آخر 10 مشاركات
وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          405 - في قلب النار - كاي ثورب (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خلف الكبرياء -ج2 من حب مقيد بالكبرياء-قلوب زائرة-للكاتبة المبدعة::مها هشام*كاملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          123 - رحلت - آن ويل (الكاتـب : حبة رمان - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          من يملك الغد -نوفيلا شرقية -للكاتبة الآخاذة :سوسن رضوان(زهرة سوداء)كاملة&الروابط (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          جرح الماضي (79) للكاتبة: جاكلين بيرد ...كاملة... (الكاتـب : *ايمي* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree748Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-13, 06:45 AM   #431

تراتيل الامل

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 275671
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » تراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond repute
افتراضي


أبدعتي أختي حلم

فصل اكثر من رائع

أختلطت فيه جميع المشاعر

بانتظار الفصل الاخير وبتمنى تطوليه

لاني ابد مابدي اياها تنتهي ،..



جولتا likes this.

تراتيل الامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-13, 06:45 AM   #432

تراتيل الامل

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 275671
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 345
?  نُقآطِيْ » تراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond reputeتراتيل الامل has a reputation beyond repute
افتراضي

أبدعتي أختي حلم

فصل اكثر من رائع

أختلطت فيه جميع المشاعر

بانتظار الفصل الاخير وبتمنى تطوليه

لاني ابد مابدي اياها تنتهي ،..

جولتا likes this.

تراتيل الامل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-13, 01:44 PM   #433

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يسلمووووووووووووووووووووو وووووو ويعطيكي العااااااااااااااااااافية
جولتا likes this.

قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 24-08-13, 05:17 AM   #434

amowaaj
 
الصورة الرمزية amowaaj

? العضوٌ??? » 120885
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 733
?  نُقآطِيْ » amowaaj is on a distinguished road
افتراضي


جولتا likes this.

amowaaj غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-13, 06:59 PM   #435

em esoos

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية em esoos

? العضوٌ??? » 167417
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » em esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك يا احلا كاتبه عساكي من الله بخير انت والاهل. وكل اهل العراق الامه الاسلاميه
شفت شلون في ناس غيري ما بدهم تنتهي الروايه. تراتيل كمان ما بدها تنتهي الروايه عشان نظل ماسكين في كاتبتنا المبدعه
هههههههههههه ماعليكي اللي مستعجل يصبر لانه راح يستمتع اكثر بالصبر والتشوق ولانتظار شوفي الانانييه. ههههههههههههه ترا طلعت شريره من حبي لروايه
تسلمين يا غاليه يا ذوق معك لاخر رمق ههههههههه
تقبلي مروري يا نايس
ام السوس

جولتا likes this.

em esoos غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 09:28 PM   #436

جلكسيه

? العضوٌ??? » 177489
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » جلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond repute
افتراضي







بسمْ الله وعلى بركَتهِ




الجلسَةْ

(3)




تعالي أقبل ' وجهك '
تعالي أضمد '' جرحك "
تعالي أمشط ' شعرك '
تعالي أشرب " دمعك "
دعينا نحلم - تحت الرصاص -
دعينا نعيش بإذن الله
فحب " العراقيين " عجيب
يذلل فعل السلاح الرهيب
تعالي لماذا الجمال كئيب
تعالي ، حبيبة عمري إلي
تعالي أعز و أغلى حبيب



كريم العراقي





صار يدقق النظر بتخلجاتها الساكنة ، ليضع كفيه بجيبي بنطاله ، مستقيما امامها ، و تعترض طريقهما ' طاولة ' : ماشي يا ام قلب بارد ، اني ترة هاللغوة كلها متهمني ، المهم بتي ، و هية و الحمد لله وصلتني ، هسة بعد انتي هم تتوكلين و تروحين لابوج و بعد لا اني عندي يمه شي و لا هوة عنده يمي شي .. كل واحد اخذ بته .. هه

أراد إستفزازها و نجح ، إذ إعتراها العنف ، لتتمنى ان تمتلك قبضة رجل تهشم بها فمه الساخر ، وقفت لتصرح بخشونة مهددة بسبابتها : علي لتستفزني بهالطريقة ، جود مثل مهية بتك بتي ، و الام احق بيها من الأب ، فيعني لتحاااول تـ ـ

: إنتي الي لتحااولين تدخلين نفسج بسين و جيم ، تدورين وياية قانون أقلب الدنيا فوق راسج انتي و اهلج .. صورة من الهوية الي يمج و وحدة لخ من الهوية الي يمي و ملف تحقيق كامل نهايته معروفة

تبسمت بهدوء ، لترفع حاجبيها فترد : تهديد جديد .... و تريدني اصير قوية ؟ وانتو كل واحد منكم حااار شلون يلعب بأعصابي !
بس لا علي ... إلا بتي ، مو صارلي تلث سنين حاارمة نفسي من امومتها علمود ليصيرلك و لا يصيرلها شي تجي عالحاضر هسة تاخذها ، و الله ما اخليك لو على قص رقبتي

أخرج كف يساره من جيبه رافعا اياها ليفرك بها عنقه بهزل متظاهرا بأن ما قالته يستحق التفكير ، همهم قليلا لينطق بعدها بـ نشوة متسلية : شتسوين مثلا ؟ تضحين بأهلج و بنفسج و كلكلم تصيرون بالسجن ؟ اوووف لج والله اذا سويتيها شتريدين انطيج ، إلا جود طبعا .. ماريد بتي تتربى بالسجون

ليتحرك ماشيا ليدور حول الطاولة ، فيصلها .. توقف امامها ليضيف بـ ذات الإسلوب الساخر و بحقارة لا تليق الا به : يعني يا حبيبتي فكري بيها ، اول و تالي راح تنحرمين منها بالحالتين ، فليش دتجيبين للطفلة سمعة جايفة ، باجر عقبة صديقاتها بالمدرسة يعيروها بأمها و بجدها الي بالسجون ... ضحي علمودها يا عيني .. متعودة حضرتج تعيشين دور الضحية

صارت تقضم شفتيها العلوى تلو السفلى ، تقبض كفيها مستجدية من العقل فكرة واحدة تكن لها عونا و امامه حجة تناقشه بها ، صدرها يعلو و يهبط بإنفعال عنيف ، و أنفاسها تنفث غضبها الكامن بـ تجاويف الجسد نفثا ، لن يفعلها ، لن ينفذ تهديده ، ليس له قلبا بتلك الصلافة ... أليس كذلك ؟
قرصت باطن كفيها بأظافرها ، لتقلل من وطأة عقاب الذات ، و بعدها قررت أن تكون كما يريد .. قوية ، قاومت رعبا سكنها مما يقول ' ببسالة ' ، إذ دنت منه خطوة ، لترفع بذقنها باعثة له رسالة التحدي ، همست بعدها بتصميم حار : ميهمني أحد ، و حتى لو تسجني ميهم .. على الاقل اكون حاربت ، باجر عقبة ' على قولتك ' من تجي بتي و تلومني لإن عفتها اقوللها حتى سجن علمودج دخلت ، أبوووج دخلني ! و نشوف وكتها بتك شلون رح تحبك ... تخيل إنتة الوضع ... تخيل

أخفى صدمته بصعوبة ، يكاد يقسم إنه ظل منتظرا منها خنوعا منتحب كعادتها ، لكن و منذ أن أتت وهي تكيله مكعبات مليئة بالمفاجئات ، فـ كل ساعة يراها بشأن !
إرتسمت بسمة خفيفة بـ عينيه ، لتترك أثرا خفيفا جانب ثغره ، خنق رغبة يديه بـ الإلتفاف حول عنقها المرفوع ، و دقه .. ليحاكيها ممتعضا بـ إصطناع : اوف .. هسة المفروض تهديدج يرجفني !!
بس تدرين عجبتيني ، لا صدق عجبتيني ، إنتظرتج تلطمين و تنوحين و تتوسلين ، بس حلوو ، أول امتحان انطيج بيه ' جيد ' ... هسة نريد ننتقل للخطوة الثانية ، تتحدين قاسم نفس هالتحدي ، حتى نشوفج تستاهلين تبقين وية بتج لو لأ

بهت لونها لـ ثوان ، خبى بريق العزيمة ، و دكت تلال الإرادة ، لتصير نفسيتها صحراء تجردت مما يضج بها الحياة ، أسرت بـ شهيق طويل كما من الهواء ، لتعقبه بزفير طارد لمخلفاته ، إبتلع حلقها غصة بكاء ، و إنتفض حضنها مطالبا إياها بالنهوض مجددا ، فهو لا يطيق أن يفرغ بعد أن ملئته تلك الكتلة الشهية ذات الشعر اللولبي ، لن يعيش دونها !

وجد فيها تسلية ممتعة هذا الطبيب الجاني بحق صحتها النفسية ، لا يستطيع إخفاء لمعان التلذذ بأحداقه و هو يستذلها بهذا الإسلوب المنمق ، يحاكيها و كأنه يحاور مراهقة غبية تود التأخر حتى ساعة ' مناسبة ' في حفلة تضم رفيقاتها !
يتخذ قراره و يصمم على تنفيذه بتهشيمه لوجودها تماما ، ' كما فعلت من قبل ، فالصاع لا يرد إلا مضاعفا أليس كذلك ؟ ' و من ثم يستمتع برؤيتها تتقافز لـ نيل شرف الوجود .. خفت نبضها لحظات ، ليشتد عرق برقبتها ، متوسعا بشكل فجائي و منه صار الدم يتراكض للدماغ معلنا عن إندلاع ثورة ستأتي بمصرع الحاكم الجائر ، فترديه صريع معركة عسكرية

قست نظراتها ، و إشتد عودها ليعود لها شئ من الإصرار ، فتراها تستعيد توازنها و الثبات ، متحدثة بـ جدية .. سارقة من جملته ثغرات تحمد الله على وجودها ، و على نعمة المحاماة !
فها هي لأول مرة تكون بالفعل مستغلة لهفوات سقط بها المدعي العام ، إذ أوهمته بغباءها .. و كأنها صدقت ' ببلاهة ' جملة هزلية قذفها بوجهها .. لتصر على تنفيذها !

