آخر 10 مشاركات
بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          فرشاة وحشية ج1 من س تمرد وحشي-قلوب أحلام زائرة-للكاتبة: Nor BLack*مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          للقلب رأي أخر-قلوب أحلام زائرة-لدرة القلم::زهرة سوداء (سوسن رضوان)كاملة (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          304 - عندما يخطيء القلب - ريبيكا ونترز (الكاتـب : عنووود - )           »          [تحميل] من عقب يُتمها صرت أبوها،للكاتبة/ حروف خرساء "سعودية" ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree768Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-12, 10:27 PM   #101

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


قبل ذلك بحوالي ساعتين...





"هلا حيا الله أبو زايد.. مهوب عوايدك راجع بدري"




كساب يلقي غترته جواره ويهتف بهدوء: أولا مهوب بدري الساعة 10 الحين..وأنا مابعد تعشيت أنتظر علي نتعشى سوا




زايد يغير لقناة اقتصادية ويهتف بهدوء مشابه: عليكم بالعافية.. ادعوا مزون عقب تتعشى معكم



توها داخلة من بيت عمها..




كساب بهدوء: أدري.. أنا اللي جايبها




زايد شعر باستغراب عميق أشبه بالصدمة.. ومع ذلك لم يعلق مطلقا.. يعلم أن مجرد تعليقه على الموضوع سيجعل كسّاب يتحفز



لذا تنهد بعمق وهو يدعو الله من أعماق قلبه أن يكون هذا الأمر دلالة لتحرك شيء من الصفاء بين مزون وكساب..




زايد أراد أن يُظهر الأمر كأمر اعتيادي لذا هتف بحزم: بكرة بأخلي مدير مكتبي يتصل بسكرتيرك عشان يحدد موعد توقيع العقد



المحامي خلص من كتابة العقد..




كساب هز كتفيه وهتف بحزم مشابه: أجل توقيع العقد .. لأنه يمكن ما نوقعه




زايد باستغراب عميق: ليش؟؟




كساب بهدوء واثق: لأني ولد سوق.. وأحسبها بعقلي.. صحيح أنت بتعطيني مشروع بيقفز بشركتي خطوة كبيرة قدام



بس في نفس الوقت بتورطني في مشروع فاشل من أساسه




زايد بذكائه لم يحتج أن يفهم ما يقصده كساب بالمشروع الفاشل لذا هتف بحزم:



هذي مساومة تبيني أرفع قيمة العقد عشان تستمر في المشروع الفاشل على قولتك؟؟




كساب استرخى في مقعده وهو يهتف بحزم صارم: لا طال عمرك.. نبي نفسخ العقد بكبره



اختيارك ماجاز لي .. وأبي أطلقها






#أنفاس_قطر#



.



.


morano غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 02-05-12, 10:30 PM   #102

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مساكم خير يا أهل الخير وجعل الخير في دربكم وممشاكم



.



من أيام بعد الغياب وأنا أرتكب نفس الغلطة البريئة وما أتوب



لما أتهور وأصير ديمقراطية وأسألكم عن الوقت اللي تبون



صديقة عزيزة قرصت أذني وقالت لي يا بنت البارت نازل نازل



الناس اللي مزاجهم يقرون الصبح يقرون الصبح



والناس اللي مزاجهم مسائي يقرونه المسا



يعني موب لازم يقرون البارت أول ما ينزل... فأنتو اقرو البارت وقت ما يناسبكم



لكن لكل واحدة رأي هالسالفة أربكتني واربكت المنتدى



أنا بأرجع للتنزيل الصباحي



ووالله ودي أرضي صاحبات الذوق الليلي ولا يظنون إنه عشان طلبات الراغبات في الصباح



لكن عشان نفسي وعشانكم وعشان المنتدى



عن نفسي لأني انعرفت بالتنزيل الصباحي وتميزت فيه



عشانكم عشان يكون البارت موجود من الصبح وأنتو تقرونه متى بغيتكم



عشان المنتدى تلافيا لأزمة الردود مع ازدحام عدد كبير من الأعضاء في وقت واحد



وفوضى الردود المخالفة



ومن هنا أنتقل لقضية أتمنى يا نبضات القلب مانفتحها مرة ثانية... لأني أحب أتكلم عن القصة وليس عن ماحولها



الردود... أنا أعتذر ملايين لكل وحدة انحذف ردها..



لكن يا بنات يا قلبي للمنتدى قوانين صارمة... والرد المقصد منه أن يكون خادما للقصة ومتفاعلا منها بما يرتقي بالقصة



فالردود القصيرة أو غير اللائقة أو التي لا تدخل في صلب القصة غالبا تحذف..



(بارت روعة... البارت قصير.. طوليه شوي... تسلم يمينك.. متى ينزل البارت) كل هالعبارت وما يشبهها بتحذف فورا



ومطلقا الحذف لا يُقصد به عضو معين أبدا... بل يهدف للمصلحة العامة..



التي يجب ان تكون أمام نصب أعين الجميع ياقلبي أنتو



.



.



أم حمودي أنا قريت ردك.. ونجمتنا لك



فعلا أنتي أول وحدة ذكرت إن كاسرة تدور كرت كساب اللي عطاها أول مرة زارها



.



نجمة ثانية لـ ripe Lady الذكية على الدوام



رغم أنه أمر كنت أظنه بديهي لكنها كانت الوحيدة التي أشارت له



البارت اللي فات تضمن أول مقطع ورد في الرواية من البارت الأول



حوار كساب وزايد



وبالفعل أنا تعبت يا راقية في صناعة الموقف <<< مثل ماقلتي



.



.



اليوم بارت فيه أحداث صادمة جدا



ومثل ما أقول دايم



يمكن فيه شخصيات تختفي شوي



لكن تأكدوا إن الكل بياخذ حقه في الوقت المناسب



اليوم نرى من يقصد صالح بالاناني



ومشهد قريب جدا من قلبي بين نجلا وصالح



.



اليوم تعرفون عن رحلة مزون الأولى حينما سافر معها غانم



هل كانت رحلته عفوية أو مقصودة!!



.



لنتختم ب3 طلبات للزواج.. انتظرت طويلا لأجمعها سويا



.



.



موعدنا الجاي الخميس الساعة 5 ونصف صباحا في عودة لأيامنا المعتادة



والجزء القادم هو الأخير حتى حين



أنا فعلا تعبانة ومستنزفة ومحتاجة لي وقت أرتاح واكتب



.



الآن إليكم



الجزء السابع والعشرون



.



قراءة ممتعة مقدما



.



لا حول ولا قوة إلا بالله



.



.





بين الأمس واليوم/ الجزء السابع والعشرون








يعود لغرفته وهو ينتفض غضبا



نعت كسّاب بمختلف النعوت.. نعته أنه جبان وليس برجل و (رخمة)



أ بعد أن أصبحت كاسرة زوجته يريد أن يتخلى عنها بسهولة؟؟



أي جنون يعصف برأس هذا الفتى؟!!



أ يريد أن يقهره ؟!!



لا يستطيع أن يجد له مبررا آخر.. فهو لم يعرف الفتاة بعد ..



فلماذا هذا التحامل الشديد عليها؟؟




يستحيل أن يسمح له أن يفعل هذا بابنة مزنة..فزايد مازال لم يدخل المعركة بكامل عدته وعتاده



لن يسمح له أن يكون السبب في خدش مشاعر مزنة وابنتها!!



يبدو أن هذا الفتى لا يعلم بماذا ورط نفسه... بما أنه دخل المعمعة لن يسمح أن يتراجع.. لن يسمح له!!



فهو من أدخل نفسه عرين الأسد!!



يبدو أن هذا الفتى لا يعرف من يناطح بعد



فهو سيناطح -إن استمر في جنونه- زايد بن علي آل كساب شخصيا



نعم أمهله طوال السنوات الماضية وهو يرجوه أن يتزوج بينما هو يرفض



لكنه الآن فعلها.. فعلها.. أصبح رجلا متزوجا.. وانتهى الامر



وهو من وافق بكامل رضاه!!



إذن فليحتمل ما سيلاقيه!!






لم تنتهِ معركتهما الحامية إلا مع دخول علي عليهما.. وهو يقوم بدور المصلح



ولكن كلاهما قرر الانسحاب لغرفته تلافيا لمزيد من الشد بينهما



فكلاهما كانا على وشك الإنفجار



ليتركا علي يبتسم ويهتف لهما بمرح شفاف: زين واحد منكم يتعشى معي يا عيال الحلال.. وش ذنبي أنا؟؟



.



.






كساب في غرفته يزفر بحرارة.. يخلع ملابسه ويقرر القيام بتمارين الضغط للمرة الثانية اليوم.. حتى يفرغ بعض طاقة الغضب المتزايدة في روحه




" أنا الغلطان من البداية يوم وافقته..



خليت الحق يركبني..



حسسني إني الكسبان.. وفي النهاية مافيه خسران غيري"



.



"زين لو جينا للحق البنت مالها ذنب تسوي فيها كذا



أشلون ترضى على مرجلتك تضر سمعتها لو طلقتها قبل العرس بأسابيع بس؟"



.



"بس ما أبيها .. ما أبيها



ما تنطاق.. ما تنطاق!!



دسم على الكبد.. ما تنبلع ولا تنصرط!!"



.



" ليه بتلاقي أحلى منها؟؟"



.



يبتسم : " لا تذكرني بس



لا تذكرت عيونها وإلا شفايفها وإلا نعومة بشرتها



أحس عظامي تبرد



وكهرباء تمشي بجسمي"



.



" يعني عقب ذا كله تبي تطلقها ؟؟



وذا الزين اللي أنت لمسته بيديك يصير لرجّال غيرك؟؟"



.



يزداد سرعة في القيام بتمارين الضغط وهو يزفر بغضب:



" أعوذ با الله منك يا أبليس.. فارقني قدام أقتل قتيل الليلة"



.



" ومن قال لك أنا أبليس.. أنا أفكارك اللي في عقلك الباطن



أنت عادي فكرت تطلقها عشان تريح بالك من غثاها



بس ما فكرت إنك إذا طلقتها بتأخذ حد غيرك"



.



"خذك ربي ياعقلي الباطن أنت وإياها"



.



.



مع تزايد أفكاره تعقيدا كان يزداد سرعة في القيام بتمارين الضغط ارتفاعا وانخفاضا



فهو فعلا لم يرَ فيها أي ميزة سوى الجمال.. فهل تكفي هذه الميزة لصنع حياة زوجية؟؟



يخشى أنه بعد أن يعاشرها حتى جمالها سيتحول إلى قبح في عينيه..



ولكن جمالها كان بالفعل من النوع الذي قد يصيب بالجنون والهوس..



أن يعلم أن كل هذا الجمال الذي لا مثيل له والذي كان له.. قد يصبح محرما عليه قبل أن يكون له فعلا



ويصبح من نصيب رجل آخر.. يلمس بيديه ما لمسه هو بنفسه اليوم..



يتحسس بشرتها.. شفتيها.. شعرها.. يتنفس من قرب رائحتها العذبة المسكرة التي شعر بها تلتصق به اليوم وهو يحملها قريبا من قلبه




ازدادت حركته عنفا وهو يزفر أنفاسا محرقة.. غضبا محرقا مدمرا على هذا الرجل غير الموجود الذي سيمد يده عليها



وهو خلال كل هذا يستمع لرنين الهاتف عدة مرات.. قبل أن يصمت ثم تصله رنة رسالة..



لم يهتم مطلقا حتى وصل للحد الأدنى من رضى التمارين



ثم تناول منشفته ليستحم.. وهو في طريقه للحمام التقط هاتفه على عجالة



اتصالان من رقم غريب ثم رسالة:




" أنا كاسرة



لو سمحت ابي أشوفك بكرة في بيتنا



حدد الوقت اللي يناسبك "




كساب استغرب بشدة..



قد يكون فعلا قابلها ولكن في مكان عملها.. ولكن في بيتها وأمام أسرتها ..



أي أمر كبير تخطط له حتى تتجاوز بهذا الطلب كل العادات المعروفة؟!!




لن ينتظر للغد حتى يعرف... اتصل بها فورا..




همسها الناعم الحاد الساحر الأثيري المثقل بالتناقضات: هلا كسّاب..




كساب بسخرية: المهلي ما يولي..




كاسرة بهدوء: أنت كذا على طول تمسخر على خلق الله




كساب بتهكم: بزر.. وش تتوقعين مني؟؟




هزت كاسرة كتفيها بثقة: صحيح وش أتوقع منك؟؟




كساب يلقي منشفته على السرير ويتمدد ليصبح صوته أكثر ثقلا وتأثيرا:



طيب ودامش ما تتوقعين من ورا البزر شيء.. ليش تبين تقابلينه..؟؟




كاسرة تنهدت بعمق وبدت له تنهيدتها أشبه بسحر مصفى وهي تنفث بعدها سحر صوتها ولكن بحزمها المعتاد:



لولا إنه عندنا إجازة الحين من الشغل أو كان طلبت تقابلني هناك



لأني ما أبي هلي يدرون بالكلام اللي بيصير بيننا



لكن بما أنه الهيئة احترقت فما فيه مكان إلا بيتنا




كساب يتجاهل ماقالته وهو يهتف بتهكم: خاطري أسمع منش شي غير عنطزتش وأنتي مسوية فيها السيدة الحديدية




كاسرة تشعر بغيظ لم يظهر في هدوء صوتها: كساب أنا أبي أتكلم في موضوع مهم.. أجل مسخرتك لغيري..




حينها هتف كساب بحزم: نعم.. وش تبين.. واختصري.. أبي أقوم أسبح..




كساب بحزم مشابه: أفضل نتناقش وجه لوجه..




كساب بصرامة: مافيه داعي.. لا هو من سلومنا ولا من عوايدنا أجيش في البيت..



وأنا ما أقدر أحرج نفسي.. عشان خرابيط في مخش تبين تصدعيني فيها..




كاسرة حينها ردت بحزم: خلاص مثل ما تبي



ثم أردفت وهي تستخدم نبرتها العملية الجدية : كساب أعتقد إنه ما يخفى عليك عقب ما تقابلنا إنه مابيننا أي توافق ولا تناسب



ومبين إن الحياة بتكون صعبة بيننا.. هذا واحنا بعدنا على البر أشلون بكرة لا صار بيننا عيال



المنطق يحكم علينا نفكر بمصلحتنا.. هذا مستقبل وعشرة عمر مهوب شهر ولا شهرين.




صمتت لثانية ثم أردفت بحزم أشد : أنا أبيك تطلقني.. ودامك رجّال فيك خير وتعرف السلوم والعوايد..



أتمنى إنك أنت اللي تقول إنك طلقت من نفسك.. ما أبي هلي يدرون إني اللي طلبت الطلاق..



وخصوصا جدي.. ما أبيه يدري بأي شيء..




حينها انتفخت أوداج كسّاب غضبا كاسحا أشبه بالصدمة..



" أ حقا تجرأت هذه البغيضة وطلبت الطلاق مني؟!!



أ حقا فعلت ذلك ؟!



تطلب مني أن أطلقها؟؟ أي جنون هذا؟!"




قد يكون هذا هو ما كان يريده.. لكن أن ينفذه من أجل رغبتها هي.. ثم تتزوج شخصا آخر تكون له..



لا وألف لا.. يستحيل!!



أي جنون معقد بات يسيره؟؟.. وإلى أي جنون تقوده هذه الكاسرة؟! :



تدرين والله ماعليش مردود.. وحدة عرسها عقب أقل من 3 أسابيع تبي الطلاق



نعنبو ما تهمش سمعتش أنتي.. وش تبين الناس يقولون عليش



أنا رجّال ما يعيبني شيء.. لكن أنتي الناس بيأكلون وجهش..




كاسرة بثقة: ما يهمني كلام الناس.. المهم حياتي أنا.. ماني بمستعدة أعيش حياتي الباقية كلها في تعاسة..




كسّاب بسخرية: لذا الدرجة شايفة حياتش معي مأساوية..




