03-03-13, 12:50 AM
| #2391 | ||||||||
| نجم روايتي 
|  اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ياا هلاا بجوووووجو الغااالية  اهم شي انك بخيييير الحمدلله ،  في انتظاااااارك مع الفصل على احر احر احر من الجمرررررررر ،  ربي ييسر لك ويوفقك ياااارب ،  | ||||||||
|  |
|
22-03-13, 02:41 PM
| #2393 | ||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى 
|  أعرف يبالي ضرب بالعصى ^_^ ما شيء جديد بس تعرفون في شيء باسط سيطرته عليّ وما أقدر أعصي له أمر فهو الأهم والمهم  أستلمو البضاعة وإذا معطوبة تحملوها ^_* فحلاة البضاعة بعطبها هذه من أقوالي المأثورة طبعا ^_^ قراءة ممتعة للحلوين وأنا أقصد ناس معينه  وبتأكيد مو أنت وأنت وأنت فلا تحرجن نفسكن بسؤال تقصديني أنا  بسم الله الرحمن الرحيم على بركة الله توكلنا  ((الورقة العشرون)) أُناجي الروح فلا تكلمني .. فهي جريحة تنزف الآهات .. " كم أنتَ أحمقُ يا قلبي" قلتها وأنا أعتصره بيدي وأستند بكفي الأخرى على طرف مغسلة الحمام الذائقة ملح أحزاني .. أنهلت عليه رجما بأحجار الملامة : " كيف تتمسك بحب فاشل منذ البداية .. ألأنه أول رجل أعطاك ريقا عذبا؟ ألأنه جعلك تحس أنك قلب أنثى يتعطش للعطف والحنان؟ أم لأنه جعلك تعيش بعد أن كنت ميتا؟ أم لأنه جعلك تعيش في مملكة وهمية من السعادة؟ ثم بنفخة منه هدمها!! لماذا تتمسك به.. لماذا ؟!! لماذا ؟؟!! " كان يأنُّ بصمت وراء ضولعي .. وأنا أنهال عليه ضربا بكفي بلا هوادة.. فبطشي تجبر عليه فقط بعد أن عجز أن يطال كل متجبر داس علي بنعال .. أنه السبب الرأيسي فيما حل بي من خطب ينفر منه كل أنسي وهو الذل.. فهو ضعيف وجرني معه إلى حاوية ضعفه النتنه... لهذا تمسكت بخيط رفيع قابل للإنقطاع في أي لحظة يسمى الأمل .. الأمل من أن يعود رضوان لي !! وتنقشع هذه الغمامة المعتمة المعكرة لصفاء حياتي .. لازلت تلك المرأة الساذجة الراكضة وراء أحلام كالفقاعات.. تنفجر من أول لمسة .. جراح الماضي لم تعلمني وضربات اللوم لم تعالجني بل ظللت على وضعي المخزي.. رغم القوة المزيفة التي أتسلح بها.. " بيسو أأنتِ بخير ؟ " أقبل عليّ من وراء الباب صوت هدى المتنغص بالقلق فبتر سيل لومي على ذاتي الجالبة لي الأرهاق المزمن بسبب غبائها الساذج.. درعت صوتي بفولاذ القوة الهش مجيبتا: " نعم أنا بخير .. أتريدين أستخدام الحمام؟ " لترد عليّ وأصابع التردد تتلاعب بأوتار صوتها: " كلا .. فقط أردت أن أستأذن منكِ .. فأنا أريد التمشي قليلا في الحديقة إذا لم يكن عندكِ مانع " أنفرجت شفتيّ المغتمتان لتكونان ابتسامة.. فها هي هدى تُقبِل على الحياة برحابة صدر دون أن تكدر صفوها أشباح الخوف التي كانت تلاحقها فتجبرها على التقوقع في زاوية مظلمة من التوحد: " بطبع أخرجي وأستمتعي بوقتك" لتقول والسعد يداعب نبرتها: " شكرا جزيلا " هدى .. دخلت حياتي بدون موعد .. لكن كانت جزءا من الدواء لدائي ... ففي حين كنت على حافة الأنهيار .. أنسلخت هي من