آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          116 - أريد سجنك ! - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : angel08 - )           »          91-صعود من الهاوية - بيتي جوردن - ع.ج ( إعادة تصوير )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          كوب العدالة (الكاتـب : اسفة - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree452Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-13, 02:07 PM   #801

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات والعافية والسرور على عيونك ياجوهرتي
الرد اكتبه للمرة الثانية كنت قد كتبت رد طويل وانقطع الانترنت ولم اجده
المهم ادعو الله سبحانه وتعالى ان يمن بالصحة والعافية على والدتك وان يلبسها ثوب الصحة والسلامة انه سميع مجيب
نجي للفصل
احمد الله سبحانه انني اول الواصلين لقراءة الفصل الجديد لكثر لهفتي واشتياقي للقصة
وسمية نموذج للشر المطلق بدون شوائب من الخير ابدا لااعرف لماذا هذه النماذج كثيرة في حياتنا اتمنى ان يأتيها عقاب يشغلها بنفسها ويرد كيدها الى نحرها
الجدة انسانة عظيمة بذكائها وحكمتها في حل كل شي واتنمى ان تضع حد لوسمية
سعود لك الله ياسعود انني مؤمنة ان لكل شي يقدره الله هدف نحن لاندركه بقلةادراكنا
عذوب اتمنى ان لايفعل زواجها مع سالم لانني اراها نموذج للحب الطاهر ويجب ان يكافئ هذا الحب
لافي اما ان لك ان تعتق هذه الصبية من ظلمك دائما هي مصد لصدماتك وتأتي دائما في اخر اهتماماتك انت ينطبق عليك المثل (لاترحم ولاتخلي رحمة الله تنزل)) يعني تريد تبقى مع تغريد روح الله يهني سعيد بسعيدة ومبارك عليك وفوقاها وسمية بعد
ليليان الطفلة التي لم تعش طفولتها وبقيت تتلقى الصفعات من الزمن القاسي اما ان لها التصالح مه هذا الزمن
عايشة كيف لك ان تتناسي مافعلته وسمية بعد ان فضحتكم بين خلق الله وتعملي معها حزب ضد الجوهرة وليليان
الجوهرة صحوة متأخرة جدا اين كنت عندما كانت تصفع وبلا رحمة من الجميع كنت قد اخذت مكانا بين المتفرجين
احببت وصفك الدقيق لكل شي
كلمات الشاعرة رحمها الله مؤلمة جدا
بانتظارك ياعسل
وشكر كبيرجدا للغالية فيتامين سي للنقل والمتابعة


نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 18-08-13, 02:31 PM   #802

rayadeeb

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية rayadeeb

? العضوٌ??? » 103387
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 518
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » rayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل رائع كالعاده وغير متوقع والله اني كارهه

وسميه كره العمى هذه الانسانه دواها ان تعرف

بزواج زوجها وانه عنده اولاد وتنكسر هي وشرها

امام العالم يا اختي هي اذيه متحركه ماكو من وراها

غير المصايب لا وبعد كلما اتصلت بيها وحده تشهر بليليان

وشرفها حقيقه كرهتها كره وهسه يلا عرفت بقيمة لافي

وانه زوج بتها ومن كان مشلول ومريض طلبت الطلاق

لبنتها والله هي نفسيه مريضه تريد كل الامور لصالحها

وصالح بنتها لكن دواج لافي يا وسميه

تسلم ايدك ياكرستالتنا وان شاء الله يحفظ ربي لك الوالده

ويشافيها ويدفع عنها البلاء ويتوجها الله بتاج العافيه


rayadeeb غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 23-08-13, 01:56 AM   #803

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت أنقل لكم رد لكاتبتنا الكرستال اترككم مع الكاتبه


لالالا .. فيكم شي ولا أنا ألي توقعت الأنقلاب وخيبت ظن نفسي ..

أكيد أحلم بهالردود ..

يالله أنك تزيدهم رضى بالأحداث و وقهر بس شوي مو تفجير << ماذكركم بشي ترا
.. وروقان وهم يقرون .. وسعاده وفرح ..

الحمدالله يارب .. أشوف الأغلبيه .. الأغلبيه راضين عن الفصل ماشاءالله تبارك الله ..

ولو أن كذا ردة فعل شفتها من أنه البارت معقد ..أو غامض ..

..



محتاجين ننفض غبرتكم ونوضح أغلب النقاط ألي مانفهمت ..




أولها .. وش هو شرط الجده ألي طلعته وماحنا متذكرينه .. !


جوابي .. في الفصول الأولى الجده شرطت كذا
شرط عشان يرجع فهد للكويت كان من بينها وأخر واحد هو مايتزوج ألا باللي هي تختارها وكان ردة فعل لافي أي زواج تتكلم عنه
في وضعه وهو أساسا متزوج .. بهالفصل .. الجده أستغلت هالشرط بكون أنه موجود يعني تم بموافقة الجميع
في البدايه ..


ثانيها :


جوال البندري .. تذكرونه ألي أزعجتوني فيه ومن ألي راح يطيح فيه .. هذا هو أنجاب ذكره ..
بيكون بالتوقيت الغلط والنسيان ألي بيكلف لافي نفسه الكثير .. وبيكون أكثر شي للغيد ..
لأنه الشي الوحيد ألي كان معه وبأمكانه يظهر حقها وسكت وأنشغل بأموره هو حسب أهميتها
متناسي أنه بالنسبه للغيد هو أكبر هم سكن قلبها وعاش يعني ماقدر هالنقطه حق تقديرها ..!!


ثالثها :


مناقشتهم كانت يوم فهد طاح بليليان تكلم سامي وتبرت منها أمها معتقده أنها أستغلت فهد وأبو سعود
من قلب الجده بعد عليها .. وأقنعها أنها كانت على معرفه فيه وبهالطريقه أخذها صالح مع سامي ورجعت
للبيت من جديد على ذمة فهد ..


( كل هالأحداث كانت في البدايه .. جمعتها في بداية مشوارنا للنهايه حتى نفك العقد ..
بما أني رببطت وأظهرت .. وسلامتكم ..)









وهو سؤال تكرر علي : سعود هل بتطول مدة ظهوره ومعرفة أنه عايش ولا فترتها قصيره ..؟



وردي ..: والله ماأقدر أقول بالضبط متى .. لأني أحيان أقول بيجي ذكر مثلا حدث وتطول فيني الأحداث
ولاذكرته .. لكن بيجي متزامن مع لقى حمود بعيال راشد .. هذا ألي أقدر أقووله ..



لا اله إلا الله .. أيه .. ,,


من قالت أنه أنا فيه شخصيات بديت أهملهم وعقبت على ظهور طلال ومرايم ..؟
والله يالغاليه لو أنك جبتي ذكر غير هالشخصيتين كان قلت لك مع حقك ..
بس كيف أهملت ذكرهم وهم الفصل الفايت ذاكره عنهم ..
وع العموم .. من سابع المستحيلات أجمع كل الشخصيات في فصل واحد ..
أتأخر في ذكرهم أنا معك وهذا مو بيدي يكون حدث طاغي ع حدث ..
ولاباليد حيله ..



عذوب وسالم .. \ وأنهم سيناريو متكرر للروايات .. سواء سيناريو متكرر أو كان مختلف فأنا واثقه
أن لكل كاتبه بصمتها الفريدة في حرفها حتى لو كانت الأحداث متكرره
وهذا هو ألي يزيد أرتفاع كاتبه عن ثانيه .. هذي وجهة نظري لكلامك فقط وماهو أتفاق
لأني بالتأكيد أختلف معك بسؤالي هذا .. كيف أنك حكمتي أنهم سيناريو متكرر وتوهم بأول يوم يجمعهم مع بعض ..!



موعدنا هو نفسه يابنات بأذن الله ..


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-08-13, 04:15 AM   #804

**بارعه**

? العضوٌ??? » 264083
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 223
?  نُقآطِيْ » **بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute**بارعه** has a reputation beyond repute
افتراضي

يارب يخليك ياكرستالتنا فصل ولا اروع حزني سعود مررره عساه مايطوووول فافد للذاكره اما ليليان عساها تطلع عيون لافي الزفت رفع ضغطي مايدري وش يبي جننها وجننا معاها على العموم بالتوفيق حبيبتي ربي مايحرمنا
لاتنسون اخواننا بسوريا من دعمكم المادي والمعنوي من دعوه صادقه بكل وقت وساعه يارب عجل بنصرك ياقوي ياعزيز


**بارعه** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-13, 07:37 PM   #805

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

قبل ماتبدون بالفصل .. عندي لكم خبريه حلوة لي ماهي حلوة بالنسبه للروايه
وتعرفون ماأحب أغيب عنكم بدون عذر ولايطول الغياب وتجهلون الأسباب ..
حق علي أتواصل معكم وأقولكم أي عذر سواء قطعني عنكم أو ممكن يصير ..
.. الحمدالله يارب كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .. نزل أسمي في وظايف حكوميه أعلنت عنها الخدمة المدنيه ..
وراح أنشغل بأمور المطابقه والترشيح وبعده المقابله والتعيين.. غير أني بتغرب
عن بيتي وأهلي... وخبركم أمور السكن والغربه صعبه بحد ذاتها ..
ماراح أقوولكم أنه بيطول غيابي ولا أدري متى بقفل الروايه ..
لكن حبيت تكونون على بينه وعارفين بظروفي .. أنا محتاجه هالحين أنظم وقتي
أكثر وأتجهز أكثر لحياة الشغل والتدريس .. ع الأقل أأقلم حالي على الوضع
الجديد والغربه .. بحاول أكتب قبل التوجيه فصل
.. وأذا أراد ربي للحلم هذا أنه يكتمل ..ماراح يرد لأمره شي
أدعولي أنتم أن الله ييسر لي أموري وييسر لي هالحلم ألي عشنا فيه
أيام أنه يكتمل .. دعوة صادقه في وقت أجابه ممكن تكون
هي ألي يقول لها ربي ( كن ) .. ( فتكون) ..
وأذكركم .. في شي أهم من هالأمر بكثير ..
نزف جراح أمتنا عظيم ..
أبتدينا في فلسطين وكانت في طفولتنا قصة الوطن ألي سلب
أرضه .. وقتل شعبه .. كبرنا ولا زالت فلسطين قضيتنا الأولى
وفي هالوقت .. أنقسم هالجرح فينا .. وصرنا متشتتين مابين
سوريا .. ومصر وأمه قائدها محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
الدعاء .. ثم الدعاء .. ثم الدعاء ..
لاتنسونهم في سجده كانت لقيام الليل أو لغيرها ..
يارب .. لك عبادا مستضعفين في سوريا .. وعبادا مسضعفين في مصر ..
ياقوي ياعزيز يامن قلت أدعوني أستجب لكم ..
ندعوك بتضرع وأخلاص أن تنصرهم .. يارب العالمين ..
وتحفظ عبادا لك هم أخوان لنا ..
اللهم أرعاهم بعينك التي لا تنام ..
اللهم أرعاهم .. أنت وليهم .. ياحي ياقيوم ..





الفصل ( 76 )
الخطوة (71 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد


( في الحلم يارفاق .. أمنيه تموت ..! )


فتحت الباب بسرعه وهي تركض بس وقفت من طلع بوجها أخوها علي ..


علي واصل حده : على وين ..؟
وسميه : لافي طلع مع العوبا ألس سرقت زوج بنتي ..


هي خلصت من نطق أخر كلمة ماحست غير بأصابعه تنغرس
في ذراعها حتى يسحبها بقوة مرجعها لجناح بنتها ومن دخل رماها لداخل


علي رفع يده بتهديد : شوفي قسم بالله لا تتشوفين من العلم ألي بيخليج
توقفين عند حدج .. الجناح أن طبتيه لا أخلي يومج أسود
بو تغريد طلع من غرفه بنته حتى يوقف ورا زوجته : هييه أنت ..!
علي بدون نفس : أنت أخر من بيتحجى ويتدخل بيني وبين أختي ( طالع وسميه )
شوفي عاد علوم الحريم وقلة أدبهن ماهيب طالعه من عايلتنا .. سكت عاد مو معناته
أني مو قادر عليج
وسميه فتحت عيونها على الأخر : اييه ياعلي أطلع على حقيقتك .. أطلع
علي هز راسه : أييه هذي حقيقتي .. ماعجبتج طقي راسج بالطوفه وأرتاحي ..
سكتنا عن فضايحج قبل بس والله .. والله وأنتي تسمعين حلفي أنه أنا
من ألي بيوقف لج ..( صرخ بأعلى صوته ) تفهمييين ..!!

نوى يتحرك بس وقف لاف لأبو تغريد ..


علي : وأنت أحذر من شر الحليم أذا غضب وأنا نبهتك .. ياتحط عقلك براسك
وتعرف خلاصك يا بتشوف ألي ماراح يعجبك .. هذا ماهوب كلامي كلام لافي وقالي أوصله لك بالحرف ..
ودام أنه قال هالكلام .. وراك بلوى ماعرفنا شنو هي ..



طالعه من فوق لتحت حتى يتحرك بخطواته الواسعه وأبو تغريد وقف متبلد ماقدر
ينطق بكلمة ..!!

وسميه لفت له : شنو يقصد ..!!
بو تغريد صرخ بوجها : أوهو على ذي بعد .. ناقص أنا


تحرك بسرعه صوب الباب حتى يطلع من الباب تاركها مثل الأطرش بالزفه
ولافهمت شي من هالألغاز ألي أنقالت ..


وقبال المستشفى ..

فتح بو مؤيد الباب بخرعه حتى ينادي أحد يساعده وأم ساره فتحت بابها
حتى تركض صوب باب بنتها تفتحه وتحاول تساندها


بو مؤيد من شاف وحدة من الممرضات : بسرعه كرسي فيه مريضه
أم ساره من وقفت بنتها وبروعه : مالك يابنتي ..!
ساره وهي بتعب تتكلم : يمه والله دوخة شوي وتعب .. لاتكبرون الأمر ..
رجعوني للبيت ..


طلعت الممرضه من باب الأستقبال ومعها الكرسي تجره ومن شافته


ساره : والله أقدر أمشي ..
أم ساره تسحب الكرسي : أنتي ..
ساره تقاطعها : والله ماركبه .. أنا هنيه بشوف ليليان يمه ونطلع بس
بو مؤيد يقرب منها : لا مانتي زايره أحد ألا لا كشفتي ع نفسج .. وتطمنا
ساره بطفش : والله تعب عادي أشفيكم متخرعين .. وبعدين هالحين داخلين
بنزور ناس تبوني أكشف داخل
بو مؤيد بضيق : بتكشفين وأنتي طيبه
ساره من جرتها أمها تبيها تجلس : يمه بمشي .. بمشي مابي كرسي


صارت تبعده عنها ومسرع ماتحركت فاكه يد أمها لا تغصبها ع القعده
راحت تمشي وهي تحط يدها على بطنها متوجه صوب باب الأستقبال
وبسرعه تحركت أم ساره


بو مؤيد يطالع الممرضه : تابعيها الله يخليج ..
الممرضه هزت راسها بالرضا وهي تسحب الكرسي مرجعته لورا : ............


راحت تمشي بخطوات واسعه تتبع ساره وأمها ..


× × × × × × × × × ×

تنزل قطرات المطر بقوة وهو متكور فوق أكوام من أكياس الزباله والوساخة ..
تضرب هالقطرات وحدة ورا الثانيه الأكياس وهو من التعب والروعه والخوف
فتح عيونه بقوة وهو يشم روايح حس أنه بيستفرغ منها ..
فز بخرعه حتى يرفع الأكياس .. يرفع عيونه لسما يبي يتنفس بقوة ..
ومن عانقت عيونه السما طالع الغيم العنيد ألي يحتضن السماء
والمطر بقوة يندفع يرتمي على ملامحه .. يغسل ملامحه .. يحسسه
بالحياه من جديد .. وكان كل شي حوله هادي ..
نزل راسه بأستقامه يطالع التراب ألي تبلل بالمطر على الأخر والجدران
ألي غسلها المطر ولحظات بدا يحس في ماي متكون تحته ولادرى عن أي شي .. بلع ريقه
وهو يرص على أسنانه بقوة من البرد والرجفه ألي أحتضنته ..
فز واقف حتى يلمس بأصابعه وبصعوبه من أطرافه الجامدة حافة الزباله
ومسرع مانزل على الأرض .. وقف يتلفت ..
الشرطة داهمت المكان .. وين راحت .. وين راحوا هالسند ألي عاش معهم ..
وكانوا له الأهل .. مالهم غيره .. وين بيروح الحين ..
لأي مكان بيتوجه هو ألي ماعمره أحتك مع أحد ..!!
قليل كان يسولف مع أحد يمر عليه .. قليل يبتسم للغريب ..
راح يمشي ببطء من ثوبه الاصق في رجوله من الماي وهو يتنفس بخوف
يعيش فيه .. عيونه تتحرك يمين ويسار برعب غير طبيعي .. ومن وصل
لأخر السور ألي نط منه .. مال براسه ولا شاف أحد ..
شكلهم أنهوا المداهمه من زمان ... أو هو طال في هالنوم وأنقذه من هالمصيبه
ألي كانت كفيله بهلاكه .. تحرك بخطوات ثقيله والوسخ والبقع
واضحه في ثوبه وهيئته ..
رفع يده وحطها على حافة الباب المفتوح على الأخر حتى يميل براسه وهو يرجف ..
يخاف انه الشرطة تكون لازالت في المنطقه وتمسكه بس
أتسعت عيونه بقوة من شاف دم لازالت أثاره موجوده على الأرض ..
ماتوا .. !!!
أبعد عن الباب بروعه
حتى يتحرك يركض والبرد يلف جسمه كله .. يزيد الضعف فيه ..
وين بيروح الحين ..؟!
وين ..!!

وفي مكتب التحقيق .. أنحنى فارس بكل عصبيه حتى يمسك جاسم من
رقبته ويرص عليها وأيديه مقيده ..


فارس : أنت تلعب معاي ..
جاسم أنتفض ورفع راسه لفوق : ألي عندي كله قلته ..!!
فارس وملامحه ثارت بقوة : انت في قبضه الأمن هالحين .. ألي بيخفف عنك هي الحقيقه
ياجاسم .. الحقيقه .. تعاونت معنا بيكون هالشي مكتوب في ملفك .. ولأخر مرة
بسألك .. فيه أحد غير ألي توفوا هارب
جاسم أبتسم بطريقه غاضت فارس أكثر : مداهمين المكان وتسألني قلت لك ..
مافيه ..
فارس أخذ نفس بقوة حتى يبعد عنه بجسمه وواحد من المحققين
واقف متكتف يطالعهم : ماعليه .. بنصدق ألي قلته .. تهريب البضاعه
يتم كيف ..؟
جاسم وهو عارف أنه أنتهى دام أنه في قبضتهم : عن طريق وافد عربي .. هو
يهربها لنا عن طريق الجمارك ..!
فارس رفع حواجبه : يعني فيه من يتعامل معكم هناك ..
جاسم بنبرة هاديه حذره : معرفة هالشي من ضمن عملكم .. !!
فارس ضرب يده على الطاولة : لا تطولها ياجاسم .. جاوب على قد السؤال
جاسم بعد صمت وبنبره مهزوزة : ماعرف عنه أي شي .. هو يستلم البضاعه
ويبيعها لنا بالسعر ألي يختاره ويكون متداول بالسوق .. وحنا علينا نشريها
ونبيعها للي يطلبها
فارس هز راسه : حلو حلو ..


حرك عيونه للمحقق ..

فارس : كمل أستجواب له وخذه للسجن ويكون أنفرادي ..


تحرك بخطوات واسعه حتى ينحني فاتح الباب ومسرع ماطلع ..
ومن دخل مكتبه .. دخل وراه واحد من المساعدين ..


