آخر 10 مشاركات
صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          84 - شريك العمر - ربيكا ستراتون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree56Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-12, 09:22 PM   #31

شدى فرح
 
الصورة الرمزية شدى فرح

? العضوٌ??? » 253628
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » شدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond repute
افتراضي


في اليوم التالي



حاولت جواهر أن تزيح الموضوع عن بالها فأغرقت نفسها في الشغل ...كانت

تساعد أبتهاج في قضيه تباشرها ...بعد أن أنتهوا منها طلبت أبتهاج القهوة

لهم..

دخلت عليهم خلود وهم يشربونها وسألت بدلع : وأنا مالي نصيب؟؟

أبتهاج : أزاي ...؟؟ أقعدي وانا هطلبلك دلوئتي...( وأتصلت في الفراش وطلبت

لها فنجان من القهوه)

خلود : انتو الموظفين عندكم مايستحون على ويههم كله مبققين عيونهم

ويطالعون..جنهم ماشافوا نسوان في حياتهم ...

ابتسمت جواهر وأجابت أبتهاج : اه ...معاكي حق ...محنا مش نسوان ....محنا

عندهم بئالنا سنين ومحدش أفتكر يبص ولو بصه....

خلود بحده: شقصدج؟؟ أنا أتبلى عليهم؟؟؟ ولا يتروالي؟؟؟

أبتهاج : أنا ماقلتش كده...أنا قلت انهم مابيبصوش علينا...

خلود: مالج عليج وعلى اللي يقعد معاج....هاج قهوتج مابيها ....

غادرت المكتب بطريقة مسرحية....

ابتهاج : شفتي؟؟؟ عملتش أنا حاجه !!!

جواهر: أنا مايخصني فيكم ....بروحي مصدعه ...بروح مكتبي أخلص شغلي

قبل لا أروح البيت..

تركتها وهي تضرب أخماس في أسداس...


بعد ساعه وفي سيارتها تذكرت شعورها عندما شاهدت المدير يمشي في الممر

بالقرب من مكتبها ....لمحته من خلال الزجاج ألتفت لها وألتقت نظراتهما للحظه

قبل أن تنزلها ...شعرت بكلام في عيونه ...أحست بغموض وحنان

غريبين...كان هناك أهتمام أيضاً وكأنه كان يسألها عن حالها ... أنتبهت على

رنة الهاتف فقبلت المكالمة بزر السماعه ...كانت نوف..

نوف : السلام عليكم ...

جواهر : وعليكم السلام ..

نوف : طبعاً للحين مارحتي البيت ...

جواهر: هذني فالطريق...

نوف : بنكون عندج أنشاءالله الساعه 5 ...تدرين لازم مانتأخر ... بنجي مع

الدريول لأن سيارتج ماتشلنا انا وعيالي والمربيه والخدامه ...

جواهر: بل بل ...وين رايحين انتو..؟

نوف: قلتلج بوديهم الالعاب ...بنخليهم هناك مع الخدامه وحليمه بتكون

معانا..بتمسك علايه..وأحنا بنتسوق...

جواهر: خلاص ...بنطركم يله أنا قربت من البيت خليني أتغدا وارتاح شوي..قبل

لا تطبون علي....


بعد ساعات


كانوا بجانب الالعاب أمام السينما يشاهدون ملصقات الافلام الجديد بعد أن تطمنوا

على التوأم...واختاروا فيلم كوميدي ليشاهدوه بعد يومين... جلسوا في أوبرا

كافيه وطلبوا بعض المرطبات ...ودارت بينهم الاحاديث...

جواهر: أقولج نظرات غريبه.. ماعرفت كيف أفسرها ...كان كأنه يبي يتطمن..


مدري حسيته غير ....هالريال متقلب ...

نوف: يعني أول مره ماتسبينه!!!!

جواهر: لأنه أول مرة مايحرني...وهقني بهالسالفه بس ماحرني...وبعدين كنت

حاسه أنه متفهم وضعي وفي نفس الوقت تفأجأ به بس المهم أنه تفهم ...

نوف :لو أنا منج أروح...باريس هذي ....اللي تموتين فيها ...

جواهر: مع من؟؟؟ أمي ماتقدر تقعد بروحها وانا في الشغل ....في الصيف

نكون دايماً حوالينها ....بس هذا مؤتمر وبس كم يوم ....مستحيل بترضى

تتبهدل عشان كم يوم...

نوف : يمكن أحمد يروح معاج...

جواهر: جان زين ...بس ماقدر أطلب منه أنه يخلي بيته واهله وشغله ويروح

معاي...

نوف: والحل؟

جواهر: بنطر أحمد واذا مالقى حل...بضطر أرفض ويمكن أستقيل...المشكلة

الترشيحات جايه عن طريق الوزير...

نوف: وشو؟؟؟ تستقيلين عشان مارحتي مؤتمر....!!! وبعدين؟؟ تقعدين في

البيت؟؟ودراستج؟ وتعبج؟؟

جواهر: مادري والله مادري...


في نفس الوقت في المقهى
سيف كان يحدّث سعيد عن الموضوع...

سعيد: قم عنكم باريس ولندن!!! مع بعض؟؟؟ أخاف الا خاطركم تروحون

تونسون عمركم وعلى حساب الحكومه....أخاف الا الوكيل مضبطها لأنه في

خاطره ...

سيف: روح زين ...أنا من صدقي أكلمك ترى ...

سعيد : وأنا بعد ....بيتفسحون على حساب الحكومه ....

سيف بصرامه : سعيد ...انجب جبك الله ... بتخليني أكمل والا لا؟

سعيد وهو يضحك : خلاص يبه خلاص ...كمل ...بسكت..

صمت سيف وسرح لوهله ثم قال :الموضوع مش مثل منت فاهم ....هذا مؤتمر

عالمي يستوي في كل بلاد وكل مرة موضوع بس كلها تخص الإمن والجنائية...

سعيد : اهاا ...يعني ظلمتكم ؟؟ المؤتمرات شكثرها ....تلاقي الوكيل هو اللي

نقى هالمؤتمر ....

سيف بغضب: سعيد ....شفيك ؟؟ هذا مهب موضوعنا ..

سعيد : أضحك معاك ...أنت ليش معصب ...

سيف: لو شفتها اليوم كان عرفت ....طاحت عيوني بعيونها بالصدفه ...حسيت

بضعف الدنيا فيها ...مادري ...أحساسي يقول أنها كانت حزينه ....بس عقلي

يقول أنها مثل كل الحريم ....

سعيد : لا تظلمها المسكينه ...هي لما قالت لك ظروفها شكان مبين عليها..؟

سيف : والله ياخوي أني حسيت بالذنب لأني قلتلها ...مع أن الترشيح جا من

سعادة الوزير شخصياً عقب القضيه الأخيرة...

سعيد : وليش هالأحساس ؟؟

سيف : أنا أحتكيت في حريم وايد ...بس هذي الوحيده اللي محيرتني...تصدق

لو قايل حق أي وحده ثانيه كان ماتت من الفرحه...من يرفض سفرة ببلاش حق

أوروبا!!!

سعيد : وحده مطيحه في أوروبا ومهب ميته على الفرصه ....

سيف : حتى ولو ...حد يعوف بلاد النار والنور ....

سعيد : أي والله أما في هذي معاك حق ....هالبنت غريبه...

سيف: تقول أن امها معندها غيرها وماتقدر تخليها بروحها...

سعيد : والله ولقيت وحده مثلك ....

سيف: كيف يعني..

سعيد : وحده عندها أستقلالية ....تموت في أمها ....عندها مُثل وخطوط حمرا

ماتتجاوزها ....تفرض أحترامها على الاخرين ...عدل كلامي والا غلط؟

سيف : عدل ...بس أنت وشدراك؟

سعيد : من كلامك ...ولا كيف ؟؟؟ أعرفها أنا ... يعني؟؟ أنت صاحي؟

سيف: ههههه ...الله يخسك ...كأنك تعرفها مثل ماتعرفني ...شككتني يأخي...

سعيد : شعرفك أنت ....هذي يسمونها فِراسه....

سيف: ok وتشبهني وبعدين ؟؟

سعيد : ولا ئبلين ... تزوجها ...( قالها وهو يبتسم )

سيف: نعم ؟؟؟ماسمع ....قلت شي أنت ...( أخذ يفرك أذنه ) مادري شفيها أذني

صرت ماسمع...

سعيد يصر عيناه وهو ينظر له ....

سيف: فلم هندي هو؟؟؟ أتزوجها لأنها كسرت خاطري!!!! عيل المفروض

ماروح مصر لأني بتزوج كل اللي أشوفهم في الشارع ...بالله عليك هذا منطق

هذا!!!!

سعيد : وهي بس كاسره خاطرك؟؟

سيف: نعم ...

سعيد : معليه ...أنا معاك بس ....بيجي اليوم اللي بتقعد نفس القعده وتشتكي

من حبها وبذكرك بكلامك...

سيف: قم أنت بس قم أنت وفراستك...قال فراسه قال...

سعيد: قايم..قايم ...بروح أشوف أمي حبيبتي شسوت في موضوع خطبتي

أحسن من مقابل واحد كذاب



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 24-06-16 الساعة 12:54 PM
شدى فرح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-09-12, 09:23 PM   #32

شدى فرح
 
الصورة الرمزية شدى فرح

? العضوٌ??? » 253628
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » شدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond repute
افتراضي

اشوفكم قريبا مع الفصول الجديدة

شدى فرح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 04:48 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السادس




عندما عادت جواهر وجدت أحمد ينتظرها ...ومعه إقتراح...فتح موضوع

المؤتمر أمام أمها وهي صامته إلى أن وصل لأقتراحه ....

أحمد : أنتي بتسافرين وأنا ومرتي بنروح معاج ...

جواهر: وأمي ؟؟؟ بتقعد بروحها؟؟

أمها : أنا ماعلي شر ...روحوا أنتو ولا تحاتوني..

جواهر: مستحيل...أنسو...

أحمد : من قال بتقعد بروحها؟؟ عيالي بيجون عندها مع خداماتهم...وساره

بترقد معاها والباقي في الغرفه اللي قدامهم ...

جواهر : بس سارة عمرها 14 سنه يمكن تبغي ترقد بروحها ...

أحمد : إذا بغت... الغرف شكثرها فوق ...وأحنا بنتطمن عليهم كل يوم...

جواهر: والله أنا قلبي قارصني...مهب لازم أروح..بعتذر..

الأم : والله ماتعتذرين وتروحين...أنتي تعبتي وايد في شغلج ...تبغين تهدمين

كل اللي سويتيه في لحظه..قلتلج أنا ماعلي شر أن شاءالله...ومعاي عيال أحمد

يسلوني وعبدالله بيمر وأكيد نوف بتجينا بعد...

جواهر: أنزين على الاقل خل مرتك....ليش تجي ؟؟؟ مهب أحسن تقعد معاهم؟

أحمد : لا والله ..أنتي بتكونين مشغوله طول اليوم وأنا شسوي؟؟ أجابل

الطوف!!!

بأخذ مرتي وبنروح أسبوع عسل بدون العيال...

جواهر: خلاص ...خلاص ...اللي تبغونه بسويه

جواهر: اقول ...للحين فيزة بريطانيا مانتهت صح؟

أحمد : أيه باقي 3 سنين..

جواهر : حتى أنا ...عيل طرش المراسل يسوي فيزا الشنغن لكم..وأنا الشغل

بيسونها لي ..

أحمد : أتفقنا ...بس ترى هاه... السفره عليج...

جواهر: أنت على راسي بس مرتك أنت عازمها وعلى حسابك مالي شغل...

أحمد : والله ياخوفي تصير السفره كلها على حسابي...ماخذ معاي حرمتين...

ماظن يخلون شي في السوق حق الناس..

جواهر : ظريف ...ههههههه

أحمد : ألا بسألج ...للحين مدرسة الفرنسي تجيج؟

جواهر: ايه...تجيني كل سبت ..ذكرتني ...بتصل فيها بخليها تجيني كل يوم..

أحمد : والحين أنتي صرتي ترطنين مثل الفرنسيين والا بس جذي..مخاسير

عالفاضي؟؟

جواهر: لا ذيه ولا ذاك... يعني هه...أطقطق...بتمرن زيادة هالايام..

أحمد: وشو؟؟ هالتطقطق من زمان...وش الجديد ...؟

جواهر: يعني ...هه...تحسنت شوي ...صرت أقدر أكون جمل كاملة ...

أحمد: زين... زين...يعني بترجمين لنا؟

جواهر: وأنت من متى تعوقك اللغة؟؟؟ في حد في باريس مايتكلم أنجليزي!!!

دايماً يكلمونا عادي ....هذاك أول...

أحمد: والله أنه على كيفهم ..أذا بغوا سووا نفسهم مايفهمون كلامنا...

جواهر: هذي قله...قليلة..بس الباقي يساعدون السياح....


أنقضت السهره بسرعه..... أتصلت جواهر بنوف تخبرها أخر ألاخبار...



في صباح اليوم التالي

أعطت جواهر سكرتير المدير الاوراق المطلوبه للفيزا وعندما تمالكت نفسها

أتصلت به ...

جواهر: ممكن أكلم المدير؟

السكرتير: لحظه شوي..

لحظات وعلا صوت سيف في الهاتف: الو..

جواهر بتردد وبصوت واطي: ....الو

سيف: نعم؟ من معاي؟ ( كان يعلم أنها على الخط ولكنه تعمد ذلك )

جواهر: أنا جواهر سيدي..

سيف: نعم يا اخت جواهر ....( كان يجب أن يثبت صحة رأيه )

جواهر:سيدي أنا حليت مشكلة سفري معاكم ...وعطيت السكرتير الجواز

والصور.

سيف: خير أن شاءالله ...فيه شي ثاني...؟


كانت جواهر في قمة الاحراج فردت بسرعه: لا سيدي ...مع السلامه..

أقفلت الهاتف بدون أن تنتظر رده ...تمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها...

وفكرت...

( ليش هذيه يسوي جذيه...جني كنت أطر منه ...هو اللي قالي أرد عليه ...هذا

معقد وكل شوي بشخصيه ...من يحسب عمره عشان يعاملني

بهالطريقه....أكرهه...أكرهه..خ� �اص مهب رايحه معاهم ...بضيق علي إذا

بيقابلني كل يوم ...)


أقفل سيف الهاتف ولديه أحساس فظيع بالذنب وفكر ( مسكينه تفشلت ...بس أنا

لازم أثبت لهم كلهم أني مافكر فيها ...من كلهم ؟؟؟ الا سعيد قايلي أمس ...من

غيره؟؟ هي !!!! أصلاً هي وحده متناقضه...ماينعرف لها ...كل يوم بحال ....)

خرج من مكتبه بعد موقفه مع جواهر وكاد أن يصطدم بخلود التي كانت تتحدث

وتضحك مع موظف في الممر بجانب المصعد وكانت ستلفت عنه حين تواجهت

مع المدير وجهاً لوجه ..أتسعت أبتسامتها عندما رأته وقالت : صباح الخير

سيدي..

كانت قريبه منه بدرجه خطيرة لكنه تنحى بسهوله عنها وهو ينظر لها بنظرة

إحتقار ثم دخل المصعد المفتوح وضغط على الزر للاسفل بدون أن يرد عليها

مما أغضبها وأثار إستيأها...وفكرت ( هالمغرور على شنو شايف نفسه ؟؟؟ ولا

تأثر فيه أبتساماتي .... لكن أن ماخليته يتحسف .....أن ماخليته يجيني يترجى

البسمه وأنا اللي أصد عنه .....معليه ...بشوف أنا والا هو ....)



خرجت جواهر أيضاً من مكتبها وذهبت لقسم البصمات عارضة على إبتهاج

المساعده في القضيه الجديده التي تعمل بها ....جريمة القتل التي حصلت مساء

البارحه ...مقتل حارس البنك في ظروف غامضة ...أكتشفوا محاولة لسرقة

البنك ويبدو أن المجني عليه أحس بالجناة وحاول منعهم فقتلوه لئلا ينكشف

أمرهم ...لم يكن لديهم سوى البصمات ...وبعض الأدله البسيطة الأخرى أخذت

تعمل معهم حتى نست الوقت ...لم تنج من نظرات خلود الحاقده عندما دخلت

عليهم وتفأجأت بوجودها معهم ...كادت أن تقول شيئاً ولكنها عدلت في آخر

لحظه ...غادرت جواهر عملها وهي لا تزال محبطه من سيف... اتصلت في

نوف وتواعدوا على الذهاب لسينما سيتي سنتر لمشاهدة الفيلم المرشح

للاوسكار الذي سيعرض هناك ...




في الطريق للسينما أخبرت جواهر نوف عن قرارها عدم الذهاب للمؤتمر بعد

تصرفه الاخير معها ...

نوف : خله يولّي ...روحي وأثبتي نفسج وأقهريه ...مهب اخوج بيكون

معاج...يعني مهب محتك فيج وايد.... توكلي على الله وروحي...

وصلوا للمواقف ونزلوا من السيارة وتوجهوا للمصاعد ووقفوا مع غيرهم

بإنتظارهم حتى وصل ثم أستقلوه للطابق الثالث حيث قاعات السينما وأول مافتح

الباب لاحظت الأعداد الغفيرة للناس هناك...كأنهم في سوق الخضار ....توجهوا

لشباك التذاكر وأشتروا تذكرتين لفيلم بابل وتوجهوا لبائع الفشار والمرطبات...

جواهر : أحنا وقتنا اللي جينا فيه غلط ...ماتم حد ما جا هنيه ....

نوف : أيه والله ...مشكله لو يدري محمد بيمللني...

جواهر : يلله تعالي ....في ناس ورانا يبغون يشترون ...

تحركوا بأتجاه الصاله ودخلوها ...


فيما بعد

توجه سيف وسعيد لمطعم ناندوز في الطابق الثالث من السيتي سنتر ...كان

يتناول العشاء عندما لمح جواهر تدخل المطعم مع إمرأة وتحدّث النادل ثم

يجلسون على إحدى الطاولات القريبة من الباب كان يتبعها بنظراته ممتعضاً من

تواجدها بهذا الوقت وفي هذا المكان ...

جواهر القت نظره سريعه على المطعم بينما تنتظر طلبهم الــ Takeaway

وشاهدت سيف ومعه رجل فرفعت حاجبها اليمين مع نظرة إحتقار واضحه

وأدارت وجهها بسرعة باتجاه معاكس ثم أخبرت نوف أنها ستخرج من المطعم

وستعود بعد قليل لتأخذ الطلب ....ولحقتها نوف توجههوا لمحل الركن الرياضي

تجولت فيه قليلاً وهي متوترة ...حاولت نوف أن تعرف مابها ولكنها أخبرتها

بأنها ستقول لها في السيارة لاحقاً وبعد دقائق عادوا للمطعم وبدون أن يدخلوا

وعند الباب طلبت من النادل إحضار طلبهم ...أخذوه وغادروا المجمع بأكمله ...


في الطريق

جواهر: شفته...قاعد هناك ويقّز بعد ....

نوف : وش سويتي يوم شفتيه؟

جواهر: شسويت بعد قمت وطلعت ...لو شفتيه شلون كان يطالعنا ...مالت

عليه...اكرهه..

نوف : خله يولي ...

..............


سيف: شفتها؟

سعيد : ايه....ما شاءالله عليها ...طايح لك على مزيونه...

سيف: جب ولا كلمه...

سعيد: ههههه صج ...والله أنها مزيونه....آخخخخ أنا أستعجلت يوم كلمت أمي

تخطبلي البنت ....

سيف: والمعنى؟؟

سعيد: جان بخليها تخطبها لي ...دامها مهب في بالك...

سيف: عليك بالعافيه الله محلل 4 ..

سعيد: المشكله أنك بعد مهب في بالها....شفتها كيف كانت تطالعك؟؟؟؟ كنها

كانت تشوف حشره...كانت منقرفه ليش يا ترى...؟

سيف: لأنها مَره ....وتعبت من التمثيل معاي...

سعيد: بس أنا فرحان فيك....وايد...

سيف:ليش؟

سعيد:عندي أحساس أنك بتطيح قريب وعلى راسك...

سيف: طاحت عليك طوفه ...بلا طاحت عليك طوفه...الشرهه مهب عليك ...

على اللي معطيك ويه ....يله اقلب ويهك ...

قام من الطاوله مغادراً المطعم وهو يسمع ضحكات سعيد ترّج المطعم








كان سيف يفكر طوال الطريق لبيته بحديثه مع سعيد ( يبط الجبد ...مستوي لي

عراف الاخ...لالالا مستوي لي رومانسي على كبر ...بكره لي تزوج بيجي

بيشتكي...والله مارحمه ...بذله ذل....يحسب إنه بيعيش في تبات

ونبات...معليه...يا أنا بتشّفى فيه تشفي... قال بيخلي أمه تخطبها !!!! ومن

قاله أنها بترضى فيه؟؟

هذي محد يترس راسها زبيده بنت مروان....بس الحين من صجه هذا يوم يقول

أنها تطالعيني جني حشره!!!! بل حشره عاد ....ليش؟؟؟ هذيه كله يبالغ....كان

مبين عليها أنها للحين معصبه علي...عادي...بتعصب وبتنسى... بس صج

أنقهرت يوم قال مزيونه ...لو تلبش غشوه جان محد شافها...لكن آخخخ....لو

أنها مرتي والله ماتشبر من البيت بدون ماتغطي وجهها....عيل أخلي كل من

هب ودب يطالعها ويفكر ويعلق.....يخسون....)




بعد يومين

كانت جواهر في مكتبها تبحث عن موضوع بالانترنت ولم تلحظ الذي دخل

بهدوء وجلس ثم سلم بصوت كفحيح الافعى : السلام عليج ياحلوة..

