12-09-12, 01:56 PM
| #154 | |||||
|  اشكرك كثير على الروايه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقتباس:
| |||||
|  |
|
12-09-12, 02:51 PM
| #155 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أعتذر جدا على بضعة أخطاء حصلت في الفصل الثاني، لقد أعد ت كتابته وأظفت إليه بضعة أجزاء، وأسفة،أسفة جدا................. ومن بين هذه الأخطاء الأسماء ، تصحيح: رامز : حبيب سارة . ياسر : العريس في الحفلة. أسفة مجددا أصدقائي. الفصل الثاني: (كان أحمد وسط إجتماع عندما إتصلت به والدته تطلب منه أن يوافيها لمنزلها حالا ،وعبثا حاول إقناعها بإنشغاله إلا أنها كانت مصرة بأنها ستنتظر مجيئه كون المسألة بغاية الأهمية وهكاذا وجد نفسه يلقي بتعليماته ليتم إلغاء كل إرتباطاته لذالك اليوم،خاصة وأنه يعرف جيدا والدته بحيث ستحاول إبقاءه معها أكبر وقت ممكن،وياليت مسألتها المهمة تكون كذالك هذه المرة،وليس كالمرات السابقة التي كلها محاولات فاشلة لإقناعه بالزوج، إبتسم أحمد بحنان وهو يتذكر ملامح والدته الحبيبة ذات الخامسة والستين من عمرها ،إنه يعشقهما هي ووالده العجوز لكنه لا يرغب بالزواج أي نعم هو لم يعد صغيرا فهو في الثلاثين من عمره أكثر من جاهز مديا كما أنه كامل ومرغوب جسديا وكل أم تتماناه عريسا لإبنتها ،بالإظافة لكل الجميلات اللواتي يلاحقنه من أجل أن يكن السيدة فاروق ، لكنه لم يعثر أبدا على من تحرك عواطفه وتدغدغ مشاعره لدرجة الإقبال على خطوة مهمة كالزواج، إلتمعت عيناه فجأة كأنه تذكر شيئا ما ثم إنفجر ضاحكا وهو يتذكر تلك المجنونة في الجامعة إنها مختلفة عن كل من عرفهن والأهم من ذالك أنها لم تكن مهتمة به فعلا ولم تكن تتدعي،لقد كانت تحترق غضبا عندما أجبرت على الإعتذارمنه لتحول الموضوع ببراعة لصالحها ،تلك المحتالة جعلت المدير كالخاتم في أصبعها حتى الدكتور عاصم كانت عيناه تأكلانها فهل هي على علاقة به؟،ألهاذا لم تتأثربه هو؟، عبس فجأة كأن أفكاره لم تعد تروق له لينعطف بسيارته بالتجاه فيلا والديه. (كانت والدته في البهو تنتظره وما إن دخل حتى إستقبلته بلهفة كالعادة وما إن جلسا حتى قالت معاتبة : _أهكاذا تتهرب من والدتك ياأحمد. (إعترض أحمد قائلا :_ لكنني لا أهرب ياأماه كل ماهناك أنني مشغول دائما. ( قالت والدته بحزن :_أنت مشغول دائما ياأحمد لا تهتم لشيئ غير العمل. (إنحنى أحمد ليقبل يد أمه محاولا بذالك إرضائها ليقول بهدوء : _أنا أقوم بشيئ أحبه أماه وأنا سعيد حقا. (تأملته أمه للحظات ثم لمست وجهه بحنان لتقول بتوسل : _أنا فخورة بك بني فأنت رجل أعمال ناجح وشريف ،لكنني أريد أن أفخر بك في شيئ أخر أريد أن أحمل أولادك،وأن أراك مستقرا مع من تحبك وتقدرك.