آخر 10 مشاركات
حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          وعد بالسعادة - قلوب النوفيلا - الكاتبة الرائعة :*سارة عادل* [زائرة]* كاملة &الروابط (الكاتـب : *سارة عادل* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 10:02 AM   #31

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



8- اشراقة في القلب



جلس رادولف ولين متقابلين الى مائدة مضاءة بالشموع في شمعدان فضي , ومزينة
بمزهرية مليئة بورود حمراء 0 وعلى طرف المائدة وضع اناء طافح بمختلف أنواع
الفاكهة 0 أما الشرشف فأبيض كالثلج تضيئه السكاكين والشوك الفضية0
جلست لين في فستانها الاصفر سعيدة كما لم تكن يوما منذ أن التقت رادولف , وهي
تعلم أن هذه السعادة لن تعمر طويلا 0
فالأمسية ليست الا واحة صغيرة في صحراء حياتها مع زوجها , والتي تنوي الخروج
منها برغم كل الاعتبارات الأخرى وأهمها 00حبها للغجري0
تمكن رادولف بطريقة ما من الدخول الى هذا المنزل الذي يحوي في ما يحويه ,
حوضا للسباحة في قاعة مقفلة مكيفة و وملعبا لكرة المضرب في القاعة نفسها ,
كما أقيمت في الجهة الخلفية بحيرة اصطناعية صغيرة لاكمال اللوحة الفنية خصوصا
وانها تطل على الهضاب الخضراء الحالمة 0
قررت المرأة الشابة نسيان شكوكها لتمضي وقتا ممتعا في هذا المكان الذي
اعتبرته أكثر شاعرية من كل ما أبصرت عيناها 0 فلم تستغل الفرصة وتتذوق حلاوة
كل دقيقة تمر هنا بدل أن تشغل فكرها في ما لن تستطيع توضيحه؟
من جهته ارتدى رادولف بزة رسمية سوداء وتحتها قميص أبيض يزيده اشراقا لون
بشرته السمراء , لكنه لم يبد منزعجا من لباسه هذا أو غير معتاد عليه0
تدخل صوته معلقا بعذوبة :
- أنت هادئة كثيرا يا عزيزتي 0
- اني اتمتع بهذه الامسية اللطيفة 0
أكمل رادولف مازحا :
- وتريدين بالطبع أن تطرحي الكثير من الأسئلة 0 أنت اكبر امرأة متحفظة رأيتها
في حياتي 0
- وهل تريدني ان أضع كل ثقتي بك؟ ماذا تفعل لو كنت مكاني ؟
تجاهل رادولف سؤالها وأهتم بصب الكافيار الفاخر الذي وجد في خزانة مليئة
بالمعلبات على اختلافها 0 وبعد ان انتهى قال :
- لماذا لا تطرحين علي بعضا من تلك الأسئلة المقلقة ؟
- ومن قال اني قلقة ؟
- ذلك يقرأ على وجهك يا عزيزتي 0 فلنقل أنك محتارة لا قلقة وسبب الحيرة أشياء
كثيرة حدثت في الفترة الأخيرة 0
- أشياء لاتحصى ولاتعد0
توقفت لين لتتذوق بعض الكافيار ثم أضافت :
- أتعني أنك مستعد للأجابة على الأسئلة , فأنت لم تخرج عن تكتمك حتى الآن ؟
- ليس في الامر تكتم بل عدم ضرورة للبوح بكل الاسرار0
وما أكثر هذه الاسرار ومنها أن البزة , وهي بالطبع ملك لصديقه , تناسب جسمه
تماما 0 أمن الممكن أن يكون في الامر مصادفة ؟
- ماذا تعني بعد الضرورة ؟
رفعت لين عينيها الى وجهه فوجدته منقطعا عن الأكل يحدق فيها ووهج نار الشموع
يزيد من سحر وجهها وجماله 0 أعدت اليها نظراته ذكرى لقائهما الثاني في الغابة
عند ما جاء على حصانه وبدا مسحورا بجمالها 0 كان في الحقيقة مختلفا وقتها عما
رأته فيه في اللقء الأول حيث أعمته الرغبة فحاول الأعتداء عليها 0 في الغابة
ظهر مهذبا وحياها بكل بساطة كأنه يقابلها للمرة الأولى , ويسعى للتعرف اليها
ومصادقتها دون الالتفات الى الحادثة السابقة 0 حبذا لو أن تلك الحادثة لم
تحصل وكان اللقاء في الغابة هو الأول , لكانت الامور بينهما مختلفة الآن0!
قالت لين أخيرا بعد أن انتهت من تساؤلها :
- وهذه الضرورة أصبحت متوافرة الآن !
وجف قلبها أذ أدركت بحدس ما انها على وشك اكتشاف أمر خطير كفيل بجلب السعادة
الدائمة 0 اختلج في نفسها شعور غريب تلاعب بانفعالاتها وجعلها في نفس الوقت
تقتنع بأنها لو عرفت كيف تعالج الوضع الجديد الذي سيخلقه رادولف لما عاد
زواجها منه تلك المأساة التي بدأت عند اختطافها وارغامها على عقد زواج غجري
لا تؤمن كثيرا بصحته 0
أجاب رادولف على سؤالها وكادت تتولى المهمة عنه عيناه الحزينتان :
- من المفيد لنا نحن الاثنين ان اوضح لك بعض الامور التي اوقعتك في مغالطات
جمة0
لاحظت المرأة الحزن في عيني زوجها وتمنت لو تستطيع فعل أي شئ لتمحو هذه
المسحة الأليمة من نفس من تحب 0 أزاء سكوتها أكمل الغجري :
- بالرغم من ذلك أفضل يا عزيزتي الا تطرحي أسئلتك الآن بل لندع الامور تتوضح
تلقائيا , وذلك بات قريبا 0
هز رادولف رأسه وتجهم وجهه وبدت عليه علامات القلق والتردد عندما قال بصوت
خافت :
- نما في داخلي احساس بأن نظرتك الي تغيرت يا لين , ولكني لست أكيدا000لا ,
لا أجرؤ000نفذت كلماته كالسهام الى اعماق لين واختلطت عليها الامور اذ لم
تفهم ما قاله زوجها 0 ليس أكيدا 00وبالتالي لا يجرؤ على مصارحتها بما يريدها
أن تعلم عنه 0أحست ليس بأن فرصة العثور على السعادة بدأت تضيع وبأنها لم تخلق
لتعيش مع هذا الرجل تحت سقف واحد 0 ولكن هل هي واثقة تماما من رغبتها في
العيش معه ؟ مرة جديدة رأت مستقبلها قاتما وفارغا اذا تخلت عن رادولف 0 ومن
جهة أخرى هي لا تستوعب فكرة الحياة غير المستقرة التي يعيشها الغجر 0 نظرت
الى زوجها متوسلة وتمتمت :
- أرجوك يا رادولف , أطلعني على الخبايا , فانا زوجتك ويحق لي أن أعرف شيئا
عنك 0
هز الغجري برأسه موافقا بدون أن يبدر منه ما يرضي فضول زوجته بل قال :
- لنركز اهتمامنا الآن على وجبة العشاء سيما وأنها الأولى لنا في مثل هذا
المكان الرائع 0 لم تجد ابتسامة رادولف في أزالة خيبة زوجته لأنه تهرب من
الموضوع 0 والألم أصبح الآن أشد وقعا منه في الماضي كونها صارت أسيرة حب هذا
الرجل , وأضحت متحرقة لكشف حقيقته 0
- بعد الكافيار جاء دور شرائح اللحم المشوي التي حضرها الزوجان في المطبخ
الكبير بعد أن جلباها من الثلاجة الكبيرة المحتوية على الكثير من اللحوم
وأنواع الطيور الشهية 0 وقد برر رادولف وجود هذه الاطعمه بوجود السيدة وايت
الأرملة الطيبة التي تهتم بشؤون المنزل 0
- أنت تتعب السيدة وايت بطلباتك المتعددة يا رادولف 0
- السيدة وايت راضية فهي تجد في الأمر تسلية تنسيها وحدتها 0كما أننا بحاجة
لهذا الترف بعد طول التنقل من مخيم الى آخر 0
- ولكنك تحب حياة الغجر , أليس كذلك؟
- العادة تسهل كل شئ وتجعل المستحيل معقولا 0 ولا أخفي عليك سرا اذا قلت أني
أحب التمتع بالحرية التي توفرها حياتنا الغجرية 0
- ولكن حياتكم مضجرة اذ لا عمل فيها ولا نشاط0
- ليس كل الغجر بالضرورة عاطلين عن العمل 0 فهم يصنعون بعض أدوات الطبخ
ويتعاطون التنجيم وما الى ذلك 0
علقت المرأة على كلام زوجها بسخرية :
- ماذا يفعل قومك سوى شحذ خناجرهم وتلميعها؟
لم يستطع رادولف الاجابة على هذا السؤال المحرج , بل أهتم بصب الطعام وأحضار
عصير البرتقال 0 ولين خائبة تتحين فرصة أخرى لاستجوابه 0
أنتهى الزوجان من تناول الطعام فسأل الغجري :
- هل أعجبك الطعام ؟
- كان رائعا , شكرا 0
طغى على الجو مسحة من السحر والود0 ولم تفكر لين بالمشاكل التي تفسد عليها
روعة الساعة بل طرحتها جانبا لتنعم بهنيهات فرح نادرة0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:02 AM   #32