كاسرة بحزم: قلنا الكتاب مبين من عنوانه..




كساب بحزم كاسح: والكتاب يقول لش روحي بلطي البحر..



أنتي مرتي وبتكونين لي غصبا عنش وإلا برضاش



ومستحيل تعرفين حد غيري عمرش كله..



لي أنا وبس.. واضح كلامي أو تبين أعيده..




كاسرة تنهدت بحزم وهي تبث أكبر قدر من الجدية والمنطقية في كلامها:



صدقني كساب ماراح ترتاح معي.. أنا وحدة شخصيتي قوية ورأسي يابس... وبتتعب معي..



وش حادك على ذا الحياة.. أنا أحلك من كل شيء قبل ما تطيح الفاس في الراس



خلك عقلاني.. وفكر بعقلك..




كساب هز كتفيه وهتف بحزم مرعب: نعم.. رأسش يابس؟؟



توش ما عرفتي وش يباس الرأس.. خلش تجين عندي.. وبأكسر لش راسش اليابس




لم يكن مطلقا يريد أن يكون هذا آخر المطاف.. لم يكن يريد قهرها ولا إيذائها



ولكنها من دفعته لذلك



هي من دفعته للتحدي والتهديد..



يستحيل أن يسمح لها أن تفرض شروطها وشخصيتها بهذه الطريقة



يستحيل أن تتقبل كرامته أو رجولته المفترضة المرسومة أطرها بتقليدية هذا الأمر!!




كاسرة ردت عليه ببرود مدروس: أنت اللي نعم؟!! تكسر رأسي؟!! أنا ماحد يكسر رأسي



ماعليه قلنا زوجي ولك الاحترام والتقدير على فرض إنه بنتزوج



لكن إنك تظن إنك بتسيطر علي وإلا تخليني مسلوبة إرادة .. لا يا كساب



ما عرفتني.. أنا مستحيل حد يفرض علي شيء...




كساب بتهكم بارد: عادي.. نروضش مثل المهرة اللي تعسف لين يطيح اللي في رأسها..




حينها بدأت كاسرة تغضب لكنها ردت بحزم محترف: أنا ما أنا بحيوان تعسفني



ولو هذا التفكير المتخلف هو اللي في رأسك.. صدقني الحياة بيننا مستحيل تستمر



طلقني يا ابن الحلال.. أنا لولا خاطر جدي وإلا والله ثم والله لأخلعك.. عادي عندي




كساب بغضب كاسح: نعم؟؟ تخلعيني؟؟ وتقولينها بكل وقاحة يا قوية الوجه.. زين يا كاسرة دواش عندي.. زين..




كاسرة ببرود مستفز: أعلى مافي خيلك اركبه .. صدق بزر وعصبي...



أنا ما أبيك.. وقلتها لك بصراحة واحترام مثل ما الناس المتحضرين يتفاهمون



لكن أنت أسلوبك همجي في الحوار والتعامل.. وتحد الواحد ينزّل مستواه في الكلام عشان تفهم عليه




كساب بحزم صارم شديد: كاسرة اقصري الهرج الماسخ.. لا تحديني على شيء ما يرضيش



أقلها أني ممكن بكرة أروح لأخيش وجدش وأقول عندي سفرة مهمة



وأبي أروح بمرتي.. وأكنسل العرس.. وأخذش بدون عرس..



ثم أردف بتهكم حاد: اعقلي يامره.. وعندش ذا الأيام كلها تعودي على فكرة البزر اللي بتأخذينه..








***************************************


morano غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-12, 10:33 PM   #103

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كان يصلي قيامه.. حين سمع صوت الباب يُفتح



وخطوات ثقيلة تدخل لداخل غرفته




حينما التفت بعد تسليمته وجد كسّاب يجلس على مقعد قريبا منه



زايد لم يوجه له مطلقا أي حديث وهو يتناول مصفحه ويتلو ورده بصوت منخفض



حينما انتهى اتجه لسريره ليتمدد دون أن يوجه كلمة واحدة لكساب الذي كان جالسا طوال هذا الوقت..





كساب اقترب من سرير والده وانحنى ليقبل طرف رأسه اليسار لأنه كان يتمدد على يمينه ويهمس في أذنه:



لذا الدرجة زعلان عشانها..؟؟




زايد دون أن يلتفت ناحيته هتف بحزم: كسّاب اقصر الشر .. وفارقني لغرفتك



أنت جاي لاحقني هنا.. تبي تكمل لغو



لا تخاف بنكمل.. بس مهوب الليلة!!




كسّاب ابتسم وهو يهتف بخبث: إلا جاي أقول لك لا تنسى بكرة تحدد موعد لتوقيع العقد..




حينها اعتدل زايد جالسا وهو يهتف بنبرة مقصودة: وش اللي صار.. فكرت وشفت إن المشروع ماحد يفرط فيه؟؟




كسّاب ينظر له بشكل مباشر ويهتف بنبرة ذات مغزى: إلا وأنت صادق صاحبة المشروع يبه



والله لو حتى ما تبي تعطيني مشروع المجمع.. والله واللي رفع سبع سموات بليا عمد إنه مايردني منها شيء إلا الموت..




زايد يرفع حاجبا: غريبة !! وش غير رأيك؟؟




كساب يهز كتفيه ويهتف بذات النبرة المقصودة: مهرة يبه تبي من يعسفها..



وعلى قولت خالد الفيصل: أحب أعسف المهرة اللي تغلى



وأنا أشهد يبه إنها تغلت.. خلها تغلى لأن مسيرها للعساف..




حينها ابتسم زايد وهتف بنبرة اعتزاز: كفو.. كفو



ثم أردف بتساؤل خبيث: الحين قل لي..أنت شفتها وإلا كلمتها؟؟




كساب وقف وهو يتجه للباب ويرد على والده بشبح ابتسامة:



كلها يبه.. كلها








***********************************







"تأخر في العودة



مابه هذا الرجل؟؟



أكاد أجن منه



ليس مطلقا زوجي الذي عاشرته لسنوات



شخص غريب لأبعد حد



أين صالح المتدفق الشاعري الرومانسي بل حتى المندفع في كل شيء



كان يغمرني في طوفان من مشاعره واشتياقه الدائم



فأي برود هذا اللي تسلل لروحه وجعلني عاجزة عن معرفة ردة فعله القادمة"




نجلاء تدور في الغرفة..



تقرر الليلة أن تلبس لباسا أكثر جرأة بقليل..



لا تعلم بالفعل إلى أي شيء تهدف.. فهي بالفعل لا تريد أن يقترب صالح منها.. ولكنها تريد أن تجري تغييرا ما.. عل صالح يصدر منه تصرف يدل على انه صالح القديم



تشعر بالفعل بالتشويش.. تريد لها أرضا ثابتة تقف عليها..



ماعادت تعرف حتى كيف تجري معه حوارا





ارتدت بيجامة بدون أكمام وبنطلونها يصل للركبة.. نثرت شعرها العسلي على كتفيها.. تعطرت بكثافة



ثم جلست تنتظر



كانت تشاهد لها برنامجا عن تأثيث المنازل..



ليثير البرنامج فيها شعورا عميقا بالحزن اخترق كل جوانحها




حينما غضبت من صالح.. كان بيتهما الخاص على وشك الانتهاء..



ومع وصول البيت لتشطيباته الأخيرة.. كانت عصبيته بلغت الذروة.. كان يقضي طوال النهار مع العمال..



ويعود لها آخر النهار بغبار البيت وعرقه.. تحاول أن تحتوي تعبه وإرهاقه.. ولكنه كان ينفجر فيها بدون سبب



ليعود بعد دقائق ليعتذر... شعرت أنه يستنزف كل طاقتها وصبرها ومرونتها



كرهت ذلك الوضع.. ماعاد بها صبر..



بات كل شيء يستثيره.. غاضب على الدوام



غاضب على الدوام من موضوع البيت.. وتأخر العمال.. وعدم دقة المهندس



غاضب على الدوام من موضوع حملها الذي كانت تأجله..



بالفعل هو كان يتراجع معتذرا ما أن ينفجر فيها... لكنه لن يرتاح ما لم ينفجر



تعبت من احتواء غضبه.. ثم مدارة حزنها حينها يأتيها يائسا معتذرا



كانت تفضل أن تكتم في ذاتها على أن تؤذيه بأدنى شيء



كانت تقول لنفسها: يكفيه مافيه..



لكنها وصلت لمنتهى الطريق... صبرها نفذ.. ومرونتها ماعادت تفيد..



تحتوي غضبه وإرهاقه وعصبيته وتضغط على كل مافيها من أجل إرضاءه



ثم يكون رده عليها بعد كل ذلك معايرتها بأمها



حينها قررت أن ترحل لبيت والدها... ولأول مرة تفعلها..




اعتذر لها كثيرا.. أكثر من كل مرة وأشد وأكثر حزنا...كان يعتذر ويترجى ويعدها ألا يتكرر هذا الامر ..وهما يتعاركان على حقيبتها...



هي تضع ملابسها في حقيبتها... وهو يعيدها للخزانة



رجاها بعمق ألا تفعل به هذا وفي هذا الوقت بالتحديد.. فهما كان يخططان لبدء تأثيث المنزل.. وهذا الأمر كان بالغ الأهمية عنده



ولكنها هربت وتركته..



وهاهو البيت توقف على مراحله الأخيرة.. فصالح أوقف كل شيء بعد مغادرتها..



كم حلما معا بلون معين لغرف الاولاد.. ولغرف البنات اللاتي سيأتين.. خشب المطبخ.. وسيراميك الدرج



ألوان الصبغ.. وأثاث الصالات... أشكال الستائر.. وحتى نباتات الحديقة




الآن حتى لا تستطيع أن تسأله عن البيت.. أو عن أي شيء في حياتهما المشتركة كزوجين..



لا تستطيع سؤاله عن عمله الذي كانت تعرف أدق تفاصيله لأنه كان يخبرها بكل شيء..



لا تستطيع سؤاله إن كان مازال يخيط ملابسه عند ذات الخياط.. ويحلق عند ذات الحلاق..



لا تستطيع سؤاله هل مازال حريصا على رياضة المشي..



وهل مازال يحب أن يتناول قهوته بالقرنقل الذي كانت تنهاه عنه..لأن رأسه يؤلمه إن افتقده..



لا تستطيع حتى سؤاله كيف هو مستوى الكوليسترول عنده الذي اكتشف قبل خلافهما بقليل أنه مرتفع قليلا




كانا لا يتوقفان عن الحديث.. عن كل شيء.. وحول كل شيء...



وإذا بهما يتحولان إلى مخلوقين غامضين صامتين لا وجود لأي حوار بينهما



فهل الذنب ذنبها أو ذنبه؟؟



هل تريد أن يحلا ما بينهما؟؟ أم لا تريد؟؟




"بالتأكيد أريد



ولكني مجروحة منه.. لا أريد ان أغلق الجرح قبل تطهيره



لا أريد أن يعاود الجرح الالتهاب



أريد أن أحل كل ما بيننا قبل أن نستأنف حياتنا كزوجين"





نسف تفكيرها دخوله الهادئ عليها..



ألقى التحية.. نظر لها نظرة توحي بعدم الاهتمام.. ثم انسحب للحمام



صلى قيامه.. قرأ ورده.. ثم تمدد دون أن يوجه لها كلمة واحدة..




نجلاء كادت تجن منه.. اقتربت منه وهزت كتفه.. وهتفت بغضب:



يعني عشان أنا اللي ذليت روحي لك.. وطلبت أرجع للبيت تعاملني كني والطوفة واحد..



قوم كلمني.. لمتى وحن على ذا الحال..؟؟




صالح اعتدل جالسا وهتف ببرود: نعم يأم خالد.. وش اللي يرضيك؟؟



وش إطار العلاقة الزوجية اللي ترضي أنانيتش؟؟



الحين أنا اللي حطيتش مثل الطوفة يا نجلا؟؟؟



مهوب أول كلمة قلتي لي إياها : "صالح اعتبرني ما رجعت.. اعتبرني ماني بموجودة"



وعقبه أثبتي لي بالدليل القاطع إنه هذا فعلا اللي تبينه..



يعني ما راعيتي إني محروم منش كل ذا الشهور.. مااهتميتي من لهفتش عليش



ما همش إلا نفسش ومشاعرش.. وأنا بالطقاق..



الحين أنا صرت اللي أعاملش مثل الطوفة؟؟؟



أنا ما سويت إلا تنفيذ رغبتش.. معتبر نفسي قاعد في غرفتي بروحي.. مثل ما كنت قبل ما ترجعين..



يعني من تبيني أكلم.. أكلم حد مهوب موجود..



يا بنت عمي إذا طاح الخبال اللي في رأسش.. أظني إني قريب.. قولي لي وقتها أنا رجعت يا صالح




نجلاء انتفضت غضبا منه وهي تقرر أن تتوجه لتنام في غرفة ابنائها.. كعادتها حينما تعجز عن مواجهته.. تجد أن الهرب هو أسهل طريقة




بينما صالح تنهد بعمق.. وهو يعاود التمدد على سريره وهو يعلم أنه لن يذوق النوم الليلة..








******************************








" توك تتعشا؟؟"




همس مزون الحاني لعلي الذي يجلس على طاولة مطبخ التحضير في الطابق العلوي




علي يبتسم: شأسوي كنت متفق أنا وكساب نتعشى سوا.. بس ثارت القنابل بينه وبين أبيه



ومارضى حد منهم يتعشى معي




مزون تبتسم مثله: وش القضية ذا المرة؟؟




علي بمرح: والله ما أدري.. تقولين ديكة... كلمة من ذا وكلمة من ذا وما فهمت شيء..



بس اللي فهمته إنه عشان موضوع زواج كساب




مزون بحنان ونبرة مقصودة: وأنت متى بيكون زواجك؟؟




علي يتنهد ثم يهتف بعمق: أنا تو الناس علي.. عندي مشاريع الحين في رأسي تبي لها تفرغ



ولا والبال ولا الروح مستعدين لذا الموضوع







******************************


morano غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-12, 10:36 PM   #104

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يفتح عينيه بكسل.. يتلمس المكان جواره فيجده خاليا



يعتدل جالسا فيجدها تتحرك بخفة في أنحاء الغرفة




هتف بصوت ناعس ثقيل: صباح الخير




عفراء انتفضت بخفة ثم ردت بعذوبة: أنا قاعدة أتحرك بشويش ما أبي أصحيك



أزعجتك؟؟



وإيه.. صباح النور والسرور




منصور يبتسم وهو يعتدل ويضع المخدات خلف ظهره ويستند لها: لا ما أزعجتيني.. أنا صحيت بروحي



وبعدين أنا ما أبي سلامات وصباحات بلوشي..



تقولين لي صباح الخير .. لازم تجين وتحبين خشمي..




عفراء تتوجه ناحيته وهي تبتسم بخجل: قلنا لك مهلك علينا يأبو زايد..




ثم انحنت لتقبل أنفه ليشدها هو إلى حضنه .. عفراء تحاول التخلص من عناقه برقة وهي تهمس بذات الرقة: منصور تكفى لا تاخرني..




حينها كان منصور هو من أبعدها عن حضنه وهو يهتف بصرامة: أوخرش عن ويش؟؟




عفراء وقفت وهي تهمس بطبيعية وهي تتناول حقيبتها وتضع فيها أغراضها: عن المدرسة طبعا




حينها هتف منصور بحزم: وحدة توها متزوجة مالها ثلاث أيام.. وتبي تروح لدوامها



إذا أنا على كثر مشاغلي أخذت إجازة أسبوع




عفراء بخجل عميق: ماعليه السموحة يابو زايد.. بس أنت تدري إنه خلاص البنات أخر الفصل والامتحانات عقب كم يوم



بس يومين أخلص شغلي وأسلمه زميلاتي.. وعقبه اوعدك أتفرغ لك..




