آخر 10 مشاركات
كوب العدالة (الكاتـب : اسفة - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          79 - قسوة وغفران - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          1 - من أجلك - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree43Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-12, 08:42 PM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


,


الجوهرة شغوفة بقراءة الكُتبْ الأدبية لذلك سألت الخادمة : مايقرأ شيء ؟
الخادمة الثرثارة والتي قاربت 20 سنة بالسعودية وآخر 7 سنوات كانت عند سلطان : إيه ماما فيه مكتبة هذا بابا سلطان بليل دايم يقرا .. وتدلها للدور الثالث الذي كان شبه مهجور بالنسبة لها
تأملته قليلا : هذا وشو ؟ *أشارت لإحدى الغرف*
الخادمة : هذا لماما كبير فيه موت
الجوهرة : الله يرحمها
الخادمة : وهذا غرفة فيه يجي بنت ينام
الجوهرة : أخته ؟
الخادمة : لألأ هذا شو إسمه !! آممممم هذا فيه يجيب من سجن وشرطة
الجوهرة دون أن تفهم : يعني أخته ؟ ولا وشو
الخادمة ويبدو ستقول تاريخ هذا القصر للجوهرة كله في هذا اليوم : لا هذا فيه مجنون واجد فيه صراخ كله cry مافيه يضحك مافيه شيء بأدين *بعدين* بابا سلتان يخليه يروح
الجوهرة : زوجته ؟ يعني صار زواج
الخادمة : انا مايعرف بس مافيه زواج هوا كان مجنون بس بابا سلتان مافيه ينام ويا هوَا مافيه زواج يأني *يعني*
الجوهرة ضحكت على طريقة الخادمة بالسرد
الخادمة : انا مايشوف أنتي يضحك بأدين *بعدين* أنا يقول أنتي مثل سوئاد *سعاد*
الجوهرة : سعاد ؟ هذي اللي تقولين أنها مجنونة
الخادمة : إيه أسم هوا سوئاد
الجوهرة وتنظر للمكتبة : هذا الكلام قبل كم سنة ؟
الخادمة : قبل سنة يمكن .. كان يجي رجّال فيه شعر واجد *تشير لذقنها قاصدةً اللحية* يقرأ قران على هوا بس هي في مجنون واجد أنا مايحبي واجد صراخ و يخرع أنا
الجوهرة في نفسها " كان متزوج ؟ طيب ليه وش جننها وش صار بينها وبين سلطان .. أتاها فضول أن تعرف ماجرى بينهم " : طيب ياعايشة
عايشة من كثر الصمت في هذا القصر عند أول محاولة للكلام تسترسل كثيرًا خصوصا أنه الخادمات هنا جميعهم من الجنسية الفلبينية وهي وحدها السيلانية : فيه غرفة ثانية بس بابا سلتان يهاوش في كتب واجد
الجوهرة : وين ؟
عايشة تشير لها للغرفة التي بمقابلها من الجهة الأخرى : حتى يقول حق أنا لاينظف
الجوهرة ليست فضولية لدرجة أن تتخطى الحدود . . أتجهت لمكتبته علّها تلقى كتاب يسليها
عايشة : هذا كتاب كله أنقلش أنا حتى مايفهم هذا شو يقول .. أنت يعرف أنقلش
الجوهرة هذه العائشة يبدو أنها تهوّن عليها الآن , ضحكت وأردفت : إيه
عايشة : أووه أنتي يبي كتاب فيه love مافيه بابا سلتان مايقرا
الجوهرة تلتفت عليها : ههههههههههههههههه ووش دراك أنه مايقرأ ؟ مو تقولين ماتعرفين أنقلش ؟
عايشة : لأ أنا يعرف بابا سلتان شنو يحبي ؟ يحبي هذا كتاب يشوف وجه أنتي يقول شنو فيه أنتي
الجوهرة : علم نفس . . عادي أنا أقرأ علم نفس
عايشة : فيه مرة أنا يكذب عشان هذا مجنون سوئاد هو يعرف أنا يكذب بسرئة *بسرعة*.. ماشا الله هو واجد زين بس واجد تئبان *تعبان* هذا قبل سنة هو يجلس بالهوسبيتال*مستشفى* ثلاثة شهر مايدري شنو سار *صار* بس هرامي الله يآخد هادا هرامي *حرامي*
الجوهرة : ههههههههههههههههه . . ألتفتت على المكتبة وهي تبحث بين الكتب .. وأستغرقت وقتْ طويل أمام صمت الخادمة وأخيرا ..
سمع بضحكات وصوت في الأعلى .. صعد وأول مارأته عايشة خرجتْ لأنها تخاف منه
ودون أن تلتفت وهي مازالت مركّزة بالبحث عن كتاب يُثيرها : طيب عايشة أنتِ ترتبين الكتبْ ؟
من خلفها وظهرها يلتصق ببطنه ويده تمتّد بجانب خدها ليُسحب إحدى الكتب وهو يهمس بإذنها : أظنه بيعجبك
كاد يُغمى عليها من قُربه لهذا الحد .. ألتفتت وهي تبحث عن المخرج من قربه وليتها لم تلتفت , ألتصق ظهرها بالمكتبة ويديه الإثنتين تحاصرها من الجانبين وكان قريب جدا منها لايفصل بينهما شيء
الجوهرة بلعت ريقها توتّرت جدا , أرتبكت ستبكي لو أطال بقربه هذا
سلطان أقترب أكثر وأنفاسه تختلط مع أنفاسها ,
الجوهرة أبعدت رأسها قليلا لتأتي قُبلته قريبة من شفتيها وبقبلته سقط الكتاب من كفيّها , أبتعد عنها لينحني ويمد لها الكتاب
الجوهرة صدرها يرتفع بصورة عجيبه ويهبط من نبضها المتسارع.
سلطان أخرج جواله من جيبه وردّ عليه وهو ينزل للأسفل : أبشر الله يسلمك
الجوهرة جلست وأقدامها لاتحملها , وضعت أصابعها على شفايفها وهي تتذكر كيف قبّلها .. قلبها سيخرج من مكانه من تسارع نبضِها .. إن أقترب مني هذه المرة فهو قادر على الإقتراب دائِما .. لن أستطيع أن أدافع عن نفسي أبدًا.


,

في عصرٍ جديدْ , عصر الرياض هذه المرة جميل وجميل جدًا عند رتيلْ ..

رتيل وتعمل حالها ماتعرف : صدق ؟
بو سعود ويشرب من قهوته : إيه قال الدكتور بدا يستجيب للأصوات لكن يبيله فترة حتى يصحى
رتيل أبتسمت ببلاهة : الحمدلله
بو سعود بنظرة على إبتسامتها
رتيل تداركت نفسها : مبسوطة يعني شفتك خايف عليه وأرتحت من راحتك
بو سعود أبتسم : الحمدلله على كل حال .. وش رايكم تروحون تختارون له أثاث جديد لأن ابي أغير البيت كله
رتيل بحماس : وبتصبغه صح ؟
بو سعود :إيه أبيه يرجع ويحس نفسه ببيت ثاني ماودِّي يتذكر شي من اللي صار له
رتيل : طيّب أنا أروح وأختار له .. يعني متمللة مرة من جلستي خلني أنا وعبير نختار له
عبير : أيوا بكرا الصباح نطلع
رتيل : طيّب بكرا أرسلكم الفلوس
رتيل : أنا عندي ماله داعي . . ماصرفت هالشهر شي
عبير تهمس لها : من وين جايك الكرم ؟
بو سعود بشك في عقل رتيل : عسى دوم حالك كذا
رتيل : لاتعدّلنا ماعجبكم ولا أنهبلنا ماعجبكم بعد
بو سعود : ههههههههههههههه مين قال ؟ بالعكس هالشهر أنا راضي عنك تمام الرضا
رتيل تبتسم : يارب دوم تكون راضي عنِّي
بو سعود : بس إن كان الهدوء اللي يسبق العاصفة ساعتها بنقرأ عليك الفاتحة
رتيل : ههههههههههههههههه والله مافيه شيء بس قمت أفكّر أنه هالدنيا فانية ووش أحب من الواحد يكون راضي عن نفسه وربه راضي عنه وأبوه راضي عنه
عبير مقدرت تتحمل وضحكت بقوة وأردفت : عطوني كفوف عشان أصدّق أنه رتيل قدامي
رتيل رمت عليها المخدة : لاحول ولا قوة الا بالله أنتِ وش حارق رزِّك ؟
بو سعود بإبتسامة رضا : الحمدلله يعني صحيتي على نفسك
رتيل هزت راسها بالإيجاب
بو سعود وقف ليذهب ولكن أنحنى لرتيل ليفآجئها بقبلته على رأسها
رتيل بخجل وقفت وقبّلت جبينه ورأسه


,


واقفة أمام الشباك والمطر يتساقطْ .. والمطر له علاقة بالحنينْ *
والدتها : وخلصنا الحمدلله .. فيه بعض الأشياء ماراح نآخذها بنتركها بالشقة
رؤى بصمتْ وهي تسمع لأصوات العابرين وزخات المطر على الطريقْ
والدتها : سكرت الصالون قبل أمس والحمدلله أرباحه تكفينا لـ 3 شهور ماعلى ألقى شغل بباريس ونبدأ من جديد
رؤى وأيام طويلة تعيسة مرت عليها في الفترة الماضية دون أن تسمع صوت وليد .. في غيابه عنها وأمام إصرار والدتها على نسيانه زاد حُبّها له
والدتها تُكمل : بنروح لعيادة كويّسة تسوي لك العملية ويارب ترجعين أحسن من قبل و بتكونين صداقات من جديدْ وتشتغلين الحمدلله معك شهادة الكل يحلم فيها .. وبنكمّل حياتنا إحنا قادرِين بعون الله
رؤى ببحة دُون أن تلتفت : بنكمّل بالكذب ؟
والدتها : بنبدأ صفحة جديدة وبننسى كل شيء .. أنا وياك وبس ماراح نفكر بالماضي
رؤى : الماضي هو أنا كيف تمحيني كذا بسهولة ؟
والدتها : أنا أبي لك حاضر و مستقبل وش يفيدك الماضي ؟
رؤى : اللي ماعنده ماضي ماعنده مستقبل ماعنده حاضر ماعنده شيء إذا هو مبهم !!
والدتها : أنا عارفة أنه هالكلام مو كلامك هذا كلام وليد
رؤى ألتفتت وهي تبكي : لا ماهو كلامه هذا كلامي أنا
والدتها : وليد مايحبّك وليد مجرد دكتور لك أفهمي
رؤى تصرخ : لآ ماهو مجرد دكتور
والدتها : دكتور يايمه وبينساك لو تجينه بعد كم شهر بيقولك عفوا ماأعرفك
رؤى تسقط على ركبتيها لينوح قلبها وتبكي عينيها بشدة وهذا وقت الإنهيار : وليد يحبّني .. يحبني , أنت ماتعرفينه ماتعرفين لما يحكي وش يصير فيني .. لاتقولين بينساني ماراح ينساني أنا أعرفه وقلبي يعرفه وكلّي يحبّهه
والدتها تجلس على الأرض بجانبها وتحاول أن تحتضنها لكن رؤى تبتعد بنفور
والدتها : يمه لاتتعبين قلبي عليك .. لو يبيك كان جاك لو يبيك ماصبر كل هالأيام بدونك .. بس هو مايبيك ولا يبي يسمع صوتك وبسرعة أصلا نساك حتى ماكلّف روحه يتصل عليك
رؤى بضيق تبكِيْ
والدتها وهي من قالت لوليد أن يبتعد عن إبنتها : لو يحبّك وهو يعرف أنك للحين ماسافرتي كان ممكن يتصل يتطمن عليك . . بس هو يعاملك كمريضة عنده وبس
رؤى وعقلها يقتنع بكلام والدتها لكن قلبها يرفض .. أجهشت بالبكاء في قلبها حنين كبير لوليدْ.
رؤى : يمه لو أنه حبّه في قلبي بسيط كان قلت بنساه لكن أنا يوم عن يوم يكبر حبه في داخلي بدون إرادتي . . يايمه أنا قلبي معلّق فيه مقدر أتحكم بالحُب ليه ماتفهميني
والدتها تضمها : ربي يهدي قلبك للصواب

,


تحت المطرْ جالس متأمِلاً والعابرين أمامه يخشون المطرْ أن يُبللهمْ .. *
زخات المطر أغاني منسية توقظ في قلبه حُب يعمل جاهدًا أن يدفنه في داخله
ليتني ماكنت دكتُورك .. من أول يوم من أول بكاء لك شفت بعيونك حكي خلاني أنسى اني دكتورْ ,
ظنيته إعجاب عابر وينتهي .. عُقب كل هالشهور أنا متأكد من شعوري يارؤى
جددتي في داخلِي الحب بعد الجوهرة .. يمكن الجوهرة ماحبيتها كثرك لكن كنت أحلم بأشياء كثيرة تجمعني بها .. ماعمري سمعت صوتها ولا سمعت رايها بموضوع كانت نظرة اللي علقتني بِها رغم أنه زواج تقليدي لكن حبيتها أكثر من روحي .. فترة طويلة مرت عشان أنساها عشان أنسى خيبة الأمل اللي مريت فيها .. كنت أعيش عشان يومي وشغلي المملْ وأسمع شكاوي الكل .. وأعطيهم الحلول بس محد كان يسمعني .. لاأم ولا أخت ولا أحد .. كنت أرتاح لك لأنك مسلمة وبعدها أنك سعودية ماكان يحتاج مني جهد عشان أفهم بعض المعتقدات .. كنتِ مسلمة أقدر أعطيك الحجة من كتاب الله لكن غيرك كنت أجاهد عشان أعطيهم حل وأنا حلولي كلها تنتهي عند ربّي هو وحده الشافي وهو وحده من يخلق السعادة في قلب العبد .. أنتِ وش فيك ماينحبّ ؟ عينك لاحكت و لا من الخجل صابك . . أنتِ كلك تنحبّين ؟ أنا تأكدت بحبِّي يوم كنت أنتظر الوقت اللي أشوفك فيه وأسمعك .. تأكدت لما عقلي وإن أنشغل خطفتيه من هالشغل لين صرت أفكّر فيك بليلي ونهاري .. أنا أحبّك وأبي تصير لي معجزة تجمعني بِك .. ودِّي لو هالزوج ميّت ولا مطلقك .. ودِّي لو أنك تحلمين وماهو حقيقة !! ليتني شفتك قبل الحادث . . ليتنا بغير هالمكان .. بغير هالظروف .. ليتنااا !!



,


في المستشفىَ – غرفة عبدالعزيز –
ممسك كفِّه بعد أن تلى بعض الأيات التي يحفظها عن ظهر غيبْ , أردف بهمس المشتاقين : أشتقت لك .. تدري أنتم عايلة تهيضّون نفوسنا على الشوق وتعذبونا بحبكم ... عبدالعزيز .. أدري أنك تسمعني .. لاتتركني والله ماعاد لي مقدرة على فراق ثاني .. أصبّر بعيونك حنيني للغايب . . لاتغيب أنتْ بعد ... مين لي بعد الله غيرك ؟ وين أصبّر القلب من بعدك ؟ يكفي ياخوي شاب راسي من هالفراق والله شاب .. لا خذاك الموت من يصبّر هالروح ويهدّيها ؟ أنا محتاجك محتاجك كثير .. مشتاق لأيامنا مشتاق لضحكتنا .. مشتاق لفرحنا .. مشتاق حتى لإستفزازنا لبعض .. مشتاق لسهراتنا آخر الليل .. مشتاق لعتبك لا أنشغلت عنك بغادة . . مشتاق لك ومشتاق لغادة ومشتاق لضحكاتنا .. سقى الله يوم جمعنا ..سقى الله أيام باريس .. سقى الله ياخوي يوم كانت الضحكة ماتغيب من شفاهنا .. فقدت كل شيء فقدت اللي أهوى الحياة عشانها .. وإن فقدتك ؟ مدرِيْ وش بيصير فيني ؟ .. *بدأت دموعه بالإستقرار على كفّ عبدالعزيز* .. ببحة ناصر الموجعة لكل من يسمعها وإن كان غريبًا أكمل : ماأشتقت ؟ ... طوّلت والله طوّلت وأنت على هالفراش !! أنت لو تطلب روحي بترخص عشانك بس قوم .. هالموت يهد الحيل يهد الرجّال والله يهدّه .. تذكر لما كنا جالسين عند صقر لما قلت أحس بعد 20 سنة بكون مع عيالي ويّاك في الرياض تذكر ... أنا الله خذا اللي بتجيب عيالي لكن أنت .. كنت مشتاق للرياض كل طموحك أنك تكوّن أسره ويكون لك شغل في الرياض .. عبدالعزيز ماعاد قلبي له مقدرة ماعاد له حيل يتحمّل كل هذا .. طيب تذكر يوم طلعنا مع غادة وهديل للندن يوم قلت أنا لاتزوجت ماراح أتزوج من ربعي عشان ماأحد ينشب لي فيها زيّك أنت وغادة ...تذكر ضحكنا لما قلنا لك ماردّك بتتزوج وحدة من الرياض ولها أخوان لو تموت ماخلوك تطلّع معها قبل العرس .. تذكر أول طلعة لنا بليل أنا وغادة لما نشبت معنا وأستفزيتنا أنا وياها .. وبعدها ضحكنا لين بكيناها .. *أبتسم بين دموعه* عبدالعزيز كل ذكرياتي معك لاتقتلها يكفي أختك .. لاتجي أنت وتنحرها .. تذكّر فرحنا طيب تتذكّر تخرجنا بالجامعة لما سهرنا لين الصبح وجاء أبوك وهزأنا تهزيئة العمر وبعدها قمنا نضحك عليك لما قمت تتحلطم وتقول لو يطلع شيبي بيعاملني أبوي زي البزارين .. ياعبدالعزيز أنت أخو هالدنيا وبالجنة يارب .. أنت الصديق اللي غلاه ماينمحى .. *شد على كفّه وأنحنى وهو يقبّل كفّ صديقه ببكاء * .. أنا دموعي بِك محدن يلومها والله محدن يلومها



,


في مطار دبي الدولي

منصور : يبه أبي أكلمك بموضوع ضروري
بو منصور رفع عينه من اللاب توب : أسمعك
منصور بلع ريقه والتوتر بان من عضّه لشفايفه المتكرر
بو منصور : إيه تكلّم
منصور تنهّد وأردف وعينيه على كوب القهوة ولا يرفعها على والده : كلمني واحد من الشباب عشان أسجل شاحنة بإسمي لفترة مؤقته وأعطيه التوكيل وأنه يقول يبغى يترزّق فيها بين دول الخليج من مواد غذائية وإلى آخره
بو منصور : ايه
منصور : بعدها مسكوها الجمارك اللي بالحدود مع الكويت وفيها مخدرات وأشياء ممنوعة ثانية
بو منصور وينتظره يكمل بنظرات غاضبة
منصور : المشكلة في كل هذا أنه بإسمي يعني الممنوعات كلها أنا مسؤول عنها , أنا في ورطة يبه مقدر أهرب أكثر من كذا
بو منصور : هذا الكلام متى صار ؟
منصور : بعد عرسي بأسبوعين
بو منصور : فيه إثبات أنك مسؤول عن اللي في الشاحنة ؟
منصور : موقّع على ورقة عند يزيد
بو منصور : لأنك غبي
منصور : أنا قلت لك أبي حلّ
بو منصور : وين يزيد الحين ؟
منصور : بالسجن
بو منصور : مافيه حل غير أنه يعترف
منصور : رسلت له واحد وعيّا لايعترف رمى الموضوع كله عليّ وأنه هو مايعرف عن شيء وكان ينفذ كلامي مقابل مبلغ يجيه وطبعا أستغل أني محوّل له قبل زواجي 10 آلاف ريال وجاب إثبات من البنك أني محوّل له وأنه يستلم منِّي مبلغ كل شهر عشان يروح ويبيع هالأشياء
بو منصور ويشعر بصاعقة تنزل عليه
منصور : كل الأدلة واقفة معاه
بو منصور : ليه كنت محوّله ؟
منصور : قال أنه يبيها دين
بو منصور : لو مرة وحدة فكر باللي تحوّلهم أي واحد ماتعرفه يصير صاحبك وتحوّله لو ريال
منصور بغضب : كان موجود دايم في الإستراحة وش يعرفني أنه كلب ولد ستين كلب
نادُوا على رحلتهم المتوجهة للرياضْ
بو منصور وقف ووضع اللاب توب في حقيبته : خلنا نوصل بالسلامة وأنا بعرف كيف أخليه يعترفْ
منصور ومزاجه الآن في الحضيض وسيقتل أي أحد أمامه ..


,

أتصلت رتيل المفعمة بالحيوية : عاد قلنا حرام أكيد متمللة
الجوهرة : ههههههههههههههه كويّس يعني فكرتوا فيني
رتيل : ومسكينة أكيد سلطان مشغول الحين ومقابلة هالجدران
الجوهرة أبتسمت : أيه بعد ؟
رتيل : تتصلين على زوجك الجميل وتقولين له أنك بتطلعين معنا وبعدها بتروحين بيتنا وبنقضيها سهرة والله لايهينه يجيك بليل يآخذك ولا عادي نامي عندنا
الجوهرة وهي تنزل من الدرج وتضحك ضحكة يبدُو من فترة طويلة قرابة السنة وأكثر لم تضحك مثلها : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه مقدر
رتيل : يعني تصرّفين ؟
الجوهرة : هههههههههههههههههههههه ماأصرف بس مقدر أقوله الحين
رتيل : طيب قولي لي يعني الموضوع حياء ولا مبسوطة بالجدران
الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه الأولى
رتيل : أخذي مني ذا النصيحة أصغر منك بيوم أعلم منك بسنة الرجّال من البداية أفرضي شخصيتك عليه لاتعطينه مجال يتحكم فيك
الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه وأنا أكبر منك بيوم وأعلم منك دهر أقول ضفِّي وجهك
رتيل : الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ قلت حرام مسكينة ماعندها أحد خلنا نمشيها بالرياض ونوريها معالمنا وتشوفها أثاريك منتي وجه وناسة
الجوهرة : تعالوا لي أنتم بكرا عشان بيكون بالدوام لين المغرب
رتيل بإستهبال : لآ تعالي لنا أول بعدين أحنا نجيك
الجوهرة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه طيّب انا أكبركم
رتيل : عبير أكبر منك ولازم تحترمينها
الجوهرة : طيّب بشوف بس ماهو أكيد
رتيل : شكل من كثر منتي مشتاقة للشرقية منتي طايقة الرياض ولا ودّك تتمشين فيها
الجوهرة بنبرة جافة : لا ماأشتقت لها
رتيل : هههههههههههههههههه غريبة
الجوهرة : أشتقت لأهلي بس ماأشتقت للشرقية . . * لفّت وجهها ليمينها وكان جالس والقهوة أمامه والأيباد بين يديه . . سمع كل حديثي *
رتيل : ياهووه وين رحتي ؟
الجوهرة بهمس : أكلمك بعدين
رتيل ضحكت : كأني أشوفكم
الجوهرة أبتسمت ولكن سرعان ماأبعدت هذه الإبتسامة عنها : مع السلامة .. وأغلقته
وقفت وهي تتخيله تُركي جالسًا أمامها .. أطالت بنظراتها الحاقدة .. تريد أن تقطعه .. تريد أن تذبحه بأظافرها .. لاتريد له الحياة .. لايحق له الحياة وهو من دمّرنِي .. لايحق له أبدًا .. تشبه لحدٍ ما أحدًا يُدعى زوجي .. كل ماضحكت غصيت بضحكتي لاشفتكم .. أكرهكم وأبغضكم في الله .. رمشت عينيها وكان واقف أمامها .. هيبته تُفسد قوتي التي أتظاهر بِها
سلطان : أبي أفهم سر هالنظرات ؟
الجوهرة بربكة : ولا شي .. وألتفتت ولكن شدّها من خصرها نحوه
سلطان : ماهو أنا اللي تعطيني ظهرك وتروحين وأنا ماخلصت كلامي
الجوهرة وتشعر أنها تذوب بقبضته
سلطان : تبكين وقلنا نعديها يمكن مشتاقة لأهلها تحلمين بأشياء أنا ماأفهمها وتنادين على كل اللي تعرفينهم قلنا حلم لكن يتكرر حلمك كل يوم وكل يوم تصحين مفزوعة أكيد فيه شيء .. وأكيد من نظراتك فيه شيء ثاني أنا ماأعرفه
الجوهرة وتشعر أنها تغص بريقها
سلطان بنبرة هادئة : أكيد ماراح نبدأ وكل واحد عنده أسرار
الجوهرة " نبدأ..كيف نبدأ ؟ " , مازالت ملتزمة الصمتْ وملامحها تنبأ أنها ستبكي
سلطان يخلِّص خصرها من قبضته , أدخل كفوفه بجيوبه : ماودّك تحكين ؟
الجوهرة ضغطت على شفتيها حتى لاتبكِي
سلطان : ريَّان له علاقة بالموضوع ؟
الجوهرة بصمتْ
سلطان : أكلم ريّان ؟
الجوهرة وعينيها على الأرض وشعرها يغطي وجهها بهذه اللحظة
سلطان : يعني أكلمه وأعرف منه وش فيك
الجوهرة وفي عز بعثرتها خرج منها هالحرفيّن : لأ
سلطان : ليه لا ؟ خايفة من إيش ؟
الجوهرة وصامته لاتريد أن تتلفظ بحرفٍ
سلطان وصبره طويل اليوم : تعبانة من إيش ؟ أحد مخوّفك بشيء !! متعرض لك ؟ . . أمام صمتها يُكمل ليحلل ملامحها عند أي كلمة ستكُون أصدق .. هي ليست تعبانة ولكن خايفة ..
يكُمل : من اللي خطبوك أحد متعرض لك ؟ ..
الجوهرة تبكي بقوة وهي تغلق أذنيها بكفوفها لا تُريد أن تسمع المزيد
سلطان : مين ؟ قولي لي لاتخافين
الجوهرة : تكفى خلااص تكفىىىىىىىىىىىىى أنا آسفة إذا قللت من إحترامي لك بس تكفى لاتقولي شي زي كذاا أنا ماني خايفة من أحد ولا شيء
سلطان ونبرتها الطفولية تجعله يصمت , تنهّد : زي ماتبين ... أتجه للطاولة التي تحوي كوب القهوة البارد ولم يشرب منه شي .. أخذ مفاتيحه وجواله وخرج


,

عبير : تزوجّت وتدلعت علينا
رتيل : ههههههههههههههههههههههههه هههه قلت لها منتي وجه أحد يونسّك .. خلينا نطلع بس
عبير : قبل لانطلع أنا في فمِّي حكي ماقلته للحين
رتيل ضحكت وأردفت : إيه طلعي اللي بفمّك
عبير : أبوي بيشّك ترى !! تصرفاتك جدا غريبة
رتيل : ماهي غريبة ولا شيء !! أنت بس اللي تشوفين كِذا
عبير رفعت حاجبها : هادية لدرجة مُزعجة يعني صاير شي بدون علمنا
رتيل : طبعا لأ ماصار شي . . خلينا نطلع أحسن من هالكلام اللي ماله فايدة . .ووقفت وأخذت عبايتها المعلقة عند الباب ومن خلفها عبير
رتيل : ماراح نتسوّق مافيني حيل بس بنتعشى ونطلع


,

تذوب في أحضانه .. ركضْ بقوة وأبتسم ببلاهة أمام جثتها : يممه .. ياعين ولدك وروحه ..... تقدّم قليلاَ لسريرها وجلس عند رأسها .. وبغصة : هذا أكيد عشان غادة .. تعبتي من البكي عشان غادة صح ؟ .. يمه أنا أعرفك قلبك رهيّف مايتحمل البعد .. يمه جاوبيني .. لآلآلآ ما متِّي ماتروحين وتخليني ... يممه أسمعيني .... بتخلين غادة لوحدها بعرسها ؟ .. *أمسك كفّها وهو يغرقه بقبلاته* تمزحين معاي صح ؟ أنا متأكد زي ذيك المرة لما خوفتينا عليك .. يمممممممه .. بصوت مخنوق ويتقطّع بالعبرات ... يمممممممممممممه .. *صرّخ* يممممه ردِّي أنا عبدالعزيز روحك وقلبك يايمممه تكفين لاتخليني ... *أمسكها جثّة وعانقها للمرة الأخيرة وهو يشمّ رآئحة الجنة في عنقها ... أطلق آآآآآآآآآآآآآه .. مؤلمة مُوجعه ,
الممرضين من خلفه يحاولون تهدئته ولكن صرخ بهم ليُسكتهم ويعيش لحظات السكون و الوداع مع والدته ..
أبتسم : أنتِ وعدتيني بتزوجيني وأنتِ ماتخلفين وعودك يايمه .. والله ماتخلفينها .. صح ؟
جنّ جنونه مع أمه : وين وعدك لي ؟ وينه ؟ مو قلتي لي بزوّجِك من الجنوب ديرتي وأحسن من الرياض ديرة أبوك اللي ماوراها الا الشقا .. *أبتسم بحزن بضيق بقهر بوداع * ماوديتني الجنوب؟ مارحت لها ؟ طيب تذكرين .. تذكرين لما قلت لك أني أعشق الرياض ومالي غيرها وقلتي لي إن تنفست هوا الجنوب ماحصل لغيرها مكان في قلبك .... يمممه لاتخليني ... أبتعد عن عناقها وهو ممسك كتوفها وماإن ترك كفوفها حتى سقطت بقوة على السرير الأبيض .... هذا ليس حلم هذا هو المُوتْ .. حقيقة .. تركتيني يايمّه .. تركتوني كلكم .....
وأرتفعت نبضات قلبه وقد بان إرتفاعها بالشاشة التي تعرض حالة قلبه .. ودمعة تسقط على خدّه وهو مغمضْ عينيه
مسحها بو سعُود له وهو يعلم أنه يشعر بمن حوله : وحشتنا ياعبدالعزيز .. وحشتنا بالحِيلْ
دخل الدكتُور وهو ينظر لنبضات قلبه المرتفعه : الواضح ذكريات تداهمه
بو سعُود : ممكن تضرّه ؟
الدكتور : لأ إرتفاع نبض قلبه طبيعي
بو سعود : أشوا , كيف حالته الحين ؟
الدكتور : ممكن يصحى أسرع مما نتوقع , متى مالله أراد
بو سعود : الحمدلله
الدكتور : الزيارات فادته كثير وخلته يستجيب أتمنى تكثفّون عليه الزيارة وتذكرونه بشوقكم له
بو سعود : إن شاء الله
الدكتور : خصوصا زوجته
بو سعود بصمت . . صاعقة أتته , رفع عينه بصدمة : زوجته ؟ بس هو ماهو متزوّج !
الدكتور : أجل خطيبته
بو سعود : ومين تكون ؟
الدكتور : ماعندي علم والله , الإستقبال أكيد مسجلين إسمها
بو سعود وقف ويشعر بحرارة في قلبه .. هُناك زوّار لايعرفهم .. هُناك أحدًا يأتيه لايعلمه .. خرج من الغرفة متوجِهًا للأستقبال غاضبْ : السلام عليكم
الممرضة : وعليكم السلام , كيف أقدر أخدمك ؟
بو سعود : فيه زائرة لعبدالعزيز العيد وتكون زوجته
الممرضة أبتسمت : إيه تجي الصباح دايم
بو سعود : وش إسمها ؟
من خلفه : السلام عليكم
بو سعود ألتفت : وعليكم السلام
أتت الممرضة التي كانت تستقبل رتيل دائما وهي تنظر لوجوه سلطان وبو سعود .. تعرفهم جيدًا , دائما ماتكون صورهم في الصفحات الأولى في الجرائِد بتصريحات القبض على العصابات والحفاظ على الأمن .. عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر .. وهذا يكون زوج بنته *قاصدةً عبدالعزيز* . . همست للممرضة الاخرى : وش يبي ؟
الممرضة : يسأل عن اللي تجي دايم لعبدالعزيز العيد
الممرضة 1: بنته ؟
الممرضة 2: ماأدري
الممرضة 1 : خلاص أنتِ أخذي هالملفات لقسم الأشعة وأنا بشوفه
الممرضة2 : طيّبْ
سلطان : كيف زوّار ؟
بو سعود : ياخوفي عمَّار مرسل له أحد
سلطان ويسأل الممرضة : نبي كل زوار عبدالعزيز من أول يوم
الممرضة : طبعًا .. لكن ماكان فيه أحد يزوره مُسجَّل لأنه يدخل تحت بند الأهل ومايحتاج توقيع حتى تشوفونه
بو سعود بقلة صبر : أبي إسم زوجته
الممرضة في داخلها *كيف يسأل عن بنته ؟*
بو سعود : اللي قبلك قالت أنها تجي الصباح
الممرضة : إيه صحيح تجي دايم
بو سعود : وأكيد عندكم إسمها ؟
سلطان : الحين الزيارات قبل الساعة 12 ممنوعة كيف كانت تدخل عليه ؟
الممرضة تجمّدت في مكانها ليست لها مقدرة بالتحديث أمام هؤلاء المدققين بشدة والأذكياء
بو سعود : تقولين تجي الصباح يعني الساعة كم بالضبط
الممرضة تعرِّض نفسها للعقوبة لأنها خالفت قوانين هذا الدور والمرضى الذي يعانون من الغيبوبة : 9 او 10 تجلس نص ساعة تقريبا وتطلع
سلطان : وكيف سمحتوا لها تدخل والزيارة ممنوعة حتى على المقربين منعتونا وبشدة ؟
الممرضة : بالحقيقة هي قالت أنها زوجته وأنها لازم تشوفه وترجتنا كثير فقلنا لها تشوفه لوقت قصير
سلطان : وكل واحد يترجاكم تدخلونه ؟
الممرضة بدأت ترتبك
سلطان : إحنا نمِّر في أزمة أمن بلد وبهالحالة أنتم تعطلون شغلنا !! كيف تدخل وحتى مافيه إثبات أنها زوجته !!!!! وإن ترجتكم وبكت .. القوانين تبقى قوانين !!! الدنيا مهي فوضى
الممرضة : أنا أعتذر لكن
بو سعود يقاطعها : الحين نبي إسمها
الممرضة والحروف ترتجف منها : ...