العدم.. لتسحبني من مصيريّ المهلك .. فتجدد دماء الحياة في عروقي .. يا سبحان الله .. دوما أنت المعين حين تغلق الأبواب ... فسامحني يالله لأنني ضعفت أمام عبيدك ورضخت لهم وأنجريت بطريق حرمته عليّ... *** أحلامي باتت حقيقة ألمسها أشمها أداعبها وتربت على ظهري.. حان وقت اللقاء بعد طول فراق .. لقد آن زمن الفرحة بعد أن سبقه زمن الموت البطيء.. خطوات ويتحد جسدي بجسديهما وأشتم ربيع ريحهما وأتلمس حرير جلدهما .. وأخلخل أناميلي بين خصلات شعرهما البنية المجعدة .. ياااااه.. سعادة ما بعدها سعادة أنتابتني ساعتها وأنا ألتهم الطريق الواصل بين بوابة قصر آل معروف وبين باب المنزل الرئيسيي .. لكن رويدا رويدا سرعتي بدأت تتباطء حتى توقفت تماما..فأيادي التراجع عطلت حماستي الوليدة.. وأمتصت سعادتي العارمة .. سألني عاطف من خلفي حيث تركته في السيارة وأنا في موجة أندفاعي الجارفة للقيا أحبابي : " ماذا بكِ توقفتِ؟! إنها اللحظة التي ترقبتها منذ وقت طويل !!" أثقلتنيّ دموعي فتهاو رأسي منهكا وأنا أنطق بفتات روحي المتناث على أرضية الخيبة: " أنا لست أنا " ليعاود يسألوني والحيرة أحتلت كامل عقله ولم يسلم منها صوته: " ماذا ؟!! لم أفهم !!" ألصقت جفوني ببعضها طاردتا برك دمعي من جوف مقلتيّ صارختا : " أنا لست أمهما التي عروفوها .. أنا كومة قذارة تتحرك على ساقين " حمم بركانية تجري بدمائي ولهاث القلب يتعطش لشربة ماء تبل حرقته الملتاعة ... تصادم الجبابرة إذا صح التعبير نلت تعاست أستضافتهما في حيز جسدي المنتفض بلا هدى .. فالشعور بالسعادة اللامتناهية .. قابلاها بطش التعاسة الحنظلية ... لترديني قتيلت التراجع ...عن تلمس دفء شمس الحياة .. لقد حطمت كل الجدران االشاهقة التي سدت الطريق أمامي لنيلي فلذات أكبادي ..الجدران المبنية بأكف قذارة القوم ...أصحاب القلوب الميتة .. ونسيت أن أهد أهم جدار .. الجدار النامي في الظل .. والذي لم أفطن إليه إلا الآن .. ألا وهو "أنني لست أنا " دثرني ظله الواقي لي من شمس الظهير العامودية...ليتبعه قوله المتقلب على جمر الغضب: " ما هذه التُرهات التي تتفوهين بها؟!! أنت أنقى من النقاء ذاته ... لا تجعلين وساوس الشيطان تتغلبُ عليكِ " همستُ بوهن وابستامة ذبيحة تنزف من بين شفتيّ: " لا تحاول أن تساعدني هذه المرة .. لأنك لن تستطيع يا عاطف " رفعت رأسي المثقل بأطنان المرارة.. مكملة حديثي الناحر لي: " أنا بيسو ... أتعرف من هي بيسو؟ امرأة لمسها المئات .. امرأة شربت المحرمات ... امرأة باعت كنزها من أجل حفنة من الأوراق .. هذه بيسو .. بيسو التي لم يعرفها قبلا لا وائل ولا آية ... وإذا رأوها سوف يشمأزون منها .. يحتقرونها .. يخجلون منها .. كلا .. كلا لن أعرفهم بها ... لأنها سوف تضرهم .. سوف تقودهم لنفس الطريق الفاسد .. لا لا لن أسمح بذلك .. لن أسمح " كانت ركبتيّ تحتكان ببعضهما البعض ... والجفاف يقرص جوفي .. والزمهرير يلهب أجفاني ... ليشوي وجنتيّ ...