آخر 10 مشاركات
لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 08:38 AM   #11

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


- الدعوة



كان اليوم التالي يوم الجمعة . أبلغت إلين جين أن هناك من يريدها على التليفون ولما التقطت السماعة سمعت سارة تقول :
" أهلا بك يا جين , أنا وأمي نشكرك لقبولك دعوتنا ونتوق إلي رؤيتك , فالحياة هنا يشوبها بعض الملل لذا فمن الممتع أن نري وجها جديدا . اتصلت بك في الواقع لأبلغك إلا تشغلي نفسك بما سترتدينه غدا . فالحفلة غير رسمية . ألا تظنين أن هذا سيكون أفضل ؟"
وفكرت جين بتحذير ميغان . لم تصدق أن الخداع يصل بالبشر إلي هذا الحد . ربما تكون سارة , تلك المخلوقة العذبة الصوت عبر التليفون , مناسبة جدا لغافن . فهما من نوع واحد.
أنهت جين المكالمة وهي شاردة الذهن ثم بادرت بالاتصال بميغان وأطلعتها على اتصال سارة .
تذكرت جين شيئا وهي تنتظر وصول ميغان . لقد قام غافن بإبلاغ تلك الدعوة مساء أمس , فهل اتصل تليفونيا بسارة لإبلاغها أم أنه ذهب بنفسه لرؤية سارة . لم يكن الأمر مهما وبرغم ذلك وجدت جين نفسها تفكر فيه.
بعد نصف ساعة فقط كانت جين و ميغان تعبران طريق فسيح يؤدي إلي الطرف الآخر من الجزيرة . كانت ميغان تبدو نضرة جذابة وهي ترتدي سترة بيضاء بلا أكمام فوق بنطلون أزرق بينما شدت شعرها إلي الخلف بوشاح من القماش الخفيف أما جين فقد ارتدت ثوبا تقليديا من الترلين الأزرق الذي كان خفيفا بالنسبة لجو انكلترا , أما هنا فهو يشيع فيها الدفء بدرجة غير مريحة تحت حرارة شمس الصباح . لاحظت ميغان ذلك فقالت :
" الأقمشة الصناعية لا تلائم جو سارامنكا , القطن أفضل. وقد أعطانا والدك حرية التصرف ولذا سنشتري ما يناسبك في هذا الجو الحار"
" أنا أشعر بالذنب لأني أنفق من حسابه الخاص . سأحرص على ألا أنفق كثيرا ."
" قال لي أن أشتري كل ما تطلبين . إنه سعيد بهذه الفرصة , صدقيه يا جين ."
وأحست جين بدفقه من السعادة لم يكن حتى التفكير في غافن قادرا على إفسادها . أنهما ذاهبتان إلي المحل الذي يملكه , لكن ميغان أكدت انه لا يوجد احتمال في لقائه . أضافت ميغان وكأنها تذكرت شيئا:
" كولن قال لي أنه سيحاول أن يلقانا في المطعم الملحق بالمحل لنتناول القهوة . إنه مأخوذ بك الم تلاحظي ذلك؟"
" بماذا أجيب من غير أن أبدو مغرورة؟"
" لا تقولي شيئا . ولكن على أن أحذرك أن كولن يحب مغازلة الفتيات وقد يفيده أن يلتقي فتاة مثلك ."
" سأحاول أن أتذكر ذلك ."
وتساءلت جين : كيف سيكون موقف ميغان إن هي عرفت أن جين لم تصادق أي فتى حتى الآن . لقد أدت الخالة دورثي دورها جيدا وتمكنت من أن تغرس في جين شكوكا جعلتها غير واثقة من نفسها . وهي الآن تشعر بإحساس جديد بعدما عرفت أنها قادرة على أن تثير انتباه الرجال.
كان لون السماء يقترب من البياض والضوء براقا , وعلى جانبي الطريق أشجار النخيل التي قد لا يخلو مكان منها في الجزيرة . ومن على بعد ترتفع الجبال بانسياب . زرقاء باهتة. أخذت جين نفسا عميقا وهي تهمس :
" هذا المكان رائع ."
" ولذلك فهو مكتظ بالسياح خاصة في بورت باتريك . فكل أسبوعين ترسو سفينة في الميناء وينزل ركابها إلي الشاطئ وهم ينفقون أموال كثيرة في شراء القطع المفرزة والأعمال الخشبية المحفورة . ولكن بصفة عامة يسود الهدوء الجزيرة , وأنا أحبها هكذا كما أن غافن ينوي الحفاظ على هذا الطابع ."
حدثت جين نفسها قائلة .. آوه هذا الرجل ثانية ! أليس هناك مفر من ترديد آرائه.
اقتربتا من المدينة . فأصبحت المنازل أكثر التصاقا وأصغر حجما . وبدأت الحدائق تتراءى لهما غنية بالألوان مضيفة سحرا على المدينة . بدت من على بعد المياه لامعة مندفعة في خليج فسيح يطل على منحدر أوصلهما إلي الطريق الرئيسي في بورت باتريك , لتجدا منطقة ملأى بالمحلات التجارية وأناسا من كل شكل ولون ذاهبين لشراء حاجاتهم من دون ازدحام في السير كما هي الحال في المدن .
التفتت ميغان إلي جين متسائلة :
"إلي متى تنوين البقاء في سارامنكا يا جين؟"
"كنت أنوي البقاء شهرا ولكن."
توقفت جين فجأة .
" هل طلب منك أبوك أن تبقي معه فترة أطول؟"
" نعم ."
" وهل ترغبين في ذلك؟"
" بالطبع أريد ذلك , لكن..."
" ولكن لديك بعض الأسباب التي تدفعك لتردد . أهي خالتك ؟ أم صديق لك؟"
ضحكت جين قائلة:
" لا . ليس هناك صديق . لكني وعدت خالتي بأن أحاول أن أعوضها بعض ما أنفقته على ."
قاطعتها ميغان وقد تورد وجهها ربما بفعل تهورها في الكلام :
" أنت لست مدينة لها بشيء أنا آسفة يا جين , ليس هذا من شأني ولكن الحقيقة .."
ابتسمت جين وهي تقول:
" أنا أعلم . لكن كل ما في الأمر أنها امرأة وحيدة بائسة."
" انتظري أسبوعا أو أكثر ثم قرري."
انحرفت بسيارتها في الطريق فرعي ثم أدخلتها موقفا للسيارات وراء مبني كبير عصري .