المساعد : سيدي .. الأجواء ماهي مساعدتنا نكمل التحقيق مع العمال في كل جاخور
فارس لف له وبنبره قويه : رح خذ أقوال العمال لو بشكل مبدأي .. ( قال بأستفسار )
تم تنظيف المكان والأدلة الجنائيه أرسلت أوراقها
المساعد : لا للحين ..
فارس : أطلب لي وليد ..
المساعد ألقى التحيه عليه برسميه : تامر سيدي ..


ومن طلع رمى فارس جسمه المتهالك على الكرسي .. رفع راسه مغمض عيونه
بتعب ..
قاعد يلف ويدور هالجاسم بشكل يبين له أنه مخفي شي كبير
كلامه الحذر وأجاباته تدل على هالشي ..!
بس ماعليه دام أنه طاح بأيديهم بيمسكون هالوافد ألي قال عنه ويشوف وين
بياخذ التحقيق مجراه ياجاسم بلفك ودورانك ..


وليد دخل بعجله : سيدي .. عندي لك خبر
فارس حرك راسه يطالعه : شنو ..؟
وليد : أستجوبت واحد من العمال ألي كان يشتغل فالجاخور ألي مجاور
لجاخور العصابه .. وذكر بأقواله أنه قليل ونادر يشوف أحد ..
فارس بخيبة : طيب على شنو تبشرني ..!
وليد تحرك جالس على الكرسي : لكنه ذكر أنه يشوف شخص كبير فالعمر .. طويل ..
ولا طلع يكون متلثم .. وقد دخل عليه وقاله أن أسمه سعود
فارس بأستغراب : سعود ..؟!
وليد هز راسه : أيه .. بمعنى أنه في واحد قدر يهرب من العصابه وقت أقتحامنا
فارس : ألي قاوم الشرطة بالسلاح واحد وقدر يصيب واحد من الشرطة
وهذا ألي خلانا نتبادل معه أطلاق الرصاص وتبعه واحد منهم أظن أسمه
بدر ..!
وليد بحماس : أيه سيدي .. وفيصل ألي حاشته رصاصه وحاولنا نسعفه
بس ماقدرنا ...
فارس : تواصلتوا مع أهاليهم
وليد : لازلنا نجمع المعلومات
فارس يتحرك واقف : طيب بلغت الدوريات عن مطلوب هارب .. بمواصفاته ..؟!!
وليد : عممت البلاغ من سجلت أقوال الهندي عندي .. والدوريات
بدت تبحث عنه
فارس عقد حواجبه : سعود .. !! ( ضرب يده وهو يجمع أصابعه لبعض ) وقمت
تلعب علينا ياجاسم هذي من بدايتها بعد .. وأول تحقيق معه .. هالغبي شنو على باله
ماراح نكتشف شي
وليد أبتسم : لابد نشوف من هالأشكال سيدي
فارس بأمر وهو ينحني لوليد : أجمع كل أوراق مقتل الضابط سعود .. تقارير المرور
والأدلة الجنائيه وقت الحادث ... بس نقبض على هالوافد بنبدى نفتح القضيه
من جديد ونستدعي الأطراف ومنها نزور أهله ونعطيهم خبر عن كل شي
وليد فز واقف : ولايهمك ..

تحرك وليد وفارس وقف للحظات ومسرع مانحنى جالس ..
سعود .. كيف قدر يهرب وهم كانوا محاصرين المنطقه ..
أكيد أنه قدر يدخل وسط الديره ويلقى من يخبيه ..!!

× × × × × ×

في بيت علي ..


مسكت راسها وهي متربعه في غرفة ليليان على السرير .. لافه حول راسها
شيله سودا ورابطه العقده من قدام .. عليها قميص ثقيل حيله وفوق فروة نسائي
من ألي جابه لها خالها علي ..
البرد اليوم يذبح والجو مغيم ...
مسكت بطنها حتى تنعفس ملامحها .. زودن على
المصيبه ألي صارت أمس والفضيحه كملتها العمه ماتجيها ألا بهالوقت ..!!
والنوم جفاها فوق كل هذا ولا نامت زين ..
جرت أكمام القميص الطويله حتى تغطي كفوفها ومسرع ما
لفت صوب كوب الكمون ألي مسويته لنفسها حتى تمد يدها وتسحبه من على الكمودينه ..
ضمت الكوب بأصابعها حتى تقربه من شفاتها وتشرب ..
وين راحت ورده مع عبادي ..!
البيت فاضي وأصواتهم أختفت غير سيف ورحيم ألي يوم طلت من الدريشه
ألا طالعين من صباح الله خير يحومون بهالشوارع في هالجو المغيم الحمدالله والشكر ..
تخبر العالم لاجوا من زواج ينامون ولايصحون ألا المغرب .. العصر .. ذولا
خمدوا وقاموا من فجر الله ..!!
أيه فضى لهم الجو .. أنفتح الباب بقوة حتى تدخل وردة تركض لها ومسرع مانطت
على السرير مبوزة حتى تتكتف وجديلتها الطويله تمايلت ورا ظهرها ..

عبير رجعت الكوب للكمودينه وبصوت من مغص بطنها متغير : اللهم أجعله خير
وردة : أمي وين هي ..؟
عبير رفعت حواجبها : خالتي راحت مع طلال داقه عليه حتى تجيب الأغراض
الباقيه من بيت أمي .. ليه تسألين
وردة شدت على أيديها وهي متكتفه حتى تنزل راسها بضيق : عبود ذا ألي من زينه
صارخ علي ..!
عبير طارت عيونه : ليش
وردة : عشاني قلت له أني شفت أختك شايلها لافي بصالة الحريم ..


مايمديها تكمل ألا بقوة جرت عبير قميص وردة وهي تميل بظهرها لها


عبير بعصبيه وفاجعه : قلتي للولد ياأم لسان ..!!
وردة بخرعه : أييه قلت له .. شنو يعني
عبير فكتها وحطت أيديها على راسها : حسبي الله على أبليسج ناقصين حنا .. ناقصين
وردة ترفع يدها ببراءه : وأنا شنووو يعرفني أنه بيبجي ويصارخ علي
عبير : بجى ..!


دفتها بقوة وبكل عصبيه ووردة تمايلت ..
حركت عبير جسمها نازله من السرير
بالفروة ألي لابسته .. جمعت أطرافها والعوارات ألي تحس فيها تقول أنها أشوا
من المسكن ألي أكلته ..

عبير تأشر بيدها وبعجله : أمشي بروح له
ورده تطالعها من فوق لتحت حتى تنفجر ضحك : هييه أنتي شنووو لابسه .. تقول واحد شايب وبعدين عبود يقول لي مايصير أشوف حريم ..
عبير رفعت أيديها : ترا والله أنكم منعطيين وجه بزيادة .. أمشي معاي بروح له
.. أشك أن هالولد مستوردينه من عالم خارجي


رفعت كتوفها تعدل فروتها من على الكتوف وبدون ماتعطي أي رد
لوردة تحركت بخطواتها المتسارعه شوي صوب باب الغرفه .. طلعت للصاله
فالطابق الثاني متوجه للدرج وعلى طول مرت من عندها وردة تركض ..


وردة وهي تنزل بصراخ : بقوووله في حرمه بتشوووفك..!!


لوت عبير فمها وهزت راسها ناقده عليها بس من تفطنت
للكلام زين على طول ركضت نازله من الدرج بفروتها ..
لاتقوله ثم يهج عاد هذي أول مرة بتوقف وتكلمه وجه لوجه ..
عانقت رجولها الأرضيه ألي من زود الحرص فيها لابسه شرابات ثقيله وشبشب أسود ..
راحت تمشي صوب غرفه التلفزيون ومن نوت تدخلها ألا طالع بوجها عبدالله
ووجهه رايح من الدموع .. طالعت ملامحه وقلبها عورها فعلا على شكله ..
ماتدري هي صعبه عليه أن أخته متزوجه كثر ماكانت صعبه على عمتها ألي بالزواج
ماتركت دعوة ماقالتها في حق أخوها وهي تبكي وأمها وهي يسمعون ..!!
بس فعلا الولد متأثر .. مدت يدها وحطتها على كتفه مانعته


عبير : عبادي .. وين بتروح ..؟!


صار يتصدد عنها وهو منزل عيونه بالأرض بنحافه جسمه وشعره الأسود ..
بس ماراح تتركه ماحولهم أحد وتخاف يطلع ولايرجع
والأوضاع ماتتحمل شي ثاني ..


عبير بأبتسامه تحاول تنسيه السالفه : ألا عبادي تريقت .. فيه ريوق مجهزته
فالمطبخ ولا أحد بلع منه لقمه ..!
ورده بعيون مفتوحه تتقدم منهم : الولد مايبيج
عبير تميل براسها ومسرع ماسحبت يده وهو راح فيها : تعال .. تعال أدخل الغرفه
ورده : هيييه الولد أقوول مايبيج ..


ضمت شفاتها واعصابها تحس انها منفلته أي شي ممكن ينرفزها بهاللحظة ..
أخذت نفس وسحبته مرجعته للغرفه التلفزيون .. حتى تجلسه ..
وتنزل ثانيه ركبها قباله ..


عبير بصوت هادي : عبادي .. لا تسمع شي لين ترد أختك وتقولك ألي تبي
عبدالله على طول رفع عيونه لعبير : أنا .. ( أهتز صوته بقوة وصار يتكلم وهو
يرفع صدره و جسمه يهتز من كثر مالبكا ماسكه ) تقول وردة أنها شافت أوخيتي شايلها لافي عند الحريم
عبير بلعت ريقها ماتدري كيف بترقعها : ................
عبدالله : أنا سمعت صالح يقول لها لافي بيطلقها وقلت لأبوي وقال أن أخوك تسذوب
يعني .. ( نزلت دموعه غصب ) يعني أخوي قال الصدز وأبوي ألي تسذب علي ..!
بس متى ..؟!

صدته عنه ماتدري وش تقول .. الموقف صعب والولد شكله ماتمشي عليه
أي ترقيعه للموضوع ..
أذا الموقف من كبره ماهي قادره تنطق فيه ..
ضمت شفاتها بقوة
حتى ترجع تطالعه ..


عبير بهدوء تسحب لصدرها هوا ومسرع مازفرته : شوف عبدالله .. فيه أمور مايصير نتدخل
فيها وهي للكبار بس .. أذا أبوك قالك شي وصار غلط ألي قاله .. فهو عشان شي مايبي
يتعبك فيه


تحركت وردة حتى تجلس بجنب عبدالله


وردة بحماس : والله ولافهمت ولاشي .. أنت فهمت ..؟
عبير تغمض عيونها بعصبيه : وردة .. لزقة العنزروت ألي صايبتج اليوم من الفضاوة
أتركيها أحسن لج


أنفتح باب الصاله بقوة حتى يدخل سيف بخطوات واسعه وهو ينادي

سيف بصوت عالي كأنه يصارخ : عبييييير .. ألحقي ..


فزت بخرعه وقلبها بدى يضرب طبول ... أكيد صار شي بالمستشفى والسالفه
كبرت مابين خالتها ولافي .. تحركت تركض طالعه حتى توقف بعيون متسعه
وتأشر بيدها صوبه ..


عبير : أحد هناك صار له شي ..؟
سيف وهو واقف بملابسه الرياضيه وببرود من شافها : أحد .. من قصدج
عبير صرخت بعصبيه وقهر : أمي ولافي وألي هناك
سيف مد لسانه : والله ألي ماعندها سالفه .. ( تحرك بخطوات واسعه حتى يجلس
على أقرب كنبه ) ماعرف عنهم شي .. بس طالعي ولد العوام .. ألي كبري شاري
له سياره أبوه.. أنا أبي سياره نفسه شلون هالحين
عبير تنحت تطالع فيه الناس وين وهو وين : .............
سيف من قلب يتكلم : أخذ رحيم يتمشون فيها وانا ماتحملت .. بشوف أبوي وأذا مانفع
بكلم لافي .. ربعي كلن يقولي أخوك صاحب نعمة ورا مايشري لك سياره
من زود البخل ولا ناسيكم ..!!
عبير ضمت أسنانها بقهر حتى تتقدم منه : أمي للمره الألف تقولك شغل ربعك هذا مايلزمنا ..
وترا مو كل شي سيارة وفلوس
سيف رفع أيديه : ياسلام .. أييه الي يده بالماي مو مثل الي يده بالنار .. أنتي ياوجه الفقر
ترا ألي أنتي ماخذته عنده سواق والسياره ألي يركبها أخر موديل لا شفتها أحس قلبي ينشلع .. وعندهم خدامة
تخدم أخته ..غير الفلوس ألي في قطر ولا يدري عنها أحد .. وعنده بدال البيت
بيتين .. يقولون بيت باسم أخته وبيت له .. ولا فوق هذا رايحين ناس زايرينه
بقطر يقولون هو بيت .. هو مكان راهي .. ( جمع أصابعه وأنحنى ساحب
له كاسه ) يقولون حتى .. حتى الأواني فخامه موب طبيعيه ..
( سكت ومسرع مانطق ) تهقين خايفن من العين يوم كل هالعز عنده ولاطلع ألا
ع ملكتج
عبير رفعت حواجبه : نعنبوا أبليسهم .. أمس أمس تامن موضوعنا مسرع هلو
تاريخ الولد وألي دونه وألي وراه وبعدين سبحانك ربي ماشوفهم أسألوا كيف حصل عليه
يهمهم أن عنده شي لايكون نازل ذهب من السما عليه وانا مدري ..!
سيف بدون نفس : ولد ..!! تكفين ترا في قلبي حرة مابي أضحك في وقتها لا تطفي .. ضاري كبير
عبير تكتفت ومسرع ماغمضت عيونه وأشرت للباب : قم فارق وضف خشتك
ترا انا خبالك وسوالفك ذي ماتهمني
سيف حط رجل على رجل : والله أني أقول الحق .. هالحين عمرج شفتي وحدة
مثل أمي العوده
عندها بعارين وغنم ينباع الراس بالشي الفلاني وعايشه في بيت أظن .. أظن
والله أعلم بس نسكن هنيه بنسمع خبر انه تهزهز وسقط !
عبير طالعته ناقده عليه : تهزهز ثم ( قالتها نفس مانطقها بلغه عربيه ) سقط ..!
.. ماشاءالله ع التعبير ألي أثر فيني
سيف : حتى أبوي .. راحت فلوسه على تسديد ديون فايته وباقي منها ويالله ويالله
أنه ماشي حاله .. وطلال ياعزي لحاله شايفه وضعه .. وسالم هذا أنتظري
عليه .. باجر بيقول واجبتن علي الزكاة من ديونه .. ولافي ألي طايح
ع كنز ولاهو قادر يوزع علينا
عبير بعصبيه : أحمد ربك ألي قاعد في بيت ساتر عليك وحولك أهلك ونعمة ..
غيرك ماهو لاقي هالنعمه .. بعدين والي يرحم والدينك أخوي لافي وراه من الهموم
والمصايب ألي مايعلم فيها غير الله .. يكفيه ألي صار أمس ..
سيف ماعجبه الكلام : هذا ولد العوام شرا سياره وبيلحقه الباقين وأنا بقعد أطالعهم وأتحسر .. أنا مالي شغل أبي سيارة .. أنا ماهوب أقل من غيري ..!


رفعت عيونها لسقف وراسها تحسه خلاص بينفجر ..
قالوها كلن بهمه سرى ..!!


سيف : أنا عندي حل ..
عبير حركت عيونها صوبه : أيه ..
سيف شبك أصابعه بثقه حتى يريحهم في حضنه وهو ينفخ صدره
من هالشعور الحلو ألي أجتاحه لو تم هالحل : بخلي ضاري يشري لي سياره .. أنا أخو زوجته وأخوانه كبار ألي صحفي وألي يشتغل بوزارة .. يعطيني من الخير ألي عنده
عبير قربت منه ووجها راح أحمر من العصبيه فجأه وبدون مقدمات : شنووو .. عيد خلني
أسمع
سيف أنخلع : وراج أنقلبتي فجأة .. هدي يابنت الحلال ماقلنا شي
عبير حركت يدها بصوت أرتفع : تبي تفضحنا .. حنا ناقصين على ألي صار أمس .. مهبول أنت .. حالتنا مايعلم فيها غير الله وتفكر بهالأشياء ..!
سيف رفع رجوله ولصق فالكنب وهو يقول في تبرير : انا ماعلي أبي سيارة
يعني أبي سياره من أي واحد أبي سياره ..
عبير ماهي مستوعبه أصراره على الموضوع ويقولها عادي : تبي تفضحنا عنده .. شنو
بيقول عنا من بدايتها تقول نشحذ منه أنت وخشتك ذا .. ألي تقول كفرة سياره
توه مفحط فيها راعيها وخالص
سيف طارت عيونه : أقول أنتي عبير أختي ألي ذبحتنا بدلعها ومصاختها لا أكيد فيه
شي .. (رفع أيديه ) أييييييه أنتي القرين مالها ..
عبير خلاص أعصابها أنفلتت صرخت من جديد : سيف ..!
سيف مد شفاته ومسرع ماتكلم بنبره بارده .. ولاهمه : ياوخيتي العزيزة أنا أمووون أخو زوجته وأخو صديقه المرحوم .. صدقيني .. وترا الأمر بأذن الله سهالات
أنا متأكد أنه ماراح يقصر وبتوقف عند باب بيتنا باجر ..



أنحنت فاسخه نعلتها وهو بلمح البصر راح يركض لباب الصاله
لا أكيد أنجن هالولد .. مابقى ألا هي والله يروح يشحذ سيارات من واحد غريب
عن عايلتهم ..!!
مسك الباب واقف على باله أنها ماكانت تسوي هالشي ألا عشان تخوفه
بس ضحك بقوة من شكلها وهو يشوفها جايه تركض له وهي تعرج مايدري وش جاها
غير أنها يالله تركض من هالعفش ألي لابسته ..


سيف : هههههههههه
عبير تطلع من باب المدخل للحوش نازله ورجلها صابها شد عضلي
من تحركت فجأة لاحقته : والله ماأخلييييك .. وبس يرد أبوي لاعلمه ..!
سيف يركض بقوة للديوانيه والحوش يملاه ضباب خفيف والبرد
يضرب ملامحه من الهوا المندفعه صوبه : أتحداااج

رفعت يدها وهي بالعافيه تركض ومتمسكه بالبشت لاينكشف عن جسمها
وهمها بس يطيح بأيدينها عشان تفرغ فيه عصبيتها .. ومن وصلت للديوانيه
تمايلت بقوة من الشبشب الوحيد المتعلق برجلها حتى تتمسك فالباب ألي طلع
له صوت قوي .. ومن رفعت عيونها قدامها ألا أخوها بوسط الديوانيه يتحرك بأنفاس
متسارعه واضحه ومسرع ماحط يده على صدره ..
أنحنت وهي تعض شفاتها والعقده ألي فوق جبهتها من الشيله أنفكت شوي وطاحت مغطيه
عيونها بس ولا همها .. جرت نعلتها وبقهر رمتها عليه وهو صرخ


سيف : لااااااااااا .. وقفي الله يقطع أبليسج ..!!



دخلت تركض له حتى ترمي النعله عليه بقوة شاده حيلها وهو قام يتمايل قبالها يبي يوخر عن النعال ألي ترميهم ..


عبير : هذا ألي ناقص يالشحاااذ .. رح أطلب منه والله لا أخليك تشوف
نجوم الظهر
سيف راح يركض لأخر المجلس : أسمعي ...
عبير تبعد الشيله ألي طايحه على عيونها مقاطعته : ترا أنا اليوم شياطين الدنيا فوق راسي ..
ولا ليش أتحجى أنت يبي من يعلمك كل شي نظري .. ( ضربت أيديها في بعض )
نظظري تسممع ..!!


