آخر 10 مشاركات
حارس العروس (17) للكاتبة : Brenda Harlen....كامله..تم إنزال الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          أحببتُ العاصي / للكاتبة آية ناصر ، مصرية مكتملة (الكاتـب : لامارا - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل اعجبتك القصة
نهائيا 0 0%
مقبولة 0 0%
جيدة 0 0%
ممتازة 0 0%
المصوتون: 0. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-10-15, 03:23 PM   #1

ayman aqrabawi

? العضوٌ??? » 355233
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » ayman aqrabawi is on a distinguished road
افتراضي " كالعادة .." اول قصة لي في المنتدى




قصة قصيرة

كالعادة

كالعادة

استيقظ كالعادة الساعة السابعة صباحا
شرب الشاي و ارتدى ملابسه و سرح شعره بنفس الطريقة
ركب السيارة و شغل المسجل لسماع نفس الأغاني التي يسمعها عادة
سلك نفس الطريق المختصر ليتفادى الزحام ... كالعادة
ركن سيارته في نفس الموقف كالعادة
الوجوه و التحيات و الدعابات الصباحية السخيفة و الابتسامات المصطنعة
العمل و الأوراق و الروتين و القهوة و الأحاديث المتبادلة .. لم و لن تتغير
انتهى وقت الدوام ... شغل سيارته و انتظر دقيقتين لتسخين المحرك
ضبط المذياع على البرنامج الإذاعي الذي يستقبل شكاوى المواطنين .. و الذي يستمع له عادة
هاتفته زوجته لتذكيره بقائمة المشتريات
و ذكرها هو بدوره بضرورة الاقتصاد و عدم شراء إلا الضروريات .. كالعادة
حرك سيارته و توقف عند الإشارة الحمراء
نظر إلى السماء و كأنه يبحث عن شيء ما... شعر أنه لم ينظر إليها منذ سنوات
قال لنفسه :
الليل و النهار يتناوبان منذ الأزل
نستيقظ لننام و ننام لنستيقظ
نجوع لنشبع و نشبع لنجوع
التناوب بحد ذاته يدعو إلى الملل
لو أتيح لي خلق عالم لربما جعلته كله نهار .. أو ليل

نظر إلى الإشارة .. كانت لا تزال حمراء
تذكر أنه قال لزوجته صباح هذا اليوم
الزمن لا يجري ولا يمضي .. فالتواريخ نحن من صنعها و هي التي تمضي و ليس الزمن ... الزمن ثابت .. نحن نشيخ و الزمن ثابت .. الكون و ما فيه ثوابت و نحن المتغيرون ... الشمس شمس و القمر قمر و الأرض أرض منذ بدء الخليقة
أظن أنك ستجن قريبا
ربما أقرب مما تظنين
أضاءت الإشارة الخضراء ، لكنه ظل يحادث نفسه
ربما أفضل ما بشر به عيسى و محمد أتباعهم أن نهاية العالم قد أوشكت .. كان ذلك منذ قرون كثيرة ، ربما إعطاؤهم هذا الأمل هو ما حفزهم على ما قاموا به من إنجازات
معهم حق ... فلولا إيماني أنا أيضا بان النهاية أوشكت لقتلت نفسي
علت صوت الزوامير من السيارات لتذكر الرجل بالتحرك
حياتنا عبارة عن مواعيد
موعد الاستيقاظ
موعد العمل لممارسة نفس الأعمال
موعد الطعام لتناول نفس الأطعمة
موعد الجنس بنفس الطرق و المقدمات
موعد الزيارات الاجتماعية لتبادل نفس الحديث السخيف عن الطقس و الأطفال
أضاءت الإشارة الحمراء مرة أخرى و أخذ البعض بالشتم