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:38 AM   #12

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كانت هناك لافتة ضخمة كتب عليها بحروف حمراء ( محلات غرانت) كان الجو رطبا داخل المحل الذي يسوده جو من الهدوء والأناقة . كان الطابق الأرضي مخصصا للمأكولات حيث كانت الثلاجات الضخمة ملآي بكل ما يمكن تخيله من أنواع الطعام اقتادت ميغان جين إلي المصاعد لتنطلقا إلي الطابق الثاني هناك غاصت قدما جين في سجادة حمراء سميكة .
انقضت الساعة التالية في التطلع والبحث وتجربة الثياب والضحك أيضا . لم تكن جين تتصور أن شراء الملابس يمكن أن يكون ممتعا إلي هذا الحد . فمع خالتها كان يتم ذلك وكأنه عمل روتيني يجب أن ينجز في أسرع وقت وأقل كلفة ممكنة. أما مع ميغان فالتجربة لذيذة , فيها شيء من روح المغامرة .
وأخيرا وجدتا الثوب المنشود . كان بسيطا جدا , أو هكذا بدأ . مجرد ثوب مسترسل حتى الأرض في خطوط ملساء دون أية زركشة . حريري ذي لون ناري براق بلا أكمام أما فتحة الرقبة فقد كانت مستديرة منخفضة الصدر والظهر مطرزة بشريط حريري بني اللون على شكل أزهار صغيرة داكنة .
لم تكن جين في حاجة إلى رؤية وجه ميغان المذهول لتعرف أنها تبدو جميلة . قالت ميغان في إعجاب :
"ما هذا يا جين , تبدين رائعة."
" نعم يا أمي أنها تبدو كذلك "
استدارت جين بسرعة لتجد كولن يخطو نحوهما . كانت عيناه تحدقان في جين وحدها وأحست بالدماء تتدفق إلي وجهها.
" ماذا تفعل هنا كان من الواجب أن تكون في العمل ."
" إنها الحادية عشرة فترة الراحة . جئت ادعوكما إلي تناول شراب منعش . "
" هلمي يا جين اذهبي واستبدلي ثيابك , سنجرب ما تبقي من الفساتين في ما بعد ."
خلعت جين الثوب وارتدت ثوبها القديم . كان قلبها يخفق بسرعة لم ترتد مثل هذا الثوب المثير من قبل . فقد شعرت بأنها شخص آخر أثناء الدقائق القليلة التي ارتدت فيها الثوب . أحست بأنها جميلة تقريبا , نظرت إلي نفسها في المرآة مكشرة عن وجه ساخر في محاولة لإعادة نفسها إلي حالتها الطبيعية وهي تهمس يالك من فتاة مغرورة , ولكن برغم كل هذا ظل في أعماقها وهج دافئ . وعندما جلسوا ليتناولوا قهوة مثلجة وقليلا من الكعك رأت ميغان تنظر إليها غير مرة على نحو يوحي بأنها تشاركها في الحفاظ على سر ما .
تساءلت ميغان في احدي فترات انقطاع الحديث :
" أين غافن الآن ؟"
" ذهب إلي أحد الفنادق ليحضر اجتماع عمل ."
" الأفضل أن تعود إلي عملك , فلدينا أنا وجين كثير من العمل ."
" إنها تحاول التخلص مني ."
" إنك تجعلني أبدو وكأنني دكتاتورة."
قالت جين في نفسها : من الواضح أن هناك رابطة حب قوية تجمع بينهما . تمنت فجأة أن تذهب معهما إلي الحفلة بدلا من غافن . كانت تعرف أنها ستكون أكثر ثقة بنفسها إذا ما وصلت إلي هذا الحشد وسط أصدقاء بدلا من أن يرافقها ذلك الرجل الذي ينظر إليها بطريقة تخيفها , فرغم تأكيداتها لميغان أنها لا تأبه لآراء غافن , فهي تعلم تماما أنها تخشاه . حتى ذلك التغير الذي لمسته فيه عندما فاجأها وهي تعزف على الغيتار , كان مقلقا بدوره . فهو رجل عميق شخصيته معقدة تمنت جين لو أنها لم تقابله.
أحست أن ميغان وكولن ينظران إليها فضحكت قائلة :
" آسفة لقد كنت أفكر في ثوبي الجديد ."
ابتسم كولن وقال:
" لو كنت مكانك لما قلقت فذلك الثوب البرتقالي سيفرض نفسه في الحفلة ."
" الثوب ليس برتقاليا يا عزيزي , لونه ناري غريب."
" آسف يجب أن تعذرا جهل الرجال . والآن اسمحا لي بالذهاب . مرا على مكتبي قبل أن تغادرا المتجر لتتسلما المشتريات موضبة."
قالت ميغان وهما في طريقهما إلي الطابق الأسفل من المحل :
" هل تسمحين لي بأن أصفف شعرك غدا؟"
نظرت نحوها جين مذهولة :
" ولكن .. أنا ."
" أرجوك يا جين . سأبوح لك بسر . لقد كنت أعمل منذ سنوات عند أحد المزينين .. أقصد قبل أن أتزوج . كنت أتمني أن تكون لي ابنة أفعل لها كل هذا . أرجوك يا جين . قولي إنك موافقة."
"سأكون غاية في السعادة ."
تأبطت ميغان ذراع جين وصلتا ألي باب عليه لافتة تقول خاص بموظفي المتجر .
دلفتا إلي ممر فيه مجموعة من المكاتب ينبعث منها طنين آلالات تكييف الهواء وأصوات آلالات الكاتبة وطرقتا الباب الأخير .
" تفضل."
دخلتا مكتبا فخما مكيفا لتجدا أن الشخص الجالس وراء المكتب لم يكن سوى غافن غرانت.
" ميغان وجين ! هذا لقاء غير منتظر ."
" أنا آسفة يا غافن , تصورت أن كولن هنا , جئنا نأخذ حاجيات جين فقد قال إنها ستكون جاهزة في مكتبه ."
" آه فهمت . عدت منذ قليل وهو ذهب لمعالجة بعض الأمور المتعلقة بالمتجر . أعتقد أن هذا هو ما تبحثان عنه."
رفع صندوقا ضخما وضعت فيه مشتريات جين تعلوها فاتورة حساب . رمقها بسرعة ثم قال :
"الفاتورة محولة على حساب جون الخاص . سأحمله إلي السيارة ."
أحست جين وهي تمر من أمامه بعينيه مثبتتين عليها وشعرت بحرارة في عنقها أنه يظن بكل تأكيد أنها بدأت تنفق أموال أبيها . رفعت رأسها عاليا وهي تغادر المكتب . إن هذا سيعطيه مبررا جديدا ليشعر نحوها بمزيد من الاحتقار .
وبفعل الحرارة والوهج الشديد أحست جين بوخزه في جفنيها ومرارة في حلقها وبانبهار في عينيها جعلها تضع نظارتين واقيتين من الشمس.
قالت ميغان وهي تبحث عن مفاتيح سيارتها :
"شكرا يا غافن سنراك غدا عند سارة. "
" إلي اللقاء
فتح باب السيارة لميغان فأسرعت جين إلي الباب الثاني . وقد قررت ألا تنتظره حتى يفتح لها الباب بدورها , إذا كان ينوي ذلك .
تبادلوا التحية وانطلقت بهما السيارة . نظرت جين إلي الوراء لتجد غافن يرقب السيارة ويعلو وجهه تعبير غامض , بادرتها ميغان قائلة :
أعتقد أنني عرفت ماذا تقصدين بكلامك عن موقف غافن منك ."
" هل لاحظت ذلك أيضا ؟"
" نعم كان في وسعي أن أحس . يالرجال كم هم بلهاء !"
" ليس هناك شك في أنه فكر وهو يتفحص الفاتورة كيف أنني أسرعت إلي أنفاق أموال أبي ."
" أتمني لو تركتني أقول له الحقيقة ."
هزت جين رأسها قائلة :
" دعيه يفكر كما يحلو له ."
كانت جين تزداد توترا كلما اقترب موعد الحفلة . فرغم تأكيدات ميغان لها من أنها تبدو فاتنة فهي تعرف أنها تعوزها الثقة الكافية لتظهر أمام هذا الحشد من الناس وكأنها تقف أمام اللجنة الفاحصة في الامتحانات .
كان أبوها قد ذهب ليستريح فترة ما بعد الظهر . وعندما حضرت ميغان في الخامسة لتصفيف شعر جين نزل لملاقاتها . كان يبدو شاحبا للغاية فصاحت جين:
" هل أنت في خير ؟"
" سأكون على ما يرام فلا تقلقي . أنا أشعر فقط بالإجهاد أذهبا الآن وتذكرا أني أريد أن أري الثوب لأعطي رأيي فيه ."
في الطابق الأعلى , وبينما كانت جين تغسل شعرها الحريري الطويل جلست ميغان في استرخاء تتابعها , قالت جين :
" مما يشكو أبي بالتحديد ؟"
" أن ماك لا يعرف . فبين حين وآخر تفاجئه تلك النوبات فيفقد القدرة على استخدام يديه لعد ساعات . من الممكن أن يكون السبب بعض الاضطراب العصبي . وهذا هو ما يعتقده ماك وهو يأمل في أن تتمكني أنت من إقناعه بعرض نفسه على أخصائي والمناسبة ماك سيكون في حفلة اليوم سأعرفك به وحينذاك يمكنك أن تتحدثي معه في هدوء بينما أجلس انا مع والدك."
" اتفقنا ."
جلست جين تجفف شعرها في غرفة نومها وأثناء ذلك أخذت تتجاذب أطراف الحديث مع ميغان . امتد حديثهما ليشمل الحياة في الجزيرة:
ميزاتها وسيئاتها . هناك قدر محدودة من الفقر في الجزيرة . فسكانها الأصليون يعملون فقط في صيد الأسماك وزراعة الفاكهة والسكر وجوز الهند . هناك أيضا صناعة الأشرطة الحريرية المفرزة وهي صناعة مزدهرة . فأشرطة سارامنكا تتمتع بشعبية كبيرة بين السياح .
قالت ميغان وقد تذكرت شيئا :
" يجب أن تشتري بعض تلك الأشرطة المطرزة عندما نذهب إلي بورت باتريك مرة ثانية سأساعدك في استخدامها في تطريز ثوب أو قميص للنوم فهي رائعة الجمال وفي الواقع انه لو كان لدينا وقت كاف لكنا استخدمناها في حياكة ثوب لحفلة اليوم . كان سيكون مدهشا . شرائط مطرزة بيضاء , فوق ثوب حريري قرنفلي اللون ."
" فعلت ما فيه الكفاية بالفعل."
"سندع ذلك للمرة القادمة ."
" والآن حدثيني عن سيئات الجزيرة , فهي لا يمكن أن تكون جنة . حتى لو بدت لي كذلك ."
" نتعرض إلي عواصف عنيفة ومخيفة تتخللها أمطار غزيرة وهو أمر مستغرب لجزيرة استوائية ولكن هذا هو سبب الخضرة الزاهية . كما أننا أحيانا نتعرض لغزو من أسراب الذباب ولكن ذلك نادر جدا ."
تراجعت ميغان عدة خطوات لتتأمل شعر جين . نظرت جين إلي صورتها في المرآة وهي لا تكاد تصدق ما ترى . كان شعرها الذي ينساب باستقامة عادة على كتفيها مشدودا إلي الوراء ثم إلي أعلى وقد ثبتته ميغان ببراعة بدبابيس لينساب بشكل شلال من الشعر الناعم اللامع المتموج ليغطي عنقها .
" هذا عظيم يا ميغان , أنت حبيبتي حقا ."
طرقت إلن باب غرفة نومها وقالت :
" لو عرف أبوك أنني هنا لأطاح برأسي . ولكن يجب أن أقول لك فأبوك ليس في حالة تسمح له بالخروج الليلة , هذه هي الحقيقة."
استدارت جين في فزع وقد نهضت من مقعدها :
" ماذا هناك يا إلن ؟"
" لا تقلقي . ولكنه عندما يكون في الحالة التي هو فيها الآن فالشيء الأمثل له هو أن ينام مبكرا ويأخذ قدرا وافرا من الراحة . "
" إذن يجب ألا يذهب إلي الحفلة ؟"
" هذا هو الأمر الذي جئت أحدثك فيه . أنه يعرف أنك ستقولين هذا وهو عازم على ألا يفسد عليك سهرتك الأولي , ولذا سيرفض وسيبذل جهدا لإقناعك الأمر الذي سيزيده توعكا."
أومأت جين برأسها وقد بدأت تدرك الغرض من مجيء إلن :
" إذن يجب أن أقول له أني سأذهب إلي الحفلة بمفردي."
توقفت بعد أن كانت قد اتجهت صوب الباب .
" لا لن أستطيع . كيف أذهب وأتركه يا إلن؟"
" إذا قلت له انك لن تذهبي إلي الحفلة , فأنه سيسارع إلي القول أنه ليس مريضا وانه على ما يرام . أنه رجل عنيد ."
هزت إلن رأسها في أسي واستدارت خارجة من الغرفة وقد تدلت كتفاها في يأس . أمسكت جين بذراعها قائلة :
" لقد هزمتني . كل ما في الأمر أنني لا أريده أن يظن أنني أردت أن أذهب بمفردي ولكن إذا كان هذا لمصلحته ."
" طبعا , أن ذلك لمصلحته بالفعل . وإلي جانب ذلك فأنت ستذهبين مع السيد غافن وأبوك متأكد من أنه سيعتني بك ."
صاحت جين :
"لا لقد نسيت هذا."
وعندما رأت إلن تقطب جبينها في حيرة بادرت قائلة :
" اعني أليس الواجب أن نبلغه بهذه التطورات الجديدة ؟"
" لا يا عزيزتي سيصل بعد لحظات وهو سيسعد بصحبتك ."
همست جين لنفسها : نعم أنا واثقة من انه سيسعد بذلك .
أصبح الأمر الآن أكثر سوءا . أمامها الآن رحلة مرتقبة مع ذلك الرجل.. هما الاثنان فقط وليس لديهما من حديث سوى بالطبع أنانيتها في ترك أبيها المريض وحده . عادت بتكاسل إلي المرآة . تمنت لو لم تذهب , لكن ليس لديهما خيار الآن . طالعها وجهها في المرأة وهو أكثر شحوبا من المعتاد , وعيناها واسعتان تلمعان في ضوء المصباح . نظرت لصورتها في المرآة قائلة : استمري , أشعري بالشفقة على نفسك .