: اوكي مثل متريد ، إذا هالشي يثبتلك اني قد المسؤليية ، و يخليك تقتنع انو اقدر اربي بتي ' وحدي ' فأني مستعدة .. خلي بابا يرجع من الحج و ان شاءالله رأسا اقله

رفع حاجبيه سويا ، هذه المرة لم يستطع كبح الصدمة التي غطت على عينيه غشاوة ، ما بال تصميمها لا ينضب بئره ؟ أتغيرت فعلا أم إنها تتثعلب كأي أنثى بدهاء ماكر ؟! لم تكن كذلك منذ أعوام و لكن سنونا رزقتها قوة على الوقوف بـ وجهه لابد أن تزودها أيضا بـ حيل حوائية !!
قرر الإبتعاد عن حقل زرعت به الغامها ، ليعلق عما إضطره للقهر : بابا و حج ... ههههه و الله يا الله .. ابوج هذا مخبل ... و الله مخبل شبيج ، يعني بربج اكو واحد طبيعي يبوووق طفلة ، يبوقها و ينسبها لنفسه و يروح يحج للمرة العاشرة يمكن و فرحان يا عيني من الناس تقله حجي !!
هذا من كل عقله ؟

زفرت بـ طولة بال ، و أحجمت رغبتها في الصراخ ، لتتمسك بالعقلانية ، رغم عدم منطقية تواجدها هنا : هذا مو موضوعنا ... خلينا بـ جود

ساقته قدماه للمقعد المجاور ، ليسكن فوقه بصمت ، ظل لمدة شارد البصر ، مشتعل الذهن ، لم يتوقف عقله لبرهة عن العمل ، يحاول إيجاد حلا منطقيا لهذه القصة اللا منطقية ، فيفشل !
يعترف بأنه رد خائبا مرات عدة ، متعجبا من قدرته الضئيلة على إيجاد مخرجا من تلك المتاهة .. تنفس بعمق ثم مال بجذعه حيث علبة سجائره و الولاعة ، رفعهما سويا ، و بعد ثوان كانت " المحروسة " تحترق و تحرق رئتيه و القلب !
عكف على الصمت ، دارسا زوايا الحكاية ، أحس بها اخيرا تتملل لتجلس محلها ، مستفيضة هي الاخرى بالسكون ، و كأنها تركت له دفة الربان ، ليبحر بهما حيث تهوى نفسه و يشتهي قهره ،

: مو كافي جكاير ؟ هاي ثالث وحدة و النفاضة شوفها ملياانة !!!

إستهجان تام بان من قبله ، ليلتفت صوبها مدركا للتو إنه كان غارقا بالتفكير حتى نسي كيفية التنفس ، نطق بـ لا مبالاة ليس في نيتها أن تجرحها لكنها فعلت : و إنتي شعليج ؟

ضربة على بطن الشوق ، أسفرت عن مخاض مبكر أدى الى إجهاض جنين الحب ، فكفنته و غسلته ليقبر بداخلها و ينتهي أمره ، أو هذا ما تتمناه ! امتعضت بـ درع الكبرياء الصدئ : شعلية .. بس كتمتتني مدا اقدر اتنفس

: طلعي برة اذا مو عاجبج

قالها ليعود فيوجه نظره امامه ، جارا انفاسا متوالية من السيجارة ، وصله تذمرها لكنه لم يهتم بالإتيان بـ معنى له ، بعد حين من الوقت كان قد اغدق فيها على المنفضة بضيوف كرام محترقي الرؤوس و الأجساد ، إلتفت نحوها بهدوء ليتحدث بـ نبرة خلت من كل شئ الا الجدية : باعيني يا بت الناس .. أني مال اعوف بتي فجذب ، و مال احرمها من امها هم جذب ، عقب باجر ارجع لأربيل و اخذها وياية .. و إنتي شوكت متريدين تجين تشوفيها هلا بيج .. بيبيتي و امي موجودين قعدي يمهم و شبعي بتج



رحمـــاك ياقاتلي رحمــاك داريني .... أنا المعني ووصل منك يكفيني
تعبت من هجرك المضني ولا عجب.... اذا شعرت فؤادي صاريجويني
أقــــــــول رحماك والايــام شاهدة ...... بـــــأنني مخلص حتى تلاقيني
مـــهما يطول بعــــاد منك اقبله ...... لعـــل قلبك بعد اليأس يوفيني
أهيم رغم وقــــــاري في محبتكم .... وذا مـــــكانك بقلبي لا تجافيني







قبضة عملاق حطمت مرآتها البراقة التي تخبرها دوما بأن أوسم رجال الكون ، رجلها !
فأظهرته الآن بصورة بشعة ممرغة بالدماء و حافات تحتد لتذبح .. لا يريدها ، من كانت تظن بأنه ' أحبها ' و تمني نفسها بأن السراب في وجه المتفائل سيكون ماءا خذلها للمرة الثانية ، و بشكل اقوى !
ففي اعلانه لرغبته بطلاقها لم يكن عقله المسير ، بل الغضب .. اما الآن و هو يجلس مسترخيا متشبع الصدر بأبخرة و قاذورات تبغية فبدا جادا ، و مصمما ، و ناحرا لـ خيط الوصل .. أعلن أمامها دفعها بعيدا عن حياته ، شئ أوجعه كثيرا فما الذي يوده به يا غبية ؟ كيف تظنين بأنه سيرغب بمن خدعت و كذبت و طالت النجوم بـ مصائبها !
إزدردت ريقها بـ وجع ، لترفع يمينها تدلك بها تحت ترقوتيها المكشوفتين بإغراء حاول ' رجلها ' تجاهله بـ تعب .. ثم صارت تضرب بخفة ما دلكت و برأسها تزاحمت الأفكار فنفخته ، حاولت التحلي بالتماسك ، و حصر ما بينهما بـ ' جود ' فقط و هي تستقيم لتبدي اعتراضها بـ إسلوب هادئ ، مزين بعقلانية لا تقارب الواقع

: و تتوقع رح اقبل ابتعد عن بتي ؟ أرووح لعمان و ارضى انو بتي تعيش بـ أربيل !!!!!
شلون تتخيل أقدر ، علي ..
سحبت لصدرها كومة من هواء ملوث ، لتصرح موجهة نظرها نحوه ، و صوتها عازم على تأييد فكرتها الواثقة : إنتة لييش متحس غير بنفسك ؟

راقبته و هو يعود لـ يختار ' ضحية ' أخرى لغضبه ، فيشعل عودها بـ برود جعل صورته الوحشية متكاملة ، بحقارتها !
لينطق بعد أن جر نفسا ثقيلا ، و عيناه لم تبرحا عن بؤبؤيها رغم البعد الواهي بينهما : تعرفين ليش احس بس بنفسي ؟ لإن البية مكفي و موفي ... تعالي اراويج شدا احس

رغم علمها و يقينها بأن قربه ليس سوى شلالا منبعه بركان ، إلا إنها دنت ، كـ من غطت بصيرته غشاوة تحركت نحوه بـ بطئ ، ما إن صارت امامه ، بينهما خطوتان ، ثلاث .. بل أربع .. حتى شعرت بإلتفاف أحد الهبة الجحيم حول رسغها ليجرها نحو مصدر الإندلاع ، حاشرا إياها بين ركبتيه ، رأسه مطرق ، و دخان ينفثه خنقها لتسعل بلا شعور ، بل بشعور !!
بشعور حارق لاذع لم تذقه منذ اعوام ' تخالكم تعرفونها ' كـ هي ، إمتلأت أحداقها نارا لا دموع ، و شعرت بصدرها ينقبض فلا يرضى لها أن تستقبل ذرة هواء تسعف بها الحياة ، يا الله .. قلبها يؤلمها ، لم لا يتذكر لها لمحة واحدة تجعل منه ' حنونا ' و لو لبرهة ، إنها تشتاقه ، بل تحترق شوقا و تتقلب بين رمادها باحثة عن برزخ لمشاعره الميتة !
اهدابها إنطبقت لتفلت دمعاتها الرقيقة من بين اصفادهما المتشابكة ، شعرت بروحها تصل الحلق حالما لامست انامله باطن كفها لتستشعر حرارة تداعب جلدها ، أ هي أنفاسه ؟!
شهقت برعب و غار في جوف صدرها ما كان يسمى قلبا ، ليظل مكانه خاويا ، يدب في الاوصال رهبة و نحيب ! ، فتحت عينيها بسرعة لتبصر ما لم تبصر ، و تتوجع كما لم تتوجع .. يتقن ذبحها هذا الأحمق الظالم ، فعلها و وجه لرأسها فوهة ' سلاح ابيها ' و سامحته ، و قبلها علق بـ صدرها رصاصته فأنصفته ، و ها هو يكرر قتله بـ سيجارته !