,

وصلُوا الرياضْ – دخلوا الفلة وملامحهم لا تُنبأ بالخير -

قبّل جبين والدته : الله يسلمك ويخليك
أم منصور : وش فيك وجهك مخطوف ؟
منصور : ولا شيء بس تعبان
أم منصور : سلامتك ياعيني فيك شي ؟
أبو منصور بنبرة جافة : مافيه الا العافية
دخلُوا ريم وهيفاء مع يوسفْ وهم راجعين من إحدى المولات
هيفاء : لاعاد تودينا وتذّلنا أوووف السوق معك ينعااااف .. وألتفتت ورأتهم . . أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : وحشتوني ... قبّلت والدها وجبينه ومن ثم منصور .. وكذلك ريم ويوسفْ
ريم : شلونك يبه ؟
بو منصور : الحمدلله بخير
يوسف : وش فيكم كأنكم بعزاء صاير شيء ؟
منصور وقف وأبتسم مجاملة : أنا تعبان وبروح أنام .. تصبحون على خير .... وخرجْ
أم منصور : أسألك بالله وش فيه ؟
بو منصور : يابنت الحلال قلت لك مافيه شيء .. وخرجْ تاركهم
أم منصور : قلبي يقول فيه شي
يوسف عقد حواجبه : يمكن بالشغل صار شي !! ولا صدق يمكن تعبان
ريم : ولدك هذا ذلّني ذل عشان ودانا
أم منصور : عاد شريتوا شي
ريم : وهو خلانا نشتري كل مادخلنا محل طلّع عيوب الكون كلها في المحل وفساتينه خلاني أكره الشي قبل لاأشتريه
يوسف : مدلّعات والله , ذولي فساتين البسطات وتخبّ عليهم
هيفاء : بسطات بعينك يارُوح أبوك

بجهة أخرى

أمام المرآة واقفة وترفع شعرها على شكل ذيل حصانْ وفكرها مشوَّشْ بأشياء كثيرة , وحدتها دُون منصور جعلتها تُفكر بأشياء كثيرة أهمها أنها لاتتخيل الحياة دُون منصور *
نظرت لإنعكاس المرآة له وهو يفتح باب الجناح الخاص بهُمْ
ألتفتت وهي تتجه إليه بخطوات سريعة وهو الآخر يفتح ذراعيه لها
عانقته بشدة وهو يرفعها قليلا عن مستوى الأرض
نجلاء : اشتقت لك يارُوحِيْ
منصور يبتسم وهو يقبّل رقبتها الذي دفن وجهه بِها
نجلاء ببكاء العاشق المشتاق : حياتي مالها معنى بدُونك
منصور أبتعد عنها قليلا وهو يمسح دموعها
نجلاء : المهم شلونك .. وجهك ليه تعبان كذا ؟
منصور : بخير مافيني الا العافية إنتِ بشريني عنك ؟
نجلاء : دام شفتك أنا بألف خير
منصور أبتسم وهو يلامس بكفوفه بطنها : وكيف البطل ؟
نجلاء : مشتاق لأبوه

,

أبو ريَّان : إيه وش تآمر عليه ؟
ريّان : يبه لا تستخف بحكيِّي
أبو ريّان : طيب قولي وش تبي
ريَّان : الزواج بعد سنة
أبو ريان : غيره ؟
ريّان : خلهم على بيّنه أنها ماراح تشتغل !!
أبو ريان مطوّل باله : إيوا وغيره
ريّان : بس هذا أهم شي عندي
أبو ريان : أنهبلت وين عايش أنت به !! ماتبيها تشتغل !
ريّان : كذا مزاج زوجتي ماأبيها تشتغل
أبو ريان : مستحيل نشرط عليهم شرط زي كذا وبعدين هي الحين عاطلة وماتوظفت لكن إن جت الشرقية وطلبت تتوظف بتتوظف !!
ريّان : هي زوجتي ولا زوجتك يبه !!
بو ريان : بس هالشي مستحيل , طبيعي بيرفضون
ريان : وهذي الساعة المباركة
بو ريان : يعني أنت تبيهم يرفضون ؟
ريان بصمت
بو ريان : يخي أنت إلى متى كذا !! متى تعقل وتفكر بعقل !! أصابعك ماهم سوَا
ريان بحدة : إلا سوآآ
بو ريان : مجنون !! مدري متى تفكّر بعقلانية ؟ الجوهرة كانت تمزح ومنى مالها ذنب ! لاتفكر فيهم بهالصورة واللي يرحم والديك ؟ يعني خواتك كذا ؟ أمك كذا ؟ ماهو منطق هذا
ريّان بغضب : منى خانتني لا تقول مالها ذنب
بو ريان : ياريان واللي يرحم قلبك وش خانتك ؟ هي خافت تقولك عنه بس ماخانتك معه ؟ فكّر شوي
ريّان وقف وثارت شياطينه : لاتدافع عن هالحقيرة لا والله ماتطبّ هالبيت ريم
بو ريان : طيب أهدى .. خلاص منى خانتك وقضينا , وريم سوّت لك شي ؟ ماينفع تقولها لاتشتغلين ؟

,


لن يتردد في هذه اللحظة وإن أخذها بتسرِّع لكن لن يسمح بأن يضيع حُبّه .. يجب أن يدافع عنه إحتراما لهذا القلب الذي ينبض ..... كان سيطرق باب الشقة ولكن أنفتح بفعل والده رؤى التي تُخرج حقائبهم إستعدادا للذهاب إلى المطارْ
أم رؤى : خير ؟
وليد : أبي أكلم رؤى
أم رؤى : لأ
وليد : ضروري
أم رؤى : مافيه شي ضروري بينك وبين بنتي
رؤى سمعت صوته وأتجهت قليلا لمصدر الصوتْ
أم رؤى : رؤى أدخلي داخل أنا أعرف كيف أتصرف معه
رؤى : يممه
أم رؤى بحدة : رؤى أسمعي الكلام .. وأردفت لوليد .. إيه يادكتور إحنا مشغولين ومانبغى نضيّع وقتنا
وليد وأنظاره على رؤى فقط متجاهلا والدتها
أم رؤى بعصبية : أنا أكلمك !!
وليد : رؤى
أم رؤى : كلامك معي ماهو مع رؤى
رؤى ملامحها مُتعبة مُرهقة من البكاء في الأيام الماضية : يمه خلينا شويْ بس شوي
أم رؤى : طيّب زي ماتبين يارؤى عشان تقتنعين بنفسك باللي قلته لك لكن *وجّهت كلامها لوليد* أنتبه تضايقها بشيء !! . . ودخلت للداخل لكي تُنهي أشغالها الأخرى
وليد : ماينفع نتكلم هنا خلينا ننزل تحت ماراح نبعد كثير
رؤى أستجابت لأمره دون أن تنطق .. نزلت معه للأسفَل وعلى الطريق الهادىء في هذا الليل .. جلسُوا بإحدى كراسِيه
وليد بصمتْ لايعرف بأي كلمةٍ يبدأ
رؤى : مقدر أتأخر على أمِي
وليد بلع ريقه : أنا آسف فهمتك غلط
رؤى : بأيش ؟
وليد : اقصد يعني .. أنه أنا لما قلت لك فاهم كل شيء وأمك قالت لي
رؤى تقاطعه : أنا ماأبغى أحكي بهالموضوع . .وقفت. . شكرا على كل شي سويته لي أنت فعلا ساعدتني أني أعرف قيمة نفسي وأني ماأصلح للحب أبد
وليد وقف بمقابلها : فاهمة غلط والله غلط اللي في بالك
رؤى لاتُريد أن تبكِي أمامه وهي تختنق بدموعها
وليد : أنا ..
رؤى تقاطعه مرة أخرى : ماأبغى أسمع .. أحترم رغبتي !! ولا حتى رغبتي مالها إحترام عندك
وليد : طيب يارؤى زي ماتحبين
رؤى مازالت تصارع دموعها بأن لاتسقط
وليد : لأني عابر زيي زي غيري مالي مكان في حياتك
رؤى : ماني مصدر شفقة لك ولا لغيرك
وليد بغضب صرخ عليها : أفهمي أنا مستحيل أشفق عليك
رؤى أبتعدت خطوتين للخلف عندما صرخ عليها ودموعها هُنا سقطتْ بسهولة
وليد بنبرة يحاول يهدئها : ماابي أخسرك . . خسرت كثير بحياتي لاتكونين وحدة منهُمْ
رؤى أخفضت رأسها وهي تبكِيْ بشدة
وليد : لاتروحين
رؤى بنبرة باكية : أنا غنية بالخذلان من ناس مفروض أنهم يحبوني زي ماأنا أحبهم وكان آخرهم أنتْ ..
وليد : واللي يسلم قلبك لاتتركيني
رؤى : طرت في حبّك كثيير بس برودك قهرني ذبحني
وليد : ماكان برود !! صدقيني كنتَ حاس فيك
رؤى : أنت جالس تكفَّر ذنبك فيني
أبتعدت عنه وهي تتجه لعمارتهُم التي تحفظ كل الطرق المؤدية لها
تركت وليد واقِفًا , وهو أيضًا يُصارع خيبته الآن !!
الخيبة من يداويها ؟ , الحُب من يداويه ؟ حُبِّي لك لا يُجهضْ و لا يُولد !
وقفت بخاطرها تتجه إليه وترتمي في حضنه
وليد أمام وقوفه هناك أمل أن ترجع لكن خاب هذا الأمل الصغير وهي تدخل العمارة
هي دمُوعها تسيل بإنهمار .. تركته .. ودّعته .. لن تسمع صوته مرةً أُخرى ! لن تشعُر به .. لن تشمّ رائحة عطره التي تعوَّدت على صباحٍ يبدأُ بِها ولن تُطربْ بضحكاته ! فاهمتك صَح .. تحس بتأنيب الضمير لكن ماتحبني زي ماأنا أحبك .. الله كريم .. كل أملي في باريس تنسيني إياك ولو أنه ذاكرتِيْ دائما تعصيني بالنسيانْ و تُنسيني من لايهمّنِي تذكُره و تُذكرنِيْ بكل ماأريد نسيانه.


,

فتحت باب الشقة : مجنون وش تسوي هنا ؟
ناصر : عرفت أنه محد فيه فألبسي بسرعة وخلينا نطلع
غادة : أبوي قايل لو تعتبين باب الشقة بأجيب آخرتك
ناصر : طيب مايدري وأصلا عنده إجتماع الساعة 4 وبيطلع منه تقريبا 6 وماعلى يوصل هنا وكذا تقريبا بيجي 8 أو 9 حتى وأنتِ الساعة 7 مرتزة في الشقة
غادة تفكِّر : عزوز يدري ؟
ناصر : إيه . . لأ يعني بصراحة قلت له بطلع ويا غادة قال ضف وجهك
غادة : ههههههههههههههههه يعني لأ
ناصر : أنا غبي وماأفهم كان مفروض ينطق كلمة لأ عشان أفهم
غادة : لآ ماينفع أخاف يجي أبوي ولا أمي حتى
ناصر : ساعة بس ؟ يكفي بيمِّر أسبوعين وأنا ماطلعت وياك من هالسجن اللي حطك فيه أبوك .. يعني أوكي أنا أحترم أبوك وأقدره وأحبه وعلى عيني وعلى راسي بس زوجتي وش حارق رزّه قسم بالله قهرني
غادة بصمت
ناصر : أبوك صدقيني مو راجع الا الساعة 9 أنا شايف جدول إجتماعاته اليوم
غادة مازالت صامتة
ناصر : ساعة بالكثير وبترجعين .. والله وحشتيني
: أنا أقول غادة ماتعرف الأصول كان وجبّتك ماوقفتك عند الباب
ناصر ألتفت كان بو عبدالعزيز واقفْ
ضاع كل الكلام ووجهه يتلوّن بألوان الطيفْ
بو عبدالعزيز : ماشاء الله عندك حس إستخباراتي شايف جدولي وعارف كل أموري ومتى أجي ومتى أرجع .. المراقبة عندك توبْ !
ناصر من الربكة قبّل رأسه : والله العظيم عبدالعزيز هو اللي قالي عن جدولك
بو عبدالعزيز : إيه وش تبي ؟
ناصر : ماكنت أبي شي بس مريت من طريقكم وقلت أجي أسلّم بس !!
بو عبدالعزيز : طيب الله يسلمك وسلامك وصل
غادة ضحكت لا إراديا
ناصر أعطاها نظرات تهديد
بو عبدالعزيز : تبي شي ثاني ؟
ناصر : لأ بس يعني عمّي ودي أحكي معك بموضوع
بو عبدالعزيز : أسمعك
ناصر بتوتِّر : يعني ماينفع اللي يصير يعني هي زوجتي مايصير تمنعني عنها أسبوعين ماأشوفها ولا شي
بو عبدالعزيز يحك طرف شفته كناية عن " بفجّر فيك الحين " : طيب وش ودّك فيه ؟ أنت تآمرني يالغالي
ناصر : محشوم محدن يآمر عليك لكن
بو عبدالعزيز يقاطعه : لكن إيش ؟
ناصر : يعني هي زوجتي على سنة الله ورسوله
بو عبدالعزيز : روح تزوّج وحدة هناك من الرياض وشوف أبوها بيخليك تطلع وتدخل معها ولا لأ
ناصر من الربكة قال : طيب أنت متفتح يعني عادي عندك
بو عبدالعزيز يقترب منه : لا ماهو عادي أخلي بناتي يدوجون قبل الزواج
عبدالعزيز يبتسم إبتسامة عريضة وهو يصعد الدرج ويرآهم وبخبث : أنا أشوف العمارة منوّرة
ناصر بعيونه يترجى عبدالعزيز : عبدالعزيز هو اللي وافق ويعني أخوها الكبير وأستأذنت منه
عبدالعزيز رفع حاجبه ويسوي نفسه مصدوم : أناا ؟
ناصر وبعيونه كأنه يقوله " تكفى "
بو عبدالعزيز : طيب ياناصر من اليوم ورايح عبدالعزيز لاتستأذن منه .. أستأذن مني أنا وجوابي دايم بيكون لأ !! مفهوم هالكلام
ناصر بقهر : طيب أنا العرس ابيه الأسبوع الجاي
بو عبدالعزيز يبتسم كإبتسامة عبدالعزيز : للأسف لأ العرس زي ماأتفقنا ماراح يتغير الموعد
ناصر : طيب تآمر على شي عمي ؟
بو عبدالعزيز وكاتم ضحكته : سلامة روحك ياعيني
ناصر : الله يسلمك . . ونزل بخطوات غاضبة مقهوره
أفاق من غيوبة غادة .. وأنفاسه تتصاعَد همس بجنون : اللهم زد قلبي تعلقًا بِها ولا تزيّن أنثى حواءٍ غيرها بعيني.


أنتهىَ




قطه سوداء likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:04 PM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت ( 20 )



كل ما دعاني الشوق للقلب الأول
القى مكان القلب في الصدر تنهيد
وطيوف ذكرى في الحنايا تجول
تجمع صور وأوراق من باقي العيد
مدري سبقني الوقت والا تحول
أخلف ربيعي وادهرن المواعيد

*بدر بن عبدالمحسن


في مبنى عملهْ ليلاً ,
بو سعود : فيه مليون بنت بهالإسم !! المشكلة ماأخذوا إسمها الكامل
سلطان يبحث بالسجلات : هيفاء أحمد ؟ هالإسم شائع مررة !!
بو سعود : تهقى غادة بإسم مستعار جته ؟
سلطان : لآ مستحيل !! وبعدين سعد للحين يراقبها وهي بميونخ وبيمشون باريس بعد !!
بو سعُود : وش بيسوون بباريس ؟
سلطان : بيعيشون هناك !! بس لاتهتم أنا قايل لسعد إن حاولوا يقربُّون من المنطقة اللي كان عايش فيها عبدالعزيز يبلغون أمها أنها تبعد ولا بيهددها بس أكيد ماراح يسوون لها شي أنا أصلا مهتم بموضوعها كثير
بو سعود : وأمها لاتلعب بذيلها من ورانا ؟
سلطان : لا تشيل همَّ مستحيل تسوي أي شي وتقرّب من عبدالعزيز
بو سعُود : فكّرت أبلغ ناصر ويروح لها وكذا نتطمن على غادة أكثر بس خفت لايقول لعبدالعزيز يبقى رفيقه
سلطان : لا ليه نبلغه ؟ هو صدق راحمه من كثر ماهو يحبّها ويحسبها ميتة لكن كل شي بوقته حلو .. بيجي وقت وبيعرف وبيكون جمبها .. وسعد حاط باله عليها وأصلا هي مشغولة الحين مع دكتورها
بو سعود : وليد ؟
سلطان : إيه , سعد يقول علاقتهم متخطية أمور العيادة
بو سعود : لآ يلعب عليها بس ؟
سلطان : لا وليد مايسوي شي زي كذا !! راعي دين ويخاف ربَّه
بو سعود : والله عقب الجوهرة كل شي طبيعي
سلطان رفع عينه وكأن صاعقة حلّت عليه : الجوهرة !!
بو سعود أنتبه لكلامه وشتم في داخله زلة لسانه
سلطان : وش بينه وبين الجوهرة !! . . . وضع الملف على الطاولة وأنظاره على بو سعود
بو سعود : لاتهتم كلمة وطلعت
سلطان : عبدالرحمن ماني خبل تضحك عليّ بهالكلمتين !!
بو سعود : كان خاطبها
سلطان : طيّب وش صار بعدها ؟
بو سعود : جت لبو ريان وقالت ماتبيه وأنتهى كل شي وأنا قلت يمكن شافت على وليد شيء بس هذا الموضوع
سلطان ويفسِّر تصرفاتها الآن تحت كلمة " وليد " . ... وقف : أنا بطلع وبكرا نكمّل ونشوف نهاية هالهيفاء !!
خرج وهو عازم على أن يعرف اليوم موضوع وليد من الجوهرة نفسها !!
,

في مركز الشرطة ,

بو منصور : كيف يعني ؟
الضابط : شوف يابو منصور وأنا هالشي نفسي ماني مصدقه لكن الأدلة كلها تبيّن أنه ولدك هو القاتل
بو منصور صُعق وجدًا : قاتل ؟
الضابط وأنتبه لصدمة بو منصور : أنت وش تحسب ؟
بو منصور : القضية قضية مخدرات زي مافهمت !! وأنه ضبطتوا المخدرات والمواد الممنوعة في شاحنة مُسجلة بإسم ولدِيْ وأنه السائق أعترف أنه منصور يعطيه كل شهر مبلغ مقابل هالتهريب وبيع الممنوعات !!!!!!
الضابط أبتسم : لا الله يطوّل لنا بعُمرك هذي قضية غير , على ولدك قضيتيينْ ومرتبطه ببعض , وأعتذر منك وجيتك على عيني وعلى راسي بس لازم يقبض عليه وإحنا كنا ننتظر التحقيقات الأولية مع السائق تنتهي ويتم القبض على منصور
بو منصور : وقضية القتل كيف صارت ؟
بو منصور : لما فتشُّوا الشاحنة لقُوا أدوات حادة وعليها آثار دمَّ وخالية من البصمات لكن السائق أعترف أنه منصور صاحبها وقتل فهد المحمد في غرب الرياض في ليلة قبضهم على الشاحنة , وحسب التحقيقات قال السائق أنه فهد تهجَّم على منصُور وهم طالعين من بيتْ السائق نفسه لما أتفق مع منصُور على التهريبْ وبعراكهُم قُتِل فهد بأداة جُلِبتْ من سيارة منصُور وطعن فيها المقتول رحمة الله عليه أكثر من طعنة في صدره وكذلك في بطنه وحسب تقرير المستشفى أيضًا أتفق كلامهم مع كلام السائق غير كذا السائق قال أنه سيارة منصور شاهد لأن الجثة أرتمت عليها وكانت عليها آثار الدماء وبكذا الادلة تشير إلى أن منصور هو القاتل
بو منصور يكاد يُجَّن لا يُصدق هذا الكلام .. عادت ذاكرته ,

يوسف : ههههههههههههههههههههههههه هه ماشاء الله كريم مررة
منصور : ماني رايق لك , الرجّال طلب السيارة كم يوم وبيرجعها لي وش صار يعني ؟
يوسف : كم يوم !! أقص إيدي إذا رجّعها لك ههههههههههههههههه أجل بيسافر فيها تقول ؟ *أردفها بسخرية
بو منصور : ومن يكون ؟
منصور : واحد من شباب الإستراحة ماتعرفه
يوسف : مين ؟
منصور : ماعمرك شفته

رجع للضابط
الضابط : كان ودِّي أخدمك يابو منصور لكن مثل ما أنت شايف كل الأدلة ضد ولدكْ !! وإن تنازلوا أهل القتيل ! بتكون عنده قضية المخدرات !
بو منصور : أبي أشوف السائق
الضابط : ماراح نردِّك .. أبلغ الشرطي أن يأتِي به ..
دقائق وهو في حضرة المكان
نظر إليه بو منصور بنظرات غضب . . حقد . . !
الضابط : أترككم لحالكم .. وخرجْ
بو منصور : أبي اسمع السالفة منك
أرتبك يزيد : زي ماقالها لك الضابط
بو منصور : مروّا علي أشكالك 40 سنة وبسهولة أقدر أعرف الكاذب منهم والصادق .. وإن كنت صادقْ صدقني ماراح أوقف مع الظالم ولو كان ولدي


,

دخلتْ غُرفتها مُتعبة تُريد النومْ ولا غيره .. لفت نظرها شيئًا في يمينها .. ألتفتت وتعلقت أنظارها بِ لوحةٍ رُسمتْ لملامحها , كانت لوحة أحادية أبيضًا بأسود , لا ألوان ولكن عينيها تتلألأ بألوانٍ كثيرة أهمها الحُبْ , تقدمت قليلا ولم تكُنْ رسمة فقط بل الكلمات تملأها * رسم وجهها بكلمات هذا إحدى فنون الرسم يسمَى التايبوغرافي * أبتسمت وهي تقرأ الكلمات التي تُزيِّن وجهها ,
" عيناك تشدّنِيْ للسقوط في مقبرتكْ ميتًا بحُبِك دائِما وأبدًا ياسيدتي أنتِ الحياةُ بِك موتًا وأفتخِرُ بموتٍ كانْ بين أهدابِك مقبرتُه و ماءَ عينيّك هو سُقياه وزهرُه , أرهفِي سمعك لقلبِيْ صدقيني هوَ قادِر مع مرتبة الشرف على تجاوز حُبّه لك لولا فتنة عينيك , عيناك يا سيدتِي تُفسدني و تُفسد قصائدِيْ التِي كلما حاولتُ أن أكتب عنك هربت الحرُوف منِّي لتترنّم خجلاً بجمالِك "

أبتسمتْ بحُب . . بفرحْ .. هذا المجنُون ازدادُ بِه تعلقًا وحُبًا , أنحنت للوردة الوحيدة التي بجانب اللوحة , هذه المرة أرسل وردة زهرية واحِدَة ؟
أتجهت لطاولتها لتسحب جوالها من الشاحن , الأكيد أنه أرسل شيئًا ... لم يخيب ظنّها , أرسل * حتى الأزهارْ تخجل من عينيك*


,

يلسعها بحرارةٍ من قُربه المُحرّم لها , يحتضنها من الخلفْ ليدفن وجهه بِرقبتها ويحرقها بأنفاسه , تحاول مقاومته تحاول صدّه لكن صوتها لايخرج .. تصرخ ولكن لا صوتُ لها .. تسمع لأحاديث والدتها وأفنان بالأسفل لكن لاتستطيع أن تُناديهُمْ .. صوتُها لُجِمْ الآن .. لا أحد يسمعني سوى الله ...... يهمس بكلمات الحُب وهو غارقٌ بِها .. يديها وفجأة أصبحت رخوة غير قادرة حتى على دفعه قليلا .. جسدها النحيل يرتخي ويلين بين ذراعيه دُون أي مقاومةٍ منها .. تبكِي وليت لبُكائِها صوتْ
فتح بابْ الغُرفَة ورآها نائمة .. كيف ينتظر للصباح ؟ تنهّد وهو يتأمل تقلباتها كالعادة يبدُو أنه وليد لايتركها تهنأ بنومِها , جلس على طرف السرير يُريد أن يسمع لحديثٍ يوصله لِمَا يُرِيدْ.


,




- صباحًا -
في العيادةْ ,

الدكتورة : لا صحته زي الفُل
نجلاء والفرحة تعانقها وهي تنظر للصورة المبدئية للجنينْ , منصور أنتظرها بالخارج أرتبك من أن يرى الجنينْ هذا ماكان في نظر نجلاء أو ربما هناك شيء آخر تجهله
الدكتورة : بنادي جوزك ؟
نجلاء : إيوا إذا ماعليك أمر
خرجت الدكتورة لتنادي منصور
منصور تنهّد ودخل وعينيه سقطت على الجنين الذي يتحرك في أحشائها ودقات قلبه تخترق سمعه الآن . . دقائق صمت طويلة وعين منصور لاترمش من على الشاشة , يالله بحلم ولا بحقيقة .. ولدي ؟ بعد شهور مفروض هو اللي يكون بأحضاني !! كل شي ضدي .. *أبتسم وهو غائب عن الدُنيا بطِفله الأول* ياعين أبوك وأهله .... لو بيدي أغمض عيني وأفتحها وألقاك قدامِيْ وأضمّك لين أحسّك بداخل ضلوعي .. ودِّي بأشياء كثيرة بس أهمها مالي رغبة تبدأ صباح العيد مع جدّك وتروح للمقبرة وتزور قبر أبو جدك و أمّه و عمِّي و أنا ؟ ماأبي أكون منهم , لمعت عينه بالدموع المختنقة بها
نجلاء أبتسمتْ : تفكّر بأيش ؟
أنحنى منصور لها ليقبّلها ودمعة هاربة منه تسقط على جبينها


,

عبدالعزيز بملل : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
غادة : أشغلنا وقتك يا بيل غيتس !!
ناصر : أقول أنقلع ماتفيدنا بشي
عبدالعزيز أبتسم : بس لازم مُقابل !!
ناصر : مصلحجي !! وش تبي؟
عبدالعزيز : حاول تغريني بشيء عشان أقدر أقنع أبوي
غادة : نذل .. وتقبّل خدّه .. نخطب لك أثير
ناصر : الحين أنت تبي أثير ؟
غادة : افاا رفيقك وماتعرف عن حبيبة القلب
عبدالعزيز : عشان كلمتك هذي مستحيل أقنع أبوي بشيء
غادة : ههههههههههههههههههههههههه ههه تراه مايطيقها
ناصر : خوفتيني أقول يحب من ورايّ !!
عبدالعزيز يوقف : موديني مطعم يجيب الهمّ !! ماأقول الا مالتْ !
ناصر بطنازة : زين علمتنا عشان المرة الجاية نفرش لك السجادة الحمراء
عبدالعزيز بغرور : يعني ماينفع كذا لازم تعرفون مقامات الناس !!
ناصر : أقول أنثبر لايجيك كف يلصقك الحينْ !! قول لأبوك يخي والله ماينفع كذا
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههه باقي سنة إن شاء الله وبعدها بستين داهية أنت وغادة سوّوا اللي تبونه لو ترمون نفسكم من إيفل
ناصر : سنة في عينك هذا إذا ماخطفتها منكُمْ
غادة تضرب كتف ناصر : على كيفك !!
ناصر يلتفت ورفع حاجبه : قد هالحكي ؟
عبدالعزيز بإستهبال مد الصحنْ ليكون فاصل بينهم : مشاهد فوق 18 سنة مانبي
غادة تفجَّرت بالحُمرة : بالله ؟!!
ناصر أبتسم وأردف : يالله عبدالعزيز أنت بتروح معنا قوله كذا سفرة يومين خلنا ننبسط
عبدالعزيز : طيّبْ بقوله وماراح يوافق وقول عبدالعزيز ماقال
ناصر : تكفى أقنعه بطريقتك , تكفى تهز الرجال
عبدالعزيز بضحك : أنا مايهزّنِي الا الدراهم ماتهزني تكفى ولا غيرها
ناصر : تستظرف !! ياسمجك يخي
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه طيب أنا الحين رايح له وإن وافق السفرة على حسابك .. وخرجْ
ناصر : أخوك هذا بيجننِّي
غادة : بس ترى أنا عندي جامعة يعني يومين مو لارحنا تمدد
ناصر : يومين وماراح نمدِّدْ
غادة : كويِّسْ
ناصر : ذكرتيني بالجامعة وش كان يسوي ماجد عندك ؟
غادة : يالله رجعنا لنفس السالفة !! أولا لاتجلس تراقبني كذا
ناصر ببرود : ماراقبتك !
غادة : طيب لاتفتح هالموضوع معِيْ
ناصر : لأنك غلطانة لو أنه الحق معك كان ماخفتي تناقشيني
غادة بغضب : لآ مو لأني غلطانة بس لأن عقلك صغير تفكّر كذا
ناصر بصمتْ مصدوم من كلمتها
غادة : والموضوع هذا بالذات أنا ماأحبه !! لأنك أنت تعرف أنه مجرد زميل وهو أصلا مايعرف أحد هنا ولا فيه عرب كثير بالجامعة يعني ماراح تقوم الدنيا لو ساعدته شوي !! بس أنت عاد تفهم على كيفك وزي ماتحب
ناصر : إيوا صح أنا أفهم على كيفي وإنتِ دايم اللي معك الحق وأنا الغلطان !!
غادة : ناصر هالموضوع ينرفزني لأن مالك حق تمنعني لاأكلم فلان وعلان ولا راح أسمح لك تسيِّرني على كيفك , أنا ماأتدخل بالموظفات اللي بشغلك ولاأقول هذي تضحك معها وهذي تسولف وياها !! وأنت بعد لاتتدخل
ناصر ألتفت عليها وبحدة غاضبه : لي حق أمنعك !! حطي هالشي في بالك
غادة تنهّدت بغضب ورأت عبدالعزيز وهو راجعْ
عبدالعزيز : نسيت مفتاحي . .أخذ مفتاح سيارته وألتفت عليهم : بسم الله عليكم وش فيكم ؟ توّكم تضحكون وش زينكم !! لايكون عطيتكم عين *رمى كلمته الإخيرة بإستظراف في غير محله :p *
غادة : خذني معك للبيتْ
ناصر بصمتْ
عبدالعزيز بجدية : بس أول أعرف وش صار ؟
غادة بعصبية : صديقك هذا مجنون
ناصر : الحين أنا صرت "هذا" ؟؟ طيب ياغادة الشرهة ماهو عليك الشرهة عليّ أنا .. وتركهم بالمطعم وخرجْ غاضبْ

أبتسم على هذه الذكرى رُغم أنها كانت بدايتها إتفاقهم على السفر لوحدهم مع عبدالعزيز ونهايتها خناقهمْ لكن لم يتمالك نفسه عندما رآها تضحك مع ماجد وغار ويحق له أن يغار عليها , يالله ياغادة أشتقت حتى لغيرتي اللي تذبحني لا شفتك مع أحد غيري ؟ حتى لعصبيتك أشتقت لها

,


ليلته قضاها بمركز الشُرطة .. خرج وهو يتوعَّد منصور و سيُنهِي حياته اليوم !!
دخل البيت وبصراخ : منصوووووووووووووووووووووو ووووور
خرجت أم منصور : بسم الله .. وش صاير ؟
بو منصور بغضب : ولدك وينه ؟
أم منصور : راح يودي نجلا العيادة اليوم مراجعـ .. لم تكمل قاطعها بإتصاله على منصور
بو منصور يخرج هاتفه ويتصل عليه وبنبرة غاضبة : دقايق وأنت بالبيت .. وأغلقه دُون أن يسمع ردّه
بالسيارةْ ,


,





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:06 PM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

في إحدى المحلاتْ العريقة ,

رتيل : عبير لأ
عبير : ياربي لازم ألوان تفرحه تجيب له السعادة وشو له ألوان كئيبة
رتيل : أنا أعرف وش يعجبه
عبير : ماشاء لله أمدى تعرفين كل شيء
رتيل : أنا أحس يحب العنابي
عبير : أصلا هاللون مايصلح إلا للمجالس الكبيرة تعطيه فخامة لكن غرفة نوم عنابية لأ وألف لأ
رتيل : طيّب بس طبعا ماراح نآخذ له أزرق يجيب الهم !!
عبير : طيب أبيض ؟ حلو اللون وراقي
رتيل تتفرج على ورق الجدران : طيب أبيض بس الأثاث بيكون لونه أحمر على عنابي
عبير : يعني مُصّره على العنابي ؟
رتيل هزت راسها بالإيجاب
عبير : أبيض وأحمر ؟ رومانسية بنت أبوها
رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه ماهو أحمر !! قلت عنابي
عبير : لأ ورق الجدران أبيض والأثاث بنِّي محروق المايل للأسود وفراشه نخليه عنابي !! ولا تناقشين خلاص
رتيل : طيّب
عبير : أصلا البني المحروق فخم مررة
رتيل : وأنا قلت شي !!
السواق أتاهم : مدام أنت فيه يطوّل ؟ عشان هذا فيه شغل لبابا لازم يودي الحينْ
رتيل : نخليه يروح ويرجع لنا
عبير : إيه ماعلى نختار . .طيب انت روح وبعدها أرجع
السواق : طيب أنا فيه يرجع يروح بيت ولا مستشفى ؟
عبير : لآ البيت , ليه المستشفى ؟
رتيل غارقة في إختيار ورق الجدران
السواق : عشان ماما كل يوم يروح مستشفى يحسب فيه يروح اليوم !
عبير ألتفتت على رتيل : ماهو من جدّك !!
رتيل تجمدت في مكانها
السواق تركهم حتى لا يتأخر على بو سعود
عبير : كل يوم تروحين له ؟ يعني هذي اللي تبي ترضي الله و أبوها .. ماشاء الله على الرضا اللي تعرفينه
رتيل تدافع عن نفسها : لحظة ترى فاهمة غلط !! مارحت له
عبير : أجل وش المستشفى !! اللي كل يوم تروحين لها
رتيل وتبحث عن كذبة : صديقتي متعرفة عليها من فترة وصار لها حادث وزرتها بس
عبير : وكل يوم ؟
رتيل : السواق مخه مصدِّي مارحت لها الا مرتين
عبير : طيب خلاص أنا بزورها بعد
رتيل : طلعت من المستشفى
عبير : تستهبلين رتيل !! جاهزة للكذب , كذبة ورى كذبة
رتيل تنهّدت : لاتشغليني بتفاهات تفكيرك
عبير : كنتي تدخلين عليه ؟ أكيد أصلا بدون لا أسأل .. وطبعا مكذبة على الممرضات ومايبي لها أكيد قايلة للممرضات ياأنك أخته يازوجته .. أصلا صايرة تكشفين نفسك بسرعة !!
رتيل تجاهلتها تماما وهي تقلب بين نماذج أوراق الجدران
عبير : أنا أكلمك !!
رتيل : كلامك ماهو صحيح فَ ليه أرد ؟ قلت لك السالفة صدقتي ياأهلا وسهلا ماصدقتي ماهي مشكلتي ماراح أضيع حياتي عشان أقنع حضرتك أني صادقة
عبير : طيب قولي لأبوي هالحكي
رتيل بحدة : أنتِ ملاحظة أنه عقلك صغير وكل ماصار شي هددتيني بأبوي
عبير : لأنه معاك مايفيد غير كذا !! بكرا تجيبيين لنا مصيبة وبعدها بعلمك مين اللي عقلها صغير
رتيل تنهّدت : خلصتي كلامك ؟
عبير : ليه رحتي له ؟
رتيل : عشانها سوّت حادث
عبير : ومنهي تكون ؟ من وين تعرفتي عليها
رتيل : مالك أي حق تحققين معي ! أنا ماأظن أنه عمري 18 ولا 17 عشان تحاسبيني !! أسوي اللي أبيه ومايهمني يرضيك ولا مايرضيك
عبير : دام مايهمك لآ تكذبين !!
رتيل : إيه رحت له وطول ماهو كان بالمستشفى كل يوم أزوره .. يالله وش عندك ؟ بتضربيني مثلا ولا بتعلمين أبوي ؟ عيشة تقرف .. وخرجت من المحلْ
عبير تحادث الموظف : راح نجي مرة ثانية
الموظف : متل مابتحبي
عبير خرجت لها : كلامي معك في البيت
رتيل تتصل على والدها : يبه ارسل لنا سواق من الشغل . . . طيّب .. مع السلامة .. وأغلقته