(شعر أحمد بالضيق من حديث والدته وظهر ذالك جليا على ملامح ويبدو أن والدته الذكية قد لاحظت ذالك مما جعلها تسترد بصوت كئيب : _حسنا ياحبيبي أنا أسفة أعلم أنني أزعجك بحديثي عن الزواج لذا دعنا نغير الموضوع. (إبتسم أحمد ليفكر أن والدته لن تتغير أبدا إذ هاهي تطلب منه تغيير الموضوع لتبدأ موضوعا أخر سيقودهما طبعا للزواج ولم يكن مخطئا إذ سرعان ماأظافت بحماس : _أتعرف أننا الليلة مدعوان لحفلة خطوبة كريم إبن خالتك أحلام،وطبعا ستذهب معنا. (قال أحمد بسخرية :_ طبعا أماه ألن يكون هناك الكثير من الفتيات الجميلات. (إبتسمت والدته ببراءة لتقول شارحة :_ خطيبة ياسرجميلة جدا إنها طالبة في السنة الأخيرة في الجامعة وهي تد..... (أصبحت نظرات أحمد مهتمة فجأة وأحس بحواسه كلها تتأهب لسماع والدته مما جعل تلك الأخيرة تتابع الحديث عن العروس المرتقبة بأدق التفاصيل. أبعدت ملاك نظراتها المتعبة عن كتبها عندما سمعت رنين هاتفها النقال لترد على المتصل الذي لم يكن سوى سارة التي سرعان ما قالت بمرح:_ مرحبا ملاكي ماذا تفعلين؟ (قالت ملك بملل :_محاطة بالكتب أنت تعلمين الإمتحانات بعد أيام. (أجابتها سارة بحماس :_ لهاذا أتصل بك ،خطوبة فرح قريبتي الليلة، أنت تعرفينها إنها طالبة حقوق في نفس جامعتنا و... (قاطعتها ملك بنفاذ صبر:_ قولي ببساطة أخت رامز يا سارة وأنا أعرف رامز جيدا. (أجابتها سارة بتوسل :_ أرجوك ملاكي أريد أن أراه،تعالي معنا سأشعر بالوحدة مع والداي ،سألبس فستانا مثيرا وأنا متأكدة أنه سيلاحظ وجودي أخيرا. (أحست ملك بالشفقة على صديقتها إنها مجنونة بحب ذاك الأبله الأنيق الذي لايرى أبعد من أنفه وقد أخبرتها عدة مرات أنه لن يناسبها لكن سارة عنيدة عندما تريد شيئا ما ،مما جعل ملك تقول بسخرية: _إمرآة أخرى بلا كرامة من أجل رجل. (إبتسمت سارة لكلام صديقتها التي تعودت على ملاحظاتها لتقول بثقة:_ بل إمرآة مغرمة تنوي الحصول على حبيبها. _لزلت غبية بالنسبة لي. (قالت سارة بتهكم:_حسنا حسنا لقد فهمت وجهة نظرك. (أخذت ملك نفسا طويلا لتقول بنعومة :_ أنا أسفة عزيزتي تعلمين أنني لا أفهم تلك الأشياء، عموما سأحب أن أرافقك وأي شيئ أفضل من هذه الكتب. (قالت سارة بفرح :_شكرا لك سأنتظرك لن أنسى لك هاذا أبدا،وإلبسي شيئا أنيقا لأن الحفلة ستكون في فندق خمس نجوم. (إعتذرت ملك بخفة :_ أنا أسفة صديقتي أنا لا أملك واحدا،أنت تعلمين أنني لا أحب السهرات ولا أخرج كثيرا وبالتالي لا لزوم لتلك الفساتين في خزانتي، حسنا إذا قضي الأمر تعالي الأن وسنختار شيئا لك فاتنا من عندي مارأيك؟. (قالت ملك بلا مبالاة :_ حسنا أراك لاحقا. (أغلقت ملك هاتفها النقال ثم رمت نفسها على سريرها، لقد كانت مشغولة جدا في الأيام الماضية بالمذاكرة ولم تخرج من غرفتها إلا من أجل تناول الطعام ،حتى صديقتيها لم تراهما منذ حادثة الجامعة،عبست بغضب وهي تتذكر ذاك المغرور أحمد فاروق،لقد جعلها عرضة لسخرية صديقتيها بل إن جميع من كان حاضرا في حديقة الجامعة ذاك اليوم إعتقد أنها رمت عليه نفسها متعمدة،كي تسترعي إنتابهه كيف لا وهو أحمد فروق العظيم، شدت على أسنانها بغضب لتصرخ بصوت مرتفع:_ أراك في الجحيم أيها النذل . (نظرت سارة بإعجاب نحو ملك التي كانت تضع اللمسات الأخيرة من مكياجها لتفكر بحنان :إنها جميلة جدا لقد ناسبها الفستان