جنون حبى *مميزة ومكتملة*

[ام شيماء 2003]

جد رءًاإءبلإعةةةةةة

[شمسك]

رواية رائعة سلمت يداك تمنياتي لكي بالتميز مستقبلاً

[reeeeemoo]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[الفنانة مروة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنشودة الندى

وانا عم قول هلأنوار من وين
نورتي يا مروة وينك يا شيخة؟
مكانك خالي
بانتظار أحمد ومريم وجنى
بانتظارك ^_^

ندا حبيبتى ربنا يخليكى يارب
انا موجودة اهو
المكان منور بيكم يا حبيبتى اتمنى الفصل الجديد يعجبك :*
:c hirolp_krackr:
وحشتينى خالص

[الفنانة مروة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمسك

رواية رائعة سلمت يداك تمنياتي لكي بالتميز مستقبلاً

ربنا يخليكى يارب اتمنى القادم يعجبك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reeeeemoo

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ميرسى على المرور

[الفنانة مروة]

اهلا لكل الى لسه بيتابعونى والى ناويين يتابعونى
بعتذر عن انقطاعى الفترة إلى فاتت
اتمنى القادم يعجبكم
افتقدكم بجد ودلوقتى اسيبكم بقى مع الجزء التانى من الفصل 15
والى عاوز يفتكر اللينكات فى الصفحة الأولى من القصة
اشوفكم بعد القراءة إن شاء الله قراءة سعيدة

[asar]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[الفنانة مروة]

الجزء الثانى من الفصل الخامس عشر ^_^
*********************************

إِلَهي لا تُعَذِّبني ... فَإِنّي مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي

وَما لي حيلَةٌ إِلا رَجائي ... وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي

فَكَم مِن زِلَّةٍ لي في الخطايا ... وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنِّ

إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيها ... عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي

يَظُنُّ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي ... لَشَرُّ الناس إِن لَم تَعفُ عَنّي