التفتت جواهر لمصدر الصوت لترى غانم جالس على الكرسي ويبتسم كعادته إذا

رأها ......وأكمل قائلاً: أفتقدتيني ...صح؟ أدري ...

لم ترد جواهر أو تنطق بحرف بل أكتفت بنظرة تعجب ثم أتصلت بالفراش

وأستدعته ...

غانم : ليش تنادينه...؟ تخافين تقعدين معاي ؟؟ وأذا جا شبيسوي؟؟

تجاهلته جواهر تماماً وأكملت عملها إلى أن وصل الفراش فقالت له : أبغيك

تتطلع كل هالملفات من الخزنه وتحطهم على الطاوله ...


أخذ يخرج الملفات ويرتبهم على الطاولة وهي لاتزال تعمل على الكمبيوتر وكأن

لا وجود لغانم معها .... فقال : عطينا ويه يبه ....الكبر لله ....( ثم التفت الى

الفراش وأكمل ) ومابغيتي ترتبين المكتب الا يوم أنا هنيه!!!! ( صرخ على

الفراش ) انجلع روح سو لي شاي ....يله أشوف....

ألتفت الى جواهر بأرتباك فقالت له بثقة غريبة: كمل ماعليك ....لازم نلقى

الملف اللي يبغيه المدير ....

الفراش : مافي مكان هنيه ..

جواهر وهي تؤشر على على الكرسيين أمام مكتبها والذي يجلس على إحداها

غانم وقالت : حط على الكراسي ...يله خلصنا ..

غانم : بل ...تبغينه يحطهم علي !!!! على الأقل أنطري لين أطلع ...

أستمرت في التجاهل وأتصلت بأبتهاج : ممكن تجيني بسرعه بأخذ رايج في

التقرير اللي عندي ...

غانم: وأنا ما أنفع !!! جان سألتيني أنا ...( ثم وقف ليتقدم نحو الشاشه

فأغلقتها بحركه سريعة لم يتوقعها ...) ودخلت أبتهاج وهي تقول : أهلاً وسهلاً

يأستاز غانم... أزيك ؟؟؟ أنت مشرفنا النهارده!!!

غانم : زين زين ..مابقى حد يلاحظنا .... ( وأردف بسخريه ) أزيك ياأبتهاج؟؟؟

عامله أيه بدوني ..وحشتيني ياوليه..

أبتهاج : وليه ... ولولوا عليك بدري يابعيد!!!! أنت شايفني بملايه ؟؟؟

غانم وبسخريه : هههههههههههه الوليه هي التي تولول ....

أبتهاج : زريف والله ...دمك بيلطش.... إلا قوللي أنت بتعمل أيه عندنا هنا ..

غانم : بعمل كشري ...ههههههههههه

أبتهاج : أنا بتكلم جد ....أحنا عندنا شغل مهم لازم نخلصه دلوقتي ...عن إزنك...

تقربت من جواهر وأخذت منها بعض الاوراق وأخذت تناقشها فيها ...

بعد قليل أحس غانم بعدم جدوى جلوسه معهم فأنصرف وهو غَضب لتجاهل

جواهر التام له وهو يفكر ( هذي تتجاهلني أنا !!!! من تتحسب نفسها ؟؟؟ والله

لا أراويها.. أنا مافيه بنت تصعب علي ...كل وحده ولها مفتاح ....ومفتاحها

بلقاه...وساعتها ياويلها مني...........)


بعد أن خرج تأففت أبتهاج : أوففففف ...دا سخيف بشكلللللللل ...ورزيل رزاله

جواهر: خله يولي ...زين إللي فهمتيني يوم أتصلت وجيتي بسرعه...

أبتهاج: أحنا مش أصحاب ...خلاص ...بئيت بفهمك قبل حتى ما تنطئي...

جواهر: الله يخليج لي أن شاءالله....

أبتهاج : ويخليكي ليا ياحبيبتي ....الا أنتي أتصرفتي معاه أزاي أبل مأجي؟؟

جواهر: ولا شي ...كان الطاولة نطقت أنا نطقت ...حسسته أنه ولا شي ...وأني

ما اشوفه ...ولا كأنه موجود يعني ....قعد يكلم روحه لين جيتي...

أبتهاج : ياترى لو المدير بتاعنا شافه كان هيعمل أيه ؟؟؟

جواهر: بيهاوشه وبيطرده أكيد.... وبيقول أني أنا السبب..

أبتهاج: وأنتي مالك بئى!!! أنتي بيتهيئلك ...ده مديرنا مفيش أطيب منه ...

جواهر وهي ترفع حاجبها الأيمن : مديرنا!!! أنتي متأكده ؟؟

أبتهاج : أه والله ...ليه أنتي معرفتيش هو عمل أيه مع عم جابر

الجنايني..الراجل العجوز ده..؟

جواهر بدون أهتمام : لا .. شسوى يعني...

أبتهاج : من كم يوم ولما كنتي أنتي واخده أجازة ...لقينا عم جابر قاعد وحاطط

أيده على رأسه وبيعيط ...وكل ماحد يسأله ماله مكنش بيرد ...كان بس

بيئول..حسبي الله ونعم الوكيل...

جواهر تلفت بغضب : لا تقولين فنشه ؟؟؟ يسويها...

أبتهاج : لا ...فنشه أيه تُوفي من بئك..ده عمل اللي محدش أدر عليه مننا ...

جواهر بملل: خلصينا شسوى؟؟

أبتهاج: نده عم جابر لمكتبه وقعد معاه لوحده وعرف أن البيت اللي فيه شئته

وقع وأهله بئو في الشارع وعاوز أجازه عشان ينزل يصرفهم ...عارفه عمل

أيه ؟؟

أداله أجازه داخلية ...ماتتحسبش عليه وأداله فلوس في أيده وأله لما يروح

هناك يروح يدور له شقه تكون كويسة وهو هيدفع له تمنها ..الراجل ماكانش

مصدق الكلام اللي أتقال له ...من فرحته عيط زياده...وأخد يدعي له طول

النهار لغاية ماسافر...مسكين ...حالته كانت تصعب على الخاطر...بس الحمدلله

ربنا ماينساش حد ....بعتله البيه المدير....ربنا يعمر بيته ....

كانت جواهر تستمع لأبتهاج وهي متعجبه مماتسمع...وأخذت تفكر ( معقوله

مديرنا يسوي جذيه ...عنده قلب يحن على الفقارا!!!!آخر واحد ممكن أفكر أنه

يسويها..)

أبتهاج : أنتي سرحتي فإيه ...أنا قاعده بكلمك....

جواهر: فاللي تقولينه حبيبتي ....مهب مصدقه ...

أبتهاج : والله العزيم أنه كل اللي بقوله حئيئي...ولو مش مسدئاني أسألي عم

جابر لما يجي...أصله ماقالش لحد ....مديرنا منبه عليه عشان ينحسب له خير

عند ربنا...بس أنا كنت عايزه أساعده فئالي ونبَه عليا مئولش لحد ...ولولا

غلاوتك مكنتش جبت سيره..

جواهر: مادري ....يمكن ...الله العالم ...

أبتهاج : تصدئي نفسي ربنا يكتبه من نصيبك....لو حصل ...دا كنت أفرح فرحه

...دا انا كنت أزغرط لغاية ماينشف لساني...

جواهر بقرف: وشو !!!! فال الله ولا فالج...الله لا يقوله ...مادريت ألا أرضى

بهالشيفه...

أبتهاج : شيفه؟؟؟ يعني أيه...؟

جواهر: بعدين بقولج ...

أبتهاج: أنا بتكلم بجد ....خديه قبل ماتاخده خلود منك...دي بتشتغل على تئيل

أوي..

جواهر: عليها بالعافيه ...لين خذته ذكريني أطرشلهم ورد....

أبتهاج : يابرودك يختي...أنتي معموله من إيه ...مابتحسيش؟؟؟

جواهر: شحس فيه أنتي بعد ؟؟؟ أنا شلي خص فيه؟؟ ومن قالج أصلاً أن أنا

أبغي أتزوج ؟؟ ولو أبغي مستحيل أقبل به ...

أبتهاج زهي تهز رأسها: الله يهديك يختي...

عادت جواهر لتنظر لشاشة الكمبيوتر وأشغلت نفسها به لتهرب من التفكير في

ماقالته أبتهاج لها...


أثناء عودتها للبيت كانت لاتزال تفكر في تصرف المدير....( للحين في ناس

يسوون خير بهالطريقه!!! راعي نخوه ....بس كيف وثق فيه يمكن يقص

عليه؟؟؟ لا مسكين عم جابر...نعرفه من سنين هذا غير عن كل اللي عرفناهم

كان يجيب لنا شجر ورد بلدي وجاردنيا وماكان يرضى نعطيه فلوس ...طول

عمره عنده كرامه..وبعدين أنا شلون ماعرفت عنه...صج مافيني خير....



في المساء كانت نوف عندهم في البيت ...تشكي لجواهر حالها...

نوف: أقولج تخزبق يوم رد عالتيلفون ...أنا قاعده حذاه في السياره وسمعت

صوت جنه ناعم... وهو رد بكلمتين...مع الاهل وبكلمك بعدين ...

جواهر وقد فاض بها الكيل : بعد يمكن يتروالج ...مدام ماسمعتي صوت مره

خلاص لا تظنين فيه....لازم كل الريايل صوتهم خشن؟ في ريايل أصواتهم

عاديه...

نوف: قلبي قارصني منه .....مهب مرتاحه...

جواهر: أنا بسألج سؤال؟ أنتي لو ....لو صدتيه صج يغازل شبتسوين؟ بتتركين

له البيت وتنفصلين منه؟

نوف بحزن: لا ...وين أروح ...مالي مكان الحين أمي عايشه في بيت
أخوها...وين أروح أنا وعيالي .... أنتي أكثر وحده تدري بالظروف...

جواهر: عيل خلج عاقل ولا تميين تدققين على كل شي...أنا عندي لج حل

يريحج..

نوف: قولي فديتج...

جواهر:تروحين بيتج ولا كأن فيج شي...وبعد كم يوم وفي جلسة شاعريه معاه..

تقولين له وبوضوح...أنج لو في يوم من الايام دريتي أنه على علاقة بوحده

غيرج ... بتهدين له البيت وماراح يشوف ويهج مرة ثانيه ...وأنج بتزوجين

مرة ثانية وتخلين العيال عنده....لازم يقلق شوي...ولازم يحس بجديتج في

الكلام...أنتي شارحتله وضع أمج في بيت خالج؟؟؟

نوف :لا..مهب أنتي موصيتني ماقوله أي شي ينَقص من قدر هلي...

جواهر: وكل هالسنين ماسألج ولا أستغرب من شي؟

نوف: ماعطيه فرصه ...كل ماسألني حطيت أعذار ويصدقها...

جواهر: ممتاز...عيل نفذي فكرتي وخنشوف وش ردة فعله..

نوف : مدري بدونج وش كنت بسوي....الله يخليج لي...

جواهر: ويخليج لي ...يله قومي أكيد أمي الحين تأذت من عيالج...

نوف: فديتهم ...عيالي مؤذيين!!!

جواهر وهي تخرج من الغرفه وتنزل من الدرج: لا عيالي أنا ...

نوف: أن شاءالله بنشوف عيالج...لو ياخذج المزيون بيطلعون في منتهى

الجمال..لا بعد طلع طيب وراعي خير...

جواهر: حلفي انتي بس....قولي قسم....

نوف وهي تضحك: قسم...

جواهر : ماقلتلج ...ماتصدقين من دخل علي المكتب اليوم؟؟

نوف وهي تهمس: المزيون ؟

جواهر: الله يمللج مثل ماتملليني ....الحين من جاب سيرته....أنا قصدي غانم..

نوف : هذا مهب نقلوه عنكم وافتكيتو منه !!!

جواهر: أنقلوه ....بس مافتكينا ...

نوف: مادري...قعد يستظرف ويقل كلام وعمك أصمخ ....حقرته حقار ...مات

من القهر وناديت الفراش وخليته يطلع الملفات الكبيرة ويحطها على الكرسي

اللي قاعد عليه عشان يفج...وعقب كلمت أبتهاج وجاتني وطلع يوم يأس...

نوف : شقالج أبغي بالتفصيل الممل....







فيما بعد وبعد ذهاب نوف أتصلت في أحمد وأخبرته عن غانم...

أحمد : شوفي ..أسمعيني عدل ...أذا جاج مره ثانية أتصلي فيني على طول..ولا

تقولين شي بس قوللي التقرير خلص...وأنا بفهم وماعليج...لا تنسين ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 04:48 PM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد يومين


كان هناك أجتماع لدى مدير القسم لمن سيشارك في المؤتمر ...وبعد تجمعهم

أخبرهم أن سعادة الوكيل أمر بإعداد ورقة عمل تمثل الدولة في المؤتمر وهو

من سيقدمها..وطلب من أبو حسن الاشراف عليها....أتفقوا على الخطوط

العريضه وعلى الجلوس معاً لمناقشتها بعد الاجتماع...

كانوا سينصرفون حين نادى سيف جواهر.. وأمامهم سألها بكل هدوء: غانم كان

هنيه من كم يوم؟

فأجابت : نعم سيدي...

سيف: شيبغي؟؟

جواهر: مادري سيدي ...ماسألته ...

سيف: كيف يعني؟؟ كان عند من؟

جواهر وهي متأكدة أنه يعلم جيداً الاجابة: مر مكتبي سيدي...

سيف: وماعرفتي شيبغي!!! يعني كان عنده معامله يسأل عنها مثلاً؟

جواهر: مادري سيدي أنا كنت مشغولة بالتقرير اللي طلبته وكان الفراش معاي

يساعدني مع الملفات الكبيرة عشان أدوّر الاوراق الناقصه ... وما أنتبهت

له...فطلع...

سيف: أهاا...ممكن لين جا مرة ثانية تبلغيني...أبغيه في سالفة..

جواهر: أن شاءالله سيدي..



بعد أن خرجت جواهر من الاجتماع أخذت تفكر بالسبب الذي جعله يطلب منها

هذا الطلب ...( غريب والله ...هالريال أنسان مستحيل حد يقدر يفهمه ...)

تجمعوا في مكتب أبو حسن لمناقشة ورقة العمل ....أستغرق عملهم باقي

النهار..وغادرت متأخرة لبيتها ..




في اليوم التالي

عندما وصلت جواهر وجدت الإدارة مكتظه بالموظفين وكأنهم ينتظرون خبرً

جديد..

ووجدت أبتهاج معهم فأشارت لها وسألتها : شصاير؟؟ شفيهم متجمعين؟

أبتهاج : بيئولو جريمة سرئة في محل مجوهرات مشهور في السوء وحمد لسه

جاي من هناك دلوقتي ...بيقولوا حاجات كثيره راحت ...ومش كده بس..في

كمان محل صرافه في الخور أتسرق كمان أمبارح بالليل.....

جواهر:عيل أكيد الحين بيجينا الشغل ... بروح المكتب أستعد ..

وكما تنبأت جواهر لم تمضي دقائق حتى طلبوا منها أجراء تحليل DNA لعدة

أشياء تم العثور عليها في المحلين ....منها شعرات وبصمات تم رفعها ..وأيضاً

طبعات أحذيه ...وأرفقوا معها الصور لموقع الجريمة بالتفاصيل المعروفه...


أخذوا يعملون على الأدله طوال الاسبوع... وتردد عليهم صحفيون محاولين أخذ

أية أخبار عن الموضوع ولكنهم رفضوا تزويدهم بشيء وطلبوا منهم التوجه

لمكتب النائب العام للحصول على أي معلومات مطلوبة...

كانت جواهر قد أعادت تحليل الشعرات مرتين والنتيجه واحدة ...نفس

الشخص..مما أثار غضبها لمعرفتها أن كل من الشعرتين قد وجدتا في مكانين

منفصلين .....أتصلت في الملازم علي وطلبت منه الحضور في أسرع وقت

لتطلعه على شيء مهم يخص القضية....مع أنه لم يكن الضابط المكلف بها

ولكنها فضلت أخذ رأيه قبل كتابة التقرير..

عندما حضر الملازم لمكتبها أصطحبته مع أبتهاج للمعمل حيث حمد وفتحي

موجود وأجروا أجتماعاً مغلقاً ...

جواهر: ملازم علي.... أنا أشكرك أنك قدرت تجينا مع أن هذي القضيه مهب

لك..

ملازم علي: أنتي تأمرين أختي...خير؟؟

جواهر: تعرف طبعاً عن عملية سرقة محل المجوهرات ومحل الصرافة اللي

صارت من كم يوم؟؟؟

الملازم: طبعاً ...الدوحة كلها عرفت ..

جواهر: الجماعة لقوا أدلة في المحلين....بصمات على زجاج الفترينه ...وشعرة

سودا في محل المجوهرات...وشعره وبصمة على درج الصراف وطبعة جوتي

فيها طين ....في محل الصرافة....وتم تحريزهم وبشكل منفرد يعني أخ فتحي

في مكان وأخ حمد في مكان ثاني...


حمد مقاطعاً: نعم أنا كنت في محل المجوهرات وأنا اللي جمعت الأدله كلها

بنفسي..

فتحي : وأنا كنت في محل الصرافه ...صحيح أنه مكان صغير بس أنا جمعت

حاجات مهمة ...

جواهر: ومع ذلك نتيجة كل الاختبارات والتحاليل المعروفه ومن ضمنها DNA

كلها كانت متطابقة... ومستحيل أن الجاني أنتقل بين المكانين بعاد عن

بعض...واحد في الدوحه وواحد في الخور....

الملازم وهو يَحك رأسه : أكيد فيه سر...خلوني أشوف الضابط المكلف

بهالقضيه وأقعد معاه...ولنا أجتماع ثاني...

أنصرف الملازم عنهم وأكملوا أجتماعهم ....لقد كان لزاماً بهم أن يعّدوا التقرير

الخاص بهذه الجريمة ورفعه للمدير في أسرع وقت ممكن ...

في اليوم التالي

عندما دخلت مكتبها أخر النهار بعد عملها في المختبر مع الفريق المكلف

بالقضية الاخيرة وجدت باقة ورد بلدي راقية ذات لون أصفر فقط منسقة بطريقة

مبتكرة على شكل درزينتين ملفوفتين معاً بورقة شجر تفحصتها فشمّت رائحة

زكية ووجدت علبة صغيرة مغلفة أسفلها ....مع بطاقة بدون توقيع مكتوب فيها


تعال ياوجه الـسعد واشطب علـى وجه البغيض

ياحــــيك وطلتـك في وجهي بعد ياحيـها


تنعشني انعاش الشفاء..العاجل.. القلب.. المريض

ياايــها تدري يالبــيك انت وش ياأيها ..؟


ماانتـــه بزي الـناس واكتبها لك بخط عريض

تبغيــني احلف لا ورب الــبيت منت بزيها


حملت البطاقة في يدها وهي مستغربه.... قرأت الكلمات وفكرت ( من اللي

مطرشها هذي ؟؟ وش هالكلام بعد ...) وضعتها على المكتب ونادت الفراش

وسألته : من جابها هالباقة ؟؟

الفراش: محل الورد ...

جواهر: وماقالوا من وين ؟؟؟

الفراش: لا ماقالوا شي..

جواهر: أنزين شسمه المحل ؟

الفراش: لا ماعرف ..ماقالوا ...

جواهر: أنزين أخذها وحطها عندك لين نعرف صاحبها ....ولا تتصرف فيها

حتى لو جفت ....ولا تخلي حد يلمسها ...تسمعني؟؟

الفراش: أن شاءالله ....

حمل الفراش الباقة وخرج من المكتب وهو مستغرب من طلبها....ووضع الباقة

في غرفة البوفيه...

وضعت البطاقة في حقيبتها وغاصت في عملها ولم تنتبه الأ على رنين هاتف

المكتب رفعت السماعة وردت...

نوف: جوالج وين حبيبتي؟

جواهر: مادري أظني في الشنطة ....ليش؟

نوف: لا...ولا شي..طلعيه وشوفي كم missed call على الشاشة؟

تظهر جواهر هاتفها النقال وترى فيه 20 مكالمة لم يُرد عليها...

جواهر: بللللل شصاير؟؟

نوف: ولا شي ..يهمج تعرفين ؟؟؟ كان رديتي على جوالج...

جواهر بصبر نافذ :نوف...أنا مشغوله وايد...وأنتي تعرفين هالشي...وأظن انج

تعرفين رقم المكتب وأتصلتي...ليش ماتصلتي من البداية وخلصتي؟؟

نوف: خفت حد ثاني يرد...

جواهر: نوف حبيبتي ....تبغين شي؟؟ أنا حتى صلاة الظهر للحين ماصلتيها..

وأبغي أروح أصلي ...وأرجع أخلص شغلي..

نوف وبخيبة أمل كبيرة: خلاص....لين ركبتي السيارة أتصلي وبقولج..

جواهر: ok ...يلا باي...




فيما بعد وفي السيارة

ما أن أستقرت جواهر في سيارتها حتى أتصلت في نوف...

جواهر: السلام عليكم ..

نوف: وعليكم السلام..

جواهر: اليوم كان عندنا شغل وايد...ماقدرنا نرفع راسنا ....ولا قدرت حتى أكل

لي شي..

نوف : والله أنا عاذرتج حبيبتي...بس شاسوي؟؟؟

جواهر: شصاير حبيبتي... شسوى ريلج؟

نوف: شدراج أنه محمد ؟؟

جواهر: أدري ...محد ملعوزج الا هو...قلتلج خففي حبج له بس أنتي

ماتطيعين..تحبينه أكثر من حبه لنفسه...