فيخلف وراءه ركام الأحزان الصارخ به كامل تعابير محياي ... كُنت على وشك الإنهيار لولا أن يديه ألتقفتاني فصلبتا طولي المتخاذل ... ليهمس بأذني بحرقة: " لماذا تستمتعين بتعذيب نفسكِ ؟ ألم تكتفي من الألم؟!! " عاودت زيارتي تلك الإبتسامة المريرة وأنا أجيبه وسيول الدمع تغشي بصري وتعكر صوتي: " أسمعت بجثة تتألم ؟!" بتعب الدنيا قاطبة رفعت رأسي بصعوبة لأتوقف حين غدى عاطف بين إطار ناظري متابعة درب الشوك الذي سلكته بلساني الثقيل الماسح لملامح كلماتي: " بطبع لا .. لأن روحها قد هجرتها فما عادت تحس .. فقط كومة من اللحم والعظام المعطوبة ... هذه هي حالي يا عاطف امرأة بلا روح " أحمرت عيناه من الغضب أومن الدمع.. لست متأكدة..! فضباب أعمى بصري.. ليهدر في وجهي لأول مرة منذ تعرفت عليه وقد توحشت قسمات وجهه الحانية: " إذا أوجدِ المرأة التي فيها الروح باقية ... وأدفنِ بيسو الميتة " ليتبع كلامه الناري المضرج ببحت ألم صوت تسفيق تلاه صوت متهكم قادم من خلف عاطف: " رائع .. مشهد رائع للحبيبين .. لقد تأثرت بصورة لا تتخيلانها " ألتفت عاطف لوراءه وأنا تبعته بعينيّ شبه المسدلتان وقطرات الدمع المالحة تنزل مدرارا من بئر عينيّ.. صدمتا بصورة رضوان ذو الإبتسامة المتهكمة يقترب رويدا رويدا إلى حيث نقف أنا وعاطف.. ليتوقف لا يفصله عن عاطف إلا شبرا .. راميا سهام عينيه المحتدة صوبي أنا الغادية بقايا إنسانة ..فيرجمني بلسانه: " قبل يومين فتحتِ عليّ محاضرة عن الإخلاص وتفاني بمكتبي ... ناهيكِ عن الأخلاق الحميدة ... " ليضيق عينيه فجأة وكأنه نمر يريد أن ينقض على فيريسته المحتضرة .. فيكمل على نفس المنوال: " كما يبدو أنك ِنسيتِ نفسكِ يا أيته المنحطة .. لم يكن ناقص إلا أن تقبلان بعضكما ها هنا أمام البيت الذي يقطن فيه ابنيكِ اللذان كما يبدو لا يعنيان لكِ شيئا أيته.. " ليردى على الأرض بعد أن خل توازنه بفعل لكمة عاطف الثائر كثور .. والذي دنى بمستواه الأرضي... وجعد ياقة قميسه القطني بقبضته الفولاذية واللهب الأحمر ينفث من خياشمه: " لا يوجد إنسان على وجه الأرض أحط منك يا نكرة .. هي أعف وأطهر منك بمليار المرات ... لا يعني أنّك قذر كل من حولك قذرون مثلك .. بعت نفسك وأطفالك من أجل المال ... أنت لا تستحقها .. أنت تستحق تلك المرأة التي تعاملك كالخروف تجرك كما تشاء وأنت تطيعها بكل خنوع .. فقط لأنها تملك المال .. بلعبة بسيطة أنكشفت كل الأوجه المتخفية خلف أقنعة الجاه ... كلكم قمامة .." ليبزق عليه ويمد طوله .. ويقول آمرا: " هيا بنا .. يجب أن ننقذ أبنائكِ من وكر الفساد هذا " وبدون أن يدع لي مجالا للجدال .. قيد معصمي بمسكت يده التي ترجمت كم الغضب الكامن في صدره .. وسحبني وراءه أنا الغير مستوعبة بعد لما جرى منذ قليل أمامي ... أما رضوان فضل على الأرض الأسفلتيه يلملم شظايا كرامته المهدورة ... حين صعقتنِ الحقيقة ... حقيقة أن أمتارا قليلة تفصلني عن صغاري..