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:38 AM   #13

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ومع تلك الكلمات القليلة الغريبة توصلت إلي قرار . دعكت وجنتيها لتعيد إليهما لونهما ونظرت بتحد إلي نفسها . بكل عناية وحذر بدأت جين تضع المساحيق على وجهها دون أن تدرك أنها ليست في حاجة إلي أي شيء من هذا .
تعثرت جين وهي تهبط الدرجات ., فثقتها الجديدة في ذاتها , وليدة التحدي , تخلت عنها للحظات عندما سمعت أصواتا تنبعث من غرفة الجلوس . فضمت شفتيها ووقفت أمام الباب المغلق يمتلكها ذعر مفاجئ لم تستطع أن تجتاز ذلك الموقف . ولكن عليها أن تفعل ذلك .
فتح الباب على مصراعيه فجأة قاطعا عليها أفكارها رفعت جين يدها إلي صدرها وهي تلهث .
ظهر غافن وقد بدا مندهشا مثلها . ثم تراجع قائلا :
" أنا آسف ."
كان صوته رابط الجأش واثقا . نظرت إليه جين للحظات عاجزة عن النطق , لاحظت أنه كان يرتدي سترة بلون الضبي الصغير رائعة الجمال وقميصا ناصع البياض مبرزا لونه الأسمر الداكن . كان شعره ممشطا إلي الوراء لامعا . أما عيناه الرماديتان فكانتا ترقبانها بفتور . أخذت جين نفسا عميقا ثم ابتلعت ريقها . هاهي الآن مستعدة لمواجهته.
" شكرا ."
قالتها ومنحته بسمة صغيرة وهي تدخل الغرفة متجهة إلي أبيها .
" قالت لي إلن إنك لست على ما يرام ."
وضع يده المتعبة فوق ذراعها وجذبها إليه :
" صدقيني , أوامر إلن لا تعصى ! لقد قررت إنني لست في حالة تسمح لي بالذهاب . تنقصني الشجاعة لأتحداها . أنت تعرف إلن يا غافن ."
هز غافن كتفيه وبقي لحظات ثم قال:
" هذه الحقيقة. فمن يعصاها يجب أن يكون أشجع منا نحن الاثنين ."
" لم أكن أريد أن أذهب يا أبي عندما أبلغتني إلن أنك."
" أذهبي يا جين . غافن سيوفر لك كل الرعاية . استمتعي بوقتك . أنت تبدين رائعة الجمال وأنا فخورا بك يا عزيزتي ."
" شكرا يا أبي ."
سارت جين نحو الباب كالعمياء لكنها كانت تعي أن غافن يقف في انتظارها ممسكا بالباب .
سارا نحو واجهة المنزل حيث كانت تقف سيارة المرسيدس البيضاء . فتح لها باب سيارته في صمت . جلست جين وأحست بصدغيها تنبضان بفعل هذا التوتر المفاجئ وبعدما اقفل باب السيارة خطا نحو مقعد القيادة . وانطلقا.


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:39 AM   #14

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4- الحفلة


قاد غافن سيارته برشاقة وسأل جين:
" هل تحبين الأستماع الى بعض الموسيقى؟"
" نعم أرجوك"
فكرت أن ذلك سيوفر عليها على الأقل حرج فترات الصمت في حوارهما بل لن يكون حوار على الأطلاق0
كان قلبها يخفق 0 لم يكن خيالها الذي صور لها ذلك ولكنها أحست بالفعل وكأن توترا يغمرها بموجات تكاد تكون محسوسة0 حدثت نفسها قائلة:
" أنه يكرهني وانا عرفت ذلك فلماذا لا اتجاهل تلك الحقيقة0 لم تكن لديها أسلحة مماثلة تقاتله بها عدا أـنوثتها 0ففي اعماقها كانت تعلم انه برغم عجرفته كانت هي التي تملك المبادرة 0 فضعفها كان في الواقع هو سبب قوتها0

- متى تنتهي تلك الحفلات عادة ياغافن؟
- تستمر طوال الليل أحيانا0 ولكن تستطيعين الانسحاب ساعة تشائين 0
كان صوته رقيقا يفتقر إلى الحماس لكنها لاحظت أن يديه كانتا تتضغطان على عجلة القيادة قليلا0 إنها تفضل أن تخلد إلى النوم بعد منتصف الليل مباشرة0 لكنها لن تطلب منه أن يعيدها إلى المنزل تراءى لها وجهه وهي تطلب منه أن يعودا و الحفلة في اوجها0
كان يتجهان الآن صوب بورت باتريك لكن كل شيء بدأ مختلفا الآن في ظلمة الليل وكأنه تبدل بفعل سحر السماء السوداء المخملية ، ليبدو كأرض العجائب المرصعة بالنجوم0 تنهدت بعمق وقد أحست أنها وقعت بالفعل في هوى تلك الجزيرة وسحرها الغامض
ياليت كولن هو الجالس جوارها لكانت شعرت معه بالراحة تنعم بدفء إعجابه الصريح بدلا من شعورها الحالي بالذنب لأنها تضيع وقت هذا الرجل المضطر لمصاحبتها وتذكرت أن كولن وميغان سيكونان في الحفل مما جعلها ترتاح0
خفت حدة التوتر قليلا عندما نجحت جين في الأسترخاء0
ساعدتها الموسيقى على ذلك لأنها وفرت لها شيئا يمكن أن تركز عليه انتباهها0 كانت كل حواسها مستيقظة مركزة على ذلك الرجل الجالس قربها يمس ذراعها مسا خفيفا كلما حرك جهاز السرعة0 كانت قسماته كالصقر وهو يراقب الطريق أمامه0 الأمر الذي شجعها على المخاطرة بإلقاء نظرة خاطفة عليه0 مرت الأشجار والمنازل من جوارهما في شكل ضباب رمادي اللون حين اقتربا من المدينة انعطف إلى اليسار في طريق ضيق مرتفع0 كان القمر ساطعا وقد أغرق الجزيرة بنوره الخافت وتذكرت ليلتها الأولى في سارمنكا عندما قامت بتلك النزهة المشؤومه0
كانا وحدهما الآن تماما وسط تلك االظلمة و قد تركا المدينة وراءهما0
كان الطريق ضيقا كشريط ابيض منبسط أمامهما0
عن بعد كان ضوء القمر يلمع فوق مياه المحيط الداكنة 0 صاحت في اندفاع وقد نسيت تماما أنها في صحبة غافن0

- يا للروعة000
- نعم أنها حقا رائعة0

خفف من سرعة السيارة ثم توقف تماما00 لماذا فعل ذلك ؟
جاءته ضحكته المقتضبة لتؤكد لها إنه قرأ أفكارها وقال:
- اعتقدت إنك قد تحبين أن تنزلي من السيارة لتلقي نظرة أكثر وضوحا0
- أشكرك0
فتحت جين باب السيارة وهبطت وكأنها تخشى إثارة غضبه ان هي رفضت0 وحاولت أن تقاوم ذلك الإحساس بالخوف الذي داهمها فجأة0
إنه لا ينوي الهجوم عليها فلماذا هذا الخوف؟
راحت تحملق بعيدا في ذلك المنظر الشامل الممتد أمامها 0إنه يقف قربها الآن ابتعدت قليلا00 وبلا أي تفسير تنازعتها رغبة قوية في العودة الى السيارة0
- لم أكن أنوي أن أمسك0
قالها بنبرة خشنة وكأنة قرأ أفكارها0
أحست جين وكأن شيئا ينهار في داخلها فقالت وهي تستشيط غضبا:
- لم أكن أتصور أنك ستفعل0
- كلا؟ قفزت وكأنك ظننت إنني سأحاول الاعتداء عليك0
- هذا ما صوره لك خيالك00
استدارت عائدة إلى السيارة تاركة إياه في حالة غضب 0 لحق بها دون أن ينبس بكلمة واحدة 0وانطلقا بسرعة دون أن يتبادلا أية كلمة0
لاح المنزل من بعيد يشتعل ضياءا 0 تبخرت قوة التحدي التي كانت لدى جين 0 استقامت في مقعدها 0حلقت في السيارات الكثيرة المصطفه أمام المنزل0 ثم انفتح باب البيت لتجد على عتبته فتاة طويلة في هالة من الضوء الذهبي تصيح قائلة:
- عزيزي غافن 0 الآن نستطيع أن نبدأ الحفلة0
أخذت جين ترقبها وقد وقفت مهملة في الخفية0 بينما ساره تشب على قدميها لتعانق غافن مرحبه رد عليها قائلا:
- مرحبا يا ساره تبدين جميلة للغاية0
اطلقت ساره ضحكة رنانة ثم مدت يدها ناحية جين وكأنها قد تذكرت وجود شخص آخر معهما:
- أهلا من المؤكد إنك جين0 لطيف جدا منك ان تحضري0

نظرت إليها جين إنها فتاة جميلة 0 كل شيء فيها كان يوحي بأنها تعرف كيف تعني بنفسها بدءأ بشعرها الحريري الأشقر حتى أصابع قدميها التي طلت من تحت ثوب أبيض بسيط يخطف البصر ثناياه الشفافه تطفو حولها مطوقة قدها النحيل0
كانت عيناها واسعتين داكنتين ترقبان جين في عملية تقييم صريحة ماهرة0
- كم تبدين رائعة0 تفضلي 0 أنا واثقة من أنك في حاجة إلى قدر من الانتعاش بعد رحلة الطريق0 أبحث عن مكان توقف فيه سيارتك ياحبيبي وسأعني انا بجين 0
قالت له يا حبيبي تساءلت جين عما إذا كانا كذلك بالفعل 0 أنها لن تدهش لذلك فقد حياها بحرارة لم تكن تتوقع أن تجدها فيه0
اصطحبت ساره جين إلى غرفة نوم ذات أثاث فخم وأشارت إلى منضدة الزينة قائلة:
- تفضلي ياجين 0 أخدمي نفسك بنفسك0
ابتسمت ساره فجأة ثم رمقتها بنظرة أخيرة وخرجت0
تهاوت جين على أقرب مقعد وهي ترتعش 0 اغلقت عينيها لحظه وأحست بأنها تريد أن تهرب وتختبئ 0 كانا مسلك سارة وكلما يحيط بها محسوبا بدرجة جعلت جين تشعر أنها صغيرة تافهة 0 أحست وكأنها تشترك في مسابقة جمال تفحصتها عينا سارة الجميلتان القاسيتان وكأنهما عينا حكم في مسابقة يقيم ويضع الدرجات ثم يصرف النظر عنها 0 كانت جين ساذجة جدا عبثت أنها لم تدرك مهارة سارا في اخفاء مشاعرها الحقيقية وكيف إنها استشفت بذكاء حياء جين الفطري الدفين وعرفت كيف تستغله لمصلحتها0
بيدين مرتعشتين وضعت جين أحمر شفاه0 تنفست تنفسا عميقا ثم اتجهت نحو الباب واستمعت إلى أصوات الثرثرة المنبعثة من الطابق الأسفل 0 قاومت شعورها بالخوف تم نزلت درجات السلم في سكون وهي متشبثة بالدرابزين الحديدي املة في التسلل إلى الداخل وتبحث عن ميغان قبل أن يراها أحد0
جاء صوت سارا واضحا عاليا:
- انظروا جميعا هاهي جين 0
كانت سارا في انتظارها وبمجرد أن اقتربت من الغرفة ساد صمت مفاجئ وتوقف الحديث والضحك تماما عندما أخذ الجميع يراقبونها وهي تسير مع سارة


