19-04-12, 12:40 AM | #1 | ||||
نجم روايتي وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لحظـــــــــة...... ] اتمنى من كل من يقرأ ان يعطينى رأيه ونقده ..من فضلكم . لحظـــــة..... تتخلل اشعة الشمس الستائرالبيضاء لتسقط على اطراف الفراش الذى ينام عليه …..وفى تمام الساعة العاشرة صباحا اسيقظ احمد من نومه دافعا لحافه برجليه بعيدا عنه ضاربا برجليه على الارض بوجه عابس من اثر النوم المقلق وتحامل على يديه لحمل جسده من على الفراش متوجها الى الحمام ليغسل وجهه ويتوضأ وفى منتصف وضوءه سمع صوت جرس الهاتف يرن فقطع وضوءه واغلق الصنبور حاملا منشفة بيضاء فى يده بنصف جسده المبلل لكى يجيب على الهاتف احمد: آلو محمد:السلام عليكم احمد:وعليكم السلام ….ازيك يامحمد عامل ايه محمد: الحمد لله ايه ياعم انت ...لسه نايم احمد: لاياسيدى صحيت من بدرى (مستكملا احمد حديثه بملل) عايز ايه على الصبح محمد:انا بكلمك علشان فى تقديم دلوقتى فى الشركة اللى انا بشتغل فيها ...خد ورقك بسرعة وتعالى قدم احمد: وهاتفرق..!!! محمد: ياسيدى جرب المرة دى يمكن تصيب احمد:بتنهيدة يأس ..طيب هاجرب محمد: ماشى يلا روح بقى سلام احمد: سلام اغلق احمد الهاتف ورجع الى الحمام لكى يعيد وضوءه مرة اخرى ليصلى ..وبعد انتهاءه من الصلاة التقط احمد قميصه الرمادى وبنطاله الجينز واقفا امام المرآه يصفف شعره الذى يبدو متحجرا ومبللا فى نفس الوقت من اثر "الجيل" ...اخذ احمد باب شقته فى يده ليستقبل بوجهه اشعة الشمس بابتسامة وهدوء وبارتخاء جسدى لم يشعر به من قبل على الرغم من حالة البطالة التى يعيش فيها ..وقف احمد منتظرا المينى باص او اى اتوبيس لايصاله الى الشركة فقفز فيه بقوة دفع الاجساد البشرية المنتظرة هى الاخرى...ركب احمدبالطبع" "واقفا"وبجانبه رجل ممتلئ قليلا يرتدى قميصا بنصف اكمام ابيض البشرة ..مشعر اليدين وعلى الرغم من رائحة العرق الموجهه اليه من هذا الرجل والازدحام والتلاصق والوجوه العابسة الا انه يشعر بالرضا والراحة النفسية التى لايعلم مصدرها وصل احمد اخيرا الى مقر الشركة حاملا اوراقه فى يده اليمنى ..تفاجأ احمد بطابور طويل عريض من البشر على اختلاف اطوالها واجسامها ..سأل احمد آخر شخص فى الصف (هو ده طابور تقديم ال.....) فقاطعه بنفخة ملل ووجه غاضب ...ايوة فنظر احمد اليه بابتسامة باردة موجها وجهه الى الارض حتى لايتكلم معه مرة اخرى ...على الرغم من ان احمد كان آخر من فى الصف الا انه وجد نفسه بعد فترة وجيزة فى منتصفه يكلم احمد نفسه من شدة الملل يارب صبرنا...يارب هون فانتهز احمد لحظة خروج احدا من الصف وانتهاءه من تقديم اوراقه والتقطه سائلا هى بتعمل ايه كل ده ؟؟ ليه بتاخد وقت كتير كد ه؟؟رد عليه مش عارف بتتاكدان كل اوراقك المطلوبة موجوده (كل هذا وهو يمر سريعا للخلاص والخروج من الشركة) وعندما اقترب احمد من "الشباك"الخاص من تقديم الاوراق ورؤيته للسيده المحتجزة خلف الزجاج التى تستلم الاوراق مناديا عليها (لو سمحتى)...فانتبهت الى صوته قائلة "لحظة" حضرتك لتستكمل حديثها مع زميلها الذى بجانبها ...فنظر اليها متعجبا مالكا اعصابه يتمتم استغفر الله العظيم يارب نظر احمد عن يمينه فوجدطابور لم يلاحظه الا فى ذلك الوقت وتقف فيه امرأة عجوز تستند على عكاز معدنى وسرح فى ملامح وجهها المجعد واصرارها فى الوقوف والصبر الذى كان يلازمها...شعر احمد فى لحظة وقوفه هذه احيانا بالبرد واحيانا بالحر الشديد والعرق الغزير ملتزما الصمت والهدوء حتى كاد من شدة التعب وطيلة الانتظار ان يغفو عليه فاصبح ذهنه شاردا ونظراته مشوشة ...حتى جاء الدور عليه فتقدم احمد بخطوات متثاقلة فقالت له الموظفة التى كانت ترتدى بلوزة حمراء وتضع على شفتيها الممتلئتين احمر شفاه قاتم اللون ...تطلب منه (بطاقتك) وبعد فترة وجيزة قامت الموظفة بارجاع البطاقة عليها بضع من المال وهو يمد يده لاستلامها مرتعشا وهو يسمع كلماتها وهى تردد اتفضل ياحج وعيناه تقع فى نفس الوقت على اليافتة المكتوب عليها "معاشات" | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|