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد العشاء تناولا القهوة في غرفة الجلوس ثم أقترح رادولف أن يخرجا لتنشق
الهواء المنعش 0 وافقت لين على الفكرة وان اعتراها على الأثر بعض الخجل :
- ولم لا نخرج يا رادولف فالجو جميل 0
- أنظري الى القمر المشع فوق البحر والى النجوم 000هناك الملايين منها 0
سحرت لين بجمال الطبيعة وبا بتسامة رادولف السخية 0 الآن أدركت مدى وسامته
وانها صارت تنظر اليه كرجل مهذب لا كغجري متشرد مثلما اعتبرته في السابق 0 في
هذه الليلة حصلت لين على مملكة رسمتها في خيالها , مملكة تعيش فيها مع فارس
أحلامها وفي مكان لا تحققه الا الأحلام 0000ولكن حلول الغد سينهي هذا
الحلم0000لا بأس فالغد بعيد جدا0
تنزها في الحديقة والمراعي المحيطة بالمنزل والمغمورة بنور القمر , يداعبهما
نسيم منعش يحمل معه رائحة البحر مجبولة بعطر الازهار الملونة بألف لون ولون 0
تنشقت لين الهواء بنهم وأفكارها محاطة بالضباب بفعل الجو الغامض وهي مسرورة
بذلك لأنه يحملها بعيدا عن همومها في سمفونية عذبة الالحان0
سألها رادولف كي تخرج عن صمتها :
- هل أنت دافئة ؟
- نعم0
- البحر هادئ الليلة ويشجع على السباحة0
- أنت تسبح أذن0
أجاب رادولف متعجبا لسؤالها :
- بالطبع 0
لم تسأله لين هذه المرة كيف يجيد السباحة مع أن الغجر لا يجيدونها عادة 0 بل
تجاوزت فضولها كي لا تفسد النزهة الليلة 0
- ما رأيك ياعزيزتي بالصعود نحو التلال ؟
- أتعرف الطريق جيدا ؟
- لا تقلقي فأنا معتاد على المنطقة وأستطيع السير في مسالكها مغمض العينين 0
أتبدأ لين بطرح الاسئلة حول سبب معرفته التامة بالمكان ؟ لا , فلا حاجة
لافساد السهرة الرائعة حتى وان كان انسجامها مصطنعا بعض الشئ اذ يتغاضى
كلاهما عن الحقيقة0
اتجها نحو التلال في طريق مغطاة بالعشب الطري0 والقمر بدأ يختبئ خلف بعض
الغيوم فصار مصحوبا بظلال رقراقة تتراقص على البساط الاخضر الفسيح0
وضع رادولف يد زوجته في يده فغمر الدفء جسمها ونسيت أن في العالم احزانا
ومصائب , وأصبح كل شي جميلا هذا الحلم المجنون 0 حبذا لو ينقلب الحلم حقيقة
ويصبح فرح هذه اللحظات سعادة دائمة0
تفرقت الغيوم فعاد القمر الى وجود عطائه يرمي أنواره على قمم التلال وسفوحها
فتنعكس على حبيبات الندى التي تكلل رؤوس الاشجار وتخالط وريقات العشب 0
والنسيم الملئ بالشذى يشترك مع الطيور الليلية في أداء أجمل الالحان وأروعها
0
بعد ساعة من المشي قرر رادولف العودة 0في الطريق تساءلت لين ما اذا كانت
الحاجة التي تحثها على البقاء الى جانبه هي وليدة ساعتها وستزول متى انفصلت 0
والأكيد الآن انها ترغب في الأرتماء بين ذراعيه تدفئ قلبها بحرارة اللهفة
والهوى 0
وصلا الى المنزل ورنين الهاتف يملأ أرجاءه0 فهرع رادولف ليجيب 0 بقيت لين في
الخارج تتأمل الهضاب الواسعة والبحر الرحب تتكسر أمواجه على الشاطئ وتتطاير
حبات الماء لألئ تستحم بنور القمر 0 وفجأة أدركت أن في وسعها الهرب وأيجاد
أكثر من مخبأ في هذه المنطقة الشاسعة بحيث يستحيل على الغجري أن يجدها في
الظلام0 معطفها معها وكذلك المال , فما عليها الا ان تركض وتنال حريتها
0000الحرية أصبحت قاب قوسين أو أدنى منها0 فماذا تفعل ؟
مازال رادولف يتكلم على الهاتف ويبدو أنه لن ينتهي من المكالمة بسرعة 0 من
على الطرف الآخر من الخط؟
لو كانت المكالمة موجهة لصاحب المنزل لانتهت بسرعة كون الغجري سيبلغ السائل
أنها ليس موجودا هنا 0 المكالمة لرادولف أذن 0
أصغت المرأة بأنتباه ولكنها لم تتمكن من الفهم لأن زوجها كان يتحدث بصوت
منخفض 0 كيف ارتكب مثل هذه الغلطة وترك زوجته حرة بدون حراسة وقدم بذلك فرصة
الفرار على طبق من فضة !
وقفت لين كالبلهاء مشدوهة لا تدري ماذا تفعل 0 الرحيل مفتوح أمامها على
مصراعيه فلماذا لا تستغل الفرصة ؟ لماذا التردد ؟
أخيرا ابتسمت والتمعت عيناها وعلمت أن هذه الليلة الشاعرية يجب أن تستمر حتى
آخر فصولها لأن فيها بعد الكثير من السعادة 0 ألقت نظرة على العالم في الخارج
ثم دخلت وأقفلت الباب بهدؤ0
استدارت لين لتجد زوجها واقفا يحدق فيها وعلى وجهه علامات الاستغراب والدهشة
0 وقفت المرأة جامدة لا تقوى على الحراك اذ علمت نوايا زوجها 0 ولكنها لا
تأبه بها لأنها مصممة على خوض غمار كل ما تقدمه هذه الليلة " الاستثنائية " 0
وقفا ينظران الى بعضهما متمتعين بالسكوت لأن الكلام مهما كان بليغا عاجز عن
التعبير عما يختلج في النفس ويفيض في القلب 0 أخير استطاع الرجل أن يتلفظ
بكلمة :
- يا حلوتي000
مد يده الى زوجته وامارات الفرح تقفز من عينيه وتهذب من قساوة ملامحه
البدائية ذات الجمال الوحشي الخام 0
تجاوبت لين لدعوته بابتسامة رقيقة كفيلة باذابة الصخر وأكثر القلوب تحجرا0
ومدت يدها بخجل الى يد زوجها 0
- كان بوسعك الهرب بسهولة 000ولو فعلت لما تمكنت من العثور عليك أبدا 0
قال رادولف ذلك وهو يكاد لايصدق أن لين أضاعت هذه الفرصة السانحة وفضلت
البقاء معه على استعادة حريتها 0 وأدركت المرأة عندها أنها لو رحلت لما غضب
زوجها بل لأحس بالفراغ بعد ضياع شئ ثمين 0
تحولت عبارات الدهشة في عينيه الى حنان فائض وملأ قلبها شعور واحد : الحب 0
حب حملها بعيدا عن الهموم الأرضية , وأحاسيس رفعتها من مستوى المادة الى
مستوى الشعور0 حملها رادولف كالريشة بين ذراعيه واتجه الى غرفة النوم0
-لين000ما سبب الذي يجري بيننا الآن ؟
وأضاف متراجعا :
- لا أهمية لذلك فحسبنا ان ما يجري رائع 000
قاطعه رنين الهاتف فوقف مترددا أيجيب أم يستجيب لرغبته بالبقاء قرب زوجته ؟
كرهت لين صوت الهاتف وتمنت لو يخرس حتى لا يسلبها رادولف 0 وكم كان سرورها
عظيما عندما قرر الغجري تركه يرن والبقاء معها 0
- فليذهب الهاتف الى الجحيم لأني لست مستعدا لمغادرتك الآن يا حلوتي 0
تنفست المرأة الصعداء وزادها قراره ثقة بنفسها وبمكانتها عند زوجها 0
هل فهم رادولف أنها غارقة في حبه حتى أذنيها ؟ هل أدرك أن سلطته عليها لم يعد
سببها السطوة بقدر ما صار الحب ؟
- رادولف 000اسمك غريب ولكنه يعجبني 0
- اسمي ايرلندي قديم جدا0
- أليس اسما غجريا ؟
- لا0
تردد الرجل طويلا قبل أن يكمل :
- في الحقيقة هو أسم يطلقه نبلاء ايرلندا على اولادهم 0
- وكيف أتفق أن غجريا حصل على اسم ايرلندي يعود الى النبلاء ؟
- لا اعتقد أن في ذلك جريمة0
دفعها الفضول الى المزيد من الأسئلة 0
- وهل هناك الكثير من الرجال الغجريين يحملون نفس الأسم ؟
- أظن اني الوحيد الذي يحمله 0
- لم تذكر لي شيئا عن والديك يا رادولف 0
قال وفي صوته حزن عميق :
- كلاهما ميتان 0
غرقت لين في ذراعيه أكثر ووضعت يدها الناعمة على خده 0
-أخبرني عن والدتك 0
- ماتت وهي تضعني 0
- آه ! ان هذا الامر مؤسف حقا 0
لم ينجح رادولف عندما علق على كلامها في أخفاء الاسى من نبرته 0
- ان موتها المبكر لم يشعرني بفراغ لفقدانها 0 فلو ماتت وأنا فتى يافع مثلا
لكنت أصبت بحزن أكبر0
- أنت وحيد في هذه الدنيا أذن 0
- ولماذا استنتجت أني وحيد في هذه الدنيا ؟
- ألديك اخوة أو أخوات ؟
لم يجب الغجري على سؤالها مباشرة بل اكتفى بالقول :
- كنت اعتبر نفسي وحيدا حتى تزوجت 0
- لم تجب على سؤالي 0
- حسنا يا عزيزتي , لي أخ واحد0
- اني أحسدك على ذلك 0 أين يعيش أخوك ؟
- في احد المخيمات 0
- الا تراه أبدا ؟
أجاب رادولف بحدة وكأن الموضوع بات مزعجا :
- لم أره منذ مدة طويلة0 كفانا كلاما ولنخلد الى النوم0
- لا أشعر برغبة في النوم 0
- لماذا ؟
لاتقوى لين على البوح بالسبب الحقيقي الذي يجعلها تتمنى لو تمتد هذه السهرة
الى الأبد 0 والوقت الرائع هذا هو في الواقع أثمن من أن يهدر بالنوم 0
- لست تعبة 0
قالت ذلك وأكملت بسرعة حتى تمنعه من التعليق :
- للأسماء القديمة معان فما معنى رادولف ؟
- أخشى أن لايعجبك معناه فكلمة رادولف تعني الذئب السريع 0
لقد كان الغجري بالفعل ذئبا سريعا لما لحقها على حصانه وأختطفها 0 نظرت لين
الى الجرح فرأت أثره واضحا على خده وخشيت الا يزول أبدا 0
- أعتقد أن اسمك مخيفا قليلا 0
- لا أنوي أخافتك الآن لأني أريد أن أغفو 0
طبع قبلة ناعمة على جبينها وأطفأ النور ضاما أياها بين ذراعيه 0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:02 AM   #33

