ........خصوصا انه اكيد يبينا نعطية ذا الخمس مية الف وعماني اكيد ماراح يدفعونها...........
سكتت امي وردت بأبتسامة: طول مانا عايشة محد بيلمس شعره منكن ......وذهبت الى دورات المياة احسست بها متقصدة في فعل ذالك كي تتركني متشوقه احكي ماجرى باستغراب لميداء ...
توجهت مسرعه بوجهي المخطوف الى ميداء ونبشت لها سري الغريب وقد اكتسى الامتعاض وجهها وألمت الكلمات عقلها ...........ردت بوهن :امي ناوية علي شيء كبير ......هزت راسها تطرد ظنها :الله يستر منه .....
قاطعتنا امي بفزع منا وابتسامه ظاهره منها وقالت وهي تقترب وتمسح على رؤسنا :انا احب المدينة كثير يكفي اني ربيتكم هنا وابوكم اندفن هنا وتوظفت هنا وتقاعدت هنا لكنها ضرتني كثير صح ارضها طيبة وناسها اطيب والعيشة فيها بركة لكن اهل ابوكم ضروني كثير وماراح اسمح لهم يضروكم انتم بعد انا باخذكم وبروح ابها بنعيش هناك اخواني ماراح يقصرون ابد في السعي لحمايتنا من مامكم ومن ذا الناصر ................سكتت بأمل المترقب..............وبرجع لامي ابي اشوفها احس انها مسامحتني قلبي يقولي كذا انا بنتها الوحيدة والهم اللي طالني اكيد انه من عدم رضاها علي ويوم رضت انفكت الحياة بوجيهنا واستقرينا لكن في الاونه الاخيره رجعت الهموم اكيد رجعت غضبت علي عشاني ما رديت لها بعد هالعمر ....
نزلت دمعه لم تفتنا على خد ميداء وهست :انتم ارضكم تناديكم لكن انا ارضي هنا مالي مكان في ابها انا ثقلت عليكم كفاية حتى يوم تزوجت وقلت خلاص امي بتنسى همي جات الهموم معاي دخلتني على الخاص من راتب تقاعدها وكل اسبوع وثاني صارف على علاجتي الشيء الفلاني انتم روحوا انا بجلس عند عمامي ..........
فجائني رد امي على ميداء وكان كف محترم طبع على خدها ونطقت امي بغضب :كذا يا بنت سعود تخالفين شوري ناصر خذتية بدون رضاي وسكت هاللحين مالك كلمة غير كلمتي تسمعين ..........بكت حينها ميداء بصوت محزن وهي تظم امي بقوة وتهمس ببحة : يمة سامحيني يمه .........
قطعت هالمنظر بكلامي التافه : يمة وبيتنا واغرضنا مامدانا نتصرف فيها : قالت امي بحنكة هاللحين بنمر الحلقة (سوق الخضار)ونقش من هالكراتين وناخذ لنا ونيت يوصلها لنا ........اما البيت فانا مكلمة علية اهله من زمان لاني كان في بيت في راسي باستأجرة وهاللحين جوة مستأجرين بدال الفلوس للايجار فلوس نرحل فيها عفشنا ونشتري لنا بيت في ابها لان انا عندي فلوس مجمعتها وفلوس تركها ابوكم توصل حولي مية الف........ شهقت بالقهوة وانا ارتجف :مية الف ..........
ناظرتني ميدا اللي خدها محمر من الكف بضحكة :قولي ماشاء الله ...

اليوم الجمعه
ابتداء مخطط امي الشرير وحنا نلم من هالعفش ونبيع في المكيفات والاجهزة الباقية واليوم هو اليوم الموعود طبعا حجزنا لنا في فندق انتركونتينتال اسبوع لين ندبر امورنا طبعا هلايام محد بيطب ابها لانها استحالت لصقيع فبكذا اكيد سعر الفندق راح يكون معقول .......
واليوم الجمعه صلاة العشاء رحلتنا في الساعة الـ11 .........وحنا في الحرم نظرنا له نظرة مودعه ونحن لا نحمل في يدينا سوى حقائبنا الصغيرة غير حقيبتنا الكبيرة الملاىء بلبس شتوي فوق سيارة سائقنا عمران ....والباقي ارسلناه عن طريق فيديكس كما طلبنا تخزينه شهرا لديهم حتى نستقر ....
وما لااخفية عنكم لاتزال اختي ميداء تحمل جبيرة في يدها ولكن قلبها ماكان مكسورا مرتعدا فهي في بعض الاحيان تلتفت خلفها كمن تخاف من يباغتها لم يزل الجرح فيها غائرا ........لا الومها فهي لم تزل على ذمة ذاك الحقير ........ويبدو ان واسطة ابوة وضعت ذاك الشرطي في كمه .......اللعنه على الحظ حتى حامي الامن اللذي نحتاجة تحت سلطتهم .........اللعناء.......
تركنا خلفنا بيتنا وشجرة اللوز في فناءنا وحجرتينا التي تربينا بها وذكريات ابي العالقه في جدرانه .......احسست بأننا نتحرر ونعيش حياة جديدة ابها هأنا قادمة بروح اجمل ......
ميداء :احس باني طفلة ولدت من جديد لاول مرة اركب طائرة واخرج من المدينة لقد فعلنها اختي وامي من قبل وذهبتا الى جدة كثيرا .... لكن انا احس بأنيي للتو مزقت غلاف حيرتي وضياعي وسجني وقوقعتي وهأنا اتحرر ...
نجمة :امي سأعود صدقيني سأعود لن اخبر فتتاي عن هذا الامر ولكن لن يتلقفني حظن بيت غير بيتنا سأعود ياسهل ويا وافي وسأتحرر .................

انتهى البارت الاول ارجو منكم ملاقتي في البارت القادم واعتذر عن تقصيري فيما سابق لست الاكمل ولكن ساحاول بان اكون اختكم ومحبتكم مشاعل حرب

*مياسين* 06-03-12 07:59 AM

تسلمين يااحلى دلوعة على النقل مقدمتك شوقتني حيل لقرايتها ان شاء الله انظم اليكم واتابعا الف شكر مره ثانية يالغلا

mahaty73 06-03-12 09:30 AM

سلمت الايادي صديقتي دلوعة ....متابعاكي بشوق لأحداث الرواية و تسلم أيادي الكاتبة ...ننتظرك عزيزتي و ربي يعطيكي العافية .

Andalus 06-03-12 01:22 PM

تسلم الايادى للكاتبة والناقلو وهلا بالحامل والمحمول موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

جرح الذات 06-03-12 05:06 PM

مقدمه رائعه وبدايه مشوقه لما هو آت الله يعطيك الف عافيه على الروايه

بانتظارك دلوعتي على احر من الجمر

توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ 07-03-12 05:26 PM

:


مقدمهه رائعه

ودي

:

دلع الكويت 07-03-12 07:36 PM

الساعة العاشرة و الثلث من يوم الجمعه جلسن ثلاث ملفتات على كراسي الانظار في صالة انتظار الركاب ..........بعد ان سلمن حقيبتهن للتو .........الاولى تبدو كبيره في العمر مع طولها الفارع وشدتها لعبأتها لاسلامية على رأسها وبرقعها ابو خيط تطل منه عيون طالها الزمن وعثراته الا انها تبرق بفرحة مترقبة وهي تسبح على اناملها الطويله وتهز رجلها بهزات متباعده ......... وتنظر لساعه فضية على يدها كل دقيقه .......
تجلس بجانبها فتاة طولها مميز عن هذة المرأة والاخرى القابعه على يسارها بعبائتها الرأس المفصلة بأتقان وحرفيه منقوشه اطرافها بجوبير اسود وتغطي وجهها كاملا الا ان مع كل تمرد اشعاعة لتعانق وجنتيها يخيل للراي حسنها من خلفه وتمسك برقعها بيدها وهي تقوام الالم بعد ان اخذت علاجها للتو وتحرك رجلها اليسار محوله تفرغ عصبيتها وقد لبست فيها خلخالا ذهبي بفصوص سوداء يشبة لخاتمها الذهبي اللذي يستقر على وسطى اناملها اليسار وتشاركت بشبيه لها على يد اختها الاخرى فهو هدية من والدهن لن يبرح يديهن ابدا وبالية سوداء قطيفه من فنسي تكاملت مع بشرتها فهي حتى في حجابها الكامل فتنه ......
على يسارها بداوة صارخه تخرج من شبيهه لها باناملها والخاتم الذهبي مع نقش عباءة بدوي وعينان ظبي من بين فتحات البرقع وبالية جملي من ستبس كحقيبتها الصغيرة المعلقه على كتفها والواصلة لفخذها ...... لن يلبسن غير هذا الحذاء ابدا فطولهن الكاسح سيصبح مع غيرها مضحكة ....
تعالت اصوات نداء الاقلاع بكلى اللغتين ووقفن وقفه واحدة التفت لها كل من يحمل اسم ادم بين طيات تكوينه ........... ماعدا ميداء مازلت قاعدة كي يقفن عائقا بينها وبين الاعين المتلصصة في هدوء لبست برقعها اللذي في يدها ووقفت بمساعدة منهن من يدها السليمة.... ليبان حسن فتان يضع وصيفتيها على الهامش ........مشين وهن يتهامسن وقد خلعن معهن قلوب الاصنام ........
صعدن بأرحية عدا ميداء المتوجسة خوفا وقد اجلسنها في المنتصف وخزاري في الركن ونجمة على الطرف ..............
صمتن لبرهه ليعلن الطيار عن الاقلاع ... نظرت بهلع على الساكنتان بجانبها اللعنه انا خائفه وهن كما على رؤسهن الطير .......احست بقلبها يهوي ويصعد مسرعا ........... سكتت فقط لا غير أأقلعنا الان ام ماذا .......اخرجت امها مصحفها بعد ان خلعت نقابها بأريحية فمكانهن مخصص للعوائل والطائرة شبة فارغه تلتها في الفعل خزاري بعد ان اخرجت الاي فون خاصتها .......
مالت رأسها بألم على المقعد الان فقط تشعر بأمان ليس له مثيل في الجو فقط لن يطلني ظلم أحد .............وغطت في سبات مرييييييح.......

السبت 24\11\1432
وصلن الى ابها الساعة التاسعه صباحا بعد ان توقفوا في مطار جدة ..............لفحت البرودة المعهودة جسد والدتهن الخارجة من باب المطار وقد جر العامل الحقيبة ورائهن ميداء لم يعني لها مايدور حولها شيئا فهي مغيبة تماما عن هذا العالم ....... ما ان خرجت خزاري حتى عادت بجبن الى داخل المطار نهرتها امها بعنف : خزاري تعالي وجع ..........هربت بعدها خزاري ناحية امها والتصقت وبها وهي تتنفس من فمها وتهمس مرتعده :بررررررررررررررد........... وتنفخ بيدها هواء ساخن بطريقه درامية ........ وتفركها ببعضها .........
ومع محولات دامية و مستميته رضت ان تخرج خزاري الى الخارج بعد ان اخجلت والدتها بفتحها الحقيبة وجر كنزة شتوية صوفيه كبيرة حمراء اشترتها العام الفائت من زارا ....... من طرفها ولبستها كانت تبدو كعلاقه بداخلها .....ولم تسلم من تعليقات امها الناقدة............
تقدمن قليلا وهمست خزاري :اللحين كل التكاسي بتوقف لين شافت سانتا كلوز متبرقع ....... دفتها ميداء بوهن وتكاد تقسم ان لعظامها صوت ...محاولة فاشلة منها ان تندمج مع ماحولها...... اكملت خزاري بمرح:مافي غيرها يدفي مت والله مت من هالبرد يمه يصرع ..........نهرتهن والدتهن بعد التفاتها للعامل المستمتع وهو يحمل الحقيبتين العملاقة في عربيته ......وصرفها له بـ5 ريالات .......اوقفت تاكسي وركبن فيه مزدحمات بعد ان نزل السائق ليأخذ الشنطة من العامل ...........
وصوت ضحكات خزاري يملأ السيارة وكزتها نجمة بعنف لكي تسكتها عندما ركب السائق الباكستني همست له نجمة بأسم الفندق ...................وهي تتأمل خريف ابها بحب لم يطلك من التغير كثيرا ها انتي واسعه كريمة ومحبه وهادرة هادرة حتى الفناء ........ التفتت للنائمتين بجانبها بحب و اطلقت عنان فكرها للارض الباعدة 40كلم عن هنا اراضي ماضيي الغائب وحاظركن المشرق ...........
دخلت الى الفندق وتولى العامل حقيبتهن وخلفها طويلتان يتخبطن من النعاس في بعظهن وقفت امام الريسبشن ولا احظت شروده في اللاتي خلفها التفت لترى هاله حمراء تخرج منها عينان عسلية ناعسة مستفهمة عن سبب النظرة النارية ........اكتفت بضربة صامته لها على قفى راسها وجر الكنزة منها .............فمهما يكن يوجد البعض في هذا المكان الشاسع الفخم ..... المتواجدون القليلون في بهو الفندق ففي اقصى الشمال رجل وقور يكتفي بالهمس وهو يحرك ملعقته داخل الشاي الساخن .......مع ثوبه الشتوي الاسود وامامه احدهم لا يبعد في الوصف كثيرا عنه ..............وفي اقصي الشمال الجنوبي ثلاث يافعين بزي رياضي موحد وكنزات شتوية يتناقشون بصوت عالي عن منافسة رياضية ما قادمة .............
حينها نفظت خزاري الكنزة بغضب ...وهي تسند ميداء للجلوس في كرسي قريب......
اخبرتة نجمة انها حجزت عن طريق النت بأسم نجمة مشاري الناصر ...... .....كان الفندق فارغا نسبيا الا من الشخصيات الفائت ذكرها ............ثلاث نسوة في هذا الوقت ......شيء غريب حقا ......
دخلن الغرفة مسرعات لقد كانت في الدور الثالث مع ثلاث سرر وحمام وصالون صغير يكفي الثلاث اشخاص ونافذة كبيرة تودي لشرفه واسعه تطل على اراضي خضراء سحيقه غطاها الضباب بستار من جليد ........... ......
سحبت خزاري خطواتها وهي ترفع شعرها لاعلى بمطاط شعر في يدها وجثت امام الحقيبة تكلمت وهي تبعد الملابس المتكدسة بهدوء لانها تريد الوصول لضالتها بيجامتها السوداء الشتوية
همست خزاري بحزن : عندي محاظرة تبداء ذحين احس انه ماحد فقدني ......
حاولت ميداء الاستغراق في النوم ......وبحزن : مافي احلاا من جلسة البيت اسألي مجربة .......
.................................................. .................................................. ..................................
وقف امامة الجندي وهو يرتعد بعد ضربة التحية : سيدي نعم سيدي .......
سكت لبرهه وعينا الصقر تراقبه وبصوت عميق واجل :تقدر تنصرف ..........
عاد لمكتبة وهو مكتف يدية خلف ظهرة وتستكن نجمات لامعه وتيجان حول كتفية ........مرر يده في شعرة الرمادي الا من خصيلات سوداء عابثة .......
حاجبية مرفوعه بأنفة وعيناة رموشها كثيفه سودا وعدستيها اشد من الرموش قتماً ........... وانفا يتربع على عرش حسن وجهه شامخا... وشفاة حادة تحيطها شعيرات رمادية مشذبة بعانية تتصل مع عوارضه مع شعرة الملتفه اطراف خصلاته الطويله ..........وبنية اسطورية صحيحة عملاقة........ تسد منكبية مهب الريح من كل وجهة ....وتطاول اعنان السماء بغاربٍ
تكاد سنوات عمري الـ38 تنتهي وانا مشتت لا ام لا اب لا اخوة لا ابناء لا زوجة ,,,,,,,,
مالي احس ريح ابها اليوم يحمل رائحتها ......لا اكن لك الحب ابدا لكن اكن لك احتراما وشوقا لا اكنه لامي ......ماحال ريح الحجاز معك يانجمه ..........سهيل كما هو يراقب فقط ويحرس السماء لك انتي .........أأصبح لك ابناء أ طالت بناتك من حسنك شيئاً .......... مرت واحد وعشرون سنه ألم يقتلك الشوق لارضك لثراها لسدرها وعرعرها ألم تحني لأشجار التين الشوكي على جنبات قارعة الطريق ........الم تحنى لقصرك الابيض الكبير الم تحني لأمك المسكينه من قتلها الندم عليك ولم تطلب منا ارجاعك بسبب كبرياءها سحقا له ولكبرياءك ايضا لن اتقدم من نفسي واعيدك فانا اعلم بقلوبكن القاسية انتي وهي ..........تبا لي مالي اذكرها اليوم لقد طمرتها من عقلي وقلبي تماما .......
وانت ذكرى اقوى في جنبات قلبة عن .............مـــــــــــــــهـ� �ــــــــا ...........سهل الرجل الكامل اللذي نبذته النساء .......
.................................................. .................................................. ........................
انعقدت مسابقة نهائيات الرماية على مستوى مدارس المملكة الاهلية .......
عملاق اسمربعمر الـ17 ,,,,يحمل تلك الروح الجنوبية الابيه ينظر للحظور عله ياربي قادم هذا الوالد المتناسي ,,,, لمح ثوبه الاسود بين الحظور واستكنت نظراته على سلاحة ........صوب مسدسة مبتسما ..........سأفوز اليوم انا متأكد بل واثق ...........بعدها بساعتين ...................انطلق الصوت من الميكرفون جهرا ويخرق انسام التجلد الهوائي المزعج :والفائز في المركز الاول هو الطالب مشاري بن وافي بن مشاري الناصر بالصف الثاني ثانوي علمي ...........
خرقت سيارتهم البنتلي السوداء صمت القرية الميت ..........رن جواله وظهر على الشاشه اسمه المحبب:الوالد: رد باحترام تحت نظرات مدعي الابوة القاسي ...المستفهمة بغضب متعهد : الو
:سم طال عمرك
:المرتبة الاولى طال عمرك
:مثل ماعلمتني الله يبقيك
اقفل الشاشة وتسلت بسمة الى شفتيه ولم ينتبة لمن ارتجف غرورا .....همس بصوت مخيف يبدوا كانه خرج من مكبر صوت احد قنوات الراديو من مذيع يعلن خبرا سيئا.......سيئا جدا : سهل
اكتفى بانه هز رأسة مجيبا ........
صحيح انني خلفتك وانا في الثامنه عشر لاكمل دراستي وذهبت قبل اراك ولم اود ان اراك حتى بعد معرفتي حقيقة العاهرة اللتي تدعي الامومه....وسهل هو من رباك وعدت وانت في العاشرة ولكن لاتنسى بأن انا من تحمل جيناته انا من ورثت عينيه الثاقبة انا من ورثت برونزيتك الساحرة منه انا من ورثك هذه الهالة الضخمة وسهل هو فقط ابن عم ابيك لكن هو حتما من تحمل طباع خلقة وليس انا كم اتمنى ان تتوجة لي بكلمة ابي بدل اسم وافي المقتضب من ثغرك كم اتمنى ان تقصدني بحكيك في المجالس بدل قصدك سهل دخلت السيارة الى القصر الابيض الكبير المتربع على قمة جبل ونوافذة البنية الصغيرة على طريقه بناء اهل عسير ..........وكان يشبة في بناءة مدرسه حكوميه فناء واسع مزروع وسط البيت وليس حولة وعلى جنباته ثلاث طوابق كبيرة واجهتها اسياب واسعه مكشوفة وتطل على الفناء ولها نوافذ خشبية كبيرة يتم احكام قفلها وقت المطر والرياح وبداخلها ابواب الغرف موزعه بهندسة عملاقة وشتلات ورد موزعه بينها وحركة الخادمات كخلية نحل في هذة الاروقه المكشوفه وكبيرتهن الخادمة المصرية "توحيد " ,,,,,,,,,,,ترجل من السيارة متجاهل وافي خلفة وتوجه للساكنة بهدوء على الحصير الشعبي وسط الفناء المزروع وهي تقلب في يدها المتجعدة وتزينها الحناء البدوية المعتادة ...ورقة نبته متصلة بجذع متدلي من شجرة خلفها .......بجلابيتها العسيرية السوداء وربطة برتقالية حول خصرها وشيله سوداء منقوشه بالحرير الزرعي ....كما هي بجبروتها وقسوتها ..........وحنانها نعم وحنانها فالجميل في المرء عندما يتقدم به العمر هو خروج كل صفه حسنه فيه وقنوعه التام من الدنيا وفهمها بحكمة ..........رفعت عينيها للقادم الجميل وبجنوبيتها الجذابة :مرحبا الف واشهد بها اني صادقه ....
ابتسم وهو يمطرها بوابل من القبلات ويرد عليها :عساش يا ميمتي اصبحتي بخير ...
مسحت على ظهرة :الا والله ان الخير بوجهك ياولد وافي ........امتعض لهذه الكلمة ولم تفت ردة فعلة وافي المقترب من امه ........قبلها على رأسها بحبور ......
:الله الله ........ والله يام وافي لا احصلش عريس يفدا ذا الزين .......
(صحيح انهم ليسوا بعسيرين خالصين لكن بعض اللغه قد طالتهم )
ضربته بخفة على ظهره وهي خجلى :ابك والله انته ماتستحي .... عفت العطران بعد ابيك ......
ضحك بلطف : قولي قسم ...........
كشرت :لاني قاسمة على شيء ............
التفتت على مشاري غاضبة : انته ....يا الليد(ياولد) ويش وردك( اتى بك ) البيت باقي على دوامك مانتهى ........
ابتسم بخفه : اما دريتي ولدش ذيبان وجاب الذهبية وطرى له اجازة سنعه ...( ما دريتي ولدك شجاع كسب الذهبية وجاته اجازة مرتبة باقي الاسبوع )
تقدم منهم ببذلته العسكرية المهيبة وسد الشمس عنهم انحنى ليقبل رأس خالته ومربيته : امرادك نتفاصخ وياش ............( ماتبين نفطر معاك )
رفعت رأسها له ولمست خدة بحنية :الا بالله زينة العوال انته ........(اقسم بالله انت افضل ابنائي )
تنهدت بصوت مسموع وهي تفكر ببكريتها الغائبة الحاظرة مازال الوقت متوقفا بعد رحيلها ........
.................................................. .................................................. ...................................
مدت بكوبين من الحليب الساخن لاختها وامها وهي ، تستمع لامها بهدوء بعد ان تدثرت بنفس الغطاء همست نجمة بأنكسار : اشتقت لامي واخواني كثير نفسي اعرف ايش سوت بهم الدنيا ....
مسحت ميداء على كتف امي بحنيه : هيا نزورهم العصر ............. وجلت امي من كلمتها لم تتوقعها منها .........
رغم تعب ميداء وحالتها الصحية السيئة الا انها........اقتربت من امي بهدوء وهمست بعطف : بالله ماتبين شوفتهم لية خايفه السنين محت اللي فات كلة والقلوب ندمت انتي نسخة امك وهذاك حنيتي اكيد هي بعد حنت واذا على سهل ووافي اانا متأكدة انه الموضوع صار عندهم عادي ونسيوة المفروض من زمان تقديمن على هالخطوة يمه .............ونحنا بنروح معاك اخاف لو مارحت يجيني مثل كف المستشفى ..........ولمست وجنتها بأناملها الطويلة الباردة ابتسمت امي وهي تشد على احتضان ميداء صحيح انها ليست ابنة امي ولكنها تعرف من اين تأتي بأمي من غير عناد ولا عنف ...........
................
عند العصر كن في قمة التوتر والتأنق هاقد حان الوقت المنشود نظرن الى والدتهن في نظرة ملل احقا لعبق ابها تأثير على امنا حتى عادت الى اعتاب شبابها تبدو اجمل واصغر بكثر ..........
تأملت في شكها للمرة الاف في المرأة وهي تعدل فسانها القطن الرمادي الطويل وقد زينته ببلوفر كحلي طويل يكاد يكسيه وصندل سحب اسود وحقيبة سوداء كبيرة وتركت شعرها الليل مسدول بأريحية على كتفيها وححدت عيناها بكحل اسود ..........
اقتربت تعدل هندام ابنتيها كانهن طفلتان تنتظران العيد قادما وقد لبست ميداء تنورة نمريه قصيرة من نيويوركر مع كولون اسود غامق وبوت اللسكيمو اسود وقميص ابيض هاي نك وكنزتها الحمراء المعهودة من زارا وقد ضفرت شعرها الاسر بالطريق الفرنسي وحددت حاجبيها الرفيعين برسم بني ووضعت احمر شفاه رماني وخطت عينيها بكحل بني زاد اتساع حدقتيها جاذبية .......... وبدت طاغية الانوثة ..........ولكن جبيرة يدها تنقص من حق المنظر...........
ولبست خزارى فستانا ورديا طويل صدرة ورقبته مشغول بالصوف ولبست فوقه فروا اف وايت يحميها من هذا الصقيع مع بالية شتوي رمادي وزينت شعرها اللذي تركتة على طبيعته الشبه غجرية بطوق رمادي يكاد يبدو من بين التفافته الكبيرة وححدت حاجبيها باتقان ورسمت كحلها المعهود على طريقة cat وروج فوشي صارخ بالاثارة ........ لبسن حجابهن وهن يتمتمن بذكر الله ليهدى قلبهم الى حسن المئال ......
نزلن للرسيبشن ووقفن مفكرتان فيما اقتربت نجمة من العامل هي تقول : لو سمحت ممكن سيارة توصلني لدار مشاري الناصر الحجازي (وهذا لقبه في المنطقة ) ابتسم لها العامل بعد ان سمع الاسم ورد :تامرين امر بس البيت بعيد عن هنا ؟
.......
ابتسمت من تحت نقابها : مو مشكله عادي عندنا ولو ضيع انا راح ادله لاني من اهل المنطقة ....
اقتربت من الفتاتان وهي تشد على يديها بقوة من فعل التوتر همست :دبرت لنا سيارة عساها يارب تعرف توصلنا زين .......
(طبعا لان البيت معلم واضح في هذة المنطة من ناحية البنيان والكبر كمان من ناحية وزن قاطنية الاجتماعي يسهل الوصول الية )
......

دلع الكويت 07-03-12 07:36 PM

الساعة العاشرة و الثلث من يوم الجمعه جلسن ثلاث ملفتات على كراسي الانظار في صالة انتظار الركاب ..........بعد ان سلمن حقيبتهن للتو .........الاولى تبدو كبيره في العمر مع طولها الفارع وشدتها لعبأتها لاسلامية على رأسها وبرقعها ابو خيط تطل منه عيون طالها الزمن وعثراته الا انها تبرق بفرحة مترقبة وهي تسبح على اناملها الطويله وتهز رجلها بهزات متباعده ......... وتنظر لساعه فضية على يدها كل دقيقه .......
تجلس بجانبها فتاة طولها مميز عن هذة المرأة والاخرى القابعه على يسارها بعبائتها الرأس المفصلة بأتقان وحرفيه منقوشه اطرافها بجوبير اسود وتغطي وجهها كاملا الا ان مع كل تمرد اشعاعة لتعانق وجنتيها يخيل للراي حسنها من خلفه وتمسك برقعها بيدها وهي تقوام الالم بعد ان اخذت علاجها للتو وتحرك رجلها اليسار محوله تفرغ عصبيتها وقد لبست فيها خلخالا ذهبي بفصوص سوداء يشبة لخاتمها الذهبي اللذي يستقر على وسطى اناملها اليسار وتشاركت بشبيه لها على يد اختها الاخرى فهو هدية من والدهن لن يبرح يديهن ابدا وبالية سوداء قطيفه من فنسي تكاملت مع بشرتها فهي حتى في حجابها الكامل فتنه ......
على يسارها بداوة صارخه تخرج من شبيهه لها باناملها والخاتم الذهبي مع نقش عباءة بدوي وعينان ظبي من بين فتحات البرقع وبالية جملي من ستبس كحقيبتها الصغيرة المعلقه على كتفها والواصلة لفخذها ...... لن يلبسن غير هذا الحذاء ابدا فطولهن الكاسح سيصبح مع غيرها مضحكة ....
تعالت اصوات نداء الاقلاع بكلى اللغتين ووقفن وقفه واحدة التفت لها كل من يحمل اسم ادم بين طيات تكوينه ........... ماعدا ميداء مازلت قاعدة كي يقفن عائقا بينها وبين الاعين المتلصصة في هدوء لبست برقعها اللذي في يدها ووقفت بمساعدة منهن من يدها السليمة.... ليبان حسن فتان يضع وصيفتيها على الهامش ........مشين وهن يتهامسن وقد خلعن معهن قلوب الاصنام ........
صعدن بأرحية عدا ميداء المتوجسة خوفا وقد اجلسنها في المنتصف وخزاري في الركن ونجمة على الطرف ..............
صمتن لبرهه ليعلن الطيار عن الاقلاع ... نظرت بهلع على الساكنتان بجانبها اللعنه انا خائفه وهن كما على رؤسهن الطير .......احست بقلبها يهوي ويصعد مسرعا ........... سكتت فقط لا غير أأقلعنا الان ام ماذا .......اخرجت امها مصحفها بعد ان خلعت نقابها بأريحية فمكانهن مخصص للعوائل والطائرة شبة فارغه تلتها في الفعل خزاري بعد ان اخرجت الاي فون خاصتها .......
مالت رأسها بألم على المقعد الان فقط تشعر بأمان ليس له مثيل في الجو فقط لن يطلني ظلم أحد .............وغطت في سبات مرييييييح.......

السبت 24\11\1432
وصلن الى ابها الساعة التاسعه صباحا بعد ان توقفوا في مطار جدة ..............لفحت البرودة المعهودة جسد والدتهن الخارجة من باب المطار وقد جر العامل الحقيبة ورائهن ميداء لم يعني لها مايدور حولها شيئا فهي مغيبة تماما عن هذا العالم ....... ما ان خرجت خزاري حتى عادت بجبن الى داخل المطار نهرتها امها بعنف : خزاري تعالي وجع ..........هربت بعدها خزاري ناحية امها والتصقت وبها وهي تتنفس من فمها وتهمس مرتعده :بررررررررررررررد........... وتنفخ بيدها هواء ساخن بطريقه درامية ........ وتفركها ببعضها .........
ومع محولات دامية و مستميته رضت ان تخرج خزاري الى الخارج بعد ان اخجلت والدتها بفتحها الحقيبة وجر كنزة شتوية صوفيه كبيرة حمراء اشترتها العام الفائت من زارا ....... من طرفها ولبستها كانت تبدو كعلاقه بداخلها .....ولم تسلم من تعليقات امها الناقدة............
تقدمن قليلا وهمست خزاري :اللحين كل التكاسي بتوقف لين شافت سانتا كلوز متبرقع ....... دفتها ميداء بوهن وتكاد تقسم ان لعظامها صوت ...محاولة فاشلة منها ان تندمج مع ماحولها...... اكملت خزاري بمرح:مافي غيرها يدفي مت والله مت من هالبرد يمه يصرع ..........نهرتهن والدتهن بعد التفاتها للعامل المستمتع وهو يحمل الحقيبتين العملاقة في عربيته ......وصرفها له بـ5 ريالات .......اوقفت تاكسي وركبن فيه مزدحمات بعد ان نزل السائق ليأخذ الشنطة من العامل ...........
وصوت ضحكات خزاري يملأ السيارة وكزتها نجمة بعنف لكي تسكتها عندما ركب السائق الباكستني همست له نجمة بأسم الفندق ...................وهي تتأمل خريف ابها بحب لم يطلك من التغير كثيرا ها انتي واسعه كريمة ومحبه وهادرة هادرة حتى الفناء ........ التفتت للنائمتين بجانبها بحب و اطلقت عنان فكرها للارض الباعدة 40كلم عن هنا اراضي ماضيي الغائب وحاظركن المشرق ...........
دخلت الى الفندق وتولى العامل حقيبتهن وخلفها طويلتان يتخبطن من النعاس في بعظهن وقفت امام الريسبشن ولا احظت شروده في اللاتي خلفها التفت لترى هاله حمراء تخرج منها عينان عسلية ناعسة مستفهمة عن سبب النظرة النارية ........اكتفت بضربة صامته لها على قفى راسها وجر الكنزة منها .............فمهما يكن يوجد البعض في هذا المكان الشاسع الفخم ..... المتواجدون القليلون في بهو الفندق ففي اقصى الشمال رجل وقور يكتفي بالهمس وهو يحرك ملعقته داخل الشاي الساخن .......مع ثوبه الشتوي الاسود وامامه احدهم لا يبعد في الوصف كثيرا عنه ..............وفي اقصي الشمال الجنوبي ثلاث يافعين بزي رياضي موحد وكنزات شتوية يتناقشون بصوت عالي عن منافسة رياضية ما قادمة .............
حينها نفظت خزاري الكنزة بغضب ...وهي تسند ميداء للجلوس في كرسي قريب......
اخبرتة نجمة انها حجزت عن طريق النت بأسم نجمة مشاري الناصر ...... .....كان الفندق فارغا نسبيا الا من الشخصيات الفائت ذكرها ............ثلاث نسوة في هذا الوقت ......شيء غريب حقا ......
دخلن الغرفة مسرعات لقد كانت في الدور الثالث مع ثلاث سرر وحمام وصالون صغير يكفي الثلاث اشخاص ونافذة كبيرة تودي لشرفه واسعه تطل على اراضي خضراء سحيقه غطاها الضباب بستار من جليد ........... ......
سحبت خزاري خطواتها وهي ترفع شعرها لاعلى بمطاط شعر في يدها وجثت امام الحقيبة تكلمت وهي تبعد الملابس المتكدسة بهدوء لانها تريد الوصول لضالتها بيجامتها السوداء الشتوية
همست خزاري بحزن : عندي محاظرة تبداء ذحين احس انه ماحد فقدني ......
حاولت ميداء الاستغراق في النوم ......وبحزن : مافي احلاا من جلسة البيت اسألي مجربة .......
.................................................. .................................................. ..................................
وقف امامة الجندي وهو يرتعد بعد ضربة التحية : سيدي نعم سيدي .......
سكت لبرهه وعينا الصقر تراقبه وبصوت عميق واجل :تقدر تنصرف ..........
عاد لمكتبة وهو مكتف يدية خلف ظهرة وتستكن نجمات لامعه وتيجان حول كتفية ........مرر يده في شعرة الرمادي الا من خصيلات سوداء عابثة .......
حاجبية مرفوعه بأنفة وعيناة رموشها كثيفه سودا وعدستيها اشد من الرموش قتماً ........... وانفا يتربع على عرش حسن وجهه شامخا... وشفاة حادة تحيطها شعيرات رمادية مشذبة بعانية تتصل مع عوارضه مع شعرة الملتفه اطراف خصلاته الطويله ..........وبنية اسطورية صحيحة عملاقة........ تسد منكبية مهب الريح من كل وجهة ....وتطاول اعنان السماء بغاربٍ
تكاد سنوات عمري الـ38 تنتهي وانا مشتت لا ام لا اب لا اخوة لا ابناء لا زوجة ,,,,,,,,
مالي احس ريح ابها اليوم يحمل رائحتها ......لا اكن لك الحب ابدا لكن اكن لك احتراما وشوقا لا اكنه لامي ......ماحال ريح الحجاز معك يانجمه ..........سهيل كما هو يراقب فقط ويحرس السماء لك انتي .........أأصبح لك ابناء أ طالت بناتك من حسنك شيئاً .......... مرت واحد وعشرون سنه ألم يقتلك الشوق لارضك لثراها لسدرها وعرعرها ألم تحني لأشجار التين الشوكي على جنبات قارعة الطريق ........الم تحنى لقصرك الابيض الكبير الم تحني لأمك المسكينه من قتلها الندم عليك ولم تطلب منا ارجاعك بسبب كبرياءها سحقا له ولكبرياءك ايضا لن اتقدم من نفسي واعيدك فانا اعلم بقلوبكن القاسية انتي وهي ..........تبا لي مالي اذكرها اليوم لقد طمرتها من عقلي وقلبي تماما .......
وانت ذكرى اقوى في جنبات قلبة عن .............مـــــــــــــــهـ� �ــــــــا ...........سهل الرجل الكامل اللذي نبذته النساء .......
.................................................. .................................................. ........................
انعقدت مسابقة نهائيات الرماية على مستوى مدارس المملكة الاهلية .......
عملاق اسمربعمر الـ17 ,,,,يحمل تلك الروح الجنوبية الابيه ينظر للحظور عله ياربي قادم هذا الوالد المتناسي ,,,, لمح ثوبه الاسود بين الحظور واستكنت نظراته على سلاحة ........صوب مسدسة مبتسما ..........سأفوز اليوم انا متأكد بل واثق ...........بعدها بساعتين ...................انطلق الصوت من الميكرفون جهرا ويخرق انسام التجلد الهوائي المزعج :والفائز في المركز الاول هو الطالب مشاري بن وافي بن مشاري الناصر بالصف الثاني ثانوي علمي ...........
خرقت سيارتهم البنتلي السوداء صمت القرية الميت ..........رن جواله وظهر على الشاشه اسمه المحبب:الوالد: رد باحترام تحت نظرات مدعي الابوة القاسي ...المستفهمة بغضب متعهد : الو
:سم طال عمرك
:المرتبة الاولى طال عمرك
:مثل ماعلمتني الله يبقيك
اقفل الشاشة وتسلت بسمة الى شفتيه ولم ينتبة لمن ارتجف غرورا .....همس بصوت مخيف يبدوا كانه خرج من مكبر صوت احد قنوات الراديو من مذيع يعلن خبرا سيئا.......سيئا جدا : سهل
اكتفى بانه هز رأسة مجيبا ........
صحيح انني خلفتك وانا في الثامنه عشر لاكمل دراستي وذهبت قبل اراك ولم اود ان اراك حتى بعد معرفتي حقيقة العاهرة اللتي تدعي الامومه....وسهل هو من رباك وعدت وانت في العاشرة ولكن لاتنسى بأن انا من تحمل جيناته انا من ورثت عينيه الثاقبة انا من ورثت برونزيتك الساحرة منه انا من ورثك هذه الهالة الضخمة وسهل هو فقط ابن عم ابيك لكن هو حتما من تحمل طباع خلقة وليس انا كم اتمنى ان تتوجة لي بكلمة ابي بدل اسم وافي المقتضب من ثغرك كم اتمنى ان تقصدني بحكيك في المجالس بدل قصدك سهل دخلت السيارة الى القصر الابيض الكبير المتربع على قمة جبل ونوافذة البنية الصغيرة على طريقه بناء اهل عسير ..........وكان يشبة في بناءة مدرسه حكوميه فناء واسع مزروع وسط البيت وليس حولة وعلى جنباته ثلاث طوابق كبيرة واجهتها اسياب واسعه مكشوفة وتطل على الفناء ولها نوافذ خشبية كبيرة يتم احكام قفلها وقت المطر والرياح وبداخلها ابواب الغرف موزعه بهندسة عملاقة وشتلات ورد موزعه بينها وحركة الخادمات كخلية نحل في هذة الاروقه المكشوفه وكبيرتهن الخادمة المصرية "توحيد " ,,,,,,,,,,,ترجل من السيارة متجاهل وافي خلفة وتوجه للساكنة بهدوء على الحصير الشعبي وسط الفناء المزروع وهي تقلب في يدها المتجعدة وتزينها الحناء البدوية المعتادة ...ورقة نبته متصلة بجذع متدلي من شجرة خلفها .......بجلابيتها العسيرية السوداء وربطة برتقالية حول خصرها وشيله سوداء منقوشه بالحرير الزرعي ....كما هي بجبروتها وقسوتها ..........وحنانها نعم وحنانها فالجميل في المرء عندما يتقدم به العمر هو خروج كل صفه حسنه فيه وقنوعه التام من الدنيا وفهمها بحكمة ..........رفعت عينيها للقادم الجميل وبجنوبيتها الجذابة :مرحبا الف واشهد بها اني صادقه ....
ابتسم وهو يمطرها بوابل من القبلات ويرد عليها :عساش يا ميمتي اصبحتي بخير ...
مسحت على ظهرة :الا والله ان الخير بوجهك ياولد وافي ........امتعض لهذه الكلمة ولم تفت ردة فعلة وافي المقترب من امه ........قبلها على رأسها بحبور ......
:الله الله ........ والله يام وافي لا احصلش عريس يفدا ذا الزين .......
(صحيح انهم ليسوا بعسيرين خالصين لكن بعض اللغه قد طالتهم )
ضربته بخفة على ظهره وهي خجلى :ابك والله انته ماتستحي .... عفت العطران بعد ابيك ......
ضحك بلطف : قولي قسم ...........
كشرت :لاني قاسمة على شيء ............
التفتت على مشاري غاضبة : انته ....يا الليد(ياولد) ويش وردك( اتى بك ) البيت باقي على دوامك مانتهى ........
ابتسم بخفه : اما دريتي ولدش ذيبان وجاب الذهبية وطرى له اجازة سنعه ...( ما دريتي ولدك شجاع كسب الذهبية وجاته اجازة مرتبة باقي الاسبوع )
تقدم منهم ببذلته العسكرية المهيبة وسد الشمس عنهم انحنى ليقبل رأس خالته ومربيته : امرادك نتفاصخ وياش ............( ماتبين نفطر معاك )
رفعت رأسها له ولمست خدة بحنية :الا بالله زينة العوال انته ........(اقسم بالله انت افضل ابنائي )
تنهدت بصوت مسموع وهي تفكر ببكريتها الغائبة الحاظرة مازال الوقت متوقفا بعد رحيلها ........
.................................................. .................................................. ...................................
مدت بكوبين من الحليب الساخن لاختها وامها وهي ، تستمع لامها بهدوء بعد ان تدثرت بنفس الغطاء همست نجمة بأنكسار : اشتقت لامي واخواني كثير نفسي اعرف ايش سوت بهم الدنيا ....
مسحت ميداء على كتف امي بحنيه : هيا نزورهم العصر ............. وجلت امي من كلمتها لم تتوقعها منها .........
رغم تعب ميداء وحالتها الصحية السيئة الا انها........اقتربت من امي بهدوء وهمست بعطف : بالله ماتبين شوفتهم لية خايفه السنين محت اللي فات كلة والقلوب ندمت انتي نسخة امك وهذاك حنيتي اكيد هي بعد حنت واذا على سهل ووافي اانا متأكدة انه الموضوع صار عندهم عادي ونسيوة المفروض من زمان تقديمن على هالخطوة يمه .............ونحنا بنروح معاك اخاف لو مارحت يجيني مثل كف المستشفى ..........ولمست وجنتها بأناملها الطويلة الباردة ابتسمت امي وهي تشد على احتضان ميداء صحيح انها ليست ابنة امي ولكنها تعرف من اين تأتي بأمي من غير عناد ولا عنف ...........
................
عند العصر كن في قمة التوتر والتأنق هاقد حان الوقت المنشود نظرن الى والدتهن في نظرة ملل احقا لعبق ابها تأثير على امنا حتى عادت الى اعتاب شبابها تبدو اجمل واصغر بكثر ..........
تأملت في شكها للمرة الاف في المرأة وهي تعدل فسانها القطن الرمادي الطويل وقد زينته ببلوفر كحلي طويل يكاد يكسيه وصندل سحب اسود وحقيبة سوداء كبيرة وتركت شعرها الليل مسدول بأريحية على كتفيها وححدت عيناها بكحل اسود ..........
اقتربت تعدل هندام ابنتيها كانهن طفلتان تنتظران العيد قادما وقد لبست ميداء تنورة نمريه قصيرة من نيويوركر مع كولون اسود غامق وبوت اللسكيمو اسود وقميص ابيض هاي نك وكنزتها الحمراء المعهودة من زارا وقد ضفرت شعرها الاسر بالطريق الفرنسي وحددت حاجبيها الرفيعين برسم بني ووضعت احمر شفاه رماني وخطت عينيها بكحل بني زاد اتساع حدقتيها جاذبية .......... وبدت طاغية الانوثة ..........ولكن جبيرة يدها تنقص من حق المنظر...........
ولبست خزارى فستانا ورديا طويل صدرة ورقبته مشغول بالصوف ولبست فوقه فروا اف وايت يحميها من هذا الصقيع مع بالية شتوي رمادي وزينت شعرها اللذي تركتة على طبيعته الشبه غجرية بطوق رمادي يكاد يبدو من بين التفافته الكبيرة وححدت حاجبيها باتقان ورسمت كحلها المعهود على طريقة cat وروج فوشي صارخ بالاثارة ........ لبسن حجابهن وهن يتمتمن بذكر الله ليهدى قلبهم الى حسن المئال ......
نزلن للرسيبشن ووقفن مفكرتان فيما اقتربت نجمة من العامل هي تقول : لو سمحت ممكن سيارة توصلني لدار مشاري الناصر الحجازي (وهذا لقبه في المنطقة ) ابتسم لها العامل بعد ان سمع الاسم ورد :تامرين امر بس البيت بعيد عن هنا ؟
.......
ابتسمت من تحت نقابها : مو مشكله عادي عندنا ولو ضيع انا راح ادله لاني من اهل المنطقة ....
اقتربت من الفتاتان وهي تشد على يديها بقوة من فعل التوتر همست :دبرت لنا سيارة عساها يارب تعرف توصلنا زين .......
(طبعا لان البيت معلم واضح في هذة المنطة من ناحية البنيان والكبر كمان من ناحية وزن قاطنية الاجتماعي يسهل الوصول الية )
......

دلع الكويت 07-03-12 07:37 PM

دخلت السيارة الى مشارف القرية و ميداء اللتي تناست تعبها لتشاركهن اللحظة... وخزاري لم يصمتن من حماستهن الزائدة : شوفي هذا البيت ....وه ياناس مرة حلو .....
التفتت امهن للمقصود : هذا بيت قاسم مسعود ......
غابت بعد هذة الكلمة في ذكرياتها طبعا لم يكن لها من المسموح لها الواجد خارج اسوار البيت بدون مرافق تتذكر هواء الربيع عندما يلعب بفستانها الزهري الحرير وهي تلعب خلف امها بخطوات بعيدة كانت من عادتها الخروج الى بيوت الجارات مشيا لى الاقدام مهما تعالى وزنها المعيشي فهي لن تتكبر على المتواجدين معها في نفس القريه تحت نفس الاسم القبلي .........كنت اراقب خطواتها وانا اقوم بتجميع الازهار بين يدي كنا غالبا مانزور بيت ابنة خالة امي قويت التى لا تملك سوى ابنة وحيدة بعد وفاة زوجها في موسم امطار عام 1988 كانت ابنتها جوزاء اية في الجمال المترف هادية جدا ولكن دمها كان خفيفا جدا رغم فرق العمر بيني وبينها الا انني كنت احبها انقطعت اخبارها بعد زواجها من رجل حجازي ...........اكتشفت فيما بعد انه سعود وما هي الا ام ميداء......... لطاما نامت ميداء في حظني وانا احكي لها عن جوزاء حورية قريتنا المكتملة الانوثه ........ وهو ماكنت أأمل دوما ابلاغ امي به فهي ستفرح لوجود خيط باقي من جوزاء وخالتي قويت لكن لعن الله الكبر ........كان ابي يهمس لامي احيانا لنزوج سهل جوزاء صحيح انه اصغر منها لكنه اكبر بعقلة وكنت انا ابتسم بحذر مراقبة تغير ملامح امي للحزم وهي تقول لااء بنفي صارم لقد كانت تخطط لتزويجي سهل ........مسكينه امي لم تعلم مايخبي القدر فكلا عروستي سهل المحتملتان تزوجن نفس الرجل .........
سهل .......ماحال سهل اخي الاكبر وابن عمي الوحيد.... ومصدر سعادتي ......اتساءل ان كان لابناءة نفس شخصيته الاخاذة لو تزوج بعد ان تركتهم مباشرة لكان اكبر ابناءة بعمر خزاري .........اتمنى ان يرى خزاري فهي سمية خالته الحبيبة ...لقد كان لكلماته سحر على مسامع امي ولتواجدة ألق يسر روحها الطاهرة .........امي لقد كنت مراهقه حينها ولا افهم الان بعد ان كبرت اصبحتي انتي صديقتي وامي وما طير شوقا لها اشياء كثيرة اود قولها لك ........كثيرة جدا يامي ........
وذاك الرجل الصغير وافي "حاربت ضحكة تخرج منها " الشرير الحديدي الصخري لقد كان استنساخ لامي على هيئة رجل لا يحمل من حنان ابي وعطفة شيئا ....
لقد كان في الرابعة عشر عند رحيلي وبدا لي رجلا بكل معنى الكلمة تنضح تصرفاته رجولة كيف هو الان .....الدية اولاد اكاد اتغلب على محاربة شوقي لأرى صغارة .............
التفتت للجبل الكبير الاسود على يمين الطريق ...........هنا بالذات قابلت سعود حين عدت من مدرستي في اخر ايام الاختبارات النهائية للاول ثانوي ...........وكان الوقت صيفا الا ان الامطار في انهطال غزير وكان هو قادم في سيارته وقد ترك ميداء الطفله عند امه (رحمها الله تلك العنيفه كم كانت تكرهني وتكرة جوزاء من قبلي ماتت وانا اتسال عن ماللذي يرضيها
)في الحجاز واتى باحثا عن ابي وقد كان ابن صديقه المقرب ,,,,,,,,,,,,,,, تعدى من جانبي مسرعا بسيارت الفيكس ار السوداء لانزلق و قد
علقت رجلي اليمنى في مجرى اسمنتي لمياه السيل وقد زاد اندفاع الماء الالم ولم استطع ان اصرخ خوفا من الوقوع في العيب حينها عادت السيارة للخلف بسرعه ونزل منها شاب طويل اكاد اميز ملامحه بين المطر واقترب مني بدا لي صوته ولهجته كأبي : علقت رجلك يابنت الناس ......
وكان ردي بعد ان تطمنت لصوتة مناحة مزعجة من البكاء والشهقات الا متناهية : ايه علقت ......وتعوررررررررررررررني.... .....
جثى على ركبتية متقدما من وقد اعتراني الخجل تماما وقد شدني شدة لون شعرة الفاتح رفع عينية الي وسبحان من صورها بدى لي اجمل من أي شيء رأيته حيا وقد اكتست باللون العسلي الرمادي ...........قاطع تأملي الهائم به صوت العامل سرور وهو يصرخ مبشرا :هاذي هي ياعمي ............... وابي قادم من الناحية الاخرى من الطريق...................
.................................
كانت هذه اولى نظرات بيني وبين سعود حبيبي سعود لطالما ايقنت بان ابي يعرف ان حبا جمعنا فوافق على الفور على سعود بل انه هو من اقترح علية ان يتزوجني وكتبني له من ذاك الحين ما اسرني في سعود غير جماله طبعا هو انه نسخة ابي المصغرة من كل شيء وبعد انا كبر كان هو ابي تماما كان الفرق بيننا في العمر كبيرا فقد كان الفارق بيننا 11 سنه لو كان عائش الان لكان في التاسعة والاربيعين لكن غدر به المرض قبل 5 سنوات يالجمالك ياسعود اكاد اقسم اني مازلت اسمع ضحكتك ............
أستيقظت من غيبوبتي الوردية على خزاري وهي تقوم بوكز كتفي :يمة ...يمة ..هذا البيت
تنبهت من غيبوبتها وامرت السائق :خلاص شكرا لك ... بننزل هنا ......
رد السائق الهندي : لية مدام مايدخل جوة انتى .......
ردت بأقتضاب وهي تترجل من السيارة :لاء
فتحت خزاري شنطتها واعطته اكرامية وهي تترجل ساحبة اختها خلفها ..
مع صرير كفرات السيارة على الاسفلت واحتكاكها بالتراب المتناثر فوقة .......
التفتت الفتاتان للحارس الاسمر الطويل بوجل وهو يقول ........:..خير يا خواتي .........
حسنا بدا هذا لروحي الهائمة غريبا ها أنا أعود واقفة أمامك من جديد لم يطلك من نقص العظمة المهيبة شيئا الجبال السوداء العملاقة المحيطة بك كتعلق الصمت بالموت كما هي إلا من شوائب الحضارة ........أعمدة حديدية صماء عملاقه وأطياف احتضار الأوراق تهيمن بها الخريف بك ياقريتي له رائحة محزنة وأنت يا باب قصر أبي كما أنت أكاد لا اصدق إن يدا مستك بعد يداه الطاهرة مازال احمرار لحيته الطويلة يخيل لي والماء يتساقط منها وهو يذكر الله بوجل والشمس تشرق ........... التفتت للساكنتين خلفها والريح الباردة تحرك عباءتهن بهدوء وقد اكتست بشرتهن بالحمرة...... حسنا لابد منك ياماضيي الآسي وان طال السفر .......
التفتت لسرور كما هو لم يتغير كثيرا الا من شائبة الدهر التجعدات الخفيفة على وجنتية والقليل من اللون الابيض متسلل الى رأسة لقد كان ظل ابي ومدفن اسرارة ..........نطقت بأدب : لو سمحت ممكن اقابل ام وافي حنا زوار من برى القرية .......
رحب بهم بسرعه بعد ان اختفى بالداخل ليفتح لهن باب صغير متربع وسط البوابة الكبيرة الشاهقة ,,,,,
لم يبدو هذا له غريبا فباب عمته مفتوح طوال الوقت للزوار من القرية وخارجها فهي امرأة اشتهرت بكرمها ووقفاتها الكبيرة ........
ولجن المبهورتان والحزينة الى داخل الفناء الكبير المزروع بعناية وقد طالت اشجارة وهرمت كرما دليل على قدم بنائة واثيريته التاريخية .........
تغير البيت قليلا جدا كبرت الاشجار المعمرة واستبدلت نوافذ الخشب من نوافذ زجاجية سحابة والحائط من جذوع الاشجار حول الحديقه استبدل بدرابزين من الحديد المذهب والاهم مايتربع في الطرف الشمالي للفناء مسبح ازرق كبير على وجهه طفى الجليد المتباعد وبعض اوراق الشجر الخريفيه اليابسة .........
ها قد عدت واحد وعشرون سنه من غيرك ياموطني ها قد عدت .......
صرخ سرور مناديا :توحيد .................يا توحيد ....
حينها خرجت امرأة مصرية بجلابيتها الكحلي القطيفة ولفتها البيضاء وكنزة شتوية سوداء وهي تمسح يدها بجلابيتها من باب المطابخ في وسط الطرف المقابل للمبسبح من الجهه الشمالية...:ايوة حاظر .......قاية لك ..
هاهي توحيد الاربعينيه الكادحة على اسرتها في الصعيد الجواني لمصر وقد تلبست روحها بالهالة السعودية ...........
صافحتهن جميعا بيدها الباردة من برودة الجو والماء عليها :يامرحب ,,,ياهلا والله ,,,,,
كتمتن الفتاتين ضحكة على لهجتها ,,,,,وامهن في التقاء روحي بحت مع المكان ...
اكملت بكرم واضح في الاخلاق :اتفطلوا اتفطلوا زارتنا البركة والله ....هندهلوكو ام وافي اصلها بتاخذ علاجتها دي الوئتي ........
رف قلب نجمة حزنا امي ....تركتها لوحدها وهي في اشد الحاجة الي هانا عدت ارجوك سامحيني ........
ادخلتهن المجلس الكبير وقد اكتسى فخامه برخامه الابيض المذهب وطقم الكنب الكبير الممتد على جنباته باللون نفسه وفازات عملاقة تحرس الاركان ........لقد تغير منذ ان عهدتة وهو بهالته البدوية الحمراء لقد اعطاة اللون وسعا كبيرا الله كم جلس ابي على عرشه ونحن حوله نستمع له يرتل القرأن بأهتمام لما يفعلة وقد احاطت بنا روحه الحارسة ........
قلت لهم بابتسمه وهي تمد يدها :اعطوني عبيكم ......
وبعد اصرار منها خلعنها واعطينها هي ..........تأملت في الثلاث التحف الاسطورية الساحرة .......
وتكلمت بأستغراب : مش عارفة أي منكو لكن حاسة بئة انو الست هانم الكبيرة حتفرح بيكو أوي .........تفطلوا ...اشارت على الكنبه اللتي خلفهن ...........حنده لها وراقعة ليكو ....
ما ان خرجت حتى جلسن في توتر ولمست ميداء يد امها بحنية : يمة سيبي الكلام لي طيب .....
رفعت نجمة رأسة شاكرة تمنت مئة مرة واكثر ان يكون بناتها عضيد لها في هذا الموقف لكن عرفت انهن لن يفعلن بسبب ذعرهن المقدم ...................لم ترد بل هزت رأسها مؤيدها وهي تتوجه بنظرها للباب للداخله وهي تنطق بحزم : توحيدوة القهوه ........ابتسمت متوجه لهن وهي تقول هالمصرية معذبتني ..........ولم تعلم انها عذبت بهذا قلب نجمة المرتعدة .........ارتجف قلب خزاري الكبيرة للمتواجدات وهي ترحب : حياكن الله حياكن الله مرحبا الف والله اني بها صادقه ..........
وهي تتحاشى النظر للكائن الرمادي المشع شوقا وقد التفتت لأول من لفت ذهنها الهالة الحمراء المتكاملة توجهت لها ميداء وهي تسحب نفسا عميقا وقد وصلت اليها بطولها الفارع الفرق عن طول امها واختها وتلقفت رأسها بأدب : عسى حالك تبشر يايمة ...........كيفك وكيف دنياك ......
ايقنت عندها خزاري الكبيرة بأن للموضوع صله كبيرة بنجمه وهذه الفتاة التي تحس انها رأتها من قبل ولكنتها الحجازية علاق بنجيم ..............وبجنوبيتها الجذابة: طيبة طاب حالش ,,,,,,,,,,يابنتي ,,,,,,,تحاشت النظر للواقفات خلفها نطقت ميداء بثقه اجتمعت من ارجاء قلبها : يمة ماعرفتيني اكيد ...............انا ميدا ,,,,,,,,,بنت جوزى ,,,,,,,,رف قلب خزاري عندها ,,,,,,,,,,,,,بنت قويت يمه ,,,,,,,,,,,ابتعدت عن نظر خزاري بهدوء وهي تحظن راحتها اليسار واشرت على الكائن الوردي الجذاب : وهاذي خزاري (لطفا بقلبي يارب ) اختي الوحيدة من ابوي ................ناظرت لها الجدة بتأمل مسكر وعينان دامعه .وقد رشفت هذه الاخرى من جمال نجمة الكثير ..........اكملت ميداء بصوت محب : وهاذي ,,,,,,,,,,,هاذي امي ومرت ابوي ............نجيم (تعمدت تصغير الاسم لجدتها ) ........رفت عينيها بخوف وكل الامور تتكالب عليها جوزاى ماتت بعد امها بسنه يومها في الحجاز عند زوجها يومها تولد ..........وزوجها اخذ نجيم .........الا ياغبن عمري مادريت وسمت ضناها خزاري يارب لطفك ليتني دريت بذا بدري ليتني دريت ..............عندها توجهت نجمة مسرعه باكية لامها وهي تضمها لصدها :سمحيني ييا ميمتي سامحيني
احقا الجسد الراجف في صدري هي ابنتي .........
احقا من اسمع دقات قلبها هي امي .........
احقا من سمعت صوتها هي ابنتي ...........