الذي إختارته لها ،وواحدة غيرها كانت ستستغل نعمتها تلك التي خصها الله بها لتحصل على كل ما تريده لكن ملك مختلفة ، أي نعم هي فاتنة من الخارج لكن مشوهة جدا من الداخل ،أسرار كثيرة تحيط بها وبالرغم من عمق صداقتهما لها هي وإيمان إلا أنهما غير غافلتين عن وحدتها، لكن سارة تؤمن أنها ستجتاز هواجسها وذات يوم ستقع في حب مجنون ما مثلها سيغمرها بحبه ويحاصرها بعواطفه حتى تستسلم ، إبتسمت لفكرتها المجنونة لكن... نعم هي فعلا مجنونة وحالمة حتى النخاع وإلا كيف إنتهى بها الأمر بالوقوع في حب قريبها من بعيد ياسر الذي ما إن رأته في أحد أفراح العائلة قبل أربع سنين حتى وقعت رأسا على عقب في حبه لكن يومها كانت صغيرة في التاسعة عشر وهو في الرابعة والعشرين وقد صدمت عندما تجاهلها لكنها تغيرت الأن لقد أصبحت مختلفة ، أكثر نضجا وواثقة بإمكانياتها كأنثى كما أنها ستتفرغ له بما أنها ستنهي جامعتها بعد أيام وهكاذ... _ستنجحين يا سارة لا أمل لرامز هذه المرة. (إنتبهت سارة أن ملك جاهزة وتنظر إليها مما جعلها تتساءل بإحراج : _أسفة كنت شاردة قليلا ،ماذا كنت تقولين؟ (تأملت ملك ،سارة التي لم تراها أبدا جميلة ومشرقة كتلك اللحظة مما جعلها تقول بحنان لتطمئنها : _قلت أنك أكثر من رائعة وإن لم يلتفت لك ياسر العزيز فسأغامر بتحطيم أسنانه علنا. (إحمر وجه سارة ثم تأبطت ذراع ملك لتقول بسعادة :_ شكرا لك،أنت صديقة طيبة. (كانت القاعة كبيرة وفخمة كما بدا معظم الحاضرين بقمة الأناقة لتدرك ملك أن العريس من عائلة ثرية ، تعرفت على بعض الوجوه من الجامعة كما سلمت على العروس الفاتنة وعريسها ،وباركت لهما ثم جلست برفقة سارة وعائلتها في المكان المخصص لهما ،كانت تتأمل الجميع عندما وقع نظرها على ياسربرفقة شابة شقراء جميلة لتبعد نظراتها عنه بإشمئزاز،لتتابع تحديقها وغصبا عنها إنشدت لإحدى الطاولات وما إن نظرت هناك حتى إصطدمت بعينين سودوين كانتا ترمقانها بإلحاح لقد كان هناك أحمد فاروق العظيم موجود ويجلس بكل أناقة على طاولة الشخصيات المهمة وقد لاحظ وجودها قبل أن تفعل هي بدليل أنه كان يحدق بها،أو بالأحرى يعريها بنظراته الوقحة ،وهاذا كان كفيلا بجعلها ترفع رأسها بكبرياء لتبادله نظراته بغضب وإحتقار. كان أحمد قد بدأ يشعر بالملل خاصة وأن والدته لم تتوقف عن مدح الحاظرات العازبات أمامه،فهذه دنيا إبنة صديقتها فلانة وهي جميلة وأخرى إبنة علانة وهي جذابة والتالية فاتنة و..و..و .. والغريب أنها كانت تعرفهن جميعا ...ليتوقف فجأة عن الإحساس بكل شيئ من حوله عندما دخلت، كان قد رآها في السابق جميلة لكن في تلك اللحظة كانت رائعة الجمال، راقبها مقطوع الأنفاس كيف تقدمت برشاقة نحو العروسين وكيف حيت من تعرفهم بإماءة باردة من رأسها لتجلس بكل ثقة قرب طاولتهم،ثم لتطلق عينيها على الحاظرين تتأمل الجميع بلامبالاة كأنها هي الملكة وهم رعايها حتى إلتقت العينين الزرقوين بعينيه،ليتأملها ببطئ : شعرها الأسود الطويل منسدل بنعومة على كتفيها العاريتين وعينيها تنظران