15-03-12, 12:41 PM | #1 | ||||
| ثانى قصه قصيره لى........... الغربه الغربه اشعر برغبه فى البكاء وقلبى يخفق بقوه لا اعلم ماذا يحدث؟ لماذا عاد هذا الشعور مره اخرى جسدى يرتعش لا اعلم هل من شدة البروده ام بسبب ذكرايتى الحزينه التى اصبحت تدور امامى الان لماذا تذكرته لا اريد ان اتذكر حياتى السابقه ............ منذ خمس سنوات كنت صغيره للغايه لم اكن اكملت العشرين من عمرى عندما تقدم هذا الشاب لخطبتى وانا ببرائتى وحماقتى وافقت عليه ممبهره بوسامته اعجبت به كثيرا فى فترة خطوبتنا ,وعندما تزوجنا احببته حقا ,ووثقت به عندما سافرنا بعيدا عن الوطن ,ولكنه خلع قناع البرائه والطيبه من وجهه واصبح قاسى ووصل الى انه كان يضربنى لقد اصبت بالكثير من الجروح بسببه لقد خان ثقتى به قررت الهروب ولكن اين وانا وحيده فى هذا العالم الغريب لا اعرف لغة من حولى لا اعلم لماذا فعل هذا بى ماذا فعلت له لكى يعاملنى هكذا هربت من المنزل بالفعل فكرت بالعوده لوطنى ولكن كيف وانا لا املك ثمن عودتى بقيت اتجول بالشوارع تائه انظر للاسفل بحزن لا اعلم الى اين اتجه لا يوجد مكان لى جلست فى اقرب حديقه ابكى على حالى اتمسك بمعطفى اصوات الكلاب تملئ المكان ترعبنى ماذا افعل هذا السؤال لايوجد له جواب هل المكوث فى الشوارع افضل من البقاء معه هذا السؤال الوحيد الذى يوجد اجابه له عندى نعم الشارع افضل واحن منه على حتى لو عانيت من قسوة وتقلبات الجو حتى لو نمت على الارصفه وكانى حيوان ضال حتى لو مت جوعا فهذا افضل لى من البقاء مع شخص همجى لايوجد بقلبه رحمه لايعرف معنى الانسانيه نمت فى مكانى من كثرة الارهاق واستيقظت صباحا على اشعة الشمس الدافئه التى تعطينى امل ببدئ يوم جديد مشرق وصوت العصافير الرنانه ونسمات الهواء التى تدغدغ وجهى برقه سمعت صوت ياتى من خلفى ينادى على احد ما ولكنى لم ابالى وقفت انفض ملابسى من التراب والحشائش العالقه بها وجررت حقيبتى خلفى وانا امشى ببطء وضع احد كفه على كتفى جعلنى انتفض خوفا وانا التفت ببطئ ولكنى شعرت براحه غريبه عندما رئيت ابتسامته الهادئه تحدث قائلا"هل يمكننى سؤالك لماذا انتى هنا " نظرت له والغباء يملئ وجهى "اسفه انا لا افهمك تحدث بالانجليزيه ارجوك" "اوه حسنا انا اسف ولكن,هل تسكنين فى اخر هذا الشارع" لم تختفى نظرات الغباء من وجهى "نعم " "اذن لماذا تجلسين هنا" شعرت بانى اريد ان اقول له كل شئ واخرج مافى قلبى اريد ان يكون لى احد بجانبى حتى ولو كان لا اعرفه فلن يكون اكثر قسوه من زوجى وبالفعل تحدثت معه وعرف كل شئ عنى نظرات العطف واضحه فى عيناه امسك حقيبتى "لن اتركك تنامين بالشارع انا من اليوم مسئول عنكى" نظرت له بخوف "اسفه ولكنى لا استطيع ان اثق بك" "والدتى موجوده معى فى نفس المنزل لا تقلقى" شعرت بالراحه لا اعلم لماذا ولكنى بالطبع خائفه حسنا ساثق به وارى ماذا تخبئ لى الايام ذهبنا لمنزله انه قريب من منزلى للغايه كيف ساسكن فى نفس المنطقه هكذا سيعرف مكانى دخلنا واستقبلتنا والدته بابتسامه سرعان ما غابت عندما رئتنى اخذا يتحدثان بلغتهم الغريبه بالنسبة الى وفى اخر الحوار نظرت لى الام بعطف وحنان وضمتنى اليها احضرت لى الطعام لقد كان شهى حقا بالرغم من انى لا اعرف ماهو او ماهى مكوناته ولكنى التهمته باكمله مرت الايام