ماذا تنتظرون ,,,,,,,,,وصف .........تفصيل ..........جمل ............كلام ما مبعثر بطيات عابثة .......
كلمة واحد افهموها ........(.امي) هذة من لم أرى طرف ثوبها حتى 21 سنه لست مثلكم يامن تقبع امهاتن في الغرفه المجابهه وهم يتقلبون بملل في مرقدهن الاثم ........
جلست بعد انهيار المشاعر وتخطي اللوم وبحور النسيان بين ميداء ونجمة وهي تبتسم لهن بعدم تصديق ........تكلمت نجمة بحبور :يمة شوفي وش خلفت .......جبتي خزاري ثانية بس مو حلوة مثلك ابد .......
ابتسمت الجدة وهي تهلل : والله يالها من الزين اللي يلحقني ويلحقك ...........تلقفت خزاري حفيدتها ببعض الدمعات ......
هذه حقا امي من اراها جميله وملفته ورائعه كما هي لكن زاد مقدار تواصلها المشاعري كثير كثيرا جدا ........: مسحت على شعر حفديتها وهي تحلف : انا حلفت قبل زمان انه مامثل جوزاء ونجمة بالزين احد .............لكن جن بناتكن جعلو حلاكن في القاع ياربي احفظهن .........
تسألت بأهتمام : يمة وسهل ووافي كيفهم اش سوت فيهم حياتهم ..........
تهللت اسارير خزاري الكبيرة : والله سهل بعدو شباب ولا اعرس بعد احايل فيه من سنين ..........ووافي قبل 7 سنين اللي رجع من بلاد الغرب وهو رفيع شأن وهو من مسك الحلال لان سهل مو فاضي له دوم مسافر ومهلوك اشوفه الصبح وماشوفه المساء .......وابشرك لوافي ولد رجال ماشاء الله علية .........وهو عندي نايم ذحين .........عمرة ضني 17 سنه .......
شهقت نجمة في ابتسامه : يعني تزوج وهو في ال18 والله مو هين .......
ردت بكدر وهي تهمهم بحزن كانها تنظر نجمة لتعبر لها :والله يابنتي اخوك مدري من ويش قلبوة مصنوع سلم عهدة المرة وهي في الخامس وشرد بلاد برى وماشاف الولد الا وهو قدة رجال في الـ12..............وسهل هو من رباة واخذة من يوم عمرة سنه يوم رمتة امه وتزوجت .........
ابتسمت هاذي شيم سهل واخوها معروف من يومة اذ ماعجبة الشيء لا يمكن يقتنع : هذا سهل يمة ..........معروف ...ليته اعرس مدى عياله رجال ..........
تنحت فكرة زواج سهل من نجمة عن رأس امها طول هذ السنون وهي مقتنعه ان قلب المرأة وجسدها لرجل واحد فقط ........: والله يابنتي الناس تتمناة بس سهييل ومخة الحديد لو كان قلب وافي حديد مخ سهل حديد ,,,,,,,,
حينها حظنت نجمة امها بكل قوتها وبادلتها امه الحظن بأبتسامه : هذاني عدت يمه ....
:مامداك يابنيتي ........
ردت متمتمه : يمة انا تعبت كثير ومافكرت فحد غيرك من 21 سنه واللحين يوم الضيم تعب بناتي عرفت اني ضعيفه دونك ..........
سعود مات يمة قبل 5 سنين وتركنا انا وهالضعيفتن ميداء تزوجت واحد جاهل سكير عذبها وراها الويل وهذاك شاهدة ولاهو راضي يطلقها ابد............ضرب قلب ام وافي بسرعه وهي تلتفت لميداء وتمسح على شعرها :العيب فيه يامك و لا بنت جوزى مين يعافها .....
حينها ترقرت عينا ميداء بألم هذا ماكنت تريد ان تسمعه ردت بصوت مرتجف : شفت الهوان يمة بعيني ماتركني الا وهو مدمرني ........
تحسبت بصوت مستغيث لرحمة الرب اكملت حينها نجمه : وخزاري يايمة عمها بيجرها لولده السكير الصايع ,,,,,,,,,,ودام الدنيا ماعدلت معي ولا امنت حياة بناتي شردت هنا يمه في ظلكم انتي واخواني سهل وووافي عزوتي .......

تقبلوا تحياتي وانتظروني في البارت القادم .......شكرا وسامحوني لو حصل قصور .......واسفه على طول التوصيف ولكن احب ان يكون خيال القارئ على بينة....

دلع الكويت 07-03-12 07:38 PM

بعد مدة شهرية ليست بطويله.................بعد النهايات السعيدة تبدأ الروايات تعمقا.....
"ثلووج"
احست بطعنات نصل من ثلج حاد اسفل بطنها
تحس ان على صدرها طن من الفولاذ
وساقيها ثقيله مكبلة بسلاسل طويله لا نهاية لها
وما زالت تركض تحاول بكل همة مؤتية ان تصل الى السلم المغطى بفرش اخضر متهالك قديم بكل سرعتها .....
"أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ� �أأأأأأأأأأأأأأأأأأهـــــ ـــــــــ" شهقة مرتعدة هدت جدار الصمت في الغرفه الباردة المظلمه ...........استوت جالسة بعد ان تطمنت ان ماحولها أكثر من أمن مدت يديها المرتجفه بتوتر وهي تمسح على فرش السرير المخملي الا ان وصلت لجسد ينام بسكينه من لا يحمل هما ......انفرجت شفتها في الظلمه بصوت حمد لله انهن بخير ومنأى ومعزل عمن يريد بهن شرا ...........امتدت يديها بين فخذيها الدافيين وقد غرقت بيجامتها تماما بسائل ساخن قاتم له رائحة الموت بالنسبة لها .........تنهدت بأهه متقطعة وقد عاد النصل الجليدي يطعنها .......انسلت من السرير الكبير بتكاسل وهي تبعد الغطاء بهدوء حتى لا تزعج اختها استدلت الى طريقه بتخمينها في الظلمه ...........رمت بجسدها المتهالك تحت الماء الساخن ....بعد ان تخلصت من منامتها الملوثه .........راقبت بخار الماء وهو يغطي الحمام جزئيا قاومت بعض الدموع وهي تختلط بالماء عندها اخذت نفسا عميقا و غطست داخله علها تغرق بهدوء وتموت ميته بسيطة وترتاح من همها تشعر ان حياتها توقفت مجرد كائن مصمت وألام شهريه مبرحة تصحبها كوابيس لا رادع للعقل عنها ........احست بأنها تختنق تدريجيا عندها صرخ بها البقاء حيه للصعود على سطح المغطس وقد اجهشت باكية بعدها .............
لو ان ماحدث كان لغير ميداء لتغلبت عليه لو حدث لخزاري مثلا لضربت به عرض الحائط وأكملت حياتها متعظة لكن ميداء حساسة كطيف نجمة على سطح نهر ما.........
لفت جسدها بمنشفه حمراء وخرجت من الحمام وهي ترتعد بردا اكتنزت خديها بأحمرار ساخن ومالت شفتيها للزرقه فأصبحت اشهى منحوته جليدية ......وقد انتثر شعرها واعلن الثورة من كل حدب وصوب .........
توجهت للمطبخ الصغير في اخر الجناح وبدون ازعاج اعادت تسخين القهوة ..........قطع الصمت صوت ما ينبع من أله معدنية انها انهت عملها على اتم وجه ....
تأملت اشجار متداخله لن تميز بينها في هذه الحلكة السوداء بدت لها انها في سبات ما في عالم اخر اخضر ومريح .......
النجوم تبدو ساطعه وبقع المطر من بداية الليل لا تزال راكدة على الارض وحبات صقيع تلتمع تارة على اوراق الورد ومن مكان بعيد قادم طيف لانوار القريه ........
طفت على سطح كوب القهوة نفحات جليديه ..........والماء في شعرها تحول الى حبات صقيع صغيرة وازرق جسدها .......فأصبحت كوردة حمرا تجابه غضب الطبيعه ...........وتقف في وجة البرودة الخارقه .........
شيء ما موقن في داخلي ..............ان هذا الصقيع مصدرة قلبي ..........
لقد خانتني الايام كثيرا .........وتحدرت على صفحة وجهها البهي دمعه تحاول عبثا تدفئتها ..........اختلطت ببلورات بيضاء تسقط من السماء تنذر عن تدني درجة الحرارة 8 تحت الصفر .........
لم تستطع الشعور بأناملها وانفلت منها الكوب متحولا الى شضايا سوداء حادة......
استيقضت مهلوعه وقد سلب اللون من وجهها الجميل ........قفزت بحدة وهي تصفق كي تشع الغرفة بالنور وتتبين جريمة احدهم بحق نفسة في الخارجة "=البلكونه".........
كانت ممدة على الارض بشكل اثيري كراقصة باليه انهت اعظم ما قدمته ...........
بعد اسبوع.......

انفصلت رمشيها عن التعانق وبانت عدستيها الرمادية تحاول اكتشاف مكانها الحالي تحس بأن شيء ما انقضى وانتهى ..........التفتت ليمينها ليغمرها حظن دافئ ما أن احست به حتى انهارت باكيه كيف لم تفكر فيه من قبل كيف لكنها كانت عبئا بما يكفي طوال هذه السنوات همست ببحة "أمي ....................... اخذت نفسا مسموعا ........أنا احبك"
وغطت في نوم عميق وهي تستمع لصوت امها الحنون يهمس لها مطمئناً............
عادت الى بيت اهل امها في اليوم التالي ارتاحت في سريرها الدافيء بعد ان استأذنت جدتها وامها الرحيل ليدعوها ترتاح علمت انها بقت في المستشفى اسبواعا كاملا كان هذا كافيا لها لترتاح .......بقية دور خزاري فهي لم تراها بعد عندها عصفت برأسها تلك المذكورة بعد ان استسلمت عيناها لراحة ما.............
صرخت غاضبه" قوووووووووووووووومي قومييييييييييييييييي ابدا ماراح تنامين قبل اكلمك"
همست معاتبه بصوت مبحوح"تعبانه....."
ردت بكومة غضب اكبر"احسن ...............ايوه احسن تستاهلين بتظلين طول عمرك تعبانه لو فضلتي تفكرين كذا للابد دايم انتي كذا يا ميداء تبينين قويه وانتي من جنبها قبل لا تساعدين غيرك ساعدي نفسك شوفي انت كيف كل مالك تسيرين تحت تحت وتنزلين بدون لا تطالعين فوق انتي ابدا مو ميداء اللي اعرفها انتي وحدة مهزومة غبية ضعيفه فكرتي بأمي فكرتي بعاقبتك يوم الدين تقتلين نفسك ماتفكرين ........بدأت تعد على اصابعها الطويله بقهر ............رحمك خربان ومبنشر وعذريتك على شفا حفرة ودروتك لين جات ندعي ربنا تقومين منها سالمه وكلها ابر مسكنات وهم وقرف ..............أنا ........أنا .........."وضربت على فخذيها بيديها كمن ليس له حيله"مدري ايش اقول .............انت سرتي غريبه سرتي هبله منقاده لمشاعر ما كان لها وجود اصلن "
ردت بدموع وهي تشد على الغطاء الثقيل "ليت لي قلبك ياخزاري"شهقت وبانت بحتها" انا مو انتي انا تعبانه احس اني اتقطع ضيعت كل شيء عشانه دراستي مستقبلي انتم كلللللللللل شيء على امل يتغير لكنه كللللللللب يقهرررررررررررر استنزفني في كل شيء كل شيء جسد ومشاعر ونفسية وكل شيء خزاري انا مو انتي فكري في وحدة ماعرفت شيء مذكر غير ابوها بتتعلق في واحد عاشت معاه مددة مو هينه واوهمها انه يحبها.... ولا لاء قولي لي خبريني انا احس اني ضايعه تماما انه في شيء مفقود في شيء ناقص في أمل بس في ألم يغلبه ...................أكره الرجال أكرههم مابي اشوف خلقة واحد ابد "
عندها سقط العتاب وتحول لشفقه في عيني خزاري وتقدمت بكلتا يديها لآختها تمنعها من انعدام احترام الذات.........

"ولادة"
جلست في المجلس الواسع امام المدفئة"المشب عند اهل السعودية" تراقب تأكل الجمر وحمرته وهي تفكر بحل لأبنتها الكبرى فهي شيئا فشيء تضيع من يدها عندما احست بوجود ألفته رغم انقطاعه عنها مدى السنوات همس لها برقه .............."قرأت الالياذة "
التفت اليه مبتسمه شيئا ما فيك يعيد الي الروح شيء ما فيك قطعه مني ويشبهني رباه لمَ لم يطويك الزمن؟؟ لم تتغير زادت وسامتك وجاذبيتك باتت أسره اضعاف ......
همست برقه اكبر "وأنا تعلمت اصفر" ......هنا ابتسم بأريحيه .........وتقدم منها وهو يشد على قبعته العسكريه في يده وجلس في الكرسي المقابل لها "تغيرتي " سمعت هذه الكلمه وانفرجت اساريرها هذه الكلمه من سهل معناها محلله معناها قلبي لم يعد يحمل لك عشقا وطغت اخوتك فوقه.....
تبادلت معه النظرة"وانت ماتغيرت " أكدت له انها على مشاعرها القديمه ومعناها لم تزل اخا لي ......
تأملها بهدوء حتى كادت تنسى وجودة همس كمن لا يريد لاحدا ان يسمعه "سرت لواء "
رفعت رأسها له بفخر "هذا اللي كنت اتوقعه منك "
كمن يريد ان ييطمنها وكمن فرح لانه وجد من كان يبوح له اخيرا واجاب علامات تعجبها ............بابتسامه"ايش؟........"
ابعدت عينها عن عيناه وتاملت التاج والنجمات على كتفه شامخه .............وأجابته بهدوء" ميين؟؟"
لمن يستمع الى حديثهما يجن عندما يعلم ان لهم عقدين لم يلتقيان ...........تحشرج صوته كمن ذكر بفقد غالي ........"مها ...............اسمها مها "
راقبها وأكمل مسترسل " من خميس مشيط تعلقت فيها اقدر اقول نستني اياك كان بيننا رسايل واحيان تليفونات تعلقنا ببعض كثييير حبيتها عشقتها طارت بي فوق السحاب وازود عوضتني ماكانت تشوف فيني الشخص الغريب والجامح والغامض اللي يكرهونه الكل انهيت الثانوية بنسبة تفشل ودخلت العسكرية ماكنت اشوفها كثير وانقطعت عنها جزئيا اتفاجئت برساله منها في مقر تدريبي تقولي انو هي تزوجت من واحد دكتور وراحت تكمل معاه دراستها برى وانه انا مو من قاعدتها الفكريه واني تعبتها كثيييييييييييييير ...............نظرة الحزن في عيونها خلته يبوح اكثر ..............نجمة انا مو غبي وانت تدرين بهذا وانا مو منطوي ولا جاهل بس انا ماحب اتكلم ولا اتعرف احب اكون لحالي ددايم كانت رسالتها لي تقولي انه طلع اللي في جعبتك انت ذكي انت مو أي احد مو يتمك وغرابة تصرفاتك وجنوحك هي الي تحكم مستقبلك لا ترضى بالقليل اشوف وافي على اعلى مراتب العلم وانتي كسرتي كلام الكل ورحتي ورى حبك وانا ساكت اتفرج من بعيد انتي اسهل مني انتي كان اللي يمنعك شخص غيرك لكن انا ...............انا اللي كنت مانع نفسي من اني اتطور ............اجتهدت ......درست ...........قاومت ...وسرت لوء سرت انا فوق فوق .........وكل الي ضحكوا علي وقالوا عني بليد كسلان متقوقع راعي ليل وسهر وكلام فاضي ساروا تحت وسرت امسك عليهم قضايا تسود الوجه ...........وقبل خمس سنين يوم سرت لواء قابلتها في برلين كانت تقطع الشارع وانا مقابلها حسيت وقف بي الزمان ورجعت جاهل وصغير ..........لقيت بعينها نظرة ندم وشيء يمكن يكون احتقار ماكانت تتوقع اني بيوم اتواجد بمكان زي برلين ...........بس انتقمت ولقيت بعيونها تهدم وتصدع ومفاجاءة مؤلمة لمن نطق زوجها الدكتور على قولتها الدكتور سعد وهو يقولي حضرة اللواء سهل تعال معانا نعزمك على قهوه وجاوب استفسارها التافه بأني جاي هنا عشان مؤتمر أمني وقابلني فيه لمن كان يلقي محاظرة عن الامن المعلوماتي .......................هزمتها وريتها شغلها سارت هي مو من قاعدتي بماجستيرها المحدود مو انا بشهاداتي وانجازاتي "
تأملت فرحتة بأنتصارة بهدوء" ولية ماتزوجت ليه مادخلت في حياتك انثى"
"عشان تسير عقبة لحلمي .............ابتسم بسخريه .........يبدو ان النساء جبلت على اهمالي "
ضحكت بصوت مسموع وهي تعدل شالها على رأسها "واانا ياسيدي عندي بنتين زي القمررررررررررر"
بعثر شعرة بأهمال "حلو يعني ماكنتي وحيدة طوال هالغيبة ............حمد لله على السلامه ياستي "
وتوجه الى الباب بخطواته الواسعه وتوقف للحظة "بس قريتها تسعييييييييين مرة وما فهمت شيء"
عندها لم تستطع كبح ضحكتها المدوية وصفرت له بأصباعيها "اما انا تعلمتها يعني انا احسن منك وهزمتك"
ابتسم واشر بيدة "هاردلي ..........."
قابلته بنفس الاشارة "وهاردلك..."
توجهت للمجلس بسرعه بعد ان دهشت بوسامه صارخه تخرج منه دخلت مقتحمة عزلة امها "أمييييييييييييييي ذا ميييين كيف تقابلينه هاه كيف؟؟"
ناظرتها امها بملل "هذا سهيل ..........ولد عمي"
جلست في مكانه واحست بعطرة يدغدغ انفها "بس أمي ........تقابلينه عادي"
اشرت على شالها "لازم اكون متحجبة ..........اصلن ريبنا مع بعض وانولدنا في نفس السنه ..........حنا اقرب للاخوان"
حاولت تغيير الموضوع عند دخول امها للمجلس وقفت واستقبلتها بقبله على يديها واجلستها في مكان قرب المدفئة "كيفها بنيتك الخبلة "ضحكت خزاري وردت بدال امها "طيبة الحمد لله والمنه .............بس ياجدة اعذريها ذا جرح الرجال لا جاء ما يرحم "
ردت جدتها بحكمة "القلب يابنيتي لازم يتعلم يوم له ودهر عليه"ومسحت على راس بنتها "قابلتي مشاري "
احتظنت نجمة كفي امها لقد تغيرت كثير الجميل عندما يتقدم الشخص في العمر هو انه يعرف كم كان مخطئا في السابق ردت بحب "لا والله ودي اشوفه بس هو وين الغيبه"
ردت الجدة بقله حيله "ابوه وافي الحمد لله ...............يوم انتهى من دراسته راح لابوه بديار برى اربع ايام ورجع اليوم الفجر اعوذ بالله ولا احد يشوفهم العوال ذولا ماغير سهل يطلطل علي من اسبوع لاسبوع اما وافي ابو راس ذاك ولا اشوفه الا من شهر لشهر ودي اجوزة واربطه هنا لكن من يقدر عليه من مرة لا مرة ولا عرفت وحدة منهم "استغربت نجمة من حالة اخوها توقعت منه أي شيء الا ان يقطع امه وديرته كذا تذكرت لقاءها معه كان رسميا كلقاء عمل او مقابله شخصيه لشركة ما ..........
دخلت الغرفة الدافئة نسبيا سمعت صوت المغنية امال ماهر الاسطوري يصدح من مشغل ام بي ثري الخاص بميداء ..........التفتت لليمين كانت متكومه على الكرسي الابيض الكبير وقد ارتدت قميص اسود بسيط لنصف فخذها وبكم طويل ..... وشعرها محيط بها ومتوسدة ذراعها بحزن ..........بدت كهالة متألمة وامتدت نظرها لافق غير مرئي وابتدت تتأمله برفق مبكي ......
جلست على السرير بهدوء حتى لا تزعجها واشتركت معها عزلتها وهي تستمع بهدوء للأغنيه .......
واخذ صوت امال يأسر الغرفه بدفء .......
كان
ده كان
كان اسمه حبيبي
كان
ده كان
كان يوم من نصيبي
ضحيت بعمري معاه مشوار
مشوار اسمه الحياة
و كان

أنا
أنا اللي بينكم هنا
رضيت بالعذاب لحد ما قلبي داب
ولا ذوقت يوم هنا أنا
و أنا
يا ما اتحملت أنا
قاسيت ولا اشتكيت
ولا جيت في يوم بكيت
منه لكم هنا أنا
لا عتاب حيشفي جراح ولا حيجيب إلي راح
دي حكايتي مع الزمان
الزمان
الزمان
حكايتي مع الزمان

رسملي علي السما جنه فيها الهنا
و قال حنعيش هنا
قولت أحلوت سنيني
و بنالي في الخيال
قصور من الآمال و قال ما فيش محال
نمت و غمضت عيني
و مرت الأيام و صحيت من الأحلام
ما لقيتش غير آلام و عذابي مستنيني

و أنا
أنا إلي بينكم هنا مش عارفه رايحه فين
ولا فاكره جيا منين
جابني الطريق هنا أنا

و أنا
ياما تحملت أنا
دموع ما تنتهيش و آلام ما تتنسيش
لو فات مليون سنه
أنا
لا عتاب حيشفي جراح ولا حيعيد إلي راح
دي حكايتي مع الزمان
الزمان
الزمان

حكايتي مع الزمان
انتهت الاغنية وعادت ابتدت من جديد هدوء واستسلام كانت ميداء محتاجته وفضلت خزاري مشاركتها ..........
في المجلس الدافيء يتبادلن الحديث في شغف كما الايام الخوالي .......قطع حديثهن دخول فتى له حظور مهيب وأسر وعينان رزينه وخطوات واثقه.............من ينظر له يعلم انه طفل اصبح رجل وتعدى دروب المراهقه قبل ان يسلكها .........وبصوت رجولي ......" السلام عليكم"......وانكب على رأس جدته .........
وبعد التسألات المعهودة وين كنت مع مين متى رجعت تعبان مرتاح نمت زين ............الفتت لعينان تراقبه بحماس الام عندما ترى رضيعها الاول مرة مد يده لها بخجل وهو ينظر لمكان قدمية وتقدم برويه لمكانها ........واستقبلته بحنان منقطع النظير يبدو نسخة مصغرة عن ابيه نفس السمار نفس الهيبة نفس العيون نفس رسمة الحاجب الحادة .........وهمست وهي تفتح يديها معانقه له"ياهلا ياهلا ...........بمشاري "
.....................................
تقدمت منها وهي تحاول تقوم "مايسير كذا ياميداء ارهقتي نفسك "
لفت يديها بتعب حول عنق اختها وقد اخضر باطن كفها من المغذيات"بقوم اتحمم الدم انقطع "
تمسكت في الكنبة وهي تبعد الغطاء الصوفي عنها "لاء انا ابي اتنشط شوي وبعد ما اتحمم بنزل تحت "
حاولت تمنعها بغضب لكن قطعتها وهي تترجاها "ملييت من الغرفه ...وبتدفى لا تخافين"
سندتها لين الحمام وتوجهت للدولاب تطلع لها لبس بنفسها على شان تتدفى طلعت لها بنطلون سكيني اسود شامواه وبلوزة صوفيه واسعه وثقيله اوف وايت وقبعه صوف وتريكو حمرا "
في المجلس الخارجي ومازال الحديث الشيق قائم بالنسبة لمشاري المتشدد في قانون التعارف احس بنياط قلبة تنجذب بكل قوة وشغف لعمته المفقودة وطريقه كلامها وحركات يديها واسلوب طرحها للكلام .......
التفتت جدته له متسأئله "ابوك السرسري وينه "
ابتسم بعد ان وضع كفه على فمة "قصدك وافي" استغربت نجمة من ردة يبدو ان العلاقات متوترة ..
كمل "ابوي في بيت أبحر=منطقه بحريه بقرب جدة... انا نزلت على ابها وهو على هناك وقالي لا لقيت ابوي سهل جيبه وجيب جدتك وخالتك وبناتها معاكم وتعالو صيفو شوي هنا بدال برد القريه "
استغربت نجمة ونطقت بصوت مسموع"ابوي سهل "
طالع فيها بألم "ايه هو اللي رباني ابوي وافي اول مرة شافني كان عمري 10 سنوات"
اقرب الناس له ويكسرهم بهالطريقه"انا لين راحت نجمة اروح ....ولا سهيل ادري به راعي دروب بيروح بدون لاتقوله هو عنده اجازة اسبوع"قاطعتهم الجدة
عندها دخلت عليهم خزاري تسند ميداء عليها وهي تتكيء عليها ببطئ مع كل خطوة متألمه كحت ميداء بصوت متحشرج التفت لها واول ماخطر في باله اكان سقوطها من السماء مؤلما واحس انه يسمع مقطوعات ملائيكيه عميقه لم يلاحظ احد غيرها بعينيها الرماديه وهالات سوداء واسعه حولها وشفتيها البيضاء وشعرها المظفر بطريقه عشوائية ويصل لبدايه فخذها وقبعتها الحمراء .......احس بشئ ما يتحطم في قلبه .......
تدارت خزاري للموقف وسحبت ميداء بسرعه للخارج التفتت نجمة لمكان موقع عينيه الساهيه ......وقد خرجت من أهه غريبه ........
ضحكت بخفه"بناتي مو متعودات على وجود رجال اخذين راحتهم ذولي بناتي ميداء23 سنه و خزاري21 سنه "
راقبت خيبة الامل في عينه عند سماعه عمرهما فهو في السابعه عشرة فقط ابتسم بحيرة وهو يتذكر شيئا يفطنه تذكر ان احدى بناتها كانت مريضه وسأل" منهي التعبانه ..........سلامتها"
حبت تخليه على بينه "ميداء هي مو بنتي بنت زوجي بس انا ربيتها مسكينه تمر بأزمة صحية وتبي الطلاق من زوجها "
احس بغصة وكتم شيء ما لييه لييه يسير كذا هاذي من يفرط فيها كانت ملكة كامله بكل شيء ..........رد عليها بأبتسامه"طلبتك ياعمه .............."
اقتربت منه "تم ............"

دلع الكويت 07-03-12 07:40 PM

تحمس"تعالوا معانا أبحر خلي البنات يغيرون جو فترة نقاهه على قولتهم..........."
"وانا ماعندي مانع ........بس متى المشيه.."
..................
حمدت ربها انه ميداء مانتبهت لوجود الرجل اللي كان واضح انه ولد خالها .....
بتعب "لييه خلينا ندخل عند جدة وامي.."
بتوتر وهي تبحث عن مكان للجلوس بعيد عن المجلس حتى لو خرج مانتبه له ميداء أخر ما تود رؤيته هو رجل ...
قربت لها الكرسي "هنا احسن ...نشم هوا نظيف ............"




"هدنه"
بعد يوم الساعه 30-7 الجو مشمس قليلا وأمن لرحلة في السيارة ...........قررت نجمة الذهاب بعد ان اصرت ميداء انها بخير وتود الذهاب الى البحر اكثر من أي شيء ...
توجه للسيارة السوبر بان المظلله وهو يبتسم تكلم بصوت عالي "صباح الخير للحلوين"
ردت عليه امه =مرت عمه اللي مربيته" يا صباح النورر ياهلا والله حي ذا الزول التفت للخلف بعد ان ركب السيارة ووجد كيان اسود يقبع في اخر مقعد خلفة.....
احست بوجود غريب في المكان ورائحة تسكر الابدان نظرت للامام وبدا لها المكان ضيقا كم يبدو قربه مخيفا اضعاف كثيرة ...
بدا لها مصاص دماء بأبتسامته البيضاء وانيابه البارزة والطويله عن صف الاسنان الاتي تعطي ابتسامته شرا اكبر وعينيه المغطاة بنظارة شمسية قاتمة السواد وقد انرسمت حواجبه فوقها برهبه .... وعقاله الاسود وغترته البيضاء والثوب الاسود ...إاهي يبدو احد افراد الفولتيري = قبيلة مصاصين الدماء في رواية الشفق نظرت الى شفتيه في سكرة وهي تتحرك لا اراديا اوقفت الام بي ثري ونظرت الى مكان نظرة احست بوخزة في ركن منعزل في قلبها وهو يتباادل الحديث مع امها اللتي تقف في الباب اللذي خلف الراكب وهي تحاول ان تسند ميداء لركوب السيارة دققت في قوله " صباح الخير "
راقبت رد امها بتأني المحقق "صباح النورر"
زالت من قلبها شكوك وجود مشاعر ما فيبدوا ان امها تعامله كأخ لا أكثر ....
اخذ الصمت الجميع وهم يتأملون في المناظر من حولهم والمزارعين يزيلون الصقيع عن زرائبهم والجميع يعمل في نشاط بعد مدة انقطعت الحياة تدريجيا واخذت الهجر في الابتعاد عن بعضها واخذت السكينه تحيط الكل غطت ميداء في نوم عميق وابتداء نفسها بالانتظام فهي تشعر بتوتر قاتل وخوف عارم ان هذا السهل سيلتفت في أي لحظة ويبرحها ضربا لولا وجود امها معها لكانت الان في عداد المجانين.... وابتدت احاديث جانبية قليله ..........
سكر جواله سامسونج اس2"هذا مشاري يقول وينكم"
تكلمت امه"هو وينه ؟؟"
"هو من امس هناك اخذها طيران ...والله مدري عنك يايمه متعبتنا وطيارة ماركب طيارة لاء لو نومتك وشلتك في شنطة معاي كان مداك اللحين تتسبحين بمايوهك"
انخرطت امه و نجمة في الضحك وخزاري تراقب بصمت شيء ما لا يجعلني استسيغك ..
.............................................
وصلوا الى ابحر في الساعه الخامسة والربع .........انخرطوا في طريق ساحلي وقد اختلطت الافق بالماء بالنسة لميداء سكينه المنظر جردتها من همومها فكانت اول مرة ترى البحر عكس امها وخزاري الاتي رأوة مرتين في جدة مرة وفي الرايس مرة .............وكانت هي تحت جنح ظلام ذاك الفاني .........
وصلو لسور رمادي كبييير واسع وعملاق انفتحت البوابات أليا ودخلو ا الى جنه سواحلية متناهية الجمال اشجار نخيل ودوم =شجر ساحلي يشبة النخيل.........وقد لعبة به الارياح مع كل صوب ..............ومظلات من قش على حفة الشاطيء ........في اخر مد للبصر ترى البيت ذا التصميم الغريب المكون من طابق واحد تقدمت السيارة داخله بهدوء ونجمة تذكر الله على النعمة التي اغدق بها المنان على اخيها الغامض ...........ما أن انزل سهل نافذته حتى داهمت السيارة رطوبه ورائحة ملوحة البحر لفحتهم......وصوت الموج المتلاطم بشد يحيهم بدا البحر مهتاجا فهو في من من هذا الوقت في الشهر .......
تقدم مشاري وهو مبتسم من السيارة ونسمات الغروب تلعب بشعرة الداكن وكان يلبس بلوفر ايبض وبنطال بحري واسع باللون البيج وقد وضع كلتا يدية فية ...
"حيا الله اهل المدينه...............نورتوناوال� �ه............عاد الوال مو مجود نزل مكة قبل ساعه "
ما ان نزل الجميع الى غرفهم واستقروا حتى وصلهم نبأ عزيمة من مشاري على العشاء في جدة بمناسبة انتهاء النصف الاول .........
احست بغثيان من فكرة ركوب السيارة مرة اخرى ولا تريد ان تطفيء الفرحه في قلوب امها واختها اللتان اخذتا في الاستعدادهمست "أمي معليه مابغى اروح معاكم .........."
جزعت امها "اشبك في شيء يألمك ؟؟"
ردت محاولة طمئنتها"لا لااااا ابد مو كذا مافي شيء يعورني بس فكرة ركوب السيارة مخليتني غثيانه وابي ارجع روحوا انتوا انا بجلس هنا "
عندها تركت امها مافي يدها "لا خلاص كلم مشاري ينكسل الروحه..."
ترجتها بقل حيله"لا يامي انتم روحوا وتونسوا وانا ذحين بنام والبت مو فاضي كله خدم "
لم تكاد تنطق الا وقد قاطعتها توحيد"ده كلام برضو ياست هانم مهو اهوه انا معاها هنه وححطها مكان عنيه ...........ولا انتي مش مئمنه ليه؟؟"
ابتسمت لتوحيد بأمتنان
توحيد وصلت قبلهم بشوي مع الخادمات الباقيات والسواق
خرج الكل متوجهين للسيارة التي ستقلهم لجدة وتجاوزت ميداء تأنيب اختها بملل وكانت ستبقى معها لولا اصرار ميداء عليها بالذهاب لانها تحس بصداع ستشرب مسكن وتنام ...........خرجت نجمة بعد توصيات طويله عريضة لتوحيد التي استقبلتها بكلمة من عينيا التنتيين........
بعد ان عم السكون الا من اصوات حفيف النخل وتلاطم الموج كان الوقت عشاءا سندت توحيد ميداء لتصلي العشاء وتوتر وتعود لسريرها ...........
تغيبت توحيد لبرهه وعادت بصحن شربة في يدها مع مقبلات وخبز ........
ابتسمت وهي تضع الاكل أمامها "ياختي ياجمالوا يادلالوا ياكمالوا"
ضحكت ميداء بصوت مسموع بضع كلمات فتحت نفسها للقليل من الطعام يدخل لجوفها بعد جوع يوم كامل .........
راقبتها وهي تأكل كالأميرات وخرجة منه حسرة مع لويه شفاه "ياختي .............ياختي .......الرجاله دي بتفكر ازاي ..............وررردة وررردة مفتحه واللهي "
اكملت ببهجة "بكرة حتاخدي سيد سيدوا ابن المنكوبه ده "
احست بمغص يعتريها من ذكر الرجال تعذرت بانها نعسانه تناولت حبتين مسكن وغرقت في نوم عمييييق.............ومسالم

صوت غريب جميل وطبيعي لها وقع غريب على النفس اشتهت تسمعه...............تحس انها ولدت من جديد تمددت بنشاط عندما تذكرت انه صوت البحر القابع خلف غرفتها ........يناديها ويأسرها ويجذبها جلست مستقيمة نظرت الى توحيد النائمه على الارض ...........سكنت لبرهه تحس بأنها في راحة غريبه جسدها ليس مثقل وساقيها ليست ثقيله يبدوا ان الحمى ودعتها بلا رجعه حمدت الله ورفعت الغطاء عنها لبسها الشتوي يجعلها تتحترق تحته مع هذه الرطوبه ...توجهت لحقيبتها واخرجت منها فستان صيني بدون اكمام يصل لما فوق ركبتها احمر منقوش بحرير ذهبي ..........وجرت معه لباس داخل ومنشفه توجهت للحمام وهي تبتسم سأعيش لحظة لنفسي اخذت شور مطول برائحه الفانيليا عندما فرغت مدت يديها لساعتها الذهبية من سواتش تشير للثانيه عشرة بعد منتصف الليل نشفت جسدا ولفته بالمنشفه توجهت للمغسله واخذت مجفف الشعر جربت قوته واعادت اطفاءة اطلت برأسها مع باب الحمام بهدوء تبدو توحيد مستغرقه في النوم اعادت اغلاق الباب وابدت في مهمة تجفيفه شعرها الغجري الاهوج لقد اخذته من امها لقد طال في الاونه الاخيره حتى اجتاز خصرها المنحوت الطويل ووصل لبداية فخذيها احاطت بها هاله سوداء عندها غرقت في الضحك كم يبدو منظرة جميلا ومضحكا في أن واحد ........لبست الفستان اللذي اكمل تعويذة سحرها مع طولها يبدوا الفستان قصير جدا سحبت السحاب الى اخر خصرها ضيق الفستان فصل انوثتها كم هي راضيه عن نفسها ...........خرجت بهدوء وتوجهت لحقيبة مكياج خزاري .................وعندا تريد الانثي ان تكتمل فالتضع احمر شفاة احمر بالتاكيد بالنسبة لميداء كان للون الاحمر معزة فائقه ومرتبه عالية .........
عندما تريد ان ..........تنسى
.............تسعد
............تتأقلم
............تثق
تضعه على شفتيها ........
توجهت لخارج الغرفه بهدوء وهي تعض على شفتيها لتعيد توزيع الروج.........
استدلت على طريق الخروج ..........التصقت حبات الرمال بقدميها الحافية اقتربت من البحر بهدوء ثم عقبه هروله بعدها ركض فتحت يديها كأنها تعانق الموج الا ان احست ببرودة الماء بين ساقيها والنسيم القوي نسبيا يتخلل شعرها محاولا ان يأخذة معه لرحلة صغيرة .........عندها طلقت ضحكة مسموعه كمن يروى له النكات تتغللها صرخة مع كل مدة موج واخذت تقفز وتجري وسطه .......
صرخت بصوت عالي وهي تنظر للنجوم كأنها تخبرها "I'm finally free"
عقبتها بصرخه "Freedom"
رفعت يديها اعلى "وووووووووووووووووووووااا� �اااااااااااااااااااااااا اااااوووووووووووو"
لفت نظرها بعض القواقع للمرة الاولى تراها على الطبيعه ........واصبحت تقفز متحمسة وهي تجمعها الا ان وقع نظرة على سرطان وردي صغير بقوقعة رماديه وتبعته بحذر .........
عينا صقر كانت تراقب المنظر تراقب تجرد احداهن من قيود ما...تكبلها ... لحظة انثوية خاصة تلك اللحظة التي تعود فيها النساء الى اميرات صغيرات ويصبح كل ما حولها جديرا بالاكتشاف وملفت ..مشع ونادر..........."..نحن النساء دوما بداخلنا اميرة صغيرة فستانها وردي ولها مهر ابيض صغير" ....
شبح ابتسامه خرج منه يالجمال هذا الكائن الخطير اللذي خلق له الكيد من السماء خصيصا بدت ملامحها واضحه وطولها المثير جليَّ له انها شابه لكن اعرفها من مكان ما في طفولتي وقد كانت بنفس العمر ............
عندها فطنته اوحت له انها ابنة زوج اخته المتوفي لانه يعرف ابنة اخته فهي مشابهه لها ............اذن فهي ابنة جوزى لقد عرفت هذا الوجه من قبل لكن هذه نسخة اجمل و اكثر تحررا منها ..........
توجه الى الداخل وهو يهمس "اكرة النساء.......................واعشقهم"
في نفس الوقت في جدة..........على شاطئ لااكوستا راقبتهم من بعيد بغبطة لم أرى هذه النظرة على وجه امي منذ وفاة ابي .........عندها اتصلت سلكان في رأسها وتوجهت بكرة لمكان تواجدهم ........لا استسيغ هذا السهل ابدا يعجبني وافي اكثر منه فهو ليس بمدعي ..........ركن ما منعزل في نفسها يوقن بأن لهذا الرجل جاذبية غريبة ....
جلست بجانب امها بصمت وسرحت في فكرة وجود رجل في حياة امها غير ابوها المرحوم صحيح ان جميع اعمامي تقدموا لها هددوها وحاولوا السيطرة عليها الا انهم لا يليقو بها اما هذا السهل يبدوا كاملا وله علاقة معها في السابق لابد ان يميل قلبها له .............زجرت نفسها بنفسها أي تفكير هذا اللذي تفكرة تعلم ان قلب امها متعلق بأبيها فهو عشيقها وابو ابنتيها لو انها تميل الى المدعي سهل لعاشت منذ البدايه معه احست بغثيان بأن يكون هذا المتغطرس ابيها ...........
مع الوقت استغرب من قلبي ان كان له شعور ناحية نجمة لقد ضيعت اخوتها علي وحرمت نفسي من وجودها في حياتي لو انني منذ البدايه عاملتها كأخت كانت قد تزوجت سعود برضى امي وبقيت معنا ...........لكن لو من عمل الشيطان ..........فكرة وجود ابنه لها لم استسغها بعد ويالها من ابنه شبح صامت لا يشارك الحديث احد ناقمة وغريبه وتراقب بعينا صقر .....
حاولت توجيه الحديث اليها لولا ان رأيت بعينيه نظرة تجراء وكلمني وستلقي حتفك ........مراهقه غبية ........
قابله في عقل خزاري "رجل احمق "
خيبة الامل في قلب مشاري من عدم مرافقة ميادة لهم اختفت بعد انا احيط بجوي اسري لم يألفه وتمنى من كل قلبة ان يحدث بين نجمة وسهل نصيب .....فيبدوان مكملان لبعضيهما .........
همست نجمة لامها بالقرب من اذنها "امي .......امي ..."
التفتت لها"نعم ..........خير"
قطع عليهم صوت ام وافي المترجي"قولوا تم ياعييلي.............."
التفت لها الجميع مترقبا مستغربا حينها رد سهل "ابشري بعزك يمه............"
مسحت على راسه بحنان" جعلني ماخلا منك ياوليدي.................بس انا ماحسبت ربي يمن علي بشوفتكم جميع ونذرت انه لا رجعت نجمة بتصدق بمية الف وبأعتمر لبيت الله "
اكملت بفرحة "ودام ربي حقق لي امنيتي والجميع حولي ............وهاه انا رضيت وجيت هنيا معكم لا تردوني ويالله نعتمر كلنا سوا "
ضمت نجمة امها بكل ماأوتيت بقوة ............ بعد جلسة طويله وانس عذب صافي وحكايات وذكريات ماضيه ....عندها عاد الكل متوجه لشاليه ابحر وهم فرحين واصبح كل النهايات سيعيدة ..............


ماخفي كان اعظم ............لان النمور تأتي بصوتها الرعدي عندما تتسامى الاحلام ...........

دلع الكويت 07-03-12 07:42 PM

قراءة ممتعه للجميع ...

وديـــ ...

" دلع الكويت "

sedny 07-03-12 11:21 PM

الرواية رووعة
سنكون بالمتابعة
تسلمين دلع الكويت على الجلب الرائع

صبوحة2008 08-03-12 04:35 PM

اهلين بدلوتنا الحلوه بارت حلو وتونا في البدايه

خزاري بدائت الغيره من امها ماتبيها تااخذ غير ابوها

ميدا حبيتها احس انها ضعيفه جسديا ومعنويا
:34-1-rewity::woow:
الله يستر من الاعمام وزوج ميدا سكوتهم مايبشر بخير لان ميدا لم تتطلق بعد

ياحلو توحيد وهروجها كانها مولوده بابها ا

مبروك ان نجمه ارضت امها واخواها وسهيل

مبروك العمره مقما وصدق ماخفي اعضم لان النور تااتي بصوتها الرعدي وعندما تتسامىالاحلام

يعطيكي العافيه دلع وناطرينك بالبارت الجاي

دلع الكويت 09-03-12 10:46 PM


الساعة 33-3 انسجمت ميداء مع رواية "الفضيله"تحت سقيفة قش ووضعت رجلها في البحر بدت لعيون حاسدة تراقبها كمنحوتة أثمة بوضع مغري ..........
اقتربت العينان اكثر وفي سؤال ينم عن قلة التهذيب التامة "انتي ميين ؟؟"
فزت على الصوت وتشنجت يدها شدت على الكتاببقوة بيدين ترجف..........وبقلبها الضعيف همست....... يمة لاتكون سكنيه رفعت عينها بوجل وهي تبلع ريقها الناشف ..........
.توترت من حدقتيها الرمادية الامعه الا انها تكتفت مجابهه لها ........
اشرت على نفسها "انا؟؟...."
ردت لها غريمتها الغيورة اللي كانت توقف فوق راسها تبدو كدمية خزفية بيضاء ولامعة عيناها تحتل نصف وجهها كبيرة ولوزية لونها عسلي انفها صغير وشفاتها ممتلئة جسمها اكثر من مثير الا انها في اوهله الاولى يعطيها الناظر انها طفلة شعرها الكستنائي يلف وجهاا بقصة فكتوريا وتلبس فستان اخضر ليموني ابعد عن الحشمة كل البعد توب يظهر منه معظم نهديها النافرتين وقصير حتى شبرين فوق ركبتها ......

تأملتها بخوف من المنتظر"أنا ميداء "
ردت عليها بلهجة سعودية غريبه "نا نعرف انك ميداء ........شو تاتقربين لركان حتى تجلسي هينا "لغة غريبه تنطق حرف العين بعمق ويكثر فيها حرف التاء ..........مغربية اكيد....
اغلقت الكتاب وهي تحوال التفسير "وافي خالي ............مو خالي لزم خال اختي يعني اخو مرة ابوي "
سكتت متكتفه تقلب الامر في رأسها اشرت على الطاولة والكراسي المجاورة برتحيب "حياك الله "
استساغت ميداء الحديث مع دنيا من اب سعودي وام مغربيه وهو زوجة خالها المزعوم وافي بدت لها متحررة وصعبة المراس وقوية أعجبت ميداء بشخصيتها ليتها تملك ربع قوتها حتى تتطلق من ناصر بسلام .........
سألتها بمودة "من متى وانت وابو مشاري متزوجيين؟؟"
نطقت بفخر "يييييه ألنا ست شهور وبكذا كسبت لقب أطول زوجة تعيش مع وافي.."
استغربت ميداء اش تقصد" ايش تقصدين مو فاهمة ؟؟"
فسرت لها "ياحبيتي ...ابو مشاري هذا على قولتك مايجلس مع مخلوقه وحده اكثر من ثلاث شهور ابدا ابدا ..........اصلن ماتوقع اكمل معاه اكثر من هكا بس بحاول اني اتمتع شوي ........تاشوفتك هينا تعوور قلبي وقلت اكيد زوجته الجديدة"
ضحكت ميداء على السقط المغربي في لهجتها السعودية وهي تهز كتفها بمامعنى لا يهمني الامر كان بودها ان تعبر وتقول اكرة جنس الرجال واتمنى ان اشن عليهم حملة ابادة وحشية لكن كطبيعتها الخجولة ابتسمت "كيف تقدم لك؟؟"
عندها ضحكت دنيا بوقاحة "انا زواجات امي واخواتي كلها ناجحة انا احب اغير زي وافي تماما.... اصلن هوا كان زوج .......زميلتي شافني عندها طلقها المسكينه وتزوجني "
ألتهت بفنجال القهوة ولم تلحظ رجفة ميدا و وتقشعرها من الفكرة الدنيئة تكرة معشر الرجال وصفاتهم الحيوانيه هذا يبيع ويشتري في النساء كالسلع وذاك يدنس من قدرهن الطاهر ...........
عادت أمها وأختها وحملن معهم خبر العمرة المفرح الكل لاحظ عدم استساغت الجدة لدنيا الاقرب للوقاحة والمرعب ان نجمة كانت تعرف اختها من كتب التوجية اللتي لاتحمل ايا من خصالها الغريبة المتحررة ..........
نفذ منتصف اليوم استعدادا لمكة .........وشعورالعمره اطهر من كل شعور .............اخذت ميداء رقم دنيا ووعدتها بالتواصل معها .......
الكل في السيارة وجو اسري محيط بهم مشاري وسهل بحرامين ابيضين الجدة ونجمة وخزاري وميداء بحجاب العمرة المعهود..............خزاري ركبت في اخر مقعدة بينما ميداء والجدة ونجمة في المنتصف الرحلة من ابحر لمكة نصف ساعه فقط ........وفي السيارة طغى جو الضحك حتى الموت على قصص سهل الغريبة المضحكة .........
وسهل بدون حتى ان يبتسم يسرد لهم قصصة الرائعه............بيد على المقود ويد يشرح بها..."ياخي والله تجيني اشكال مدري منين جاية ........."
"كلة ولا اللي امسك معهم تحقيق وهم طايرين بعجة السكر لسى...........تعودت امسك نفسي احينا بعظهم يمثل انه سكران......."
نجمة من بين ضحكها...."وانت ياحرام تأجل التحقيق لين يطلع تحليل الدم......"
عندها قال ..........نافيا "لا ياحبيبتي ..........كف يصحي اللي شارب له سطل مو كاس....."
شرارة التمعت في رأس خزاري وكادت تحرقه ............حبيبتي بأي حق يابو راس >>كلمة جدتها.........
لا اراديا نظر في المراءة لمكان وجودها.......متى تغمض هذه الفتاة عيناها تبدو كأنثى نمر تقتنص صيدا......
(كانت متلثمة لأنه ليجوز للمعتمرة ان تتنقب)
انتبهت له ........لاتنظر الى هكذا ايها الاحمق لن ادعك تقترب من امي قدم واحدة....متكبر مغرور يحسب نفسة مثاليا .........

أهو كذلك ياخزاري أم تحاولين محاربة كل محاسن هذا الاعزب الفاتن.......
وصل الجميع الى مكة وبسبب قرب شالية ابحر لن يستأجروا فندقا بل شرع الكل بالأتفاق .............
أنزل مشاري كرسي جدتة المتحرك من شنطة السيارة الخلفية لا اراديا تحلق الكل حول سهل............واخذ هو يأمر"هاللحين بنمشي مع بعض انا بأخذ أمي طيب ومشاري بيروح معكم يانجمة انتي ووجدة من بناتك أما وحدة تجي معاي عشان امي لا حتاجت شيء طيب"
طبعا وأكيد سيقع الاختيار على خزاري أكمل مستعجلا "اللي يضيع ولا يغلق بدري يجلس عند باب الملك فهد طيب..........ولا يدق علي خلاص عشان نرجع للسيارة مع بعض .."
خزاري أخر شيء كانت تتمناه ان يشتت عليها هذا الصخري عمرتها الاولى بع 7 سنوات ........
ميداء احست ان روحها بالفعل حلقت وهي تتأمل في المعتمرين وساحات الحرم برج الساعه والتوسعه الجديدة تحت الانشاء من الحرم وهي بدال البني العثماني ذاك......
نجمة أحست براحة بير غزتها وحررتها ايضا من ماضي يشوبه الالم والقطيعه امي لم تفاتحني بعد بعتبها لكن اعلم مافي قلبها لعن الله كبريائي ورأسي الفولاذي رحمك الله ياسعود لطالما حاولت في جاهدا ان تأخذني لها .........
حرك عربية امة بسهولة "يالله بسم الله عمرة مقبولة مقدما .............ألتفت خلفة .........وحاول ان تكون نبرته خالية من البغض من ذات العينين الحاقده الناقمة..............يالله ياخزاري تعالي خلك قريبة منا "
لحقته غاضبة وهي تتابع امها ومشاري وميداء المبتعدين عنهم............
................................
بقصد من سهل حاول ان يكون على طرف الطائفين بالكعبة حتى لا تتضايق خزاري ............انهوا الطواف ......زبينما لازالت مجموعة مشاري في الخامس صلوا العصر ارتاحوا قليلا تجمع البنات حول امهم "امي انا قلت .........أمي انا شفت..............امي انا سويت وهي ترد لكل واحدة بأهتمام" تأمل سهل تصرفهن الطفولي حتى انثى النمر تلك اصبحت وديعه ........أي سعادة تحظين بها يانجمة أي رضى تشعرين به على ماقدمته في حياتك........
توجهت كل فرقه لأكمال عمرتها فرقة نجمة تتأخر بفعل هزل ميداء رغم حماسها للموضوع فهي تشعر بحاله رضا تحفها وتكاد تقدم ان قدمها لا تلمس الارض فرحا...........لكن لعن الله السقم....
في المسعى هدى سهل حركته حتى اقتربت خزاري تزجه بالكلام لها دون ان ينظر"اسمعي خزاري هاللحين خذي راحتك طيب لكن اذا غلقتي السعي خلك عند الصفا والمروى بنغلق ونجيك.........أكد عليها قبل ان يبتعد ....انتبهي ياخزاري لنفسك"
راقبت كتفه وهو يبتعد ويختفي بين الجموع شكرا لك لتفهمك انني اريد ان انفرد بنفسي شكرا لك ولأهتمامك لاكن لم ازل على نظرتي وانت لا تروقني ايها السهل ..........
انتهى الكل من عمرته وبقيوا في الحرم حتى صلوا العشاء .......حللوا حرامهم وعادو متوجهين الى أبحر لقضاء يومين ثم العودة لأبها.........خلال الرحلة تقربت خزاري من مشاري ولم يمانعه هو البته في ذلك الا ان ميداء كانت تبقى صامته متابعه على استحياء عندما يجتمعون سويه خفت نظرات خزارية من حدتها على سهل واصبحت متناسيته تقريبا........