نوف وهي تتنهد بحرارة : ماقدر....وأنتي تدرين أني ماقدر ...

جواهر: المهم شسوى اليوم بعد؟

نوف: حاجزلنا اسبوع في المالديف..

جواهر: so ...روحوا...الجو هناك يهبل بهالوقت ...

نوف بحزن : بدون عيالي....

جواهر بحده : وشو؟؟؟

نوف بتردد: يقول خليهم عند أمج...

جواهر: ياسلام....يوم أنه مايبغيهم ....ليش كل يحّن عليج عشان تحملين!!!!

نوف: مادري....يبغي يحس أنه يقدر ياخذ راحته مثل قبل ...

جواهر: بس هو يوم قرر يتزوج يدري أنه وضعه مستحيل يرجع مثل

قبل....الحين هو مسؤول عن أربعة مهب عن نفسه وبس....ملزوم أنه

يستوعب هالموقف ويتأقلم معاه....

نوف: حاولت بس هو يقول أذا مارحت معاه بياخذ رفيجه معاه.....

جواهر: يهدد الشيخ؟؟؟ خله يأخذه ....طول عمره أناني ومايفكر الا بنفسه...

نوف: جوجو ....عاد...مارضى عليه...

جواهر بغضب: والا ترضين .....أنا ماعندي غير هالكلام....عيالج صغار

ومايصير تخلينهم بروحهم ....ووصلت البيت ....بكلمج بعدين ....باي...

أقفلت الهاتف وهي في قمة الغضب.....( الريايل كلهم أنانيين ...مايفكرون الا

بنفسهم ....يبغي يعرس بس مايلتزم بمره....يبغي عيال يشيلون أسمه بس

ماينَقَصون عليه وناسته!!!!مثل أبوي الله يرحمة....... وشو ذيه!!! أنا مادري

ليش الناس يعرسون دامهم جذيه.....)



دخلت على أمها البيت وهي فاقدة الشهية في تناول الغداء ...أخبرتها أن لديها

صداع وأنها ستنام ثم صعدت لغرفتها ...



في اليوم الثاني


وجدت نفس الباقة تنتظرها ولكن مع علبة مختلفة وبحثت عن البطاقة ووجدتها

بدون أسم أيضاً وقرأت :


ياللـــي غرامك في خفوقي من كثر قدره يفيض

النفـــس تندب حظهــا والعــين تبكي حيها


من عوضك اليا فقدك وان وجد كيف استـعيض

وانتي النـهار وشمسي وشجرة غلاي وفيها


هاجرت واصبح زولك في عيني يهاجرني واميض

يااول جـروحي دخـيل الله من تاليها

فكرت ( أنا لله وأنا اليه لراجعون .....من هالمتفرغ اللي يسوي هالحركات

السخيفة..ولا يحط أسمه !!! بعد جبان .... أنا بشوف وش أخرتها معاه...)

أتصلت بالفراش وعندما حضر سألته : هذي من جابها ؟

الفراش: مادري ...جابها عامل وسألته من وين وقال ماعرف...

جواهربحده : مرة ثانية أسأله عن أسم المحل على الاقل....قوللي ...وين الباقة

الاوليه.

الفراش: هناك على الطاولة في البوفيه ..

جواهر: العلبه حد زخها؟؟؟

الفراش بخوف: لا ..لا ..

جواهر: اوكي... أخذ هذي وحطها عندها لين نعرف راعيها ....

الفراش: ان شاءالله ...

حملها ووضعها بجانب الاخرى وهو فَرح... أصبحت رائحة مطبخه زكية من

باقات الورد...

وضعت جواهر البطاقة في حقيبتها وذهبت لأبتهاج لتتابع قضية السرقة الاخيرة

معها قبل تسليم التقرير للمدير...

وبعد أن أنتهوا منه أرسلته جواهر للسكرتير وعادت لكمبيوترها وهي تأمل

بحصولها على معلومات مهمه في بريدها الالكتروني....

وجدت عدة رسائل هناك...أطلعت عليها كلها ووصلت لأخر واحد والتي تحمل

عنوان غريب غير مسجل على لائحتها....كان من3ashigFzaa3 @hotmail


فتحت الرسالة فوجدت رسالة في منتهى الغرابه...


تغَلي مثل ماتبين ......مردَج في النهاية لي....


عاشق فزاع


أستغربت كثيراً من فحوى الرسالة....وغموض مرسلها؟؟؟؟؟فكرت ( أكيد مغلط )

أنقطع حبل أفكارها على رنين الهاتف ردت فجاءها صوت سكرتير المدير يطلبه

لمكتبه ...

رتبت من نفسها وحجابها ثم توجهت لمكتب المدير وهناك وجدت أبوحسن قد

سبقها وتأكدت أنه بسبب التقرير المعد عن جريمة السرقة الثنائية...



أخذت تردد في قلبها (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ

فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ) ودخلت على المدير...وجدتهم جالسين حول طاولة الاجتماعات

والمدير يمسك بيدة ملف التقرير وأبو حسن يجلس على يمينه ...فجلست على

يساره بعد أن سلمت..

كانت تحمل معاها نسخة من التقرير وأبو حسن أيضاً ...أخذوا ينتظرونه ليبدأ

المناقشة..

سيف: بالنسبه لتقريركم ...الحين أنتو متأكدين 100 % من النتائج؟

ابو حسن : نعم سيدي....صارلنا أسبوع نشتغل عليها...

التفت نحو جواهر وسأل : عدتوها مرة ثانية؟؟؟

جواهر: نعم سيدي ...والنتيجة نفسها ...

سيف: بس أستحالة يكون نفس الجاني...متى لحق طلع من شارع السد وراح

الخور؟؟؟ حتى لو خذا هليكوبتر...مستحيل يقدر يرتكب جريمة السرقة هناك

وفي نفس الوقت ....وبهالطريقة ماراح يكون قدامنا الا تفسير واحد يخطر على

أي حد يقرا هالتقرير....أن هناك خطأ في جمع الادله ( قالها وهو يرفع حاجب )

أبو حسن: مستحيل سيدي....كان هناك فريقين متكاملين في المكانين ووصلوا

الادارة في وقت مختلف ...وتم تحريز الأدله من قبل الشرطه بعد....نسبة الخطأ

معدومه...

سيف: عيل وش تفسيركم للي صار؟؟

جواهر: سيدي أحنا أجتمعنا مع الملازم علي وأطلعنها على الموضوع ووعدنا

أنه يبحث الموضوع مع الضابط المسئول...ويشوفون حل حق هاللغز ..

سيف: أيواااا ... الملازم علي....ومتى قال بيرد عليكم؟؟

جواهر: أول مايخلصون تحرياتهم سيدي...

سيف: خير أن شاءالله ...هالتقرير بيتم عندي وبتناقش فيه مع التحريات ....

أبوحسن وهو يقف: تأمرنا بشي سيدي؟؟؟

سيف بغرور: لا شكراً ...تقدرون تروحون مكاتبكم الحين ....وبنطر أخر

المستجدات ...


أنصرفت جواهر مع أبو حسن وهي تحمد ربها أنه لم يثير حنقها ....اليوم على

الأقل...

في المساء كانت نوف عندهم ...قالت لها عن باقات الورد وأرتها البطاقتان

وعندما أنتهت من القراءة أرتفعت حواجبها بدهشة وقالت : هذي قصيدة

فزاع...أعرفها دايماً يقولها ....بس مهب كامله ....أكيد التكمله بكره....

ههههه..

جواهر: ومنهو فزاع؟؟

نوف : فيه حد مايعرف فزاع!!! هذا حمدان بن محمد بن راشد المكتوم حاكم

دبي..ماتذكرينه...؟ ذاك المزيون اللي مسويّ مسابقة اليوله في دبي..

جواهر: أهااااا ...هذا بعد مزيون ؟؟؟ وينك يامحمد تسمع مرتك...كل الريايل

عندها مزايين....

نوف: مهب أنا اللي أقول...شوفي شيسون المعجبات له من كل الخليج...جنه

مطرب أو ممثل عالمي...

جواهر وقد تذكرت شيئاً : تعالي ....اليوم جاني ايميل من واحد أسمه عاشق

فزاع..

نوف: صج؟؟؟ عيل أكيد هذا اللي يطرش الورد .....اوه اوه ...وصارلج معجبين

خصوصيين ...يطرشون ايميلات بعد...الا شكاتب فيه؟

جواهر: جملة وحدة بس .... تغلّي مثل ماتبين مردج لي....والتوقيع عاشق

فزاع

نوف: قم عنه.....واثق الاخ...

جواهر: شفتي؟؟

نوف: ليكون العاشق الولهان هو مديرج ....

جواهر: ماظني....هذا شكله مراهق...حتى الشاعر اللي مختاره شاب....أكيد

هذا مراهق يلعب...

نوف: عيل أنا متأكده أنه مهب مراهق.... وبتشوفين ....تعالي شفيها الهدايا؟؟

جواهر: شدراني..... أنا عمري مافتحت شي ماعرف من وين....

نوف: مافيج فضول تعرفين وشفيها الهدايا...

جواهر: أبداًًً ....لازم أعرف من من ؟ وبعدين يصير خير..

نوف: والله لو أنا جان فتحتهم وعرفت شفيهم ماقدر أصبر....

جواهر : عاد آناااااااااااااااااااااا غيررررررررررررر وأنتي غير....

نوف: أيه أنتي ماعندج أحاسيس ومشاعر مثلي....أنا أشك أن عندج قلب أصلاً ..

جواهر: خليت القلب لج...شسوالج؟؟ كله متعبج ... خليني مرتاحه أحسن لي...

نوف: بنشوف لين تزوجتي بيتم هذا رايج والا بيتغير...ماورانا شي بننطر...

جواهر : عز الله أنج بتنطرين وايد ...هههههههههههه


********



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 04:50 PM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السابع





في اليوم التالي..

وجدت جواهر الباقة الثالثة على مكتبها تضايقت وأخذت البطاقة المرفقة وفتحتها

ووجدت :


احيا على وصلك واموت في كل برد وكل قـيض

تضمـى مشـاعر خافقي لك وانت سبة ريها



لبيك يلي من عشـقتك قمت احس اني حضيض

يامـغوين نفسي .. ونفـسي ذايبه من غيها



انا ادري ان كل الليـالي سـود والايام بيض

دامـك معي ماهمنـــــــي من كـيهاوضعتها في حقيبتها وأتصلت بالفراش وسألته عندما حضر عنها : من وين

هالباقة؟؟ ولا تقول أنك ماسألت عن المحل؟؟

كان الفراش يتأمل الباقة بدهشة وأجاب: مادري...أنا ماكنت موجود .. كنت

أشتري غرض حق سكرتير المدير...والله ماشفتها الا الحين ....

جواهر: مكتبي خله مسكر ولا تفتحه الا إذا جيت أنا بس ..مفهوم...

الفراش: مفهوم...

جواهر: شيلها من قدامي وحطها مع الباقي....

يحمل الفراش الباقة ويخرج وهو يهز رأسه...



فيما بعد تحضر أبتهاج لمكتبها وهي تبتسم أبتسامة ماكرة ...وجلست أمامها..

جواهر: شعندج؟؟؟ وش ورا هالابتسامة؟؟

إبتهاج : مَفيش...

جواهر: أنا أعرفج زين ...مهب علي هالحركات...قوليلي شعندج...

إبتهاج: الإدارة كلها مالهاش حكاية الا حكايتك مع الورد اللي رامياه عند

الفراش...

جواهر: شيقولون؟؟

إبتهاج : أولاً هُمَ نفسهم موت يعرفوا من اللي بيبعتلك الورد...وسانياً مستغربين

أنك مش مهتمه ورامياه مع الهدايا اللي فيه بدون حتى ماتعرفي فيها أيه....

جواهر:أولاً ..هذا معناه أنهم ماعندهم شغل هالايام وبَعلم عليهم....ثانياً مهب

شغلهم شسوي فيه...عن اللقافه...

إبتهاج: أنتي عاوزه تفُهميني أنك مش عاوزه تعرفي من اللي ورا الورد ده؟؟؟

جواهر: حاولت وماقدرت...بس مردي بعَرفه...

إبتهاج: يابرودك يختي!!!!

جواهر وهي تغير الموضوع: مافيه أخبار عن المشتبه فيهم في جرايم السرقة

الاخيرة؟

إبتهاج: تصريفه دي؟؟ لا ياحبيبتي مفيش لسه أي حاجة جديدة..

جواهر وهي تلمس جبهتها كلما فكرت : الحين اكيد المدير بياكل قلبنا بالحنّه

وبيقول أن أحنا فاشلين ومانعرف نشتغل .....الخ الخ...

إبتهاج : بس أحنا لسه بنستنا الملازم علي يخلص مع زمايله ويئولنا

عالنتيجه..أحنا مالنا...والا هي حجج وخلاص...

جواهر: أقولج ...أنا مافيني على تهزيء منه ...بروح أكمل شغلي...




في المساء

كانت جالسة تتحدث مع أمها عندما أتصلت فيها نوف ...

جواهر: هلا والله ....

نوف: شالاخبار؟؟

جواهر: مادري ؟؟؟منشورة في الراية ....روحي قريها...

نوف : من صدقي أنا...

جواهر: قاعده مع الوالدة شوي...

نوف: بكرة الجمعة ...شرايج نروح بكرة فيلاجيو عقب المغرب ...نونّس اليهال

شوي..

جواهر: أسفة... تدرين أن مدرسة الفرنسي بتجيني فهالوقت..

نوف: عيل عقب بكرة ..

جواهر: هههههه ...مدرسة القرأن تجينا أنا وأمي .....

نوف: شهالحالة؟؟ عيّزتي وللحين مدرسات ودروس!!!...

جواهر: نوفه حبيبتي...مدرسة القرأن تجينا كل سبت ومن زمان...عشان أكون

رايقة ومصحصحة لكتاب الله. ومدرسة الفرنسي زدت معاها الحصص هالأيام

عشان السفرة...يعني وضع مؤقت...

نوف: وبتسافرين بعدين وبتقعدين أسبوع أو عشرة أيام برع....وأنا شسوي؟؟؟

جواهر: أنطريني لين أجي ....قري في بيتج شوي...والا أقولج تعالي عند أمي..

لاتخلينها بروحها مع عيال أحمد بيجننونها...

نوف: لا توصين حريص..هي مثل أمي ...بس خل نطلع بكرة عقب ماتخلصين

مع المدرسة ...خلها تجيج من وهل شوي...

جواهر: ok أتفقنا...


ما أن أقفلت الهاتف حتى دخل عليهم أخاها عبدالله....

وبعد السلام أبتسم بسخرية وسألها : متى السفر أن شاءالله ؟؟

جواهر: يوم الأثنين أن الله راد..

عبدالله: وبتخاوين مرت أحمد!!!!

جواهر: أحمد قرر أنه يجيبها..وبعدين أنا بكون أغلب اليوم مشغولة...وهم

بيكونون بروحهم...

عبدالله: لو كنتي قلتيلي....كان رحت معاج مرافق....بروحي بدون المره....

جواهر: حياك ياخوي...أنت مايبغيلك عزيمة...بعدين تعال ...أنت الوحيد اللي

السفر ما يعوقكك ...مهب توك جاي من هولندا الاسبوع اللي راح؟؟؟

عبدالله: أسفاري كلها شغل حق الشركة بس معاج بروح أرتاح شوي وبعذر...

جواهر: مهب بيدي ...أنا ماكنت بروح عشان ماخلّي أمي بروحها بس أحمد

حلها وبيحط عياله عندها...

عبدالله: زين عيل ...الخيرة فيما أختاره الله...أنا والله طفروني في الشركة ...

وأحمد ولا مهتم في أي شي أبد وحاذف كل شي على رأسي.....

جواهر: الله يعينك ياخوي....تبغيني أداوم معاك ؟؟ حاضرين ..أنت بس تأمر..

أبتسم وقال: هذا اللي ناقص....الحين أنتي في شغلج هذا ومانشوفج الا

بالحسرة...بعد تداومين في الشركة!!!! عزالله محد بيشوفج عيل...

جواهر وهي تضحك: لا لا ...أنا قصدي أني أستقيل وأداوم عندكم...

عبدالله بخبث: أنا عندي فكرة أحلى...

جواهر بفرح: وشو؟

عبدالله : تستقيلين من شغلج وماتداومين في الشركة ...وتتزوجين أحسنلج..

جواهر ضمت شفايفها والتفت إلى الجانب الآخر: هههه ..سخيف..



في اليوم التالي

كانت جواهر في المختبر تعمل في تحليل جديد للشعرتين لمعت الفكرة في رأسها

عندما قرأت التقرير ...وبإنهماك عميق لم تسمع ذاك الذي جلس على الكرسي

وأخذ يراقبها... التحليل الذي كانت تجريه والمحاليل التي تقّطر منها على إحدى

الشعرتين في غاية التعقيد ...وضعتها تحت المجهر وأخذت تسجل بعض

المعلومات على ورقة بجانبها حتى أنتهت منه ...أخذتها وأتجهت الى مكتبها

تسجله بالكمبيوتر عندما لمحت غانم يجلس وهو مبتسم ...لم ترد على إبتسامته

بل أمسكت هاتفها النقال واتصلت بأحمد وقالتله أن التقرير جاهز وهو فهم

وأخبرها أن تماطله حتى يصل وأنه لن يتأخر ويستحسن أن تنادي إحدى

زميلاتها لتكون معها...

أتصلت في إبتهاج ونادتها وهنا أبتسم غانم وقال: أنا جاي أسلم ...وبروح...

جواهر: أسفة أنا مشغوله لي قمة رأسي مثل مانت شايف...

فتحت الورد وبدأت تكتب التقرير عندما قال :شسوي ماقدر ما اشوفج( ثم أكمل )


هاجرت واصبح زولك في عيني يهاجرني واميض

جواهر وهي تلفت له: اها ....

اتصلت بالفراش وأمرته بإحضار كل مالديه الى مكتبها...وفعلاً أحضر الباقات

الثلاث ووضعهم بجانب الباب والدهشة مرسومة على وجه غانم.....

جواهر: لو سمحت ....إخذهم لأن الفراش تغربل معاهم وأنا قايلتله أنه ينطر لين

مايجي صاحبها وهاذنت جيت.....

غانم : بس ...بس...

جواهر وبكل أنفه وكبرياء وقوة غريبة لاتعلم مصدرها :أنا جواهر بنت خليفة

مهب أنت ولا عشر من أمثالك يقدرون علي......

غانم : شتقولين أنتي..أنا بغيت أبين لج أعجابي مهب أكثر..وين راح تفكيرج...

جواهر: ولا أي مكان...بس جاوب على سؤال واحد ....أنت وش اللي عطاك

الحق أنك تبين لي أعجابك؟؟؟ أنا كنت مجرد موظفه في نفس الأدارة اللي أنت

فيها ...

غانم : لا ..مهب مجرد موظفه....أنتي جواهر ....

جواهر: صح ...بس أنا مافي بيني وبينك أي علاقة ...فبرجع وبسألك نفس

السؤال مرة ثانية..وش اللي أعطاك الحق أنك تطرش لي ورد ...وهدايا قدام

العالم والناس كأنك مراهق..

غانم : أنا دايماً أطرش ورد حق كل هلي وربعي ...

جواهر: أنت قلتها ...هلك وربعك...وأنا لاني من هلك ولاني من ربعك....فأعتقد

أن اللي سويته أكبر غلط.....

غانم: أنا قصدي شريف....

جواهر: لو سمحت ....أنت مهب تشتغل في إدارة ثانية؟؟ اللي سويته هذا

أحرجني قدام الموظفين ....حطيتني في موقف سخيف ....عشان جذيه ومثل

طرشته قدام الكل ..تأخذه بعد قدام الكل ....أنت طرشته حق الشخص الغلط....

التفت الى الفراش وهو في يغطي على شعوره بالاهانة بصراخه عليه: شيله

كله... أخذه لك ...

نظر الفراش الى جواهر التي هزت رأسها موافقة ...فبدأ يحمل الباقات ...

كان غانم لا زال جالساً حين دخل عليهم أحمد والغضب يبدو عليه وصرخ سائلاً

احمد: شتسوي هنيه أنت..؟!

غانم بعدم أهتمام : وانت شكو؟؟؟

أحمد : رد علي عدل ....اللي قدامك رجال مهب بزر...

غانم وهو ينظر لجواهر: اوهـــوه..ماتم ريال مايا يرز عمره جدامج...

شالسالفه....

أحمد : جواهر أطلعي من هنيه ..

جواهر وهي تخرج : أن شالله أحمد..

أحمد: وأنت ياحيوا......لا تقعد تقل خيط وخيط .... أاانا (وبكبرياء شديد)

أخوها بس أنت اللي من؟؟؟

غانم بتوتر : أأأأأأأنا زميلها ...كنننننننن ....

أحمد : لا تقعد تأتألي ....زميلها كله مضيق عليها؟؟؟؟أنت ماعندك خوات ؟؟

ماعندك دم ...مافيك نخوه؟؟؟

غانم : أسمحلي ياخوي .....أنا ما قصدت الا كل خير..

أحمد مقاطعاً :أي خير؟ أعتقد أنها عندها بيت تجيها فيه وأهل تقابلهم ....بس لا

تعب نفسك ...أنا أقولك من الحين ...ماعندنا بنات لك....ويله عطنا مقفاك

وليكون أشوفك توطوط هنيه ...ولا تقول ماقلتلك..والا ترى منتب معين

خير...وروح أسأل عني وعن أخوي عبدالله ترى لو درا بسواياك بتمّنى أن أمك

ماجابتك....