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:39 AM   #15

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كانت جين ترتجف لكنها في تلك اللحظة رأت بين الحاضرين وجها متهكما تعلوه بسمة ساخرة كان هذا الوجه هو وجه غافن 0 تنفست في عمق 0 ثم أحست بإصرار ينمو في داخلها لمواجهة الموقف ابتسمت فجأة بينما كانت سارة تقول:
- اعرفكم بجين ابنة جون اوغستاس ريتشي 0
وراحت جين تصافح رجالا ونساء يرتدون ثيابا أنيقة وجميعهم أيضا يقيمونها من وراء ابتساماتهم وتحياتهم التقليدية التي انهالت عليها0 اجتازت كل هذا بلا تردد بعد أن استعادت ثقتها بنفسها بسبب بسمة ساخرة على وجه رجل ونجحت في ألا تعطي أصدقاءه ذرة من الاهتمام0
بدأ الحديث يتصاعد من جديد تدريجيا وكان في وسع جين الآن أن تلتقط أنفاسها واسترخاء بحرية اذ أحست بالضغط ينحسر من حولها بعد أن تحول اهتمام الحشد إلى قادمين جدد0اما غافن فقد اختفى وسط الحشد0
في تلك اللحظة وجدت جين نفسها قرب والدة سارة التي قالت لها:
- أنا واثقة من أنك في حاجة إلى هذا المرطب ياجين 0 اشربي ياعزيزتي0
- شكرا0
- هل جئت أنت وغافن وحدكما؟ أنا آسفة لأن والدك لم يحضر لكن من المؤكد أن غافن ظريف جدا أليس كذلك؟ إنه يشكل مع سارا ثنائيا رائعا أليس كذلك؟
- نعم بالتأكيد وأظن أنهم سيعلنان خطوبتهما قريبا0
- لا تقول شيئا من هذا فالأمر مازال سرا0
- لا لن أقول شيئا على الإطلاق0
قالت جين فتت ذلك ثم رشفت من مشروب ذهبي تناثرت فقاعاته من كأسها ليأخذ طريقه إلى جوفها في رذاذ مثلج مسموع0
استأذنت السيدة سمايث لتجد جين نفسها تقف وحيدة تماما وسط بحر من الوجوه الضاحكة 0 منعزلة وكأنها تقف في جزيرة مهجورة 0 ودون تفكير رفعت كأسها وابتلعت كل ما فيها دفعة واحدة0
ثم سمعت صوتا يقول:
- إنك رائعة فعلا0
التفتت إلى الوراء لتجد وجها بشوشا لرجل متوسط العمر كان أصلع الرأس ذا انف مدبب وعينين ساحرتين وأهداب داكنة0
- أنت الدكتور ماكدونالد 0
- كيف عرفت ذلك ياجين 0؟
- قالت لي ميغان أنك ستكون في الحفلة كما إنه لم يكن ممكنا أن تفوتني تلك اللهجة المحببة ولكن كيف عرفتني أنت؟
- أنت أيضا تطابقين ما سمعته من أوصافك 0 وقد رأيت سارة وهي تخصك بتلك المعاملة وليوني أيضا كنت مندسا وراء تلك الزهرية عندما كانت تسرد عليك تلك القصة المعاده عن سارة وغافن0
- ماذا تعني بتلك المعاملة؟
رفع حاجبيه مندهشا:
- ألم تفهمي ؟ قولي لي ماذا كان شعورك وهي تقودك صائحه أمام هذا الحشد بعد أن أدركت خجلك 0 دعينا نجلس بعيدا في ركن هادئ00 أريد أن أحدثك عن أبيك0
وجدت جين نفسها تجلس في جوار الرجل الودود, وهكذا أصبحت الحفلة أكثر بهجة0 ازدحمت الغرفه ومر الجرسون بالمشروبات التي كانت تختفي قبل أن يتقدموا بضع خطوات 0 ظهر غافن فجاءه وألقى نظرة عليهما ثم اختفى وقد ابتلعه الزحام 0 جلس ماك وجين يتحدثان غافلين عن كل هذا الى ان ظهرت ميغان 0حيتهما بسرور وجلست قربهما قائلة:
- كنت أود إن اكون هنا ساعة وصولك يا جين 0 اين جون ؟
- لم يستطع المجيء0
- إذا جئت أنت وغافن وحدكما؟
- نعم0
نظرت ميغان الى جين وبدت وكأنها كانت على وشك أن تقول شيئا ثم عدلت0
تحدث ماك عن طريقة استقبال سارة لجين فقالت ميغان لجين :
- لهذا كنت أود أن أكون هنا وقت وصولك لكنني واثقة أنك كنت رائعة كما ذكر لي ماك 0
وصل إلى أسماعهم صوت موسيقى منبعث من مكان آخر من المنزل ونغمات متنافرة واضحة في محاولة لضبط أوتار الآلات الموسيقية قالت ميغان :
- سيبدأون الرقص الآن وبعد ذلك سيفتتحون مائدة الطعام0
تحولت الحفلة إلى ميدان صخبة0 كتلة دائرية من الألوان كالزجاج البراق كتلة من الضجيج والمتعة0 بعد ان احتست جين كأسها الثانية وتولى كولن الذي وصل متأخرا رعايتها0 اندفعا نحو فناء خلفي واسع حيث كانت الفرق الموسيقية تعزف 0 كان الغناء ممتدا نحو مروج خضراء حيث كان المدعوون يرقصون على النجيل المضاء بالأنوار وكذلك على أرضية الفناء الحجرية وقت تناثرت فيها أصص النخيل وتوسطت فيها نافورة صغيرة تتناثر منها المياه في شكل جميل0
قال كولن لجين وهو يراقصها :
- إن تثيرين ضجة يا جين 0
- دعك من هذه الدعابات 0
أحمر جين خجلا وتعثرت خطواتها وقد ساءتها مداعبته الساخرة0
امسكها بقوة ليحول دون تعثرها من جديد وهمس قائلا:
- أنا لا أمزح يا عزيزتي صدقيني تبدين رائعة الجمال0
كانت الموسيقى الصاخبة تشيع حيوية تعاقبت بعد ذلك عدة رقصات رأت في إحداها غافن وسارة يرقصان معا كانا يحتضنان بعضهما البعض بقوة وكأنهما لا يشعران بوجود أحد0
فجأة أحست جين بالدوار وقالت لكولن :
- ايمكننا أن نتوقف عن الرقص قليلا 0لقد تعبت0
جذبها الى الخارج قائلا:
- أنت في حاجة إلى هواء نقي ياعزيزتي0
في الهواء الطلق أحست جين برعشة البرد 0 أحاطها بذراعه قائلا بصوت عذب :
- تحسنت حالتك أليس كذلك ؟
ادارت نحوه وجها ضاحكا وهي تقول:
- نعم أعتقد ذلك 0
- سأمارس أساليبي الشريرة معك 0
ابتعدت وهي تقول :
- شكرا على تحذيرك اياي والآن يجب أن نعود إلى الحفلة 0
عادت إلى الرقص بكل حماس وقد قررت أن تندمج في الجو0
لم يكن في وسعها أن تتصور كيف كانت تبدو فاتنة هيفاء نحيلة في ثوبها الجميل شعرها لامع بشرتها تشع بالصحة وهي تضحك و ترقص حتى انقضى المساء0





Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:40 AM   #16

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وفي إحدى الرقصات كانت مع جوني ميليا وهو شاب جذاب عرف إنه زير نساء فرأت غافن يقف وحيدا0 يدخن سيكارا كانت نظرته إليها قاسية قاتمة0 وتحديا لغافن ابتسمت لجوني0 وأحست بقدر من الرضا عندما رأت غافن يستدير في سرعة ويسير مبتعدا 0
ساعدها الطعام الذي تناولته على استعادة قدر من اتزانها 0 دخلت هي وكولن وماك وميغان وانظموا الى المتزاحمين حول ألعشاء المعد بأناقة 0 وبينما كانوا يسيرون ممسكين بأطباقهم ينتقون شرائح الدجاج واللحم وعشرات الأصناف من الأطعمة الغريبة والمبهجة سمعت صوتا يقول :
- هل تستمتعون بوقتكم ؟
استدارت لترى غافن 0
حيته ميغان قائلة :
- مرحبا أيها الغريب لم نرك كثير اليوم0
ابتسم ابتسامة مقتضبة وقال:
- كنت أقوم بجولة بين المدعوين0
استدار نحو جين التي كانت تقف مع كولن وقال لها :
- هل كانت الحفلة كما تتوقعين ؟
- نعم وهل هي كذلك بالنسبة إليك؟
- بالقدر الذي توفره اية حفلة 0
لاحظت أن صوته كأن فاترا ولم تعرف السبب الذي دفعها أن ترد عليه في فتور مماثل بقولها :
- عندما تشعر بأنك لم تعد ترغب في السهر أرجوك ان تبلغني0
أدارت ظهرها له ثم ألتقطت قطعة كبيرة من الدجاج0
- سأفعل هل تأذنون لي ؟
وهنا قال كولن:
- لماذا كل هذا؟
استدارت ناحيته وعيناها تلمعان في تحد:
- هل كنت فظة ؟
- الناس لا يتحدثون هكذا مع غافن 0
- هذا يدعو أكثر للأسف0
ردت جين بهذه العبارة ثم أحست بالندم وسمعت ضحكة ميغان المقتضبة فاستدارت:
- أحسنت صنعا ياجين0
تنهدت جين في عمق0 هناك شخصا واحدا على الأقل في جانبها0 لقد بدأت بالفعل تندم على تهورها في ردها على غافن 0 فهي لم تكن يوما فظة مع أحد لكن غافن لم يكن نمطا عاديا من البشر0 أحست جين بقدر من التحسن عقب العشاء 0 أقبلت سارة نحوهم مبتسمة وهي تطرف بأهدابها في حياء ناظرة الى الرجلين وقالت:
- أرجو أن تكونوا جميعا مستمتعين بوقتكم 0
- سررت بمجيئك ياجين أرجو أن تأتي إلينا مرارا ولعلنا نقضي يوما معا في بورت باتريك0
انسلت مبتعدة فتنهد ماك:
- يا للعجب أنت تحظين بالحفاوة والتكريم0 إن سارة لديها مبرراتها لذلك فهي تتودد إليك حتى تضمن الا تحاولي سرقة صديقها0
نظرت جين وميغان كل إلى ألأخرى وانفجرتا في الضحك دون أن تقدما لماك تبريرا لمسلكهما هذا0
بدأت جين في وقت متأخر من الحفلة تشعر بإلأجهاد بل ربما المرض أيضا 0 كانت تجلس هي ميغان وحدهما في ركن هادئ نسبيا وتلفتت جين حولها في يأس0 كانت تحس بحبات العرق تنتشر فوق جبينها 0 همست قائلة:
- سأذهب إلى الحمام0
سألتها ميغان في قلق:
- هل أنت بخير؟
- نعم لكني أحس بقدر من الاجهاد فأنا لست معتاده على السهر 0 لن اغيب00
- سأتي معك0
- كلا لا تزعجي نفسك0
لم يلاحظ أحد إنسلالها الى الطابق الأعلى 0 وفي الحمام غسلت وجهها ويديها جلست ساكنة للحظات ثم سارت عبر رواق غطته سجاجيد مترفة أخذت تتأرجح بشكل مخيف, كظهر مركب في عاصفة0 مرت جين بغرفة نوم مفتوحة لترى سريرا نظيفا ورضخت لإغراء قوي فدخلت بثبات خلعت صندلها ثم رقدت وهي تتنهد في راحة0
افاقت على يد تهزها وصوت آت من بعيد0
- جين هل أنت بخير؟
فتحت عينيها لترى خيالا مرتعشا لرجل وقد وقع عليه الضوء الآتي من ألباب المفتوح 0 أحست بالذعر حاولت جاهدة ان تجلس لكنها شعرت بدوار ثم استعادت اتزانها بالقدر الكافي فرأت كولن يقف في جوارها0
- كولن يبدو أنني استغرقت في النوم كم من الوقت مضى علي وأنا هنا؟
ضحك وهو يجلس قربها على السرير قائلا:
- حوالي ربع ساعة فقط كانت أمي قادمة تبحث عنك لكني تطوعت للقيام بالمهمة اتشعرين بأنك مريضة؟
تململت جين محاولة ان تجد وضعا أكثر راحة فتطوع كولن لمساعدتها0
- كلا كنت متعبة فقط 0كانت رأسي تدور أنا آسفة0
- لا تقلقي إسمعي هل تودين أن أصحبك الى المنزل؟ قاربت الساعة الثانية0
اتسعت عينا جين وهي تقول:
- هل يمكنك أن تفعل ذلك؟ من المفروض أن أذهب مع غافن لكني واثقة أنه يود أن يمكث حتى النهايه وأنا لست معتادة على الحفلات الصاخبة0
- اسمعي سأنزل لأبلغ غافن بأنك ستأتين معي0
توقف فجأة عن الكلام عندما سقط ظل شبح على أرض الغرفة المظلمة اعقبه دخول غافن نفسه 0 ساد الصمت هنيهة بينما كان الأخير ينظر إلى جين وكولن وقد خلا وجهه من أي تعبير0 ثم قال:
- عفوا ما كنت أريد الدخول لكن خيل إلي أني سمعت شخصا يناديني0
أحست جين بوجهها يشتعل وسط الظلمة التي رحمتها من عينيه0 لم تنجح نبرته ألامبالية في إخفاء الاحتقار الحاد الذي ظهر في كلماته 0
ابعد كولن يده عن جين قائلا:
- كنت على وشك أن أنزل لأراك يا غافن 0 قلت لجين أنني سأصحبها الى المنزل 0
- هل تودين أن تذهبي الآن يا جين؟
- نعم 0
- إذا سأصحبك 0
- لكن0
بادرته جين معترضة حتى لا تضطره إلى ترك الحفلة قبل نهايتها 0
غير أن كولن أسرع إلى القول:
- حسنا اتفقنا0
كانت تعرف برغم الظلمة الجزئية التي كانت تحيط وجه غافن أن عينيه كانتا مركزتين عليها وهو يقول:
- أن أحضرتك وانا وعدت والدك بأن أعيدك إلى المنزل0
كانت تنتظر أن يعالج كولن الأمر بطريقته0 أن يعيد كل شيء الى وضعه الطبيعي ولكنه لم يفعل بل هز كتفيه ونظر إلى جين وكأنه يود أن يقول لا فائدة من الجدل ثم قال:
- اتفقنا ياغافن فأنت الرئيس0
ساد صمت مفاجئ ثم استدار غافن خارجا0
سمع وقع قدميه وهو يبتعد فأطلق كولن زفرة ارتياح عميقة:
- إنه طيب ومجنون في آن0
جلست جين وتشبثت به كمن يتشبث بطوق نجاه وقالت:
- لماذا لم تصر على اصطحابي ؟
- فلا مجال للنقاش مع غافن صدقيني فأنا أعرفه 0
التقطت جين حقيبتها وهبطت السلم مع كولن ثم سارت نحو الباب وهي تشعر وكأنها ذاهبة إلى الجحيم 0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:40 AM   #17

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

5- المواجهة


لوحت جين لكولن 0 ثم استقلت السيارة فأحست وكأن الصلة الأخيرة بينها وبين المدينة أنقطعت لحظة سمعت صوت إنغلاق ألباب الخارجي للمنزل لم يكن في وسعها أن تعبر عن مدى تعاستها عندما لاحظت غضبه البارد مثل الصقيع جلست متصلبه في مقعدها لا تجسر على الاسترخاء خشية أن تستغرق في النوم كان تصورها بأنها ستقوم برحلة تستغرق ساعة كاملة مع ذلك الرجل المتجهم الوجه يخيفها 0
بدأ يقود سيارته بسرعة مبتعدا عن المنزل الذي أخذت جين ترقبه وهو يتقهقر كلما انطلقا بسرعة نحو الظلام 0 سألها وهو يشعل سيكارا :
- هل يضايقك أن أدخن؟
- كلا0
وردت وهي تفكر كيف أنها لا تجرؤ على الاعتراض لا أحد يستطيع مناقشة غافن 0 ولا حتى كولن الذي نفذ ما أمره به غافن في غرفة النوم0 كم كانت تتمنى لو أنها لم تذهب إلى هناك 0 كانت تتمنى أيضا لو أنها لم تتحدث بمثل تلك الحدة في غرفة الطعام0
ملاءة رائحة التبغ المعطرة السيارة 0 فنظرت جين من النافذة وهي تتمنى ألا يدفعها ذلك إلى الشعور بالغثيان 0 كانت رأسها تؤلمها آلما أخذت شكل إلنبض البطيء الثابت الموجع0 وكانت تشعر وكأن عينيها مليئتان بالرمال0 لم تستطع أن تتحمل ذلك الصمت الثقيل أكثر من ذلك فأنفجرت قائلة:
- آسفة لإنني اضطررتك إلى ترك الحفلة0
- احقا أنت آسفة0
توهج السيكار وهجا أحمر حين أدار رأسه لينظر إليها0
- نعم آسفة ولهذا السبب كنت أود أن أعود مع كولن 0
- هل كنت ستدعينه يصحبك الى المنزل؟
- نعم فأنا أعلم أنك كنت تود أن تبقى حتى نهاية الحفلة0
- قلت لك ان تبلغيني عندما تودين الرحيل0 فأنا عندما اتعهد بشيء أحرص على تنفيذه 0 قلت لوالدك أنني سأعيدك سالمة إلى المنزل , وسأفعل ذلك دون أي اعتبار للوقت0
- كان ابي سيتفهم الموقف0
- ليس هذا هو محور الجدل أليس كذلك؟
أحست لهجة احتقار حادة في نبرته 0أصرت على أسنانها بمرارة متسائلة في تهكم:
- أظنه شيئا رائعا أن يبلغ المرء حد الكمال, أن يفعل دائما الصواب؟
نفض سيكاره بعناية وضحك قائلا:
- لا تجعلينا ننحط إلى مستوى الإهانات الشخصية0
لم تكن في ضحكته اي نوع من الدعابة0 شبكت جين يديها بقوة وقد ملأها غضب جارف, نظر إليها فرأى قبضتها المتوترة كما لاحظ تنفسها السريع واستطرد:
- لو كنت مكانك لحاولت أن استرخي أمامنا رحلة طويلة0
- كيف استرخي وأنا معك؟ إنك تظهر تماما كم أنت متضايق من مهمتك أنا أشعر بذلك0
وضعت يدها على جبهتها المتألمة ضاغطة بقوة0
ضغط بقدمه على الفرامل فوقفت السيارة بسلاسة0 استدار قائلا:
- حسنا أفصحي عما في صدرك ماذا تعنين بالضبط؟
اشاحت جين بوجهها0 لم يكن هناك ضوء أو صوت 0 كانا وحدهما في صحراء شاسعة من الظلام , والآن أدركت لماذا استسلم كولن بتلك السرعة فالقوة التي يتمتع بها هذا الرجل خارقة كان ينتظرها تتكلم وكأنه نمر متأهب للانقضاض 0
لم يكن لديها أسلحة تحاربه بها ولأنها كانت تعرف إنه ليس في وسعها أن تفوز في حرب كهذه فقد تشجعت وقالت:
- حسنا سأقول لك لقد أفصحت تماما عن مدى كراهيتك لي 0 أنا لا أعرف لماذا؟ لم أفعل لك شيئا ويجب أن تتعلم أن تحكم على الناس كما هم في الواقع لا كما تتخيلهم انت 0
اشتد صوتها وأصبح أقل ترددا فهي تعرف الآن إنه ليس لديها ما تخسره 0 إن أسوأ ما يستطيع أن يفعله هو أن يطلب إليها مغادرة السيارة لتعود إلى البيت سيرا على القدمين0 واستدارت بالفعل ومست مقبض ألباب وكأنها تدرس تلك الفكرة رأى غافن حركتها فقال بحدة:
- أين أنت ذاهبة؟
- لست ذاهبة إلى أي مكان ومع ذلك فقد كنت أفكر أنه سيكون من الأفضل أن أعود إلى المنزل سيرا على القدمين0
- أترين ذلك؟ ستكتشفين خطأك بعد بضع خطوات إلا إذا كنت تحبين أن تخترق الخفافيش شعرك0
- أنا لا أخاف الخفافيش إنها مجرد فئران طائرة وهي تخشانا أكثر مما نخشاها0
- أنت تدهشينني فمعظم النساء يرتعبن من الخفافيش0
- أنا لست مثل معظم النساء0 ومع ذلك فأنا لا أعرف لماذا تعتقد أن الشجاعة تنقصنا بالمقارنة مع الرجال 0 فالنساء لم يعدن مخلوقات ضعيفة 0 صدق أو لا تصدق أن لديهن عقولا أيضا0
- حسنا لقد شرحت وجهة نظرك جيدا0
مد يده نحو ولاعة السكائر مرة أخرى فقالت جين:
- هل أنت في حاجة إلى السيكار ليمدك بالشجاعة؟
أحست جين بأن هناك شيئا ما يستحثها على الاسترسال 0 قوة لم تكن تفهمها0 ولكنها كانت تود بشكل ما أن تخترق ذلك السطح الخارجي أن تثقب مناعته الحصينة هذه لترى ما وراءها0 رأت من خلال الضوء القاتم المنبعث من لوحة أجهزة القياس عضلات وجنتيه تنقبض وسمعت تردد أنفاسه فعرفت أنها سجلت هدفا ضده مهما كان حجمه تافها0
- كلا لست في حاجة إلى السيكار0 لكنه يساعد في معالجة التصرفات الصبيانيه 0
- إن سلوكي ليس صبيانيا 0
- انت تدهشينني 0 أعطيتني انطباعا قويا بذلك حتى الآن والآن هل انتهيت وهل يمكننا أن نواصل رحلتنا ؟
قالت وهي تلهث:
- أنا لا أعرف لماذا توقفت اصلا 0 أنت انسان كريه0
- لا تتمادي في وقاحتك أكثر من هذا يا آنسة ريتشي فقد نفذ صبري 0
اشعل سيكارا آخر ببطء كانت الرائحة المعطرة للسيكار الذي أشعله أخيرا بمثابة الضربة الأخيرة0 فقد دفعت جين ألباب واندفعت خارجة تحتمي بالنخيل وهي تشعر بالإعياء0
كانت ترتجف وتهاوت قدماها 0 سمعت في شكل خافت مبهم صوت ارتطام باب سيارة فكرت إنه على وشك أن يقود سيارته مبتعدا 0 كانت تشعر بقدر هائل من الإعياء حال دون اهتمامها بما يحدث وتوقعت أن تسمع صوت المحرك يملأ المكان لكنها بدلا من ذلك سمعت وقع أقدام مسرعة ثم جاء صوته قائلا:
- ماذا هناك هل أنت مريضة ؟
تعثرت ثم استدارت كانت تحس بقدميها تلتويان بينما كانت الأرض تتأرجح وترتعش وفي اللحظة التالية وكان غافن يحملها بين ذراعيه متجها إلى السيارة0
- أنزلني , دعني , أرجوك0
دفع بها إلى مقعدها وقال في حزم:
- اجلسي مكانك0
في اللحظة التالية كان الى جوارها وقد غمرها النور الداخلي للسيارة أعطاها منديلا وقال:
- امسكي هذا 0
مد يده إلى الدرج الأمامي للسيارة وأخرج زجاجة فتحها ونثر بعضا منها فوق المنديل فامتلأت السيارة برائحة منعشة نفاذة ثم قال :
- والآن امسحي وجهك فهو سيفيدك كثيرا 0
امتثلت جين ومسحت وجهها بيدين مرتعشتين فصدمتها البرودة الحادة لتعيدها إلى حالتها الطبيعية 0
- شكرا لك 0
تبدلت لهجة غافن فصار موضوعيا واختفت النغمة الغاضبة من نبرته 0 سألها وهو يرقبها :
- لماذا لم تقولي لي أنك تشعرين بالغثيان 0
نظرت إلى وجه وقد مال نحوها وقالت :
- كنت اظن انك تعلم , فذلك كان سبب صعودي الى الطابق الأعلى للاستلقاء0
- ومن أين لي أن اعرف؟ لقد ظننت أنك صعدت لكي 000
وسكت مترددا وأحست جين بوجهها يلتهب فتساءلت:
- ماذا كنت تظن ؟
- ظننت أنك ذهبت لموافاة كولن0
وأضاف عندما أطلقت شهقة لا ارادية :