لأجد نفسي تيبست مكاني ... ليتوقف عاطف مجبرا أمامي ... فيستدير إليّ ويقول والغضب لا يزال يعربد بتعابر وجهه: " بالله عليكِ تحركي ودعي عنكِ وساوس الشيطان " سحبتُ يدي من تحت قبضته عنوة وصرخت بأعلى صوتي مغمضة العينين: " أنت لا تفهم .. أنا لا أريد أن أقابلهم بصفتي بيسو " ليصرخ بطبقه ضاهت طبقة صوتي العالية: " إذا بأي صفة ترغبين أن تقابليهم بها ؟!" لأهمس و شفتيّ بالكاد تتحركان ..فالاسم غص به الحلق: "زهرة" ليكرر كلامي كالبغبغاء مستفهما: " زهرة!!" فتحت عينيّ جزئيا لكن لم أقوى على تسليطهما على عاطف وأنا أبل ريقه برشفة أجابة: " زهرة التي ضاعت في عالم بيسو الأسود .. والتي كادت بيسو أن تمسحها عن الدنيا لولاك " تشتت صوته في دوامة الحيرة وهو يقول بقلة حيلة: " لم أعد أفهم شيئا!!! " تسللت كفيّ لتحتضنا يده اليمنى المتدلية بوهن .. وقلت وأنا أسترجع جزءا من قواي المحتضرة .. متمكنة أخيرا من وضع عينيّ بعينيه المعتمتان: " المهم أن تفهم بأنني من كل قلبي أريد رؤية وائل وآية الآن .. لكن لمصحلتهما يجب أن أطهر نفسي أولا " سكتت الأفواه .. وتناجت الأعين برهة من عمر الزمن .. ليطلق نفسا غص به صدره دهرا .. ومن ثم قال بخنوع: " كما تشائين .. أنتِ صاحبة القرار أولا وأخيرا .. لكن أين سوف يعيش وائل وآية الآن ؟ ومن ثم أين سوف تتمكنِ من أن تتخلصِ من بيسو ؟!!" لم أحس بنفسي إلا وابتسامة خرجت من صميم قلبي تضع بصمتها على ثغري قبل أن أرد عليه بأجوابة أنا نفسي لم أفكر بها قبلا إلا حين فتحت فمي لأجيبه .. *** طرق على مسمعي صوت باب الشقة وهو يفتح .. لأكفكف بلمح البصر نزيف مقلتيّ.. وأبتلع مرغمة حرقة تنشب بصدري بلا مبرر ..لأتقنع بإبتسامة راجفة على وشك الزوال ..وأنا أرفع رأسي الكسير لأستقبل هدى المقبلة وإبستامة واسعة تراقص شفتيها .. تلك الإبتسامة أثارت فضولي الذي لم أكبحه فسألتها بدون مقدمات لا فائدة منها بصوت سلحته بصلابة وهنة : " ما سر هذه الإبتسامة الجميلة ؟!" وضعت كفها المبسوطة على موقع قلبها وأسدلت أهدابها .. وأطلقت سراح تنهيدة أرتياح قبل أن تقول والإبتسامة تتلذذ بموقعها الجديد: " هذا قد أرتاح أخيرا " قمت من على السرير الذائق ملح دمعي لساعات مقوسة الحاجبين عاكسة ضياعي بين كلمات جملتها.. دانية منها ببطء سائلة إياها بتعجب: " لم أفهم !! ماذا تقصدين بكلامك ؟!!!" حررت بريق السعادة الكامن في قرصي عينيها لتتشبث بكفيّ وتقول بلسان يقطربالبهجة: " لقد أعترف أخيرا بأنني ابنته .." هنا تشوهت تلك العينين البراقتين.. حيث أغتصبت أرضهما قطرات تنقبض لرؤياها القلوب المتحجرة .. لكن رغم ذلك أكملت كلامها ونبع الفرحة المقروصة ببحة البكاء لا ينضب: " ذهبت له بالسجن .. أردت أنا أسمعها ... أن أريح بالي الذي ينهش بي .. أردت أن يغترف بأنني ابنته ... قالها بعد أن صار نملة .. بعد أن تنتف كل ريشه " تدرجة في علوها ضحكتها المخنوقة بغصة في القلب قبل أن تتابع حديثها الملغم بالوجيعة: " لم يعترف بي إلا لأنه ضن أنني طوق نجاته .. بعد أن أعطاه الكل ظهورهم ..