خَرج غانم مجرجراً أذيال الخيبه ورأءه...وأتصل أحمد في جواهر وطلب منها

العودة...وعندما عادت قال لها مطمئناً : لا تخافين ...خلاص مستحيل بيتجرأ

وبيجيج مرة ثانية...يله كملي شغلج...أنا بروح عنج...

جواهر: مشكور ياخوي...الله لا يحرمني منك ...

ذهب أحمد ودخل مكتب المدير والذي كان بأنتظاره...

سيف: بشّر ...

أحمد : عطيته كم كلمة خليته يعرف من هو ....لا تخاف على أخوك..

سيف: أنا ترى كنت موصيها تعلمني عنه لو جاها... ومن قلتلي وأنا مبرز

عمري...

أحمد : شحقه؟؟؟ بزر أنا ماعرف أتصرف...أما لو عبدالله جان سمعت صوت

الطراقات من هنيه....هههههههههههه

سيف: تقوللي عنه ....من يشوف هوشه يدش يازعم يفجج بينهم ...وهو

يكفخهم تكفخ...الله يعطيه الصحة ...الجسم مساعده...كل يوم في الجم حتى

وهو مسافر!!!!

أحمد: خلاص ...نظلته....بتصل فيه أكيد أنسدح الحين .....أذكر الله...

سيف: ههههه لا الله الا الله ....أصلاً أنا عيني بارده ....لو تسمعك الوالده.....

أحمد : ولا تسمعني ولا أسمعها....أنا مضطر أخليك الحين...وماراح أعطلكم عن شغلكم أكثر يلا مع السلامة..


أنهكها التعب ولم تكمل تحاليلها وقد تبقى القليل فقررت الذهاب للبيت وأكمال

الباقي في يوم الأحد …وفي المساء زارتهم زوجة أحمد وأولادها …بينما

أولادها يلعبون في الحديقة عللت زيارتها لجواهر عندما نزلت وسلمت عليهم :

بيت هلي معزومين على عرس مع أني حاولت فيهم وقلت لهم مابغوا يسوون

عرسهم الا يوم الخميس لكن مافي فايده ...راحوا له قلت بمر عليكم أونس

العيال شوي... أكيد أنتو مهب طالعين ....شالاخبار؟؟؟ مستعده حق السفر؟؟؟

برزتي الشنطة؟؟؟أنا للحين مابرزت شي ...بس يوم السبت أن شالله بطلع كل

الاغراض مالتي ومالت أحمد حق أيلين وبخليها ترتب الشنط....أحسن من وهل

عشان أذا في شي ناقص والا شي ناخذ أحتياطنا...وبخلي أغراض اليهال

يرتبونها المربيات ...عادي هم أدرى....بس أحمد وين حجزلنا؟؟؟في أي فندق؟؟

هو قالي بس نسيت؟؟؟ هذاك اللي كله نسكن فيه...يقول احذا مكان

المؤتمر...عشان تااخذين راحتج...ويكون قريب عليج لو تأخرتي مايحتاي

سيارة...

كانت ستكمل لولا أن جواهر أعتذرت وذهبت للمطبخ الداخلي وأمرت الخادمة

بتحضير العصير وأخبار الطباخ بوجود ضيوف على العشاء...وأتصلت بهاتفها

النقال بنوف ...

جواهر: يرحم والدينج تعالي الحين وجيبي عيالج معاج...

نوف: الحين؟؟ بس أنا في بيت أهل محمد وتوني ماقعدت عندهم...

جواهر: تصرفي...أرجوج أذا ماجيتي الحين بتجيني جلطة وبموت...تبغيني

أموت؟؟

نوف: اسم الله عليج...اشفيج؟

جواهر: توني نازله وأبتدا الصداع ...مالي بارض أرجوج أنتي تعرفين لها

وتستحملين بس أنا....

نوف بنذاله: كم تدفعين؟

جواهر: اللي تبغين...بس تعالي...

نوف: كلمتي مدرسة الفرنسي؟

جواهر: الحين بكلمها ...عاد خلاص تعالي.....

نوف: بس أبغي أعرف شلون بتخاوينها في السفر ...بتتصلين فيني من هناك!!!

جواهر: لا مقدور عليها هناك..هناك أروح وأجي بروحي عادي متعوده..وأحمد

يدري...وأعتقد أن وقتي بيكون مزحوم وماراح أفضى لهم....

نوف: بنشوف...يله خلني أشوفلي صرفه....باي...

جواهر: بايين...


خرجت جواهر وبحثت عن أبنت أخوها وجدتها في الحديقة أمام حمام السباحة

ترسم بقلم الرصاص.. سلمت عليها وجلست معها وأخذت دفترها منها وقلبته

بيدها... وجدت رسومات جيدة ...كانت لديها القدرة على رسم الوجوه ...كهاوية

طبعاً ولكنها سألتها : سوسو تحبين أدخلج دورة في رسم البورترية عشان

تساعدج وتطورين من موهبتج شرايج؟؟

سارة: الحين عموه هذا تسمينه موهبه؟

جواهر: طبعاً وأنتي تحسبين أي حد يقدر يرسم هالرسم؟

ساره بتعجب: بس أمي تقوللي أنها شخابيط وبتلهيني عن الدراسة...

جواهر: وهي تلهيج فعلاً؟؟

سارة : لا والله عموه ...أصلاً انا مارسم الا من الملل لي خلصت دراستي

بس...

جواهر: ودرجاتج للحين مثل ماهي مرتفعه...

سارة تهز رأسها موافقة ...

جواهر: خلاص عيل ...أنا بتصرف وبأخذ موافقة أبوج وبعدين لين خلصت كل

شي بوديج بنفسي ولا يهمج....كم سوسو عندي أنا...بس وحده...

سارة وهي تحضن جواهر : الله يخليج لي عموه ....أنتي الوحيد اللي تهتمين

فيني وتحسين فيني دايماً بدون ما اقول...

جاءت لهم منى بصوتها العالي وهي تقول: أنتو هني؟؟ وأنا أدوركم ...جواهر

امج تسأل عنج...شتسوون هنيه؟؟؟الجو حلو ....سارة وين أخوانج ؟؟؟ماشفتي

وين راحو؟؟؟ شكل الماي فالبرجه يهبل ...خاطري أسبح ...بس ماجبت

ملابسي...

جواهر هربت وهي تقول: بروح أشوف أمي مادام تبغيني...






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 04:51 PM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد ساعة


كانت نوف موجودة معهم في الصالة وجواهر أخذت مكاناً جانبياً مع اولاد أحمد

وأخذت تلعب معهم جلاد حرامي ...وهم فرحين ...يتنافسون كل منهم يرغب

بدور الجلاد...


في نفس الوقت وفي مجلس العائلة


كان سيف وسعيد هناك وجلس سيف مع أحمد يتناقشان عن رحلة يوم الأثنين

لقد تم ترتيب كل شي لقد حجز أحمد لأهله في فندق
Etoile saint-honore hotel والذي تعودوا الأقامه فيه عند ذهابهم للتسوق

في باريس لوجوده في شارع saint-honore التجاري والقريب من

Intercontinental Paris-Le Grand Hotel حيث سيعقد المؤتمر..أما

سيف فحجزه في نفس الفندق مع الوفد وأخبره أنه أبلغ الشؤون الأدارية

والمالية أن جواهر لن تكون مع الوفد في مقر الأقامة....

أما في لندن فقد كان حجز الوفد في فندق Churchill القريب من Oxford

شارع التسوق الشهير..ووافق أحمد على الأنضمام لهم على شرط أن يكون

حجزهم بعيد عن الوفد ....ضحك سيف لكلامه...

أحمد : شعليه تضحك ...؟

سيف:شله تحجز في إتوال ...لو صدق عشان الشوبنج عيل الريتز أحسن

وأقرب...

وأنا دايماً أسكن فيه بس هالمرة بقعد مع الوفد عادي...والا يازعم ماتبغي حد

يشوف هلك ... أنزين الرضيعه بتكون معانا طول اليوم ....

أحمد : وأنت شعليك ؟؟ ياخي هالفندق صغير وملموم ومايعرفونه الحبربش

وأحذا قصر الاليزيه يعني أمن وأمان.... وبعدين من قالك أن الرضيعة بس اللي

بتكون معاي؟؟

سيف: آهاا يالخطير...مودي المره معاك؟؟؟؟يازعم مرافق وأنت بتسويلك ايام

عسل.....والله أنك منت هين....

أحمد : أي أيام عسل ...المره مبرزه نفسها حق التشري ...ماتشوف بحجز

معاكم في Churchill لأنه أجنحته أوسع من فندق Selfridges والا

الماريوت بعيد في أخر الشارع وفي الليل الشارع مهب أمان ياخوك....خلنا

معاكم أحسن عشان أتطمن على الرضيعه ..تدري لندن غير باريس....يعني

باريس نتمشي في الشوارع لين 2 فالليل عادي....لكن لندن....ينتفونك ربعنا...

سيف: أي والله أنك صادق...ماتشوفني ماروح لها الا مع الشغل....تضيق

بالصدر..

سعيد وهو يقاطعهم :خلصتوا....كنكم تتناقشون في عملية السلام....ترى مافي

فايدة الاسرائلين والأمريكان قصوا عليكم ....مافيه سلام فيه أستسلام بس...

سيف مغيراً الموضوع: سعيد أنت من مساعه عندك سالفة تبغي تقولها..وشي؟؟

سعيد: في سالفه منتشرة في الدوحه والأخ ( وأشار على سيف ) ماجاب طاريها

أبد يازعم مايبغي يتفشل...

سيف: أي سالفه مع ويهك؟

سعيد: سالفة الحمار عزكم الله....اللي على الحدود..

سيف بأستغراب: أي حمار وأي حدود..

سعيد: معليه بصدق ان ماتدري ....هذا الله يسلمكم على حدود قطر جا ذاك

البدوي المسكين ومعاه حمار الله يعزكم ...شاريه من السعوديه ....وبغا يدخله

البلاد ...لكن حرس الحدود مارضوا قالوله ممنوع بأمر من الصحة...حاول

معاهم وقالهم أنا رجال فقير وذا بيساعدني لكن مافيه فايده ...ممنوع يعني

ممنوع...

أحمد : وشسوا المسكين؟

سعيد: عوّد على السعودية لكنهم مارضوا يدخلونه..قالوا له توك طالع به ومنت

بمدخله....

سيف: سالفة غوار هذي....

سعيد : العن ...أسمع أنت بس...أطلق الرجال حماره في البر ودخل بروحه

البلاد..والحمار يجوع ومايحصل شي ياكله ويجي عند ربعنا يدّور العيشة وهم

مرة يعطونه ومرة يطردونه ....وتم على هالحال لين ماطفر وقرر ينتقم منهم

ويدخل غصباً عنهم...ويجيكم مستن سييييييده ويخلي اربع مسارت فاضية

ويروح حق بوابه مسكرة وينطحها ....

أحمد : ينطحها !!!! ليش؟؟؟

سعيد : حمار شتقول بعد ...عفس الباب عليهم ...فتشاورو وسووا إتصالاتهم

وجابوا دكتور بيطري له....عطاه حقنة الموت الرحيم....وماصار له

شي...والثانية وبعد ما آثرت والثالثة ...مات...

سيف: ليش ذبحوه الله ياخذهم ...ليش ما طرشوه حق الرعيان في البر

أحسن...

سعيد: والله أنا مادريبهم...بس السالفة ماخلصت ...

أحمد : فلم هندي هو ...قوم عني قوم ..الشرهه علي اللي قاعد أسمعك وأنت

تضحك علينا ...

سعيد: والله أن السالفة حقيقية ...أسمع زين الباقي...الحين يوم مات قالوا لازم

يدفنونه قبل لا يخيس....بس في وين؟؟ الارض حواليهم صلبة ماتنحفر

بسهولة..فكروا ولقوا الحل في المزرعة اللي حذاهم...فتحوا البوابة ودخلوا وهم

شايلينه ولافينه في خلق ...جان الحارس يشوفهم من بعيد ويموت من الخوف

ويتصل في الشرطة يبلغ عن جريمة قتل ومحاولة دفن الجثة ....

أحمد وسيف : ههههههههههههههههههه

سعيد : والشرطة تتصل في النائب العام ويعتفس ويتصل في الصحافة عشان

يعطيهم سبق صحفي....

سيف: هههههههههههههههههه يالفضيحة.......ويني أنا محد علمني فيها...

سعيد : مهب معلمينك عن سواد ويهم أكيد..المهم ماوعوا الا حوالي 50 سياره

متجمعة عند المزرعة والجماعه توهم طالعين ....جان يقبضون عليهم والحارس

يصارخ من وراهم...ويراويهم....هنيه ....هنيه دفنوها...

أول ماحفروا ولا تطلع حوافر الحمار وسيقانه والمصورين يصورون...

أحمد : ههههههههههه خلاص ذبحتنا من الضحك....بس .....ههههه

سعيد : شنهو تفشلوا فشيله .....اعتذروا من الصحفيين ووعدوهم بسبق صحفي

مرة ثانية..

سيف: وهم شعايلهم يعلمون الصحافه؟؟

سعيد: تدري البلاد مافيها اكشن...


فيما بعد عند باب الفيلا

نوف: الحين عشر دقايق وماتتحملينها عيل شبتسوين لي سافرتوا؟؟

جواهر: نفس اللي أسوية كل صيف لين سافرنا مع بعض....ماقعد معاها أبداً..

أوقات طلعاتنا مختلفه جداً...مثل مانتي عارفه ..أحنا نقعد من الصبح ونطلع

وهي ماتطلع قبل ماتصلي الظهر...أحنا نرجع ونصلي ونرتاح ونتغدا ونرجع

نطلع المسا وهي تكون توها راجعه مع عيالها ومتسندره......والحين بتكون مع

أحمد طول الوقت..

نوف: والتسوق وقعدة الكافيهات؟؟؟

جواهر: متعوده اقعد بروحي واتسوق بروحي...شفيج نوفه؟؟ جنج ماتعرفيني..

طول عمري جذيه وش اللي بيتغير...حتى الكافيهات اللي في باريس أعرف

الزين منها والشين..

نوف: الله يوقفج أن شاءالله...أحاتيج شسوي...

جواهر: لا تحاتين طلعتي ...لازم تحاتين المدير لا يسوي حركات تضيق وينكد

علي ...

نوف: لا ماعتقد ....بيخاف من أحمد ...

جواهر: يله حياتي بأخرج على بيتج ...تصبحين على خير...

نوف: وأنتي من أهله ...لا تأخرينا بكرة...

جواهر: لا أن شاءالله..


في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي

نزلت جواهر لأمها بعد أن أنتهت من الاستحمام وتناولت فطورها وهي تتصفح

الجرائد ...صبت لها كوب شاي أخر وتوجهت للصالة لتجلس وتكمل قراءتها

لها...تأكدت أن نوافذ الصالة مفتوحة أما أمها التي كانت تشاهد التلفاز فأستقرت

على قناة قطر وأطالت على الصوت وهي تنتظر صلاة الجمعة...لقد أعتادت على

الأستماع الى الخطبة وياسَعدها أذا كان الخطيب هو الشيخ القرضاوي....تنصت

له بإندماج كامل وتؤيده في كل مايقوله خصوصاً وهو يسند أقواله لأحاديث

وأيات قرأنية.... ومن ثم تصلي وتقرأ بعض من الأيات القرأنية مثل جواهر

تماماً ....هذا كان يوم جمعة نموجي بالنسبة لهم..

بعد الغداء أستلقت جواهر على الأريكة لتشاهد التلفاز مع أمها والنسيم العليل

يلمس وجنتها ...كانت لاتزال تفكر بالقضية...ولديها أحساس أكيد بأنها ستحلها

يوم الأحد...لكن بعد أن تجتمع مع الملازم علي والضابط المكلف بالجريمة...

في نفس الوقت كان سيف يشرب الشاي مع أمه في الصالة وهو يقرأ الجريدة

وصوت القرأن من قناة المجد بتلاوة الشيخ أيوب يأخذ بالالباب ...وأمه تدور في

البيت تبخره...أخذ يشم رأئحة العود المبخر الذي تستخدمه أمه كلما أرادت

تبخير المنزل... ويقول بصوت عالي مع أبتسامة عريضة : يازين الريحة

ويازين اللي حاطها..

أبتسمت ...غيرت العود ونادت على الخادمة لتضعه في جناح سيف وذهبت

وجلست بجانبه وسألته: كل بلاليط يابعد روحي؟

سيف: كلت وماقدرت اوقف أكيد انتي اللي مسويته ؟؟؟

أبتسمت وسألته : شدراك؟

سيف: من العسل اللي فيه ...

الام متفاجأه: والله ماحطيت عسل ...من يحط عسل في بلاليط!!!!

سيف: والله الطعم الذي ذقته كان عسل أكيد نزل من أصابيعج هالحلوة هذي

وأمسك أصابع يدها وقبلها ..

ضحكت وهي تدفعه برفق وقالت : روح منّاك...خرعتني...وأنا اقول ماحطيت

عسل.. من وين جا!!!

سيف: شخبار الغدا؟؟؟ محتاجين شي ؟؟ناقصكم شي ...بمر السوبرماركت عقب

الصلاة...

الأم : لا فديتك كل شي موجود...تهقى حريم اخوانك بيجون معاهم؟؟؟

سيف: والا ماجاو ...طز...من عافنا عفناه يمه..

الأم : والله أن العيال وحشوني...

سيف: بيجونج أكيد بيجونج...


صعد لتغير ثوبه ولتعطر وأرسل رسالة sms لأخوانه بضرورة أحضار أبنائهم


للوالدة...ثم نزل لها ليتدخن بالعود الطيب الذي وضعته له ما أن رأته ينزل على

الدرج الرخامي ...وضع المدخن تحت غترته حتى تخلل الدخان النسيج ثم سلمه

لأمه التي وضعته على الأرض...خطا فوقه ورفع ثوبه قليلاً ثم أنتظر قليلاً حتى

تأكد من الرائحة قد لصقت به ثم خطا مبتعداً نحو المرآه أعتدل في وقفته عدّل

من عقاله ثم قبّل أمه على رأسها وغادر للمسجد ....


فيما بعد

مرّت نوف على جواهر وذهبوا لمجمع فيلاجيوا توجهوا لمحل H&M وتسوقوا

فيه قليلاً ثم Zara وقرروا أن يتناولوا العشاء في مقهى Dolce

الايطالي..أختاروا طاوله منفرده وراء عمود ضخم وجلست جواهر خلفه تماماً

ونوف امامها ..لا حظت عدم نظافة الطاولة فأخرجت منديل ديتول ومسحتها..

المقهى كان خالياً من الشباب ..تناثرت طاولات العائلات فيه.. أخذت جواهر

تشير للجرسون ويوميء برأسه ولا يحضر...فتشير لأخر ولا يحضر...حتى

قامت وذهبت بنفسها ونادت على مسؤول طاولتهم وتبعها...

سلمهم قائمة الطعام وغادر...أختاروا مايشتهون وأخذوا ينتظرونه ولم يعد...

غضبت جواهر وأرادت أن تغادر ولكن نوف طلبت منها الصبر قليلاً وأعطائهم

فرصة فهي جائعه..

جلس شابان في الطاوله أمامهم والذي جلس بمواجهةجواهر كان وسيماً التقت

عيناهما للحظه وأنتبهت جواهر لنفسها فطلبت من نوف تعديل جلستها حتى تصد

عن الشاب وتبتعد عن نظراته ...

عاد لهم بعد مدة فسألته جواهر: كم بتاخذ وقت تقدم فيه طلبنا؟

النادل : 20 دقيقة

جواهر: خلها 30 دقيقة...بس يكون في علمك أذا تأخر الطلب أكثر ماراح أدفع

فلس...

النادل بأبتسامه : اتفقنا..

بعد نصف ساعه أحضر الطلب غير كامل وبدون العصير...أمسكت الشوكة

فلاحظت قذارتها....فلم تستخدمها....

كانت تحس بنظرات الشاب تخترقها حتى وهي تأكل...كانت متظايقة جداً فأنهت

عشائها بسرعه وقالت لنوف أنهم تأخروا ....وبعد أن دفعوا الحساب غادروا

للبيت..





في اليوم الثاني

أوشكت جواهر على الأنتهاء من التقرير بعد أن أتصلت في الملازم علي..تناقشت

مع أبوحسن عنه ثم طبعت نسخة مع رسالة رسمية منها تبين فيه تحليلها

لصفات الجاني وتبرع أبوحسن بأخذه للمدير..


في مكتب المدير

سيف: أنتو متأكدين من هالنظرية؟؟

ابوحسن:هذا أكتشاف جواهر سيدي...هالتحليل أثبت ان واحد من الجناة ومن

عينة شعره يتشغل في صباغة السيارات...والثاني يعمل بجانب البحر لتركز اليود

في عينة شعره

سيف: مكتوب تواجد في العينة الأولى رصاص ومذيبات وجزيئات جليكول

إيثيلين وبوليستر..... تركيزهم كان قوي....والثانية نسبه عالية من اليود...لكن

بالنسبة للبصمة الجينية فهي واحده...وبالتالي فالأحتمال الوحيد للجاني أن

يكون له توأم مع أن اختبارات البصمة الوراثيه لا تميز بين توأمين متماثلين لأن

تركيبهما الجيني يكون متطابق....ممتاز ...هذا التحليل يساعد التحريات على

سرعة معرفة الجناة ....


أتصل بالسكرتير ليحضر وقال له: الحين تحط كتاب تغطيه مع هالتقرير وتطرشه

مكتب النائب العام بسرعه خله يتصرف ...وجيبه أوقعه بسرعه ...

فكر ( والله جابتها بنت عبدالرحمن....غلبت كل الموظفين ...غلبتهم

مره....هههههههه مالت على شواربهم....) كان يبتسم فأبتسم ابوحسن

بدوره..وغادر المكتب ..

