08-09-12, 05:20 PM
| #931 | ||||||
| نجم روايتي وقاصة بقلوب أحلام وعضو في فريق التراس قلوب أحلام و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار  
|  اقتباس:
الله يشرح قلبك ويفرحك وجوع يعني انا دخلت هنا وفي ارهابيات يتبلو عليكي ؟؟؟ اوكي ما دمت طرف محايد بنسمع من الاثنين ونقرر حتى يكون الحكم عادل ومهما كان الثمن  ع فكرة انا قلت شبها بيسو منكدة هنا قامت طلعت بيسو البطلة ههههههههه نأتي للرواية انا قرأت الورقة الاولى والثانية ع فكرة انا أول مرة أقرأ لك اسلوبك راائع ومميز وجوع  فكرة مميزة و مختلفة عما قرأته سابقا طرح لواقع لا ننكر وجوده في مجتمعنا شخصية الزوجة المغدورة التي ضحت واعطت الكثير وفي المقابل تركن على جنب وتحرم من اولادها المرأة توغلت في طريق محرم وملوث وتسلحت بانوثتها حتى تسترجع ابناءها وتلجأ لتعذيب نفسها لتنسى الام ذاتها لكن هل هذه الطريقة ستوصلها الى هدفها وان نجحت كيف ستكون الام المثل الاعلى لابناءها وهي موصمة بهذه القذارة عاطف هذا مثال بعيد كل البعد عن كلمة رجل بحق و أظن شخصية بخنوعه أبدا لا يمكن الاعتماد عليها أكمل أٌقرأ وأرجعلك | ||||||
|  |
|
08-09-12, 08:01 PM
| #932 | |||||||||
| مشرفة منتدى القضية الفلسطينيـة وزهرة المنتدى السياحي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة وقنبلة بحوث  
| اقتباس:
2ضد عاطف شفت يا جوجو مالك الا رصاصة الرحمة تجاه عاطف | |||||||||
|
| |
|
08-09-12, 08:50 PM
| #933 | |||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى 
|  اقتباس:
 شفت غلطت عمري أعطيتها هالدور الكبير تمرد علينا وذلتنا بس لو ما قطعنا نصف المشوار لطردتها شر طردة هالبيسو ناكرة الجميل  ترى لأن عيونك حلوة فتصور لك بأن أسلوبي رائع ^_^ (شخصية الزوجة المغدورة التي ضحت واعطت الكثير وفي المقابل تركن على جنب وتحرم من اولادها) راق لي هذا الكلام وهو بالفعل يلخص حال بيسو أهنيك على رؤيتك *_^ العميقة (وان نجحت كيف ستكون الام المثل الاعلى لابناءها وهي موصمة بهذه القذارة ) بهالكلام نبهتين لنقطة غفلت عنها فشكرا لك .. لهذا أنا أحتاجكم ليس لكي تزيدوا الردود لا بل لكي تشاركوني بكتابة الرواية وتلقوا الضوء على نقاط غفلت عنها عيني سهوا ^_* أعتقد بأنك تقصدين فؤاد لأنه عاطف ما طلع بعد في أول فصلين ^_^ في انتظارك على نار لكي تنير دربي عن نقاط غفلت عنها عيني ^_* وخلين اعبر عن فرحتي بأنك صرتي فردا من عائلتنا ها هنا  وهذا عربون الترحاب | |||||
|
| |
|
08-09-12, 08:52 PM
| #934 | |||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
|  اقتباس:
وألا لا يكون خدعة وأستراتيجية الثقل تطبقينها على عاطف فهي إلي تصيب الرجال بمقتل ويركضوا بلا تفكير وراء إلي ما تعبرهم أعترفي يا زهر ترى أنا كاشفة ألاعيبك ما طالع الشعر الأبيض عبث  | |||||
|
| |
|
08-09-12, 08:54 PM
| #935 | |||||||||