,

مازالُوا في المطَار , الأقدار تقف مع رغبة وليد و رؤى !
أضطروا لتأجيل الرحلة لسوء الأوضاع الجويَّة *

أم رؤى : تبين شيء ؟
رؤى : لأ
أم رؤى : طيّب أنا بجيب لي قهوة راسي صدّع .. وتركتها
رؤى وعقلها وقلبها مع وليد في هذه اللحظة ,
مازال يرّن بإذنها " واللي يسلم قلبك لاتتركيني " عقدت حاجبيها وهي تحاول كتم وجعها ودموعها !
ريحٌ تعصف بِها لا تعلم هل هو يشفق عليها أم يحبّها ؟ نزلت دموعها .. تبكي عليه و منّه .. أنتهت ميونخ .. وتناثرت أيامها .. طيب و وليد ؟ بنساه زي ماتقول أمي ؟ بقدر ؟ أقدر أنسى اللي أحبّهم ؟


,

دخل وهو يتلفت يبحث عن والده : خير يبه فيه شيء ؟
والده وهو ينظر إلى نجلاء : تعال مكتبي
منصور سار خلفه لمكتبه
نجلاء بخوف : صاير شي ؟
ريم : يمكن عشان الشغل
نجلاء جلستْ
ريم : وش صار ؟ بنت ولا ولد
نجلاء : ههههههههههههههههه لا ماعرفنا بس شفناه وسمعنا دقات قلبه
ريم بحماس : وش سوّى منصور
نجلاء وهي تتذكر دمعته : مبسوط مررة
ريم : يالله عساك تولدين بالسلامة وتجيبين لنا عبود
نجلاء : اللهم آمينْ
سمعُوا صراخ
ريم : بسم الله وش صاير ؟
أم منصور خرجت من المطبخ : وش فيه ؟ منصور جاء
نجلاء بربكة خافت على منصور : وش فيه عمِّي ؟

بجهة أخرى

مُمسكه من ياقة ثوبه ومثبته على الجدار : تبي تفضحنا بين الناس ؟ تبي توطي راسي !!!
منصور : يبه أسمعني
بو منصور : ماأبي أسمعك يكفي اللي سمعته عندهم , قضيت الليل كله أدوّر ثغرة قانونية أساعدك فيها بس لأنك حقير وكذاب طبيعي ماراح ألقى لك عذر يبرأك
منصور بهدوء : يبه اللي يخليك اللي فاهمه غلط
بو منصور : أنت بتنرمي بالسجن وأنتظر محاكمتك بعد هالأدلة !! أصلا أحمد ربّك أنهم للحين ماقبضوا عليك بس عقب وشو ؟ خلاص هم بلغوني اليوم أنهم بيجون ويجرّونك زي الكلاب
منصور بغضب : أنا ماذبحت أحد وهالكلام كذب , كيف تصدقهم ؟
بو منصور ويصفعه بقوة , يااه هالكف ماأنمّد علي وأنا مراهق ينمّد علي وأنا بهالعُمر !!
لحظة سكون حتى أنفتح الباب من أم منصور ومنظر الكفّ يُرى من قبل نجلاء و ريم و أم منصور !!
بو منصور ولم يلتفت عليهم ولم يراهم بالأساس أو حتى أنتبه لهم : ماراح أوقف ويّاك لو تموت قدام عيني ماراح أوقف مع حقير كذّب عليّ وأنا بنفسي بوقف معهم ضدك
منصور يمسح دمه الذي نزف من شفته من أثر الضربة ولأن وجهه أرتطم في الجدار وبصوت هادىء ومن داخله غاضب وحديثه ممتلئ بالخيبة : مايهمني لو تتبرأ مني !! لكن بتجيني وبتقول والله ياولدي كذّبتك وأنت الصادق !! صدقني بتجيني
بو منصور أمسكه من ياقته : من اليوم منت ولدي ولا أعرفك
منصور تركه وخرج
أم منصور خلفه وهي تبكي : يمه منصور تكفى لا تروح , أبوك معصب أكيد مايقصد !!
منصور يفتح الباب بغضب
أم منصور مازالت تسير خلفه : وين بتروح ؟ لا تفجعني فيك , كل مشكلة لها حل !! الله يآخذها الشركة عسانا نخسر فيها بس أهم شي أنت
منصور ركب سيارته وخرَج تارك والدتهم تبكِي عليه وهي تظن أنه ماحدث من مشاكل الشركة
نجلاء متجمدة في مكانها لاردة فعل لديها , سوى دموع تنهمر بسكون رهيب .. تلتها إغماءة سقطت بها على الأرضْ
ريم الواقفة على الباب وهي مصعوقة بما حدث . . ألتفتت وشهقت عندما رأت نجلاء مغشيًا عليها


,

وليد لسكرتيرته : ألغي كل مواعيد اليوم
السكرتيرة : حاضر زي مابدَّك
دخل مكتبه وتفكيره مشوش لم ينام , الهالات السوداء منتشرة تحت عينيه الذابلة من قلة النوم , تنهّد في هذا الوقت تماما هو وقت إستقباله لرؤى , ضاقت به هذه الأرض برحيلها , سيعود لوحدته مجددًا .. لا صديق ولا حبيب حوله !! لا أعمام و لا خوال ؟ وحيد أحتاج لأحد يبّثْ الروح في داخليْ !! أحتاج للحُبْ ؟ أحتاج لرؤى ؟ يالله كيف تسخر مني هالظروف ؟ أنا قدرت أساعد ناس وأداويهم بعد الله كيف مقدر أداوي نفسي ؟ يالله كن معيْ



,


على طاولة الطعامْ ، الصمتْ مسيطر على الأجواء
سلطانْ يشرب من العصير البارد عسى يبرّد الحرّة اللي في قلبه : ) ويفاجئها بـ : وش بينك وبين وليد ؟
صُدمت وبشدة , رفعت عينيها له وشتتها بسرعة من الغضب الواضح بها : ولا شي
سلطان بحدة : أكره شي في حياتي أحد يكذب علي !! وأنا متأكد أنه يكذب علي
الجوهرة وأتتها الجرأة : وليه أكذب ؟ تبيني أحلف لك بالله
سلطان : إيه أحلفي لي
الجوهرة وشفايفها ترتجف : والله العظيمْ مابيني وبينه شي
سلطان بغضب : وش هالوقاحة اللي أنتِي عايشة فيها !!!
شعرت قلبها سيقف من صراخه ..
سلطان بنبرة يحاول أن تكون هادئة : شوفي لاتحاولين تطولينها وهي قصيرة !! صدقيني مزاجي اليوم مايرحم !!
الجوهرة وضعت كفوفها على بطنها وتشعر ببراكين تثور في داخلها
سلطان بقلة صبر : وش بينك وبينه ؟ وهالسؤال ماراح أكرره كل شوي
الجوهرة ترتجف : ما .. مافيه ...... والله
سلطان : وش سوّى لك ؟ يمكن عقلك المقفّل يفهم هالسؤال !!
الجوهرة أمام صراخه بكت
سلطان تنهّد : لآتبكين !! جاوبي على سؤالي
الجوهرة وقفت : ماشفته الا بالنظرة الشرعية وبس !!
سلطان : وليه طلبتي تنهين هالخطوبة ؟
الجوهرة خافت وسكتتْ
سلطان : أنا أسألك ؟ ماراح أكرر السؤال مليون مرة عشان تردين حضرتك
الجوهرة : مالك حق تحاسبني على الماضي !
سلطان ويضرب بكفِّه على الطاولة حتى سقط الصحن وتناثر الزجاج على الأرض : أنتِي تجاوبين على السؤال وبس
الجوهرة وبين بكائها : أستخرت وماأرتحت
سلطان : للحين تكذبين ؟ أنا متزوج آلة كذب مو مرَة
يشبهون بعض ! كلهم زي بعض .. وينك يايمه ؟ وينه حضنك !! ليتني عندك .. ليتني
سلطان يمسح وجهه بكفوفه وهو في أشد غضبه !! وبنبرة تهديد : أنتبهي تكذبين علي , أغفر للقاتل ولا أغفر للكذّاب !!
الجوهرة تعالت أنفاسها وبكَتْ بإنهيار تام وكلِّي
سلطان متجاهل بكائها ودموعها : هذا وليد اللي تحلمين فيه أنصاف الليول و حقدك عليه أنسيه بسرعة لا والله وأنا عند حلفي لا يصير لك يالجوهرة شي يخليك تندمين على الساعة اللي عرفتي فيها وليد وطوايفه
الجوهرة جلست على الكرسي وهي منحنية رأسها وتبكي بشدة ولو رآها الغريب لبكى معها !
سلطان بحدة : مفهوم ولا لأ ؟
الجوهرة بإرتجافة شفايفها : مـــ .. مــ...مفهُـ .. وم


,

نادُوا على طائرتهُمْ المتوجهة إلى باريس ..
رؤى ولا رغبة لها أن تترك الكرسي ,, لا رغبة لها أن تترك ميونخ .. لا رغبة لها أن تترك قلبها هُنا وتذهبْ !
بضيق و حُزنْ وقفت وهي تجر نفسها بخيبة
أم رؤى : لو تشوفين باريس ؟ يازينها ويازين جوّها وناسها , بنروح منطقة كلها عرب بتحسين كأنك بدولة عربية
رؤى بصمتْ وعقلها ليس مع والدتها التي تواصل الحديث عن باريس
عقلها مع وليد .. ليته يجي الحين .. ليته يودّعني بـ " أحبك " .. ذهب عقلها لتلك الذكرى

وليد بضحكة رجولية : ههههههههههههههههههههههههه هه وعلى مين إن شاء الله ؟
رؤى بضحكة تردف : عقلي يقول فيك بذرة نذالة من أبوك
وليد : ههههههههههههههههههه أنتي ظالمة وبشدة
رؤى : قلت لك إحساسي
وليد : إيه سمعينا من إحساسك
رؤى : ههههههههههههههههههههههههه ههههه أحسّك قصير
وليد أنفجر من الضحك وأردف : تدرين أنك توصلين لصدري يالطويلة
رؤى : كذاااب
وليد : والله .. وأتجه للسرير عندها وأردف : يالله اوقفي
رؤى توقف وإبتسامتها تبيّن صفة أسنانها العليا .. وضعت يدها للمكان الذي يصل به رأسها وأصابعها لامست صدره .. أبعدتها بسرعة .. : يالله إحساس واحد خطأ
وليد يجلس بالكرسي بجانبها : إيه كملي أنتِي كل أحاسيسك خاطئة , أنتي بعلم النفس فاشلة مع مرتبة الشرف
رؤى : ههههههههههههههههههههههههه ايه شوف نفسك عليّ !! طيب أحسّك عاد هذا أمي بعد قالت لي اياه
وليد : إللي هو
رؤى : شين ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ههه
وليد : بالله ؟ خلاص أسكتي لا عاد تقولين لي من أحاسيسك اللي تسد نفسي
رؤى بعفوية : أمزح والله
وليد بنبرة غرور : أصلا ماأحتاج شهادتك في جمالي
رؤى : ياشيخ ياواثق
وليد : بعض من ثقتك
رؤى : أشم ريحة طنازة
وليد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه أسحب الكلمة
رؤى : إيه أحسن لك لأنك ماعرفتني !! تراني عنيفة وبشدة
وليد : الله الله عنيفة مرة وحدة .. أنا أصبع إيدي أطول منك
رؤى وهي تبحث عن شي بجانبها لتحذفه عليه .. مسكت علبة لا تعلم ماهي وكانت ستوجهها لولا يد وليد التي ضغطت على كفّها
وليد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه أنا ماني بايع وجهي
رؤى وأختنقت برائحة عطره التي تداهمها الآن بقربه منها الذي لا يفصل بينه وبينها سوى سنتيمترات ,

عادت مع حديث والدتها : أسمعك
والدتها : سرحانة بوشو ؟
رؤى : وليد
والدتها : وش قلنا ؟ مو قلنا أنسيه ؟ خلاص يارؤى لاتعذبين نفسك وتعذبيني !!


,

ريم تخبر يوسف عن ماحصل : ماعرفنا شي يمكن شغل يمكن شي ثاني مدري بس أبوي معصب مررة تخيّل تبرأ منه * أرتجفت شفايفها وهي تنطق كلمتها الأخيرة حتى سقطت دموعها *
يوسف : مستحيل يكون شغل لو خسرنا ملايين أبوي مستحيل يسوي كذا
أم منصور وبحالة إنهيار تام وهي تبكي على ولدها : أبوك بيذبحني .. ياربي وين بيروح الحين ؟ حتى ماأخذ شي معاه
يوسف : جواله مغلق بعد !!
دخلت هيفاء المفعمة بالفرح : مساء الورد
تغيرت ملامحها عندما رأتهم , أنقبض قلبها خشية أن أحدهم مات من منظرهم وبنبرة خوف : أبوي فيه شي ؟
يوسف : لأ
هيفاء : أجل وش صاير ؟ وش فيكمْ ؟
ريم ببكاء وقفت وصعدت لغرفتها
هيفاء : يوسف وش صاير ؟
يوسفْ : مشكلة بين أبوي ومنصور
هيفاء تنهدت براحة : طيب ليه تبكون كذا خلعتوا قلبي من مكانه !!
أم منصور : أنا ألقاها من وين ولا وين !! أبوك طرد ولدي وتقولين ليه تبكون !! .. وخرجت من الصالة وهي تتحسّب : حسبي الله ونعم الوكيل !!
هيفاء : طرده ؟ ياربي فهموني السالفة
يوسف : انا نفسي ماأعرفها .. وخرج
هيفاء : مافيه غير نجلاء . . وصعدت للأعلَى , طرقت باب جناحهم .. لارد.. فتحته ورأت نجلاء على السرير وواضعه رأسها على ركبتيها وتبكي
هيفاء : بسم الله عليك نجول .. جلست بجانبها : أهدِي مو صاير الا كل خير
نجلاء بين بكائها : عمي تبرأ منه قاله منت ولدي ولا أعرفك وتقولين لي أهدي .. والحين مايرد على جواله ولا أدري وين راح
هيفاء تضمها : لأنه معصب أكيد مقفل جواله , أنتظري لبكرا وصدقيني بنفسه هو بيتصل يتطمن عليك


,

عبير بغضب : نعم ياروح أمك !! لأ طبعا
رتيل : يختي أنا كيفي وش دخلك
عبير : لا مو كيفك !! سمعتك هي سمعتي أنا
رتيل : جينا للسمعة الحين !! يعني أنا بنزّل من سمعتك الشريفة
عبير : تكلمي معاي زين ماني أصغر عيالك
رتيل : شوفي أسلوبك معاي كأنك ولي أمري !! مالك حق تحاسبني , مين أنتي عشان تحاسبني ! لاتنسين عمرك
عبير : لا مانسيته ياست رتيل بس أني أشوف الغلط وأسكت هذا حلم أبليس في الجنة
رتيل وتقطع شفايفها بـ عضّها المتكرر : وهذا اللي تشوفينه غلط أنا ماأشوفه كذا ومالك دخل للمرة المليون أقولك مالك دخل فيني
عبير : اللي تسوينه غلط ليه ماتفهمين هالشي ! أثقلي شوي خلي عندك كرامة
رتيل بعصبية : ماهو أنا اللي تعطيني دروس بالكرامة ! أنا أعرف أحفظ كرامتي وأعرف الثقل قبل لاأشوف وجهك
عبير : واضح هالكرامة وأنتي مسنترة عنده 24 ساعة ! أصلا هو نفسه لاصحى وعرف بهالشي بيستحقرك بيشوفك ولا شي ! لأنك سهلة بالنسبة له ؟ لو قالك أمشي معاي بتروحين له .. لأنه ماعندك كرامة *أردفت كلمتها الأخيرة بنبرة متقززة*
رتيل صمتت لثواني وأردفت بصراخ : أبلعي لسانك وهالكلام ماهو أنا اللي تقولينه لي يابنت عبدالرحمن
: وأنتي منتي بنته ؟
ألتفتوا للصوتْ
بو سعود : صراخكم واصل لبرا ؟ خير إن شاء الله وين حنا جالسين فيه ؟ بحراج !!
رتيل تأفأفت
بو سعود عصب عليها : لآتتأفأفين قدامي !! مافيه أي إحترام لأبوك اللي واقف
أردف : وش صاير ؟
عبير : مشكلة صغيرة لا تشغل بالك
بو سعود :طيب هالمشكلة الصغيرة أنا ابي أعرفها
عبير لا تملك الكذبات حتى ترد على والدها
بو سعود يوجه حديثه لرتيل : وش فيكم ؟
رتيل : بنتك جالسة تحاسبني على الطالعة والنازلة وكأنها وَصِّي عليّ ماهي أختي ومجرد أخت *شدت على كلمتها الإخيرة بإستفزاز لعبير*
بو سعود : عشانها تسألك كم سؤال صارت تحاسبك
رتيل : طبعا بتدافع عنها لأنها حبيبة القلب لكن رتيل بستين داهية مين يهتم أصلا لرتيل ولا وش تبي رتيل وهي ميتة ولا حي ولا في جهنم
بو سعود : طيب هذا هي تسألك يعني تهتم فيك !! ليه مكبرة الموضوع وتشوفينه محاسبه !! ولا أنك خايفة من شي ثاني
رتيل سحبت شهيق ولم تطلق زفير من كلمة والدها الأخيرة
عبير : طيب دامني مجرد أخت أجل حقك علينا مرة ثانية مو أنا اللي بحاسبك على قولتك غيري بيحاسبك *قصدت به التهديد لها في والدها*
بو سعود : وش كبركم وش عرضكم اللي بعمركم جابوا عيال وأنتم تتهاوشون على أشياء سخيفة
رتيل : قولها مالها دخل فيني !! ومالها حق تسألني شي
بو سعود : لآ لها دخل فيك ولها حق تحاسبك بعد !! هي أختك الكبيرة وإذا قللتي من أدبك معها يعني قللتي من إحترامك لي
رتيل بقهر : تحسسني أنك جايبني من الشارع من كثر ماأنت معظّمها قدامي وأنا ولا شي عندك
بو سعود أبتسم على طريقة تفكيرها وبإبتسامته زاد قهر رتيل : كلكم عندي سوا بس أختك ولها تقديرها
رتيل : ليه ماتقولها تعدّل من أسلوبها معاي !! كأنها ملاك ماتغلط بس رتيل اللي دايم تجيب المصايب
بو سعود : طيب هذا جزاء خوفها عليك
رتيل : هي ماتخاف علي !! هي تغار مني
عبير ضحكت بصخبْ : أغار منك !! هههههههههههههههههههههه يعني جد ماني لاقية حكي أرد فيه عليك
بو سعود هو الآخر ضحك وأردف : وليه تغار منك ؟
رتيل وتشعر ببراكين في داخلها : مستخفين بحكيي وتسألني ليه تغار !!! أسالها هي حبيبتك وماتخبي عنك شي
بو سعود : ليه تغارين منها ياعبير
عبير بسخرية لاذعة : من جمالها ومن طيبة قلبها ومن جسمها الحلو ومن لبسها ومن حظها الجميل ومن شعرها *لم تكمل تمثيلها وضحكت لأنه أشنع شي بنظر رتيل فيها هو شعرَها* * وأردفت * وماشاء الله معدلها اللي يرفع الراس
رتيل شتت نظراتها لا تُريد أن تبكيْ أمامهم
بو سعود بضحكة : خلاص ياعبير لاعاد تغارين منها عشان مانزعّل حلوتنا
رتيل بكت فعلا من طريقة والدها التي تستخف بعقلها كثيرًا
بو سعود ويقترب منها لكن رتيل أبتعدت
رتيل بين بكائها : منكم ماأبي شي لا سؤال ولا حتى سلام .. وصعدت للأعلى
بو سعود أخذ الأوراق من مكتبه : خفي على إختك .. وخرَجْ لعمله

,


أبو ناصر : وين رايح ؟
ناصر : المستشفى
أبو ناصر : للحين حالته سيئة ؟
ناصر وهو يرتدي جزمته : يقولون متحسن بس أحس لأ
أبو ناصر تنهّد : الله يكون بعونه ويقومه بالسلامة
ناصر : اللهم آمينْ
ركبْ سيارته و شغَّل الإف إم وكانت قصيدة بدر بن عبدالمحسنْ الممزوجة بالحزنْ

المحبة أرض والفرقا أراضيْ والزمن كله ترى لاغبت ماضي
والله إني ماأشوف الا عيونك أنّ رحلت اليوم أو طوَّل مراضي
والله إني مابكيت الا عيونك فوق خدي كحلها والدمع فاضي
قالوا العذال والعذال مرضى وش بلا حالك من الأشواق قاضي
قلت يهجرني حبيبي لين يرضى علّم الظالم ترى المظلوم راضي
جرحوني في هواك وقلت أبشكي ماهو من جرحي ولكن لإعتراضي
وش علي لو قطعوا لأجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي

وأبتسم وكأنه يراها الآن , ويسمع ضحكاتها
ناصر : ترى المظلوم راضي
غادة : هالقصيدة بالذات ماأحبّها
ناصر : وش علي لو قطعوا لأجلك عروقي من رضى بالحب يكفيه التغاضي !! يكفيه إيش ؟ التغاضي !!
غادة : ههههههههههههههههههههههههه ه .. *تلتفت إليه وعيونها بعينيه* والله إني ماأشوف الا عيونك أن رحلت اليوم أو طوّل مراضيْ
ناصر : ياعين ناصر والله
غادة أبتسمتْ : طيب ماودّك تحرك سيارتك
ناصر : ماشبعت منك للحينْ
غادة : حبيبي والله مقدر أتأخر أكثر
ناصر : عشان خاطري
غادة : ماضيعني غير هالخاطر
ناصر بحُب : قلبي غدَا بِك مفقود يجيبك الطارِي ويزيد إرتيابي
غادة تلتفت عليه وتبادله بنظرات الحُب
ناصر وعينيه عليها : حّبّك وطن ماله حدود يا أول وآخر أحبابي
غادة تضع أصابعها على شفايفه وبهمس : يكفي كذا لو كمّلت ممكن اهرب معاك
ناصر يبتسم وهو يقبّل كفّها
عاد لواقعه مع طرق والده للشباكْ
بو ناصر : بسم الله عليك !! ياولدي اللي تسويه بنفسك مايجوز !! ماعاد بك قدرة تصدق أنها ماتت !! قاعد تتخيلها بعد ؟ لاتفجعني فيك واللي يرحم والديك ياناصر
ناصر : إن شاء الله
بو ناصر : بحفظ الرحمن وأنتبه على نفسك لاتسرح بالطريق
ناصر ما إن حرك سيارته للخارج حتى فاضت عينه بالدموع , ماكذب اللي قال الموت يهدّ الرجال !!


,


الجُوهي : الغايب عذره معاه , يمكن تعطلت بعض أموره وتأخر , المهم أنه نصف الدفعة معنا وهذا يريّحني
أحدهم : زي ماتشوف طال عُمرك
الجُوهي وعينيه على الزرع دون أن ينتبه للكاميرَا وسرح بـ " عبدالعزيز " وغموضه !
في جهة أخرى

متعب : لا يكون أنتبه للكاميرا
أحمد : لا لا سرحان
متعب وتعبان بجد : ههههههههههههههههههه لو عرف بموضوعها بيعلقونا في ذاك البرج *أشار لبرج من خلف الزجاج للتدريب*
أحمد : وليه إحنا اللي حاطينها ؟ أنا حامت كبدي منه ذا الـ ***** !! الحين عندنا كل الأدلة يعني نقدر نقبض عليه مدري ليه المماطلة ولازم تصير ذيك الدفعة اللي أنا أحلف لك أنه عبدالعزيز بيموت فيها
متعب : طيب و اللي معه ماعليهم أدلة لازم تصير الخطة زي ماهي عشان ننشر غسيله للكلاب اللي زيّه
أحمد : والله ياشقى عبدالعزيز من وين يلقاها !!
متعب : وأنت ليه التشاؤم !!
أحمد : أبد يبشر بالخير ملف الجوهي !! كل من راح للجوهي مات !! محد قدر يقرّب منه ويطيّحه بـ شر أعماله كلهم يكشفهم وينذبحون !!
متعب : طيب وهو ماكشف عبدالعزيز !
أحمد : يرفع ضغطي هالموضوع !! هذا إذا بعد رجع عبدالعزيز لنا
متعب بهمس : يعني بيني وبينك بو بدر غلط وبو سعود بعد
أحمد ضحك وأردف : شر البلية مايُضحك !! جايبيينه من آخر الدنيا عشان يذبحونه بشرف ورى أبوه
متعب : إيه شرف دام فيها خدمة لدينك ووطنك
أحمد : لآنلعب على بعض !! فيه مليون واحد يتمنون يخدمون هالبلد ليه عبدالعزيز بالذات !! عشان أبوه ! بو سعود يبي ينتقم وقول أحمد ماقال
متعب : مجنون أنت !! الرجّال معتبره ولده وأنت تقول يبي ينتقم
أحمد : بو عبدالعزيز الله يرحمه هو بنفسه قايلي عن المشاكل اللي صارت بينه وبين بو سعود وسلطان بنفسه شاهد وعارف بكل اللي صار
متعب : على الجوهي ؟
أحمد : إيه لما طلع برا البلد الجوهي , أجتمعوا في نفس الليلة كلهم بو بدر و بو سعود و بو عبدالعزيز وبو منصور قبل لايتقاعد بسنة وانا كنت أكتب قراراتهم وقرروا أنه بو عبدالعزيز نفسه هو اللي يتفاوض مع الجوهي عشان على العمليات الإرهابية اللي صارت من تحت جماعة الجوهي و عاد الله أعلم وش دار بين الجوهي وبو عبدالعزيز اللي خلاه يقول في الإجتماع الثالث لهم أنه الجوهي ماينفع له مفاوضة لازم نفاجئه ونذبحه بدون تحقيق ولا شي لأنه هالتهمة توجب القصاص أصلا
متعب تنّح لدقائق ثم أردف : فهمت الحين لأن بو بدر هو اللي عارض وقال ماينذبح الجوهي نبيه حيّ ونحقق مع كل الأطراف اللي معاه عشان نعرف كل اللي فوق الجوهي وهالشي عارضه بو عبدالعزيز وقال أنه ماهو بايع أهله هذا أنا سمعته بنفسي
أحمد : وصارت المشكلة اللي بين بو سعود و بين بو عبدالعزيز مع أنه بدايتها بو بدر وعشان كذا نقلوا بو سعود لتدريب الطلاب وأعفوه من هالسالفة عاد بو سعود حقد أكيد وأنقهر من بو عبدالعزيز وقام بو عبدالعزيز بنفسه اللي أعتذر له
متعب : إيه أتذكر يوم يعتذر له بس مصدوم ماهو من حب بو سعود لبو عبدالعزيز يوم يجيب ولده
أحمد : يمكن إحنا ماعرفنا وش صار بعدين لكن علاقتهم من سنين وقوية مررة والجوهي هو اللي مهدد بو عبدالعزيز حتى عقب ماتقاعد لحقه لباريس وقام يهدده
متعب : هم اللي مسؤولين عن حادث أهل عبدالعزيز
أحمد : يمكن بس عندي إحساس يقول شي ثاني
متعب : اللي هو ؟
دخل عليهم : وش رايكم أجيب لكم قهوة وحبّ وتفصفصون بعد !!
أحمد ومتعب أستعدلُوا بجلساتهم ومن ثم وقفوا له
سلطان : وش صار مع الجوهي ؟
أحمد تلعثم : ولا شي .. ما شكّ في غياب عبدالعزيز ولا شي
سلطان وخاطره يذبح أحد من حرّته في الجوهرة وحرّة الجوهي و حرّة مرض عبدالعزيز : أكيد ولا شي وأنتم كأنكم قاعدين في إستراحة
أحمد و متعب أخفضوا أنظارهم لا رد لديهم
سلطان : وين بو سعود ؟
متعب : طلع
سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لأحمد : بحثتوا في هاللي إسمها هيفاء ؟
أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
أحمد : رتيل
سلطان : رتيل إيش ؟
أحمد : ماهو مسجَّل غير الإسم الأوّل
سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم
بو سعود دخل : وش فيك معصّب ؟
سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
بو سعود : وش إسمها ؟
سلطان : رتيل
بو سعود : رتيل إيش ؟
سلطان : مافيه غير الإسم الأول
بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
متعب : إلا فيه إسم ثاني
أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تحدّث : بنتك ياطويل العمر


أنتهى






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:14 PM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت ( 21 )



على هذه الكُرَةِ الأرضية المُهتزّهْ
أنت نُقْطَةُ ارْتِكازي
وتحت هذا المَطَر الكبريتيِّ الأسودْ
وفي هذه المُدُنِ التي لا تقرأُ... ولا تكتبْ
أنت ثقافتي...

*سعاد الصباح


سلطان جلس على كرسي المراقبة التابع لأحمد : بحثتوا في هاللي إسمها هيفاء ؟
أحمد : إيه طال عمرك , مو إسمها هيفاء
سلطان رفع عينه عليه : وش إسمها بعد ؟
أحمد : رتيل
سلطان : رتيل إيش ؟
أحمد : ماهو مسجَّل غير الإسم الأوّل
سلطان عض شفته وبغضب : يعني الممرضة كذبت علينا ؟ نلعب معاها إحنا !! ماعندنا شغلة غير سعادة اللي مدري وش إسمها وش تقول !! كل يوم جايبة لنا إسم
بو سعود دخل : وش فيك معصّب ؟
سلطان : الممرضة معطتنا إسم غلط ماهو إسمها هيفاء بعد
بو سعود : وش إسمها ؟
سلطان : رتيل
بو سعود : رتيل إيش ؟
سلطان : مافيه غير الإسم الأول
بو سعود في داخله " مستحيل رتيل بنتي "
متعب : إلا فيه إسم ثاني
أحمد اعطاه نظرات تهديد لكن متعب تحدّث : بنتك ياطويل العمر
سلطان وكأن صاعقة تحلّ عليه من الصدمة
أحمد ومتعب أنسحبوا من المكان حتى لايحرجون بو سعود بمكوثهم
سلطان بنبرة هادئة : مزوّج بنتك له وبدون لا تخبرنا حتى ؟ طيب مو أتفقنا أنه مانبي له علاقات !!
بو سعود ولا يفكر بشي سوى قتل رتيل الآن !!
سلطان : عبدالرحمن أحكي معك
بو سعود بغضب طنّش أحاديث سلطان وخرج يتوعّد رتيل


,

- في غرفة عبدالعزيز -

ناصر أبتسم وهو يتأمله : ماودّك تصحى ؟ بخليك تقضى فترة نقاهة في الجنوب وش تبي بعد !! ههههههههههههه يالله عبدالعزيز والله أشتقت لك ... وأنا أنتظر برا شفت واحد مسوي ثقيل بقوة تذكرتك أيام الثقل .. حتى أسنانك ماكانت تبين ولا حتى نص إبتسامة تجاملنا فيها .. بس كويّس تغيرت وصرنا نسمع ضحكتك ... وحشتنا ضحكتك .. وبعدين طلعت لك لحية ويبي لها ترتيب ودي أحلقها لك وأرتبها بس هههههههههههه منعوني ... قوم عشان نحلقك يخي بدت تتغير ملامحك عليّ ... بس تدري وش أحلى شي فيك ؟ عيونك .. مو عشانك ! ههههههههههههههههههههههههه ههههه أحسك بقلبك تقول الحين : أدري عشان غادة .... والله عاد يابختك دام عيونك تشبه عيونها !! مفروض من كثر فرحتك ماتغمضها لحظة !! مامليت بتكمّل شهرين وأنت على هالسرير أنا حسيت جاني دسك .. على فكرة تراني أنكّت .. والله مافيه أحد يسلك لسماجتي كثرك فـ والله أشتقت لك ماعادها غيبوبة اللي أنت فيها ! وأدري أنك تسمعني ودكتورك يقول أنك تحس فينا وبعد إرادة الله فهو الأمل بإيدك أنت .. أصحى لا تفكّر بكل مامضى من حزن .. هالحزن يخليك تموت بهالغيبوبة أكثر .. وبعدين وش عليه صار عندك معجبات !! وزائرات ههههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء !! يالله عزوز .. طيب على قولت غادة .. عزوزي حياتي مايرّد لي طلب *قلّد نبرتها في جملته الأخيرة* ......" أردفها بضحكة موجعة بحّ بِها صوته "
ياكبر شوقي لها .. والله ماعادني عارف أشكي لك وحدتي ولا أحاول أعطيك دعم عشان تصحى !! .. ماأشتقت لي ؟
ضغط عبدالعزيز بكفّه على كف ناصر
ناصر ضحك بصخب : يخي زين عطيتني وجه صار لي شهرين وأنا أهذر عندك !! .. *شد على كف عبدالعزيز * والله طوّلت الغيبة .. أنت بس أصحى ولو تقولي تعال معي نهاجر تركت كل شي وهاجرت معك .. والله حتى لو تقولي الجنوب بقولك قدّام *ناصر مايحب الجنوب*