منصور بحزم بالغ: آسف.. طلعة من البيت وأنا موجود آسف.. اتصلي واعتذري منهم




عفراء تضايقت بالفعل من أسلوبه المستبد ومع ذلك همست برقة بالغة:



منصور الله يهداك.. لو قايل لي من امس كان تصرفت بس الحين لازم أروح




منصور يلقي بالغطاء جواره لتنتفض بخفة وهي ترى طوله الفارع جوارها ويهتف بحزم متزايد:



وأنتي لو قلتي لي من أمس.. كان قلت لش أمس.. والحين انتهينا من ذا السالفة.. طلعة مافيه..




ثم تجاوزها وهو يجلس على الأريكة ويزفر بغضب..




عفراء تنهدت بعمق وضيقها منه يصل الذروة



" يبدو أنني عرفت سبب عدم استمراره في زواج



فمن ستحتمل كل هذا التسلط؟؟



هل أخطأت بالتسرع في الموافقة؟؟



ولكني صليت الاستخارة عدة مرات.. والله سهل الموضوع



لا يمكن أن يخيبني الله"




عفراء تتنهد وهي تقرر أن تغير استراتيجتها.. فهي تتعامل معه كما تتعامل مع كساب حينما تحاول أن تمتص غضبه بهدوءها



وإن كانت هذه الطريقة تنفع مع كساب لأنه ابنها.. فهي تفشل مع زوجها الغريب الأطوار بتسلطه المتزايد..




فكيف تتصرف الانثى مع زوجها في موقف كهذا.. قررت أن تفكر قليلا.. وجدت أنها فاشلة جدا في التفكير بطريقة أنثوية بحتة..



ولكن لتحاول..



اقتربت لتجلس بجوار منصور رغم خجلها من أن تتصرف بجرأة معه.. لكنها بالفعل لا تستطيع التغيب عن المدرسة اليوم




منصور استغرب التصاقها به.. ثم استغرب أكثر تصرفها التالي..



احتضنت عضده بنعومة.. لتقبل صدغه ثم تنقل شفتيها برقة لأذنه وتهمس بأكبر قدر من الرقة استطاعته:



تكفى منصور لا تفشلني.. والله لازم أروح.. أوعدك بس اليوم أعطيهم كل أوراقي اللي عندي.. وعقبه أنا باقدم إجازة



تكفى يا قلبي..




شعرت أن صوتها تحشرج مع أحرف كلمة (قلبي) المصنوعة..



وهي عاجزة عن رفع عينيها لمنصور وهي تلصق خدها بعضدها وتثبت نظرها على كفيها.. وتصمت بحرج عميق...




منصور ابتسم وهو يمد ذراعه التي كانت تستند لها ويحتضنها بها ويهتف بنبرة ذات مغزى: والله تطورتي يا النصابة..



عشان تعرفين إني احترم حركة النصب اللي سويتيها واللي أدري أنها كانت صعبة عليش



أنا اللي باوديش.. بس والله ما تعقبينها لين أنا أرجع لدوامي.. وهذا أنا حلفت... تروحين اليوم وبس..




عفراء قفزت وهي تكاد تنكفئ من شدة حرجها: إن شاء الله يأبو زايد.. اللي تقوله تم..




بينما تعالى صوت قهقهات منصور الذي كان يتجه للحمام..








**********************************








" وش ذا النهار المبارك.. أنتي عندي من أول النهار"




كاسرة تميل على كتف جدها تقبله وتهمس برقة: وش أسوي؟؟ ما عندي شغل .. خلاص أنت شغلي..




الجد بحنو عميق: الحمدلله اللي أظهر رأسش..




كاسرة بابتسامة حانية: قلتها لي يبه من البارحة لين اليوم عشرين مرة فديتك



ماجاني شي جعلني الأولة.. أول ما درينا بالحريق نزلنا..




الجد حينها سأل: إلا صدق كساب اللي جابش البارحة؟؟




حينها شعرت كاسرة رغما عنها بالحرج.. فمازالت ذكرى الأمس ماثلة تثير عشرات المشاعر المعقدة.. العصيّة على التفسير



بالأمس حين أحضرها كساب للمنزل.. حمدت ربها أنه لم يراها أحد حتى استحمت حتى لا يسألها أحد عن ملابسها المبلولة



فهي لم تكن تريد إثارة رعبهم حين يعرفون باحتجازها في الحمام والمبنى يحترق



حينها أخبرتهم بالحريق ولكنها قالت أنها نزلت مع الموظفين الآخرين



وأخبرتهم كذلك أن كساب هو من أعادها للمنزل.. بعد أن كان عابرا للمكان بالصدفة..



فهي لا تستطيع إخفاء أمر كهذا.. وترى أنه ليس من اللائق إخفائه




همست لجدها بهدوء: إيه يبه كساب اللي جابني..




الجد بهدوء: وليه ما نزل يتقهوى عندي..




كاسرة تهمس لجدها برقة: يبه كان مستعجل يبي يروح لشغله..




حينها ابتسم الجد: جعل عمره طويل.. الله يخليه لزايد..




حينها تنهدت كاسرة وسألت جدها بعمق: يبه تعرف كساب زين؟؟




لا تعلم ما الذي يحدث لها.. كساب بات يحدث ثورة تفكير لا تتوقف في رأسها.. وثورة أوسع من التناقضات



البارحة فقط كانت تريد الطلاق منه.. واليوم تتلهف بغرابة لأخباره!!




الجد أجابها بنبرة طبيعية: رجّال والنعم..




كاسرة تنهدت تنهيدة أعمق: المشكلة والله يبه في مفهومكم للرجولة اللي ما أدري أشلون جاي..




الجد بتساؤل: يا ابيش ارفعي صوتش.. وش تقولين؟؟




كاسرة بهدوء: أقول يبه.. رجال والنعم أشلون؟؟ وش اللي خلاك تقول كذا؟؟




الجد بنبرته الاعتيادية: رجال رزين وكلمته موزونة ماكنه بشباب ذا الأيام الخفاف



ودايما أصدفه في المسجد.... زايد يوم ربى .. ربى رجال..



من يومه صغير وأنا أقول لزايد ولدك ذا ذيب..




كاسرة بسخرية بصوت خافت: عدال على الذيب.. الله يستر على المسلمين



ثم أردفت بصوت أعلى: إلا يا يبه.. كان دايم يجي مع أبيه عندك؟؟




الجد يصر عينيه الغائرتين قليلا.. ثم يهتف بتذكر: إيه دايم .. لين توفت أمه.. عقبه ماعاد شفته إلا في الأعياد يجيبه أبيه يعيد عليّ



لكن عقبها دايم عليان هو اللي مع زايد.. لاصق فيه على طول..




كاسرة بتساؤل: علي هذا ولده الصغير؟؟




الجد يهز رأسه بالإيجاب.. بينما كاسرة تسائلت: بس يبه وأنا صغيرة كنت دايم عندك في المجلس.. ما أتذكره يعني




حينها ابتسم الجد ابتسامة كاسرة الأثيرة.. الابتسامة اللطيفة الخالية من الأسنان:



ماتذكرينه؟؟



عطيني يدش اليمين..




كاسرة استغربت طلب جدها ولكنها مدت يدها له..



الجد بنظره الضعيف ولكن ذاكرته الجيدة تحسس ذراع كاسرة حتى وصل إلى منطقة في منتصف باطن ذراعها..



علامة صغيرة... بالكاد تركت أثرا ولكنه كان واضحا ليصل إليه الجد مقارنة بالانسيابية الزبدية الفائقة ليد كاسرة



ابتسم الجد ابتسامة نصر حين وصلها وهتف بابتسامة حانية: ما تذكرينه وذا أثر عضته في يدش..




حينها انتفضت كاسرة بجزع غير مفهوم وهي تشد يدها من جدها وتنظر بنفسها للأثر.. لطالما تسائلت ما سبب هذا الأثر



ولكنها لم تسأل لأنها ضنته أثر قرصة نحلة أو أثر بقي من جدري الماء (العنقز) الذي أُصيبت به صغيرة




تلمسته بغرابة ثم همست لجدها بابتسامة: تخليه يعضني وانا عندك.. قد ذي زبانتك لي..؟؟ (زبانتك=حمايتك)




الجد يبتسم: وأنتي ما قصرتي.. عضيتي خده لين قطعتيه.. وأنتي البادية بعد.. ما عضش إلا يبيش تفكين خده..




حينها انتفضت كاسرة بجزع خجول لا تعرف له مبررا: أنا عضيت خده؟؟




الجد يبتسم وهو يصر بعينيه: وقعدت عضتش ماكنة في وجهه ومبينة كم سنة عقبها..



لين ضعف نظري وماعاد شفت.. ما أدري عادها بينة وإلا لا




كاسرة تستعيد ملامح كساب التي حُفرت رغما عنها في أقصى ذاكرتها..



لا تتذكر علامة ما في خده... إلا إن كان شعر عارضيه يغطي عليها




كاسرة أيضا رغما عنها ابتسمت.. تشعر بشعور أشبه بالنصر..



وشعور آخر أعمق واغرب ( أ حقا لامست شفتاي خده وأنا لا أتذكر أبدا؟! )




سألت جدها بابتسامة عذبة: وكم عمري وقتها يبه؟؟




الجد بتذكر: سنتين وإلا ثلاث ..




كاسرة تضحك برقة: وذا صغري وعضاضة كذا!! عشان كذا ما أذكر




الجد يتذكر وإبتسامة حنونة على وجهه: كنتي قاعدة في حضني.. وكساب قاعد جنب أبيه



وأبيش الله يرحمه بعد كان قاعد..



فزايد يتعير علي ويقول: باخلي ولدي يحب بنتك في مجلسك وهي قاعدة في حضنك بعد.. (يحب= يقبل)




فابيش الله يرحمه كان يضحك يقول: تهبون.. ولدك ما يحب بنتي إلا بشرع الله




قال زايد: حاضرين لشرع الله.. بس هو بيحب أول..يبي يجرب قبل يتورط



فزايد قوّم كساب وهو يقول له وهو يضحك: قوم حب البنت الزينة اللي في حضن جدك



كساب كان مستحي ويقول: أنا ما أحب البنات..



فأنا قلت له: تعال يأبيك حبني وحبها.. فجاني وسلم علي وعقبه عطاش طرف خده.. يبيش أنتي اللي تحبينه...



أنتي شفتي صفحة خده قرطتيها بسنونش



المسكين والله ما صاح ولا بكى بس تناول يدش اليمين وعنّز سنونه فيها



هو يعض وانتي تعضين.. يوم فكيتي فكش..



بس قد كل واحد منكم قاطع لحم الثاني...




كاسرة تتنهد بعمق شاسع وهي تهمس بخفوت شفاف:



شكلها يبه صارت عادة وبتستمر



ماحد منا يفك الثاني لين يدري إنه وصل اللحم!!








*********************************








"أنت مطول وأنت زعلان كذا؟!"



همسها الساخر الممتلئ بالغيظ




خليفة يزيح الجريدة جانبا وبهتف بهدوء: ومن قال لج زعلان؟!!




جميلة بغيظ طفولي: زين وش تسمي إنك صار لك كم يوم ما تكلمني إلا بالقطارة..كنك شاح بكلامك علي؟!!




خليفة بنبرة مقصودة: والله ما عودتيني إنج متولهة على كلامي عشان أشح فيه




جميلة ببرود مستفز: قال وش حدك على المر قال اللي أمر منه...



لقيت حد غيرك يحاكيني وقلت لا؟!



حتى داليا رجعت البارحة للدوحة وخلتني!!




خليفة يغلي من الداخل على طريقتها المستفزة القليلة التهذيب ومع ذلك هتف بهدوء محترف:



خلاص يا بنت الحلال السكوت من ذهب



لا صار الحجي موب من الخاطر.. ويغث.. قلته أحسن




جميلة بغضب: تقصد إن كلامي يغث؟؟




خليفة رغما عنه يبتسم: لا محشومة.. انتي كلامج يغث.. كلامج عسل وسكر




جميلة بغيظ : وتمسخر علي بعد



ثم أردفت وهي تشيح بوجهها عنه: زين أمي كلمتك اليوم؟؟




كان خليفة على وشك أن يقول (ياحليلها أمج عروس وصاحية من بدري..)



لكنه أمسك لسانه وهو يهتف بهدوء: كلمتني .. وتسلم عليج وايد وايد



وتقول جان تحسنتي بتيي جريب تزورج




جميلة بألم عميق: خلها تكلمني أول زين..



بأموت أبي أسمع صوتها بس



تكفى يا خليفة والله إني تحسنت... وصاير وزني كل يوم أعلى من اللي قبله



تكفى أبي أكلمها بس أكلمها!! أسمع صوتها



مرة وحدة تكفى.. تكفى




خليفة رغما عنه أيضا يشعر بألم عميق لألمها: كاهي بنت خالتج في اليوم تكلمج جم مرة..




حينها انسابت دموع جميلة المقهورة: مزون ما تقصر... بس مزون مهيب أمي.. مهيب أمي



أنا بس أبي أعرف وش الحكمة تمنعوني منها... يعني تبون تعذبوني وتقهروني








**************************************









" غريبة من وين الشمس شارقة؟؟ جايني في المكتب اليوم"




يرد بمودة حازمة: لقيت نفسي فاضي اليوم قلت أجي أسلم عليك..




كساب بمودة مشابهة: حياك الله أنا بعد مابعد شكرتك فيس تو فيس على الخدمة اللي سويتها لي



فعلا جعلني ما خلا منك... ما تخيل أشلون كنت أحاتي..




يهتف بابتسامة: خلاص يا ابن الحلال شكرتني في التلفون



ولو أني والله لو في ظرف ثاني مستحيل أسويها



هذي كان فيها مساءلة قانونية.. تخيل طلعت الطيارة وأنا ما عندي حتى إحداثيات الرحلة..




كساب يبتسم: وش أسوي أنا أصلا وقتها كنت في فرنسا.. وما دريت إنه رحلة اختي الأولى إلا من عمي منصور قبلها بكم ساعة بس



وبصراحة كنت خايف عليها.. وما لقيت قدامي إلا أنت




غانم بنبرة حذرة: أنا سمعت إنها علقت الرحلات خلاص..




كساب بحزم شديد: خلاص خلصت من ذا السالفة كلها..




غانم بذات الحذر: الله يوفقها.. أنا أشهد أنكم ربيتوا وأحسنتوا التربية..




كساب يتجه بالحديث لاتجاه آخر وهو يسأل غانم عن آخر أخباره..



فمهما يكن فهو يكره أن يتحاور عن شقيقته مع رجل غريب.. يكفي اضطراره المحرج أن يطلب من غانم أن يطير معها



ولكن ماذا يفعل فهو لا يعرف سواه هناك عدا أنه كان يعرف تقبل غانم الشاسع لعمل مزون..




علاقته بغانم بدأت تتوطد قبل عامين... تقابلا في حفل للسفارة القطرية في لندن



ولأن كلاهما من ابناء جماعة واحدة ويعرفان بعضهما قبلا



تحادثا معا.. وكان المفتاح فعلا هو مزون.. فكساب يتحفز من الحديث مع شخص قد ينتقد تخصص شقيقته



ولكنه وجد أن غانما كان يشكر في مزون بلباقة عالية محترفة دون إفراط أو تفريط



فطال الحديث وتشعب.. وترافقا بعدها في عدة رحلات... ولكن علاقتهما بقي فيها نوع من الحذر غير المفسر..




حين علم أن مزون ستطير في رحلتها الاولى.. تصاعد قلقه عليها..



وحين علم أن الطاقم كلهم نساء.. زاد قلقه.. فهو مطلقا لا يثق بكفاءة النساء



خاف أن يحدث شيء ما لها في رحلته الأولى..



لذا أكد على غانم أن يحاول أن يكون معها في رحلتها الأولى مع المساعدة الأولى ..وأن يبقي الأمر سرا بينهما



ووصاه كثيرا عليها وهو يطلب أن يعتبرها كأخته..