حطت رجلها صوب أخوها ومن نوى ينحاش تمسكت فيه وجرته من الظهر
.. صارت ترفع
يدها وبقوة تضرب ظهره وهي جامعه أصابعها ومن كل قلبها



عبير : لا تطلب من ضاري ياحمار .. لا تطلب .. لاتطلب تفهم ..!!
سيف تمدد على الكنب وهو يشد ظهره وبصرخه : خلاص فضحتينا والله ..
عبير والشال بعقدته طاح على عيونها ومسرع ماعدلت ظهرها وجرته لتحت : تراي
واصله حدي ( قامت تتنفس بقوة وبصوت واضح ) تفهم
سيف يرفع يده ويرجعها لورا ظهره وهو يحكه من الضربه : انتي سمعتي أنا شنو قلت ..!
عبير بعصبيه : أيه سمعتك وهالسالفه العوجا ألي ماطلعت فيها ألا اليوم


تحرك سيف بسرعه حتى يحط أيديه على كتوفها ويلفها ..
ألتف جسمها بثقله من هالي لابسته حتى تتنح يوم شافت واحد بثوبه اسود وجكيت بني
بملامح كانت شبه رسميه .. حاده .. نحيفه .. فاتح عيونه على الأخر بصدمة
يطالعهم قباله بمسافه بعيده حيل في أخر الديوانيه ..قاعد بجنب الزاويه ..!
شماغه رافع أطرافه كلها لفوق
وبجنبه عصا خشب ..غير أنه مريح أيديه في حضنه من الصدمة
مايدري من هالي دخلت مدرعمه ترمي نعال وتتوعد وتضرب ..!
حست في النبض يحتوي عرق براسها وينتشر رعشات ملت جسمها
حراره ..
بس مالقت نفسها ألا تنقز بخرعه حتى تنطق
( يالهوي ..!! )
حطت رجلها والرعشه تهز ركبها .. قامت تحس الدنيا فيها تدور وتدور لدرجة
حست أنها ماعادت قادره توقف .. أو ليش تركض .. وين رايحه ..!
غمضت عيونها فجأة من لمحته حتى تحط يدها على عيونها
ع أساس بتدل الطريق بهالطريقه ..!
وماحست براسها غير يضرب الأرض والفروة
كلها غطت راسها .. شهق سيف مايدري كيف تشقلبت أخته قدام الرجال ..
وبسرعه تحرك سيف حتى يجر أخته ويشد الفروة
لفوق ويركض فيها لبرا الديوانيه .. وهي قامت تعرج وتتمايل والشيله السودا غطت
وجها كله .. وفي كل خطوة تنطق ( آآآه ) .. ( آآه ) ..
طلعوا وهو ظل على وضعيته مايدري من هي ذي ..؟!!
ولا بعد تنطق أسمه .. أيه قالت ضاري .. قالته ..
ظلت عيونه مفتوحة يحاول يستوعب ألي شافه لكن لحظات ثانيه حتى ينفجر ضحك ..
حط يده على شفاته وهو يهتز من الضحك كاتم الصوت بس ماقدر ..
( يالهوي ..! ) من وين طلعت بهالكلمة ..!
غير شكلها والشيله وهي تون وتعرج .. لايوصف أبد ..
أبعد يده ورفع راسه فاتح فمه حتى يضحك بقوة ..
وعند باب الشارع ..


أم سالم تدف طلال : والله ماتدخل دام العربانه بالعفش عند الباب
أمورنا الحمدالله ..!
طلال طارت عيونه : خاله من صج تقولين لي هالكلام
أم سالم وهي ماسكه كيسها بلون أبيض وساتره حالها فالعبايه مو ظاهر غير
عيونها من النقاب : ياولدي والله أن العجيز محرجة علينا ماتدخلون كلكم أبد لأسبوع كامل
طلال يرجع لورا : طيب خالتي أدق على أمي ماترد .. على لافي مغلق .. وخالي وأبوي
أم سالم : ماوراهم ألا العافيه ... يلا يلا فمان الله ..

لفت معطيته ظهره حتى تزحف الكراتين ألي منزلها عند الباب ومن أبعدوا جرت الباب
وسكرته ماودها تلهيهم باللي صار وأستوى .. الوضع ماعاد يسر لاعدو ولا حبيب ..!
ومن لفت ألا سيف يطلع يتحرك بأرتباك وواضح أنه متوهق
نزل من الدرج بخطوات متسارعه


أم سالم رفعت أيدينها تجر عبايتها الراس : ياولدي الأغراض فالعربانه كلها تعال
هاتها ..


بس سكتت من شافته يركض للديوانيه وقبال الباب فيه جزمات سودا ..
معقوله في رجال جايين من صباح الله خير والبيت فاضي مافيه أحد ..!
بس هي مالمحت سياره عند الباب
دخل سيف ووقف قبال ضاري وهو بوضع لايحسد عليه


سيف بخوف : أستر على ماوجهت ...
ضاري بأبتسامه طلعت منه غصب وهو يرفع يده : ماعليك ..
سيف يطالع الحوش ومسرع ماتقدم منه : ياخوك تكفى لو درا أبوي ولا واحد من أخواني
تراك بتشوف رقبتي معلقه عند باب بيتكم عبرة وعظة ..!
ضاري رجع أنفجر ضحك : هههههههههه .. قلت والله ماعليك ولا كأني شفت شي
سيف برجا يتقدم منه : داخل على الله ثم عليك ..قلها لا تهرج باللي صار .. هي
داخل تتوعد فيني .. بنجلد لاهرجت
ضاري رفع عيونه له بصدمة : شنو ..؟! .. أنت شقاعد تقول .. شكو أقولها


بلع ريقه سيف والخوف بدى يلمع بعيونه .. قرب أكثر حتى
يجلس بجنب ضاري


سيف : ماهوب لازم تقول .. مسج يفك أزمة .. ( أنحنى وضاري متنح فيه حتى يطلع
جواله ) أعطيك رقمها .. بس أنفذ بجلدي ..!!


أختفت أبتسامته حتى تصير ملامحه أكثر جديه
شقاعد يقول ذا .. يرسل لوحدة غريبه عنه وماهي محرمن له ..!!
أكيد أستخف ..
مد ضاري يده ألي تعانق معصمه ساعه بلونها الفضي يشاطرها الكبك
ألي على الكم نفس اللون حتى يمسك جوال سيف منزله بهدوء



ضاري بصوت واطي : هذي ماهيب علوم رجال .. تبيني أدق على وحدة ماتقرب لي
أو أكلمها
سيف طالعه : الحمدالله والشكر كيف ماتقرب لك .. أنا أتكلم عن أختي عبير
وين راح بالك ..




جمد على وضعيته وهو يطالع سيف ..
ألي دخلت عليه عبير أختهم الوحيده ..!


ضاري ماهو مصدق : لا تمزح أكيد
سيف بتأكيد : والله عبير مو أنت طلبتها تشوفها .. رحت لها وقبل لا أقول لها أنك تبيها
سولفنا في موضوع
وبنت الحلال عاد أنفلتت .. ( رفع يده ) للتذكير .. أنا شكيت مثلك أنها مو عبير
( سكت ورجع يتكلم ) ماتصير شكيت مثلك .. أنت شيعرفك فيها ..!
رحيم يدف باب الشارع ويدخل : ياااااولد ..
سيف سحب جواله وصار يطالع الشاشه ومسرع ماحطه بحضن ضاري :
ولي يرحم والدينك .. خذ رقمها وحل الأزمة الكل فالبيت مضغوط أخاف
يفجرون الضغط فيني .. ترا الرحمة في حالتي أجر .. اجر أن شاءالله ..


تحرك واقف حتى يطلع يروح لرحيم يرقع له الموضوع لين ياخذ الرقم ضاري ...
حس بكل شي يتلاشى وتبقى صورتها بالشكل ألي هي فيه
راسخه ..
هذي عبير ألي كل من شافها ذكر الله أولهم عذوب ألي كانت تمدح فيها
من الصور ألي يوريها سعود لها .. وشوفتها لها فالعزايم والأفراح ..!!
هذي هي .. وجها رايح فيها والحالة قشررا .. وش فيها تقول طاقها الهم ..
أعوذ بالله
حس بشي داخله يعيش الصدمة .. حاط في باله أشياء وأشياء
عنها ..
ظل على وضعيته الصامته ألي يحتويها صدمة أنغرست في داخله
من الشي ألي كان أخر توقعاته ..!
صغر عيونه حتى يسحب الجوال ويبدى ينقل رقمها وبسرعه
حفظه وتوجه لرسايل .. كتب ..


( الموضوع ألي صار فالديوانيه خليه سر ياعبير .. وترا هذا رقمي أنا ضاري )


ومن أرسلها فز واقف .. طيب وش هالطلب ألي أشتغلت فيه مصارعه عشان تعلم
سيف لايقوله له ..!
سحب عصاها حتى يتحرك متمايل في كل خطوة متوجه فيها صوب الباب
ومسرع ماقعد يلبس نعاله .. طلع يمشي وعيونه على سيف ورحيم ألي واقفين
قبال بعض ويتكلمون بصوت واطي .. سحب هواء بارده لأنفاسه ومسرع مامد يده بجوال سيف يبيه ياخذه ..


ضاري : هاك الجوال ..

تحرك سيف بخطوات واسعه ومن قرب منه ..

ضاري نزل يده : بالأول قول لي
سيف طارت عيونه من حركته : شنو ..؟
ضاري تمايل بخطوتين حتى يقرب منه : شنو الطلب ألي كانت تقول لك لاتقوله لي
سيف ضاع وراح فيه حتى يرفع يده بربكه : هاا ..
ضاري طالعه بأهتمام : سمعت ..
سيف تلعثم : شي ماله داعي .. تكفى ضاري هات الجوال أذا كنت أخذت الرقم
ضاري من شاف أنه بدى يتضايق مد الجوال : ماعليه راح أدري
سيف سحبه يبي الفكه من الموقف ألي أنحط فيه : ماتقصر ..!


أبتسم ضاري أبتسامة خفيفه طلعت من شفاته بارده أول ماأرتسمت
صورتها وهي فالديوانيه في باله ..
بعدين شكلها سمينه ويمكن من هالملابس ألي لابستها فوقها الفروة بعد ..
حرك عصاه حتى يمشي وهو يتمايل متوجه صوب باب
الشارع ومن طلع وقف يدور معين سواقه ..!
قال بيروح يشري له فطور وراه تأخر .. رص شفاته بضيق والبرد حيل يذبح
ولحظات بدت حبات المطر تنزل ببطء .. نزل الدرج بسرعه حتى ينزل
يرفع يده ويحطها على شماغه متحرك صوب المظله ..
ومن وقف أرتفعت نغمة جواله .. سحب الجوال من يده وبسرعه رد


ضاري : ألو
نمر بصوت يملاه من الضيق : تو شفت الدكتور يقول أنه أحتمال الغيبوبة
تطول أكثر .. والله يستر
ضاري صغر عيونه ولف يسار يطالع الشارع : أيه فواز خبرني قبلك
أنا موصيه
نمر بعصبيه : هو له عين يدق ويهرج عن أبوي .. ها .. ماودانا بداهيه
غير قلبه الأسود وحقده الله لا يوفقه ..
ضاري نزل راسه لتحت من هبت هوا بارده حيل يحس وجهه جمد منها : لا تدعي
وصدقني أن كان مثل مايقول مالهم ذنب ولا يد .. بيظهر الحق
نمر ببعثره وبتردد : ألا .. أقولك أخبار عذوب
ضاري هز راسه : الحمدالله طيبه .. وتراها ماتدري عن شي ولا أبيها تدري
بتقلب الدنيا فوق تحت
نمر : زين قلت لي .. توي بدق عليها وأبارك لها .. ع الأقل مانكر أن فيها خير
ولا وراها بلاوي تسود العيشه ..!



تحرك من شاف سواقه يوقف بسيارته حتى يتوجه صوبها طالع من تحت المظله


ضاري : طيب أكلمك بعدين ..

أنحنى فاتح الباب ألي ورا حتى يرمي العصا ويركب .. ومسرع مامد سيف
عيونه وهو لاصق بوجهه في طرف ..


سيف قالها من قلب : يالله ترزقني من أخوي لافي ولا منه سياره كشخه.. هذولا ألي
لابد أخطط عليهم ..
رحيم طلع راسه من تحت وبصوت يسمعه سيف : وأنا ياحظي .. من وين لي ..؟
سيف من تحركت السياره : ساعدني وأبشر بعزك من يعطيك هالسيارة
ألي ماشفناها متى مابغيت


( سيف .. شنو مسوي بأختك .. ها )


سمع صوت أم سالم وكأنها جايه تبي تهاوشه حتى يحط رجله هاج
من الباب ورحيم وراه قام يلحقه ..


× × × × × × × × × × ×

فرنسا ..


رفع يده وبحركة بطيئه جلس يلمس رقبته بعبث واللون الأصفر من الأضاءه في الصاله
بأثاثها البسيط يملى زوايا المكان .. بلع ريقه بصعوبه وهو يسحب الملفات ويقرا
العقود ألي تقدمت له كدعم مباشر للمختبر وكل مايلزمه من من معدات وأجهزه ..
كح بقوة حتى يغمض عيونه وينحني براسه على الطاوله ..
الحراره والتعب ماخذه مجراه في جسمه .. أهتزت كتوفه بقوة حتى يرفع راسه وتبان
عيونه ألي غرقت بالدموع .. وهالات بلون أحمر تلتف حول عيونه غير خشمه ..
فز واقف بلبسه الرياضي حتى يتحرك .. خطوة .. خطوتين ويرمي جسمه
على أقرب كنبه طويله .. دفن ملامحه على الخداديه وكالعاده
الشخص الصامت صاحب كل هالأمور .. تارك كل شي عليه وراجع للكويت ..
للمرة الألف قامت تثبت شكوكه بأمرهالأنسان .. ماعاد أهتم في بحوثه ..
قليل جدا يتكلم عن المؤتمرات .. الجامعه ألي قدم عليها أجازة لشهور قدر
يخليها أجازة مفتوحه بأمر العميد وأحد من أصدقائه ..!
أساسا هو تارك
أمورها ولاعمره سأل عنها ..
فيه شي هالأنسان أو فعلا الموت ماعاد يهابه ..!!
تحرك بثقل حتى ينسدح على ظهره وتتعلق عيونه بالسقف الخشبي
ألي يرتفع على أمتداد نظره بشكل مثلث ..
عوراضه بلونها الأشقر بدت واضحه جدا وكأنه راح يعفيها لحيه ..
ظل صامت يطالعها بنظرة تمتلي بالتعب حتى يصد عنه ..
عمته ليه ماترد عليه ....؟؟
وأخته ساميه قالت بكل صراحة أن ساره على كلام عمته
ماعاد تبي طاريه أو أي شي يخصه وأن عمته هالحين أهم ماعليها بنتها ..!!
كل خيوط اللقا فيها معقوله أنقطعت ..
حرك يده حتى يحطها على صدره .. من بعد ألي سوته أمه في الفلة بمصر
مابينهم أي أتصال .. ولايعرف عنها أي شي .. وممكن هالشي مريحه لأنه يحس بمشاعر
غريبه صارت تجتاحه لا سمع بطاريها أو تذكرها ..
بس ماينكر ساره طلعته من طوره .. لامست الجرح ألي كان يتمنى يداويه بشوفة أمه
على هدايه .. على دين الحق ... بعيده عن نار لظى تنتظرها فالأخره
على دين غير الأسلام .. هالشعور صعب .. صعب وهو يعرف
ثقافة المجتمع ألي تعيش أمه فيه .. والصوره الغلط عن الأسلام ومغروسه
في ذواتهم ..
أعتلى صوت الجرس حتى يحرك راسه بأستغراب صوب الباب ..
من ألي ممكن يجيه بهالوقت المتأخر .. تساند بيده على الكنبه وبتعب فز واقف ومن نوى
يتوجه صوب الباب طاحت عيونه على الستاره ألي تطل عليها حديقه
بيته حتى تجمد خطوات وأنوار سيارات الشرطة الفرنسيه تعانق الشباك ..
في هالليله الهاديه ..
أنقبض قلبه بقوة .. وكل ألي خاف منه أكيد صار .. أتسعت عيونه بفزع
حتى يتحرك بخطوات واسعه صوب الطاولة الصغيره .. يسحب الجوال ويضغط
على رقم مارتن المحامي .. ظل يدق ويدق ولا من مجيب .. وخلفه أنقطع
صوت الجرس حتى يتبعه طق الباب باليد وبشكل متكرر .. أبعد الجوال عنه
برجفه ورجع يدق على رقمه ... قربه من أذنه وأول ما أنفتح الخط


عمر بصوت متعب .. خايف : مارتن .. الشرطة الفرنسيه أمام منزلي .. !
مارتن عقد حواجبه حتى يفز واقف من على الكرسي : تم القبض عليك .. بأي تهمه ..؟!
عمر كح بقوة : لا اعلم حتى الأن عن سبب وجود الشرطة .. ( تحرك بخطوات متسارعه صوب الشباك ومن أبعد الستاره )
هناك من يتجول داخل حديقة المنزل ..أخشى مارتن أنه تم الأبلاغ عن فهد لمخالفته
القوانين الفرنسيه وزواجه من أثنتين
مارتن بصوت صارم : وماشأنك أنت حتى يتم أستدعائك ..؟!
عمر بأستسلام : تظليل القانون ومعرفتي بما فعله فهد
مارتن أنحنى حتى يسحب جكيته المرمي على الكرسي : حسنا .. أياك و الحديث
حتى وأن تم أستجوابك عن طريق المحقق بما يخص فهد لحين وصولي إليك


رمى الجوال بسرعه على الأرض ورفع أيديه بفزع من أنفتح الباب بالقوة وبعنف
مقتحمينه رجال الشرطة حتى يندفعون ورا بعض وهم لابسين واقي من الرصاص
ومغطين ملامحهم ..
ترتفع أصواتهم لأقتحام المنزل وتفتيش كل شي فيه ..
وهو الخوف أنصب في عظامه من شاف الأسلحة تتوجه صوبه .. صرخ فيه واحد منهم آمره أنه يلف ويحط أيديه خلف ظهره ..
ولايدري وش صاير ..


عمر بتعب وبصوت ملاه الخوف : ماذا هناك ..؟


صرخ فيه واحد آمره للمره الثانيه يلتف .. حرك عمر عيونه للي أقتحموا الغرف
وصاروا يفتشون فيها .. لف مجبر على هالشي حتى يندفع صوبه
واحد ويقيده ..
قال بلغته الفرنسيه .. وهو يضرب راسه بعنف

( تم الأمساك بك أخيرا ..!! )


مايمديه ينطق حتى يسحبه بدون أي رحمة ويدفه لقدام ..
تجمع عليه أثنين وكأنهم خايفين من مقاومته ..ثبت خطواته بالأرض
وبفزع من شاف أوراق العقود ألي تخصهم يفتشون فيها .. ويرمون بعضها
فالهوا .. !!
موجوده بهالأوراق بحوث تخص فهد كيمائيه سلمها له وجدا سريه ..
قام يقاومهم وهو يصرخ فالشرطي ينزل الأوراق ولايتجرأ يفتح شي منها ..



عمر بعصبيه وهو يحرك جسمه : لا يمكنكم العبث بأشيائي الخاصه .. ماتقومون
به أختراق للملكيات الشخصيه لأي فرد في بلدكم .. أقسم لكم ستندمون ..
واحد منهم : أنت خطر يهدد أمن فرنسا وأمريكا .. أنتمائك الأرهابي
هو من أوقع بك ..!