ابتداء الترم الجديد .........عاد مشاري لدراسته ووافي الى ألمانيا وسهل الى عملة ........وافي لم تتركة امه حتى يعدها بأنه سيأتي أليها في بيت القرية قريبا فهو لم يدخلة منذ رؤيته نجمة لاول مرة ...........
في محطة صغيرة في طريق محايل عسير......شب سيجارته بملل وهو ينظر لعمة وابية وصديقة وابن صديق ابية يجتمعون على كلمة بينهم ويخططن لها بأتقان .........مهما يكن لا يهمة شيء من مما يتهامسون به أن تزوجها فليكن وأن لم يحصل فليكن ايضا الامران سيان عنده ...........
عاد ليركب سيارته من نوع كامري الفين وتسعة وهو ينظر لمرأة السيارة بملل اكبر ............
الكل مجتمع على الفطور وجو عائلي يأسر الكل .......
الجدة مترجية "ياوليدي ياميداء كلي جعلني الاولة ماطب جوفك زاد"
ابتسمت لها ميدا بهم كبير "هذاني أكل ياجدة "
محاوله خلق مداعبة "ولا تسوين لك بلوة من بلاوي البنات رجيم مدري هديم ........المراد انه من شيطان رجيم "
تدخلت خزاري بقوة "والله ياجدة هاذي المزيونه لو تزيد ستين بيضييع في سيقانها " فرصتها جدتها في فخذها وفزت وهي تصرخ ..... ...
"لااء جدة لا تشوهيني "
...............
انسحبت مرغمة من سرحانها لقد أمنت عليهم جدران عالية كبيرة من اهلهم ولم أمنهم من القانون لابد أن اخبر سهل ووافي لكي يحموني انا وهؤلاء الضعيفات وقفت وهي تحمد ربها وموال يغنى في رأسها سأضرب الحديد وهو حامي واستغل وجود سهل و ووافي في أن واحد ...........
استأذنت تحت تجهم امها ورجاء بناتها لأكمال الفطور ارسلت احد الخادمات بجلالها والبرقع دخلت على سنديها المتبقيان بعد فقدها سندين بعد السلام والسؤال ...............ترددت ...
"سهل ...........وافي.........."بان الاستجداء في صوتها.......
رد وافي متحفز "سمي يام خزاري ..." في حين اصغى وافي ........
اخذ نفس "تدرون انه انا جاية هنا من شوقي لكم اكيد وانه ذا وقت الرجعه اللي أجلتها بدون سبب .........بس كمان انا جيت هرب من عمان بناتي وزوج ميداء .........لأن ميداء زوجها كان يعتدي عليها كثييير وهي مخبية لكن يوم حصل لها كدمات في الرحم وحالتها النفسية تعبت وبنتي ضاعت طلبت لها الطلاق لكن بما أن اعمامها الوصيين وعشان يضمنون اني مالعب بذيلي حطوا في العقد انا لازم يردون لناصر لا طلقها 500000 لا طلقها يعني نص مليون ...........وكمان كانوا بيزوجون خزاري ولدهم عمير الخايس خريج السجوون........مشكلة خزاري هينه عند مشكله ميداء انا ماكان عندي الا اللي يجيبني هنا وبس عشان كذا شردت لكم وحان الوقت اللي اقولكم الحقيقة "
اخذ سهل نفس ملتهب وهو يضع يدة على رجل وافي المولع انه اخته منذله لهالدرجة "اهم شيء امي ماتدري ...........وخلي الباقي علينا يانجمة بس انا عاتب عليك انك ماقلتي لنا من بدري بأمر الوصاية هاللحين من وين بنطلع حل يعني هالبنات اللي في داخل البيت يعتبرون شاردين من ذويهم قبل لا يكونون مع امهم .....................محاول اطمئنانها بس ولا يهمك بنحلها "
.................................................. .................انرسمت خطط في عقل كلا هذين العتيدين لحل هذة العقدة ..........



لابد للماضي ان يعود

خرقت رنات الجوال جدار الصمت بأصرار مدت يديها بتوتر و بصوت مرتجف فتحت الخط ولم تقل شيئا ....
رد الاخر بهمجية مشاعر"هلا والله هلا بالغلا بالشاردة اللي لو لقيتها قريب ان شاء الله بمصع رقبتها "
اكمل محاول تهديدها "ميداء انت تعرفين اني عارف مكانك واني جاييك قريب ادري ياوجه الفقر انه ماعندك تشحنين بعشرة وانك بترجعين لي وانتي ماكلة تبن ....................لكن بقولك بس مستعد اخذك بالطيب وبدون نص مليون لكن ..........تعطيني حقي"
ردت مستفهمة بين دموعها"أي حق؟؟"
رد بوقاحة ............."لاتسويين نفسك غبية ميداء ........... حقي اللي كنت لك سنتين تهربين من دفعة وانا مخليك على راحتك وماتكلمت "أي راحه تدعيها ايها المدعي الكاذب لقد كنت اهرب منك وأخذ اياما مختبئة خلف باب غرفتي ولا أحد لي في هذه الدنيا سوى دموع ملتني .........لن اعود محملة بثقل الى المرأة التي رعتني سنينا غير ملزمة بي كان بأمكانها رميي على اعمامي واخذ ابنتها والرحيل بعيدا .............
ارتجفت من تقززها من الفكرة الخبيثة ..............
قال لها كلمة تدوي كدوي المدافع بعد ان وصله خبر من ابية الجالس بجانبة ان زوجتة تقطن داخل هذا القصر اللذي تبين لهم اطيافه من بعيد عند اهل زوجة ابيها التجار... "اللحين عرفت انتي عند مين وفي أي بيت ..............وش ذا العز وش ذا العز ..........تتوقعين يابنت الفقر بتعيشين هنا ولا بتسيرين من ذولا المطافيح لا ياحلوة ماراح يدفعون عنك شيء ماهم ملزمين فيك ..............وهيا عاد يابخت من زار وخفف "
اغلق الخط وهي لم تزل تشد على الجوال بقرب اذنها بصدمة عنيفة تجتاح جسدها تمنع عينيها حتى ان ترتاح برمش وأخر ..................."انا مجرد عاله ...."
.............
دخلت نجمة في نوبة قلق بعدها سقطت من وقوفها خلف باب المجلس وهي تتمنى انا تسمع كلمه واحدة مما يدور داخل ,,,,,,,بعد ان اصر وافي على ان تبقى خارجا ......ولا تتدخل بينهم .........حمدت ربها انها اطلعتهما على المشكلة ............بل حمدت ربها اكثر على وجودهما اليوم .......سقطت بعنف على الارض سقطة مدوية فز لها قلب الفتاتان ...............ميداء اللتي كان يرثى لها وهي تحس بدنو اجلها ,,,,,,,,,,فهي ليست في وضع خزاري فهاذين اقربائها اما هي مجرد اسم لا يذكر امامهم حتى ..........
خزاري اخذت في تشبير المكان وهي تكيل الشتائم والوعيد والتهديد لمن في الداخل بينما اعتصمت ام وافي بصمت وهي تتكئ بكفيها على عصاها وتريح رأسها فوقهما ............عندما رأت ميداء الموقف وقفت ومالبثت حتى لم تحملها قدميها والتصقت بالارض وهي تبكي فزت الجدة وميداء لمكان نجمة ومع محاولات كثيرة فاشله للأيقاضها اخذوها لأقرب مستشف تبعد 30 كم......
................................
جلست على كراسي بمقابل غرفة امها وهي تنكش اظفار يدها اليسرى بيدها اليمنى بصوت مسموع وقد غرقت في تفكير لا نهاية لها ........ولا بداية ............
فراقها عن نجمة سيؤثر بها كثيرا لم تعد تفكر بنفسها فقط تفكر بنجمة بأمها اللتي ربتها ........شيء ما يكبل يديها اغلال فولاذية ثقيله ..........انهيار عصبي يرمي بأمها على سرير ابيض بارد و مخيف ...........مستقبل اسود غامض ينتظرها ..........
احست بوجود تكرهه بالقرب منها ورائحة رجالية تعج بالمكان فتملئة هيبة وألق فخم يحوم فوقها .........
جلس بالمقابل لها وعلى فمة ابتسامه لا تفسر ..........توقفت عما تفعلة وهي تشد على كفيها محاولة الشعور بالأمان ...........
نطق بصوت عريق بالجبروت"حمد لله على سلامة .........أمك "وأكد لفظيا على الكلمة ........
بلعت ريقها بسكوت مخيف,,,,,ولم ترد عليه اتسعت ابتسامتة اللتي تحمل رائحة الخبث قليلا.........وهمس كأنما يحدثها بسر" بس فكرة انك تروحين من يدها سوت فيها كذا ؟؟..............أجل لو مشيتي فعلا "
ردت بهمس قريب للتمتمة"اسوي أي شيء وتطيب...بس" سكتت لا تحتاج للتبرير امام هذا الفرعون.......
كان الرد لصالحه "أنا بساعدك ......وأخليك بجنبها.....................اكمل بأصرار ...........للأبد .........."
رفعت رأسها لأول مرة وهي تحثة على الاكمال........ابتدى بزرع خطتة الشيطانيه "بأدفع النص مليون هاذي وبزيد عليها ستين الف ........أستثمار احب استثمر انا ..........."
ردت علية بعد ان استوعبت مايلمح له "لااء لااء شكرا بتصحى امي وبندبر لنا حل مستعدة ارجع له ولا اكلف عليك لااء لااء ماقدر"
ارتاح في جلسته" وتسيبين امك ..........لااء صعبة اعتبريها دين وبتردينه لي مع الايام "
بلعت ريقها منين اجيب لها ذا اللي مايفهم نص مليون هاذي مو مية ريال "لااء ماقدر "
حاول اسكاتها"اسمعيني يابنت الحلال ............"
ردت بسرعه كمن افتضح تفكيرة "منين بجيب لك نص مليون .........انا الفلوس المها من الارض ولا وظيفه ولا دراسة الحمد لله ........يعني الدخل معدوم وراتب تقاعد ابوي ياخذونه عمامي"استغربت هي من ردها لم تكن هي من تكلم بل لسان حالها هؤلاء الاغنياء يحسبون االحياة هينة اللعنه عليهم .......
ببرود "طيب مافكرتي في امك من كلامك افهم انك قررتي ترجعين له ...................."
وقفت تنهي النقاش "بقنعها .........."
عندها طرح فكرته الجريئة الثورية على مسامعها "بتردين لي الدين بموافقتك علي ...........ما راح تطولين معاي بس تردين لي ديني واطلقك ......اصلن انا ماراح اطول في السعودية عندي مشروع في ابها بخلصة وارجع المانيا وتفتكين مني ............"
اتسعت حدقتا عينيها بدموع تلتمع "تقصد ابيعك نفسي ؟؟"
رفع احد حاجبية بمعنى بالطبع أكيد..........
خانتها دمعة استحياء من وقاحته"يعني هاذي فكرة محسنة للمواعيد مسبوقة الدفع= "دعارة""
حرك يدية بتملك "خمس مرات بس ماطالبك بكثير كل مرة توفيني ديني مية ألف لين تكملينها ماني مستعجل عليك يا أوطة...."
جالت بنظرها عليها محاولة وجود سبب وجية او حتى خيط يؤدي لسبب ما يفسر لها تفكيرة "اش بتستفيد ...............ودنيا زوجتك ؟؟"
رفع اصابعة كانه يعد "اولا دنيا طلقتها من زمان ..........ثانيا انا ادري انك بكر عشان كذا عرضت عليك هاذي الفكرة "
اغمضت عينيها ......انسي انسي مايقوله هاذي الفاجر الغبي .......اعطتة ظهرها وهي تدخل لغرفة امها ..........

مر اسبوع على الاحداث الاخيرة نجمة لاتستطيع الانصياع للشفاء فكلما فكرت في ابنتيها يحدث له انتكاسة اكبر..........
ميداء التزمت بصمت محزن وهي تقلب فكرة الرجوع لناصر في رأسها وكل الطرق تؤدي لقرير عودتها ستعود معه بعد تماثل امها للشفاء وستبداء حياة جديدة وستعطيه فرصة.......هذا لو كان شخصا طبيعيا لكنها فقط ستعود لا تدري لماذا .......
خزاري بين العناية بأمها ومؤازرة جدتها وافتقادها لحس اختها ازداد نقمها على اعمامها .........
بعد مرور اسبوعين تماثلت نجمة للشفاء وتقبلت الامر وارتاحت لوجود ابنتيها حولها ..........وانهما بأمان للأن .........
ميداء
اصبحت تتقنص فرصة لمافتحة امها بتقرير عودتها لناصر .......
خزاري براحة تامة ولكنها مستغربة من بررود االموضوع واختفاء أعمامها عن الساحة ...........
نعود لما حدث قبل اسبوعين في المجلس .........


وهومجرد نقاشات وديه مغلفه بكذب حقير اما النقاشات الاكثر اهمية حدثت بعد دخول نجم المستشفى بيوم.............


يومها.....
وافي ملتزم للصمت وسهل يقنعهم بحدة مراس اكتسبها من السلك العسكري....
سهل ولم يزل ببذلته العسكرية اللتي ملئت قلبي الجانحين سعد وناصر رجفه"اسمعوها مني للأخر البنات مهم راجعات معاكم أبد أأتمناكم مرة عليهم وطلعتم منتم بكفوا رجعة لااء مافي وبنطلع من ذا المجلس وحنا حالين السالفه تسمعون "
نطق العم الاول بخبث"جلستهم هنا تجيب الكلام لنا ؟؟"
مسك سهل من يدة اللتي تؤلمة "وش تقصد ؟؟"
نطق العم الثاني "يقصد انه الناس بدت تتلكم علينا .......واهالينا اكلوا وجهنا انه بناتنا هربوا مننا وكمان وحدة متزوجة "
نطق وافي بمخ ****ي تجاري "اسمع انت وياة عن زود الكلام واضح من وجيهكم تبيعون عيالكم عشان الفلوس خلونا اسبوعين بس ........انا في احتمال كبير اني اتكرم واعطيكم عن ورقة البنت الكبيرة النص مليون وانتم تقاسموها براحتكم بس .............وبلهجة تهديد ...........لا أعطيناكم الفلوس تذلفون في قريح .........ولا اسمع لكم حس ولا تشوفون ذا اللحية الغانمة ...........وأشر على سهل ..........شايفين التيجان على كتفه .........بيجيب روسكم التراب تسمع انت وياه ..........."
من بين الخوف والتردد وبمحاولة شموخ مهزوزة" حتى لين تطلقت من ذا الولد محنا بمخلينها هنا .........وخزاري بعد مالها جلسة حنا مو جايين للفلوس"
نطق سهل بقلة صبر "وخيير نعمم اش باقي من مشاريط "
جال العم عليهم بنظرة لدى ذا المدعر وافي عينان لو كانت نظراتها تقتل لطرحتهم الان ارضا وذا السهل في عينه ملايين الصعاب "نبي مليون "
وقف سهل بقلة صبر "خيييييييييييييييير روس نياق هم تتشرطون ياللي ماتستحون "
أسكت انفعالة وافي بضغطة على عضدة "لية مليون اش معنى مليون "
رد العم الاصغر متدارك غلطة اخية "لااء ياشيخ لا مليون ولا مليونين ارتاحوا بس انتم وسمو بالله "
أكمل متصنع الطيبة "حنا نبي بناتنا وبس الناس أكلت وجهنا وبناخذهم لو على قص رقبة "
نظر له وافي بضحكة وفهمة سهل على طول "يعني ماتبون مليون تشوفها قليله انت انجز علينا وهات من الاخير "
احس سهل بدنو استغلال ما... ماللذي يضمنه انه عندما يدفع مليونان سيتنازلان ماللذي يضمنه انهما لن يعودا لحرمان نجمة من ابنتيها ............وافي له علم كبير بهذه الامور لكن مهما كانت سلطتة وكان منصبة قرار اصدرته المحكمة من سنين بالوصاية لا يستطيع تحويله لأخر خصوصا ان الوصيان عاقلين وايضا على قيد الحياة ولن يرضيان بتنازل لوافي عن الوصاية لخزاري لكن مايؤلم القلب تلك اليتيمه ميداء حسنا فليكن سيتزوجها احدنا لتحريرها ........
وبمحولة يائسة "تنازلوا عن الوصاية للخزاري لخالها ................أخذ نفس يتشجع لما سيقوله .................كان سيقول وانا سأتزوج ميداء...
لولا ان قابله رفض العم السريع ........فهو يرتسم في رأسة مخطط سيدر مالا كثيرا .........."لااء عاد مانقدر ........ولا نرضى بأموال الدنيا كلها .....
قاطعه وافي وبهمس اقرب للفحيح وبصرمه "اسمع انت وياه انا باعطيكم مليون ونص لكن بعقد قراني على ميداء واخوي على خزاري "
شهق اللي في المجلس زواج السفاح نطق ابو ناصر الذي التزم الصمت طويلا"كذا حرام ..........مايجوز"
رد علية وافي بسرعه "ميداء ماهي ببنت اختي .......وسهل مو اخوي ولد عمي"
سهل بقلة صبر "انجزوا علينا ورانا شغل يابوي انت وياه..........."
عندها انرسمت الخطة الشريرة في عقل وافي اللذي قال له سهل انه لن يفصح عن زواجة من خزاري لأحد ابدن وحتى تخطب خزاري من شخص كفؤ سيطلقها بدون حس او علم وبما انها عذراء لن يكون لها عدة .........ولكن وافي لن يضع فرصة اتت لحدة وقرر ان يلعب بمشاعر ميداء ويقنعها بالزواج ...........تلك الغبية رفضتني ولكنها ستتزوجني غصبا عنها............


..........................................

دلع الكويت 09-03-12 10:48 PM

دخل الى داخل البيت الكبير ولم يتوجه لجزئة المفصول تماما عن البيت يريد ان يتطمن على نجمة ويخبرها انه حل الامر وتماثل الوضع للاستقرار ...........كان عائد للتو من المحكمة العليا بمنطقة عسير لقد تزوج للتو ...............بعد 38 سنه اصبح رجل متزوجا ............على ورق من فتاة لم يعرف الا غرورها وحدة نظراتها له .........(الزوراج في السعودية يتم في المحكمة او الحرم عن احظار لي امر الفتاة ومن ينوب عن موافقتها وشهود.......زوفي حالة خزاري وافي من كان نائبا عنها..........)
لفتت نظرة احداهن على فرشة امه المعهودة ولم تكن امة ولا نجمة لقد عرف هذه النظرة من عينيها انها زوجته انطلقت من جوفة ضحكة قصيرة وهو يتقدم لها ويرمي تحيته بأدب"أمي وينها؟؟"
ردت بحدة لم تستطع اخفاءها"عند أمي جوة عندها ضيوف بتجي هاللحين هنا لامشيوا "
رد لها بود "دام به ضيوف جوة بجلس هنا استناها .........ابتسم لها وهو يتربع بزية العسكري ........استحملي غثاي شوي"
عدلت جلالها الزرعي بنقوشات سوداء على اطرافة وغطت وجهها ببرقع وقد بانت من تحته تنورة سوداء سكيني ارتدت هذا لانها قد اعلمتها جدتها بأحتمال قدوم مشاري من ابها اليوم للأطمئنان على عمته ..........
صبت له فنجال قهوة على استحياء وضعته بالقرب امامه وقربت صحن التمر منه همت بالوقوف لولا انه استوقفها "حمد لله على سلامة امك .............رفع رأسها لطولها الفارع ..........وأمرها بلطف .........أجلسي يابنت سعود ماني بماكلك انا طفشان وانتي طفشانه اجلسي نتكلم شوي ...........ترى انا جلستي حلوة بشهادة الكل"شيء ما شدة ان ابقي معي يازوجتي اود انا اتعرف عليك ...
زمت بوزها ياملغك ياخي انت وذا الحلا اللي مدري منين جايبة بس عشانك قلت بنت سعود بجلس جلست واستغرقها الصمت قبل ان ينطق"متى ناوية ترجعين تدرسين؟؟"
سؤاله يغلفه ادب لما لا اعامله بأصلي وأرد علية بأدب"أجلت سنه ,,,,,,,,,"بعد صمت وسرحان وهي تنظر للسماء وببوح غريب"يمكن مع ظروفنا هاذي ماقدر اكمل "
تأملها بأبتسامه واشاح ببصرة لما تنظر الية كان الجو ملبدا بالغيوم..........احب ان يساندها "ولا يهمك ازهليها..........انا بأخذ اوراقك وبحولك لكلية ابها لنفس قسمك "
دون ان ترادد وتدافع او تتكلم احست بجميله ونطقت "شكرا ...سهل "
ابتسم عندما سمع اسمة ينطق على استحياء منها .......نظر للكتاب في يدها اشر بيدة "هل هذا يفسر تعلقك بالتخصص ...او شوقك للتخصص"
نظرت للكتاب المتهالك في يدها بعنوان "السموم ودفع مظارها لجابر بن حيان"
انتابتها ضحكة شفافه التمعت لها عينا سهل بريقا فتحت الكتاب ومدتة لسهل"اقراء"
تناول الكتاب منها مستفهما لم يحتج انا يتمعق في الدراسة ليدرك انها رواية شيفرة دافنشي........
بادلها الضحكة .........."ايش هذا الالتباس "
ردت عليه مفسرة مايحدث "شريت هالرواية ايام الاختبارات العام وكان عندي ايام تفرغ اكون فيها كارهه المذاكرة .........بس أمي كانت تغصبني أذاكر وتحبسني في المجلس وتشيل عني كل انواع الترفيه .............عاد اشتغل مخي العبقري وغلفت الرواية بغلاف كتاب اسواء مادة عشان اذا شافتني امي منسجمة ماتقطع علي "
عندها تذكر موقف مشابه وهو صغير حدث له "تصدقين زمااان زمااان يوم كان الدش أثم كان عندنا انا ووافي وامك فيديو بس وكنا نتمنى دش ويوم قلنا لابوي مشاري نبي دش لعب العقال على ظهورنا قمنا جمعنا فلوس وجبناه احترنا وين نحط الاسيفر مسكنا الفيديو فرغناه من جوة وحطينا الاسيفر داخله ..............
مرت الايام وحنا مستانسين طوال الليل وحنا علية مجلسين ........يوم طلع ابوي مشاري الله يرحمة السطح يبي يشرح للعامل تعديلات يسويها واكتشفه واعترفنا له ............تخيلي ايش سوى "
تحمست وتعدلت في جلستها "ضربكم ضرب .............؟"
هز رأسه بالنفي "لااء قال وانا اشوف القناة الاولى صارت صافيه اتاريكم مركبين دش وماشاله عنا بالعكس رضى فيه ..........."
كمل بوجع"هالكلام قبل 21 سنه تقريبا قبل مايموت ابوي بـ 6 شهور بس "
احست بألم غريب يجتاحها لنبرتة الحزينه "الله يرحمة ........."
أتت ام وافي ونجمة واخذ الكل في تشارك الحديث من دون ان تعلم اخذ حدييثه يشدها وطريقة طرحه للأمور تسحرها غريب عندما تضع لاحدهم زاوية في نظرك انحرافها بضع انشات يقلب نظرتك رأسا على عقب ......
نفس اليوم لم تزل ميداء على ذمة ناصر رسميا انشغال وافي اليوم منعه من الذهاب للمحكمة وايضا لحاجة في نفسة لم يذهب ...........
تقربت من امها نظرت لعينيها قليلا ثم دفنت نفسها ببطء داخل حظنها همست وهي تحاول كبت دموعها "يمة ..........أنا خلاص قررت انهـ"
قاطعتها امها بحزم "تبني اموت وانا مو راضيه عليك ياميداء ارجعي ليه ...............مدري كيف سرتي تفكرين لو كنتي عالة علي زي مامخك التعبان يفكر من مدة كان من وانتي صغير ولحمة حمراء في حظني رميت هالعالة على غير ي.............هاذي جزاتي ياميداء يوم كبرتي تستغنين عني مافكرتي فيني .............انا وش حالتي بعدك "
لمست خدها بحنان "حبيبتي انتي اتركي كل شيء علي بنطلع حل ............ هيا حبيتي قومي صلي وادعي ربك وانا كمان بقوم اصلي ........"
راقبت امها حتى دخولها للحمام فزت مسرعه لجوالها في الشاحن وهي تفتش بين الاسماء وجدتة اخيرا ابو مشاري أرسلت الرقم الى جوالها ومسحت الرساله من السجل وخرجت مسرعه لغرفتها سيرها في هذه اللحظات فكرة واحدة ................أمي.............أمي
دخلت غرفتها وقفلت على نفسها الباب غسلت وجهها وجلست امام جوالها بصمت متردد أخذته ودقت ............رن .....رن ...........حتى انفصل لم يرد .........عندها اخذت نفسا كي تتجلد ارادت اعادة الاتصال لكن الجوال اهتز في يدها برقمة .........
أحست بأن المكان نفذ منه الاكسجين ......وكردة فعل لا ارادية ردت بسرعه ولكن بدون ان تنطق قابلها صوت جهوري فخم"ألوو................نعم"
ابتلعت ريقها بتوتر وهي ترد بهمس الخائفين" السلام ............"
قابلها جمودلحظي على الطرف الاخر واستفاهم لصاحبة الصوت" وعليكم السلام ممكن تقولين لي من معاي .........."
ترددت "مـ.........مـ....ميداء"
ابتسم بأنتصار "وممكن اعرف ياميداء متصلة ليش ؟؟"
زمت شفافها بقهر...........وبنفس عميق دعت به ربها ان يلهما الصبر ويلهمها للطريق الصحيح........."أنا موافقه"
قفلت السماعة بسرعة وقطعت كلمة اراد ان يوجهها لها ......نزلت دمعها تليها اخرى حتى اجهشت في بكاء مغلووب ..............آه ياحظي من ردي لأردى لكن هالخايس المغرور الشايب ولااء ناصر الحقير
على الاقل بجلس معاه كم شهر وبيطلقني وبأتحرر من جنس الرجال كلهم اهم شيء أمي حبيبتي ..........ولا ذا الخايس شغلة عندي ........بس على من هالكلام ياميداء
انت في اقوى حالاتك ماتجرحين وردة بتقدرين على هالفرعون وافي البارد الاستغلالي ..........على مين انتي ارق انثى والاضعف بينهن جميعا ناصر اللذي لم يجمعك به سوى فترة خطوبة ادعى عليك المشاعر الفياضة خلالها وفترة زواج......... عفوا فترة انتداب لمعتقل غوانتنامو ........
ازداد بكاءها لنحيب عندما رأت رساله من وافي نصها"بكلم نجمة اللحين ..........اقفلي الخط في وجهي ثاني مرة وشوفي وش راح يسير لك"
دفنت رأسها بين يديها وهي تستلقي على السرير وتهمس بين شهقاتها ..........يارب ........
.........
اليوم التالي بعد صلاة الظهر .......
مازالت على سجادتها وهي تدعي ربها برجاء ان يخلص ابنتيها المسكينتان من ناصر وعميهما ابو سعد وابو طلال .......مسحت على وجهها بكفيها ما أن مدت يديها لمصحفها حتى رن جوالها بنمة نوكيا الكئيبة فزت له لعله خيرا وجدت اسم ابو مشاري على الشاشه ردت برجاء عامر ان يحمل لها مايطمئن قلبها.........
ردت علية بترحيب وبعد السلام و السؤال عن الحال والاستفسارات البسيطة .....
تكلم اولا"البشارة يام خزاري.................."
تدفق الدم بقوة من قلبها"لك اللي تنبي ياوافي لو حتى عيوني......"
طرق بالورقة اللتي في يده عل المكتب............وبأتفاق مسبق مع سهل"زاري صرت انا الوصي عليها.............."
شهقت نجمة باكية"الحمد لله ييارب الحمد لله يارب .............وبعد مدة .................سألت بحزن ........وميداء؟؟"

وافي "ميداء موضوعها هين ...........عاد أنا يام خزاري عندي لك طلب خاص والله وملح"
ابتسمت بتسائل"كيف هين يعني...اخذت نفس ....اطلب وابشر بعزك ......لو انه شيء بيدي ماني بمانعتك والله"
وصلتها ضحكتة "والله هو شيء بيدك وانت قادرة عليه سراحه "
استغربت "تفضل هات ماعندك "
تحمحم"أحم ......انا ياستي طالب القرب منك"
استغربت أي قرب ذا .....أكمل كمن ينهي حيرتها "هاللحين انا بيدي ورقة طلاق ميداء طلاق بائن ..........وأبيها حليلة لي كان ماعندك مانع"
انصدمت مما سمعته ........ميداء ..........تطلقت .................تتزوج............وافي... .......
قطبت حاجبيها "وافي –تجاوزت الرسمية والالقاب- انت من جدك اللي قاعد تقول"
"أفا يا نجمة اجل بضحك عليك اقلك البنت ماعادت متزوجة طلقتها من ذا العلة نويصر"
"طلقتها .........انت؟؟"
"أي والله انا سعيت في الموضوع لين فكيتها منه ........لوجه الله وثم لاني انا والله ودي فيها خلاص بأستقر وبجيب مرة بنت لأمي ماهي زي الماضيات اللي انغشيت فيهم"
جميله كبيييير جدا .....على نجمة اللتي موقنه برفض ميداء لكنها ستسايرة قليلا ولن تضغط على ميداء ابدا"......يسير خير وانا اختك عطنا مدة بس تفكر البنت "
سكت وهو يبتسم ماتدري انه وصلتني الموافقه قبل ادق عليها "خذوا راحتكم بس لاتطولون ........"
.................................................. .........
مر يومان على ماحدث ...........
سهل عاد الى عملة منذ ثلاث ايام..........وافي عاد الى ألمانيا بعد ان اعطى نجمة ورقة طلاق ميداء ........
خزاري الكبرى والصغرى في نعيم تفاهم منقطع النظير واصبحن يقضين معظم الوقت سويا حتى ان خزاري في الاغلب تنام في حظن جدتها .........
ميداء في توتر مؤلم وهي تنتظر لما سيؤل له الامر خصوصا ان امها اخبرتها بطلاقها واستغربت ردة فعلها الاكثر من عادية .............بدت ميداء تمني نفسها بأن وافي نسي مخططة الثوري.......
نجمة لم تعد ارضها ارض وسماءها سماء وهي تحاول ان تفاتح ميداء بموضوع وافي لاتستطيع انكار جملية بأنها سترد بالرفض دون اعطاء ميدا خبر على الاقل ........
دخلت نجمة غرفة ميداء جلست على السرير وهي تتأمل ابنتها بعطف جارف ........
تجمدت ميداء للحظة علما بما ستفتح امها الحديث عنه معها وعادت تمثل الاندماج بما تفعله وهي تعيد ترتيب ملابسها وفق نمط معين غاب عن عقلها حاليا..........
اخدت امها تيشيرت تحاول ترتيبة وهي تفرغ توترها فيه..........
"يمة ميداء بغيتك بموضوع "
بلعت ريقها "أمري يمة "
تشجعت وبدون مقدمات او تسهيلات......"وافي اخوي خطبك مني "
قابلها سكوت من ميداء وهي تعطيها ظهرها وقد بطئت حركتها .......
أكملت مفسرة"انا ادري انك ماراح توافقين ومابي اضغط عليك لكن انا بس حبيت اطلعك على الموضوع عشان ارد له الرفض وانا مرتاحة"
تذكرت ميداء ماحصل معها قبل يومان عندا اتصل وافي ........قائلا"هاه وصلت الورقة ياحلوة ...........ترى هاذي بس عشان بسكت فيها نجمة ...........لاتفرحين تراك لسى على ذمة ناصر وانت تعرفين اني قادر اسويها فعلا .........لاتحاولين تلعبين طيب ...........استنى ردك .......لا تخافين بعطيك مهر برستيج برضوا"
ميداء الجبانه لم تستطع الرد وصدقت كذبتة بأنه زور ورقة طلاقها فقط لاقناع امها ..........
بلعت ريقها "ولية ماوافق؟؟"
وقفت امها متقدمة لها اخر شيء تريدة ان تحس بنبرة الانكسار بنبرة ابنتها وانها مجبرة على افعالها لا مخيرة .........
التفتت لها مصطنعة ابتساامة جميله"يمة انا موافقه اكيد بدون لا افكر اولا وافي رجال كبير وعاقل ومابلقى واحد احسن منه كبير يعني ماراح يضرني ....وكمان انا ابي اكون معكم للابد محد ياخذني منكم انتي وخزاري وجدتي حياتي هنا معكم وانا لو حصصل وتزوجت وافي بعيش هنا اكيد بينكم "
ناظرتها امها بعدم اقتناع"ماراح اقبل موافقتك الا بعد لا تستخيرين ربك"
وجلت ميداء كيف غابت الاستخاره عنها ..........امتثلت لأمر امها وصلت اكثر من مرة ولم تحس بشيء ناحية الموضوع بل سلمته لربها .......
اعلن الخبر الصادم للكل خصوصا خزاري ومشاري اللذي عاش بضع اسابيع على طيف من ستصبح زوجة ابية ........

خزاري الكبرى فرحت فرحا منقطع النظير خصوصا انه ولأول مرة يتزوج وافي فتاة هي مقتنعه فيها ........
نجمة احست بالامان اخيرا .............فابنتيها في اييدي امينه بالتأكيد.......
خزاري اصبتها الصدمة للزوج الغير متوقع ابدن خالها الغامض بسلامتة ........
لابد وان قد حال بعض الجنون بأختها ............ حدث يومها ان دخلت خزاري بقوة على ميداء وهي تطلي اظافرها بهدوء واستكنان.........
تكتفت "ممكن اعرف حضرتك لييش موافقه على الزير سالم ذا ؟؟"
رفعت لها عينيها بملل"خزاريوا تراني مصدعه وماكلة تبن والدورة لاعنتني ..........فأتركيني لحالي"
تربعت امامها"لااء مو تاركتك لحالك .........الا لين تفسرين لي موافقتك"
رمت المانكيير بيدها "خزاري انا مو انتي افهميني انت جالسة هنا عند خيلانك وامك انا مرة مطلقة مالي جلسة هنا ولو انه وصاتك بتنتقل لخالك زي ماتقول امي انا لمين بنتنقل هاه ؟؟ بجلس بحلوق عماني وبيرموني على اول كلب يجيهم .........خالك أأمن لي من اللي بيطلعونه لي عمانك"
زمت خزاري شفاتها لطالما كانت اذكى مني هذه الميداء ...........سببها مقنع لكن عينيها غير مقتنعتان ابدا ........
وبعد شهر كر وفر في اسواق جدة لان أبها لا يوجد بها مثل اسواق جدة.........وبأقناع من خزاري وامها لميداء بضرورة التجهيز رضت لهم ان يجهزوها فهي لم تنزل معهم ابدن وبقيت في بيت القرية عند جدتها حتى لبروفة الفستان لم تنزل لجدة ...........فسروها خجل ورهبة بينما كانت وقفه على ضفاف الذات المهدورة من قبل ميداء ............وافي اعتصم بعمله في المانيا ولم يحدد موعد عودة الا يوم حفلة الزفاف التي قد حددت في بيتهم في القرية وستكون محدودة على الرجال وبعض الجارات ...........
وفي ليلة اليوم الموعود وبعد جهد جهيد من خزاري وامها وجدتها رضت ميداء ان تتحنى حنت فقط اصابع يديها بنقوشات صغيرة وتحتت اصرار امها حنت رجليها لفوق الركبة بقليل ............
وتحت اصرار منها هذه المرة رفضت وايدتها جدتها وجود كوفيرا .......وانها هي وخزاري ستتعاونان في الزينه ...........
فردت شعرها الغجري الاسود وقامت ببرم مقدمتة ووضعت التاج بدون طرحة .........اعادت رسم حاجبيها ورسمت كحل اسود داكن بطريقة cat وماسكرا ومع حدقتيها الرمادية اصبحت كقطة فعلا...... وبدون احمر خدود وضعت احمر شفاه رماني مطفي بدون لمعه....... فستانها كان اكثر من ناعم على الطراز الكلاسيكي الانجليزي ضيق على جسمها وكم طويل فتحة سابرينا وكان من جوبير اف وايت بنفحات ذهبية واخاتم خطوبتها اللذي وصلها اليوم معلنا تغير كبير في حياتها........وارتدت جزمة ذهبية بكعب عالي........ووجدت ماتجعلة سببا لنفاذ صبرها على خزاري وهو فتحة في الخلف تصل لابعد من ركبتها .............هذا ماجعلها تصر على انها لن تنزف امام الكل بل ستنتظر وافي في مكان ما ..........
كانت ميداء عصبية ولم يسلم منها احد حتى توحيد المسكينه فرغت اعصابها في الجميع كانت تحاول تتويه نفسها بغضبها العارم هذا ..........ولا تفكر بما ستلتقيه في اخر الليل...........عادة الشخص اللذي يسدد دينه ان يكون مرتاحا متحررا وليس كميداء المسكينه التي لم تبكي حتى وانقادت ورى امها بصمت الى غرفتها هي ووافي الزوج الغامض الغريب ........
عندما دخلت خلف امهاا احست بمغص يغزوها ورجفه تغتالها اللعنه لما تبدوا الغرفه هكذا مبالغ فيها ...........
كانت الغرفة اكثر من عادية فقط ماهال ميداء هو السرير الكبير اللذي مان تركتها امها حتى تأملته برعب ,,,,,,,,,,,طال الانتظار واحست برجليها تؤلمها جالت في الغرفة قليلا تعرفت على ترتيب الخزانات والقت نظرة على ملابسة لو معي كبريت مو رادني شيء والله.........
والتسريحة مكياجها وعطورها ,,,,,,,,,,,,,,,,,,و صورة له ............لأول مرة تراه جيدا مع عدم احتساب مقابله المستشفى الضبابية...........
رفعت الصورة بأناملها وشدت عليها كم يبدوا ............................مهاباً
كصقر .......
لاتعلم ماللذي يحصل لكن برود لف مشاعرها وتبلد غريب اجتاعها حتى النخاع فكرة الزواج مرة أخرى لم تستوعبها بعد.....
فكرة وجود رجل غير متصل بها في نفس المكان استوعبتها ...بوقت طويل نسبيا اما فكرة وجود رجل ملازم لها في كل حين ...........لاتعليق.......
تأملت ملامحة بتدقيق لايحمل شيئا من امي ولا حتى جدتي ..........حاجبية أنفة حدقتية حادة انفة شامخ وشفتية غامضة .........
اعادت الصورة لمكانها و رفعت عينيها عنها لتجد تجسيد متقن للصورة .........لكن الصورة لم توضح وتبين هذا الطول والعرض الاسطوري........
بدون ردة فعل او حتى استيعاب علقت نظرها به .......
بعد انتهاء المراسم الاحتفالية توجة لأمة وجلس معها هي واختة وابنة اختة قليلا سلام وتهنئة بفرحة عميقه توجة لغرفته وقد لفته التغيرات الطارئة واولها الكيان الابيض مقابل التسريحه ..........
تقدم منها ويبدوا ان فكرها ووجدانها في ملكوت أخر اتاح له هذا تأملها .........................واستنتج كلمة واحدة ...........مختلفة..........كم تبدو مختلفة جذريا عن بقيتهن ............ولكن ماخفي كان اعظم ........أن كيدهن عظيم...........
رجل يفكر هكذا لحظة رؤيته زوجتة للمرة الاولى ....................ترى أي جرح يحمل ..........
....................................
"بداية"
تقدم منها بعد ان قيدته حدقتيها الرمادية ..........وبصمت اصبح ملتصقا اكثر منها تقريبا احس ببداية سكرة لولا انه تماسك .......... لمس كفها البارد"مبروك ياعروسة"
ارتجفت رافضة فكرة لمسة لها لم تزل تحمل ألام لمس ناصر لها..........

مسك يدها اليسار بكفة وتتبع نقش الحنة بأصابعه وهو سارح في جمال أخر ونعومة أخرى..........أعاد من وضيعة مسكته فأصبحت يديهم متشابكة .......
لم ينطق بكلمة فقط أقترب منها .........وقبلها بهدوء ........أحست أن الارض ستخسف بها الان من الخجل وان نبض قلبها تحول لشفتيها.........
تماسك قليلا قليلا هو الاخر ........لكنه لم يستسلم لرفضها الجلي ولكنها لم تنطق ببنس شفه وتركته يفعل ما يفعل بحرية كانت مناقدة مجبرة....................كانت تسدد ديناً لا غير,,,,,



جمعة مباركة للجميع ........شكرا لكم على الدعم اسفه على موعد تنزيل البارت .........لان في الليل ماراح اقدر ادخل .........لكن لي عودة يوم السبت مع بارت حلو جدا ......

دلع الكويت 09-03-12 11:12 PM


عاد نفسها للاظطراب بعد ان كان مسترسل الانتظام................اصدرت صوت وهي تمدد عضلاتها فتحت عين واحدة فقط ..........جالت بها في المكان قليلا ..........أحست بصداع عندما لم تميز جنبات المكان ......ورائحة غريبة تغمرها ....... .......فتحت عينها الاخرى بتكاسل وهي تبعد خصله غجرية عن وجهها اللذي يحمل عبق مكياج قديم .......اخذت نفس كمن يعاني من انفلونزا عابرة.......تثاوبت تبعد النوم اللذي يباغتها مدت يدها لجوالها بجانبها الساعة تشير للتاسعة والنصف صباحا .........
"اما فوت صلاة الفجر "لفت نظرها النقش الاحمر على يديها ودبلة في بنصر يدها اليمنى ...........استوعبت انها تشد من الشرشف على جيدها العاري .........وفستانها ملقى بأهمال على كرسي التسريحة.......
تذكرت احداث ضبابية من ليلة أمس ..........أنا ............وافي..........زواج...........� �ين ............جسدي لم يعد لي وحدي فقد كان تسديد دين لاحدهم.......
عندها لاح لها وجه شامخ امامها وهو يقفل اخر زر في ثوبة الابيض رمادي.......
وبأبتسامة المنتصر"هيا قومي ...............هيا ياعروسة"
أغمضت عينيها لا تريد رؤية هذا الوجه الكريه الخبيث ..........عندما لم يرده أي رد اقدم على فعل اخجلها.........سيروضها ويحتكرها لسركه الخاص ........
اتسعت حدقتيها وهي تحس ببرودة تغمر شفتيها ..........انسحبت من مداه مسرعة خجلة رافضة أي تواصل كان..... وهي تغطي رأسها بالشرشف الابيض ......
وقف عند مقدمة السرير غير مبالي بأي فعل تبدية وهي يركب كبكة العاجي الفخم.........
وبلا مبالاة قاتلة"قومي ياحلوة هيا..............ولا عجبك الحال وبتكملين الميتين ألف من اول مرة لو تبين تكملينها عادي اغير رأي وما أنزل ونكملها سوا"
من تحت الشرشف انهمرت دموعها وهي تهمس الله يأخذك .........
ياأحقر من على وجه الارض خانتها شهقة عميقة مكتومة .........
جر الشرشف عنها بدون أي ذرة ادب "قومي ..........دلع زايد" ................ عندها غرقت في بكاء وعويل صامت وهي تسحب الشرشف تغطي جسدها مرة اخرى بأنكسار ..........
وهو متناسي جداً انه يشهد تحطم احدهم وضياع كيانه .......... لبس الشماغ رش العطر بكثرة على جسدة العريض ..........
نظر لها من المرأء ومازالت دافنه جسدها في السرير وهي ملتحمة اجساء الجسد كجنين يرجو دفئا وحماية وقد غطاها شعرها تماما.......
اخذ نفس"ياصبر ايوب ..................خمس دقايق بس استناك تجهزين وننزل لأمي ..........سامعه"
وخرج متوجة لغرفة الجلوس الملحقة بغرفتهم نظرت تتقصى بعدة عن الغرف وبوهن سحبت من الدولاب معطف نوم حريري ابيض..........ولكن غمرها البكاء بقوة اكبر وهي تلبسة ........ عندها صرخت بوهن الضعيف اللذي يدافع عن حقه المسلوب"مابغى ...........ماني =(كلمة حجازية معناها ..مابي ...مابغى ).......مو نازلة .......جلست على الارض وهي تحتظن نفسها..........ابغى ابوي ....."واجهشت في بكاء مخيف ومسموع................
دخل الغرفة بهدوء وهو متكتف وبالغ البرودة اقترب من موضعها..........وكمن يريد ان يشرح لطفل مسألة تفاضل وتكامل"يعني دين..... دين .........اذ ما اندفع بالطيب ........ينوخذ بالغصب"
احست بروحها تطعن حتى الفناء كم أنا رخيصة وغبية ......عندها فكرت بصوت مسموع "الله ياخذك ......."
عندها اكتست عيناه بحمرة المقاتل وتغيرت ملامح وجهه اول مرة في التاريخ يصرح احدهم بشتمه نزل العقال وتوجة لها مسرع...........لكن ما اوقفه صراخها "يممممممممممممممممممممة لاااااااااااااااااااااااا ااااااااء ناصر لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااء"
وفزت مسرعه برشاقة الى باب الغرفة تلتجئ الامان .........الا انه كان مقفل .......اقترب منها مستغرب من ما تفعلة ..........
خرت على الارض كمن يتوسل وهي تحاول منع بكائها"الله يخليك ناصر الله يخليك ........الا العقال الا العقال ...........والله ..........تقولها وهي تضع سبابتها على شفاتها المرتجفة كطفل يدافع عن حقه ...........والله جسمي يعورني يدي لسى تعورني وهنا .........وضعت يدها على مكان رحمها..........مرة يعوني احسة سكاكين لا تضربني امانه ماراح اسوي شيء ماراح اعلم احد .......أمااااااانه الا العقاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أل"
عندها رمى العقال من يده وهو يقترب منها بشفقة مسكينه هذه الانثى أي جرم اقترفه بها ذلك البائس ياللحزن في عينيها .......عندها حاول ان يكون صوته واضح"ميدااااء ميداااااء هذا انا وافي قومي هيا قومي خلينا ننزل تحت عند امك"
بلعت رقها بخوف وهي تراقب العقال ..........فعل واحد غاضب من وافي كفيل بنسيان ميداء كل الصبر والعقل اللذي تجلدتة المدة الفائته ........مازالت تراقب العقال على الارض..........وبصيغة استفهام"وافي................أمي "
عندها حاولت الوقوف عبثا عندما خانتها قدميها تقرب منها كي يساعدها الا انها فزت مسرعه من جانبة ........بعد بدقائق سمع صوت اغلاق باب الحمام ......
اخذ نفس عميق يبدوا انه لأول مرة يخطيء في الحكم ولكن ماأدراني بما يجول في خاطرها .......ان كانت مراهقة في السابعة عشرة تخدع ادهى العقول ......مابال انثى كاملة في العشرين.........

أخذ نفس عميق كمن يحاول فهم امر عسير احتفظ به داخلة طويلا ثم لفظة بقوة................
وضع غترته وطاقيته على الشماعة وخرج بثوبة فقط الى الخارج ...........تقدم الى الشرفه امامة فالمنزل كمدرسه حكومية تطل اروقتها على الساحة الداخلية .........
تكتف على الدرابزين وهو يتأمل الحوش وقد طالت اشجارة لتحجب بعض جنباته خاصة مكان جلوس امه.........
الجو ابعد مايكون انه صحو فهو ينذر بمطر قريب.......
مرت توحيد من خلفة مسرعه وهي ترشد الخادمات الى اغلاق جميع الشرفات كيلا يدخل المطر,,,,,,,,,
استوقفها بكلمة مقتضبه .......لم يلتفت لها واكتفى بأعطائها ظهره"فين الناس؟؟"
توقفت كمن اغدق على رأسها ماء مثلج وافي يتوجه بالحديث الي هذا المتعجرف المرور ......أخذت نفس"ست الحقة افطرت ورقعت ترتاح في اوطدتها والست هانم وبنتها نايمين اصلهم مانموش الا بعد ماصلوا الفقر"
نظرت له نظرة اتريد قول شيء اعاد عليها"وسهل ومشاري؟؟"
قالت له وهي تتوجه لاكمال عملها "طلعوا امبدري الصبح "
مسح لى وجهه بكلتا كفية وهو غارق في حيرة لا يعلم لها سببا ........

اخذت لها قميص نوم اسود طويل ودخلت الحمام مسرعه أي شيء يظمن لها مدة اطول من الانعزال والامان ..........مر وقت طويل هأت نوبات الارتجاف والباكاء الجارفة... وهي جالسة تحت تيار الماء الساخن تتأمل دبلتها الماسية............صوت الرعد والبرق يهز المكان ........
نظرت لنافذ الحمام وقد ابتداء المطر بالهطول العنيف ..........وابتدت حبات البرد ترتطم بالزجاج بقوة .......
لم يدر في خلدها أي شيء غير "ليت هالمطر على المدينه ............."
ارضي ...أمي ........كياني.........حسبي الله على من حرمنا منها ........خرجت من تحت الماء جففت شعرها و جسمها بسرعه ولبست قميصها ...........اسندت يديها على المراءة ...........وجهت الحديث لنفسها"انسي يا ميداء انتي بتجلسين عذراء طول عمرك ووافي نقلة في حياتك هي بداية تحررك لا غير صح هو حقير ويقهر بس مو زي ناصر ما اوهمك بشيء ...............وضعت كفيها على خديها كمن تحاول ان تدخل فكرة لعقل احدهم .................هذا وافي ومو ناصر .........لا تتعلقين فيه طيب لانه بيطلقك بعد مايغلق شغله ........اصلن مايستاهل احد يتعلق فيه القاسي.....
اخذت اعمق نفس وهي تتوجه لمقبض الباب ....فتحته بهدوء لم يقع نظرها الا على الحلقة السوداء القاسية على الارض.........ركضت لة مسرعه رفعته عن الارض بأشمئزاز كمن يرفع قاذورة ما متسخه .........فتحت الدولاب ورمتة بقوة داخلة ..........وهي تهمس"ولعنه"
توجهت للسرير تريد ان تدفن نفسها في حتى لو قال لها وافي لنذهب للأسفل لنقابل البقية لن تذهب ستنام فقط..........
هل واجهتك بعض الايام التي لاتريد فيا سوى ان ..................تـــــــــــــــ ـــنــــــــــــ ــــــــــــــام ............
وتنسى كل شيء وتحلم احلاما خيالية وتقابل اشخاصا مثاليين فيها ......
الا ان رأت ماهالها عليه على قدر محبتها لهذا اللون الا انه ارتبط بذكريات سيئة معها.................
وضعت كفها على البقع الصغيرة الحمراء علية ......... شدت من قبضتها علية وجرته بقوة نزعته عن السرير تماما ............المفرش اجمعه.........
شخص ما راقب موقف العقال لكنه انسحب هادئا عندما توجهت للسرير..........
يبدو ان وافي قد خرج من المكان ........استغلت غيابة المدعي وهي تعيد فرش السرير بمفرش عودي اللون اخرجتة من دولابها واللذي قد اشترته امها لها مسبقا ,,,,,,
وبعد جهد كبير .......انهت المهمة ........شربت كأس ماء توضت صلت الفجر اللذي أخرتة كثيرا........
وعادت لسريرها ستنام حتى اذان الظهر..........جلست في وضعية اشبة للاستلقاء وهي تتأمل الغرفة بألم ..........تريد ان تنام تستيقظ تجد نفسها في بيت المدينه امي تنشر الغسيل ابي يذاكر لخزاري وانا اقراء قصيدها حفظتها على مسمع امي.............

قطع تفكيرها الحالم دخول جسد شبة عاري كان يرتدي بنطال بيجامة بدون تيشيرت لونه ابيض وبيدة كوب قهوة ...........وبلا مبالاة فتح الستائر عن النافذة تأمل المطر وتفقد الاماكن اللتي يهطل عليها بغزارة والاماكن الغير ممطورة وهو يحرك رأسة بين الغيوم بحركة خبير "تخييل=فن توقع اماكن هطول الامطار"
وضع الكوب على الكمدينو لم يعير المشدوهه اليه اهتماما أي غبية هذة اتتوقع ان اعزف عنها واعطيها حكم البراءة مني ..........
رفع الغطاء واندس تحته ...........تأملت ظهره قليلا كل اللذي جال في خاطرها "رجل في الـ36 هذا جسمة وحظورة وناصر في الـ25 ذاك جسمة وبلاءة"
وكمن احس بخيانة التفكير التفت بكل جسمة لناحيتها...........
كل اللذي كان يشغل تفكيرة اجمل النساء خلفي وانا اعطيها ظهري ..........انها حقا اجمل من تزوجتهن..........أهذا حقا مادار في خلدك ياوافي الم يأن لهذه الصخرة المدعوة قلب ان تحس او تنبض لمشاهدة شخص أخر محطم تماما ..........
تأملت عينية بصمت واجم وبشيء اقرب لفضول الطفولة..........زمت شفتها العلوية وهي تتأملة بسرحان تبدو كأحدى الصغيرات المشدوهه بأحد افلام ديزيني كثير الالوان والاحلام.............
سرحت بخيالها بعيدا .............بعيدا حيث دنيا الاحلام حيث ان كل شيئا وردي .......
بيت صغير كبيتهم في المدينة وافي زوجها يذاكر لابنتها الكبرى وصبي صغير يلعب بالرمل واحدهم في بطني ...........عائلة كامله وجميله .........قطع سرد احلامها الواهن صوت وافي اللذي اقترن بصوت رعدي "في ايش تفكرين؟؟"سؤال لأول مرة يطرحه على احدهم الا ان لديها نظرات عينان غريبة تأسر الرائي في اغوارها وتغرقه في غياهيبها...........
انتفضت بقوة من الرعب على الصوت "هآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ"
اتسعت عينيه لردة فعلها الطفوليه .........وبدون أي سيطرة على الذات او حتى تفكير سحبها اليها وزرعها في جنبات صدرة ........
شيء ما .............شعور ابوي يدفعني لفعل هذا معها ....أنا أب ..........وايضا أفهم اليتم .......
شد من ضغطة عليها بين ساعدية كمن يؤكد فعلة ........
لم تشعر الا وهي في حظنة الدافئ وملمس صدرة على خدها لم تبدي أي ردة فعل سوى دمعة فرح جاهلة ..........يبدو حظنة كحظن أبي............أول الرجال يفتح لي صدرة غير ابي...........دفنت وجهها اعمق وهي تغمض عينيها ............
اغمض عينية بالمثل .........لا يريد ان يرهق عقلة تفكريا غبيا ......