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:41 AM   #18

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- إني أعتذر أدركت الآن مدى خطئي ولكن لماذا لم تقولي لي إنت او كولن 0
اشاحت جين برأسها وقد أفلتت منها شهقة باكية0 وأحست بضياع وحرج وأخيرا استطاعت أن تنطق بصوت مرتعش:
- هذا ليس مهما أرجوك دعنا نواصل رحلتنا الآن فأنا أشعر بتحسن0
- لن نستأنف ألرحلة وأنت تبكين0
- أنا لا أبكي0
- بحق السماء حاولي أن تتوقفي عن البكاء لقد اعتذرت لك 0
مساحة وجهها بالمنديل وقالت بنبرة تكاد تكون طبيعية:
- أرجوك أود لو نذهب الآن فأنا متعبه جدا0
في ذلك الضوء الخافت خيل إليها وكأنها رأت شيئا ما في وجهه احالت جسمهاالى شعلة ملتهبة 0 وكأنها واقعة تحت تأثير مغناطيسي نظرت إلى عينيه كانتا داكنتين فيهما ظلال أحدثها ذلك الضوء الذي بدأ كبحيرة صغيرة سمعت تردد أنفاسه ،وراءت صدره يعلو ويهبط وذلك التجويف الداكن الظلال في أسفل عنقه بينما كان وجهه المائل داكنا مكتمل الرجولة كانت لدى جين رغبة جارفة في أن تمد يدها وتمس شفتيه بأناملها0 بل إنها أحست بالفعل وخزا خفيفا وكأن الفكرة تحولت إلى واقع 0 ضغطت على يديها محاولة استعادة حالتها الطبيعية0

قال لها في رقة:
- ارجعي رأسك إلى الخلف وحاولي أن تستريحي لن أسير مسرعا 0
امتثلت لما قاله 0 وأحست بهدؤ غريب تحركت السيارة في بطء تزيد من سرعتها كل لحظة وهو يقودها بعناية في طريق العودة0
اغلقت جين عينيها محاولة ان تخلد الى النوم 0
على الأقل لن يكون عليها أن تتكلم معه0 لكنها ستحاول التفكير رغم ان الأفكار تتصارع في رأسها مثيرة للقلق فقد ظل وجهه الساخر يتراءى لها0
وأدركت إنه لم يجبها عندما كانت تتحدث عن استياءه منها بل كان يحرص دائما على تغيير الموضوع أوقف غافن السيارة أمام البوابة الخارجية لمنزل والدها وقال:
- سنقطع الممر سيرا على الأقدام أين مفتاحك؟
فتحت جين حقيبتها وبدأت تبحث عن المفتاح الذي دسته الن في يدها قبل أن تغادر المنزل 0 قطبت جبينها وبدأت تتحسس بدقة أكثر في كل ركن وبحركة يائسة سريعة أفرغت حقيبتها 0 وبدأت تقلب في محتوياتها فلم تجد أي أثر للمفتاح0
- اتسمحين لي 0
قال لها ذلك وهو يأخذ الحقيبة الفارغة ويدس يده فيها متحسسا البطانة ثم قال :
- لا أثر للمفتاح اتظنين أنه سقط من الحقيبة؟
- نعم عندما صعدت إلى الطابق الأعلى للاستلقاء سقطت مني الحقيبة نسيت هذا تماما0
- هل فتحت الحقيبة اثناء سقوطها؟
- لا أدري كولن هو الذي التقطها0
نزل غافن من السيارة قائلا:
- تعالي سنحاول أن ندخل في هدوء0
ركضت خلفه وهو يسير بخطوات واسعة في الممر المتعرج الموصل إلى المنزل0 وهي تتمنى أن يجدا نافذة مفتوحة في الطابق الأسفل0 لن تنسى هذه الأمسية الثقيلة كالكابوس 0 حدثت نفسها بذلك في تعاسة وهي تتعثر في صندلها ذو الكعب العالي محاولة اللحاق بغافن0
المنزل يلفه الظلام وسكانه نائمون 0 أشار لها غافن بأن تلتزم الصمت 0 حاول فتح ألباب الخارجي أولا ثم بدأ يجرب النوافذ واحدة تلو الأخرى 0 وعندما اختفى غافن في الفناء الخلفي للمنزل انتظرت جين وهي لا تجسر حتى على الحركة عاد بعد أقل من دقيقة 0 انبأـها وجهه بالنتيجة ولم تكن في حاجة لأن تسال0
دنا منها وقال:
- ليس امامنا الآن إلا أن نحاول إيقاظ الن 0 ولكننا على وجه التأكيد سنوقظ والدك أيضا0 وهذا ما لا أود أن افعلة 0 بقي أمامنا اختيار واحد 0
- ما هو؟
- أن تنامي في منزلي0
وعندما نطق بهذه الكلمات بدأ يسير وقد تأبط ذراعها مبتعدا عن المنزل يجذبها بعيدا, حتى يستطيعا أن يتحدثا بحرية أكثر تصلبت ثم توقفت عن السير منتزعة يدها من يده وهي تصيح:
- كلا00 كلا 0
- ماذا تقترحين؟
- ألا يمكننا أن نقذف بعض الحصى على نافذة الن ؟
- أين غرفة آلن ؟
- لا أعرف أظنها في الناحية الخلفية من البيت0
- اذا كنت تظنين أنني سأقف هنا لأقذف كل نافذة بالحجارة فأنت مخطئة 00 وحتى في هذه الحالة ليس هناك ما يضمن أنها ستستيقظ من نومها العميق لاتنسي أنها تذهب إلى فراشها في ساعة متأخرة وتستيقظ مبكرة, تعالي0