,


الجوهرة : مافيه شي صوتِيْ
والدتها : صاير بينك وبين سلطان شي ؟
الجوهرة : يمه قلت لك مافيه شي بس أنا تعبانة اليوم
والدتها : سلامتك يابعد روحي
الجوهرة بكت بعد كلمة والدتها
والدتها : ألو , الجوهرة حبيبتي
الجوهرة : معاك يمه
والدتها : وش فيك ياعيني ؟ قلبي يقول فيك شي
الجوهرة ببكاء : ماني مرتاحة , أحس بثقل على قلبي !! يمه تعالوا الرياض تعالوا وأخذوني
والدتها بخوف : وش مسوي لك سلطان ؟
الجوهرة : ماسوّا لي شي وماطلعت منه الشينة , بالعكس ماقصّر لكن يمه أنا ماأحس براحة وياه
والدتها : صلي لك ركعتين وشغلي البقرة يمكن هذي عين أحد دام مابينكم شي
الجوهرة : ماراح تجين مع ريان وابوي ؟
والدتها : راحوا من أمس
الجوهرة : بكرا ملكة ريان ولا اليوم ؟
والدتها : لآ بكرا إن شاء الله , تبيني أجيك مع تركي
الجوهرة بإندفاع : لألأ خلاص
والدتها : ليش ؟
الجوهرة : ماأبغاك تتعنِّين دام أبوي راح
والدتها : وينه بو بدر الحين ؟
الجوهرة : بشغله , أحس بوحدة فظيعة ماعندي شي يسليني
والدتها : والله إني قايلة منتي مرتاحة بالرياض !! ليتك عندي بالشرقية
الجوهرة : حتى لو كنت بالشرقية أنا ماني مرتاحة
والدتها : يايمه إذا بينك وبين سلطان شي فـ عادي هذي مشاكل تصير بين كل زوجين , مو من أول مشكلة تحسبينه يكرهك ولا مايبيك
الجوهرة بصمتْ
والدتها : هو شاريك ورجّال راعي دين ويخاف ربه وأنا عارفة أنه ماراح يظلمك , يمكن سمعتي منه كلمة وهو معصب ولا كلمة مو قاصدها لا تزعلين منها بسرعة , يايمه هو زوجك ويحبّك ويخاف عليك لا تطلعين من شوره ولا تبكين من أول كلمة يقولها لك , الرجّال مايحب البنت اللي كله تبكي وإن بغى شي لا تناقشينه , بعضهم مايحب احد يناقشه !! قولي له سم وحاضر , وأنتِي بنفسك تقدرين تخلينه زي ماتبين وتملكينه زي ماهو يملكك لا صرتِي ماشية على الصراط المستقيم معاه لا تلفين لا يمين ولا يسار
الجوهرة مازالت صامتة تسمع لنصائح والدتها التي تشعر أنها مع سلطان لا تُفيد هذه النصائح
والدتها تكمل : تقرّبي منه يمه لا تحطين بينك وبينه حواجز من بداية حياتك الزوجية معاه
الجوهرة : يمه أقولك ماأحس بأي شعور إتجاهه يمه أبي أتطلق
والدتها شهقت بقوة : بسم الله عليك من الطلاق , يايمه لا تخلين الشيطان يلعب براسك , الحب يجي مع العشرة ! اهم شي بينكم ثقة وإحترام والأشياء الثانية تجي بعدين
الجوهرة : طيب أنا بستخير وإذا أرتحت للطلاق بقول لأبوي يرجعني معاه الشرقية
والدتها : لا يمه لا تقهريني عليك , توّك بشبابك وتتطلقين ! سلطان وش يعيبه ؟ تبين يقولون الناس هذي تطلقت وماكملت بزواجها سنة !
الجوهرة : وش أبي في كلام الناس أهم شي راحتي
والدتها : ياعيني إلا الطلاق !! ماهو كلمة سهلة وتقولينها
الجوهرة : يمه أنا ماني مرتاحة تكفين أفهميني
والدتها : مع الوقت بتحبيّنه وترتاحين معاه
الجوهرة : وإذا ماجاء هالوقت ؟
والدتها : هذا أنتِي العاقلة يالجوهرة ياللي تعرفين ربّك وتخافينه , عطيه كل حقوقه وبالمقابل الله بيرضى عليك وبيسعدك ويوفقك ويريّح قلبك ويشرح صدرك
الجوهرة أرتبكت وسكتت
والدتها : لا يكون تغضبين ملائكته يالجوهرة ؟
الجوهرة بإندفاع : لألأ , كل طلباته مُجابة
والدتها : الحمدلله , طيب يايمه صلي لك ركعتين وأرتاحي الله يخليك لي
الجوهرة : طيب بقوله برجع مع أبوي بس كذا فترة أرتاح فيها
والدتها : يايمه مايصير توّكم ببداية زواجكم وتطلبين منه طلب زي كذا
من خلفها سحبْ منها بهدُوء الجوال ووضعه على إذنه
والدتها : يالجوهرة الطلاق ماهو سهل , وصدقيني بالعشرة بتلقين الحُب والراحة .. الحين قومي وصلي لك ركعتين تهدِّي قلبك
سلطان : السلام عليكم ياأم ريان
والدتها بتوتَّر : هلا ببو بدر , وعليكم السلام والرحمة
سلطان : شلونكم ؟
أم ريان : بخير الحمدلله أنت بشّرنا عنك ؟
سلطان ويجلس بجانب الجوهرة وماإن أبتعدت قليلا حتى ضغط على خصرها ليجّرها نحوه : الحمدلله طيّب وحالك يسّرني
أم ريان أنحرجت : عسى راضي عن الجوهرة ومهي مقصرة معك ؟
سلطان : مامن قصور بتربيتكم
أم ريان : جعل راسك يسلم , تآمرنا على شيء
سلطان وعنده خبر بوجود ريان وبو ريان بالرياض : بحفظ الرحمن سلمي لي على تركي
الجوهرة وتشعر وكأنه يعرف بالموضوع من نظراته التي تخبرها وكأنه قاصدها
وضع الهاتف على الطاولة و ألتفت عليها : المشاكل اللي تصير بينا ماتطلع برا هالبيت
الجوهرة : ماقلت لها شي
سلطان : طيب يابنت عبدالمحسن وش تآمرين عليه ؟
الجوهرة بربكة : ولا شي
سلطان : بس خبروني أنك تبين الطلاق
الجوهرة وكلُّها يرتجف , تخاف منه جدًا , هيبته تجعل حروفها تتبعثر : لأ
سلطان : إذا تبين الطلاق قولي لي ؟
الجوهرة وهي منزلة رأسها للأسفل : أدري أنه ما يهمّك لو تطلقني أو ماتطلقني لكن . . .
سلطان بهمس : لكن إيش ؟
الجوهرة لا تريد أن تبكي , سكتت حتى لا تبيّن عبراتها في نبرتها
سلطان : الجوهرة
الجوهرة وصدرها يرتفع ويهبط بشدة , خنقتها العبرة وهي تقول : ولا شي
سلطان : أنا لو أعرف بس وش تخافين منه !!
الجوهرة بكت , وأنهمرت دموعها وأغرقت وجهها
سلطان : منّي أنا ؟
الجوهرة بين بكائها : أنت ماقصرت بس أنا ماني مرتاحة وأنت بعد منت مرتاح معاي
سلطان : ومين قالك أني ماني مرتاح !
الجوهرة : تحسبني أفكر بناس ثانين وأنا نايمة وتحسبني أكرهك و أشياء كثيرة أنت فاهمها عني غلط وفوق كل هذا تكلمني عن وش صار بالماضي قبل زواجِي
سلطان بصمت يتأمل ملامحها البيضاء وهي تغرق في الدموع
الجوهرة ورأسها للأسفل وشعرها يغطي وجهها ويبتل بدموعها : أنا ماأبي ازعجك بشيء ولا أبي أضايقك !! بس أنت حتى قلت لي مالك رغبة فيني
سلطان : قلتها وأنا معصب
الجوهرة : لا ماكنت معصب ! دخلت البيت ومزاجك تمام بس أنت كنت صادق فيها
سلطان أبتسم على نبرتها الطفولية وهي تقول جملتها الأخيرة : طيب وانتِي فهمتي أني ماأبيك وأكرهك مثلا !!
الجوهرة وعينيها مازالت على الأرض وأصابعها تلعب في خيوط بلوزتها : أنا عارفة أنه محد أجبرك عليّ بس ... *زادت ببكائها*
سلطان وسعيد جدًا بفضفضتها الآن ويكمل جملتها : بس تزوجتني لأنك تحترم أبوي وآخر شي بتفكّر فيه هو أنا
الجوهرة رفعت عينيها التي تلمع من دموعها عليه وسرعان ماأنزلتها , عينيّ سلطان تربكها
سلطان : وهالشي اللي حاطته في بالك غلط *قال كلمته الأخيرة ببطء شديد*
الجوهرة : آسفة
سلطان : على ؟
الجوهرة صمتت لا جواب لديها
سلطان : الجوهرة أنا ممكن ماأعرف أفصل بين شغلي وبين البيت ولا عصبت في الشغل أحط حرتي بالبيت والعكس لو عصبت بالبيت حطيت حرتي في الموظفين وهالصفة السيئة اللي فيني ماعرفت أغيرها حتى بزواجي الحين , لا تتضايقين من الأشياء اللي أقولها وأنا معصب صدقيني لما أعصب ماأعرف صديقي من عدوِّي
الجوهرة : وكلامك ذاك اليوم ماكنت فيه معصبْ
سلطان : نرجع لذاك الكلام أنا حتى ناسي وش قلت لك
الجوهرة : قلت لا تختبرين صبري معك وبيجي وقت ماراح أرحمك فيه
سلطان : ههههههههههههههههههه أنتِي لو بتتذكرين كل كلمة أقولها وأنا معصب صدقيني بتتعبينْ
الجوهرة ألتزمت الصمتْ
سلطان : روحي غسلي وجهك ماأبي أشوفك تبكينْ على كلام قلته وأنا معصبْ
الجوهرة أرتاحت قليلا تشعر بأن همّ من قلبها أنزاح بحديثها معه , ولكن دموعها مازالت تنهمر
سلطان : وش قلنا ؟ .. أقترب ورفع شعرها عن عيونها ويمسح بكفوفه الباردة دموعها
الجوهرة وبهذه اللحظة ترتجف بأكملها حتى قلبها يزداد بنبضاته , سلطان يحبس أنفاسها
سلطان وهو يرى ذراعها: هذا وشو ؟
الجوهرة وبربكة وعينيها على الأرض : أنت
سلطان : ممكن أطلب طلب !
الجوهرة رفعت عينيها عليه
سلطان : لما أكون معصب حاولي تبعدين عنِّيْ ماأبي أمد إيدي عليك بأي شكل من الأشكال
الجوهرة بعفوية : أنت ماتتركني
سلطان بضحكته الرجولية : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه أجل أهربي


,

يوسف : يبه الله يخليك ماينفع هالحكي
بو منصور : ماهو أنت اللي ماطلعت من البيضة تقولي وش ينفع وش ماينفع
يوسف تنهّد : يعني تطرد ولدك الكبير هذا الصح
بو منصور : قم فارقني ولا ألحق أخوك دام زعلان عليه
يوسف : أنا للحين أصلا ماني فاهم مرة تقولي مخدرات مرة تقولي قتل .. يبه والله مبيّن كذب أجل منصور يقتل ! منصور لايغرك قوته والله قلبه رحوم و ضعيف مايذبح نملة
بو منصور : لاتجيب طاريه يكفي اللي سمعته !!!
يوسف : يبه أنت تعرفهم من كبيرهم لصغيرهم تقدر تساعد منصور !!
بو منصور : ماأساعد الظالم
يوسف : يبه منصور مظلوم شف زوجته منهارة وحامل وحالتها حالة وأنت تقول ماأساعد ولدي !! يبه الله يحفظك تبي عبدالله سميِّك وحفيدك يتيتّم !! ماتبي تفرح فيه ! زين ماتنفجع نجلا فيه ويموت اللي في بطنها .. يبه فكّر بأمي ! والله من طردته ودمعها ماوقف
بو منصور بصمتْ
يوسف : يبه أنت مو بهالقسوة أنا أعرفك طيّب بس أنت معصب ! وأنا واثق أنه منصور مايسويها ! وزي ماقالك هو صادق
بو منصور : دام كذّب علي وماقالي أنه في جريمة قتل متهم فيها يعني ماهو صادق !!
يوسف : يمكن مايدري زي مايقول ! لاتظلمه يالغالي
بو منصور : شف أهل القتيل الحين تلقاهم منهارين عشان طيش أخوك
يوسف : يبه خلنا نروح الشرطة الحين أكيد مسكوه !, يالله يبه قم معي نروح له .... وقف وتوجه لها وقبّل رأسه وكفّه : الله يخليك يابو منصور لا تقسى عليه أكثر


,

بصراخ : رتييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي يييييل ... صعد للأعلى ويطرق باب غرفتها بقوة
عبير : خير يبه ؟
بو سعود : وين أشوف الخير وهذي بنتي !!!!!
عبير وقلبها يتراقص خوفًا على " رتيل " : طيب أهدآ
بو سعود : أبعدي عني عبير ماهو وقتك
عبير : أكيد نامت الحين
بو سعود : راح أكسر الباب لو ماتفتحينه
فتحته رتيل وأبتعدت بخطواتها إلى الخلف بخوف من صراخ والدها
بو سعود ويجرّها من ذراعها ويحفر أصابعه بِها : ماتستحين !! فصختي الحيا !! ماعاد تعرفين وش يعني الحيا !! ولا أنا ماعرفت أربيك
رتيل وسيغمى عليها من الخوفْ
بو سعود يصفعها بقوة على خدّها حتى نزفتْ شفتها السفلية من ضربته : ماهو أنا اللي تفشليني عند الموظفين بسود أفعالك !! وش موديك المستشفى ؟ وش تسوين عند عبدالعزيز ؟ * لوى ذراعها خلف ظهرها وهو يتوعد بِها * : أنا بعرف كيف أربيك من جديد والله ثم والله لأعلمك أنه الله حق وأنه الدلع مايفيد معاك
ترك ذراعها وهو يتجه لطاولتها ليأخذ جوالها ويرمي حقيبتها على الأرض ويأخذ بطاقتها المصرفية , ورأى ورقة , فتحها " تبرع بالدم .. تحت إسمها " عبدالعزيز بن سلطان العيد "
ليس لديه قدرة أكثر ليتحمّل جرأتها وتخطيها للحدود , أخذ عقاله .......... ومزّقه على ظهرها وسط محاولات عبير بتفريقه عنها ولكن لم تُجدي محاولاتها بشيء , فغضب بو سعود اليوم لا يسعه شيءِ !! لم يغضب كغضبه هذا , لم يضرب أبنته بهذا العنف منذ نعومة أظافرهم وهم أهلٌ للدلع والدلال .. ولكن رتيل كسرت هذا الدلال والدلع !!!! وليس هُناك كفارةٌ لما فعلته .. ذنبها لا يُغتفر ولا يُكفَّر عنه أبدًا ! فإحراجه أمام متعب و أحمد و سلطان أيضًا لا يُغتفر أبدًا !
عبير بترجِيْ : تكفى يببببببببببه
بو سعود يجرّ رتيل لترتفع لمستواه وبنبرة تهديد : إن شفتك معتبة باب غرفتك لاأعلق جثتك بنص البيت .. رجع وأخذ جوالها و بطاقتها المصرفية و اللاب توب وقطع سلك هاتف البيتْ !!
بو سعود بنبرة تهديد لعبير : إن شفتك معطتها جوالك والله ماتلومين الا نفسك ياعبير .. ويالله أطلعي خليها عشان تحس بقيمة الدلع اللي كنت معيّشها فيه .. أنا غلطان يوم عطيت أشكالك الدلع .. وخرجت عبير معه وأقفل الباب عليها


,

قبل ساعتينْ ,

الشرطي : الرخصة
منصور سلّمه الرخصة
الشرطي يعطيها الشرطي الآخر : صف على اليمين
منصور وهو يعلم تماما مالموضوع , لم يرد عليه وألتزم الصمتْ
دقائق ومن ثم أتوا له
الشرطي : أنت مطلوب أمنيًا , تفضّل معانا
منصُور يُغلق سيارته
الشرطي : أتركها
منصور ومايشعر به من موتٍ بإحساسه بعد حديث والده يجعله يستصغر كل شي الآن حتى القتل : طيّب .. مدّ كفوفه ليُقيّدونه ويذهبون به للسيارةِ الأخرى متوجهين معه لمركز الشُرطة
وصلُوا ليأتِي الضابط المسؤول وبنفسه هو من فتح قيود يديه – تقديرًا لمعرفته بوالده –
الضابط : أجلس يامنصُور
منصور جلس وهدوئه يجعل المُحيطين يشعرُون بقربْ موته , هدُوء الرُوح ليسْ خيرًا فهذه أنفاسُ الموتْ تُشهقْ دُون زفيرًا !
الضابط : أنا يامنصُور أبي أسمع منك ! أنا عارف أنك بريء لكن أبي دليل منك وصدقني أنا بوقف ويّاك قبل لا يُحكم عليك بأي شيء
منصُور بصمتْ
الضابط : منصور
منصور تنهّد : أنا ماقتلت أحد و لا هرّبت ممنوعات
الضابط : كيف صار كل هذا
منصور : أنا في ليلة قبضكم على الشاحنة ماكنت في غرب الرياض ! كيف أقتل شخص وأنا أصلا ماقربت من ذيك المنطقة
الضابط : وش الدليل ؟
منصور وضع كفوفه على رأسه
الضابط : وين كنت الساعة 11 بليل ؟
منصور : عند زوجتي
الضابط : في البيت ؟ ولا برا ؟
منصور : في البيت
الضابط : كذا مافيه شهود يقدرن يفيدونا
منصور : بس أنا ماذبحته أصلا ماأعرفه
أتى الشرطي ومعه يزيد
منصور رفع عينه وكاد يقتله بظراته
يزيد شتت نظراته بعيدًا عن منصور
الضابط : منصور ماقرّب من غرب الرياض في ذيك الليلة وعندنا أدله يا يزيد !!
يزيد : تهجم عليه و ذبحه وحتى سيارته تشهد
منصور : كذاب أنت مآخذ سيارتي من الصباح !!
الضابط : منصور أهدأ , يا يزيد إن ركبتك قضية الكذب والتظليل على الأمن راح تضاعف عقوبتك فَ من الحين أعترف
يزيد : صدقني ياحضرة الضابط قدام عيوني ذبحه وقالي لا تتأخر على تسليم البضاعة
منصور ساكتْ لا تعليق عنده أمام كذب يزيد على حد مايرى
الضابط : طيب يايزيد .. أمر الشرطي بأن يأخذه
الضابط : منصور إحنا ممكن نتفاهم مع أهل القتيل ونطلب العفُو ونخفف عقوبتك بالممنوعات لكن خلّك صريح معانا من البداية ! أنت قتلته ؟
منصور : لأ و بقولك زي ماقلت لأبوي , طلب منِّي دينْ و قالي مقدر أسجّل الشاحنة بإسمي وأنا أبي أترزق .. وأخبره بمثل ماحكى لوالده
الضابط : مصدقك وأنا عارف مستحيل تسوي زي كذا لكن كل شي ضدك مافيه دليل واحد على الأقل يساعدك بهالقضية , تذكر شي ممكن يثبت أنك ماكنت في موقع الجريمة
منصور بصمتْ
الضابط : شي يثبت أنه مالك علاقة بهالممنوعات والمخدرات ؟
منصُور : طيب أنا ناقصني شي عشان أكسب فلوس من هالممنوعات اللي تقول عنها
الضابط : داري يامنصور لكن ماينفع الكلام بهالقضايا لازم أدله
منصور : فيه شباب كانوا موجودين لما قال يبي شاحنة ويترزق فيها
الضابط : طيب عطني أسمائهم
منصور عدد له الأسماء وأردف : وش يفيدني هذا ؟
الضابط : يمكن عندهم دليل ثاني , دام معك الحق تطمّن


,




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:15 PM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,

أفنان : هههههههههههههه وليه تقولي كذا ؟ أنا قلت بس أنك متغير من تزوجت الجوهرة
تُركي : فاقدها بس مافيه شي ثانيي !! ماني متعوّد على غياب حسّها
أفنان : يالله أرزقنا !! كل هالحب للجوهرة وأنا ماتركت لي شي
تركي أبتسم : أكيد كلكم عندي سوا
أفنان : الحمدلله أهم شي أنها مبسوطة
تركي : كلمتك ؟
أفنان : كلمت أمي وقالت لي أنها مبسوطة مع سلطان ولله الحمد
تركي ويلتهب بنار غيرته : مع سلطان !!
أفنان : إيه مو مقصّر معها بشيء وبعدين رجّال وفاهم وعاقل وله مركزه وإسمه وش تبي أكثر من كذا ؟
تركي بصمت
أفنان : لو تشوف أمي بكت تقول مشتاقة لها
تُركي : ماراح تجي قريب ؟
أفنان : لا ماأظن مررة مشغول سلطان !!
تركي تنهّد وأفكاره تذهبْ لسلطان وماذا يفعل مع الجوهرة ؟
أفنان : ليتنا رحنا مع أبوي وريّان وجلسنا كم يوم !! والله أشتقنا لها


,

ميُونخ
في قاعة إحدى الفنادقْ للندواتْ *
بعثة من وطنه الذي يحنُ له , من طلاب في مقتبل عمرهمْ.

وليد ويناقشهم من خبرته : هناك أشخاص تفكيرهم مايقبل الخيال و هناك أشخاص لأ , الأشخاص اللي يرفضون الخيال أبسط طريقة أنك تناقشهم بمواقف حصلت له لكن الخيال فهذا أفضل شيء لأنك تقدر تبحر بمواقف خيالية تساعد بشكل كبير على إسترجاع الذاكرة مثلاً
أحد الطلاب : دكتور إحنا نعرف أنه إسترجاع الذاكرة على وجه خصوص مايقبل الخيال يعني لو أبحر في خياله بعيد عن الواقع ممكن يسبب له صعوبة في رجوع ذاكرته وممكن صدمة
وليد : بضرب لك مثال , كان عندي مريضة كفيفة وبنفس الوقت فاقدة ذاكرتها واللي يزيد من صعوبة رجوع ذاكرتها أنه من حولها يكذب عليها لما يجاوبون على أسئلتها كل ماأقتربت من الحقيقة حطُّوا قدامها جدار عشان ماتعرف شيء , في يوم قلت دام مانفع الواقع نجرّب الخيال على الأقل نكسب شرف المحاولة وفعلا خليتها تغيب ساعات بخيالها وكنت أجاوبها على أسئلتها بنفس ماهي تبي حتى لو كذب
أحدهم : ورجعت ذاكرتها ؟
وليد ونظراته تلمع بِها شوقَ يكادُ يبلل أهدابه : لأ لسبب وحيد أنها هي رفضت تعُود ذاكرتها ونظرها أيضًا , الدكتور مايتحمَّل كل هذا لأن إرادة المريض هي من تحدد ! إذا المريض مايبي مستحيل الدكتور يقدر يساعده
إحدى الطالبات بحماس : يعني هي ماكانت تبغى ذاكرتها ترجع طيب يعني ليه جت من الأساس لك ؟
وليد ألتزم الصمت لثواني طويلة وشرب من كأس الماء قليلاً وأردف : لأن اللي حولها غدروا فيها بما فيهم أنا


,

أم منصور : لا خلهم يأجلونها ؟
أبو منصور : لآ بتتم الملكة مانبي أحد يعرف عن سواد اللي سواه ولدك
أم منصور : كيف لك قلب تزوّج بنتك وأخوها الكبير ماهو موجود
أبو منصور ببرود : نقول أنه مسافر والرجَّال هنا وعطيناه كلمة
ريم : بس يبه
أبو منصور : لآ بس ولا شي !!
ريم تترجاه بنظراتها
أبو منصور : عيب نخلف بكلمتنا ؟ خلاص تتم الملكة وبعدها يحلها ربِّي
يوسف : بيعرفون عن منصور إذا مو اليوم بكرا
أبو منصور : طيب خلهم يعرفون بس بعد الملكة
ريم تنهّدت وصعدت للأعلى بخطوات غاضبة
يوسف : والله ماعاد ندري وشهو الصح ووش الغلط
أبو منصور : الغلط أنك تكسر بكلمتك اللي عطيتها للرجَّال
يوسف بسخرية : والصح أن ملكة أختي تتم بغياب أخوها الكبير


,


مرّت الأيامْ بصعُوبة , لا أحد مُرتاحْ !

دخل المستشفَى مُسرِعًا , رأى الدكتور خارج من غرفته : صحى ؟
الدكتور : الحمدلله من فضل ربي عليه ,
ناصر : طيب أقدر أشوفه !
الدكتور : إيه تفضَّل
ناصر دخل وأبتسم إبتسامة عريضة وهو يراه : حيّ هالرُوح مابغيت .. تتغلى علينا
عبدالعزيز والتعبْ واضح في تقاسيم وجهه , أبتسم بصعوبة وبصوت مبحوح مُوجع : هلا
ناصر يقبّل رأسه : الحمدلله على سلامتك
عبدالعزيز : الله يسلمك
ناصر : خلاص لاتتكلمْ أحس أحبالك الصوتية بتتقطع
عبدالعزيز أسند رأسه على المخدة وينظر للسقف .. وأغمض عينيه من قوة الضوء
ناصر : قلت لاتتلكم ما قلت نام !!
عبدالعزيز إبتسم إبتسامة عريضة دون أن يفتح عينيه
ناصر : عاد تدري آخر يومين فقدت الأمل قلت ذا شكله راعي طويلة , قضت كل سوالفي ماعاد أعرف وش أقولك !! حتى قمت أسولف لك عن المستشفى وجدرانها !!
عبدالعزيز وببحته : عاد وش تسوي لو تدري أني ماسمعت ولا سالفة منك
ناصر : أشنقك , أجل أنا أسولف على جدران
عبدالعزيز ضحك وأردف : والله ماأتذكر شي
ناصر : والله أنت على ناس وناس !! تتذكّر اللي تشتهيه وأنا صاحبك وعشرة عمر كلامي ولا له أهمية
عبدالعزيز : إذا بتتشره أطلع برا وأتركني أنام
ناصر : تنام !! صار لك 4 شهور نايم وتقول بنام !! وش ذا ؟ أنت آدمي
عبدالعزيز فتح عينيه له : قلت بتهاجر ؟
ناصر يضربه برفق على بطنه : يعني تتذكر !!
عبدالعزيز : مو مرة بس كنت أحس أسمع الكلام بس ماأعرف مين يتكلم
ناصر بنبرة خبث أردفها بضحكة : فيه بنت قالت أنها زوجتك وجتك هنا
عبدالعزيز : زوجتي ؟
ناصر : كذبت عليهم ودخلوها عليك
عبدالعزيز : مين ؟
ناصر : الله أعلم مين مصاحب
عبدالعزيز يمثّل نبرة الغضب : أطلع برا
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه يقولون إسمها هيفاء
عبدالعزيز : ماأعرف أحد بهالإسم
ناصر : تذكّر شي من اللي كانت تقوله ؟ صوت أنثوي ماتتذكر ؟
عبدالعزيز : لأ
ناصر : والله شكلك من تحت لتحت تتذكر ولا تبي تقولي
عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههه والله ماأعرفها
ناصر : ياعساها دوم هالضحكة ,
عبدالعزيز : ابي أطلع من هنا
ناصر : أسبوع بالكثير وأنت طالع إن شاء الله
عبدالعزيز : أطلب منك طلب ؟
ناصر : من أولها !! طيب أنتظر يومين ثلاث
عبدالعزيز أبتسم وأردف : خلنا نسافر من هنا
ناصر : تبشر بالمكان اللي ودّك فيه
عبدالعزيز : ألمانيا
ناصر : وليه ألمانيا ؟
عبدالعزيز : أبوي كان يعرف ناس كثير بميونخ ! تتسهّل أمورنا بسرعة
ناصر : طيّبْ زي ماتبيْ
عبدالعزيز : وإن ماأرتحنا فيها نحوّل على باريس
ناصر : ياسهولتها وأنت تقولها وإن ماعجبتنا وش زينها لندن
عبدالعزيز : بالضبط الا الرياض
ناصر بسخرية : طيب وش رايك بالجنُوب ؟ تعجبك فيها ريحة الغالية
عبدالعزيز وهو يجزأ الكلمة بسخرية كي يفهمها ناصر : مــــــــــــــــــــــــ ا أبـــــــــــــــــــــــ ــيــــــــــــــــــــــ ها
ناصر : طيّب ميونخ ميونخ قدام ياولد سلطان


,


عبير تحاول أن تفتح لوالدها موضوع رتيل ولا تعلم كيف تبدأ
بو سعود أغلق الجريدة : تبين شي ؟
عبير : لأ .. إيه يعني أبي أكلمك بموضوع
بو سعود : إيه قولي
عبير بتوتّر : رتيل
بو سعود بحدة يقاطعها : لآتطرينها عندي ! أنتهى هالموضوع
عبير : طيب يبه ماينفع كذا حتى لو غلطت أنت حتى ماسمعتها يمكن
بو سعود : لآ يمكن ولا شيء !!
عبير : طيب أنت أسمعها يمكن أنت فاهم غلط
بو سعود : عبير سكري هالموضوع ماني رايق أتناقش فيه
عبير : يهون عليك تنام وأنت متضايق منها ؟
بو سعود : إيه يهون ! دام هي أستهانت في إحترامها لي أكيد بتهون علي
عبير صمتت لثواني وأردفت : ماأستاهنت يمكن نيتها طيبة يعني راحت تتبرع له لأنها شافتك خايف عليه
بو سعود لا يُريد أن يفكر بأن هناك علاقة بين رتيل وعبدالعزيز في القصر دُون علمه , لآيريد أن يعرف بأن عبدالعزيز ينسلخ من أخلاقه مع إبنته
عبير : مستحيل رتيل تسوي شي زي كذا !
بو سعود : أنتي ليه تدافعين عنها
عبير أرتبكت ووضح ذلك بإرتجافة حروفها : لأني متأكدة أنها صادقة
بو سعود : أنا أنحطيت بموقف بايخ قدام الكل عشانها مستحيل أنسى هالشي
عبير والقريبة من والدها جدًا : وأنت ماتعرف كيف تفكر رتيل ؟ رتيل بحسن نية تتصرف ! ماأقولك ماغلطت , هي غلطت لكن أكيد ماهو بالغلط اللي في بالك , أكيد أنها تحترمك فوق كل شي وأكيد انها الحين زعلانة ومتضايقة على قطاعتك بها , يبه هي وحيدة بدونك
بو سعود : ماهي أول مرة !! كم مرة سامحتها كم مرة قلت معليه ياعبدالرحمن بكرا تعقل ! مستحيل أسامحها على وقاحتها ذي
عبير في سكون ماحولها : من لها غيرك ؟ مو أنت أبوها و أمّها وأخوها !! يبه إن تركتها مين يبقى لها ؟ لا أم تهتم فينا وتوجّهنا ونصبح عليها ونمسّي ولا صديق فيه خير وبركه نسولف معه ويبسطنا ولا شيء يبه !! أنا ماأقولك أنه حالتنا تعيسة لكن إحنا تعبنا ؟ أنا ما أقولك أنه يحق لنا نتعدى حدودنا بس لا تصير أنت و هالحياة وقسوتها علينا !! يبه إحنا نتعب بالوحدة أنت ماقصرت لكن فيه أشياء مانقدر نقولها لك !! وتراكمت علينا لين خلتنا بهالصورة , ننزعج ونزعل من أبسط الأشياء , *بكت وهي تقول كلماتها* أنا محتاجة أمي , ودي أقولها يمه أنا تعبانة متضايقة حزينه فرحانة , أي شيء !! هذا وأنا اللي قادرة أتحمل كل شي وأصبر كيف رتيل ؟ أكيد حالها أسوأ من حالي !! مين يعوّض أمي ؟ إحنا حالنا تدهوّر عقب ماتوفّت !! ضايعين يبه ! وأنت تزيد علينا !!!! أدري خايف علينا لكن خوفك يضايق !! يعجبك حالنا كذا ؟ من أول سنة بالجامعة لين تخرجت وأنا أسمع الكلام من هنا وهناك والكل يقول بنات عبدالرحمن المتعب شايفات نفسهم ونفسيات ومايصادقون أحد !! ونظراتهم كل مامرينا وأكيد رتيل الحين تسمع نفس الكلام فـ نفورها من الجامعة شي طبيعي !! يبه ماأطلب منك شي كبير !! بس شوية " لين " والله ماعاد نتحمل كل هالقوانين وهالأشياء !! أنا نفسي تعبت !! الروتين يذبحني !! أنا حالتي سيئة صرت أبكي من الشفقة على نفسي !! أنا ماأبي أعصيك بس أخاف على نفسي أخاف يجي يوم ونفسي تضعف للحد اللي يخليني أتعدى حدودي !! يبه ماأبغى يجي هاليوم ولا أبغى يجي يوم أموت من ضيقي على نفسي !! .... *تواصل بكائها وتردف* ماتبي تسامحها لا تسامحها بس لا تقسى عليها بهالصورة !! أنت مامديت إيدك علينا وإحنا مراهقات نغلط باليوم مية مرة ! تمد إيدك عليها وهي طولك يبه ! وعشان إيش ؟ عشانها راحت للمستشفى وأنت ماتدري أصلا ليه سوّت كذا ؟ لا تفكّر أنه رتيل ممكن تبدأ بعلاقات محرمة مع أي أحد ! يبه انت تركت هذاك البيت لموظفين كثير يجونك !! وماصار مننا أي شي ! وعبدالعزيز نفس شيء , إحنا محتاجينك لا تقسى علينا ! سوّ اللي تبيه أسحب جوالها وأحرمها من الفلوس لكن لا تصد عنها ! صدّك ماراح يخليها تصحح أغلاطها ؟ صدّك بـ يولّد عندها فكرة انك ماتهتم لها ؟ لو تحبها كان عاقبتها بأشنع العقابات إلا الصد .. يكفي يبه حرام اللي تسويه بنفسك واللي تسويه فينا !! حرام هالحرص كله ! أنا حتى وظيفة مو قادرة أتوظف من كثر ماتطلع علل الكون كلها في أي وظيفة تجيني ... صغار على هالحزن !! اللي بعمرنا مقضين حياتهم بفرح وإحنا كذا حالتنا ! أنا مستعدة أتحمل تحبسني في البيت ولا أطلع مكان ولا أتوظف بس أمي تكون عندي !!!! يبه حس فينا .. حاس بمعنى الوحدة !! أنا ماأبي أقولك هالكلام بس مليت والله مليت !! رتيل غلطانة لكن ماألومها لو سوّت أي شي !! لأنها مقدرت تصبر زيي .. لأنها طفشت .. يكفي يايبه ماهو ناقصنا هالحزن كله ! يكفيي إحنا محنا من موظفينك اللي غلطوا في شغلهم غلطة ضيعتكم ولا إحنا من مجرمينك !!!! إحنا بناتك , بنات رُوحك