نفس اليوم العصر............
ابتداءن الخادمات بإزالة المياة من اطرف المنزل واعادة ترتيب الحوش.........
جلست الجدة على الارض وبجابنها خزاري تمدها بفنجال كلما انهت واحداً..........ضربتها على فخذها " أربك تقتليني من السهر يابنت نجمة"
ضحكت وهي تفرك المكان "أي ياميمتي ليه كذا انا بنشطك بالقهوة "
عندها مثلت جدتها العصبية"أن لعنة الله على الشيطان الرجيم.........انقلعي هناك يابنية لولا قتلتك"
تقدم وهو يراقب المنظر بين امة .......................وزوجتة..........
القى التحية وهو يجلس............عندها اعتدلت خزاري في جلستها وهي تشد برقعها لتتأكد من وجودة..............هاقد عاد خفيف الظل "وعليكم السلام"
جلس مستفهما"كيف حالش يازينة بنات حواء"
جارته امه وخالته اخت امه"انه ولا سميتي"
ضحك"لا بالله انتي"
اعتدلت امه "خلك من الهرج الكثير ..........توجهت لخزاري بالكلام ........قهوينا يامش والله انه جلستك انتي وابو راس هذا سهيل في البيت تأكل قلبي أكل بدور لذا امخبل عروس وأنتي بندور لك امخبل مضروب على عينه ياخذش يام لسانين"
اخذ سهل الفنجال وامتعظ من الكلام ولم يفت هذا الفعل خزاري ...........يبدوا انه على ذكرى امي يعيش عادت لمكانها بعد ان قربت صحن التمر والحلا منه ........تأثر لفعلها يبدو ان افعالها تطيعني لا اراديا...........التهت.. ام وافي وهي تقلب ورقة متدلية من الشجرة خلفها
وضع الفنجال وهو يصطنع الضحكة ,,,"يامي قدني رجال شيبي مني بلغ وتقولين لي سهيل "
طبعا وافي وسهل وحتى مشاري ونجمة لغتهم حجازية بحتة لكن عندما يصل الامر للجلوس مع ام وافي تقلب الموازيين ........
"والله انك زينتهم ..............ولا هذا وافي امخبل مارضيت عنه الا لينه اخذ بنت جوزى الله يكملها بعقلها"
تقدمت منهم نجمة ومشاري وهي تتأمل خزاري بفرح خزاري الكائن المنعزل الهاديء اصبح يتكلم بصوت عالي يضحك يشارك احدهم حديثه بأهتمام وشغف .............
تبادل الجميع اطراف الحديث عن الحفلة امس من حضر ومن لم يحظر فلان ابن فلان واخوانه أتوا من مكة وفلان احظر ابنه معه ...........كل هذا وسهل يجيب بأقتضاب غير مريح ..........لم يلاحظ هذا سوى خزاري منذ ان أتت أمي تغير اسلوبة ونظرته فلم يرفع رأسة منذ ان جلست..........
سهل اللذي كان يجلس مقابل امة المجاورتها خزاري .....
وكان عن يمينه البعيد مشاري ونجمة .....
أبعد صحن التمر والحلى عن طريقه وهو يقول ......."مشاري ورى ماتداوم ......"
وبأدب رد مشاري"اليوم خميس يبه..........."
استغربت الجدة "أربك طيب ياولدي........"
رد بأختصار وهو يتمدد ويدفن رأسة بحجرها"مصدع يمه..........راسي بينفجر........."
ارتجفت من قربة هذا وكأنه في حجرها هي وليس جدتها تأملته مطولا كم يبدو جميلا وشامخا واسطوريا ...........أحست بألم غريب يغزوها ناحية رجل في الـ38ولم يرتبط او يبني حياة او يحظى بطفل يحمل اسمة على الاقل لم يبقي عن الاربعين الا سنوات وتطرق بابه أي وحدة وألم يعيشها هذا الرجل.......أمتعلق قلبة لهذه الدرجة بأمي هاهو يكاد رأسة يتحطم من الوجع فقط لانه رأها امامه لكنه جلد جدا ومتمرس ماهر في اخفاء مشاعرة هذه.......
لم يكن يشعر ببنس من الالم قبل قليل لكنة استغرق في التفكير كثيرا لحد ان كاد رأسة ان ينفجر.......
وبدون هوادة همست خزاري اللتي بجانب امه بحنان وقد تذكرت ان ابوها عندما يفكر يألمة رأسة فجاءة......"ليه تفكر كثير طيب..........؟؟"
رفع رأسة بتفاجيء من حجر أمة ................لم يخلق احد في الكون يعرف انه عندما افكر ينفجر رأسي ألما ............الا زوجتي المزعومة ..........يبدو ان ربي جبلها على فهمي...........نفض من رأسة هالافكار وهو يعاود دفن رأسة .........وبألم "يمة همزية لي........."
لم تلاحظ خزاري انسحاب امها فهي لم يهناء لها بال بدون ان تطمئن على ميداء......ولا انسحاب مشاري اللذي وردة اتصال من لجنة مسابقة الرماية........ وقالت بهمة "أنا بقوم اجيب لك مسكن ..........."
اراد ان ينطق لولا انها رفعت يدها "بجيبة اللحيين.............."
راقبها تلبس حذائها وتكمل مسيرها مسرعة.......
يبدوا ايضا انها جبلت على ارضائي.........لايعلم لماذا او كيف حصل ان فكر لو قابلتها في غير الزمان والمكان كانت مثالية بالنسبة لي......وليست زوجة في ورق ابيض كتب أسمها ...........
ونسي الموضوع وأُستتر علية......
سرح بفكرة وامة تحرك يديها بحنان على رأسة....
وترأت له عائدة وبيدها الدواء...............انت الداء ياخزاري ........
كنت اعشق امرأه وتزوجت... ابنتها عندما عادت هي....غريبه هي الاقدار.........
جيلان من النساء احضى برفضهم .........نجمة رفضته رفضا صريحا أما خزاري رفضها ظاهر وجلي من موقعينا في المجتمع هي شابة ومازالت طالبة وانا سأدخل في كهولتي عندما تكون هي في أوج نجاحات حياتها............
لن يقبل الواقع زواج بفرق 17 سنه........
عندما جلست على الفرشة اعتدل هو جالسا مدت له الماء والحبة في يدة .......
تصرفات خزاري لم تكن تفسر الا انها عطف على انسان محتاج ليس إلا.........
أمن له نفس التفكير لكن في بعد أخر هو سهل ........ماذا ستفعل هذه الصبية لو خيل لها فقط اني زوجها ...........
أبتسم لها لااراديا متخيل ردة فعلها......
قامت الجدة متكئة على عصاها رفعت عينيها لها بأهتمام"وين ياجدة "
ردت وهي تتزن في وقفتها"عادني بدق على مرة اسأل عنها وأمر على توحيد أقلها جيبي لسهل لحاف ومخدة يرتاح للمغرب "
قفت خزاري بسرعه وهي تمسك يد جدتها"لا ياجدة خلك انا بجيب لك الجوال وبجيب لسهل اللحاف......"
نطقها لاسمة الصريح شتته وهو يقول لأمة بتوسل" ارتاحي بمة خزاري بتجيب كل شيء"
بدا لها اسمها غريبا منه ..........ولم تعلم انه يحمل هما بأئتا ثقيلا بمجرد خطورها على باله لقد انقطع تماما عن البيت بعد محادثته الاخيرة معها واعتصم بشقة ابها .......
ردت امه بضحكة تبرر"ياولدي ما عادني شباب قادرة على جلسة الارض بروح اريح رجيلاتي"
همت في المسير لولا انها انتبهت لملاحقة خزاري لها وردت بأمر"انت خلك انها انتبهى لسهل عله يريد حاجة......"
وبكلمة صغير غير مبالية منها أججت قلب سهل بشعور غريب شعور انتماء وقلب خزاري بخجل عارم.........
جلست على استحياء وكأنها ستهم بالنهوض في أي لحظة عندها قرب سهل مخدة الجلسة القاسية تحت رأسة وارتاح عليها ..........
بعد وجوم غريب وهادئ وتأمل نسي كل منهما وجود الاخر وتوحيد تأخرت في ما طلبته جدتها ...........
ابتداء الجو يشتد في البرودة نظرت خزاري لناحية التمثال الصخري يسارها اذ به يغط في نوم عميق ولكنه غير مرتاح من المخدة تحت رأسة..............وقد التصق ثوبة الابيض الصيفي على عضلات صدرة وساعدية ...........
مجنون هذا .......في الصقيع المعذب اللذي يحظى به الجو .........يلبس ثوب صيفي تأملت التشعبات البيضاء في رأسة (نزع غترتة قبل ان يستلقي)للمرة الاولى تراه بدون غترة بعد خروجة تلك المرة من عند امها .................شعور الكراهية عدم الاستساغه القديم بادلة شعور عطف على طفل وحيد غزى قلب انثى ضعيفه لا تعرف من الدنيا سوى اعطاء الغير العطف والاهتمام...........
تمنت لو تستطيع سحب المخدة من تحته اتاحت لها الفرصة بعد ان انزلق سهل برأسة لأخر الخدة ليخفف حدة علوها عندها فزت مسرعه ووضعت فوق المرتبة الارضية الواطية مرتبة اخرى وسحبت المخدة بهدوء رمت المخدة بجانبها بتوتر كأنها فعلت فعلا مشينا ............قربة قبل قليل كان أسر وكاسح ....احست اخر واصغر خلية من جسمها بتوتر غامر..... انصاع سهل للتغيير بدون ردة فعل وبدا على وجهه الارتياح وهو يسند رأسة على المرتبتان الخفيفة ...........عندها نزعت شالها الكشميري الرمادي الثقيل ,,,,,,,,اشترته شتاء العام من المحلات قرب الحرم...........
نفظته وغطت به سهل صحيح انه لم يغطي جميع جسمة ولكن شيء افضل من لا شيء ستدخل وتحظر لها غطاء .........
اعادت نظرة متفحصة علية وهي تهم بالمشي بعيدا عن المكان..........
احس بدفء قريب يلفه ورائحة تسكرة شد من عضلات جسدة متأكدا من هذا الدفء فتح كلا عينيه بكسل زال الصداع اخير ........انتبة للمرتبتان تحت رأسة.......وهالة رمادية دافئة تغطية.......
لم تنتبة ليقظته وهي تترك الغطاء على الارض وتنزع حذائها ..........وتهمس محدثة نفسها"توحيد الخبلة تلف كرومب وتنسى اللي ينقال لها ........"
أعادت فرد اللحاف بحركة أم تحنو على صغيرها جرت شالها وغطته بحرص بالغطاء الثقيل.......
شد الغطاء ودفن وجهه فيه ليخيل له عبق عطرها التصق بثوبه.........
تجاهليني ياصغيرة ........واتركي هذه المسرحية.....
.................................................. .............
انتفضت بعنف من احد كوابيسها المعتادة ..........دم ...عقال .......درج.......كسور...وألم مبرح.........
عندها احست بصمام امان ثقيل يمنعها من الفزع ......فتحت عينيها لتجد نفسها بحظن احدهم مغمورة....
القت نظرة بعينها بخجل في المكان...........هذه هي ميداء من فعل واحد حنون تنسى كل الافعال القادمة والسابقه القاسية والعنيفه نست تجريحة لها اهانته ومحاولة ضربة لها بجرد ان احتظنها.........
ولكن قابلها الكائن الغريب القاسي المتحامل وافي من لا يثق في اقرب الناس ويظن النساء جميعهن خائنات .........
بتجربة واحدة فقط حكم على كل الجنس الناعم ...لايهتمين الا بالمال الدلال العز والجاه فقط والمشاعر والصدق الاجتماعي معدوم ..........ولكن من يستطيع التخلي عنهن.........يتزوجهن لشهرين او ثلاث فقط لحاجة في نفسة........لتفريغ طاقة ما ...
ميداء هي ثاني عذراء في حياته أترى ستكون مثيلة لعذرائة الاولى قبل 17 سنه......
سحب يدة من تحتها وانسحب بهدوء من فوق السرير ........
ألمها هذا الفعل منه هو يعلم اني مستيقضة .........وينسحب هكذا بدون همسة حتى.......وضعت كلا كفيها تحت خدها الايسر........
خرج من الحمام وهو مبلول بفعل الوضوء ....رمقها بنظرة غريبة وهو يلبس لبسة الداخلي تحت الثوب ..........لبس الثوب ومشط شعرة ........فرش السجادة ومازالت تحرسة بنظراتها...........
قبل ان يكبر حاورها ببرود واقتضاب مميت"قومي صلي اللحين بيأذن المغرب......"وكبر ........
توضت هي وخرجت ومازال يصلي .......لبست شرشرف الصلاه مأن كبرت حتى انتهى هو واكمل بقية لبسة .......الكبك والعطروالغترة والعقال ...........تذكر عدم وجود العقال..........جلست على سجادتها تستغفر وهالها مارأته عندا توجه واثقا لدولابها .........فتحه واخرج عقاله..........احست لتشنجات بطنها صوت وهي تراقب يدية وهو يثبت فوق رأسة ........وجه اليها الحديث بملل"مطوووله......"
تحمحت تبعد الخجل وهي تقف لترتب مكان صلاتها..........وفي نفسها "ان الله جميل يحب الجمال ..........كنت أتأمله فقط لانه جمل لا شيء غير ذلك تذكري انه من الداخل كهف قديم مظلم وعفن"
فتحت الدولاب وتسمرت أمامه...........ماذا ستلبس الدولاب اجمعه جديد عليها وذوق امها وخزاري ملئ المكان .......
عندها همسس من خلفها ........بأمر"لا تفكرين كثير ...دق علي سهل وقال انهم مجتمعين تحت وبيشوون.........انا بروح اصلي واقابلك تحت......"وخرج بدون أي طريقة توديع ولا حتى لمس كتفها.........اللعنه عليك ربي يجملني اكمل الخمس مرات وانبذك تماما ايها الصخري المتعجرف.......حقا ياميداء ......
لبست سكيني جينز وبدي اسود ....كحلت عينيها بخفة لفت شعرها الطويل ولبست عبائتها الكتف وطرحه وبرقع واخرجت شال شتوي اسود بنقوش حمراء وزرعية وبيج على اطرافة ولبسته فوق العباءة وحذاء بالية اسود ..........أخذت جوالها ونزلت للأسفل صلت المغرب في الحوش عند امها واختها وجدتها وبعد السلام والتوصيات ونوبات من الفرح المبكي.........جلس الكل .....
على القهوه ......أقتربت خزاري من ميداء"كيف خالي ....يجنن ما .......؟؟"
اكتسى خديها بحمرة وكادت عينيها ان تدمع خجلا"خلاص ياخزاري بلا قلة ادب,,,,,,"
تذكرت ماحدث لها بالامس ........كيف انصاعت له بهذا الانقياد الغريب ..........هل لانها تزوجته وهي تعلم ماذا سيحدث ......ولم يكن زواجها به كزواجها بناصر زواج مراهقه حالمة لم تفكر مطلقا في تلك الامور فوق الخط الاحمر.........بينما وافي الكبير بسنه وثقته اطلعها على ان سبب زواجه بها تلك الامور فقط لتسلية واعادة دين.........
وافي لم يوهمها بمشاعر مثل ايهام ناصر لها تذكر فترة خطوبتهم العاصفه بخجلها وكلامة الجريء وجود امها معها في جميع زيارته لم يجعله يتواصل معها جسديا ........
زواجها منه تحمد ربها عشي وابكارا انها لم تسلم نفسها له خجلها وعذرها الشرعي ورفضها وانهيارها احيانا ابعدة لمدة اسبوعين............لكن الحمد لله في اليوم اللتي ارادة ان تسلمه نفسها بانت حقيقته وابتداءت رحلة العذاب ونجاتها من اكثر من محاولة(اغتصاب منه) ذاك الحقير لا اود ان اتذكرة .......وهي تحاول نفظ صورة الملف الطبي الذي قرأته من رأسها كان مصاب بمرض الهربس المعدي.....وضعت يدها على فمها بقرف وهي تتذكر القاصرين اللذين يسهرون في مجلسها لليالي ويفعلون ماحرم الله ......نفظت الفكرة من رأسها ....لم يكن يشتهي انثى...واكتفى بجنسة (لا أخفيكم صدمة ميداء عندما علمت بالأمر وهروبها عند امها لاسبوع كامل لولا انه اعادها للبيت لانها عالمةبأكبر اسراره وكان دوما يهددها بأيذاء امها وخزاري ...........نستنج ان ابقاءة عليها كل تلك السنين ماكان الا حفظا لأسرارة ولكن احيانا في لحظات سكر يفتنه جمالها ..) ...........نجمة وخزاري الكبرى كانتا في نقاش حاد ..........بعد غياب خزاري الصغرى للداخل اما ميداء فهي في ملكوت اخر تسبح ولم تعير ماقالوه اهتماما فهي تفكر في رجل يكتسحها منذ ساعات فقط .............وافي......
.........................

دلع الكويت 09-03-12 11:13 PM

اقدم خجلا بعد ماعرف وجه ثالثة عمته وجدته ............تبدوا اجمل الان مزدهرة ووردية ...........ليس لذبولها المرة الفائته اثر الان .........
ألاهي للمرة الاولى اقابل احدى زوجات أبي......
قطع سلامه حدة نقاش عمتة وجدته لم ينتبه لانه كان ينظر لميداء......
قابلت مصافحته بخجل ......انسحبت الجدة ونجمة بعد جلوسة بقليل......
حاول فتح حوار"مبروك .........ميداء"
ابتسمت له بأريحيه .......نسخة والده"الله يبارك فيك ...........مشاري"
أتت للمجلس مسرعه فهي قد تركت جوالها يشحن هنا.....
قبل ان تدخل استوقفها الحوار.........."لااء يمة اكيد لااء سهل ان مو ماخذته لو على قص رقبتي .............بعد كل هالسنين ارجع واخذة مافكرتي فيه في كرامته .......مافكرتي انه يبي له وحدة صغيرة تجيب له الولد.."
قاطعتها امها"مو عايبة شيء بيتزوج وحدة تجيب له ولد لو ماخذتية......."
ترجتها نجمة "يمه الله يخليك خلاص انا مابي رجال بعد سعود أبد مابي أحد .......وبعدين سهيل لسى شباب وانا واثقه انه مايبيني ..................يعني يمة ضروري اتزوج الله يخليك يمه انا خلاص مابي شيء الا اني اقضي بقية العمر بجنبك يكفي 21 سنه قطاعه خلاص الله يخليك طلبتك........"
لم تستطيع أكمال استماعها وصعدت لغرفتها والدمع ملئ عينيها وحجب رؤيتها.........
اخذت راحتها في الجلسة مع مشاري ........اعطاها شعوور الاخ اللذي لم تحظى به ابدا ........."لاء هو شوف ثالث اسهل من ثاني ستين مرة ........حتى القياس والقدرات سويت اختبار تجريبي مرة يعتمد على معلومات المتوسط..."
رد لها متحمس"هو انا القياس اللي خايف منه ولا القدرات هين.."
قطع انسجام حديثهم وقوف وافي امامهم ........رفعت عينيها له وجدت عليها نظرة لا تفسر غريب نظرة ميته.......
سلم عليه مشاري بأدب وترحيب مقتضب ...........اجتمع الكل على الفرشة .............لاحظ سهل غياب خزاري .........
بأهتمام"فين خزاري يانجمة ......؟؟"
ردت عليه بنفس مرحة فهي قد تفاهمت مع امها قبل قليل وسقط كل العتاب......
"دلع بنات تقول مصدعه ومو نازلة للدخان يزدني صداع ...........شوفها على ايش غاطة يا فيلم ياكتاب ولا هي تحب الشوي مرة"
شال همها بدون ان يلاحظ "دقي عليها تنزل ببعد الفرشة عن المشب.."
وافي بدون شعور ابتسم يالقلبك العطوف ياسهل جمعك بها ورقه وهذه افعالك ماذا لو جمعك بها بيت.........
أستغربت ميداء ابتسامة انرسمت على شفتي زوجها الجديد.........
انصاعت نجمة لأمرة واتصلت على ابنتها ..........خزاري وقد قلبت نظرياتها عن سهل رأسا على عقب .......اللعنه اللعنه لأأء هذا متستبعد قلبي الغبي حمل له بوادر حب........
لم تتأثر من فكرة خطبة سهل لأمها ولا رفضها فقط تأثرت بفكرة ان يكون لاحداهن ......سحبت أخر منديل من العلبة وهي تمسح دموعها الخائنه .........غبي هذا القلب وجاهل ان يحمل شعور ناحية سهل لا يمكن حتى ولو بالمزح ان يلتفت لها ...........رن جوالها كانت المتصلة امها لا تريد مكالمتها حقا لا تريد ......الح الجوال في نغمتة المملة ردت بملل وهي تأخذ نفسا عميقا "نعم يامي ..."
ردت لها نجمة واصوات الجميع تعلوا من حولها"يقولك سهيل انزلي ........ولو بيصدعك الدخان بيبعد الفرش عن المشب"
انغمرت عينيها باكية وتداركت نفسها "طيب بنزل بعد شوي ..."
أنخرطت في بكاء لماذا اول حب موجع دائما شائت الاقدار ان يعذب قلبي كما امي عذبت قلبة ...
طلبة لي نوع من احترام ورد الجميل لي عندما اعتنيت به في صداعه العصر ..........
قامت وغسلت وجهها المتورم من البكاء ..........لن ينفع معه شيئا حتى مكياج ادق الماهرين صنعة.......
جلست على سريرها متملله وهي تلبس عبائتها وفوقها شالها الرمادي لا زال يحمل رأئحة عودته الملكية.........
أخذت في يدها كتاب جرته عشوائيا من على التسريحة ونزلت تجر الخطى ...........
انتفض قلبها اكثر فأكثر وهي متقدمة من مكان جلوسهم ..........كان سهل غييييير في نظرها تحيط به هالة تميز بتيشيرته لاكوست أسود وبنطال جينز ........ساعته طريقة تصفيف شعرة عيناه ابتسامه تغزو محياة احيانا .........أخذت نفسا عميق رفع عينيه لها .........تـاملها لبرهه نظرة عينيها غريبة فيها لمعة لم أرها قبلا...................لقد كانت تبكي ..........ألمته الفكرة واراد ان يخفف عنها .........ولم يعلم بأنه زاد العيار عليها..........علا صوته مرحبا "ياهلا بالدلوعه.........."
احتقنت عينيها بالدموع وهي تقترب أسكت لا اريد ان اسمع لك صوت ......انت تزيدني بالله عليك اسكت ........مع اقترابها منه همس بود تمنى لو يقول لها لماذا تبكين مالسبب .........ألا انه قال"كيف الصداع؟؟"
كرهت نبرة اهتمامة اللعينهه ردت بصوت ايقن بعدها ان البكاء قد أخذ منها مأخذا.......هزت راسها بأيجاب"الحمد لله...."
جلست على طرف الجلسة بملل وهي تتأمل تحركاته وتقتنص عليه فعلا ينقص من حقة في نظرها........
الا انها بدون علم زادت من تأجج مشاعرها ناحيته .....لم تعي بالسيل اللامع على خديها اللذي احتظن البرقع منه الأكثر.......
اقترتبت منها ميداء بأهتمام.......وضعت يديها على كتفها ........."خزاري حبيتي اش فيك ؟؟"
كرهت انقطاع عزلتها وتأملها ...........اللعنه أي قلب أحمل يبدوا انه ارق من قلب ميداء........رفعت لها الكتاب كحجة "بول وفريجيني حزنوني"=ابطال رواية الفضيله.......
نظرت ميداء للكتاب بأستغراب "هذا كتاب اسعد امرأه في العالم ......."
استوعبت وسألت بغباء"هاه..........لفت الكتاب...........مانتبهت"
نظرت اليها ميداء مستفسرة "خزاري .........مو علي ذا الكلام"
تأملت عينا اختها واعادت النظر لسهل وهو يقطع لامه من الشوي........سكتت وهي تنظر للأرض "ضايقه فيني ياميداء .........ووضعت رأسها في حجر ميداء وعدلت من وضعيتها......
شخصان احسا بالغيرة ..............غيرة غريبة غزت قلبان صخريان ............احدهما جرب الحب و ألمة ...........واحدهما ........الحب يؤلمة............
سهل تمنى ان يكون حجره اقرب لها من حجر ميداء .........وذاك الوافي تمنى ان يكون جسدة اقرب لها من جسد خزاري .........
نطقت الجد"سهيل قاسي هذا ياولدي...."
ابتسم لها "افا يمه عجزتي ....لالسى شباب لا عجزتي انتي حتى انا ونجمة نعجز....."
انتهت الامسية اللطيفة الساعة 2:40 ..........عاد الكل متوجه لغرفته وسهل لبيته .........
دخلت الغرفة مع وافي بعد أن رن جواله دخل الاثنان الغرفة خلعت عبائتها وتوجهت للدولاب وهي تنثر شعرها استمعت اليه يتحدث بلغة غريبة لم تفهم منها سوى كلمة hallo
دخلت لتأخذ حماما سريعا خرجت ومازال على حالته يتحدث ببطء وينصت احيانا..
توجهت للتسريحه تجفف شعرها بالمنشفه رفع عينه لها وغاب عن الوعي وعن الطرف الاخر المتصل.....
كانت تلبس بيجامه حريرية حمراء شوت وبدي صدريته من الجوبير..........
دخلت في معركة مع شعرها الطويل وهي تمشطة ........تصرفت بأريحيه لن يكدر عليها حريتها في الحركة كما يبدو منهمكا في مكالمته...........
أخذت الكريم وتوجهت للسرير جلست عليه وهي تفتح علبة الكريم ..........وقف وهو ينزع ثوبه ويرميه عشوائيا.........وبأقتضاب أمر"ميداء جهزي لي شنطتي اخرج من الحمام الاقيها جاهزة...."
لم تستطيع توجيه الحديث له لانه دخل الحمام مسرعا.......فتحت جهته من الدولاب شكلة بيروح برا بجهز له لبس برا شتوي .........اكيد بيرح المانيا كلامه كان الماني ..........
أخرجت له طقمان تكسيدو أسود ورمادي بيجامه وطقم كاجوال
بيجامة ومكملات داخلية اغلقت الحقيبة ووضعت فوقها معطف بيج غامق.......
جلست وهي تضع رجل على رجل لقد تأخر ماللذي يفعله يبدو انه قابل قرينه هناك..........اندمجت تلعب في شعرها بملل .....خرج من الحمام وهو يلف المنشفة حول خصرة.......واخرى ينشف بها شعره استوعبت المنظر اتسعت حدقيتها وهي تدير رأسها بسرعه......وتغللت في تفاصيل الجدار يسارها ........
بعدما انهى تجهيز نفسة وحقيبة اخرى ملائ بالاوراق والملفات....... قطع صمتها الخجل ........وهو يجر حقيبته واخذ المعطف من فوقها واتجه للباب ........تابعته مسرعه ........ولم تسأله الى اين ومتى فقط وضعت يدها على كتفه وبلطف فائق"وافي انتبه على نفسك..."
التفت اليها أي مسرحيه تمثلها هذه بجدارة ألم تكن في الامس ناقمة على ذكر حروف اسمي..........اختارت لفظا تمنيت الاف المرات ان يذكرة احدا امامي في عزلتي .........هز رأسة بإيجاب وهو يغادر الغرفة صامتا.......اغلقت الباب خلفه وكانت الساعه الرابعه والربع...........
توجهت للسرير ستأخذ غفيه حتى الاقامة......رن موبايلها بنغمة رسالة وجدتها من الغامض زوجها "لو احتجتي شيء دقي علي"
ابتسمت وهي تأخذ نفس عميق........,ردت له "سلامتك...."
انتضرت قليلا علة يرد عليها لكنها يبدو انه ركب الطائرة......دعت من كل قلبها ان يسهل ربي دربة ذاك القاسي ...........نامت وعلى شفتيها بسمة من مجرد تفكيرها ان وافي زوجها..........
استغربتوا صفحها وتفكيرها الغريب الحالم المسالم .....هكذا هي ميداء مثل اميرات دزني المثاليات ........قلبها لا يحمل لأحدهم كرها حتى لو ناصر بعد كل ماسببه لها كان في أزمة ستحزن له وتدعي ربها ان يفك كربة قلبها ابيض من الطهر بحد ذاته هذة الميداء..........

الساعة 7:30
مشاري عاد لابها بعد صلاة الفجر فغدا السبت ويحب ان يتواجد في شقة ابها من وقت كافي للراحه قبل بداية الاسبوع........

الجدة لم تستطيع اكمال صبا حيتها بعد صلاتها فهي قد تجاوزت الحد الأتماني في الامس...........
نجمة ألتجت الى نوم مريح بعد تمام صفاء ذهنها ميداء متزوجة من وافي ..........خزاري وصايتها بيد وافي..........أمي وأخيرا سقط العتاب اجمعه بيننا .......
ميداء غرقت في أحلام وردية بفساتين اسطورية وأمير ساحر وحلوى تملئ المكان>>>احلام طفلة صغيرة.....
الا أن النوم جافى عينا خزاري التي نزلت لأسفل بجلالها وبرقعها طبعا وواجهت توحيد وقالت لها تعالي نزرع نعناع حساوي ......
وهي منهمكة في الحفر .........
توحيد"أوعي ياست هانم الحنى حتروح من التراب"
ابتسمت "لااء معليه خلية يروح الفرح وتم خلاص....."
وراحت النصف ساعة في لآاء مش كدا ....انتي بتعلميني ياتوحيد ..........دنتي مش عارفه حاقة انا فلاحة ............انا كنت ازرعه في حوش بيتنا ...........أنتهو وجلسوا على الارض بجوار عملهم النهائي ويشربن الشاي ........
بدأت خزاري"انت فين تعلمتي الترتيب والخدمة المتقنه هاذي"
وضعت توحيد الكاسة على الارض"بصي ياستي اصل انا نزلت مصر وانا كبيرة ومفيش مدرسة رضيت تدخلني أمت دخلت مدرسة كبري شبرا وهي تعلم الحقات ديه خياطة وطبيخ ونفيخ ترتيب وحقات كدا"
"اها ماشاء الله بس سراحة ترتيبك يعجبني حتى الاثاث انتي اللي مرتبته كذا ....."
"أيوة ياست هانم مهو أنا اتعلمت على كدا احط الكرسي دا فين والطرابيزة دي فين ...........يعني متلا اختك بتحب الئرايه نبئ مقهزين لها كرسي مريح واضاءة مريحة مامتك بتحب تعمل تريكو نبئ مقهزين لها مكان مريح في اغرض التريكو وعدته جدتك بتحب تجلس على الارض وكدا يعني"
ابتسمت لها خزاري يبدوا انها تحب ماتفعل "ماشاء الله عليك ياتوحيد فنانه"
ضحكت توحيد وهي تقول "أما ياسيتي حماتك .........."
تحمست خزاري "أعمل بيها أيه"
اصطنعت الغضب"جهزي لها كرسي بسلك شائك ومكهرب بتوع المواشي دك هون وأتليها واعمليه قداء وقدر......."
عندها لم تستطيع خزاري تمالك نفسها من الضحك وهي تتمدد على الارض ...........مسحت دموعها "آه ياتوحيد يقطع شكلك موتيني ضحك ......."
مستفهمة"الله هوا أنا ألت حاقة كدا ولا كدا دا ادعف الايمان"
مسكت يد توحيد "خلاص ياتوحيد خلاص بموت بطنييييي"
اكلمت "فين زوجك ياتوحيد .."
نطقت توحيد بغل "هو دا بئ ابن المنكوبة ابن القنيه ابن المتكهربة بستييين نيله .......دا هون البهيمة ابن البهايم كلها .......اول واحد في الحته كلها يتقوز على مراتو دا أدري برضوا وانا حشيت معدتوا زي الحمار الاعرق.......بس الحمد لله دي الوئت بناتي دكاترة كبار وانا هينا متنعمه وهوا سيبيه مع ام اؤنلة أصيرة"
أحست خزاري بقلبها يتوقف من الضحك "آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه� � يابطني "
وقفت توحيد وهي تأخذ الصينية "والله ياسيتي مش عارفة اية اللي راكبك ربنا يهديك"
"خلاص توحيد اجلسي معاي بالله .........والله بطق من الطفش"
"اعزريني ياستي اصل دول الملاعين الطئم الصيني .......مش حيصحوا الا مني "
ضحكت خزاري "بس والله طفش سيبيهم شوي ........أجلسي معاي"
ابتسمت لها مبررة "دا كان على عيني بس اليوم قمعه والشغل كتيييير اطلعي انتي لفي في البيت شويه "
ردت بملل "شبرت البيت "
ابتسمت لها "قربتي السطوح ........."
أبتسمت لها بشر ......"أجل خلي وحدة من الطقم الصيني تلحقني بشاهي زي هذا لسى ماشبعت منه ......."نفظت نفسها من التراب وهي تهم بدخول البيت وتذهب لسلم السطح الا ان استوقفها صوت سائل "اش اللي مصحيك اللحين وانتي مصدعه ......."كان سهل لتوه عائدا من المسجد لانه قابل احد اعيان القرية اللذي اصر علية بقهوة الصباح في مجالسة ........
توترت حاولت بالضحك مع توحيد تنسى موقف امس المؤلم التفتت له كاذبه"نمت وصحيت ......."تجاهلته واكملت طريقها .....
هز رأسة متقبلا للوضع .......... وهو متجة للسطح يعاين منه ****ا عرضة قبل قليل الرجل علية وقال انه سيكون مناسبا لتوسيع مجالس بيتهم الحالية .........ليس تطفلا ولكن قد طلبه سهل منه قبل هذه المرة أن يبحث له في أمر هذه ارض.........

ذهب لبيته غير ملابسة بطقم كحلي رياضي شتوي .........وتوجة للسطح .....
جلست على فرشه على السطع كم يبدو المنظر خلابا من هنا البيوت القديمة والمزارع الكبيرة المنتجة .......وأعمدة كهرباء قديمة......أبار واصوات سيارات صدئة.........
وعبق رأئحة الزرع يغمر المكان كانت ستنزع برقعها لولا استوقفتها حمحمه من خلفها ...........
صعد ألى السطوح وهو سارح في فكرة التوسيع ماأن استوى في المكان حتى لمحها وهي تحاول نزع غطاء وجهها .......لكنه استوقفها بتأكيد وجودة .........
أبعد ماكان يتوقعه ان يجدها هنا امامه في هذا المكان......
,,
وأبعد ماكانت تتوقعه ان يلحقها لهذا المكان.......
التفتت علية مستغربة .......رد لها بأبتسامه ودية "أهلا ..."
اعادت له الود"هلا فيك......"
تقدم منها "أش رايك في المكان ...."
قابلته بلطف اجتماعي "مايححلى الا بشاي توحيد .........تعال اشرب "
اجاب دعوتها وهو يتأملها وهي تصب له الشاي "تفضل ........."
وضعتها على الارض والتقفها هو كمن يلتقف اناملها بين يدية ........أعادت تتأمل الافق الخضراء المتفاوته ........
أشرت له على مكان ما "ماشاء الله هذيك المزرعه مررة حلوة الله يهني اهلها "
نظر لحيث مدى بصرها "اها هذيك لخوال جدتك ....."
التفتت له "والله ............وهذيك ......"
استغرقهم الوقت وهي وسهل يتكلمون على الاماكن لمن ابناء من أي صلة قرابه تجمعهم وفكرته لتوسعه المجالس حتى وصلت لطفولته"
مستفهمه "يعني انت مانولدت هنا ............"
رد عليها مفسرا "ابوي وعمي من أهل المنطقة بس جدي انتقل للحجاز .......انولدوا هناك بس رجعوا هنا وهم في الـ16 والـ18 يمكن ......
عاشوا هنا ابوي تزوج امي واسمها نجمة....ابتسمت للأسم ...وهي اخت جدتك من ابوها ورجع للحجاز.........
وعمي مشاري جلس هنا .........وتزوج خالتي....
طبعا انا ماعرفت امي ماتت وهي تولدني الله يغمد روحها الجنه .....همست مؤازة "الله يرحمها.................اكمل أمين يارب .........بس ورجعنا لهنا مات ابوي وانا عمري سنتين وماعرفت من الدنيا الا خالتي وعمي ونجمة ووافي............وببوح مصفى ........صح امي خزاري كانت تعاملني غير عن وافي ونجمة وتميزني عنهم لكن نجمة كانت حنونه علي اعطتني امومه اخوه صداقه اشياء حلوة كثير ووافي كان لي نعم الاخ لولا انه تغير علي بعد ما طلق زوجته الاولى وكمل دراسته في ألمانيا......."
تأملته وهي تستفسر وبدون مقدمات "سهل انت خطبت امي ........"
استفهم لسؤاله هذا شيء غريب "متى ؟؟"
هزت كتفيها "أي وقت ......"
برر"لااء عمري ماخطبتها ........وهذا احسن قرار سويته "
استغربت منه "لية غريبة ..."
يعني ماكان بالأمس صنع خيال جدتي ......
اخذ نفس "مع تجربتي الثانية عرفت انه انا فسرت عطف واخوة نجمة لحب ...."اللي بينها وبيني أخوه لا غير "
خجلت من كلامه عن الحب بهذه الاريحيه والوضح معها ...........لان سهل لأول مرة يشرح لأحدهم شعورة نحو نجمة بدون تعقيد وببساطة .
اكملت تحثة يستكمل ما بداءة "تجربة ثانية؟؟"
حكى لها سهل قصته مع مها اللتي أرادت خزاري بحمية الانثى لو كانت امامها فتشرحها لشرائح مجهرية وتذيبها في كلور عالي التركيز ........
من ردة فعلها على الامر لاح لسهل بريق أمل بأنها تستسيغه وتراه جيدا ....ربما لغيرها ليس لها ......

صمت لبرهه وهو يتأمل شروق الشمس الكامل ........سكتت متردد قبل أن تسأله "تتوقع خالي وافي ليش طلق زوجته الاولى ....."
تاوه بصوت مسموع "خالك قصة ثانية فضييييعه ومؤلمة جدا .."
تحمست لتعرف المجهول واقتربت منه ........"ايش ايش اللي سار له "

أبتسم لها "حريييم الله المستعان ..دعيها للأيام نتبينها "
حطم فضولها كثيرا .....
وقف وهو يستحثها النهوض "هيا قومي ياخزاري الشمس بدت تسخن والساعه 10 ونص"
استغربت "أما عشرة أخذتنا السوالف "
ابتسم لها بساحرية خاصة به "ماقلت لك جلستي ماتنمل بشهادة الكل...."
وقفت وهي تنفظ لبسها "زيد عليهم شاهدة انثى .والانثي في الشهادة على الجلسة اللي ماتنمل تحسب بعشرة شهادات ..........
.......
راحة وشعور غريب يلفني عندما اراك واسمع صوتك اشعر بأني محلقة في سماء عذوبة الحانك يا.....سهل يامن احارب قلبي كيلا يحبك ايها الاسطوري النادر............يا أكمل الرجال في عيني ومقياس جودتهم ........
زوجتي انتي .........مثالية ومكملة لي أكاد اموت وانا اكتف يدي حتى لا تحظن كفيك .......واربط لساني كيلا يقول لك انزعي الغطاء عن وجهك اريد أن اراك ياأسرتي الصغيرة ..........ياخزاري يامن لا يكاد قلبي ينهى نفسة عن انصصياعه لك واندماجة نبضاته مع صوتك .......حب ثالث مهدر لا يؤثر في ..أهم شيء هي سعادتك بالنسبة لي لن تسعدي مع كهل في نهاية عقدة الثالث..............
حسنا الثالثه ثابته كما يقولون سأعيش على ذكرى ثالث تجربة حب لي ,,,,,,,,,,للأبد...........
ألتفتت له وهي تنزل من الدرج كمن لا تود انهاء هذا الحديث أبدا"سهل انت اش اسم ابوك...........؟؟"
ابتسم لها يروي فضولها آآآآهـ كم يبدوا اسمي من شفاتك معلقة عشق غاية في العذوبة "................أسمة جزى......"
تبطأت في نزولها الدرج "يالله أسمائكم مره غريبة جدي مشاري بس هوا اللي طلع منها......"
تقدم بهدوء "لا ياستي وانتي ياعني خارجة منها مو أسمك هو رأس الغرابة .......خزاري....."
ضحكت له بصوت خافت شد على الدرابزين من تأثيرة "حرااااام يمكن لأنه أسمي ماحسة غريب......."
...............استيقضت من نومها نشطة تحممت وتوجهت للأسفل عل امها مسيقظة ......لفتها ضحك خزاري من الدرج ومعها صوت تعرفة جيدا ...........

دلع الكويت 09-03-12 11:16 PM

قراءة ممتعه للجميع ...

وديـــ ...

" دلع الكويت "

دلع الكويت 12-03-12 01:34 PM

بسم الله الرحمن الرحيم......

أمات الحب عشاقا ............وحبك أنت احياني ........
البارت (8)




استوعبت ماقد سمعته للتو وقد ظهرت خزاري من خلف الجدار وخلفها سهل ..سحقا ماهذا العجب اللذي أراه يأي حق يتعاملان مع بضيها هكذا .............
صبحت عليهم بود مصطنع ذهب سهل لبيته ......وتجهت خزاري لغرفتها لحقتها أمها تكاد تميز من الغيض.........فتحت الباب بقوة على خزاري اللتي همت بنزع حجابها ........وبغضب عارم"ياسلام ياسلام ياست خزاري .......أش باقي ماسويته طايرة في الرجال كنه من محارمك....."
تجمدت يدها وهي تضع جلالها على الشماعة فعلا ماقالته أمي صحيحا .......هل من المعقول أنه احس بشغفي ناحيته وذوباني انسجاما مع لماته .......غطاء شفاف لامع كسى حدقتيها ........."أسفة يمه يمكن فهمتي غلط أنا بس كنت .............."توقفت لاتفسير واقعي مقنع لما حدث من تواصل مع سهل......."
تكتفت بغضب "بس أيه ياخزاري تكلمي .........قولي .......أنا مامنعتك تحتكين لا فيه ولا في مشاري بس مو كل الرجال ابوك وتجلسين تتضحكين مع ذا وتجلسين لحالك مع ذا ........"
تقطعت نياط قلبها من قول أمها المحق الأثم ........"يمة ذا سهل ......."
غضبت أكثر "وسهل مب رجال ياست خزاري......."
أحست بألم يغزو قلبها وينحرة .......بلاه اكمل الرجال يمه بلاه اكمل الرجال"يمة انا تربيتك انتي وابوي وان حدث شيء يغضبك ذا زله مني "
أخذت نفس وهي تنظر اليها بغضب ........اتسعت عينيها محذرة "سويها مرة ثانيه ياخزاري ............سهيل لااء خط أحمر تفهمين "
جلست على مكانها في الارض أمي تغار مني على سهيل أمي تغار يعني كلامها لجدتي أمس وانه مافي في قلبها سعود وين راح ولا هاذي أنانية وحب تملك لقلب يوم كان لها ..........أمي أشبهطرقت بأسها وخانها صوتها عندما عجز عقلها عن الفهم "وهذا ايش يتفسر؟؟"
ألتفتت أليها امها اللتي كانت تهم بالخروج ........وبغضب يستطير شرا " خزاري ؟؟انتي كيف تفكرين ؟؟يابنت بطني لو به بذا القلب شيء لسهيل من اللي تفكرين فيه كان ماتزوجت ابوك اصلن .....أهجدي فيذا وسمي بالرحمن ولا اشوف وجهك تحت البيت موب لنا لحالنا سامعه .........عسى يجي واحد ويفكني منك "اصدر الباب صوت مدوي مرعب بعد خروجها كان الشارة لبداية هطول دموع خزاري......
نجمه حنونه وليست قاسية لكنها عندما تغضب تدمي اعتى القلوب.........
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآهـــ امتد جسمها على الارض الباردة ..........عندما هدأت بعدها ......أخذ تفكريها منحنيا أخر ........الزواج ......إن لم يتزوج سهلا ........سأتزوج أنا .......أن تزوج سهلا لن أتزوجة ........أن تزوجت لن اتزوج سهلا ..........سكتت لبرهه المسئلة معقدة ولكن أنا متأكدها من حلها ألا وهو ارتباطي بسهل منعدم الأمكانية .........
توجهت لغرفتها وجلست على السرير استغفر الله أستغفر الله هدأ نفسها تدريجيا .............حتما أني جرحتها لابد فسرت تحذيري لها بقايا مشاعر في ركن ما .......أه يابنتي مازلتي صغيرة جدا كي تفهمي ......أني أخاف عليك من الوقوع في شباك ذاك الساحر اللذي لطالما عشقنه حسناوات القرية.........
أخشى عليك مشاعرا لا قرار لها ........وحب منبوذ أجتماعيا ............

ألمانيا –برلين.........
التجمد قتل ملامح المدينه وصقيع مميت يطفوا على بقايا مياة على الارض ..... والأشجار بنية محتظرة.......
كان في سيارته السوداء بنتلي والسائق غائب في داخل هذا المبنى الرمادي الحقير......
خرج السائق وبيدة طفله ...........عفوا مراهقه ............لا بل امرأه في منتصف عقدها الثالث بملامح طفولية وتيور أحمر صارخ .........ألا أن شعرها غير مرتب وهندامها طاله الاهمال ومكياج قديم يسيل على جنبات اكثر الاوجه برأه .........
فتح السائق الباب الخلفي بجانب سيدة وركبت هي بتخبط.......
لفحت وجهه برودة بعدة رائحة قذرة مقرفة تذيب الكبد......
برؤية ضبابية ألفتت للذي بجانبها وأبتسمت عندها صرخ بكل قوته "أنتي كذا على طووووووول طول الوقت مضبطة دماغك ....آه ليتني خليتك تخيسين زي المرة اللي فاتت لكن امك المسكينه دقت تسأل عليك ......"
قاومت شعور ترجيع مافي بطنها "وافي الله يهديك انت لية بس معصب"
رفع يدة ونهى نفسة عن ضربها يكفي مافعله في قبل 6 أشهر فقط حطم ضلوعها بسلك شاحن الاب توب"لاتقولين أسمي وجع......"
أعاد نظرة للطريق اللذ ألفه عندها همست تصطنع الاهتمام"مشاري كيفه...................دايم أفكر ادق عليه بس ماعندي وقت مشغوله"
اتعت عينيه باحمرار وهو يراقبها ...عندها همست تقنعه"مشغولة مرة "
شد على قبضته ......."لا ياشيخه مشغوله بوشو ببلاويك استحي على وجهك مالي الا شهرين مطلعك من السجن ترجعين له........بتهمة تخريب مال عام ..لية تحسبين المكان مدرسة ابتدائية بديرتك الخايسة اللي طلعتك منها ........."
همت ناطقة الا انه ضربها بعلبة المناديل "أسكتي لا اقتلك .........انا خلقة معصب ومو شايف شيء قدامي ...........أكمل بتحذير قاتل "ولدي ماتدقين علية فكية من شرك تسمعين ......"
عندها مالت على بابا السيارة كمن هالها سيل الغضب وهي تبتسم وقد هامت على وجهها في ملكوت أخر أثم لعين .........
غطت في نوم بل موت عمييق وهي لاتعلم من أين أبتدت أين ستكون ماللذي حدث .........أمغفرة ترجى أم عذاب قريب.........
شد على الكأس في يدة حتى تفتت لشظايا وهو ينغرز في لحمة سال دمة ولم يزل يتأملها نائمة على سريرة مجددا...........لاذا بعد كل مصيبة من مصائبها أتي بها ألى هنا وأحرسها .......لماذا أنا اتعذب بأولى زلاتها بينما هي نسيت بلاييين زلاتها...........
خطر على باله كأن رقيق ومكتمل البرأة والنضج ........همس وهو ينفظ الزجاج من يدة.........."أحمر عن أحمر يفرق......"
أتى له حارسة بطبيب يرجي منه الدواء ليدة لم تكن هذه تجربته الأولى في تحطيم الاشياء ...........
خرج الدكتور وهمس للحارس"لاأعلم لماذا كلما أتى بهذه المرأه الى البيت يؤذي نفسة....."
أخرج لها الحارس النقود "احيانا هي اللتي تؤذية .........أنها زوجته لكنها فاجرة ........في المرة الفائته قبل أن تسجن رجع ألى البيت ووجد معها رجلا في السرير ..........ضربها حتى كادت عظامها تتفتت........لا اعلم ولكنه طلقها منذ زمن بعيد قبل 17 سنه لكن مازال مهتما بها ......شيء غريب يحظى به هؤلاء العرب ........أسمة الوفاء لبني جنسهم.........ماللذي سيهمني لو وجدت زوجتي السابقة مع رجل"
.................................................. ..........................
وقف أمام النافذة وشريط حياة قديم بالأبيض والاسود يمر أمامه.......
فتاة في الخامسة بملابس رثة تقف مع ابيها على اعتاب باب منزلهم ........ابوها يغدق بالدعاء على أبي .........وأبي يذكرة بأنه سكون موجودا دائما...........
فتاة في الـ12 تنتظرة يوميا على ....مقربة من مدرستها ليمر هو ويلمحها تبتسم له وتكمل طريقها...........
فتاة تحجبت في 13 ولم يعد ير من انتظارها الا عينين مراهقة عاشة .........
فتاة يتيمة في 14 ......وابيه يوصية بالعناية بها وبأمها......
فقدت أبي .......فقدت أختي وبقيتي لي أنتي وحد حبيتي انتي.....حاربت الكل مثلما نجمة فعلت سهل أخي الكبير وأبي في بعض الاحيان............عندما قال لي الفتاة يتيمة ومحتاجه حقا ولكن سمعتها يشوبها نقص الحياء والادب بأي حق يامغدور ياكاذب تبتلي عليها بأثم كبير.........ولم أعلم انها عرضت نفسها له بأصرار مما جعله ينعزل في بيت خاص معي انه يضايقها.........
أمي القوية المسيطرة ........لم تحارب زفافي بل استهجنت اختياري ...........حاربتها عندما قالت لي .......البنت اصلها ضعيف وليست من مواخيذنا ...........ولم احذر من خضراء الدمن تلك........
تكلل زواجنا بحمل وهي في الـ17 فقط.......وأنا رجل صغير في الـ 18 عشرة عند تمامها الشهر الرابع ودخولها الخامس ...............أين كانت وأن اختفت استنزفتني ماديا ونفسيا .......زوأنا شاب في اخر صفوف الدراسة يرتجي مستقبلا .........اللعنه بينما انا عائد من أخر أختبراتي ونيجتي في يدي فرحا كانت هي في حظن ذاك الأثم الأسي ......اللعنه ألم تذكر لي حبا وعشقا وهياما وعصيانا لكل من يهمهم أمري..........لاء لاء ..........ألم تفكر في طفل سكن حنايا رحمها هوا أبني ................تكالبت الهموم طلقتها وهربت الى جدة لأشهر فقط ..........درست في المانيا .......وعملت جاهدا .............أسست نفسي .........ركبت هوجاء السوق متمكنا ...........بنيت نفسي وبعد عشرة سنوات تذكرت أن لي طفلا مزعوما........وذوي يقتلهم الالم كمدا علي .........أي طفل هذا لابد انه سفاح صغير له أثمها لابد انها هربت به بعيدا بعارها وذنبها..........
تاصلت مع سهل واخبرني أن لي ابنا اسماه مشاري وهو في الصف الرابع لعنه الله طيبتك ياسهل هذا ليس بأبني .......زز
اتهمني سهل بالجنون .وبعد عدة محولات خضعنا لأختبار الحمض النووي رأيته للمرة الاولى وهو رجلا في الـ12 كم كان نسخة مني وسحقا لأختبارت مبهمه كان أبين لي أنا من صلبي انا .....
لكن تلك الحقيرة جعلت ن قلبي جلمود فولاذي ...زاللعنه عليك تزوجت أكمل انساء ولااء استطيع رؤيتها جيدا منك نانا اثق بها هي تربية اختي لكن تترائين لي من بين النساء تبتسمين بوقاحة جلية.........
من قلها ارتبطت بأكثر النساء جشعا والاشد بشاعة ضمير فقط كيلا ...................كيلا .............انا اهرب من نفسي انا جبان ........ولعين اخرق .........
شد من قبضته على ابريق الماء وجاهل وخزات في خرز الجروح تحت الشاش ........وسكبه بكل قوته على وجهها..........
شرقت وهي نائمة استيقضت فزعه..........همس لها بحقد"قومي انقلعي بيتك.......لمي اغراضك وبردك السعودية لانه معطينك فرصة 24 ساعة وتنقلعين من ارضهم ......وأن عدتيها مرة ثانية وانسجنتي دقي على واحد من دشيرك مو علي فاهمة"
أكتسحها خجل من بد كل الناس ألتجئ اليه دوما...........
بعد طلاقها هربت من احضان رجل لأخر الى ان وصلت الى ألمانيا قبل عدة سنوات طبعا على يد احد عشاقها القدماء"منصور"وهو ايضا اول من خانت وافي معه ......طبعا شرائة شقة لها في المانيا ليس الا نكالا بألد اعدائة وافي.........
وبماء وجه مسلوب..........تأففت"بعت الشقة من زماااان.........من قبل لادخل السجن......تثاوبت بملل وهي تنزع أخر مشبك في شعرها.........تأملها ببرود غريب كيف استحال عشقي لك كرها وبغضا ومشاعر لو كانت تقتل لفنيتي منذ زمن بعيد..........تكتف وهو يستجوبها "ولية ان شاء الله بعتيها .....؟؟.."
رفعت احدى حاجبيها "وليه تسأل اهتمام ولا فضول...؟؟"
نفث نفسا قويا "عذيب انا مو فايق لك ..........خلصيني وجهزي اغراضك بردك السعودية ........."
وقفت متأففه بكسل "مابي السعودية ابي البحرين ....."
نظر اليها شزرا ......"كمان تتشرطين عمتي .......الا انه لم يكمل من رائحتها اللتي كادت ان تذيب جهازة التنفسي .......روحي تحممي الله يخيسك .."
جلست على الكنبة مقابل السرير وبكل وقاحة الدنيا .......وضعت ساقيها على بعضها كأنها الملكة اليزابيث بينما هي عاهرة مومس بوجة طفولي....."مابي سعودية لااء لااء .........منصور اكيد راح يدري انك رديتني وبيطلع فلوس بيعة الشقة من عيوني ......"
تقدم لها ........وبغضب يحاول كبحة "عذييب انا ماسك نفسي عنك بالقوة لا تخليني اجلدك جلد "توقف للحظة يذكر ردة فعل تلك العذراء أكمل بعدها......" اوريك انه الله حق ........بعتي الشقة ليية"
تأففت بملل"أفففففف وافي لا تسوي نفسك مهتم ........انت السبب لو انك اعطيتني المبلغ اللي طلبته منك ماكنت راح ابيع الشقة ...."
وكأنه في حديث اقتصادي فخم.....جلس على الكرسي المقابل لها"لااء بالله القاك في بييتي ......في سريري .......مع حمار اهبل ماتعرفين اسمة حتى ..........واجلدك زي البهايم واطردك من البيت ........تدقين علي من البكرة تقولين هات فلللوس ......"اعتدل في جلسته وأكمل"لااء سراحه انا غلطان مامعاي حق والله ........"
وكأنها تحاول ان تفهمه انه موضوع سهل المأخذ"واااافي ان وديته الشقة بيكتشفني منصور وكمان بيتك اكرر واشرح وانتيكة ....."
شد على قبضة يدة بقوة حتى لا يعيد فعلته ذاك اليوم قبل أن تسجن بتهمة القيادة تحت تأثير مخدر....."عذيب قومي لا ادفنك هنا لمي اغراضك اللي ادري من زود بجاحتك حاطتها في الغرفة الثانية ...وبقلعك على البحرين .....بس مري المسكينه امك سلمي عليها "
خرجت من الغرفة تحت تجهمها وكلمات غير مفهومة صدر منها بتأفف.....
أحس بأنه يصطلي غضبا لعن الله قلبا يوما احبك ........
احس بأنه مكتوم لا يستطيع التنفس خرج من الغرفة اخذ معطفة وخرج الى الخراش مشي و مشي حتى كادت قدمية تتفتت.......لا يعلم كم بقي على حالته هذه لا أراديا اخرج جواله سحب القفل وطلب رقمها ........رن .........مرة .............رن ..........مرتين .........
.................................................. ............................
في بلاد اخرى امنه وطاهرة بعيدة كل البعد عن الاثم والفجور اللذي يذوب في هواء تلك البلدان.............
جالسة في منتصف غرفتها .........على الشاشة فيلم مصري قديم كانت تستمع الى الحوار وهي منشغلة ببرد اظافرها .........أمي وجدتي خجا من البيت مبكرا لتعزية احدهم ..........خزاري ملتزمة بغرفتها ولا ترد على اتصالاتي اذا هي نائمة لا محالة.......... حتى صديقي الجديد مشاري في ابها ..............
رن جوالها فزت بسرعة......لعلها خزاري رأت اتصالاتي غير ان حلما شفاف غزى قلبها لعله ذاك الحقير القاسي.........عندها كان فعلا من يطلبها هو الحقير القاسي.........لم تترد في الرد لمست صورة السماعة الخضراء.........وسكتت لبرهه.......وخزة ألم في قلبها يبدو انه اتصل خاطئا لان قابلها في الطرف الاخر هدوء وصوت مرور سيارت على الطريق ..........زكان يجلس في وحدات انتظار الباصات على الطريق .عندما طلب رقمها .......عندها نطق ولم يعلم ولن يعلم ماللذي سيقوله...........
اخذ نفسا "السلام عليكم ..."
لمح شوقا في ردها انكرة مسرعا عندما قالت "وعليكم السلام........هلا"
لم يكن لدية حقا مايقولة وعلى مضض سألها عن امه واخته وان كانت محتاجة لشيء...........
شد على الجوال "خلاص ميداء انا بقفل اللحين........"
سكتت دهرا الا انها نطقت كفرا ......"وافي انت طيب ......؟؟"
تجمدت ملامح وجهه وهو يسمعها تكمل بأهتمام جلي"احس مدري صوتك مو تمام .......تعبان ؟؟"
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآهـ لو تعلمين ماذا يحمل القلب ......ماذا يحمل من جروح وألم ........
ماللذي يحملة من شك .........حقد ...........غضب ونقمة غير مبررة........
خاب املها عندما اعاد لها الرد ببرود"يمكن لانك تسمعينه في الجوال اول مرة ........"
رمت المبرد من على يدها وهي تعتدل حالسة ...........شعور ما.....سلاسل خفية تجذبني اليك ايها الغامض الغريب "لااء وافي مو اول مرة .........."عندها سكتت خجلة من ان تكمل.........
حارب اهتمامها بعنف وصدة بقوة ..........."أنا مشغول مع السلامة أنـ ـ ......"
الا انها قطعته بشوق "وافي وافي ..... متى بترجع.؟؟"
لولا ان احدى المدعيات الماضيات قبلك سألتني هذا السؤال......لفسرته احتياج مال ,,,,,,واسطة .....منفعه .........لماذا لا ارتجي من نطقك الا صدقا وطهرا..........
قال لها كلمته الاخيرة وهو يغلق الجوال مصرا حتى لا يغرق "بعد اربع ساعات ......."
وضع هاتفه بجيبة وقف شامخا ....لا أعلم احس بأني ولدت مجددا بعد سماع صوتك ...........لاا اعلم اين كنتي منذ زمن .........في وقت قيرب قبل ان القاك كنت عندما اتضايق .................أمشي وأمشي ولا يزيد هذا الا عصيانا لضيقي ان يفتر.........
....................................
في ذاك المكان كانت انثى يشوب فرحها بأهتمامه الشحيح ...زحزن علية ماباله ماللذي يكدرة .....هل يحتاج لشئ هل ينقصة شئ غريب مافي قلبي ناحيته قبل يومان فقط كان ذكر اسمة عقابا لي ........لما اليوم ذكر اسمه عبق حب لي ........