تلون إقتراب الشمس لمغربها بصوت النقشبندى الذى يشدوا بصوت يمس شغاف القلوب كعادته ..كأنه جزء من يومنا الرمضانى .. وهذه الأنشودة لطالما مست قلبى .. كم نحن غافلين عن نعم الله وستره لنا .. فلولا ستره ماكنا ما نحن عليه .. لم أشعر أننى قد توقفت عن العمل .. لقد تخدرت قدمى وبدأ ضغط دمى ينخفض من الإرهاق .. لأشعر بيدين دافئتين تلتفان حول يدى الباردتين وهمسه الحنون :
- حبيبتى أقعدى إرتاحى من صلاة الضهر وأنتى فى المطبخ .. وبعدين فين لمى تساعدك .
- لمى كانت هنا يا أحمد بس طلعت لما على جه .. أنا بخير .
- لا أنتى مش بخير أنتى مش شايفة نفسك .. تعالى أقعدى بس .
لم أحاول مناقشته فأنا فعلا أحتاج للراحة لكن ضيق الوقت لا يجعل للراحة مكان .. أجلسنى إحدى أحد المقاعد بمطبخنا ووقف يطل على بقامته الطويلة:
- قوليلى فاضل إيه بس وأنا أعملهولك.
ترقرقت الدموع بعينى .. يمكن من تعبى .. أو تأثير الأنشودة او من أهتمامه لا أعلم .. ليركع بجانبى :
- مالك بس يا حبيبتى .. مالك ؟! دا مش أرهاق فيه إيه مالك؟
- أنا الحمد لله كويسة .. الحمد لله بس أنت عارف المطبخ حر .. وكمان يوم الصيام فى الحر صعب .. متخفش عليا .. عموما مفضلش غير الكنافة فى الفرن بس ويكون الأكل كله خلص .
- ربنا ميحرمنيش منك أبدا .. كل رمضان وأحنا مع بعض .
- اللهم آمين .. يالا وسع من هنا علشان الكنافة متتحرقش .. يالا بقى قوم .
وقف ومد يديه يشدنى لأقف .. فأبتعدت لأخرج الكنافة من الفرن وأضعها على الطاولة وأسرع بوضع القطر عليها .
لأطالعة مبتسمة :
- كدا أنا خلصت الأكل خلص الحمد لله .. والعصاير والحلويات تمام .. يالا بينا نطلع من المطبخ .
أرتديت حجابى وأنا أنظر لإنعكاس ملامحى فى عينيه وأقول له هامسة :
- حلو كدا ..
أبتسم لى وهو يخرج معى من المطبخ .. ليسعدنى رأيه عائلتنا تجلس أمام التلفاز يشاهدون حديث الشيخ الشعراوى رحمه الله .. وكل منتبه له بدقه وكأنها المرة الأولى التى يستمعون بها لكلماته .. وبالفعل كل مرة كأنها المرة الأولى .. لما يحمله رحمه الله عليه من سماحه وتبسيط فى إفهام القرآن الكريم هذا العالم الربانى الجليل رحمه الله وأثابه عليهم خير ثواب. لا حظت إختفاء سيدتا قلوبنا .. فنظرت بتساءل لأحمد ..كطبيعتنا فهمنى دون أن أتكلم ليشير إلى الشرفة .
أتجهت صوب الشرفة حيث تجلس والدتاى ^_^ .. كلا منهما تحتضن مصحفها وعينيها تلمع فى خشوع ..لينتبها لدخولى فتبتسم كلتاهما لى .. وأقول بصوت ضاحك :
- كلو تمام يا فندم الأكل خلص وكلو كلو خلص الحمد لله .. متخفوش هناكل النهاردة .
- ههههههههههههه أحنا عارفين يا حبيبتى أنك قدها .. أحنا مكناش عاوزين نتعبك . قالتها ماما فريدة لتكمل عليها أمى : أيوا يا حبيبتى إيد على إيد رحمة .
- حضراتكم تعبتوا كتير علشانا خدوا يوم راحة .. وبعدين علشان تدوقوا أكلى .
نظرت لأمى متسائلة :
- ماما هو بابا هيتأخر ؟!
- لا ياحبيبتى .. بابا جاى فى الطريق زمانه خلاص قرب .
وبالفعل دقائق وطرق الباب .. ليدخل أبى محملا بفانوس نحاسى يصل طوله لصدره وهو يضحك :
- كل سنة وأنتو طيبين .
أسرع حسن يحمل الفانوس من أبى .. أما أنا فهرعت إليه أحتضنه وهو يقبل رأسى :
- كل سنة وأنتى طيبة يا حبيبتى .. رمضان كريم.
- ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك أبدا .
- ولا منك يا حبيبتى .. ثم تعالت ضحكاته سبينى أسلم على ناس بس .. هههههههههه.
تركته وأنا أسرع إلى حسن لنشاهد الفانوس .. كان رائعا وقفت أبتسم .. وأحاول ان ألم الفانوس وحسن يبعده عنى مغيظا :
- لا دا بتاعى .. بابا مقالش أنه ليكى .
- لا يا حسن بابا جايبه ليا أنا .
- لا مش هتاخديه هاخده وأنا مروح .. وكأننا نسينا الحشد وعدنا أطفالا كما كنا .. ليقاطع شجارنا صوت أبى وهو يقف بجوار بابا محمد قائلا بصوت قاطع :
- انا مش جايب الفانوس دا ليك يا حسن .. لأنظر لحسن بنظرة منتصرة ثم يكمل أبى :
- ولا ليكى أنتى كمان يا مريم .. أنا جيبه لأحمد .. ماهو خلاص بقى أبنى قلت أعوضه عن السنين إلى مجبتلوش فيها فانوس .
وقفت أنظر لحسن لننفجر ضاحكين مع اهلنا ليسرع أحمد إلينا :
بعد إذنكم هاتوا فانوسى .. وحمله ليضعه بغرفة السفرة وأشعل ضياءة .. ثم أقترب من أبى.
- شكرا ياعمى .. ربنا ميحرمناش منك أبدا .
فوجئت أن الوقت قد مر ولم يبق إلا دقائق قليلة .. أشرت إلى لمى التى كانت تغرق فى حوار مع خطيبها أن تتبعنى وأسرعنا إلى المطبخ يتبعنا والدتينا .. ليبدأ عمل مكسف فى تحضير .. أولا صب العصائر فى الأكواب وتقطيع الكنافة فى الأطباق وتجهيز الأعداد وعدم نسيان شيئا .. ووضع التمر والعجوة فى الأطباق بالإضافة للتمر باللبن .. ليدخل علينا أحمد المطبخ :
- أى مساعدة ؟!
لتعطيه والدتى إحدى الصوانى .. قائلة :
- حطها برا يا حبيبى .. ربنا يباركلك .
- ماما كدا كلو تمام العصاير والحلويات جاهزة .. وبإذن الله الرجالة هينزلوا يصلوا المغرب هنقسم نفسنا نص يحضر ونص يصلى ونبدل على مايجو من المسجد نكون حضرنا السفرة .
- ربنا يباركلك يا بنتى ويتقبل صيامنا جميعا.
ليعلو همس اشتركنا فيه جميعا : اللهم آمين .