,

الساعة 3 فجرًا

تختنقْ بأنفاسها المضطربة والظلام منتشر في هذا الدور و الباب الخلفِي ينفتحْ !
يشبه تماما مشهد إغتصابها .. هذا المشهد الذي لن تنساه ,
وقفت وهي تخاف الظلامْ .. تقدمت بخطواتها قليلاً ؟ ليت سُلطان هنا حتى تصرخ عليه
نبضاتها تتسارع , تشعر بأن الموت يقترب منها .. رائحة تُركي تحبسُ أنفاسها , أختنقت جدًا وهي تسمع للخطوات التي تسير نحوها
فتح النُور
بكَت وهي تراه .. بكت من هذا الشعور من هذا الخوف الذي يتكرر عليها دائِمًا ..!
سلطان : بسم الله عليك , وش مسهرك للحين ؟
رجعت للخلف وتعثرت بعتبة الدرجَ وسقطتْ .. ونزف أنفها كالعادة
سلطان مد كفّه ليُوقفها : وش فيك خفتي ؟ أنا نسيت مفتاح البيت وجيت من الباب الخلفي !! لو أدري كان خبرتك
الجوهرة تمسح بالمناديل نزيف أنفها وهي تبكي بصمتْ
سلطان : الجوهرة
الجوهرة أنهارت فعلاً
سحبها لصدره وهو يضع كفّه على رأسها " وَلَنَبْلُوَنّكُمْ بِشَيْءٍ مّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ الأمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثّمَرَاتِ وَبَشّرِ الصّابِرِينَ * الّذِينَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنّا للّهِ وَإِنّـآ إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مّن رّبّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " ثم قرأ " قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ,
أكمل وهي تحفر أصابعها في صدره بقوة تمسكها به , حتى جلس بِها على الأرض : اللهم إنها عبدتك ابنة عبدك ابن أَمَتَك، ناصيتها بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك ، اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبها ونور صدرها وجلاء حزنها وذهاب همها , اللهم أشرح صدرها و ييسّر أمرها , اللهم كُن لها معينًا .. *وهمس* : آمين
أردف بعد صمتْ لدقائق وهم جالسين على الأرض وهي متمسكة به وكانها طفلة تخاف أن تضيع : الجوهرة
لا رد يأتيه منها سوى بكائها الذي بلل قميصه
سلطان وأبعدها عن صدره ليرفع راسها له : خايفة من إيش ؟
الجوهرة وعينيها بعينه .. لا إجابة لديها
سلطان : خايفة من أحد ؟
الجوهرة وحروفها تظهر مرتجفة متقطعة : ماأحب أجلس بروحي
سلطان : الخدم كلهم موجودين عندك , إذا تبين أنقل غرفتهم للدور الثاني عند غرفتنا عشان ماتخافين !
الجوهرة فعلا لا تعرف كيف ترد عليه
سلطان وبعفوية قالها دُون أن يلقي لها بالا : ياروحي طالعيني وش خايفة منه ؟
الجوهرة ورغما عنها عينيها في عينيه لا تستطيع أن تشتتها وهو القريب منه لحدٍ تراهُ في كل إتجاهتها : من كل شيء
سلطان : طيب شيء واحد من كل شيء !!
الجوهرة تنزل رأسها
سلطان : ماني قادر أفهمك يالجوهرة !
الجوهرة عضت على شفتيها حتى لاتخرج شهقاتها
سلطان : قولي لي شيء واحد !
الجوهرة : أنت
سلطان وكان متوقع هذه الإجابة وجدًا : قلت لك أكثر من مرة ماراح يصير شي مو برضاك ! أنا أوعدك .. تثقين في وعدي ولا لأ ؟
الجوهرة : أثق
سلطان : خلاص أجل ليه الخوف ؟ ليه تحسين في كل مرة أني ممكن أأذيك أو كأني أسوي شي غلط بقربي لك ؟
الجوهرة بصمتْ لُجمت بكلمته ! هو قادر على كشف الحقيقة بنفسه دون مساعدتي
سلطان : وش أسوي قولي لي وش أسوي عشان ترتاحين ؟ عشان أدخل وماألقاك تبكين ؟ ليه أحس في طرف ثالث بيننا !! ليه أحس أنه عين جالسة تراقبنا وقاعدة تشوفينها ! ليه كل مرة أشوف بعيونك حكي تناقضينه بكلامك !!
الجوهرة رفعت عينها عليه , شعرت بأنه يعرف عن تركي ولكن ؟ مشوشة ولكن كلامه تشعر بِه أن يقصد به مكان جرحها
سلطان : مصدقك بأي شي تقولينه بس مو عاجبني هالحال ! قولي لي وش فيك عشان أعرف كيف أتصرف !!! فيني أنا ؟
الجوهرة : لأ
سلطان : طيب وشو ؟ يابنتي أنا ممكن فاشل مع جنس حواء لكن أقدر أفهم هالحزن اللي بعيونك !!
الجوهرة تبكِي بقوة لأنه شعر بِها .. يشعر بها .. 7 سنوات لا أحد يشعر بها .. لا أحد يقول تغيّرت ؟ هو بفترة قصيرة شعر بِها
تناست كل شيء , تفكر بأن أحدًا من هؤلاء البشر , واحد فقط شعر بها ,, شعر بحزنها , قادر على فهم هذا الجرح
سلطان : هالحزن ماهو منِّي داري ! لكن أبي أفهم من مين ؟ قولي لي مين !! وبجيبه لك جثة !
الجوهرة غرقت في بكائها , أقوله عن تُركي ويذبحني وراه ؟ وأسكت وأذبح نفسي مليون مرة باليوم !!
سلطان : لا تذبحين نفسك وأنتِ كاتمة في صدرك ! قولي لي أنا زوجك بفهمك , إذا محد فهمك وعشان كِذا أنتِي ساكتة أنا بفهمك صدقيني
الجوهرة تشتت أنظارها وتسقط في كل مرة في داومة عينيه , لن تضعف وتخبره , لن تضعف أبدًا
سلطان : تخص مين ؟
الجوهرة بصمتْ
سلطان أبتسم : لو أنك واحد من اللي أستجوبهم كان جلدتك عشان تحكينْ
الجوهرة أبتسمت بين دموعها
سلطان يقرّب شفتيه من جبينها ويقبّله : شيء مهم لازم تعرفينه أني أحترم كل رغباتِك وعُمري ماراح أتجاوزها !! بالمقابل أنتِي لازم تتنازلين عن بعض هالرغبات عشان نعيش .. نعيش يالجوهرة


,

نجلاء بعصبية : يعني كيف ؟
ريم : نجول يعني وش نسوي ؟ ننتظر وش يردون علينا
نجلاء : يعني عاجبتك جلسته بالسجن , الله يآخذه هاللي إسمه يزيد الله يذوّقه من نار جهنم عساه مايرتاح لا بليله ولا نهاره عسى حوبتي يشوفها بأهله وأحبابه ..
ريم صمتت أمام دعوات نجلاء المقهورة
هيفاء تهمس لريم : اجل لو تدري عن القتل والله تنهبل
نجلاء أنتبهت لهمسهم : وش صاير بعد ؟ عطوني المصايب ورى بعض .. صارت عندي مناعة أصلا
هيفاء : متورط بجريمة ثانية
نجلاء سكنت , هدأت وأردفت : وشو ؟
هيفاء : يعني هو بريء أكيد مستحيل منصور يسوي كذا ! بس يعني الأدلة مهي معه
نجلاء تصرخ : قولي بدون مقدمات كل هذا أنا أعرفه
هيفاء : قتل
نجلاء وفعلا سـ يجنّ جنونها : قتل !! يالله المصايب ليه تنحذف علينا مرة وحدة
ريم : الحمدلله على كل حال
نجلاء ببكاء منهارة : يعني مايكفي أنهم حتى مانعيني من زيارته وفوق هذا أكتشف أنه عليه جريمة ثانية !! ليه كذا ؟
لا أحد يُجيبها
نجلاء : عمي لو يبي ماكان جلس بالسجن للحين !!
هيفاء : مين قال ؟ كل يوم هو ويوسف من الصبح لليل يجونه !!! أبوي عصب أول يوم وبعدها حط له محامي وقاعدين يدورون ثغرة قانونية تساعد منصور !
نجلاء : كنت حاسة أنه فيه شي بس كان يتهربْ ! كل شي كان يقولي أنه فيه مصيبة !! لأني غبية ماقلت لأحد , سكت لهاليوم لين صار كل هذا
هيفاء : ياروحي يانجلا لاتحطين اللوم عليك
نجلاء : ليتني تكلمت ليتني أصرّيت عليه يقولي وش فيه ! ياربي تعبت , ماأتحمل يجلس بالسجن أكثر !!


,

طلب السجنْ الإنفرادِي , جالس وكل تفكيره منصّب لنجلاء , تجاهل كل المصائب التي فوق رأسه ولكن يفكّر بحالها الآن ! يعلم تماما أنها ضعيفة قليلة الصبر , من سيصبرها الآن ؟ من بجانبها ؟ من سيهدأها ؟ كيف تنام ؟ تآكل كويّس ولا ما تآكل ؟ تعبانة ؟ تتألم ؟ تبكي الحين ولا ؟ تهتم بصحتها ولا لأ ؟ مصدقتني ولا لأ ؟ عندها أمل برجوعي ولا يائسة ! كيف حالها ؟
لو أدري بس وأسكّت هالأسئلة اللي بداخلي , لو لدقيقة أضمّها وأشفي أوجاعها ! متأكد أنها تتوجّع الحين .. غلطت من البداية بسكوتِيْ ! و غلطت لما ماصارحتها ! كان مفروض هي تكون أول من يعرف ... كان وكان مفروض !!
الله يصبّرنِيْ بس .. الله يصبرني , حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا يزيد !! حسبي الله ونعم الوكيل


,

في مساء يومٍ جديدْ , دخل البيتْ ومعه سلطان و بو سعود *
سار لأقرب كنبة و خطواته مضطربة لأنه جلس فترة طويلة دون أن يتحرك !
عبدالعزيز : كل الكلام اللي بتقولونه وفروه ! أنا رايح
سلطان : أنت ممنوع من السفر
عبدالعزيز صمت لثواني طويلة من القهر : يعني بتجبروني ! تحلمون تعرف وش يعني تحلمون
سلطان : تكلم معاي زينْ ماني أصغر عيالك !! ماراح نجبرك على شي , بس لأنك رجّال بتخلص المهمة اللي عطيناك اياها للنهاية بعدها بكيفك سوّ اللي تبيه لو تروح المريخ
عبدالعزيز : وأنا رجّال بدون لا أسمعها منك ! وماني مخلص هالمهمة وش ودّك تسوي فيني ؟ بتمنعني من السفر طيّب الحمدلله أكثر شي فهمته معاكم سهولة التزوير وأقدر أسافر بدون لا أطلب إذنك
بو سعود : عبدالعزيز أنت معصب عشان كذا
عبدالعزيز قاطعه : ماأبغى أسمع محاضرات
سلطان : وش تبي ؟ وش تآمر عليه عشان حضرتك تبقى ؟
عبدالعزيز بإستفزاز مقصود : وش رايك أكون رئيسك ؟
سلطان أبتسم ببرود : محاولة فاشلة
عبدالعزيز : طيّب لأني مهم لهدرجة أنا ماأطلب قليل
سلطان : طيب وإحنا بنعطيك اللي تبيه
عبدالعزيز : الحمدلله فلوس ربي رازقني ماأحتاجها !
سلطان : أجل ؟
عبدالعزيز : والله طلباتي كثيرة أولها تحكي لي بالتفصيل وش صار لأبوي بشغله ! ثانيًا بعرف الحادث مين المسؤول عنه ؟ ثالثًا أبي تاريخ الجوهي
بو سعود تنهّد : كثير ياعبدالعزيز
عبدالعزيز : والله عاد المهمين أمثالي يحق لهم اللي كنتوا تفكرون تدفنونهم
سلطان : ههههههههههههههههههههههه على فكرة مصدوم من غبائك
عبدالعزيز : بعض منك
بو سعود : بلا قلة أدب
عبدالعزيز : أعتذر تربيتي ماكانت راقية عشان أحترم الكذابين
سلطان : خله يابو سعود ! الجوهي وتاريخه تعرفه وحكيته لك
عبدالعزيز ومستفز لدرجة كبيرة لسلطان : قبل لاتكذبون علي ولا بعد ؟
سلطان ببرود : لآ قبل
عبدالعزيز : أجل ماأثق في هالكلام
سلطان : عبدالعزيز لاتجبرنا نخليك تآكل تراب وتشتغل بدون لا نرد على أي سؤال منك
عبدالعزيز : عاد أنا أبي آكل تراب
سلطان تنهّد : وش أقولك عن تاريخ أبوك ؟ أقولك عن القضايا اللي مسكهم ! أشياء روتينية هذي
عبدالعزيز : أنت عارف وش تقول !! ماهو أنا اللي أقولك
بو سعود : ياليل ماأطولك
عبدالعزيز : إيه على فكرة نظام لا تسوي علاقات وماأعرف إيش ! أنا من بكرا نص شباب الرياض مصادقهم وبقولهم مين أنا وإسمي الثلاثي بعد !! * قال كلمته بسخرية*
بو سعود : طيب صادق اللي تبي ماراح نقولك شي أنت الخسران مو إحنا
عبدالعزيز : وش دعوى أنتم خسرتوا شي ! محد مآكلها غيري !! من عرفتكم وأنا دوام على المستشفى ! وش جنيت من معرفتكم ؟ لا خير ولا فرح
سلطان : طيب طلع الحرة اللي في قلبك عشان تشتغل معانا كويّس
عبدالعزيز : لا مهي حرّة ! بس أنا كنت مصدوم من غبائي مثلك إني إلى الآن جالس معاكم
سلطان أبتسم : معليه تحمّل غبائك فترة
عبدالعزيز ويريد الإستفزاز : وبتزوّج بعد وبطلع من هالبيت وعاد مدري أفكّر أداوم يوم بالأسبوع ولا كل أسبوعين أسيّر عليكم
سلطان : تزوّج محنا قايليين لك شي
بو سعود من أتى طاري الزواج وتذكّر رتيل وفعلتها : ومين اللي بتتزوجها إن شاء الله
عبدالعزيز ويريد نرفزة بو سعود : مدرِّي أفكر بمين ؟ يعني والله معارف أبوي كثير يعني ممكن أتقرب منهم *قصد بكلمته التهديد*
سلطان : لا ياحبيبي أترك معارف أبوك على جمب
عبدالعزيز : وليه ؟ أقنعني ومستعد أرجع لك بدون لا أطلب منك ولا شي
سلطان سكت ماعنده جواب
عبدالعزيز بسخرية لاذعة على نفسه قبل كل شي : أبي الإستقرار والواحد وش أحلى من يصبّح ويمسي على صوت ناعم ماهو على موظفينكم الأفاضل !! وغير كذا ودِّي أجرب التهديد .. أقصد أهددكم
سلطان ويعلم مايريد إيصاله عبدالعزيز : وإحنا مانتهدد
عبدالعزيز : أجل ماراح ألقى أحسن منك يخطب لي !! وش رايك ؟
سلطان بحدة : عبدالعزيز فكّر بعقل !
عبدالعزيز : لما فكرت بعقل خسرت نفسي و ماأبغى أخسرها مرة ثانية
سلطان : هالمرة ماراح تخسرها
عبدالعزيز : آخذ كلامك وعد أنتظر موعد إخلافه ولا آخذه من البداية كذب
سلطان : لو انك بصحتك كان علمتك كيف كلامي كذب
عبدالعزيز : آها من البداية بتشتغل تهديد فيني ! لا طال عُمرك انا إنسان ماينفع معي هالأسلوب و شغل معكم ماراح أشتغل ! وعاد على حسب تقبلكم بالرأي راح يكون للجوهي موقف * يقصد تهديدهم بإخبار الجوهي *
سلطان : لو فيك ذرة رجولة ماتركت شغل أنت بديته وماأنهيته ! لو فيك ذرة رجولة ماتهدد تعلمّ الجوهي ..
عبدالعزيز بصمت لثواني وأردف : إيه بتفكير أمثالك أنا ماني رجال بس يكفي أني رجّال بعين نفسي
سلطان يحاول يمسك نفسه لا يرتكب جريمة به
بو سعود : بو بدر لا تشحن الأجواء أكثر , عبدالعزيز أخذ كلامنا جد بدون سخرية !
عبدالعزيز مازل يسخر : إيه آمرني طال عُمرك
بو سعود : طيب لو تعرف أنه الجوهي مهدد أبوك بالقتل !! وش بتسوي ؟
عبدالعزيز ضحك من الوجع : والله خبر جديد !!
بو سعود : طيب ماودّك ترد شوي من كرامة أبوك ولا دمه رخيص عندك ؟
عبدالعزيز : لآ تحاول تزايد في كرامة أبوي !! أنا أنقرفت من هالعيشة وماراح أرجع لها
بو سعود : طيب أخذ راحتك شهر شهرين اللي تبي بس ترجع وتكمّل اللي بديته
عبدالعزيز : قصدتك اللي أنتم بديتوه !! وكذبتوا علي فيه
سلطان : إذا تتكلم عن الملف اللي شفته ! أنت فاهم غلط أولا عقب إهتمامنا فيك تتوقع ممكن نغدر هذي كانت خطة من سنتين وكتبها واحد وتقاعد الحين وهي بس أشياء مسجلة ماعُمل فيها !! ومستحيل نوكّل أحد مهمة وإحنا مو واثقين فيه
عبدالعزيز : كذبتوا ! أرسلتوني عشان تشككونه فيني !!
سلطان : ماكذبنا ! كنا خايفيين عليك وأرسلنا واحد يراقبك
عبدالعزيز : يراقبني ولا يجلس جاسوس مع الجوهي ! وطبعا لأنه هو أكثر خبرة ماراح ينكشف !! بس من بيكون بالصورة ؟ أنا ؟ مين ناوي تذبح يالجوهي ؟ أنا , مين اللي غدر ؟ أنا .. وأنتم صفحتكم بيضا مع جاسوسكم اللي حاطينه وراسلينه وأنا ديكور !! يكفي كذب كل قصصكم سيناريو قديم مبتذل مايطلع الا من ناس زيّه
سلطان : شف أنا ساكت للحين على كلامك عشان أبوك الله يرحمه ومعزته عندي بس لاتتطاول أكثر عشان ماأرجعك لغيبوبتك
عبدالعزيز بحدة : عاد أنا إنسان بايع عمري وأبي أرجع لغيبوبي !! وماني عبد عندك عشان تهددني كل شوي ! ترى حاجتك عندي ماهو أنا اللي أحتاجك , ولا تحسبني برتجفْ من إسمك ولا عايلتك ! لآ أصحى ماهو أنا !! لأن الرجال اللي في نظرك هو اللي يهابونك ويخافون منك !! وقلت لك من شوي أنا ماني الرجّال اللي تبيه !!! وأنتبه تغلط علي بكلمة .. أنتبه يا سلطان بن بدر !!
سلطان يصفق له : برافو عطيتني درس بشيم الرجَال صراحةً
عبدالعزيز أبتسم ببرود : إيه طبيعي الطالب يصفق * كان قاصد الإهانة له *
بو سعود بعصبية : عبدالعزيز !!! سوّ اللي تبيه بس لاتتجاوز إحترامك معنا
عبدالعزيز أسند ظهره على الكنبة : طيب أختصروا حكيكم وش تبون ؟ رجعة ماني راجع من الأخير أقولها
بو سعود : بترجع إن شاء الله وأنت راضي
عبدالعزيز : أنتم حتى بالكلام ماتقدرون تجاوبوني
سلطان بنبرة هادئة : أسأل وأنا بجاوبك
بو سعود ألتفت عليه بصدمة
عبدالعزيز يوجه حديثه لبو سعود : طبعا ماترضى ينقالي شي !!
سلطان : لاتطوّلها ! وش تبي تعرف !
عبدالعزيز تنهّد وهو يردف : وش علاقة أبوي بالجوهي ؟
سلطان : مسك ملفه وقدر يتجسس على هواتفه اللي من برَا وعرف بصفقات راح تتم لكن الجوهي كان يعرف بأمر التجسس على هاتفه فـ كان يتوّه أبوك بالكلامْ وتواريخ غلط عشان نجي لهالأماكن ونكتشف أنه مافيه لا الجوهي ولا غيره .. ولما طالت السالفة أبوك قال ما ينفع هالنظام مع الجوهي !! قلنا نفاوضه وطبعا صاحب الإقتراح أبوك ! واللي بيفاوضه بنفسه هو أبوك !! وفشل مقدر ... وأنتهت السالفة تقاعد أبوك والجوهي للحين مقدرنا نقبض عليه
عبدالعزيز بنبرة أكثر هدُوء : أول يوم تدريب قلت لي بالحرف الواحد , تلفت الشخص كثير يعني يكذب , وتشابك أصابعه يعني يكذب , و نظره لا كان على الطاولة ولا اي زفت عليها يعني يكذب .. إذا تبي تصدق أحد لازم عيونه وهو يحكي عليك و نبرته واثقة مايتأتأ كثير ..... البركة فيك علمتني صح !! حتى صرت أكشف كذبك
سلطان أبتسم : غلط , وهذي السالفة مافيه غيرها
عبدالعزيز : على أساس بو سعود مصدوم !! لو قلت الصدق كان بيّن بوجه بو سعود أنه متضايق ! كان بيّن علييك الحدة ! كانت عيونك عليّ .. أنت تكذب !!
سلطان : لا شكلك واضح أنك ماتعرفني زين !
عبدالعزيز : أكيد ماأعرف الكذابين زين
سلطان : طيّب أغلط على كيفك بحاول أقدر ظروفك النفسية

,

ملتحفة جيدًا بفراشها الذي يغطيها ولا يبيّن منها إلا بعض ملامحها الشاحبة من كثر بكائها , وعينيها المحمَّرة بالدمُوعْ , لا تعلم عن شيء ! حتى عبدالعزيز لم تُفكر هل فاق أم لأ ؟ مُجرد ذكريات تمرّ عليها .. أول مرة رأته ! أول شعور شعرت به إتجاهه ؟ حديث والدها ؟ عزاء والدتها ؟ كل شيء حزين ينبش بقلبها الآن , كل قوانين والدها ؟ كل شيء مرّت بِه بتمرّد وعصيانْ لوالدها كان سيء جدًا لأني فشلت بأمسح آثار هالعصيان ؟ يمكن عبير تتمرّد على هذه الحدود ولكن ذكية أكثر مني و لا تتُيح فرصة لأحد بأن يشّك بِها , حتى أسمي أخبرته للممرضة بغباء !! .. كل شيء يحزنها ! تخاف الله لأنها الآن تتمنى الموت !



,


مترددة خائفة , تنهّدت وهي تضغط على رقمه وتتصلْ
أتته أنفاسه التي تخبرها أن ردّ
عبير : مساء الخير
لا رد
عبير بلعت ريقها : أتصلت بوقت غلط ؟
أيضًا لا رد
عبير ألتزمت هي الأخرى الصمتْ
أتاها صوته الرجُولي : كان موجود صاحبي توّ
عبير : آسفة يعني .. شفتك أيام غايب فـ .... يعني
هو يكمل عنها : فأشتقت لك
صمتت , سكَنت تمامًا
هو : كنت برا الرياض
عبير وتغرق في تفاصيل صوتِه
هو : ما قلتِي لي رايك بالرسمة ؟
عبير : حلوة
هو : بس ؟
عبير : تجنن
هو ضحك وهامت هي الأخرى بضحكته
عبير : ممكن أعرف إسمك
هو : أكيد ممكنْ هو نقدر نردّك .. سمّيني نواف , فيصل , عبدالعزيز , اللي تبين وأنا مستعد اتعامل مع هويتي الجديدة
عبير بهمس : أبي أسمك اللي مسجّل في بطاقتك !
هو : مدرِيْ أحيانا يقولون لي خالد , وأحيانا نواف , وأحيانا رائد و أحيانا مدري مين أنا .. بس شيء واحد متأكد منه بين هالأسماء
عبير : اللي هو ؟
هو : حبيبك
عبير وقلبها يتراقص الآنْ , هذه الكلمة ألجمتها تماما , مات صوتِها لا يخرج منها نفَسْ
هو : طيّب أخليك الحينْ وأنتبهي على نفسك ........أغلقه
عبير مازال الجوال على إذنها تحاول تستوعبْ ! تشعر بإغماءة في كل حواسها
شيءٌ ما يجعلها تترنّمْ بالفرح , شيءٌ يُدعى : حُب


,

قاطعها فتحُ عائشة للباب
ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
تركي : أشتقت لك


.
.

أنتهى




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:22 PM   #46

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت ( 22)




سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟
فقال بحزن : من السائرين
أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
زحام الدموع على الراحلين
وبين الحنايا بقايا أمان
وأشلاءُ حب وعمرٌ حزين
وفوق المضاجع عطر الغواني
وليلٌ يعربد في الجائعين
وطفلٌ تغرب بين الليالي
وضاع غريباً مع الضائعين
وشيخٌ جفاهُ زمانٌ عقيم
تهاوت علي رمال السنين
وليلٌ تمزقنا راحتاهُ
كأنا خلقنا لكي نستكين
وزهرٌ ترنح فوق الروابي
ومات حزيناً على العاشقين
فمن ذا سيرحمُ دمع الطريق
وقد صار وحلاً من السائرين
همستُ إلى الدرب : صبراً جميلاً
فقال : يئستُ من الصابرين !

————————
* فاروق جويدة

أفنان : يبه بليز يعني عرض مايتفوّت
أبو ريان : مستحيل أوافق على شي زي كذا !!
أفنان : يبه دورة وشهادة معتمدة يعني شيء جميل راح يصير لي !
بو ريان : وأنا وش يطمّني ؟
أم ريان : صادق أبوك , هذا اللي بقى تسافرين بروحك !!
أفنان : يبه الله يخليك كلها 3 شهُور
أم ريان : لا تضحك عليك بالحكي وش يوديها باريس وهناك عاد يكرهون المسلمات والله ليعذبونها ولا تدري عن بنتك
أفنان : يمه أنتِي معي ولا معه
أم ريان : مافيه سفر بروحك , تزوجي وروحي هجِّي مع زوجك
أفنان بقهر : هو يخليه يجي وماراح تشوفين وجهي سنة كاملة
أبو ريان بضحك : لا والله ؟
أفنان : يبه يعني هذي أول خطوة لي ماينفع أرفضها
أبو ريان بصمت
أفنان : وبعدين بيكون السكَن مُراقب وكله أمن ومستحيل يصير شي يعني في رقابة علينا من الجهة المسؤولة وكل شيء !! بليز يبه
أبو ريان : وكيف السكن ؟
أفنان : كل واحد غرفته ماله دخل بالثاني ؟
أبو ريان : معاكم شباب
أفنان : طبيعي يبه بس أصلا نصهم رافضين يعني بس يمكن كم واحد , الأغلبية بنات
أبو ريان : يعني
أم ريان : كنك بتوافق ؟
أفنان : يمه لاتخربين عليه هذا هو قلبه يقوله وافق بس أنتي واقفة له
أبو ريان : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه طيب ياأفنان
أفنان صرخت بفرح وقبّلت رأسه : إيه كذا أنت أطلق أبو
أم ريان : من جدك بتخليها بروحها والله لو يدري ريّان ليعلقها
أبو ريان بحدة : أنا أبوها ولا ريّان

,

ريّان هو الآخر في غرفته لا شيء مهم يُشغل باله , كل شيء يسير بعكس أهوائه , الملكة الرمادية التي حصلت , مجرد موافقة منها ومنه لم يشعر بمعنى أن أرتبط , لم يراها ولم يتشوّق بأن يراها .. رُبما تكون مثل ماقالت عنها والدتِي لكن قلبِي لا يُريدها , طبيعي يكره منى , يكره الجوهرة .. ورُبما قريبًا سيكره أفنان !
طرق عليه الباب ودخل : مساء الخير
ريّان : مساء النور
تُركِي : شفتك مارحت الدوام قلت أطل عليك
ريّان : مافيه شي مهم اليوم قلت أسحب
تُركي : آها
ريان أنتبه للبسه : وين رايح ؟
تُركي : ماشي الرياض مع صديقي
ريّان بإستغراب : وش عندكم ؟
تُركي : هو عنده شغل وأنا طفشت قلت أجلس هالويك إند هناك
ريّان : توصل بالسلامة


,

كـ المجنونة تنتبه لأدق الأشياء حتى النملة إن مرّت ,
عائشة : مدام يبي شيء
الجوهرة : لأ , بتنامين ؟
عائشة وكأن فُتحِ لها بابا من الجنة : ماما انا وين ينام هذا فلبيني بس قرقر قرقر أنا واجد تعبان والله
الجوهرة أكتفت بنصف إبتسامة
عائشة : أنتي ليه فيه كرَايْ ؟
الجوهرة : حتى إنتِي حسيتي فيني
عائشة : أنتي صاير متل سوئاد
الجوهرة : أجلسي أحكي لي عن سعاد
عائشة : شنو يقول ؟
الجوهرة وخطرت في بالها فكرة : خلاص عايشة نامي ماأبي أسهرّك
عائشة : لا عادي ماما أنا اصلا مافي ينام بدري
الجوهرة وتريد أن تتخلص منها : لا أنا أصلا بصعد فوق
عائشة : زين مدام يسبح على خير
الجوهرة : وإنتِ من اهل الخير ... أنتظرتها حتى غابت تمامًا و صعدت للدور الثالثْ
شعرتْ برغبة أن تدخل هذه الغرفة , إن عاد ورآني ؟ منظري سيكُون بشع !
آمممممممم .. انقادت خلف رغبتها وفتحت الباب .. بخطوات مرتبكة تجُول في الغرفة , أنتبهت لصورة مُعلّقَه , في حضنه أنثى تجهلها تمامًا , لا تعلم أي شعور أجتاحها الآن لكن يبدُو الغيرة .. حتى لو أكرهه سأغار عليه , هي لا تستطيع أن تحبّه بسبب خطيئة تُركي و هذه في حُضنه
أبعدت أنظارها عنها وهي تنظر للسرير المُرتب بعناية , للكتب المصفوفة على الطاولة , تنهّدت وهي تقترب لترى عناوين الكُتبْ
, رومانسية !!!!!!!!!!! سلطان من المستحيل أن يهتمْ في هذا النوع من الكُتب ! يبدُو الجميلة التي في أحضانه , رفعت أنظارها مرةٍ أخرى للصورة ؟ جميلة جدًا و فاتِنة بشدة.

فتَح باب القصر غاضب من عبدالعزيزْ بشِدة , تلفت يُمنةً و يُسرى , يبدُو أنها نائِمة , رمى المفاتيح على الطاوِلة وصعد للدور الثانِي .. دخل جناحهم ولم يراها , نادها بنبرة مُتعبة هادئة : الجوهرة .. لا مُجيب .... طرق باب الحمام .. فتحه ولم يرى أحدًا
رفع حاجبه بإستغراب , تنهّد وهو يخررج ويصعد للدور الثالث من الممكن تقرأ كتابًا الآن

أقتربت من الصورة مرة أخرى و بـ ودِّها لو تمزقها و تحرقها تمامًا .. كيف له أن يعلق صورتها في بيت أصبح الآن بيتها !
لا يحترمها تمامًا .. لو يحترمها كان لا بد أن ينسى هذه الـ سعاد .. لا قيمة لدَي في أي مكانٍ أحضُر .. لأن تُركي نحَر هذه القيمة بأصابعه النتِنة ..... يبدُو أنه مابينهم عظيمْ , وحبٌ عظيم جدًا , أشتعلتْ في داخلها , لا يُريد أحد أن يدخل لأنه يُقدِّس هذه الغرفة ومن قبلها صاحبتها و يكذب علي بكلمات مُزيّفة يُريد فقط إشباع رغباته بِي .. أنا وبدُون أي أسفْ " أكرهك " ياسلطان

ألتفتت لتشهقْ برعبْ من وقوفه
سلطان : وش تسوين هنا ؟
الجوهرة أرتبكت , لا تعلم بأي كلمةٍ ترُدْ
سلطان بحدة : وش تسوين هنا
الجوهرة علمت انه غاضب ومزاجه بالحضيض : كنت .. آآآآ .. بس يعني كنت ... لما شفتها ماهي مقفلة دخلت
سلطان : أنا قلت لك ماأبغى أحد يدخلها
الجوهرة ألتزمت الصمتْ
سلطان : ماأظن فيها شي ممكن يفيدك
الجوهرة وأشتعلتْ وجنتيها بالحُمرة إحراجًا
سلطان : طيب يالله أشوف أطلعي
الجوهرة وتشعر بالإهانة , أخفضت رأسها وهي تنسحب من الغرفة , أختنقت بالعبرة لكن تماسكت حتى لا تبكِي .. نزلت ومن خلفها سلطان
دخلت الغرفة وهي تنزع ربطَة شعرها
سلطان : كيف علاقتك مع عايشة ؟
الجوهرة لا بُد دون جُهد سيعرف أنها هي من أخبرته : عادي
سلطان : أشرحي لي كيف عادي !
الجوهرة : زيها زي الخدم الباقيين
سلطان بنظرة ذات معنى تعلمها الجُوهرة تماما : آهاا
الجوهرة : مو على بعضك ؟
سلطان : مشاكل في الشغل
الجوهرة وتهرب من غضبه كما قال لها : الله يكون بعونكم


,


في الصبَاح الباكِرْ *

دخل غرفتها بهدُوء , ساكِنة جدًا رُبما إلى الآن نائِمة
تقدم بخطواتِه إليها وألتفتت عليه وواضح عليها آثار السهَرْ
تصلبت في مكانها , شتت نظراتها بعيدًا عن والدَها
بو سعود عقد حاجبيه بإنزعاج من ماحصَل , لحظات صمت بينهم أردفها : نبدأ صفحة جديدة ؟
رتيل بوضعِ الجمُود , قليلا وذاب هذا الثلجْ لتبكِي كـ طفلة , لم يراها تبكِي هكذا مُطلقًا
توجهت بخطواتها سريعًا له لتتشبّث بِه وهي تُعانقه وبصوت مختنق وهي تكتمه في صدر والدها : آسفة والله آسفة
بو سعود يضمّها أكثر ويمسح على شعرها : تضايقتْ كثير مو عشاني ولا عشان منظري قدام الموظفين لكن تضايقت عشاني بضطَّر أكون قاسي وكثير عليك
رتيل تبتعد عن حضنه وهي تخفض نظرها : والله ماأفكّر أني أنزّل راسك ولا أنك تشك بتربيتك فيني , أنا بس .... بس بغيت أتطمن والله بس كذا
بو سعود : أنتهى هالموضوع عندِي أصلاً !!
رتيل رفعت رأسها : آسفة
بو سعود يقبّلها : وإعتذارك مقبولْ
رتيل قبّلت جبينه وكفَّه : ماراح أزعلك مني مرة ثانية
لا يستطيع أن يكُون قاسيًا أبدًا , حديث عبير جعله يغفر لها حتى وإن عظمت خطيئتها تبقى أبنته وحبيبته والحياة دُونها مالِحة لا تُستساغْ.