كما هو فعل بي حين أحتجته .." توشحت بوشاح البؤس الشاقة به فتحة لإبتسامة مريرة وهي تتم نحر نفسها بنفسها: " فعلت به مثل ما فعل بي .. أخذت الذي أريده منه .. ورميته .. أعترافه هذا غايتي وظفرت به .. رغم أنني رأيت في عينيه نظرة شك حين أعترف .. لازل في داخله لم يعترف بي ابنه .. لكن لا يهمني تقاضيت منه ولأمي .. حين رأية يتراجاني لأساعده ... كما فعلت أمي وأنا " لتتداعى قواها التي لا وجود لها بالأصل .. وتسكب الدموع مدرارا .. متشبثة بقميصها تستجديه الجلد .. فأذهب لها معاونه .. وأدعمها بدفء حضني فهو أقل شيء أقدمه لها .. تلك الطفلة التي لم لايزال عودها غضا لا يتحمل الأعاصير الهائجة .. فكان صمتي هو المواسي لها .. وحضني هو الماسح لدمعها .. *** "أنتِ متأكدة مما تفعلينه ؟" نظرت إليه وبابتسامة ملدوغة بأنياب الألم قلت: " لا أملك خيار آخر يا عاطف فقد أثقلت عليك في الفترة الماضية ..ومن ثم أنت لن تجعل وائل وآية يعيشون معك للأبد فأنت لست مسؤولا عنهما " ليقاطعني بأندفاع كلماته: " لا تقول هذا الكلام.. بالعكس طول الأيام الماضية أحسست أنني إنسان يتنفس يعيش .. بعد أن أقتصرت حياتي بالعمل فقط .. دخولهما بحياتي كان منقذي من الموت البطيء .. صحيح في بداية الأمر كانوا منغلقين على أنفسهم لكن مع مرور الوقت بدأو يتعود المكان والجو وقضينا أحلى الأوقات " كانت ابتسامته تشع كما الشمس وهو يسرد مغامراته مع فلذتي كبدي .. وأنا كنت أرسم ابستامة على شفتيّ في حين أن سيول من الدمع تنسكب على قلبي .. فأنا أموت شوقا لأعيش هذه اللحظات الجميلة معهما بعد طول هجر غصبت عليه .. ختم قصة مغامراته مع قلبي برجاء حار: " أرجوكِ لا تدعيهما يرحلان عني .. ليس من أجلي بل من أجلهما .. فتنقل المستمر ليس جيدا لهما " تجرعت نفسا ملتهب بلهيب الدمع الصامت لأقول بعدها: " عاطف .. أنت شاب في مقتبل العمر .. بتأكيد تريد أن تتزوج وبتأكيد زوجتك لن تتقبل فكرة أن تربي طفلين غريبين .. لهذا مكانهما الأمثل مع جديهما .. أعرف أنهما لن يتقبلاهما بسهولة .. خاصة بعد ما فعلته .. لكن هما قطع منهما وتسري في عروقهما دمائهما .. لهذا سوف يوافقوا .." أنشق ثغره بابتسامة واسعة وهو يقول: " جيد أنكِ فتحت موضوع الزواج .. بالفعل أنا أريد الزواج .. ولن أجد أح.." رفعت يدي آمر له أن ينحر كلماته القادمة فهي سوف تجيء بالمزيد من الجراح .. وقلت وأنا ألصق بصري بالطاولة الفاصلة فيما بيننا: " عاطف الذي بعقلك ليس صحيحا .. لهذا لا تصغي له " أنام يده على قلبه وقال وقد دثر رمشه مقلتيه: " والذي بقلبي أهو خطأ أيضا " إبتسامة خاطفه مرت على شفتيّ قبل أن أقول: " نعم .. فأنا أصغيت له مرة وها أنا ذا أعض أصابعي ندما ..ومن ثم ماذا تريد بواحدة ماضيها أسود .. ربم تغمض عنه سنة سنتين ثلاث .. لكن صدقني في النهاية سوف تراه ..