.................................................. ................................
كعادتها دوما عندما تصطدم مع امها فهي ليست بهدوء ومسالمة ميداء اللتي لاترفع صوتها على امها ولو بحق..........استلقت على سريرها ...........أخذ بها التفكير يتقاذفها يمينا وشمالا ولو كانت هناك اتجاهات غيرها لقذفها فيها..........تقلبت بجسدها المهموم على السرير ........أين سلطان النوم هذا .......هل لاني لا اريد انا أنسي ماحدث لا استطيع النوم .........من طبع هذه الخزاري ان تستلسم انوم عميق عندما تصطدم بأمها ليوم كامل في بعض الاحيان.......وتستيقظ وكأن شيئا لم يكن.....أأأأأأأفففففففففف .........سحبت جوالها من على يسارها........فتحته وكتبت ماللذي يساعد على النوم؟؟...................استحمام... ..........استر خاء..........اجهاد..........وأخيرا لبـــن..قفلت الجوال لبن كيف يفكر هؤلاء الا انه بعد استلقاء ساعه جربت الاستحمام..........الاسترخاء وقد كان معدم تماما عندما تغمض عينيها وتحاول تسترخي .........يطري لها وجها جميلا بعوارض بيضاء وكلمة يرتد صداها "سهيل خط أحمر........."
وفي اخر المشوار لبن مافي الا لبن طلبت من توحيد ترسل لها احدى الخامات بلبن بااار...........شربته دفعه واحدة وقد أحست ببرودته في قلبها ............حولت نظام التدفئة لتكييف واستغرقها نوم عميييييييييييق .....................لم تكن تعلم بأنه بداية حمى......

دلع الكويت 12-03-12 01:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت التاسع
شلونك حبيبي .. مشتاق لك
مر عمري كله حبيبي و أنا أتخيلك


8..........
استيقضت فزعه على حلم مزعج .......أحست بأنها سقطت من طابقين عظامها تكاد تتلاشى من الالم .......تحشرجت حنشرتها بسعال مؤلم كاد ان يتوقف نفسها الصعب من الالم ......أحست بطعم كريه في فمها بللت شفتيها الا انها اكتست بسائل احمر .......شعور بالغثيان والترجيع يداهمها بقوة لم تستطيع ان تقف للحمام ........كي تفرغ معتها افرغتها في مكانها وكانت عصارة معدتها فقط مع خيوط من الدم.......فزعت لما رأته ........بوهن مميت سحبت جوالها دقت على رقم أمها ردت تلك الحنونة فزعه الا ان صوت خزاري خانها ولم تستطع الكلام.........حبالي الصوتية تمزقت فكرة الحديث فقط تؤلمني......امواس حادة تسد مجرى تنفسي ......
رمت بجسدها المتهالك على السرير لا يجملها حالها لتبقى مستوية لثانية أكثر.........
دخلت امها كالاعصار ........."خزاري خزاري يمه ......أش تحسين هالها منظر احمرار شفاتها وشحوب وجهها وخيط احمر يهاجر شفتيها ........
أنهارت في مكانها باكية "يمة بنتي بتموت يمة ........"
هالتها المكالمة قبل قليل الوقت متأخر فهو الساعة الثامنه ليلا ماللذي تريدة خزاري هبت من مكان جلوسها في غرفة امها كعاصفة وهي تركض لغرفتها .........لحقتها امها وجلة ........وبخطى هدها الزمن ......وجدت نجمة على الارض وخزاري في سبات عميق........
كالموتى كانت ملامحها .......كانت خزاري لتهلوس بكامات غير مفهومة متقطعه ولكن حنجرتها تخونها ........لان درجة حرارتها وصلت للأربعين.......لامسكن ولا كمادات نفعت مع جسدها المرمي بهزل .......بكت نجمة ......وبترجي"يمة سهيل وينه ......"
جاوبت الجدة بحزن "رجع ابها بكرة دوام....."
شدت بيديها على ثوبها الشتوي ........."ياربي ولا احد هنا ......متى بوديها مستشفى متى بوصل 40 كيلو لاابها والله صعبة .........."
لمحت لها فكرة غريبة"يمة ووافي وينه ؟؟........"
خجلت امها من الاجابة "وافي مسافر.......عاده راجع قريب قالت لي ميداء "
وضعت يدها عل راسها "ياسلام كملت كملت والله البنت بتروح مني.....وهذيك المسكينه لحالها في غرفتها ........زين يمة انا بدق على سرور يوديني المستشفى وانت انتبهي لميداء لاتدري عننا قولي لها خزاري نايمة ونجمة بعد نايمة لا توصل غرفنا انا وش يصبرني لين يجي هالوافي......"
استبدلت شورت خزاري الغائبة تماما عن ملكوت الارض .....ببنطال البستها عبائتها واستعانت بتوحيد لحملها للسيارة .....اللتي ينتظرهما سرور داخلها وانطلق مسرعا الى مستشفى ابها العام........
حمدت الجدة ربها بألتزام ميداء بغرفتها .......وكانت تتصل بنجمة كل خمس دقائق............
بأهتمام الام"هاه ياوليدي عسى خير ؟؟"
شهقت نجمة لحال ابنتها "والله يمه الدكتور يقول سكتوا عليها كثير واللوز عندها ملتهبة وزمان التهبت قبل كذا كثير فلازم يستأصلها بكرة الصبح ........"
وضعت الجدة يدها على صدرها "ياكافي البلا ......أجر وانا امك .......أجل دقي على سهيل خبرية ...مايسير تجلسين وحدك وماحد درى عنك......."
ردت تقاوم اصرار امها "لااء يمه مابي أكلف علية هاللحين ليل وهو اكيد تعبان من الطرق ووراه شغل بكرى ......انا اللحين بدخل الغرفة عند خزاري وبأنتبة لها ماشي خلاف بنكون طيبين ........وبكرة الساعه تسع لا دخلت العملية بدق لسهيل الله يعيني على لسانه ..."
قاومت امها خوفها على ابنتها وحفيدتها "خلاص اجل يابنيتي انتبهي لحالك زين قفلوا عليكم باب الغرفة ......."
تذكرت نجمة تلك الرقيقه "يمة وميداء وافي جاء ولا لسى ......"
احست امها بالذنب "مسكينه توحيد تقول نامت .......ذا الوافي مدري وش مطيرة برى .."
حزن ظلل عينا نجمة "ياحبيتي هي لو دريت انه خزاري بالمستشفى بتطيح غشيانه بكرى لا خرجت خزاري من العمليات بدق عليها ........"
ودعت نجمة امها تحت توصيات من كلا الطرفين ...........
سكرت امها الجوال .........وكان يقف مستندا بتعب على الباب ..........سته ساعات ونصف قضاها في الطائرة من برلين للرياض ..........ومن مطار الرياض لمطار ابها ..........ومن مطار ابها للقرية قاوم 9 ساعات من التعب والارهاق .......لماذا سؤال يدور في رأسة منذ ذاك الوقت لماذا اصر على ان اتواجد هنا ............
همس بتعب .......وحارب خوفه من ان تكون من دفعته للحظور مسرعا هي من يحتظنها سرير ابيض"مين اللي بالمستشفى...."
نظرت امه له عاتبة "المسكينه خزاري ........بيشيلون لها اللوز.."
نفث نفس "أها طيب انا بكرا بمرها .......تعبان بنام...."كان يكذب النوم ابعد عن جفنه بعد الحقيقة والسراب عن بعضيها.....
التفت عائدا لأدراجة .....حينما استوقفته بحنين الام"لمتى ياوافي انت طلقتها خلاص ........باقي شايل همها لونك ابوها ماسويت كذا"
بدون أن يلتفت وقبل ان يهم بالخروج"قلعتها أمها المسكينه بتتقطع عليها......"..........
هزت رأسها بقل حيلة متأملة كتفيه وهو يغادرها .......
"لا وهو متزوجها مرتاح ولا هو مطلقها مرتاح حسبي الله عليها كانها جننت وليدي"..........
صعد لغرفته مترنحا .....من التعب والهم والألام .......
دخلها وهو يحس بالدفء والظلام يسودها عن بكرة أبيها ......جلس على اول كرسي قابلة ورمى جسدة بتعب ......انها حتى لم تكلف نفسها تنتظرني ........
بينما في الطرف الأخر انتظار مزمن عاشت به الا ان رحم النوم جفناها بعدما تأكدت انه لن يأتي قريبا ........
اضاءت الغرفة خيوط صفراء باهتة من الابجورة بجانب جهته من السرير حيث كانت ميداء تستلقي...........همست بصوت ناعس غير مصدق........."وافي ...؟؟"
اكتفى بأنه رفع رأسه لها ......لم تكن تشاهد ملامحة في هذا السواد اللذي يكسي الغرفة بينما هو يراها بوضوح .....أطرق رأسه مسرعا لاا أريد أن أرى في عينيك او حتى المح اهتماما دعيني وحدي .......
الا انها طعنته بكلمتها "وافي ......أشبك ؟؟"
وقفت وهي تنفظ الغطاء ....انسدل قميصها الابيض الطويل وهي تقترب منه ......فتحت الاضاءة من جانب الباب يببدو ان عينيه تضررت من النور عندما اغلقها ...فتحها وهي تقف أمامه لا يرى الا خصرها....رفع يديه واحاط بها خصرها.....أطرق برأسة بين يديه....استغربت من فعلته هذا القاسي من أين له هذا........تألمت لفكرة انه محتاج لشخص ما ولايستطيع البوح .......ادخلت اناملها في شعرة .وشدت على قبضتها بخفة ....وهمست "وافي انت اكيد تعبان قوم نام ..............هيا قوم".........أستحثته بالجملة الأخيرة وهي تمد يدها له مبتعده.........استجاب لها ودخل الحمام .....وقف تحت الماء ونفسة تحاورة "أبي ابكي من القهر زي يوم بكيت قبل 17 سنه وش اخس من مرة تعطيها كلك وتلاقيها بحظن صديقك........الخاين الحقير منصور....."مسح الماء عن وجهه عبثا "أبي ابكي من قهري على قلب له اكمل العذراى ولا هو قادر يحس ......."
.................................................. ........................................
في شقة أبها.........
جلس على الكنبة بأهمال وهو يمدد رجلية ..........الشقة تعوم في صمت ورتابة مملة......فمنذ ان شيد المبنى لم يسكنها سوى مشاري وسهل ..........

مذيعة الاخبار تصرح وتنفي وتنقل وتتكلم بدون هوادة واحدهم يقابل الشاشة سارحا .........وهو يقضم شفتية ......قصع رحلته هذه جلوس مشاري عند.....رجلية وهو xxxxx متردد.......
اعتدل في اهتمام بالغ على محياة ........"مشاري اش مصحيك .......تعبان"
هز رأسه نافيا بأن لا شيء........
نظرة لها نظرة متفحصة .......وبمعاتبه"علي يامشاري ......"
تردد وهو يبلع ريقة .........همس خجلا مما سيقوله"أمي دقت علي........."
احمرت عينا سهل غضبا....."وخير .........؟؟"
هز كتفية بأن لا ادري"مدري داقة تسأل عني............أكمل وهو يبين شعورة .......هي ماتدق الا تبي شيء......اكيد تبي شيء مارح تدق كذا لله في الله......."
مهما كانت هي أمة اللتي ولدتة حتى لو كانت أكثر نساء الارض عهرا.........قطعه شكة "ويمكن بس بتسأل........."
حاول مشاري يقنع نفسه ........وهو يهز رأسة بأيجابية ....وهمس"يمكن ليه لاء......"
شد من قامته وهو يقف .."الله كريم .........قوم نام بكرى وراك دوام.....انا كمان كومت على نفسي شغل هالاسبوعين مو معقول....."
وقف مشاري وهو يغلق الشاشة ........وبألم بادي"انشغلنا في زواج وافي......"
جمود احتل ملامح سهل ....مسك عضد مشاري ........."مشاري أسمة ابوي .......وانا اسمي سهل.."
التصقت حدقتية بالارض ندما ووجعا "يبة ذا موضوع ماقدر اناقشك فيه......."
سحب يده بهدوء وهو يتوجه لغرفته .....استلقى على السرير وعلقت عيناه بالسقف ........أي اب هذا ........من لم اسمع صوته الا في العاشرة ولم أره الا في الـ12 ........أي اب اناني هو وكأن امي خانتة وحده انا ايضا خانتني امي,,,,,,,وأبي ايضا لم يقصر...... بدل ان يتمسك بي يساندني ويكون ......لي ابا واما وعالم أمن ....لا ان يهرب وياقبلني بعدها باردا حقيرا......لو ان غيابة 12 انهاه بحظن ....لقلت عاد ابي.......ولكن انهاه بكلمة قاسية ......وظالمة تهدر روحي ألما ......تذكر عندما كان ينظر لوجه هذا الرجل مبتسما وذاك ينهرة ......"ترى انا ابوك .....مو سهل"
انقلب بجسمة بقسوة وهو يدفن رأسه بواسدته......
..............................................
خرج من الحمام وهو ينشف شعرة لقد رحمها هذه المرة ولبس بيجامة ........جلست على طرف السرير وهي تنظر اليه بطرف خجل ومشتاق زمت شفتها العلوية وهي تلعب بدبلتها في يدها ..........مشط شعرة وهو يحيطها بعينه من المراءة......لا يعلم باتت هذه الحركة من فمها تلفته.....عبثت في طرف خصلة من ليلها الغجري.....وبتردد"أممم ...وافي بتنام ذحين؟؟"
كان سؤالها من باب التسليه وانها تريد الجلوس معه قليلا .......
لكنها صعق عقلها البريء بردة "لية مستعجلة توفين دينك؟؟"
امتلئت حدقتيها بسائل لامع حجب رؤيتها وهمست "الله يعينك على نفسك ......."
وبحركة تنم عن الغضب المحتاج لتفريغ نفظت الغطاء اسلقت في مكانها ...غطت رأسها واغرقت نفسها بشهقات تحاول كتمها وهي تشد على فمها بكلتا كفيها ........غرقت الغرفة بالظلام .....وهي مازلت تحاول كتم نفسها ......تبا لقلبي الاحمق الذي فكر يحن أليك ايها القاسي .......احست بالغطاء يرتفع عنها ....اقترب منها حتى التصق صدرة بظهرها ...........همس"ميداء احنا زواجنا مو طبيعي .......لاتدخلين كثير من مشاعرك فيه .."
وببوح دامع وصوت باكي..ردت.."لية طيب مايسير طبيعي انت بس تفكر في ظروفك مافكرت بظروفي لين طلقتني وين اروح انا ؟؟ ارجع لعمامي ......"
أغمض عينيه بقسوة على تفكيرها الا انها اكملت ........"وكيف يعني بدون مشاعر لية انا مو انسان ماحس يعني بس أله تسديد دين على قولتك ......؟؟"
لثم شفتيها كي يسكت سير بوحها الغريب اللذي يشرخ قلبة لنصفين....ثم قبل رقبتها برقة .........بملل ازاحت رأسها انشا واحدا.."وافي أبعد .......انت بس تعرف تعبر جسديا حوار لااء مافي ........"أسكتها بأخرى تطول عن سابقتها ......
.................................................. ....................
الساعة الثامنة الا ربع ........الشمس تغللت في الغرفة واعطتها لمعان منعش......أستيقضت فزعة ....أبعدت يد وافي مسرعة وهي تتجه للحمام.......غريبة هكذا بدون مقدمات وألم غير مبررة ........
.................................................. .....
خرجت من الحمام وهي تلف شعرها بالمنشفة .....كان يجلس على السرير ويبدو ان ابواب الحياة قفلت في وجهه شعرة منفوش وحاجبية ضد الجاذبية تطفو..........تعوذت من شكله في نفسها لو تهمس له بأسمة فقط سيقتلها........
نشفت شعرها ومازال على حالة وهو يتأملها ....وظعت المشط في شعرها عندما رن جوالها ........فزت هلعه ......"أمي شكلها ...أمي....."
فعلا كانت امها رفعت الجوال مبتسمة الا ان ابتسامتها تلاشت بعد ثواني من بداية المكالمة قفلت الخط ........وقد كان وافي خارج للتو من الحمام والماء يتقاطر منه لم يهمها منظرة المخجل كعادتها.......أبعدت شعرها عن وجهها ........وهمست بضعف "وافي ........بان الترجي في نبرتها......."
رفع نظرة لها وهو يلبس الملابس الداخلية تحت الثوب ورد وهو يكمل "أممممم.."
وقفت وتوجهت له ترددت وهي تطلب..."وافي ممكن نروح لابها عشان خزاري بالمستشفى ......."
رد لها وهو يغلق الدولاب ....."خلاص اجل بس روحي لامي قولي لها......."
ضيقت عيونها.......وبغضب"وااااااااا ااااافي .........."
لستغرب نبرتها الا انها اكملت بهجوم ...."انت كنت تعرف انه خزاري بالمستشفى ......؟"
اصطنع البرودة رغم انه سيذوب قلبة ضحكا على وجهها وردة فعلها......"ايه ادري واذا يعني ....."
تخصرت ..."ولييييه ماقلت لي؟؟"
هين ياميود طالت وتشمخت والله ........رد عليها بنفس طريقتها"لييه عشان تتنكدين واخرب على نفسي......وبعدين انتي كمان راح تخربين على نفسك ....وماتسددين الدين بسرعه..."
كانت ستذبل ستنهار ستبكي .........الا انها قاومت ........وهمست بحقد"مايفكر الا بشيء واحد ابو سروال وفانيلة سدة نفس.........."
رفع رأسة من الدولاب عندما كان يبحث عن الثوب المطلوب ........عاد ماقالته بأستغراب وهو يلتفت لها على التسريحة "أبو سروال وفانيلة ..؟؟"
أكمل مستهجن ........"قومي صلي الفجر بس أم عقل صغيير.."
لفت عليه بغضب ......."نعممممممممم أم عقل صغير ........مو مصليه ماني ...."
اغلق ازرار الثوب ..........محاول مجارة عقلها الضغير على قوله"لاحول ولااء....................."لم يكمل لان قطعته صرخة متألمة من ميداء.......
كانت مازالت على كرسي التسريحه عندما أحست بألمها المعهود ......الدورة متقدمة على موعدها لذا لم تتجهز لها بمسكنها الخاص .......شدت بيديها على رحمها "أأأأأأأأأأأهـ ........"كانت ملامح وجهها محزنة............اغرب موقف هو عندما تشاهد احدهم متألما ولا تعلم كيف تمد يد العون ......والاغرب هو انك لم تجرب هذا الالم من قبل .......
أحس برجلية تعجز عن الحركة وقد تثبتت في الارض بلوح جصي قاسي.........الا انه تقدم ناحيتها قليلا..."ميداء؟؟.........."
رفعت عينيها له بألم ...وقد اكتست محاجرة بتلك الطبقة الحزينه اللامعه....
جلس على ركبتية امامها ....وبأهتمام وقلق جلي.."ميداء اشبك اش تحسين اوديك المستشفى؟؟"
هزت رأسها بنفي ..".لااء ....لااء....انا لازم كذا باخذ حبوبي وبيروح ....."
تفحص ملامح وجهها .."وان ماراح ؟؟"
دمعت عينها من اهتمامه....."أن ماراح ....اروح المستشفى واخذ أبره..."
استغرب من ابره وحبوب.."طيب هذا كله ليه من ايش؟؟"
قاومت دموعها وهي تمسحها بقوة ........"من زمان كنت أحس بألم بس بعد الكدمات اللي في الرحم زادت ..."
شدد على قبضته بغضب ......"هين هين يسير خير.."
توعد في ناصر وعيد شديد في قلبة ............لماذا ياوافي........برر شعورك فسرة انه ليس تملكا يا رجل .........انه بداية متاهات الغرام.........
...............................................
كانت تجلس مهمومه وهي تنظر لخزاري النائمة في سلام ..............لقد اقترب موعد العملية ولم يأتي هذا الوافي ,,,,,,,كل الظروف تحدها الى اللجوء الى سهل ......
دخلت الممرضة الفلبينيه ..... تقطع تفكيرها ...وبود عملي معتادة عليه.."كلاس مدام لازم دهين بنج سهي هي أشان مؤد أمليه سار قريب........"
فزعت نجمة ....وهي تقف بجانبها "ليش طيب هو دكتور يقول ساعة 9 ذحين ساعه 8 الا ربع......"
توجهت الى الباب ."كلاس ماما انا مايأرف ليه دهين ماما هدا مررة بسيت أمليه هيا ...دهين انا ينادي دكتور بنج.."
توجهت لخزاري وهزت كتفها ..........هست بطف .."ماما خزاري هيا قومي العملية ذحين بيسوونها...."
فتحت عينيها بكسل ولم تستوعب بعد اين هي ماللذي يحدث فقط هزت رأسها بالأيجاب.....وعيناها تدمع...
تورات امها خلف الستار وهي تطلب رقمة ........
.................................................. ..............
في مكتبة العسكري ......... لم يعد يتسم بالصبر كما الايام الخوالي جيل هذه الايام غريب ......صرخ"عسكري ....."
انتفض جسد اللذي أمامه .........دخل العسكري وضرب التحية بمهنية "نعم سيدي ....."
اشر على اللذي امامه "شيل ذا الكلب وردة الحبس ...........ولين طاح اللي في راسة وقال ابي اللواء ...........ضرب على المكتب ........لاتجيبونه وخليه يخيس هناك لين اتذكرة انا ......وجع هاذي وجيه يصبح فيها الوااااحد ........"وذكر فرق صباح اليوم عن صباحه في الامس كان يرفع جواله ليتصل على امه لولا سبقه اتصال من نجمة رد وهو مستغرب .........."ألو؟؟"
قابلته نجمة مرتعده من ردة فعلة وافي في هذه الامور متحرر وهو ابسط من سهل .."السلام عليكم"
"وعليكم السلام......."
بلعت ريقها .......وبصعوبه "سهل انا في المستشفى ......."
قطب حاجبية "من متى وانت في المستشفى ولييه ومن معك امي طيبه بناتك طيبات..؟؟"
ارتجت الصبر .......وهي ترد"لحال ومن امس هنا .......جيت مع سرور...."
وقف من مكانه بغضب "نعمممممممممم نجمة انا مو ناقص دوبي مصبح بزفففت .......أش موديك لحالك كان جيتي مع سرور مو قايل لك شيء بس كان قلتيلي اجيك الستشفى .......عندها تذكر ......وبخوف .........مين التعبان ......؟؟"
غمضت عينيها ياذا السهل الممتنع ......"اولا سهيل انا مو بزر طاير في كذا ....وخزاري تعبانه عندها اللوز وبشيلونها لها اللحين لانها قبل التهبت كثير واللحين من كثر مو ملتهبة قاعدة تنزل صديد........"
هداء في مكانه .........وهو يشدد على اللفظ"خزاري؟؟"
نفثت نفسا.........."ايه خزاري ....."كانت ستكمل لولا انه قاطعها..........
"دقيقتين وبكون عندك.........ماتدخل غرفة المليات لين انا اجي"
سمعت صوته قبل ان يغلق السماعه .......يصرخ "ياعسكري...."
.................
الان فقط أن لقلبها ان يرتاح مرت مواجهة سهل بسلام .....وتوجهت لمكان ابنتها.........
.................................................. ..........
نزل لسيارته بسرعة البرق .........هين يانجيم من امس مرتي تعبانه ولا كلمة تقولها ولانفس ...............خليها تقوم بالسلامه وتشوفين يانجيم وش بيسير لك...........
................................................
الساعة 9 صباحا يوم السبت نزلت الخدامة من السيارة وتوجهت لشنطتها ........نزل من السيارة ليسند امه عندما همست له "خلك مني لد للمسكينه هاذي من يوم تحركنا وهي نايمة ....انا ماني عجوز ترى"
مسك يدها ونزلها اوصلها قريبا من الباب وهو ينادي"سومياتي ........تعالي ودي ماما فوق...."
توجه للسيارة كانت تسند نفسها بتعب على الباب ......فتحه بهدوء ومالت هي على صدرة همس لها "ميداء .......قومي هيا وصلنا.."
رفعت عينها له بكسل.......وكتخفيف للألم"مرررة تعبانه ياوافي ..."
تزلزل ركن بعيد في قلبة من بوحها الحزين .......وكضعف منها مدت يدها له كي تستند عليه .....رفعها بخفة ووضعها على الارض ........
اعتراها الخجل .......كم هو ماهر في التعبير بالجسد.......همست كتفريغ خجل الا ان تنهيده صادقها غادرتها وهي تستند عليه "مدري الواحد متى يرتاح...........؟؟"
طبعا لكل انثى طقوس تسبق دورتها او اثناء دورتها ....كانت ميداء دورتها كأمرأه تلد للمرة الاولى...........كل شهر........تثقل حركتها ....وغثيان ...ألم ثلجي بين فخذيها........فما بالكم بكدمات في الرحم فوقها......
.................................................. .............
هذا الوقت كانت ميداء تنام في سريرها بسلام نجمة تجلس بجانبها وهي تنبع حنانا على صغيرتها .....وسهل يقف مع الدكتور.......
كان يتكلم بمهنية "العملية كانت شيء بسيط لكن لها مضاعفات راح تحس بجفاف الحلق لمدة 5 ايام .......وألم في الاذن ..ويمكن يصاحبها نزف من الفم ........."
لمح الاهتمام وانشغال البال على وجه سهل وهو يهز رأسة أيجابيا............
حب ان يطمئنه"ماتخاف بنتك راح تكون بخير ......"
اتسعت حدقتية بغضب ........ناقصك انا "انا مو ابوها انا زوجها....."
تركه وهو يبتعد داخل للغرفه هز الطبيب كتفيه بقل حيله وهو يكمل طريقه.........
دخل الغرفه ومن خلف الستار......."نجمة أنا كلمت وافي وهو بيجكم اللحين .....ومشاري بيجلس عند أمي ومرة ابوه.....أما أنا وجودي راح يكون صعب هنا صوصا انه في امور عالقه في الشغل بس برجع لكم المغرب وبجيب معي اللي ناقصكم .........انتبهي لنفسك ولخزاري."
..................
أكمل طريقه في الممر الابيض الكئيب وهو يتمنى انا يزيح نجمة عن طريقة ويدخل لها حتى يخفف على قلبه اللاهف المشغول..........
سيذهب الى العمل ويشغل نفسة فيه والا لن يطيق صبرا وهو يفكر بدون شيء يشغل عقلة ......
...................................
تأملها وهي تغط في نوم عميق وهي تقطب حاجبيها كمن يمر في شيء عسر طمئنه عندما قراء نشر الدواء اللتي كتب فيها يسبب النعاس.أي أهتما هذا يعتريني ياصغيرتي .أي رابط خفي يصلني فيك .ألست مثلهم .ألست منهم..لم يشملك قوله "ان كيدكن عظيم " الا يحمل قلبك الصغير في احدى جنباته ولو مقدار طيف ذرة من كيد...
خرج من الغرفة وتوجه لأمة .قابلته خادمتها ..يكره ان يرى وجهها انه لا تعجبه البته .....تجاوزها وهي تبتسم متبجحة "يبا سيء مستر وابي..."
دخل على امه .وابي بعينك قليلة الادب......طبع قبله على رأسها "انا يمه بروح المستشفى عند نجمة سهل دق علي و ميداء نايمة عشنها تعبانه دق سهيل على مشاري ويقول بيخرج من المدرسة ويجيكم .."
اخذت نفسا مرتاحا "الله يهديك ياوليدي الا تخرجون الولد من المدرسة حنا في أمان الحمد لله ماشي خلاف"
ودعها وهو يصر على رأية .أبتسمت لكتفيه وهو يخرج ........سبحان مغير الاحوال ...ماخلانا نشوفك ولا علقك فينا الا بنية جوزى الييمه .....رفعت يديها وبصد الام وطهر الدعوة "الله يرزقكم الذرية الصالحه ويخلكم لبعظكم..."
.....................................
نفس اليوم المغرب كان الجميع في غرفة خزاري اللتي استيقضت من بنجها العصر............كانت تعجز عن الكلام الا قليلا منه ........كانت هذه الفترة الصغيرة فترو نقاهه لقلبها وعقلها من التفكير...........لا اخفيكم سرا انها وجلت وكادت ان تسقط دمعه عندما لم تلمح ذاك الزول الطويل المفرح بينهم بعوارضة الرمادية وطقم اسنانه الغريب.........
مشاري كان يعيش في فرحه عارمة لانه بين اهله في بداية الايبوع وانهم سيبقون في الشقه اسبووع و4 ايام حتى تنتهي مراجعات خزاري .........وما زادة فرحا هو انه سيجمعه وابية سقف واحد لكل هذه المده ........
ميداء هي الاخرى كانت تحس بوجع الا انها اهملته وهي تجلس بجانب خزاري على السرير ......الا ان امتقاع وجهها الما لم يفت ذاك الصقر ........
....................................
بعد ان صلى المغرب كان يجلس في محلات فتيحي للمجوهرات وهو لم يزل ببذلته .......ينتظر انا يغلف له الموظسورة اشتراها لها ........احتفل بسلامة الذهب بأن أهدية نفسه........
لفت نظرة شاب وأمرأه متقدمة في العمر يطلبان ان يريا دبل خطبة............وبدون مقدمات او تفكير طلب من الموظف نا يأتيه بأخر تشكيلة دبل ..........القى بنظرة على العرض لفته دبله ذهبية بفصوص عسلية وفراشات صغيرة تشبه لحد ما الاسورة ......اشر للبائع عليها "اديني هاذي .........بدون تغليف....."
تخيلها على اناملها تذكر جلوسة معها ذا اليوم وخطوط الحناء تزين يدها ..........رحماه أي طاقة التزمتها حتى لا أقبل كفيها ........
.................................................. ...........................
كان الحديث مسترسلا عن المدرسة وايام النتوسط بين ميداء وخزاري ومشاري...........
عندها غرقت خزاري في ضحك وهي تسعل بقوة .نهرتهم الجدة "بس انته وياها قلعتوا قلب البنت ......"ومازادتهم الا ضحكا .....
همست خزاري ببحة ..."ميود قولي لمشاري قصة ابله فايزة ..."
عندها اتكنزت خديها حمره ..."لااء لااء ماني مو قايله........."
اعترراه فضولا ان يعلم بما حدث .......جلست نجمة على الكرسي "انا بقولها وخلي زوجك يضحك عليك........"
ادت عينيها ان تدمع ....وهي تترجى "لااء يمه لااء الله يخليك..."
نهرتها امها ضاحكة ...."اسكتي خليني احكي ...........توجهت بالكلام لمشاري واضعة ميداء في قلب الحدث ............أكملت "هذا ياسيدي ميود يوم كانت اولى ثانوي كان الكل يحبها الا ابلة نورة ابلة اللغه العريية ........مرة كانت عليهم الحصة الرابعه والست هانم هاذي تأخرت في الحوش بعد الفسحة تدور محفظته ضاعت .........لقيتها بنت الحلال ورجعت لقت الابله كافشة لها كم بنت متأخرات وماحسبت على ميود ضمتها معهم .........جات المديرة تلف على الفصول وكان ست هانم ميداء اخس شيء عندها بالمدرسة المديرة فايزة ......المهم جات المديرة تتلف على الفصول يوم لقيت الكل واقف سألت الابله اشبه ذولا طبعا ميداء من الخوف دخلت بين الباب والجدار وهاذي حركتها دايم من الابتدائي ........خلاص قالت الابله فلانه وفلانه وفلانه متأخرات جرتهم المديرة لغرفتها بس ابله نورة قالت حتى ميداء يا ابله فايزة كمان المديرة كانت ماترحم بعدت الباب بقوة وكانت ميداء وراه ......قالت لها اطلعي اشوف مندسة زي البزورة .المهم ميود مارضيت تطلع بالكلام جات المديرة بتاخذها وتمسكت بيد الباب هاذي ماسكة والمديرة تجر عاد ابله فايزة كانت ضخمة وذا المسكينه مافيها الا طول زايد بس.......عاد كان على مرتي للمعمل بجنب الفصل وشفت المشهد سراحه الجمتني الضحكة ...........بس عدى الموقف على للأسف مو خير وميداء حلفت ماترجع للمدرسة ونقلتها خاص...."
عندها لم يستطع مشاري كبح جماح ضحكته وخزاري ابتدت تسعل من قوة ضحكاتها ميداء كانت تراقب وافي بدمعه خجلة مما باحت به امها .....عندها نطقت خزاري بصوتها الجديد"اموت واعرف ليه نتي مصرة تلاقين المحفظة .؟؟"
جاوبت تلك المتألمة "كانت فبها صورة أمي جوزى الوحيدة .."
سكت الكل وهو يترحم عليها ..اخرجت ميداء من شنطتها المحفظة وفتحتها لجدتها ...كانت صورة جوز ى أية الجمال المهدورة وهي تسند رأسها على يدها ويدها الاخر تستقر على بطنها المنفوخه ........وشعرها الليل الغجري في ضفيرة على كتفها الايسر وتلبس فستان أحمر ......عيناهاتشعان بشيء غريب ربما امان أمل حياة حلوة كانت نظرتها كمن وصل الى ذروة حياته ونجاحتها ومرة حياته بين يديه كما يريدها تماما..........
ترحمت عليها الجدة بيما توجهت ميداء بالصورة الى وافي ...وهمست "وافي شوف امي جوزى مرة اشبهها"
سحبها مع يدها وأجلسها بجانبه ..."أية اذكرها مرة تشبهين لها.........بس في اختلافات ......."
اتسعت حدقتيها وبزغت روحا جديدة بين لمعان عدستيها"تعرف امي وافي انت تعرف شكلها .....؟؟"
هز رأسه بأيجاب .....وهو يلمس كفيها .......لم يراقب الموقف ويلحظة الا مشاري المستغرب المستهجن لتصرفات هذا المدعو أبي..........
عندها خرج من الغرفه ....مأن خرج حتى نزعت خزاري برقعها...
اكملت تلك الميداء بأبتسامة طفل"شوف الاحمر على امي مرة حللللو ..."
رفع نظرة اليها ولأول مرة تراه مبتسما بهذه الطرقه "حتى على بنتها حلللو..."
أكتست خديها بحمرة الورد الخجل وهي تنظر للأرض ........
صدر صوت من نجمة "سهيل جاء بيتحمد لخزاري على السلامه ..."
عدل الكل حجابة ......انتابت خزاري نوبة هلع راقبها وافي بضحكة مكبوته.......وهي تردد "سهل ....سهل ........"
عدلت خصل شعرها عندما مدت لها امها برقعها ....خيبة امل تكسوها وسؤال يدور في رأسها من اخترع البرقع ...ربطته بأحكام عندها دخل ,,,احست بهيبته تطغى فوق الكل وتتهدم لها حوائط المكان أجلالا ......رفعت عينها أحست بنفسها يسلب عندما ....تقدم منها مبتسما ببذلته العسكرية المشدودة على عضلات صدرة....جلس بالكرسي المقابل لها "ماشاء الله ماشاء الله لا الحمد لله زينه شوفوها تجنن ......"
ذابت وهي تراقب حركات شفتية ..عندما أكمل"الحمد لله على سلامتها دلوعتنا .......يعني الا تختبرين المعزة ...لا ابشرك غالية شوفي الكل جالك ابها "
ردت عليه خجلة ببحتها الجديدية "الله يسلمك ...."
وافي كان يراقب المنظر وهو يكتم ضحكته بقبضته وفي نفسه "آآآهـ ياربي سهيل مراهق ...خخخخخخخ"
مد لها بهديته ..."ولو انها بسيطة ومو قدرك بس يالله ....."
همست له بخجل اكبر وهي تمد يدها "تعبت نفسك مايتحتاج..."
الا ان سيرا كهربائيا ضرب اخر خلية في مخها عندما لمست يديه بالخطاء......بينما كانت هذه المرة الاولى للمسة انثى يحظى بها سهل ....................لكم ان تفسروها ووتخيلوا مقدارها................



هذا وقد كان بحمد الله البارت التاسع................

دلع الكويت 12-03-12 01:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم...
البارت العاشر.........


كن منصفا ياسيدي القاضي......ذنبي أنا رجل له ماضي.....

..كردة فعل منه على عدم تصديق الشعور سحب يدة بسرعة ...بينما تلك المسكينه كادت الهدية انا تسقط من يدها......خجلا........

اخرجهم من عالمهم الخاص قرب نجمة منهم وهي مرتعده وتهمس لنفسها "الله يعين على لسان سهيل ...أنا كمان جايه هنا يوم كامل بدون رجال .."ليس هذا ياعزيزتي نجمة ماأستشاط به هذا السهل غضبا .....بل هو مجرد تفريغ شحنة خوف على زوجته الصغيرة ........

اقتربت اكثر وهي تحمحم بصوت انثوي......عنها رفع عينيه لها بشرر يستطير.......رفع يده مهددا "شوفي ست نجمة انا سكت لك عشان هالتعبانه بس ...لكن عيديها بمصع رقبتك.."

لطالما كان سهل هو المسؤل عن نجمة وعن وافي ايضا كان اخوهم الكبير وفي احيان كثيرة ابوهم.........

صدت بوجهها وهي تخفي عبرة خانتها من ردة فعله مع امها ......رفعت يديها لجيب ثوبها .......وهي تشد علية مابال قلبي يتمزق أي غيرة هاذي تأتي جامحه .....في مشارف حب لا قرار له ولا مقرر لمدته........
......................................

غرقت الغرفة بالحورات والضحكات فنجال شاهي لذاك وأخر لهذا قهوة وتمر............
ثلاثة كانت قلوبهم من الفرحة لامست السماء أنسا هي نجمة وامها ومشاري ........

بينما سهل يمثل لهم وبجدارة انه مستجم مع الاحاديث بينما عيناه ترقب تلك الصامته المراقبة ...........

وافي كان نهاية ماقررة ان يقفل جواله بعد الاتصالات الملحة من تلك الغانية عذيب.......
ماللذي تريدة اهي ساحرة ببلورة زجاجية ترى من خلالها متى اكون سعيدا ..........متى يكون لي مأوى .......
بينما كانت ميداء تطرق رأسها على كتفه وهي تنازع ألام هذه المميته الشهرية.........
...............................................

كان مراقب شديد لعينيها من بين فتحات البرقع حتى غفت ........تنهيدة عميقة صدرت منه الان ستخلد في ارتياح ...آه لو اني اقرب اليها من ذا الغطاء الاسود ........سأقبل جفنيها واقول لها نامي صغيرتي كل شيء سيكون بخير.........

لم يستطع صبرا وهو يقف بهيبته الملكية شد من قامته وهو يضرب كفة اليسار بقبعته العسكرية .........."هيا هيا البيت .......حرام البنت نامت..."

خرج الكل مودعا لنجمة وبتوصيات مهمة يلقونها عليه كلما خرج احدهم من الباب...........
ركب الجميع سيارة سهل ..........تاركين لوافي وزوجته الجديدة بعضا من الخصوصية .........

جلست في مقعد الراكب ......اغلب الافراد يشعرون بناهية يومهم بفتور .......الا انها اشعت بروح جديدة لقد اخذت حبتها منذ ربع ساعه وهي الان مع وافي وحدهم .........عله يارب يؤاخذني بعقلي ...ولا يجرحني بسهامه السامه ............

ركب في السيارة ولم يتحرك ........ولم يجهز المحرك حتى للحركة .....راقب سيارة سهيل الا أن اختفت ...وترجل من السيارة ..........

اعترتها خيبة الأمل وهي تراقب ملامحة وهو يكلم الجوال بدا لها منفعلا وغاضب .......
اول مارن الجوال رفعت السماعه "ألو ...؟؟"
لم يرد عليها لانه فقط ينتظر ان تبرر اتصالاتها الملحه ...
اكملت لاهثة..."ألو ...ألو.......وافي الحمد لله رديت وافي ابي ارجع ابها اللحييين ...........سكتت ...اكملت بحنكة ............ولا ارسل لي 200000."

اغمض عينيه ..."وش مبلوية ياعلة ماكملتي يوم بالبحرين.."

شهقت ..."أنا والله مالي شغل بس قابلوني خويا منصور وقالوا لي انه اعرف مكانه انا والله ماعرف مكانه وقالوا لي ان ماطلعت مكانه بكرا ولا ماجبت لهم الفلوس......بيجون يوروني شغلي..."
رفع احد حاجبية .........."أحسن ....تعرفين ايش اتمنى ..."

سكتت تستحثة ان يكمل ........عندها اكمل بلسانه القاسي الحاد"أتمنى يجيني خبر موتك وربي والله لا اتزكى بكل فلوسي بس يجيني خبر اخس ميته ..."

من أين تأتيه من أي مأخذ.....عندها ابتسمت وهي تهددة بأغلى مايملك....اصطنعت البكاء والانهيار "بس هم قالوا لي ان ماطلعت مكانه او عطيتهم الفلوس..بيأذون مشاري ولدي ....ولدنا "
كادت ان تدمع عيناه غضبا لمدى حقارتنا "هييه لا تقولين ولدنا سامعه مشاري ولدي انا بسس تفهمين والعبي علي غيرها انتي عارفه انا مين وعارفه انه ظهري سهل ...يعني ماحد بيمسنا بضر سامعه........يالله حلي اشوف .."

واغلق الجوال بعنف ......فتح باب السيارة ورماه في الخلف بكل قوته .......تكتفت ميداء بخوف وهي تلتصق باب السيارة .......هذا الرجل غريب اطوار لا محاله ..........راقبت الضمدات في راحة يدية تكتسي بحمرة قانيه وهو يشد على مقود السيارة .........
همست له تحذرة ......وبتردد مذعور"وووافي يدك ..."

كان سيصرخ عليها لولا انه تذكر من تكون هذه العذراء الرقيقه .......وليست تلك الفاجرة اللعينه ........انتبه ليدية الان ان لم يعرها اهتمام فقط خفف من قبضته على المقود ........سكتت عن تصرفه الواضح فيه كتمان لحدة غضب ما ........تأملت الشوارع المضاءة وهي تحاول اقصاءة عن تفكيرها.......
.................................................. ...

تلوث هواء ربنا الطاهر بالأثم قبل ان يتلوث من دخان وروائح مسكرة في الدنيا ....عقاب في الأخرة........

عادت لحظنه وهي غاضبة ......."الغبي ذا ماحد يقدر له .......فسقان وجعه توجعه هو وولدة ميتن عليه انا ...."

شد من احتظانها لصدرة الخبيث المذنب ......."ماعليك انت روقي وبنجيب رأسه ذا الخايس...هو وولده .."
.................................................. ............................

لم يستطع قلبها صبرا ان تتجاهلة كما تخطط أشرت ناحية يديه وبهمس "وافي مايسير كذا طب انزل صيدليه جيب لك غيار.............."
وبنظرة ناريه اسكتها "خلاص ميداء صجيتيني صدقتي نفسك ترى وعشتي الدور......."
نظرت اليه مطولا بصدمة .....سحبت طرف طرحتها على فتحة البرقع وهي تهمس بتعب..."ردني البيت انا تعبت من السيارة..."
التفت اليها ببرود وهو يغير اتجاه السيارة........
................................................
أستيقضت منذ قليل ...فأذا هي وحيدة مستوحدة ماأجمل النوم على همساتك حبيبي .......كمن أن له أن يخلد في جنه بعد دهورا من العذاب .......
خانتها تلك اللؤلؤية الامعة متحدرة من عينها .......شهقت....اللعنه على قلبي لماذا يعذبني هكذا هذا الكائن الاسطوري ليس لأمثالي ابدا ....ليس لمراهقة رحبت بها العشرين منذ زمن ليس ببعيد ابدا أمثاله ليس مقدر لهم الاتباط بي......
.......................
نظرت الى أمها تغط في نوم عميق بجانبها على السرير المقابل .....شهقت في صمت مابي قلبي يحبه أبد أبد .......مالي من حب سهيل يمه رجا مالي منه رجا........
الا ان كفها امتد الى هديته غصبا...وهي تعيد رسم مشهد تقديمه اليها مرة أخرى ...أبتسمت بين دموعها ......وهي تهمس بصوت مسموع سبيا "يمكن لي من حب سهيل رجا ...يمكن" مسحت دموعها وهي تفتح الهديه .....كانت أسورة ذهبيه ناعمه ....سلسلتين ذهب مع فصوص وفراشات صغيرة .....الا انها تركت الاسورة من يدها وهي ترفع الكرت الأسود وقد كتب فيه بخط ذهبي فخم ومميز ...."الذهب للذهب ....الحمد لله على سلامتك ......"
(لغير المتابعين منذ البداية معنى اسم خزاري= الذهب عند اهل الجنوب)
أحست بأن الهواء يتلاشى من الغرفة والحرارة تزداد أحمرت خديها كأنها يراقبها من مكان ما ........ابتسمت يخجل وهي تعيد تأمل الأسورة.......وكمن يقنع نفسة بصعب المنال"شوي بس بحبة شوي.."
أبتسمت اليوم الدنيا لي مبتسمة راقصه .......وضعت سماعات الايفون بأذنها و لمست تطبيق الراديو ......
عندها سمعت صوت المذيع يقدم أهدائات لم يلفتها الا قوله "وكل أهل عسير أليكم تهدي الاذاعه الاغنيه......"
أرتاحت على سريرها وهي تلعب بألاسورة في يدها ......
عندها بدأت موسيقى ليست بغريبة عليها .....وأبتداء صوت ابو نورة يرضي فضولها.......
كل ما نسنس . . من الغرب هبوب !
حمل النسمه سلام . . و ان لمحت سهيل في عرض الجنوب
عانق رموز الغرام . . لك حبيبٍ ما نسى كلمته دايم عسى
اطلب الله و ارتجي صبح يومي و المسى . .
كل زين اشاهده و انتم بعيد . . منوتي ليتك معي !
و ان سهرت الليل اهوجس بك و اعيد . . هَل لجلك مدمعي
انت هاجس خاطري . . و انت فرحة ناظري . .
يا قريب و يا بعيد . . فيك امسي و حاضري !
نشوتك تلعب معَ قطر المطر . . و انتشى قطره معك
و السحاب يطاردك بين الشجر خالق الزين ابدعك . .
الندى في وجنتك . . صار عطر بلمستك . .
و الهوى ! غنى طرب تستثيره لمستك . .
كل ما ضمت عيوني منك طيف . . يا بعد كل الطيوف !
قلت ما مثلك على الدنيا وصيف .. لا حشى مالك وصوف
لا سحاب . . و لا مطر
و لا نسيم . . و لا زهر !
و لا طيور . . و لا غزل ..
و لا معَ باقي البشر !
تنهدت عندما انتهت الأغنية ........آآآآهـ ياذا السهل حتى خالد الفيصل مارحمنى وذكرني فيك ......"أبي فرصه صغيرة فرصه وهمية تعيشني ولو موقف حب واحد معاك......."
دفنت نفسها في السرير واستسلمت عيناها لنوم عميق حالم وخيالي ......ومازالت على شفتيها بسمة أمل غريبة .......
.................................................. ..............
دخل غرفته نزع حائة الجلدي و بذلته العسكرية عن جسمة بملل وهو يفصل عنها مشابك انجازاته و مراتبة ........رماها في سلة الغسيل.........
جلس على طرف السرير وهو يمسح وجهه بيدية وقد استغرق في التفكير .........كنت منوم مغناطيسيا طوال هاذي السنون من بعد حب مها الغادرة........ألهذا استيقض قلبي بعنف ...أم فقط هي هذه الانثى خزاري هي من جعلته بهذا العنف ينبض لها .......
أطرق برأسه على سريره ومازالت قدمية في وضعية الجلوس.........رحماه بقلبي العطشان يارب..........غفت عينيه بتعب وقلبة يسهر حارسا لأحداهن....
.......................................
افرغت شحنة غضبها في الباب وهي تغلقه وقد وقعت عينيها على السرير المزدوج .........رمت عبائتها بأهمال وهي تتوجه ألى حقيبتها أخرجت بيجامه كلاسيكية سوداء .....كانت لها من قبل زواجها بذا القاسي........دخلت الحمام ........
وعندما خرجت وجدته مستلقي على السرير يراقبها بعينا صقر كرهتها...........
كم تبدو غاضبة الان بهذا اللون اللذي يغلفها اهي تعاتبني وتعاقبني هكذا هذه الصغيره البريئة......
تقدمت من السرير جرت مخدة والشرشف العلوي فوق الغطاء الثقيل وهي تتوجه لكنبه قريبه .........
رفع حاجبية متعجبا ..."خير .....؟؟"
ردت عليه وهي ترمي مابيدها على الكنبه ............أن كيدهن عظيم لابد من كيد ما يندس في جنباتي الضعيفة..."الخير بوجهك أبو مشاري ......اليوم مافي تسديد دين انام بحظنك ليش؟؟"
وقد شددت على كلمة بحظنك........لو كانت انثى عابرة غير هذه الانثى لكان الأن يعطيها ظهره متجاهلا .........لكنها تلك الميداء من يشدني الفضول لها حتى ولو بكلمة تلقيها عفوية منها .........
جلس واستقام .........وحب ان يزيد عليها المعيار "لا والله ست ميداء ........انت بس تحبين تتخيلين انك عايشة عيشه طبيعيه ........."
رفعت احدى حاجبيها ......"أيه والله انك جبتها احب اتخيل اني اعيش عيشة طبيعيه ...........مو زي بعض ناس يتخيلون انهم طبيعين وهم غرباء اطوار متناقضين ......"
ضحك بأستهتار يالا لتلك الصغيرة ......الا انها استفزته فعلا تظن انه بزواج فاشل حملت كل الهموم عن الاخرين ...............حقا وانت ياذا الوافي ألست في نفس موضعها................أكمل .." شوفوا من يتكلم ........وحدة باعت نفسها عشان عزوتها باعوها....."
كانت ستبكي تنهار او حتى تفقد الوعي من كلمته الا أن دموعها في هذا الوقت أزرت قوتها الجديدة الغريبة الناهضة من ابعد امكنة قلبها الجدباء .........ضيقت من عينيها ...."تدري عاد ولاني ميتن عليبك باقي لك في رقبتي 300000بس بأعطيك أياها الله يعيني بس وارجع للي باعوني على قولتك نااارهم ولا جنتك يالمعقد.........."
اعطاها ظهره حتى لاترى انتصارها على ملامحه ........وهمس بغل وحقد" هيين ياميداء انت ماعرفتيني زين .........."
استلقت وهي ترد له "اعلى مافي حمارتك العرجاء اركبه ......."
عندها صرخ عليها بقوة يبدو انه عمي عن من تكون وخيل له إمرأة واحدة سببت له كل هذا .........."ميدااااء فكني من حنتك لا والله بطلع لك العقال .....تصدقين عاد طلاااق مافي وبجلس منشبلك لين تموتين وبعلقك بين السماء والارض ..."
انتفضت من فكرة العقال .........لكن أمان غرييب احتل قلبها عندما صرح لها انه لن يطلقها .........ما أدراها ربما كذبا منه وتصديقا منها .........لااااء هو من قال انه سيطلقني عندما انهي سداد ديني.........الا ان فكرة العقال مازالت عالقه برأسها ......همست متوجسة "وافي .....؟؟بتطلع العقال؟؟"....الا انه لا رد يبرد حيرة أمرها .........
.................................................. ..............................
صباح اليوم التالي ..........استيقظ فزعا وهو يراقب مكانها على الكنبه كان خاليا .........الا انه تذكر عندما عادت بالأمس ونامت بجانبه خوفا من أنه سيضربها ...........تذكر ماحدث بالأمس.......
مازالت على حالها على الكنبه النعاس يغلبها الا انها لا تريد النوم وما أدراني انه لن يباغتني بعقاله هذا .........تسحبت الى ان وصلت للجهه المقابله من السرير مثل عليها النوم حتى تتأكد بأنه نائم.........أستلقت بجانبه بهدوء تلك المسكينه البريئة كان يدور بعقلها انها نان نامت بجابيه ستحس بحركته أن هم ليجلب العقال غير انها استلمت للنوم خصوصا ان مسكنها مسبب للنعاس..........
كانت في الصاله مازالت ببيجامتها ولأول مره ترفع شعرها لأعلى .......تأملها وهي تضحك وتأكل تارة تنظر للتلفاز بأهتمام تارة ........كانت تجلس مع أبنه وأمه ..........ابغض الناس لزوجاته سابقا.......
لم يزل بدون تيشيرت .......دخل الصالة وهو يبعثر شعرة .......وبصوت ناعس "صباح الخير ........"
وجهان امتقعا خجلا لرؤتية هكذا زوجته وأبنه .........
الا أن أمه نهرته ......."وافي أشبك ياولدي تدفى برد .."
جلس على الكنبة اللتي كانت ميداء تجلس على الارض وتتكئ عليها ........وبأبتسامة "لااء يمه عادي متعود....."
التفت عليه بغضب ,,,"لا بالله متعود لين مرضت بتبلش بنت الناس فيك انته..."
كانت تمد له فنجال شاي ذاك الحين عندها انتابها خجل ...لكنها همست "بسم الله عليه........."
أخذ الفنجال منها وهو ينظر لأبنه وللمرة الأولى في التاريخ يبداء هو حواره معه ......."تأخرت عن الدوام يامشاري..."
عندها فز قلب ذاك الرجل الصغير ورد بخوف ......"لااء طال عمرك بغيب أنا ,,,,"
رد ذا الاب المزعوم بدفاعية "لااء يابوك الا دراستك خالتك وجدتك انا جالس عندهم ......."
خيل لذاك النصف يتيم أهتمام من أبيه الحققي خيل له انه توجه له بكلمة يحبها وافي قال لي يابوك ........؟؟
فز وقافا بسرعه .......وهو يحارب ابتسامة طفل هاربة من تلك السنون البعيدة "اللحين باداوم يبة ......."
وغاب بين الغرف ......ألتفت الأم مسرعه لوافي لترى ردة فعله عن الكلمة اللتي ألقاها ذاك الصغير ..........
كان يبتسم وهو يرفع جيب بيجامة زوجته ويهمس لها ..........
ارتياح وطمئنينه اجتاح قلب تلك العجوز أمنت مستقبل كل عائلتها الا ذاك العنيد الصخري ......وحفيدتها الصغيرة...
كان يركز على بقعه بنفسجية في نحر زوجته شاهده على أخر مرة كانا سوية...... عندما رمى ذاك الصغير الكلمة اللتي انتظرها مطولا ......فقط ابتسامة عابرة كانت ردة فعله لابد من ان تنتصر الطبيعه ......
لكنه غطى على فرحته وهو يرفع جيب بيجامة زوجته ليغطي على تلك البقعه ........مال عليها قليلا ......
وهمس ..."مرة ثانية انتبهي للأثار اللي زي كذا ....يعني مو شرط الكل يدري انك سددتي دينك .."
استقامت واقفه وهي تقاوم دمعه من السقوط.....نظر اليها بملل لا تعرف تدافع ولا حتى تتكلم فقط دموع في دموع وتذكر نوبة غضها ليلة البارحة.......
رفعت أمه رأسها لميداء المغادرة .........
متعجبة من نهوضها المفاجيء"وييين يامك ما كلتي شيء..؟؟"
عنها ابتعدت وهي تدافع "لااء يمه الحمد لله ........."
رفعت أمه حاجبيها بأستنكار وهي تنظر اليه يجلس في محل زوجته ليفطر ........."اشبها مرتك هاذي .........مزعلها ياولد مان جلست انته حتى شردت المسكينه "
هز رأسة بأن لا اعلم وهو يأكل بهدوء....
لكنه سألها بأهتمام.."سهيل وينه.....؟؟"
قربت له الصحون .........."عاده خرج بدري بعد مارمى على الخدامه كوم ثياب وكوم بذل ...........يقول ماعنده وقت يوديها المغسلة..."
اكمل يسألها ........"وكيفها بنت نجيم متى خارجة .......؟؟"
قالت وهي تقف ........"اليوم بعد العشاء ان شاء الله........."
قابلها مشاري خارج من غرفته وهو يحمل حقيبته ......"يالله السلام عليكم انا رايح ..."
سمع قبل يغلق باب الشقه صوت ابيه يقول له "انتبه لنفسك...."
اغلق الباب وهو ينزل مسرعا مع الدرج وقد اكتست عينيه بدموع فرحه....
.............................
جلس وافي على لاب توبه وجواله يكلم هذا ويوصي هذا يصف لهذا ويحذر هذا حتى اقتربت صلاة الظهر وهو مرهق لن يدخل لينام فقط سينتظر هنا حتى الصلاة ..........أمه تغط في قيلولتها وزوجته في غرفتها نائمة معتزله ........
خرجت من غرفتها بعد ان اخذت قيلوله وغيرت ملابسها لبست برمودا بيج وتيشيرت ابيض قطني بفتحة واسعه ويطل من تحته بدي تايقر.....وبالية تايقر
القت بثقلها بجابنة على الكنبة بعد أن وضعت القهوه والحلا على الطاولة ......صبت له قهوه .......أخذ منها الفنجال وهو يراقبها تأخذ الريموت من جانبه ........صبت لها قهوة .............
حب أن يغضبها اصبحت هوايته اليوم اغضابها ....."بسس خلاص دوختيني فرفرة في القنوات حطي على افلام كرتون ماني قايل لك شيء..."
نظرت اليه بعينيها شزرا وهي تضع الريموت على الطاوله وقد وضعت على قناة mbc .......
بادلها النظرة ........"يالله صباح خير الواحد لا في ليلة متمسي ولا في نهاري مصبح ......"
فهمت انه يقصد نومتها بجانبه البارحه ......
كانت سترد لولا أن اتت سومياتي مسرعه لمكان جلوسهم ..........
"مادم هدا في حورمه برا ان يدكل في مجليس "
نظرت اليه مستغربة ..."حرمة ايش جايبها مو ذي شقة سهل ومشاري ........"
توجس خيفة مما تكون ....."روحي شوفي اش تبي بس أنتبهي ........أنا بوقف قريب من المجلس لو سار شيء"
اتجهت للمجلس ....وهي تأمر"سومياتي هاتي قهوه......"
دخلت المجلس وهي في أستعداد ان تقابل سيدة عجوز أمرأه محتاجه أي شخص غير شابه جميله بوجه طفولي.......وعباءة استرتش مشجرة........بلاك بيري ومكياج كامل ........
...................................
بادئ ذي بدء استغربت وجود خادمة في منزل رجل وصبي لكن ماهالها دخول تلك الفتاة الاقرب بالطول لعارضة أزياء جميله حتى السكر لها عينان رماديه وجسم جذاب وشعر غجري كما الليل ترفع مقدمته وينسدل الباقي لبداية فخذها........
.............................................
في الصالة.....
احس بوخزة في قلبة واستدعى الخادمة ........اللتي كانت تهم بدخول المجلس وبيدها القهوه......"سومياتي تعالي هنا هذا حرمة كيف شكل هي..."
ردت بأعجاب ........"حلللو وااازد بيبي فيس..."
استوعب كلمة بيبي فيس ....لااء محال ان تكون هي انها في البحرين تغرق بسكرها.....سيعد حتى 20 ويدخل ان لم تستدعيه ميداء.........
.................................................. ........
مدت ميداء يدها لها مرحبة..............واستقبلتها تلك بنفس الترحيب.....
غريييب اتكون هذه الحسناء زوجة سهل .....سهل هو من يسكن في هذا البيت هو وأبني .........
اعتدلت في جلستها تفرغ توتر اللقاء الاول.........."حيا الله من جانا ........بس من انتي .؟؟"
ابتسمت بطفوله ......."الله محيي أصلك .........ورمت القنبله بكل قوتها............أنا أم مشاري .........انتي مين؟؟ ............"
ارتعدت تلك البرئية لس غضبا ولا صدمة بل غيرة .....وحبت ان تكديها "أنا مرة أبو مشاري ......."
تجمد الدم في عروق تلك الخبيثة من اين له هذه اللعنه لايوازيها احدا في الجمال من سابقاتها.............وبرجاء ان تغيضها ..."اها ماشاء الله وكم لك معاه........."
رقم ما ضرب في رأسها فقط لمحاربة هذه البغيضة ...........قالت وهي تمد لها فنجال القهوة ..."لنا 6 شهور الله لا يغير علينا وداخلين في السابع ........."
اغتاضت أي مدة هذه ...اي فعل ارتكبته حتى تلتصق به 7 اشهر أنا أم أبنه لم أعش معه الا 6 أشهر .............تجاهلت مدة الفنجال لها .........ووقفت "عموما انا كنت جاية بسلم على مشاري بس الظاهر الوقت غلط بلغيه اني جيته........"
وضعت فنجال القهوه ووقفت مع وقفتها الا انها فاقتها في الطول كثيرا .....كثيرا...."مشاري راح المدرسة ولسى باقي على جيته شوي يمداك تنتظرينه هنا ..........."
القت عليها نظرة من أسفل .....طأدري اني اقدر انتظره بس مابي مستعجله ........"
رفعت جوالها البلاك وتكلمت "فينك .......خلاص نازله له مالقيته ...."
تجاهلت ميداء وهي تخرج مع الباب .......غريب كيف كانت حمل لطيف مان قلت لها انني زوجة وافي اصبحت ضبعا خبيث......
دخلت الى الصالة وكان وافي وأمه يجلسون فيها شاركتهم الجلسة يبدوا نا ام وافي لم يكن لها علما بزيارة احدهم لذا لم تقل هي شيئا................الا ان وافي لم يغيب عنه وجهها المخطوف لم تتحدث وتقل من كان في المجلس أمام أمي ترى من تكون الزائرة الغامضة............
........................................
غادرتهم ام وافي لتصلي وتتجهز للذهاب الى المستشفى.. ...التفت اليها وافي مسرعا .........وبأستفسار المهتم..."مين اللي كانت في المجلس...؟؟"
نظرت أليه وقد لاحظت اهتمامه ....قالت بغيرة تحاول تخفيها"أم مشاري .........؟؟"
راقبت امتقاع وجهه وانخطاف اللون منه .........غضب عارم أجتاحه " وش جايبها وش تبي وش قالت لك ......؟؟..."
استقامت واقفه وبنبرة غريبة ........."ولا شيء تسأل عن ولدها ..."
وقف معها .......وبحقد "تسأل عن ولدها هالحقيرة مو أمس داقه وتقول ماتقدر تجي ........."
لم تحتاج لوقت طويل عندما فسرت أن الاتصال اللذي قلب كيانه بالأمس وجعله يعاملها بتلك الطرقه هو أتصال من تلك الحقيرة ............
تقدمت لغرفتها وهي تهمس ........"الله يديم المحبه ........"
سمع اللذي قالته واتجه نحوها عالعاصفة ............اغلق باب الغرفة "أيش تقصدين ست هانم ميداء؟؟"
وضعت يدها على رأسها "ماقصد ولا أي شيء خلاص مو لازم كل ماحدث بينك وبينها اتصال تحط حرتك فيني زي أمس في السيارة .........خلاص.."
صعقته معرفتها وربط الحدثين ببعضها لم يتحدث فقط همس وهو يدخل الحمام ........."بعد الصلاة قولي لامي بوديكم للمستشفى........"
راقبت كتفيه وهو يدخل الحمام .....وجلست على الكنبه بأنكسار ..........حاورتها نفسها "الظاهر مكتوب لي الشقاء هاذي منين طلعت لي هاذي لا اقارن فيها هي ام ولده وكبيرة تليق فيه وشكل بينهم اتصال قوي .......اكيد لو ماني موجودة هو اللي بيستقبلها والله العالم وش بيسير حينها .....غصب مايطيقني ولا يطيق أي وحدة من اللي سبقوني وانا المسكينه احسب اني غير ......."
.................................................. ......................................
جلس على مكتبه بتعب من الساعه 7 وهو ماجلس ولا ارتاح ولسى باقي له شغل لليل ..........كوم على نفسة قضايا واوراق كثيرة ........
أبتسم وهو يتذكر من اللي شغلته طول هالمدة لبى روحها كملت شهر و اسبوع وهي زوجتي ...كم باقي لها على ذمتي ليني يجيها ولد الحلال شهر ولا سنه .....
احس بألم وغيرة ممن سيحل اسمه في كرت العائلة مع اسمها بدل أسمه هو ..............