كان الأمر غاية في الحرج له.. فرغم أن علاقته بغانم جيدة إلا أنه شعر أنها أضطرته للالتجاء إلى أقصى حدود الحرج وهو يطلب من غانم أن يكون مع شقيقته..




غانم كان صامتا ويغتاله حذر غريب (أتكلم؟؟.. أو لا أتكلم؟؟)..



فهو اليوم لم يحضر فقط للسلام على كساب بل في رأسه هدف آخر



هدف له زمن يتأرجح في داخله.. ثم حفزه له تخلي مزون عن سلك الطيران



فمهما كان يحترم مزون ويقدرها فعملها معه في ذات مجاله سيفتح الباب للألسنة




غانم تنحنح ثم هتف بثقة: كسّاب أنا أبي أكلمك في موضوع..




كساب بمودة: آمر.. وش له المقدمات؟؟




غانم بهدوء: إذا بغيتكم تشرفوني بنسبكم.. تجس لي نبض هلك قبل أخطب رسمي..؟؟؟




كسّاب بصدمة: تبي أختي؟؟




غانم بنبرة عتب: ليه مصدوم كذا؟؟ ما أنا بكفو؟؟




كساب باستنكار: إلا كفو ونص.. بس أنا استغربت ليس إلا




غانم بثقة: ومستغرب معناه تقربني وإلا لا..؟؟




كساب بهدوء غامض: من صوبي أقربك.. بس تدري الشور للبنت ولأبيها




غانم بحزم: دامك قربتني فأنت وسيطي.. بلغهم.. لو هم موافقين.. جيت أنا والوالد وعمي وخطبنا رسمي




كساب صمت وإحساس غريب ينتابه



صغيرته تخطب.. ستتزوج؟!!.. بدا له التخيل صعبا



أن تتزوج وبينهما كل هذه التعقيدات



أن يكون عاجزا عن تقبيل جبينها في ذلك اليوم.. ضمها لصدره.. وأن يوصي زوجها فيها أمامها



أن تكون تسمع وهو يقول له أن لا يجرؤ يوما على التفكير بمضايقتها



لأنه سيكون ورائها من سيلتهمه حيا لو تجرأ على مضايقتها بأدنى شيء




تنهد كساب وهو يزفر أنفاسه بحرارة



ويرد على غانم بحزم: خلاص عطني كم يوم وأرد عليك



.



.



.



.



في ذات الوقت



مجلس منصور آل كساب





" ياحياك الله.. وش ذا الساعة المباركة... مهوب عوايدك تمرني الضحى"




فهد يهتف بغموض مختلط بابتسامته: توني خذت الرخصة.. وجيت أبشرك




منصور بابتسامة عريضة: مبروك ألف مبروك.. أجل هدية الرخصة سيارة




حينها انتفض فهد باستنكار شديد: لا والله ما يكون .. سيارتي قدني حاجزها ودافع عربونها بعد..




منصور بحزم: انا قلت خلاص هديتك سيارة من عندي.. وانا ما أرد عطيتي



كيفك فيها تبي تبيعها بيعها



يعني عقب اللي سويته فيك يوم فشلتك وخليتك تدخل مدرسة السواقة من جديد..



ما تبي لك عوض مني؟!..




حينها أردف فهد بغموض: ومن قال ما أبي عوض منك ... أبي منك عوض وأغلى من السيارة بعد.. عطني إياه



والسيارة خلها ما ابيها..




منصور بابتسامة: آمر تدلل..




فهد بذات الغموض: ولو الشيء اللي أبيه غالي واجد... بتشوفه خسارة فيني؟؟




منصور بمودة شاسعة: حتى رقبتي مهيب خسارة فيك..




فهد بمودة واحترام متجذرين: الرقبة وراعيها فوق رأسي



أنا أبي نسبك يأبو علي..




منصور بدهشة: تبي نسبي؟؟




فهد بحزم: أبي بنت أبو كساب.. وأبيك تكلمهم وتأخذ رأيهم.. قبل أجيب أبي وعمي..



أنا شاري نسبكم وأتشرف به.. وبنتكم فوق رأسي..





فهد أيضا منذ مدة وخطبة مزون في باله.. لكنه كان يخشى شيئين: دراسة مزون غير المقبولة



ثم وجود ابنة عم له مازالت لم تتزوج.. كان متأكدا أنه ما أن يطلب من والده أن يخطب له



فأن أول شيء سيقوله له (وبنت عمك؟؟)



فإذا بالموضوعان يحلان وفي وقت واحد...



مزون تترك مجال الطيران.. الخبر الذي عرفه من أطراف حديث وصل لأذنه بين منصور وكساب



ثم تأكد منه هو بشكل شخصي من معارفه في المطار



وسميرة تتزوج بعد ذلك بفترة قصيرة جدا



وكان الله يكافئه على صبره .. وأي مكافأة؟!!



أن يناسب منصور آل كساب شخصيا!!!








**************************








منكب على مكتبه.. يرصد الدرجات النهائية لطلابه وطالباته..



خطواتها الرقيقة تقتحم عليه الغرفة




يبتسم وهو يلتفت لها: عطيني خمس دقايق وأتفرغ لش..




تبتسم له بحنو: تبي مساعدة..؟؟




عبدالرحمن بمودة: يمكن أبيش عقب بس تشيكين على الدرجات وتأكدين من الجمع



لا ينط واحد من العيال وإلا البنات في رقبتي ويقول نسيت نص درجة..




شعاع تجلس قريبا منه تصمت لدقائق ثم تهمس برقة: عندك تدريس صيفي..؟؟




عبدالرحمن باستنكار: لا إن شاء الله... الحين الجو ما ينطاق.. أشلون شهر 7 و8




شعاع تبتسم: لا ومع لونك وحمارك.. بتصير طماطة..




عبدالرحمن يرد عليها بابتسامة حانية: أنا الطماطة يا مجاعة أفريقيا




شعاع تتجاهل ما قاله وتهمس بنبرة مقصودة مغلفة برقتها المعتادة: زين ودامك فاضي في الصيف..



اشرايك نلاقي لك شغلة تشغلك؟؟




عبدالرحمن يبتسم: ومن قال لش أبي شغلة.. أبي ارتاح..




شعاع بخبث لطيف: لا هذي شغلة تونس..



نبي ندور لك عروس..



خلاص عبدالرحمن والله ما يصير قعدتك كذا.. شيبت وأنت عزابي




عبدالرحمن وهو مشغول بما بين يديه ويهتف بابتسامته ذاتها:



شكلش عندش حد معين



خلصينا وقولي من؟؟






#أنفاس_قطر#



.



.


morano غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 04-05-12, 09:39 AM   #105

leenalen
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 229329
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,180
?  نُقآطِيْ » leenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond reputeleenalen has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
وكان likes this.

leenalen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-12, 01:48 AM   #106

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile25


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



صباح النور والسرور والرضا من رب العالمين



صباح المودة والعذوبة والرقة



صباح لكم وبكم ومعكم



.



دعواتنا لوالدة ميمو الشرقية بالشفاء وتمام العافية



اللهم رب الناس.. مذهب البأس.. اشف أنت الشافي.. لا شافي إلا أنت.. شفاء لا يغادر سقماً.



.



ياهلا بكل من حط الرحال معنا وجه جديد وشرفنا باشتراكه وتوقيعه الأول



ونتمنى ما تكون بصمتكم بصمة وحدة مثل الغوالي اللي طلوا مرة وحدة وقالوا نحن هنا.. ثم اختفوا عن الساحة بقوا خلف الكواليس



أحب أشوفكم دايم حولنا وحوالينا تصنعون معنا حوار جديد ومختلف وثري



وياهلا ألف بكل القلوب الدافية اللي معنا كل بارت اللي لو غابت وحدة منهم أفقد وقعها على دقات قلبي



.



.



نجلا وصالح



البعض ربط بينهم وبين لطيفة ومشعل



واللي ربطوا قلت فعلا أنهم أذكياء <<<<مع أني للمرة الألف ما أحب المقارنة لكنها حضرت



والربط ليس لأني أرى بينهم ارتباط



ولكن لأن قصة نجلا وصالح خطرت ببالي بسبب لطيفة ومشعل



حسيت تيك الأيام إنه في خاطري شيء ماقلته وفي عوالم المتزوجين عمق كبير يبي طرق



أما ليش صار الربط فالسبب بسيط



كل رواياتي الأزواج اللي بينهم الأحداث فعلا فيها يتزوجون في الرواية



عدا لطيفة ومشعل ثم نجلا وصالح



كلهم متزوجين وعندهم أطفال وعيال عم والقصة بدت وهم فعلا متزوجين وبينهم مشاكل



لكن تشابه مقصود في الشخصيات أو حتى الاحداث لا... اللهم لو كان تشابه ضروري لان حياة الأزواج تتشابه فعلا



اختلاف مشعل عن صالح واضح لكن اللي ابي اتكلم عنه هو نجلا



نجلا شخصية مركبة <<< وهكذا أردت معظم شخصيات بين الأمس واليوم



لكن لطيفة كانت شخصية واضحة وصريحة كانت تحب مشعل عبرت عن مشاعرها بكل الصور



ولما زعلت على مشعل كانت واضحة وصريحة وبعد



لكن نجلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



.



واليوم بالضبط بنتعرف بشكل كامل على مشاعر نجلا وصالح



وموب بس هم لكن كل شيء يخص الشخصيات بيكون واضح قدامكم إلى حد ما هو الحد المطلوب في هذا المرحلة



المرحلة اللي بعد كذا لها حضورها الخاص



باقي قضية هي اللي ما انحل أي غموض فيها وهي اللي بنقفل عليها



وموب لاني أبي أحرق أعصابكم لانه أنتو فعلا عارفين من زمان غموض هالقضية فقفلتنا عليها ما تغير عندكم شيء



لكن بتغير كثير في حياة كثير من الشخصيات



عدا أني أبي أهيئكم نفسيا للمرحلة الجاية



اللي بتكون مرحلة عاصفة من بين الأمس واليوم



ولأنها بتكون عاصفة أنا أحتاج للهدوء فعلا



فأنا مرهقة لأبعد حد فكريا وجسديا..



بارت اليوم هو الأخير حتى حين..



ولأني فعلا ما أعرف متى ممكن أكون أرتحت ثم كتبت كم مناسب من الأجزاء أستطيع أن أعود به في ثقة



فالغياب بيكون بين أسبوعين لثلاثة.. منها أنكم تتفرغون للدراسة ودعواتي للجميع بالتوفيق والله لا يضيع تعب أي مجتهد



وأنا خلال هالوقت فعلا أقدر أرتاح واكتب شيء يليق يتقدم لذائقتكم الرفيعة



.



الآن إليكم



الجزء الثامن والعشرون



.



قراءة ممتعة مقدما



.



لا حول ولا قوة إلا بالله



وإلى الملتقى



أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه



.



.




بين الأمس واليوم/ الجزء الثامن العشرون








اقترب موعد السفر كثيرا



باتت تعلق هذا السفر كثيرا من الآمال



فهي ماعادت تعرف كيف تفتح بابا للحوار مع صالح



وخصوصا بعد ما حدث البارحة.. وهو يضعها أمام المدفع ويحملها المسئولية كاملة..



بينما هي يستحيل أن تعتذر له أو تبادر بإرضاءه بينما هو من أخطأ بحقها



ولكن بدلا من يرضيها كما توقعت هاهو يزداد تباعدا وبرودا



كبرياءها أرجع سبب ذلك إنه يغيب طوال اليوم عنها.. يهرب منها ومن تأثيرها عليه



لكن في السفر سيلتصقان معا طوال اليوم.. لن يستطيع الانفكاك عنها



حينها ستعرف كيف تؤدب هذا الصالح الذي (عيرني بعيارته.. وركبني حمارته)



فبدلا من أن يسعى لرضاها.. يريدها أن تسعى لرضاه



كيف جعل الموزاين تنقلب هكذا؟؟



كيف استطاع أن يُشعرها بالذنب.. الشعور الذي تنكره على ذاتها!!



كيف استطاع قلب الطاولة عليها وإظهارها بمظهر المذنبة بينما لا مذنب سواه!!



يا له من خبيث لئيم؟!!






وهي غارقة في أفكارها دخلت عليها عالية.. كانت صامتة على غير العادة



جلست جوارها وهي غارقة في الصمت



نجلاء مدت يدها ووضعتها على جبين عالية وهي تهمس بنبرة مصطنعة: بسم الله عليش مسخنة يأمش.. وش فيش نازل عليش سهم ربي




عالية بسكون: جايني معرس..




نجلاء تبتسم: بس لا يكون مثل المعرس اللي جبته لش أنا وسمور




عالية بهدوء عميق: والله العظيم من جدي.. شعاع كلمتني عن اخيها عبدالرحمن..




حينها أشرق وجه نجلاء بسعادة: ماشاء الله عالية.. عبدالرحمن مخبر ومنظر.. أنا شايفته بنفسي في التلفزيون قبل فترة



شنو شخصية .. شنو رزة.. شنو كلام.. يجنن.. يجنن..



حتى سميرة ماتت على شكله.. تقول ما كنت أدري إن عبدالرحمن اخ شعاع هو نفسه ذا



ثم أردفت نجلاء ضاحكة: بس تبتوب شوية..




عالية بضيق: نجلاء واللي يرحم والديش.. مالي مزاج مزح الحين




نجلاء برقة: زين وليه تتضايقين.. تبينه قولي وعطي البنت القرين لايت تخلي الرياجيل يكلمون الرياجيل



ما تبينه قولي لها بعد .. العرس قسمة ونصيب..




عالية بتوتر: تدرين نجول.. أنا ماعادني ببنوتة صغيرة.. عمري 24 سنة.. ويمكن الخطاطيب اللي جاوني قبل مهوب واجدين



على أساس أني صار لي ست سنين برا الدوحة.. ومن اللي يبي يربط نفسه بوحدة مطولة لين ترجع.. أو يمكن أنا أبي أقنع نفسي إن هذا هو السبب



المهم..مع كذا كل اللي خطبوني ماحد منهم دخل مزاجي... بس عبدالرحمن غير.. دخل مزاجي من قلب



بس أنا وحدة مخي أحيانا يفوت وأصير غثيثة.. ومزحي دمه ثقيل..



أشلون بيستحملني دكتور الجامعة..؟؟




نجلاء بحنان وهي تحتضن كف عالية: علوي قلبي أنتي مافيش قاصر.. كلها كم شهر وتصيرين مهندسة جينية



كم مهندس جيني عندنا في قطر... وبعدين حلوة وقلبش طيب.. وبنت خالد آل ليث



اللي يأخذش يحب يده مقلوبة...



ثم أردفت بمنطقية: وعلى سالفة المزح الثقيل.. البنت عقب العرس غصبا عنها تتغير وتعقل...



ثم ابتسمت: أما لو تبين تقعدين على خبالش عقب العرس... اللي عودتي علينا في ساعة..




عالية بذات الضيق: كلمي سميرة خلها تجي.. ونعقد مجلس مشاورات



ثم أردفت بشبح ابتسامة: خلها تعرف أني أحسن منها..








*****************************


morano غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-12, 02:25 AM   #107

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

"منصور من جدك اللي تقوله؟؟ "




منصور يثبت نظارته الشمسية على عينيه وينظر للطريق أمامه بعد أن أخذ عفراء من مدرستها قبل دقائق



ويهتف بحزم: ليه ذا السوالف فيها مزوح؟؟




عفراء برقة: مهوب المقصد طال عمرك.. بس كساب توه مكلمني يقول لي غانم آل ليث يبيها



وأنت الحين تقول لي فهد آل ليث يبيها..



واثنينكم تقولون لي جسي نبضها..




حينها عقد منصور حاجبيه: الحين أنتي اللي من جدش؟؟




عفراء بهدوء: والله من جدي..




منصور هز كتفيه وهتف بحزم: اثنينهم ما فيهم قصور.. بس أنا أبيها لفهد




عفراء ابتسمت: وكساب يبيها لغانم..