: خلي اراويج شدا احس .. حتى بعد متلوميني

تصلب رسغها تحت قبضته ، و التخدشات الحديثة له و الكف دفنا بـ أرضه وتدا ، لم يرفع رأسه ، و لكن ' حبة الرمان ' تلك التي لم تنضج بعد و التي حطت على كفه الحاملة للسيجارة أخبرته بأنها أبصرت ، فـ كابرت .. ظلا على حالهما لحظات ، إتفقا أنها كانت من أطول ما عاشاه سويا ، بل ماتاه !
بطرف عين يقلب الله الأحوال ، القلوب ، و العقول .. فوجد نفسه يعصر سيجارته بقوة في المنفضة بعد ان مال بجانبها ليلتحم كتفه بخصرها الذي سرعان ما إهتز ، ليعود فيثبت ! إستقام فجأة ، ليلتصقا إلا قليلا ، شهقت هي لما صعقها مرتدة بخطوات لم تكد أن تكتمل إذ إنه اوقفها بضغط كفيه على كتفيها ، فظلت مأسورته شبه ملتصقة بتفاصيله ، لتراه يشعر بها قزمة !!
نعم كانت قزمة بذلك الصندل الكبير الذي اضاف لها لمحة ' براءة ' إستساغ طعمها قلبه بينما بغضها العقل ، أنفاس سريعة صارت ترتطم بـ عنقه ، و رجفتها القوية ما زادته إلا إصرارا ، و هو يعلق بجدية مطرقا برأسه قليلا كما تفعل ، حتى كاد جبينه يلامس كعكعة شعرها

: ما اريدج تربين بتي .. شلون تفهميها هاي ؟
عذريني ، ما أريدها تتربى على ايد راخية ' رخوة ' ، أريدها مثل أختي ، مثل بيبيتي ، حتى لو مثل سارة ، رغم كل شي صار بيها لهسة واقفة على حيلها مثل الجبل

ما قاله رفع إحدى قطع المرآة المكسورة ، و بتر بها ما بالقلب من أعراق ، فاضت بدماها ، و غضبها ، فـ غيرتها ، ثارت و هاجت و ماجت و هي تتحرر منه صارخة بعنف ثوري كجواد جامح لا يكبته سائسا لتدفعه بكل ما أوتيت من ' أمومة ممتزجة بإنوثة ' ، فيتأرجح لوهلة لإستناده على رجل واحدة .. بسببهم !

: مووو بكيييفك ، مووو بكيييفك

صارت تتلفت حولها كـ من جن ، و هي تزيد من وطأة صرخاتها المعترضة مستنجدة بـ : يااا الله .. ياااا رب رحمممتك هذااا رح يخبلللني ، إلهـي إرحمممني

للحظة بهت مكانه ، مراقبا إياها تنفجر كمرات عديدة قد سلفت ، فتذكر بها ما مضى بينهما و لم ينقضي ، خطوة بل نصفها تقدمتها رجله اليسار بعد أن جهزها القلب بـ دماء فاسدة بالمشاعر ، القلب الملتاع لرؤيتها تتشنج هكذا و تصيح كمن قتل لها قتيل !!

: إنتـــة مخببببل ، و الله مخببببل ، تريدني اعووف بتي لمنووو ؟ لـ سااارة ؟ لمررررتك ؟ ترييييدني اخلي ' مرة ابو ' تربيها و اني عايشة ؟ ترييييد تحرممني منها حتى تصير قوية مثل معقلك المريض يريـــد ؟
لالالالا إنتتة تخبببلت ، أصلااا من زمان مخبببل

لم يتحرك و لم يدنو ، كل ما فعله هو أنه أضاف مقلبا جمرات الموقد ببرود : محد قلج تعالي يم هالمخبل و بته ، و حجاية وحدة زايدة ما اريد ، بتي و بكيفي اخلي الي يعجبني يربيها ، و انتي متعجبيني

لحظة بل اقل منها مرت ، ليبصر تكوينا بنفسجي اللون يتوجه نحوه بإنطلاق مرعب ، فينقذه الله من الإصابة لـ خطأ الرامي ، انكمش جلده لدى ارتفاع صوت ارتطام التحفة في الجدار من خلفه و تناثرها لأشلاء من حولهما ، أشلاء تمادت لتقترب منها ، فتكون هي المصوبة و المصابة !!
هب كله ملبيا لنداء نبضه العنيف الذي تفعل لدى سماعه صرختها المرعوبة وهي تغطي كلتا مقلتيها بفزع ، دون أن يأبه بالفوضى العارمة التي هزت اركانه و المنزل ، وصلها بخطوتين ليمسك ساعدها مبعدا يدها عن وجهها ، صارخا بـ حنق : وخررري ايدج ، شصااار وين تعوورتي ؟؟
خلييني اشووف عيينج وخري ايييدج خررررب

انصتت لـ أمره الصارم ، ليتفحص هو بسرعة مقلتيها و التوتر شطره نصفين ، رجفة اعترت يداه و هما تبحثان عن ' موته ' بإصابة قد تصل عينيها : انتي شحسيتي ؟ جاوبييني بسررعة

اصابها الذعر من زئيره اكثر من فزعها عند تهشيمها للتحفة ' الأثيرة عند أخته ' ، ادمعها هلت من الاحداق بغزارة ، فرغبتها لتفريغ قليلا مما كبتها أمست أعظم من ان تحجمها إرادة .. إهتز صوتها متعرجا بين ثنايا العويل : ما ادري ما ادررري

ثبت ذقنها باليسار و اليمين صارت تنقب بـ صعوبة عما يخشاه قلبا تورم لكثرة ما ملئوه به ، حدجها بنظرة غضب ، و صوته جاء جديا حازما : كااافي بجي و فهميني حسيتي شي دخل بيها لو لأ ؟

لتحادثه بذات التخاذل ، المبتور اوردته : مـ ـا اعـ ـرف

هنا صار بلا شعور يكف دمعاتها ، بظهر كفه و باطنها ، و بالانامل ، لكن فيضها لم يكن شحيحا ، فتراها تزداد نحيبا و جسدها بأكمله تعتريه رجفة حارة ، اثارت فؤاده ليهلع ، فيقول بـ شئ يشابه اللطف : جلنار ، جاوبيني عدل ،. هاي عين مو لعب ، فاتت بيها قزازة ؟

شهقة عدم تصديق تلتها انتحابة شوق ، أنين ' يهدم قواه ' وجد أن هذا هو الوقت المناسب ليعلو ، و يثأر لنفسه من رجل النار ، حروفها تبعثرت و هي تطرق برأسها المحفوظ بين كفيه : لأ ... ما اتوقع ، بس خفت

ما إن زاد ضغطه على جانبي وجهها حتى تعسر عليها النطق ، لتتمتم بـ صوت مختنق : آي علي ..... توجعني

لم يحررها ، بالعكس ، ود لو يطحن عظامها عقابا ، فـ في دقيقتين سلخت من على جلده لون الغضب ، و مسحت بـ دمعتين قهر السنين ، أي تعويذة القتها في كأسك لتصير لـ ضعفها مأسورا يا علي ، هذه المشعوذة ، والدة تلك الجنية ، ويح عمرها و إبنتها
لابد أن تكونا تنتميان لـ سلسلة من السحرة ! ، فكيف لهما أن تمزقانك و تصفق لهما ثناءا ، فتقسم بينهما الأضلع ؟












جولتا and الديجور like this.

جلكسيه غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://www.youtube.com/watch?v=4z7sr...eature=related
إذآ مَآَشَبِعنَآ فَيآ ليَتنَآ نُسَآفِرُ هَماً ؛ ولَكِن لِمَنْ.!!
×
مرت من هنا
على خُطى مشآعرهآ
روآيآت جميله انصح بقرآئتهآ
رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 09:38 PM   #437

جلكسيه

? العضوٌ??? » 177489
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » جلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond repute
افتراضي



ضغط على احرفه و توسعت احداقه بـ شعيراتها الدموية لتزين نظراته بشئ من وحشية و هو ينطق بلا شعور : وقفتي قلبي ، طااااح حظـ ـ ـ
أستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب عظيم

شمخت برأسها نحوه بقهر مات لـ يولد ، فهو لم يترك لها لحظة لتفرح بـ ' وقفتي قلبي ' ، لم هو من دون ابناء أدم من إخترق جدران القلب و إحتله بعساكره التي تشابهه قسوة و طغيانا ؟

بنبرة غيظ تحدثت و هي تحاول أن تشحذ همتها و تشتري لجسدها نهضة تحريرية من قبضة الظلام : قول استغفر الله العلي العظيم و اتوب اليه ، لتحصر استغفارك بس بالذنوب العظيمة و انتة ملياااان ذنوب من كل الاحجام

ضاقت عيناه ، و بسطت ملامحه الأخرى ليسفر عنها بسمة خفيفة تشق الطريق الأشعث باللحية المشذبة بأناقة ، فتخرج من ثغره همهمة ذات نبرة واطية : جلنـ ـ ـ

فما كان منها إلا أن تثور أكثر ، و بكاها لم يتوقف بل إرتفع عداده ، انتفاضة الجسد عظمت فـ تقلص على أثرها نبضه ، بل تلاشى و هو يبصر الإنفجارات العاتية لسيلانات احداقها ، و الأنف ، لترفع قميصها تمسح به ما تلوث ، فإضطرت أن تتركها يداه ، لكن محيطها الحر لم يتوسع فهو لم يبتعد عنها إنشا ، نبرتها ثقلت ، و عيناها توحشت و هي تمدد عنقها عاليا حيث يطرق هو رأسه ، إختلطت الأنفاس و الأحاسيس ، لتتبعثر قوته من حيث لا يدري ، فتتجمع كهالة زرقاء لتشق طريقها في قصيباتها ، إذ رآها تشمخ بقوة جبارة ' مضحكة لولا عصي الحال و بؤسه ' : علي اذبحك .. مخبلة و محد يلومني ، إذا تاخذ بتي و تحررمني منها اذبحك ، و اذا عبالك ما اوصلك فاذبح نفسي ، و خطيتي بررقبتك ليوم الدين