| مشرفة منتدى القضية الفلسطينيـة وزهرة المنتدى السياحي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة وقنبلة بحوث
| اقتباس:
 ثقل على مين عاطف!!!!!! مستحيل اصلا هو باين خفيف وماعليه هيبه وثقل كان بينط نط في الفصول سوووري مش الي اتقل عليه ويجري وراي وربنا يخلياك شعراتك البيض | |||||||||
|
| |
|
08-09-12, 09:10 PM
| #936 | ||||||
| نجم روايتي وقاصة بقلوب أحلام وعضو في فريق التراس قلوب أحلام و كاتب في الموسم الأول من فلفل حار
| اقتباس:
أكيد أنا تهبلت  امشي انام ساعتين وأرجع اشوف اش خبصت | ||||||
|
| |
|
08-09-12, 09:16 PM
| #937 | |||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
فلغة العيون أصدق كما صرعونا فيها في الأفلام والمسلسلات خلينا نجربها أنا وأنت ^_^ | |||||
|
| |
|
08-09-12, 09:17 PM
| #938 | |||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
نألف فيك قصص من قدك | |||||
|
| |
|
08-09-12, 09:47 PM
| #939 | |||||||||
| نجم روايتي  
| مساء الخيـــــــــــــــــــــ ر ، لو سمحت ، لا نريد أى نقاشات جانبية الآن ، نريد الآن الفصل .. أين الفصل يا مديتى ؟؟؟؟ أين الفصل ؟؟ لم تسمعينى ؟؟ إذن ساعلى صوتى ، أيـــــــــــــــــــــــ ن الفصـــــــــــــــــــــ ـــــل يا وجعــــــــــــــوعة ؟؟؟؟؟؟؟ هههههههههههههههههههه و تقبلوا مرورى ... الفصل أولا و النقاشات ثانيا !!! | |||||||||
|
| |
|
08-09-12, 10:24 PM
| #940 | ||||
| قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
|  كيف حال الشعب المسالم ^_^ ها هو على الموعد الفصل الحادي عشر .. لأكون صريحة أشعر بأنه أقل من المستوى لكن أنا وعدتكم بأن يكون اليوم وأيضا لقد أستغليت صبركم بما فيه الكفاية لازم شويه أستحي على دمي وأنزل فصل جديد ^_^ قبل أن أنزل الفصل أسمحوا لي بأن أهدي هذا الفصل لإنسانة مهما وصفة طيبتها فلن أصل لذرة في حشود أخلاقها الكريمة السموحة .. دوما تعطي بلا قياص .. وتكون في أوائل من يفرح لك .. وما شاء الله عليها متعددة المواهب كذلك مزيج أنصب في شخص واحد وأنا فخورة وسعيدة وأحمد الله لليل نهار بأني حضيت بشرف معرفتها في حياتي لكِ يا (( حنان.. s )) أهديك الفصل وكلي رجاء بأن تعودي إلينا افتقدناك في هاليومين الماضين وأنا أكتب لك هذا الإهداء أشعر بدمع يخنقني وأرجو من كل قلبي بأن تكون الضرة هي سبب غيابك وليس شيء آخر يا رب نبدأ مع الفصل وظهور سكارلت ( إنجي ) في أول دور تمثيل لها كوجه جديد في شاشة الصغيرة يا رب ما تتكبر مثل بعض ناس   أعذروني سلفا على الأخطاء الإملائية فالوقت لا يسعفني لمراجعة الفصل فقد حان وقت نومي (الدجاجة وعمايلها  ) (( الورقة الحادية عشر )) دخل علينا ذلك الغوريلا البشرية الخاوي من أخلاق بني الأنس .. بهمجيته غير المسبوقة ... واقتحامه الإمكان بدون سابق تنبيه وكأن كل غرف تابعه له .. نظر إلى الدكتور عاطف من عليائه المزيفة ومن ثم نهرني بمقلتيه القاذفة للهب .. مما جعل رعشة طفيفة تستبيح أسفل عمودي الفقري ... ومن ثم وجه إلي كلامه غير معطيا اهتماما لوجود الدكتور عاطف: " أمين يريد مكالمتك بالهاتف " لترتعد أوصالي وتبدأ تحتك ببعضها البعض فاسم أمين متصل في مخيلتي بالعذاب .. حالة لا مقدرة عليّ لكي أطمرها تحت ثرى الشجاعة .. سألني عاطف وفي صوته رذاذ الوجل: " أأنتِ بخير ؟ " كما يبدو بأنه انتبه لحالي التي أنفلت عن وقع الطبيعة .. نظرت إليه من تحت رموشي وقبل أن أرد عليه .. حشر سعد نفسه في الحديث كضيف غير مرحب به: " هي بألف خير فقط تتدلل .. هي أخوك أمين يريد أن يكلمك ويطمأن على هدى ابنتنا " وشد على كلمة ابنتنا وكأنه بفعله هذا يستميت لكي يلغي أي ملامح لشك تريد أن ترتسم على وجه عاطف الذي حدجه بنظرة كانت واضح فيها عدم التصديق .. والتي تكللت بابتسامة مستهزئة خرقت شفتيه .. دس سعد هاتفه النقال عنوة بين كفيّ الملتجئتان بحضن حجري لعلهما يلتمسان الهدوء والسكينة منه ..وقال بلغة آمرة لا تقبل المفاوضة : " هيا كلميه فالرجل خائف عليكما " أمسكت بالهاتف وأناملي تتمرد على أوامر عقلي بأن تنهي نوبة الارتعاش التي حلت بها ..لأرفعها لدرجة أذني .. وقلبي ينبض بعنف صمت مسمعي وجعلت خوفي يتضخم وراء ضلوعي .. صوتي هجرني ساعتها ... رغم رجائي المستميت لكي يسعفني ولو بكلمة ألو ... وبعد طاقة خرافية رأت تلك الكلمة النور .. والتي كانت بمثابة المفتاح الذي فتح علي الجحيم من فاه أمين الذي اكتفى بقذفي بجملة واحدة خلفت دمار شامل بداخلي: " إياكِ وأن تزلي بحرف واحد إذا فعلت فأنتِ تعرفين عقابي إياه.. لا تجبرين بأن أفتح جروحا قديمة يا بيسو..أنا قادم بعد ساعتين مفهوم " ليعلو طنين إغلاق الخط من الطرف الآخر ... ومعه شخص بصري وكأنني أرى شبحا أمامي .. فعقابه المدمي للقلب عاد يزور خيالي كفيلم رعب كل ذرة حية بداخلية تأبى رؤيته ... وصلني صوت عاطف المحمل بالقلق والذي كأنّه يبعد عني مسافة آلاف الأمتار: " بيسو ماذا بك ؟! وجهك صار شاحبا !!" كان ردي على سؤاله نظرة خاوية فذهني محبوس بتلك الذكرى التي كلما أردت الهرب منها ترجعني عنوة كالجاذبية إلى حيث أشواكها الدامية التي تخترق روحي التي لم تذق طعم الراحة منذ أيام وشهور وسنين ... ليضع من جديد سعد نفسه في منتصف الحديث الذي هو ليس طرف يه ويقول متهكما: " أنها تتدلع كعادتها .. تحب بأن تكون محط أنظار الجميع .. " ليعتصر كفي التي لازالت معلقة على وضعيتها وفي جوفها تمسك بالهاتف الملتصق بأذني ويجرني عنوة .. غاصبا أياي على الوقف ... ويقول بصوت لا يقبل النقاش : " هيا ابنتنا تحتاجنا " ويجرني كالعبدة الذليلة التي لا تشتكي وتلتهم الضيم وتسكت ... ليصرخ عاطف من وراءنا قائلا: " لحظة " ليتول سعد مقود الحديث في حين أنني تجمدت في مكاني وقد أنتشر عطب مجهول الفصل في كامل أطرافي ... غارستا حد مقلتيّ في الباب المفتوح دون أن يطرف لي جفن .. إلا أن سمعي قد نجا من هذا العطب