منصور يبتسم: ما عليش من كسّاب.. اسمعي شوري وبس.. خله يولي



زعلان عليها ذا السنين كلها وعقبه جايب لها معرس!!




عفراء بهدوء: مزون ذا الأيام تدرس اختبار التوفل عشان قبول الماجستير



عطوني كم يوم لين تمتحن وعقبه اسالها.. وهي من حقها تختار اللي تبيه..



ثم أردفت بابتسامة حانية: ياقلبي مزون.. اثنين مرة وحدة




منصور يمد يده اليمين لناحيتها ليمسك بكفها ويحتضنها بقوة حانية ويهمس بابتسامة:



بس لازم لي أنا وولدي فهد دفعة مدح وإقناع من عندش.. لا تخذلينا تراني معتمد عليش



والحين خلنا منهم... أنا عازمش على الغدا برا...









******************************************








كاسرة توجهت بعد صلاة الظهر لاستلام شهادة دورتها الأخيرة



كان تميم من أصر على إيصالها... وهاهما عائدين للبيت



في السيارة يتبادلان بعض الاشارات الطفيفة.. لأن تميم لابد أن يركز نظره على الطريق



وفي أغلب الوقت يغرقان في صمت الإشارات حتى



تميم من بعد عقد قرانه وهو يزداد هدوءا وصمتا ..



أمر غريب أن يُقال عن من هو صامت دوما أنه إزداد صمتا



ولكن هذا ما حدث مع تميم



فهناك سكون غريب يلفه... لم يعد حتى يكثر من الحديث مع وضحى كما كان سابقا



ووضحى لاحظت ذلك طبعا.. وهي تحاول جاهدة اقتحام حصونه



ولكنه لا يشجعها مطلقا بروحه الخالية من الحماسة



شيء ما في روحه إنطفأ..



فأقسى ما قد تواجهه روح شفافة كروحه هو إجبارها على عناق روح لا تتقبلها



ولو كان يعلم أن ختامه في زواج كهذا كان ليؤجل فكرة الزواج لعدة سنوات أخرى



فروحه الفتية مازالت غضة.. طرية.. لا تحتمل قسوة هذا الإجبار..



وربما بعد سنوات كان ليقتنع برأي والدته حين تصيبه عقلانية الكبار البليدة..



لكن الآن أفكاره التي تنبع من روحه الوثابة الأبية هي ما تسيطر عليه





الأخرى جواره... غارقة في أفكارها الخاصة



موعد زواجها يقترب.. والمشكلة أنها تشعر بنفسها غير مستعدة له.. غير متقبلة لهذا الزوج



تحاول أن تلتزم بالحكمة.. وتجعل نفسها الحكيمة في هذا الموقف..



ولكن كل حِكم العالم وحكمته ماعادت تنفع في تفسير كل هذه الفوضى أو تهدئة هذا التوتر!!





يرن هاتفها.. تستغرب من سيتصل بها في وقت الظهيرة هكذا



لا أحد سوى فاطمة..



رفعت الهاتف.. لتنظر للرقم.. لتشعر بنفورها الغريب يتصاعد في روحها



فهي لم تنسَ بعد الرقم الذي اتصلت به بالأمس




" وش يبي ذا الوقح بعد



صدق ماعنده ذوق



وش ذا اللزقة ياربي"




لم ترد عليه..



اتصل مرة أخرى لم ترد..




حينها وصلها رسالة:



" يا مدام يا بنت الأصول



يا للي من زود الذرابة والأدب اللي فيش تشوفين رقم رجالش وتسفهينه



عباتش ترا طالعة برا



ليتها تلتف على التاير ورقبتش.. ونخلص منش"




حينها التفت كاسرة بحدة جوارها لتراه في سيارته من ناحيتها



رأت ناظره معقود بغضب وهو ينظر ناحيتها



ثم أشاح بنظره عنها في نظرة ازدراء مقصود تماما..



وأسرع بسيارته ليتجاوزهما




بينما أشارت هي لتميم حتى يخفف السرعة.. لتفتح الباب ..وتدخل عباءتها



دون أدنى اهتمام بنظرة الازدراء من صاحب السيادة..







بعد دقائق



يصلون المنزل..



تميم يشير بالسلام ويصعد



ومزنة تهتف بقلق فور رؤيتها لها: توني فقدتش.. وين رحتي؟؟




كاسرة تبتسم: رحت أجيب شهادة دورتي الأخيرة قبل أنسى.. جيت بأقول لش عينتش تصلين الظهر.. قلت بأروح وأرجع بسرعة



خص إن تميم اللي موديني مهوب مع السواق والخدامة




مزنة بتأثر: يامش من أمس وأنا ممتغثة من حريق شغلش الله يكفينا..




كاسرة برقة: ياذا الحريق اللي سويتوه أزمة.. ماصار إلا الخير وهذا أنا قدامش مافيني إلا العافية




حينها قاطع حديثهم صوت وضحى المرح: بركات البطل الهمام اللي جابش..




كاسرة تلتفت لها بغيظ ثم تبتسم وترد عليها بخبث لطيف: ذا الأيام شايفة لسانش طايل



وعينش زايغة




وضحى تضحك: على قولت هريدي خال سميرة (خدي بختك من حجر أختك)




مزنة تنهرها: عيب يا بنت..




وضحى تصلهم وهي مبتسمة: لا تكونين صدقتي أنتي وبنتش ... فكوها الله يفكها عليكم.. طالبتكم




كاسرة تجلس وتبتسم: فكيناها يا بنت الحلال




مزنة تهتف بهدوء: باروح أجهز الغدا للغرف.. قولوا لتميم .. امهاب اليوم عنده رحلة..




وضحى تجلس جنب كاسرة ثم تهمس بتردد: ودي أسأل عن شيء بس أخاف تأكليني




كاسرة تهمس لها بخبث لطيف: إسالي عن أي شيء إلا عن كسّاب.. وقتها ماني بماكلتش لا تخافين




وضحى بخيبة أمل: يمه سكنية... يأختي بأموت خاطري أدري وش قال لش وهو جايبش أمس



الطريق من مكان شغلش لين بيتنا طويل



تقريبا يأخذ 40 دقيقة في زحمة الدوحة...



مستحيل إنه قعد ساكت أبو الجراءة اللي نط عندش في مكتبش عقب الملكة بكم يوم



تكفين علميني!!




كاسرة حينها ضحكت برقة: أنتي اللي يمه منش... وحاسبتها بالدقايق..



وأشرايش أقول لش وش صار من الدقيقة واحد لين الدقيقة 40 بالتفصيل الممل




وضحى تبتسم: ماعندي مانع.. كلي أذان صاغية.. ولو تبين تحطين عليها بهارات تخليها ساعة ونص يعني مدة فيلم ماعندي مانع بعد




حينها همست لها كاسرة بنبرة تشويقية.. فهي ترى الموضوع بات مسليا وفتح حوارا لطيفا بينها وبين شقيقتها: تدرين.. إذا كبرتي شوي علمتش




حينها وضعت وضحى يدها على قلبها وهمست بنبرة تمثيلية:



يا ويل قلبش يا الوضحي... السالفة فيها لين تكبرين بعد.. اللي رحت وطي



الحين بأحط إعلان في الجريدة إني كبّرت عمري 10 سنين عشان نثبت التاريخ الجديد في الأوراق الرسمية



يا الله خلاص عمري 32 سنة.. علميني...



تكفين كاسرة




كاسرة تغمز بعينها: إذا جبتي لي بطاقتش الشخصية بتاريخ ميلادش الجديد... علمتش..








*****************************








"غريبة.. المطعم فاضي"




منصور يجلس بعد أن جلست عفراء ويهتف بهدوء: خبرش اليوم دوامات والساعة الحين توها وحدة..عشان كذا مافيه حد




عفراء برقة: يعني أقدر افسخ نقابي؟؟




منصور يبتسم: افسخيه خلني أمتع عيوني وأنا أكل.. وعلى العموم أنا اللي وجهي ناحية الباب.. وستاف الخدمة كلهم حريم



لو حد دخل باقول لش تلبسينه





بعد أن طلبا طلبهما وهما في الانتظار دخلت سيدتان ومعهما طفل



جلسوا جميعا والطفل كان يدور بين الطاولات.. ولأن الطاولة الوحيدة المشغولة كانت طاولة منصور وعفراء



فهو كان يعبر من جوارهما.. عفراء نادته وأجلسته معهما على الطاولة



همست له برقة: وش اسمك يا حلو




الطفل بعذوبة : همودي..




منصور يبتسم: حيا الله حمودي




الطفل ينظر لمنصور ثم يسأله بصوت خافت: ماعليه أدول لها أنتي هلوه؟؟




منصور حينها انفجر ضاحكا: قل لها أنتي حلوة.. مرخوص..




الطفل حينها ألتفت لعفراء وغمز بعينه ثم قال لها بنبرته الطفولية المحببة: أنتي هلوة




منصور حينها ضحك : أنا قلت لك قول حلوة.. مهوب تغمز بعد وأنا قاعد كني طوفة




الطفل يضحك: كالي يدول لي.. قول أنتي هلوة وسوو ئينك كدا.. (قالها وهو يغمز بعينه)




عفراء تبتسم له برقة: الله يصلح خالك على ذا التعليم.. خوش تعليم...




الام نادت ابنها وهي تشير بتهذيب لعفراء...



عفراء أخرجت من حقيبتها مصاصة وأعطتها له ثم قبلته وهي تهمس: هذي تأكلها عقب الغدا.. زين




الطفل يشير برأسه إيجابا ثم يقفز جوار والدته وهو يفتحها من فوره..




منصور باستغراب: من وين جبتي المصاصة؟؟




عفراء بتلقائية: دايما معي في شنطتي حلويات.. تعودت كذا..



أحب أونس البزران اللي ممكن أصدفهم سواء كنت مسيرة على حد من جماعتي أو في مكان عام




منصور بنبرة ذات مغزى: يعني شفقانة على البزران؟؟؟




عفراء بحرج مصدوم: منصور ماله داعي ذا الكلام.. لا تخرب شيء حلو تعودته من سنين




منصور بحزم: زين إنه ماله داعي لذا الكلام.. لأنه أنتي عارفة إنه سالفة العيال هذي مابي أسمعها



ولا حتى أسمع تلميح عنها مثل التلميح البايخ اللي قبل شوي




عفراء بصدمة حقيقية: أنا ألمح منصور؟؟؟



ثم أردفت بعتب: منصور ما تحس إنك زودتها شوي؟!!




منصور بتصميم حازم : لا زودتها ولا شيء بس أنا واحد صريح.. وأحب كل شيء واضح قدامش




عفراء بذات نبرة العتب الرقيقة: بس ترا فيه خط تماس بين الصراحة واللباقة والوقاحة بعد




حينها انقلب وجه منصور وهو يصر على أسنانه: وقاحة؟!!




عفراء بألم: منصور لا تمسك لي عالكلمة.. كفاية وجيعتي منك




منصور بدهشة: أنا آجعتش؟!!




عفراء تتنهد ثم تهتف بألم شفاف: أجعتني؟؟ وتأكيدك بذا الطريقة الجارحة إنك ما تبي شي يربطك فيني ماتشوفه يوجع يعني؟!!



منصور أنا ماني ببزر.. وقلت لك أنا موافقة على اللي تبيه..



فليش تبي تحرجني وتجرحني بذا الطريقة؟!!





أنهت عبارتها ثم تشرنقت على نفسها تماما.. لم تسمع كلمة واحدة مما قاله منصور بعد ذلك... ولا تريد أن تسمع



فصدمتها من تجريحه المباشر لها جعلها عاجزة عن الاستماع لشيء مما يقوله



لماذا يريد أن يفسد روح الصفاء التي بدأت تشعر بها تحيك علاقتها به؟؟



لماذا يكون حادا بهذه الطريقة في وقت أبعد ما يكون عن الحدة؟؟



لماذا يريد إفساد عادتها الجميلة بإحادية نظرته؟!



بــــــل



لماذا يريد بالفعل أن يؤكد لها أنه لا يريد رباطا فعليا يربطها به؟!



فرغم أنها وافقت على شرطه.. لكنها في داخلها وأساسها وكينونتها أم.. على الدوام هي أم..



وهي ترى بالفعل أنهما غير كبيران على أن ينجبا أكثر من طفل..تمازج فعلي لروحيهما وارتباط أبدي بينهما



أرواح صغيرة عذبة تبعث الحياة في برودة أيامهما..



ولكن هذا كان مجرد تفكير شفاف قررت دفنه في قرارة نفسها.. فلماذا يريد نبشها وتجريحها بهذه الطريقة؟!!



لماذا يستكثر عليها حتى مجرد التفكير في الخيال بعد أن حرمها من الحقيقة؟!








****************************

nour66, Msamo, وكان and 1 others like this.

morano غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-12, 02:27 AM   #108

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" جد ياعلوي يالدبة أنش طحتي واقفة



الدكتور الدحمي مرة وحدة... مذوب قلوب بنات الجامعة



هو صحيح مهوب ذابحة الزين



بس خبرش حن يا بنات الجامعة لا تمر علينا عنز لابسة غترة تسدحنا تحت أرجيلها"




عالية تضرب سميرة وتهتف بنبرة غضب تمثيلية: احترمي جوزي يا مئصوفة الرئبة..



هدا حرم عالية آل ليث



قصدي بعلها!!




نجلاء بنبرة رجاء لطيفة: تكفين علوي بلغي شعاع موافقتش... عشان تملكون قبل أسافر..




حينها احمر وجه عالية رغما عنها... سميرة حينها صفقت وهي تفتح عينيها على اتساعهما وتهتف بصدمة مصنوعة:



يا لهوي ... البت طلعت بت على آخر الزمن



بتختشي يا بغاشة؟؟ يا جمالو يا جمالو




عالية تعاود ضرب سميرة وتهمس باختناق مرح: صدق ما تستحون أنتي وأختش.. هذي تبيني أتملك في ساعة وهذي اشتغلت علينا بخبالها




سميرة تمسح يدها مكان ضربة عالية: ول عليها ..إيدها زي المرزبة على قولت خالي هريدي



الله يعين الدحمي عليش... الولد أحمراني وتبتوب... عقبش بيسود ويجيه هزال من يدش اللي ما تسنع ضربتها



تجين تبين تمزحين معه تقصين عرق المسكين




عالية تشعر بتوتر تحاول إخفائه: خلاص يا بنات انتهت المشاورات بكرة أبلغ شعاع




سميرة تقفز: وش بكرته... أنتي مهوب صليتي استخارة مرتين وانخمدتي الظهر وقمتي منشرحة للدحمي



قومي قولي لشعاع الحين.. وصلي بعد في الليل... لو غيرتي رأيش كلميها الصبح أكيد ماراح يخطبون قبل بكرة




عالية بحرج: من جدش أنتي... تقول علي مطفوقة على أخيها... كلمتني اليوم الصبح



أرد عليها عقب العشا.. وش ذا



الركادة زينة...




سميرة تتناول هاتفها: خلاص أنا بأقول لها... وانتي خلش في دور المستحية اللي هو شرق وانتي غرب




عالية تقفز بجزع وتتعارك مع سميرة على الهاتف.. بينما نجلاء تقول لعالية بحنو: شعاع وسميرة ربع



خليها تبلغها وتفكش من الإحراج..



يعني مافيه داعي تسوين كذا... خلينا نسمع المكالمة وننبسط







بعد دقائق



شعاع انهت مكالمتها مع سميرة التي بعثت سعادة عميقة في أوصالها



رغم قرب وضحى الشديد من روحها ومحبتها التي لا شك فيها لها



لكن رفضها لعبدالرحمن جرحها.. فعبدالرحمن هو مصدر السعادة الحقيقية في حياتها



فهي كانت ترى شقيقها لا يُرفض.. تعلم أنه مجروح من الرفض حتى وإن لم يبين ذلك



لذا قررت أن تبدأ تبحث له عن من يمكن أن تعوضه عن رفض وضحى له



وجدت حينها أن عالية تقفز لمخيلتها بقوة



جميلة.. قوية الشخصية.. مرحة.. مستواها الفكري والتعليمي سيناسب عبدالرحمن فعلا.. واسرتها أسرة معروفة بالخير والأصل



عدا أنهما كان بينهما نسب سابقا... حينما تزوج عبدالله من جوزاء



العلاقة بعدها أصبحت بين العائلتين أكثر قوة.. مع وجود طفل بين العائلتين..