مسكوه أثنين بالقوة وصاروا يجرونه برا بيته وهو يصارخ ..
أي انتماء أرهابي يتكلمون عنه ..!
لواحد جالس في بيته آمن ..
وكيف تجرأوا يقتحمون بيته بهالطريقه البشعه ويجرونه بالقوة ..
مسك واحد منهم راسه ونزله لتحت بالغصب وهم يركضون في حديقته
بخطواتهم صوب السياره
حتى يرمونه فيها .. طلعت عجوز من بيتها حتى توقف عند الدرج متخرعه
ومسرع ماحطت يدها على حافة خشب متمسكه فيه بخوف
وهي تشوف سيارات الشرطة والأمن مغلق الشارع وواقفين بأسلحتهم ..
في هالحي ألي نادر ممكن يشاهد سكانه شرطة وقوات أمنيه بهالكثافه ..!
وهناك ...
أشعل سيجارته وهو جالس بهدوء وحاط رجل
على رجل .. ومن دق جواله أبتسم أبتسامة مريحه حتى يحرك عيونه صوب
ماري ..



ميشيل بلغته الفرنسيه وصوته ألي بدا هادي : يبدو أنه تم القبض عليه ..؟!
ماري وهي واقفه بأهتمام : أريد فقط أستدعاء فهد هذا الشخص الذي أبغضه كثيرا ..
أتمنى رؤيته قريبا وأتهامه بتضليل أبني وأغرائه



سحب ميشيل جواله حتى يفتح الخط ويقرب الجوال من أذنه ..
جالسين في غرفه مغلقه والهدوء يعم المكان .. نطق بصوت واطي ( حسنا )
ومسرع ماأبعد الجوال عنه ..


ميشيل حرك يده بأعتزاز للمساعده ألي قدمتها لهم : ماري أشكرك على تعاونك مع مصالحنا ومساعدتي أنا شخصيا في محاربة هذا المد الأسلامي الذي طال أبنك
ماري بحقد : يعلم مايكل جيدا أني سأقف دوما ضده أن أراد التمسك في الأسلام ..
سأحاربه حتى وأن كان على حسابه هو ..!!
ميشيل تحرك بطوله وجسمه حتى يوقف وينطق في نبرة تحدي : أذا قد بدأت الحرب منذ هذه اللحظة ..
( طالعها وهو يتحرك ويدفن أيديه في جيبه ) للأسف لم يكن لهذا العربي فهد أو من يقف
معه أي أمتنان لما قدمته فرنسا له من عالميه وتقدم علمي لم يكن سيناله في بلده ..!
ماري أبتسمت بأستخفاف حتى تحرك راسها من منطقه : آآوه ميشيل .. العرب دائما
خونه .. أرهابيون .. أياك والشعور بالأمان مع أي عربي ..مسلم يبتسم لك أبتسامة عابرة
ميشيل وقف محرك يده صوبها : نحن نبحث فقط عن ماسيدفعنا للتطور والتقدم ..
فرنسا تفتح ذراعيها دوما لمن يريد الحياة لا الغرق في وحل التراجع والتخلف
ماري رفعت حواجبها مستنكره كلامه : أتريد أقناعي أن أي مسلم .. هنا يحق له
العيش كما نعيش نحن نريد منهم الرحيل عن بلادنا حقا.. أليس يحق لنا الأحتياط عن ماوقعت به الدول من أرهاب
أسلامي وقتل .. أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحده
الأمريكيه لن ننساه أبدا ..!!
ميشيل هز راسه : أمريكا قد فعلت الكثير للتصدي لأي محاولة أرهابيه ولا زالت تعتقل
نشطاء أسلاميون يهددون أمريكا .. كل من يوجد في معتقلاتها هو يستحق المحاكمة
والسجن
ماري تحركت حتى تنحني جالسه : قد أعلنت حينها شركة الطيران الأميركية "يونايتد إيرلاينز" هنا في باريس أن إحدى الطائرات التي اصطدمت بمركز التجارة العالمي تابعة لأسطولها .. أي أن التهديد الأرهابي ربما سيصل لنا ..
ميشيل توجه صوب مكتبه حتى يجلس على الكرسي الخشبي ويسحب جسمه لحافة
الطاولة : أصغي لدي جيدا .. سيكون دورك فالأتهام الموجه لعمر مهم جدا ..
ماري : لا عليك .. اعلم جيدا بما يتوجب علي قوله .. لن أنسى أنه أراد التنازل عن أنتمائه
لكندا حتى يصبح ذو أنتماء مصري وأيضا أسلامي أرهابي .. آلهي هذا النقاش يضايقني كثيرا ميشيل


تحركت بعصبيه من هالطاري حتى تفز واقفه وتنحني ساحبه جكيتها
الأسود مع الشال


ماري : سأكون على أتصال دائم معك



نوت تتحرك لكن هو فز واقف حتى يتحرك بخطواته الواسعه صوبها ..
يلف يده حول خصرها ويسحبها له ..


ميشيل : أريد أن يكون لنا موعد خاص قريبا
ماري أبتسمت حتى ترفع يدها وتريحها على صدره : قريبا جدا عزيزي ..


أنحنى براسه صوب ملامحها لكن هي تراجعت مبتعده عنه ..
ومسرع ماتوجهت صوب باب الغرفه حتى تفتحه وتطلع
وهو ظل واقف يطالع فيها تختفي قباله ..
ماهو مصدق أنه أخيرا بتر الذراع ألي يستند عليها فهد بمساعدة
أم ماري ..!!
كان لأيام بدا يفقد الأمل وهو ياما حاول بماري في مصر أنها تمنعه من الرجوع
لفرنسا لكن هالخطة فشلت ..
راقبه .. هدده .. وحاول يزرع الخوف فيه ..
ومالقى أي تجاوب .. ظل عمر في كل لقاء يجمعه فيه أكثر عناد ورفض ..!
وأضطر يبدى بخطة أكثر مكر ودهاء ..
العرب في فرنسا موجه لهم التهم في أدنى غلطة ممكن ترميهم أمام المحاكمة ..
مستهدفين في ثقافة مجتمع كفرنسا أو أي دولة تحارب الأرهاب
وعمر التهم ألي راح تتوجه له بتكون أكبر من أنه يقدر يفلت منها بسهوله
وأخيرا راح تكون المواجه يافهد بينك وبينه لا مفر منها
وراح ترجع تحت مظلة فرنسا من جديد
تخدم مصالحها بلا أنتماء ولا هويه ..
بلا عروبه
نبهك أن كل معلومة تخص أهلك عنده ... هددك بالألتزام في العقود وأن أي عمل
لازم يكون تحت مظلته ...
حاول تهديده بشي أكثر عنف .. عبث في ممتلكاتك .. أحرق منزل أهلك
ومع كل هذا ساكت ..
ولا فهمت .. وهذا أنت .. بديت ترمي ألي حولك للموت مثل مارمى
أخوك قبلك نفسه للموت ..
راح يشوف كيف بتتلقى خبر القبض على عمر بتهمة الأرهاب .. أكيد راح تجي يافهد راكع قباله ..
كان لابد تفهم من البدايه أنك ملك لفرنسا ..
وراح تظل ..
× × × × × × × × × × × ×

تسن الحياة فيني ماتتعب ولا تمل ..
ولاهي قادرة تفهم أني ماعدت قادرة أتحمل .. والله أني حاسة نفسي
على وشك الأنفجار .. أستغرب من جدتي كيف أن فيها أمل موجود أنه
ممكن يكون بينا شي .. أو ممكن يكون .. أو ممكن لو شوي بعد ..!
ماتدري أنه مازال فهمي للأمور يتعبني .. وتصرفاته ماعادت تناسبني ..
ولاعدت أبيه .. رصيت على أسنانه بقوة حتى تغرق عيوني بالدموع وبسرعه
نزلت راسي صوب حضني .. ببطء سحبت شيلتي حتى تغطي عيوني ..
وهو جالس بجنبي يسوق بصمت وهو على الحال من دفيته من صدره بعيد
عني أول مانوى يساعدني .. قلت له ( أندزلع عني ) ..!
أول مرة أحس أني أكرهه .. أكرهك يالافي من كل قلبي ..
أكرهك ولو كنت قادره أقولها لك ماتأخرت .. أكره قلبي ألي مشيته على مزاجك
وخليته يشوف فيك الحياة الدافيه ألي كنت أعيش فيها بحضن أبوي ..
أكره تصرفاتك ألي ماهيب مضبوطة .. غرورك بنفسك وشوفة أني ولا شي ..
شبكت أصابعي الباردة مع بعض و شديت عليها بقوة أول مانزلت دموعي من تذكرت
ألي قالته جدتي لي
ياااربي .. وش هالموقف ألي أنحطيت فيه ..
كيف أغمى علي .. كيف شالني هالتسلب بين الحريم وكشف زواجي بالصاله ..
كييف ..
سحب هوا من خشمه بصوت مسموع وريحة عطره ألي تسحبني للقاع
أشمها في سيارته .. مسحت دموعي بسرعه ورفعت راسي للطريق ..
الشوارع .. المباني .. أشاره المرور .. الزجاج ألي قبالي ..
كلها هالأشيا تغسلها حبة مطر .. وأنا مدري من يغسلني وينسيني ألي أنا فيه ..
هدى من سرعة السياره أول ماقرب من أشارة المرور حتى يوقف قبال
غمارتين .. مال بجسمه وأنا أحس بحركته حتى يحط يده بجنبي ..!
رفعت حواجبي لفوق وأنا حاسه بقلبي يغلي حقد عليه .. والله مو متحمله منه
ولا شي ..


لافي بصوته الرجولي الي يتفجر تعب : تبين أكل يالغيد ..


صايره أنا مشكل عنده ماشاءالله تبارك الله .. مرة وجع ومرة الغيد
وباتسر يمكن يقلبني أسم ثاني ويالله ..!
تكتفت حتى أصد عنه وأنا أحس بعظامي خمول مدري وش السالفه ..


ليليان : مانت ملزوم توكلني الله يجزاك الجنة .. خلني بحالي بس
لافي بنظرة غريبه ونبرة خلت عيونها تتسع: مو بالأول خليني بروحي ثم فكري تقولين لي هالكلام


حركت راسي صوبه بعصبيه وقمت أطالعه بحقد
بغيت أنطق بس هونت لأخر لحظة وعلى طول رجعت أطالع الشباك ..
أسكتي عنه ليليان .. أسكتي ..
لين تعرفين وين أنتي واقفه .. وين راح يوديك ويقلعك ..


لافي من أشتغلت الأشارة : أنا أعرف كيف أهديك بأذن الله ..


حط أيديه على الدركسون وهو جالس بكل راحة ولا كأنه سوا شي ..
ماجاب حتى طاري ألي صار أمس ..
مو لازم أنا اسأله .. أبيه لو يبرر ألي صار .. يقول شي عنه ..!!
كم له من تحرك من المستشفى ولا قال شي .. ولا أقوول أحسن أنه ماتكلم ..
شديت على أيديني من البرد وظليت أطالع الشارع بصمت ..ولحظات بس
شفته يهدي سيارته ويفتح شباكه وصوت المطر يتردد ..


لافي بصوت عالي : محمد هات لي أثنين قهوة فرنسيه ..


فرنسيه ..!!
لا بالله رحت فيها .. أييه ماتسان قبل يجيب طاريها هالحين
قال قهوة وفرنسيه بعد .. يعني وش معناها .. يمكن يوم جاب طاريها
أبو الشباب بيقلعني لمها .. والله أن سواها وشفته واقف عند المطار لا أقوم أصارخ ..
والله لا أصارخ ولا علي منه ..
حركت عيوني صوبه ألا يحرك يده ويتلمس مخباته ومسرع مامال بجسمه
وأنا بسرعه ملت .. لايلمسني هذا ..
لف براسه يطالعني بعيون أتسعت وأنا تسني أستوعبت أني لاصقه فالباب ..!
وبهدوء رجعت جالسه بوضعيه زينه ..
أخلعني والله ..
سحب بوكه من مخباته حتى أسمع صوت مسباح ومن حركت عيوني بالصدفه
ألا حطه بحضنه وصار يفتح بوكه ..
هذا مسباح أبوي ألي من زود الغبى فيني سلمته له ..
أهديته شي مايستحقه أبد ..
للأنسان الغلط سلمته يبه شي من ذكرياتك ..
طلع من بوكه فلوس وسكره وأنا حركت يدي بسرعه باخذها .. بس هو أنتفض
بسرعه حتى يرفع المسباح بيده لفوق


لافي بعصبيه : خير أنتي ..؟
ليليان رفعت يدها لفوق : هات هالمسباح .. هاته ..
لافي رفع حواجبه : الغيد .. تعدلي بالجلسه أحسن لج .. تراي في حال مايعلم فيه
غير الله
ليليان وهي تغمض عيونها وبصوت مقهور: هاته قلت..!
لافي : وأنا أقول لا ..

وبحركة سريعه نزل يده وحط المسباح في مخباته ألي بجهت اليسار بعيد عنها ومسرع
ماقعد يجمع الفلوس من حضنه ويمدها لبرا يعطيها العامل .. حرك يده الثانيه
حتى يسحب كوبين القهوة وصوت السيارات حواليهم يندفع لداخل مع ريحة
القهوة ..
مد لها الكوب وهي فجأة سكتت ..


لافي : تقهوي وعيني من الله خير ..
ليليان تتكتف ساكته وهي تتصدد عنه : ...............
لافي رفع صوته : هاااج


سحبته من يده بعصبيه حتى تفتح شباك سيارته وترميه برا ..
وبسرعه رجعت متكتفه صاده عنه ..!!


لافي بنبرة مكبوته من العصبيه على ألي سوته : أنتي مستوعبه ...
ليليان تتكلم بدون ماتطالع فيه وبدون نفس : خلني بروحي وأنا بسلم منك ومن شرك ..
وش على بالك تاخذني بعد ألي صار وتبيني أضحك لك ..
لافي : من شري ..!
ليليان تلف براسها وعيونها تحركت صوبه بصمت غريب حتى تنطق : أمش خلنا نتحرك
لافي صد عنها حتى ينطق : وتتأمر ..!
ليليان : ماهوب من مصلحتنا نحتسي بالسياره .. بس حط في بالك أني رحت معك
بشور من جدتي .. ولا أنا قد قلتها وبعيدها لك .. قلبي لو مال لك .. بطلعه
من بين ضلوعي وأدوس عليه
لافي حرك السياره وكأنه بأعجوبه يكبت بركان ماأنفجر ألا داخله : تاطين على النار
يابنت راشد .. لكل شي حد أنتبهي تتعدين حدودج معي لأني والله ماراح أرحمج
ليليان ضحكت بطنازة : شي جديد .. قد ذاقت منها ألي يقال أنها تسانت روحك
ولابعد سمعت أن أخوك مدري وش مسوي معه ..!




عض على شفاته بأقوى ماعنده وجسمه بدا يشتعل حراره من العصبيه
ألي خلت الدم يغلي من كلامها داخل عروقه ..
رص بأصابعه على الدركسون ومسرع مادعس على السيارة حتى
تزيد في سرعتها بشكل جنوني ..
صار يتعدى السيارات بشكل يخوف وهي أدركت أنها أشعلته لأخر شي ..
وتعدت مرحلة الكلام لأنه ماعاد له فايده بحاله
ومن لف من سياره تمسكت هي فالباب بخوف ..
كل شي يمر من عندها مثل البرق ..
حست قلبها بدى يضرب بقوة ..


ليليان بصوت بالعافيه طلع : لافي .. هد وش قاعد تسوي تبينا نموت ..
لافي ولا كأنه يسمعها : .....................
ليليان فتحت عيونها من حاول يتعدى له شاحنه كبيره وشافت قبالها
سياره جايه مواجهه لها : لااااااااافي .. هد لا تذبحنا .. هددد


صرخت بقوة وأنحنت من الروعه حتى يتحرك جسمها ضارب
الباب من أنحنى فجأه عن مسار الشارع ونزل للبر ..
راح يمشي والسرعه هي هي وفجأة وقف ..
فتح الباب وطلع رجله حتى يضرب فيه الباب بأقوى ماعنده ..
نزل وهي ظلت منحنيه حاطة أيديها على أذانيها ومن رفعت راسها
ألا هو واقف عند الباب وجهه من العصبيه رايح أحمر ..
صرخ بأقوى ماعنده ..

( شيعرفك بأخوي .. قووولي لي .. شتبين أنتي .. )


كان المطر بعد ماهدت قوته ينزل ببطء للأرض يروي عطشها ..
قامت تتنفس بقوة من روعتها ..
أتسعت عيونها من أنحنى ساحب له عجرا من تحت السيت حتى يروح
بقوة لقدام السياره ويبدى يضربها .. وفي كل ضربه
يصرخ ( شتبون فسعود .. أحد يقولي .. لمتى .. لمتى قولوا لي ..!! )
شهقت بقوة حتى تحط يدها على فمها ..
وهو مستمر ينزل بهالعجرا قبال هالسياره ويضرب فيها بلا رحمة ..
ماتدري أنه الكبت فيه فضل يفرغه في سيارته ولا فيها ..
وأن الحاله ألي صابته كان من كل شي مر فيه .. من كل شي صار
وهي تحسب أنها الوحيدة ألي تتألم .. الوحيدة ألي تبي الخلاص وترتاح ..!!
كل شي قام يهتز حولها والرجفه بدت تحتوي عظامها ..
يختنق الكلام يالغيد
والجرح بقى بلا أسباب ..
في هاللحظة كان كل شي في عينه دمار ..
وش بقى يالغيد قولي
أذا الواحد بلا أحلام ..!
أذا اليأس في هالزمن ماعاد يفيده الكلام
رمى العصا بقوة صوب المكان ألي فيه سيت السايق حتى تنتفض بخرعه من
ضربت الزجاج وماتدري وين راحت ..
ولحظات بس سمعت صراخه ..


( من قاعد يحس بالنار ألي في جوفي غيري ..؟! ليه ماحد يحس .. لييه )

قال بصوت راح فيها من الصراخ ..


( ضاع من بعدك كل شي ياخوي .. وينك ياسعووود .. )


راح يمشي من قو القهر والضغط والتعب ألي تراكم على ظهره .. ينادي فالفضا
الواسع .. فالمكان ألي مايحوي غير الضياع ..


( سعوووود .. وينك .. وينك ياسعوود تقوولي شسوي بالعالم ألي حولي.. !! )


وماكان الصوت مجرى تشيله الريح من عبث .. بشاحنه صغيره ..
يسوقها عامل باكستاني وبجنبه متحاشرين عاملين .. كان هو برا هالشاحنه
قاعد ورا ولاف جسمه بالبطانيه يالله بالعافيه تدفيه.. شفاته من قو البرد راحت خضرا ..
أنتفض بفزع من سمع صوت أخوه لافي حتى يقوم يركض .. يوقف يطالع
بهالصوت ألي عصر قلبه بلا رحمة.. ركب فوق وحدة من الحدايد حتى يشوف سياره
جيب وواحد واقف من بعيد معطيه ظهره ..
ظل جامد يطالعه بصمت وهالهوا تضرب ملامحه بقوة ..
يسمع أسمه يتردد مرة ومرتين يسأله وين راح
وتركه للهم .. والحياه ألي قام يعيش فيها متخبط .. ماهو موزون .. ضايع ورا ثار وحسابات
قديمة ..!!
ولا أحد يعاونه ويشيل عنه همومه ..
يقوله وين هو .. وفأي مكان واقف .. !!
يسمعك سعود يالافي ولا يعرفك ..
جمع البطانيه بقوة وصار يرصها حول راسه وهو ماوقف عن أنه
يسمع ويشوف وقلبه يطعنه برعشات مايدري وش سببها ..
عقد حواجبه من الصراخ ولو كان لف لافي للحظات كان شافه بوضوح
مرتفع فوق الشاحنه .. مرتفع عن كل شي ..
مر من عنده وراح وعيون سعود مافارقته ومسرع ماعقد حواجبه وتحرك راجع لمكانه
حتى ينحني وهو يلملم البطانيه حوالي جسمه ألي راح ثلج ..!!
غريبه وراه يصارخ ذا فالبر ويقول سعود ..؟!
شكله ضايع له أحد عشان هالشي يدوره فالبر .. ضم شفتهم وأنحنى براسه
لتحت يحاول يدفيه ..
بالعافيه لقى من يساعده وياخذه معه ..
الحمدالله .. يارب .. الحمدالله ..
قام يرددها بشفاة ترتجف بقوة ..
>

>

>

كــــــــــــــــــت


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..