[الفنانة مروة]

لولا وجودى بينهم لما مر علينا هذا اليوم هكذا .. رحمك الله يا أمى .. إحساس بالموت البطئ يتخللنى رغم الضحكات والسعادة ولكن اليوم أنا بدون أمى وأبى .. إحساس اليتم يجتاحنى .. لتتقابل عينى مع صديقى وأخى الذى لم يلده والداى .. ليقترب منى ولم يتكلم وهو يأخذ بيدى متجها نحو الشرفة .
- على .. وحد الله وأدعى ربنا يرحمهم .. هما فى مكان أحسن مننا بكتير .. وبعدين محنا كلنا معاك اهو .. لازم تبقى اقوى من كدا علشان عمر .
- بحاول والله يا أحمد .. بس إحساس صعب أوى .. إحساس اليتم دا ربنا ما يكتبه عليك .. مفيهوش حاجة اسمها كبير ولا صغير .. لما عمى محمود دخل بالفانوس ومراتك جرت عليه وضحكتوا وهزرتوا .. انا شفت بابا وهو جاى بالفوانيس لينا .. وياخدنى علشان أجيب الى انا عاوزة .
- مهما اتكلمت يا صاحبى .. مش هقدر اقولك حاسس بيك لان ربنا وحده أعلم بالى جواك .. بس أنت صدقة جارية لحياتهم .. انت الخير الى سبوه فى الدنيا .. أستغل كل لحظة منحياتك وأفرح وأدعيلهم لان دا إلى هما عوزينه .
الله أكبر الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول الله
- الله أكبر الله أكبر .. يالا يا على صوما مقبولا .
سبقنى أحمد للداخل وكان الجميع يقف يردد الآذان فى صمت حتى قال عمى محمد :
- يالا أفطروا .. كل سنة وأنتم طبيبن .
قامت لمى وأقتربت منى وهى تحمل فى يدها طبق التمر ويدها الأخرى كوب التمر بالحليب وفى عينينها نظرة لم أستطع تحليلها من كثرة إشتياقى إليها :
- كل سنة وأنت طيب .. ربنا يتقبل صيامك.
- وانت طيبة يا لمى .. ربنا يتقبل صيامنا جميعا إن شاء الله .. ويرزقنا إننا نكون مع بعض فى بيتنا رمضان إلى جاى .
تلون وجنتيها بحمرة الخجل ولم ترد آخذت منها ما أعطته لى شاكرا لتنصرف مبتعدة .. وأغمضت عينى أدعو اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك آمنت وعليك توكلت ذهب الظمأ وأبتلت وثبت الآجر يا واسع الفضل أغفرلى .. اللهم أرزقنى الخير والهداية وأرحم أبواى وأجعل مثواهم الجنة وقربنى من الخير وقربه منى .. وأجمعنى مع من أحببت فى حلالك يالله وأرزقنى وإياها الإيمان وحسن الختمام وأرزق حياتنا معا مودة ورحمة .. بسم الله الرحمن الرحيم .. يبدوا أننى أطلت الدعاء لأن مجرد أن وضعت التمرات فى فمى حتى علا آذان الإقامة ليسرع الجميع لغسيل فمه ويتسابقون إلى المسجد فى جماعة .. وقف أحمد ينتظرنى وأنا أسرع إليه لنلحق الصلاة حاضرا .. كم أحبك يا شهر الصيام ^_^ .
…………………………………………� �.
أتفقت مع مريم أن تذهب والدتينا ألا للصلاة وأن نسرع فى تجهيز كل شئ حتى لا نرهقهن .. كنت أضع الطعام بالأطباق ومريم تحمله لتضعه على السفرة ونتسارع حول بعضنا البعض .. لنحضر الطعام قبل حضور رجال العائلة.