لا يدري أ نهر من الأدمع قد انهدم سده ، أم محيط غرقت به سفينة عظيمة ليفيض فيغرق أراض لا ذنب لها سوى الإقتراب منه ! ، من أين له بزر تحكم بالبكاء ليضغط عليه و ينهي مأساته ؟ أما يكفيها ؟ تبكي و كأن ' قاسم ' مات لتوه .. و ليته يموت ، حينها والله لن يتركها لتستفيض بالوجع

بكاء أخر ، و صراخ أحد وقعا على السمع ، و أضعف على القلب قد تعالى ليدركاه سويا ، إلتفت كلاهما حيث مصدره ، و كأن على رأسهيما يحلق سرب من حمام ، ثوان هي و ظهرت آلة الإزعاج المتحرك ، بوجه منتفخ و شعر قد تفجرت بويصلاته فأسفر عن الانفجار كومة دخانية ' شقراء ' ، حافية القدمين المكتنزتين ، و متوسعة المحاجر و الفم الصارخ ، ظل محله يراقب الحركة السريعة ' للمنتحبة الأولى في موسوعة جينس في عالمه ' نحو صاحبة المركز الثاني التي لا تشابهها الا بقدرتها على شق جيب صدره عند كل مرة يبصرها تدمع !

تضاعف صداع الرأس المصاحب لأخر للفؤاد و هو يراهما تحتضنان بعضهما و كأن بحر قد أبعد احداهما عن الأخرى .. بحر يحتله القروش .. المنظر ' المأساوي ' لم يشده للحزن ، و لكن للتفكر ، أ سيتمكن من حرمان واحدتهما الأخرى ؟ هل سيتشبه بـ " الكلب قاسم ؟ "
هل سيسامحه الله إن فعل ؟ يسامحه بعد ان يكون سببا في فقدان إمرأة عقلها ، و طفلة قلبها ؟! كافئ صبره بشهيق طويل ، و امتدت انظاره نحو الطاولة ، ليتحرك خطوتيه حتى وصلها فإنحنى ليلتقط العلبة المستطيلة الاوجه مع الولاعة الفضية ، استقام فـ فتح علبته ليجدها فارغة و معها كشر ملامحه بقهر ، رماهما الإثنتين حيث كانتا ، و الصوت الذي أصدره ارتطام معدن الولاعة بزجاج الطاولة نبه قارورتيه لتلتفتا نحوه ، حدج الكبرى بـ نظرة غيظ بإعتبارها السبب الاعظم لنفاذ سجائره ، بينما من على الصغيرة بـ لمحة رقيقة ليتحرك من موضعه حيث هما ، مد ذراعيه ليسحب ابنته بـ قوة أفزعتها لتزداد وتيرة العويل عندهما الإثنتين ، فما كان من والدتها سوى التشبث بها بيد و الأخرى تجاوزت حدود العقل لتصل ساعديه المكشوفين من تحت القميص الصيفي المرفوع حتى المرفقين ، مهاجمة إياه بـ مخالب قطة تدافع عن صغارها ، بكاها لم يتوقف بل تعاظم حتى جعلت الهلع يضخ بأطرافه كما الدم ،
بصعوبة حرر ذراعه منها ، و قبل أن تطول اللحظات وجده يلف حولها ساعده محتضنا إياها بقوة و بصدره تدوي طبول التوتر بينما أذناه فقد إستسلمتا لطنين احاق بهما بعد أن تشبعت اغلفتهما بصراخ الحوائيات !

: إتركنااا أيهاا المتووحسسس ، أتررك أختيييي


افلتها فعلا بعد سماعه شهقاتها كمن يصارع الاختناق ، ذهوله كان اعظم من ذاك الذي اصاب الطفلة و هما يراقبانها تبتعد خطوات لتنحني مستندة على ركبتيها و كأنها في مضمار سباق كانت !
تقدم منها بعجل ، بعد ان انتابته لحظة قلق حقيقية قصمت ظهر تماسكه ، و حطمت انف مكابرته ، اوقفها بقبضة قاسية ليبصر دمارا كان هو احد مسبباته يطوح بملامحها حتى اهلكها ، إنتبه لحركة الصغيرة نحوهما ليترك هذه مهتما بتلك ناهيا اياها بسرعة عن الحركة : جووود اوقفي لتتحركين

فزعت لتقف محلها مرعوبة ، فيتقدم هو منها بخطوتين فيحملها قائلا بهدوء : بابا لتخافين بس القاع كلهه قزاز جان تعورتي

لم تفهمه ، و لم يظن انها ستفعل ، تحرك بها نحو الجلنار التي زادت اعراض انهيارها ، ليجرها بـ شئ من لطف ، محدثها بعقلانية : امشي غسلي وجهج ، رح تختنقين

لم تجبه و كأنها تنوي عقابه ، فما كان منه سوى أن أجبرها ، في غرفة المعيشة انزل الصغيرة ارضا ، متحركا بالاخرى نحو الرواق و منه الى الحمام ، و خطوات متعثرة راكضة تتبعهما ، البكاء مزق طبلتيه ازعاجا ، و شغاف قلبه رحمة ! و لكن ما بيده ليفعل وهو من شرحوا صدره ليثقبوا القلب دون تخدير ؟
أدخلها بهدوء ، و بنيته مساعدتها على غسل وجهها لكنها رفضت بصمت ، لتغتسل امامه ، بجود اغدقت على وجهها و نحرها كومات من الماء ، و دون ان تنتظر منه اي يد عون تحركت خارجة بعد أن مسحت وجهها بفوطة استخدمتها منذ قليل ، ما إن خرجت حتى قابلتها المنتحبة بإستقبال حار ، لتعود هي فتيأس و تبتأس !

ظل مكانه يراقبهما تضمان بعضهما ارضا .. بـ وجع إمتد من فخذه للقلب زأر صارخا بغضب من ذاته ، ليستند على المغسلة فيضربها بقبضته مرة و اثنتين و ثلاث و زئيره الهائج لم يخفت ، بعد حين من الجهد أحس بـ فجوة تكونت بين الرئتين ، و حرقة اصابت بلعومه فآلمته ، فتح صنبور المياه ليرمي برأسه تحته ، مغدقا على نفسه ما يطفئ اشتعال الجمرات المتقدة برأسه ، التفكير يكاد يصهر جمجمته ، سيختنق و هم لا يعلمون .. بل و يلومون !
ظل على حاله حتى شعر بالوجع يشتد على ساقه و منها لعموده الفقري ، فإعتدل من بعد الانحناء ، ليكف من على صدغه بقايا الماء ، مبصرا نفسه بـ المرآة ذات البقع الترابية الخفيفة ، كانت صورته مشوشة ، كـ عقله !
دون ان يستخدم اي مساعدة لفض بقايا البلل من على رأسه و عنقه ، و دون ان يغير قميصه الذي طاله العنف تحرك باحثا عن مصدر التعاسة ، الحلوة .. له ، و جد الرمانة تربض على الأريكة تحتضن جنيتها بكل ما اوتيت من قوة ، اذ تجلسها مقابلة اياها ، لتفرج ساقيها الصغيرتين و تستند بقدميها على الاريكة ، فتلف اخيرا يديها من حول خصر والدتها ، النحيل .. لتشد بحركتها قميصها مظهرة دقة التفاصيل !


تنهد ليتحرك متوجها نحوهما ، ما إن وصل حتى ابصر انكماش الجلنار و تشديدها على جسد الكائن الجميل ، جلس قربها فلاصقها لـ كون الأريكة ثنائية التكوين ، ثوان ظل بها صامتا ، و هي ايضا ، بينما الصغيرة فكانت توليه شعرها ، شحت عليه برؤية وجهها الممتع ، الصدمة حلت على عقله و قلبه و هو يرى الجلنار تمتد بغصنها الرفيع نحو الطاولة امامهما ، لترفع من فوقها جهازا رفيعا ، للتحكم عن بعد !
ضغطة زر واحدة جعلت نفسه يتوقف لثوان ، إزدرد ريقه بخفوت ، ليحاول بقدر ما يستطيع ان يظل خشنا : ليش ؟

فاجئته و هي تشير بهزة خفيفة من رأسها لـ شعره المبتل ! هسيس انفاسه علا ، و نبضه ثار دون ان يكبت جموحه ،
يا قلب ويحك ، أ ستتجلد بغير جلدك طويلا ؟
ألم تكتفي بـ ذبح ذات الحب هذه ؟ كن عادلا بحق نفسك و انت الذي تعاني من سكرات الحياة عند لقياها فقط ! او تظنني لم اتجرع معك السم الزعاف بكأسك كل ليلة ؟ ثلاثة اعوام مضت و انا اشرب من بعدها الزمهريرا ، غيابها كان كمقصلة اعدام قديمة ، كـ حبل مشنقة مهترئ ، لم يقتلاك .. بل خنقاك بها بعدا ، و شوقا
يا قلب .. كن منصفا و إعدل ، فـ إستبق معها الى الصلح ، إلى الحب !
مصيدة و فخ اوقعت نفسك بهما دون ان تعلم و ها انت ممزق ، لا يمكنك الرحيل دون الطعم الذي اتى بك الى هنا ، و مزقك

جديلة صبرك و صبري وصلت منتهاها ، فـ احرق ما تبقى من الغياب ، و امدد خيوط الوصل ، خذ فرصتك فقد لا تكون محظوظا بنعمة اخرى يا علي ، إهبط من علوك ، لن ينفعك نكرانك حين الفقد ، لن ينفعك شئ حينها !