بينولبي 13-03-12 01:55 AM

الرواية جدا حلوة مشكورة دلع الكويت وجرح الذات على الدعوة
الرواية تستحق التثبيت

Dalyia 13-03-12 05:44 PM

يعطيك الف عافية يا قمر على النقل والمجهود
قرأت البداية .. تبدو رواية مميزة
لى عودة بعد القراءة للمتابعة معاكم والتعليق
تسلمى جروحة ع الدعوة.

دلع الكويت 14-03-12 10:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

البارت الحادي عشر....

منت فاهم ياآآآآ أغلى من مر بعيوني ...........عاشقك سلم أمره للغرام.........




حنت اجفانه عليه وغط في أغفاءة عابرة......وهو يغطي وجهه بكفيه ...........قصع عليه صوت العسكري"سيدي ........حظرة اللواء.."

عاد لما هو عليه سريعا ......."نعم يا عبد الرحمن...؟؟؟"

هز رأسه بنفي ..."لااء ولا شيء طال عمرك بس انت قلت نبهني لا سارت 9 لانه عند موعد مهم 9 ونص......"

قطب حواجبة عندما تذكر الموعد المهم وكان لقاء تعريفي لأصحاب المهنه ....
وقف وهو ينفث نفسا ...."شكرا ياعبد الرحمن تقدر تنصرف ..."
.................................................. .................................

كانت الشقه خالية الا من مشاري وميداء وخزاري ....اللتي غيرت الجو.......
بينما وافي كان قد غاب منذ المغرب لمراجعة بعض الاعمال مع موضفيه ........
ونجمة وام وافي و خادمتها عادوا للقريه لحضور زفاف اقرباء للجدة وسيعودون عصر غدا ....
.................................................. ................................


جلس الكل حول القهوه والشاي مقابل الشاشه كان ميداء ومشاري يجلسون ببجامتيهما بينما خزاري مثلهم الا انها لفت جلال الصلاة وبرقعها فوقه .........
رددت بصوتها المبحوح الجديد "أنا بغني لكم .........."
أبعدتها ميداء بيدها ..."بالله سدي حلقك مانبي تنصم أذانينا ......."
وأكتفى مشاري بالضحك صحيح ان ميداء هو محرمها وحلال له ان يراها لكنه مع خزاري يرتاح أكثر ولا يحتاج لتوتر خجل أو مجامله...
دفعتها بيدها وهي تصدح بصوتها الجديد ......"أنااااااا بعشئك أناااااا......وقطعها سعال مخيف ....."
ضحك مشاري ...."ويييييع ميادة الحنوي تقلييد...."
قطعت سعالها ........"وانت اش عرفك بميادة الحناوي يابو راس لسى في بيضتك مابعد سرت فرخه .......عفون ديك ..."
رد لها وهو يصطنع الغضب ......"ديك في عينك .....يام نص حلق ...."
تخصرت ......."ميداء مدي مدي لسانك لولد زوجك بدالي انا متغطيه الشرهه علي محسبتك رجال ومتغطيه يابو راس ..."
قابلها بنفس الحركة ..."رجال غصبا عنك يأم نص حلللق ......"
وقفت ميداء في هذه اللحظة ........
رفع له نظرة "ويين ياميداء ..؟؟"
تثاوبت .......وهي تمدد يديها .."خلاااااص سلطان النوم كبس من متى وانا صاحيه .......أنت خلك مع الجنيه أم نص حلق ...."
دخلت ميداء غرفتها واغلقت الباب ......توجه بنظرة لها .....
وهي تأمرة "تدري لو انك أخوي كان رفستك وقلت قوم طفي النور لكنك أبن خالي وبطلبك بأدب تقوم تطفي النور .....يابو راس..."
اصطنع الغضب ..."ذا وانتي بنص حلق اكلتني بقشوري أجل لو أنك طيبه اش بتسوييين ؟؟"



قطع نقاشهم الحاد صوت المفتاح في الباب ....بعدها بمده دخل سهل وهو منهار من التعب .....الا انه لم يستوعب العينان اللتي تتأمله بين فتحتي النقاب ....تسللت لشفتيه أبتسامه وهو يقترب ......
جلس على الكنبه بجانب مشاري ..."الحمد لله على السلامة .."
همست بخجل استغرب منه مشاري أين الوحش اللذي كان يجلس معه قبل قليل .......
همست بأستحياء ..."الله يسلمك ...."
تنهد وهو يرمي مفتاحه وجواله وقبعته العسكريه على الطاولة ...أبعد ظهره قليلا عن المسند وهو يحرر خاصرته من المجند .......ويضعه على الطاولة ....
كانت تراقب التعب بادي على محياه الوسيم وخيوط سوداء ترسم تحت جفنيه ....
همس بتعب وهو يمسح وجهه بكفيه ......"ابي اناااااااام يومين مو يوم بس..."
استغرب مشاري ..."نام يبه انا بصحيك للفجر معاك وقت ...."
هز رأسة نافيا وبقل حيله ........"عندي لقاء مهم مهم اتعب وانا اقول مهم...فوت لقاءين مثله قبل"
مدت له فنجال قهوه ...وبصوتها الجديد الذي لازمها..."اجل خذ عشان تصحصح ولا تطول بذا اللقاء ارجع ونام ..شوف عيونك كيف......؟؟"
كانت تتكلم بحمية وحنان الانثى .......بينما تذوب دواخله شوقا لان يضمها بين ذراعية .........
استقام وقفا ......لن استطع معها صبرا هذه الانثى الكاملة .....
توجه اليها بالحديث وهو يرفع اغراضه عن الطاولة ......"ماراح اتأخر هناك أكيد..."
راقبت كتفيه حتى دخل غرفته وصدرت منها تنهيدة لم تبالي بوجود مشاري يراقبهما عن كثب .......



مأن اغلق باب غرفته مسالما حتى فتح صارخا ..........."سومييييياتي ...عسى ما سومياتي......"
فزت واقفه من مكانها على صوته الرعدي وهي ترتجف ..........اللعنه أي الرجال هذا لقد كان اودعهم قبل لحظة ......
وقف مشاري مفسرا ..."سومياتي رجعت البيت الكبير يبه تبي شيء ..."
عصب وهو يرفع بذلته الرسميه "الغبية قلت لها غسلي واكوي ..غسلتها بس ...منين بطلع لي كواي فاتح اللحين"
وضعت يدها على قلبها .......كردة فعل لطمئنينة قلبها من عدم وجود ما يلتزم هذا الهلع ...........تقدمت منه وهي مادة يدها ....وببحتها الجديدة ..."الله يهديك ياسهل هات أنا بكويها ..."
تأمل يدها الممدودة بنقوش الحناء اللتي بدأت تختفي ....................وتزينها هديته الذهبية ....اللتي غاب عن بالها وجودها منذ الامس تزين مفصل يدها اليسار..
شد على البذله وهو يقربها منه كرفض ..."لااء يابنت الحلال انت تعبانه..."
اصرت وهي تتقدم منه وجرت البذله من يده ....."هات ياسهيل انا بكويها بيدي مو بحلقي ..."
لأول مرة تتوجه له بأسم سهيل لطالما نادته سهل ....اقترابها منه لهذا الحد اوضح كم تبدو قزمة بجانبه ......ألحاحها شفاف وجميل أهتماها يسد حاجة أكثر المحتاجين ....
في المقابل ......
لعنت عفويتها عندما جرت البذله من يده القرب منه موجع موجع الى حد الفناء .........أسر وفاتن هو لحد الجنون ......
شتت توترها وهي تهمس مبتعده ........."دقايق وبجيبها "



راقب ابتعادها بعينا حالمة .....كم اشتقت الى لقياك التي كتب لها الموت موؤدة قبل ان تولد ......
دخلت المطبخ المكان الوحيد اللذي تستطيع الكي فيه فتحت طاوله الكي وشبكت المكوى ....تنتظرة أن يسخن .......
فردت البذلة بيديها مازالت تحمل عبق عودته الملكية .........لمست بأبهامها التاج والسيفان على كتفه ....نسخة بذلته قبل قليل الا ان لونها افتح و القميص بدون شارات او مشابك ......
سخن المكوى وانسجمت في عملها بأتقان .......أنتهت مما تفعله رتبت مكانها و وضعت البذله على علاق وخرجت من المطبخ ........
كان متوجها للمطبخ ...كل مايحتاجها الان قهوه عالية التركيز......ألا ان قابلته مفاجئة تفوق القهوه علوا في التركيز .......
كان يهم بالدخول وهي تهم بالخروج .....غياب لحظي عن ملكوت الارض لحقه خجل عارم وتمنيات غريبه ولعنه على الحظ العاثر ......عندما احست أنها ارتطمت بصدرة .......
أبتعدت عنه بهدوء وهي تمد له البذله ..........."سم ......."
أخذها منها وهو لم يزل تحت مفعول التخدير الذي افرط في جرعته قبل قليل ....كان يود أن يبقى مستيقضا لساعات أطول الا انه سيجافي عينيه النوم لأسبوع قادم .......
مازال متصلبا في مكانه بينما هي غابت بين ابواب الغرف ........
أبتسم وهو يسند نفسه على الباب ......"لبى اللي يستحون ..........."
خلاص ماعاد للقلب من خلاق في الصبر الى ان تعود لبيت القرية سأفاتح امها بموضوع زواجنا واللعنه على أكمل الشبان لها ......
أنا فقط من بني أدم من سيحظى بضمها الى اضلاعه .........
انا فقط من بني أدم من ستغفو بين ذراعيه....
أنا فقط من بني أدم من ستلجأ في ظلمات الليل أليه........
أنا فقط من بني أدم من ستهب أولى قبلاتها أليه ......

.............. لكن النمور تأتي في الليل ... بأصواتها الحادة كالرعد ...
.................................................. ..........................


تأففت بملل من هذه العجوز لولا الحاجة لما كنت قد أتت لكنها تحتاج لمكان تبيت فيه ..................وقفت بملل..........."يوووووووووووووو ه انتي ماتطفشين عجوز قريح تراك مررة مصدقه نفسك حدك مرة ابوي الفقران اللي مات ماترك لنا غير قمل ثيابه ........."

تحسبت وهي تهز رأسها بقل حيله ........"يابيتي خافي الله هذا ابيك ...اعقلي عادك كبيرة ومرة يابنتي ولو ابوك سابلك قمل ثيابه وافي فرش لك الارض ذهب ..........لكن عين بني ادام مايملاها الا التراب......"

لابد من تكرار هذا الموال وان طال الغياب ..."تراك صجيتيني بوافي ذا وافي ووافي ليش انه حاط لك شقه وممشي لك مصروف حبيبتي ذا مايأثر فيه اكوام اكوام الفلوس على قلبه .....عادنا صغار نشحت وهو متنعم بفلوس اهله........."


لطالما الحب اللذي يظنه وافي تبادله اياه كان يحل محله حقد غل حسد على ان ربي خلقه بين عائلة غنيه ........هو متنعم وانا اشحت الساحين لو ريالا ..........
هو يدرس في ارقى الجامعات وأنا من استراحه لاستراحه ....حقدي على وافي ليس فقط حقد طبقات اجتماعيه واموال حقدي عليه بأنه يفعل مايريد هو من يسير امره نفسه ...لكن ورقتي الرابحه انه مازال متعلقا بي ....الا ان هذه الميداء تزلزلني تزعزع تعلقه بي يكملان البع شهور هذان الحقيرين قابلت كلل زوجاته لا يقرن بي ابداء ...لكن هذه تجعلني بجانبها عجوزا قبيحه.............
القبح ياعذيب هو ماسيبقى معك الى الابد حتى في قبرك سيلازمك قبح دواخلك وقبح نواياك و معتقداتك جمالك هذا لن يدووم أبدا .........
.................................................. ........................................


ركب سيارته بكامل اناقته ببذلته الرسمية للأجتماعات واللقاءات.......اليوم يوم استثنائي اليوم قررت تحديد مصيري فيه لن اتخاذل ولن اعود ادراجي حبي هذا سيكتب لها الحياة مطولا ......
مان هم في ادارة المحرك حتى رن هاتفه النقال .......

رفعه فإذا برقم غريب على الشاشه رد بأستفهام.........."ألوو..."
قابله صوت للمرة الاولى يسمعه...........بدا الصوت متحمسا "السلام عليكم ..."
رد في محاولة فاشله لمعرفة الصوت ..."وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..."
رد ذلك بصوت مرح .........."شكلك ماعرفتني يابو خالد انا ابو عمر..."
تهلل وجه ......"ياهلا والله بعيال خالتنا ........فييين الغيبة ...؟؟"
وبصوته المرح اللذي لازمة ...."والله عاد غبنا غبنا و طلعنا لك وان شاء الله مانقطع ..."
رد عليه ومازال مستفهما لأتصاله هذا ..." ياهلا فيك والله .."
استشعر الفضول في صوته فرد عليه "والله يابو خالد انا داق في موضوع حساس ..."
طفى محرك السيارة .."تفضل حياك ..."
مترددا ..."والله هو ماينقال الا وجها لوجه ....لكن بما انه عندنا واحد مستعجل وصاجنا ...انا بطلب منك القرب لاخوي سلطان..."
بلع ريقه محاولا الاستنتاج ..."طالب القرب...؟؟"
عدها باغته ابو عمر بكلمات كالنصل حدة بل أشد .."حنا طالبين القرب منكم بطلب يد بنت اختك الصغيرة لاخوي سلطان ..."
ألهي وجاهي الطف بحالي ......"بنت اختي الصغيرة .....؟؟"
وبعد طول صمت ......."ايه اللي هي بنت عمك اللي كانت بالحجاز..."
صمت كصمت القبور حف السيارة ........هدوء وبرودة تمر خلال جسدة كجثة هامده .........سلبوا الحب الوليد مني ....اصحيح سوف تنساني .......وتعشق موجة أخرى....وانا الحب أضناني...وتنسي انني يوما وهبتها نبض وجداني.......

رد كالميت ...."يسير خير بنسأل البنت أول ........."

تجاوز باقي المكالمة بود مصطنع ومجاملة مزعومة ........
عندها اطرق برأسه على المقود ...
نفثا نفسا يتلضى من القهر .....ونفسه تحاورة "توي وربي توي اقول بكلم امها منين طلع لنا ذا بسس بسس انا مو قايل لحد وبأرفض على طوول لااء كيف مايسر يمكن نجمه على علم ويمكن لين رفضته بيمشون ويقولون بنت سعود رفضتنا والمسكينه ماتدري انه خطبها اصلن...صح يمكن انا اعيش على امل كاذب وفعلا خزاري تبي تتزوج واحد صغير يفهمها وتفهمه قاعدتهم الفكريه وحدة مو واحد يوم ولدت كان بثالث ثانوي ......."اعاد رفع رأسه ثم طرقه على المقود عدة مرات متتاليه ..."سهيل لا تكون اناني عممر الانانيه ماخلت احد يربح شوف وافي عذيب ومنصور كلهم انانيتهم تعذبهم .......انا بخليها لله وان كتب وكانت لي بترجع لي..."
.................................................. ...........................................

صيف عام 1994.......أخر يوم في الامتحانات.......
شاب في الـ19.......جالس في غرفة البواب هو يشد شعره بأقوى ماعنده ودموعه انهارت ...... صرخ بأقوى ماعنده .......وببكاء مرير ......"سررروووووووووووورررر سيبني بروح اوريهم الكلاب .....بقتلهم بقتلهم ....."

سرور ماقدر على دموعه ......."تكفى ياطوييل العمر تكفى فدا ذا اللحية الغانمه أنك تتعقل هذا هو عمي سهل عندهم عاد انته شوف ايش بيسوي فيهم..............."

قبل لحظات كان وافي العائد من المدرسه وسهل العائد من معسكرة التدريبي يدخلان البيت ........الاقراب الاغراب لم يجمع بينهم حتى ولو سلاما ......تجاوزة سهل متوجها لبيته الجديد .....الا مان هم بفتح الباب وقد أحس بيد على كتفه ....ألتفت اليه مستفهما ...كان وافي وقد اغرورقت عيناه دمعا .........اخذ نفسا قويا .."سهيل تكفى عطني سلاحك..انا جاي من المدرسة وماشلته معي ..."

التف بكل جسمه ناحيته ...وقد اخذ الذعر منه مأخذه ....."خير ياوافي ايش صار ......."
قاوم دموعه ........وهو يمسح على جبينه بتوتر نظر قليلا الى السماء .....وكان مافعله ان عاد الى طريقه وهو يهمس....."الحقني ......."

وقف خلف وافي وهو يحس بأن رجلية قد ذابت من الصدمة ........منصور ....وفي حظنه زوجه وافي ..........

عندها حاوط وافي من الخلف بكلتا يده همس في أذنه بحقد وانتقام ..."خلهم لي ياوفي ...خلهم لي أوجعهم لكن ماني قاتلهم انت بعدك صغير ولو دخلت راح تقتلهم ومابي مستقبلك يضيع ......."

حاول عبثا أن يتحرر من يدا سهل ......الا ان البكاء هده .....مشى به سهل وطرق على باب غرفة سرور ........فتح سرور الباب وهو ناعس .......استغرب ماللذي يحصل .....بهدوء دخل سهل الغرفه ووضع وافي الارض وافي من قابلة الدنيا حبة وثقته بطلقة رصاص حامية في الوريد .........هم بالخروج بعد ان حذر سرور بأن يسمح له بالخروج........وقال له "ان سمعت صوت طلق تعالي ..."



عاد الى المجلس كان الباب مقفل من الداخل ......الا ان شباكا واحده بأخر المجلس كانت مفتوحه ..........دخل معها ......فأذا به بينهم ........صرخت عذيب وهي تحاول ان تجمع باقي ملابسها عليها ............بينما قفز ذاك الثاني بأرتباك وهو يجري الى باب المجلس ...سبقه سهل للباب وهو يسحب المفتاح ......."لا ياحلو على مين انقلع هناك اشوف ......"

جلس كل واحد منهم في ركن ..........أبتسم "ماشاء الله مستحين من بعض .........هاه مستحيه يامرة اخوي ياللي تشيلين ولدنا ببطنك .....يافاجره .."

كانت ستتكلم لولا انه قاطعها ....."أحمدي ربك انه انا من دخل عليكم مو وافي ......لو كان وافي كان يمديك تسبحين بدمك هنا ..."

قاطعتهم ضحكة ساخرة منتقمه ........."ههههااااهههههههااااا ي بالله قول قسم حامل هاذي ...والله ياني جبت روسكم الارض ياسهل ووافي اللي تحسبون انه محد قدكم ......."

كان رد سهل بأن عشق المسدس .."كل تبن لان اللحين بيجيك من الله خير ...وانا من متى كان لي مع اشكالك مواجهه ولا مقارنه ..."

.................................................. ...........................................كان مازال على حالته عندما على صوت طلق في جنبات البيت ........هم سرور بالخروج مسرعا و لحقه هو ........



كانت عذيب ملقاه بأهمال ويبدو انها فقدت الوعي كان المجلس مضرج دماء منصور وهو يصرخ .........."لاء سهل تكفى لاء ..."

اقترب منه وحقد أكبر ........"قول عمي عمي سهل ........"

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآهـ صرخ من الالم ..."عمي سهل تكفى عمي سهل..."

رد سهل بمرح واجراميه غابت عنه منذ زمن لطالما كان اشد ابناء القرية جموحا ومخالفة للقوانين الا انه قد تغير في الاونه الاخيرة..."الاوله كانت لوافي وبأزيدك لعلمك لو ماقلت عمي .......اما هاذي ........."وقد استقرت رصاصه ثانيه في فخذ منصور الايسر مقابلها لاختها في الايمن ......."هاذي لولدنا اللي مابعد جاء...............وهاذي.....وقد اطلق الثالثه على يده ...."هاذي لي لذيك الايام اللي ضاعت مني انا ومساعد معاك ..."تقدم منه وهو يحاول ان يبقيه مستوعبا ............"تذكر مساعد يامنصور تذكره .....
عندها صرخ منصور ...بألم "كللكم كلاب وبوريك ياسهيل انت ووافي بوريكم ..."
رمى بعيدا المسدس وهو يأشر لسرور ان يحمله ....تقدم سرور ...عندما اكمل وهو يتلذذ بمنظر منصور الدامي ..."ايه هين ورنا بس الله يخليك ورنا ....المسدس ذا بافرغ الباقي في راسك كان بلغت ولا تكلمت ...وش تقول تقول سواد وجهك ..............توجه بالحديث لسرور ..."ارميه على الطريق لاتوديه مستشفى بس لاحد يشوفك ......."


كان وافي يجلس على الارض منصدما لطالما حذرني سهيل من منصور وانا لم اصغي له ...اهذا سهيل حقا ..ذا الجانح المجرم سهيل أي قلب يحمل ليفعل هذا بأحدهم .......ربما انتقاما ينتظرة لصديقه مساعد......
مررت الايام ....وسهيل حبس عذيب في البيت حتى تلد وله تصرف أخر معها ............غادر وافي الى جده ليكمل اوراقه ثم سيذهب الى ألمانيا بدون رجعه ................لكن يبقى السر سرا من هو مساعد هذا اللذي حولت ذكراه سهل من هادئ حنون لوحش مفترس .......

.................................................. .........................................

مررت الشهور ووافي انقطعت اخباره ...ولدت عذيب بمخلوق صغير ناعم وزغب ...له عينان صقر ...اذا لا محاله هو ابن وافي ....وكان رد سهل عليها بأنها مان اتمت الاربعين حتى سحبها من شعرها والقاها على اعتاب الشارع..........

.................................................. ....................................

بعد سنوات طويله من الضياع والاثم قابلت من يشاركها الحقد والغل على وافي وسهل "منصور"اللذي مازال يحمل اثار طلقات سهل في قلبه الخبيث قبل ان يحملها في جسمة الفاني ....

.................................................. ................................
بعد مجامله كرهها ووجوها تغشت بالكذب ....وتقنعت بالوفاء .......
سرد لا فائدده منه واسهاب في حديث تافه انتهى اللقاء .....

.ركب سيارته واتجه لمكان يألفه جدا ........
اطفى محرك السياره قد اكتسى المكان بالظلام الا من كشافات الحكومة القديمه ويخيل للرأي سور ابيض يمتد الى مالا نهايه ........فتح له البواب النعسان البوابه الصدئه القديمة ........"ياهلا بسهل ..."
هز رأسة له بود "هلا بعمي أبو مساعد ........"
راقب كتف سهيل ببذلته العسكريه الرسميه يغيب في الظلام بين صمت القبور .........تنهد بحزن وهو يعرف وجهته .........
.................................................. .....................................

وقف مطولا بالقرب من كومة التراب .......بعدها ضرب تحية العسكريه .........قاوم دموعه وهو يجلس......همس "كيفك ........اسف اني قطعتك هالمده وماجيتك ....لا تضحك على يوم سرت عسكري وهم اللي كانوا اكره الناس لقلوبنا ...تنهد ....منصور في أبها انا أدري ....يمكن مر عليك يمكن ليه لاء بس انا عراف انه مر قليل الحيا هاذي سيجارته مرمية هنا .......ابي اعرف وس يبي جايك يزور هه اتحداه جاي يتشمت ....."

اطرق برأسه وهو يمسح دموعه ما زال لم يستوعب موته الى الأن ..."
احسدك يامساعد على الراحه اللي انت فيها وانت حي مرتاح وانت ميت مرتاح...."نزل قبعته العسكريه ........"وانا اتعذب يامساعد اتعذب ...ربي كتب لي انحرم من كل قلب احبه على ذنبي فيك ذنب اني حرمت القلوب اللي تحبك منك .......أنا غبي المفروض مااخليك مع منصور واشكاله واجرك لو بالغصب ...انا عارف انه منصور الحقير هو السبب بموتك بعد ماعرفت سر ترويجه وماشاركته بس بس موتتك كانت حللوة على الاقل مت وانت خارج من صلاة الفجر ....مساعد انا اخذتلك ثارك من منصور بس ماخذته من نفسي انا سبب تعرفك على شله منصور...."



نعوووود بالاعوام الى الوراء ....كان هناك شابين لا يفترقان يتيمان وجانحان مساعد وسهل....
مساعد شاب يتيم الام والاب يربيه خاله العجوز وقد سمي تيمنا به ابو مساعد ....وهو الان حارس المقبرة لان ماتبقى له يرقد بين ثراها....

مساعد وسهل ومنصور ....وافي ايضا في بعض الاحيان يكون معهم ....الاانه اعتزلهم لانه اعلم بمصلحة ومهتم بدراسته ...عكس سهل ومساعد ...كونوا مجموعة من الاصدقاء ...تفحيط ...مناوشات ...مشادات ...وضرب ...الا ان منصور تعمق للسرقه والترويج ....انفصل سهل عنهم غير ان مساعد بدافع نخوته وطيبته له اتصال معهم ....عرض منصور على مساعد العمل معه الا ان مساعد محافظ على صلاوته ودينه وعلى علم بحم المروج في الاسلام ....رفض رفضا قاطعا بل هدد منصور بالوشايه ان لم يترك هذا الطريق.....الا انه قتل في احد الايام وهو خارج من المسجد بعد صلاة الفجر....مات في صيف 1991............بعدها تماما ولد سهل أخر مغاير ...سهل العسكري المجتهد المدافع عن ابناء بلده ...من امثال الحقير منصور ....لا ننكر ان ترك مها له كان في مقدمة مشوار حياته هو مادفعه للهمه هذه الا ان موت مساعد هو من صعد به فوق كل هذه المراتب العسكريه.....
.................................................. ..................................

.
استقام واقفه وهو ينفظ الغبار عن بذلته ..أبتسم "الفرج قريب يامساعد من الفكة من منصور واشكاله لاني ماسك عليه قضيه بقصاص...."
ابتعد عن القبر بهدوء وهو يعود تدريجيا لسهل المسالم الهاديء ورمي خلفه سهل الجانح القديم ..........لولا عقل سهل الراجح ومقتل مساعد وجرح مها لكان سهل الان مثله مثل منصور لكن سبحانه يعز من يشاء ويذل من يشاء.............
.................................................. ......................................


تحججت بالنعاس وهي تدخل غرفتها لكن النوم هو الابعد عن جفنيها ....اليوم أكمل أبي موارى تحت الثرى 6 اعوام....مسحت دموعها بقوة ........."ملل هالكون بدونك يبه ....ملل..."

تذكرت ...أبتسامته رائحته وحظن دافيء غريب تدفن نفسها فيه دوما ........شوق يجتاح كيانها فقط لكي تقبل رأسه في الفجر وهو يسبح قادم من المسجد ...........ألم عنيف يجتاح خلايا عقلها وهي تحاول ان تستنشق رائحته المفقودة ........حزن يدهك قلبها ويصم أذانها وهي تحاول ان تسمع صوته بين الازعاج .........أمل مقتول في أن يلمع اسمه على شاشة جوالها .........جالت بين الارقام في هاتفها حتى وجدت رقمه المميز بنهاية 127 ينفيها الامل في ان يأتيها يوما.......

طلبت الرقم وأجهشت بالبكاء وهي تسمع صوت مجيب ألي "عزيزي العميل أن الرقم المطلوب......................."اين ابي .....اين أبي اين صوت حنون يغدق علي بمديح شفاف صادق ..........همست بين دموعها كأنها تحدثة "يبه شلونك ..........؟؟ ملل هالكون من دونك............يبه طيب؟؟ .............."..غرقت في دموع لا نهاية لها وقد بح صوتها الما همست بحزن "والله يبه ضيااااااع حق مسلوب ...ظلم ..ألم .....يأس....أنكسار ...وحده...يبه وحده تقتلني ...مكانك خالي وكل ماله يكبر .......ماعد لي في دنياهم رجا يابوي ...ولا عاد في دنياي لي رجا يابوي "نفثت نفسا بألم ..........وقد كسى وجهها طبقه لامعه من دموعها .....

"ولا تقنطوا يبه ادري ...بس ...بس...انا ..انا ....مدري بس انت مت انا اعيش ليييه انت ابوي مو ابوهم....يبه امي نجمة ماقصرت ابد....بس خزاري لها امها ...وامها لها امها واخوانها ........أنا من لي ...حتى زيجاتي الثنتين ما تباركت فيها.......يايبه وانا توني داله العشرين دنياي وش سوت فيني اجل ......بعدين وش بتسوي فيني انا اللحين ماحد ضامني من غدر الايام الا وافي ......ووافي انا ماهمه كلها كم شهر و يرميني ............صدق انه قال مو مطلقك لكن الدنيا مالها امان خصوصا انه زوجته قربه وانا ماني بحملها "

تعوذت من الشيطان وهي ترفع نفسها توجهت لمغسلة المطبخ الصغير الملحق بالغرفه غسلت وجهها الا ان دموعها ابت التوقف حدادا على روح سندها الغائب ........

دخلت غرفة النوم كان يملئها حضورا حتى وهو نائم ......كان حتى في نومه شريرا وحاجبيه لا قرار لها .......لكن لماذا لماذا شعور ما غريب لكنه مقنع يدفعني للحاجة بدفن نفسي في حظنك ....لماذا اهرب منك اليك .....لماذا ابلل صدرك بدموع انت سببها ......واهديك قلبا انت تطعنه يوميا ليبراء ثم تعود تطعنه...اي كره للحب يحمله صدري ناحيتك .......اقتربت منه وهي تمسح وجهها .......جلست على السرير مقابله........امتدت كفيها الى وجهه وكمن يحاول ان يحل اشد الالغاز غموضا ...مشت سبابتها على رسم حاجبه ......حتى ابتعدت حاجبيه عن بعضهما ......كان قد فتح عينيه يتأملها .......تأملته هي الاخرى مطولا ......اعتدلت في وضعيتها حتى دفنت جسدها في صدره ...رفعت رأسها اليه ومازال صامتا متأملا أهدته قبله شفافه على شفتيه وهي تهمس"شكرا......"اعادت دفن نفسها في صدرة بكل قوتها .........وقد حل محل دموعها ابتسامة طفله أنست حنانا..........



لم يستوعب ولا يفهم شكرها له .........لكنها هي شكرته فقط لانه وفر لها حظنا تحتاجة في أشد فترات حياته وحده ........
.................................................. ...................................


ثاني يوم على قهوة العصر كان الجميع جالسا عدا وافي وزوجته........
كان يجلس والهم يطويه عنهم بينما كانت هي تجلس والانس حل في قلبها خجلا وهي تتأمله.............

الا ان نطقت أمها ........."يمه مرت أبو عمر كلمتني أمس تبي تخطب خزاري لعم عيالها سلطان ......"
تهلل وجده الجده وهي تثني على العائله.......وابنها ....

ارتجف فنجال القهوة في يدة وشد عليه بكل قوته .......بينما ماتت أبتسامه على شفتيها ..........

وهي تراقب ردة فعله ......لم يحرك ساكنا ........بل همس ببرود ..."ايه كلمني ابو عمر امس ...........لو انكم موافقين بسائل عن الولد ......"وضع الفنجال على الطاولة وهو يقف "عن اذنكم عندي شغل .........."راقبت غيابه وهي تقاوم دمعه .......ازدادت لبكاء صامت حمدت ربها ان مشاري مازال موجودا لكانت ملزمة برفع غطائها .....وقفت مترنحه لتتجه لغرفتها ...........

دلع الكويت 14-03-12 11:02 PM

البارت الثاني عشر .........

ألتقيت الظلم لذه في البشر والعدل ضايع.......
و ألتقيت من المشاعر كل صنف وكل نوع...


دخلت لغرفتها هي وامها واغلقت الباب بكل ما اؤتيت من قوه...اسندت جسمها اللذي لا يطيق ان يحملها من فوق الارض على الجدر البارد .........دخلت في موجه بكاء ........
عندها فتحت امها الباب بغضب.........."خير ست هانم خزاري قلنا انخطبتي مامات لك احد........"

من بين سعالها ........"مابيه مابي اتزوج مابي احد ابد ......."

اغلقت امها الباب بأحكام ...........واقتربت تحذرها "خزاري انا امك ودارية فيك الموال اللي في راسك شيليه فاهمه ........وبدون استخارة ولا شيء برد على اهل الولد اننا موافقين ........الدلع مع ميداء مافاد يوم خليتها تختار اللي تبيه لكن انتي لااء انا قلت لك قبل سهيل خط احمر ...اللحين امي بتزوجه بتجلسين تناظرين فيه هو وزوجته وانتي جالسة على قلبي .......لااء بزوجك قبل هو يتزوج بلا غباء بال مراهقه فوقي لنفسك لانتي قده ولانتي لايقه له......."

اشتد سعالها وغدرت بشفتها خيوط حمراء تخرج منها ........."سلطان ....لااء ...مانتي بغاصبتني ..."وازداد سعالها حتى اصبح الدم يخرج بغزارة من فمها .......

راقبت منظر ابنتها وهي تذوي وقد ارهقتها نوبة السعال حتى انهارت على الارض ......
وضعت يدها على رأسها وهي تخرج من الغرفه طلبا للعون .....
......"كم انا غبيه لا أتيها الا بالقسوة قسوتي في المرة الاولى نتج عنها عمليه ماللذي سينتج عنها هذه المرة ........."

توجهت للصاله ..."يمه سهيل وافي مشاري أي حد موجود .........."

تجهم وجه الجدة "مشاري ووافي نيام ......مافي الا سهيل .....ليش؟؟"
توجهت لغرفة سهيل راكضه ..........."خزاري ثار فيها حلقها ......"

طرقت الباب بكل قوتها .....فتح الباب مذعورا ومازال بزيه العسكري وقد فتح ازار قميصة الاولى ......."خير .........؟؟"

شهقت وهي تضع يدها على قلبها "الحمد لله سهيل خزاري تقح دم .......ودينا للمستشفى ..."

ترك الباب وقد خرج من الغرفة ........."وشو تقح دم .......فينها ...؟"

انكرت ملامحه الجادة الاهفه على ابنتها وهي تحاورة ...."بغرفتها بلبسها عباتها وبلحقك السيارة........"

وقف محله مو عارف ايش يسوي الا انه نزل للسياره .....أدار المحرك وهو يراقب ظهور نجمة وخزاري مع الباب .........

اصر على الوجود معهم عند الدكتور اللذي طمئنهم ....بأن هذا شيء طيعي نتيجة العمليه وارهاق للحنجرة.......

وقفت وهي تمسح الدم عن شفتيها تراقب همسات أمها له ..........شعور تعجيزي يراودني ناحية أمي ......
أغر نعم أغار منها فلديها في قلب ذا السهل مرتبه فهي اخته وابنه عمة امه احيانا وعشيقته سابقا .....بينما انا مجرد مراهقه مهتمه حسنة الخلق لا غير .......

نجمه بحنكة الامهات حسبت حسابا اخر وهو ان كان اقناع خزاري بسلطان سيأتي عن طريق سهل .........ستمحي فكرة وجود سهل في قلبها من رأسها تماما ..........

همست له ان اقنع زوجتك بغيرك .......أي معادله هذه يعجز اعتى العلماء دهاء ان يفسرها .......
هز رأسه لها بيأس .....وهو يتمتم ........"ان شاء الله.."

توجهت لابنتها .........محاولة اقناعها "انا بروح لدكتورة النساء والولادة بسألها عن حالة ميداء ويمكن تساعدنا وبروح مرة وحده اصرف العلاج ........انتي روحي مع سهل السيارة ..."

هزت رأسها نافية..........وبصوتها المبحوح "مابي بجلس استناك ولا اروح معاك ......."

شدتها مع يدها ...وبغضب "خزاري انا خلقه مصدعه وموصله معاي منك فأنقلعي مع سهل ......."
شدت يدها منها وهي تهمس "الله يسامحك يمه توجهت لسهل اللذ مان اقتربت منه حتى تحرك متوجها للسياره...........ركبت ثم ركب هو ......
.
بعد صمت موتر لثواني .........بلع ريقه وهو يقنع نفسه بألا يشعر بغرابة الوضع هل لك يوما في ان نطقت بكلمات خططت لها لكنك لا تشعر بها..........نطق بصوته الفخم "خزاري بخصوص سلطان ................راقب ردة فعلها في مراءه السيارة الاماميه ......."


بوجل رفعت حدقتيها لمكانه يقنعني بأن اهب قلبي لغيرة أي حماقه يقترفها بحقي .......وبدون ان تنطق هزت رأسها نافيه ..........

تفهم رغبتها بعدم مناقشة الموضوع.........تهللت أساريرة رفضها جلي لولا رفضها لم تكن نجمه لتحاول معي ان اقنعها ........عادت روحي المسلوبة الي وامل وليد ينمو امامي طاهرا ناقيا ...
طرقت الباب على دكتورة ميداء...ودخلت ........دخلت بعد سماعها الاذن وهي تنزع غطائها مبتسمه .......

"السلام عليكم ...."........

تهلل وجه الدكتورة ..."اهللن ام ميداء مو؟؟"
جلست على الكرسي ......."ايه امها ...كيفك دكتورة عساك بخير ...."

ابتسمت لها بود "بخيرر الحمد لله والمنه ...كيفك كيفها ميداء...."

....هزت رأسها ..."الحمد لله ........بس هو في سؤال ..."

تعدلت في جلستها ..."تفضلي حياك ......"

دخلت في الموضوع..."والله يادكتورة انا خايفه انها تحمل وهي ماخذت حيطتها من ذا الموضوع ...."

ابتسمت الدكتورة ..."ماشاء الله تزوجت على البركه والله .........لااء يام ميداء عادي هي كدمات رحمها اختفت وهاذي الالام اللي تجيها
مجرد الالام عاديه وبالعكس الحمل جيد لها بس لازم تتغذى كويس وتنتبه لنفسها وبتجيب ميودة صغنونه حللوة..."

ارتاحت نجمه وهي تودع الدكتورة ........لا تعلم نجمه أي علاقه تربط ابنة زوجها بأخيها الظالم القاسي عنوان الشر ........
.................................................. ...........................................

مر الاسبوع وقد حان موعد الرجوع الى القريه ..........

همست له بحذر ..."سهيل لا ترد على ابو عمر لين اكسر اللي براس هالخبله ....."

وبتفهمه المعتاد..."يانجمه الله يهديك لا تضغطين عليها حرام هي ماتبي بيجيها واحد اسنع منه وبتوافق ......"

رفعت حاجبها وهي تنظر اليه ..."والله انك ياسهيل مدري كيف الرجال مو ناقصه شيء وانا ماراح اخليها تتبزرن وتسيبه هي اخذه الشغله عناد لا جيتها بالعقل توافق ......."

تردد وهو يهمس ..."طيب هي ليه رافضه ...."

اقتضب وجهها هي تحاول ان تقنعه بتفسير ما ...."دلع بنات ...محاولة انهاء الحديث ....يالله مع السلامه ......."واغلقت باب المصعد .....

الا انه استوقفها.........."لللححظة نجيم بنزل بسلم على امي......."

كان هذا مجرد ادعاء منه فهو قبل لحظات كان مع امه فقط كان يود ان يراها للمرة الاخيرة حتى لو كانت بكامل حجابها ولم يرها بدونه قط ........

وصلوا للسياره هو ونجمه ........فتح الباب خلف الراكب لنجمه ......وركبت ...كانت هي في الخلف تصطلي غيرة منه حنى لو كان قلب امي لا يحمل سوى ذكرى ابي ذا الرجل يحمل لها الكثير .....وتناست تماما تصريحه لها في جلستهم الاخيرة قبل مرضها انه ماعاد للقلب من خلاق لحب انثى ........
انا اذوب له عشقا هذا الاعمى والجاهل .........وهو يقع على اطلال عشق قديم .........لم يكن ليذكر......
كانت تراقبه وهو يهمس لامه .....يبتسم ...ويهز رأسه احيانا ......فليكن الفناء لقلب عشق اعمى ........
.................................................. .........................................

بينما هو بين كل كلمة واخرى يسرق النظر اليها ...كانت تغطي عينيها ...ولم ينعم بحدقتيها الناقمة له كالعادة ........

قبل يد امه عندما هم وافي بتحريك السيارة .......
توجه له بالحديث........."متى جاي للبيت الكبير..؟؟"

هز رأسة بنفي يأس........."مطول والله عندي شغل مهم ......."

لوح هم بيده مودعا .....وهم يبتعدون عنه .....لا اردايا تبعته وهي تلف وجهها ناحيته ..............اي حب هذا يحرم فيه حتى ان الوح لك.......

اطرقت برأسها وهم ينخرطون في الطريق الجبلي المؤدي الى قريتهم ......كان الوقت عصرا والجو هاديء تماما .....الا من زخات عجزت السحب عن كبح جماحها......
.................................................. .........................

اطرقت تلك الاخرى برأسها على زجاج نافذتها البارد وهي تتبع قطرات الماء بأناملها .........تشبهني تماما هذه القطرات حبيسه ويراها الناس حره ......ارتفعت بجوهرتيها الرماديتان للسحب.......
امانه تصلك مني ايتها الغيوم ....توجهي لموطني وقبلي تربه قبر بأوسط البقيع يسكنه اغلى من في قلبي ........

همست بحزن ........."يمه ........."

توجه الكل بالنظر اليها حتى هو راقبها من خلال مرأته الاماميه بأهتمام"يمة ابوي اليوم صار له 6 سنين متوفي.........."

صمت حزين حف الكل .....وتدارت نجمة دموعها بينما لم تستطع خزاري ذلك فهي كانت تنتظر سببا لهطولها .....

هز رأسة بالاياب محاولا مؤازرتها ......."الله يرحمه ........."
بعدها غشي السيارة شيء من السكينه والكل اصبح يفكر ويبحث في خلق وفي دنيا لا راع لها من خيانة من ابتسمت لهم يوما.........
.................................................. ...................................

كان يتأمل المدرس بملل وجموع الطلاب أمامه تشاركة ............
يسمع خيال صوت المدرس وهو مسترسل في شرح مادة الفيزياء ومن بين ازعاج الطلاب تصله بعض الكلمات الغير متصله......

أحس بجواله يهتز في جيبه .........وضع رأسه على الطاولة محاولة معرفة المتصل كانت الشاشه تلمع برقم يكرهه ولم يخزنه حتى بل يعرف نهايته ......رفض ...

..اعاد الاتصال بألحاح .......عندها سمع صوت المدرس ........."مشاري ياولد وافي ........هات الجوال هنا قدامي ....هيا "

انقذه المدرس من محاورة ومعاقبه نفسه في الرد على الرقم والرفض .....
وقف هو يناول المدرس الجوال ....اللذي ما ان اخذه حتى انخرط مكل درسه ....


.................................................. ....................................

ضغط على محاجرة بكفيه وهو متعب ومرهق جدا ........

عندها سأله النقيب "ومتى طال عمرك بنداهم المكان جواسيسنا قالوا انه بعد شهر تماما بتكون البضاعه هناك ..........ومقدرة بخمس ميه مليون ........"


هز رأسه وهو يشدد على ايمانه بالله ...."الله بيسهلها لنا يا عيسى الله بيسهلها ..."

وقف عيسى من مكانه .."ونعم بالله لكن انا خوفي انهم مان نوصلهم حتى يكونون وزعوا البضاعه هم حركتهم سريعه ويمكن اصلن البضاعه ماراح تكون كلها في نفس المكان ....."

ابتسم سهل ......"لااء ياعيسى ماتوقعتك كذا ماتثق فيني بس انا اللي يهمني ويخصني انه يكونون الرجال والحرمة اللي مرتبين الوضع في يدي وانتم بوليكم مسؤليه الباقين والبضاعه وعشمي فيكم كبير....."

خرج عيسى بعد ماضرب له التحيه العسكرية .............

تأمل الباب اللي خرج معاه عيسى ..."اخيرا اخيرا الحمد لله يارب كله من فضلك واتخلص من هذيلا الاثنين للابد ........."

جلس على المكتب ونادي بصوت عالي ........."ياعسكري......"

اتي مسرعا ..."سم طال عمرك ....."

ناوله ظرف بني كبير كتب عليه بخطة الفخم يسلم الى وافي بن مشاري الـ....."خذ ياعسكري هذا ارسله للعنوان اللي كاتبه عليه طيب ......."
.................................................. ......................................

كانت مستلقيه على سريرها وقد تعلق نظرها في سقف الغرفة.....صوت مهتم وجسم يجلس بجانبها ...
ميداءبأبتسامه "بأيش تفكرين ياعسل ....؟؟"

هزت رأسة كمن ينفي جريمه وعلى ثغرها ابتسامه مصطنعه "ولا شيء بس .......بس كنت افكر في الكليه سهيل قالي بياخذ اوراقي ويمشيها لي ...."

أبتسمت وهي تتأملها ........وتحول التأكيد "بسسس ..."

جلست تلك وهي تبعد غطاء سريرها ..."بس......."..........وبعد تردد وصمت"ميود انتي مرتاحه مع خالي وافي ........."

امتقع وجهها وسلب لونه .........."لييه السؤال .........؟؟"

هزت كتفيها ..."بس كذا ............."

حاولت ان تبوح لاختها ........"شوفي انا لي معاه ثلاث اسابيع.........مافهمته زين لكن احيان يدق بالكلام واحيان يجرح بس حنووووووون مرة حنون ....وسرت اعرف انه كلامه ذا مو من قلبه واجلس حتى انا ادقه بالكلام لكن لين جاء للاحتياج والحنان بعطيه كل شيء وانا مغمضة ......"

تأملت محيا اختها الجميل .....وسألتها بسؤال كانه موجه لذاتها هي ........."بس ماتحسين الكبر بينكم عائق يعني في فرق عمر كبيير كم احسبيها .........حوالي 13 سنه ......"

وقفت وهي تتوجه للتسريحه .........ضنت خزاري انها تجاهلتها الا انها بين خربشاتها بين الاغراض....."هالـ13 سنه هاذي هي اللي مخليتني أمن وافي هي اللي مخليتني انام في حظنه وانا مطمنه انيي بصحى بأحسن حال .........."ابتسمت لصورتها في المرأه.......

كمن تؤكد شعورا ما لنفسها ....."يعني الزواج بكبير احسن من صغير بمليون مره ......."

هزت رأسها بنفي "ولا يقارن الزواج من صغير يعطيك شعور الزواج بس لكن من كبير يعطيك اعظم
شعور تحتاجينه بالاضافه لشعور الزواج ............الابوه"
.................................................. ............................
.
بعد صمت وتفكير ........وحزن خالط محياها "ابوي وحشني مررة"

تركت ميداء مافي يدها وتوجهت لها ........"تعرفين كانت المدينه هي الشيء الوحيد اللي بقى لنا من ابوي واللحين فقدناها........"

استلقى الاثنتان بجانب بعضيهما .......مسكت خزاري كف اختها "لي كم يوم مشتاقه لعيد المدينه.........."

التفت بجسمها عليها ........."نفسي اعيش كل شعور عشته في المدينه بس مع وافي ..........نفسي يحس باللي كنت احسه ........وافي مشكلته مايعطي جانب للشعور ابد ....عملي جدا ..."

اصدرت ضحكة خفيفه ...."شكلك تحبينه ياميود وقعتي ومحد سما علييك "تغيرت ملامح وجهها "اخاف يكون مثل نصير النحس "


وضعت يدها على صدرها ......."ومن قال اني كنت احب ذاك الخايس ....شعوري ناحيته كان صدمة خوف شفقه بس ....اما وافي.........."توقفت عاجزة عن معرفة ماتقوله .........

استحثتها تكمل ........"وافي أيش ...؟؟........"

سحبت خصلها من شعرها تحاول تفريغ حيرتها فيها ......"اقدر اقول كل شيء بس .....................اخاف افقده .... كل شيء مع وافي اخاف افقده "
شددت على كف اختها ...."الله يخليه لك ..........."

سرحت بفكرها لبعيد ..."امين ....امين ..."
.................................................. ......................................

في ساحات الاثم بعيدا عن تماما عن وجود نطفة طهر ,,,,,,,,,,,,

عذيب بغضب ...."خلااااااص منصور معلي شانا طفشت مافحالي سراحه انا يادوبي اشيل هم هالمشاري وابوووه وراسي مو راضي يفكر الا ببضاعتنا الجايه ....خلااااص .....
.."لكنها اكملت بغل وحسد"لكن تدري بنكد عليهم شوي لين اروووووق واعطيهم اللي فيه العلم ..."