المختفي الملامح.. فألتقط الآتي من الحوار الذي جال بين عاطف وسعد .. والذي بدأ بصوت سعد الراعد: " ما الذي تريده بعد ؟!" ليرد عليه عاطف بصوت مستكين: " أريد بأن أعالج الآنسة .. عفوا أقصد المدام بيسو فوجهها متورم بسبب ضربك لها خلال نوبة غضبك عليها بسبب الذي جرى لأبنتكما (ليشد هو الآخر على كلمة ابنتكما ويردف قائلا) إذا لم أعالجها الآن فسوف يخلف هذا الورم علامات لا تزول مستقبلا .. ولا أعتقد بأنك تريد أن تعيش مع زوجة ( ليتعمد من جديد انتهاج منهج الشد المبطن فيه السخرية ويكمل قائلا) مشوهة الموضوع لن يأخذ إلا بضع دقائق فلا تخف " عم الصمت الشائك المكان ومن ثم قال سعد بنفاذ صبر قد فاض : " حسنا عندك خمس دقائق فابنتنا بحاجة لنا " ليقول عاطف بنبرة من ظفر بغنيمة ثمينة : " لا تخف أقل من خمس دقائق وسوف أكون قد داويتها " تغلغلت في يدي المتيبسة أنامل نشرت الدفء في عظامي المتجمدة من صقيع الخوف الراعد في داخلي .. لتذيب كل رذاذ للخدر الذي ألجم خيول فكري عن الهرب من سجن الذعر الذي حكم علي به الظالمة أمين .. فألتفت إلى تلك العصا السحرية التي ذللت جيوش الخوف لأتبع مصدر اليد بتسلقي سلم تلك الذراع التي تدارت وراء ستار معطف أبيض تعفف عن أي نجاسة لتقف عينيّ اللتين لازالتا أجفانهما متراميتا الأطراف لا نور لالتقائهما من جديد على خط واحد يلوح بالأفق في القمة حيث يعتليها رأس سمح التقاسيم بابتسامة تبعث نور السعادة لكل من يحظى بشرف رؤيتها .. لتتحرق تلك الشفاه الباسمة فتنطق بكلمات خرجت من بئر السكينة لتسكب عليّ فتحررني مما تبقى من سموم القلق: " هيا بيسو دعين أساعدك " ليقتادني وراءه تفصل بيننا سلسلة يدينا المتماسكة ببعض .. لأرضخ لأمره بكل طيب خاطر دون أن أشعر بالمذلة والمهانة التي كانت تكبل روحي وتطلق عويل النفس على حالها الثكلة ... كانت مقلتيّ متعلقة بظهره كما يتعلق الغريق بطوق نجاته ... وأنا أبحث عن تلك الابتسامة التي نبشت شيء في داخلي ظننته قد مات تحت أنقاض الأسى ألا وهو السعادة ... ليستدير إلى حيث كنت فتعود شمس ابتسامته تشع في وجهي .. وكطفل صغير حصل على لعبه جديدة ابتسمت ... ليجلسني وأنا منصاعة له تماما تأبى عينيّ عن هجر ابتسامته التي تكلل الطيبة التي تنضح من سحنته ... لقد أنصبت كل حواسي فيه هو وحده وكأنه قد تبخرت كل الخليقة وما بات على سطح الأرض إلا أنا وهو وتلك الابتسامة الترياق .. وضع شيئا على خدي لسعني في بدأ الأمر لكن لم يصل حد الألم فقد كنت مخدرة بنصل ابتسامته ... وكلما كان يوليني ظهره كالمهووسة أفتش عن تلك الابتسامة وتضمحل ابتسامتي وكأنني لن أراها مرة أخرى.. لتعود تسطع من جديد في السماء فتقشع الغمة من وجهي ..