,

عينيها على السقفْ تُفكر بأشياء كثيرة أهمُها : ريّان , صحت مُبكرًا ولم تشأ ان تنزل للأسفل , منّت نفسها بحفل زفافٍ أجمل وأبهى من ملكتِها الرمادية الشاحِبة التي أستغرقت ساعة حتى يقول لها " أنتِ زوجة لـ ريان آل متعب "
طلت برأسها : صاحية ؟
ريم ألتفتت للباب : إيه
هيفاء جلست على السرير : عشان الملكة ؟
ريم : لأ بس أفكّر .. ماأفكر ليه صارت كذا ؟ الظروف تحكم
هيفاء أبتسمت إبتسامة شاحبة : راحوا لأهل القتيل
ريم أستعدلت بجلستها : وش قالوا ؟
هيفاء عضت شفايفها حتى لا تبكِي
ريم : وش قالوا لا تخوفيني !!!
هيفاء : رفضوا
ريم تجمّدت في مكانها ودمعها ينزل : تمزحين ؟ ليه طيب ؟
هيفاء : ماعندهم أحد , هي وأمها
ريم : هي ؟ مين ؟
هيفاء : أم القتيل قالت ليوسف مانبي شي منكم
ريم : ليه طيب ماقالها أنه عنده زوجة وولد بالطريق , ليه ماتخاف ربها
هيفاء : ريم مو كذا !! عرضت بنتها على يوسف قالت يتزوجها ولدك اللي ذبح ولدي وماعاد نبي نعرفكم ولا يشرفنا , ماتبي بنتها تخيلي أنتِي بترميها علينا !! تبي تقهرنا .. كيف لو تدري نجلاء بتموت أنا أحس بموت الحين من القهر
ريم قامت ونزلت للأسفل لتُحادث يوسف وتفهم منه

يوسف : يبه ماهو وقت طنازة
بو منصور : هذا اللي ناقصنا بعد بنت من الشارع نزوّجها ولدنا ولا بعد مين معروضة علينا وش ذا الرخص اللي عايشيين فيها !!
يوسف بغضب : لا حول ولا قوة الا بالله !! حس يايبه ماهو وقت نقول من الشارع ولا من ***** !! منصور بالسجن وكل يوم يجلس بالسجن أنا ماأنام ماني مرتاح !! وهالمحامي يقول الأدلة اللي جابوها ربعه ماتفيد !! لأنهم تأخروا
أبو منصور : وأنا تحسب تغمّض لي عين وهو مرمي بالسجن
يوسف تنهّد : يتزوجها يبه
أم منصور ببكاء : عزّي لحالك يانجلاا
يوسف : يمه مافيه حل غير هذا ! بتبقى قضية وحدة عليه
أم منصور : حسبي الله ونعم الوكيل
ريم وقفت عند الباب وهي تراهم .. تأكدت أن حديث هيفاء صادق
يوسف : أنا رايح .. وخرجْ


,


مُنحني وهو يغطي وجهه بكفوفه مُتعب جدًا ورجع بِه حاله الذي يحتاج به الى البكاء والدمع يعصيه , ساعات الصباح الأولى تفيضُ بِه حنينًا و حزنًا
محتاج جدًا , محتاج لأيّ حضنُ يبكِي عليه , محتاج لدموعه ملاذًا .. وطنًا
محتاج وكيف لا يحتاج ؟
هديل يالله ياشُوقي لك , يالله لا إعتراض أمام أقدارِك ولكن يارب لا تجعل آخر لقاءنا بدُنياك , اللهم الجنة .. اللهم الجنة , بصوت مبكِي : الجنة يالله
رفع عينه على التلفاز المُطفىء , جنَّ بهم .. وبنفسه يُردد " ماجنيت بعد .. ماأنهبلت .. يالله صبّرني والله ماعاد بي حيل .... يالله كل ماقلت هانت وملتقانا الجنة أطيح .. أطيح من أعلى طوابق حُبهم .. حُبهم ينهب مني الراحة .. يالله ماعاد عبدك الفقير قادِر على هالحياة .. يالله الحياة كئيبة مُوحشة بدُون أهلي .. لكن أنت ربي و أنت الأهل و الصاحبْ .. أنت يالله فـ كُن معي و صبّرني كما تصبِّر عبادك الصالحين .. اللهم عاملني بما أنت أهلٌ له ليس بما أنا أهلٌ له "
آآآآه ياغادة كل ماشفت ناصر أحس أتقطع لعيُونك .. ليتني رحت معاهم ليتني ماأهتميت للشغل وسحبت على الدوام ورحت لهم .. على الأقل آخر دقايق عُمرهم تكون معاي .. تكون معااي أنا ... أنااا ...... يكونون جمبي ... أشوفهم أحياء ... ماأشهد موتهم .. ماأشهده يالله ................. يبه ليتني بأحضانك الحينْ .. ليتني .. كل هالشغل ماجاب لك الا المتاعب لين خذاكم منِّي كلكمْ .. هالشغل اللي كنت تفتخر فيه خذاك وخذا أمي وخذا غادة و هديل .. خذاهم يابعد عين ولدك وروحه ....... وأنا ؟ وش أسوي ؟ أحد يقولي وش أسوي ؟ ليه صحيت من الغيبوبة ليتني ميّت هناك .. ماعاد أتحمّل هالقذارة اللي أنا فيها .. تعبت أمثّل القوة وأنا أضعف أكثر في كل مرة .... الشوق وصل بي حد الهذيان !!
بو سعود جلس بجانبه : كيفك اليوم ؟
عبدالعزيز : أنت وش شايف ؟
بو سعود : سيء
عبدالعزيز : بالضبط دام أنا هنا أكيد سيء
بو سعود : وش رايك تروح مع ناصر يومين للشرقية أو جدة ترتاح من هالجو ؟
عبدالعزيز أبتسم بسخرية : وكأني محتاج دعوتك ! أنا رايح معاه بس مو للشرقية ولا جدة , رايح لألمانيا
بو سعود أنقبض قلبه , ألمانيا ؟ وليه ألمانيا بالذات : ألمانيا ؟!!
عبدالعزيز : لأن فيه نوعية محترمة منكم موجودة هناك
بو سعود أبتسم : أصحاب أبوك
عبدالعزيز : عليك نور أنت كذا تفهمني
بوسعود : بس أقدر أقولك أنهم ماراح يساعدونك بشيء
عبدالعزيز : لا تحسب أنهم زيّك !! لا مستحيل
بو سعود : وأنا ماساعدتك بشيء ؟
عبدالعزيز : لا وش دعوى ماأنسى جمايلك عليه أولّها أنك نحرت كل ذكرى حلوة في بالي عنك من سواليف أبوي .. طلعت عكس كلام أبوي تمامًا
بو سعود : يمكن أنت اللي مافهمتني
عبدالعزيز بجفاء : ويمكن أنا اللي ماودِّي أفهمك
بو سعود : أنا رايح للشغل , تبي شيء ؟
عبدالعزيز : ردّ كرامتي
بو سعود : عفوًا ؟
عبدالعزيز : ردّها ماهو عشاني ! عشان أبوي
بو سعود : عمرها كرامتك ماأنجرحتْ والله ياعبدالعزيز وأنا رجّال كبير وماأحلف كذب والله إن كل أفكارك عننا غلط .. فكّر كويِّس إحنا مارضينا أحد يمسّ شعرة منك كيف أحنا نسمح لروحنا نجرحك ولا نخدعك ؟
عبدالعزيز وبعينيه أحاديثْ
بو سعود بادله بمثل النظرات وأردفها بنصف إبتسامة وخرجْ ليتوجه للبيتْ مرة أخرى
كانت رتيل تُفرغ الرصاص كما علّمها والدها
بو سعود : رتيل
رتيل ألتفتت
بو سعود ويعلم أنها لاتدري بوجود عبدالعزيز ولا يريد أن يخبرها : تدربي بالجهة الثانية عشان مانزعج الجيران
رتيل : إذا ماهو مهم خلاص بلاها
بو سعود : لآ أنا أبيك أنتي وعبير تتدربون كويّس وتتعلمون كيف تدافعون عن نفسكم
رتيل أبتسمت : طيب زي ماتحبْ
بو سعود : بس تصحى عبير راح تجي وتتدرب معاك , يالله أنا رايح الشغل وأنتبهي كويّس ..
رتيل : إن شاء الله

,

ولِيد وبأصابعه يطقطق على مكتبه وكأنه على بيانُو , أطلق " آآآه " مُوجعة وتفكيره لا يغيّم عليه سوى رؤى
دخل عليه أحدهُمْ , : أهلين يا سلَامْ
سلَام : كِيفكْ ؟
وليد : بخير أنتِ كيفك ؟
سلام : منيحة نُشكر الله
وليد : تفضلي ليه واقفة
سلام جلست : بصراحة إجِيتْ من زيلمسي وئلت بمُّر عليك
وليد أبتسم : كيف الشغل معك ؟
سلام : لأ كل شِي ماشي متل مابدِّي , شو ؟ بَك شِي ؟
وليد لثواني صمت ثم أردف : ولا شيء
سَلام : إييه عيونك بتئول غير هيك ؟
وليد : وش تقولك عيني ؟
سلام بضحكة : شِي هيك بنتْ خاطفتُوه لآلبك *لقلبك*
ولِيد هز رأسه بالنفي وأردف : بطلي تطالعين بعيوني أكثر بعد !!
سلام : هههههههههههههههههههه مين ؟
وليد : راحت خلاص
سلام : مريضة عندك ؟
وليد : شفتيها من قبل
سلام : لألأ لا تئولي رؤى ؟
وليد بصمتْ
سلام : بتجنن هالبنت , طيب شو صار الحين ؟
وليد : راحوا باريس
سلام : أيه ماتروح لها ؟
وليد : ماينفع
سلام : بدّك تنسى كرامة هالشرئيين *الشرقيين* وتحطها ع جمب وتروح لها .. وليد إزا بتحبّها بدّك تُعمل كل شِي مشانها !!

,

تبكِي بألم , بحزن , بضيق : ليه يمه ؟ لهدرجة رخيصة عندك !!
والدتها : مو تقولين تبين الخير هذا هو جاتس
مُهرة : يمه مو كذا ! أنا ماأبيه أصلا متزوّج ترضين أكون الثانية على مرته ولا بعد بالغصيبة !!
والدتها : وش يهمني أنا المهم تأمنين مستقبلتس وأنا بروح لأبها عند أخوي
مُهرة : لو فهد عايش مارضى يرمي أخته كذا
والدتها : لاتكثرين الحتسي عليّ ! خلهم ذا التسلاب يجون يخطبونتس
مُهرة : وبيطلقني يمه
والدتها : ياسعد عينتس خلهم يعطونا من الدراهم اللي عندهم وتعالي لي أبها
مُهرة : أخوي ماجفّ قبره وأنتي تبين تزوجيني اياه !! قلت لك خليهم ينفذون القصاص عليه !! خل نحرق قلوبهم زي ماأحرقوا قلوبنا
والدتها : وإذا نفذوا القصاص وش نستفيد إحنا ؟ لا ذي دنيا ويبي لها قريشات
مهرة : أتركي الفلوس على جمب وش دخلنِي بها ؟ ماهي مرجّعة لي أخوي
والدتها : ولا القصاص بيرجّعه لتس ! خلينا نستفيد بس
مهرة : ذا زواج أنا ماأعرف أتزوج واحد مايحبني ولا أنا أطيقه وفوق هذا عنده مرَة
والدتها : مو تقولين نقهرهم هذا إحنا بنزوّجتس ذا التسلب وبنقهره وبنقهر مرته عليه .. أصبري بس بعد شوي يجونتس يترجونتس يبون العفو !! يحسبون بفلوسهم يذبحون على كيفهم من خلق الله

,

في العملْ ,

سلطان وتفكيره منحصر حول عبدالعزيزْ , كيف يتم إقناعه للعودة مجددًا
- بعد ساعتينْ -
مقرن وسمع الموضوع كله من سلطان : يومين ويهدأ
سلطان كان سيتحدثْ ولكن دخُل متعبْ : طال عُمرك الجوهي يتحدثْ بخططه مع عبدالعزيز .. تفضَّل
سلطان خرج من مكتبه و من خلفه مقرنْ ودخلُوا لغرفة المراقبة

الجُوهي : طيّب إحنا كل معاملاتنا من باريس ! ننتظر صالح النايفْ يرد علينا وبعدها نطير لباريس بأسرع وقتْ
أحدهم : و كلمت محمد ؟
الجوهي : كل شي تمام ننتظر صالح
أحدهم : طيب كم بنجلس في باريس ؟ تعرف عندنا أشياء هنا بعد محتاجة متابعة
الجُوهي : على حسب شهر شهرين ثلاث , الله أعلم.

سلطان : قبل كم يوم يخططون على جدة فجأة باريس !! شكلهم دارين بأمر المراقبة وقاعدين يموّهون
مقرن : طبيعي باريس , إذا عميلهم وشريكهم هناك !! مستحيل شاكين بأمر المراقبة
سلطان : يالله عاد شف عبدالعزيز متى يقتنع حضرته
مقرن : طوِّل بالك عليه
سلطان : أنت شايف الموضوع بعينك مايتحمل التأجيل وهو جالس يتدلع علينا
مقرن : بو بدر وش فيك معصب بعد ؟
سلطان : لأن هالحال مو عاجبني !! واحد مايسوى محنا قادرين نقبض عليه , وتحت رحمة مين ؟ رحمة حضرته عبدالعزيز
طاقم المراقبة أنسحبوا من الغرفة أمام غضب سلطان
مقرن لا يُريد أن يتحدث ويُغضب سلطان أكثر , فألتزم الصمتْ
سلطان : بشوف كيف يتهنى وهو ساحب علينا كذا ؟
مقرن يؤشر لبو سعود أن يأتي غرفة المراقبة من خلف الزجاج
دخل بو سعود : السلام عليكم
: وعليكم السلامْ
سلطان : وش سويت معاه ؟
بو سعود : إلى الآن رافض ويبي يسافر ألمانيا
سلطان وثار غضبه : نعم !! خير يروح ألمانيا ؟ فيه حمار قاعد يعلمه بموضوع غادة
مقرن : يمكن مجرد صدفة ؟ مين بيعلمه يعني وإحنا الثلاث بس اللي نعرف
سلطان : هي راحت باريس صح ؟
مقرن : إيه وسعد للحين وراها
سلطان : بكلا الحالتين هو بيروح باريس !! هذي أمها شوفوا لها صرفة جيبوا لها شغل برا باريس وميونخ ولندن بعد !!! جيبوها الخليج .. صح الخليج ؟ دبي تناسبهم كثير
مقرن : مانقدر يابو بدر , نسحبها بعد
سلطان : أجل تطلع بوجهه بكرا وعاد هو بروحه يدوّر الغلطة علينا عشان يكذّبنا ويلقاها حجة
بو سعود : ممكن تفكّر برحمة أنه إنسان على الأقل
سلطان بحدة : وأنا أفكر أنه حيوان ؟
بو سعود : أنت منت ملاحظ نفسك !! مايصير هالحكي ؟ ماعلينا من أهله طلّعنا برا أهله يا سلطان
سلطان : الحين كل هذا ماهو عشانه ! مو عشان نحميه ! إحنا مانبي نضرّه لاتكلمني كأني عدوّه
بو سعود بحدة : لأن هاللي قاعد يصير مو عاجبني !! كأننا نتاجر بقلب عبدالعزيز
سلطان بغضب : والله لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ لأ شكل مخّك مغسول اليوم
بو سعود وقف وبعصبية : والله أنت اللي منت قادر تتحكم بأعصابك !! كم سنة صار لك هنا ؟ ماعرفت تروّض هالمزاجية اللي أنت فيها !! ماراح أرضى ولا راح أسمح لك تجرح عبدالعزيز بأي شكل من الأشكال
سلطان وقف وعيون الموظفين من خلف الزجاج تنظر إليهم رُغم أنه الزجاج عازل ولا يمكن لهم السماع ولكن تعابير ملامحهم كافية , وبنبرة هادئة : ليه تحكي معي كذا ؟
بو سعود : لأن اللي يصير غلط !! نقدَر نجيب راس الجوهي بدون لا نتعرض لأهله
سلطان : آها يعني نخليه يتحكم فينا هذا اللي تبي توصله
بو سعود : أنا ماراح أتناقش معك وأنت بهالحالة !! .. وخرج تاركه
سلطان واقف بمكانه لثواني طويله يحاول يستوعبْ مايحدثْ !!
خرج بخطوات غاضبه وكل من يراه يهابه فـ كيف وهو غاضبْ الآن ؟
و يشتركون جميعهم بصفة , يفرغون غضبهم بالرمِيْ ؟ بأن يشقُون حالِهمْ , أخذ سلاحه وراح لساحة التدريبْ


,




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:23 PM   #47

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,


ريّان : نعم ياروح أمك ؟
أفنان : أبوي موافق
ريان : أقول أنثبري مكانك بس !! هذا اللي ناقص بعد
أفنان : وش دخلك ؟ أبوي موافق
أم ريان : أنا قايلة هالسفرة مالها داعي
ريان : مافيه روحة !! تحلمين
دخل والدهم : وأنا كل مرة أدخل لازم ألقاكم تتهاوشون
أفنان : يبه شوفه يقول مافيه سفر ؟
بو ريان : الموضوع منتهي وأنا وافقت
ريان : يعني تكسر كلمتي ؟
بو ريان : المفروض أنت اللي ماتكسر كلمتي
ريان : يبه كيف تروح بدون محرم ؟ تبي لها الخراب
بو ريان : ماهي بروحها
ريان : ولو ؟ غريبيين عنها كيف تخليها
بو ريان : كلها كم شهر وترجع مهي جالسة العمر كله
ريان يتحلطم وهو خارج : والله هالعالم أنهبلوا


,

جالسة أمام التلفازْ – برنامج قلبي معك لـ محمد العريفي –
سرحَت بمشاكلها وهي تسمع لمُتصلة تبكِي وتقُول : أنا يا شيخْ لم أتطلق من زوجي لكن لا أعلم أين هو ؟ والآن أنا مثل ماأنت عارف ياشيخ هالدنيا بدهاش أحد يكون بجمبك وعرض علي شخص تقي الزواج ؟ ماأعرف أنا مقدر أتزوج وأنا إلى الآن بذمة شخص ماأعرف هو ميّت ولا حيّ ولا مطلقني
قاطعها فتح عائشة للباب
ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
تركي : أشتقت لك
الجوهرة : أطلع برااا
تُركي ويقترب
الجوهرة : لا تقرّب !! قلت لك لا تقرّب والله لاأتصل على سلطان
تركي : وش تقولين له ؟ ترى الذنب كله عليك مو أنا
الجوهرة بصمتْ
تُركي : أنتي اللي خليتيني أسوي كذا ماهو أنا
الجوهرة بإرتجافة : كذااب
تُركي : مين اللي كان يضحك وياي آخر الليل ؟ ويسولف لي عن أتفه الأشياء اللي تصير معاه بالمدرسة ؟ أنتِ ؟ أنتِ اللي تحبيني ماهو بس أنا ؟ أنتِ اللي كنتي تبين هالشي !!
الجوهرة تبكِي : كذاااب
تُركي : ومسوية عفيفة وحافظة للقرآن !! ترى كل شي من راسك ؟ أثبتي أني ******
الجُوهرة وتشعُر بأن رُوحها تخرج وهي تردد وصوتها يختنق : كذااب ! كذااااب
تركي : أنا بكمّل حياتي بس أنتِ ؟ إلا صح وشلونك مع سلطان بالـ**** ( كلمة عادية لكن إحترامًا للقارئي يقصد بِها حقه الشرعي )؟
الجوهرة تغلق أذنيها بكفوفها : أسكككت !! حقيييييييييييير
تركي : مادخل عليك توّ صح ؟ والله صبور يشوف هالملاك وما يلمسه
الجوهرة وتبكي بإنهيار : أطللللللللللللللللللللللل للللللللللللللع
تُركي : أنا كل تفكيرك ؟ أنتي لو بين أحضانه بتتذكريني .. أنا روحك يالجوهرة رضيتي ولا مارضيتي !
الجوهرة تسقط على ركبتيها وهي تلملم بقايا عفّتها
تُركي : ماعندك شهود ؟ ماعندك أثبات على أي شي ؟ شيء واحد راح يعرفه سلطان " أنّك بجهة و الشرف بجهة ثانية "
الجوهرة وتغص بشهقاتها : أسكككت خلاااص
تُركي ويجلس على الأرض بقربها وهو الذي يضعف كل مرة أمامها : خلاص أشششششش أنا أحبك , أتركي هالسلطان ماراح يساعدك هو أول من بيشك فيك !! ماراح يصدقك صدقيني .. أتركيه وتعالي معاي أنا بس اللي بصدقك ! أنا بس ياقلبي .. وسحبها لحضنه
الجوهرة وتبكي على صدره وهي غائبة عن الوعي فعليًا بأنها بحضنْ تُركي
أستوعبت متأخرًا وهي تهِّم بالوقوف : أطلع برااا أطلللللللللع من حياتيِ
تركي وهو على الأرض ورافع نظره للأعلى : أنتي بإيدك تطلعيني من حياتك بس أنا شاغل قلبك وعقلك و كلِّك
وصوت العريفي يقول الآن : أستعيني بالله ياأختي الكريمة و الله قال : ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين )
بكتْ الجوهرة بشدة وهي تسمع لهذه الآياتْ
تُركي الغافل وجدًا وقف : اليوم حسيت روحي رجعت وأنا أشوفك .. وشدّها من ظهرها له رُغمًا عنه وقبّل خدها بعنفْ
الجوهرة تدفه ولكنها ضعيفة جدًا وهزيلة أمامه : الله يآخذك الله يآآآآآآآآآآآآخذك
بإنكسار رددتها : الله ينتقم لي منك
تركي خرج وتركها تبكِيْ كـ طفلة أُخذت لعبتها رُغمًا عنها !!


,


سمع صوت طلقات النارْ , توقعها رتيل ودُون أدنى شك سيتوقعها .. خرجْ وهو يسير وبه عرجٌ خفيفْ .. لم تكن بهذه الجهة المعتادة , رُبما أختها الأخرى .. لم يُفكر كثيرا وهو يذهب للجهة الأخرىَ.
لا يرى سوى ظهرها وشعرها , يبدُو متعبة وهي ترمِيْ , أنحنت عندما سقطت ربطة شعرها , رفعت بِه إلى الأعلى وهي تربطه لكي لا يُضايقها , أنحنت مرة أخرى للسلاحْ , وقفت قليلاً
عبدالعزيز مازالْ واقف بمكانه
رتيل شعرت بأحدٍ خلفها ألتفتت وتعوّذت من الشيطان فهو إلى الآن بالمستشفى
أبتسم أمام تعويذاتها وكأنها غير مُصدقة
غمضت عينيها لثواني طويلة وفتحتها بصدمة
عبدالعزيز : مافيه الحمدلله على السلامة ؟
رتيل مازالت مصدومة
عبدالعزيز تقدمّ قليلا لها وهو يدخل كفوفه بجيوبه : ياهلا بهيفاء
رتيل أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : الحمدلله على السلامة
عبدالعزيز : الله يسلمكْ .. و يخليك
رتيل وتتلفت حتى لايراها أحد : كيفك الحين ؟
عبدالعزيز : بخير
رتيل : الحمدلله .. متى صحيت ؟
عبدالعزيز : الأسبوع اللي فاتْ
رتيل وحديث العين يُدار الآن , عبدالعزيز وبعينه حديثْ تحاول فهمه .. سمعني ؟ يفهمني ؟ عرف أني هيفاء الكاذبة !!
هو وما أخبر نفسه سوى " لو أننا في مكان غير هذا المكان "
رتيل تذكرت والدها , سارت لتذهب للقصِر
وقف أمامها , راحت يمينًا و توجه هو الآخر يمينًا
رتيل رفعت عينيها الممتلئة بالإستفهامات !!
عبدالعزيز : فيه شيء سمعته مدري أنا كنت أحلم ولا هيفاء كانت تقوله ؟
رتيل أبتسمت رُغمًا عنها : هيفاء اللي تقوله ماهو أنا
عبدالعزيز أبتسم هو الآخر : مايهم الإسم أهم شي القلب واحد
رتيل بهمس : مقدر أوقف معاك كذا .. ومشت يسارا ولكن وقف أمامها : سؤال آخير
رتيل وقلبها يخبرها أن عبير ستأتي بأي لحظة : بعدين ... ومشت ولكن كان يمشي بخطواته الى الخلف معها
رتيل وقفت : وش سؤالك ؟
عبدالعزيز بإبتسامة : ولا شيء
رتيل تشتت نظراتها عن عينيه : طيب أبعد
عبدالعزيز ويُزيح جانبًا
رتيل ضحكت وهي تسير
عبدالعزيز بصوت عالي كي تسمعه : على فكرة عجبني اللقب * يقصد كلمة زوجة *
رتيل وهي تسير ومعطته ظهرها , : هههههههههههههه .. ألتفتت
عبدالعزيز بإبتسامة واسعة ينظر إليها
رتيل أنتبهت لنفسها ووقوفها وألتفتت لتُكمل طريقها نحو القصر والإبتسامة لا تفارق محيّاها
رمت السلاح على الطاولة وصعدت للأعلى وتشعر بأسعد يوم في حياتها , رمت نفسها على السرير وهي تمدد ذراعيها براحة وضحكت بصخبْ , فـ سعادتها لا حد لها هذه اللحظة.


,
هم , ضيقة , شيء مُزعج يداهمه , شيء يتعلق بدولة .. يااه ياكبر همِّي وياكبر مسؤوليتي.
ماعادني داري وش الصح ولا الغلط ؟
كان يرمِي بتفريغ لغضبِه , لضيقه , لكرهه الذي يكبر أكثر وأكثر للجوهِي , كيف لعدوٍ مثله يسرح ويمرح في السعودية دُون مقدرة منه أن يقبض عليه ؟ كيف لهذه الأطراف التي تتعلق به قوية لهذه الدرجة ! كل ماقربنا نقبض عليه تِهنَا تِهنَا و غلطنا أكثر !
الجوهرة تداهم عقله في أوجِّ تفكيره بالشغل , يُفكِر بها , لا أنا اللي مرتاح بالشغل ولا أنا اللي لاقي راحتي بالبيت ؟ وإن كانت صادقة بموضوع وليد وش اللي يخليها تبكي ؟ وش اللي يخليها تحزن كِذا ؟ ما يشفع لك سوى حفظك للقرآن ولا زمان وأنا شاك بمليون شك فيك !! تنهّد بضِيق وهو يراقب من بعيد زيارة طلاب المتوّسِط , طلاب بهم من الحماس والقوة مايكفِيْ.
كان مفروض طفلٌ يحمل إسمه معهم الآن رُبما يصغرهم وربُما بعمرهم .... كان مفروض !
أبتسم للطلاب الذين يرونه وهم يعرفونه فقط من الصُحف و القنواتْ التلفزونية , فتح أول أزارير قميص عملِه علّ الضيق ينجلِي منه.
مثل ما حصَل بين بو سعود و بوعبدالعزيز يحصل معي الآن !!


,

أم رؤى : والله أشتقنا ياباريس
رؤى بطفش : يمه طفشت وأنا أمشي ومافيه مكان نروح له
أم رؤى : تبينا نرجع لشقتنا ؟
رؤى : إيه
أم رؤى : ليه الجو حلو خلينا نمشي .. هِنا مطعمْ recei أكله يجنن
رؤى : طيّبْ
دخلُوا المطعمْ
رؤى ورائحة الخُبز تخترقها , توقفت في مكانها
والدتها ألتفتت عليها
رؤى وشيءُ ينهش بعقلها وقلبها يعتصِرْ .. : خلينا نطلع
والدتها خرجتْ معها : فيك شيء
رؤى بكتْ دون أيّ أعراض مسبقة
والدتها : يمه وش فيك ؟
رؤى أرتمت على حضنها وهي تحفر أصابعها بكتف والدتها
والدتها بخوف : حبيبتي وش صاير ؟
رؤى ببكاء : أحس بروحي هنا أحس فاقدة شيء
والدتها بلعت ريقها : طيب يمه خلاص بنمشي من هنا لا تضايقيين عُمرك
رؤى أبتعدت عن حُضن والدتها : هنا وش فيه يمه ؟ قولي لي أي واحد من الغوالي كان هنا ؟ أبوي ولا أخوي ؟
والدتها ألتزمت الصمتْ وسارُوا مبتعدين
رؤى تواصل بُكائها وهي تجلس على إحدى الكراسي والصداع يلسع عقلها
والدتها : هذا إحنا طلعنا وش يبكيك الحين ؟
رؤى بوادِي آخر ,

جالِسْ والإبتسامة تزيّن ملامح وجهه المختفية من عينيها , يقتربْ ليقُبل خدها ويطيّل بتقبيلها ويهمس بحروفٍ لم تستطِع سماعها
ومن ثم ضحكاتٍ تتصاعَد و رجلٌ آخر يقول : وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك .. عادت لواقعها مع والدتها
ضمت نفسها من بردِ باريسْ
والدتها : وش تفكرين فيه ؟
رؤى ببحة أوجعتْ إذن كل من سمعها : ماأعرفه بس يحبني يحبني ... يحبني يا يمه


,


يبحثْ بالدروج , فتح درجًا وأغلقه و آخر وأغلقه وشعر بأنه رأى شيء .. عاد للدرجَ وفتحه ليجد سي دي .. أبتسم لا بُد أنه يخص غادة .. أشتاق أن يرى شيئًا جديدا لم يراه .. أخذه وفتح اللابْ وأدخل السي دي ..

في مقهى عشاقٍ مهجُور منذ زمن , تعمّه الفوضى فـ بات لا يزوره أحدًا إلا المجانينْ.
غادة تسير من بعيد : للحين تصوّر
ناصر : هههههههههههههههههههههه تأخرتي قلت أوثق المكان .. وقف ووضع الكاميرا دون أن يوقفها على الطاولة المتصدِّعة
غادة تعانقه وتتنفسْ عِطره : وحشتني
ناصر : ماهو أكثر منِّي .. جلسُوا على الكنبة الرثَّة .. هالمرة بعد عجئة سير
غادة : ههههههههههههه لأ أبوي فتح معي تحقيق وعطاني محاضرة بطول وعرض
ناصر : مانيب متكلم عن أبوك
غادة وبأصبعها تداعب خدّه الخشن : هو تقدر ؟
ناصر ألتفت عليها ووجهه يُقابل وجهها : بصراحة لأ
غادة وترى بقايا أحمر شفاه على خده : مع مين جالس قبلي ؟
ناصر ويراها من المرآة المتكسِّرة على الجدار : يامجنونة هذا رُوجك
غادة وتقترب منه لتمسح بأصابعها بقايا رُوجها على خدّه وبمرواغة من ناصِر ليُقبلها لكن ألتفتت للسقف وكأنها تتأمله
ناصر : لا والله ؟
غادة تضيّع الموضوع : هالمكان من متى مهجور ؟
ناصر : تبخلين على اللي مشتاق لك ؟
غادة : عشان تطفش مني بعد الزواج
ناصر : مين قايلك هالحكي
غادةة ضحكت بصخب لأنه يعرف من ينصحها
ناصر : نصايح حكيم زمانه عبدالعزيز !! شغله عندي ذا أتركيه عنك لو تسمعين له صدقيني تضيعييين ..
غادة : ههههههههههههههههههههههههه بس أنا أقتنعت بكلامه
ناصر : لازم يخرّب كل شيء هالولد
غادة : قولي وش أخبارك ؟
ناصر : ماشي حالي
غادة : أنت بس ناظر عيوني وأتحداك بعدها ماتقول أنك بألف خير
ناصر بحُب وعينه بعينيها : وعيُونك تعطيني درُوس بالفرح بالسعادة يابعد ناصر أنتِ
غادة أبتسمت وهي تنظر للكاميرا : للحين شغالة ؟
ناصر ألتفت عليها ويسحبها ليُغلقها
أنقهر ليته لم يُطفئها .. ماني بخير يابعد ناصر ماني بخير بدون عيونك , خلخل بأصابعه شعره علّه يحبس دموعه
بغضب رمى اللاب في الحائط , بكى كطفل : غاااااااااادة .. ضرب رأسه يُريد أن ينساها .. لم يعد يتحمّل كل هذا
و بصوتِ بحّ من الصراخْ والبُكاء , بصوت يُوجع القلب بشدة : وحشتيينيييي يارووووح ناصر وحشتيييييييييينيييييييييي ييي ... بس أضمّك بس حضنك
دخل والده وهو يراه بهذا الحال يبكي على الأرض , جلس بجانبه : بسم الله عليك ..
ناصر : جيبوهااااا لي
والده : هذا سخط على قضاء الله , ياويلك من عذاب الله لاعارضت أقداره ياناصر ياويلك
ناصر يبكي كـ طفل بل أشدّ : أبيهااااااااااااااا يا يبه أبيها عشان أعيش عشان أعيش جيبوها لي
والده : لا حول ولا قوة الا بالله , شدّه له ليحتضنه
ناصر يعض شفته ليوقف شهقاته
والده : والله الحريم ياناصر مايبكون زيّك !! يابوك أرضى بالقضاء والقدر
ناصر : هذي غادة .. غادة يايبه لا تقول لاتبكي عليها !!
والده : الصبر زين ,
ناصر بهمس تقطع به صوته : وش دوا المشتاق يبه ؟


,

تفكيره منحصر بزاوية الشغَل , يُفكر بالإنتقام , حتى قلبه بدا أسود وتفكيره بالإنتقام لمن ذبَح عائلته , سلطان أولَّهُم , شارك في الذنب وهو يخفِي .. رُبما الجوهي لا يد له لأن لا يصدقون بأي قولٍ يتحدّثون به ليْ.
أرجع للعمل أم أصبر ؟ أرجع وأكتشف بنفسي ؟ رُبما أتقرب من الجوهي لأفهم منه هو الحقيقة . . أخذ هاتفه ولكن لا شبكة .. ألغُوا الخط الله يآخذهم .. رماه على الحائط ليتفتتْ !!
تنهَّد لا يعلم ماذا يفعل بهذا الملل هُنا , أرسل مسج لناصر " تعال لي البيتْ بسرعة "


,

يُوسف في أفقَر أحياء الرياض , تحدّث مع صاحب دكَّان الحيْ : وين يجلس ؟
صاحب الدكان : هناكْ *أشار له لبيتٍ مهجور أبوابه متحطمة*
يوسف تنهّد : شكرا .. ودخل متقرّف من الوضعْ .. لقيَ مجموعة شباب يدخنون ملتفِّين حول بعض وضحكاتهم تنتشر
يوسف : السلام عليكم
ألتفتوا برعب له وأخرجُوا سكاكينهم
يوسف : ماني مسوي لكم شي !! بس أبي بحكي معكم وطبعا بمقابل
أحدهم : وش المقابل
يوسف بعد تفكير لثواني : كم تبون ؟ 100 ألف ؟ ولا ؟
بدأت نظراتهم باللذة تتضح : تفضّل إجلس
يوسف ومن ملامحه التقرف واضح وجدًا : طيب أنا عندي شغل ومقدر أطوّل ؟ تعرفون يزيد أكيد
أحدهم : لآ مانعرفه
يوسف يخرج دفتر الشيكات : لآ إن شاء الله بتعرفه الحين !!


,

سلطان يصرخ على عائشة : مين جاء ؟
عائشة : والله بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه كرَايْ
سلطان يصعد للأعلى ومتوعِّد الجوهرة كل شكوكه تتضح , إن لم يكن وليد فـ غيرُه جاهز : أفتحي الباب ... أفتحي لا أكسّرَه لك
فتحت الجوهرة برعب وهي تأكدت أن عائشة أخبرته
سلطان يمسكها من ذراعها بشدة : مين كان هِنا ؟
الجوهرة وفقط بكائها الذي يصِل إليه
سلطان يرميها على السرير . . .