نفث الدخان من فمه بملل"النهايه انا مالي فيهم وماهموني ومو مريحيني الا مشط مفرغ في راس سهيل لانه سراحه وافي مو نافعنا ماديا ماغير صمام امان لك متى ماغلطتي لجئتي له.......وأنا منتهي من وافي من يوم مالقاك في حظني..."

بعصبيه لا تستطيع تفريغها ....."اييه انت خلك كذا لقاك في حظني لقاك في حظني اصلن انت اللي ضيعتني ........"

وقف وهو يرمي سيجارته"يوووووووووووووه بدينا في موال انت ضيعتني ياقمر تكري من قبل زواجك بهالوافي وحنا مع بعض فما يحتاج غباء ياللحلوة.........."

خرج من الباب وهي فرغت غضبها في الاثاث حولها ...........نوحي ...اندبي ....حطمي ....واصرخي .....لا يصلح العطار ما افسده الزمن .......جلست على الارض لاهثة النفس .........لا تستطيع لابد من ممارسة شر ما او صنف من اصناف التسللط........امتدت يدها للجوال اللذي طاله تخريبها قبل قليل جمعت اجزاءة ....

فتحت برنامج بلاك بيري ماسنجر بحثت عن اسم تعرفه بيت "اللسته"
وجدته اخيرا اسمها بزخرفات تزينه .......
كتبت ...
عذيب "مرحبا"
دنيا "اهللللليييين"
عذيب "اخبارك"
دنيا "تمام التمام....انتي كيفك"
عذيب "حلللللوووووه ......تخيلي..."
دنيا "ايش "
عذيب "وافي متزوج ...."
دنيا "عادي خليه يتزوج ماهمني"
عذيب "نسيتيه......"
دنيا "لااء ...بس خلاص خذا اللي يبيه وخذيت اللي ابي ...."
عذيب "طيب تدرين انه متزوج وحده له 7 شهور..."
دنيا "اييييييش يعني من يوم ماكنت على ذمته ؟؟"
عذيب "ايه شكله كذا اما يا دندون ياهي جميله جمال خرررررافي طوووويييله وعيونها رمادي"
دنيا "نعممممممممم ميداء متزوج ميداء وهاذي الحقيرة يوم قابلتها تقول انها على ذمة واحد اسمه ناصر وتبيت تطلق طلعت تضحك علي وانا الخبله صدقتها ..."
عذيب "يعني عمرك قابلتيها ؟؟"
دنيا "ايه عمري بغت تشلع قلبي بجمالها اجل كيف الرجال ......اشوفه بعد ماقابلتها بأسبوع طلقني ....شكلها قالت له طلقها "
عذيب "خليها لي انا بربيها لك بس ماتعرفين لها رقم بيبي بن أي شيء؟؟"
دنيا "أي والله عشتي انا ماهمني وافي وماهمتني بس لييه يستغفلوني ....ايه لحظة عندي رقمها برسله لك"
.................................................. .....................................

كان جالس على كرسي مكتبه وهو كعادته عندما يفكر يلعب في طرف ساعته ...ونفسه تحاورة" غريب امر سهل ليش يرسل لي شئ زي كذا ......معقوله هو يحس بشيء"

قطع تفكيرة ميداء قادمة وهي تبتسم له ......"وافي تبي شيء ؟؟"

هل جبلت هذه الانثى على الاستشعار بحاجتي وقتما احتجت ..."شي زي ايش؟؟"

توترت وهي تهز كتفيها .........."أي شيء شاي قهوه اكل ..."

وتعقيدا للموقف منه ...."يعني ماحتاج شيء الا اكل ونوم ولا بلاش احتاج شيء ثاني ...؟؟"

ادارت نفسها خارجه ..."لاحول ولا قوة الا بالعلي العظيم .....خلاص اعتبر اني ماجيت ولا سألت ........"

توجهت للصاله وهي تغلق باب مكتبه خلفها .........جلست على الأريكة أمام الشاشه صبت لها فنجال قهوه ....كنت قد قربته من فمها عندما رن جوالها ....رفعته فإذا برقم غريب ....كان ردها الرفض ......
الا ان الرقم اعاد الكره بأصرار ...اختارت الوضع الصامت......أخر ما توده الان هو ان تحتك بأحد حتى لو كان هذا المتصل شخصا تعرفه........كان معروض على التلفاز برنامج شاغلت نفسها فيه .........

ومع ثالث فنجال قهوه جلس بجانبها وبلهجه أمره "صبي قهوه....."

وبدون ان تنظر لوجهه اعطته الفنجال "سم......"

كان رده الصمت مطولا حتى نسيت وجوده ......ومحاولة منه لبدء حوار"لوين واصله في دراستك.......؟؟"

استغربت سؤاله ........"انا لسى ادرس بثالث علمي بس المفروض اكون بسنة تخرج من الكليه هاللحين "

لمح الحزن بأجابتها ...تأملها وهي تعاود النظر للشاشه بأبتسامه حزينه ............الا انها عاودت الالتفات له وقد راقها البوح "ان شاء الله ان ربي كتب لي اكمل دراستي بدخل قسم تصميم داخلي "
هزت رأسها كمن يقنع نفسها ويمني نفسه وعلى الله الاماني"وبفتح محل وبسميه بأسم امي نجمه"
بادلها الابتسامه "اش معنى نجمه مو جوزى.....؟..."

ابتسمت لأبتسامته "عشانها ربتني كويس............."وكمن يتذكر شيئا"كذا مرة حللو"

اقتربت حاجبية بأقتضاب متسائل"ايش اللي حللو؟؟"

تأملته مطولا سبحان الله قبل ثواني فقط كنت اتمنى موتك عندما كنت اقف امام مكتبك والأنا تمنى ان احيا الى الابد بك .......ابتسمت له "لمن تبتسم تسير حللو وكل شيء يسير حلو"

كائن رقيق ما يرى الدنيا تزيد بأبتسامتي انا من همشه الناس ورأه الاخرون صخريا غامضا لا غرض له في حياتهم ......تللك الانثى تغني الحياة لها وتحلو بأبتسامه مني .......
لا ان لسانه القاسي تدخل .........."ميداء انا سبق وقلت لك زواجنا م طبيعي لا تدخلين مشاعرك فيه......."

تأملته وهي تعض على شفتيها تقاوم دمعه......وقفت"انت مو خسران شيء خليني ادخل مشاعري ...مشاعري انا اللي بتنجرح ولا انت مو فارقه معك......."

جرها مع يدها ليجلسها ........"ايش قصدك من متى وانا اقول لك لا تدخلين مشاعرك يعني مو فارقه معاي ......؟؟"

عاودت الجلوس......."يالله وافي انت لييش كذا؟؟.......مادري ايش اقول كيف افسرك يعني كلامك يقول شئ وحركاتك تقول شيء ........."هذا يكفي لن تفاصلة في امرا كان محتوما......

نظفت الطاولة من امامه وهي تغادر الى المطبخ الملحق بقسمهم.......اكتفى بتأملها صامتا وهي تداري دموعها و ترتب المكان فطريا ......

اهتز هاتفها بجانبه ولمعت الشاشه بأسم "امي خزاري"........رد عليه ......وبعد السلام والسؤال......
امه بطلب ..."أجل ياولدي بلغ زوجتك انه عندنا ضيوف من الرياض"

حرك شعره بعشوائية وهو ينظر لها في المطبخ منهمكة في عمل شيء ما......أبتسم"هيا عاد يمه مالي الا كم يوم متزوج ولا جلسنا مع بعض جلسة وحده انا وهي لااء مو مخليها تنزل بتفرجين الناس عليها وبيجلسون يقزونها"

ابتسمت الام لتغير ملحوظ في ابنها........" بلا قلة حيا انته كبير بتقولها ولا لاء كيفك......"

ابتسم وهو ينظر لها تبحث عن شيء ما في الثلاجه "لااء مو نازله ......."
سمعها وهي تتسخط ....."ياربي هذا فين ؟؟"

التفت عليها وبلا مبالاة" وشو ....؟؟"

ردت له وصوتها مكتوم من داخل الثلاجة ..........."كريم كراميل كنت حاطته هنا ..........."رفعت رأسها له .......وتعض على شفتيها "لي يومين مشتهيته ........."

تسعت حدقتيه وهو يفكر في شيء ما عصف برأسه ........اتكون حاملا لااء لم اتزوجها الا منذ 3 اسابيع تقريبا ....

بينما قابله سرحان من ميداء في الطرف المقابل .......تزوجت وافي قبل يومان من دورتي ايعقل انني في اسبوعي الثاني من الحمل .........هزت رأسها تطرد الفكرة ....لا لا يمكن .........

مازال يحاول اقناع نفسه بوقوع خطاء ما فالوقت مبكر على حملها منه .....لفتت نظرة وهي تتوجه لباب الغرفه الا انه استوقفها "فيين؟؟"

التفتت اليه وهي تهم بالخروج ........"بروح اجيب من تحت ....تذكرت امس في الليل سهرت عليه اكلت اربعه حبات ..........."

تدارك الموقف ........"لااء ميداء تعالي بكلمك انت بس تتخيلين انك مشتهيته تعالي............"

اغلقت الباب وهي تحاور نفسها "صح يمكن اتخيل اني مشتهيته لاني من زمان كنت احبه واللحين عادي يعني..........."

اتت وجلست بجانبه على الكنبه ......الا انه مد يده حول خصرها وقربها منه وهمس لها وهو يحتظنها ........."ميداء وبدون خجل انت تاخذين حبوب منع ....؟؟"


نظرت اليه بخجل يغطي عليه غباء "هاه كيف .......؟؟ آآآآآآآآآآ لااء"

هز رأسه بنفي وقد علت وجهه ضيقه وبنبرة جديه "لازم تاخذين سامعه خصوصا انه دينك بقى له 100000
وينتهي "

لم يكن ردها لادموع ولا كلام دفاعي ....فقط شددت على خصره بذراعيها وهي تدفن رأسها في صدره وهمست له "مابغى أفكر........"

شدد عليها بقوة اكبر..........الا ان اتسعت حدقتيه بمفاجئه وهو يرى هاتفها خلفها يهتز ويلمع برقم يصمه عن ظهر قلب ويكرهه كره العدو ....

.................................................. ...........................................

كانت تجلس بوسط المجلس بطولها الأخاذ وترمي الكل بنظرات ناقمه على المجاملات والكلام الغير منتهي في المدينه وقبلها كثير كانت تلزم ميداء بهذه الاجتماعات وتختفي هي عن الانظار اما الان قرر خالها الوسيم ان يصبح رومانسيا ........لقد رأت الوجوه هاذي في زواج ميداء قبلا ....لا تستسغهم ابدا تبدو هذه الابنه الكبرى حقيرة و"راميه نفسها "وهي تتشدق بأسم رجلي حبيبي و أسري ............
.."سهيل كيفه وسهيل وش منصبه ......وسهيل تزوج ولا حتى خطب "غمت الغيرة قلب خزاري وهذه الابنه الكبرى متزوجه ولها من الابناء الثلاثه ...........بينما نفت قلبها وقتلته الغيرة من الابنه المتوسطة وهي تسبل بعينيها خجلا كلما ذكر اسم رجلها .........

كانت تهز رجلها بملل واحيانا تقف لتشغل نفسها بشئ ما .........
..حان الفرج وغادر الكل ...........
كانت ستهم بالصعود لغرفتها والنواح على حبا ضاع وليدا و يتم ....قد كانت هذه حالتها منذ العودة من ابها فقد احتفظت بصورة في جوالها لسهل التقطتها من جدار صالة شقة ابها وهو بكامل هيبته العسكريه ........


الا ان جدتها استوقفتها "تعالي يالزين اجلسي وحشتيني "

نبرة الاستعطاف من جدتها اجبرتها للعودة للجلوس معهم .........عندها القت امها على مسمعهم قنبله "والله سراحه البنت الوسطى جميله وعاقله ومدرسة وعمرها مناسب لسهل .........."

ترامى شرر من عينيها وهي تراقب امها يناقشون من تليق برجلي امامي ..........
ابتسمت جدتها ...."قسم بالله انها رزين هالا وش رايك ياخزاري"

كانت الكلمه مؤشر لخزاري لتبداء هجوما يبرد قليلا من نارا تتلضى بجوفها "ويييع مرة موهم مستوى سهيل سهل عاقل وكبير ومكانته فوق يبيله وحده حللوه عاقله مو قاطه نفسها ...اختها تلمح وهي تسبل ..."

ضحكت جدتها "لااء بالله انك مجنونه اجل دوري لنا وحده على هواك "
الا ان امها شددت على كلامها ............"بالضبط يبيله وحده عاقله ...وكبيره "
.................................................. ........................................

هذا وقد كان بحمد الله البارت الثاني عشر اعذروني على قلته ولكن "لزووووووووووووووووووم الحمااااس"









.................................................. .............................

دلع الكويت 14-03-12 11:04 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

البارت الثالث عشر(البارت الحاسم)

.......ليت الشوارع تجمع اثنين صدفة .....لاصار شباك المواعيد مجفي .......

ضحكت جدتها "لااء بالله انك مجنونه اجل دوري لنا وحده على هواك "

الا ان امها شددت على كلامها ............"بالضبط يبيله وحده عاقله ...وكبيره "

أحست ان ماتحت قدميها صعيدا زلقا وليست ارضا قابله للوقوف عليها جلست بجانب جدتها بكل
قوه ...........وهي تلفظ انفاسها الاخيره "خذوا له اللي تبون بس فكوني...."

تأملت نجمه وجه ابنتها المنهزم وهمست ......"وسلطان متى بتردين ؟؟"

تمددت خزاري على رجل جدتها وهي تنهي الموضوع ...."يمه انتي اللي تماطلين مو بأنا انا من ابها قلت مابيه " التفت بجسدها واعطت امها ظهرها وهي تدفن رأسها بحظن جدتها هذا الحظن اللذي حظي يوما بعبق رأئحته وهذه اليدين اللتي لمست يوما خصلاته الرماديه ...حبيبي يقولون انتقي له حبيبة اخرى ...لا بل يقولون اتخذي من الرجال فلانا بدله ..........كيف؟؟ كيف واكمل الرجال كان يوما أمامي وانا افنى وذكراه في قلبي قبل عقلي لا تفنى ............

.................................................. ......................................

كان يقف متكتفا بذراعيه ... بمنتصف مكتبه يتزعم اجسادا ارتدت زيا موحدا .........وبصوت جهوري فخم وفخور "اليوم يارجال كل شيء تم مثل مانبيه والحمد لله مقدر لكم مجهودكم .......انا ادري انه بالعدد اللي راح ندخل فيه ماراح نطلع فيه..... وعشان كذا ابي اللي عنده عيله ورب بيت ولا اللي مال لابيه غيرة من اللحين ينسحب ....واللي يبي يجلس الله محيي اصله وبلدنا تستاهل اللي نسويه لها شبكة منصور ارهقتنا طوول 9 سنوات وسيطرت على كل الشبكات الثانيه ...هاه معي يارجال ولا علي ..؟؟"

هتافات تشجيعيه متفاوته صدرت من شباب مثلهم مثل الطرف الاخر شباب يدمرون ومقابلهم شباب يعمرون .....هؤلاء شباب أمتي الحق....

.................................................. .......................................

كان يكلم هاتفه هامسا متمللا ......على طرف السرير وهي تقضم اظفارها متأملة له ......

....مالمستقبل القريب لي معك ....وان كنت حاملا هل سيغير هذا مجرى حياتنا اليوم اوفيت بديني لك .......
.....منذ الان لم اعد الزمك بينما انت تلزمني لاتنفس ....3 اسابيع كانت كافيه بأن اعشقك واهيم بك اليك ............
........لو كنت حاملا ماهي ردة فعلك ستتسخط وتندبني انا اعرف .........
.......لااء بل ستبقيني على ذمتك لاخر الزمان وانت تعذبني بكلمة استغفلتيني يامن استغفلت القلب وسرقته صامتا ....

فليكن الله لي ان كنت حاملا لن ابوح اليه بكلمه وليكن مايكن .......

راقبته وهو ينهي اتصاله ...تقربت منه مبتسمه ......"وافي ممكن طلب اخير بلييز ......."

جرها مع يدها ليجلسها في حظنه ...هنا مفترق الطرق حبيبتي انتي ....داعب خصلة غجريه سوداء تغطي وجنتيها .... لثم ثغرها اكثر من مررة ......وداعا حبيبتي ...والايام بيننا ....وداعا ارى فيك ولادتي ونشئتي الاولى بعد شك هم حقد وغيرة ..........وداعا حبيبتي أي صبر ارتجيه في بعدك ...قلبي يتفتت ألما وهو يعلم بأنه غدا سيصحو وحيدا ....وجنتاي حبيتي لن تصحوا على رفرفت رمشيك ...وقبله من شفتيك وغمزة من حدقتيك الرماديه .........وداعا يامن قتلت رجلا عاش 36 سنه واعادت احيائه في 3 اسابيع ..........

وداعا لا ارى فيك شكا وارقبك طهرا وداعا لا اكره فيك فعلا واعشق منك نغما .........

أبتسمت لفعلته يبدو امهر العشاق واكثرهم هياما في صمته واحد الجلادين فأسا في ظلم نطقه .......
.......
.....وضعت جبينها على جبينه "ابي اقضي معاك يوم واحد بس في المدينه ........."راقبت ملامح وجهه ..."يوم واحد ادري انك مو فاضي وتشوف الطلب تافه خصوصا انك عملي لكن عشاني عشان اللي كان بيننا هالمده .....عشان قلب يحبك "
.......
ارتجف لكلمتها اللعنه ...على الدين وعلى الكرامه وعلى الحقد وعلى الشك وعلى كره النساء لكلمة حب تخرج من ثغر صغيرتي ....لثمها بكل قوته ..........الا انه كما قلنا عندما يتحدث يتحول لجلا "بفكر ...بس بشرط بغير رقم شريحتك..."

......جوابه كان مثالي بالنسبه لميداء فهي تعلم انه لا يحمل لها في قلبه شيئا وانها عابرة كالاخريات ....احقا انت ياميداء عابره ...هذا الرجل يذوب قلبه كمدا لفكرة ان غيرة رأك يوما فكيف به يتركك لغيره الا ان له قلبا غيربا يفسر الحب بالبعد قلبه ضعيفا لايقوى على قلب انثى لقد تجلد بالقساوة امامك حتى لا تهزميه فكان وسيلة دفاعه الهجوم ....

...استغربت طلبه الا انها لا تمانع ابدا فليقل لها غيري اسمك ورسمك لا يهمها ..."سو اللي تبي غيرها عادي ...بس توعدني تفكر نروح المدينه بللللييييز"

.....عادت شخصية واي الغريبه المتجهمه ..........لماذا تريد العودة هل لأنها تريد الخلاص مني تكرهني ....اعمامها المشارطين الحقراء اقرب الى قلبها مني ....هل من الممكن انها كانت تشعر بالغثيان لقربي وتحتقر قولي وتنبذ لمستي ...وتغيضها قبلاتي .............
....الا انها همست كمن يقراء فكره "بس اللي مكرهني من دخلة المدينه وجود عماني هناك ...."
شدد على احتظانه لها علها تلتحم بصدرة وتكون منه ولا تفترق عنه يوما ....همس لها بنبرة تسمعها لأول مرة منه .............وكم احبتها "ماحد بيوصلك دامك معي ولي ...."

.................................................. ........................................

ضاقت به الوسيعة بما رحبت .......وبخل عليه الهواء بأن يتنفس ....وهو يمد كلتا ساقيه على الطاولة الزجاجيه امام التلفاز ........كم اود رؤيتها ...كم اود ان اعانقها ...اقبلها واقول كوني لي حبيتي انتي.............
......
شعور غريب ينبض في جنبات قلبي كالشعور اللذي نبض قبل مقتل مساعد ....شعور يقول لي أني راحل عما قريب ...اني مرتحل عن هنا ....وستكون هذه مهمتي الاخيره ...استكون لغيري يوما وهي لم تكن لي اصلا ...لايؤرقني الا فقدان صغيرتي لن يفتقدني أحد ابدا .

...ليس لي ..أبن ...ولا ...زوجه ...ولا ...أب....ولا ....أم ....ولا شخص يحمل لي أسما ....
.....هكذا ولدت وحيدا وهكذا سأموت مرت سنوات عمري كلها في عطاء لم أخذ يوما اعطيت نجمة الحب والزوج ....اعطيت وافي الانتقام والخلاص ...أعطيت مشاري الابوه والحنان ....أعطيت خزاري قلب ينبض بها ولها وسيموت مخلدا لذكراها وحدها فيه ..................
..............انا سليم معافى اليوم ولكن قلب المؤمن دليله اني عنها مرتحل.........
..........
.......قطع ندب الذات جلوس مشاري بجانبه.......
....وهو يهمس ببوح حاقد...."يبه سهيل امي بس تتصل وانا مابي ارد عليها احس وراها بللوة يبه وش هالام اللي مو مريحني لا وصالها ولا بعدها كل ماكبر سخطي عليها يكبر ....قبل كم يوم حاولت انها تخليني مدمن انا ولدها وحيدها تخليني مدمن عشان كم ألف تكسبها من وراي ....اتمنى تموووت وتصطلي في جهنم الى يوم يبعثون ......."

اعتدل في جلسته ...كلام ربيبه خطير"وش تخليك مدمن .........؟؟....احكي تكلم وش صار ؟؟"

اعتدل في جلسته ...."الاسبوع اللي فات اصرت انها تقابلني قلت لها بأي كفي او مكان عام الا انها اصرت اصرار غيرب انه يكون البيت يوم جات هنا سويت لها شاي بطلبها قالت بس سوي لي شاي يوم حطيته لها قالت تبي بدون سكر ....خرجت الا ان قلبي نغزني وقمت اراقبها حطت لي حبة بفنجالي ....وش تنبي مني احس أي امل كان بقلبي ناحيتها مااات "

وضع يده على كتفه وشدد من قبضته "الام بالجنه يامشاري ادعي لها بالصلاح وخلاص لاعاد تحتك فيها ..."

كيف اخفيك يابني ....بأنها ستكون في بعد اسبوع مرمية في احد اركان السجن ...تندب حظا فرطت فيه يوما ....لربما يكون السجن منجاة لها لتفكر ولو قليلا في حياتها الغابرة.............شد قامته وهو يقف ........اخذ هاتفه من على الطاولة وترك باقي اغراضه ...

رفع عينه له مستغربا ........."وين يبه؟؟"

ابتسم له ..."مشوار صغير وراجع ........."


شاركة الوقوف "خذ راحتك انا داخل انام ......."

استغرب مشاري ابيه وخروجه المفاجئ فمن سابع المستحيلات ان يخرج وهو بثوب فقط بدون شماغ ...وبدا خروجة ضروريا ومحددا لغرض ما .......

.................................................. .................................

في الاسفل ركب سيارته .....وادار المحرك وتوجه لوجهه يعشقها حيث حبيته تكون ........يكفيني فقط ان اكون في مكانا هي تشاركني وجودي فيع سأبيت الليله في بيتي في القرية وسأعود لاحقا قد تكون هذه هي مرتي الاخيره للقريه ومرتي الاخيرة لرؤية امي نجمة وافي وحبيتي زوجتي الصغيرة ..........

.................................................. .........................................


كانت تقفز بين الحقائب وهي تجهزها بمرح وسعادة منقطعة النظير فكرها منصب اتجاه ذهابها للمدينه مع وافي فقط كان هذا ماتفكر فيه .....كانت تلف شعرها للأعلى وترتدي بيجامتها الحمراء الحريريه اللتي يعشقها وافي .....مستلقي على السرير وهو هاديء يراقب تحركاتها كفراشه ...وهي تهمس بعض الكلمات لنفسها تذكرها بما نسيته وبما ستأخذه ......كانت تقف مقابل التسريحه وهي تجمع اغراضها الا انها احست بشعرها ينسدل على ظهرها وكحركة فطرية منها لمسة مكان مشبك الشعر لترفع عينها للمرأه فتجده في يد وافي الواقف خلفها ....
أبتسمت له برقه وهي تعيد تجميع الاغراض .....الا انه فاجئها بحظنه اللذي تعشقه ويشدد ذراعيه حولها ....

أواه من قلب ارادك مليكته ولم يرديك قدره .....يانثى الكمال ...ياسيدة الاناث وحاكمتهم ....دفن وجهه في شعرها .....

اقسى حنون كم اعشقك ...أتحبني انت ياترى ...أم ان الهوى لم يطرق يوما باب دارك ......كم اعشقك ...
رفع وجهه من بين خصلاتها وهو يتجه للحمام محاولا ان لا ترى تعبير وجهه....................لكن هناك قطره ما لامعه تتعلق بأحدى خصل شعرها .................هل هي ياترى دمعة ؟؟............أم خيل للرأي انها مجرد قطرة ماء من استحمامها الاخير ....؟؟

.................................................. .................................

في ساعات الصباح الاولى ....لم يهنئا لها بالا ولا نوما ...لذا مان صلت الفجر حتى نزلت الى هنا امها وجدتها نيام بفعل سهرة البارحه ...وميداء اه ياميداء كم تحسدها صلت الفجر وتوجهت للمطار للذهاب الى المدينه ...

كانت تجلس متربعه في وسط المطبخ ....وهي تفرد امامها الخضرة وقد لبست بيجامه عادية شوت قطني وبدي وتركت شعرها مسدولا ورفعت مقدمته شعرها ذو اللون الغريب اللذي أسر الكل وقد اكتسبته من والدها........
......أبعدت يد توحيد المصرة "توحيد وبعدين خلاص انا قلت لك لا انشغل بالي وفكرت اشتغل واكرف وهنا مافي كرف الا بالمطبخ ...على شاني على شان انسى "

حركت شفاهه بحسرة "وحياة اللي خالئك ياست هانم ماتفضفضي بدال ما تؤعدي تأمعي باميه ..."

رمت خزاري السكين من يدها بملل..........زوبحسة "اللحين ياتوحيد اللي يحب وش يسوي ..."

جلست توحيد مقابلها وهى تناولها كوب شاي ..."يتنيل على عينو ...ويؤل لأمه"

مدت شفتيها ........وهي تأخذ الكوب منها .."والمشكلة بأمه ........"

أخذت الموضوع بشكل جدي......"يبأى يتنيل على عينو التانية ويأمع باميه ويسب حبه يروح وهو متكتف ويتفرق...."

ارتشفت من الشاي ...."آآآآآآآآآآآآآآآآآهـ ياتوحيد ودي أصرخ واقول للكل اني أحبه .........."

اعادت حركة شفتيه المتحسرة "وهوا دا مين ياحسرة ......يابت دنتي صغيرة ومليون مين يتمناك بتضيعى حبك على واحد مش داري فيك ولا عن هواك ........واللهي حرام كدا مايصحش..."
كادت ان تدمع عينيها .........."المشكله ياتوته انه بعشقه مقدر انساه لو اتزوج ستين رجال........."

ابتسمت توحيد على عقل خزاري الجامح وهي تقف ..."صحيح من ئال هل رأى الحب سكارى مسلنا ...حأوم أنا بئى أصحي الطئم الصيني ..."

لم تكترث خزاري لما قالته للتو وهي تلعب بأغصان خضراء أمامها ....خرجت منها أهه عميقه وهي تفكر بشيء واحد ....لو رأيته ثانية ترى أي شعور سيراودني ........

.................................................. ...............................

وصل الى البيت وقد نسي مفتاحه ادخله سرور مع الباب الرئيسي هدوء يخيم على المكان فهو خالي من احباب ألفوه غريب كان سيتوقع وجودها هي وخالته تجلسان هنا تتسامران على القهوه ...
لن يستطيع الدخول الى بيته الا عن طريق باب المطبخ المؤدي لمطبخ بيته ...........
.....توجه له والخيبة تملئه....دخل المطبخ وتوجه الى موقع الباب الا ان لفته كأئن يعطي الباب ظهره ابدا لن تكون أحدى الخادمات .........
.....وقفت بكل طولها وهي تنفض بقايا الخضرة على لباسها اعطته وجهها وهي مازالت على وضعها وشعرها يغطيه ...رفعت رأسها وعدلت شعرها .......تلك العينان اعرفها من مكان ما هذا الطول حفظته مقلتي من مكان ما ....

وجع جميل غزى قلبها ماذا لو كان هذا اللذي امامي هو .... لو رأني ماذا سيفعل استبرز امامه ملامح امي بسهوله واضحة ام يتيتم في ملامح جدتي وابي اللتي اقتنصتها اكثر من ملامحها ...........اسأعجبه ؟؟..

تأمل وجهها بأبتسامه الان سأغادر بسلام ....همس لها بهيام غريب "خزاري .........؟؟ هذا انتي ؟؟"

ملئت الدموع عينيها وهي ترى لهفته عليها ..........يحبني نعم ...نعم يحبني ...أنظر اليه الان وهو يبادلني شيئا ما قلبي يكاد يرقص فرحا....

هزت رأسها بالأيجاب أي نعم انا هي زوجتك الصغيرة ...

يالجمالها ...يارب يكاد قلبي يسقط الحمد لله على قدومي يالبرأتها طولها شعرها شفتيها ملامح وجهها ...سمارها ..

حبيتي انتي خجلها يدمع عينيها ليتني اقرب لخديك من الدموع ...أقترب اكثر حتى كاد أن يلاصقها...همس لها بحنيه "خزاري لو ربي كتب لي عمر وخطبتك ......................توافقين ؟؟"

أحست ان الارض من تحتها بركانا ثائرا ثبتت قدميها بصعوبه ...وهي تنظر لشفتيه بضياع .....يبيني ...يبيني ...أخيرا جمالي جابلي شيء زين جمالي شفع لقلبي قدامه .......
.....
عينيها اضاعت المخرج وازدادت حدة توترها .....اعادت نظرها اليه جالت بعينها في وجهه احست بفقد كبير له ...يبدو مرهقا ومتعبا .............وهمست وهي تبتعد "بوافق..........."

كتم ضحكة هستيرة وهو يدلف من باب بيته ............سأعود حتما سأعود شعور تجدد في قلبي سأعود وأتزوجها وانجب منها اجمل الابناء ........

خرجت هي من المكان ...اسرعت بخطواتها وتحولت لركض وهي تصعد لغرفتها .........سأتزوجه ...سأتزوجه ....حبيبي هو .........لمعلوميتك ياخزاري انت زوجته منذ شهرين ....

دخلت الى غرفتها ومارست كل انواع تفريغ الفرح .........سهيل يحبني سهيل يبني بتزوووج سهيل الا انها توقفت لحظة واختفت ملامح الفرحة وتبددت لقلق وهي تذكر ماقاله ........."لو ربي كتب لي عمر .........لو اربي كتب لي عمر..." سهيل ,,,.........
,,,,انهارت جالسة معقوله تعبان معقوله يتعالج ايه ايه عشان كذا وجهه له مده مرهق وهالات سوداء تملاه ...معقوله افقده افقده اول ما سار لي .....لااء مو تاركته ابد ...كانت ستعود ادراجه لتطمئن عليه .....الا انها قبل ان تفتح الباب تذكرت انه لايجوز ان تقابله ثانية ...................

انتظرت حتى العصر بكل لهفه ونزلت لاسفل لتصدمها جدتها بخبر عودته لابها مستعجلا ......عادت لغرفتها وصلت ثم صلت ثم صلت حتى تورمت قدمها وهي تدعي "ان ربي احفظ لي سهلا"

.................................................. ...........................................

كانت تجلس بجانبه ..........على السرير ......وهي تتأجج متحمسة.........وتعد على اناملها الطويله .........."بنروح الحرم ....ونروح قباء ....والسبع المساجد ...وو ايه بنروح السيح واسواق الحرم .......ووو بنروح لبيتنا القديم بوريك اياه هو قريب من السيح على اواخر السيح ........وو بنروح النور والعاليه ........وسلطانه ....وكل مكان ...وبنروح للمزارع في طريق قباء وبنروح نكشت في البيضاء ....وبعدين على طريقنا لسوق العاليه بوريك مدرستي الخاصه القديمه .........ايه ايه وبنروح العزيزيه فيها محلات تخفيضات ومطاعم مرررة تجنن.....ووو بنروح حديقة الملك فهد ......ووو كمان بنروح الحرة الغربيه بوريك ابتدائيتي والمتوسط والثانوي اللي كانت امي تشتغل فيها .........ووو وش كمان ايه بنروح لسيد الشهداء ..........بنروح كللل مكان انا وانت بس ......."قفزت له بمرح وهي تقبل اجفانه "حبيبي انت اموت فيك ......."بادلها ابتسامه صادقه ...وهو يعلم يقينا بأنها تحبه.......وتخلص له كل شعور صادق.....

وما لايعلمه الاثنان ان هناك ثمرة حب وليده وشاهده ... تنمو في احشاء هذه الانثى الرقيقه من اودعها الله سر الحنان والعطاء من تعطي ولا تنتظر أخذا ...المخلوق الارق على وجه الارض من تكتمل به الصفات وتتسامى به المشاعر ...... الكائن اللتي الفراشة بمقارنته متوحشه والورده دميمه ...........الانثى اللتي هي لباس لأدم ....وأدم لباس لها ..........محصنته من الزلات في افعاله وفي مشاعرة ...أمه ..اخته ...زوجته وكيانه .......
"حبيبي دع الماضي وقبلني بين ذراعيك..... فأنا الكل وأنا الحاظر والأتي "
.................................................. .........................................

دلع الكويت 14-03-12 11:06 PM


البارت الرابع عشر ........

معك التحيَّـه يانسيـم الجنـوبِ
ضم بحنـانً ليَّـن العـود ثـلاَّب

بالهون ضمَّـه يالطيـف الهبـوبِ
لاتزعج عيونٍ شكت طول الاهداب

تلقاه واقف بيـن هـاك الـدَّروبِ
في هضبةٍ ياما تناجى بهـا احبـاب

تراه مـن بـدَّ العـذارى لعـوبِ
يضحك مع ضحكه سروقٍ للألباب

في ضحكته لحن الغـرام الطَّـروبِ
في مسمعي لحنه على البعد ماغـاب

يشهد على ما اقول قلـبٍ تعـوبِ
قلبٍ غدا به سيد أهل نجـد نهَّـاب
..................................................

كان يقف على مشارف قريته وهو يرقب الافق تميل للسواد بهدوء ...وهبوب بارد لطيف تتقاذفه جنبات المكان ....توجه بنظرة للبيت الابيض البعيد ....ركب سيارته وهو يهمس" بالهون ضمه.....بالهون ضمه ..."

مان دخل سيارته حتى أتاه اتصال ................استغرب اسم المتصل فهو في اندر الحالات يطلبه.........وبعد السلام...

صمت من كلا الطرفين عندها نطق ذاك بنبرة قديييمه افتقدها الاثنان"كيفك سهيل .........أنت طيب؟؟"

كان يحدد رسم المقود بأنامه وهو يهمس "الحمد لله .......ليه السؤال؟؟"

هز ذاك الاخر كتفيه ..."بس ...دقيت على امي أسائل قالت انه وجهك مو عاجبها ...................اش فيك ..........؟؟"

هز رأسه نافيا ......."مافي شيء طيب الحمد لله ..........انت بشرني عن امورك"

أبتسم ......"الحمد لله عال العال....."الا ان وجهه تجهم ...."سهيل اش اخبار مشاري ..."

اغلق زجاج النافذه فالبرد اشتد......"كان دقيت عليه وسألته ......"

رد بصوت متجهم ......."دوبي مكلمه ماقالي شيء بس احسه تعبان .....انتم الاثنين مو طبيعين سار شيء في شئ قولوا لي انا مو غريب لوانا ابعدت نفسي عنكم انتم لا تبعدوني ........."

لمس الجرح .........."أها ياوافي دوبك تنتبه انك بعيد......"

دافع عن نفسه ........"أنا من زمان ادري اني بعييد لكن اللحين ابي تغيير ابي اقرب .........."

حب ان يطلعه على قصة مشاري مع امه فمن حق وافي ان يعلم بما جنته يداه ...."وبس ياسيدي ذا اللي سار ......."

كان سيحطم الغرفه لو كانت ملكه لكنه في فندق ......."الحقير الحقيرة اللعينه حتى ولدها ....انا برجع ابها وبوريها شغلها الله ينكد عليها ........."

قاطع مهاجمته بتحذير ............"وافي وافي لا تتدخل نهايتها هي ومنصور قربت ....تسمع يعني حتى لو احتكت فيك بأتصال سايرها عاملها طبيعي انا مابي احد يشك وهذاك اللوحيد اللي يدري بالسالفه ..أرجوك لاتتدخل بنمسكهم الاثنين وراح يعفنون بالسجن ويمكن قصاص لمنصور .....بس هي مادري وش راح تكون محكوميتها لان نشاطها غامض وماندري اش تسوي الا انها ظل منصور.........."

ويقهر وغل كل السنين الفائته وندمها ........"انا غبي غبي اني دخلت انسانه مثلها في حياتي وحياة ولدي اني ظلمته بأم مثلها ........."

أحب ان يهون عليه .....ويأكد ايضا ..."ربك كريم ياوافي وهو ادرى واعلم باللي سار ....واهو اعطاك بنت نجمه أدب واخلاق ....كمل حياتك معها وانس اللي صار ....ترى ياوافي انا وياك شقينا لكن الفرج لك حان وفرجي انا قرييب"

كره فكرة التفريط بزوجته الا انه همس له .........."ماشاء الله شوف من يتكلم وانت متزوج مكمل شهريين ولا تكلمت ......"

وجع غزى قلبه ........"انا محدد وجهة هالموضوع ان رجعت سالم كان بها وتزوجتها .....ان مارجعت بتعطيها الظرف ...وبتطلقها مني مابيها تحمل لقب ارمله وهي ماتدري انها تزوجت اصلن ......."

شد على شعره بعصبيه ......."سهيييل لا تصير سلبي وش هالكلام ؟؟مايجوز كذا .........."

وبملل من ماسيأتيه من نصح وارشاد من وافي .........."خلاااص ياوافي انا لازم اقفل سلام ........"
.................................................. ...............................

رمى بهاتفه بعيدا بكل ما أوتي من قوه .....استغرب تفكير ابن عمه الغريب .....

مازالت في الحمام ماللذي تفعله .......الا ان هاتفه رن ...عندما لمح الرقم اللذي ألفه كرها ...تذكر انه لم يغير شريحتها كما خطط.....الغريب في الامر لما تتصل هي ولم تسلط احدا غيرها ...أ لهذه الدرجه هي مهتمه بزوجتي .......انا متأكد بأن ميداء لم ترد عليها اولا تربيتها لاتسمح ثانيا لو انها ردت لكانت الان انا على علم فهذه الصغيرة لا تجيد فن الاخفاء,,,,,,,,,,,,,بينما كانت هذه الصغيرة منهاره في الحمام بعد ان افرغت محتوى معتدها ومازال الشعور بالغثيان كما هو ...........عادت تتسحب للبانيو لتكمل استحمامها علها ترتاح ..

.................................................. .......................................

سمع صوتها المتغنج اللذي يكرهه اكثر من من الكره نفسه "ألللللللللووووو..؟؟ واخيرا رديتي ......"

الا انها صفعت على وجهها عندما سمعت صوته ........المحتقر الغاضب"انت تحسبين كل بنات الناس زيك ماتربوا ..........أستحي على وجك بتطقين الاربيعين بعد 5 سنين......."

أعلنت نشوب الحرب عندما تحدث عن عمرها........."لااااا حتى انت اعقل بعد 4 سنوات بتطق الاربعين ........."

وصلتها ضحتكه المستهزءه "انا رجال لو اطق التسعين مو عايبني شيء مو وحده التراب يستحي انها توطي عليه ....."

كانت ستتكلم لولا انه قاطعها ............"عذيب حددي وش تبين ضيعتي حياتك خلاااص استمري في ضياعك انا وولدي انسينا مالنا فيك حاجة يعنس لاترمين نفسك علينا ورقم مرتي ذا انسيه تراها مهيب مثل الاوليات هاه ........."

قبل ان يعطيها فرصه لتستجمع شتاته او تتسخط تسب تشتكي وتذم ......اغلق السماعه في وجهها ....................الان فقط الان استطيع القول بأني حر أخيرا حر من ماضي الخيانه حر من تجلدي امام ابني ....لكن مأسور للابد في فاتنتي الصغيرة ........

خرجت تلف شعرها المبلول وتشد من معطف الاستحمام على جسدها .....أبتسمت له وقابلها بالمثل بدون حدود او تفكير غريب قسوه وتجاهل ...وبصوت مرح ..."دووم الضحكه ...."

تأملته في المرأه ولم يرد عليها تعودت هذا منه لاتنتظر تفاعل تريد ان تعطي فقط ...قد يبدوا معها شريرا ومقصرا لكنها مؤمنه بأنه اعطاها شيء ما خفي ......

وقف بابنجانبها وهو محتاار ......عض على شفته السفلى وبدون ان يرفع اليها النظر........"آآآآآآآآآآآآ أمممم ميداء انت عادي تردين على ارقام غريبه ..........؟؟"

استغربت سؤاله لكن بساطتها و تفكيرها ...يقول ان من حقه ان يعلم .........."اول شيء خلنياد على الارقام اللي اعرفها عشان ارد على اللي ماعرفها ............"لو كانت غيرك من النساء من نطقت بهذا الكلام لن اصدقها ابدا لكن ثقه غريبه تربطني بأقوالك ,,,,,,....

.................................................. .............................

كانت مستلقيه في حجرة جدتها الواسعه ...فهي تحبها جدا سواء لرائحتها او لتصميمها القديم فهي في الدور السفلي الدور القديم والعلوي خاضع للتجديد ..........البناء الحجري مفاتيح الاضاءة القديمه ..........وملاءات منقوشه يدويا ...........حتى مع عدم وجود جدتها في الغرفه لانها تستقبل ضيوفا مع نجمه في المجالس الخارجيه ....

على في الغرفة صوت نبرة نوكيا الممله ....نظرة الى جوالها فهو من سابع المستحيلات ان يصدر منه .........كان هاتف جدتها ......وبلا مبلاه سحبت الهاتف ورفعته متملله لتجد الشاشه تلمع بأسم معذبها فزت واقفه ....تعثرت بملاءة السرير ...وقت وهي تبعد شعرها ومزال الهاتف مصرا ....اصبحت تهمس كالمجنونه ......
...."سهل .....سهل ....سهل يدق ........اش اسوي....؟؟"سلكت منتصف الممر لتأخذه لجدتها ........ الا انها عادت مسرعه واغلقت باب غرفة جدتها .....

اخذت نفسا عميقا .........وبهمس "ألو .........؟؟؟"
كان يبدو محدثا لاحد أخر عندما سمع صوتا يختلف كليا عن صوت امه العسيري ....

قطب حاجبيه مستغربا هذا الصوت مألوف...بل ...انا اعرف هذا الصوت انه لفاتنتي الصغيرة .........اشكر هذه اللحظات اللتي باتت كريمه ..........."ياهلا ..........آآآآآآآآآ......السلام عليكم ..........."

ردت على استحياء كأنما به يراقبها .........."وعليكم السلام ......."

وبعد صمت اراد ان يخفي توترة ........"أمي ويين ؟؟"

كادت ان تلعن اسلوبه الجاف ........"عندها ضيوف ....."

سكت مطولا ليهمس ......."أهممم ...طمنيني على اخبار الكل ........؟؟"ضرب على جبينه بعد هذه الكلمه ....

بهمس رقيق ......."طيبين ..."صمتت مطولا وهي تعض شفتها العلويه .."انت كيفك ؟؟"

تغيرت ملامح وجهه حينما احس بنبرة غريبه في صوتها تقول افتقدك ........."الحمد لله على كل حال خزاري انا مظطر اقفل اللحين سلمي لي على الكل ......."

وبسرعه قبل ان يهم بأغلاق الخط ........نادته ........"سهل سهل ....سهيل ..."

اعاد الهات لأذنه ........."سمي ......"

وبحرص الانثى حذرته ........."أنتبه على نفسك ..."

هز رأسه بالأيجاب وهو مبتسم ..."يسير خير ان شاء الله يالله سلمي على الكل ........................
..................."الا انه تدارك فرصته الوحيده ........"خزاري ..........."

استنهضت مشاعرها ...........وبحنان ..."يــــالبيــــه ؟؟"

كانت تقف خلف الباب وعندما سمعت ما قاله او ما ضنته يقول جلست منهاره لااء يارحم الراحمين كن رؤفا بي أي سعاده هذه أي حلم هذا ........لقد قالها عبر بها وافصح ...........

.................................................. .....................................
.
استنهضت مشاعرها ...........وبحنان ..."يــــالبيــــه ؟؟"

داعب وتر في قلبها وبهدوء العاشقين عند الاعتراف ......"أحـــبـــــك ..."

كانت ردة فعلها غريبه نوعا ما ...ربما طفوليه ...او عفويه....اجهشت في بكاء حاد ومرير وهي تهمس بين شهقاتها ...."ليه طيب ...؟؟"

أعتدل في جلسته على مكتبه لربما اثرت لها ذكريات قديمه او لربما لم تتقبلني او تستسيغني لربما ارادت شابا غيري............لا اعلم كل ما اشعر به هو ان قلبي يتلاشى عند سماع صوتها فما بال بكاءها .........همس لها بحنا يهدئها ويطمئنها ........."خزاري خزاري ....بس ماكان قصدي اضغط عليك او افاجئك ..........."

شهقت بقوه وهي تمسح دموعها بعنف ........."ليه طيب دامك تحبني ماعاد تجي هنا ....من ...من ...زمان ماتجي ولا تجلس معي ...."

أبتسم ....بخجل ..."تبيني اجلس معك يعني زي زمان ليه خبل انا ذيك المرة فوق السطوح دوبي ملكت نفسي لااسوي شيء لا تحمد عقباه ........"

تحولت ملامح وجهها لجمود ....كلام امي صح مايسير اجلس معاه لحالي .............الا انها نفت هذا الكلام الى ابعد خليه من مخها وهي تنغمس في الخجل ..........يعني يحبني من يومه .......همست له وهي تنظر لباب الغرفه ....."وبــعد ...؟؟"سألته مايدور في خاطرها ولم تتوقع منه أي فهم او اجابه ........

استرسل في حديثه ..."ويوم ماقابلتك في مطبخ ابها مابغيت اكك من حظني ...اما مقابلتنا الاخيره فأنا الى الان بصدد تجاوزها ..."

أبتسمت وقد احست براحه غريبه بأنتماء وكأنما ماسعيت له العمر كله تحقق وبات مفروضا الى مدى الحياه الى ابد الابدين ....وبنبرة دلع لم تقصدها ............"تعال سهل تعال لو بس شوي ..............؟؟"

تذكر ماكدر خاطرة ..........."بجيك وبنجلس مع بعض على طول بس عندي شغل اخلصه وبتمم امرنا .........................".سكت مطولا الا انه ادلى بسؤال يصطلي في جوفه ........"خزاري انتي متقبلتني ..........يعني تحبيني .......؟؟"

تحدرت دمعه حزينه على وجنتيها مابال نبرته تيرت مابال عيني تذرف فقط لتغير صوته ان اصابه مكروه اتوقع بأن قلبي سيذرف دمه ........مسحت دمعه ابت الا ان تتحدر ......"انت اش رايك ...؟؟ صوتي وش يقول ؟؟افعالي وش تقول ...؟؟"

تنهد بألم وهو يهمس ..."الله يعدي هاليومين على خير ويكتب لنا ربنا المصير..."

وقفت من مكانها كانها متجهه اليه ........وتوسلت منه الوصال ...."سهيل ......سهل حبيبي.... الله يرحم والدينك غير تنتبه على نفسك لا صار لك شيء اموت انا افنى من هالوجود ..........سيب اللي في يدك وتعالي ابي اطمن عليك ...."كانت تذرف عيناها وشفتاها تتوسل بدون ارداة منها فهي اوكلت التفكير لقلبها في هذه اللحظة.......

رفقا ياصغيرة على كهلا نسي قلبه الشعور ....رفقا علي بهذه الاعترافات المتتاليه ....والتوسلات الحاميه.......لست بشابا مثلك يحمل قلبه الشغف والحماس انا كهلا هدت قلبه السنين وجعلته من الارض سويا ..."الله كريم ياخزاري ........انا في منتصف شيء مهم وماقدر اجي اللحين ابها امهليني اسبوعين على الاقل او ثلاث ......."

اعترافك ادمى قلبي بطريقه غريبه بطريقه مثلجه بارد ومريحه .......كمن يقتل على ارض وطنه بعد طول غريبه .......
.
اسندت رأسها على يدها لقد استنزفتها المكالمه وهي تهمس........."ونعم بالله ياسهل ونعم بالله بس انتبه لنفسك ........"

اصرارها على الكلمه غريب لقد ذكرتها اكثر من مرة لربما احست به ...او خافت من فقده عندما وجته لها تفسيرات كثيرة المستقبل كفيل بأيضاحها ........

نظر الى عيسى وهو يدخل عليه محملا بأوراق ..........وهمس "خلاص حبيتي انا مظطر اقفل ....مع السلامه "

ألقى بجواله على الطاوله وقد خالج محياه شعور لا يفسر ....في نفس الوقت القت هي بنفسها على السرير باكيه كانت مكالمة العمر الا انها تحس بأنها مكالمه اخر العمر ........

.................................................. ....................................

جلس عيسى مبتسما وهو يضع مابيده على الطاوله .....قابله سهل بأبتسامه ........حرك حاجبيه بأبتسامه ....لقد كانت بينهم علاقة صداقه ايضا .....
..........فهمها سهل وهو يبرر........"خير زوجتي أكللم زوجتي ممنوع حظرة النقيب عيسى ..."

تفاجئ الاخر ....."لواء سهيل انت متزوج ؟؟غريبه انا ماسمعت ؟؟ولا حظرت زواج وكنت انت العريس بالغلط...؟؟ولا قد شفتك لابس بشت ؟؟"

ضرب بيده على الطاوله ...منهي الحديث..."متزوج من شهرين ارتحت وماعزمتك حتى انا ماعزمت نفسي ....كان عقد في المحكمة وانتهينا ........هات الجديد"

تغيرت ملامح كليهما الى الجديه وهما ينخرطان في حديثهما بين الورق ...

.................................................. ...........................................

في اليوم التالي ........
في مجمع النور الدور العلوي .........
همس لها بهدوء محذر....."بعد الصلاة بقابلك هنا ند باب المصلى لا تبعدين طيب..."وجال بنظرة عليها حتى حجابها يبدو غريبا عليه فهي ميداء طبعا المتميزة ليست مثل الاخريات اللاتي كان الحجاب فقط في نطاق الحدود السعوديه .....

هزت رأسها له بأيجاب ...."طيب طيب اصلن ماراح اضيع انا من بنات البلد ......."

شبح ابتسامه غزى وجهه وهو مبتعد ويهمس لها مؤكدا وهو يشير لمكانها ........."هناا.........."
راقبها وهي تدخل مع الباب ....... وعرج هو على مصلى الرجال........
.
.................................................. ........................................

بعد صلاة العشاء خرجت من الباب وهي تراقب بين الحشد هيبته .....الا ان الانتظار طال وطال .........تململت من وقفتها الا ان جذبها في المقابل محل لبيع ملابس الاطفال ......ابتسمت وهي متقدمه اليه .........تأملت القطع الورديه الصغيرة وهي تكسي زجاج العرض..............
.....فساتين ..بيجامات ...احذيه صغيرة ....واشياء جميله متناهية الصغر ........

لفته طولها على زجاجة العرض فعرفها دون تفكير قلت لها انتظي هنا فتنتظر هناك الا انه استغربها وهي تمسح بأنامها على الزجاج وقد كان المحل للمواليد .........
....مسكينه لربما اشتهت طفلا ....(اشتهت ام تحمل ايها المغفل الم تلحظ تغير جسدها وذبول عينيها ودمعه تنتظر كلمه حتى تأذن لها بالانهمار ونوم عميق لا مبرر له) الا انه اكمل محاورا لنفسه اللعنه على من ستحمل له طفلا ...هل انا مجنون لاناقش نفسي بتركها تلك الصغيرة لي انا وحدي ......
....كان متقدما لها لولا انه لمح وجها ليس بغريبا عليه يقترب من مكانها ومعه شلة خبيثه .....
....وقف في مكانه وراقب مايحدث كانت ردة فعلها انها ابتعدت عن مكان مرورهم والتصقت بالزجاج ........الا انها لمحت ذاك الوجه الخبيث .......كان مارا مرور الكرام ولم ينتبه لجسدا مزقه رعبا من قبل ....
...كانت ردة فعلها بأن اصبحت تبحث بهستيريه عن وجه الفته وكان الامان لها في لمحه يقترب منها ..........كانت ستنهار على الارض لو انه سندها بيديه ...
.......نظرت لوجهه ثم لمكان غياب ذاك الشخص همست له بتعب ..."قمت اتخيل اشياء كثير .........."سندها بدون كلمه وهو يتوجه بها الى المصعد ..........فكرة مروره من جانبها احرقتني فكيف بفكرة لمسه يوما لها .....
...ياحبيتي الصغيرة لن اتركي يوما لاشباهه سأرسلك للخارج لتدرسي في ارقى الجامعات واظم نلك انجح مستقبل لكنك لن تكوني لرجل ابدا سأحررك مني أي نعم لكنك ستكونين لي بدون ادنى تفكير............



كان وجوده قذرا وحقيرا ومخيفا في أن واحدا ..........هل يعقل بأني لا ازال اخاف منه ...........وجود وافي بجانبي جعلني قويه واوهمت نفسي بتخيله ....طلاقي سيحتم على الرجوع لشاكلته ....ناجاتي مع وافي حتى لو كان قاسيا ويكرهني ربما لكني احبه وفكرة انعدام وجوده من حياتي تؤرقني .......أحب ذا الصخري حتى الفناء.......همست له ..."وافي مانبي نرجع الفندق خلينا هنا ونجلس بكفي ولا بمطعم احلى مو؟؟"

كان ردة ان رفع حاجبيه ببرود .........."بندور كفي ثاني برا السوق ..."

امجنون انا كي اتركك تتواجدين بمكان ولو للحظة كان هو فيه سراحه مطلوق ذاك الناصر الحقير أي صبر قيدني من انقض عليه واقتله امامها شنقا بعقاله اللذي كان يوما يجلد به ظهرها تذكر منظر اثار وخطوط طفيفه على ظهرها ....كان يتأملها بحرقه عندما تنام معطيته ظهرها كمن تقول له هاك تذكر وتفكر بأني كنت يوما زوجة غيرك وسأكون في يوما قادم لغيرك ....كان يكتفي بأن يطفئ لهيب حرقته بقبله على ظهرها ويشدها الى صدره اليوم هي لي انا وحدي لن افكر بالامس و بغدا ....اما الان لن ادعها تكون لاحدهم ابدا .........



.................................................. .......................................