سحب له نفسا طويلا ، تناقضت افكار ملئت رأسه و عصفت بكل خلاياه العصبية ، إلتفت حدوها حالما وصلته الشهقة الراجفة التي دقت على اوتار قلبه لحنها المقلق ، تشنجت ملامحه و اكفهر نبض قلبه و هو يرى الدموع عادت لتنساب فوق بشرتها التي تجرحت لكثرة ما اوجعها اليوم !
مد يديه نحوها بحركة بطيئة ، ليحتضن وجهها بلطف مبالغ في اظهاره من قبل جلمود بشري ، صار يمسح حباتها الندية بـ رقة غير معهودة إلا نادرا ، همس بـ نبرة خافتة ، ناعمة : إششش كافي بجي ، و الله كافي

ما زادها همسه الشجي إلا دموعا !
قلبها يحترق فيشم هو شواءه ، ليتوجع ، يعلم بأن قهرها لا منفذ له سوى عينيها فتدر ماها المالح لتنكئ به الجراح التي لم ترتق بعد ، بـ رتابة مد يمينه حول كتفيها ليشد عليهما ، جارا بها نحو مرتعها الحقيقي ! هنا المخدع الآمن ، و الصادق !
ندت من بين شفتيها ' أهة ' غير مكتملة ، إنتفض لها كله ، لم تصدق منه حنوا ، و لم يتوقع منها خضوعا .. جمدت احاسيسه اكملها و ارتعد جسده لانفجار هز اوصاله ، مصدره الصدر المنتفخ ، فتهشمت على اثره الاضلع ، ليرتخي بما تبقى له من ' ركام '

رمم بقاياه بغية في التماسك و لو كان كذبا ، غمر أنفه بين طيات الشعر المصفف ' بإهتمام ' ، فلا خصلة انسدلت لتروي ضمأه ، اعتدل برأسه قليلا لما التفتت الحبيبة نحوه ، تغضن جبينها انزعاجا و وجمت ملامحها برفض لما تراه ، ظلت تبعث له كراهيتها المطلقة ، و نظراتها الحاقدة ، لاحت على جانبي عينيه ابتسامة طفيفة ، ليمد يساره محاولا هدم سورا بني بينهما ، و إستعادة عهود هدنة اقراها سوية ، حاول قرص وجنتها المكتنزة ليفاجأ بلطمة ' قوية ' لكفه ، و صرخة رافضة بملامح ممتقعة قد علت فوق الصفحة البيضاء الناصعة : إتركنييي يا سررير ، أترررك اختييي

لم يجبها ، بل عاد ليكرر ما فعل ، فحصل على ضربة اخرى شبيهة بالاولى ، لمعت عيناه باضطراب ، يا الله ، لم تنصهر والدتها بين ذراعيه ما ان يعدها بـ لحظة قرب ؟ لم لا تتعلم ممن حولها كيف يكون العناد و المكابرة ، هذه طفلتها ' ذات القلب الأسود ' قد اشهرت مخالبها امامه ، و لم تستسلم رغم هدنة بينهما ؛ يبدو ان غفوتها قد انستها تفاصيلها ، بينما هذه الحنون ، فرغم الكم الهائل من السيوف التي غرزها في خاصرتها إلا انها لا ترفس نعمة تدعو بها كل ليلة ، فيراها تغمس روحها به و كأن به هواءا لا تقوى على فراقه ، يا الله كم اشتاق التحاما كهذا ، لحظة تجمع بينهما دون انفصال ، دون قاسم ، و لا هشام ، أو عبد الملك ، دون سارة !
و دون جود !!!!
المزعجة التي دست نفسها بينهما محاولة فك ما ألتحم ، حدجها بنظرة مؤنبة اخافتها لتعود بسرعة مخفية وجهها في حضن والدتها ،
امال برأسه قليلا ينصت لـ أنين علا على حين غفلة ، فـ مزق ستارة ثقيلة كان قد اسدلها على مسرح الذكريات ، تحشرج صوته بالحلق ، و انحشرت انفاسه بصدره ، وجد نفسه يشد على كتفها بمواساة صامتة ، تمتم قرب أذنها بلطف لا يزال عليه غريبا : إشش كافي ، كلشي محيصير ، لتخافين

: آآآآهـ

إمتدت لتتصل بـ شهقة تشق صدره فتربض هناك ، بين حطام تبقى ، شد عليها ليهمس اخيرا بصدق : أسف و الله العلي العظيم اسف ، بس كافي بجي ، لج كاافي ، صدق كذب !!!

أهة بمرارة العلقم وصلته ، فـ قبض فكيه كارها ، ما العمل ؟ هو فاقد لكل شئ ؛ و هم يطالبونه بالكثير ، ما به قد انهك و ربكم .. عاد ليعاتبها مؤنبا بهدوء : يمعودة قولي يا الله ، كافي ... و الله رح تتخربطين
جلنااار كافي احتمال تصير بيج تشنجات ورة ضربة الشمس ، إهدى و رخي عضلاتج

: إحتمال اموت

همهمت بها لتزلزل الأرض من تحته ، فترى ثباته يختل ، و صوته يتأرجح و هو يعاند المقاتلة القزمة بإحتضان والدتها بـ قوة أكبر : لج وخري ايدج .. أدبسز

لم تسعها يداها المنتفختان أن تفك ذاك الالتحام ، الإنصهار ، الإنسكاب في بئر الحنين !
حنين لأيام مضت و لم تكن هي بـ كومتها الصوفية موجودة بها ، يا الله ، مضى عمر بينهما .، و لا زالت الشعلة بوهج يشابه اللقيا الأولى ،
عبست ملامحها و اشتعلت نظراتها بتيار عاصف لـ تصرخ به غاضبة حانقة : إنتتتتة ابسبس

: هههههههههههههههه

ضحك ملئ شدقيه و عيناه تصلهما حرارة الاحتراق الصادر من جسد الصغيرة الغيورة ، حاول أن يحشرها هي الأخرى فوق صدره ' الخامدة افواه براكيينه ' لكنها رفضت مجددا محتضنة خصر أمها و مستندة بذقنها على صدرها بقوة ، تأوه ' من غلبه الشوق لـ غمرها ببحره ' دفعه لـ محاولة ابعاد الشرسة عن إيلامها بلطف متماسك : كافي بابا خطية امج وخري دتأذيها

شهقة شقت جلد صدره لتصطدم بحطام سابق ، فتبعثر بقاياه ، إنقبضت يمينه الضامة اياها له بتملك إفتقده فهو لم يعشه بحق إلا مع هذه الحوائية ذات القلب النقي ، لم لا تتحمل منه لمحة عطف إلا و يراها تصير عجينة منصهرة قابلة للتشكل كما يريد ؟ صغيرتها المجنونة أكثر منها وعيا فتراها رفضت الخنوع له بعد ان نكئ قلبها ،




جولتا and الديجور like this.

جلكسيه غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://www.youtube.com/watch?v=4z7sr...eature=related
إذآ مَآَشَبِعنَآ فَيآ ليَتنَآ نُسَآفِرُ هَماً ؛ ولَكِن لِمَنْ.!!
×
مرت من هنا
على خُطى مشآعرهآ
روآيآت جميله انصح بقرآئتهآ
رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 10:01 PM   #438

جلكسيه

? العضوٌ??? » 177489
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » جلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond repute
افتراضي



: انتتتة لست أبي .. و جوووج هي اختي .. فإتركهااااا الآآآن هياااا

ثقلت انفاسه و جر الـ جوج نحوه بـ عند طفولي ، يعايشه و يتلذذ به لربما للمرة الأولى في عمره ! : غصبا ما على كفشتتج اني ابوج و جوج مرتي ، و امممج سمعتيني ، إحنة شقلنا قبل شوية ؟ مو قلنا اني بابا و جوج ماما ؟ نسيتي

لم تنصاع ، بل صاحت بحنق : إبتعد عنااا انت متوووحس

مد يده ليصفعها بخفة مؤنبا : إنتتي شقد ادبسزززز

ما كان منها سوى ان تضرب يده آخذة بثأرها ' كشخص يعرفه جيدا ' ، لتمسح اثار صفعته و صراخها علا : إنتتتة ابسبسسسس

كان جبينه متجعد بغيظ ، و لكن بعد كلمتها المضحكة أفلت عقال الإكفهرار ، و جن بها اكثر : هههههههـ ـ

بترت ضحكته المتسلية لما إبتعدت الشمس عن ملامسة مجرته ، فأصابته رياح صقيعية رجفت لها أجزاءه ، حررها بإرادة شاردة ،
ليسند ذراعه على ظهر الأريكة ، راقبها تمسح وجهها الذابل بـ ارهاق ، لتمتد يداها بعد ذاك حيث الجسد المستنفر ، فتعدل من وضعيته على رجليها ، لتهمس بتحشرج محدثتها : جودة احنة شقلنا ؟ مو عيب نغلط ؟

احتقن وجهها المدور بالغضب لترفع كتفيها ببراءة لا تليق بشيطانة مثلها و هي تدافع عن ذاتها : لكنــه سريييير يريد ايزاااءنا