أزميرالد likes this.

فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 25-08-13, 12:12 AM   #806

نداء الحق

نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية نداء الحق

? العضوٌ??? » 122312
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,902
?  مُ?إني » العراق
?  نُقآطِيْ » نداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond reputeنداء الحق has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات والعافية والسرور على عيون جوهرتي والغالية فيتامين سي
الف مبروك على الوظيفة وربي يجعلها سعد وسعادة وامن وأمان بحق لا اله الا الله
اكثر شي المني هو صرخة قلب لافي لسعود وهو قريب منه
هكذا هي الحياة وتدابير القدر ونقول لو كنا نعلم ((ولكن هيهات هذا هو تقدير العزيز الكريم))
اعتقد ان ليليان قد بدأت باستنفاذ طاقة صبر لافي وهي ليست مهيئة لاستقبال انفجاره بما لايحمد عقباه
اتمنى ان تصارح لافي بكل الذ بقلبها دون اللجوء الى استخدام الهجوم وسيلة للدفاع لانها ليست بالضرورة ان تكون وسيلة نافعة احيانا التراجع لجمع القوة للمواجهة يكون افضل
ضاري يعني انت فعلت مافعلت بغية اراحة اختك ولكنني غير مرتاحة لانني ارى ان عذوب هي النصف الثاني لسعود وكلي ثقة بالله سبحانه وتعالى ان الاجر على قدر المشقة
يعني ضاري تخرع من عبير وهي لابسة اللي كانت لابسته يعني لوشافها بمظهرها عند الملكة لما غادر بيتهم دون يأخذها معه
ههههههههه يعني راح ياخذ مقلب بيوم الزواج لانه اخذ صورة غير عن عبير
ميشيل وماري هؤلاء نماذج حقيقية موجودة وللاسف تعمل وتؤذي وبدون رقيب وحسيب
ولكن حاشا لله وفوق كل ظالم هنالك المنتقم الجبار
عمر يعني انت خلبت للبنت خط رجعة طلقتها بسبب والدتك وتريد ان تتحرى اخبارك وتفرح باتصالك
حبيبتي كريستالي ربي يوفقك بحياتك المهنية والاسرية اسأل الله باسمائه الحسنى
دمتي بكل الخير والود والعافية والمحبة والسرور


نداء الحق غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 30-08-13, 09:11 AM   #807

rayadeeb

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية rayadeeb

? العضوٌ??? » 103387
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 518
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » rayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond reputerayadeeb has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الف مبروك التعيين والله يسهل دربك يارب كل بدايه متعبه

لكن راح نفتقدك ونفتقد ابداعك اوعدينا من تصير امورك

بخير تكتبي لنا لان روايتك تستحق الانتظار والصبر

دمتي بخير يارب

بأنتظارك


rayadeeb غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 31-08-13, 05:18 PM   #808

abeerbader

? العضوٌ??? » 84500
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 891
?  نُقآطِيْ » abeerbader is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

abeerbader غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-13, 04:58 AM   #809

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشتقت لكم أقسم بالله بشكل ماتتصورونه .. لدرجة كنت أمر أقرا ردودكم
قبل على الروايه ^ ^ ..
الحمدالله سوينا المقابله والكشف .. باقي لي التوجيه للمدرسه والعفش
جاهز عندي فالبيت أنتظر متى ماأراد ربي ونزل التوجيه أمشي للديره
ألي فيها وظيفتي .. وشفت أنهم طولوا قلت ليش ماكسب الوقت واكتب
حتى يكون لنا شي بسيط ع النهايه ونختمها ..
طبعا ممتنه للجميع .. من تحمد لي بالسلامه .. من أشتاق من دعا لي ..
ربي يسعدكم دايما ويخليكم لي
قراءه ممتعه للجميع




الفصل ( 77 )
الخطوة (72 ) .. خطوة الأنهيار في حلم أريد منك أكثر مما أريد



( الحلم هنا .. تحت الحرف يحترق ..! )







ومسرع مارفع راسه وفز واقف حتى يوقف يطالع سيارة الجيب
ألي كانت أبعد من حلم اللقا .. يطالع فالشخص ألي راح يتحرك
بعيد عنها .. وهو كان أبعد
وهي ..
تنتفض بقوة داخل السيارة ..
ماعادت قادرة من الخوف تسيطر على جسدها أبد ..
عيونها المتسعه تطالع ضربة العجرا على الزجاج والمكان ألي خلفت فيه
علامة كبيره ومسرع ماحركت راسها حتى تطالعه ..
ظل واقف حتى يرفع يده ويحطها على راسه .. يحس فالدم حار ..
داخل ضلوعه يغلي وجسمه كله مشدود .. ولايدري وش هالدافع الغريب
داخله يمنعه لا يكسر عظامها على ألي قالته وتسويه ..!
ماعاد يقدر يتحمل .. تدفعه للجنون هي ..
أخذ نفس بقوة وزفره وبسرعه حرك راسه صوب السياره ..
بمسافه بعيده عنها جسمه توجه لها
صوب السيارة يطالعها أو يمكن يطالع الدمار ألي سواه ماتدري لكن
بفزع حركت عيونها صوبه وقبل لا تهدي هالأنفاس المتسارعه فيها .. لفت صوب الباب فتحته بأصابع
ترجف حتى تدفه وتنزل .. ماتدري كيف وقفت رجولها على الأرض وركبها
تمشي فيها رعشات تهزها هز .. تركت الباب وراحت تركض مبتعده عن السياره
ومسرع مانحنت ساحبه لها حصاة كبيره .. لفت بجسدها وهي ترجع خطوة ..
خطوتين والهوا الباردة وسط أجواء هالغيم فوقها تهب مندفعه تحرك عباتها ..
شافته يتحرك بخطوات واسعه جاي يمها .. أخذت نفس بقوة
ولاتدري ورا قلبها يتسارع نبضه بهالشكل .. ليه جسمها كله ينتفض ..
ليه خايفه هالكثر .. !!
ومسرع ماتداركت حالها حتى تحرك الحصاة وبقوة تحذفها صوبه أول مالف
حول السياره وطلع مقابلها .. أبعد بخطوة واسعه لليمين وعيونه أتسعت
من ضربت الحصاة سيارته وطاحت على الأرض ..
أنحنت مرة ثانيه وسحبت لها حصى مع تراب ورجعت ترفع يدها


ليليان بصوت مرتفع : والله أليا .. أليا قربت لا ... لا أكو .. أكوون


صوتها الضعيف وسط عتمة الخوف ألي سكنها يوصله مغلف
بالأنكسار والحزن .. ألتصق في عروق قلبه يهزه ..
عجزت تقول شي .. رجعت ترمي عليه الحصى والتراب وهو لف بخصره معطيها
ظهره ..


لافي بعصبيه وبصوت بالعافيه يطلع منه من كثر ماأنفاسه متسارعه : يااااارب الصبر بس .. ( حرك راسه صوبها حتى يصرخ
والتراب أنرمى عليه ) هيييه
ليليان أنحنت وصار تدور لها حصى ومسرع ماسحبت لها
حصاة كبيره : ردني للبيت خلاص ..
لافي طالعها وملامحه ثايره ووجهه راح لونه للأحمر : يابنت الناس للمرة المليون أقولج ( رفع يده موجها صوبها ) لا تثوريني .. أن سكت عنج مرة ومرتين وثلاث ( أنحنى بقوة ساحب بقبضة يده تراب حتى بأقوى ماعنده
يرميه صوبها ويصرخ من القهر ) بتكون فيه مره والله مايفكج أحد من يدي ألا لا خذوج للمستشفى ..
ليليان رجعت بقوة وبخرعه من ضرب كتوفها وراسها حصى صغير : ..............
لافي يتحرك معدل جسمه صوبها .. يرفع أيديه لفوق يبي يفهم : قولي لي أنتي .. من ألي غاسل مخج من ناحيتي .. شدخلج بسعود وتغريد .. حاشره عمرج ليه
شتبين ..!
ليليان جمدت تطالعه وهو ثاير .. صوته يخترق مسامعها مثل صوت الرصاص : ..........
لافي يكمل : أنتي على كيفج متى ماشتهيتي صرتي لي عاقل ومتى ماطق براسج قمتي تتصرفين مثل البزر وعلى بالج بتحمل .. هااا
ليليان أنطقت بسرعه : على كل ألي تحملته منك ولا تشوفه شي ..!!!



وقف يطالعها وصدره يرتفع وينزل بقوة .. والهوا تهب مندفعه صوبهم
حتى يتحرك بخطوات واسعه جاي يمها .. وقف بطوله قبالها وظل يطالعها
بحواجب أنعقدت بشكل واضح

لافي بنفس العصبيه والنبرة الشديدة ألي تحتوي صوته : تحملتي شنو ..؟
ليليان رفعت عيونها حتى تلتقي بعيونه قالت والعبرة
تدفع الدمع غصب صوب نظرتها له : تحملت أني آخر وحدة في بالك ..تحملت
الوجع ألي تبيني أكون هو وأنا مابيه ..



وتبقى الأماكن يالوجع صامته .. تصبغ غيابها في ذاك الربيع
ألي رحل ولا رجع ..
تتوسلك يالأماكن تصنعين من هاللقا أماني صابرة ..
ظل واقف قبالها عاجز يرد .. صوت أنفاسه يرتفع .. يتنفس هالكلام الأخير ألي نطقته من شفاتها ..
هو بهاللحظة مابقى له ألا أنها تبقى له الوجع ..
ألي يمنح الفقد تأشيرة الرحيل عشان يرتاح ..
ويعطي الحب مهله عشان ينسى ..!
أنتظرت منه يقول شي بس كالعادة يطول الصمت فيه وتبقى هي الفراغ ..
الحيرة والعذاب ..!


ليليان أندفعت بالكلام صوبه وهي تحس بقلبها يشتعل نار : بتسكت
تسنك ماسمعت شي أو ماراح يعجبك حتسيي .. حط نفسك ماتعرف أني أتمنى الموت كل ماتذكرت اليوم الي أرخصت عمري فيه لواحد نفسك .. لواحد
يشوفني شبه للي يحبها .. لواحد يشوف تسني جايه من عالم مايشرفه ..
أنت
حتسي ذليتني فيه وخلصت .. قمت وغيرت أسمي على ماتبي وسكت ..
عشت حياتك مع زوجتك وسافرت معها وعالجتها .. فضيحة وامس
فضحتني .. أنت وش تبي فيني ماهوب مالي عينك كل هذا .. !!



ببرود صوب طوالة هاللسان ألي طلعت منها حرك يده ومسك يدها ألي كانت
تحركها بوجهه .. شد عليها بقوة لتحت مثبتها لا تتحرك وهي بردة فعل عكسيه شهقت
وجسمها تمايل لتحت شوي ..
بخطوة وحدة وقف بجنبها وأصابعه ملتفه حول معصمها ..
ظل يطالع البر قباله وهي واقفه بجنبه معطيه هالبر ظهرها ..!


لافي بتعب وصوت راح من الصراخ .. يتمنى تفهم : أبيج ياوجع لافي توقفين جنبي هالشكل ولا أحتجت أرتاح ..


سحبها بقوة لين وقفت قباله


لافي : أوقفي قبالي وريحيني ..!
ليليان سحبت يدها من بين أصابعه بقوة وهي تنزل عيونها بالأرض من قال وجع لافي .. تطالع جزماته نطقت
بنرفزة : أنا طابت نفسي .. وقطعت حبال تسثيرة
تربطني فيك .. أولها شعري .. ( رفعت عيونها له وبتحدي ) سمعتني !
لافي بصوت واطي : ترا ألي قاعد أسويه لج أنا أدوس فيه على كرامتي ورجولتي
ليليان بكره وبدون أدنى أحترام : والله ماطقيتك على يدك وقلت سوه ..


حست بقبضة يده تتمسك براسها من ورا وبقوة سحبها لصدره ..

ليليان رفعت صوتها قبل ماينطق ويقول شي : أيه قطعه أن تسان فيك خير ماهو أنا قصيته عشان ماتلمس أيديك شي من راعية الحلال
ألي ماعندها غير شهاده ماتناسبك .. أبيك توخر عني بخيرك وشرك ..
وتفك أخوي من المصايب ألي أنت فيها
لافي كان بيقول شي بس هي قطعت كل شي في تفكيره
حتى تخليه ينطق بعدم فهم : أخووج منو . ..!
ليليان تطالعه : أخوي عبدالله .. سمعتك وأنت تقول لعمي علي كل سوالفك مع هاللي يراقبوونك ومدري وش سالفتك معهم ولايهمني شي غير أنك تبعد ..
انا شفتهم بعيوني يراقبونه .. وسمعتهم في بيت خالي قبل يصير الحريق
( قالت بحرقه وصوتها ضعف من جابت طاري البيت ) قلت لهم ولا صدقوني ..
لأمي وعبدالله ..!


سكتت .. حاولت تقوله أنه ذنب مناير في رقبته ..
أنه أنهى في موتها كل محاسنه .. مثل ماسوا بأخوه ..
مثل فعوله بزوجته ..
رصت على أسنانها بقوة وهي على وشك الأنهيار ..
لا ماراح تبكي هالحين قدامه وهو حاطن نفسه معصب .. ثاير ..
ولايدري باللي في قلبها وداس عليه حتى أنتهى ..



لافي بنبرة تغيرت وبصدمة : شقاعدة تقولين أنتي ..؟!
ليليان تسحب يده من ورا راسها وترميها بعنف حتى تتحرك بعيده عنه
وهو ظل واقف : لاتحط لي نفسك ماتدري .. تسنك بتبري
حالك من موت .. من .. موت .. منا .. ير

نطقتها بحروف تقطعت والعبرة عالقه بحبال صوتها ..


لافي رفع راسه بسرعه لفوق حتى يغطي وجهه : يارب أرحمني برحمتك


قعدت تطالعه وهي بدت تحس أن أسلوب الهواش معه ماراح يجيب أي نتيجة
وهي تبي ترتاح ..
تبي تفك روحها من عمق هالجراح ألي قامت تهلكها ..
من هالحب ألي مالقت روحها الا وحيدة فيه
متعلقه في سرابه والغياب ..!



ليليان قربت منه فجاه وقالت بصوت هادي يملاه الرجا وهو
وقف متفاجأ من حركتها : أنا تسان أني مغلطة يوم حشرة عمري بينك وبين تغريد أنا أسفه .. خلاص الله يسهل أموركم .. رح لمها ورجعها
وأنا .. أنا خلني أروح لحال سبيلي
لافي تنح يطالع فيها يحس بصداع فضيع ودوخة وماعاد قادر يركز
باللي تقوله من كثر ماعصب وضغط على روحه : ..............
ليليان تأشر على نفسها : أنا غلطت .. أيه غلطت ..مستعده أروح لتغريد وأطلب
منها ترجع لك .. بس طلقني أنا طلبت ألي طلبته تسان في بالي
الفكة من نار سامي وصالح
لافي بعد صمت وهو يتكتف حرك شفاته بتردد يبي يقول شي حتى
يصد بعيونه بعيد عنها .. الكلام معها فعلا فاضي : .....................
ليليان تحط يدها على صدره : وراك ماترد .. رد علي قول لي تم
لافي طالعها بنظرة غريبه ولابعد تتشرط وتطلب منه يقول تم .. نطق : يعني لو أقولج روحي أطلبي رضى تغريد بتروحين شرط أطلقج ..؟
ليليان بسرعه نطقت ماصدقت : والله أروح ..
لافي رفع حواجبه بأندهاش : وخالتي
ليليان : وش فيها ذي بعد
لافي هز كتوفه : هذي بعد يبي لها ترضى
ليليان بنبرة رفض : يعني أحتسي معها وأترجاها ..!
لافي يطالعها وهو يحاول يركز معها : تقدرين .؟
ليليان شالت يدها حتى تنزلها : الدعوة كلها مذله في مذله .. أروح لها لو طلبت!
لافي بطنازة : صج أنج مسكينه والمذله عالقه في روحج ..


رجع خطوة وهو يطالعها من فوق لتحت ومسرع مالف بجسمه حتى
يتحرك يبي يرجع لسياره
معقوله أنه أعطى نفسه لوهم .. وسلم أمانيه وراحته لوحدة تصغره
بسنين ..!
لأنه كان عطشان وعلى شفا الموت وقف قبال بنت منبهر بعقلها
وهي ماتتعدى 16 سنه ..
لأنها صغيره صار يشتهيها .. لأنها تمتلك ملامح حبه القديم تمسك فيها ..
وهذي هي .. طولة لسان ووقاحة هو قادر يوقفها عند حدها ويبعدها
بس راحمها .. وأشياء كثيرة داخله ماتطاوعه
وقف بسرعه من تعلقت أصابعها بذراعه شادته صوبها لف براسه
بعنف صوبها ألا هي واقفه بقواة عين لاصقه فيه بتحدي


ليليان : مايهمني هالحين شي كثر أنك تتركني ..!


مايمديها تنتهي حتى يدفها بأقوى ماعنده لورى .. خلاص أعصابه أنفلتت
وهو سكت عنها وسكت لين قام يشوف البنت ولا عليها ..
أرتمت على الأرض بمسافه بعيده عنه من قوة دفته ..


لافي رجع يصرخ منحني صوبها حتى يجرها من يدها ..
يغرز أصابعه في جلدها : قولي لي من طلعج من هالصحرا .. من ألي بكل سواياج
فيه يوم رجع .. سكت عنج ..! أغراضي تجرأتي ترمينها .. تجرأتي تسكرين الباب
علي وتطرديني برا وبلعت كل هذا ولا لمستج حتى وأنا كان عندي الحق
أقطع العقال على ظهرج .. خليتيني أشك بأمي العودة .. سترت عليج ورضيت
فيج .. وقفت لج عون من اخوج .. سلمت له فلوس ورا فلوس حتى يسكت ..
( صرخ بأقوى ماعنده ) حتى رسالتج لتغريد قريتها ولا سويت شي .. مرسله لها
تقولين لها أني موجود عندج .. قدام غرفتج .. قولي لي لشنو أنا منطم .. ساكت .. هااا ؟!
ليليان قامت تجر يدها وتحرك رجولها صوبه تبيه يبعد عنها تحاول ترفسه : أندزلع عني .. أخوي جاي يمي يترجاني أرضى عليه .. ويقدر يرجع لك كل فلووسك ذي


حرك يده الثانيه حتى يجرها من صدرها بأقوى ماعنده ويرفعها
توقف على رجولها غصب عنها .. رص على أسنانه بقهر وهو
يجمع عبايتها بقبضه أيديه من القهر ..