قبل نهاية الدوام وبينما جواهر في مكتبها تنهي ترتيب نسخ من أخر تقارير

طبعتها وتضعها في الملف قبل أن تعود لبيتها فإذا بها تتفاجأ بالمدير يقف أمامها

ممسك طرف الباب وكأنه لا يريد الدخول وقال لها بكل جديه : Good job

أنقذتي سمعة الشرطة هالمرة وسهلتي لهم أنهم يلقون الجناة ....توأم !!!

مستحيل حد يقد يفكر بهالنتيجة...

نظرت اليه وبدون أي مشاعر واضحة قالت : شكراً سيدي ...

المدير: مستعدة حق السفره؟

جواهر: نعم سيدي.. عندي نسخة من ورقة العمل وكم ورقة ممكن نحتاجها..


في المساء

في مقهى Le Notre كان سيف يجلس في الخارج على أحدى الطاولات مع

سعيد ...بجانبهم كان لاعب أفريقي مشهور تم ضمه لنادي السد الرياضي لأربعة

مواسم برقم خيالي ..وعلى الجانب الأخر كانت هناك فتاتان جميلتان يبدو عليهم

أنهما من أسر ثرية وأنهما لم تتعدا السابعة عشر....ولكنهما تتصرفان

كبالغتان...وجذبتا إنتباه كل من حولهما...كانت تجلس في الطاولة غير بعيده

عنهم حبشيه تنظر لهما طوال الوقت أمامها كأس من العصير وشكلها في غاية

التعب وكأنها تتنظرهما...

سعيد: والله قهر....بنات في عمر الورد مهملين بروحهم فهالليل!!!!! وين أهلهم

عنهم؟؟؟

سيف: بالضبط....وين أهلهم...هم مالهم ذنب ...أهلهم لاهين عنهم ومخلينهم

مع الخدم....ويعطونهم هالفلوس وبس....

سعيد : أيه والله ....أنتشرت هالايام ظاهرة العيال اللي مامعاهم أهل ومهملين

طول اليوم مع الخدم والسواقين...وتشوفهم في كل مجمع يدورون بدون هدف

وحتى يتشّرون بدون داعي ....مافيه أي معنى من حياتهم وماعندهم أي

قدوة..يسوون تصرفات غريبة ويلبسون ملابس أغرب عشان يجذبون الأنتباه

لنفسهم ...تلاقيهم عصبيين دايماً ويدورون الحب والحنان والاهتمام في أي

مكان وعلى أي ويه....مساكين والله ...ذنبهم في رقاب أهلهم اللي لاهيين

عنهم...بيندمون بس وقت ماينفع فيه الندم...

بعد قليل جاءه إتصال ورد عليه ...وصف مكانهم ثم أقفل الهاتف...

سيف: من تكلم ؟؟

سعيد: ناصر...

سيف : شعنده؟

سعيد : يبغينا ...قلته يمر علينا هنيه...

سيف :هالريال من زمان ماشفته ...قاطعنا ...مافيه خير....

سعيد : ياريال يمكن عنده ظروفه ... تدري أنه ماسك شركة ابوه الله يرحمه...

سيف: اييييه نسيت .... يله اليوم بنعرف ظروفه...والله أني أشتقت له..وأشتقت

حق سوالفه....للحين مالقيت حد في مثل خفة دمه...


بعد دقائق لمحوا ناصر يوقف سيارته وينزل منها ويتجه لهم...كان طويل القامة

وعريض المنكبين ....جسمه رياضي لكنه كان يمشي وكأنه يحمل ثقلاً على

كتفيه ...لحيته نمت بغير ترتيب ...عيناه كانت غائره والسواد يحيط بها...وجهه

ككل يبدو عليه التعب والارهاق وقلة النوم...

بعد السلام ....جلس معهم وهو يسند رأسه بكفه بدون أن يتكلم....

سيف: شحالك ياخوي ؟؟وش علومك؟؟

ناصر: حمدالله...

سعيد: ماعدت تنشاف ياخي ...مول ....نسيت ربعك...

ناصر: اسمحولي ...مشاغل الحياة ...ومتاعبها...

سيف: كلنا عندنا مشاغل...بس أنت مهب خالي....شوف شكلك....وين ناصر

الزقرت؟؟؟للهدرجه ناسي نفسك!!!

ناصر: وأنسى أمي بعد....بلاك ماتدري شبلاني..

سعيد: بيعنا في السوق ياخوك....

ناصر: أشتريك ياسعيد أشتريك...

سيف: وش اللي بلاك...قول ياخوي يمكن نساعدك...محتاج؟؟ ترا رقبتي

سداده..الفلوس فالبنك ماحتاجها...تدري لا مره ولا عيال...خذها فك ضيقتك...

ناصر: مشكور ياخوي...أذا علفلوس...موجوده...بس...

سيف: بس ..شو..طيحت قلوبنا ...قول ...

ناصر: المره ... رجعت بلادها...وتركتلي رسالة تقول فيها أنها ماعادت تحبني

ومافي شي يخليها تستحمل هالعيشة المتخلفة...

سعيد: توها مكتشفه أنها مختلفة!!! ليش ماقالت يوم لميتها من الشارع وسكنتها

بيت ماتحلم فيه...ليش ماقالت يوم عيشتها عيشة ماعاشتها مع أهلها...ليش

ماقالت يوم وديتها باريس وروما ولندن وعلمتها تدش أحسن المحلات وتشتري

أغلى الماركات...وتسوق أحسن السيارات !!!!

تأرجحت دمعة بين جفنيه ولمعت من الأضاءة القريبة...ولمحها كلاهما ...

أحس الأثنان بالأسى ....يالغلاء هذه الدمعة...

تحدث بعد مده...

ناصر: كنت أعتقد أنها حَبتني مثل ماحبيتها..كانت تاخذ كل اللي تبيه بدون

ماتقول...كل طلباتها كانت مجابه...بنيت لها قصر مهب فيلا...الخدم والحشم

كانوا حواليها نسافر متى مابغت ووين مابغت...حتى العيال قالت واحد بس قلت

كيفها مع أني أحب اليهال..حتى أسمه هي مختارته عشان يطلع سهل

بالانجليزي..سمته يوسف...ودختله المدرسة الأمريكية...كنت أوديه بالخش حق

أمي وأبوي...كان دايماً تقول أنها تبغي تعلمه شلون يكون متحضر وأنه إذا قعد

مع هلي بيصير متخلف....

سعيد: تخسي وتهبي ....وحده مثل هاذي تقول هالكلام....ورضيتها على

هلك!!!!! ياحيف عليك...

ناصر: أقولك أحبها....ماتسمعني ...كنت أحبها ...

سعيد : أي حب أي خرابيط....الحب يرفع من الشخص عمره ماذله...أنتو

فاهمين الحب غلط....الحب شي سامي يبذل له الطرفين كل شي عشان

ينجح...تسمعني...الطرفين مهب واحد...الحب مافيه أنانية ...الحب عطاء عمره

ماكان تملك...هذي عمرها ماحبتك ....

ناصر وهو يهز رأسه.....: لا تزيدني ياخوي لا تزيدني......

سعيد: والحين شاللي تغير؟

ناصر: شردت بولدي...

سعيد وسيف: وشو؟!!!!

ناصر: قالت بروح لندن كم يوم عشان الشوبنج...وانا ماقدرت أروح معاها

فخذت معاها يوسف...امس متصله من أمريكا تقولي أنها ماعاد تحبني وتبغي

الطلاق بهدوء وبأسرع وقت...

سعيد : وأنت شقلتلها؟؟؟

ناصر: حاولت معاها ومارضت...وترجيتها ومارضت...

سعيد : ترجيتها بعد!!!!! هذي يبه مايبغيلها ترّجي ....يبغليها تكفخ...

ناصر: يوسف معاها ياسعيد ....وبعدين هي في أمريكا ماقدر أسوي أي شي..

سعيد: والمطلوب منا ؟؟؟

ناصر: تساعدوني ...ابغي النصيحة شسوي؟؟

سعيد : عطنا وقت نفكر ....

عم الصمت بينهم ....لمدة...ثم قال سعيد: تبغي رأيي؟

ناصر: الحقني به يرحم والديك؟؟

سعيد: توكل محامي بالموضوع ...محامي ممتاز...يكلمها ويعرض عليها ثمن

تركها يوسف..

ناصر: كيف يعني؟؟

سعيد: يعني تشتري ولد منها....وهي تغسل أيديك منها...

ناصر : أنت شتقول؟؟

سيف: سعيد معاه حق...مرتك مادية جداً بتبيع ابوها لو قدرت...أعرض عليها

200 الف دولار وأرفعها أكثر أن شاءالله توصلها مليون وصدقني

بترضى...الموضوع يبغيله محامي شاطر يعرف يلعبها معاها صح ...وأنت أطلع

من السالفه ...ولو أتصلت تحمل ترد عليها....أقولك ...غير رقم الجوال

أحسن..بتحس أن مافي حل الا أنها تتعامل مع المحامي وبتشوف...صدقني ولدك

بيرجع لك...

ناصر: بس محامي الشركة ما يعرف الا الامور التجارية...وأنا ماعرف غيره...

سيف: أي محامي الشركة أنت...يبغيلك محامي أمريكي شاطر في هالمواضيع أنا

بشوف لك واحد ممتاز لا تحاتي....ولا تستخر شي عشان ولدك.... ولدك

تسمعني..لو ماكفت فلوسك لا يهمك ترا يوسف أغلى من أي شي...

ناصر: لا شنو ماتكفي...الخير وايد... أبوي الله يرحمه ما قصر..ورثّنا الخير...

بس أنت بتجيب لي أسم المحامي في أسرع وقت ممكن...

سيف: اليوم فالليل بتصل نيويورك ..بيكون عندهم الصبح ..ولا يهمك ...بكره

الصبح بتصل فيك وبعطيك الرقم والاسم ...قبل لا أسافر ....بأذن الله...وبَكون

فاتح جوالي دولي خلك على أتصال معاي...

ناصر وقد بدا له بصيص أمل .....: أن شاءالله ... مشكورين وماقصرتوا...

سعيد: هذا اللي خذنا من الزواج من غير بنات البلاد....الحين لو ماخذلك قطرية

ماتسوي ذيه ...بتزعل وبتروح بيت أهلها...بتلتهك وبتدفعك حلك وحلالك؟؟؟...

سيف: خلاص ياسعيد لا تزيد على الريال....كفاية اللي هو فيه.....


في وقت متأخر من الليل وسيف يشاهد التلفاز وهو يجري إتصالاته بنيويورك

وفي أقل من ساعة حصل على أسم محامي شهير مختص بحالات الطلاق كتب

المعلومات في رسالة ثم أرسلها لناصر ....وقرر أن يحادثه في الصباح...


في نفس الوقت كانت جواهر تشاهد فيلم Out of sight لجورج كولوني مع

جينفر لوبيز كانت تعشق تمثيله وتستلذ بمشاهدته وخصوصاً في هذا الفيلم الذي

يمثل فيه دور لص بنوك ولوبيز حارسة السجن تنقل المساجين من السجن الى

أي مكان أخر كالمحكمة أو سجن أخر...وتقع بينهما قصة حب غريبة ...أستلقت

على فراشها وهي لا تزال تفكر في كولوني....كم تمنت أن يحبها شخص

مثله..تعلم أنها أمنية مستحيل تحقيقها ولكنها أمنية...نامت وهي سعيده...

وأبتسامة على محياها....


********



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 04:53 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثامن



في صباح اليوم التالي كانت حقائب جاهزه أخذها السائق ومر على أحمد وأخذ

الشنط الاخرى وذهب للمطار حيث كان بأستقباله حسين موظف بالعلاقات العامة

بالوزارة وأتخذ كل الأجراءات الخاصة بالوفد وضّم لهم أسم أحمد وزوجته

بتوصية من سيف وبعد ساعة حضرت جواهر للمطار مع أحمد ومنى وتوجهوا

لصالة كبار الزوار في المطار والتي تقع في الجهة الشمالية ...دخلوا ووجدوا

ضابط سألهم عن أسمائهم وتحقق من القائمة التي لديه وأخذ منهم جوازاتهم ثم

سمح لهم بالدخول للبهو الذي تفرعت منه صالات عديدة تحتوي جلسات

متنوعه...كل صالة تتميز بلون مختلف..أشار لهم الى الصالة التي جلس بها

باقي الوفد فدخلوا لها وأتخذوا لهم جلسة في الزاوية وأنتظروا هناك.. حتى تمت

مناداتهم للصعود على الطائرة كان أحمد جالس مع سيف طوال الوقت ألقت عليه

نظرة كان يرتدي بدلة كحلية مع قميص أصفر فاتح وربطة عنق كحلية منقطه

بالأصفر...أما أحمد فأرتدى بدلة سوداء كتان مريحة وكنزة رمادية ..سّلم

الضابط الجوازات الى حسين بعد أن خُتمت ... فيما بعد وعندما خرجوا من

البوابة أستقلوا سيارات BMW المخصصة لركاب الدرجة الأولى لتأخذهم

للطائرة ..ركبت جواهر مع أخاها وزوجته والباقي كان قد لحق الوكيل..

كانت المقاعد ثنائية وطبعاً أضطرت أضطراراً كبيراً أن تجلس بجانب منى لأن

الوفد أحتلوا أغلب المقاعد وجلس أحمد بجانب سيف الذي غير بطاقة الصعود

مع شخص أخر ليجلس معه...

أستمرت الرحلة 7 ساعات والذي لّطف الوضع بالنسبة لجواهر أنها وضعت

السماعة عندما جلست على مقعدها وشغلت تسجيل للقرأن الكريم وأقنعت منى

بتشغيله أيضاً حتى أقلعت الطائرة ثم أخذت تقلب القنوات وتشاهد friends

على القناة الكوميدية ثم الفيلم العربي الجديد ملك وكتابة...كان فيلم غريب في

وقت تسابق الجميع على عمل الأفلام الكوميدية...نالت عنه هند صبري البطلة

على جوائز عديدة....أستحقتها...


فيما بعد وقبل أن تنتهي الرحلة قلعت عباءتها وطوتها ووضعتها في حقيبتها

اليدوية والكبيرة نوعاً ما ....كانت قد أرتدت بدلة سوداء مريحة ولا تتكرمش

من الجلوس...مع قميص أبيض أنيق أشترته من بوتيك فرنسي صغير في

الصيف الماضي وشيله ديور سودا ...نظرت في مرأتها الصغيرة الى وجهها

تأكدت من كحل عينها وأضافت بعض gloss الى شفتيها والقت نظرة أخيرة ثم

أبعدتها قليلاً وأذا بها تلمح نظرة المدير فيها ...أقفلتها بسرعة وهي تفكر

( الحين هذا كان يطالعني !!!)


هبطت الطائرة على أرض مطار شارل ديغول وتم وصلها بالخرطوم وما أن فُتح

الباب حتى دخل مندوب من السفارة قدم نفسة لهم كان جزائري يدعى مصطفى

تحدث قليلاً مع حسين موظف العلاقات العامة وأخذ جوازات السفر الخاصة

بالوفد وطلب منهم أن يتبعوه...كانت جواهر ومنى أخر الصف مشوا بطريق

مختلف عن باقي المسافرين...فتحت تليفونها النقال وأتصلت بأمها لتطمئنها

بوصولهم ثم أتصلت بنوف .. وأنهت المكالمة في ثوان ...أدخلهم مصطفى من

بوابات مختلفه وفي دقائق كانوا على السلم الكهربائي ثم الى مكتب ضابط

الجوازات المنفصل والقريب من السوق الحرة..خرج الضابط الفرنسي وطابق كل

مسافر بصورته وأبتداء بالوكيل الذي تحرك بأتجاه الباب الجانبي ليخرج وتبعه

الجميع بعد ثواني...مضت الأجراءت في منتهى السهولة...أتجهوا نحو إحدى

البوابات والذي تنتظرهم امامه سيارات المرسيدس للوفد بأكمله مع السائقين

وأيضاً توجههوا لأخر سيارة بإشارة من حسين والذي وزع الوفد على السيارت

وتحرك الوفد للفندق...تحدث أحمد مع السائق باللغة الأنجليزية عندما صعد

بجانبه وقال له أن يتوجه لفندق Etoile saint-honore hotel ....والتفت

الى جواهر قائلاً: الجوازات خذتها والشنط قالوا بيجيبونها لنا بعدين ....

بعد أن تحركت السيارة قليلاً لخارج المظلة الكبيرة تساقط عليهم مطراً خفيفاً

فتحت جواهر النافذه قليلاً وتنشقت الهواء العليل الذي إفتقدته منذ عدة شهور

منذ الصيف...أغمضت عيناها وهي تفعل ذلك ....وفكرت (آآآآه شكثر أحبج)

طلبت من السائق الذي سيرافقها طوال الوقت أن يدير الراديو على محطة

الشرق ....سمعت صوت المذيع اللبناني يقرأ الأخبار سرحت بخيالها طوال

الوقت لم تسمع الحديث الذي كان يدور بين أحمد ومنى ...

دخلوا شارع Faubourg Saint-Honoré وتجاوزوا قصر الاليزيه

الرئاسي ثم توقف السائق أمام باب الفندق وأنزلهم ثم أكمل طريقه لعدم وجود

موقف في هذا الشارع بالذات وأوقفها بعيداً ثم نزل لهم ..دخلوا الردهة البسيطه

الحمراء اللون وتوجهوا للكراسي التي بجوار البيانو وجلسوا حتى يفرغ أحمد

الذي توجه للأستقبال ومعه ورقة الحجز التي احضرها معه من الدوحة أعطوه

غرفتين متصلتين بباب فأخبرهم بأحضار الشنط لهم بمجرد وصولها...

لاحقاً في الطابق الخامس ...عندما دخلت غرفتها أغلقت الباب ..خلعت النظارة

الشمسية وألقت نظرة عليها ...مكتب صغير أمامها وورق الجدران البيج يغطيها

ومناسب مع غطاء السرير المزدوج وقماش الكرسيين اللذان بجانب النافذة

والتي تطل على الشارع ...وليس على الحديقة الداخلية ...لديهم حديقة في

منتهى الجمال فازت بأكثر من جائزة فرنسية لتنسيقها الرائع... فكرت ( معليه

بروح لها بعدين مهب مشكله..) أستلقت قليلاً لترتاح من عناء السفر وتنتظر

شنطها التي احضروها بعد دقائق ...رن هاتفها بعد دقائق وردت لتجده حسين

موظف العلاقات العامة يتطّمن على وصول الشنط...ثم أخبرها بأنه سيترك ظرف

لدى الأستقبال بأسمها فيه ساعات التحرك لقاعة المؤتمر ومواعيد الأجتماعات

السابقة واللاحقة للمؤتمر كما يرغب سعادة الوكيل ...

استحمت ...صلت وأرتدت بدلة صوفيه خفيفة رمادية ايطالية مع شيلة ورديه

وحذاء وردي وحقيبة ديور وردية أيضاً والتي أكتشفت أنها متسخه باللون

الأسود من كثرة أحتكاكها بالعباءة قررت أن تأخذها لبوتيك ديور لترى أن كانوا

سينظفونها لها ...وضعت الكحل والجلوس الوردي الفاتح تأكدت من أناقتها ثم

خرجت من الغرفة .... طرقت على أحمد الباب وأخبرته أنها بأنتظاره في حديقة

الفندق ريثما يجهز مع زوجته ونزلت في المصعد الى الردهة ومنها الى

الحديقة... بدت مساحتها صغيرة نظراً لحجم الفندق ...انها تقع في خلف

المبنى... كانت الساعه الثامنة مساء وقد غابت الشمس ولكن الإضاءة كانت

قوية أخذت جولة فيها وتذكرت اللحظات الحلوة التي قضتها فيها ..جلست قليلاً

بجانب البركة الصغيرة وأخذت تشم رائحة الزهور التي قد أيعنت للتو بعد البرد

الشديد الذي يصيب البلاد كل شتاء....شاهدت سيدة عجوز تتمشى مع كلبها

الأبيض الصغير يبدو عليها أنها أنجليزية وفعلاً سمعتها تتحدث مع كلبها

وتلاطفه ثم تحمله قبل أن تتوقف بجانبها وتسلم عليها ..... وأخذت تتحدث

معها.. بدت وحيدة الا من كلبها...ذكرت لها أنها تأتي لباريس للعلاج والتسوق

كل شهرين وأنها تعودت أن تسكن في هذا الفندق من أربعين سنه هي وزوجها

قبل أن يتوفى... أتاها أحمد وأنقذها من الحوار الممل مع العجوز..توجهت معه

نحو مدخل الفندق وهي تبتسم وتقول: كاشخ بو عبيد...ماقالت شي مرتك...

ضحك وهو يقول : وطي حسج لا تفتحين لي باب والله أرجع الغرفه ترى...

جواهر: خلاص يله روح لها تنطرك ...مهب قايله شي ..

أحمد: بناخذ السيارة وبنروح الشانز ولا تقولين الجو حلو خل نمشي...مافي

وقت الحين ثمان ونص ولين نوصل ونتمشى شوي ونقعد في كافيه خلص

اليوم...خل المشي حق بكرة ...

جواهر وهي تضع أصبع السبابة على أنفها وتبتسم وتقول: أن شاءالله على

هالخشم..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 04:54 PM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أتصل بالسائق وركبوا معه عندما وصل ....