أنتهى




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:39 PM   #48

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت ( 23)



يا صميمَ الحياة ! كم أنا في الدُّنيا غَريبٌ أشقى بغُرْبَة ِ نفسي
بين قومٍ، لا يفهمونَ أناشيدَ فؤادي، ولا معاني بؤسي
فاحتضِنِّي، وضُمَّني لك- كالماضي- فهذا الوجودُ علَّة ُ يأسي
وأمانيَّ، يُغرق الدمعُ أحلاها،ويُفنى يمُّ الزّمان صداها
وأناشيدَ، يأكُلُ اللَّهَبُ الدّامي مَسَرَّاتِها، ويُبْقِي أَساها
وَوُروداً، تموت في قبضة ِ الأشْواكِ ما هذه الحياة ُ المملَّة ْ؟

* أبو القاسم الشابي




سلطان يصرخ على عائشة : مين جاء ؟
عائشة : والله بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه كرَايْ
سلطان يصعد للأعلى ومتوعِّد الجوهرة كل شكوكه تتضح , إن لم يكن وليد فـ غيرُه جاهز : أفتحي الباب ... أفتحي لا أكسّرَه لك
فتحت الجوهرة برعب وهي تأكدت أن عائشة أخبرته
سلطان يمسكها من ذراعها بشدة : مين كان هِنا ؟
الجوهرة وفقط بكائها الذي يصِل إليه
سلطان يرميها على السرير . . . وبحدة : سؤال واحد مين كان هنا لا والله
قاطعته بصوت متقطع : عمِّي
سلطان وسكنت أنفاسه الغاضبه : أيّ عمّ ؟
الجوهرة تبكِي ولا ترد
سلطان بصرخة زلزلت أعماقها : ميـــــــــــــــــــــــ ـــن ؟
الجُوهرة : تركي
سلطان : ليه تبكين ؟ وش قالك
الجُوهرة لا رد
سلطان : تغاضيت بما فيه الكفاية ! عطيتك كل فرصتك ! كل شي كنتي تبينه حتى لو ماقلتيه لي سوّيته لك . . إلى هنا وبس !! وش كان يبي فيك ؟
الجُوهرة وتضمّ نفسها وهي ترتجفْ على السرير
سلطان : ماراح تجاوبيني ؟ *بغضب أردف* : جاااااااوبييييي وش فيك !! مليون شي في بالي يخليك تسوين كل هذا !! قولي لي وشو بالضبط مخليك بهالحالة ؟
الجُوهرة تضع كفوفها الإثنتين على ثغرها لتستقر دماءُ أنفها على ظاهِر كفِّها
سلطان : طيّب ... أخرج هاتفه ليتصل على تُركي .. أنا أفهم منه ليش أفهم منّك
الجوهرة تريد أن تقول لأ .. ولكن صوتها بحّ ولا له قدرة على أن يخرجْ
سلطان وضعه على السبيكر : ألو تركي
تُركي : سلطان ؟
سلطان : إيه .. توّني عرفت أنك بالرياض وواجب علينا نضيّفك
تُركِي : بس راجع اليوم ماتقصِّر
سلطان : تقدر تجيني الحينْ
تُركي وشكّ بالموضوع : والله
سلطان يقاطعه : ضروري تبيك الجوهرة
تُركِي بصمتْ
سلطان : أنتظرك .. وأغلقه
الجوهرة بنظراتِ معناها جدًا عميق لسلطانْ
سلطان بنظراتْ أخرى بعيدة عن هذا العُمق , بنظرات غاضِبة : أنا اليوم بعرف الموضوع بنفسيْ يا بنت عبدالمحسن
الجوهرة عقدت حاجبيها وهي تنظر إليه
سلطان : تبين تقولين لي ولا كيف ؟
الجُوهرة وقفت تُدافع عن بعض هذا الشرف الذي فيها : طلقني
سلطان وهذا آخر ماتوقّع سماعه
الجوهرة في جنُون بكائها , صرخت : طلقني ماأبيك .. ماأبيككك روح لسعادك !! إذا تبيها ليه تزوجتني ؟ أنا ماني رخيصة لك ولا لغيرك عشان تشك فيني كل دقيقة !! ماني رخيصة عشان تناديه ...... ماأبغاااك
سلطان : ماهو كل ما خطر بمزاجك طلاق قلتي تبينه !!
الجوهرة وتتجرأ ترد عليه وهي تبكِي بإنهيار وكلماتها متقطعة من شدة بكائها : ماأبيك ليه ماتفهم ؟ ماأرتاح معاك ؟ ماأشوفك زوج .... أنا أحفظ نفسي منك لأني ماأبغاااااااااك ....*هذه الحجة التي يجبْ أن تُسكت سلطان*
سلطان وكلماتها مُستفزة لرجولته جدًا , سحبها ليقطّع أزارير قميصها بعنف , تحاول مقاومته ولكن قوتها ضعيفة هذه إن وجدت قوة بالأساس , سلطان كان غاضب جدًا وهو يقول لها ومُمسِكًا خصرها : أحترمتك كثييييير لكن أنتِ اللي ما عرفتي تحترميني
الجوهرة وصوتها يُكتمْ .. أحاسيس متلخبطة مشوَّشة تأتيها .. تمُوت .. سكرات موتٍ تأتيها الآن .. عينها تذرفْ الدمع بشدَة , شاحبة ملامحها وهي تنظر لقاتلٍ آخر يقتل ما تبقى من رُوحها .. ينحرْ محياها .. يُودِعها بالمقبرة أو ربما طيفُ هذه المقبرةْ
تشعُر بجسمَها رخوٌ ليّن لا عظامْ بِه .. تشعُر بإنعدامٍ كليّ بالوزنْ بين كفوفه الغاضِبة .. يُفرغ جحيمْ غضبه في ثغرها
تعلّقت بـ ياقة قميصه وهي تقول بصوت مبحوح " ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون " حفرت أظافرها برقبته وهي تدفن وجهها بِها وبصوت مخنوق يبعث السكينة بصوتِها الناعم الجميل " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " أرتخت مسكته من خصرها وهو يسحب الفراش ليُغطي جسدها الرقيق الذِيْ مزّق بغضبه ثيابِها , لا تُريد أن تبعد وجهها عن رقبته تخاف النظر إلى عينيه .. تخافه
سلطان أنحنى عليها ليُسند ظهرها على السرير ... رأى عيناها كيف أنها مغمضة بشدة والألم واضح في تقاسيم وجهها .. لعن شيطانه كثيرًا , قبّل جبينها وهو يهمس : آسف ..... أبتعد عنها وهو يرى على كتفه آثار نزيف أنفها .. رمى قميصه على الكنبة و دخل الحمام.


,

عبير : يبه ماأحب أرمي
بو سعود : هالموضوع مافيه نقاش أنا قايل بناتي كلهم بيصيرون أحسن من موظفينا
عبير واقفة بمللْ وهي تثبّت قطعة الخشب أمامها
بو سعود من بعيد : رتيل تعالي هنا
رتيل كانت تحمل قطع خشبية كثيرة : توصخت إيدي .. بروح أغسلها
بو سعود : طيب روحي المغسلة اللي هنا عشان نبدأ أنا عندي شغل بعد ساعة
رتيل : طيّب .. توجهت لمغاسِل التي بجانب الباب الخلفِي .. نظرت بإنعكاس المرآة عبدالعزيز في جانب بيته منحنِيْ وكأنه يبحث عن شيء بين العشبْ , أطالت نظرها وهي تراقبه .. سمعت صوت والدها العالي : رتيييييييييييييل
أغلقت صنبور الماء بربكة وعبدالعزيز رفع عينه لمصدر الصوت ورآها .. أبتعدت بخطوات سريعة لوالدها
عبير : هالسنة ماراح نسافر ؟
بو سعود : يمكن باريس عشان عندي شغل
عبير : طفشنا يبه باريس وباريس نبي نروح بلد جديدة ما قد شفناها
بو سعود : ركزِّي معي يعني ممكن ماراح نروح مكان لأن بعد عندي شغل هنا وإن رحت باريس بآخذكم وياي
رتيل أصابعها مرتجفة وهي ترمي
بو سعود وضع باطن كفّه على جبينها : فيك شي ؟
رتيل : هاا .. ولا شيء
بو سعود أبتسم : ولا شيء ؟
رتيل ببلاهة : لا بس يعني بس
بو سعود : ترجمي
رتيل بتضييع للموضوع : بثبّت القطع ... وأبتعدت
بو سعود : للحين ماتكلمينها ؟
عبير : مهي طايقتني بس فترة وتنسى الموضوع
بو سعود : عبير مايحتاج أقولك ! تبقى هي الصغيرة بعد مايصير يا بعد قلبي تقاطعون بعض !! طيّب الليلة تكلمينها ؟
عبير : تآمرني يبه بس ماأوعدك
رتيل وهي تثبّت آخر قطعة رفعت عينها ورأت عبدالعزيز خلف والدها وعبير بمسافة بعيدة نوعًا ما
رتيل بعينيها كأنها تحذره
عبدالعزيز أبتسم وهو يأشر لها بكفّه" مع السلامة "
بو سعود أنتبه لرتيل وألتفت ولم يرى أحد
رتيل وهي تقف تمتمت : مجنون
بو سعود : تعالي يالله


,

في مكتبْ الدكتُور الفرنسِيْ ,

رؤى بضِيق وهي تجلس أمام ذاك الجهاز الملعون الذي إعتادت فحص بصرها بِه وفي كل مرة يخذلها
الدكتور من خلف الجهاز : جيّد , يبدُو أن هناك تقدّم
أم رؤى : سيعود بصرها قريبا ؟
أخبرها بثقة تامة وأم رؤى ترتسم إبتسامة على محياها بثقة الدكتور : فقط أسبوع
رؤى : كيف أسبوع ؟
الدكتور : أعنِي العملية
أم رؤى بإبتسامة عريضة : الحمدلله
رؤى بتذمّر : هالكلام سمعته مية مرة وش بتفرق يعني ؟ يمه أمشي بس جتني ضيقة من هالمكان
الدكتور وهو لم يفهم ماقالته ولكن أستنتج تذمرها : ثقي جيدًا فأمورك متحسنة جدًا وحسب ملفّك فإن ماأوقف عملياتك السابقة هو قلبِك ؟ ألم تُفكري بزيارة دكتور مختص بأمراض القلب رُبما يكون هناك أمر آخر ؟
أم رؤى وأختفت إبتسامته وهي تنظر للدكتور
رؤى وتشعر بحرارة قلبها الآن
الدكتور : لآ أقصد إخافكم ولكن حسب ماأرى فـ جميع العمليات كان من المفترض أن تكون ناجحة لكن كان هناك مضاعفات من قلبك , رُبما تعانين من شيء فالكشف ليس بالأمر السيء ورُبما لا تعانين شيء .. ولكن للتأكد
رؤى وحروفها ترتجف : يكذب على راسنا .. أمشي يمه
أم رؤى ومازالت جالسة
رؤى : يمه أمشي ولا بطلع أنا
أم رؤى : شكرا لك ولكن هل تعرف طبيبا للقلب هُنا ؟
الدكتور : بالطبع .. *أخذ ورقة وكتب عليها رقم أحد أصدقائه الأطباء*
أم رؤى : شكرا مرة أخرى .. وخرجت
رؤى : ماراح أروح ولا أيّ زفت
أم رؤى : كله فحص بس عشان نتطمنْ
رؤى وتغص بعبراتها : ماأبي يممه تكفيين
أم رؤى : نشوف قلبك
رؤى ودموعها تسقط : ضعيف حيل هالقلب لأنه يشتاق لناس أجهلهم لكن قلبي يعرفهم كويِّس

,

أمام مرآته يُضبِّط ربطة عنقه , أنيق جدًا في عز بعثرته يُشبه تماما ممثلِّين الأفلام الصامِتة , يحزن يفرح يبكي وكل هذا بصمتْ أنيق .. مسح على عوارضه يبدُو بدأ شعر وجهه يطُول ويحتاج أن يخففْ عوارضه .. لم يُشغل باله هذا الشعر وألتفت ليأخذ حقيبته السوداء وخطر على باله حديث " سَلامْ " له , يبدُو جيّد أن أراها لعينيّ ولكن غير جيّد لقلبِيْ أبدًا : )

,

في مكتبْ الضابط وبحضُور المحامي

منصُور : خلاص كِذا الشهود موجودين ؟
الضابط : بس مافيه كلام أكيد , إحنا أخذنا شهادتهم تفيد لكن مافيه شي يثبت إلى الآن
منصُور تنهّد وشتت أنظاره
طرق الباب يوسفْ ودخل .. عانق منصُور عناق طويل وكأنه يُريد بعضًا من قوته أن تتسرّب إلى جسد منصُور
يوسف : عندي أشياء ممكن تفيدكم
المحامي : تخص إيش ؟
يوسف : أكيد يزيد مايشتغل بروحه أكيد معاه أحد !!
الضابط : لكن إلى الآن مجهوليين
يوسف بإبتسامة واسعة تبثّ الطمأنينة : المحطة اللي بعرقه فيها كاميرات مراقبة وقدرت آخذ التسجيلات .. *مد السي دي* كان فيها يزيد وشخص ثاني لما وريته قال أنه كان يجلس مع يزيد كثير في حارتهم .. وإسمه عبدالحكيم بن حاير .. هذا عبدالحكيم سلّم فلوس ليزيد بعدها راح عبدالحكيم وتركه .. طبيعي أنه يزيد وراه هالشخص ومنصور ماله ذنب
الضابط : بنوريه يزيد وبنشوف وش يقول ؟ . . . لازم نقبض على عبدالحكيم ... أرسل تعليمات للجميع بالقبض على صاحب هذا الإسم
يوسف : موضوع فهد إحنا تفاهمنا مع أهل القتيل و بيتسكّر
محامي : كيف ؟
يوسف وكان ينظر لعين منصور ليفهم ردة فعله : تتزوج بنتهم ؟
منصور بغضب : نعععععععععععععم !!!
الضابط : بخليكم تتفاهمون على راحتكم .. وخرج
منصور : كيف أتزوجها إن شاء الله ؟
يوسف : هذا شرطهم
منصور : وأنا ماقتلت ولدهم ! يشرطون كيف ؟
يوسف : أنتهينا من موضوع مين قتل ! خلاص يامنصور لا تطوّلها وهي قصيرة يعني عاجبك حالك كذا .. زواج كم يوم وبعدها بستين داهية هي والكلبة اللي وراها أمها
منصور : مستحيل والله لو أخيس بالسجن ماأتزوج على نجلا
يوسف : ماراح نعلمها ! ... *سكت لثواني ثم أردف* إن شاء الله محد قالها .. بس زواج ورق يامنصور
منصور : مستحيل قلت لك زواج مستحيل ! هذا اللي ناقص بعد تجبرني على الزواج
يوسف : طيب الحين التهمة عليك ومافيه دليل يثبت برائتك وش نسوي يامنصور ؟ أمي متقطعة في البيت عشانك و مرتك لا تآكل ولاشيء !! يامنصور ماينفع كذا
منصور بصمت
يوسف : تثق بكلامي ولا لأ .. صدقني مافيه غير ذا الحل
منصور : طيب حاول تغريها بالفلوس !
يوسف : حاولت والله عطيتها شي ماتحلم فيها بس أمّها معيّا ومافيه رجّال أتفاهم معاه
منصُور : يالله أرزقني صبر أيوب ..
يوسف : هالموضوع منتهي بس زواج على ورق يومين وطلّقها وينغلق على ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل .. ويزيد قرّبت توضح الحقيقة إن شاء الله يعترف


,





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:41 PM   #49

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

,


رسل لها رسالة تبدُو جدًا مخملية بحرفه " الساعة الرابعة عصرًا غدًا ألقاك في ..... "
أقترب اللقاء به .. وأخيرًا ستراه ؟ رُبما تعرفه ؟ رغبتها في أن تعرفه تجعلها تخطط كيف تستتر دُون أن يكشفها أحد
هذا المجهول بدأت أقنعته تسقُط .. سمعت صوته أولا والآن آراه .. كُل شيء بدا يتضحّ !! من يكُون
أرادت الساعات تمرّ بسرعة ليأتي الغدّ وتراه .. ولو لثواني فقط لتعرفه !

,

دخل للمبنى الكئيب بنظره .. كان يرى نظرات الموظفين له يشعُر بأنه غير مرغوب به أو رُبما شيء آخر يجهله .. دخل مكتب سلطان رُغم أنه وقف بوجهه أحمد
أحمد : معليش يابو سلطان أنتظر برا لين يوصل بو بدر وتدخل
عبدالعزيز : لأ معليش أنت لازم تخليني أدخل
أحمد : آسف ماراح يكون مبسوط لا دخل ولقاك
عبدالعزيز : طيّب دام كذا إن طلعت من هنا ماني راجع من جديد وأظن هذا بعد ماراح يكون مبسوط فيه
أحمد يخرج هاتفه ليتصل على سلطان : 5 دقايق بس أكلمه
عبدالعزيز : 5 دقايق وكُون دقيق لأني متعوّد على الدقة بالوقت
أحمد وشعر بـ نغزات يرميها عبدالعزيز ولكن تجاهلها وهو يتصل

,

تُركي : إيه وش الموضوع ؟
سلطان : بس كنت بشوفك مافيه موضوع ولا شي
تُركي بإستغراب أردف : وين الجوهرة ؟
سلطان : نايمة
تُركي بصمت يتأمل سلطان
سلطان وهو الآخر يحلل عين تركي على أهوائه
تُركي أرتبك من نظراته : أنا مستعجل ومضطر أروح
سلطان : سؤال آخير
تركي بلع ريقه : تفضَّل
سلطان : كيف علاقتك مع الجوهرة ؟
تركي وشعر أنه يتعرق مع سؤاله : عادي يعني مافهمت قصدك
سلطان : شفتها تبكِي وبغيت أتطمن
تركي : لا تطمّن يمكن أشتاقت لنا وكذا
قطعهم رنة هاتف سلطان , ردّ على أحمد : ألو
أحمد : آسف على إزعاجك طال عُمرك بس عبدالعزيز موجود وملزّم يدخل مكتبك
سلطان : وش يبي ؟
أحمد : قال إن طلع ماراح يرجع هنا
سلطان : كلّم مقرن خل يدخل معاه وأنا جاي الحين
أحمد : مقرن ماهو موجود
سلطان : كلّم أي زفت يجلس معه ؟ بو سعود وينه ؟
أحمد : بعد ماهو موجود
سلطان : أنت أجلس معه ومايحتاج أوصيك لا يمسك شي !!
أحمد : إن شاء الله
سلطان أغلقه : معليش تركي بس مضطر أروح عندي شغل
تركي : لآ عادي .. أنا طالع ويَّاك
سلطان وأراد أن يبرهن شكوكه أن هناك مشكلة بينه وبين الجوهرة : لآ إجلس مع الجوهرة أكيد تصحى الحين وتطفش دام منت مستعجل
تركي ألتزم الصمتْ
سلطان : أنا شكلي بطوَّل والبيت بيتك
تركي ابتسم : زي ماتبي
سلطان أكتفى بإبتسامة و خرج وترك تركي في قصرِه


,

نجلاء مُتعبة جدًا و واضح في سيرها , وقفت عند باب الصالة وهي تسمعْ

أم منصور : كيف يتزوجها منصور ؟ حسبي الله فيهم
ريم : كيف أمها ترضى ترخص بنتها كذا ؟ يالله ماأصدق فيه ناس كذا ولا أم يعني ... بصراحة مدري كيف أوصفها

دخلت وهي ترتجِي أن تكذّب إذنها
رفعوا أعينهُم , أكثر شخص يستدعي الشفقة هيْ
نجلاء بنبرة مُبكية : مين بيتزوج ؟
ريم وقفت وتوجهت لها : محد
نجلاء بصوت متعب تحاول أن تعليه ولكن التعب يُخرسها ليكُن على شكل نبرةٍ خافتة : لاتكذبيين
أم منصور : يمه نجلا تعالي
نجلاء سارت لها ووضعت رأسها في حضن أم منصور لتبكِي بشدة
أم منصور تمسح على شعرها وهي تقرأ عليها بعض آيات القرآن لتُصبرها
ريم بكت معها , فـ حالها مُبكي بشدة
دخل هو الآخر ووقف وهو يسمع آيات القرآن تُرتَّلُ من والدته وبكاءٍ غريب .. ليس صوتُ ريم .. ولا هيفاء ... هذا صوتُ .............. نجلاء.
تقطّع قلبه وهو يسمع بكائها , أراد أن يفرحها يبشرها بشيء .. رغبة به وشفقه على حالها , تنحنح ... أستعدلت نجلاء في جلستها ودخل يوسف : السلام عليكم
: وعليكم السلام
يوسف جلس : توّني راجع من منصور , الحمدلله كل شي تمام إن شاء الله قريب بيتم الإفراج عنه
أم منصور : وش قالوا ؟ عن هاللي مايتسمى ؟
يوسف : فيه أدلة جديدة وقاعدين ينظرون لها إن شاء الله تفيدنا
أم منصور : الحمدلله ووش صار على الثانية ؟
يوسف : أم فهد ؟
أم منصور : إيه حسبي عليها
يوسف : أعفُوا عنه إن شاء الله بعد بيتسكر ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل
أم منصور : وبنتها ؟
يوسف أشار لها بعينيه أن " نجلاء موجودة "
أم منصور : تدري تكلّم بس
يوسف : بجيها نتفاهم معها
أم منصور : هذي أم هذي حرام تكون أم !! مافيها رحمة ماتقول هذا متزوج وبـ يعيّل إن شاء الله
نجلاء برجاء في نبرتها ليوسف : يوسف
يوسف : سمِّي
نجلاء : سمّ الله عدوّك .. تكفى أبعدنا منهم
ريم قامت من المجلس لا تتحمَّل ضُعف نجلاء ورجائها
سمعُوا صوت الهاتف يضجّ بالبيت , أم منصور وقفت لتتجه اليه : اللهم أجعله خير
نجلاء بصوت يختفي شيئًا فـ شيئًا : الله يخليك
يوسف : أبشري
نجلاء : تبعدنا عنهم ؟
يوسف بعد صمت لدقائق طويلة جدًا وبإبتسامة أراد أن يطمئنها : وعد ماراح يتزوجها يا أم عبدالله .. وقف .. أنا رايح لهم الحين , إذا محتاجة شي قولي لي .. منصور بيتضايق لو عرف أنك ماتهتمين بصحتك


,

- الشرقية -
أبو ريّان وللتو عرف بموضوع منصور : الله يصبرهم
ريّان وينتظر الحجّة : بعد طلع أخوهم قاتل
أبو ريان : أقول إكل تراب وش قاتل ؟ أنا ماني معاشرهم من يوميين أنا عارف أخلاقهم قبل لا تنولد
ريّان ألتزم الصمت وهو يتذمر ويتحلطم : ناقصنا إحنا
أبو ريان : ياتقول خير ياتسكت
ريّان خرج من المجلسْ
أم ريّان : لا حول ولا قوة الا بالله
أفنان وآخر همّها : أقول يبه ودّنا الرياض والله مشتاقة لجوجو
أم ريان : إيه والله ودّنا خلنا نشوفها ونتطمن عليها
أبو ريان : لا بعدين
أفنان وتمثّل الحزن حتى تُحرك مشاعر والدها : والله يا هُو البُعد صعبْ يعني أختي الوحيدة وتتزوج وتروح بمدينة ماهي مدينتي والله ياهو يُوجع البُعد
أبو ريان : دامه يوجع وراه تبين تروحين باغيس*يقلد نبرتها عندما تقول باريس*
أفنان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه والله البُعد أحيانا يكون حلو
أم ريان : أروح أشوفها لو يوم بس
أبو ريان : طيّب على آخر الأسبوع
أم ريان بفرحة : بتصل عليها أبشرها


,

الثلجُ يتراكمْ على معطفها , بدأت بعناق نفسها حتى تُدفئ جسدِها .. فكوكها ترتجفْ : لو جالسين بالمطعم لين يخّف الجو
ناصر ويضع ذراعه على كتفها حتى يُدفئها : قرّبنا نوصل لسيارتنا .. والله حتى ضيعتها مدري وينها
غادة : لآ ماهو من جدّك أنا قرّبت أتجمد
ناصر ويُلصق ظهرها بصدره ليعانقها بكلتا يديه ويسير معها
غادة بضحكة مبحوحة من الجوّ : وأنا ماقلت لك من قبل ؟ أنه ماعادْ معطفِي يستهويني
ناصر : وش صار يستهويك ؟
غادة : عناقك
ناصر والبُخار البارد من شفتيه أثناء حديثه يرتطم بخدِ غادة : هههههههههههههههههه والله منتي قليلة
غادة : إيه تمسخّر ههههههههههههههههههههه
ناصر : أقول غادة شكل سيارتنا أنسرقت .. مهي موجودة
غادة : تمزح أكيد .. أتذكر جينا من ذاك الطريق ماهو هذا
ناصر ويذهب من الطريق الآخر ومازال معانقها : شوفي هذي الأقدار
غادة : وش قصدك
ناصر : وش رايك تنامين عندي
غادة تضربه بضعفْ على صدره وهي تلتف عليه : تبيها من الله
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هه *جعلها تلتفت مرة أخرى ليعانقها بنفس وضعيته السابقه ويسير معها* أمزح أعوذ بالله كلتني كنها أخوها
غادة : أكيد منشغل باله الحين قايلة له الساعة 8 أنا عندك ومافيه سيرفس بعد
ناصر : دامك معي ماهو منشغل باله يدري عن الجوّ ... والله حتى هنا ماهي موجودة سيارتنا
غادة : والله أحسّك تتذكر بس تبي تقهرني
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه ناسي وربِّي الثلج مغطي اللوحات حتى مدري وينها
غادة : أنت حتى تتذكّر كم مرة تحركت باليوم بتنسى وين سيارتك ؟
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه عطيني عين بعد على ذاكرتي
غادة : ماشاء الله اللهم لا حسد بس أنا بتجمّد
ناصر ويقبّل خدها
غادة : هذا وقتك
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هه ماتدفيك
غادة : لأ ماتدفيني
ناصر بخبث : لآ دام كذا يبيلك شي أقوى عشان يدفيك
غادة : ههههههههههههههههههههههههه هههه مايطوفك شي .. أبعد عنِّي خلاص
ناصر ويشدها أكثر : خلاص خلاص ماني مسوي شي .. تعالي نجلس
غادة : هنا ؟
ناصر : بس شوي أشوف الطرق
جلسُوا على إحدى كراسي الرصيفْ
ناصر فتح أزارير معطفه ليُدخل غادة بِه
غادة شدّت على معطفه حتى تشعُر بالدفء
ناصر أخرج هاتفه : أشوى القوقل ماب يشتغل ... إحنا الحين بفيكتوريا صح ؟
غادة وتنظر للوحة : إيه لافنيو فيكتوغيا
ناصر : أموت أنا على الفرنسي
غادة : هههههههههههههههه إيه تحسبني نفسك ماأعرف أقول إلا كلمتين .. سنيني ماراحت هباءً منثورا
ناصر : ماعشت فيها عمري كله بس على الأقل أفهم
غادة : طيّب شوف بس شكلك بتخليني أتجمّد هنا
ناصر : الحين الطريق ذا واقفين السيارات مانقدر نمشي فيه .. تلفت للخلف حتى يرى الطريق الآخر
غادة : طيب خلنا نروح من غيفُولي
ناصر : لآ بعيد مانقدر
غادة : اجل بنجلس كذا .. يالله ناصر والله بررد وتأخر الوقت . . هذا تاكسي ... ومشت بإتجاهه
ناصر وقف وهو ينفض الثلج من حضنه : غادة
غادة ألتفتت عليه : دقيقة خلني أكلمه
ناصر أقترب منها : ورينا الفرنسي
غادة بضحكة : بوفِي فو غولي ؟
راعي التاكسي : ديزُولِي غِيزفِيّ .. وذهبْ
ناصر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه قلت لك من البداية اليوم النومة عندِيْ يالله هذي شقتي قريبة نروح لها مشي
غادة : معفن واضح حتى أنك متفق مع التاكسي
ناصر : رحتي له قبلي وش أتفق معه بعد
غادة تخرج هاتفها : عطني جوالك أنا جوالي مافيه سيرفس .. سحبته بالأصل دُون أن تنتظر ردّه
أتصلت على عبدالعزيز
عبدالعزيز : ألو
غادة : عزوزي
عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف : وقفتي قلبي شكيت في أخلاق ناصر
غادة : أسمعني حياتي الطريق موقّف و فيكتوريا كلها موقفة مررة ثلج وناصر مسوي نفسه ناسي وين سيارته
عبدالعزيز : عطيني النصاب
غادة : أسمعني حتى مافيه تكاسِي والله .. وحتى مانقدر نروح من ريفُولي مررة الثلج موقّف السير
عبدالعزيز : طيّب أطير لك يعني ؟
غادة : هههههههههههههههههههه لأ بس شقة ناصر قريبة
عبدالعزيز بحدة : نعععععععععععععععععععععععع عععععععم
غادة : خلاص خلاص أنا اللي بطير لك
عبدالعزيز كتم ضحكته حتى لا يخرّب مشروع العصبية : إيه تعالي والله أبوي بيعلقك أنتي وناصر
غادة : طيب وش أسوي ؟ والله موقّف السير
عبدالعزيز : كان جلستُوا بالمطعم اللي كنتوا فيه
غادة : بيسكّر , كل المطاعم هنا تسكّر بدري .. وش أسوي عزوز ؟
عبدالعزيز : أستغفر الله من الشيطان بس
غادة : ههههههههههههههههههههههههه ههههه والله والله لأقفّل عليّ غرفته وأخليه ينثبر بالصالة
ناصر : على كيفك ماشاء الله
عبدالعزيز سمع صوته : عطيني اياه الكلب
ناصر أخذ الجوال: مين الكلب ؟
عبدالعزيز : أنت !! يخي ماأدري وش هالحظ اللي أنت فيه ! دايم الظروف توقف بصفّك
ناصر : والله عاد الناس مقامات
عبدالعزيز : لآ يكثر وخذها شقتك وأنا بقول لأبوي أنها معاي بس والله ياناصر
ناصر قاطعه بضحكة : والله دام بالحلال تطمّن
عبدالعزيز : لا والله ؟ أسمعني صدق
ناصر : طيّب يخي تحسسني أني برتكب جريمة معها !!
عبدالعزيز : تقلَّع .. وأغلقه
ناصر : مدري متى يستحي ويعرف كلمة مع السلامة
غادة وتلصق ظهرها في صدر ناصر حتى تشعر بالدفء
ناصر أغلق أزارير معطفه عليها وسار على الرصيف للشارع الآخر حيثُ شقّته : أبيك رمح لاقطع شراييني
من كل شي غير حبك والوله يشفيني
غادة وهي ترتجف حروفها من البرد وبين ضحكاتْ عاشقه : أبيك العمر كله هالقليل الراحل
ويشهد الله إني أحبك .. ههههههههههههههههههههههههه هه ماينفع البدر بهالأجواء
فتح عينيه على الصور التي ألتقطها في شقته معها , هذه الليلة كانت من أجمل لياليه في شوارع باريِس المُكتّظة بالثلج , كل ليلة مع غادة يهمس في داخله بأنها أجمل ليلة , رُغم البرد أستمتع في لحظاتها وجدًا .. أستمتع عندما تاه معها .. ونهايةً عندما أدخلها في معطفه شعر بقلبه يتسلل إليها .. قلبه إلى الآن لم يعُد.