وتعود الفرحة تدغدغ شفتيّ... لتنفرج هذه المرة شفتيه لكن الابتسامة ظلت متشبثة بهما.. فنسج كلمات لم تطل مسمعي لكن عقلي تكفل بترجمتها بصوت مسموع لم يتجاوز جدران جمجمتي: ( لا تعطيه الوصفة فهناك شيء مهم كتبته لك فيها ) ومن ثم علا صوته وقد ألتفت إلى ميمنته حيث يقف صاحب الجثة الضخمة يترصد كصقر كل حركة تبدر مني : " لقد انتهيت يمكنكما الذهاب الآن .. ألم أقل لك بأنني سوف أعالجها في أقل من خمس دقائق " ليغمزه وكأن غمزته هي عود الكبريت الذي أشعل وجهه سعد غضبا .. وكما بدا على وجه عاطف الذي زاد توهجه بأنه استمتع برؤية سعد بهذا الشكل ... لينقض عليّ الغوريلا ويقتلعني من الكرسي ويجرجرني ككيس قوامة خلفه ... وأنا لا أبعد بصري عن تلك الشفاه المتحلية بسحر السعادة وقلبي يتلظى على جمر هجرها ... فيحل الهم محل السعادة بكل بشاعته على صفحة محياي .. ليغيب دوائي من داء الحزن عن حيز نظري فتفرز العيون الملح ... ما إن اختلى بي بغرفة هدى التي لا تزال حبيسة الخدر حتى رماني على الأرض غير مكترث بهشاشة جسمي الذي يتقزم أمام حجمه الذي كجبل بمنسبة لي ويزأر كأسد كشر أنيابه: " ما الذي قلت له؟ " ليتدارك نفسه وينزل من درجة صوته وأرجح السبب خوفه بأن يتكرر مشهد عاطف من جديد ويفتضح جبروته الذي يلحقه بإنسانة مثلي تقل عنه بالقوة بآلاف السنوات الضوئية ... لكن زباده الذي يتطاير من جوفه المتوحش لازال يهطل عليّ كمطر ملطخ بقذارة بني البشر: " تكلمي ما الذي قلت له ؟ " لأرد على سؤاله بلا روح وأنا لا أزال ممدة وذل العالم أجمع يجثم على رأسي : " لا شيء " لينقض علي بأنيابه التي شدت شعري بكل عنف لتنطلق رصاصة صرخة متأوه من فاي لم تحرك مشاعر الإنسانية بداخل هذا الوحش الذي يتنكر بزي بشري.. والذي أستمر بضربي بسياط جوفه الحانقة: " لا تضحكي عليّ .. أصدقني القول .. وإلا " لأشهر عليه من مقلتي حد نظرة متحدية لا أعلم من أين خرجت من بين حشود الاستسلام الآتي تمزقني أربا بداخل وأنا أقول بصوت تعرى من الخوف: " أضرني أفعل بي ما تشاء لكن إجابتي لن تتغير " حدجني بنظرات كلها بغيضة وقد التصقت شفتيه أخرى عن غرس المزيد من الوعيد من جوفه .. ومن ثم رمى برأسي كقذارة يريد التخلص منها ... ليلتطم رأسي بالكرسي الذي لا ونيس له من بني جنسه .. فأبتلع صرخة أمل فجرها في عقلي جبيني الضحية المغدور ..ليسحب الكرسي ويجلس عليه ويضع ساقا على ساق شامخا بألفه بين السحاب وكأنه ملك وأنا جارية تخدمه تحت قدميه .. سيناريو تجرعت مره لأيام فما عاد يخلف في داخلي أي ثورة على النفس الضعيفة التي ترضخ لذل دون أن تنبس بحرف ... فتمردي سوف يكرر نفس السيناريو وربما أبشع منه ... لهذا الصمت هو الحل الأمثل الذي سوف يجعلني أصل ضفة اليوم التالي بسلام ولو كان مزيفا .. لأحتضن ساقي وأضع ذقني المنكمش بسبب شهقات البكاء الصامتة التي كضمتها لكي لا تطال سمع بني البشر ... وقيدت بصري بجسد هدى الممدد بسكينة فرضت عليها كما فرض علي أنا ... وأنا أرى بها انعكاس لي وكأنها مرآة لبيسو المضطهدة قبل خمس سنوات مضت بمرها الذي لم يتخللها حلوها ... مر الوقت دون أن أحس به وأنا على وضعي وكأني تمثال يتزين به ركن من المنزل .. تمثال نحت في وجهه أبشع صور الألم التي ينفر منها الناظر إليها .. ليضع حدا لصمت الذي كان يرفرف فوقنا صوت الباب وهو يشرع والذي لم أكترث به وضللت ملصقة عينيّ بهدى ..