بوهن وسعت حدقتيها تهديدا ، لتهمس بنبرة دائخة محتضنتها لصدرها مجددا : لا حبيبتي عيب ، هوة مو شرير ، و يحبنا لا يريد ايذائنا
لتلفتت نحوه فترتجف شفتاها عند ابصارها لـ مراقبته الكثيفة لكل التفاصيل ، جاهدت حتى اضافت متقهقرة بأنظارها نحو شعر الصغيرة : مو ؟ إنتة حباب و ......... تحبنـ ـ ـا صح ؟

إسترخى بمقعده ، ليعلق ببرود بعد أن أبدت عليه هذه الحمقاء ، الطويلة اللسان : اني ابوهاا ، قوليلها خل تقتنع

بصره الهارب الى تخلجات الملامح ثم عودته البطيئة للعينين اجبرها على حشر مقلتيها في محيط الصغيرة لتحاكيه متعقلة : إنتة لهسة ممستوعب علي ، شلون هية تستوعب ؟ شوية اصبر عليها ، الله يخليك

رفع حاجبيه ساخرا ، لتداعب يساره اسفل ذقنه : أصبر لشوكت ان شاء الله ؟ تلث سنين لخ ؟
حرك يده ليضرب بها فخذه ، مكملا بجدية : ترة عندي حياة تنتظرني و منا لورة العيد كلشي لازم اخلصه

ظلت تراقبه بسكون جامد ، لوهلة اشعلت وهج شك من نفسه و قوله ، أ قال ما لا يجب ان يقال ؟ ضيق نظره مراقبا ذات الجمود ، لتنهيه بعد برهة ، و بـ عين صلفت و توقحت ! : صحييح علي اكو شغلة ببالي ، شعجب حياتك مقلتلك اني جنت حامل ؟

: همم ؟

همهمته المستغربة زادتها وقاحة و هي تميل نحوه بمشاكسة شيطانية : حياتك .. إلي حضرتك تريد ترجعلها

بصدق نبرة بدا حائرا : يا حياة ؟
شدتحجين ؟

هذا الوقت الملائم لـ جرحك يا بطل ، للتشبه بك و لو قليلا ، رفعت حاجبها و معه كتفاها لتتحدث بـ برود متقن : مررتك العزيزة ليييش مقلتلك على حملي !!! ترة هية تدري ، لمن جاانت يمنا زينة قلتلها

خسئت يا قلب كيف تمكنت من طعنه !
لا عافاك رب البرية على فعلتك ، ارتعش فمها و هي تبصر الصدمة تتجلى بنظراته و انكماش ملامحه الطافحة الرجولة ، ترقرقت مقلتاها بالدمع و كأنها هي من تلقى خدها صفعته ، بـ توتر رفعت يدها لتزيح صغيرتها قليلا ، فتحاول بـ ضعف ' المشي في جنازة قتيلها ' ، اذ وضعت يد مرتعشة فوق فخذه المصاب ، همهمت بـ خفوت : أسفة

: ليش هيج البشر ؟ شسوويتلكم متقوليلي

إنتفخ وجهها بالندم ، وهي تبصر وجهه كظيما حزين ، عضت شفتيها بـ وجع ، اطرقت برأسها لحظات لتكرر أسفها و معه تقبض كفها الرابض فوق رجله : مجان قصدي ، أسفة ... والله

شهقت لما شعرت بقبضته تستقر فوق يدها فتعصرها ، تأوهاتها لم تسدل الستارة على صوت فرقعة الأصابع ، لكنه لم يهتم لثوان ، همس بها بوحشية

: قاسم و عبد الملك ، ربوا بناتهم حتى يحرقون قلبي لو شنو سالفتهم !!!!

فرت من مقلتيها دمعات مبتئسة ملؤها التعاسة و الذنب صار كـ مشرط يمزق الأوردة ، سحبت نفسا طويلا مشبعا بالأسى ، لتميل نحو كتفه مشددة من إحتضان صغيرتها ، و دافنة وجهها به ، هذه المرة الأولى التي توجعك بها بقصد ، و شر توجع كان
ببطئ حرر يدها ، ليحاول الإبتعاد ، فرفضت بـ الضغط على كتفه بجبينها ، متمتمة بـ نبرة مكسورة : هسة شلون ؟

إسترخى مجددا ، ليمد ذراعيه فينتشل من احضانها الصغيرة ، لتنفعل الاخيرة معترضة ، تتلوى بمحاولة فاشلة للعودة حيث كانت ، صرخت حتى بح صوتها ، و اصاب حنجرتها الفخمة إعياءا

: إتررركني لااا احبببك ، إبتعـــد عني ايهاااا المجررم ، إبتعد يااا وحسسس

: إشششش و زقنبوت ، شنو هالصوت الي يلعلع ماال دلالات ، علمين طالعة قرررج
' دلالة : البائعة ، عليمن : على منو ، قرج : وقحة '

: إنتتتتة سكببوووت

شهق و هول من صدمته ليرعبها ، ففعل ، وسع حدقتيه بـ ترهيب ، فـ ارتجفت شفتيها برد فعل مرتعد الفرائص ، ثوان و اتخذت حيلة حوائية وهي تميل نحو والدتها تحاول فك قيدها منه و عادت تبكيه خوفا

: اي تغدي بية قبل لا اتعشى بيج ، بت الـ ...

: علي كااافي فدوة لعينك ترة بتك متسكت وكيحة و تتعلم اي حجاية تقولها ، اسكت لتغلط قدامها و تفضحنا يم العالم

كانت قد ابعدت رأسها عن كتفه ، تمسك ابنتها من تحت ابطيها ، بينما هو فـ يحتضن ساقيها متشبث بها بعناد ،

: جووووج انكزيييني

: و الله لا جوج ولا ابو جوج ينقذج
و بعدييين اني مو قلت هاي امج ، مااااماااا لتقولين بعد جوج سمعتي

بهت لونها فشحبت !
إزدردت ريقها بـ تأثر لتهمس و يداها تفلتان طفلتها : علي كافـ ـي عوفهااا

جر الصغيرة ليحتضنها بسرعة . رغبة منه بإستعادة علاقة لطيفة كانت قد نشأت بينهما ، إذ رفعها الى الأعلى ليدفن وجهه ببطنها مدغدغا إياها بـ مشاكسة ، لتتعالى صيحاتها الحماسية الفرحة ، فينفعل هو الأخر ، ليقوم برميها في الهواء ثم يلتقطها و صراخهما المستمتع تداخل و رسم منهما لوحة لا تكرر
ظل على حاله يلاعبها ، مقلبا إياها رأسا على عقب غير ابه لتنبيه جلنار بكونها قد تتقيأ أو تسقط .. وصل بها الأمر أن تتوسله تركها ، و ما إن يفعل حتى تستجديه هذه المرة الصغرى ليكمل


جولتا and الديجور like this.

جلكسيه غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://www.youtube.com/watch?v=4z7sr...eature=related
إذآ مَآَشَبِعنَآ فَيآ ليَتنَآ نُسَآفِرُ هَماً ؛ ولَكِن لِمَنْ.!!
×
مرت من هنا
على خُطى مشآعرهآ
روآيآت جميله انصح بقرآئتهآ
رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 10:04 PM   #439

جلكسيه

? العضوٌ??? » 177489
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » جلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond repute
افتراضي


و هما في خضم جولة جديدة ، اوقفته جلنار بـ أن نزلت من المقعد ارضا ، بجانبه ، كل افعاله الحيوية توقفت وهو يتابعها بجمود ، و معه الصغيرة التي يرفعها قليلا عن ملامسة حضنه ، كساها الخوف من التعلق و اخر من رؤية ' أختها ' بهذا الشكل ، المهين !

تحشرجت انفاسه و هي تتحرك حتى سكنت امامه جالسة على ساقيها و كفاها ثبتتهما على ركبتيه ، جف حلقه فصار ابتلاع ريقه صعبا فيجرح البلعوم ، ضغطت على رجله و كأنما اعتصرت قلبه لبؤس النظرة التي انعكست بـ الحدقتين المنتفختين بدمعهما ، بحركة بطيئة انزل الفتاة قربه على المقعد ، و اشتعل برأسه الغضب من ذاته المقرفة ، يبدو انه لم يحترف بفن الاعتذار !
انحنى نحوها بـ هدوء ليرفعها بضغط يسلطه على زنديها ، فإنكمشت و هي تنتحب بشكل مفاجئ ، و من بين شهقات البكاء جائته كلماتها المهزوزة

: مااا اقــدر انيييي ضعيييفة و الله ضعييفة مااا اتحمممل شي ، و لاا اقدر اصير قوية مثل متريييد ما اقدر ، مو بيييدي علي ، هااية طاقتي والله ما اتحمل

كانت قد تركت للأرض حرية التهماها ، فكان امر انتشالها من بين فكي الجاذبية ليس باليسير ، مال اكثر ليحيطها هذه المرة كاملة من تحت ابطيها و يرفعها مع زمجرة حانقة مشتعلة : زماالة انتييي ، شدتسووين

: أتوسلك ، حتى متااخذ بتي ، أني ما اقدر
إلا جووود علي ، حرموني منك و تخبلت ، بس تحرموني من بتي امووت ، و الله امووت

قرع بقلبه الف طبل ، و هزته كلماتها لتشل لسانه لحظات ، دارت به الدنيا ، و اضحى محله دائخا ، نجح بصعوبة في رفعها ليحتضنها بقوة و كأنه يخاف ان يأتيهم من ينتزعها من سرمدية وجودها قربه مرة اخرى ، إن كان غيابي اثار جنونك فغيابك أثار عقلي !
قربك هو الجنون يا إبنة قاسم ، جنة إحتضانك هي كل ما احتاج ، لأرضى ، انتمائك لأرضي يهديني يقينا بأن الله تعالى يحبني ، فيرزقني بالخير ، يا وجه المصائب التي لولا وجودك لكنت بسببها و أهلك ' مجنون '