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وما كادت تمر دقيقة حتى غط في سبات هانئ وعميق 0
أفاق الزوجان باكرا وجلسا على الشرفة الواسعة يتناولان طعام الفطور 0 وبعد
قليل رن جرس الهاتف 0 هب رادولف من كرسيه معلقا :
- لاشك انها المكالمة التي كان يجب ان أجيب عليها بالأمس0 أكملي فطورك يا
عزيزتي فلن أغيب كثيرا 0
عاد رادولف بعد قليل متجهم الوجه كأن ويلا كبيرا قد حصل فسألته زوجته قلقة :
- ما الأمر ؟ هل هناك ما يقلق ؟
- لاشئ يهمك يا لين 0
- ولكن كيف تتلقى مكالمات الى هذا المنزل ولا أحد يعلم بوجودنا هنا ؟
- أنت مخطئة في تكهناتك والدليل على ذلك اني تلقيت مخابرة البارحة 0
- مخابرة من الأشباح على ما أظن ! لماذا تحيط نفسك بهذه الهالة من الغموض
وبهذا الحجاب من الاسرار ؟ أشعر بنفسي حيال ذلك انسانة غريبة لا زوجة !
لم تلحظ المرأة ان عيني زوجها الغاضبتين تدلان على عدم رغبته في الكلام وعلى
مزاجه المعكر0 بل دفعها قلقها عليه الى المزيد من الالحاح فقال الغجري بحدة :
- ألن تكفي عن الأسئلة السخيفة؟
بدأت الافكار السوداء تلعب في رأسها من جديد 0 أيكون سبب تكتمه الشديد حيال
اتصالاته نشاطات غير مشروعة يقوم بها ؟ وقد تكون هذه النشاطات مصدر المال
الوفير الذي يملكه والذي يخوله القيام برحلات طويلة والانفاق على الثياب
الانيقة 0 كما هناك الحصان الاصيل الذي امتطاه في الغابة , ووجوده في هذه
الدار الفخمة 000أمن المعقول أن يكون المنزل ملكا له وهو مجرد غجري ! أسئلة
لا تعرف لها جوابا واحدا00
كانت غارقة في أفكارها فانتشلها صوت زوجها :
- أنا مضطر للخروج يا لين 0أتعدينني بأنك لن ترحلي ؟
ضربت لين الارض بقدمها وقالت مصرة :
- سأرافقك !
سكتت فجأة بعد أن رأت الرفض القاطع في عينيه 0 ثم هدأت بعد أن خطرت لها من
جديد فكرة الفرار 0 برغم الساعات اللذيذة التي امضتها وبرغم بزوغ فجر الحب في
قلبها , فهي امرأة تنتمي الى محيط اجتماعي مختلف تماما عن البيئة الغجرية 0
فالحب مهما قوي وعمق لايستطيع أن يغير من واقع الحال شيئا ويجعلها تندمج في
حياة رادولف وقومه , فجذوته لابد ستخبو مع الوقت ومع اصطدامها بمرارة الواقع
والحياة اليومية 0
احتاجت لين الى شجاعة فائقة لتحبس دموعها 0 ولكن شجاعتها خانتها عندما أعاد
عليها زوجها السؤال نفسه 0
-أتعدينني بأنك لن ترحلي ؟
أمام ترددها لم يجد الغجري حلا سوى حملها الى غرفة النوم وحبسها هناك 0 وفي
الوقت الذي سمعت فيه لين صوت المفتاح يدور في القفل نظرت صوب النافذة 0 غلطة
جديدة ارتكبها رادولف بسيي انشغاله وقلقه الشديدين 0 ما عليها الآن سوى
انتظار رحيله لتخرج بكل سهولة من النافذة , فالبيت أرضي ولا خطر من التسلل
عبرها ولكن لين لم تترو وتنتظر ذهاب زوجها فسرعان ما أرتدت معطفها وأخذت
حقيبة يدها ثم فتحت النافذة وأصبحت في الخارج0
كانت أشعة الشمس ساطعة والبحر ساكنا والطبيعة هادئة 0 ولم تستطع لين محو ذكرى
التفاصيل الحلوة التي تسربت في الليل الفائت اتضئ ظلام حياتها 0 عاد كل شئ
الآن الى سابق عهده 0 وها هي تنفذ عملية الفرار التي غابت عن فكرها في ساعات
السعادة الماضية 0
آه لو كان رادولف رجلا عاديا كغيره من الرجال ! رجل يشغل وظيفة محترمة ويهتم
بتأمين الرعاية والحنان لزوجته وأولاده0000
انهمرت الدموع من عينيها وكادت انفعالاتها تقودها الى العدول عن الهرب
والمغامرة في البقاء زوجة للغجري قانعة بمصيرها , لكن الغلبة كانت في النهاية
للعقل والمنطق 0 فتابعت المرأة طريقها بين شجيرات الحديقة لتجد منفذا يقودها
الى الطريق العام 0 وبينما هي تختبئ بين الشجيرات سمعت رنين الهاتف في المنزل
ووقع قدمي رادولف يهرع للاجابة 0 عندها دفعها حدسها للعودة الى المنزل فجلست
القرفصاء تحت نافذة غرفة الجلوس لتستمع الى الحديث0
-000أحسنت يا أولاف وستنال مكافأة عظيمة مقابل ذلك0
أقلت انه آن الى هنا ؟ أخيرا سأتمكن من0000لم تستطع لين فهم بقية الجملة بل
سمعت :
- كنت يائسا يا صديقي ومتأكد من أن الامر سينتهي به في السجن 0 لو أستطيع
التحدث واقناعه 0000
وضاعت الكلمات من جديد فجنت لين من الغضب 0 كادت تتوصل الى معرفة الحقيقة
لولا حظها السئ 0 وفجأة سمعت صوت زوجها يقول لأولاف :
- لا حاجة لتحركي من هنا الان 0 لقد اتصل بي راؤؤل منذ بضع دقائق وأبلغني أن
بوريل كان في مخيم روجنتري في السهل المجاور , فقررت الذهاب لملاقاته هناك 0
أما الأن وقد اخبرتني انه آت الى هنا فسأنتظره وأفاجئه0
توقف رادولف مفسحا المجال لصديقه بالكلام 0 وتمنت لين لو تسمع ما يقوله
الغجري الكهل لزوجها الذي عاد الى الكلام بصوت منخفض فلم تتمكن المرأة الا
سماع جمل غير مترابطة 0
- أرجو الا يعلم بوجودي هنا 000جاء مرة مع فتاته 00صحيح والا لما عرفت 000لا
أعرف كيف أرد لك الجميل يا اولاف 0
تساءلت لين عن معنى هذا الكلام وهي تنتظرزوجها ليعاود الحديث 0 لكنها تأكدت
من أمر واحد وهو أنها ستبقى حتى يأتي المدعو بوريل علها تشبع فضولها ويصدق
الحدس الذي أنبأها بأن مصيرها ومستقبلها يتعلقان بقدوم هذا الرجل 0
- 0000كان علي الأخذ بنصائحك يا أولاف والكف عن مطاردته , خصوصا بعد أن أصبحت
مثقلا بالمسؤوليات 0 خفق قلب لين بشدة اذ فهمت أنه يعنيها بالكلام على "
المسؤوليات "
- ولكنك تعلم يا أولاف أني لا اقبل الهزيمة 0 وأنا متفائل بأني اذا تمكنت من
لقاء بوريل والتحدث اليه فسأسوي الامور وأضع كل شئ في نصابه 0
أقفل الغجري الخط بعد قليل فقررت لين العودة الى غرفتها قبل أن يكتشف زوجها
غيابها 0 ولكن الحظ أبى الا ان يوقعها في مشكلة جديدة 0 فما كادت تخطو حتى
تعثرت بغصن شجيرة وسقطت بقوة فارتطم رأسها بالارض وصاحت من الالم 0 لم تمر
ثانية على سقوطها حتى كان رادولف الى جانبها فحملها الى المنزل على جناح
السرعة 0
-آه , رأسي !
أحست لين بالدنيا تدور فيها وبكل شئ أمامها يتراقص ومع ذلك لمحت في عيني
زوجها مزيجا من الغضب والاسى 0 لقد خذلته بعد ما تأكد منأنها لن تحاول الفرار
بفعل الانسجام التام الذي ساد بينهما في الليلة الفائتة0 أخذت المرأة تتوقع
الرد القاسي على عملها لكن الغجري ضبط أعصابه واهتم بأسعافها 0
- كدمة لا بأس بها على الأطلاق , سأحضر شيئا يريحك 0
نظر اليها وأضاف :
- لاريب أنك مصابة بصداع من جراء الصدمة 0
- نعم يا رادولف 0
- لماذا فعلت ذلك ؟
- لا تعتقد أني كنت أنوي الفرار 0 على العكس 00
لم ينتظر الغجري سماع المزيد فقاطعها حانقا :
- لاتكذبي ! ماذا عن حقيبة اليد هذه ؟
فتح الحقيبة وتفحص محتوياتها رامقا زوجته بنظرات شريرة 0
كيف تفسر له ما حدث وهي في الحقيقة كانت تنوي الفرار لو لم تسمعه يتكلم
بواسطة الهاتف مع أولاف 000
قالت بصوت ضعيف والألم في رأسها لا يكاد يطاق :
- حبذا لو استطيع أن أشرح لك ما حدث !
- من الواضح أنك لست على استعداد لشق طريق الحياة برفقة غجري من حثالة
المجتمع 0
أخذ رادولف يقول بشبه همس :
- كان علي أن أعلم أن المسألة ستصل الى طريق مسدود لا محالة 0
- ما الأمر يا رادولف , أخبرني 0
أخفت نبرة التوسل في صوتها الحب الجارف الذي يكنه قلبها لهذا الرجل الغامض
الواقف أمامها والمرارة تكاد تحطمه على رغم جبروته وسطوته 0
- مالفائدة من اطلاعك على الحقيقة ما دمت تحتقرينني وتعتبرينني غير أهل
بالعيش وأياك؟
أين التعالي الذي قابلها به في السابق ؟ أين الغطرسة والكبرياء ؟ تحول غضبه
الى ذل وصلفه الى مهانة 0 ولما حاولت لين , مدفوعة بشعور الذنب , تطييب خاطره
أسكتها بأشارة من رأسه 0
-لا تحاولي أصلاح ما فسد 0سأعرض عليك خطة أرجو أن توافقي عليها ولكن بعد أن
تتناولي هذه الحبوب وتنامي قليلا 0
نهضت لين من الكنبة وأسرعت نحو غرفة النوم حانقة وهي ترغب برمي زوجها الغمض
بأحد التماثيل لعله يخرج عن صمته المطبق 0
- ما بك يا لين ؟
- بالله عليك ! أطلعني على الحقيقة فهذا من حقي 0
- أي حق هذا ؟
- أنا زوجتك ولي الحق 000
قاطعها بضحكة ساخرة تخالطها اللوعة :
- لا أستطيع أن أفضي اليك بأسراري مادمت لا تعتبرين نفسك زوجتي 0
- ولكنك كنت على وشك البوح بها البارحة0
- كدت أفعل لأني كونت فكرة خاطئة عنك0 شعرت أن نظرتك الي تغيرت وان كرهك لي
خف وأننا قد نستطيع000
توقف فجأة وناولها الدواء قائلا :
- دعينا من هذا الموضوع وتناولي الدواء ليخف الألم0
- لا تخف علي فلن أموت 0
- هيا الى السرير فأنت متعبة0
- لا أريد أن انام !
هددها بلهجة آمرة :
- لاتجبريني على حملك اليه بالقوة !
تناولت المرأة الدواء وتوجهت الى سريرها كي لا تفعل ذلك مكرهة وقبل أن يخرج
من الغرفة سألته :
- لماذا لاتبوح لي بكل شئ ؟
- لأن نظرتك الي لم تتغير مع الأسف 0 والدليل على ذلك انك حاولت الفرار 0
فلنكن صريحين ونعترف بأنني لست مؤهلا لأكون زوجا لك , على الرغم أنك معجبة بي
0
لم ترض لين بهذه الحقيقة فصاحت معترضة :
- معجبة بك؟ يا لك من مغرور !
- فوجئت المرأة بأن زوجها لم يغضب بل قال لها بهدؤ جعلها تخجل من كذبها :
- أؤكد لك أنك معجبة بي وترتاحين لوجودي معك 0 ولكنك غير قادرة على التأقلم
في حياتي الاجتماعية وعلى التخلص من عقدة التفوق 0
- حسنا , اعترف بأني أشعر نحوك بالتفوق اذا كان هذا يرضيك 0
- اعتراف غير مقنع تماما 0 سنجد فرصة أخرى للتصارح أما الأن فالى النوم !
توجه الى النافذة وأخرج من جيبه قفلا ركزه عليها بطريقة لم يعد ممكنا معها
فتحها بدون نزع القفل 0
- آسف يا حلوتي ولكني مضطر لفعل ذلك 0
- أمن العدل أن تجعلني سجينة هذه الغرفة ؟
تابعت متوسلة :
- أعدك بأنني لن أهرب 0
- لن أعود عن قراري فالتجارب السابقة لا تشجعني على الثقة بك0
خرج رادولف من الغرفة وترك زوجته وحيدة في سريرها تنتظر المجهول 0 لكن الألم
والتعب تعاونا عليها فأغمضت عينيها ونامت 0





Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:03 AM   #34

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

9- الغريب




أفاقت لين مذعورة على صرير باب غرفتها يفتح ورأت رادولف يطل برأسه فسارعت الى
القول :
- أدخل فأنا بخير ولم أعد بحاجة الى النوم0 كم الساعة الآن ؟
- الواحدة ظهرا 0 كيف تشعرين ؟
دخل رادولف فعلمت لين من ملامح وجهه أن بوريل لم يأت بعد0
- صرت أحسن بكثير فالصداع زال والحمد لله 0
- أتستطعين تناول الطعام ؟
استوت المرأة في سريرها وتلاقت نظراتها ونظرات زوجها 0ولم تمانع في أن يتأمل
الغجري مفاتنها بحرية 0
- أعتقد أن فكرة الأكل صائبة جدا 0 ماذا لدينا اليوم ؟
- لدينا بعض السمك المشوي 0
- أعتقد أنك تعد لائحة بما نستعمله لتسدد ثمنه لصديقك , اليس كذلك ؟
أجاب الغجري مبتسما :
- لا , ما علي سوى سرقة هذه الاغراض فصديقي لا يعرف ماذا يملك لكثرة غناه0
- ألن تستطيع التخلي عن عادة السخرية والتهكم ؟
- ألن تستطيعي التخلي عن عادة طرح الأسئلة ما دمت تعلمين طريقة أجابتي عليها
؟
عقدت لين حاجبيها متذمرة :
- يالك من لغز محير! أكتشفت انك ذو شخصية مزدوجة0
- بالله عليك أخبريني عن هذا الاكتشاف العظيم!
- أنت تتحول مثلا من حمل وديع الى وحش مفترس !
رفع رادولف يده الى الجرح الذي ما تزاتلآثاره بادية في وجنته وقال :
- وحش مفترس ! لقد قدتني بتصرفاتك الخرقاء الى أفعال ما كنت أتصور اني
سأرتكبها يوما0
ارتبكت لين لأنها لاتستطيع كتم شعور بالذنب كلما رأت ذلك الجرح في وجه رادولف
, وان يكن ذلك الشعور لا يعني أن الغجري لم يستحق الضربة 000لا بل كان يستحق
أكثر ! انه رجل غريب الاطوار فلما تبعها بعد تعطل سيارتها لم يخطر ببالها انه
سيحاول الاعتداء عليها ولكنه فعل ! ولم يحبط محاولته سوى تدخل صديقته الغجرية
التي اختفت منذ ذلك اليوم ولم تر لين وجهها في أي من المخيمات التي زارتها
مرغمة في المدة الاخيرة0 لاشك ان رادولف تخلى عن صديقته بسهولة , رغم أنه
أظهر طاعة عمياء تجاه أوامرها القاضية بالابتعاد عن لين المسكينه 0
ذكرها رادولف بأن الغداء جاهز 0
- سأحضر الطعام الى هنا اذا كنت تفضلين ذلك 0
أومأت لين بالنفي وأسرعت بالنهوض لأنها لاتريد تفويت فرصة لقاء الرجل المنتظر
: بوريل000اذا سمح لها زوجها بذلك0
كان الزوجان الشابان جالسين الى المائدة لما سألت لين :
- أتريد مناقشة الخطة التي تحدثت عنها ؟
لم يجب الغجري على الفور بل نظر الى ساعة الحائط قلقا من تأخر بوريل في
الوصول 0
- سنبحثها لاحقا بعد أن تستقر أوضاعنا 0
أيقنت لين أن لاجدوى من متابعة الموضوع ما دام رادولف لا يرغب في أطلاعها على
شئ 0 ماذا عني باستقرار أوضاعهما ؟ تنهدت معلنة فشلها في حل جزء ولو صغير من
اللغز الكبير الذي يحيط بالغجري ذي الشخصية الغريبة0
عاد رادولف الى الكلام وفي صوته نبرة تؤذن بالقلق :
- لا اعتقد أنك تمانعين بقاءنا ليلة أخرى هنا 0
- أفضل ذلك على وجودي في مخيم غجري 0
هز رادولف برأسه موافقا كأنه يعتبر كلامها صحيحا ويشاطرها كرهها للمخيمات 0
- وهكذا سنتمكن مرة أخرى من تناول العشاء كأناس متمدنين 0
- أحيانا عندما تتكلم , لا أراك غجري يا رادولف0!
- ومع ذلك أنا غجري ابن غجري 0
تفحصت لين لونه الاسمر , شعره المتجعد , عينيه السوداوين اللتين تعلمت قراءة
ما فيهما من أحاسيس : الغضب والرغبة , الهوى الجامح الذي تلظت بناره لما
أجبرها على الزواج منه وأمضت معه " شهر عسل " مرا في تلك العربة المقيته 0
ومؤخرا تعلمت قراءة الطيبة , الندم , الأسف والحزن العميق في عينيه السوداوين
0 أما في هذه اللحظات بالذات فتقرأ فيهما تحديا كن رادولف ينتظر منها أن
تحاول انكار كونه غجري انه يعلم ما يدور في خلدها من أسئلة محيرة 0 لكن لين
تجاوزت التحدي وقالت :
- ما سبب مكوثنا هنا ليلة أخرى ؟
كانت تعلم أن السبب هو رغبة رادولف بلقاء بوريل , اذا لم يحضر اليوم 0
وبالفعل لم يخيب زوجها ظنها عندما أجاب :
- أنا انتظر شخصا هنا 0
تظاهرت لين بعدم معرفتها بذلك فتعجبت معلقة :
- تنتظر رجلا ام امرأة ؟
لم يستعجل رادولف بالأجابة بل صرف وقتا طويلا في تذوق لحم السمك الشهي:
- أنتظر رجلا 0
- من المستغرب أن تستضيف زوارار في هذا المكان !
قالت لين ذلك وعيناها تنظران الى الأرض مخافة أن تفضحاها ويكتشف رادولف أنها
تعلم أكثر مما يجب0
- لا يفاجئني ذلك ياعزيزتي فهناك الكثير من الأمور التي تعتبرينها مستغربة
ومستهجنة , و أعدك بأنها ستتوضح عندما أطلعك على خطتي 0
ماذا حدث لصوت رادولف الآمر ؟ لماذا هذا الأرتجاف الذي يخفي خوفا من ان ترفض
لين الخطة المذكورة؟
- ما تفعله مجرد تسكين للألم وتأجيل للمشكلة , فأنا ضقت ذرعا بهذه الاسرار !
- الخطأ خطأك 000لو لم تعتبرينني حثالة المجتمع لما حصل كل ذلك 0
لم تعرف لين كل هذه المرارة والحسرة في صوته قبل الآن , ولم تر شفتيه
مرتعشتين ويديه ترتجفان 0 ثقته الكبيرة بنفسه لم تفلح في أخفاء توتره
وانفعاله وكأن مستقبله معلق على ما سيحدث في الساعات القليلة المقبلة 0
من جهتها حافظت لين على هدوئها وتكلمت يدفعها الحب المسيطر على جميع تصرفاتها
وأقوالها :
- ألم يخطر لك أني غيرت رأيي فيك ؟ لقد قلت ذلك تحت تأثير الصدمة والهلع ! أي
انسان يقول أشياء ثم يندم , كما يفعل أشياء ثم يندم 0
كانت تشير بكلامها الى غلطتهما المشتركة , غلطتها في نعته بحثالة المجتمع ,
وغلطته في ضربها وارعابها 0 لا ريب في أن رادولف نادم على استعماله العنف
وأنه لن ينسى ما فعلت يداه بسهولة 0
أكملت المرأة حديثها والغجري يحدق فيها باستفهام :
- راجعت ضميري مرارا بشأنك 0 أقر بأن عندك ازدواجية في الشخصية وان فيك جانبا
سيئا ذكرته مرة ولكنك تملك جانبا حسنا لا انكر اعجابي به0
تبع ذلك سكوت تام , سكوت دهشة بحث خلاله رادولف عن عيني زوجته ليفهم أكثر 0
ولكنها هربت من نظراته وتكاد لا تصدق ما تفوهت به 0 كانت على وشك الاعتراف
بحبها لل بل هي فعلت بطريقة غير مباشرة 0 اذ لا مفر من كون رادولف فهم ذلك من
قولها هذا وتصرفاتها في المدة الاخيرة0
أحست لين بالانكسار لانها لم تستطع مقاومة الحب الذي نما في داخلها تجاه هذا
الرجل0 والذي بدأ كشعور بالنجذاب نحوه منذ ان رأته رغم أن لقاءها به حفل
بالذعر والخوف 0 ورغم أنها تأبى فكرة العيش زوجة لغجري 0 جماله البدائي
وطبيعته العفوية المتسلطة سيطرا على كيانها كالقدر المحتوم 0 ولم تنجح في
الافلات من قبضتهما ومن نزعتهما الامتلاكية0
عندما نظرت اليه أخيرا ووجدت ما وجدت في عينيه , علمت ان الامر قد فصل وانها
مستعدة للمتابعة حتى النهاية ولتسليمه الدفه لقيادتها الى حيث يشاء 0 قبلت
بالعيش مع الغجر مهما كان رادولف ومهما فعل وأدركت أن ارتباطها به ليس آنيا
كما تصورت 0 بل نهائيا0
أخذ الغجري يهز رأسه غير مصدق ما سمعت أذناه 0
- اذا صح ما تقولين يالين فهناك أمل كبير لنا !
ظهر للين جليا أن عبئا كبيرا نزل عن كاهله لما تكلم , وان آفاقا جديدة فتحت
امام عينيه0 أيحبها رادولف ؟ أيمكن ان يتخلى عن مجتمعه وأهله من أجل حبها ؟
أمن الممكن ان يعيشا حياة طبيعية في منزل صغير ويتخذ رادولف مهنة شريفة
يرتزقان منها ويربيان أولادهما تربية صالحة ؟ عسى الا تكون هذه الافكار سرابا
واضغاث أحلام 00
- لين , أتعنين ما قلت ؟ ألن تحاولي الفرر والرحيل عني ؟
لم يدم ترددها طويلا وسرعان ما منت عليه بأحلى ابتسامة وقالت بصوتها الحنون :
- أعني كل حرف خرج من فمي 0 لن أتركك ابدا 0
توقف الكلام عند هذا الحد 0 وأظهر الزوجان ارتياحا عارما بعد أن لاحت بشائر
الأمل بحياة سعيدة مديدة وان يكن الأمر بحاجة لبعض التفاصيل البسيطة000
كانت عقارب الساعة تشير الى الرابعة بعد الظهر لما رن جرس الهاتف 0 ترك
رادولف الرسائل التي كان يكتبها وأسرع ليجيب على المكالمة 0
رأت المرأة زوجها ينفعل , يتجهم , ويمتلئ غضبا أبيض 0 ثم يقول بصوت مخنوق :
- وهل ماتت ؟ لم تمت ولكنها بحالة خطرة ؟ يجب أن أعثر عليه قبل رجال الشرطة 0
يا الهي لماذا لم يأت الى هنا كما كان ينوي !
تملكها خوف شديد لا تعلم سببه وهي تراقب زوجها يستمع الى محدثه بقلق عميق 0
وعلمت ما سيقوله بعد ان يقفل الخط 0
- علي الخروج لبضع ساعات يا عزيزتي 0 ارجوك لا تطرحي علي أسئلة لأن الوقت لا
يعمل لصالحي 0
لا خوف عليك من البقاء هنا واذا شئت أرسل لك السيدة وايت لتعني بك في غيابي 0
-أأستطيع مرافقتك ؟
- لا يا لين فأنا لا اريد اقحامك في هذه المشكلة 0
اقتنعت المرأة وقالت انها ستكون بخير وبانتظار عودته على أحر من الجمر 0
- أرجو أن أتمكن من العودة خلال الليل 0 وفي أي حال سأكون هنا صباح الغد كحد
أدنى 0
طبع قبلة ناعمة على جبينها وأضاف :
- سيكون كل شئ على ما يرام بيننا قريبا يا ملاكي 0
بعد ثوان معدودة أقلع بالسيارة بسرعة فنهبت الارض نهبا مرسلة سحابة من الغبار
في الفضاء 0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:03 AM   #35