لكن صوته المتفصد حنقا أدلني على هويته ومن غيره أمين يملك هذه اللغة: " ما هذه المهزلة ؟ " ليصرخ بأعلى صوته الباب متوجعا من ضربته العنيفة وهو يلتطم بالطرف الآخر منه .. ليأتي صوت سعد المنكسر اللاهث للصفح والذي أختلف 180 درجة عن صوته الذي كان يهز الأرض كزلزال حين كان يحدثني ... بطبع فأنا حيوانه لا أنطق : " سيد أمين لقد غافلتني أقسم لك تلك الخسيسة " ليقطع حد لسان أمين حملة دفاعه عن نفسه: " أنت أصمت ولا كلمة .. كما يبدو بأنني دللتك كثيرات بتأجيري لك لشقة المجاورة لها .. لو كنت جعلتك مثل الكلب جالسا أمام باب شقتها لكن أحسن يا عديم الفائدة " ليعود كالجرو يعوي مستجديا العطف: " لكن سيدي أنا " ليصرخ به أمين بأعلى طبقة من صوته منهيا أي محاولة لسعد لتشفع منه: " قلت لك أصمت ولا كلمة .. بسبب إهمالك عدت من آخر الدنيا لكي أقوم بما أنا كنت مكلف به يا عديم الفائدة .." ليصمت صوت الإنس ويعلو صوت صفعات حذائه الذي ينذر بالخطر الذي يقترب مني .. لكني لازلت لا أكترث فماذا سوف أخسر أكثر مما خسرت ؟!! ليعود صوته الجهوري يضرب طبلتي أذنيّ كالمطرقة بعد أن صامت خطواته عن الحركة: " وأنتِ ما الذي فعلته ؟! أنا طلبت منكِ بأن تعملينها أصول المهنة لا أن تجعليها تنتحر ؟!! " العينان متشبثتان بجسد هدى الملقى على السرير كسلعة .. سلعة .. سلعة !!! مثلي .. أنا ... وبغمضة عين تقاذفتني ذكريات الماضي الملغمة بالحرقة بلا رحمه وأنا أشعر بوجهي يكفهر ويعكس ما يخالجني من مشاعر تعدت أصوار الوجع بآلاف الكيلومترات .. لتنساب الكلمات من بين شفتيّ دون أن يردعها عقلي الدائم العيش في جو رعب كلما كان أمين متواجد في الصورة : " أنت جعلتها تقدم على الانتحار ولست أنا وأنت تعرف السبب جيدا " ليسحبني من خصلات شعري التي شعرت بأنها سوف تنقلع من منابتها من شدت شدته التي أخذتني على حين غرة والتي أجبرتني على الوقف على طولي ليهدر في لحمة أذني التي ألصق شفتيه بها والتي كادت تنصهر من أنفاسه الملتهبة اللاتي لفحتها: " لولا أن هناك زبون طلبك بالاسم اليوم لكنت أعدت خريطة وجهك بيدي هاتين " ليدفعني بيده التي لا تزال تعتصر شعري بوحشية لكي أسجد على حذائه غصبا عن أرادتي ويكمل من عرشه العاجي على نفس الوتر العالي: " أنتِ عبده لدي لا تنسي هذا الشيء .. تنفذي ولا تنبسي بحرف واحد آيته الحثالة ومكانك سوف يكون دوما عند حذائي " المهانة طعمها زمهريري يقطع الأحشاء ويشوي الجلود .. ويرسل شعور بالغثيان من وقع كره النفس لذاتها ... تمنيت لحظتها بأن تنشق الأرض وتبتلعني ... ليطلق سراح شعري من كفه الخانقة لكن لم يطرق سراح جناحي لكي يرفرفا بعيدا ويتحررا من بطشه المذل ... ليوجه حديثه لسعد الخانع في صمت مذل هو الآخر : " خذها فورا لشقتها فسيد طارق سوف يزورها الليلة .. وإياني