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:41 AM   #19

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تأبطها مرة ثانية ولكن بقدر أقل من الرقة هذه المرة حتى وصلا إلى السيارة0
استدارت جين قائلة:
- الكاراج ليس مغلقا ويمكنني النوم في السيارة0
- لاتكوني حمقاء اصعدي إلى السيارة0
قالت كلمته ألأخيرة بخشونة وهو يفتح لها باب السيارة وقد نفذ صبره0
بعد دقائق كانا أمام منزله حيث كان هناك ضوء متوهج في البهو يغمر الممر أرتقى غافن السلم راكضا ووضع المفتاح في قفل الباب مستديرا تجاه جين التي كانت لا تزال في السيارة 0
- تعالي0
امتثلت جين وهي تحس بالحيرة ثم تجمدت لدى رؤية ذلك الكلب الضخم 0 يهز ذيله القصير بعنف ويقفز عاليا على غافن الذي عرفت الابتسامة طريقها إلى وجهه الآن0
استدار قائلا:
- لن يمسك بأذى فلا تخافي0
- آن لا أخاف الكلاب إلا إذا وثبوا علي في الظلام0
- من الأفضل أن تحييه0
مدت جين يدها ليتشممها فجلس أمامها مصدرا انينا خافتا وهي تربت على رأسه مبتسمة لعينيه الرقيقتين0
رفعت جين رأسها لتجد غافن واقفا يراقبها وقد علا وجهه تعبير غريب فأحست بالارتباك وقد بدأ قلبها يدق بشدة فهي لم ترى وجهه على تلك الصورة قبل اليوم0
استدار غافن فجأة قائلا:
- سأعد فنجانين من القهوة لنتناولهما في المطبخ0
لحقت به جين بعد تردد 0 بدأ الموقف كله يأخذ طابع الحلم0 يسوده جو غير واقعي حتى وبدأت جين تتساءل عما يمكن أن يحدث بعد ذلك0
- اجلسي سأحضر لك قرصين من المسكن للصداع بعد دقائق0 لن تحسي بثقل في رأسك غدا إذا ما تناولتيهما مع القهوة هل انت جائعة؟
- كلا شكرا0
هل أن ما يحدث الآن حقيقي ؟ هل هي بالفعل في منزل ذلك الرجل00 على وشك أن تنام في إحدى غرفه 0 تساءلت وهي لا تقوى على النظر إليه0
- آمل ألا نوقظ مديرة منزلك0
- تحاولين أن تعرفي في ما إذا كان شخص آخر غيرنا في المنزل؟
- أعتقد أن هذا هو ما قصدت بالفعل0
- أنا آسف أن أقول لك إننا وحدنا تماما0 فمديرة منزلي وزوجها يسكنان بيتا صغيرا في الحديقة0
وضع أمامها قدحا من ألقهوة الداكنة ووضع جوارها اللبن والسكر قائلا:
- لا تقلقي, فأنا لا أغازل الأطفال0
شهقت جين وقد اشتعل وجهها ثم تلعثمت قائلة:
- أنا لم أقصد0
- نعم لقد قصدت ذلك0
أتى بزجاجة صغيرة وضعها أمامها ثم سحب مقعد وجلس وقال:
- لا تستشيطي غضبا هكذا فمن الطبيعي تماما أن تسألي وتطمئني وقد أجبتك والآن أرجوك أن تنسي هذا الموضوع0
ربت على الزجاجة قائلا:
- تناولي قرصين من هذا الدواء واشربي قهوتك 0لقد تجاوزت الساعة الثالثة صباحا0 ولست أنت وحدك المتعبة0
كانت أفكار جين مشوشة وذهنها في حالة اضطراب وقد اختلطت فيها الانفعالات فتحت الزجاجة وتناولت قرصين وبيد مرتعشة احتست القهوة وهي تلهث قليلا 0
كيف يمكنه أن يكون قاسيا الى هذه الدرجة0 أدركت كم هي في الحقيقة مجهده ثم انحنت وربتت على ظهر الكلب الرابض في جوارها 0
- سأصحبك الى غرفتك 0
ابتلعت جين الجرعة الأخيرة من القهوة ثم نهضت واضطرت للإمساك بالمنضده بعدما شعرت بالغرفة تتأرجح 0 قطب غافن جبينه متسائلا:
- الا زلت تشعرين بالإعياء؟
- كلا أنني مجهده فقط0
قادها إلى البهو ثم ارتقيا سلما كان كل شيء على كبيرة من الفخامة 0 كان الضوء ينعكس في توهج على اطارات المرايا المذهبه والنوافذ الواسعه العالية 0 وعندما وصلا إلى الطابق الأعلى مس ذراع جين بخفه قائلا:
- من هنا0
قادها إلى غرفة صغيرة ذات اثاث جميل 0 كان غطاء السرير أبيض وقت تناثرت سجاجيد بيضاء على أرض الغرفة0
اضاء النور ثم أشار إلى باب في داخلها قائلا:
- هناك تجدين حمام مستقلا فيه كل ماتحتاجين إليه00 وستجدين أيضا تشكيلة من ثياب النوم في الدرج الأول من منضدة الزينة سأذهب لأدخل كارلو وأغلق الأبواب اذا احتجت إلى شئ ما فما عليك إلا أن تطلبي 0
مشى عائدا إلى الباب ثم توقف قليلا ناظرا إلى جين التي كانت تقف قرب السرير:
- ليس للباب قفل لكني أعدك أن أحدا لن يزعجك 0
- أشكرك0
خرج واغلق الباب خلفه في هدوء 0 أطلقت جين آهة مرتعشه0 جلست في فراشها محاولة ان تستجمع شتات أفكارها هل يمكن أن يكون هذا هو الرجل نفسه الذي رأته يفرض رأيه 0 متسببا في ذلك المشهد الكريه في المطار؟ وماذا سيكون رأي الخالة دوروثي في كل ما حدث ويحدث؟ لم تجسر على الاستمرار في التأمل 0 توجهت إلى الحمام0 كان مزخرفا في رقة وجمال وقد غطيت جدرانه بقرميد أزرق فاتح0 كما ثبت في الحائط حاملا للنباتات0 غسلت جين وجهها ويديها0 ونظفت أسنانها , وشعرت على الفور بتحسن كبير عادت مرة أخرى إلى غرفة النوم وأخرجت أقرب ثوب نوم ثم ارخت شعرها واطلقته من دبابيس الشعر الخانقة وهزته بحرية وهي تطلق زفرة ارتياح
رفعت يديها إلى الخلف لتفتح سحاب ثوبها ثم جذبت لم يحدث شيء جذبت مرة ثانية بقوة أكثر جفلت جين بعد أن تشابكت خصلة من شعرها مع الأسنان الدقيقة للسحاب 0 دمدمت في تبرم بعد أن تعبت يداها من المحاولات المتكررة انتظرت لتلتقط أنفاسها تم بدأت محاولة جديدة دون جدوى وذعرت ماذا ستفعل الآن؟
حاولت جين أن تسحب الثوب الى اعلى , لكنه كان محكما عند الوسط وبعد بضع دقائق من الكفاح الصامت المتجهم الذي كانت تخشى أن تمزق بسببه خامة الثوب الرقيقة استسلمت جين 0 لم يكن أمامها سوى شيئا واحدا هو أن تطلب مساعدة غافن وبسرعة
وقبل ان تخذلها عزيمتها فتحت الباب ونظرت نحو السلم قد يكون في المطبخ وهذا أفضل بدلا من أن تضطر إلى الذهاب إلى غرفة نومه 0
هبطت جين السلم في هدوء وسارت عبر البهو حتى وصلت إلى المطبخ 0 وبعد لحظة انتظار تستجمع فيها شجاعتها دفعت الباب 0
لم يكن أحد في المطبخ انتابها شعور مفاجئ بالذعر 0كانت كل شيء يسوده صمت وكأن غافن وكارلو اختفيا 0 توجهت صوت ألباب المفتوح ثم خطت إلى الخارج , لم تكن تجرؤ على مناداته ففضلت الانتظار وفي اللحظة التالية ظهر كارلو يركض بخفة وكإنه يعرب عن سعادته برؤياها 0
خطت جين خارجة عن دائرة النور المنبعثة من باب المطبخ وارهفت السمع 0 جاءها صوت البحر أشبه بهمس ناعم يصدر عن كائنات مجهولة تعيش في تلك الأعماق الخضراء الباردة ارتعشت وقد أحست فجأة بالبرد 0 ثم رأت من على بعد غافن يتقدم نحوها0
وبشكل غريزي تقدمت إلى ألأمام0
- جين ماذا هناك؟
- لا أستطيع فتح سحاب ثوبي 0
- تريديني ان افعل ذلك بدلا منك أليس في ذلك مخاطرة؟
- ابتعت هذا الثوب من محلك الخطأ ليس خطئ0
- تعالي إلى الضوء0
- آمل أن يتم الأمر هنا0
- يالك من طفلة حمقاء0
مد يده وأمسك بشعرها يدفعه إلى ألأمام, مست يده رقبتها فأحست برعشة كان ذلك بمثابة صدمة مفاجئة تنفست جين تنفسا عميقا ثم ابتعدت قليلا أحست بأنامل غافن الطويلة عند رقبة ثوبها ثم عند الظهر ثم بدء قلبها يدق بعنف فخشيت أن يسمعه وقفت ساكنة تماما غير قادرة على الحركة سمعت همهمته المتعجبة وهو يقول:
- كيف تنتظرين مني أن أصلح لك السحاب في الظلام ؟
كانت أصابعه دافئة تمس عنقها وشعرت بشيء من الطمأنينة وهو يقول في رقة:
- أعتقد أنني نجحت لقد كانت هناك بعض000
توقف فجأة فقد حدث شيء غريب 0 سمعا ضربات أجنحة خشنة صاحبها صرخة حادة , في حين مر أمامهما شبح أسود , استدارت جين وتشبثت بغافن وقد أحست بذعر مفاجئ0
- إنه مجرد خفاش وسبقلك وقلت أنك لا تخافين الخفافيش0
ولم ترد في جين وخيم الصمت على المكان واستمر قلب جين في الخفقان بصورة زادت من إحساسها بالدوار0 وغمر كيانها كله إحساس غريب لم تكن تتخيله وذلك عندما ضمها غافن إليه0
وفجاءه وبفظاظة قاسية أبتعد عنها وبصوت مرتعش قال:
- يا إلهي أنت لا تعرفين ماذا تفعلين0
وبينما كانت جين تقف مرتعشه من جراء ما يصطرع داخلها من رد فعل غير قادرة بعد على الحركة استعادت فجأة ذكرى مؤلمة مازالت تحتفظ بقسوتها 0 ذكرى عن خالتها عن شيء يماثل هذا الموقف بشكل ما فقد عادت يوما من المدرسة وقد ملاءتها السعادة تواقة لأن تبلغ الخالة دوروثي أنها فازت بجائزة في الرسم 0 القت بذراعيها حول خالتها تحتضنها0 لكن الخالة دفعتها بعيدا وهي تصيح في دهشة وقد زمت شفتيها:
- ماذا تفعلين بحق السماء؟
خرجت جين من الغرفة حينذاك وحيدة وقد أحست كم هي مرفوضة بشكل تعجز عن وصفه 0 هاهو التاريخ يعيد نفسه0 إنها تشعر بالإحساس نفسه الآن0 ملأ صدرها ذلك الألم المألوف يتصاعد ليصل إلى حنجرتها وقد أوشك أن يخنقها استدارت صارخة وركضت نحو المنزل0
تسمع وقع خطواته وهو ويتبعها:
- جين انتظري0
- دعني ابتعد عني0
انكمش جسدها خوف من التعرض لمزيد من الإذلال بينما كانت تسير متعثرة في المطبخ0
- انتظري0
اطبقت على ذراعها يد قوية 0 ليسقط شعرها على وجهها في فوضى جامحة وهي تتلوى يائسة تحاول تخليص نفسها من تلك القبضة الصلبة0
- لا تلمسني00
هل كانت مجنونة عندما سمحت لنفسها بأن تستجيب بهذا الشكل إلى لمسة ذلك الرجل0
ظلت مشيحه بوجهها بعيدا حتى تتهرب من تلك السخرية التي تعلم تماما أنها ستراها في عينيه 0 كان يجب أن تعرف ذلك أليس هو وخالتها على شاكلة واحدة0
لم يكن هناك جدوى0 فقد كان أقوى منها كثيرا0 تنهدت ثم ارتخت غير قادرة على الاستمرار في مقاومته :
- انظري الي يا جين0
رفعت رأسها وكأن قوى عظمى لا تستطيع مقاومتها دفعتها إلى ذلك 0 كانت عيناها مليئتين بالدموع وقد ابتلت أهدابها الطويلة الحريرية فأصبح لونها داكنا 0 انتظرت كلماته 0 أصبحت عيناه داكنتين جدا0 لم يكن فيهما أية أثر للسخرية التي كانت تخشاها لكن كانا فيهما شيء آخر قال :
- أنا آسف يا جين 0
انتزعت ذراعها من قبضته وتراجعت وهي تصرخ:
- آسف00 انا واثقة أنك آسف حقا- لماذا لا تنفجر ضاحكا؟
تقدم نحوها فصاحت:
- ابتعد عني إني أكرهك أتسمعني ؟ اكرهك 0
رفعت يدها الى فمها وكأنها تحاول أن تمنع نفسها من الاسترسال ثم هرعت خارجة من المطبخ0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 08:43 AM   #20