كان متمددا امام الشاشه وهي تلمع بقناة السعوديه للقرأن الكريم ...وصوت الايمان يصدح بأية .........."ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "

ونفسه تحاورة"ميين اللي ربوني وانا صغير .............؟؟جدتي ابوي سهل ....ولا هذيلا الاثنين كل مين غارق بدنياه ...........لأا انكر ابوي في هالاونه الاخيرة بدا متقرب لي من يوم ماحظر بطولة الرمايه ....وبيني وبينه اتصال ...حتى لو ماكان بيننا شئ هو جالس يبنيني حتى لو بالمشاعر بخيل هو جالس يعطيني ...مو هذيك ياربي لا تبلاني ....
.....ضحك ....لا ربي بلاني من يوم ماكنت نطفه برحمها الجمد لله على كل حال ......................"قصر من حدة الصوت ....مد يده لجواله وطلب رقم الوالد ........رن ورن ورن ...كانت هذه عادة ابي يترك من يريده يرن ثم يتصل هو .........
اغلق هاتفه الا انه رن حينها ...
.....فأجاب السلام ....والسؤوال عن الحال............
وبجديه لا تفارقه ..."أنا في المدينه ....بس راجع لالمانيا بعد اسبوع ..."
تركت فنجال القهوه من يدها وحاربت دمعه حزينه ....كيف سأحتمل فراقه ويصرح به امامي ايضا ذا الشرير .........
رد عليه بتوتر المحادثه الاولى ..."ماشاء الله ...........آآآآآآ يبه ....."
تحفزت خلايا الابوه في مخه ..........."سم أمر يابوك ..."
أبتسم يشجع نفسه .........."يبه انا ...سنة الثانويه الاخيره والكليه ابي اخذها في المانيا معاك .............."
رحب بالفكره ........"متأكد ....لان انا من زمان كنت بأطرح عليك الفكرة ......"
فرح لمجرد ان ابيه قد فكر به ......"ايه متأكد يبه ...اصلن احسن ابداء هناك من بدري عشات اكسب لغه وخبره ..."كان هذا مايقنع نفسه فيه بينما هو كل مراده ان يتقرب من ابيه ويكون ملازمه اكثر ...لكن زواج ابيه من ميداء ....جعله يتنازل عن الفكر لكن بما انه اعرب عن رغبته بالعودة الى المانيا سيفصح عن فكرة الدراسه هناك .............
.................................................. ..................................
اغلق هاتفه ونظر اليها وهي تكتم ضحكة جميله وبريئه ...شعر بالغيرة ممن كانت تحدثه من نصف مكالمته مع مشاري .......
..
كانت بالتأكيد خزاري صاحبة اللسان السليط ..........
..
استمعت اليها بخجل .......وراقبت ايقافه مبتعدا ...."ايوه ايوه انتي متنعمه في المدينه ولاااااااااا بأحظان المزيون خالي وانا هنا اكلم الجدران وتحقرني بعد مارد وامي وجدتي هالعجيزات ماغير ياضيوف عندهم ياهم خارجين حتى توحي ملت مني وكا ماشافتني اقبلت .........قال لي "قلدت نبرتها بدقه"ابدي يابنت انتي احسن ماكون مولعه فيكي دنا طئييت وزهئت منك هي امك مخلفاك ليييييه لييييه؟؟"

لم تستطع كتم ضحكتكها ........وبنعومتها المعتاده ..."كذااابه توحيد ماتقول كذا بس تتخيلين ...."
عندها اكملت محاربه ..........."ياختي طفففففشت ماخليت مسلسل ولا فيلم ماحملته" .............تغيرت نبرة صوتها وقد استغربت منه ميداء...."حتى سهيل ماعاد يجي ولا عاد يدق ......وحشني ..."

تغيرت ملامح واقتضبت حاجبيها ..........وبشك ..."خزور لا يكون ...؟؟"

وافضل وسيله للدفاع الهجوم ...."ليكون ايش ...ترى مكفيني امي خلاص ايه احبه وسر مايطلع بيننا حتى هو يحبني بعد ......"


ستجن لغباء اختها ........."اش دراك طيب ؟؟"

وبدفاع عن حبها الغير معلن ..."هوا قلي وكمان انا وياه داااااايم مع بعض نجلس ونتكلم وامس كلمته بالجوال ..."

لو انها أمامها الان ستفت عظامها براحتيها ..."خزووور بلا غباء وتهيئات وكلام ماله داعي لو امي دريت به بتقص راسك ...."

حاربت دمعه ........"كلللكم مالكم شغل امي خذت ابوي طيب ومحد قالها عينك براسك وانتي خذيتي وافي وانا داريه انك تموتين فيه طيب انا وش فيها ان كان في رجال يحبني اصلن هو قالي يحبني وبيخطبني وناداني حبيتي بعد ........."

شددت على قبضتها غاضبه ........."حبتك القراده وهجرتك السعاده قوللي اميين .......يالخبلا اثقلي انتي بنننت طيب لسى بزر وهو رجال بيصك الاربعين يعني لو سار ماسار من هالمقابلات اللي مالها داعي بلا بيركب راسك هو رجال مو عايبه شيء اعقلي وعن هالتخلف ..."

عندها علا انحدت دموعها .........."اوووف منك انتي ماتفهمين سهل غيير وطيب وماراح يضرني ..."
راقبت اقترابه وملامحه الجامده تنظر للبعيد .........نظرت الى موقع نظرته ........"كلي تبن بدق عليك بعديين الظاهر اليوم مو معدي على خير ..."

.................................................. ........................................

دلع الكويت 14-03-12 11:10 PM

قراءة ممتعه للجميع ...

وديــ ...

" دلع الكويت "

صبوحة2008 16-03-12 09:57 PM

تسلمين دلوعه بارت حلوووو

:tears::kfoof:
احس ان خرازي ابتدت تحب سهل

وافي ياقساوة قلبك والله ميداء حبوبه وماهي مثل اللي تعرفهم

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . لي عوده

em esoos 19-03-12 09:09 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمين دلع على النقل المبدع لا عدمناكي يا ذوق دوم الانتقاء في رواياتك ليس لها مثيل تسلامين لا تحرمينا من البقيه على نار لمرفه ما يجري لسهل والمهمه الصعبه وحبه الوليد الذي لم يكد يعيشه بكل هدوء وسكينه

تقبلي مروري يالغلا تكفين كمليها
ام السوس

تحيه من قلب 19-03-12 11:18 AM

يسلمو دلع
دائما مميزه باختيأراتك
يعطيك الف عافيه

بعثرة روحـ 19-03-12 08:40 PM


مساء الخير جميعااااا ....

رواية رااااااائعة جميلة بحق وأحداثها قررريبة للواقع جدااا


أسجل أعجابي الشديد بأسلووبك الجميل السلس ... ونرتقب الاجزاء المتبقية بكل شووق

بكل الود تقبلي امتناني لحرفك ..

عانـ طيفك ـقت 20-03-12 02:05 AM

رواااية حلووة من حيث تسلسل الاحدااث

وبنفس الوقت أسترجع ذكرياتي أيام ماكنت بالجنووب

دلع الكووويت

يسلملي هالذووق يااارب

دلع الكويت 20-03-12 04:38 PM

ايضاح قبل البدء"سهل تزوج خزاري قبل اسبوع من وافي ........وكانت مدة تجهيز ميداء شهر ....والأن هي متزوجه منذ 3 اسابيع ........أذا اكملت خزاري شهرين ....."


بسم الله الرحمن الرحيم

البارت الرابع عشر..



يقول إني امرأة ٌ
يغارُ منها النهار
وإنني لؤلؤة ٌ
تعدو إليها البحار
يقول إني
آه إني
يقول إني امرأة ٌ


**

ويحسبُ الأزهارَ لوني
وبسمتي نبعَ الصفاء
والعطرَ إبحاراً بثوبي
ونظرتي وجه َ الضياء

يقول أنْ كلُّ اللغات
تحارُ دائماً بوصفي
وإنني له الحياة
والحب إمضائي وطيفي

يقولُ لي نهرَ الجمالْ
واللهُ كم يهوى الجمال
ولفتة ُ الدلال ِ مني
والناس يُغويها الدلال

يقول أنْ كلٌّ اللغات
تحار دائماً بوصفي
وإنني له الحياة
والحبُّ إمضائي وطيفي


**

أغنية ٌ من قلبي
أصداؤها في صوتي
ترقّ للحبِّ
وعاشق ٍ .. لو يأتي
آه لو يأتي






لو استغرقت مسيرة حياتك سنوات ...وألفت بها الاف الكتب وبلاييين الصفحات ...........لحظة واحدة ...صفحة واحدة.....رمشة جفن ...خطة قلم ....ستكون النهايه ....لابد من وجود نهايه ...بل انها تكتب قبل خلق البدايات .............اذا العبره بالنهايه .....لا بالبدايه ....




عندما تختار اسم وليدك تفكر كيف سوف ينادونه كهلا...

عندما تولد فأنت تستعد للموت ......

النهايات هي العبره ....النهايات هي مايهمنا أكثر ....

سؤال دوما نطرحه دون توقف للحظة.........................كيف ستكون النهايه ؟؟

لكن ..........لكن ...فقط ان اردت ان تكون سعيدا ومهيمنا على الفرحه في كل حين ...............فكر كيف بدأت ........؟؟

>>>>>>>>>>>>>>>>خاطرة ارادت التحرر...

.................................................. ...........................................

راقبت الغروب لأخر رمق من الحمرة الحزينه ...........اكتسى المكان بالظلام شيء فشئ اخذت مصابيح متباعدة في اللمعان وأن السماء سقطت على الارض ....اصوات مواطير المياه ...وحفيف الاوراق وسكنات الهواء تطوق المكان حتى الجداجد بدت لها حزينه .........

لربما كانت ميداء محقه ..تقربي وافصاحي له خطاء ...هو رجل ..........مشكلته انه رجل ......رجل الكمال ....رجل الفخامه ....رجلي انا ..........

سمعت صوت جدتها وهي تنادي .....بحنان خاص فيها "خزاااري ياخزاااري يابنتي انزلي قوام براد الدنيا لا تمرضين ............"

مسحت دموعها بسرعه وهي تحاول ان ترفع من نبرة صوتها ........."جيت ياجده .........هذاني نازله......"

وقفت وهي تنفظ الغبار من على بيجامتها وتلقي نظرة اخيرة على المكان .................همست بصوت معذب..."الا ياوجدي ....عليك وعلى زولك ....سامح الله قلب حبك..."

.............................

اقتربت من مكان جلوس امها وجدتها ...ابتسمت لجدتها فقط فالعلاقه مع امها متوترة بعد رفضها لسلطان ....

الا ان تلك الحنونه لمحت للشقاء لونا على محيا ابنتها الشاب ....مدت لها ذراعيها ولبت تلك الدعوه لاهفه.....

تأملتهم الجده بحنان ..."الله والدلع الزايد ......."

لعبت في احدى خصل شعرها ..."تستاهل الدلع يمه وحيدتي هاذي ..."

شددت الجده من لفت شالها على كتفيها ..."الله يخليها لش ..."الا انها اكملت بحاجبين مقطبه ..........وتسأل امومي..."ياعالم سهيل وش قاطعه عنا..........."

انتفض قلبها قبل جسمها لذكره ....أي حب هذا حتى وحينما تضمني امي لا استطيع الا التفكير فيه ....عسى ان يكون مايمنعك عنا خيرا ...اشتقت اليك حقا فؤادي اصبح متألما فقط للتفكير بأنك مشغول ومجهد ماذا ....ماذا لو اراد الله بك شيئا .......قطع حبل افكراها المشتته صوت امها تهلي بقادم لوهله تمنته هو الا انه لم يكن يحمل من طوله وعرضه الا القليل والاهم لا يحمل عارضيه الرماديين وانيابه الطويله بضحكة فاتنه ....ولا غمزة في خدة اليسار ...ولا حدقتان تحمل فقط لمحتها حنانا وعطفا وكرما لامثيل له.........عذرا رجال العالم لستم بكفته ابدا ....

كان خالي وافي ...لا اعلم شيء ما وشعور لا يجعل من قلبي مرتاحا عند وجوده .........فليعن الرب ميداء الرقيقة عليه ........


احتفى الجميع بعودة ميداء ..........وخالي .........

الا أنا لم تفتني نظرات حزينه من ميداء تجول في محيا هذا الصخري وهو منهمك في حديث مع جدتى او وصف مع أمي........

ملامح وجهها ذبلت ....مالت للأصفرار ...حدقتيها الرماديه تغطيها الدموع ...محاجرها غامقه ...وجسمها هزيل ....هل من الممكن انها مرتاحه معه .....أنا أكذب على نفسي بالتأكيد كما ميداء هذهه الضعيفه تكذب على نفسها ........

أستأذننا للصعود قبلها ...بينما هي بقيت ولم تبقى ..........فلقد لحقته مسرعه متعذرة بعناء السفرر..........

بعدها سمعت امي وجدتي يتهامسن بسرور يغطي وجهيهما ......ودعاء بالصلاح من جدتي .........




اكره النساء وتفكير النساء لابد من أنهن يلمحن فكرة انجاب من هذه المسكينه ....تصرفاتها توحي بأنها سعيده لكنها ابعد مايكون عنها وهي برفقة ذا الوافي ....أكره نظرته ونبرته وكلمته .........آآآآآآآآآآآآآهـ لستم مثل حبيبي يامعشر الرجال....وغرقت في احلام حلوه حتى الثماله.......

.................................................. .............

دخلت الغرفه المظلمة البارده .......ونور خافقت يخرج من تحت باب الحمام .....تنهدت بصوت مسموع ..... وهي تتوجه للسرير رمت جسدها الضعيف عليه بكل قوتها .......

لا تعلم ماللذي يحدث لكن برود غريب يغلفها ولا مباله وعدم اهتمام للذي يحدث حولها فقط تريد النوم لأيااام ولا تتوقف ابدا ...

أخذت نفس عميق وهي تحاول ان تبقي جفنيها على قيد الحياه ....خانتها قليلا الا ان سمعت نبرة هاتفها المزعجه في هذه اللحظه كانت تتوقعه مقفل ....الا انه كان هاتفه .........رفعت يدها له بملل فقط
لتخرسه وتغط في اصرار على النوم لم تألفه من قبل.......

كانت تسحب النمط بملل الا ان شدها الرقم اللذي يلمع على الشاشه .........كان بدون أسم ...لكن هذه هي نفس نهاية الرقم اللذي اصبح مصرا على هاتفها في الاونه الاخيره ....حتى ان وافي قرر ان يغير شريحتها بعد ان وردها هذا الرقم .......ارتبطت احداث في عقلها بعنف ...لربما هذا رقم شخص لا يريد وافي ان يحتك بي ابدا........اي سر يحمله ذا الرجل المدعى زوجي...
.
وبدون تردد وغضب غريب يعتليها سحبت ايقونة السماعة الخضراء........
.................................................

كانت تجلس في غرفتها بملل ففي الاونه الاخيره لم تخرج وتختلط كثيرا فهي مشغوله بترتيبات لعينه عده .......الا ان لمع خبثا في عقلها المذنب بأن تتصل عليه ..........ليس لشيء ما فقط لتتصل عليه فلقد اصبح روتينيا يوميا ان تتصل وهو يتجاهلها لكن استغربت انه رد......

وكاد ان يفنيها حنقا صوت انثوي نعس..........ومتسائل...."ألوو؟؟"

اجتمع كل الحقد والغل والكره والعدوان في قلبها .................لأمرأه اكمل واطهر منها ..............وبنبرة وثوق كاذبه ........."هاااي ممكن تعطيني وافي ابيه ضروري .........."

نظرت الى باب الحمام بغضب ...أخرج وسأفترسك ...وبأحتقار ..."وانتي ميين..؟؟"

أبتسمت لما ستقدم عليه صحيح انها تجهل مايربط وافي بهذه الميداء ونوعية العلاقه لكنها متأكدها بأنها لا تعلم شيئا عن ماهية عذيب في حياته فهو كتوم خجل من هذه الناحيه ...
..........وبأنوثه خبيثه .."أنا أم مشاري ............................زوجته ...أنتي اللي مين ...؟؟"

ابتسمت بخبث ............داخل كل انثى مهما كانت ضعيفه افعى مفترسه وسامه تخرج في اوقات حالكة جدا ....شهد الله بها عندما قال في كتابه الكريم ..."إن كيدهن عظيم ...".................
.
وبقوة غريبه عليها ,,,,,,,,,,,الا ان ضعفا هدها ..."لااء انتي معلوماتك مغلوطه أنا زوجته انتي طليقته ..................يعني والله عيب كذا الواحد يرمي نفسه ..."

اما تلك فكانت افعى متمرسه .........ضحكت بخبث ....."سراحه انا مادري وافي وش مفهمك بس ..............انت نونو ماتفهمين في هالاشياء ...لا تسيرين غبيه تراه يستغلك زي ماستغل قبلك بناااات كثييير ...........وبس مع السلامه يانونو .........."

اغلقت الهاتف بحده وهي تتسخط وتسب وتلعن ....وتتوعد "هين يالبزر خلي شغلي ذا ينتهي على اكمل وجه وشوفي وش بيجيك مني وجــــــع مغرورة عشانها مزيونه البزر ...مدري وش شاف فيها الخبل......."
.
بأي حق ايتها المتهالكه القديمه المنهاره ....ابدا ..أبدا ماكان لكي يوما وفرطتي فيه لو تكالبت كل الدنيا عليه معك لن يعود ملكا لك ابدا .......قطع عليها خصوصيتها المدعيه باب الغرفه وهو يكاد يخلع من طريقة فتحه .....

.................................................. ...................

خرج من الحمام والماء يتقاطر منه ........اضاء الغرفه وتوجه الى التسريحه ...........لفتته نظرات ناريه ومتوحشه مفترسه وحارقه لم يألفها منها .............فهي الصغيرة الوديعه .........

همست بمحاوله كتم نبرة غضب ونوبه كبيرة تجتاحها ........."وافي بسألك سؤال ..................."كان جوابه الصمت .....فأكملت "انت اش نوع علاقتك بأم مشاري ...؟؟......"

قابلها بنظرات احد واكثر سوداويه ......."وأنتي ميين؟؟"

اللعنه بدت هذه الصغيره تهزمني وتجتاحني وتظن بأنها سوف تسيطر علي.................

أحقا الم تهزمك هي اصلا منذ زمن بعييد قبل ان تولد حتى ...........فالأناث من صنفها ... يكسرن عزيمة الرجال بأيماءه....

وقفت بسرعه من على السرير ............كانت ملامحها وتصرفاتها لا تبشر بخير ابدا ...........

.......اقتربت منه "وافي تقولها صادق .............أنا مين ؟؟ يعني مالي قيمه مثل الاوليات ............."أنتظرت منه جوابا ....

تأملها مطولا ذاك .....أعز مهزوم واشجع مصاب....ونطقها بدوء "ميداء انتي ماتديرن انتي ...............حرمه "قالها بأستحقار ...راقب وقع الكلمه على وجهها وأكمل..."وأنا اكره الحريم ..........."

كانت ملامح وجهها اقرب للجمود منها للبرود.........."كذا يا وافي .........تدري اصلا احسن شيء انه دينك المقرف انتهى وخلصت ..خلااااص الحمد لله ابي اللحين في ذي اللحظة تطلقني ....."

وافي الاصلي المنسي لاسابيع خلت قد ظهر ...............وظهر اقوى من كل مرة ..............أبتسم بعدم أهتمام وتحقير ...."نعم ماسمعت ضحكيني ابي اضحك انا لين طلقتك يابنت الفقر معروف وين بتروحين عند اللي باعوك ...ماتدرين عاد كيف بيستفيدون منك ..........."وغمز لها بأن أفهمي ياصغيره ...........وأكمل وهو يرتاح على كرسي التسريحه وقلبه يحتظر ....ان لعنة الله عليك ياعذيب مأن ابتسم لي قدري حتى اطليتي برأسك ...............ليتني عشت معذبا ولم أرى هذا الوجه ابدا ...وجهها المصبح الجميل ........حتى انها شرسه مثلهن تماما..........وأكمل بعدم مباله "وطلاق لاء لاء مو مطلق بتجلسين على ذمتي لين تموتين .........."


تأمل عدم التفاعل على وجهها ..........وبنبرة حقد على حب غبي وقعت في شراكه وقد كان ميتا وهي حاولت ان تحييه بكذبه ...................."أحسن لا تطلق واجلس لابد على قلبي مابي من الرجال مخلوق انت وناصر وعمامي كرهتوني بذا الجنس كله جعله لجهنم أمين ....................كلكم اشباه رجال ....لافز جيدكم وطلع لكم كم شعره في وجهكم بديتوا فينا استغلال وتعذيب وظلم ............زي ما الصلاة للمسلم زي مالمرة للرجال بس انتم مانتم رجااااااااااااال رخوم ................وجرح الكرامه يابو مشاري مابعده جرح ...............لا تطلق انا مابيك تطلق عشان لا اقابل نجس من جنسكم ...وخلك لي رجال اسم بس والله والله وحلفت انا ومافي شيء بيثنيني عن وعدي مع ربي لااشوفك ولا تشوفتني ولا ينذكر اسمي قدامك ولا قدامي هاه ومافي دين ومافي حق شرعي تسمع لا تطلق احسن انا ابي اجلس على ذمتك .........."




اقتربت لباب الغرفه تحت ذهول وذبول ..............عفوا حالة موت من الجسد الملقى على الكرسي أمامها همس لها بضعف "ميداء لا تروحين تعالي نتفاهم ........."





ألـتفت عليه قبل خروجها وهي نادمه .........."علي ايش ولا ايش ياوافي على علاقه مافيها كرامه من اولها ..........ولا على اخذ بدون عطى ....انا كمان بنت ناس .......لو ادري انه قلبي بينبض لك يوم كان طعنته بخنجر مسموم ولا حبك .........مكان الحب تحول فراغ تفهم وش يعني فراغ يعني مستقله عليك أي شعور ...."

تعلق نظرة بمكان خروجها .........أحس وكأنما أمواسا تسحب روحه من قلبه ........افرغ طاقته المهزومه في اغراض مرصوصة بتنظيم على التسريحه............لكم انعكاس صورته على المراءه مرات متتاليه ............
..مت وافنى في عذابك اللذي ابتداء .... أيها الاحمق .............كانت لي كانت تلك الكامله ملكي لي انا وحدي انا فقط ..............
.
...........همس بألم وهو يرفع هاتفه من بين الانقاض ..............."ربي يقتص لي حقي من عذيب ربي يقتصه لي..........."


.............................................

كنت البس فستان العيد ...وقد ازدان بيتنا بزينة العيد ........وقفت على باب البيت اراقب ابي و"هو" يبتعدان عني وهما يلوحان لي مبتعدين التفت خلفي لأجد ميداء في وسط الفناء وهي تلعب مع طفلة صغيرة تشبهها تماما ...........

فجاءه سمعت صوت أمي .........."خزاري خزاري تعالي هنا ........."التفت لمصدر الصوت
...............استيقضت من الحلم مستغربه الا انني وبدون تفكير نزلت مع الدرج مسرعه ......

......وصلت لحيث يجلس الجميع كانت أمي وجدتي تجلسان متباعدتان وخالي وافي يقف معطيني ظهره ..............استغربت ملامحهما كدت ان أهم بالسؤال لولا أن سمعت صوت خالي يهمس متأسفا............


































........"يمه ...سهيل يطلبك الحل ..."






هذا وقد كان حمد الله البارت الرابع عشر...

دلع الكويت 20-03-12 04:40 PM

أسفه لو حدث وأن أزعجتكم بالبارت الفائت ........
وأسفه ايضا لآضطراب مواعيد تنزيل البارتات .......
الكل والجميع ارفعوا ايديكم معي ....وأدعوا لملاك الصمادي وبقايا معلمة امهات المستقبل......بولادة ميسرة واطفال اصحاء...

بسم الله الرحمن الرحيم...
البارت الخامس عشر ..

انا لو مارقيتك ياجبل ضاقت بي انفاسي
اشرف فيك وارد النفس وافرج الضيقه

بعد ماطالت الغربه رجعت لـ غربة احساسي
انا مالي وطن ما دام جمع الشمل تفريقه

حبيبي مثل سيفٍ لا تركني ولا قطع راسي
عروقي حار فيها الدم ليت الصارم يريقه

ذبحني قبل يذبحني غرام اللين القاسي
وصاله صعب لا شك التجافي كيف باطيقه


.......

من فوق وساده مبلله بدموع عذراء
آآآآآآآآآآآآآآآآآآهـــ شهقت بقوه وكأنما لم يعد في صدرها متسع للهواء... .......كانت ستقف من على السرير بسرعة لولا أن استحالت مفاصلها الى ماء زلال.....

أبعدت شعرها عن عينيها وهي ترتجف متجهه لباب غرفتها ......
كانت ترى نفس المنظر لولا أن من كان يعطيها ظهره هو مشاري .........أنهارت جالسه على الارض وتكاد روحها تخرج لبكاء صدمه وحزن .........همست لهم ولم يكونوا ليروها لولا صوت شهقاتها المتعالي ...."سهل .........سهل أيش فيه ......"

ألتفت مستغربا للكائن الباكي خلفه ....... وقفت تلك الام مذعورة على حالتها الغريبه لتتقدم أليها مؤازة ...........تقدمت منها وهي تحاول تهدئتها ........الا ان تلك صابتها نوبة هستيريا........وحاولت النفاذ من حظن امها المصر الا مشاري كي تستفسر منه وتطمئن قلبه الصغير .........."سههههههههههههل سهلل ايش فيه ........"
وبمحاوله فاشله لنزع جسدها من أمها ........"سهل مامات مامات انتم كذابين ..........سهل طيب ...سهيل مامات ........"كانت ستلطم وجهها بألم لولا أن امها حدتها عن فعلها .........وأستكانت تلك الضعيفه باكيه محطمة بحظنها ............"يمممممممه يمممممه سهيل يممه وغبني وغبني آآ÷ياقلبي رااااح ......"
عادت لهيجانها ....
......."راح الغالي راح ...أبيه أبيه بشوفه ودوني له ......"وكأنما تنادي بعيدا ....."سههلل سهلل .......ابي سهل أبي سهل" قالت أخر كلماتها ...وهي تفقد نور الصاله الخافت شيئا فشيئا..

.
........................................

قبل ثلاث اسابيع...
طوال عمري كنت وحيدا غريبا ...لاجىء وغامض ...لكن فقط منذ لحظة غيابها عني ...بدا هذا مؤلما وموجعا حتى الفناء........

لااء لااء لن يحدث شيء سأغيب كعادتي و أختفي عن الانظار وأعود أجلد وأقوى ...جرحتني امرأه لا أحبها لزمني 12 سنه حتى أعود...........وجرحتني انثى الهيام ........متى سأعود.......
أطرق برأسه الحيرة تملئه حتى تفيض...أحس بأنه في غرفه مظلمه كئيبه وسوداويه ....ونور خافت مسلط عليه لايحمله ان يبصر شيئا........

وقف عندما سمع نداء الرحلة الا ان استوقفه هاتفه يرن بأصرار كان سيغلقه قبل قليل لكنه نسي وشائت الاقدار....

كان الرقم المتصل لسهل ....رد مسرعا وهو يبطيء من مشيته ...كان الصوت غريبا مهلا انه ليس بصوت ابن عمي .........احس بصاقعه عندما سمع مطلب المتصل...........كان عيسى ..."ألو السلام عليكم وافي مافي وقت بسرعه قابلني في مستشفى أبها العام ....بينقلون سهل من هناك للحرس الوطني في الرياض ......."

أحس بأن جسمه لا يستطيع ان يحمل ثقل تضارب التوقعات في عقله وعاد الى طريقه هو متجه لمواقف المطار.........وهمس بتجلد "اللحين بجي لا تنقلونه الا لين جيت وش صار ؟؟"

أخذ عيسى نفس وهو يحاول رفع حمله الثقيل بأن يكون هو من سيبلغ اهله ...."قبل 8 ساعات كانت مداهمتنا على استراحه كبيره واللواء سهل انصاب قبل 6 ساعات في كتفه وفخذه الايسر ووو ......."

أحس وكأن ماتحمله انصال جليديه وليس دما ........."وأيش.؟؟..أنطق.."

اخذ ذاك المثقل نفسا صعبا ........وهو يتأمل دم سهل على لباسه......وعلى اطراف انامله ...." جاته ضربه على راسه حددها الاطباء غيبوبه .......كمان نزف كثير ومؤشراته الحيويه شبه معدومه..."

ركب سيارته ومازال بابه مفتوح ........وتسائل بتحقير حاقد...."منصور هو السبب............"كان سيهدد ويوعد لولا ان قاطعه عيسى ...
"منصور السبب لكن .......... منصور مات ........."


اغلق الهاتف وهو ينتقل مسرعا الى طريق المشفى .......

...................................
الزمن الحالي ....

الساعه الرابعه عصرا .....

كانت تجلس متكتفه في الممر أمام غرفة ابنتها كانت ميداء ترافقها في الداخل ...

حتى ميداء لا يبشر وجهها بخيرا حتى عندما أسئلها عن وافي تغير الموضوع او تبدي ضيقا..

ايعقل ماتحمله هذه الصغيره في قلبها لابن عمي...أترى عاد الزمان نفسه لتتعلق ابنتي به..اترى دار الزمان لألد له من بين العذروات خليله ...لربما كان طيش الشباب ...ولكن الطيش هو مادفعنى لانجابها ...

لو كان طيشا لما كانت الان ترقد على ذا السرير الكئيب منهاره...
...............

لمحت قدوم الرجل الصغير من أخر الممر...كم يبدو متعبا وقد ازدادت ملاح محياه سنينا ....مهما كان فسهل بمقام ابيه...................
... جلس بجانبها بهدوء وهو يهمس........"كالعاده ابوي مارد..."

التفتت اليه متسأله..."مادق عليك غير المره الاخيره ........."

هز رأسه بالنفي ..."المشكلة لو بروح ألمانيا من وين بطلعه ....لكن عيسى دق علي وقال لا انتهت هالقضيه على خير بيروح وياخذني ........حتى أمي .........."سكت متألما لبرهه..
...."أمي انمسكت بهالقضيه ....واخاف انه بتتدبس فيها قضية ترويج وقصاص............"

تنهدت بهمها وهي تربت على كتفه .........."اعوذ بالله تكالبت علينا هالمصايب هالبنت طايحه تعبانه وامي الله العالم بحالها وافي منقطع كأننا بناكله وسهل اه ياسهل للموت اقرب من الحياه ......."وكأنها تذكرت شيئا..."وافي في ألمانيا ..............وسايب سهيل في الرياض.؟؟.."

نظر الى وجهها يغطيه النقاب ونظرة وجله من عينيها .......

.....وبنبرة حيره رد"ابوي نقل ابوي سهل لألمانيا ..........."

أخذ نفس وبألم" قالوا انه مامنه رجا ...
.."حارب دمعه "وبأن كذا ولا كذا بعد ثلاث شهور بيسحبون منه الاجهزه غيره اولى ..........فأخذه ابوي هناك على حسابه .................عيسى خبرني"
ارتاعت وانتفضت اطرافها..........."ليه هو مو ميت دماغيا ...مجرد غيبوبه ..........وبعدين الاطباء مايعلمون بالغيب ويحددون متى بيصحى........................."تنهدت..." أأأهـ مسكين وافي اللحين عذرته هالشرده والغيبه من خوفه على سهيل .........."

كان سينطق لولا ان قطعهم جسد ميداء يقف بوهن على الباب ....كانت تهم بالكلام .................ما أن انهارت بضعف وتساوت مع الارض..........

.........................................

بعد مده.......

متكتف ويسند جسمه بميلان على النافذه ....لقد تغير جذريا نمت له لحيه عشوائيه يشوبها شعيرات رماديه ...وشعره نمى لأسفل رقبته ....

انتصف الشمس الافق.......تأمل حديقة المشفى الخضراء وبها طفال يلعبون وأسر صغيرة مجتمعه .....تتسرب ضحكاتهم اليه احيانا ....

ألتفت الى صديق وحدته ....وقد تحول تماما اصبح نحيلا ...واصفر ...بارد واقرب الى جثة تحتضر...........اكتسى رأسه باللون الرمادي .......والهالات تحت عينيه تكاد تحتل وجهه .........مضت 4 شهور وهو بحالته هذه........الميت الحي ..
.
اقترب منه وجلس على كرسيه المعتاد في اعلى يمين رأسه.....اقترب بالكرسي قليلا ...

اطرق برأسه ....................وهمس"شلونك؟؟....... ....مايحتاج اسأل انا مقابلك طول الوقت أكذب عليك لو قلت لك انك جالس تتحسن ........."

تأمل وجهه بحزن ........كان يغمض جفنيه بسلام ...ويخيل للرأي ابتسامة راحه على شفتيه ...
...أكمل "أدري انك عاتب علي انقطاعي عن الاهل ...بس انا مو مستعد اواجه احد ...سهيل انت كنت كل شيء ...وفجاءة بدون مقدمات ..تسير كذا ...فاهمني ياخوي انت كنت من يسأل ويهتم يقابل ويغطي ويسهر ويفكر والكل مرتاح .....ربيت وساندت كبرت وعقلت ...بسألك متى عشت ....كل الانانيه اللي انت نبذتها متأصله فيني ...أنت تفكر بغيرك لدرجة انك ماتزوجت ...وانا افكر بنفسي لدرجه اني بعد كل شهر مع وحده ...تفكر بغيرك لدرجة تربي ولدي...وانا افكر بنفسي لدرجة اني اتبرى من ولدي.........تفكر بغيرك لدرجة انك متزوج شابه ومخبي عليها لجل لا تكسرها ...وانا افكر بنفسي لدرجة اني استغل وحدة بريئه واغصببها علي ............كلااااام كثير انا نقيضك تماما انت كامل ياسهل والكامل وجه الله .......بس ذا مايمنع ان غيرك ينقص مايزيد..."ربت على كتفه بهدوء......"عيسى يبلغني بكل صغيره وكبيرة خصوصا انه على اتصال بمشاري هه بدال ما اوثق علاقتي معاه بوقت زي ذا اهرب منه ..................طب ليه ماكون اهرب منها ..........من اللي ولدتني من جديد ...من ..من اللي مالها بهالدنيا مثيل ......................."سرح بنظره للجدار امامه وقد ارتسمت عليه بأشعه الشمس انكسارات متداخله ............"شايف وش كثر انا اناني اللي حتى بمرضك مارحمتك وشكيت لك...........الدكتور قالي اكلمك طبيعي عشان تحس بتواصل وانا جالس انكد عليك لا أكثر .........."





.................................................. ................................

عمرك جربت شعور الفقد ........شعور الضياع ...وتغير جذري في الذات ...عمرك كنت بموقف ...

رردت فيه مقنعا نفسك هذا ليس انا هذه ليست حياتي انا اتقمص دور احدهم لا غير .........نظرت للمرأه وسألتها من تكون؟؟ ...من أكون؟؟ ...من هم؟؟ ...ماللذي يحدث؟؟....

هل مازالت هناك عضلة تنبض يسار صدر..........هل مازالت هناك كتله تعقل في رأسي....

هل مازال هناك سائل يروي شرايني وتجاويفي..........هل انا حي...

غريب الصورة على المرأه تشبهني .......لكنها كئيبه ...تبدوا وكأني أنا بعد زمن بعيد ...

أيعقل بأن روحي لم تزل حره ...........أم ان هناك كلابات فولاذية تغلغلها بعنف..........
.
.
.
.
.
وسؤال ......................يميتني ويحيني ...............أترى سيعود حبيبي؟؟


.................................................. ...........................

تجلس في مكانها المعتاد بوضعيتها المعتاده ........ومنظرها المعتاد.............حبيبي اين انت ....

....ورود قريتنا تفتحت ....حبيبي اين أنت موسم المطر في قريتنا اقترب .........أثمرت اشجار الرمان ...
.....أتى الناس من كل مكان ......................سعداء بجمالها..........




ألا انهم لم يروها بأبهى حلتها وانت تقف على مشارفها .........
نضرة بعينهم ....محتضره بعيني...............فهي لا تحتظني أنا وأنت .....

تأملت صورته في شاشة هاتفها وقد انعكست على سطحه دمعه......
رفعت عينيها الى سماء صيف قريتها ..................كان يلمع وحيدا ........أنفا وشامخا وسيدا على قومه ..........همست بصوت مبحوح ......"لمحت سهيل في عرض الجنوب........."

.................................................. ......................................

شددت من قبضتها على كم عبائتها .......
...وهي تستمع للحكم ......"وقد حكمت المحكمة بما أنزل الله وشرع وبسنة نبيه الامين محمد سيد المرسلين...بأن المتهمه ...عذيب بنت حسان الــ..........مذنبه والحكم عليها بالسجن لمدة 17 سنه على ماقترفته من أعمال منافيه للدين ............"أكمل القاضي اصدار الحكم .....
............وهي تشعر بـ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,










,,,,,,,,,,,,,سعاده ...تحرر........ولاده ..........ونور غريب يغشي قلبها ....همست باقتناع .........."ولسوف يعطيك ربك فترضى ..."

عادت من حيث أتت ......أبتسمت في وجه الحارسات وهي تدخل غرفتها ..........جلست على سريرها بهدوء انت ياغرفتي الرماديه الكئيبه وسريري القاسي القديم ...........ونافذتي العاليه ..............ويامصحفي وسجادتي ...أنتم جنتي ..........أنتم جنتي ......



مسحت على وجهها بتقوى وهي تستمع لأذان الظهر يصدح في الافق ............وبسعادة ولذه لم تذقها يوما طوال 35 سنه ............رددت الأذان ............توضت ووقفت بين يدي ارحم الراحمين ..........وهي تدعي ان ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ...............خبر موت زوجة ابها أثر فيها كثيرا وكان دافع لها للتوبه ....موت منصور ...أشياء كثيره ..............الا انها كانت متعمده الانقطاع عن وافي ومشاري ....فليتحررا كما تحررت.............فبقربي تعذبا كثيرا...



.................................................. ...................................



عندما تموت روح تحمل روح ............قتلني وافي وها أنا أحمل ابنته ..........ابنتي ...مايطمئني في الوقت الحالي هو انقطاعه التام عنا ........الا انا اخباره تصلنا عبر طريق عيسى .........
حسنا لأكن منصفه أنا أفتقده ..............يخونني عقلي أحيانا ويسرقني فكري أليه ............أفتقد حظنه ....همساته أخر الليل حنانه القاسي...ولسانه السليط................قبل أسبوع فقط علمت بقصة زواجه الاولى ...........سامحته عذرته .........ولكن لم أزل أكرهه انا لست هي.........
كل حركه واستكانه من أبنته تذكرني فيه ...........لربما فرحت بعدم علمه بحملي فقط لكي أأمن ردة فعله فهو غريب الاطوار................لكنه كان في يوما ما حبيبي..........




.................................................. ...........................................








هذا وقد كان بحمد الله البارت الخامس عشر...................ولي عوده يوم الجمعه..........

دلع الكويت 20-03-12 04:42 PM


بسم الله الرحمن الرحيم.........
البارت السابع عشر..



وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال
لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟
وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال
وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال
فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال
لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟


كانا كعادتيهما ...يجلسان على خزان المياة المبني بحجر واسمنت ...
....ويرميان الحجر في البركه المقابله .........كم يعجبهما احتكاكه بسطح الماء ثم طيرانه بعيدا ......
....ألتفت الى صديقه وجده حزينا ويحارب دمعه لم يعهدها منه لكم كان قويا فيما سبق همس بطفوله ......."سهيل ليش تصيح..."
هز رأسه نافيا وهو يبتسم وقد بدت غمازتيه ........"انا مااصيح انا زعلان ......."

ترك الحصى من يديه ..."ليه زعلان؟؟من مين ...؟"

نظر الى الافق........"منك انت عشان نسيت الامانه .........أنا محتاجها اللحين.."

أستغرب منه ....."أي أمانه ياسهيل ؟؟ ماعرفها ...وش هي يمكن نسيت............."

أبتعد عنه وهو يمشي معطيه ظهره ................صرخ بتسائل....."سهييل ..وش هي الامانه يمكن نسيت ....لا تتركني سهييل..."كان سيركض خلفه لولا احس بالعجز وذاك يختفي بين الاشجار..........

.................................................. .............................


بعد شهرين.......
أستيقظ فزع ..........هواء الغرفه نفذ وقطرات تبلل جبينه ...نظر حوله في جزع .......لست في المزرعه ولست طفلا..ماللذي يريده سهل ماللذي يطلبه بدا حزينا ومهموما .............

وبدون تفكير قفز لمعطفه وهو يتجه الى المستشفى ......
.........ويحاول أن يستحث عقله على تذكرهذه الامانه ...كان يقف ينتظر المصعد عندما وقفت بجانبه شقراء طويله تحمل في يدها ظرفا بني اللون .........عنها تذكر مسرعا ماللذي ق غفله منذ مده .........أعوذ بالله مرت 6 اشهر وسهل ملقى على هذه الحاله وانا في غياهب النسيان...........استغفر الله "وما أنسانيه الا الشيطان .."

.........................................

كانت تفرش سجادتها بجانب سريرها ...فهي لم ترفع منذ يوم غيابه .........أنهت صلاتها واسهبت في تذللها ودعائها لم تنتبه للتي كانت تراقبها.........

سكتت قليلا وهي تحارب دمعتها ......لمست طرف أسورتها الذهبييه بلطف......همست بحب ..."وحشتني الله يردك لي سالم ."

نابها بعض الجزع وهي تسمع صوتا متسائلا ........"تحبينه؟؟"

كانت تجلس مقابله لها على كرسي بعيد...........تأملتها ...تبدو مختفله تماما ......ففوق هالات اغتالت عينيها ...جفون تجرحت اطرافها ........لم تعد تهتم او تتزين كما في السابق لم تعد فراشه عذراء مبتهجه وعنيده.....

باتت كأرمله ..........سوداء وكئيبه...

ردة فعلها على سؤال امها كان أن هزت رأسها بأن نعم اني اذوب له عشقا ......وانخرطت في بكاء مرير وهي تهمس........"كان لي كل شيء كل شيء......"

قررت نجمه منذ اول يوم انهارت فيه خزاري ان لا تتدخل ابدا ولتدع الاقدار تحدد المصير ............فهي لا تعلم بما يحمله قلب سهل اتجاه صغيرتها ......ولكن ماهالها رعبا هو تفكريها بأحتمال موته عدها ستجن ابنتها تماما.........وتنسى اللذي كان......

هبت لها مسانده وهي تشاركها الجلوس على السجادة وتدفنها بين اضلعها ..............هنا ان مكانك وهنا عوي ياصغيرتي ..........ليتني اغمض عيناي وافتحها لأجدك عائدة الى رحمي دافئه صغيرة وأمنه..........

..................................................

كانت الغرفه في احلك الظلام ....وهو ينام على سريره بشكل مأساوي بعد صراع نفسي............

ازعجه صوت ما ...تأفف وهو يغطي رأسه بالوساده بعنف..........مازال الصوت مصرا حتى ....رمي الغطاء بقوه وهو يرفعه .........
..صعق فوجئ واندهش 14 اتصال لم يرد عليها من "الوالد و"

أعاد الاتصال وهو في يده ...رد مسرعا وو يسمع صوته بعد انقطاع 6 شهور.......
وبعد السلام والسؤال وتخطي العتب.........تمتم بخجل.........."آآآ ابي منك خدمة ضروريه......."
استنفرت عنده المشاعر......."أمر يبه سم ........"


أكمل ذاك بجد ........."أبيك تروحي غرفتي وتدخل المكتب .....و "

كان سيكمل لولا انه قاطعه.......مستغربا"بس يبه يعني ماقدر ادخل الغرفه ........."وكأنه به يجس النبض..."قول لميداء........."

رد بعصبيه غير مبررة............."يوووه مشاري انا داق عليك عشان اقول لميداء خلاص اخدمني هالخدمه ..........روح لغرفتي مفتاحها تحت الدعاسه...روح للمكتب اخر درج على اليسار فيه ظرف بني مكتوب عليه يسلم لوافي انتع طه ميداء تعطيه خزاري خلاااص وضروري تدق علي تقولي وش صار .......سلام ..."قالها وهو يتجه الى غرفة سهل ...ويدعوا في سره "عدي الامور على خير يارب"

......................................

تأفف بملل وهو ينهض من على سريره بتكاسل ..."داق علي بعد كل هالمده عشان يهزئ ....بس أكيد انه في شيء كبير في هالضرف ولا مادق علي بس اش معنى خزاري اللي بيعطيها الظرف ولليه مادق على ميداء ....ميداء من يوم مشي وهي ماتبي تجيب سيرته وكل ماعلى لسانها لو دق على احد منكم ياويلكم تقولون اني حامل...معقوله بينهم خلاف ...اكيد بينهم خلاف لانها ما تأثرت بغيابه ابد........."
خرج من غرفته متجه لغرفة ابيه وميداء سابقا ....قابلها تصعد السلم بحذر ..لقد اصبحت اجمل بهذا الوزن اللذي قد اكتسبته ..........ضحك وهو يقول....."والله اختي حبيبتي محليتك......."
ردت عليه بمرح فحالتها المزاجيه منذ شهرين متحسنه ......"حللوه واهبل من يومني في بطن امي مابقى غير هالقزمه تحليني..."
استغربت من شكله وهي تنهي درجات السلم ......"خيير وش هالشكل شعرك مسوي انتفاضه ...."
راقب ملامحها وهي يهمس ..."أبوي دق علي ........"
تغيرت ملامها للنقيض وهي تكمل طريقها متجاهلته .........."أها بس كذا ........."
استوقفها وهي متسائل ..."ميود ...اش بينك وبينه ...........؟؟"
توقفت في مكانها دون ان تعطيه وجهها ........."مابيننا شيء ......"
استفزته وهو يقترب منها ..."ميداء انا مو غبي احس بينكم شيء ......."
وببروده غريبه عليها ......."ولا شيء مجرد عقاب على افعال مالها لزمه ..........."
لم تقنعه الفكره..."عقاب 6 شهور وكمان داسه علسه حملك......."
تغيرت ملامحها للغضب......"مشاري ليكون قلت له اني حامل....."
تركها وهو راحل لوجهته..."مالي شغل فيكم ............"
راقبت غيابه عندما دار خلف الزاويه .......لم يختلج قلبها أي شعور او تسائل على ماكانت تحويه هذه المكالمه لكن حتما قلبها أحس بتربيت كف الطمئنينه عليه...........توجهت الى الى غرفة اختها بصعوبه فهي كما تقول جدتها..."ثقلت بدري...في السادس وهاذي حالها كيف التاسع ........"لكن مايطمئن امها ويهديها بأن حملها ينمو بطريقه جيده وصحتها رائعه......كانت تبدو فرحه محلقه لايكدر صفوها شيء.............لأنها ستصبح أما........
.................................................. ......
فعل ما أمره به والده ووصل الى المكتب أخرج الظرف وهو يتسأل عن قيمته ..........خرج من الغرفه كان واضح من اتجاهها انها ذاهبه لغرفة خزاري..........تقدم وطرق الباب حاليا لا يعني هذا الامر له شيئا فقط اراد تسليم الامانه ..........
فتحت ميداء الباب مستغربه من وقوفه ...أبتسمت..."اهلين ...."
رد الابتسامه متوتر......."هلااا ......آآآآآآآآ ...كيفها خزاري...."
هزت رأسه بيأس....."الله كريم ......."
مد لها الظرف تحت استفهامها .........."وش ذا؟؟"
هز كتفيه ......"مدري ابوي قال عطيه ميداء تعطيه خزاري........."
هزت رأسها وهي تأخذه منه..........
.................................................. .........................
كانت تجلس متأمله الاكل امامها التلفاز الوان الغرفه..........كل شيء يدعوا للبهجه .......لماذا تحس بأن قلبها في مقبره...........
دخلت ميداء وهي تحمل شيئا في يدها ....ابتسمت لها وردتها تلك بوجل ..........تسألت ..."وش ذا ..."
أجابت بصدق مستفهم......."مدري مشاري اعطاني هو قالي وصليه لخزاري ........"
لاتعلم ارتجفت بضيق وهي تمد يدها اليها أن اعطيني اياه..."هاتيه بشوف ...........زغريبه اش معنى لي أنا..........."حزنت وهي تهمس"يمكن اوراق الجامعه اللي قالي سهيل بيكملها لي....."
اعطتها اياه داعيه......."الله يشفيه..."
همست "أمين ...."وهي تفتح الظرف بيدين مرتجفه.............
كان قد كتب عليه بفخامه "يسلم الى وافي بن مشاري الـ..."
فتحته وجدت مظظروف اصغر بلون ابيض وكتب عليه بنفس الفخامه"خزاري........"
ارتجفت يدها وسقط منها .........وبصوت شبه باكي"مابي قلبي ناغزني مابي افتحه افتحيه انتي........."
رفعته ميداء بخوف........"سمي بالرحمن وخذيه افتحي يمكن خير ...."
نظرت الى وجهها تستمد القوه .......وفتحته .........أدخلت يدها بداخله وأخرجت كرت اخضر صغير من شكله يتضح بأنه كرت عائله...........نبض قلبها اصم أذنيها ...........
كان الوصف بأسم "سهيل بن جزى الـــ"
تجاوزت الوصف وهي تأمل صورته الصغيره في اقصى ركن البطاقه...........
كان الجدول يحمل أسما واحدا فقط اسمي رقم هويتي ...............................صلة القرابه (زوجه)......
كانت ستفقد وعيها وهي تمد البطاقه لميداء ........وتسائل المحروم......."ميداء اقري لي وش مكتوب....."
صعقت ميداء زمن البطاقه يعود لـ 8 شهور..........
لماذا ..........ماللذي حدث أي غرابه هذه............كيف تزوجا بدون علمها حتى ...........لماذا جعل من الموضوع طي الكتمان..........همست لها ان صدقي ........"مكتوب زوجه....."
أجهشت في بكاء مرير بينه ضحكات هستيريه ............وصوتها يتحشرج "أنا أنا زوجته من 8 شهور ..........ليه ليه طيب ليه ماقالي تعرفين من متى احبه من متى من يومقابلته تحت يعني قبل 8 شهووور...........لييه لييه خبى علي وكيف كيف تزوجني ....قولي لي يمكن انا انجيت هو خطبيني قبل او حتى تزوجنا قولي لي يمكن نسيت ولا انجنيت........."
كانت تكتفي بهز رأسها نفيا .........وهي تراقبها وارضيه الباره تحتظن جسدها وقد دفن وجهها بين ذراعيه وتشهق وتمتم بكلمات غير مفهومه .......
دخلت نجمه عليهم الغرفه لتجدهن على هذا الحال......وبجزع اتجت لمكانهن ......وهي تتسائل .."ايش في اشبها ......"اتجت الى مكانها وهي تحاول حملها عن الارض الا ان تلك ابت وقد التصقت بالارض التفتت الى ميداء الباكيه وهي تتوسل ......"الله يخليك ياخزاري بس احس مو قادرة اتنفس راعيني راعي حالتي يكفي اللي انا فيه......"
ازداد الجزع ألما عند تلك الام ....."ايش فيه ردوا علي ...."
اسكتها رد ميداء بأن مدت لها كرت عائله ما........قلبته لتجد الصاعقه الكبرى وبشبه صرخه ........."نعمممممممم سهيل زوج بنتي........"
.................................................. .....
كان يجلس في مكانه المعتاد يتأمل أبن عمه وهو يقضم اظافره بتوتر ........لقد مضى مده طويله منذ توصيتي لمشاري.........الا ان قطع صمته هاتفه يلمع برقم نجمه ..........رد عليه لاهفا وبسرعه عندما لم تعطيه فرصه وصرخت به......"أتوقع منك تفسير للي جالس يصير........"
أخذ نفسا وهو يهمس لها بتفهم ....."وانا اتوقع منك تسمعين اللي بقول بكل عقل....."
.................................................. ......
بعد نوم هادي وعميق ....ولاول مره يحدث ان تكون في حلم قبل ان تنام.....
استيقضت لكنها استكنت في مكنها في الظلام.........التفتت لأمها تنام خلفها عل السرير وضوء قادم من الصالة الملحقه بالغرفه يبدو بأها ميداء مازالت مستيقضة........
تذكرت ماحكته امها بالأمس لها عن لسان خالها وافي..............أبتسمت بين دموعها لكم انا حانقة عليك ياحبيبي.......
مدت يديها الى الظرف وفوقه الكرت ونهضت بهدوء متجهه الى الصالة ......وجدت ميداء مرتاحه في جلستها ومتدثرة وق استغرقت في نوم عميق ...والشاشه تعرض أختتا قناة "براعم"
ابتسمت حتى كادت ان تضحك بصوت عالي ....لكم هي سعسدة بحملها لهذه الدرجه .......
جلست في الكرسي المقابل لها .........أخذت جهاز التحكم وحولته على قناة القرأن الكريم .......
مسكت طرف الظرف بأناملها سبحان الله نمت فتاة واستيقضت زوجه....
الا ان سقط من الظرف شيئا لفتها لمعته وابتعد بعيدا .......لحقته ومدت يدها تحت الكرسي واخرجته ...كانت دبله خطوبه تشبه كثيرا اسورتها اللتي اهداها اليها .....بل طبق اصلها ......
تأملتها الا ان غشي مقلتيها الدمع ...انعكس لمعانها على عيناها ....شددت عليها بين اناملها .......واستقرت في بنصر يدها اليسار لمستها بأنملها مجددا كأن بها تقول انتي في أمان الان..........
تذكرت مواقف عديده مرت كانت زوجته خلالها بل ان كل ماجمعهم كان حلالا لو كنت ادري في غير هذا الموضع وهذا الوقت ...................كيف هي ردة فعلي ياترى ...لا استطيع تخيلها ...فكل شيء مقدر ومكتوب.......
عادت لماكنها مجددا عندما انتبهت لورقه بيضاء مطويه على الارض رفعتها وهي تجلس بهدوء لابد بأنها تحمل بين خطوطها المصير..........فتحتها اغرورقت عينيها وهي تبتسم بحزن كان خطه ..........
وقد كتب لها بفصحى بليغه................
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......
........أما بعد.......
زوجتي..........أولى الاسماء تعلقا بأسمي ...وسيدة الاناث في قلبي........عذرائي.......
أسف لطريقة علمك بالموضوع ........لأن لو وصلتك هذه الرساله فأني حتما من الراحلين .....أما لو لم تصل كما اتمنى فأنت الان في جظني أمنه........
سامحيني ......على أي مشاعر خانتني وافتضحت أمري ...لآني أحبك فأنا أحتاجك....أنا الأن تحت الثرى ...وانت فوقه كوني سعيده فأنا اعيش من خلاك........وانجبي أبناء طاهرين كأمهم .....
وأعلمي أنني ولدت لأحبك.......

وداعا ........حبيبتي...
.................................................
تلاشى الخط وتشربته الوقه اصبح غماميا وبعيدا ........من أثار دموعها على الورقه......ضمتها لصدرها بكل قوتها وهي تبكي ........كتمت بكائها حتى كاد اني يغمى عليها وهي تردد هو يحتاجني هو يحتاجني.........
.................................................. .......................
رن هاتفه وما أن لمح الاسم حتى رد مسرعا ........وبعد السلام والسؤال
وبلهفه ..."هلا يبه ........أمر"
رد ذلك عليه شارحا لمخططه......."أسمع أنا ابيك ترسل اوراق خزاري لسكرتيري طيب هو بيسوي لها جواز سفر...وانت جوازك عندك ...بعدها برسلكم التذاكر لألمانيا وبقابلكم في المطار خزاري لازم تجي زوجها بين الحيا والموت ومن حقها تشوفه........"
صعق لتخطيط ابوه.."بس عمتي ماراح ترضى ..."
بدت اعصابه تتلف........."أقلك المرهم تزوجه شورها بيدها وانا ان قلت شيء تم ........خير اشبها نجمه مو مأكوله البنت ......انت بتجيبها...."
بلع ريقه رد وهو يحاول ان يبدد غضبه..."بس ذاك اليوم عمتي نكدت على خزاري يوم قالت بطلع المانيا ....عمتي فوق انها مو متقبله الفكره خايفه عليها...."
تنهد ............."خلك منها انا بكلمها ............"
.................................................. .
هذا وقد كان بحمد الله البارت السابع عشر ............

دلع الكويت 20-03-12 04:44 PM

وبالبارت نكون وصلنا مع الكاتبه في المنتدى الثاني ...

قراءة ممتعه للجميع ...

وديـــ ...

" دلع الكويت "

em esoos 23-03-12 02:23 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمين دلع على مجهود النقل لا عدمناكي يا عسل
.اللهم اشفي سهل وارجعه الى خزاري سالم معافى

جد روايه رائعه تسلمين يا كاتبه علا الابداع


تقبلي مروي


ام السوس

( miss me ) 23-03-12 02:37 PM

الرواية رائعة بورعة كاتبتها ووروعة ابطالهم ومجهود مبارك لك على النقل

اتمنى تكملينها لنا دلع الكويت استهوتني طبيعة اراضي الجنوب وطبيعة اهلها وبساطةمعيشتهم

وقبل كل شيء اسم الرواية ملفت اهني الكاتبة مشاعلــ باختيارها ... لمحت سهيل في عرض الجنوب ...

سهل شخصية عانى كثيرر ومازل يعاني لكن هل يستمر معاناته ام للكاتبة راي ثاني
اتمنى ان تواجد خزاري يغير مجرى الرواية ويصحى من غيبوبته

منتظرين الفصول الجاية


الساعة الآن 09:12 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.