أنا لم أعد أصلح أن أكون أنثى ... أنا صرت مسخا شوهتها شهوات الذئاب البشرية.. لهذا لا تصغي لكليهما " كنت أعتصر تنورتي تحت ستار الطاولة وأنا أتلوى ألما بداخلي لأن وساختي طالت مسمعي مني .. ليقول والحماسة تطل من سحنته: " بيسو أنا" ليرخي الوجع أهدابي وأنا أقول بحرقة: " بيسو .. أنت أيضا لاتزال تراني تلك العاهرة .. لهذا لا تزال تنادني ببيسو .. " أزدرت الموس مكملة : " عاطف .. كما طلبت منك أحضرهما غدا إلى العنوان الذي أعطيتك إياه .. وغدا سوف يكون الختام .." لأقوم من على الكرسي وقد أعيتني الجراح ..وأمشي راحلة تاركة إياه جالسا لوحده بالمطعم دون أن ألتفت إليه فتكفيني أعين الناس الغاص به المطعم والمملوئة بالتقزز .. وكأنهم يعرفون حقيقتي الساعية بطمسها وراء ستار الأناقة الغشاشة .. *** قلت بغضب مفتعل مكتوفة اليدين: " ها أنا ذا أدخلتك .. تكلم ماذا تريد منيّ؟ ألم أفهمك أنني لا أريد رؤية وجهك الكريه؟" برجاء يقطر به لسانه قال: "أرجوك يا بيسو أفهميني .. أنا أحتاجكِ ... ذلك المجرم سلب ثروتي وطردني من المنزل ... أريدك أن تقفي بجانبي .. أنا بأمس الحاجة لكِ الآن أكثر من أي وقلت مضى " بنظرة نارية قذفتها عليه قلت وأنا أضع يديّ على خصري: " هل أنا زوجتك .. أم خطيبتك .. لا .. أنا مجرد لعبة أخذت منها حاجتك منها وسوف ترميها قريبا كما فعل الذين قبلك .." تشبث بأحد يديّ كما يتشبث الغريق بطوق النجاة وهو يلهث بكلماته: " مستحيل أن أفعل بكِ هذا الشيء فأنا أحبكِ .." نثرت يده بعيدا عن يدي وقلت صارخة: " لا تقول أحبكِ .. أنت لا تحب إلا نفسك .. فذهب ولا تعود لهذا المكان مرة ثانية .. أو أقول عد مرارا وتكرارا لن تجد من مجيبك .. الآن أرحل " بنحيب المستنجد قال: " بيسو أفهميني " لأقص كل خيوط نجاته بكلامي الحاد: " كفى لا أريد أن أفهم .. حصلت على ما أريده منك ... وانتهى دورك وانتهى دوري بحياتك بعد أن أخذت غايتك " " بيسو " بصرخة صارمة: " انتهى يا فؤاد ما بيننا انتهى .. هيا أذهب وإلا اتصلت بشرطة وهم سوف يتصرفون معك بمعرفتهم " بدموع المستغيث قال وغصة عبرة تخنقه: " بيسو .. أنا أنتهيت .. أنتهيت أفهمي ... أنت كل من بقى لي " هنا خرجت من تحت الثرى زهرة وكزوبعة زجرته: " أين زوجتك .. التي تبكي بصمت بسببك .. التي تحبك بجنون .. وأنت تتلذذ بتعذيبها بجفائك وطلب الحنان من الغير ... أنا أشتريتني بمالك .. ولن تنال مني إلا جسد بارد لا يحس .. ولا يهتم بك .. هذا أنا .. وعلى فكرة أنا مستمعة برؤيتك بهذا المنظر .. فقلبي يملئه الكره منك ومن أمثالك لا تفكرون إلا بنفسكم " وبشموخ الأعزة رفعت أنفي .. وأنا أرى وجه رضوان يتجسد في فؤاد .. لألقي المزيد مما تراكم في قلبي نحوه عليه .. " أرحل الآن " بعينان دفنتا بتغضنات الإنكسار نظر إليّ والهدوء يلتفنا ليثب كفهد فيسحب أحد السكاكين المتمدة على سطح طاولة المطبخ .. فيستهدفها جهتي وبوجه توحش قال وعيناه تغرغرت بدمع: " أنتِ لي .. قوليها أنتِ لي وإلا " قوة جبارة سكنتني ساعتها عللت سببها أن ما عاد لي في الحياة شيء يجعلني أتشبث بها .. لهذا أقبلت بخطى ثابته صوبه .. لاصق موضع قلبي بحد السكين .. وقول وقد طوية صورة طفلي في خلدي ..