وقفت امى على باب المطبخ قائلة :
- يالا يا بنات ادخلو اتوضواوصلوا يالا وانا وهيام هنكمل الباقى .
قالت مريم هاتفة :
- ماما .. ححط الطبق دا بس وهدخل ثم نظرت لى مكملة .. يالا يا لمى أسبقينى اتوضى على ما آجى .
عندما انتهينا من صلاتنا تأكدنا من ضبط الحجاب وخرجنا مسرعين لنتأكد من تحضير كل شئ وإذا بجرس الباب يتعالى ليدخل ابى وعمى والشباب معهم .. ارتفعت الفرحة بداخلى من رأيتهم متجمعين .. لتهتف مريم بفرحة :
- كل رمضان وإحنا متجمعين يارب .. وربنا يجعلنا صحبة فى الحرم إن شاء الله .
لتتعالى الهمهمات بالدعاء .. جلس ابى وعمى محمود على رأس السفرة من كلا الجهتين وجلس الشباب فى جه بين ابى وعمى محود ونحن فى الجهة المقابلة لهم ليبدأ الطعام بقول أبى :
- اللهم بارك لنا فى مارزقتنا وقنا عذاب النار بسم الله الرحمن الرحيم يلا يا جماعة بسم الله .
- معلش يا جماعة أستحملوا أكل مراتى النهاردة .. رمضان بقى والواحد جعان .
قالها أحمد غامزا لمريم وهو ينهال على المكرونة بتلذذ لترد عليه حانقة:
- يا سلام يا بشمهندس بقى يستحملوا أكلى استنى اشهدهم .. بقى انا اكلى وحش .
- الصراحة يا مريم أحمد عنده حق .. الواحد لولا الجوع مكنش أكل أصلا .
لتنظر مريم لحسن مغتاظه :
- حتى انت يا حسن بتقف فى صفه ماشى .. لتوجه كلامها إلى ابى :
- صحيح يا بابا محمد أكلى مش حلو سامع بيقولوا ايه وانا بقالى يومين بجهز فيه .
- ههههههههه يا حبيبتى دول بس بيغلسوا عليكى ماشاء الله على أكلك ربنا يحميكى يارب.
ليقاطعه عمى محمود ضاحكا :
- يا حاج محمد متجاملهاش .. متخفوش يا ولاد لو حصلكم حاجة هوديكم المستشفى .
- حتى انت يا بابا عليا .. ماشى ربنا يخليكم ليا يا مهمهاتى يا حلوين طول النهار يمدحوا فيا .. وعمر وعلى متكلموش اهو ولا إيه رأيكم؟!
رفع على عينيه ينظر تجاهى ليرد قائلا :
- والله الملوخية لا يعلى عليها ماشاء الله بجد .. وبالنسبة لعمر طالما شغال ومبيعلقش يبقى الأكل عجبه .
- عجبنى إيه بس انا مش عاوز أتكلم .. بس الناس الحلوة دى آخدتلى حقى .
- حتى انت يا عمر بتقول كدا .. وانتى يا ست لمى هتتكلمى ولا ايه ما انتى كنتى معايا وسيبانى بس اتهزء.
هممت للرد عليها لتقاطعنى امى هاتفه :
- مريم كلى انتى وسيبك منهم هما عاملين ياكلو ومبسوطين ولو الأكل معجبهومش مكنوش ماشاء الله خلصوا اطباقهم كلى انتى يا حبيبتى انتى تعبتى من الوقفة فى المطبخ .. والله النهاردة مخلتنى انا وهيام نمد ايدينا فى حاجة .
نظر الى امى مغتاظة:
- ياسلام يا ست ماما وانا بقى مسعتهاش ولا كنت واقفة خيال مئاته .
تعالت ضحكات على وأحمد على كلماتى لينظر إلى احمد غامزا :
- طابعا عاوزة تبان طباخة قدامك ياعلى .. احب اقولك يا لمى ان على مش غريب وعارف بمواهبك المطبخية .