كانت لاتزال مستندة على ركبتيها و ساقيها ارضا ، بينما جزئها العلوي فإلتحم بصدره المنحني ، تعلقت به بـ حنين تعاظم ، و شوق لا يليق الا بأصحاب الفخامة ، لمحت صغيرتها تبتعد فتتركهما و لا تدري ما قاله لها لتشد رحالها و تغيب ،
لهاثها اجبره على ابعادها قليلا عن خنقة صدره المبتل بدمعها ، و عرقه وماء حاول به اطفاء لهيب الجحيم ، ففشل .. احتضن وجهها بين كفيه مطرقا رأسه نحوها ، مسح دموعها بيده ، ليهمس بأنفاس هائجة : شبيج هسة ؟ مو قلنا اسفين ؟ ليش هالبجي .... بعدج ما عندج غير الدموع

شهقات متواصلة يهتز معها جسدها كاملا ، و كأنها تعارك الغرق ، ظل يردد كلماته المهدئة بحنو مضاعف ، لتأتيه الصغيرة راكضة محتضنة فوق صدرها علبة المناديل حيث بعثها لتأتيه بها ، حدثها بـ لطف مشجعا : عفية بابا ، يللا تعالي مسحي دموع ماما ، يللا حبيبتي بسرعة

: ماما ؟

: إي ماما يللا ركـــض

انصتت له و اتته راكضة ، و بخجل سحبت احدى الاوراق ، بل ' نصفها ' لتدس نفسها بينه و والدتها ، مقابلة الاخيرة التي ضحكت بين دموعها و هي ترى محاولات فتاتها الفاشلة في تجفيف البلل بـ الخردة الورقية التي تحملها ،

ليساعدها هو فيأخذ كومة من الاوراق ، ماسحا ما ظهر من الحزن ، و ليته يستطيع محو ما بطن !
شاغبته الجنية و تعالت ضحكاتها مع والدتها ، ليقفز قلبه حتى الحلق ، مظهرا امامه اروع منظر ، و أجمل صورة قد يتمناها ، إنه الحلم ها هنا ، يتحقق أمامه ، عائلة ، كما تمناها دوما ، بل بشكل أروع !
و لكن أي عائلة تلك التي تلوثت بقذارة قاسم ، لن يناله خير من هكذا اناس ، أليس كذلك ؟ .. تدللت عليهما الجميلة فرفعها ليجلسها على فخذه و هو يتابعها كيف تميل لتطبع على الخد الشجي قبلة ، فما كان منه سوى أن يؤنبها بقول لطيف : ايااا ابسبس ، لعد اني ليش متبوسيني ؟ صارلي ساعة العبج ... أني بابا حبيبج

: إنتة بابا حبيبي ؟

قالتها بحيرة ، ليهتف بـ إستمتاع : إي و الله حبيييبج ، ديللا بوسيييني

احتضنت جانب وجهه لتترك بصمتها القصيرة ، ذات الاثر الحسن عليه ، ثوان و ابتعدت بكراهية : ابتعـد إنك مؤؤؤلم

ضحك ليمسح فوق شعيرات لحيته ، لينقل نظره هذه المرة نحو من تراقبهما بـ حنية ، همس مشيرا بهزة رأس الى ابنته : هاي منو مربيها ؟ شنو هالوكاحة ؟

إبتسامة خفيفة لونت عتمة بصيرته ، ليجد نفسه بقلب مذهول يبادلها بأوسع منها ، همس اخيرا : هسة قوليلي شتريدين ؟

بتعب افلتت عقال تماسكها لتعود بجلسة منهدة على الأرض ، اطرقت برأسها قليلا لتتفاجأ بأنامله الخشنة تحط تحت ذقنها لترفع وجهها نحوه ، فيعود مكررا : هاا ؟ شتريدين ؟

: اريد بتي ما اقـدر بدونها

دون ادراك ذهني وجد نفسه يسألها بلهفة مختبئة خلف نقاب الخمول الساخر : بس ؟

نظراتها امتلئت بالادمع مجددا ، لترتجف شفتاها و الضيم عاد لينسكب من المقل ، هزت رأسها نفيا لكل بوادر الوجع ، و الألم .. لتعلق و جرحها الندي بدا غائرا ، مرهبا

: الي نريده ... ورة كل الي سويناه بيه بعد ميريدنا

احتبست انفاسه بـ القصبات ، و امتنع القلب عن العمل لحظات ، هدرت مشاعره بغضب و اشتعلت روحه و هو يبصر بها اليأس الملتوي ، أ تود منه شعاعا من أمل هذه السيدة ؟
سيعطيها شمسا إذن!
بـ هدوء داعب ارنبة انفها ليعلق بشفافية : لأ يريدكم ، شحده ميريدكم ، اموته

برقت نظراتها بـ صدمة ، و انتفض كل ما بها لتدر مشاعرها مدرارا ، شهقـتها طالت ، بمقل توسعت و امتلئت بـ دمعات الفرح !
الفرح ، أهو أت فعلا كما ظلت تظن بربها خيرا ؟ أصدق قلبها وعده ، فتحقق ! يارب

هربت من مقلتها اليمين دمعة السعادة ، الأولى ! ، لتهمس بأنفاس متخاذلة ، بطيئة : و الله ؟

تنهيدة طويلة عبرت عن حاله ، و هو يضغط على كتفها بقوة و كأنه يهديها من لدنه القليل ، ظل وجهه متأنق الوسامة و الفخامة ، و صوته تزين بـ بحة من انفعال و هو ينقل نظراته بين حجريين لامعيين بلون داكن : بس تتغيرين ، جلناااار اذا تريدين نبدي من جديد ، توقفين بوجه ابوج ، اني ملييت ، من هالعائلة الزفرة مليييت ، لازم تتغيرين حتى تربين بتج صح ، سااامعتني ؟
‎‎*‎


و عذرته لما تساقط دمعه ، و تسيت أياما بها أبكاني
و أخذته في الحضن أهمس راجيا ، جمرات دمعك أيقضت نيراني
اتريد قتلي مرتين ألا كفى ؟ فإمنع دموعك و إحترم أحزاني
لا صبر لي و انا اراك محطما ، يامن يجرح دمعه اجفاني


تغريك في يا مشاكس طيبتي ، فأنا سريع العفو و الغفران
بيديك تحمل وردة مبتلة ، دعني أكفكف دمعها بحناني
ولك السماح وحيد عمري و ابتسم ، و اقسم بأنك لن تكون اناني
و بأن تعود كما عرفتك اولا ، قلبا بريئا طاهر الوجدان





كريم العراقي



الديجور likes this.

جلكسيه غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://www.youtube.com/watch?v=4z7sr...eature=related
إذآ مَآَشَبِعنَآ فَيآ ليَتنَآ نُسَآفِرُ هَماً ؛ ولَكِن لِمَنْ.!!
×
مرت من هنا
على خُطى مشآعرهآ
روآيآت جميله انصح بقرآئتهآ
رد مع اقتباس
قديم 06-09-13, 10:07 PM   #440

جلكسيه

? العضوٌ??? » 177489
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » جلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond reputeجلكسيه has a reputation beyond repute
افتراضي




رنين متواصل على جرس المنزل ، و أخر يقض مضجع هاتفه المتوشح اسودا مكفهرا ، بضجر تحرك و ' سباب ' افلت منه كما عادته ، غادر حجرة المعيشة متوجها نحو الرواق و منه الى المطبخ و خطوات ركيكة تجاري حركته بتزامن مزعج ، فتراه يكاد يتعثر بقزمته كل ذي خطوة ، بـ حركة عنيفة مال سريعا ليرفعها من وسطها ، لتصله شهقتان ، واحدة تعبير عن متعة ، و اخرى " إنخلاع قلب من محله "

: عليييي جااان وقعت ، وقفــت قلبي والله

دون ان يستدير عدل من وضعية الجنية لتتوسد صدر المارد في قمقمه ، كان ينوي اكمال المسير لولا قطاع طرق سدوا عليه السبيل .. بسمة خفيفة بانت بـ نظرات الصقر ، لتخفف من وحشيتها ، ليت كل ' قاطع طريق ، شاطرا للقلب بـ روعة حسنه العفيف ' ، بكسل محبب نطق بعد أن زفر بـ اريحية : ها بدينا ؟ صار ساعة شنحجي لعد !