وانا اعيش معهم والام تعاملنى كانى ابنتها وهو يعاملنى كاخته تماما وجد لى عمل فى نفس شركته اخذونى فقط بسبب لغتى الانجليزيه لا اكثر فانا لا املك الا شهادة الثانويه عملت بجهد لسنوات وتعلمت لغتهم واصبحت اتقنها اكملت تعليمى الجامعى , كسبت الكثير من المال ,اشتريت شقه صغيره وانتقلت لها بعد ان اقنعت الام باهمية ذهابى ,عودت لوحدتى مره اخرى وفى يوم كنت اتسوق رئيته امامى لم يتغير بعد بالرغم من مرور كل هذا الوقت لازال وسيم كما هو حاولت ابعاد نفسى عنه لكى لا يرانى ولكن فات الاوان اقترب منى ولكنى ركضت مبتعده عنه وصلت للشارع وقبل ان افتح باب سيارتى امسكنى من زراعى وجذبنى اليه صرخت مستغيثه ولكنه صدمنى عندما احتضنى بحنان هل فقد عقله ماذا يفعل الان اين ذهبت قسوته وهمجيته وجبروته رفعت نظرى الى عيناه رئيت هدوء غريب بهما وعطف اغرب ولكنى لم استسلم وابعدته بقوه "ماذا تريد" فرت دمعه من عيناه كان يحاول حبسها تحدث بضعف "كنت ابحث عنكى" نظرت له باستنكار"تبحث عنى لماذا لكى تضربنى وتهين كرامتى" "انا اسف انا حقا اسف لقد ندمت على كل شئ" شعرت بقلبى يخفق له من جديد ولكن لا لن اغلط نفس الغلطه مرتين تحدثت ببرود قاتل"لن اعود لك ويجب ان ترسل لى ورقه طلاقى" قلت هذا وركبت سيارتى مسرعه تركته خلفى مصدوما غير مستوعب ,اتجهت لمنزلى دخلت غرفتى وارتميت على الفراش نمت بملابسى من كثرة الارهاق .. اعلنت الشمس عن بداية يوم جديد خرجت كعادتى للعمل ولكنى قابلته للمره الثانيه تنهدت بغضب "لقد انتهت علاقتك الا تفهم انا لا اريدك" "ولكنى اريدك حقا انتى زوجتى ولن اطلقك" "حسنا لايهم لقد عشت كل هذه السنوات بمفردى بالرغم من انى زوجتك لا يهمنى اذا عشت عمرى باكمله هكذا" مشيت لابتعد عنه ولكنه امسكنى من زراعى ليعيدنى امامه مره اخرى نظر لى بحده وغضب "انا لم انتهى بعد" لم اتحدث وفضلت الصمت تنهد بياس"انا احبك" "وانا اكرهك" نظرت له بغضب وصرخت به ليترك ذراعى لم يستجيب لصراخى فى بادئ الامر ولكنه تركنى بالنهايه لاذهب الى حال سبيلى مرت الايام وهو يقابلنى كل يوم يريدنى ان اعود له ويوهمنى بانه تغير وان حياته اصبحت جحيم من بعدى , انسان انانى لم يفكر يوم كم كنت فى عذاب معه كم كانت حياتى جحيم لا تطاق مرت سنه وتليها سنه الى ان ياس من عودتى له وارسل لى ورقة طلاقى شعرت بان طوق حديدى انفك من حول رقبتى شعرت بالحريه وبجمال الحياه اصبحت ارى الدنيا ملونه باللوان ذاهيه جذابه نعم انا لم اعد لوطنى ولكنى اعيش هنا حياه هانئه بمفردى بالطبع اشعر بالوحده ولكن صديقتى التى تعرفت عليها مؤخرا وانتقلت للمنزلى وتدفع نصف الايجار ملئت على حياتى ساعيش بمفردى للابد ولن افكر بالزواج مره اخرى ساعيش كاامراه عاذبه سعيده افضل من ان اكون امراه متزوجه وتعيسه هذه قصة قصيره اتمنى ان تنال اعجابكم | ||||
15-03-12, 04:13 PM | #2 | |||||||||
نجم روايتي وعضوة في فريق الترجمة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقلوب احلام
| شكرا هدى على قصتك الأستقلال أمر مهم لكل أمرأة ..حتى وإن كانت متزوجة ..فألاستقلال النفسي يساعدها على تخطي الصعاب .. اتخذت قرارا مصيريا بالأبتعاد ..وفتحت لك أبواب الحياة ..فعلام الشعور بالغربة ؟؟ | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|