في مقر إقامة الوفد كان سيف مستلقي على سريره يتأمل السقف وهو يفكر عما

سيفعله ...كانت غرفته حمراء …واسعة وحمراء …لون سيئ لغرفة نوم لأنه

لون محفز…كان اللون يعم المكان كله …الموكيت وورق الجدران ..طقم

الكراسي..حتى الستارة كان جزء كبير منها أحمر والباقي بيج.. قرر التريث قليلاً

فلربما طلبه سعادة الوكيل..أتصل بحسين وعَلِم أن الوكيل يتناول عشاءه في أحد

المطاعم.. فأتصل بأبو حسن ليخرجا للتمشي قليلاً فالوقت مازال مبكراً...أرتدى

جينز أسود مع كنزة سوداء طويلة العنق بدا في غاية الأناقة عندما تأمل شكله

في المرأة أبتسم لنفسه وهو يفكر ( جني لبست مثل جواهر ...بس صج

كشخة...طالعه علي ...هههه ) ...


خرجوا من الفندق المطل على حديقة Tuileries في شارع ريفولي وركبوا

السيارة الخاصة بهم وطلب منه سيف التوجه الى الشانزليزيه وفيه المقاهي

التي تفتح لوقت متأخر من الليل...مروا على ساحة الكونكورد وشاهد الأضاءة

الساحرة على المسلة الفرعونية والتي نقش اسم "محمد" على الرخام الذي

يحيط بالمسلة التي أهداها "الملك محمد علي" المصري إلى "الملك لوي فليب"

الفرنسي -حسبما نقش عليها- والذي حكم فرنسا أوائل القرن التاسع عشر.

والنوافير التي حولها...كان مشهداً يستحق الوقوف عنده....وقد وقف عندها

فعلاً بعض السائحين لإلتقاط الصور الفوتغرافية...مرت السيارة على مبنى

البحرية ومنه الى جادة الشانزليزية الشهيرة ...طلب سيف من السائق إنزالهم

أمام اليزيه 26 ليتمشوا في الشارع وقال له أن يعود لهم بعد ساعتين ....


مروا على المقاهي التي تناثر على كراسيها الناس...دخلوا محل ديزني ليشتري

أبوحسن منه بعض الهدايا ...وبعد أن خرجوا منه وبعد مسافة بسيطة وصلوا

فيرجن وشاهدوا الرجال ذو البنية الضخمة واقفون أمام الباب...تجاوزوهم

ودخلوه وبدأ سيف بتصفح الكتب الجديدة التي نزلت السوق ...وانفصل ابوحسن

عنه ليبحث عن هدايا لأولاده ...أشترى له كتابين وصعد الدرج الى قسم

الأفلام... توجه الى أرفف الأفلام الكلاسيكية ..وأشترى لنفسه المجموعة الكاملة

لفيلم العراّب الذي يعشقه ويحفظه لكثرة مشاهدته له ...أخذ جولة في الطابق ثم

نزل على الدرج العريض الى الدور الأرضي ووجد ابوحسن يحمل أكياساً في يده

خرجوا وتوجهوا لمقهى فندق الماريوت وجلسوا في طاولة في الخلف بجانب

السور المغطى بأصايص الورد وأتخذ سيف مكان أستراتيجي ليشاهد الشارع

ومن فيه كان مدخل الفندق أمامهما مباشرة ...بعد عشر دقائق شاهد أحمد

يمشي أمامهم مع أخته وزوجته فوقف ونادى ...التفت أحمد له ثم كلم أهله

وجاء لأحمد وأبوحسن ..سلم وجلس معهم ...أما جواهر ومنى فدخلوا محل زارا

وتفرقوا .... توجهت جواهر لقسم الأطفال ودارت فيه ثم أشترت بعض القطع

لأولاد نوف .... ثم وجدت بعض القطع التي تصلح لسارة فأشترتها لها....


خرجوا من المحل وتوجهوا لمقهاها المفضل LE MADRIGAL والذي يقع

آخر الشارع مقابل صالات السينما ....جلسوا في أحدى الطاولات في الوسط

لتجنب التيار البارد...وطلبت الشاي الأخضر وطلبت منى القهوة الفرنسية ...كان

المقهى هاديء وزواره قليلون وبعيد عن زحمة الشارع وهذا مايعجبها

فيه..لاحظت وجود بعض السعودين في المقهى...أتصلت في نوف وسلمت

عليها...

نوف : انتي وين قاعده الحين؟

جواهر: في كافية في الشانز..مع منى..

نوف : بل من اولها ...عيل وين أحمد عنكم ؟؟

جواهر: لقى مديرنا قاعد في كافيه الماريوت وقعد معاه وخلانا ...شفتي

عاد..من شافه خلانا وراح له..

نوف : شخبار باريس..

جواهر: تجنن كالعادة...درجة الحرارة 15 مئوية....وانا جايبة بدلات الصوف

الخفيفة ...فالحمدلله....

نوف: مستعدة حق بكرة...؟

جواهر: تصدقين خايفة....مادري وش بيكون وضعي بكرة ...وين

بقعد...يعني..

نوف : ماعليج الا العافيه ...انتي قدها وقدود ...U CAN DO IT أقري

المعوذات كلها قبل لاتدخلين مقر المؤتمر وأن شاءالله خير...


مضى بهم الوقت حتى لاحظت تأخره فأتصلت بأحمد الذي أراد البقاء مع سيف

وطلب منهم العوده للفندق على أن يلحقهم لاحقاً...أتصلت بالسائق وأخذهم

للفندق.. وفي الطريق أخذوا لهم عشاء خفيف ...لما دخلت غرفتها أقفلت الباب

المشترك بينهم وأشغلت التلفاز ووجدت قناة الجزيرة فأطالت على الصوت

وذهبت لتبّدل ثيابها ...لبست بيجامه قطنية وجلست على الكرسي بجانب النافذه

واطفأت النور وفتحت الستارة وأخذت تتفرج على الشارع بالليل....شاهدت

بعض رجال الشرطة يتجولون بالشارع وهم على أهبة الأستعداد لأي طاريء..

كانت تعلم بالسرقة التي حصلت في محل فرد للمجوهرات القريب والتي نشرت

بكل الجرائد العالمية....ولكنها كانت متأكدة بيقظة الشرطة بعدها....أنهت

عشائها وغسلت أسنانها وتوضت وصلت ثم فتحت الباب المشترك وأستلقت على

سريرها وجهاز التحكم في يدها ....كانت قد ضبطت المنبه على الساعه السابعه

بعد أن قرأت الجدول الذي تركه لها حسين سرحت بافكارها في مديرها البغيض

الذي كان في منتهى الأناقة ( كاشخ بالاسود ....لايق على شعره الاسود طالع

جنه ممثل ..) قلبت بين القنوات ....أستقرت على الجزيرة ..شاهدت الاخبار ثم

نامت ....






في صباح اليوم التالي


أختارت بدلة بنية غامقه وأرتدت معه شيلة بيج وحذاء بكعب عالي بيج أيضاً

وحقيبة يدوية Gucci بيج....وضعت أوراقها في حقيبه مناسبة ووضعت

القليل من Gloss والكحل ثم غادرت الغرفة....وعندما نزلت للردهه أتصلت

في السائق وتأكدت أنه موجود....وخرجت له وتوجهت لفندق الانتر....وفي

الطريق الذي أستغرق دقائق أتصلت بحسين وأخبرها عن مكان تواجدهم...قبل

أن تدخل الفندق لاحظت التماثيل الذهبية والتي تحمل لمبات أضاءة والمحاطة

بالباب..دخلت البهو ومنها الى الردهة الكبيره ذات الأرضية من الرخام الأيطالي

البيج مع لمسة من اللون البني ( مثل صالتي ) ورأت اطقم الجلوس الحمراء

الموضوعه بتنسيق جميل في كل مكان حتى مكتب الاستقبال كان سقفه أحمر

وورود الروز الأحمر الموضوع في فازات الكريستال الدائرية على سطح الكاونتر

المغطى ...مشت بثقة نحو Salon Berlioz ووجدت الابواب مفتوحه وعلى

طاولة كبيرة جانبية في الممر جلست موظفات فرنسيات لديهم قوائم الحضور مع

شاراتهم ليسلموها للحضور ...سمعت أسمها فالتفتت ووجدت حسين يبتسم وهو

يحمل ملفات صغيرة في يده وناولها شارتها فوضعتها على طرف الجاكيت ثم

تبعته حيث كان الوفد جالس ....وجدت بعضهم فجلست في المكان المخصص لها

وألقت نظرة على القاعة....كانت حديثة وكبيرة وتتسع لألف شخص تقريباً

السقف كان دائرياً والجلسه أيضاً ...الكراسي والطاولات كانت كلها باللون

الأسود...أما الجدران فكانت مغطاة بورق جدران مشمشي منقوش مع موكيت

بنفس اللون...كان الوفد كله موجود الا الوكيل والمدير ألقت نظرة سريعة عليهم

ووجدت إثنان منهم يتحدثون معاً ولاحظت وسامة أحدهم الشديدة والذي أكملها

بأرتداء بدلة شديدة الأناقة ... وبعد نصف ساعة دخل الوكيل وسيف معاً وبدا

عليهم أنهم يتناقشون في ورقة العمل التي أمسكها كلاهما.. سلموا ثم أستقروا

في مقاعدهم, سيف كان يرتدي بدله رمادية غامقة مع قميص أبيض ...وترأس

الوكيل جلسة الوفد...وبدأ المؤتمر بعد عشر دقائق..قام المضيف بعرض آخر

المستجدات في القانون الجنائي..

ثم بدأ رؤوساء الوفود بعرض أوراق عمله في المؤتمر حسب الجدول المرفق

لهم..

أستمرت الجلسة الأولى أربع ساعات ثم كانت هناك أستراحة لشرب القهوة

والشاي في القاعه المجاورة..لمدة 20 دقيقة ...أستغلت الوقت كله في الذهاب

لفندقها للصلاة والعودة مرة أخرى... تواصل العمل في الجلسة الأولى الى

الساعة السابعة حيث بدأ الجميع بالخروج وأستعدت جواهر لتأخذ أوراقها وأذا

بحسين يتقدم نحوها يخبرها كما أخبر الجميع أن سعادة الوكيل أمر بحجز طاولة

للوفد في Le Café de la Paix في نفس الفندق ...أتجهت جواهر له

ووجدتهم جالسين حول طاولة دائرية ذات كراسي حمراء أتخذت مكانا في

الكرسي الفاضي الوحيد ...أخذت تتأمل المقهى...كان ذا تصميم فرنسي كلاسيكي

السقف كان مرسوم ومنقوش ببراعة تحمله أعمدة رخام متعددة ..أشجار الظل


كانت تحيط بهم ..أكتشفت من خلال الحديث الذي دار بدون مشاركتها أن الرجل

الوسيم كان المحامي المعروف عبدالعزيز بن ماجد ...والذي يبدو عليه أنه في

أوائل الثلاثينات..قُدم العشاء لهم أثناء الأجتماع فأخذت تلعب في السلطة

بالشوكة.. لعبت بها قليلاً مع أنها كانت في غاية الجوع....أحست بالحرج من

وجودها معهم على العشاء كانت المرة الأولى لها لذا كانت صامته طوال الوقت..

سيف ومنذ أن جلس ونظراته تنتقل من بين جواهر وبين عبدالعزيز... كان

يراقب بدون أن يحس به أحد ...كان يبدو عليه الإنصات لحديثهم ...مكانه

الاستراتيجي سمح له بذلك فقد كان أمامهما مباشرة...بعد ساعة أنتهى

إجتماعهم فكانت اول وحده تغادر المكان لم تتصل في السائق الا عندما خرجت

من الفندق ...فأخبرها أنه سيأخذ وقتاً ليأتي فأعلمته أنها ستعود مشياً على

الأقدام ...كان الجو في منتهى الروعه .وقفت قليلاً لتتنشق الهواء قبل أن تتجه

لليسار وتمشي لشارع سانت اونريه ..مرت على بوتيكات الماركات المشهورة

وكانت تقف عند الفترينات تتفرج ثم تكمل سيرها ولم تنتبه أن هناك من يتبعها

من بعيد... لاحظت أن هناك محل صغير لم يقفل بعد فدخلته ودارت به ...أشترت

لها ولنوف قمصان أنيقة ... أكملت طريقها وتوقفت أمام الشارع المتفرع والذي

يأخذها لساحة الفاندوم فدخلت به مع أنها كانت قريبة جداً من الفندق ..لكنها

كانت بحاجة للهواء النقي ...كانت تتضور جوعاً...مرت على فندق الريتز

ودخلته بعد أن فتح لها البواب..مرت على الاستقبال ثم الى اليمين وتفأجأت

بوجود محمد الفايد في الردهة الضيقة وهو يبتسم للضيوف ...كانت ستدخل

المطعم عندما أوقفها الفايد وسلم عليها بيده..وسألها من أي بلد هي...أجابت

عليه وشكرته ثم دخلت للمطعم الذي يطل على الحديقة الداخليه لم تجد أناس

كُثر بها تبعت الجرسون الذي أختار لها طاولة هناك وجلست....


كان سيف متردداً في أن يتبع جواهر ولكنه سمع جزء من المحادثة بينها وبين

السائق ...فقرر أن يتبعها ليطمئن فقط ...كان يمشي خلفها من بعيد وهو يفكر

( مخلينها بروحها في هالبلاد ..أحمد يحّر رايح مع مرته ومهمل أخته ...أنا

بوصلها بدون ماتدري ...أخذ يتبعها حتى تفاجأ بتغير طريقها ودخولها فندق

الرتز..تبعها وشاهد الفايد وهو يتحدث معها ..وفكر ( الحين شيبغي ذيه !!!)

أنتظرها الى أن دخلت مطعم L`Espadon الذي يقع في وسط الفندق.. والذي

ينفتح على شرفه الحديقة الداخلية المليئة بالتماثيل الرخامية ....لحقها فابتسم له

الفايد وكان سيسلم عليه عندما مر سريعاً ودخل المقهى وهو يفكر ( متفرغ والله

انك متفرغ وفاضي)... وقرر أن يجلس في طاولة بعيدة عنها وراء شجرة ..

طلب له قهوة وأخذ يراقبها ( طالبه سندويش ...ماتعشت معانا ...كانت تلعب في

الأكل...ماعجبها؟؟ والا ماتبغي تاكل معانا؟؟؟ والا تستحي والا ...) وغرق في

أفكاره ..


طلبت جواهر لها شطيرة ديك رومي والتي يعدونها بطريقة مميزة قطعتها لقطع

أصغر حجماً ثم تناولتها بتلذذ ..وكانت ترشف عصير البرتقال الطازج ...كانت

اللقمة الوحيدة التي دخلت معدتها منذ الفطور...بعد أن أنتهت دفعت الحساب

وغادرت ...عادت في نفس طريقها وأكملت سيرها حتى وصلت للفندق ودخلته

ومن ثم الى غرفتها ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 04:55 PM   #39

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


شرب سيف قهوته ورأى أنها دفعت الحساب فدفع هو أيضاً ...خرج بعدها

وتبعها..تأكد من أنها دخلت الفندق ...التفت وعاد الى ساحة الفاندوم...وفي

الطريق كان يفكر فيها ( الحين هي عادي عندها تتمشى في الليل بروحها!!!

ماتخاف!! الا أهلها مايخافون عليها!!! هي شكلها ماتخاف ....ومتعوده..متعوده

تتمشى بروحها ...وتتسوق بروحها... وتتعشى بروحها...بس أنا شدخلني ؟؟؟

ليش اتليقف واتبعها؟؟ شلي خص فيها؟؟؟ أهلها مهب نشادين فيها..وأنا

أحاتيها...ليش؟؟ أحنا مهب في الدوام ومأخرينها عشان أحس بالذنب

وأوصلها..ليش أحس بالمسئوليه تجاهها ؟؟؟ ) ضم يدية لصدره حين وصل

لمنعطف وصفق وجهه تيار بارد ....لم يرغب بالعودة الى الفندق ...كان التفكير

يشغله ...أكمل طريقه ومشى حتى ساحة متحف اللوفر القريبة ....جلس على

حافة أحدى النوافير مع سواح آخرين كانوا يلتقطون صور للمتحف ليلاً مع أنه

مقفل ...بعد نصف ساعة تحرك عائداً لفندقه...


بعد أن عادت جواهر لغرفتها طرقت الباب الذي بينها وبين غرفة أخيها ولم يرد

أحد فأتصلت به ...

أحمد: احنا في الشانز.. بتجين؟

جواهر: لا ...وين اجي !!!! توني داخله الغرفة....من الصبح قاعده...بتسبح

وبرقد وراي قعده من الصبح .

أحمد: ماتبغين عشا؟

جواهر: تعشيت في الرتز ...خذتها مشي من الانتر ...

أحمد: بوطبيع مايجوز عن طبعه...لازم تمشين؟؟؟ وين السيارة...؟ ماتخافين

فهالوقت بروحج تتمشين؟

جواهر: أي بروحي الله يهديك...الشارع مليان...حتى المطعم كان شبه

مليان...زين لقيت طاولة وبدون حجز....عيل انتو وينكم اليوم؟

أحمد: رحنا فرساي وتغدينا هناك... ومن شوي جينا هنيه...

جواهر: شعليكم ...لا شغل ولا مشغله...

أحمد: خلينا الشغل لج...روحي أرقدي روحي خلينا نستانس بدالج...

جواهر: تصبح على خير ...سلم على منى...

أحمد: وانتي من هله..


بعد أن أستحمت وصلَت جلست على سريرها وأطفأت النور وأشعلت ضوء اللمبه

التي على الطاولة بجانب السرير ....وضعت جهاز التحكم في يد وهاتفها في يد

أخر واتصلت في أمها ...ثم في نوف...وبعد نصف ساعة أطفئت كل شي

ونامت...


في الصباح التالي

الساعه السادسة والنصف

طلبت لها فطور كونتنينتال وجهزت لها بدلة بيج مع اكسسوارات بنية ..وضعت

القليل من الكحل ولونت شفاهها بلون بيج بعد أن جهزت طلبت السائق ونزلت له

وذهبت لحضور الجلسة الثانية من المؤتمر...توجهت للقاعة فوجدت المحامي قد

سبقها ...سلمت ثم جلست في كرسيها وأظهرت جريدة الحياة التي تأتيها كل

صباح من الفندق وأخذت تتصفحها ...لاحظت أن المحامي أقترب منها بكرسيه

وبادرها بالحديث...

عبدالعزيز:هاذي أول مرة لج في باريس؟

جواهر: في شغل؟ ايه...

عبدالعزيز: يعني جايتها من قبل بدون شغل؟

جواهر: وايد... أجيها مع هلي ...من يوم أنا صغيرة...

عبدالعزيز: أها...تعجبج ؟؟

جواهر بحرج من استجوابه: ايه ... ( ثم محاولة تغير الموضوع ) جنه الجماعة

تأخروا؟

عبدالعزيز: أحنا جينا من وهل...بس هذا هم وصلوا ...

جواهر التفتت الى الباب وشاهدت سيف يقترب منهم وعلى وجهه نظرة..سلم

وجلس بعده دخل باقي الوفد وخلال عشر دقائق بدأت جلسة اليوم..


في الثانية ظهراً كانت الاستراحه ....ذهبت جواهر لتصلي في غرفتها ..وعادت

بأسرع ما أمكنها... كانوا لايزالون في الاستراحة أخذت لها كوب شاي ثم

توجهت لمكان منعزل وأخذت تراقب الجميع ...سمعت شخص يحدثها التفتت

فوجدت عبدالعزيز يبتسم لها فقالت: تكلمني؟

عبدالعزيز: كنت اقول أن الجلسة اليوم ممله...جاتني النوده ...

ابتسمت جواهر ولم ترد ...فاكمل : سمعت الوكيل امس يقول أن شغلج مميز في

الإدارة ...

جواهر وهي متفاجأة : أنا...الوكيل يتكلم عني انا ليش؟

عبدالعزيز: شفيج خفتي اختي...عادي ..كان يتفاخر بشغل الشباب في الوزارة

وجات سيرتج...وأخر قضية حليتيها ...سرقة السد والخور...وأنج اكتشفتي انهم

توأم ...بس كنت ابغي أعرف كيف عرفتي..اللي أعرفه أن البصمة الوراثية

ماتتشابه حتى عند التوائم...من الله..

جواهر وهي تكمل شرب الشاي وتضع الكأس على الطاولة : أنت قصدك على

بصمة الأبهام...

عبدالعزيز: في فرق؟

جواهر بصبر: طبعاً في فرق ...شوف أخوي في العالم فيه 6.2 بليون شخص

ونادراً تلاقي أثنين متماثلين بالضبط في البصمة الوراثية الا التوأم المتشابه ..

الي تكونوا من بويضة وحده ...بس بصمة الأبهام هي الوحيدة الي تحدى الله

تعالى كل البشر لأنه مافي أثنين لهم نفس البصمة حتى التوأم المتماثلة لقوله

تعالى ( "بلى قادرين على أن نسوى بنانه" سورة القيامة آية 4 ) البصمة تتكون

عند الجنين من الشهر الرابع ( سبحان الله ) وتكون مع الأنسان لين يموت

وماتتغير حتى لو أزيلت جلدة الاصبع لأي سبب فهي تتكون بنفس الطريقة في

الجلد الجديد...

عبدالعزيز: عيل في الأفلام الأمريكية يخلونهم يشيلون الجلد ويبصم البطل

وماتظهر البصمة ....يقصون علينا ؟...

ضحكت بخجل وقالت : وأنت ماتدري أنهم دايماً يحورون الحقايق لمصلحتهم...

( لاحظت أن الجموع بدأت بالدخول للقاعة فاستأذنت منه ) أسفة بس أحنا لازم

ندخل الحين ...

دخلت ووجدت الجميع قد سبقهم للدخول ....جلست في مقعدها وحاولت الانصات

الى مايقوله المتحدث مع تفكيرها في عبدالعزيز وحديثه معها ...