: لأ ، بس دقيقة ... علي لتحملنييي فوق طاقتي ، شوية حس بية .. حقي اتووتر و اخاف و الله

: لا مو حقج

قالها ليزيحها بـ بساطة عن طريقه ، ' و ليتهم ضعفاء هكذا ايضا ! ! ' ، تحرك طريقه ملقنا الصغيرة عن كينونة القادمين !
ما إن فتح الباب حتى ود ان هنالك كاميرا تتعلق بجيب قميصه ، لتلتقط تلك الصورة " المضحكة " ، أفواه منفرجة ، و عيون متبحلقة .. فسكون مغيظ

لحظات هي حتى اختطفت المشاكسة ، لترفعها سواعد رفيقه المنحني بظهره قليلا ليشارك لحظة اللقيا مع زوجته .. القصيرة ، بعد وهلة إستوعب ضرورة التحلي بالاصول ، فشرع الباب كاملا ليحيي الكبرى بـ فخامة : وعليكم السلاام خالة ، تفضلي تفضلي

: شلوونك عيوني ، قررة عينك ، شنو هالخبر الحلو

سخرية النظرة لم تفتها ، لتبادله ببسمة حنون ، و إيماءة لطيفة لتردف بعدها متقدمة الزوجين " المنفعلين " : احمد ربك امي ، الله انعم عليك بهيج ملاك ، لتبقى قاهر نفسك و تضيع الجاي من عمرك مثل مضاع الراح

جملة .. رحب بها بـ هدوء نظرة ، و إبتسامة ثغر فاترة ، مد يده امامها بـ إحترام : الله كريم
شلونج انتي خالة ؟ ضغطج شلونه ؟؟

: الحمد لله امي تحت رحمة الله ، و ضغطي هم زين الحمد لله ، الادوية مسيطرة عليه

: الحمد لله و الشكر
الله ينطيج الصحة و العافية

: بوجودكم امي

حديث دار بينهما ، و هما يتجاوران بالسير نحو باب المطبخ المفتوح ، تاركين خلفهما الرباعي !!
عند عتبة الباب افسح لها المجال لتدخل ، و قبل أن تخطو خطواتها التفتت حدوه لـ تحادثه بروية : موجودة جلنار مو ؟

: إي جوة ، بس خايفة ' قالها بسخرية غير مفتعلة '

لم يفتها انقباض عضلة خده ، و تراقص تفاحة ادم المتمركزة بـ عنقه الأبيض الطويل ، ضاقت نظراتها بإبتسامة خفيفة ، لتهز رأسها بتفهم ، مغيرة رأيها لتستدير بكامل جسدها نحوه ، فتحاكيه بـ نبرة حانية اعتادوها منذ الصغر : حقك مقهور منها أمي إنتة .. و الله محد يلومك ، بس لتظلمها عيوني علاوي .. والله البيها كافيها البنية ، امي محد يجيب الضيم و الهم لنفسه ، و انتة على حجي لينا و عمر تدري بالبنية شقد تخاف عليك و تخاف من ابوها ، فـ ـ

: خالة عيوني دفوتي و جوة نسولف ، شنو هالوقفة هاي

: قبل ما ادخل اريد منك كلمة ، لتأذي البنية و لتحرمها من ضناها يوم
تهدجت نبرتها ، و بان البؤس بملامحها ليهيم صوتها بمتاهة الوجع ، مضيفة بما خرق قلبه بنبال مسننة : الا الضنى امي ، حرقة الظنى ماكو منها ، لتخليها مثل حاالي

تسمر محله و كأن الارض ابتلعت قدميه ، و الحلق غص بلسانه ، لا يعلم سبيلا للمواساة ، اختض قلبه بصدره ، و اشتعل برأسه مرجلا من قهر ، بهت صوته الخشن بطبعه ليهمس مؤازرا قدر ما يستطيع و رأسه يطرق ليوازي طولها قليلا : الله يصبر قلبج ، و يخليلج عمر و ابنه

: و يخليلك جود و امها

رمش مستلطفا إصرارها الجميل ، و المحبب لقلبه ، لا يدري كيف افصح ، لعل حزن الثكلى ذو اثر في روحه اعمق مما ظن يوما !

: لتخافين على امها خالة ، خلص عمري على قولتج ، خلي شوية ارتاح

: فدووة لطولك ابوية ، عاااشت ايدك ابو جود الورد ، أدري بيك متخيب ظني ، يابة و الله حمل و انزاح من على قلبي

ضحك دون صوت ، ليعلق بعد ان لمح من بالخلف يقتربان بمن يحملانهما : يللا ام عموري ، تفضلي و نوري البيت

: يزيد فضلك ابوية ، صدق شلونها ام وسام ؟ عرفت بجود لا ؟

للحظة شهق قلبه كمن تذكر توا نبضة لطالما عاش يتفاخر بها ، بجهد سيطر على انفعالاته راسما نظرة هادئة على سطح قرنيتيه ، ليجيب : لا والله بعد مقلتلها ، أرييد اخذها و اروح ان شاء الله

: إن شاء الله يوم
بسم الله الرحمن الرحيم

همست بها عابرة عتبة المطبخ بقدمها اليمين ، لتلمح هناك كائنا لطيف الهيئة ، متوتر القد ، مستنفر الاعصاب !
لم تخذل يوما قلبا منكسرا عطر الجنة هذه ، فكيف بفاتنة الوجه الواقفة امامها على إستحياء ، ممزوج بإنكسار غصن بان



؛




: يممممة عمرررر قلبي ،
هاك هاااك شيل نور و انطينياهاا الله يخليييك

: لا يابة مشكورين ، منريد ابنج المخبل ، هالجمااال ما اتنازلج عنه .. لج صدق حلوة ، عباالي دينصب اخوج ! ' ينصب : يتريق '

كادت ان تبكي ، لتدق بكعبيها الارض معترضة ، هددته بـ صدق جنوني : و الله اذا متاخذ نور هسة اذبه بالقاااع ، حرام عليك عمر والله قلبي ديرفرف اريد احضنها ، أصلااا هية بت اخوية

شاكسها بحلاوة ، ليرفع الصغيرة بالهواء من وسطها ، فتتدلى قدماها و الرأس و الضحكة المشاغبة من حولهم تشابه زقزقة عصفور صبح جديد ، صرخت فزعة ، لا تعلم ما الاجدر لعمله ، فـ نور يغفو على صدرها ، بينما ابيه يختار " الشقراء " ليغدق عليها كرم الابوة ، العنيفة !

: عمررر على كيييفك لتووقع يمعوود

: لتخافين على بت علي مثل ابوها قرد
ههههه دباعيها شلون معلقة و فرحانة
بس والله مشايف بحياااتي هيجي قرد اشقر ، لج تخببببل

كرر رميها في الهواء ثم التقاطها مستمتعا بصراختها الملتصقة بضحكات أنفاسها بترت لشدة الحماس ، راقب اللين وهي تنحني ارضا لتتحدث بجدية خالصة ... مجنونة كما كل شئ يحيط بالـ جود

: و الله عمر رح احط ابنك بالقااع .. و الله

ضحك ملئ قلبه ، ليهدي ذات التأج الذهبي قبلة قوية على خدها ، فتقابله بمسحها بعصبية لذيذة ، و ملامحها تكفهر بحنق ، متحدثة لأول مرة ، سالبة قلبيهما و العقلين !

: إبتعد ، قبلتك تؤلم كثيراااا

شهقت اللين لتقف على استقامة جسد يكاد يرديه الشوق صريع الجنون ، بينما هو فـ غص بضحكته ، لتتوسع احداقه متمتما بـ ذهول : شنوو ؟

: قلت ابتععععد عنييي ، هياا اتركني ارييد ان ازهب

: ههههههههههه
ضحكة اللين المرتدة مدبرة طرقت ناقوسا قرب أذنيه ليفيق ، فـ حانت منه لمحات من ضحكات مبتورة ، مرددا بعجب من حالها : أين تزهبين ؟

برمت شفتيها بتفكير ، لتقلب نظراتها بإسلوبها المضحك ، فتثبت سبابتها بين الفكين ، لتعضهما بما وجد من اسنان ، فما كان منه الا ان يسحب يدها بسرعة ناهيها بـ لطف : لا عمو كخخ لتحطين ايدج بحلقج

بـ " أدب " فعلت ما قاله ، لتميل هذه المرة نحو اذنه ، فتهمس : هزهي العمة لينا الوكيحة ؟؟؟

ضحكة رجولية صاخبة اطلقها ، ليعصر بين ذراعيه هذا الكائن المرفق بـ البهجة ، قبلها بقوة غير آبه بإعتراضاتها ، لينزلها اخيرا فتلامس الارض ، منحنيا نحوها و محدثا اياها بحنوه المعتاد : اي هاي العمة لينا الوكيحة ، يللا سلمي عليها حتى نخليج تشوفين النونو

استقام ليستلم غريب الاطوار ، نور ، فهو رغم هذا الصخب لم يترفع عن نومه و يستيقظ ، و كأنه يجهز عدته من طاقة يحتاج حرقها في ساعات الليل المتأخرة !

كائن كروي ، مكتنز الأطراف ، ممتلئ الخدين الاحمرين ، بل يكادان يندلقان من الرأس المرهق من وزنهما الغريب ، شفاه وردية .. صغيرة لا تكاد ترى ، اما ما يرى ، و يرى ، و يرى ، فهما تلكما العينين !
يا اله السماوات ، خلقت عبادك فوهبت بعضهم جمالا يوسفي ، لا يقاوم .. بلا ادنى شعور وجدت نفسها تركع ارضا ، تاركة حقيبتها الكبيرة أو بالاحرى حقيبة نور مركونة بالقرب ، مدت يمينها تستحث الصغيرة ' الخجلة ' لإن تقترب ، فتلوي الـ ' خجلة ' شفتيها بتفكير ، ثم تتكتف بـ إمتعاض ، لتتقدم خطوة واحدة فقط .. حيث عمتها ! ، و قبل ان تسمح للاخيرة ان تلتقطها هتفت و ملامحها الممتعضة تعتبر وجبة شهية كاملة الدسم ، غنية بالمتعة و التسلية




الديجور likes this.

جلكسيه غير متواجد حالياً  
التوقيع
https://www.youtube.com/watch?v=4z7sr...eature=related
إذآ مَآَشَبِعنَآ فَيآ ليَتنَآ نُسَآفِرُ هَماً ؛ ولَكِن لِمَنْ.!!
×
مرت من هنا
على خُطى مشآعرهآ
روآيآت جميله انصح بقرآئتهآ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.