إليه بغضب كحالها دائما،أنفها الصغيرشامخ بكبرياء،أما شفتيها فقد كانتا مثيرتين بلونهما الكرزي وللحظة لم يستطيع إبعاد عينيه عنهما ، بشرتها بيضاء خالية من أية عيوب كما أنها كانت تتمتع بجسد رشيق لفته بفستان أزرق اللون بقصة مثيرة للصدر،لتزين خصرها بحزام عريضة سوداء مما جعلها لا تقاوم ،أما ساقيها الطويلتان الجذابتان فكانتا تنتعلان حذاءا أسودا عالي الكعبين ، فكر أحمد أنها فعلا مزيج مذهل يستحق أن يوضع في متحف ليقف الرجال طوال الوقت أمامه يحلمون بملامسته لكن لا لن يسمح بأن يضع أحدهم أصبعا واحدا عليها ليس قبل أن يحول تلك النظرة بعينيها وهاذا عهد عليه وإلا فلن يكون إسمه أبدا أحمد فاروق. | ||||||||||||
|
| |
|
12-09-12, 02:52 PM
| #156 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| (نظرت السيدة سهام فاروق نحو إبنها لتجده غارقا في أفكاره ،أو بالأحرى يركزها على أحدهم تتبعت نظراته لتتفاجأ أن من سرقت أفكار إبنها هي صبية فاتنة، لقد إعتقدت للحظة أن جميع الحاضرات فشلن في شد إهتمامه كما فشلت هي نفسها لكن يبدو أن إبنها كان يحاول الصيد بنفسه، إبتسمت للفكرة لتهمس له بأمل :_ هل تعرفها ؟ (عبست ملامحه ليقول بشرود كأنه يفكر بصوت مرتفع :_ إنها المرة الثالثة التي أراها فيها لكن في كل مرة لا أخذ منها سوى نظرات غاضبة. (قفز قلب السيدة سهام فرحا وهي تدرك أن هناك أخيرا من نجحت في الحصول على إهتمام إبنها بدليل أنه أصبح يفكر بصوت مرتفع ،لمست ذراعه برقة لتأخذه من أفكاره وقد قررت أن تتعامل مع الموضوع بروية كي لا يعود إبنها لهروبه لتقول بمكر:_ أين أنت ياأحمد أنا أتحدث معك. (أبعد أحمد عينيه بصعوبة عنها ليلتفت نحو والدته وقد خطرت فجأة فكرة في باله ليقول بهدوء: _هل تعرفين جميع الحاضرين أمي؟ (قالت والدته وقد بدا عليها التفكير:_ تقريبا لماذا؟ (إلتفت أحمد إلى طاولتها ليسأل والدته عنها لكنه لم يجدها ،نظر حوله ليلمحها واقفة بعيدا مع مجموعة من الراقصين المحاطين بالعروسين وتصفق لهم ، وفجأة توقفت الموسيقى الصاخبة لتتحول إلى أخرى هادئة وناعمة ،ليلاحظ إقتراب شاب منها ودون أن يحس وجد نفسه واقفا ووجهته واضحة جدا. (زفرت ملك بإرتياح لتخلصها من نظراته الوقحة لتتحول بنظراتها لصديقتها الصامتة بجانبها لكن إرتياحها لم يدم طويلا لرؤيتها دموعا في عينيها تهدد بالنزول في أية لحظة، شتمت من بين أسنانها وقد أدركت سبب تلك الدموع لتقول هامسة بحدة :_ أتظنينه سيلاحظك وأنت قابعة هنا فيما الجميع يرقص هناك. (أجابتها سارة بإقتضاب :_ لو كان يهتم بي كان سيفعل كما حدث لأحمد فاروق الذي ضل يراقبك منذ دخولنا . (إرتبكت ملك للحظة لتستعيد السيطرة على نفسها قائلة ببرود :_ نحن لا نتحدث عن ذاك المغرور سارة. (نظرت إليها سارة بعينين عاجزتين لتقول بألم:_ ماذا أفعل يا ملك ماذا أفعل؟ (وقفت ملك برشاقة ثم قالت بإصرار:_ سنرقص. (قادت ملك سارة برشاقة بين الطاولات بعد أن إستأذنت من والدي هذه الأخيرة ،حتى وصلتا حيث يقف الجميع لتأمرها بحزم :_ هيا تمايلي بإغراء كما يفعل الجميع. (نظرت إليها سارة بدهشة لكن ملك لم تمهلها الوقت لتدرس تصرفاتها بل سرعان مادفعتها للمجموعة الراقصة ولم يمضي وقت طويل حتى كانت بجانب رامز مما جعل ملك تبتسم بإنتصار، تغيرت الموسيقى فجأة لتلاحظ إنحناء رامز على سارة التي إحمر وجهها خجلا ثم مدت يدها له لتدرك أنه قد طلب مراقصتها، كانت غارقة في تأملهما حتى أنها لم تلاحظ تقدم شاب وسيم منها حتى سمعته يسألها قائلا : _أتسمحين لي بمراقصتك أنستي الجميلة. _لا.(كانت تلك ال لا حازمة قوية ولا تقبل الجدال لكن الغريب فيها أنها لم تخرج منها مما جعلها تنظر إلى مصدرها لتجده هناك ،وعيناه تعريانها كالعادة لتسمعه يقول بإصرار :_ لم أكن لأوافق على أن تراقصيه خاصة وقد سنحت لنا الفرصة أخيرا للتحدث بهدوء دون أن نصطدم ببعضنا البعض. نظرت إليه لتقول بسخرية :_ تعني دون أن أتعمد رمي نفسي عليك. (هز كتفيه العريضتين ليقول بلامبالاة :_ كنت أحاول تجنيبك الإحراج.(لم تستطيع ملك أن تجيبه لأنها كانت تعلم أنها لو فعلت فإنها حتما ستثيرفضيحة ،لقد كانت غاضبة جدا لهاذا أغمضت عينيها ثم أخذت نفسا طويلا بغية تهدئة نفسها لكنه لم يدعها وشأنها إذ سرعان ماسمعته يقول بسخرية :_إذا ظننت أنني سأختفي ماإن تفتحي عينيك لاحقا فصدقيني أنا لن أفعل . ( فتحت ملك عينيها لتقول بغضب أعمى:_ مما أنت مصنوع ؟ألتعرف متى يصبح وجودك غير مرغوب فيه. (قال كأنه لم يسمعها :_ دعينا نرقص. (هزت رأسها غير مصدقة لتقول ببرود :_ أنا لا أرقص. (تشدق بسخرية :_لماذا،أترغبين أن أخذ رأي والديك أولا؟. _لما لا تذهب إلى الجحيم؟.(ماإن أنهت جملتها حتى أرادت تركه والعودة لمكانها لكنه كان أسرع منها وسرعان ماوجدت نفسها بين ذراعيه ليقول بصوت ضاحك :_ سأذهب لكن ليس بدونك ساحرتي. (حاولت ملك بكل قوتها أن تحرر نفسها دون جدوى،لقد كانت قبضته قوية لتنظر إليه وقد إلتمعت عينيها بدموع أبت أن تنزلها لتقول بمرارة :_ هل أنت سعيد الأن بإذلالي ؟. (أجفله منظر الدموع في عينيها مما جعله يخفف من قبضته ليقول بحدة:_توقفي عن تضخيم الموضوع ،ثم بالله عليك إنها مجرد رقصة. (قالت بعناد :_أنت لاتعرفني ولاتحق لك مراقصتي ماذا لوكنت مخطوبة أو متزوجة. (أبعدها قليلا عنه ليقول بخشونة :_ وهل أنت كذالك؟ (تأملته للحظات لتقول بصوت لاذع :_ ألم يفت الأوان على سؤالك هاذا؟، ...لكن لا للأسف أنا لست لا مخطوبة ولا متزوجة رغم أنني أتمنى لو كنت كذالك في هذه اللحظة فقط كي أراك وقد تلقيت لكمة قوية على وجهك المغرور. (إنفجربالضحك فجأة لتجد نفسها مأخوذة به ، إنها المرة الأولى التي تؤثرفيها ضحكة رجل هكاذا، أحست بالإرتباك مما جعلها تنظرحولها لتدرك أن الجميع قد توقف عن الرقص وأنهما إنهمكا في حديثهما لدرجة لم يشعرا بأنهما قد صارا هدفا للعديد من الأعين الفضولية ، إحمروجهها بشدة وتمنت لو تنشق الأرض من تحتها وتبتلعها ،........ لكنها سرعان ماتداركت نفسها لتقول بغضب للرجل أمامها :_ توقف عن الضحك واتركني حالا الجميع ينظر نحونا، نظرحوله بلامبالاة ليقول دون أن يتركها :_ لا تهتمي بهم ولاتكوني جبانة الأن. (إزدادإحمرار وجهها لتقول بغضب من بين أسنانها :_ أحمد فاروق أتركني حالا وإلا ندمت. (إبتعد عنها قليلا ثم ودون أن ينطق بكلمة قادها عائدا إلى طاولتها وبكل إحترام حيا جميع من على الطاولة ليتمنى لهم قضاء وقت ممتع ثم غادر لطاولته تاركا الجميع يبتسم له بإعجاب. (كانت لا تزال غاضبة عندما قال والد سارة بإعجاب :_ إنه شاب رائع من أين تعرفينه ياإبنتي؟ . (لم تعرف ملك بما تجيبه مما جعلها تنظر نحو سارة بتوسل والتي كانت تتأملها بفضول ،لتحول نظراتها نحو والدها لتقول شارحة : _لقد ألقى محاضرة في جامعتنا قبل أيام يا أبي . (شكرتها ملك بعينيها ليتحول الحديث من موضوع أحمد فاروق إلى مواضيع أخرى مما جعل سارة تقترب منها لتسألها هامسة : _ مالذي يحدث بينكما ،ظننتك تكرهينه ،حتى أنك لم تحظري محاضرته. (تطلعت إليها ملك لتقول ببرود : _بالطبع أكرهه ،الحقير لقد أجبرني على مراقصته لهاذا أرجوك سارة لا تتوهمي أشياء لا أساس لها من الصحة.(بدت سارة على وشك الإعتراض مما جعل ملك تسارع للإظافة بحماس :_ ماذا عنك ماذا حدث مع رامز? (تألقت عيني سارة بالسعادة لتقول بصوت حالم: _لقد كان الموضوع كله شيئ لا يصدق ،أخبرني أنه لم يعرفني في البداية وأنني إزددت جمالا،كما تحدثنا قليلا ،ليطلب مراقصتي ،لقد كدت أذوب بين ذراعيه. (قالت ملك بإشمئزاز :_ لا أدري ما كان يقصده من إخترع تلك الطريقة في المراقصة؟. (تمعنت فيها سارة للحظات كأنها تحاول سبر أغوارها لتسألها بهدوء :_ و أنت بماذا شعرت عندما كنت بين ذراعي أحمد. (أجابتها ملك ببرود :_ تعنين فولاذ ،حجرلأنني بالتأكيد لم أكن بين ذراعين عاديتين،بالإيظافة إلى أننا كنا طوال الوقت نتشاجر لإجباره على مراقصتي فكيف سأحس برأيك؟؟ (قالت سارة بصوت جاد :_ إنه رجل بكل ما للكلمة ملاكي،ليتك تكفين عن الشعور بالعداء نحوه ربما وصلتما لشيئ ما معا. (قهقهت ملك بصوت مرتفع لتقول بصوت جليدي :_ أنا وأحمد فاروق لبد أنك تمزحين ؟،أنا سأحب التواجد مع حية على أن أشعر بشيئ نحو رجل ثري ،عابث مثله. (هزت سارة رأسها بخضوع لتقول مستسلمة :_ حسنا حسنا لنركز على الحفل أفضل لنا بالتأكيد. (إبتسمت لها ملك موافقة ،لكن قلبها كان يغلي حقدا وكراهية ،لقد فعل أحمد فاروق أشياء كثيرة الليلة لا تحق له،إنه مثل والدها ومثل جميع الرجال ،لا يهمه أحد سوى نفسه الأنانية،لقد أذلها و أحرجها حتى الموت ولم يبالي ليعيدها بكل هدوء لطاولتها آه كم تكرهه وكم تتمنى أن تكيل له الصاع صاعين. كان الوقت متأخرا جدا عندما قرر والدي سارة الرحيل ،ولقد وجدت نفسها تعترف أنها قضت أمسية جميلة خاصة بعد أن تجاهلها أحمد فاروق كليا بعد رقصتهما الأولى اليتيمة ، كان قد عاد هو للرقص مرارا وفي كل مرة مع إمرآة مختلفة لتجد نفسها تراقبه في كل مرة لتتساءل بحيرة ، لماذا يحب الرجال إحاطة أنفسهم بالعديد من النساء ،لماذا لا يكتفون بإمرآة يحبونها،.... حب؟عن أي شيئ تحدث نفسها به هل صارت مجنونة ككل النساء؟