لافي : من أخوج ذا ألي فرحانه في توبته .. هالسكير ذا وبفعوله
ورميته لج بيتوب ..!
ليليان بحقد وكره : تحسب أنك بتعايرني فيه .. والله لا يتعدل ويصير أحسن منك
لافي طارت عيونه : شنو
ليليان تمسك أيديه تجرها تبيه يوخر عنها : وعدني بيحفظ من القران سورة البقرة ولا تعدل والله لا أخليه يطلقني منك .. وفلوسك كلها بترجع لك
أنا مانيب عبدة عندك .. ولا أنا تغريد ألي تدوس عليها وتسد فمها خوف لايسمعها
أحد .. أنت ماتفهم الحتسي ألي قلته لك قبل ( رفعت صوتها ) .. ماتفهمه..؟
لافي نزل أيديه بقهر حتى يرجع لخطوة لورا ويطالعها بأحتقار : هالشكل الدعوة
عندج ثابته .!
ليليان بسرعه صارت تمسح على عبايتها بكل قرف مكان
ماكان ماسك يدها : أيه ..
لافي أشر بيده صوبها : والله لا تندمين قد شعر راسج .. وخلي أخوج هاللي قالج
كلمتين وفرحتي فيهم ينفعج .. تحرمين علي يابنت راشد وشعرج قصير
ليليان نطقت بطنازة : ماراح أخليه طويل وسو ألي تبي تسويه ..!
لافي صد عنها وهو يحاول يسحب لصدره الحار أنفاس باردة : وريني شلون بتطلعين له فلوس يرد فيها ألي سلمته له ..؟
ليليان : كل شي بيرجع لك لا سلمته الفله يبيعها .. هي ماهيب لك
هالحين بسمي .. يعني ملكي
لافي غمض عيونه ولف صوبها ومن قمة الغضب الأسود ألي أجتاحه : أقسم لج بالله أن سلمتيه الصك ألي مدري كيف وصلج لا أكون مخلي يومج ويومه أسود
تتذكرونه كل يوم ..


فتح عيونه بنظرة خلت كل الشعر براسها يوقف
ماتدري ليش هالنظرة أخترقت كل عتمة ظلام وحسرة تحس فيها ..!
قال بصوت كان أخر شي يقدر يقوله بعد كل ألي سوته
وقالته ..


( الله ياخذ هالحب ألي سلمج لي وخلاني أحبج ولا رحمتيه ..
( نطقها بأستخفاف بعد مادرك أنها أكبر كذبه أحتضنتهم ) يالصقااارة !! )


مانتظر يهدى هالبركان ألي يشتعل داخل ضلوعه وأحرق وطن قلبه
على الأخر .. أتبعها
بوداعية راح ينتهي بعدها كل شي ..



( أنا أخذتج من الصحرا قبل
وأخوج هالي فرحانه فيه هو ألي رماج ولا سأل عنج ولا شفتيه شي بعينج أساسا .. وهالحين خليج بهالمكان
لين يشرف الأخو الصالح ينقذج ..!! )



تحرك بخطوات متسارعه وهي بكل قوة تقدر عليها تكلمت ..
أندفعت بالصوت ألي يخونها ..
والخوف ألي رجع يحتضنها وهي تطالع شعره الرمادي وظهره ..!!!



ليليان تأشر بيدها صوبه : أنا أكرهك يالافي .. أكره برودك .. أكرهك لاتقول أحبتس يالتسذوب .. لا تقوولهاااا..
أكره حالي معك تسمعني .. ( بكت غصب وهي تشوفه يركب سيارته
ويشغلها على رغم الدمار ألي لحقها منه ) تسذووب أنت .. أكرهك يالحقير ..
لافي .. لاااااااااافي ..




تحركت غصب عنها من شافته فعلا يتحرك بسرعه من قدامها ..
والكفارات كل مالها وتزيد سرعتها مخلفه وراها أثر فالتراب ألي بلله المطر ..
راحت تركض تلحقه .. تصرخ بجنون ..

( لافي .. لاااااااااافي .. وقف .. وقف لا تخليني .. وقف .. )


تمايل مسار السيارة حتى يطلع للشارع وهو يزيد بسرعته ..
حرك عيونه صوب المرايه ألي بالوسط يشوفها تركض من بعيد تحاول
تلحقه وهي ترفع أيديها له ..
هين يابنت راشد .. وش له متعب روحه هالكثر ولا أحد مقدر ..
وش له رامي روحه بالنار وساكت ..
كيف صدق كلام هالبزر وهي تقول له بكبرياء أنها الصقارة ..
رفع يده وضربها بأقوى ماعنده على الدركسون ..
أذا الزمن ألي يعيش فيه من عرفه بلا ألوان كيف أقنع نفسه أنه بيقدر يعيد له ألوانه فيها ..
كيف نسى أن رجل يعيش للغياب .. للنسيان .. للرحيل ..
صار يتنفس بقوة .. هالحين صار صالح ينحط على باب الأماني عندها ...
وصارت تشوف أنه بيكون أحسن منه ..
هو ألي ياما تحمل وسكت منها تصرفاتها الغبيه ..
لا الأمور هينا أختلفت .. والله لا تندم على ألي قالته وسوته ..
ماهو كفايه المصيبه ألي صارت أمس .. عجزانه تسد فمها لين يرتاح ..!
لين يعرفون أي وضع بتكون عليه حياتهم ..
هز راسه بحقد وكره وأنفاسه حاره ..
لا وبعد بكل قواة عين ترادده .. مايدري من هي يوم أنها شايفه نفسها هالكثر ..
طاحت عيونه على جواله وهو يزيد من سرعته حتى يسحبه
ويطلع له رقم .. ومن ضغط أتصال .. حطه عند أذنه وبقوة عض على شفاته
.. ظل يسمع الرقم يدق ويدق ومن فتح الخط ..


لافي بصوت أرتفع بتهديد : تعال ضف أختك من الصحرا وأشبع فيها
وباللي عندها من فلوس...




فتح عيونه على الأخر وهو متربع في ديوانية رجال وقباله
أوراق وجواز سفر كويتي متمسك فيه بقوة تقول ماصدق يلقاه ..!


صالح فز واقف : وش قاعد تحتسي أنت فيه ..
لافي : ألي سمعته .. وورقة طلاقها بتوصلك من عرفتك أنت وأختك وأنا مانيب
بخير .. النكران يمشي في دمكم وعيونكم مايملاها غير التراب .. والمعروف
عمره مايبين معكم حسبي الله عليكم .. ناس تجيب الهم ..!!


أبعد الجوال صالح عن أذنه وهو ماهو مصدق ألي يسمعه ..
راميها بالصحرا ..!
وش مسويه يوم أن الرجال رجع رماها ... أبتسم بخبث وحرك عيونه
صوب جوازها .. هذه هي الفرصة الي ينتظرها ..
وأخييييرا جت .. أخيرا ..
مابغى يفكها ويطلقها هاللي ابلشه وصار واقف له بالبلعوم ..
أخذ نفس وزفره حتى يرجع ينحني ثاني ركبه ويطالع بالعقود والأوراق وكل
شي يخص أخته من أثبات موجود قباله ..
رفع يده وضرب جبهته .. أيالغبي .. عمره مافكر يروح يشوف بيت أبوه ألي كاتبه
من نصيب هاللي تتسمى ليليان .. وين مخه رايح طول المده ألي قاعد فيها
بالهالديره ..
والله وطحت يالافي وماحدن سمى عليك .. طلع مخلي بيت زوجتك مكتبه
لك ولكل أوراقكك .. أيه أكيد هي مسلمته مفتاح البيت ومخططين يسكنونه
ويمكن يبون يبيعون الفله وهي تحط الملايين فالبنك ..
أبتسم بأستهتار وهز راسه .. لا وبعد تشرط عليه يحفظ قرآن حاطة عمرها
بتسوي له شي نافع وأخرتها رماها بالصحرا ..!
قام يضحك من قلب .. جعل فرقاه طول العمر .. خلاص بيطلقها .. بيطلقها
فكه منهم ومن زوج أمها علي بعد .. لاطلقها يعني خلاص ..
ماعاد بيخليها تشوف أحد .. أييه .. حرك عيونه بخبث وهو يفكر باللي راح يسويه ... راح يبيع الفله
ويحول كل الفلوس للسعوديه .. وهالبيت بعد .. وبيصير تاجر أو يمكن رجل أعمال .. وهي بيقلعها مع حمود ..
لدياره هناك .. بلا هم ووجع راس ..
حرك الجواز وهو يتنفس براحة حتى يفز واقف ويحط الجواز بجيبه
ومسرع مانحنى ساحب بطاقتها وكم أوراق مهمه جمعهم مع بعض ..
صار يطويهم ويدفنهم بمخباته ألي أنتفخت شوي .. مايدري كيف
من الضيقه لروحته للشقة وشوفة عمه طرى عليه يروح لبيت أبوه ..
ماله خلق أبد لكلام طالع نازل ولا تفلسف وتأمر يعرف عمانه زين ..!
بس وقف من شاف بنيه صغيره تنحني براسها وملامحها الناعمه تطالعه
ومن شافته نطت بخرعه وراحت تركض وهو بسرعه طلع من الديوانيه
يركض يلحقها .. أنحنى ماد يده حتى يجرها من ورا بلوزتها البيضا رافعها لفوق ..


صالح : وجع .. من وين داخله أنتي ..؟
البنت صارت تحرك رجولها وتنادي بصراخ : بابااااا ..
صالح بدون نفس قلدها : بابا ..!! شلون دخلتي وأنا مسكر البيبان
البنت بضيق وخوف نطقت بلغتها الأنجليزيه : دعني وشأني ..
صالح حرك عيونه يطالع جسمها وسيقانها الطويله شوي : وش .. ؟ أحتسي عربي لا أعلق رقبتس عند باب البيت ..!



( هيييه نزلها أنت ..!! )


أنتفض بخرعه من وصل له الصوت بخشونته وثقله متردد في هالسيب
الطويل الفاضي من أي حياة أو أثاث .. فكها غصب وبرجفه مسك مخابيه
ورجع خطوة لورا ..طالع الشخص السمين ببدلته الرسميه وطوله المعتدل واقف عند الباب مغطي النور لا يندفع لداخل ..
والبنت راحت تركض بسرعه حتى ترفع أيديه وتحضن خصر أبوها ..
صارت تأشر عليه وتقول ببراءه صوتها


( قد وجدته أبي هنا .. )


رفع يده حتى يحطها فوق راسها يمسح عليه وعيونه مافارقت
صالح .. خطوة واسعه حتى يندفع جسمه لداخل ومسرع ماطلع وراه
غير هالبنت أربع بنات صغار قاموا يركضون فالحوش .. وولد متكتف تمايل
بجسمه على طرف الجدار والضيق واضح عليه .. شعره بكثافه ونعومه يغطي جبينه ..
أتسعت عيون صالح أكثر من أستوعب نبرة هالصوت متأخر ..
هذا حمود .. أيه عمه حمود ألي رفض يسمع له أو يجي لهالديره بأي شكل ..


صالح بعدم تصديق : عمي .. عمي حمود أنت ..؟
حمود وقف يطالعه قال بصوته : أيه حمود ..


تنح للحظات ماهو مستوعب وجوده .. أو اي سبب خلاه يتنازل عن قراره
ألي رفض فيه أي تواصل بينهم دام أنه ماكلم أخته ..!!
هو سكر الجوال بوجهه ولاعاد أتصل .. بس عمره ماتوقع أنه بهالشكل ..
بشرته الحنطيه وملامحه توحي لأي أحد يطالعه هو من أي أرض ينتمي ..
أي وطن .. ؟!
عقد حواجبه من حرك عيونه صوب عياله ..ماشاءالله .. هذا مخلف من ألي
متزوجها عيال كثار .. ولا بعد مايتكلمون عربي .. بس فيهم منه ..
مالعبت الجينات دور غبي .. وطلعوا شرق وأبوهم غرب ..!
ماطول واقف .. تحرك بسرعه صوبه وحضنه وحمود ماعطى له أي ردة فعل كان بارد وكأنه مايبي السلام منه ..


صالح تجاهل نظرات حمود له : صدز أنك جيت بالوقت الصح .. بس تسيف
عرفت عن هالمكان وتسيف دخلت .؟
حمود ضحك : من شراه لأبوك غيري
صالح فتح فمه : هاه ..!!
حمود رجع خطوة حتى يدفن أيديه في جيب بنطلونه ويلف يطالع ولده : راشد ..!


ضحك غصب صالح .. مسمي ولده راشد ..!!
نطق بدون أي تردد


صالح : وش مسمي بنتك أذا ولدك أسمه راشد لايكون .. وضحى هههههههههه
حمود بصوت رسمي وحدة بدون مايبتسم حتى : أضحك .. أذا فعول أبوك بعيده
عن شواربك ..!


ذبلت أبتسامة صالح ووجهه تغير وحمود أكتفى يدير له ظهره ويروح
صوب صراخ بناته وهن يركضن ورا بعض ..
دق جوال صالح وبنظرة حاقده تفجرت فيه من هالعم ألي مايدري
وش فيه .. طالع الرقم حتى يتحرك بعيد عنه ويفتح الخط ..


صالح بصوت واطي وهو يلف داخل سيب ثاني : ألو
سامي : وينك أنت حنا بكااارثه .. كارثه تفهم أنت ولا ماتفهم
صالح بدون نفس : مقابل عمي ماراح أقابله .. ولو مد لسانه علي بعد ماشاف
ألي شافه ماراح أسكت له
سامي بعصبيه : مهبول أنت .. واعي للحتسي ألي تقوله .. هذا عمك وأبو ألي
ناون تملك عليها ..!!!
صالح تحرك مبتعد أكثر حتى ينزل راسه ويقول بصوت واطي : أنا وش قلت لك أني بسوي بأختي والفله ..؟
سامي بعد صمت : ألي قلته ..!
صالح بخبث : خلاص .. تحقق ألي أبيه شف... أنت صرفهم بأي طريقه
وتعال يمي عشان باتسر نسافر معها .. ومع عمي حمود
سامي بأستغراب : حمووود ...!
صالح : حمود هنيا بالديرة .. لقيته في بيت أبوي تخيل .. جاي شكله صدق
سالفتي وأظني بيتأكد .. الرجال طلع عنده درزن بزارين من هالأجنبيه
سامي بأندفاع : وش علي أنا من درزن بزارينه .. عمي هنيا وعمي بو مساعد بالديرة .. والله لو يشوفون بعض لا يصير شي .. أو يصير بجدتي
وضحى شي
صالح بدون نفس : أوووففف .. ماراح نخليهم يشوفون بعض ( سكت للحظات حتى ينطق ) أسمعني .. أختي طلع رامينها بالصحرا
سامي بفاجعه : وشش ..؟ وتقولها بهالبرود ( قال بعدم تصديق ) من الي راميها
صالح حرك يده : عز الطلب ليتها تنقع عشان لو جيتها بس تبي الفكة منهم ..
وتعرف أن ماحدن نافعها غيري .. للحين بتسبدي هاليد ألي تجرأت تمدها علي !!
ومنها ناخذ هالفلوس ألي عندها .. هو أنت يحصل لك تصير غني وترفس هالنعمه
برجولك ..
سامي صرخ : أنطق .. البنت وين هي ..؟
صالح بقهر : لا تقعد تصارخ وتحط لي نفسك الشريف الله أكبر ..!
سامي ماعاد يقدر يتحمل : صالح ..أحتس أحسن لك
صالح بملامحه الكئيبه والتعب الغريب ألي ينهك بشرته : أسمعني .. أطلع
من الشقه ولم أغراضك ولاتقول لأحد وين بتطس .. ثم ( قال بصوت واطي من سمع خطوات وحدة من بنات عمه وكأنه تركض جايه يمه ) برسلك وين هي وهناك بلقاك وبجيب عمي معي .. تسمع ..
سامي بدون أدنى رفض : طيب .. طيب ..



أبعد صالح الجوال عن أذنه .. وهو ماهو مصدق أنه خلاص بيسوي
ألي يبيه .. ولا جى في باله أساسا أو كان مخطط للي يحصل هالحين ...
لازم يدق على أمه لا أستلم كل شي منها ويبشرها باللي حصل ..
ويسكنها باللي تامر فيه أم صالح ..
حط الجوال في جيبه وراح يتحرك بخطوات متسارعه ومن لف ألا يسمع
وحدة من بنات حمود تنادي أبوها .. نطق بخرعه ..


صالح وهو يتلفت والربكة واضحة عليه : عمي .. عمي حمود .. عمي ..!!



راح يركض لباب المدخل بس لف براسه صوب السيب ألي على يساره
حتى يشوفه واقف يطالعه بخرعه ..


حمود رفع يده : وراك ..؟
صالح يتحرك يركض يمه : عمي ألحق .. ألحق أختي مو قلت لك أنهم رموها بشرفها ودقيت عليك أبيك تنقذنا .. وكنت أبي أخليها تسافر ..
حمود قاطعه : ليليان ..!
حمود أنحنى يسحبه : أيه توه داق علي سامي ولد عمي يقولي عن هالمصيبه ..
هي مرميه بالبر .. عجل نلحق عليها .. عجل
حمود سحب يده بقوة : أنت للحين مستمر تضحك علي تحسبن هالسوالف بتمشي علي .. مستحيل آل صارم بيسوونها .. أعرفهم زين
صالح رفع أيديه يحلف : والله العظيم أنها بالبر لحالها .. وداق علي زوجها يتحلف فينا ويقول انه رماها مفتخر بسواته الردي .. وبعد قام يسب فيني وفيها
تبي أوريك رقمه .. ( دخل يده في جيبه ) شف رقمه .. دق عليه وتأكد .. دق
حمود طارت عيونه : أختك متزوجة .. أعوذ بالله من الشيطان عمرها ماهوب
أقل من 20 سنة أو أنا مخربط !
صالح مد له الجوال يبيه يطالع بشاشته : شف .. توه ماله دقايق داق علي
خذه تأكد .. خذه
حمود من شاف الثقه تحتوي نبرات صوته : خلنا نمشي .. وبشوف بعيني
وهناك لكل حادث حديث .. بس لو طلعت تسذوب والله لا أعلمك


طلع مفاتيح سيارته وصالح وقف بخرعه من مر من قباله عمه وبنته راحت
تلحقه .. حط يده على صدره .. الحمدالله أنه بيشوف بعينه ..
باقي ياحمود ماشفت شي من علومهم ..!!


وفي مكان ثاني ..


كان داخل الغرفه ينحني بحركات سريعه يسحب جواله وكل شي مهم
راح يحتاجه .. يحس نفسه عاجز وصالح ماهو طبيعي وهو يقول له أن أخته
مرميه ببرود .. من رماها وليه ..؟
فيه شي ماهو طبيعي بالموضوع ..!
جمدت أيديه على الطاولة وهو منحني ومسرع ماعدل ظهره بأستقامة والغتره
مرميه على كتوفه .. مستحيل بتسويها جدتها حمده هالحرمة
ألي تعنت عشانها وجت لهالشقه مع علي .. يوم سالفه الفله وأنها مكتوبه
باسمها ورث ..
واضح أنها تحبها وتخاف عليها .. غمض عيونه وقلة التركيز تلعب فيه
بس فتح عيونه من دق جواله رساله ..
وأول ماقراها رفع حواجبه وبسرعه توجه صوب باب الغرفه
يفتحه .. ومن طلع ألا جدته وضحى قاعده بالصاله وولدها جالس قبالها


الجده وضحى حركت عيونها صوبه : وين بتغدي أنت ..؟
سامي كمل يمشي وبدون مايرفع عيونه يطالعها : لا تنتظروني أبد
عمه لف براسه لورا : وين الخسيس ألي تسان معك ..!
سامي فتح باب الشقه وبصوت واضح أنه مهزوز مرتبك : دقوا عليه كود يرد


طلع مسكر باب الشقه وراح ينزل من الدرج بخطوات متسارعه ..
هذا مرسل له مكانها وكاتب أنه بيروح لها مع عمه ألي كذبه ..!
شكل الدعوة صحيحة وش صاير عشان يرمونها .. وش مسويه ..
تتسارع خطواته من الدرج ومن زود الربكة والهواجيس راح من باله المصعد
ومن وصل لمدخل العماره طلع يركض حتى يتوجه صوب سيارته
ويفتحها .. ركبها وبسرعه تحرك صوب المكان ألي ذكره له صالح ..

×
×
×
×

في شقة طلال ..


جالسه على الكنبة منحنيه والضيق وضح في ملامحها .. شعرها
تاركته سايح متناثر على كتوفها وهي تكلم بالجوال .. وبكل صدمة رفعت
يدها مرجعه شعرها كله لورا ..