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

جلست لين وحيدة تحدق في البحر الازرق الهادئ المتلألئ تحت قرص الشمس الاحمر
وليس لديها سوى أفكارها وتسأولاتها تؤنس وحدتها 0 من يكون بوريل هذا ؟ لا ريب
في أنه شخص مهم بالنسبة الى رادولف وانه ارتكب عملا خطيرا يعرضه لملاحقة
العدالة000
تنهدت بعد أن تعبت من التفكير وقالت بصوت عال :
- لماذا اتعب رأسي بهذه الأمور ما دمت لا أملك وسيلة ناجحة لمعرفة الحقيقة ؟
تدريجيا بدأ الغسق يلف الدنيا ملونا البحر بستار رمادي والجبال بوشاح قرمزي
ناعم 0 قررت لين ان تقوم بنزهة بعد العشاء الخفيف الذي تناولته 0 وبعد عودتها
تمددت على كنبة مريحة في غرفة الجلوس المضاءة بنور شاحب يضفي عليها جوا
شاعريا يحتاج الى وجود رادولف ليكتمل ! تمنت أن يكون لها يوما بيت كهذا تعيش
فيه مع من تحب , ولربما تحققت أمنيتها متى تدبر رادولف وظيفة محترمة 0
شغلت المرأة نفسها بقراءة بعض المجلات حتى لا تشعر ببطء الوقت وثقل الوحدة 0
كما استمعت الى موسيقى ناعمة تبث يواسطة مكبرات للصوت منتشرة في جميع غرف
المنزل 0
في حوالي العاشرة أوت الى فراشها بعد ان استبعدت عودة رادولف وما لبثت ان غفت
على صوت حفيف الاوراق تتصادم بفعل النسيم العليل 0
أفاقت لين من غفوتها مرتعدة على ضجة خفيفة فجلست في سريرها صامتة , تاركة
النور مطفأ0 ولما لم تتكرر الضجة غفت من جديد ولكن لدقائق قليلة فقط اذ سرعان
ما فتحت عينيها على صوت جرار يفتح 0 ربما عاد رادولف ولم يشأ ازعاجها فدخل
لينام في غرفة أخرى 0 همت لين بالنهوض لملاقاة زوجها ولكنها عدلت كي لا تزعجه
اذ لاشك في أنه مرهق جدا , ومحتاج للوحدة لاستجماع أفكاره والتقاط أنفاسه 0
بامكانها انتظار طلوع النهار حتى تطلع منه على الحقيقة التي وعد بكشفها حالما
ينتهي من مهمة العثور على بوريل 0
أ ضاءت لين المصباح الكهربائي الموضوع قرب سريرها ونظرت الى الساعة : الثالثة
فجرا 0لو كان معها كتاب تطالعه لأضاعت الوقت حتى تبدأ الشمس بالنهوض وتطرد
ظلام الليل الدامس 0أتذهب الى غرفة الجلوس وتحضر كتابا من تلك الكتب المرصوفة
على أمتداد الجدران ؟ تخلت المرأة عن هذه الفكرة مخافة اوعاج زوجها , فأطفأت
النور وعادت الى النوم0
أفاقت لين في الخامسة وقررت الانتظار ساعة حتى تنهض لأن رادولف أوى الى سريره
متأخرا 0 فلا ضرورة لايقاظه في هذا الوقت الباكر 0 بعد ساعة دخلت الى الحمام
وأمضت وقتا طويلا تحت الماء الساخن تنعش جسمها بعد حادث وقوعها في اليوم
الماضي 0بعد ذلك جلست أمام المرآة تتبرج استعدادا للقاء رادولف على أمل ان
تكون مهمته انتهت على خير وتبدأ صفحة جديدة في حياتهما 0 بعد أن تأملت وجهها
جيدا في المرآة ووجدته مرضيا أرتدت برنسا ابيض وخرجت الى الممشى تبحث عن
الغرفة التي يحتلها رادولف 0
في تلك اللحظة فتح باب احدى الغرف فاستدارت لين مبتسمة000ولكن الابتسامة لم
تطل لما رأت المرأة وجه الغجري 0ماذا حل به ؟ عادت الى وجه امارات الفظاظة
والوحشية التي طالعها بها في ذلك اليوم الذي لا ينسى حين حاول الأعتداء عليها
000
همست لين مذهولة :
- رادولف 00000ماذا000
صمتت عندما رأت القميص مفتوحا على صدره يغطيه شعر أسود كثيف 0 أكثف مما عهدته
فيه! رفعت عينيها الى وجهه ووضعت يدها على فمها لهول المفاجأة : من أين أتى
بهذه النظرات الرهيبة كشخص ظهرت امامه رؤيا أسطورية !
- رادولف أنت تخيفني 000
كان مظهره كمجنون خطر وظنت لين ان الجانب الشرير طغى مرة أخرى على الشخصية
المزدوجة وان رادولف الذي يقف أمامها ليس رادولف الذي تعرفه 0000ولكنها ما
لبثت ان ابتعدت اكثر من ذلك وأدركت أن هذا الرجل ليس زوجها !
توضحت الصورة امام عيني المرأة بسرعة البرق 0 فهذا الرجل هو بوريل الذي يبحث
عنه رادولف , وهو بالطبع الشقيق الذي حدثها عنه زوجها وان يكن قد أغفل ان
يذكر انهما توأمان !
تكلم الرجل أخيرا :
-مالذي أتى بك الى هنا ؟
تراجعت لين خائفة تفتش عن باب غرفتها لتقفل على نفسها هربا من هذا الغجري
الشرير 0 وكان هلعها شديدا فانعقد لسانها ولم تستطع التفوه ولو بكلمة واحدة0
كرر الرجل سؤاله وهو يقترب منها ببطء 0 ولسوء حظها وجدت نفسها تصطدم بالجدار
بدل ان تقودها قدماها المرتجفتان الى الغرفة 0فجحظت عيناها وفغرت فاها عاجزة
عن الحراك0
- رادولف000يبحث عنك 000
ارتسم على شفتي الرجل ما ظنته لين ابتسامة وقال بخبث :
- سمعت ان أخي تزوج فأنت ولا شك الزوجة المحظوظة 0
- أصبت 0
- ياللصدفة ! وأنا كدت أنال منك في الغابة لولا تدخل هذه الحقيرة ماندا
لانقاذك !
أطلق بوريل ضحكة شريرة وأضاف 0
- يا لسخرية القدر كدت اعتدي على زوجة أخي !
مرر أنامله الطويلة في شعره الأسود الكثيف فزاد شكله غرابة واقترابا من العته
0
عاد الى الكلام والرغبة تخنق صوته :
- لكن ماندا لن تستطيع انقاذك الآن ومنعي من التمتع بجمالك 0
سأصيب عصفورين بحجر واحد , ألهو قليلا وانتقم من أخي المحترم بعد كل ما فعله
معي 0
بدا بوريل مستعدا للأنقضاض على فريسته الضعيفة ولين عاجزة عن الحراك بعد ان
خانتها شجاعتها ولم تعد تقوى على الصراخ 0
مرت في مخيلتها صور كثيرة ففهمت تقريبا كل ما حدث 0 حدقت في وجه الغجري جيدا
وأيقنت ان الرجل الذي هاجمها عند تعطل سيارتها ليس نفسه الذي قابلتهفي الغابة
على الجواد !سيما وان بوريل يحمل أثر جرح عميق في مفرق شعره بان واضحا عندما
مرر يده فيه 0 آه لو انها انتبهت لهذا الجرح لكانت وفرت على نفسها وعلى زوجها
الكثير من الألام والأحزان ! وفهمت من الآن لماذا كان رادولف يشير الى
الحادثة الثانية لما كانت تكلمه عن الأولى ! فكيف يذكر الاولى وهو لم يكن
طرفا فيها !
أمر بوريل بلهجة مفزعة :
- اقتربي مني يا أمرأة ! تعالي لأرى ماذا تحت هذا البرنس الجميل 0 لابد ان
شقيقي المليونير يقدم لك ما ترغبين من الثياب , أما أنا فلا أملك سوى نفسي
أقدمها !
تبع ذلك ضحكة هستيرية ملأت أرجاء المنزل وأشعرت لين ان أذنيها ستنفجرا 0
- لنأمل يا حلوتي ان يطول غياب رادولف حتى اتمكن من الاسترسال بما انوي فعله
0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:06 AM   #36