- خلاص يا ولاد نسكت بقى ونكمل أكلنا انتو صايمين طول النهار
.................................................. .......................................
أنتهى الإفطار على خير .. وقفت مريم ولمى يقومون بجمع الأطباق وعندنا دخلت مريم المطبخ تابعتها ..أقتربت منها ممسكا بكتفيها .. لتأسرنى عينيها بنظرة متسائلة :
- مالك فيه ايه يا أحمد؟!
- مش عاوز تزعلى منى من الهزار الى قلناه على الأكل
تعالت ضحكاتها تطرب قلبى نغما هامسة :
- واانا ازعل ليه انا عارفه انك بتضحك وبعدين انا عارفة مهاراتى المطبخية كويس جدا يا هندسة ^_^.
- ياسلام بقى كدا .
- ايوا كدا ^_^ وكدا ^_^ وكدا كمان ^_^ .
- ماشى ماشى ..هوريكى بس لما نبقى لوحدنا .
- ايوا ايوا هتوريها إيه بقى إن شاء الله .. قاطعت حوارنا دخول لمى المفاجئ وهى تحمل صنية بها الكثير من الأطباق اسرعت احملها منها لأرد عليا :
- وانتى مالك انتى يا حشرية واحد بيتكلم مع مراته ..إيش دخلك انتى ؟!
وقفت تطالعنى وهى تضع يديها بوسطها بحركة مغيظة لى :
- مالى فى جيبى والبقشيش علشانك .. ثم أسرعت تجرى خارج المطبخ .. تلك الفتاة ستنال منى عقابا قاسيا .
لأطالع وجهه مريم الضحوك وهو ترفع إلى عينين متسليتن بما ترى
لأقول لها ضاحكا :
- عاجبك الى بيحصل دا .
- طبعا عاجبنى ربنا يخليكم لبعض يارب دايما .. الأخوات دول نعمة من عند ربنا ربنا مايحرم حد من أخواته أبدا .
- يالا يا حبيبتى ادخلى جهزى نفسك علشان ننزل نصلى التراويح فى جامع القائد إبراهيم .
- ياه يا أحمد وحشانى صلاة التراويح هناك أوى .
- يالا بقى علشان نلحقلنا مكان .. وسيبى الأطباق والحاجات دى نعملها سوا لما نيجى .
- يعنى هتغسل معايا الأطباق وتروء معايا البيت وكدا .
نظرت إليها مفكرا :
- ياه على الطمع كل دا ؟!
- آه كل دا .. وهى تنظر إلى مبتسمة .. لأطالعها بشقاوة:
- وماله طبعا كله بتمنه ولما نرجع هقولك على التسعيرة .. قلت جملتى الأخيرة وأنا ألعبلها حاجباى وعيناى تتلون بنظرة تعلمها هى جيدا ^_^ .. وإذا بأمى تدخل علينا ليصطبغ وجه مريم بالأحمر مناديه:
- يالا يا ولاد هنتأخر .. ونظرت إلى مريم مكمله : يالا يا حبيبتى علشان تجهزى علشان نلحق .
نظرت مريم محرجة وأسرعت للخارج لأفوجئ بأمى تمسكنى من أذنى :
- مش هتحترم نفسك يا ولد .
لأرد مستنجدا :
- والله يا ماما معملت حاجة .
- امال ليه البت يا عينى كان وشها احمر واتكسفت وبقت فى نص هدومها لما دخلت .
- والله يا ماما انا كنت بقولها هساعدك لما نرجع .. ويعنى يعنى هقل ادبى ازاى وكلهم هنا يعنى .
لتتعالى ضحكاتها وهى تضم رأسى إليها مرددة :
- ربنا يسعدك يا حبيبى يارب وأشيل ولادك عن قريب ..يا قادر يا كريم .