مرايم : يالله .. شنو هالأخبار يمه ..؟
أم سالم : الله لا يوريج كيف مرت الليله بالصاله .. والله طول مانتي بالغرفه
وطلال وياج حاطة يدي على قلبي .. خفت تخترب فرحتكم
مرايم بعد صمت : وأنا أشوفه ماهو على وضعه .. بلاه من ألي سواه أخوه ..
قوويه يمه ... قويه ان بنت عمتي ليليان متزوجها لافي ..
أم سالم بتنهد : لو تعرفين أنه طلع مغير أسمها بعد ومسميها الغيد ..!
مرايم طارت عيونها : شنو
أم سالم : أيه بالله .. كاسره خاطري يمه الجوهرة .. لو شفتيها يوم طلع لافي
معه بنتها وش سوت .. ماتركت دعى مادعت عليه .. وأم سعود ساكته وبس
تبجي
مرايم بصوت الشك : على جذي يمه سالفه أن عمي طايح فيها وبلافي
فالجاخور صج .. ماكان مألفها عمي زي ماقالت عبير وقامت ترقع ..!
أم سالم : مدري يمه مدري
مرايم نزلت عيونها بالأرض .. قالت بصوت أخترق الحزن فيها : و .. وتغريد يمه
أخبارها ..
أم سالم بنبرة أنكسرت : شنو تبين حالها .. يقولون البنت منهاره وعطوها منوم
لأن حالتها ماتساعد على هالتعب كله .. قسم بالله يمه حالها لا يسر لا عدو ولا حبيب ..
( سكتت حتى تقول ) مافارقتني فرحتها بالصاله وهي راده معه .. ذبحها
حسبي الله على العدو .. يوم أنه متزوج وراه ماخذها .. ليش ماقالها الحقيقه
والبنت حالتها تصعب على الكافر
مرايم بتردد : وأنتي تحسبين ألي بينهم سهل يمه .. هو يكابر من جهه وهي
تكابر .. تغريد .. ( رفعت عيونها لسقف ) تنازلت عن كرامتها وهذي النتيجه
صعب عليها تتقبل أنهم ماعاد يناسبون بعض .. أعرفها زين .. هي كانت
تشوف حالها في هالحب .. تشوف حالها بلافي وتضرب أمثال ..
أصعب مابينهم يمه أنهم فقدوا الأرادة حتى بقولة لا للوضع الغلط ألي هم فيه ..!


سمعت صوت مفاتيح باب الشقه وبسرعه فزت واقفه ..


مرايم تاخذ نفس : يمه طلال وصل فمان الله ..
أم سالم بأستغراب : من زمان رايح من عندنا .. وين غادي كل هالوقت ..
مرايم هزت كتوفها : مدري عنه يمه ..
أم سالم : طمنيني عنج يمه .. أنا هالحين بروح لعبير من الصبح مدري
وش فيها البنيه هبل فيها أخوها أعووذ بالله ..
مرايم هزت راسها : أن شاءالله وسلميني عليها يمه ..


ومن أبعدت الجوال حتى ينفتح باب الشقه يتبعه صوت أكياس
ماسكها بيده .. صار يدف الباب ومسرع ماسحب المفاتيح منه حتى يدخل أكثر
ويدفه مسكره وراه .. عيونه مارتفعت تطالعها رغم أنه حاس فيها وبوقفتها ..
ويمكن حس بربكة أنثويه غريبه تجتاحها ..
وهي ظلت واقفه تطالعه بكشخته وطرف الغتره ألي تعودت تكون حول رقبته ...
حطت أيديها على خصرها وررفعت كتوفها من أخذت نفس وهي لابسه
بلوزة صوف لحد ركبها على بنطلون جنز أسود ..
بلل شفاته بعبث وتقدم أكثر لها حتى ينحني بطوله للطاوله وينزل الأكياس بكل هدوء على الطاولة ..


طلال : هذا فطور لج .. أنا سبقتج وأفطرت الحمدالله
مرايم بتأمل لملامحه وهي تميل براسها : أنت رايح لأمي ..!



تعدل بوقفته حتى ينطق وعيونه على أكياس الفطور




طلال : هذا سؤال تبين تتأكدين زودن على معرفتج ولا سالفه تجر سالفه ..!
مرايم عقدت حواجبها مافهمت عليه : لا مو سؤال .. بس أمي توها داقه علي وقالت لي ألي صار
طلال رفع يده بسرعه لفوق وحواجبه أنعقدت : أسمعيني مالج شغل بمشاكل هالعايله لا من قريب ولا بعيد .. أبي راحة البال أنا
مرايم حركت جسمها متوجه له وهو راح يمشي صوب غرفة النوم : أبشر لكن
أنا أقولها سالفه عاديه بيني وبينك مو قصدي مشاكل
طلال وقف وبحده : أقصد أتصالات .. رسايل .. تجمع هناك مع زوجة لافي مافيه ..
مرايم أتسعت عيونها : ليش ..؟.. الكل تحمد للبنت بالسلامة ووصل فيها
ألا أنا ..
طلال بدون نفس : عاد أنا قلت ألي عندي
مرايم رفعت أيديها وهي تمشي وراه لين دخلت الغرفه : طيب بفهم السبب .. تو
توصيني أمي أدق عليها ... لو سألتني شنو أقولها
طلال وقف حتى يرفع يده يتلمس القفاز الأسود ألي لابسه ومغطي فيه
حروق يده وتشوها : نسيت ..!
مرايم بصوت هادي : طيب ولو وصتني مرة ثانيه
طلال صد بزهق حتى ينهي السالفه بطلب : ممكن تطلعين برا ببدل ...؟


سكتت فجأه وهي تطالع بغترته ماهي مستوعبه الطردة ألي غلفها بطلب ..
بلعت ريقها حتى تنزل أيديها وهو رجع يطلب بشكل مختلف ..


طلال : كل ماشفتيني داخل هالغرفه يابنت عمي ببدل أو بنسدح مابيج
تقعدين بالغرفه معاي أو تلحقيني نفس ماسويتي هالحين .. تاخذين حالج وتطلعين مابي كل شوي أقولج أطلعي برا
أو أصارخ عليج أو تشوفين مني شي مايعجبج أبد .!!



حركت نظرتها بعدم أستيعاب في كل جزء من كيانه الواقف قبالها حتى تبلع ريقها بصعوبه
وتنزل عيونها بالأرض .. حركت أيديها بدون شعور حتى تشبك أصابعها مع بعض
وشي غريب سكن فيها ..
نطقت بصعوبه ( أبشر ) ..!
حتى تتحرك بخطوات ثقيله صوب باب الغرفه طالعه .. ومن توجهت صوب الكنبه
ألي بالصاله حتى تسمع صوت الباب يتسكر ..
مستمره الحياة ياطلال تجبرك على التخفي ..!
بس ماعليه .. بتكون هي قويه نفس ماتتمنى .. بتكون الصابره
على أحلامك العقيمة ..
الواقفه على رصيف أنتظار مايحمل غير وجه الحرمان ..!!
وماراح أبد تكون اللحظة ألي تموت لا دقت لحظة غياب ..
أخذت نفس عميق حتى تتحرك صوب الطاولة .. أنحنت تحاول تنسى ألي قاله
حتى يطيح شعرها من على كتوفها وبسرعه رجعته لورا أذنها ..
طلعت الفطور على الطاولة وأخذت الأكياس متوجه للمطبخ ..
ومن سوت لها كوبين شاي .. طلعت للصاله وحطت الكوب على طرف
الطاوله وتمسكت بالكوب الثاني بأصابعها الباردة حتى تجلس على الكنبه
متربعه وتشرب منه شوي ..
تحس بشعور غريب .. يوجعها ساكن على قلبها مثقله ... قالت بصوت شبه
مسموع ( اللهم برحمتك أستغيث .. أصلح لي شأني كله ولا تكلني ألى نفسي
طرفة عين ) ..
ظلت على وضعيتها وهو لازال مسكر باب الغرفه ..
طوًل داخل .. ويمكن نام .. حركت عيونها صوب الباب بتردد ... ودها تروح
تتأكد أنه نام وماودها .. واضح عليه التعب هو ..!
تخاف تروح ولاحس فيها يقوم يصارخ عليها وهو توه معطيها العلم ألي يبيه ..
زفرت هوا بحيره ولفت براسها صوب الشباك ألي يطل على الشارع حتى
الجو يفتح النفس .. لو أنها فالبيت كان طلعوا .. ضمت شفاتها من طرا عليها
أخوها سالم .. هو ألي كان يتكلف بطلعتهم دايما ..
تفتقد وجوده .. وتحتاجه رغم أنه ماصار شي يثير فيها هالأحتياج له ..
يحز بخاطرها أنها ماتقدر تسأل أمها عن أخباره .. ماتقدر بعد ألي سواه فيها ..
بعد ترجيها له والكره الغريب ألي كان يطلع من نبرات صوته تجاها ..
والله أنها ماكانت تقصد بهالدعاء فقد مناير .. رفعت يدها وصارت تتلمس نبض
قلبها ... ماكانت تبي هالفجوة ياسالم تبقى بينكم ..
تقدر تتأسف لك حتى ترضى عليها لو كان هالشي يرضيك ..!
مات شي كبير فيها بعد مابعدت عنها ..
هو أنت تحس بهالشي ألي هي تفقده .. ولا لأنها ضعيفه لحالها
هي من تحس بهالشي ..

حركت رجولها ومن نوت تقوم ألا يفتح طلال الباب مندفع بس وقف فجأة من شافها قبالها تفطر ..!!
لابس بيجامه ولاف حول رقبته شال صوف أسود .. شعره بترتيب راجع كله لورا ..
كان يطالعها بعيون متسعه وهي من الخرعه بنظراته ألي ماتدري ليش فجأة توجهت لها بهالطريقه صدت عنه ..
تعدلت بوقفتها وكأنه حس على نفسه ونزل عيونه بالأرض ..
ماتدري وش فيه من دخلت هالشقه وهو عليه حركات تشوف أنها غريبه ..
وقت ماتحسب أنها بتشوف منه قساوة يعاكسها بنفس اللحظة ..
بقدر قوة أحساسها المخالف له ..!!


طلال رفع يده .. مسح على شعره : أنتي .. أنتي مانمتي ..!


ضمت شفاتها مع بعض وتمايلت فيهم شوي بأستغراب ..
هو من هو ألي المفروض ينام ... هي ولا هو ...!!


مرايم هزت راسها وهي تطالع كوبها .. تحضنه بأصابعها : لا والله مافيني


طال صمته وكنه متوهق عالق بشي داخل ضلوعه عند باب الغرفه ..

مرايم بلعت ريقها قالت بتردد وهي تصغر عيونها صوبه : سويت لك شاهي .. مايمديه يبرد تبيه ..؟


نزل يده بعبث حول رقبته وعيونه لازالت تتجاهل النظر فيها حتى
يهز راسه .. أبتسمت أكثر ومسرع مانحنت منزله كوبها بهدوء وبحيا
صار يحتويها ولحظات بس حتى تسحب كوبه وتتوجه صوبه .. مسكت الكوب بأيديها
الثنتين ومدته له ..


مرايم : يارب عاد يعجبك ..


ظليت مبتسمه بدون ماتبان أسناني صوبه وأنا أطالع ملامحه ..
رفع عيونه ببطء صوب الكوب حتى تتغير ملامح وجهه .. وكانه ضاع في شي
مايقدر كيف يبدى فيه ..ولا فهمت بالضبط معنى للي أشوفه ..
ظليت رافعه الكوب أبيه ياخذه ولا تحرك .. ظل ساكن قبالي .. ملامحه حدث
ولاحرج ..حركت عيوني بعيد عنه وهو بعبث رفع أصابعه حتى يمسك
الكوب من حافته فوق مايبي يسحب من بين أصابعي ويلامسني ..!!
وأنا من طالعته وشفته أحتاس فوق تحت سحبت يدي ورجعت شعري لورى
أذني وبسرعه مسك بيده الكوب وجره منزله لتحت ..
رجعت خطوتين بعيد عنه حتى أعطيه ظهري .. وريحة عطره أحس جلدي
تنفسها .. عاشت في مساماته ..
تدري ياطلال .. أنا يمكن بدري علي أحكم على هالعلاقه ألي تعلقت
على حبال الصبر ويبي لها وحدة قوية باس أجذب لو أقول ممكن أكون أقويه ..
لأني أحترقت من حبك قبل لا ترتبط علاقتنا .. أرتكبت خطأ صرت أسأل ربي
أنه على صبري يكفر عن ذنبي .. وأحمده على أنه حقق لي أمنيتي
بوجودك معي حتى لو أن مستقبلك ضاع .. أو تشوهت .. أو صرت الأنسان
ألي مايشبه الحلم ..
أنا بصبر على الفقر .. بصبر على الجفا .. يكفيني وعد ربي ( أن الله مع الصابرين ) ..
شنو أبي أكثر من ربي بيكون معي .. ومع صبري ..

وهو ..

رفع عيونه يطالعها تتحرك من قباله بجسمها ألي مو نحيف كثير
يتأملها .. شعرها .. خصرها .. لبسها .. لين أختفت من قباله ..
ومسرع حرك عيونه لداخل غرفة النوم
ولا تأثرت بكلامه أو بان عليها .. الوضع جدا عادي ..!!
معقوله متوقعه منه هالشي ..
أو هي هالشكل باردة
وهو من رجع من بيت أهله والضيقه تخنقه .. يبي أحد يقول وش
ألي صار .. يبي يتطمن عليهم .. ع الأقل على أمه
ألي أكيد منهاره هالحين .. وحتى لافي الله يستر عليه ..
هالأنسان يظن أنه نهايته بتعامله مع الأمور بشكل يجيب أجله ..!


×

×

×

بالمستشفى ..


تمايلت بظهرها على الكرسي وهي تتكتف وبجنبها أمها جالسه
على كراسي الأنتظار ..


ساره بصوت واطي حيل : يمه .. لو أني رايحة اشوف ليليان مو احسن
أم ساره بضيق : ساره .. مش عايزة كلام فاضي .. المهم دلوقت صحتك ..!
ساره صدت عن أمها : أخاف يمه تروح ولا أشوفها .. عندي أشياء وايد بقوله
لها عن لافي يمه .. مدري ليش أحس قلبي مقبوض لاطرت علي .. والله مو مرتاحه أبد ..
أم ساره تطالعها بعدم فهم : وأنتي مالك ..!
ساره أخذت نفس حتى تزفره ماتدري كيف بتشرح لها : يمه .. وانا في مصر
كنت أعرف أن لافي متزوجها ..
أم ساره أتسعت عيونها بصدمة : أيه ..!
ساره حركت يدها : المشكله أني أعرف أنها يمكن تخربها معه لأنها .. ( سكتت وهي تضم شفاتها ماتدري كيف تشرحها من التعب ) يمه .. لافي طلع كاتب عنها في موقع له رسمي خاطره .. وبحزتها عمر تضايق من تصرفه .. أبيها تقراها
يمكن هي تفهمها أكثر وتفهمني متى وكيف تزوجها ..!!
أم ساره حركت يدها وهي ماهمتها هالسوالف : أنتي أنشغلي بنفسك وبس .. وخليكي من الحكايات دي ألي مالكش فيها
ساره تسحب يد أمها برجا : قومي يمه خليني أروح لها .. حنا بنفس المستشفى ..أروح أشوفها وأرد لهم هنيه هم مطولين .. تكفين يمه ... أبي أشوفها وتسولف علي ..
أم ساره برفض : واللهي مانتي متحركة من مكانك لحد مااطمن ..
ساره : يممماااه ..!


طلع أبو مؤيد من وحدة من الغرف وهو معه ورقه حتى يتحرك بخطوات
مرتبكة صوبهن .. وقف قبال ساره ومن حس بعيونها تتوجه يمه أبعد
عنها حتى يطالع أم ساره ..


أم ساره تفز واقفه : هما أنتهوا من نتيجة تحاليلهم ..!
بو مؤيد بتردد : أيه أساسا هي ماتطول
أم ساره تقرب منه : النتيجة أيه ..؟
بو مؤيد : انا سحبتها من المختبر قبل لا تروح لدكتورة قلت أقوله بنفسي لكم .. ( قال بضياع
وهو يحرك عيونه صوب ساره ) هالورقه فيها خبر يفرح بس مدري عن بنتج
ساره انقبض قلبها حتى تفهم التلميح وهي تحس ببرودة تجتاحها : لاتقولها عمي ..!
بو مؤيد نزل الورقه ونطقها : مبروك .. بنتج حامل يام ساره ..
أم ساره شوي لا تطير من الفرح : حامل .. الحمدالله .. الحمدالله


لفت صوب بنتها ولا حست ساره غير بأيدين أمها تلفها بقوة ..
تسحبها صوب حضنها حتى تنفجر بكا ..
أنهارت تبكي وكان المفروض تحس بشعور غريب يتسلل في قلبها
وهي راح تدخل عالم الأمومة ..


أم سارة بخرعه وهي تمسح على ظهر بنتها : ساره مش المفروض تفرحي .. دي أحلى حاقه ربنا كرمك بيها ..
ساره عجزت تقول شي : ........................
بو مؤيد صد عنهم وهو كان متوقع هالشي قال وهو يتحرك
بعيد عنهم راجع يبي ياخذ موعد لعيادة الدكتورة : زين أن وقفت على دموع ..


ماكنتي تدرين ياساره أن الحلم فيه
أنقسم لشظايا ..!
وأن الشمس في الوطن ألي كان يبحث عن فرص للقا
أنكسر خلف سجن أحتواه ..
وأيديه تكبلت بالقيود ..
هم يحاولون يسكتون صوت الحق فيه ..
يبون ضوء الشمس يموت ولا ينكسر ..
هم يبون يصلبون الكرامة في ذات العروبة
على الرصيف ..!
وحنا أدركنا في زمن الصمت أن
بؤس الملامح تحتوينا
في سجن القهر
تبكينا ..
ويظل السؤال الحاير فينا
هو ممكن نموت مع من يعيش الخوف ..!
ممكن ..؟

×
×
×
×

فالسياره المتوجه لبيت الجوهرة ..