رأت أن عالية تناسب عبدالرحمن من مختلف الجوانب



حتى ما قد يعتبره البعض عيبا وهو مرحها الزائد... شعرت أنه سيدفع بعضا من الحياة في حياة عبدالرحمن الرتيبة




لذا عرضتها على عبدالرحمن..



عبدالرحمن لم يكن راغبا في الزواج



فرفض وضحى مازال ماثلا أمام عينيه لم ينسَ جرحه بعد!!



لكن شعاع حاصرته: عالية باقي لها فصل واحد وتخلص دراستها



اسبق قبل ماحد يسبقك عليها



تملكوا الحين.. وإذا رجعت هي من فرنسا نهائي حددوا موعد الزواج




حاصرته بشدة..وهي تستخدم مسياستها المغلفة برقتها وعذوبها



وافق.. رغم أنه يشعر بقلق عميق أن يُرفض



فكرامته لن تحتمل رفضا ثالثا أبدا



ولكنها منحته أملا شاسعا أنه سيتم قبوله.. والقبول قد يكون له دفعة إيجابية عميقة في روحه



وخصوصا أن نسب رجل جليل كخالد آل ليث لا يُرفض..



وخصوصا أيضا أنها صورت له الفتاة بصورة بالغة الإيجابية وهو يعرف أن شعاع لا يمكن أن تبالغ كذبا..



فهو يعلم أن من المؤكد أن هناك مبالغة حدثت كمحاولة منه لاقناعه



وهو ليس غبيا ليعرف أنها تبالغ



ولكنه يعلم أنه على الأقل لمبالغتها أساس من الصحة!!





وهاهي الآن تدخل عليه بعد أن عاد من صلاة العشاء وعاد لتصحيح ما تبقى من امتحانات طلابه



تحاول أن تمنع ابتسامتها من الظهور فلا تستطيع.. لذا تجلس خلفه حتى لا يرى وجهها..



عبدالرحمن يهتف لها بمودة وعيناه مثبتتان على أوراقه: شعاع ياقلبي كأس كرك تكفين.. أبي أمخمخ.. الولد ذا إجاباته بتجيب لي السكتة الحين




شعاع تحاول أن تحمل صوتها بالجدية: زين قبل الكرك ما تبي تعرف رد بنت آل ليث؟؟




حينها تيبست أصابع عبدالرحمن على القلم.. ولا شعوريا جف ريقه..



فمطلقا لن يحتمل الرفض الذي بات يشعر أنه سيكون مصيره الدائم



هتف بهدوء عميق: مسرع ردوا.. توش قبل الظهر كلمتيهم.. وإلا الرفض مايبي له وقت للتفكير؟!!




شعاع حينها وقفت واحتضنته من الخلف وهي تلصق خدها بخده وتهمس بسعادة:



إلا الموافقة على عبدالرحمن بن فاضل ما تحتاج تفكير وأنت الصادق




عبدالرحمن بذات هدوءه العميق: وافقوا؟؟




شعاع بسعادة عميقة: أكيد وافقوا... ليه تظن كل البنات غبيات مثل بنات خالك..




عبدالرحمن بعتب: شعاع عيب تكلمين كذا على بنات خالش... ماحد ياخذ إلا نصيبه



ثم أردف بابتسامة: شعاع والله لا تكونين ورطتيني في عالية ذي.. إن قد يكون العقاب لش مهوب لها على كل شيء بتسويه فيني




شعاع تضحك برقة: عالية صحيح ورطة... بس أحلى ورطة.. الله يعينك عليها!!



يا الله بكرة خذ إبيك وروح اخطب.. لا تفشلوني في العرب..



مثل ماهم ماقصروا وردوا بسرعة... بينوا بعد أنكم مقدرين موافقتهم السريعة..








*********************************







"تدرين كم مرة قلت آسف من الظهر لين الحين؟؟"



منصور يهمس في أذن عفراء بعمق وهو ينحني من عليائه ليحتضن خصرها من الخلف بينما هي تقف أمام المرآة تمشط شعرها




عفراء ردت عليه بهدوء تخفي خلفه ضيقها منه: ولا مرة..



من الظهر وأنت تلف وتدور وماقلت لي آسف



يعني يوم تجرح.. تكون صريح وما تعرف تلف وتدور..



لكن يوم تجي تعتذر تلف وتدور..




منصور يديرها ناحيته فتنزل عينيها للأرض .. يمد يده ليرفع وجهها إليه.. فلا ترفع نظرها إليه أيضا



حينها همس منصور بحزم: عفرا حطي عينش في عينش وأنا باقول لش آسف




عفراء تخلصت من قبضته وجلست ثم همست بهدوء عميق: تدري منصور.. أحيانا الواحد من كثر ما يكون متضايق



يبي بس يقعد بروحه.. يصفي ذهنه ويريح نفسيته.. وهو بينسى بروحه




منصور يجلس جوارها ويهتف بنبرة مقصودة: يعني أفهم من كذا إنش تبيني اخليش لين تروقين بروحش..؟؟




عفراء بذات الهدوء العميق: لو سمحت..




حينها هتف منصور بحزم وهو يشدها بحنو ناحيته: في هذي أقول لش آسف ماني بمخليش



أكثر شي أكرهه في الدنيا إني أخلي شيء معلق عشان ينحل بروحه



شايفتني غلطت في حقش؟؟.. خلاص أنا أقول لش السموحة وحقش على رأسي



لكن إني بأخليش تنامين وأنتي زعلانة علي .. لا والله إنه مايصير ولا يكون








******************************








بعد ثلاثة أيام







" بصراحة ماني مصدق.. وأخيرا يا الدب.. ما بغيت"




عبدالرحمن بابتسامة: الله يبارك فيك يا الرشيق.. وإلا بس تبغي أنت اللي تصير في حزب المتزوجين وأنا قاعد عزابي



مهوب كفاية إنك أنت بتعرس عقب شهرين



وأنا قاعد لين حرمنا المصون ترجع عقب ست شهور وعقبه نحدد موعد العرس ما أدري متى



مهوب لو الشيخة ماخذه صيفي كان افتكينا..بدل ماهي قاعدة ذا الصيف بدون فايدة؟؟..




امهاب انفجر ضاحكا: نعنبو حاسبها الدكتور بالورقة والقلم...



تدري خلني أنا أعرس أول.. عشان يجون عيالي أكبر ويكفخون عيالك مثل ماكنت أكفخك واحنا صغار




عبدالرحمن يضحك: تهبى أنت ووجهك... لا تحور الحقائق... أنا الكبير وأنا الدب... وأنا اللي كنت أكفخك




امهاب مازال يضحك: خلاص عيالي ينتقمون لي...



ثم أردف مهاب بابتسامة: على طاري عيالي.. قم جيب لي ولدي العود.. قد لي يومين ماشفته




عبدالرحمن يغمز بعينه: هذا كله حب لحسن وإلا تدور ريحة أم حسن..




مهاب يغمز له بعينه أيضا: يا شينك لا سويت روحك ذكي





عبدالرحمن يتوجه للداخل ليطلب من جوزاء تجهيز حسن ليذهب معه للمجلس لأن مهابا يريد أن يراه




جوزاء جهزته ولبسته ثم همست لعبدالرحمن بتردد خجول: عبدالرحمن فديتك قل لامهاب لا عاد يعطره تكفى.. هو مايدري إن حسن معه ربو



المرة اللي فاتت رجعه لي غرقان عطر.. سبحته والريحة بعد لاصقة فيه ماراحت




عبدالرحمن يبتسم بخبث: يبيش تشمين ريحة عطره يا بنت.. حركات يعني..




جوزا تفجر وجهها احمرارا وبدأت تكح من الحرج...



بينما عبدالرحمن انفجر ضاحكا: يا بنت الحلال والله العظيم إن لدش هو اللي خذ غرشة العطر من سيارة امهاب وتسبح فيها بروحه





شعاع تبتسم برقة بعد خروج عبدالرحمن حاملا حسن: ياسلام على المستحين..




جوزاء تجلس وهي تهتف بتوتر: تدرين شعاع والله لحد الحين ماني بمصدقة إني مرت امهاب..




شعاع تبتسم: وليش إن شاء الله؟؟




جوزاء بتردد حزين: أحسه شيء فوق اللي أستاهله..




حينها انتفضت شعاع غضبا رقيقا كرقتها: رجاء جوزا الكلام السخيف ذا ما أبي أسمعه



ألف مرة قلنا مافيش قصور.. مافيش قصور.. متى بتقتنعين؟؟




جوزاء تهمس بألم: إذا اقتنعت بنفسي ومن نفسي








***************************









من بعد عقد قرانها وهي معتكفة في غرفتها



تعرف أن دور الخجولة لا يناسبها



ولكنها بالفعل تشعر بخجل عميق.. تشعر أنها قد تموت حرجا لو وقعت عينها في عين والدها أو أحد أشقائها



يكفيها مالاقته من هزاع من تعليقات حينما حضر مع الشيخ حتى يأخذ موافقتها وتوقع العقد.. شعرت حينها أن وجهها تورم حرجا



وكان الله عز وجل ينتقم لكل من فعلت فيهم مقالب بحياتها كلها




سمعت طرقات هادئة على الباب.. نهضت لتفتح وهي تدعو أن يكون الطارق نجلا عادت من بيت أهلها أو أحد الخادمات.. وليس أحد آخر



لأنها تشعر بالخجل حتى من أمها..



فتحت الباب لتجد أمام الباب سلة فخمة راقية من الورد والشيكولاته



يتوسطها علبة جلدية بالغة الفخامة مفتوحة ليظهر محتواها عن ساعة رائعة وأنيقة ذات ذوق عال جدا



كانت عالية على وشك الانحناء لتأخذ البطاقة المعلقة بها لتتفاجأ بمن قفز أمامها صائحا:



ســـربـــرايـــز




عالية انتفضت بجزع وخجل: خالي.. صبيت قلبي




نايف يشدها ليحتضنها ثم يقبل جبينها ويهتف بمودة شاسعة: مبروك ياقلبي



أم صالح قالت لي ان مرت صالح عند أهلها عشان كذا قررت أسوي لش مفاجأة بنفسي




عالية انسحبت للداخل وهي تهمس بحرج: أحلى مفاجأة خالي.. مشكور فديتك




نايف كان قد حمل هديته ووضعها على مكتبها وهتف بمرح: ياحليلها علوي.. مسوية مستحية على نايف




عالية تدير وجهها المحمر: نايف الله يهداك خل القافلة تسير.. لا تعرقلها.. ترا القافلة صدق مستحية.. صدق أو لا تصدق




نايف يضحك: لا والله طال عمرش.. لا أصدق..



يا الله هاتي يدش خلني أشوف ذوقي




عالية بحرج: خالي ليش مكلف على نفسك.. كان خليت الهدية في العرس




نايف يلبسها الساعة ويهتف بمودة صافية: لا يا قلب خالش.. هدية العرس شيء ثاني



ثم أردف بمرح: هذي هدية الاحتفال بصيد الفريسة.. بعدين أجيب لش في العرس هدية التهام الفريسة




عالية غصبا عنها تبتسم: لذا الدرجة أنا مأساة..؟؟




نايف يبتسم: ليه يعني تبين حد يعرفش شي أنتي عارفته زين...



الله يعين الدكتور عليش.. بس صدق ياعلوي ربي رزقش على قد خبالش



عبدالرحمن مابعد شفت أوسع من خاطره.. يعني لو حد بيستحملش فبيكون ذا المسكين




عالية بغيظ: يعني إنك أنت اللي مستحملني ذا السنين.. ماكني اللي بمستحملة غثاك..؟؟




حينها احتضن نايف كتفيها وهتف بعمق شفاف: ليتش بس تغثيني على طول.. وما تخليني بروحي








*******************************

nour66, Msamo, وكان and 1 others like this.

morano غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-12, 02:38 AM   #109

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

" يا الله وش تبين أجيب لش من فرنسا هدية عرسش؟؟"




سميرة بمرح: كل شيء... ما نئولش لأ



أنتي كريمة واحنا نستاهل



قصدي أبو خالد كريم وأنتي تستاهلين وحن عقبش نستاهل اللي تستاهلينه




نجلاء تنهدت بعمق: والله أبو خالد ماعاد كريم مثل أول؟؟




سميرة حينها هتفت بقلق: صالح مقصر عليش بشيء؟؟




نجلاء هزت كتفيها بألم: ليت من قالوا مقصر.. كان تقصيره فلوس وبس



البخل بالمشاعر أشين أنواع البخل.. وخصوصا يوم تكونين متعودة إنه أنتي غرقانة في المشاعر



وبعدين قحط مشاعر غير طبيعي..




سميرة بقلق: صالح عاده على عادته الغريبة اللي طالعة جديد لا بارك الله في العدوين؟؟




نجلاء بألم: على نفس عادته.. تعبت سميرة.. ما أدري وش فيه.. صاير بارد بشكل



ما تعودت على صالح كذا..



عشان كذا حتى أنا صايرة متوترة على طول




سميرة تعقد حاجبيها: أنا خاطري أعرف أشلون ذا السالفة بدت؟؟ فجأة صار بارد بدون السبب




نجلاء بحرج: لا مو فجأة فجأة..




حينها رفعت سميرة حاجبها وهمست بنبرة ذات مغزى: نجول اعترفي أنتي وش مهببة مع صالح؟؟




نجلاء أخبرت سميرة بكل ماحدث بعد عودتها لصالح...



سميرة عقدت حاجبيها وهمست باستغراب: ترا بشكل عام ممكن نقول إن أي رجال بينحط في ذا الموقف.. ممكن يكون ذا تصرفه



بس صالح يموت على الأرض اللي تمشين عليها.. على كثر ماكنتي تسفهينه ما يتوب ولا يتعظ



وش الصحوة اللي حلت على كرامته المتمرمطة ؟؟




نجلاء حينها قاطعتها بغضب حقيقي: سميرة ما اسمح لش تتكلمين عن أبو خالد كذا




سميرة تشير بيدها: بس لا تاكلينا عشان رجالش.. أنا اتكلم من جدي



صالح في راسه موال.. وموال كبير بعد..



ومثل ماهو غير مخططاته.. انتي غيري مخططاتش..




نجلاء بضيق: يعني شأسوي؟؟




سميرة تهز كتفيها: ما أدري صراحة.. مخي وقف.. ماعاد نعطي نصايح.. سكرنا الدكان..



ثم أردفت وهي ترقص حاجبيها: مخي الحين فيه تميم وبس..



وبعدين أنا وحدة عرسي عقب شهرين.. المخ اللي فيني باخليه لي...








*********************************








"وش فيش شكلش متضايقة"



كاسرة تسأل وضحى بحزم ذا مغزى




وضحى بهدوء ساكن: من قال لش متضايقة؟؟




كاسرة تنزل حاجبا وترفع آخرا: لا حاشاش منتي بمتضايقة



كنتي تضحكين وتسولفين وأول ما سكرت أمي التلفون مع عمتي التي كانت تبي تبشرها بملكة عبدالرحمن



وأمي قالت لنا... وأنتي مثل تلفزيون من أعلى صوت للصامت..