،هزت رأسها بحدة ثم همت بالإقتراب من سارة الواقفة مع رامز تودعه لتطلب منها الإسراع كي لا تتأخرا على والديها عندما إصطدم بها جسد كهل، ساعدت ملك العجوز الأنيقة لتسألها بقلق :_ هل أنت بخير سيدتي؟ . (نظرت إليها السيدة بعينين سودوين كانتا حتما فاتنتين فيما مضى والشبيهتين جدا بعينين تعرفهما جيدا لتقول بتعب :_أنا أسفة ياإبنتي لقد أتعبتني السهرة وزوجي وإبني في مكان ما لا أجدهما. (عبست ملك لتفكر بمرارة:الرجال وأنانيتهم،إذ لبد وأن الزوج يلاحق أخرى أصغر وأجمل أما الإبن فسر أبيه ،أخذت نفسا عميقا لتخرج نفسها من أفكارها ثم أسندتها لتقول بحنان :_ أترغبين بأن أساعدك بالعودة للقاعة قد نجد زوجك أو إبنك. (إبتسمت لها المرأة العجوز لتقول بامتنان :_ شكرا لك يا إبنتي ،سأنتظرهما هنا بإمكانك المغادرة أنت ،لاأريد أن أأخرك. (قالت ملك برقة :_ أنت لن تفعلي وأنا سأسندك حتى تأتي عائلتك. (أجابتها العجوز وقد أطل الفضول من عينيها :_أنا لا أعرفك ياإبنتي هل أنت قريبة للعروس؟. (إبتسمت لها ملك بمودة ثم قالت بمرح :_ في الواقع لا أنا مجرد دخيلة ،أعني أنا أعرف فرح من الجامعة، لكنني جئت برفقة سارة صديقتي المقربة إنها قريبتها،وأنا أدعى ملك. _ وأنت فعلا ملاك،هل هي سنتك الأخيرة في الجامعة أنت الأخرى؟؟ (إبتسمت ملك بخجل وهي تشعر بأنها تثرثر كثيرا،لتقول :_ أجل أنا في سنتي الأخيرة وعلى أعتاب الإمتحانات. (قالت العجوز بمودة :_ أتمنى لك النجاح يابن... _ أنت هنا ياسهام وأنا أبحث عنك كالمجنون وأنا أتخيلك وقعت في مكان ما.(إلتفتت كل من المرأة و ملك لتجد نفسها أمام رجل عجوز قلق مما جعلها تحمر خجلا لتفكيرها السيئ به ،في حين إحمرخدا مرافقتها كشابة صغيرة وسمعتها تقول بحنان :_ أنت تقلق دائما كلما غبت عنك،هيا الأن أصمت ودعني أعرفك على ملك إن... (وقفت ملك مبهورة بالمشاعر المتبادلة بين العجوزين لتتساءل بحيرة:أيعقل أنهما صادقين،أم لعلهما يمثلان،كانت ضائعة عندما سمعت إسمها لتدرك أنها سارة وهي تشير لها لتغادر مما جعلها تقاطعهما محرجة :_ أنا أسفة لكن يجب أن أغادر.(إبتسمت لهما ثم سارعت بالرحيل دون إنتظار ردهما. (وقفت السيدة سهام تراقبها بإنتصار في حين قال زوجها بمكر:_ هل نجحت؟ (لمعت عيناها بسعادة لتقول :_ إنها رائعة. (وضع السيد حافظ فاروق ذارعه على كتفي زوجته بحب :_ ألا تستسلمين أبدا يا سهام،الولد أكثر من قادر على تدبيرأموره. (عاتبته برقة:_أأنت أيضا لا تفهمني ياحافظ؟ قال مبتسما :_ المشكلة أنني أفهمك جيدا ياحبيبت. (نظرت إليه بحنق لتقول :_ إذا أصمت ولا تتدخل. (ضمها إليه برقة ليهمس لنفسه بمرح :_ آه من النساء عندما يردنا شيئا ما،فعلا إن كيدهن عظيم. | ||||||||||||
|
| |
|
12-09-12, 04:03 PM
| #158 | ||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية
| لم أفهم عزيزتي رشا أخت علاء ما بها ملك هل من خطأ في الفصل؟ | ||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
204Likes
.png)
.png)
العرض العادي