لا أظن أن فكرة الخلود فكرة جيدة ... إلا إذا سلبت منا عقولنا
قد لا تكون الجنة كما نتوقعها .. لا أتصور نفسي مخلد لتناول الطعام و مداعبة النساء و التزاور و التندر على من لم يحالفه الحظ في أن يولد في مجتمع مؤمن ... سينتابني الملل هناك أيضا ... كلا لا أظن الجنة كذلك
فلو كانت كذلك فلن يطول الزمن حتى يبدأ المؤمنون بالتآمر و القتال و إقامة دول و ممالك هناك
كلا لا يجب أن تكون الجنة كذلك
أضاءت الإشارة الخضراء
ربما كانت الحياة ستكون أفضل لو كنا جميعا خرس ... لا نميمة ولا غيبة ولا كذب ولا نفاق ولا شتم
ما حاجتنا للكلام دام أن اغلب إن لم يكن كل كلامنا اليومي سخيف و تافه ولا معنى له
لو كان لي جنة ... سأشترط على ساكنيها قطع ألسنتهم
أو ربما أسمح للغناء فقط ... لا الحديث
أضاءت الإشارة الحمراء و نزل أحد سائقي السيارات و بدأ بالصراخ
سئمت الحياة ... تكرار لما هو مكرر
جري من غير وصول و بحث بلا جدوى
تناقضات و صراعات و شبهات
ماذا ينتظرني في المنزل الآن .. ما كان ينتظرني كل يوم منذ أكثر من عشرة أعوام
غداء .. شجار و بكاء الأطفال .. قهوة .. شجار و بكاء أطفال .. تلفاز .. شجار و بكاء أطفال .. حديث معاد مع أفراد العائلة ... شجار و بكاء أطفال ... نوم
آه لو أستطيع تغيير كل شيء
سأغير اسمي و عنواني و لغتي و عائلتي و عملي و شكلي و حتى الكوكب
سأفعل كل ما لم أفعله
لكني سأسأم أيضا
هل الانتحار حقا حرام ... يجب أن أتأكد من ذلك
لا أستطيع مجرد تخيل نفسي بعد التقاعد عجوز لا يقوى على الوقوف لا أفعل في الحياة سوى انتظار موعد الدواء ... يااااه
حينذاك سأنتحر ...
سأفعل .. سأبرر ذلك لله .. سأخبره أنني لا أستطيع
صدقني لن أستطيع أن أمضي يومي بتناول الطعام و الدواء و التثاؤب ... سحقا ... سأجد مبررا و سيسامحني
بدأ الصراخ يعلو خارج سيارته و ازداد عدد المتجمهرين
هل سننقل أرواحنا معنا إلى العالم الآخر ، لا يجب ذلك فأرواحنا خبيثة
آدم ارتكب أول معصية و أبناؤه قتل أحدهما الآخر
منذ بدأ الخليقة لم نستطع التعايش
منذ خلقنا و نحن نتقاتل و نتباغض و نتحارب و نتآمر
أحاط جميع السائقين الغاضبين بالسيارة
لم أسمع يوما بكلب قتل كلب للونه أو جنسه أو دينه أو فكره
أو قرود سجنت و عذبت قرد
خنزير قطع رأس خنزير
حشرة حرقت حشرة
أو حيوانات شنت حملات إبادة جماعية أو جرائم منظمة أو أي نوع من أنواع الاضطهاد أو العنصرية.
الحيوانات أرقى و أسمى منا نحن البشر .. ربما المؤمنون سيتحولون في الجنة لحيوانات مكافأة لهم .. أما الخاطئون فسيظلون بشرا عقابا لهم
فالحيوانات لا تعرف النفاق ولا الكذب ولا الخيانة ولا الغدر

علا الصراخ أكثر و أكثر خارج السيارة و بدأ الرجال الغاضبون بالطرق على زجاج و هيكل السيارة
لا بد و أن الديناصورات كانت حيوانات عاقلة .. لهذا انقرضت
ربما خاضت حروب و حملات قتل ضد بعضها البعض
لو لم يكن لها عقل لعاشت بسلام
فتح أحد الغاضبين باب السيارة و سحب الرجل من داخل السيارة و شده من ياقة القميص و صرخ به
ماذا تنتظر أيها المجنون
لا أدري ... فعلا لا أدري


ayman aqrabawi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.