[الفنانة مروة]

- آيه حبيبتى تليفونك بيرن .
- حاضر يا ماما هشوفه هرد اهو .
كانت نغمة رنينه تتعالى ولكنى لم أنتبه له لقد كان عقلى مأسورا بكلمات أحمد الشقيرى وبرنامجه خواطر .
وعندما نظرت الى شاشة هاتفى طالعنى أسمه الحبيب لأجيب :
- رمضان كريم حضرتك ^_^ .
- الله اكرم .. كل سنة وانتى طيبة وإن شاء الله رمضان الجاى نكون فى بيتنا .
- ايه دا يا استاذ حسين بسرعة كدا لا طبعا أنا لسه قدامى تمهيدى الماجستير .. وبعدين حضرتك أصلا لسه معملناش خطوبة دا كله قراية فاتحة .
- ايه يا بنتى انتى فتحتى فيا علشان نفسى ربنا يجمعنا عن قريب ياساتر يارب .. إذاعة راديو انتى .
- انا إذاعة راديو يا حسين ماشى ربنا يسامحك .. مش هرد عليك علشان أحنا فى رمضان .
- يعنى لو مكناش فى رمضان كنتى هتعملى ايه يادكتورة آية .
- ولا حاجة حضرتك علشان أنا مؤدبة ^_^ .
- طبعا مؤدبة وست البنات كلهم .. ربنا يخليكى ليا يارب ويجمعنا على خير .
عم الصمت على الهاتف لم أستطع الرد عليه لاأعرف حتى كيف انطلقت بالكلام معه هكذا ولكنى اعرف أن هناك مغناطيس قوى يجذبنى تجاهه لا اريد التورط فيه التعمق فيه ليأتينى صوت عقلى ( انتى هتقلبى نزار قبانى ياختى ردى على الجدع ) ليأتينى صوته :
- آية ؟!
- نعم
- هتروحى أمتى الكلية إن شاء الله علشان تحضرى ورق التقديم للماستر بتاعتك .
- إن شاء الله هروح بعد بكرة أتصلت بدينا وهتقابل معاها ونروح علشان بيان الدرجات بياخد وقت على ما نستخرجه انت عارف المعاملات الإدارية دى بتاخد وقت .
- طبعا ربنا ييسرلك الحال إن شاء الله ... معلش هقفل معاكى بقى أصلى ورايا غسيل .
- هههههههههههههههههههههه غسيل !! .. الله معك بقى .
- ايوا مالك مستغربة كدا ليه مش انا عايش ياعينى عليا لوحدى لازم اعمل كل حاجة لنفسى
- على كدا بقى بتعرف تطبخ ؟!
- طبعا احسن من الشيف الشربينى نفسه ^_^ .
- ياه كل دى ثقة بكرة أدوق واعرف .
- ايوا انا مستنى بكرة دا بفارغ الصبر يا أم ضفرتين ^_^ .
- مش هعطلك بقى .. فى امان الله وخلى بالك من الغسيل .
- حاضر من عنيا .. فى امان الله وسلميلى على عمو وطنط .
- إن شاء الله .
أغلقت هاتفى مبتسمه وأتجهت إلى اللاب توب الخاص بى لأشاهد مافاتنى من حلقة الشقيرى على اليوتيوب وإذا بوالدتى تجلس بجوارى وهى تضع يدها على كتفى هاتفة :
- حبيبتى عاوزة أكلمك فى موضوع.
نظرت لأمى وأنا اوليها كامل انتباهى متمتمة :
- طبعا يا ماما اتفضلى .
- حبيبتى أنا عاوزة أقولك مكالماتك مع حسين خفيها شوية.
حاولت توضيح الأمر لأمى
- بس ياماما ...
- لتقاطعنى مكملة :
- اسمعينى للآخر .. من ساعة مجه اتقدملك والفرحة الى لونت عنيكى وانا حسيت ان جواكى مشاعر نحيتة .. انا مش بلومك دا طبيعى كل انسان عنده مشاعر وكمان انا عارفه انا ربيت بنتى أزاى فأوعى تفكرى كلامى شك فيكى .. بس يا بنتى انتو لسه قرى فاتحة بس لسه مبقتوش مخطوبين رسمى قدام الناس .. فأنا عوزاكى لما تكلميه بلاش الهزار الزيادة دا .. بابا كان معدى من قدام الأوضه وسمع كلامك ومعجبوش .