لا وتقومين وتسكرين على نفسش في غرفتش



وعقبه تقولين منتي بمتضايقة... وش الضيقة زين؟؟




وضحى حينها همست بضيق: حتى لو كنت حاسة بالضيق



مهوب من حقش تفتشين مشاعري.. من حقي أتضايق مثل ما أبي




حينها أمسكت كاسرة بعضد وضحى وغرزت أناملها فيه: لا مهوب من حقش تتضايقين



ليش؟؟



لأن رفض عبدالرحمن كان قرارش.. حتى لو تضايقتي وندمتي على قرار غبي سويتيه



ما تخلين حد يتشمت فيش.. بكرة بنات عمتش يبون يفتشون في عيونش على الندم على أنش ضيعتي أخيهم من يدش



إياني وإياش تعطينهم ذا الفرصة... ما أقول إن بنات عمتي نفوسهم شينة.. حاشاهم



بس هم مجروحين من رفض أخيهم.. ويبون ينتقمون حتى لو بإحساس مخفي في قلوبهم




حينها همست وضحى بضيق عميق: كاسرة أنا ما أنا بمتضايقة عشان عبدالرحمن خذ عالية الله يوفقهم



لكن حسيت إنه كان مستخف فيني.. يعني رفضته من هنا.. راح خطبتها من هنا



يعني كنه ما صدق..




كاسرة بحزم: لا تفكرين بذا الطريقة.. عبدالرحمن من حقه يدور على شيء يرد كرامته



لا تستكثرين عليه ذا الشيء... مثل ما أنتي شفتي إنه خطبته لش كان فيها أخذ من كرامتش



رفضش له جرح كرامته...



وعلى كل حال... السالفة كلها انتهت... وعبدالرحمن شيليه من بالش.. إنسيه




ثم اردفت بحزم أشد وعيناها تنظران بشكل مباشر لعيني وضحى: سمعتيني... إنسيه



ويا ويلش أشوف عيونش وإلا في صوتش ضيق عشانه



ما أبي شيء مثل ذا يهزش وإلا يأثر عليش









************************************







"يبه عطني فنجالك.. أصب لك"




زايد يهز فنجانه.. وبهتف بحنو: شكّرت يأبيك



وبعدين ذا الصبي المقهوي واقف.. ما أدري ليه ملزم أنت اللي تصب..




علي بمودة: أبي أنا اللي أقهويك جعلني فداك..




زايد بمودة مشابهة: إلا يومي قبل يومك.. ثم أردف بأمل شاسع وهو يشد له نفسا عميقا:



أنت أربك منت برايح قدام عرس كساب..؟؟



خلاص ماعاد إلا أقل من أسبوعين.. ما يثمن تروح وترجع..




علي ابتسم: لا ...قاعد..




أشرق وجه زايد: الله يبشرك بالخير.. زين أربك بتقعد عندنا عقب العرس شوي بعد؟؟



أدري إني مسختها يأبيك.. بس كساب رايح.. وانت بعد تبي تروح معه..؟




ابتسامة علي تتسع: وقاعد بعد عقب عرس كساب.. لين تزهق مني..




زايد بحنو: إذا بتنتظرني لين أزهق..عز الله ما شبرت برا الدوحة.. (ما شبرت= ماخرجت حتى شبرا)




حينها وصلت ابتسامة علي لحدها الأقصى: وحن ماعادنا بمشبرين برا الدوحة




حينها اختنقت الكلمات في حنجرة زايد.. أ حقا ما فهمه؟!!



أ حقا لن يغادره علي.. يخشى أن يسأله فيكون مافهمه خطأ فتنحر فرحته الوليدة



ويخشى ألا يسأله ويكون يعلق نفسه في سعادة ستنتزع منه قريبا



لذا هتف بهدوء حازم رغم انشداد أوتار قلبه لحدها الأقصى: أشلون يعني؟؟




علي مال على كتف زايد ليقبله ثم يهمس بابتسامة ودودة: خلاص خليت مكتب التمثيل الخارجي..



ونقلت هنا...قاعد عندك.. صحيح السالفة كانت بتتعقد شوي..



قالوا لي أنت تكلم انجليزي وفرنسي ومحتاجينك في السفارات برا..



بس أنا أقنعتهم إني في مراسيم استقبال الوفود بأكون أنفع..



وخلاص هذا أنا عندك..




حينها اتسعت ابتسامة زايد لحدها الأقصى وقلبه حلق ومشاعره غردت وهو يمد كفه ليربت على كتف علي ويهتف بسعادة صافية:



الله لا يخليني منك يأبيك.. تو ما برد قلبي اللي له أربع سنين ماعرف راحة



الله سبحانه أكرم من كل شيء



كساب يريح بالي ويتزوج اللي أبيها له..



ومزون تخلي الشغلة اللي كانت مروعتني عليها



وعمك منصور يتزوج عفرا..



وختامها مسك.. أنا أشهد إن ختامها مسك برجعتك لي..



ما أبي زود.. اللهم لك الحمد والشكر









**********************************









"جاهزة لبكرة"




يهمس بإرهاق وهو يلقي غترته..




نجلاء بخفوت: كل شيء جاهز..




صالح بهدوء: الطيارة الساعة 11 الصبح



أنا بأطلع الصبح بدري.. فيه أوراق للشغل بأسلمها واحد من الربع



وأرجع الساعة 8 ونص ألاقيكم جاهزين..




نجلاء بنفس الخفوت: إن شاء الله




يغلق عينيه وهو يسند رأسه لطرف الأريكة



تنظر له بشفافية.. يبدو مرهقا فعلا.. خطوط وجهه.. والهالات حول عينيه



كم تتمنى لو استطاعت مسح ملامح التعب عن وجهه



كم تتمنى لو تمسح على صفحة خده



تخلل أناملها خصلات شعره التي تشعر بلهفة لملامستها



يبدو أنه مرَّ قرن منذ آخر مرة عبثت أناملها بمفارق رأسه



كم تتمنى لو تقبل أجفانه المثقلة بالإرهاق.. تلصق حرير خدها بخشونة عارضه!!



ترتمي في حضنه وتختبئ بين عضلات صدره.. تتنفس عطره من قريب



تستمع لأحاديثه التي لا تنتهي حول كل شيء وهو كعادته يداعب خصلات شعرها أو يشد أناملها قريبا من قلبه..



لماذا بات كل شيء معقدا هكذا؟؟



لماذا؟؟



لــــمـــــاذا؟؟



لـــــــمـــــــاذا؟؟








***************************************








"حبيبتي الحلوة.. عادها زعلانة عليّ"



يهمس في أذنها وهي مازالت نائمة ليعقب همسه بقبلاته المرفرفة




عفراء تفتح عينيها وتهمس بصوت ناعس رقيق: هذي طريقة تصحي فيها النايمين؟؟




منصور يبتسم: يخسون النايمين.. هذي طريقة لحبيبتي بس..



يا الله عادش زعلانة..؟؟




عفراء تعتدل جالسة وهي تمسح وجهها.. وتعيد شعرها للخلف وتهمس برقة خجولة:



شكلك تبي تزعلني غصب يا أبو زايد.. من اول يوم قلت لك الحطب طاح




منصور يبتسم ابتسامة شاسعة: بس أنا أدري إنش أول يوم قلتي لي الحطب طاح



عشان تخلصين من إلحاحي بس..




عفرء تمد يدها لتمسح على خده وتهمس بعذوبة: زين إنك عارف إنك لحوح..




يتناول يدها من خده ليقبل باطنها ثم يشدها لتقف ويهتف بجدية: اليوم مزون بتمتحن خلاص.. أبيش تكلمينها عن فهد




عفراء تتناول روبها وتلفه على جسدها وتجلس لتهمس بهدوء: إن شاء الله يأبو زايد.. لا تحاتي




منصور يجلس جوارها ويحيط كتفيها بذراعه ويهتف بهدوء باسم: خلصتي التجهيز لعرس كساب؟؟




حينها اتسعت ابتسامتها بشفافية عميقة: خلصت كل شيء



ثم أردفت بعمق أمومي حميم: فديت قلب كساب يامنصور.. ماني بمتخيلة إنه بيتزوج أخيرا.. وإنه إن شاء الله عقب سنة بأصير جدة



كساب يستاهل يرتاح.. طول عمره راكبه الهم.. وباله مشغول..




حينها أردف منصور وهو يقلد طريقتها : (فديت قلب كساب يامنصور)



وإلا منصور مسيكين مايطري على حد يطري قلبه بكلمة..




عفراء بحرج: منصور لا تمسك لي عالكلمة..




منصور يبتسم: عطيني كلام مثله وأنا ماعاد أمسك فيه




عفراء تقف هاربة: بأروح أجهز فطورك..على ما تلبس




منصور يضحك: يازين الهريبة ياناس



ثم أردف بابتسامة: أكيد مستانسة إني راجع الدوام عشان ترجعين لطالباتش



تحاتينهم كنهم بناتش..




حينها توقفت عفراء وهي تهمس بهدوء عميق: على طاري البنات.. البارحة كلمت دكتورة بنتي.. صار لها كم يوم راجعة



تقول إني أقدر أشوف جميلة عقب أسبوعين ثلاثة..



فلو ماعندك مانع .. أبي أروح لها عقب عرس كساب.. ولو أنت ما تقدر



خليت علي يوديني..




تجمدت أصابع منصور انفعالا لم يظهر للعيان وهو يهتف بحزم: لا أنا اللي بأوديش متى ما بغيتي




عفراء ابتسمت بشفافية وهي تدخل الحمام: الله لا يخليني منك يابو زايد




منصور مازال جالسا في مقعده ويهمس بعمق خافت به رنة وجع خفية بعد أن أغلقت عليها الباب: ولا يخليني منش..





بعد حوالي 40 دقيقة منصور في سيارته متوجه لعمله.. تخطر له الكثير من الخواطر المزعجة التي باتت تبعث ضيقا عميقا في روحه



يكره إحساس التشويش والفوضى الذي يعيشه ..يريد أن يقف على أرض صلبة



أن يعلم أين رأسه من قدميه؟؟ فهل يبقى متوترا هكذا من شبح شيء قد لا يكون له أهمية؟؟




لذا يقرر إجراء اتصال عله يريحه قليلا ولو أنه علم أن هذا الاتصال سيرفع قلقه للذروة القصوى ماكان مطلقا ليجريه



ولجعل لنفسه مهلة يتأرجح فيها الأمل في جوانحه.. بدلا من نحره!!




وصله صوتها الرقيق محملا بالقلق: فيه شيء يا عمي؟؟




منصور بمودة: وعشان أتصل أصبح على بنتي لازم يكون فيه شيء؟؟




مزون بابتسامة قلقة: لا فديتك.. بس الساعة توها ست ونص الحين.. وتروعت




منصور بذات المودة: أدري إنش أكيد قاعدة تدرسين لامتحانش.. وحبيت أصبح عليش وأقول الله يوفقش




حينها ابتسمت بشفافية: صباحك كله خير جعلني الأولة.. ودعواتك..




منصور يبتسم: أنتي ماشاء الله ما ينخاف عليش...



ثم أردف بنبرة غامضة: مزون لو بغيت أسألش سؤال غبي شوي



تجاوبيني وتخلينه سر بيننا




مزون رغم استغرابها ابتسمت: حاضرين عمي.. وعيوني لك.. ولا تحاتي السرية.. توب سيكرت




حينها أردف منصور بحزم: مثل منتي عارفة جميلة صارت بنتي بس أنا مابعد أعرف طبايعها.. فلو هي....



بدا له السؤال صعبا على كرامته واعتداده بنفسه ولكنه مجبر عليه لذا أردف بحزم أشد:



فلو هي عرفت بزواج أمها.. وش ممكن تكون ردة فعلها؟؟




حينها ضحكت مزون برقة: كل شيء ممكن يطري على بالك.. جميلة دلوعة وواجد متعلقة في خالتي..




منصور بنبرة غموض حاول أن يجعلها في طريقة سؤال مرح: يعني مثلا ممكن تقول لها تطلقي؟؟




مزون مازالت تضحك: أووووه ..هذا أصلا أول شيء بتقوله.. وبتسوي فيلم هندي على سبته.. وبتبكي وبتصارخ وتعاتب



بس من اللي بيأخذ بكلام جميلة؟؟ أنت وخالتي اسمعوا من هنا وطلعوا من هنا.. مسيرها تكبر وتعقل..




أصابع منصور تيبست على هاتفه وضيق عظيم يتصاعد في روحه لم يظهر في صوته الحازم:



يا الله يأبيش ما أعطلش أكثر من كذا.. والله الله بالدراسة!!




أنهى اتصاله وألقى بالهاتف على المقعد الخالي جواره وهو يصر على أسنانه بقهر عظيم:



ليتني ما كلمتها!!



ليتني ما كلمتها!!







**********************************







في سيارة أخرى بعد ذلك بساعة



رجل آخر تشغل تفكيره امرأة أخرى



وما لا تعلمه أنه مثلها يعلق على السفر أمالا كثيرة



أنه سيفتح بابا جديدا للصفاء بينهما



يستنزفه اشتياقه لها



ويستنزفه ابتعاده عنها



ويستنزفه هذا الجو المتوتر حولهما!!



ولكن كرامته ماعادت تحتمل المزيد



فلأنها تعرف بتمكنها في قلبه.. ظلت تعبث به طوال هذه السنوات.. تقربه حين تريد وتبعده حين يريد



ولكنه قبل ذلك لم يكن يسمح لها أن تبعده.. كان دائما يقتحم حصونها التي تتمترس داخلها



كان دائما هو من يبادر للارضاء والمصالحة.. حتى مع شدة غضبه من موضوع تأخيرها للحمل.. لم تعتذر له هي يوما



جعلت لنفسها الأعذار في حرمانه من حقوقه.. أوجدت لنفسها كل عذر



بينما هو لم تجد له أي عذر



طوال السنوات الماضية.. عشقها كما لم يعشق رجلا امرأة.. لا يستطيع أن يكون جاحدا وينكر أنها تبادله المشاعر



فهو يعلم أن نجلا تحبه كما يحبها.. وكانت بالفعل كزوجة وأم وربة بيت بل كإنسان مثال رفيع للعطاء



ولكنها في الحب نفسه أنانية.. تريد أن تأخذ أكثر مما تعطي..



تعب من كل هذا.. يريد أن يكون إحساسها به كأحساسه بها.. يريدها أن تهبه مشاعرها بلا مقياس



كما كان دائما يغرقها في طوفان مشاعره بلا حساب..



فربما بعد تجاهله الأخير.. عرفت ذنبها في حقه



وربما يكون هذا السفر هو السبيل لإنهاء المشاكل العالقة بينهما





وهو غارق في أفكاره رن هاتفه..



التقطه.. لا يظهر له رقم.. فقط كلمة (مكالمة)



استغرب.. تناول هاتفه ورد




وصله صوت الطرف الثاني.. صوت ثقيل صاف النبرات: صباح الخير




صالح بهدوء رغم استغرابه: صباح النور




ذات الصوت الثقيل برزانة: حضرتك صالح بن خالد آل ليث الــ




صالح باستغراب فعلي: نعم؟؟ فيه شيء؟؟ ومن حضرتك؟؟




الرجل بنفس التبرة الثقيلة: معك وزارة الخارجية من مكتب الارتباط الخارجي.. ونبيك تجينا الحين..




صالح باستغراب: بس انا وراي طيارة..ومسافر بعد شوي




الرجل بحزم: اسمعني ياخوي صالح.. الموضوع ما يتأجل.. وبصراحة أنا اتصلت فيك



لأني ما أبي اتصل في الوالد.. لأني والله بعدني ما نسيت إللي صار لأبوك عندنا هنا قبل حوالي 4 سنين



والله إني وقتها ندمت إني اتصلت فيه.. تمنيت لو اتصلت بحد غيره منكم



فلو أنت ما تقدر تجي بأتصل في أخوك فهد.. الأرقام كلها قدامي الحين




تفجر قلق صالح عاتيا: لا أنا اللي بأجي.. لا تتصل في فهد



بس إبي وش دخله في السالفة.. وأنتو وش سالفتكم؟؟




الرجل بذات الحزم: تعال الحين وأنت بتفهم السالفة.. أنا بأحط اسمك عند السيكورتي عند الباب.. عطهم الاسم أول ما توصل وهم بيوصلونك لين مكتبي




صالح بقلق شاسع: زين أعرف على الأقل الموضوع وش هو




الرجل ألقى قنبلته التي تفجرت براكين عاتية مدمرة مصدومة في داخل صالح :



الموضوع يخص أخوك عــبــدالله..