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


10- رادولف والحب الكبير


لما عادت لين الى وعيها وجدت ان بوريل ما يزال ممدا على الأرض والدما تنزف من
رأسه 0
- ماذا فعلت ؟ هل قتلته ؟
تغلبت المرأة على خوفها واقتربت تنصت الى قلبه تتحسس فيه الحياة 0 كم كان
ارتياحها كبيرا عندما رأت ان قلبه لم يتوقف عن الخفقان 0 وعلى الفور شرعت
تفتش عن رقم طبيب تتصل به هاتفيا ليأتي ويعتني ببوريل 0 ولكنها ترددت بعد ان
تساءلت عن رغبة زوجها بحضور طبيب ليعالج اخاه الفار من وجه العدالة 0
فوجئت لين بهدوء اعصابها وكأن الطبيعة اعادت اليها توازنها لما فقدت وعيها 0
رأت الموقف امامها واضحا وتمكنت من اختيار الحل الأنسب لهذا الموقف الحرج0
وهكذا , هرعت الى المطبخ واحضرت حبلا واوثقت به يدي الغجري لتأمن شره اذا
افاق 0 ثم تفحصت الجرح وتبين لها انه سطحي ولا يشكل أي خطر على حياته 0
فتح الرجل عينيه فجأة وحدق فيها باستغراب :
- من أنت ؟ اين انا ؟
شعرت لين نحوه بالشفقة ولم تستطع ان تكرهه رغم ما سببه لها حتى الآن من مصائب
وويلات 0
- انا زوجة اخيك يا بوريل 0
تخبط الرجل محاولا تحرير يديه ثم صاح :
- من اوثق يدي ؟
- الا تذكر انك هاجمتني فرفستك واوقعتك ارضا فاصطدم رأسك بحافة الموقد ؟ ولكن
لا تقلق فقد داويت الجرح البسيط وسيلتئم بسرعة 0
ظل الغجري صامتا لبرهة حتى استوعبت ما سمع 0
- فشلت مرة اخرى في النيل من زوجة اخي 0 لو نجحت لكان انتصارا باهرا000
توقف بعد ان داهمه الألم ثم سأل :
- أين رادولف ؟
- انه يبحث عنك كما ابلغتك سابقا 0
قال بصوت قلق :
-هل سيعود الى هنا ؟ لا يجب ان يجدني بأي ثمن , حلي وثاقي والا جعلتك تندمين
على فعلك حيث لا ينفع الندم !
حاول بوريل النهوض لكنه تعثر ووقع على وجهه , فنظرت لين اليه متأسفة على حاله
0 حزنت لرؤية رجل بهذه القوة والوسامة مطروحا على الأرض اسير حبل واسير
غرائزه الشريرة0
- ارجوك , حلي وثاقي !
كادت لين ان تذعن لتوسله ولكن عقلها سيطر على انفعالات قلبها الرقيق 0 فجلست
على الكنبة تحدق فيه وتنتظر مجئ زوجها ليتولى حل معضلة اخيه 0
ما اكثر الفوارق بين رادولف وبوريل , هذه الفوارق لم تلاحظها لين في السابق 0
الأول يهتم بأناقته ونظافته اما الثاني فقذر لا يعرف للنظافة معنى0 كان يكفي
لين ان تنبه لأظافر بوريل حتى تفرقه عن اخيه , ولكنها لاتلام لأنها كانت
تتصرف مدفوعة بالخوف والرعب 0
شخصت عينا بوريل بوجه لين فتذكرت كلمات اولاف عنه وعن الحياة التي اختارها
والتي لا يحبذها رادولف العامل على مساعدته للتخلص من عاداته القبيحة 0
- رادولف يريد ان يتحدث اليك في امور هامة0
- ماذا يريد مني اخي المحب الا يكفيه انه سلب اموالي ونال التركة بكاملها على
رغم كوني اكبر منه ؟ كان محظوظا لما اخذه جدانا وتعهدا بتربيته وتعليمه في
حين بقيت شريدا في الطرقات 0 تصوري انهما منحاه اسم العائلة الكريمة !
سألته لين اذا كان يريد دواء مسكنا فرفض وتابع تظلمه :
- لقد نزعاه من مخيم الغجر عندما كان في السادسة عشرة وترعرع كارستقراطي
توافرت امامه سبل العيش الواسعة ! ولماذا حصل ذلك؟ لأن جدي العزيزين شعرا
بتأنيب الضمير لما لقيته امنا من ذل وهوان على يديهما بعد ان نبذاها لأنها
فرت مع رجل غجري وقعت في غرامه0 ولم يكفهما طردها بل اعتبراها ميتة ورفعا
علما أسودا على قبة القصر للدلالة على ذلك 0 وبعد موتها ارادا التعويض عن
غلطتهما تجاهها فاستفاد من ذلك اخي العزيز0
تمتمت لين بعد ان سمعت القصة وعرفت حقيقة زوجها :
- رفعا علما أسودا000عن أي قصر تتكلم ؟
- قصر آل دوغي بالطبع ! لست بحاجة لأن اعلمك بأنك متزوجة من سيد احد اكبر
القصور ورأس احدى انبل العائلات في ايرلندا ! وهذا المركز من حقي لا من حق
رادولف !
- اهدأ يا بوريل 0
نصحته لين بالهدوء وهي ترتعد بدورها غير قادرة على استيعاب الحقيقة الصاعقة 0
اللوحة التي رأتها في قصر دوغي كانت لوالدة رادولف 0 رادولف هو السيد دوغي
صاحب القصر وسيد الأراضي ! وهو اعاد الاعتبار الى امه المنبوذة واعاد تعليق
اللوحة في القصر 0 ولكن لماذا اختاره جداه دون اخيه بوريل الذي بقى مشردا في
المخيمات ؟
تكلم بوريل بعد قليل بصوت منخفض وحزين :
- علي الذهاب قبل مجئ رادولف فأنا تحاشيته لمدة طويلة ولا ارغب في لقائه الآن
! قصدت ان اسبب له الكثير من المشاكل والعار , وتوجت افعالي المشرفة بمحاولة
قتل ماندا ولكن اللعينة لاتموت ! آه كم اردت في تلك اللحظة ان الصق برادولف
نعت شقيق القاتل الغجري الخطير بوريل !
توقف بوريل فجأة ونظر الى النافذة بينما هبت لين من مقعدها بعد ان سمعت صوت
السيارة , لتلاقي زوجها 0 نظرة واحدة الى وجهه كانت كافية لترى خيبة الأمل
وفشله في اتمام مهمته , ولكن الزوجة سارعت الى الأعلان :
- عزيزي رادولف , بوريل هنا !
- بوريل ؟ اين هو ؟
دخل رادولف البيت راكضا غير قادر على الأنتظار لحظة اخرى ليبت الأمور مع
شقيقه0
وعلى الفور سمع صوت بوريل يصيح من الداخل:
- لعن الله هذه المرأة فلولاها لكنت الآن اسرح على هواي في التلال الواسعة
!اهلا يا شقيقي المحترم ! ماذا في جعبتك الآن وقد امسكت بي ؟ قل ما عندك
ودعني ارحل لأني لا ارغب في البقاء معك ثانية واحدة!
- من حقك ان تبقى هنا وان تبقى في القصر ما شئت 0
توقف رادولف عن الكلام عندما دخل الى الغرفة ورأى اخاه ممدا على الأرض 0
- ماذا حا برأسك وبيديك ؟
وقفت لين تنتظر ماذا سيقول بوريل الذي اخذ يضحك كالمجنون وبريق الأثارة والشر
في عينيه 0
- لقد اخفت عروسك الناعمة يا شقيقي العزيز , ولو لم يخني الحظ لكنت تمتعت
معها بوقت جميل 0
رأت المرأة زوجها يمتلئ غضبا ويستعد لمعاقبة بوريل على ما فعله بأقسى طريقة 0
- ماذا حدث يالين ؟ هل اصابك بوريل بأي أذى ؟
لم يدع بوريل لين تجيب على السؤال فتولى المهمة عنها :
- لا تخف فالوقت لم يسمح لي بالذهاب معها حتى النهاية 0 اضعت الفرصة لما
رفستني وطرحتني ارضا !
وثب رادولف على أخيه والشرر يتطاير من عينيه فخشيت المرأة ان يقع ما لا تحمد
عقباه 0 وهرعت تمسك بيد زوجها متوسلة :
- ارجوك يا رادولف , لا تفعل شيئا 0 اخوك يحتاج الى الشفقة لا الى المعاقبة 0
رق رادولف لكلام زوجته وهدأ غضبه بعد ان نظر الى عينيها المليئتين بالرأفة
والرحمة 0
وبذلك تحاشىاستعمال العنف مع اخيه المذنب فاكتفى بالقول :
- لنشكر الله يا لين على انك لم تصابي بأذى رغم انه ولابد سبب لك بعض الخوف 0
نظر رادولف الى أخيه واكمل بحدة :
- الفتاة مصابة بجروح بليغة !
- كنت آمل في موتها لما جئت هنا هربا من الشرطة , ولكن سوء الطالع جعلني
التقي بك في هذا المكان اللعين 0
- ابلغني اولاف انك آت 0 متى وصلت ؟
لما ذكر بوريل ساعة حضوره نظر رادولف الى زوجته مستفهما 0
- سمعت ضجة في الليل ولكني ظننت انك وصلت ولم تشأ ازعاجي يا عزيزي 0
هز رادولف رأسه بتفهم وقال :
- لاشك انك اعتقدت اني شغلت غرفة اخرى للسبب نفسه0
- تماما 0
لم تزد لين ولكن بوريل , بعد ان اقنع شقيقه بحل وثاقه , تكفل بسرد كل ما حصل
الليلة الماضية وحتى الساعة 0 في ذلك الوقت كانت لين تراقب زوجها ينفعل ويعض
على اسنانه ضابطا نفسه حتى لا يهجم على بوريل ويسحقه 0
بعد ان استمع الى سرد اخيه التفت الى زوجته وقال :
- كونت فكرة صغيرة عني الآن , اليس كذلك؟
ساهم الشعور بالذنب ودقة الموقف في دفع الدماء الى وجهها فاصطبغت وجنتاها
بحمرة زادتها سحرا 0
- اعذرني يا رادولف فتصرفاتي معك كانت مخجلة 0
- لا اعتقد يا حلوتي ان تصرفاتي كانت افضل 0
القت لين نظرة خاطفة على الجرح في وجه زوجها وقالت :
- سأنسحب الى المطبخ لأحضر طعام الغداء فلا بد ان لديكما الكثير لتقولانه 0
- ابقي يا عزيزتي فوجدك هنا يوفر علي الكثير من الشرح الكلام 0
- ولكنها مسألة خاصة لا علاقة لي بها 0
- انت زوجتي ولن اكتم عنك شيئا فمن حقك الاطلاع على الحقيقة 0
امتلأ قلب لين بالسعادة لثقة زوجها بها و في حين كان بوريل يستمع اليهما
مطأطأ الرأس مهيض الجناح , تخفي عيناه دموع الندم والأسف على حياته الضائعة 0
جلست لين على كنبة قرب النافذة تستمع الى " محضر الجلسة " بين التوأمين
الغجريين00
بدأ رادولف الكلام بصوته الراقي ونبرته المتعالية :
- حسنا يا بوريل مالئ الدنيا وشاغل الناس ! جبت البلاد طولا وعرضا بحثا عنك ,
ولكن لننس الماضي لأن ما فات مات 0 ولا اطلب منك الآن سوى قبول نصف التركة 0
- لا !لن آخذ شيئا فأنت سرقتني !
لم يستطع بوريل هذه المرة كبت دموعه فانهمرت من عينيه بغزارة ادمت قلب لين0
توجه رادولف الى لين شارحا كيف ورث وحده ثروة عائلة دوغي كلها : هربت والدته
, وهي صبية يافعة بعد , مع شاب غجري وسيم كان مخيما مع عشيرته في مكان قريب
من القصر 0 وهكذا نبذها اهلها ولم يلتفتوا اليها رغم رسائلها المتكررة والتي
ابلغتهم في احداها انها حامل 0 ولم تكن تعلم بالطبع ان في احشائها طفلين !
اسند رادولف ظهره الى حائط الموقد واكمل سرد الحكاية المحزنة :
- ماتت امي خلال الوضع بعد ان كان والدي قد هجرها لأنه ملها , ومع الأسف
الشديد عهد بتربيتنا الى عائلتين مختلفتين فافترقنا ونحن طفلان 0
تمتمت لين والدموع تطفر من عينيها لهذه القصة المحزنة :
-آه ما اقسى القدر !
علق بوريل على كلامها بحدة :
- ما اقساه تجاهي لا تجاهه ! فقد وضعت في عهدة رجل وامرأة شريرين لم يكلفا
نفسهما مشقة تربيتي 0 بينما قاد الحظ رادولف الى امرأة طيبة رعته احسن رعاية
واطلقت عليه اسم رادولف تيمنا بنبلاء البلاد 0 ولم تكتف بذلك بل أخذت تشيع
انه ولد قبلي مع ان العكس هو صحيح !
- لم يستطع احد اثبات من هو الأكبر0 وفي أي حال ,الفرق بين ولادة تؤام وولادة
آخر لاتتعدى الثواني0
- لا تحاول اخفاء الحقيقة يا سيد رادولف 0 والزوجان اللذان ربياني ,تريزا
وأوستن اكدا لي اني اكبر منك 0
- لا استطيع مناقشة قولك يا بوريل لأني لم أكن واعيا ومدركا عندها !
لم يقتنع بوريل بل أصر على قوله :
- انا اكبر منك !
تجاهل رادولف كلمات اخيه واكمل يسرد القصة قائلا ان اولاف كان يعلم منذ
البدابة هوية ام الطفلين الحقيقية , لكنه لم يطلع احد على ذلك سوى من تعهد
بتربيتهما 0 وذلك لاقتناعه بان الجدين لن يلتفتا اليهما بسبب العار الذي
سببته الوالدة للعائلة 0
هنا تدخا بوريل مقاطعا :
- سمعت ان اولاف عاد عن رأيه واتصل بجدينا ليعلمهما بأن رادولف هو حفيدهما
مهملا اياي 0 وسبب ذلك اعتقاده ان رادولف يحمل من طباع ونبل والدته الكثير
ليجعله لا يستحق حياة المخيمات القاسية 0
0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:08 AM   #37