- بس ياماما انا والله ماهزرت بزيادة انا بتكلم معاه زى ما بتكلم مع أيمن اخويا .
- حبيبتى أيمن تتكلمى معاه زى ما انتى عايزة انتى قلتى اخوكى بس حسين مهما كان غريب عنك حتى لو كان خطيبك مش جوزك .. ولسه مبقتوش مخطوبين علشان المكلمات والحوار دا وبعدين هو أخد نمرتك منين ؟!
نظرت لأمى وشعورى يداهمنى لماذا انفتحت عليه هكذا .. وكأن بداخلى كان يخدر هذا التحذير البعيد لأجابها :
- نادية ادتله النمرة بس والله يا ماما دى تالت مرة يتصل بيا وحسين عمره متعدى حدوده معايا بس هو بيحب يهزر بس .
- لما تبقى على زمته هزروا زى ما انتو عاوزين ولما يتصل تانى كلمتين وخلاص على الأقل لحد الخطوبة عموما هانت ى تانى يوم العيد الصغير .. انا مش عوزاكى تدخلى فى صدام مع باباكى خلى الموضوع يعدى على خير .. فهمانى يا حبيبتى .
- حاضر ياماما فاهمة حضرتك.
- ربنا يحضرلك الخير يارب .. هقوم انا اروح لأبوكى علشان قاعد لوحده برا .
تأملت كلمات امى .. ولكنى شعرت انها تبالغ ولكن اليس حسين غريب ولا يجوز منى انا انفتح فى الهزار معه ولكن انا لم اتكلم بكلمه خارجة .. لا أعرف ما بى لم اعد اعلم ماهو الصح ولكن اخواف ان استفتى قلبى فقلبى معه .. نعم انه معه ومتعطش للحب وللإهتمام أخاف ان افقد صواب أحكامه فآتتنى فكرة .. قمت مسرعة لمكتبة أبى أخرج الجزء الثالث من فقة المذاهب الأربع للإمام الجزيرى نعم الكتاب الخاص بأحكام النكاح والطلاق .. هكذا سأرتب افكارى ولا استسلم فى فيضان مشاعرى
.................................................. .................................................
كم مر على زواجى .. لم اتعدى الشهران أليس كذلك إذن لماذا؟! .. نظرت إلى أحمد وهو يقف بجوارى يعاوننى فى تنظيف الأطباق يتضاحك مع يداعبنى فنظرت أتأمله فترة لأفاجئه :
- أحمد ممكن أسألك سؤال ؟!
ترك ما بيده ماسحا إيها وأقترب منى يسند ظهرى لصدره الرحب هامسا بصوت أذاب عقلى :
- اتفضلى يا حبيبتى أنا .
- هو انت شايف انى أتأخرت فى الحمل ؟!
أدارنى لأواجهه وعلامات الإستغراب تظهر بوضوح فى عينيه هاتفا :
- أزاى أتأخرتى يعنى أكيد الكلام مش من دماغك حد قالك حاجة .
تحررت من بين ذراعيه لأوليه ظهرى .. ترددت قليلا فى سرد ما حدث ولكنى سأحكى له :
- هوا حد واحد تقريبا محدش شافنى فى المسجد من معارفنا انت عارف الناس اغلبها بتصلى هناك إلا وسألنى كنت الأول بضحك بس اضايقت لدرجة ان واحدة حلفت ماما انها تعرضنى على دكتور .
- أنتى بتهزرى صح ؟! ... قالها أحمد والأستغراب والنفور يظهر فى كلماته .. منعت دمه أرادت التحرر من عيناى لأجاوبه :
- لا والله دا إلى حصل .. فقلت أسألك .