وإياك يا سعد بأن يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى أقسم لك بأنك لن ترى شمس صباح اليوم التالي أفهمت " ليدوس بحذائه على كتفي فيدفع بي بعيدا كالحشرة ... وأنا مخنوقة بأشواك ذلي ... ودمعي الثكل ينزل مدرارا ... ليأخذني سعد من ذراعي بقبضته الحديدية التي تترجم غضبه العارم اتجاهي ... ويأخذني بعيدا عن محيط هدى النسخة الصغيرة مني والتي سوف تذوق نفس حنظل الذي تجرعته منذ ألتطم خط حياتي بخط حيات أمين .. غيبوبة وقعت في براثمها دفعني إليها الشعور بالذل المعزز بالمهانة استمرت لصباح اليوم التالي ليوم أسود أتمنى من كل قلبي بأن أمزقه من صفحات روايتي ..كل ما حدث بعد أن خرجت من غرفة هدى بالمستشفى لم تخزنه ذاكرتي .. حتى أنا لا أعلم إذا المدعو طارق زارني أم لا فقد كنت كجثة قد سُلبت روحها وتقاذفتها الأيادي متلاعبة بها ومستغلة عجزها عن الرد والتمنع ... كنتُ على سريري مستلقية دون حراك.. جاحظة العينين ..والتين خرقت بهما السقف المناقض بلونه لون داخلي الملطخة بقذارة التي خلفها قمامة البشر الذين توالوا على حياتي على مر السنوات الخمس المسروقة من عمري الذي أريد بأن أنهيه بأقرب فرصة لكن.. لكن جبني سلبني هذه النعمة ... كنت أريد أن أنوح فصرخات الدمع متحشرجة في صدري لكن لم أقوى على أطلاقها لسبب مجهولة المعالم ... لهذا زاد وضعي سوءا فلربما إذا نزفت دمعي الدامي لكنت ارتحت ولو بمقدار ذرة من أطنان الوجع المتكدسة في داخلي.. صحيح بأنني لم أتمكن من تفريخ دمعي الغارقة بها نفسي إلا أن شيئا آخر علا صوت نواحه لكي يستدعي انتباهي له .. وبالفعل هو كان الزر الذي أيقضني من غيبوبتي الذليلة ... فرفعت يدي النائمة جنبا لجنب لجسدي المتخشب والمدثران بالغطاء لتمسك بالهاتف الباكي والذي كان متمددا على المنضدة المصاحبة للسرير.. لأنهي سلسلة صياحه بآلية غاب فيها عقلي عن العمل فهو لا يزال لم يتخلص كلينا من الآثار الجانبية لغيبوبتي .. فأضعه على أذني دون أن أحرك لساني فهو الآخر مخدر لكن الطرق الآخر من الخط لم ينتظر كلمة افتتاحية ألقيها حتى يبدأ بالحديث فقد تولى زمام الحديث ما إن تأكد بأني فتحت الخط .. وللعجب كان الصوت ينتمي لأُنثى: " ألو .. أنا لن أطيل الحديث معك .. وما كُنت سوف أتصل بكِ إلا لحاجتي لمعرفة أين هو؟" كان صوتها القادم إليّ عبر الأثير جليا عليه بأنها تكتم دمعها وتتسلح بجمود هش يهدد بتمزق بأي لحظة .. لم يثر كلامها السابق أي ذرة مشاعر في داخلي فهي مدفونة تحت أنقاض ما كانت يوما نفسي ... لتكمل الحديث الذي كان محصورا بطرف واحد ألا وهو هي: " بتأكيد أنتِ تسألين نفسك الآن من أنا وعن من أبحث..سوف أُريحكِ وأجيبكِ .. أنا أدعى إنجي زوجة فؤاد الذي أريدكِ بأن تدلينِ عن مكانه فهو منذ لليلة البارحة خرج غاضبا ولم يعد بعد وقد نسى هاتفه هنا بالبيت" وللحكاية بقية ... | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes.png)
.png)
العرض العادي