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


6- المشروع


تقلبت جين في الفراش أرقة بلا جدوى ان تجد في النوم ملاذا فبرغم انها كانت منهكة القوى فانها ظلت يقظة متنبهة وهي مستلقية وسط الظلمة تسمع دقات ساعة حائط البهو أطل الفجر , حين خلدت الى النوم اخيرا 0
استيقظت على صوت نقرة خفيفة على الباب وصوت يقول :
- اتسمحين لي بالدخول؟
ظلت مستلقية في فراشها في صراع بين النوم واليقظة حتى استيقظت تماما , ووعت اين هي وكيف وماذا حدث فهبت جالسة تحرك مقبض
الباب بلطف 0
- جين هل استيقظت ؟
- كلا –اذهب عني 0
كان صوتها خفيضا لايمكن لأحد ان يسمعه , وعندما فتح الباب استلقت بسرعة على الوسادة وجذبت الغطاء عليها لم تكن تريده ان يراها 0 ولم تكن تود ان تنظر اليه وتساءلت عما اذا كانت ستتمكن من النظر اليه مرة ثانية 0
- احضرت لك القهوة 0
لزمت مكانها , متصلبة تمسك بالأغطيه بقوة حول وجهها الذي أشاحت به بعيدا عن الباب 0
- شكرا لك 0
كان صوتها مكتوما لكنه مسموع 0
- انها الحادية عشرة 0هل تودين ان تأكلي شيئا ؟
- كلا , اشكرك اذهب واتركني وحدي 0
سمعته يضع فنجان القهوة وبعد لحظة سمعت صوت انغلاق الباب 0 نهضت جين وقد عزمت الا تبقى اكثر مما ينبغي في منزل غافن فبعد دقائق ستخرج من منزله بلا رجعة وهكذا صار 0

عندما وصلت إلى المنزل وذهبت لتلقى والدها تمكنت من أن تتظاهر بأنها طبيعية00 حياها بولع ناظرا إلى وجهها المتعب في فضول قلق ثم قال:
- ترك لي غافن مذكرة تحت الباب الليلة الماضية آسف لأنك لم تستطيعين دخول المنزل ولكني واثق برغم ذلك أنك شعرت بالراحة في منزل غافن فهو مضيف ممتاز 0
- نعم إلا إنني لم أستطع النوم جيدا0 كان الوقت متأخرا كما أنني لا أستطيع أن أنام في فراش غريب0
فكرت في فراشها آلامن ثم قالت:
- أعتقد أنني سأستحم ثم احاول النوم0
- استريحي كما يحلو لك 0 سيحضر ماك لتناول الغداء معنا 0هل التقيت به أمس؟
- نعم إنه رجل ظريف جدا 0
لم تكن تريد أن تفكر في تلك الحفلة المشوؤمة 0 وسيكون ذلك بالقطع مستحيلا مع مجيء ماك فأن والدها يريد طبعا أن يسمع كل ما دار في الحفلة0 كانت تعرف أنها ستشعر بتحسن بعد النوم0 كما أنها في حاجة إلى وقت تفكر فيه على انفراد0
بعد مرور ساعتين أحسدت جين بالراحة والانتعاش0 وبأنها استعادت حالتها الطبيعية0 نزلت وقد ارتدت أحد اثوابها القطنية الجديدة كان لونه أخضر صارخا مبرزا لون عينيها 00 كان شعرها ممشط إلى الوراء في استرسال0
كانا ماك يجلس مع أبيها في فناء ظليل خلف المنزل 0 نهض حييها قائلا:
- كنت اقص على أبيك كيف كنت نجمة الحفلة0
قالت جين ضاحكة :
- لاتصدقه يا أبي فقد كان هناك عدد من الحسنوات 0
- نعم بالفعل لكن لم تكن من بينهن مثيلة لك0 إستاءت الحسناء سارة جدا لرحيل مع غافن 0 هل كان سبب إعياءك هو تلك الوجبة الدسمة ؟
- نعم 0
نظر إليها قائلا وقد تذكر شيئا :
- عثر كولن على مفتاحك ومعه دثار بني0 لا شك إنه سيحضر هما0
- اوه 0 نعم 0
تناول الجميع طعامهم في الفناء0جلس جون وماك يتحدثان في ود0 وقد أعطاها ذلك وقتا للتفكير عادت بأفكارها إلى غافن 0 لم يكن في المنزل عندما نزلت إلى الطابق الأسفل 0 كان ألباب الخلفي مفتوحا ولم يكن هناك أثرا لكارلو أيضا0 تركت له مذكرة شكرت له ضيافته وانسلت خارجة من المنزل0
ترى هل سيحضر غافن الآن إلى منزل والدها؟
ان حضر فلعله نسى بالفعل ذلك الحادثة التافه0فغافن من ذلك الطراز0 كان يعتبرها طفلة0 أنانية تسعي وراء المال0 لكنها في النهاية مجرد طفلة0 كم كان سلوكه مختلفا مع سارة0
لا تزال نظرته هو يحيي سارة قبل الحفلة تتراءى لجين 0 كان فيها شيئا من العاطفة 0 حتى أنها بمجرد التفكير فيه الآن أحست بانفعال عاطفي لا تعرف كنهه0 تراءى لها من جديد وجه سارة مرفوعا وهي تتلقى تحية غافن 0 سارة بملامحها الجميلة 0واثقة مطمئنة0 كم هو رائع أن يكون المرء هكذا 0 أن يكون ممتلئا ثقة بالنفس0 أن يعرف أنه محبوب0
أنزلت الملعقة من فمها وقد أحست أن حلوى القشدة المخلوطة بالخوخ ذات النكهة اللذيذة تحولت في فمها إلى شيء جاف كريه المذاق0
رمقها ماك قائلا:
- آمل ألا تكوني ملتزمة بنظام غذائي معين؟
تمكنت جين من افتعال ضحكة وقالت:
- كلا لكني لست جائعة0
- ربما كان ذلك بسبب الطعام الكثير الليلة الماضية0
- أتأذنان لي ؟
دفعت مقعدها الى الوراء وتوجهت إلى غرفتها 0 توقفت في طريقها كالعادة لتنظر إلى لوحات والدها 0 تحسست برفق لوحتها المختارة ومست بأطراف أصابعها ثنايا الألوان الزيتية السميكة لمشهد طفل وكلبه يحدقان باشتياق في زورق صغير وسط بحر هادئ0
صعدت السلم وهي تتنهد 0 مطرقة ألباب ترتفع وتطرق مرتين بقوة0 تحركت جين في هدوء أعلى الدرج0 ووقفت بعيدة عن الأنظار 0 وقد سمعت مديرة المنزل تطقطق بخفيها قادمة من المطبخ 0 خفق قلبها وجف حلقها 0 فقد كانت تعلم من الطارق قبل أن تسمع صوته قائلا:
- مرحبا ألن 0 هل جون في المنزل؟
- مرحبا يا سيد غافن 0 كان عليك أن توقظني عندما جئت إلى المنزل مع الآنسة جين 0
تشبثت أصابع جين بشكل لاإرادي بدرابزين الدرج0 سمعت غافن يضحك 0 بدأ قلبها يخفق بعنف , تلاشى صوتاهما تدريجيا وابتعدا باتجاه البهو فتنفست جين الصعداء0
إنه هنا اذا 0 سيكون عليها أن تنزل وتواجهه 0 عليها أن تفعل ذلك في وقت من الأوقات0 وربما يكون الضغط أخف في حالة وجود ماك ايضا 0 ذهبت إلى غرفة نومها , مشطت شعرها0 ووضعت من جديد أحمر الشفاه0 لم يكن في وسعها ان تفعل شيئا لإزالة ذلك اللون الداكن تحت عينيها0
ووقفت جين في غرفة الجلوس بضع دقائق محاولة استعادة قدر من الإصرار الذي أحست به منذ قليل في الطابق الأعلى 0 كان يمكنها أن ترى الرجال الثلاثة في الفناء عن بعد0 وقت حجبه بشكل جزئي حائط يستظلون به 0 كان في وسعها أن تسمع أصواتهم أن تسمع ضحكة غافن فأوشكت أن تدور على عقبيها عائدة0

خرجت جين إلى الفناء وقد بدت في الظاهر هادئة ساكنة وإن كانت ترتجف من الداخل قالت وكأنها فوجئت بوجوده:
- مرحبا يا غافن , أشكرك مرة ثانية على ضيافتك0
نهض غافن وقال:
- أهلا بك يا جين 0
لاحظت ارتعاشة ما في وجهه ونظرة حائرة0 وكأنه كان يتوقع أن يراها بصورة مختلفة000 زاد ذلك من ثقة جين 0 توجهت نحو مقعدها وجلست0 نجحت اجتياز أولى العقبات واصعبها 0 والآن يمكنها أن تواصل مسيرتها دون تردد0





Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
19 - الوجه الآخر للذئب - ماري ويبرلي - ع ق (تم تجديد الرابط ) pink moon منتدى روايات عبير القديمة 1310 21-04-24 03:22 AM
1116- فرصة ثانية للحب - ماري فيراريللا - د.ن ( كتابة / كاملة **) * فوفو * روايات عبير المكتوبة 214 30-10-23 12:27 PM


الساعة الآن 03:39 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.