نحو الساعة السابعة أنتهت الجلسة لليوم الثاني ...انصرف اغلب الحضور

وفضلت جواهر الأنتظار حتى يخف الزحام ويأتي السائق الذي طلبته بالهاتف

وفعلاً حضر بعد عشر دقائق..لاحظت أن عبدالعزيز لم يترك القاعه أيضاً ولكنها

فضلت عدم ترك المجال له مرة أخرى فخرجت من الفندق في أقل من دقيقة

لتركب سيارتها.

أعطت السائق بطاقة مطعم Trattoria Napoletana Da Maurizioالايطالي ليأخذها هناك...


كان مطعماً عائلياً صغيراً عرفته من سنوات وأعتادت أن تأكل فيه مع أمها إذا

تواجدت في باريس في أي وقت غير شهر أغسطس والذي يقفل المطعم فيه

أبوابه لتأخذ العائلة كلها أجازتها السنوية ... كانت تحبه كثيراً لأنه غير معروف

بالنسبة للسواح الخليجين ...

في أقل من ربع ساعة وصلت...وأخبرت السائق بأن يعود بعد ساعة فقال لها

بأنه سيذهب ليتعشى... دخلت المطعم وأستقبلها صاحبه بترحاب شديد كعادته مع

الزبائن ولكنه أخبرها وبفرنسيته ذات اللكنه الايطالية أنها إن ارادت البقاء

ستضطر لمشاركة أخرين الطاولة نظراً للزحام الموجود ولصغر حجم المكان..

وافقت وهي تحس بالاثارة من هذه التجربة التي كانت تسمع عنها وستعيشها

لأول مرة..

كان المطعم عبارة عن غرفتين صغيرتين الاولى وهي التي دخلتها تحوي

طاولات في الوسط للسلطات والمخللات ..وبها عدة طاولات شُغلت من قبل

الزبائن والثانية والتي قادها لها أصغر حجماً وبها طاولات أقل منها واحده منهم

كانت دائرية جلس فيها رجلين وامرأة وهي التي توقف عندها وكلم الثلاثة

وأستأذنهم وعاد لها يخبرها أن بأمكانها الجلوس معهم...دققت بنظرها فلاحظت

أن رجل أشقر وامرأة مثله ويبدو عليهم أنهم زوجين فرنسيين ..والرجل الثاني

والذي أعطاها ظهره شعره حالك السواد ويرتدي كنزة بنية بدا شكله مألوفاً..

قالت وهي مبتسمة بالفرنسيه: بون سوار




ردو عليها جميعهم بنفس الطريقة..اختفت أبتسامتها عندما رأت سيف يبتسم

لها.. لم تعرف كيف تتصرف...هل تعتذر وتغادر ...لكن السائق سيعود بعد

ساعة وسكون موقفها محرج ..لاحظ سيف ترددها فحرك كرسيها الذي بجانبه

ودعاها للجلوس قائلاً : تفضلي اقعدي ...أنا مهب متأخر هنيه...

جلست وهي في قمة الاحراج...: شكراً سيدي...

سيف: جواهر: أحنا مهب في الشغل ناديني باسمي..

جواهر : حاضر سيدي ...أقصد حاضر ....

أحس بتوترها الزوجان فأرادا تغير الجو فسألاها من اين هي فأجابت : من قطر

وسألوا سيف نفس السؤال فلم يفهمه فترجمت له جواهر..فأجابهما ثم التفت

اليها سائلاً : أنتي تعرفين فرنسي؟؟؟

جواهر وعلى وجهها أبتسامه خجوله: شوي ...

سألتها المرأة عما إذا كانوا سواح ...فأجابت أنهم في رحلة عمل ..

ثم سأل الرجل عما اذا كانوا يعرفون بعض ...فأجابته انهم يعملون معاً ..

كان سيف يراقبها بصمت حتى أتى صاحب المطعم بقائمة الطعام لها فأخذت

تتصفحها مع أنها تعرف طلبها ,,, قال سيف: لا مهب شوي ...أنتي تعرفين

تتكلمين فرنسي عدل ...انا اللي شوي...ليش هالتواضع؟؟

لم ترد جواهر لكن أحست أن وجناتها قد أحمرت لاحظ هو ذلك فأبتسم وسكت ..

كان سيف قد وضع جاكيته البني على ظهر مقعده فبحث في جيبه عن هاتفه

والقى عليه نظره ...حوله على الصامت ثم وضعه أمامه على الطاولة...

وضعت القائمة على الطاولة ليراها الرجل ويأتي ...وفعلاً جاء وأخذ طلبها

وعرض عليها أن تختار لها بعض السلطة فوافقت وقام معها سيف ...أخذ كل

منهما صحن ووضعت جواهر بعض البذنجان المقلي ...وقليل من الحمص ...

ووضع له نفس الشي وأضاف بعض من السلطة الخضراء ...وعادا لطاولتهما..

كان المطعم قديم ...لم يجدده صاحبه منذ أن أخذه ليتميز بشكله القديم وجدرانه

الصفراء غير المستويه والمليئة بالصور ...وبعد لحظه لم يقدر أن يقاوم فضوله

فسألها : من وين تعرفين هالمطعم ؟؟؟

جواهر: من زمان ..تعرفت عليه بالصدفه من سايق أيطالي عايش هنيه كان

معانا..وتعلمنا عليه...

سيف : أنا بالصدفه عرفته ...كنت أدور العام في هالمنطقة مضيع ووقفت عنده

بسأله عن الطريق وعجبني الريال وتعشيت عنده....

جواهر: شكله طيب هالريال ....يعاملك معاملة تحسسك بأنك مهب غريب...

سيف: صح....( ثم وبتردد سألها السؤال الذي يجهز له ) الا قوليلي شعندج مع

عبدالعزيز مساعه؟

جواهر: ابد ...كان يسألني عن القضية ...سمع عنها وبغى يعرف شوية
تفاصيل...

سيف: ايوااا قلتيلي..... تفاصيل.... ( أخذ يحك رأسه وهو يفكر ) ثم سألها:

يعني اشوفج تروحين بروحج دايماً ...وين أحمد ومرته عنج...

جواهر: ماحب أضيق على حد ولا أفرض نفسي على حد...خلهم يستانسون ...

أنا متعلمة أروح وأجي بروحي من سنين....

سيف: ماتخافين ؟؟

جواهر: ليش أخاف ...؟؟ أنا ماروح الا الاماكن اللي أكون واثقة بأنها أمان..وما

اتأخر في الليل الا إذا معاي حد..

سيف: حتى في لندن؟

جواهر: لندن لا... هناك مافي أمان أصلاً ...فأنا ماحط نفسي في هالموقف...


أحضر شاب له بيتزا بالاربع أجبان ...ولجواهر رافيولي بالسبانخ بالصلصة

الحمراء وتمنى لهم شهية طيبة وغادر ...كان الزوجان عشاءهم مختلف...

لحوم مع خضار ...

قال سيف وهو يقطع البيتزا : شخبار الوالدة؟؟؟

جواهر: بخير الله يسلمك ..

سيف: عيل من قعد معاها؟؟

جواهر: عيال أحمد عندها في البيت ..وانا أتصل فيهم طول اليوم...

سيف: عيل أنا امي فديتها محد عندها....أنا موصي خواني يمرون عليها بس

محد قاعد عندها....

جواهر: وزوجتك ؟ ليش ماتقعد معاها..

سيف: لا ..أنا ماعندي مره...للحين ...

جواهر: عيل كلمت الوالده اليوم ؟؟ تطمنت عليها؟؟

سيف: كلمتها مساعه بس ذكرتيني بتصل بشوفها كلت دواها والا لا؟

اخرج سيف هاتفه وأتصل بوالدته وعندما ردت عليه : هلا والله بالغلا

كله...شحالج حياتي؟؟

سيف: حتى لو ...يمكن تغير شي والا شي ..لازم اسأل ...أنا كم أم عندي بس
وحده....

سيف: كلتي دواج يمه ...؟؟ زين زين ...بتصل فيج بعد شوي بشوفج رحتي

ترقدين والا لا...

سيف: لج الحشيمة يمه ...منتي ببزر لكن أنا مهب عندج ولازم أحاتيج ...

شسوي؟؟

كانت جواهر تستمع لكلامة مع أمه وهي مستغربه من هدوءه وصبره معها...

كانت ترى جانباً أخر من شخصيته ...جانباً لم تعتقد أنه فيه... جانب الأبن

الحنون الذي يفكر بأمه ....كان ببساطة شخص آخر ...شخص لم تعرفه قط ...


فيما بعد سألها : ممكن اسألج أنتي ليش أخترتي هالشغله؟؟

جواهر: ليش شفيها هالشغله؟؟

سيف: لا مافيها شي بس يعني تعودنا البنات يختارون دايماً أشياء معروفه مثل

التدريس أو السكرتارية أو حتى الطب لكن أنتي غريبة في هالمجال...


جواهر: هذاك أول ...الحين سمو الأمير الله يحفظه فتح المجال حق عمل المرأة

في كل مكان ...صار مافي فرق بين المره والريال الا في نجاحها في عملها ...

مادامت مجّده في شغلها ومحتشمة أيش المانع؟؟

سيف: يمكن .. أنا أوافقج في نقطة النجاح ...أنتي طبقتي لنا النظرية بشغلج

اللي تنجزينه دايماً بطريقة أسرع وأحسن من عشر رجاجيل ....

جواهر: أشكرك سيدي على المجامله...

سيف: هذا رأيي مهب مجاملة ...وأنتي عقب هالوقت اللي عاشرتيني فيه أكيد

بتعرفين أني ماجامل أبد...

أبتسمت جواهر ولم ترد ...ولكنها انتبهت الى أن الوقت مر بسرعة...أشارت

على الشاب لتدفع الحساب وفعل سيف مثلها ...أحضر لهما الحساب فأمسك

سيف الفاتورتين وقال لها وبصرامة : خلي عنج ...أنا بدفع...

كانت ستقول شيء حين قاطعها بأشارة من يده وقال: أدري عندج خير...بس أنا

أبغي أدفع اليوم ...ما تدرين يمكن أحتاج في يوم من الايام وتكونين الوحيده

اللي تدفعين عني...

وقفت جواهر وحملت حقيبتها لتخرج وشكرته ....

أجرى أتصال سريع ثم تبعها للخارج لاحظوا قطرات المطر الخفيفة التي كانت

تتساقط وقف ينتظرها الى أن صعدت لسيارتها وتحركت فركب هو سيارته وطلب

من السائق أن يلحقها...تبعها الى أن أنزلها سائقها أمام الفندق وأنتظر الى أن

دخلت ثم طلب من سائقة التوجه للشانز ...لاحظ أنها التفتت له قبل أن تدخل

الفندق وظهرت أبتسامة على شفتيها....أبتسم بدوره وقادته أفكاره بعيداً حتى

قاطعه السائق بقوله أنهم وصلوا لمقهى الماريوت... فأخبره بأنه سيعود مشياً

على الأقدام وأنه سينتظره غداً في نفس الموعد أمام الفندق..

دخل المقهى وأتصل بأبوحسن الذي أخبره أنه كان يشتري هدايا وأنه سيأتي بعد

قليل...كان يفكر بجواهر وبكلامها .... يفكر بذكائها وثقافتها.. يفكر بجمالها

وأناقتها ....يفكر بحيائها وخجلها ...ثم... فكر بعبدالعزيز ( شيبي ذيه....أونه

مهتم بتحليلها للجريمة....علينا أحنا هالحركات....أحنا ماصدقنا أفتكينا من غانم

يجينا عبدالعزيز ...هذا سمعته واصله هني.. الأخ مايخلي مره في

حالها.....بس أنا شلي فيه والا فيها...هي مرة عاقلة تعرف تتصرف ...العالم

كلهم يتكلمون على تصرفها مع غانم....والله انها أخت رجال....بس بعد أنا

مالي خص فيها ... في شي في شكلها يغري الواحد أنه يتحرش فيها...مادري

مثل الغزال ... )

تذكر قصـيدة الامـير دايـم السـيف

من خصايـص عنـود الصـيد كثر الطـواري

وعـادة الظـبي يجـفل ليـتحرك ظلالـه


مايصيـد الجـوازي كـود بخـص و داري

القنـص بالركـاده و التسـرع جهـالـه


ولا يـعرف الطـرد مـن لا يـعرف الصحـاري

ماتـعرض سمـوم و لا تعـرض شـمـالـه


كـل درب عليـه مـن المخـالـيق سـاري

للسـوالـف رجـال و للشكـاله رجـالـه



وانت عشـقـة حيـاتـي ياغـزال البـراري

أتفـاول بوجهـك سـعــد من صـرت فاله


إنـت والله حبـيـبــي وانـت والله داري

ان نـظــرة عيـونـي يـم غيـرك جمـالـه


مـا انقـطع سيـل حبـك بالمعـاليـق جـاري

كـن قـلـبـي خـلـقـه الله لحـبك سبـالـه


ليـلـتـي ياقــمرهـا غـار منها نهـاري

حيـث همـس المـودة همسـة فـي ليـالـه


جعل واهـج غرامـك مثـل وجـدي ونـاري

ميـر ماأظـن في دنـيـا المحبـة عـدالـة


في فندقها كانت جواهر جالسة على الكرسي بجانب النافذه وتتأمل منظر المدينة

وهي تتحدث مع سارة بعد أن تطمنت على أمها ..

جواهر: أنزين قوليلي شتبغين أجيبلج معاي...عندنا أخر يوم شغل شوي وطيارة

لندن ثاني يوم العصر يعني وقت وايد أتشرى فيه....قولي لا تستحين...

سكرت الخط بعد ان عرفت أنها ترغب بمعدات رسم بالزيت ....كانت تعلم أين

تجدها.

بعدها أتصلت في نوف ...

جواهر: هلا والله ...شحالكم وشخباركم ؟؟؟

نوف: بخير حبيبتي كلنا بخير أنتي شسويتي اليوم..

جواهر: ماتدرين؟؟؟ ماتصدقين....؟

نوف بقلق: وشو؟؟؟ شصار؟؟ قوليلي عشان أعرف بصدق والا لا؟؟

جواهر: اليوم عقب ماخلصنا الجلسة رحت المطعم الايطالي اللي جنب . . وحكت

لها ماصار....

نوف: وقدرتي تاكلين وهو معاج؟؟

جواهر: تبغين الصدق ...كنت خايفة بعدين يوم قعد يتكلم عن أمه وبعدين أتصل

فيها ...حسيت بأحساس غير...

نوف: أي احساس؟؟

جواهر: مادري ...هدوء يمكن...طمأنينه...مادري ....

نوف : يمكن حب مثلاً...

جواهر: أنتي للحين عايشه على هالأمل!!!

نوف: أيه وادري انه بيتحقق...مع سيف والا غيره ....بس بيتحقق...

جواهر: تعاااااالي ماقلتلج.... تعرفين المحامي اللي قلتلج عنه أمس؟

نوف: شفيه؟؟

جواهر: صادني في البريك وطاح فيني أسئلة...

نوف: أسئلة عن أيش يعني؟؟؟ أسمج وأسم أبوج؟؟؟

جواهر: نوفه....حبيبتي أنتي شتقولين؟؟ تبغين تذبحيني من القهر؟؟ شدخل

أسمي وأسم ابوي!!! هذا مكتوب عنده في الورقه اللي وزعوها علينا أول

ماوصلنا باريس....يسألني كيف أن التوأم يكونون متشابهين بالبصمة الوراثية..

وبعد سألني كم سؤال في الشغل...

نوف: متفرغ هذا بعد ...ناوي يشتغل معاكم ويترك المحاماه!!!

جواهر وهي تضحك : يمكن ...مريتي على أمي من سافرت ؟

نوف: أتصلت فيها وقلتلها أني بجيها بكرة من العصر أنا وعيالي عشان تحسب

حسابنا على العشا...

جواهر: بس هذا أنتي ...مايهمج الا بطنج....تتطمن على العشا قبل...

نوف: الله يسامحج...انا ماتطمن على العشا ...انا اتطمن على العشا

والغدا...هههههه

جواهر: المهم ماوصيج...

نوف : تعالي قبل لا أنسى شخبارج مع منى؟

جواهر: ولا أدري بها كله بروحي وهي مع ريلها...اليوم سويت له لقيتهم

رايحين غابة بولونيا ....مستانسين الربع....

نوف : روحي باريس مع ريلج وبنشوف شبتسوين.....

جواهر: انا تأخرت ولازم أرقد الحين....تصبحين على خير...

نوف وهي تضحك: وانتي من هله...



********



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 04:56 PM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء التاسع




رن هاتف سيف عندما دخل غرفته كان ناصر..

سيف: مرحبا ...شحالك ؟؟ شخبارك؟؟

ناصر : بخير أنت شحالك؟؟ ان شاءالله ما أزعجناك؟؟

سيف: لا ماهنا إزعاج ...توني داخل غرفتي...شخبار المحامي معاك؟؟

ناصر: طرشت له التوكيل بالـAramex وحولتله دفعه من المبلغ وقال

أنه بيتصرف... بس لازم اروح له عقب إذا ما اقبلت بالمساومة ورفعنا قضية..

يقول الموضوع بينحل ....صحيح أني بدفع وايد بس هو يقدر يقنعها بأنها

تتنازل عن ولدي لي ..

سيف: انا أعرفه ....هذا أحسن واحد يحل مثل هالمشاكل...

ناصر : الله يعين ....

سيف: على العموم أنا راجع بعد كم يوم ....خلنا نشوفك...

ناصر : ان شاءالله ...ولا يهمك..

بعد أن أقفل الخط أخذ حمام سريع ثم صلى ولبس إزار ( وزار) حول خصره

ونام...



في صباح اليوم التالي

أستيقظ سيف بصعوبة وبعد أن أستحم طلب فطوره للغرفة ثم أخرج بدلة ارماني

سوداء اللون مع قميص أسود وربطة عنق حمراء مخططه بالاسود... وتناول

فطوره ثم نزل في المصعد الى البهو ....توجه الى الـ concierge ووضع

أوراق لديه ليجهز نسخة منه على أن يحضرها له لاحقاً في قاعة المؤتمر...

ما أن دخل القاعة حتى رأى جواهر جالسة وابوحسن يتحدث معها وهي تنظر

للأرض كانت ترتدي بدلة خضراء فاتحة اللون مع شيلة وردية بدت في منتهى

الأناقة مقارنة بالنساء الموجودات بالقاعة واللاتي أرتدى أغلبهن اللون الأسود..

كالرجال....

وقف قليلاً مع الوكيل ثم جلس معه ..وبعد قليل بدأت الجلسة ....كانت عن الأدلة

الجنائية ...لذلك بان على جواهر وأبوحسن التركيز الشديد ..لم تنتبه جواهر الى

أن الوقت مر سريعاً حتى حانت وقت الأستراحة ...لم تخرج معهم لأنها كانت

ترتب ملاحظاتها التي دونتها ...بدت منشغله فلم تنتبه لسيف الذي وقف بجانبها

وهو يحمل كوبين من القهوة ققدم أحدهما لها .... أخذته منه وشكرته ..جلس

على أحد الكراسي وقال : في كرواسان أجيب لج؟ شكلج مشغولة وماتقدرين؟

جواهر: مشكور سيدي...لازم أخلص من ملاحظاتي...قبل لاتنتهي الاستراحة..

أحترم سيف رغبتها فصمت وتركها تكمل ماتفعل بدون أن يقاطعها وأخذ ينظر

لها تارة ,,وتارة أخرى ينظر للناس المنتشرين في القاعة....بعد عشر دقائق

دخل الجميع وأكملوا الجلسة ....أنتهت في الساعة الخامسة ....


جلست تكمل ملاحظاتها لدقائق لحين أن تخف الزحمة ....أتصلت في السائق ثم

خرجت له وعادت لفندقها لتصلي وترتاح ...بعدها أتصلت في أحمد ..

جواهر: أنتو وين ؟

أحمد : قريب ...في شي؟

جواهر: أبداً...اليوم خلصنا من وهل......وبغيت أشوفكم بتروحون معاي

Gallery Lafayette والا لا؟؟

أحمد : لحظه ...بسأل منى ..( بعد برهه) OK بنجيج هناك ...

جواهر: أنا بروح عيل ...لين وصلتوا أتصل...عندكم وقت Lafayette بيسكر

متأخر لأن اليوم الخميس...

أحمد: توكلي على الله ...

أرتدت لها بلوزة واسعة طويلة الى الركبة تركوازية اللون مع بنطلون مماثل

لها...وشيله بيج مع حذاء مريح للتسوق بنفس اللون...نزلت للبهو وأتصلت

بالسائق وصعدت السيارة وأخبرته عن وجهتها... أنزلها السائق من الباب

الجانبي للمتجر الكبير ذو الطوابق الستة كانت ترغب بشراء بعض الهدايا لأمها

ولأبناء أخوتها وأبناء نوف.. بعد مدة أتصل فيها أحمد وسأل عن مكانها ...

دقائق وكانوا امامها..

ارتمت جواهر عليه عندما رأته وقبلته على خده قائلة: جني ماشفتك من

زمان.... وحشتني يالدب...( ثم سلمت على منى ) مفتلين عدل ..هاه..؟

أحمد: شتبين فينا؟؟؟ انتي مهب مشغولة طول اليوم....خلاص... بعد أحنا ..

ضحكت جواهر لكلامه : شريتوا حق عيالكم شي؟

منى: شرينا كم بدلة بس ..وسارة مالقينا لها شي يناسبها...

جواهر: انا اعرف ماركة حلوة في الدور الثالث ....خل نروح...