هذه المرة أدارنى بعنف إيه لا أرد ان اواجهه شعرت بالجرح من الكلمات القاسية التى سمعتها فى المسجد لماذا يتدخلون فى حياتى وتلك النظرات والهمسات والغمزات حتى السيدات اللاتى لا علاقة لهم بها ينظرون إلى كأنى " معيوبة " كيف مر على زواجها شهرين ولم تصبح حامل بعد ..كأنى آلة أنجاب ولست أنسانة .. دون أن أشعر سالت دموعى لينقلب اسد ايام حياتى إلى حون بسبب هذا التدخل والتطفل من قبل الآخرين .
شعرت بيديه تضمنى أكثر إليه لنفجر فى البكاء لا أعرف كيف وصلت للصالة وأسترحت فى حضنه وهو يهدهدنى كالطفل الصغير هامسا برقة :
- حبيبتى متخليش الناس دى تزعلك وتأثر على حياتنا .. الخلفة دى رزق وربنا هيرزقنا بيها فى معادها متعمليش فى نفسك كدا .
رفعت رأسى احاول انا اغالب دمعاتى هامسه بصوت جعله البكاء أجشا:
- عارفه والله وان ربنا هيرزقنا فى المعاد .. بس ادايقت اوى من إلى شفته والتعليقات الوقحة والكلام دا احنا كنا فى المسجد وهما مالهم أصلا دى حياتى انا لمجرد انهم يعرفونا ادلوا لنفسهم حق انهم يتدخلوا فى حياتى بالشكل دا بجد ادايقت اوى .. واحرجونى واحرجوا ماما فريدة وماما هيام انا مش هروح اصلى تانى فى القائد إبراهيم هصلى فى المسجد إلى جنبنا .
- اعملى الى يريحك يا حبيبتى المهم مشفش الدموع فى عنيكى دى أبدا .. ومتزعليش نفسك هما غيرانين منك بس علشان كدا بيعملوا كدا ربنا يحفظك ويحميكى ويا ستى لما يقولولك كدا قوليلهم .. جوزى مش زعلان اصله عاوزنى لنفسه اكبر وقت ممكن ^_^ .
- يا ربنا عليك يا احمد دايما تقلب المواضيع لصالحك .
- الله ^_^ اكدب يعنى وبعدين احنا لسه فى شهر العسل لسه متعودتش انك جنبى كل يوم بيتهيئلى انه حلم واقوم ألاقيكى جنبى أحمد ربنا .
- يعنى انت مش زعلان يا أحمد
- ازعل من ايه رزقنا هيجى فى معاده .. وبعدين مش انا قلتلك عاوزة اعيش معاكى مراهقتى وشبابى حاليا احنا فى المراهقة .. لسه شوية على مرحلة الأبوية دى .
- ههههههههههههههه يعنى انا دلوقتى متجوزطالب فى الثانوية العامة .
- لا انتى متجوزة حبيبك بس قلبه لسه كأنه فى الثانوية العامة .
استكنت أكثر بين ذراعيه هامسه :
- ربنا يخليك ليا ويحفظك يارب ويبعد عننا كل شر يارب .
- يارب يا حبيبتى .. يالا بقى نخلص الشغل الى ورانا فى المطبخ .. احنا لسه متفقناش على التسعيرة ولا انتى نسيتى انا خدماتى مش ببلاش.
- هههههههههههههههههههههه بس كدا .. انا عيونى ليك يا حبيبى .
- ربنا ميحرمنى منك أبدا يارب وتفضلى نوارة حياتى كدا .
- لوفضلنا كدا مش هنعمل حاجة فى المطبخ .
- وماله انا موافق ^_^ .
.................................................. .................................
انتهى الفصل
اتمنى يعجبكم يارب
إن شاء الله معادنا الخميس الساعة 7 باردوا بتوقيت مصر
ومع فصل جديد فى حياة الناس الحلوين الى بنحكى عنهم ^_^