يسوق بعصبيه وهو عاقد حواجبه ومسرع ماوقف عند أشارة مرور


بو سعود : هالجند الفاسد ألي هي منه .. والله لولا أخوها وأم سعود ..
كان نفضتها قليلة الحيا .. أهب ياوجها .. زين أن لافي أخذ بنت أختي
وبيفارقهم .. هاللي ماتستحي
الجده حمده بصمت جالسه على السيت ألي بجنب السايق ومسرع
مامسكت عصاها وزفرت هوا بحرقه : ......................
بو سعود يبعد يده عن الدركسون : هذي حرمة ذي ولا شيطان .. أنتم شفتوها
كيف أنطلقت علينا ..والله أني غسلت يدي مير (صار يفرك أيديه ببعض وينفضها)
ماعاد فيها فوود ذي .. زودن على أننا غضينا الطرف عن فعولها ألي قبل
رجعت تعيدها ..!!
الجوهره منهاره تبكي وراهم : ......................
بو سعود : لا وزوجها عون بعد ويقولي مستانس بفعول ولدك ..!!
من زين فعولك الخايبه ..يالسربوتي
الجوهرة رفعت عيونها الحمرا من كثر فجعتها بروحة بنتها مع لافي
حتى تنطق وهي تطالع أمها : دقي على لافي خليه يرجع بنتي لا أخلي يومه
أسود .. ليه يمه طلعتيها معه ليه ..
الجده حمده : لاحول ولاقوة ألا بالله .. هو أنتي مانتهيتي من هاللي أنتي فيه
بو سعود حرك عيونه صوب أمه ومسرع مالف براسه لورا يطالع أخته
طلع يكلم روحه وماحدن يمه : ..........................
الجوهرة تضرب صدرها بحرقه : قلبي محروق على بنتي ياعالم .. مانيب
مطمنه عليها
الجده بعصبيه : هو وين بيغدي فيها .. هاا .. لايكون بياكلها وأنا مدري
الجوهرة أشرت بيدها : مستانسه بفعول علي وفعوله .. سيرتنا صارت
على كل لسان من وراه .. مزوجينها وأنا أخر من يعرف .. ومغيرن أسمه
جعله ...........
الجده قاطعتها بضيق : لا تدعين عليه .. وأذكري ألي سواه فيها من خير
الجوهرة رجعت تضرب فخوذها بأقوى ماعندها وهي تهز ظهرها : والله
أن ماشفتها لا أسوي بروحي شي
أبو سعود بأستغراب : وأنا أخوج شصار فيج أنتي .. تعوذي من أبليس ..
تبيني أدق على لافي تكلمينها ..
الجوهرة : علي هذا ماأبي أشوفه بعد ألي سواه معي قدام أخته
الجده أشرت عليها وهي تطالع ولدها : أستلم الخبال ..!
أبو سعود رجع يطالع الشارع ومسرع ماتحرك : لاتلومينه .. أذا حنا يالغرب
أستحينا نرادد وحدة بهالعمر ماستحت .. شنو بيده هو .؟
الجده حمده : السفيه ماينرادد .. هي فقعت يوم شافت أننا بنطلع من المستشفى
ونتركها
الجوهرة قامت تبكي من قلب : دق على هالخسيس خله يعطيني بنتي بكلمها ..
بو سعود مقدر وضع أخته وصدمتها باللي سوته أمه : طيب .. أنتي أهدي ..
أهدي



تمايل بجسمه وسحب من جيبه الجوال ومن طالع الشاشه
ألا أغلبه مكالمات لم يرد عليها من طلال ولده وسالم ..!


أبو سعود : داقين علي المعاريس
الجده على طول وبأمر : لاترد
أبو سعود : مالي فيهم حاجه أبد ..

طلع رقم ولده لافي ومن ضغط أتصال .. قربه من أذنه لين أستقر
عليه ..

أبو سعود بعد فتره وهو يدق : ألووو .. هلا لافي .. لالا يابوك مير من شفت
شين بالمستشفى من هالحرمة بقولك يازين فرقا الهم والله .. الجوهرة تبي
تكلم بنتها .. أيه .. بالله .. طيب طيب .. توصلون بالسلامة ..!



أبعد الجوال حتى يلف لأمه بأستغراب


بو سعود : هو أنتي يمه موكده عليه السفر
الجده هزت راسها : أيه
بو سعود حط الجوال بينه وبين أمه : أجل هو حجز وبيسافرون ويقول
مايدري كم بيقعد هناك ..!!
الجوهرة بشهقه : بيسافر فيها بعد هالبلوى .. مهبول هو .. مهبوووول ..
بو سعود لف لأخته وبحده : قصري حسج يابنت الحلال حنا بالسياره .. ماحنا ناقصين فضايح ..!
الجوهرة مدت يدها .. مسكت كتف أمها : تكفين يمه والله أن قلبي ماهوب مطمن .. قلبي يمه ماراح يتحمل .. البنيه وراها معهد ودراسه وعدتني تتعلم..
تكفون رجعوها .. لاتبعد بنتي عني مره ثانيه .. لاتبعد
أبو سعود رفع يده : لا بالله تروح معه لين يصلح وضعهم وتهدى هالتيوس الهايجه حولنا على قلة سنع .. فكري وأنا أخوج بأم تغريد والله وبنتج عندج
ماراح تترك أبد
الجوهره حطت يدها على راسها : شنو هي هالوسميه حسبي الله عليها ..
( أنهارت تبكي ) لاتخلونها ترووح .. أرحموني ياعالم .. حتى عبدالله ماراح
يتحمل .. وراكم أنتم ماعندكم ألا السفر
بو سعود لف لها نطق بأنفعال : بنتج سمعتها بالأرض راحت .. الربع واصلين
يسألوني عن ألي يسمعونه ..



تعدل بجلسته حتى يحرك سيارته ويوقفها جنب الرصيف ..


بو سعود قال بحرقه : الناس من طلعت الشمس والأخبار من بيت لبيت ...
وصلت يسولفون عن عرضنا .. وتبين الصدق أنا عارف أن أمي طلبت منه
يسافر .. وقبل لا أطلع من المستشفى دقيت عليه وقلت له ياخذها لبرا ..
فيه أحد قايل للخلق أنه أنا طحت بلافي وبنتج بالجاخور وأنا أخوها راميها بالصحرا ..
الجوهرة بعيون غرقت بالدموع : يعني شنو .. ندفن روسنا بالتراب عشان شي
ماصار ولاغلطنا فيه .. وبعدين كيف سالفة الجاخور منتشره
بو سعود بحسره حرك عيونه صوب أمه ألي بصمت غريب ساكته : يالجوهرة ..
لاتخافين أذا السوالف هذي يقولونها الرجال .. كيف ألي حولج ..
الجوهرة : وبتسكتون .. قسم بالله أن قالتها وحدة قدامي لا أخليها تندم
على اليوم ألي طبت فيه بيتي ...!
بو سعود : طلعتهم لبرا أقدر أقول أنه شهر يستانسون فيه المعاريس .. ونعرف
من هاللي قاعد يتصيد لنا فالماي العكره .. سفرت بنتج ماهيب عشان غلط ..
( لف براسه صوبها يحاول يهديها ) عشان نحافظ عليها مع لافي بس ..
ولا من سولف فيها بنعرفه بنعرفه ..
الجده تقاطعه : وفيه من نوى لبنيتي نيه سودا وحط لها شين يخليها تنام ..
بدال هالدموع ألي ماتجيب نفع .. أعرفي من ألي نوى لها الشر ولولاه
ماصارت الفضيحة وأستوت أمس
الجوهرة بدون تفكير : صويلح من غيره ..!
الجده : علي أخذ الجوال ومدري متى بيروح لهم وحزتها بنعرف .. أنا مالي
حيل للمرادد والوقفه .. تعبانه من دبرتكم



سحب بو سعود الجوال من دق وعلى طول فتح الخط ..


بو سعود : هلا لافي ..


عض على شفاته بيقوله أن البنت ماهيب معه .. بس رفع يده
يمسح على شعره بعبث حتى ينطق


لافي برفض أنه يقول الحقيقه نطق : أبيك تدعي لي ..!



واقف قبال سريره الواسع وشنطته المفتوحه مع أغراضه
المبعثره في كل مكان ..
أبتسم وهو يسمع رد أبوه حتى يغمض عيونه و يبعد الجوال راميه ..
بيسافر ويترك هالمكان وخله يشوف كيف بتتصرف ..
أن ماخلاها تندم مايكون لافي ...
هالحين صار صالح بيكون أحسن منه ..!
خليها تشوف بعينها ألي كان مغطي عليه وساتر ..
تحرك بخطواته الواسعه حتى يبدى يلم أغراضه ..
ماعاد هو ملزوم يتحمل أحد .. أو يقدر أحد ..
كان عليه يختار الحياة ألي يبيها هو ولايترك الخيار للحب
فوق كل محاوله يائسه ..
بدى يرمي ملابسه فالشنطة والحياة تختنق ...
تختنق ولا يلقى لها حلول


×
×
×
×

بالمستشفى ..

فتحت باب الحمام حتى توقف عند الأطار أكمام قميصها واصل لنص ذراعها
ووجها ببياض بشرتها مليان بقطرات الماي .. حركت شفاتها حتى تسحب هوا لخشمها
ألي بدا مزكم والتعب راسم ملامحه بشكل مرهق على تفاصيلها ..
منكسرة ولا تدري كيف تبي تجبر هالكسر ..
ضعيفه ولا تدري كيف راح تلقى القوة ..
مغبونه من هاللي صار في ماضيها بلعبه قذرة من وحدة كانت تعتبرها صديقه
وتلاشت فجأة .. صارت كذبة رسمتها هي بأحتراف ..
وأنتهى كل شي فيها باللي سواه لافي أمس..!!
بشكوكها حول ليليان ألي حتى ماقدرت تثبتها .. أنصدمت بحقيقتها
وأختياره .. بغبائها ..
غمضت عيونها بقوة حتى تتحرك طالعه للغرفه وهي تمشي بخطوات بالعافيه
تسحبها .. خطوة ورا خطوة حتى تنحني على السرير جالسه .. رفعت كف يدها تطالع
مكان المغذي ألي شالته عشان توضي ..
ومسرع مارفعت عيونها صوب الشباك ألي غرقان في المطر ..
والأجواء ألي لازال يحجب عنها الغيم ضوء الشمس ..
نزلت راسها ورفعت يدها حتى تحطها على شفاتها .. تضغط عليها بقوة وهي تحاول
تكتم شهقاتها .. جوالها يوم قامت كله رسايل ومكالمات يبون يعرفون
وش ألي صار ..
وش سويت فيها يالافي ..
بس ماتنلام أنت .. أبد الملامة ماهي عليك .. أهتزت بقوة وملامحها المكسورة
يغطيها الياس ..
الأنسانه .. ألي ترضى فالذل والكرامة تنزل تحت تستاهل
ألي يصير لها ..
هي ألي رجعت .. هي ألي قامت تتمسك بحبال ماضي مادركت أنه زمن ولى ومضى
ألا متأخر .. !!
هي ألي تنلام لأنها ضعيفه فيك ..
لأنها ذلت نفسها لك بعد كل شي سويته وبلعت الشوك حتى جرحت قلبها
وسكتت ..
لأنها كانت تعرف أنه مستحيل بتوقف قبالها وتقول روحي أنتي طالق ..!!
ماتقدر على هالشي دام ضميرك يبي يغسل ألي سواه
برجوعها ..
هو كان
يبي يكفر عن ذنوبه بالمعامله الزينه .. والكرم والسعادة المزيفه ..
يعرف مثل ماهي تعرف أن خسارتهم كبيره ..
وسوايا أمها وأبوها أذا هي ظلت ماراح تنتهي ..
أبد ماراح تنتهي ..
كل ألي يصير وصار هو نتيجة أستسلامها ..!!
نزلت يدها وهي تتنفس بقوة .. تحاول تاخذ نفس من شهقاتها المتتاليه ..
رفعت عيونها لسقف ..
بعيون غرقت دموع حسرة وقهر ..
غرقت معها الذاكرة في كلام من كانت تحاول تنبها في اللحظات الأخيره ..
في لحظات الأحتضار ..!!

( .. مابك عزيزتي .. يبدو أنك مرهقه جدا .. يرهقك كثيرا
هذا الأنسان القاسي .. صحيح ..؟! ) ..

تطلع من عالمها الكئيب وتغيب .. في وسط لقاها مع لوريت ..
صوتها الدافي ألي كان أصدق شي حست فيه ..
لقاها في ذيك
العجوز ألي أحتوت لافي في أول خطواته وسط مجتمع فرنسي ..
تتسع عيونها بدهشه وهي تتأمل وجها ألي عبثت فيها الحياة حد الكبر ..
شعرها الأبيض ألي بالعافيه يغطي رقبتها مبعثر في كل جهه وعيونها تتأمل تغريد بأبتسامة
حزينه لحالها ..!
منحني ظهرها بشكل واضح ومسرع ماحركت يدها وهي جالسه معها
في حديقه عامه حتى تسحب يد تغريد.. تريحها على فخذها .. ترتفع
يدها الثانيه وتنزل على ظهر كفها بشكل متكرر .. كملت بلغة أنجليزيه
تنطقها بشكل يعتبر متقن ..


لوريت بصوت واطي وهي تهز راسها : لا يناسبك أنسان مثل جورج .. عزيزتي


حست بخفقان في قلبها ماقدرت تتدارك أحساس الألم فيه وبسرعه لفت للافي
ألي واقف ببدلته الرسميه ويدخن بعيد عنهم .. متمايل بكتفه على جذع شجره
ويطالع الغابه ألي تطل عليها هالحديقه البسيطة وسط أشعة شمس بالعافيه
تطل عليهم وتختفي ..!!
بلعت ريقها بخوف حتى ترجع تطالع لوريت بشوي أستنكار ورفض
لهالأحساس العميق ألي أنغرس فقلبها ..
أبتسمت بدفا حتى تنطق وهي تميل براسها ..
تحط كف يدها على خد تغريد ..


لوريت : أووه .. أنتي منهكة جدا ..
أشعر بذلك .. جورج يحتاج لأمرأه قويه تستطيع مواجهة ذاته بعنف ..
تحمل جنونه .. صمته المخيف وتصرفاته التي لايمكن له الحديث عنها ..
وأنتي ياعزيزتي لا يمكن لك ذلك .. أقسم لك أنك لن تستطيعين ..!!


ماتدري ليش هزت راسها بالموافقه ..
أي تعبانه .. ضايعه ..
تعبانه من ألي عرفته بسواة خولة وأنتهى .. دمر كل شي ..
وتتمنى لو تقدر ترجع وترد لها الصاع صاعين
..
بس كيف وهاللي سوته بقذارة تفكيرها صار له سنتين ..
سنتين ..
تعبانه من لافي نفسه ..

لوريت وسط صمت تغريد .. صدمتها وخوف غريب بدى يتسرب لملامحها : المرض لاينهك
الجسد بل الروح أيضا .. ( هزت راسها بالرفض ) جورج سينهك كل مالديك
.. هو ينهك تلاميذه منذ أن ألتقيت به بالمسائل الكميائيه والتعقيدات التي لا تنتهي ..
قد شاهدت ذات يوم فتاة فرنسيه جميله تتوسل أليه باكيه وأكتفى بأن يدير ظهره لها ويرحل ..
لم أصدق عيناي بل أقسمت حينها أنه يحمل قلب لربما من حجر !!




( لوريت .. تجيدين الثرثرة كثيرا عني .. أرجوك توقفي عن ذلك )


قطعت هالحديث وأستأذنت معتذر بأشغالك
من هالعجوز ..!
وراحت معك هي ..
مثل ماتركتها قبل يالافي
لكن الوقت أختار يجمعكم بلحظات جميله .. أو هي كانت تحس
بهالشي وماتدري أن كل لحظة تعيشها معك .. لها وجه ثاني يملاه الظلام ...
قالت لك ألي سمعته من لوريت بس قاطعتها .. رفضت أنها تكمل ..
تركت المكان ورحت متضايق مع أصرارها أنك تسمع كلامها ..
معقوله خفت أنها تحكي الشي ألي محتاجه ..
أنها تصيب .. !!
غمضت عيونها بقوة حتى تقطع هالغرق في ذاكرتها وترتفع عنه ..
ترجع للواقع بكل تفاصيله المؤلمة ..
تحركت بأنكسار حتى توقف بجسمها وتسحب جلال الصلاة ولما لبسته ..
توجهت للسجادة ألي فرشتها وسط صمت المكان صوب القبله ..
حركت أيديها حتى تنطق بصوت بالعافيه قالته .. ( الله أكبر ) ..
وبدت رحلة الأماني ألي مستحيل تكون سراب ..
والأحلام ألي لا رتفعت للسما نزلت عطايا ماتنتهي ..
ولحظات حتى تنتهي من صلاة ركعتين ومن سلمت .. رفعت أيديها
للسما .. قالت وهي فجأة أنهارت تبكي ..

( اللهم أني أسألك .. بأني أشهد أن لا إله ألا أنت الأحد الصمت ..
الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد بأنك تسترني بسترك وتنجيني
من هالهم ألي أنا فيه .. ياحي ياقيوم .. أنا بحاجتك ..
مايعلم باللي في قلبي غيرك .. ولا بحجم همي وأنكساري غيرك ..
ربي وكلتك حقي في خولة .. ياواحد ياقهار وكلتك حقي وأنت اعلم باللي سوته لي ..
أعلم بنواياها .. أنت أعلم باللي سوته فيني وأكتشفته متأخر ..
ولاعاد بيدي أسوي شي .. أنتهى زمانه ووقته .. أنتهى وأنا ألي أنتهيت معه
.. خططت ونفذت هي وأخوها ..
( قامت تشاهق ) وأنا مدري عن شي .. مدري عنه
يالله خذ حقي منها .. )



أنحنت براسها وفجأه أنفجرت تبكي .. تهتز بقوة
قالت بشهقات متتاليه



( ربي أنزع حب لافي من قلبي .. سهل لي طريق الخلاص منه ..
أحتويني برحمتك .. رحمتك بتغنيني .. رحمتك يارب بتكفيني ..
قلبي بين أيديك ياحي ياقيوم .. ( هزت راسها بأستسلام ) أنا أخاف ياربي أتطلق ولا ألقى
من يقبل فيني .. أخاف ياربي من المرض والوحدة .. وأنت الوحيد العالم
بسوايا أمي وأبوي .. ولا لي حيله ياربي أقولهم لا .. ماقدر ..
أنت الوحيد القادر على كل شي .. قادر تقول لكل أمر ( كن ) (فيكون ) ..
يارب يسر لي الأفضل .. خيرتك فوق كل شي وحكمتك أعظم .. أعظم ياربي ...
أنا مكسورة .. مكسورة من ألي صار ..
ولاراح أقدر أقابل أحد ... مدري شنو بقولهم ياربي .. )


صارت تحرك جسدها وهي تغطي وجها بأيديها .. تشاهق بشكل يفجع ..

( ياحي ياقيوم أرحمني وعوضني خييير .. يارب عافني ومدني بالصبر ..
ياربي بحاجتك أنا .. أذنبت كثير ياربي .. أعترف ياحي ياقيوم ..
لكن أنت سميت نفسك الرحمن الرحيم .. كتبت على نفسك الرحمة .. أنت قلت ياربي
وقولك حق ,, أدعوني أستجب لكم ..( رددتها وصدرها ينزل ويرتفع ولاهي قادره
تاخذ نفس ) أدعوني أستجب لكم .. وأنا المذنبه .. بأمس الحاجة لك ..
يالله أنك تنزع لافي من قلبي ... أبي أرتاح ياحي ياقيوم .. أبي أرتاح ..)



أنفتح باب غرفتها حتى تتحرك أم سعود بخرعه وهي ماسكه بيدها ظرف .. تشوف
تغريد منهاره بشكل يقطع القلب على سجادة الصلاه ..
حضنتها بقوة



أم سعود : يمه .. وراج .. تكفين لا تسوين هالششكل بنفسج والله أني غصبت
أمج ترد للبيت عشان ماتتعبج ..
تغريد وملامحها على صدر خالتها قالت بشهقات وحرقه : مابي أطلب خلع ياخالتي
تكفين خليه يطلقني قبل لايسوي شوي أبوي ولا أمي ..
أم سعود نزلت دموعها غصب : خلاص يمه .. هدي روحج .. هديها
تغريد : قوليله أن كل شي أنتهى ..
أم سعود من شافت حالتها :.. حسبي الله عليه وعلى من
كان معه .. قومي يمه .. قومي ..!
تغريد تشاهق ويالله تاخذ نفس: ..................
أم سعود أبعدتها عن صدرها وصارت تأشر لظرف : لافي طلقج يمه .. والله طلقج
وبهالظرف كل شي يخصج ويخص أبوج .. توه قابلني ومعه ظرفين
عطاني هالظرف وقالي أسلمه لج والظرف الثاني قالي أنه بيسلمه للي
باقيه في رقبته ولافهمت عليه ..( قالت بعبره ..) بيسافر هو يمه بيطول هناك لفتره طويله .. ( رفعت يدها بعبث ) مدري شنو فيني صايره مامسك لساني
وأتحسب عليه .. أستغفرك ربي ..

×

×

×
كــــــــــــــــــــــــ ـــــت


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ..


أزميرالد likes this.

فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-09-13, 12:18 AM   #810

abeerbader

? العضوٌ??? » 84500
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 891
?  نُقآطِيْ » abeerbader is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

abeerbader غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.