مودعة لهما جسدا: " أقتلني لم تعد تفرق معي ..." لأشهر سلاح ابتسامتي البراق ... لمحت أنتقاع ملامحه بعلامات الصدمة ... والتي أكدتها كلماته المتوترة النبرة: " سوف أقتلك حقا ... أنا لا أمزح " مددت أبتسامتي أكثر وأنا أقول بدون أن يردعني أي حاجز" " وأنا كذلك " بدأ يبتلع ريقه وترجف يده الحامل لسكين .. والعرق يهطل من جبينه .. قبل أن يتهاوى إلى الأرض ويعلو صوت نحيبه الوحيد ... تذبذبت مشاعري جهته كما بندول الساعة ما بين الشفقة على حاله .. وما بين التشفي والمتعة برؤيته منكسر كما كسرنني قبلا .. وقبل أن أستقر على شعور واحد .. تطاير لون أحمر.. بلمح البصر ..دون أن يستوعب العقل ما جرى أمامه منذ جزء من الثانية ... وكالعادة للحكاية بقية | ||||
|
| |
|
22-03-13, 03:12 PM
| #2394 | |||||
| روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء 
| مشكورة وجع على الفيصول الروعة و ألف الحمد لله على السلامة ... معقولة يكون قتلها ؟؟؟ لا أتوقع بل أتوقع أنه ممكن يكون حاول الإنتحار ؟؟؟ يا ربى شو مسكينة زهرة ربى يفرجها من عنده و تنحل أمورها و تحاول تنال الرضا على نفسها بعد تطهيرها بالتوبة ... وجع متابعاكى و شكراً لك | |||||
|
| |
|
22-03-13, 09:28 PM
| #2395 | |||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
|  اقتباس:
هذا بأختصار أراكِ أنا التي يجب أن أشكرك على دعمك الذي لا ينضب وعلى تشجيعك الذي لا ينتهي وعلى تحملك كوارث إملائية ترفع الضغط والسكر ^_^ فشكرا من صميم الفؤاد  | |||||
|
| |
|
22-03-13, 11:42 PM
| #2396 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية  
| أخير يا جوجو اخيرا أخيرا انتفضت زهرة من كبوتها ووقفت في وجه فؤاد فؤاد النكرة الذي يعلق مثالبه على شمّاعة الآخرين هل قتل نفسه؟ ربما ماذا تخبئين لنا من مفاجآت؟ بانتظارك فلا تطيلي كعهدك و عادتك!!! يعطيك العافية........................... .gif "Eh S(7)") | |||||||
|
| |
|
23-03-13, 06:00 PM
| #2397 | |||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
وربما. وقعت بكبوة العن واشر سر دولي ممنوع البوح به  شكرا على مرورك. إلي. كله تهديد مبطن | |||||
|
| |
|
23-03-13, 06:09 PM
| #2398 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
|  هي مشان العينوهي كمان!!! يعطيك العافية........................... | |||||||
|
| |
|
23-03-13, 07:19 PM
| #2399 | |||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
24-03-13, 02:30 PM
| #2400 | ||||||||
| مشرفة منتدى القضية الفلسطينيـة وزهرة المنتدى السياحي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة وقنبلة بحوث 
| لااااااا مش مصدقة فعلا نزلتي ورقة اخييرا كنت فقدت الامل بس نذالتي بتقول اقرأها بعدين هههههههههههههههههه اشتقنالك ام الجوج ومافي داعي اقول تقصديني لانك اكيد اكيد تقصديني | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