#أنفاس_قطر#



.





morano غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 06-05-12, 10:36 AM   #110

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الاشتياق اللي جاوز الحد
إذا أنتو اشتقتوا لي شوية أنا أشتقت لكم كثير
وإذا أنتو اشتقتوا لي كثير فأنا اشتقت لكم أكثر من الكثير
.
يا حبني للبنات اللي قالوا إني رجعت بدري عشان تحت الأضواء
ويمكن تكون هذي مناسبة إني أعتذر للغالية اللي من زمان تبي تحطني تحت الأضواء وأدري إن الموضوع جاهز عندها
بس أنا ماعطيتها القرين لايت
سامحيني يا الغالية والله .. سامحيني
بس القعدة تحت الأضواء والتشرف بمقابلتكم تبيها تفرغ كامل عشان أعرف أرد براحتي الرد اللي يليق بكل وحدة تتكرم وتسأل
وأنا بصراحة على طول مشغولة ومضغوطة
ومن هنا ننتقل للسبب اللي خلاني أرجع بدري
.
بصراحة يا بنات طول الأسبوع اللي فات حاولت أكتب
بس مع الضغط الرهيب اللي علي ماقدرت أكتب غير بارت واحد
فقلت لو قعدت على هالحال أغيب وفي النهاية ما أقدر أرجع بكمية بارتات ترضي البنات
هالشيء موب مرضي لي أو لكم..
عشان كذا قررت أنزل اللي خلصته لين الله يفرجها من عنده
ومبدئيا موعدنا الجاي بيكون الأحد الجاي
ولو قدرت أخلص بارت قبله أوعدكم أنزله
لكن أنا أكره جدا قضية الاستعجال في الكتابة
ومستحيل أخرب الأحداث عشان أبي أنزل وبس
تدرون يا نبضات القلب
الإنسان ما يعلم الغيب سبحانه عز وجل
ولو كنت أدري بهالظروف اللي بتجيني <<< وأعوذ بالله من كلمة لو
كنت بصراحة ما نزلت القصة أبد
لأني تعودت معكم على الانضباط و إن شاء الله الله لا يخيبني
دعواتكم ياقلبي بالفرج.. وصبركم علي
.
.
البارت اللي فات
البنات اللي استغربوا قولة عالية إنها أحسن من سميرة أو فسروها تفسير غلط
ترا اللي هي تقصده يا بنات شيء بريء جدا
تقصد إنها أحسن منها لأنها تبي تستشيرها بينما سميرة خبت عليها موضوع خطبتها
.
ومن هنا فهم ثاني مغلوط شوية استمر مع بعض البنات
اللي يقصده صالح بالأناني البعض مازال يظن إنه يقصد عبدالله
بينما هو يقصد نجلا
.
الاستعجال في الملكة بعد الخطبة
عادي بنات هذا فعلا يصير عندنا في الحقيقة <<< هذا السنع
لأنه موب من السنع تنقع الناس اللي خطبوا دامك وافقت عليهم
لأنه قبل ماعندنا فحص طبي
بس قريب صار عندنا فحص طبي للزواج
وأوعدكم الملكات الجاية نخليهم يسوون الفحص
وعلى العموم مبدئيا باقي كم ملكة
لكن وحدة منهم غير متوقعة إطلاقا ولا فيه ولا وحدة توقعتها
.
ومن هنا أقول لكم الحين مسارات الرواية بتتجه في اتجاه متوقع
والبنات بينبسطون إن توقعاتهم قاعدة تصيب
لكن الصدمة بتكون في غير المتوقع اللي بيصير عقب المتوقع على كل المسارات
.
.
بارت اليوم هدية لكل لابسات الملابس الجديدة في ******
الله يهنيهم فيها
وللأمام xxxxx.. من نجاح إلى نجاح
.
بارت اليوم بتعرفون عبدالله حي وإلا ميت
لكن البارت الجاي بتعرفون سالفته كاملة
وفي بارت اليوم بتعرف مزون بالخطبتين
لكن أنا قصدت ما أتعمق في السالفة لغرض بيتضح بعد في البارت الجاي
.
يالله
البارت التاسع والعشرون
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.

بين الأمس واليوم/ الجزء التاسع والعشرون





"حياك الله.. أنا أبو محمد.. نورت مكتبنا"


"الله يحيك ويبقيك"


" وش تشرب طال عمرك؟؟"


" اشرب؟؟

لا طال عمرك.. شربتني من الروعة ما يكفي وزود..

طمني وبس.. دخيلك يابو محمد .. وش السالفة؟؟"


أبو محمد يتنهد بعمق عانى صعوبة في نفث زفراته.. ثم هتف بحزم مهني ضروري:

والله العظيم ماني بعارف من وين أبدأ.. وخصوصا إنه أنا سبحان الله اللي بلغت أبوك قبل حوالي 4 سنوات

وتدور السنين وأرجع أبلغك أنت بشيء ثاني..وكل السالفتين توجع

تدري يأخوي صالح.. إنه عقب اللي صار لأبوك في مكتبي هنا.. إني قعدت كم يوم بعدها أحلم فيه كل ليلة

يا سبحان الله لأبوك هيبة وقدر وتأثير ما تتخيل أشلون أثر فيني

انا ترا جيت وعزيت في عبدالله مع أني ما أعرفه ولا أعرفكم بس حبيت أتطمن على أبوك عقب اللي صار له هنا

يانا تفاجأت من وقفته كنه يا جبل ما تهزك ريح وهو يستقبل المعزين وأنا عارف إنه فجيعته فوق كل حد..


صالح بقلق شديد: الله يهداك أنا بروحي متروع من حكيك

وزود روعتني على إبي.. تكفى وش اللي صاير..وإبي وش سالفته معكم؟؟؟



.

.

.


قبل أقل من 4 سنوات .. نفس المكتب.. نفس الشخص.. لكن مع فرد آخر من عائلة آل ليث




تختنق الكلمات في حلق أبي محمد.. لم يتخيل أن المهمة ستكون صعبة هكذا

تمنى لو أنه لم يتصل بالوالد.. تمنى لو أنه أتصل بأحد الأشقاء

كم بدا له مؤلما حتى نخاع النخاع كسر كل هذه الهيبة.. هذا الجلال.. هذا الاعتداد العظيم!!

ولكن ما باليد حيلة.. فالشيخ يقف أمامه ويسأل عن سبب استدعائه بهذه الطريقة العاجلة: وش فيك يا ولدي ساكت؟؟

أنتو طالبيني.. وصار لي عندك ربع ساعة وأنت تلف وتدور يأبيك

عندك شيء تبي تقوله، قوله.. ماعندك ، خلني أتسهل


أبو محمد بالفعل اختنقت الكلمات في حنجرته: ولدك عبدالله.....؟؟


حينها تقلصت قبضة أبي صالح بعنف وقلبه قفز لحنجرته التي تشققت جزعا مفاجئا وهو يحاول الاعتصام بالجَلَد: وش فيه عبدالله؟؟


أبو محمد بكلمات مبتورة تمنى لو يغير من حقيقتها التي لا تتغير شيئا: يـ ـطـ لـ بك الـ..

يطلبك البيحة...


حــــيــنــهـــا

حــيــــنــــــــهـــــــ ـا

أي كلمات تصف شعور الفجيعة حينها؟؟

كل الكلمات قاصرة.. هزيلة.. لا معنى لها..

أ هكذا يُفجع أنه لن يراه مرة أخرى.. وهو من كان يعد الساعات والدقائق لعودته!!

أي فجيعة هذه؟؟ أي فجيعة؟؟


اسودت الرؤية.. غامت النظرة

انهار كتفا الرجل العظيم ليغوص رأسه بينهما... وهو يسند رأسه لكفه ويغمغم بصوت مختنق قادم من هوة بلا قرار:

يطلبني البيحة؟؟ تقول يطلبني البيحة؟؟


يهز رأسه عاجزا عن التصديق.. بل رافضا أن يصدق:

عبدالله مات.. مات خلاص؟؟


أبو محمد وقف وتوجه لأبي صالح وربت على كتفه وهتف بإيمان موجوع:

قول إنا لله وإنا إليه راجعون..


أبو صالح غمغم بصوت مكسور مبحوح:

إنا لله وإنا إليه راجعون.. إنا لله وإنا إليه راجعون

يا الله الثبات من عندك.. يا الله الثبات من عندك..


ثم بقي لدقيقة عاجزا عن النطق.. لا يجد حتى الكلمات.. فهو هاتفه للتو من أيام.. ثم استغرب انقطاعه عنه..وكان يحاول الاتصال به ولكن هاتفه كان مغلقا على الدوام..

ولكن منذ أيام فقط كان صوته الغالي يصب في عمق قلبه

فأي صوت بعد صوتك ياعبدالله؟؟ أي صوت؟؟


سحب له أنفاسا شعر بها كشفرات تمزق رئتيه المختنقة: وش سببه بعد الله سبحانه؟؟ نبي نروح نجيبه يدفن هنا يأبيك؟؟


أبو محمد يشعر أنه سيبكي نيابة عن هذا الرجل العظيم الذي ضن عليه شموخه بالبكاء حتى وإن كانت روحه تنزف كل دموع الأرض:

ما تقدر تجيبه ياعمي.. ما تقدر


حينها غامت عينا أبي صالح بجزع إن كان يصح تسمية هذا الشعور المرير الجارح المتغلغل صدمة ووجعا مجرد (جزع):

حتى جثة تقر عيني بشوفتها مافيه...ليه؟؟

ليه؟؟ لــــــيـــــه؟؟

ولدي أشلون مات.. أشلون مات؟؟ وين جثته؟؟


أبو محمد باختناق: ما لقوا له جثة.. والله أنهم حاولوا.. والسفارة والخارجية قدمت مذكرة بإعادة البحث.. بس مالقوها.. والله العظيم مالقوها


أي ألم هذا أي ألم.. قفز أبو صالح عن مقعده صائحا بكل ألم الدنيا: أشلون ما لقوها؟؟


حينها ألقى أبو محمد قنبلته المؤلمة الموجعة التي تفجرت في روح خالد قيحا وصديدا لم تتوقف مرارتهما من ذلك الحين:

ياعمي ولدك انتحر.. قط روحه في البحر من فوق جسر..


انتهى انفجار قنبلة أبي محمد ليبدأ مفعولها المتوحش في روح أبي صالح

حــيــنـهــا انـــهـــار..

انهدم جالسا على مقعده.. انهار وهو يتمتم بكلمات ميتة: ولدي ما يموت كافر.. ولدي ما يموت كافر

ولدي ما يموت كافر!!


ليتعالى صراخه الموجوع: ما يموت كـــــــافــــــــر.. ما يموت كــــــــافـــــــــر..

قل لي إنه سوى حادث.. قل لي إنه احترق.. قل لي تفجرت به طيارة..

قل لي أي شيء.. أي شيء ممكن يفجع أي إب على ولده.. أي فجيعة

إلا ذا الشيء يا ولدي.. إلا ذا الشيء.. تكفى.. تكفى

قل لي إن ولدي مامات كافر..

لا تقول لي إنه مطرود من رحمة ربه..

تكفى يأبيك.. قل لي شيء غير ذا.. طالبك.. طالبك..

ولدي ما يموت كافر.. ما يموت كافر..

تكرم لحيته اللي ربيتها على الدين والمراجل..

فأشلون يموت كافر؟؟ أشلون؟؟



.

.

.



اليوم



" أخي ما يموت كافر.. مستحيل أصدق.. مستحيل

عبدالله مصلي.. والفرض ما يفوته

مستحيل.. مستحيل.."


صراخ صالح الموجوع يتعالى اليوم كما تعالى صراخ والده في ذات المكان قبل حوالي أربع سنوات


أبو محمد يشير لصالح أن يهدأ رغم تأثره العميق من ثورة صالح الموجوعة ويهتف له بهدوء: وأخيك فعلا ما انتحر

بس هو ضبط السالفة وأقنع الكل إنه انتحر.. وأخفى كل اثر له

تخيل حتى الشرطة الأميركية مادلته..

ملابسه خلاها فوق جسر بروكلين في نيويورك في أقصى شرق أمريكا

وعاش عقبها في بورتلاند ولاية أريغون في أقصى غرب شمال أمريكا..


صالح صرخ بكل ذهول العالم وصدمته: يعني عبدالله حي؟؟


أبو محمد بهدوء شديد الحذر: حي..

ثم أردف وهو يمد يده لورقة على مكتبه ويمدها لصالح: هذي الرسالة اللي هو خلاها مع جوازه وملابسه اللي كانت عند الجسر

عطيتها أبيك ذاك اليوم وقراها.. ثم داس عليها برجله وهو يقول بوجيعة ما نسيتها عمري (مات كافر وخسيس)

وأنا احتفظت فيها من ذاك اليوم لأنها تعتبر مستند..


صالح تناول الرسالة بيد مرتجفة وفضها بقلب أكثر ارتجافا:


" يبه.. صالح..

أنا عارف إن واحد منكم هو اللي بيقرأ رسالتي

أنا تعبت من ذا الدنيا

عندي مشاكل كثيرة ما تدرون عنها

وخلاص ما أقدر أعيش مع ذا المشاكل

أبي أرتاح من ذا الدنيا... أدري إن ذنبي كبير

أطلب منكم السماح... ودايما ادعو لي..

وتراني ظلمت جوزا كثير..ظلمتها فوق ما تتخيلون.. تراها وصيتي لكم

تكفون ما يلحقها ضيم لين ربي يشوف لها نصيب أحسن مني"


صالح يغمض عينيه ويغلقهما.. عاجز عن التصديق.. عاجز عن التفكير

أ حقا كل هذا الجنون؟؟

وما الذي يدفع عبدالله لكل هذا؟؟

لماذا يؤلف حكاية كهذه؟؟

وكيف استطاع أن يجعل والده يواجه كل هذا الألم وهو يخبر الجميع أن عبدالله توفي في حادث سيارة هناك

وأن السفارة ستتولى دفنه.. وحلف على صالح أن لا يذهب هناك رغم أنه كان سيجن ليذهب لإحضاره

يحاول صالح تخيل كل هذا الألم الذي عاناه والده وحيدا.. فلا يستطيع التخيل حتى!!

الآن فهم رفضه تسمية حسن باسم والده..

الآن فهم نظرة الغضب والأسى العارمين التي كانت تلون وجهه كلما سمع ذكر عبدالله

الآن فهم السنوات التي تضاعفت على كاهل والده

الآن اكتملت الصورة..

كان يستغرب رفضه لذكر عبدالله عنده وكان يحاول تفسيره أن ذكر عبدالله يؤلمه لأنه يقلب مواجعه..

ولكن هذا التفسير لم يكن يقنعه.. لم يكن يقنعه.. ولكنه لم يجد سواه..

الآن يستطيع تفهم أي صراع نفسي مرير عاشه والده طوال السنوات الماضية

وأي ألم هو؟؟ أي ألم؟؟



أبو محمد يكمل حديثه بحذر: ترا كان مع الورقة ذي ورقة ثانية.. بس ما أدري أبيك قراها أو لا..

لأنه بعد ماقرأ الرسالة.. قط الاوراق كلها وداسها وطلع


صالح بتساؤل: أي ورقة؟؟


أبو محمد بذات الحذر: عقد طلاق موثق في السفارة القطرية في واشنطن..

يومها يوم شفته.. قلت رجال يبي ينتحر.. ليش يطلق مرته..

بس الحين فهمت..


صالح ينتفض بغضب وحرقة: وعبدالله ليش يسوي ذا كله؟؟

وأشلون هنّا عليه كلنا.. هان عليه يسوي فينا كذا..

ليه يا عبدالله؟؟ ليه؟؟ ليه؟؟






*******************************



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-07-14 الساعة 07:50 PM
morano غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.