,


دخل وهو يحاول أن يحافظ على هدوئه حتى لا يستفزه عبدالعزيز ... رأى على مكتب مقرن وهو أول مكتب عند دخُوله كُوب قهوة , هذا ماأحتاجه الآن .. أرتشف من القهوة الدافئة , ألتفت على مقرن
مقرن الذي دخل للتوّ : عافية على قلبك
سلطان أبتسم : الله يعافيك .. لازم أروّق قبل لا أدخل على عبدالعزيز
مقرن : عبدالعزيز هنا ؟
سلطان : إيه .. ترك الكوب وتوجه لمكتبه وفتحه ليراه جالس على كرسيِّه .. يُريد التحدي مع الشخص الخطأ
عبدالعزيز أسند ظهره براحة : هالمرة أنا اللي بستقبلك
سلطان بسخرية : أرفع ظهرك عشان مايبان أنه الكرسي أكبر منك
عبدالعزيز ويفهم قصد سلطان جيدًا : كم كان عُمرك لما مسكت هالمنصب ؟ كنت صغير مرة
سلطان ويجلس على الكرسي الذي بمقابله : تبي تاريخي بعد ؟
عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة : من حقّك ماتجاوب
سلطان : طبعًا من حقِّي لا تنسى مين أنا
عبدالعزيز بعبط : لآ أعرف أنت سلطان بن بدر وأنا عبدالعزيز العيد .. شايف كلنا عارفين بعض ؟ لا تخاف للحين ذاكرتي تمام
سلطان وشعر لوهله أن يعرف بأمر غادة , أردف : وتحت سلطان بن بدر مليون خط أحمر
عبدالعزيز وقف وهو يسير نحو مكتبه الآخر الضخم المكتّظ بالملفات .. كان سيسحب إحدى الملفات لولا يدّ سلطان التي لوَت ذراع عبدالعزيز للخلف
عبدالعزيز نعم شعر بتكسّر أصابع في يد سلطان وتألم لكن طبيعي لن ينطق بـ " آه " سحب يده منه
سلطان : أكسر إيدك مرة ثانية لو مديتها
عبدالعزيز وكأن شياطينه تتراقص الآن : ماعاش ولا أنخلق ياولد بدر
سلطان : أحترم المليون الخط اللي بيني وبينك عشان نفسك ماأبيك تداوم بكرسي متحرك
عبدالعزيز ويحك عوارضه كناية عن غضبه ويريد أيضًا إستفزاز سلطان : أبشر قلت لي أحترم المليون الخط !! لا بصراحة صعبة عليّ
سلطان وبنظراته يُريد قتل عبدالعزيز
عبدالعزيز بسخرية : أنا متعوّد من صغري ماأحترم الخطوط أحترم بس الأفعال
سلطان : تستهبل ؟ جايني هنا عشان تستهبل على راسي
عبدالعزيز ويكمل بسخرية : لا والعياذ بالله وش أستهبل !! خلاص ولا تزعل تبيني أحترم خطوط نقول نحترم خط المعرفة اللي كانت بينك وبين أبوي وبس أما خطوط الثانية يبي لها إعادة نظر
سلطان تنهّد وهو يعُود ليجس على مكتبه ويصارع ليُمسك غضبه
عبدالعزيز ضحك وأردف : هالخطوط واضحة للموظفين ولا بس أنا اللي نظري ضعيف
سلطان بصمت لأنه لو تحدّث سيرتكب جريمة في عبدالعزيز
عبدالعزيز : وش فيك ماسك نفسك ؟ تبي تعصّب عصّب عادي لاتجيك جلطة بس
سلطان : أنا أخاف عليك من سوء الخاتمة
عبدالعزيز ضحك بصخب : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه ماني أحسن من أهلي
سلطان : أعرف وش ترمي عليه بس أنت ماتبي تتقبّل هالحقيقة
عبدالعزيز : عفوًا أيّ حقيقة ؟ آها فهمت قصدك ! تقصد أي كذبة كانت أقرب للحقيقة وممكن ينلعب فيها عليّ
سلطان ببرود : عليك نور لازم نعطيك جوّك ونقولك أيوا ياحبيبي يابابا إحنا كذبنا عليك ومررة مررة آسفين لاتزعل علينا
عبدالعزيز : لا إذا فيه غيري كان يقولك يابابا وآسفين وحبيبي لاتبكي فهذا شيء ثاني .. أنا ماينقالي هالحكي
سلطان وقف وهو يقترب منه : وش ينقالك ؟
عبدالعزيز : أنت ماشاء الله تعرف تحلل الشخصيات ! أكيد ماني صعب عليك لهالدرجة
بو سعود دخل ووقف بينهم


,

سمع صوت جوالها .. سار ونظر إلى الإسم " ريحة الجنّة " .. أغلقه وهو ينظر إليها مازالت نائمة
جلس عند رأسها , يتأمل تفاصيلها الصغيرة .. يبدُو متعبة .. تحلم الأكيد أنها ترى إحدى الكوابيس الآن
تحركت قليلا حتى أنزاح الفراش عن جسدها وبانت ملابسها الممزقه
تُركي وقعت عينه على ملابسها و يبدُو أنّ سلطان أعتدى عليها .. أتى بي هنا حتى ................. يُريد أن يتأكد لا بد أن تكُون أخبرته ...... لا مستحيل لاتملك الجرأة أن تقول له !!!!
أقترب من شفتيها ولكنها أفاقت .. شعرت أن كل مافيها تشنّج وهي تراه .. حلم أم ماذا ؟
أنفاسها تتصاعَد كـ بُركان .. حممه تسير بين أوردتها , هل هو أمامي أم حلم ؟
هذا ما وصل إليه حالي أن يستعصي عليّ التفريق بين حلمِي و واقعي !
تُركي : قلتي له ؟
الجوهرة تُغطي نفسها بالفراش وهي تصرخ : أطللللللللللللع أطللللللع لا توريني وجهك
تُركي : جاوبيني
الجُوهرة : بيذبحك لو يشوفك هنا
تُركي : هو اللي جابني لك
الجوهرة أرتجفت
تركي : قالي أجلس عندها
الجُوهرة : كذاب .. كذاب أطلللللللللللللللللللع
تُركي وقف وهو يسير لخارج جناحها
الجوهرة وقفت لتتجه وتغلق الباب وما إن ألتفتت وأُصدر هوا التكييف صوتًا حتى بكتْ بقوة خوفًا .. تشعُر بأن أحدًا بجانبها .. تشعُر بشياطيينْ تحفُّها الآن .. شيءُ يُشبه الإنكسار .. لا ليس شبهًا بل فعلا هو الإنكسار .. حزينة جدًا .. تُركي بصق عليها بالذنب , حرارة المعصية تلتهب معها رُوحها .. هي ليست هكذا .. هل أنا من بدأ المعصية ؟ هو والله هو ... أنهارت بالبُكاء .. بالحُزن .. بالقهر ... بالخوف وهي تستمع لأصوات من نسج خيالها ..... أرادته فعلا أرادته وأحتاجته الآن .. سارت نحو جوالها وهي ترى إتصالات من والدتها , ستتحدث معها في حالٍ أفضل من حالها الآن .. رسلت رسالة إلى سلطان " ممكن تجيني "

,

- باريس -
ضاقت أنفاسُها , غصَّت بالوجع فـ تقيأت بكاءً و بُكاءٍ يضجُّ بِه الحنينْ.
جالسة لوحدها بالشقة , بكت بشدة وهي تنادي في داخلها أسماء أشخاص لا تعرفهمُ .. إن حصل وكان عبدالعزيز بالفعل هو إسم أخي .. أين هو الآن ... ببكاء نادته .. وينك ياعبدالعزيز ...... وينك عن أختك ؟ ... ياربي ... يالله أنا خاوية أمتلأ بالراحلين إن كان في دار جنتك البقاء فـ خذني إليك ... آآآآآآآآه تُوجع والله توجع لا حنّيت لأشخاص أجهلهم

- الرياض –
فتح أزارير ثوبه الأولى , يشعُر بالإختناق الآن
بو سعود : خلاص أتفقنا كذا ؟
سلطان : وش قلت
عبدالعزيز : طيّب موافق
سلطان : من بكرا تداوم ؟
عبدالعزيز ويشعر بـ أحدٍ ينهش في قلبه .. أختنق بشدة وهو يعتصر بالضيق : إيه
بو سعود وضع كفّه على ظهره : وش فيك ؟
عبدالعزيز وتنفسه بدا يضيق
سلطان قام من مكتبه وأقترب منه : وش تحس فيه ؟
عبدالعزيز بدت عينيه بالإحمرار و رؤيته تضعف أكثر فأكثر
سلطان بلل كفّه بالماء ومسح على وجه عبدالعزيز : عبدالعزيز ؟
بو سعود يفتح بقية أزاريره : بدا يفقد وعيه
عبدالعزيز وأرتخى جسده على الكرسي مغميًا عليه
سلطان وضع يده على رقبته : يمكن ضغطه منخفض ..

- باريس-

تكوّرت حول نفسها وهي تبكِيْ بيأسْ والضيقْ يحاوط خاصرتها بشدة
كان مفروض بجانبي أحد .. كان يجب أن يعانقني الآن أحد .. كان و كان وكان مفروض كثير أشياء بس وينها هالأشياء ؟
ضمّت وسادتها تُريد أن تشعُر أنّ أحدًا يُعانقها.

- الرياض-

بدأت صورة سلطان غائمة و بو سعود أيضًا ..
بو سعود : عبدالعزيز
عبدالعزيز أغمض عينيه بشدة ثم فتحها
بو سعود : سلامتك .. شكلك مو مآكل من أمس
عبدالعزيز يشعُر بروح أخرى ترتجيه .. من ؟
سلطان : عبدالعزيز أسمعني وركّز .. صدقني هالمرة بس
عبدالعزيز يرفع عينه عليه و عرق يتصبب من جبينه
سلطان يُردف : لما تشيل همّ أمن صدقني ماتهنآ بنومك ليلة وأنت تحس بأحد يبدد هالأمن ويسبب لهالأرض مشاكل
عبدالعزيز مازال صامتْ .. ضائع
سلطان : لو غيرك يتكلم معاي بهالصورة صدقني ممكن أرتكب جرايم فيه لكن أنت غالي والله غالي ياعبدالعزيز .. ومستحيل أضرّك بشيء .. كل اللي في بالك غلط ..... كيف نأذِي أحد من عيالنا ؟ من عيال هالأرض ؟ مو إحنا نسهر عشان نحميكم كيف الحين نأذيكم ؟ .. فكّر بمنطقية .. كل روح هِنا نخاف عليها نخاف كثير يا عبدالعزيز , الجُوهي بس باقي لنا خطوة وينتهي هالإسم .. خطوة ياعبدالعزيز
عبدالعزيز هو الآخر ضائع في عين سلطان .. يشعر بصدق حديثه ولكن !!! : أنا روحي تفدا هالأرض بس يحق لي أعرف عن أبوي ؟ ماهو حادث طبيعي !
سلطان : حادثّ مدبّر صح بس ماراح يفيدك لو تعرف مين !
عبدالعزيز : ماهو الجوهي صح ؟
سلطان ألتزم الصمت
عبدالعزيز : جاوبني ماهو الجوهي ؟
سلطان : الجوهي هدد أبوك لكن ماكان الحادث من تدبيره
عبدالعزيز : تدبير مين ؟
سلطان : إحنا اللي خلينا مديرك مايعطيك إجازة
عبدالعزيز : أنتم !!!
سلطان : أضطرينا لما عرفنا عن التهديدات
عبدالعزيز وقف وبعصبية : كنتم تعرفون !!! ليه مابلغتوا أبوي ليه كان همكم أنا !! قولي لييييييييييييييييييه
سلطان تنهّد وهو يقف : بنفس اليوم أنا كلمت أبوك بنفسي وقلت له يجلس في البيت وقالي أنه عرس أختك وبلغته بالتهديدات .. والله ياعبدالعزيز بلغته .. قلنا مافيه غير نعطّل عبدالعزيز عشان يجبرهم يجلسون .. بس أنت بعد صدمتنا ماكنا متخيليين أنك بتتركهم توقعنا أنهم بيضطرون يروحون معاك
عبدالعزيز يشعُر بصاعقة تحل عليه الآن
سلطان عاد لمكتبه : كل شي مسجّل .. صدقني كنا خايفيين عليكم كلكم يا عبدالعزيز ... فتح الخزنه ليخرج التسجيلات المتعلقة بوالد عبدالعزيز .... كل شخص يحمل بجوازه إسم " سعودي " نهتم له ونخاف عليه !! إحنا وش همّنا غير أنكم تنعمون بالآمان ..... فيه أشياء كثيرة مانقدر نشرحها نضطر أننا مانكشفها بس صدقني لسبب واحد أننا مانضركم بشيء .. صح كنا معارضين تقاعد أبوك بس مستحيل نتعرض له بشيء ...... الجُوهي كان يهدده وكل شي مسجّل من تهديدات الجوهي له ... أول ماصار الحادث تأكدنا أن الجوهي وراه بس بعدين أكتشفنا شي ثاني
عبدالعزيز ينتظره يُكمل
سلطان : .....


,


سلّمت من صلاتِها , وفتحت المُصحفْ لتشعُر بقرب الله مِنها ....... شيء تقرف منه ومن نفسها عندما تؤدي الصلاة على أنها عادة لا أكثر .. لآتشعر بأيّ روحانية فقط لمُجرد الفرض , لكن الآن تشعُر بشيء بينها وبين الله , هذا الشيء يُسعدها جدًا .. يُدعى : طاعة و صلة بربها ... ألتفتت للباب الذي ينفتح
عبير : تقبل الله
رتيل تضع المصحف على الطاولة : منا ومنك صالح الأعمال
عبير : كيفك ؟
رتيل وهي تنزع الجلال : ماشي الحال
عبير : يعني كويّسة ولا ؟
رتيل تنهّدت : تمام
عبير لا تعلم من أين تبدأ
رتيل وتنتظرها تتحدّث , أردفت : إذا جاية تفتحين مواضيع قديمة أنا سكرتها من زمان ولا أبغى أحكي فيها .. توجهت لسريرها
عبير جلست على طرف السرير بمقابلها : بس أنا ماسكرتها
رتيل : مُشكلتك


,


في بيتٍ رثّ بأثاثه القديم , جُدرانه متصدِّعة .. شبابيكِه نصف زُجاجها مُهشّم , ضيِّق جدًا
يوسف : معليش يعني ياليت يتنازل مقامكم لمقامنا وترضين
أم فهد : لا لا مانيب راضيتن أبد إلا بـ ذاك التسلب يآخذها
يوسف يمسك أعصابه من هذه العجُوز وأردف : عاجبك يعني ترمين بنتك علينا
أم فهد : إيه عاجبنن أنت وش حاشرك ؟ حسُّوا بالقهر شوي
يوسف : إن تزوجها بيطلقها ثاني يوم
أم فهد : والله عاد أنا بحايل عاد كانكم تدلّون بيتي تعالوا
يوسف : تهددينا ؟
أم فهد بسخرية : إذا أنتم تخافون الله منتم مطلقينها من ثاني يوم
يوسف : يالله صبّر عبادك .. منصور ماراح يتزوجها لأنه يحب مرته ولا هو مآخذ عليها أحد كيف عاد إذا كان الأحد معروض عرضَ عليه
أم فهد : لآتهينن في بيتي ..
يوسف : كم تبين وتبعدين عننا
أم فهد : قلت الحتسي اللي عندي مانيب عايدته مرتن ثانية
يوسف بغضب : أنا أتزوجها
أم فهد : نبي اللي ذبح ولدي
يوسف : قلت لك مستحيل !! أنا ولا ماأليق بمقام معاليها !!
أم فهد بتفكير : والله مهيب شينة الفكرة عشان بنتي بعد ماتضايقها مرته الأولانية
يوسف : طيّب أبعدي منصور من السالفة
أم فهد تضع رجل على رجل : وأبعدنا طويل العمر عن السالفة
يوسف بتقرف : كم تبين
أم فهد : والله بنيتي غاليتن ومهرها غالي
يوسف بقلة صبر : أخلصي كم تبين ؟


,

ترتبّ المكتبة العلوية وهي تدندن بالهِنديْ , ألتفتت وصرختْ بأقوى ماعندها

.
.

لا تلهيكم عن الصلاة.
أنتهى ,



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-12, 09:48 PM   #50

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت (24)



يانبيله انا حاليا ترى ماني سعيد


ماعرف للعيد يوم

وماعرف لليوم .. . عيد

غايب وروحي جوارك

انقذيني كل ماوزني نقص حبك يزيد

انقذيني صرت اكلم نفسي ونفسي تعيد

كنّااول في انتظارك

انا وطيور القفص والباب واشجارك وجارك

كلهم راحوا وملوا ..

كلهم راحووا وخلوني لحالي .. في انتظارك

انا حاليا وحيد .. انا حاليا معيد .. لامزيد ولاجديد

الا اني اسولف مع الاخ انتظارك

عند دارك

على كرسي انتظارك

اجلس انا وانتظارك

في انتظارك ..



* سعد علوش



,

ترتبّ المكتبة العلوية وهي تدندن بالهِنديْ , ألتفتت وصرختْ بأقوى ماعندها
عائشة : بسم الله بسم الله .. ياربي هادا بيت كله مجنون ... نزلت بسرعة وهي تطرق باب الجُوهرة
الجُوهرة بتعب حملت نفسها لتفتح الباب وعقدت حاجبيها على منظر عائشة
عائشة : هادا مجنون ياربي أنا ما يأرف*يعرف* هيَّا موت ولا لأ ؟
الجوهرة : مين اللي مات ؟
عائشة : سوئاد !! أنا يشوف هوَّا فوق .. *بكت* أنا مايجلس هنا أنا بيقُول حق بابا سلتان
الجُوهرة هي بالأساس مرعوبة والآن بعد حديث عائشة سـ يجن جنونها : بسم الله عليك .... صعدت معها للدور الثالث بخطوات مرتجفة , أشغلت التلفاز الذي بالأعلى على قناة السعودية للقرآن ..
عائشة : هذا حتى هيَّا موت مافي يريّح أنا
الجُوهرة : يمكن أنتي تفكرين فيها بس
عائشة الغير مسلمة : هادا بأدين*بعدين* روح هيَّا يسوي موت أنا
الجُوهرة : وش ذا الخرافات .. نظرت لباب غرفة سعاد المفتوح وعينها على تِلك الصورة
طالت الدقائق وهي تنظر دُون أن ترمش
عائشة وتسمع أصوات من خوفها : والله هادا بيت فيه شيتان*شيطان*
الجُوهرة أكتئبت من هذه الصورة .. نزلت للأسفل وعائشة سبقتها

,

سلطان ويُشغل التسجيلاتْ ويردف : واحد من جماعات الجُوهي عطَّل السيارة لأن والده كان من المطلوبين أمنيا 2003 وتم القبض عليه .. وحبّ ينتقم بجنون بدون لا يفكّر وبعد فترة حاول الجوهي يخبيها لكن فشل لأنه محسوب عليهم ..
بدأت التسجيلات
صوتْ والده الـ أشتاقه : الحافظ الله يا بو بدر
سلطان : سلطان واللي يرحم والديك أسمعني
والده : بو بدر جتني تهديدات أقوى بس تبقى تهديدات
سلطان : بس هالمرّة غير
والده : أنا أقدّر إهتمامك وحرصك بس كلّن يموت بيومه .. لو بنسمع لتهديداتهم كان حبست نفسي من 40 سنة
سلطان : طيب عيالك أتركهم أنا الحين أخلي السفارة ترسل سيارات لهم
والده : يا بو بدر ماهو صاير الا اللي أكتبه ربي
أنتهى التسجيل
واقف , قوته ستخُونه ... يشعُر بأن قلبه يُغمى عليه الآن .. يختنق .. والده .. صوته ..... يشعُر بأن في صدره حنين له لا يُمكن تجاوزه ,
بو سعود : الجوهي كان هدفه أبوك بس كان عارف أنه خطوته بقتله بيكون خسران فيها ,
سلطان : كل اللي أبيك تفهمه أننا حاولنا نحمي أهلك بس هذا قضاء وقدر , ومازلنا
عبدالعزيز بصوت مخنوق : مازلتُ إيش ؟
سلطان أنتبه لنفسه : أقصد مازلت أحميك أنت
عبدالعزيز برجاء : كلهم ماتوا ؟
سلطان : دفنتهم بنفسك ياعبدالعزيز
عبدالعزيز كرر سؤاله غير مُصدق : ماتوا !
سلطان أعاد التسجلات إلى الدرج وهو ينظر إليه وعينيه بعينه
عبدالعزيز بلع غصته : كلهم ؟
بو سعود : مثواهم الجنة يارب
عبدالعزيز عض شفته حتى لايخُونه صبره : يعني ماتُوا ؟
وكل مرة يشعر لأول مرة يتلقى خبر موتهم , مجنُون يشعُر بأنهم أحياء
أغمض عينيه , في حضنها يصرخ " يمممه ... يممممه ردي ... لآ تتركيني ....... يممممممممممممممممممه " فتح عينيها المحمّرة ودموعها لاتخرج .. عاد لحالته الأولى .. تُكابر دموعه عليه .. لاتُريّحه .. تجعله يكتم هذه المصائب فـ ينفجر ذات ليلة يتقطع بِها قلبه الا فُتات لا يُمكن جمعه .. أخاف هذه الليلة
تنهّد وبنصف إبتسامة شاحبة : أنا أستأذن
سلطان : أنتبه على نفسك
بو سعود : أرجع البيت لا تتعب روحك
عبدالعزيز : إن شاء الله .. وخرج من مكتبه ... يسير بإتجاه الباب وعينيه تتأمل من حوله وكأنه لأول مرة يدخل المبنى , يوجع بالحيل يوجع هالحنينْ.
وضع شماغه على كتفه وهو يسير نحو سيارته و أجواء الرياض تهيُّض في داخله الحنين لأهله .. للوطن .. ولا يعني بالوطنُ أرضً , الوطنْ : قلب تجدهُ ملاذًا لرُوحك و تستوطنُ في أحشائه.


,


- باريس –
تتقيأ مع أنها لم تأكل شيئًا يُذكر , دماء تخرجُ من جرح حنجرتها في التقيؤ.
والدتها من خلفها وهي تضع حقيبة اليد على الكنبة : وش فيك ؟
رؤى تتمضمض , أخذت المنشفة ومسحت وجهها : كنت بأنام بس عوّرني قلبي
والدتها : بسم الله عليك , قلت لك خلينا نروح لدكتور يكشف عليك يمكن
رؤى تقاطعه : عبدالعزيز وينه ؟
والدتها صُعقت في مكانها
رؤى : وينه ؟
والدتها : الله يرحمه
رؤى : قلبي يقول أنه هنا .. عندي .. حولي .. يمه تكفين أكذبي بكل شي الا هذا
والدتها : ماأكذب هذا الصدق .. خلاص يارؤى تعبت منك ومن زنِّك وتكذيبك .. كلهم ماتوا لازم تقتنعين بهالحقيقة .. أبوك أختك وأخوك كلهم ماتوااا ... ماعندك أهل ماعندك غيري .. أنتهى أنتهى يارؤى لاعاد تفتحين هالموضوع .. وتركتها وهي تتجه لغرفتها
رؤى جلست بضعفْ , مسكتْ الجوال وحرّكت أصابعها على الشاشة وصوت يُصدر " contacts " دخلت ووضعت أصبعها على أول إسم فصدر صوت " mum " نزلت للأسفل " wleed " خرجت للشُرفة وجلست حتى لا تسمعها والدتها وأتصلت عليه.

كان يُرتب شقته التي تعمّها الفوضى .. أوراق من الجامعة مازالت تختبأ بين رفوف الكتُب .. ربطة عُنق على طاولة الطعام .. تمتم : لازم أجيب أحد ينظف بجلس طول يومي أنظف في هالفوضى .... و ربطة عُنق أخرى تلتف حول ساقِه .. رفعها وأبتسم وهو يدسُّ أنفه بِها ... قبل العملية عندما أتى بِها إلى تِلك البُقعة الخضراء و أغمض عينها حتى يشعُر بِها ... سمع صوت هاتفه , تجاهله أراد أن يختلي مع نفسه و ( نفسه ) ضمير خجُول يعُود تقديره على " رؤى " , رنين الهاتفْ يُزعجه ولكن تناساه وهو يرفرفْ مع ذكراها ......... هذه الأنثى غيَّرتْ بِي مفاهيمْ.

تنهّدت , بالطبع لا يُريد أن يرد عليّ .. أنا من تركته كيف أتصل عليه ؟ .. بللت خدها ذِكرى وليد , رُبما نساني الآن مثل ماتقُول أمي , توجّع قلبِها من مسألة أن ولِيد نساهَا , كانت ترى في نبرة صوته حُب ... يالله.

وضع ربطة عنقه في درجه الـ بجانب راسه , رفع هاتفه ورأى إسمها .... لم يُصدق رمش كثيرًا حتى يُصدق بأن رؤى أتصلت عليه , أبتسم ببلاهة فـ نفسه تتوق و الله تتوق لصوتها و أنا وربُّ عظيم أحبها.
أتصل عليها .. ثواني وأنفاسها تدغدغ مسامعه
لا كلمات .. أنفاسهُم في حوار خاص الآن
لا حرُوف تجرأ أن تُقاطع حديث الأرواح .. هل جربت من قبل حديث بين قلبين ؟ شيء من خُرافة العشق تتشكَّل بالحقيقة
حنين له , شوق يفيضُ بعينيها .. دمُوع تسقط شوقًا له
- لو لي مقدرة في إقتلاع حُزنِك .. لو لي
أشتقتْ لصباحْ يترنَّم بِك , يبدأ بِك , ينتهي بِك , و ماوسطُ العُمر إلا لك
- أشتقت لـ عينك وهي تصارع الدمعة على حافة أهدابك.
تحدّثت بصوت أشتاقته كثيرًا : أشتقت
وليد جلس على طرف سريره : فقدتك
رؤى : ما عرفت أنساك
وليد : ما فكرت حتى أحاول أنساك
رؤى ببكاء أردفت : أصدّق قلبي ؟
وليد : ما عُمره كذب
رؤى : و فيك ؟
وليد : أحبه كثير
رؤى بصوت مرتجف من البُكاء : وأنا أكثر
وليد : عيني لا ضاقْ بها النظرْ أحبّ الشُوف من زاوية قلبك
رؤى : و أنا عين حُبِّك تكفيني ولا أبي غيرها نظر


,


بجانبه , صمت .. يالله يؤلم صمت الأموات هذا .. حوار آخر يحصُل بين الذكريات ، ظهره مُنحني وكفوفه على رأسه وعينيه مُحمَّرة .. لا يبكي لكن يتوجّع .. أما الآخر أنظاره على السقف ينظُر لدُخان الذكرى و نار الحنين كيف تحرق كل من حوله.
ناصر وهذا السكُون يُحدث ضجيج في قلبه : كنت خايف أنهم يكونون ورى الحادث الحين تطمّنت
عبدالعزيز رفع عينه عليه : ما تغيّر شي
ناصر بصمت ينظر لعينيه .. عينا غادة أمامه
عبدالعزيز : تدري أني أغبطك
ناصر : بإيش ؟
عبدالعزيز : تصبّر جوع قلبك لها فيني .. وأنا من يصبّرني ؟
ناصر أبتسم بإنكسار , ونزلت دمعة حرقت خده بألم
عبدالعزيز و تسقطُ هو الآخر دموعه
ناصر شتت أنظاره عن رفيق رُوحه .. سينهار بالبُكاء لو وضع عينه في عينيه وهو يبكِي
عبدالعزيز بصوت مخنُوق بالبُكاء : وأغبطك بعد كنت تصوّر كل لحظة ليتني كنت مثلك .. ليتني صوّرت فرحنا وحزننا وأروي هالقلب ... ليتني
ناصر أنحنى بظهره وغطى وجهه بكفوفه ودموعه بللت أصابعه
عبدالعزيز : تعبت تعبت من الكتمان من الكبت هذا . . ودِّي أخدّر هالذاكرة . .أذبحها أنحرها .. أنسى , مشتهي أنسى ... كيف أنسى ؟ .. عرفت قيمة جدي وجدتي لو أنهم عايشيين كان عوضوني شوي ... كان رميت نفسي على حضنها .. كان صرخت وقلت هذا حضن أمي ..... لو بس يصبّح على جدي ويسألني عن حالي كان قلت للحين أبوي عايش ويهتم فيني .......... محد يا ناصر عندي .... مححد .... أحس قلبي بيتقطع لو أصبر أكثر ... أحس بالموت يقترب مني .. أخاف الموت وأخاف الحياة ..... وش الحل ؟ الحياة تجبرني أذنب ؟ أخاف الحياة تخليني أتمادى بذنوبي و اخاف الموت يكتم على صدرِي وأنا ممتلي ذنوب ... هو فيه منطقة بين الجنة والنار؟
ناصر رفع رأسه وعينه تفيض بالدمُوع : لأ
عبدالعزيز بكى ومثل حالته كأنه للتو يُخبرونه , ضغط بكفوفه رأسه : ليه بس ؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس آآآآآآآه
ناصر وشعر بـ حمُوضة الليمون حين تُعصر على الجرح الغائر .. فقط عندما سمع الـ آآه منه.
عبدالعزيز : ودِي بهم و أبيهم .. طيّب ودِّي بي ؟ عبدالعزيز ذاك اللي كان يعيش عشان يومه وبس .. خذوه حتى هو خذوووه
ناصر : الحُب شاب و خاف المرض و المُوت
عبدالعزيز : ما شاب في صدرِي حُبهم .. هذا الشيب من الحزنْ
ناصر : وكل مرة أحس وكأني شفتها أمس
عبدالعزيز : أحس أنهم أحياااء حولي
ناصر أخذ شهيقْ وكتم زفيره ليخفض رأسه و يبكِي
عبدالعزيز تقدم له وجلس عند ركبتيه : تحس أنهم أحياء ولا بس أنا المجنون ؟
ناصر ويتألم بشدة : مجنووون مجنووون يا روح ناصر
عبدالعزيز وضع رأسه على ركبتيّ ناصر و كان في وضع إنهيار تام.


,

مسك هاتفه و رأى رسالة " ممكن تجيني " رفع عينه لبو سعود المنشغل : بو سعود
بو سعود ولم يرفع عينه على الأوراق : سمّ
سلطان : بسألك الجوهرة وعلاقتها مع تركي يعني بينهم مشاكل
بو سعود ألتفت عليه : لأ , بالعكس تركي قريب منها كثير ومن البنات الجوهرة أقرب له
سلطان : يعني مابينهم مشاكل ؟
بو سعود : لأ مستحيل لو زعلوا تلقاه من بكرا مراضيها
سلطان وينظر للساعة التي قاربت الثالثة فجرًا : طيب .. أنا رايح البيت ...
بو سعود : بحفظ الرحمنْ
سلطان خرج وهو يحاول فكّ لُغز الجوهرة , " ممكن تجيني " .. وش صاير ؟ خاف عليها , هذه الرسالة منذ ساعات طويلة ولم ينتبه لها .... رأى السائق نائِم , طرق على شباكه : روح لبيتك , ثاني مرة لا جت الساعة 11 وماطلعت أنا أرجع بسيارتي
السائق : زي ماتبي طال عُمرك .. وحرّك
سلطان ركب سيارته وتوجه لقصره


,

لم يأتِها النومْ , تقلبت كثيرًا .. يقتحم عقلها الآن بـ قامته , تأفأفت كثيرًا .. أتجهت لشُباكها ... يبدُو أنّ عبدالعزيز نائم , تُحاسب خطواتها وبشدة .. أجلس قليلا بالحديقة لن يشعُر بي أحد .. رفعت شعرها وأبتسمت أمام المرآة من وصف عبير لشعرها , ضحكت و أبتعدت عن فكرة النزول للحديقة وأخذت الإستشوار السيراميك , منذُ فترة طويلة لم تغيرّ منه , أعتادت على الكيرلي , مرت دقائق طويلة جدًا و تلتها ساعة .. إلى أن تبقت بعض الخصَل
ألتفتت على بابها الـ ينفتح
بو سعود : وش مصحيك ؟
رتيل : ماجاني نوم قلت أستشور شعري
بو سعود أبتسم : تستشورينه ؟ الحين ؟
رتيل : وش أسوي طفشت
بو سعود : ههههههههههههههههههههه من زمان ماشفتك كذا
رتيل وهي تنظر للمرآة : إيه حتى أنا حسيت من زمان ماخليت شعري ناعم
بو سعود : تشبهين أمك كثير بشعرك
رتيل أبتسمت
بو سعود : طيب لا تسهرين كثير وصحيني الساعة 9 لأن شكلي إن نمت ماني صاحي الا على صلاة الظهر
رتيل : لآ تشغل بالك بصحيك إن شاء الله
بو سعود : تصبحين على خير
رتيل : وأنت من أهل الخير والسعادة ... أنتهت من آخر خصلها
شعرها ذو لون الشوكلاته على بشرتها البرونزية ينساب بهدُوء الآن
بجنُون الفضاوة , أخذت الكحل الأسود و رسمتْ على الطريقة الفرنسية كحلها .. أخذت الماسكرا و أتى دور الرُوج , آآآآ أيّ لون .... المخملي العنابي معه يشعّ لون بشرتها بالفِتنة , ضحكت وهي تتمتم : باقي فستان.
تركت نفسها على البيجاما وتمنّت لو عبير صاحية وتشاركها جنُونها الآن ... طرقت الباب , قليلاً ثم فتحته وعينيها تتجه للوحات وصورها , لم تنتبه لهم من قبل
عبير خرجت من الحمام وهي تنشف شعرها بالمنشفة : رتيل
رتيل أستدارت نحوها : طفشت وقلت بشوفك إذا صاحية .. وش هالصور ؟
عبير أرتبكت : في محل فاتحينه من فترة لبنات سعوديات يرسمون ويسوون أشياء زي كذا عاد طلبت منهم
رتيل : آها .. طيب بتنامين ؟
عبير أبتسمت : وش مسوية بنفسك ؟
رتيل : مليت مررة قلت ألعب بشكلي شوي ..
عبير : هههههههههههههههههههههه بس حلو لون الروج
رتيل بضحكة : فتنة
عبير : بقوة ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
رتيل : إذا إحنا مارحنا الحفلة , الحفلة هي اللي تجينا
عبير سارت معها لغرفتها : ناقصك تلبسين فستان وتكملين
رتيل : فكرت فيها والله بس قلت لا تجيني جنون الأنس وتتلبّسني
عبير رفعت شعرها المبلل : تحمست أمكيج نفسي ... وفعلاً تفننت في وضع المكياج
رتيل : يارب كام أبوي تشتغل .. نزلت للأسفل وهي تبحث في الدروج عن كاميرة والدها , وجدتْ حقيبة الكاميرا , صعدت للأعلى وضعت الحقيبة على السرير وهي تخرجها : أشوى بطاريتها تشتغل بعد .. شغّلت وضع الفيديو .. يالله عبير لفّي
عبير وتضع الماسكرا ألتفتت عليها : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
رتيل : هذه إحدى أيام الفضاوة

,

فتح الستائر حتى تخترق الشمس قصره .. صعد للأعلى بخطوات خافتة حتى لا يُخيفها .. فتح باب جناحه بهدُوء
لم تنام بعد , تنتظره .. ألتفتت وهي لا ترى سوى جسد : سلطان ؟
سلطان أشغل أنوار الجناح : إيه
الجوهرة قامت من سريرها وركضت نحوه لتختبىء بِه
سلطان رفعها قليلا عن مستوى الأرض حتى تصل إليه وهو يعانقها ويشعُر بأنها ستدخُل في صدره
الجوهرة تُغطي وجهها بكتفه وتبكِيْ ..... هل الشعُور يصل ؟ العناق يصِل بِه شيء يُقال له : حُب.
يدسُّ أنفه بمسكٍ بين خصلاتِ شعرها , عُمق ما تشعُر به يصل إليه ولكن يجهل السبب .. الحُزن الذي يفتفت قلبها ويسكُب الطُهر من عينها أشعُر بِه والله أشعر يالجوهرة.
هذا الأمان أريد أن أختفِي به .. أعتكف في يسار صدره وأختبىء ولا أخرج لأحدٍ سواه
سلطان همس : ماتبين تقولين شي ؟
الجُوهرة أبتعدت عن حضنه وكفوف سلطان تتشابك مع كفوف الجوهرة : خفت
سلطان : بسم الله على قلبك من الخوف ... وسار بها وجلس على الكنبة.
نزع جزمته ورفع عينه عليها : مافضيت أمسك جوالي ويوم مسكته شفت المسج
الجُوهرة : آسفة أزعجتك بشغلك بس
سلطان ويفتح أول أزارير لبسه العسكري الذي أرتداه بآخر دوامه مع بو سعود وتدربُّوا : لا إزعاج ولا شي .. بس إيش ؟
الجُوهرة وفكها السُفلي يرتجف ويترطم بفكّها العلوي بتوتّر
سلطان أبتسم وهو يرفع حواجبه : بس وشو ؟
الجُوهرة : ما أعرف أهرب منك .. كل ماحاولت أبعد عنك أرجع ألاقيني فيك
سلطان بضحكة وهو يجلس بجانبها : وأنتي تفكرين تهربين مني ؟
الجُوهرة بحرج توترت " بغت تكحلها عمتها " و ريحة العُود تخترق أنفها
سلطان ينظر لشيءٍ خلف الجُوهرة : خربت نومي والله
الجُوهرة ألتفتت ولكن هذه إحدى حيَل سلطان حتى يُقابل وجهه وجهها , باغتها بـ قُبلة عميقة
أغمضت عينها تُريد أن تحيَا الحُلم ولو لمرة وكفوفها مرتخية على صدره , أول قُبلة , أول شعُور , أول عناق .. هذا من المُحال نسيانه .. رجُلِي الأول في قلبي لا يُنسى منه شيء | حتى أبسط الأشياءِ و أصغرها.
أغمض عينه لأنثى وحيدة فريدة .. الحروف تتساقط من شفتيه وتعبر شفتيها بسكُون , تلتحمْ شفتيه بشفتيها , قُبلة ذات معنى عميق بداخله و داخلها.
قُولي لهم ما عاد يستهويني الحديثُ باللسان .. قولي لهُم أنا الباذِخة لا أتحدَّثُ سوَى بالقُبل الشهيّة.
أخبرهُم أنني أراك الوطنْ و شيء تلاشى قد عاد يُدعى : أمان .. أخبرهُم أنني أخاف حُبّك .. أخبرهم أنه قلبِي يريدك لكن الحياة لا تُريديني معك و الحُب لا أناسبه ولكنني أراك بِه




فتح عينه وهو يبتعد وذراعه مازالت تُحاصرها , يتأملها وإبتسامة تعتليه , مازالت مغمضة عينيها
هي بللت شفتيها و فتحت عينيها وهي تتجه مباشرةً لعين سلطان , أرتبكت بشدة , أبعدت كفوفها عن صدره وهي تبحث عن فُرصة الهرب من عينيه. , وقفت ببلاهة : تمسي على خير . . . . وأتجهت لسريرها وهي تغطي وجهها بأكمله
سلطان وهو يتجه ليآخذ شاور بعد التدريب الشاق الذي تدرّبه : وأنتي من أهل الخير


,





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.