تحركوا للسلالم الكهربائية وصعدوا للدور الثالث وتبعوا جواهر للمكان الذي

تقصده ...أختارت لها قميصان وثلاث تيشرتات وبنطلون وأعطتهم لأحمد

وقالت:أنا بروح أشتري حق عيال خواتي وعيال نوف...وانتوا اشتروا حق

عيالكم...

وتحركت للأمام وأنشغلت بتفحص الثياب لأختيار أشياء مناسبة لتشتريها..

بعد ساعتين كانت تدفع ثمن مشترياتها وأخرجت للبائعة جواز سفرها لتخصم

الضرائب كالعادة ...بعد أن انتهت اكتشفت أن أحمد لازال يتسوق هو وزوجته

فتجولت في نفس الطابق قليلاً وأخذت تتفحص أدوات المائدة الرائعة من اشهر

الماركات العالمية حينها قررت أن تذهب لمحل العطور المشهورٍSephora...

أنتظرتهم لدقائق ثم أستقلوا السيارة وتجهوا للمحل الذي يقع في شارع

الشانزليزية ...

عندما دخلت جواهر المحل ضاعت وسط الزحام ...كان المتواجدين هناك من

جميع البلدان ... والمحل المستطيل الشكل يجهز بضاعته بطريقة مغرية على

الجانبين عارضاً على المتسوق تجربة كل عطر قبل أن يشتريه وبدون تدخل اي

موظف وفي الوسط كان المكياج وأدواته بالاضافة الى مربع كبير للمحاسبة ....

كل شي كان باللون الأسود بدأً من اللافتة.. بدا على جواهر أنها تبحث عن

أحدث العطور والمكياج فاقترب منها موظف وعرض بلباقة أن يساعدها ...دارت

في المحل وأشترت بعض العطور وبعض المكياج لها ولنوف ... بالاضافة الى

أحدث العطور الى أخواتها وأمها...

لاحظت من بعيد سيف وابو حسن يتفحصان العطور الرجالية ....كان شكلهم

مضحك كل منهما يحاول أقناع الآخر بعطر ما...سمعت صراخ سيدة بجانبها

وعندما التفت لها وجدتها تصرخ قائلة أنها سُرقت ولم يحرك أحد من الزبائن

ساكناً لمساعدتها وفي النهاية جاءها موظف وأخذ يسألها عن الموضوع ....

كانت تبدو في الخمسين ...ولكنتها تدل على أنها امريكية اما هيئتها تدل على

أنها ثرية..عم الهدوء المكان مرة أخرى وعاد الكل لما كانوا يفعلون قبل

الصراخ...


فرغ أحمد ومنى من التسوق وكانوا ينتظرونها ...ذهبت لتدفع قيمة مشترياتها

وخصم الضرائب ...أعطتها المحاسبة هديتين نظراً لكثرة مشترياتها.... أخذ

أحمد الاكياس وأعطاها للسائق الذي وضعها في السياره...

تمشوا قليلاً في الشارع قبل أن يقترح أحمد عليهم العشاء في Bizza Pino ...

جواهر: مافي مثل Maurizio ....تعشيت فيه البارحة ....اكله عجيب ...

منى لأحمد : خل نتعشى فيه بكره.....

أحمد : يازعم بتحرينا يعني! يله قدامي اشوف...

وقفوا عند مدخل المطعم الخارجي وأستقبلهم الجرسون وقادهم لطاولة جيده في

الخارج كما طلبوا...وضع أمامهم قائمة الطعام وأنصرف عنهم ...وعاد لهم بعد

دقائق..أختارت جواهر بيتزا بالاجبان الأربع التي طلبها سيف البارحه...رغبت

بشده أن تجربها...أحمد طلب بيتزا مارغريتا ...ومنى طلبت مكرونه بالصلصة

البيضاء...

جواهر: شفت المطعم شلون خالي!!

أحمد: اي والله ...لو في الصيف كان ولا لقيتي لج مكان...توقفين لين ماتفضى

طاولة...لا والجرسونات مايعطونج وجه...لين ما تعطينهم بقشيش ..

جواهر: صدقت....

جائهم طلبهم بسرعة...كانوا يأكلون ويتحدثون الى أن انتهوا من وجبتهم....دفع

أحمد الحساب وخرجوا ...أقترحت جواهر أن يكملوا المشي في نفس الجانب من

الشارع...امضوا الوقت بالمشي والتحدث حتى قررت جواهر العودة للفندق

لتستعد لليوم الأخير للمؤتمر ....


فيما بعد وفي غرفتها ...وبعد أن تطمنت على أمها أتصلت بنوف وأخذت تتحدث

معها ....

جواهر: للحين مستغربه من تصرفاته....

نوف: يمكن الريال طيب وانتي اللي ظالمته....ترى في السفر تبان معادن

الناس..

جواهر: أدري....بس توصل أنه يجيب لي قهوة لأني كنت وايد مشغولة!!!! من

متى هو يفكر في حد والا يكسر خاطره حد...

نوف: عندي أحساس أنج ظالمته....

جواهر: كنتي تقولين نفس الكلام عن فهد تذكرين؟؟

نوف: عاد الريايل مهب كلهم مثل فهد....مايصير انج تعممين...

جواهر: ولا كل الرياييل ابوي ...صح؟؟؟ غيريها هالسالفة...

نوف: شخبار المحامي المزيون ..؟

جواهر وهي تضحك: الله يغربل بليسج .....كل واحد عندها مزيون....

نوف : والا مهب انا اللي اقرر انه مزيون الواقع هو اللي يثبت ويقر انهم

مزايين... انا شلي؟؟؟

مضى بها الوقت مع نوف حتى أحست بأنها ستنام ...أقفلت الخط معها وأطفئت

النور ونامت....


في فندق الانتركونتيننتال كان سيف واقفاً بجانب النافذه المطلة على شارع

ريفولي ينظر للا شيء ويفكر.....يفكر بأشياء كثيرة ...في جواهر التي رأها

ولأول مرة بالبنطلون...لقد بدت عصرية... مختلفة تماماً على ما تعّود أن

يراها...هل من الممكن أن تغير جواهر نظرته للقطريات....وتغير نظرته

للزواج...أحس بالسخافه لتفكيره بهذه الطريقة...


في صباح اليوم التالي


وعند وصول جواهر لقاعة المؤتمر وجدت أغلب الوفد فيها ...كانوا مختلطين

مع ضيوف من بلدان عربية....وبدأت الجلسة في أقل من 30 دقيقة... لم يكن

هناك أستراحه نظراً لقصر الجلسة كونها الأخيرة...بعد أن أنتهوا اتاهم حسين

يخبرهم جميعاً بأن السفير القطري دعاهم الى الغداء في فندق جورج الخامس

فور سيزن ...حاولت جواهر الاعتذر متذرعة بموعد لها...لكن حسين قال لها

أن سعادة الوكيل أصر على حضورهم جميعاً المأدبه...أتصلت في أحمد ..

جواهر: والله أني متملله من السالفه...الحين انا شدخلني في العزيمة...كلهم

ريايل بكون بروحي...

أحمد: أكيد مرت السفير بتجي عشانج ....هم عندهم الاسامي واكيد بيتصرفون..

بس هم مايعرفون السنع ولا عزموني انا ومرتي...

جواهر: هذا وقته...انت اصلاً ماتحب عزايم السفرا ودايماً تقول ان اللي

ينعزمون يكونون في منتهى التكلف وانت ماتحب هالاجواء...والا هم دايماً

يعزمونك...

أحمد: كيفي ...بس لازم هم يعزمون وانا اللي اقرر إذا بجي والا لا؟

جواهر: عيل اروح؟

أحمد : روحي يبه روحي...جود حد يشوفج ويعجب فيج ويجي يخطبج منا

ونفتك منج....

جواهر: سخيف ...ماتضحك...يله باي ...






اكملت جواهر المكالمة وذهبت للحمام الذي يقع في الردهه ورتبت من نفسها ثم

أتصلت في السائق وتوجهوا لفندق جورج الخامس ...عن طريق جادة

الشانزليزية دخلوا شارع جورج الخامس والذي يقع فيه الفندق وتوقف السائق

أمام الباب الرئيسي...فتح لها البواب ودخلت....بدت الفخامة في البهو حيث

الرخام الايطالي المصقول بتشكيلات الفسيفساء الرائعة وتداخل اللون الرمادي

والاصفر فيها... أكثر مايميزها تمثالين كبيرين يحيطان بالاستقبال...وتشكيلة

الورود المنسقة بطريقة فنادق الفورسيزون المميزة....وقطع سجاد التبستري

الضخمة المطرزة يدوياً والمعلقة على الجدران أحداها خلف طاولة الأستقبال...

الثريا الكبيرة التي تنزل من وسط السقف فوق الطاولة الدائرية.. التحف

الموزعه على الطاولات.الآية القرآنية (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ سورة إبراهيم أية7 )

المحفورة في أعلى الجدار...والتي أمر الوليد بحفرها عندما انتهوا من تجديد

الفندق ...أنتبهت الى حسين واقفاً في أخر البهو ...حاملاً اوراقه كالعاده ...

تقدمت نحوه وبعد السلام سألته: وصلوا كلهم؟

حسين : باقي سعادة الوكيل وسيف...حتى السفير وزوجته وصلوا... تعالي

بعرفج عليهم...


تبعته جواهر الى داخل مطعم Le Cinq دخلت من البوابة ذات الحديد المشغول

الى القاعة الانيقة المزينة باللونين الرمادي والذهبي.... لاحظت الطاولات

المربعة شديدة الترتيب وتتوسط الغرفة قبة دائرية معلقة فيها ثريا ضخمة...

قادها حسين الى طاولة كبيرة في أخر الغرفة ووجدت اعضاء الوفد عليها مع

ثلاث رجال لاتعرفهم قدمها حسين لأكبرهم سناً والذي كان جالساً بجانب امرأة

في الاربعينات أبتسمت ما أن سمعت أسمها ...

حياها السفير ودعاها للجلوس بجانب زوجته التي رحبت بها بكل لطافة: هلا

والله بريحة قطر..حياج ...

جلست جواهر بجانبها وهي ترد لها ترحيبها : بالمهلي ...الله يحيج ويبقيج....

حرم السفير: اسمي روضه ...شحالج جواهر ؟؟ ان شاءالله مرتاحه هنيه؟

جواهر: الحمدلله...

روضه وهي تمسكها من ذراعها : المؤتمر كان على مستوى توقعاتج؟

جواهر: اكثر....استفدنا منه بأكثر من طريقة ...بالنسبة لي على الأقل...

روضه: ملل انج بروحج وسط هالرياييل؟؟؟ أنا استانست يوم قال لي زوجي انج

من ضمن الوفد...احب اشوف بنات قطريات ناجحات ...

جواهر: حتى انا استانست لما دريت أنج بتكونين معانا اليوم...

روضه : مرتاحه في شغلج؟

جواهر : وايد ...مافيه روتين ...كل يوم غير عن اللي قبله...


أخذهم الحديث لدقائق حتى حضر الوكيل مع سيف يرافقهم حسين حتى الطاولة..

سلموا ثم جلسوا ...شرح لهم السفير اختياره لهذا المطعم بالذات بأنه حاصل

على 3 نجمات من 3 وهو اعلى رقم يمنح لمطعم او فندق في

Michelin Guide

وفي أقل من ثلاث سنوات منذ أفتتاحه وهذا بحد ذاته يعتبر انجاز له لأن هذا

الدليل السنوي يعتبر مرجع للفنادق والمطاعم الفاخرة في اوروبا وامريكا...

القى سيف نظرة سريعة على المدعوين حتى وصل لجواهر التي كانت ترتدي

بدلة سوداء مع قميص وردي وشيله وردية أيضاً ...لاحظ أن عبدالعزيز لم يرفع

عينيه من عليها ....كان يجلس في طرف المائدة...شارك أحيانا مع السفير

والوكيل في حديثهم....جاءهم النادل بالمقبلات ...كانت عباره سلطة جمبري

بالمايونيز والجوز.. تناولتها جواهر وقد نست الوقت والمكان والرفقة مع

احاديث روضه المسلية..ثم معكرونه بالصلصة البيضا والمشروم الابيض...

والطبق الرئيسي كان لوبستر مدخن ومشوي مع الكستناء ....كانت الحوارات

جانبية بين الحضور ... بدا على الجميع الاستمتاع بالغداء ...أحست جواهر

بالتخمة عندما رأت طبق الحلو أمامها ..كانت هناك قطعة صغيرة من البسكويت

المحلى وفوقه تين وعنب بري...لكنها تشجعت عندما سمعت روضة تصر على

أن لا تفّوتها فقد أشتهر المطعم بحلوياته اللذيذة..

عندما فرغوا من الغداء أستأذنت روضة زوجها في أن تشرب الشاي مع جواهر

في البهو الخارجي وانحنت على جواهر وقالت لها: شرايج نخليهم ونروح

نشرب شاي بروحنا وناخذ راحتنا...

وافقت جواهر ووقفت لتغادر معها وتوجهوا الى جلسة ذهبية خلفها باب زجاجي

كبير مفتوح على الحديقة الداخلية جلسوا فيها وطلبت روضة من الجرسون جلب

الشاي لهم مع صحن صغير من الحلويات....وأخذت تكمل حديثها مع جواهر..

روضه: قعدنا في طوكيو 5 سنين ...حبيتها بس ماقدرت ارتاح فيها...تشبه

نيويورك كل شي فيها يصير بسرعه...كل الناس مشغولين محد يفتكر فالثاني..

مجتمع مادي بحت فيه صراع واضح من اجل البقاء...

جواهر: تصورينها كأنها غابة....مع كل اللي راح لها حبها...اخوي راح لها

مرتين ويمدحها بشكل...

روضة: اللي يروحون لها سياحة غير عن اللي يعيشون فيها...

جواهر: شكنتي تسوين مع مدارس عيالج وانتي كل كم سنة في بلد...

روضة: كنا ندخلهم المدرسة الامريكية ...لها افرع في كل بلد....درسوا نفس

الشي كلهم...ومهما انتقلنا ماتتغير عليهم مدرستهم...

جواهر: هذا ذكاء منكم....الله يخليهم لكم..

وبعد دقائق احضر الجرسون الشاي ومعه الحلويات...

روضة تصب الشاي لجواهر ثم تقدمه لها وتحمل طبق الحلو...

جواهر: لا لا تكفين...بموت من كثر الأكل...

روضة : عشان خاطري بس مع الشاي ...عشان ماكل بروحي...

جواهر بخجل تضع الطبق على الطاولة وتمسك بكوب الشاي وترشف منه ..

كانت تضع رجلاً على رجل وهي تحمل الكوب وتميل بجسمها الى روضة لتكمل

لها قصة حياتها....

بعد حوالي عشرين دقيقة ردت روضة على أتصال هاتفي من زوجها يطلب منها

الحضور له ...استأذنت من جواهر وذهبت له .....وقفت جواهر بدورها وأخذت

تَجول في المكان...أخذتها رجلها الى الحديقة مرت بين الطاولات والشجيرات

الصغيرة المنسقة ثم عادت الى حيث كانت ....وقفت بجانب النافذة الطويلة

وأكملت تأملها للمشهد الذي أمامها ....ضمت يديها لصدرها وسرحت في ملكوت

الله.... لم تسمعه لأول وهله ....ضايقة هذا وأحس أنها تتعمد ذلك ....تتعمد

عدم سماعه...فأعاد كلامه بنبرة أعلى : قاعده بروحج؟؟

جفلت جواهر لسماعها كلامه بشكل مفاجيء مما خالف نظريته بأنها تتجاهله..

جواهر: نعم؟؟؟

عبدالعزيز : وين حرم السفير عنج؟

جواهر: راحت شوي وبترجع...

عبدالعزيز: عاجبج الفندق؟

جواهر: حلو...

عبدالعزيز: أنا يعجبني الماريوت أكثر ...ونيس ..وفي الشانز..وكل شي حذاه ..

قضيت فيه اوقات حلوة اول ما فتح...وقبل لا يخربونه العرب...

لم ترد جواهر واكتفت بالصمت ....فأكمل : أنا درست القانون هنيه في

باريس..في جامعة السوربون....لما قررت اتخصص فيه سألت عن احسن

جامعة تدرسه وطلعت السوربون...خريج القانون منها يكون مثل شيخ

القانونيين....


لم تعلق أيضاً ..ولكنها هزت رأسها علامة الفهم....

سألها: أنتي وين درستي عيل؟

جواهر وهي ترى روضة قادمة : لندن...

كان سيكمل حديثة عندما لاحظ روضة قريبة فسكت وسلم عليها ثم تركهم

وذهب..

جلست معها دقائق قبل أن تعتذر جواهر لأرتباطها بموعد وشكرت روضة

وزوجها ثم أتصلت في السائق وطلبت منه الذهاب لفندقها... وصلت في دقائق

فالمسافة بين الفندقين ليست كبيرة اتفقت معه على الانتظار عند فندق الرتز بعد

ساعة ونصف.. صلت وبدلت ثيابها...أرتدت قميص ابيض طويل يصل لركبتها

مع بنطلون جينز مع شيلة بيضاء وحذاء جلدي ابيض اسكادا مناسب للمشي

وحقيبتها الجينز الصغيرة وغادرت الفندق أتصلت في أمها وهي تمشي في

الطريق وقبل أن تعرج على ساحة الفاندوم ...لم يكن لديها الكثير من الوقت

للتسوق .. دارت حول الساحة ومرت على Dior ثم Chaumet ودخلت

Chanel ابتسمت عندما فتح لها البواب الباب بعد أن القى نظرة متفحصة

عليها...تعودت على ذلك في مدينة الاناقة....أخذت جولة في داخله ونظرت الى

قطع ولكن لم يعجبها شيء.. خرجت وتخطت أكثر من محل حتى وصلت بولغاري

ودخلت ....أعجبتها سلسلة فأشترتها...وخرجت ومشت الى Carter ودخلته..

لمحها بول مدير الفرع الفرنسي الأفريقي الأصل فأسرع يستقبلها....رحب بها

كثيراً ...وأخذها للداخل وأجلسها ....

بول : Long time no see ?

من زمان ماشفناج ؟

جواهر: How are you Paul ??And how is your family?

كيف حالك بول.؟ وكيف عيلتك؟

بول : I'm fine. How is your mother? Did she come with you?

أنا بخير..الوالدة شلونها؟؟ جات معاج؟

جواهر:Not this time. I'm in a business trip

مهب هالمّرة...انا في رحلة عمل..

بول : What can I do to help you today?

فأيش ممكن اساعدج ؟؟؟

جواهر:I'd like to see the latest leather watches , , appointment

notebook and a pen ….

أبغي اشوف أجدد شي نزل عندكم من الساعات الجلدية , دفاتر مواعيد ..وقلم.


أمر بول البائع بأحضار ماطلبت ووضعه لها في صينية جلد لتختار... بعد نصف

ساعة كانت قد أشترت ساعة لأحمد كعربون شكر لقدومه معها...وأخرى لأمها

ودفتر مواعيد مع قلم الباشا وزرارين لعبدالله ...جلب لها القهوة الفرنسية كما

تحبها.. لقد كان يُعرف بذاكرته الحديدية ...كان ملماً بتفاصيل كل زبائنة ....

وهذا ما ميزه .... شكرته وغادرت وهي تحمل أكياسها وعادت ودخلت في

شارعRue de la paix ومشت حتى وصلت محل Alfred Dunhill

دخلته وأشترت لعبدالله محفظة وزرار من أحدث تشكيلة لديهم...


عادت للساحة ومن ثم لفندق الريتز حيث وجدت السائق ينتظرها ركبت السيارة

وطلبت منه أخذها الى جادة Avenue Montaigne كانت الساعة قد اصبحت

السادسة وسيقلون بعد ساعه ...نزلت عند بوتيك Channel ودخلته تجولت

فيه قليلاً شاهدت أحدث الحقائب وخرجت منه ودخلت للباب الاخر من نفس

المحل وتفرجت على الاحذية وأشترت لها حذائين بعد أن جربتهم ...لاحظت

وجود رجل أماراتي يتحدث لسيدة على هاتفه النقال ..يبدو أنها زوجته ويشرح

لها شكل الحذاء اللي أعجبه لها...وفي النهاية سمعته يقول بغضب : لو طعتيني

وفتحتي mms جان طرشتلج صورته وافتكيت....روحي افتحي الخدمة وبعدين

تعالي خبريني....


أبتسمت وهي تخرج حاملة اكياسها وصعدت السيارة وطلبت منه التوجه لمحل

Dolce &Gabbana أخر الشارع ....صعدت الدرجات القليلة ثم فتح لها

البائع الباب ودخلت ....تجولت معه في المحل وأختارت بلوزه من الشيفون لها

وأخرى جينز مشّجر لنوف وحقيبة يدوية لها ...وبعد أن دفعت الحساب غادرت

وصعدت السيارة وهي تنظر لفندق سلطان بروناي Plaza Athénée المقابل

وكانت ستدخل وتشرب بالمقهى شاي أو قهوة لكنها ستتأخر على أحمد ومنى في

الشانزليزية وقد واعدتهم بعد نصف ساعة..فقررت العدول عن هذه الفكرة

وأخبرت السائق بالتوجه لمقهى LE MADRIGAL ... وصلت بسرعة

للمقهى فقد كان قريب جداً ...نزلت من السيارة والقت نظرة شاملة على المكان

ولم تراهم ...فقررت أن تجلس وتنتظرهم ,أختارت لها طاولة في موقع جيد

وجلست وطلبت لها قهوة فرنسية...وضعت رجل فوق الأخرى وضمت ذراعيها

لصدرها وأخذت تراقب المارة...لاحظت أن في الطاولة المجاورة لها جلس

مطرب عربي مشهور وهو يرتدي نظارته الشمسية ويشرب قهوته بهدوء ...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.