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اكمل رادولف مصححا ادعاءات اخيه :
- لم يتصل اولاف بجدي لأنه لم يشأ ان يسبب أي الم للسيدة التي ربتني , وانا
مسرور لأنه فعل ذلك 0 اعجبت لين بشهامة زوجها الذي يهتم بمشاعر سيدة غجرية
رعته اكثر من التنعم بالجاه والثروة , كما تذكرت كلماته لاولاف والتي قال
فيها انه لكان فعل الشئ نفسه لو كان في مو قعه 0
اكمل الرجل :
- لو تركتها باكرا لصارت حياتها فارغة 0 وانا احببتها فعلا لأنها كانت امرأة
طيبة علمتني القراءة والكتابة , زودتني بالكتب لأبني ثقافة معقولة 0 انفقت
المال الوفير لتؤمن لي العيش الكريم0
توقف رادولف قليلا وزاد بكل جدية :
- لكن حياة الغجر وبيئتهم اثرتا في شخصيتي بالطبع فلم اكن ذلك الشاب المحترم
واوقعتني طباعي الشرسة التي ورثتها عن والدي في مشاكل عديدة0
مررت لين ملاحظة ملطفة :
- ولكنك ورثت الطيبة والنبل عن والدتك0
تدخل بوريل محدقا في الزوجين :
-كيف تعرفتما الى بعضكما وتزوجتما بهذه السرعة ؟ انت لم تقابلي رادولف قبل
لقائنا في المخيم لما تعطلت سيارتك , اليس كذلك ؟
نظر رادولف الى زوجته مستغربا :
- تعطلت سيارتك ؟ عم يتكلم بوريل ؟
اطلق بوريل ضحكة عالية وقال :
- الا تعلم اني كدت انالها في المرة الأولى !
لم تكن لين راغبة في سماع بوريل يتكلم عن الموضوع ويضع القصة في قالبه الخاص
فأمرته بالسكوت :
- اصمت ! دعني افهمك ما حدث يا رادولف 0
- تفضلي لأن القضية اصبحت معقدة فأنت لم تذكري لي شيئا عن معرفتك ببوريل0
اطلعته المرأة على كل ما حصل بتفاصيله من دون ان تهمل شيئا 0
ولما انتهت كانت علامة الاجرام بادية في عيني رادولف الناظر الى اخيه البكر0
- ايها الشرير ! علي ان اخنقك بيدي لا ان اعرض عليك المساعدة !
كان من الطبيعي ان يتراجع رادولف عن مساعدة اخيه بعد اطلاعه على ما حدث وعلى
تعرض شرف زوجته وسلامتها للخطر لولا تدخل ماندا0 لكن لين تدخلت وتمنت على
زوجها ان ينسى الموضوع ويساعد اخاه وعفا الله عما مضى !
وبالفعل رضخ رادولف لمشيئة زوجته واعرب عن استعداده لمعاونة بوريل ليحظى
بحياة شريفة
وعوض عن ان يظهر بوريل الامتنان لأخيه قال ساخرا :
- لكنك لن تسامحني بالطبع 0
- كيف اسامحك بعد ما حدث بيني وبين لين من اخطاء بسببك !
هز بوريل كتفيه علامة عدم الاكتراث قائلا :
- لايهمني ما حصل بينكما ولكن ما يحيرني هو عدم استطاعة زوجتك التفرقة بيني
وبينك الا هذا الصباح !
ضحك بوريل واكمل :
- آه لو انها لم تتعرف الي وسمحت لي 000
لم يدعه رادولف يكمل اذ قفز اليه وهم بضربه لولا تدخل لين في اللحظة الأخيرة
وفصلها بين الرجلين0
- لا يارادواف , لاتضربه لأنه يحتاج الى من يشفق عليه لا من يلومه ! قدر وضعه
التعس وقارنه بما حظيت 0 ارجوك تفهم حالته وساعده !
ترقرقت الدموع في عينيها ورمقت زوجها بنظرة رقيقة :
- بوريل يبقى شقيقك الوحيد على رغم تفريق القدر بينكما 0 عليك ان تشركه في
مصيرك , فاما ان تكونا ثريين واما ان تكونا فقيرين 0
ارتسمت علامات الدهشة والتعجب على وجه كل من الرجلين0
- اتستطيعين مسامحة اخي يا لين ؟
قال رادولف ذلك بينما تمتم شقيقه :
- انها امرأة 000مختلفة 0 لم أر في حياتي مثل هذه النعومة ومثل هذا التسامح 0
ياليتني قابلت واحدة مثلها , لا مثل ماندا المفترسة 000
طمأنته لين بصوتها الحنون :
- ستجد من يعتني بك ويحبك يا بوريل فلكل رجل امرأة تناسبه 0
عنت لين ما تقول لأن بوريل ليس شريرا بطبيعته , بل هو عاش في بيئة غير صالحة
وترعرع في محيط يؤمن بالقوة وبالخروج على القانون وسيلة للتفوق والفوز 0
تكلمت لين محاولة تخفيف وطأة التوتر السائد بين الغجريين :
- اكمل القصة يا رادولف 0 كنت تخبرنا عن المرأة التي ربتك وثقفتك 0
بعد موت مربية رادولف مورين , بعث اولاف برسالة الى جدي رادولف يطلعهما على
الوضع ويرجوهما تعهد رادولف وقبوله للعيش معهما في القصر 0 رحب العجوزان
الثريان بالفكرة لأنهما كانا وحيدين لا وريث لهما سوى قريب بعيد يعيش في
امريكا 0
قاطع بوريل شقيقه معترضا :
- انت تهمل جزءا من القصة وهو ان اولاف لم يكلف نفسه مشقة البحث عني 0
- ربما لا تعرف يا بوريل ان اولاف سمع ان العربة التي كنت تعيش فيها مع
الزوجين احترقت ومات من فيها 0
- كان عليه التأكد من ذلك لا تصديق الأخبار بسرعة , فأنا نجوت من الحريق ولم
اصب الا ببعض الحروق البسيطة 0
ازاح بوريل الشعرات السود واراهما اثر الجرح في مفرقه ثم تابع :
- لنفترض ان اولاف لم يعرف بوجودي حيا الا منذ سنتين , فلماذا انتظر اسابيع
عدة ليطلعك على الأمر ؟ ربما خشي من معرفتك ان لك اخا شريرا 000
- لا ادري ما الذي شغله عن اطلاعي على وجودك 0
- لم يرد افساد حياة رجل محترم باقحام اخ شرير ومتشرد فيها 0فأنت نشأت في
احسن البيوت وارقاها بينما اضطررت لشق طريقي وحيدا منذ ان كنت في العاشرة 0
والله وحده يعلم كم واجهت من الصعوبات لأستطيع الصمود0
ارتجفت شفتا بوريل فظنت لين انه سيعود الى البكاء سيما وانها هي لم تكن بحاجة
الى تشجيع لتنهمر دموعها 0 حاول رادولف تبرير موقفه وتصحيحه :
- دعوتك مرات ومرات لتأتي وتعيش معي في القصر حيث تبدأ بتحصيل العلم والثقافة
وتعاشر من يجب ان تعاشرهم من الناس 0 رفضت ذلك مع العلم انه من حقك التمتع
بنصف الأموال 0
اكمل رادولف بكل أسى :
- اعتبرت ان في الأمر تصدقا ولكنك مخطئ 0 لأنني لم اعرض عليك الا حقك , وكن
على ثقة اني ما زلت عند عرضي ومستعد لنصبح صديقين نتكاتف في مواجهة مشاق
الحياة وقساوتها 0
تساءلت لين عما يمكن ان يكون اكثر عدالة من هذا العرض , وحبها لزوجها يتضاعف
لما خبرته فيه من نبل وشهامة 0 نظرت اليه مبتسمة فرد الأبتسامة بأنعم منها
وقلبها يخفق طربا بالحب الكبير 0





Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:09 AM   #38

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فكر بوريل مليا بالأمر واعلن :
- رفضت دعواتك السابقة لأني كنت مقتنعا اني اكبر منك سنا , واني خدعت وحرمت
من المال والتربية 0اردت واريد ان اصبح رجلا محترما ولكن تغيري صعب وقد بلغت
الثلاثين 0 كنت محظوظا يا رادولف لأنك تركتحياة الغجر وانت بعد فتى يافع ,
اما ان تبدأ عملية تحول تنقلك من ضفة الى ضفة وانت في الثلاثين فرابع
المستحيلات 0 تفهم رادولف رأي أخيه معترفا انه , على رغم كونه في السادسة
عشرة , زجد صعوبةقصوى في التخلص من عاداته الغجرية والتأقلم في نمط الحياة
الارستقراطية المعقدة0
- لا مجال للمقارنة يا لين بين تعقيدات وشكليات حياة القصور وحرية وفلتان
حياة الغجر 0 ولا انكر اني عقدت العزم مرارا على الفرار والعودة الى المخيم
لأعيش بين قومي واصحابي 0
قدرت لين لما سمعت ذلك مدى شجاعة زوجها وقوة ارادته اللتين جعلتاه يصمد ويبقى
في القصر مع جدين عجوزين متعجرفين , ولا عجب في كونهم كذلك , شأن كل اصحاب
الثروات الطائلة والألقاب النبيلة 0 لاريب في ان رادولف بذل مجهودا جبارا
ليعتاد على متطلبات حياة القصور ويتخلى عن اللامبالاة التي طبع عليها في
حياته الغجرية 0
علق بوريل على كلام اخيه :
- لو هربت من القصر لربما كنت انا مكانك الآن0
- ربما 0
قطبت لين حاجبيها غير قادرة على تصور بوريل المتشرد في ثياب ارستقراطي عريق ,
فهو كان سيفشل حتما في اعتياد حياة القصور 0ولا شك ان بوريل مدرك لهذه
الحقيقة ويتصرف , وان ليسظاهريا , على اساسها 0 اعاد رادولف سؤاله :
- ما اريد ان استوضحه منك يا بوريل هو هل تقبل بعرضي طاردا من ذهنك فكرة
التصدق والحسنة ؟
- اتعرض علي السكن في القصر ؟
- اعتذر اذا قلت ان هذا مستحيل لأنك ارعبت زوجتي مرتين وهي ستنزعج من وجودك
فيه 0
- هذا يعني انك غير مؤمن بامكانية عودتي الى الطريق الصواب 0
أضاف بوريل قبل ان يتمكن اخوه من التعليق 0
- لن استطيع يا رادولف معرفة سبب انشغالك بي وبحثك الدائم عني 0 جبت مخيمات
البلاد كلها مرتديا ثيابا لا تليق بمقامك حتى لا تشعر الغجر بأي نقص , وشاغلا
عربات قذرة لا تصلح لأن تكون مكانا لرمي النفايات في قصرك000والله لو كنت
مكانك لتخليت عن البحث مرسلا اياك الى الجحيم !
اكتفى رادولف بابتسامة خفيفة وبوريل ينظر اليه مقارنا بين طريقة حياة رادولف
وتشرده الدائم 0 ثم وضع الثاني رأسه بين يديه وقال يائسا :
- اتعجب لماذا انبأك اولاف بوجودي مع ان سلوكي كان يسبب له القرف ! انا لص ,
محتال , قاطع طريق000حتى الغجر لا يرضون بوجودي بينهم 000لا حل لي الا
بالأختفاء عن انظار الناس !
لكم صار بوريل بعد اعترافه هذا مختلفا عن مظهر الرجل الشرير 0 هو يكره نفسه
لأنه انساق وراء غرائزه وميوله الهدامة 0 ولكنه تسلح بالشجاعة وانهار معترفا
بأخطائه , من دون ان يجد علا لها سوى التواري 0
نظرت لين الى زوجها فرأته يفكر بعمق عن مخرج لمشكلة بوريل , وارادت ان تتكلم
لكن زوجها سبقها :
- لا أحد يكرهك يا بوريل فأنت عدو نفسك الوحيد0 لماذا لا تطوي صفحة الماضي
وتبدأ حياة جديدة ؟ اخبرني اولاف مرة انك بحاجة الى رأسمال صغير لتهاجر الى
استراليا وتؤسس مصنعا للخشب مع شريك , فهل ما يزال المشروع قائما ؟
- لا اعلم 000فالرجل سافر الى استراليا وسمعت انه 00يجد صعوبة في تسيير العمل
بسبب ضائقة مالية 0
- المال ليس مشكلة فمتى قررت العمل امدك بما يلزم 0
- انا مصمم على ذلك ومستعد للسفر الى استراليا يا رادولف 0
تنفس رادولف الصعداء ونظر الى زوجته مبتسما لأن نهاية الأزمة قد اقتربت 0
- وهل تقبل بنصف اموال التركة ؟
- ولكن المال موصى به لك ؟
- اموال عائلة دوغي يا بوريل حق مشترك علينا تقاسمه بالتساوي 0
- لا اجرؤ على اخذ نصف الأموال في الوقت الحاضر ! لأنني لا أجد نفسي قادرا
على ادارتها0 اعطني ما يلزم لأنشاء المصنع واحفظ الباقي , فأن احتجت الى شئ
آتي اليك 0
- كما تريد يا بوريل 0 سأعمل على مدك باللازم في اقرب وقت000
قاطعه رنين الهاتف فهرع ورفع السماعة خائفا من ان يكون في الأمر سوء , لكنه
ما لبث ان انفرجت اساريره وابلغ زوجته وشقيقه :
- ماندا بحالة جيدة ولن تتقدم بشكوى الى النيابة 0
اكتفى بوريل بالقول :
- يسرني سماع ذلك0
- تعلم يا بوريل ان كونيل اوقع نفسه في مشاكل عديدة وهو خائف ويريد السفر
ليسوي اوضاعه ويبني مستقبله 0 ما رأيك باصطحابه الى استراليا فأنا وعدته
بالمساعدة ؟
نظر رادولف الى زوجته وقال ضاحكا :
- لا تظني ان كونيل كان ينوي مساعدتك على الفرار فقد اعترف لي بكل شئ 0 الست
مسرورة يا عزيزتي لأنه لم يساعدك ؟
- نحن لم نعد الى المخيم لأعلم حقيقة نواياه 0
- صحيح يا لين ولكنه كان موجود في احد المخيمات التي مررنا بها 0
استوضح بوريل شقيقه :
- ماذا عن كونيل والهرب ؟
لم يجب رادولف بل وعد :
- سنطلعك على ما حصل في المستقبل عندما تأتي لزيارتنا 0
وافق بوريل مدركا في قرارة نفسه انه متى غادر هذا المكان لن يعود ابدا0
- لنعد الى موضوع كونيل يا بوريل 0 انه شاب ذكي ويستحق ان يتمتع باكثر مما
تقدمه حياة الغجر 0 واعتقد بانه سيكون لك عونا كبيرا في اعمالك 0
- لا مانع عندي في اصطحابه0
- اتمنى لك وله التوفيق وآمل بأن تتوصل الى تحقيق طموحاتك بالعزم وقوة
الأرادة 0
وقف بوريل على قدمين مرتجفين واخذ يبحث عن الكلمات ليعتذر عما حصل , لكن
شقيقه لم يود احراجه فسارع الى القول :
يجب ان ترتاح الأن وتتناول حبوبا مزيلة للصداع 0
- فكرة حسنة 0 اريد ان اسألك شيئا أخيرا يا رادولف , هل تهتم بالترتيبات
القانونية لسفري ؟
- لا تشغل فكرك بهذه الأمور واتكل علي 0 اما الآن فادخل الى غرفة النوم وخذ
قسطا من الراحة 0
بعد عشر دقائق جلس الزوجان وحيدين على الشرفة يتأملان زرقة البحر الهادئ 0
- اخيرا يا حبيبتي الغالية لم يعد هناك ما يعكر صفو حياتنا , اليس كذلك ؟
- اعتقد ان مشكلة بوريل انتهت0
- اشكر الله على ذلك 0
اخذ يداعب شعرها بحنان واضاف :
- كنت شهمة جدا تجاهه يا حلوتي على رغم ما فعله معك 0 آه كم سبب الكلام على
اللقاء الاول لبسا وغموضا , ولهذا كنت استغرب موقفك مني 0
- لو تحدثت مرة عن تعطل سيارتي000
- في أي حال اصبحت هذه الأمور جزءا من الماضي بالنسبة الي 0
- وهو كذلك0
- كنا ضحية ظروف معاكسة ولكننا خرجنا سالمين 0
فكر رادولف قليلا قبل ان يزيد :
- اتؤمنين بالحب من اول نظرة ؟
- ربما 0
- منذ ان رأيتك في الغابة علمت انك الفتاة التي ابحث عنها 0 غرقت في غرامك
حتى اذني وتعذبت كثيرا لاحتقارك اياي ولتعجرفك 0
- الم تتساءل يوما لماذا ضربتك بالسوط ؟ اظننت اني فعلت ذلك بدون سبب ؟
- حدث كل شئ بسرعة لم تدع لي مجالا لأفكر , فأنا اعاني من مركب نقص كوني
غجريا , فأنا اخاف من ان تكون تصرفاتي نابعة من ماضي ومن انتمائي الاجتماعي
وانت زدت الطين بلة عندما صنفتني غجريا متشردا حقيرا0
- انت مخطئ يا حبيبي , فجل ما في الأمر اني كنت خائفة من اعتدائك علي دون ان
يخطر لي ان الشخصين مختلفان 0 لاتتصور كم كانت المفاجأة كبيرة عندما رأيتك في
الغابة فظننت انك لحقت بي من المخيم حيث تعطلت السيارة حتى تكمل ما بدأته
هناك0
- من عجائب الصدف ان تلتقي ببوريل ثم بي في الغابة , ولكن القدر لعب لعبته
لجمعنا 0
رمقته بنظرة حنان ووضعت يدها على الجرح ثم همست :
- اتعتقد ان اثره سيزول ؟
- بالطبع سيزول 0
- ان لم يحصل ذلك لن اغفر لنفسي ابدا0
ضحك رادولف وقبلها بحنان على جبينها :
سنذهب غدا الى بيتنا حيث نبدأ برسم طريق حياتنا الصحيح 0
- فكرة رائعة ياحبيبي 0
كانت فرحة لين كبيرة الى درجة لا توصف 0 فالأمور تسارعت بشكل مثير في
الأسابيع الأخيرة , ووجدت نفسها في عالم آخر لم تكن تحلم انها ستصبح جزءا منه
لما كانت تدفن اوقاتها وراء مكتبها وبين جدران شقتها الموحشة 0
- اصحيح انك امضيت سنتين في البحث عن شقيقك ؟
- نعم , ولكن ذلك لم يمنعني من الأهتمام بادارة اعمالي 0 تنقلت بين المخيمات
بسيارتي 0 الاعندما التقيتك فقد كنت ذاهبا الى المخيم على الحصان لأنه قريب
نسبيا من القصر 0
- ولماذا تظاهرت بكونك غجريا فظا ؟
- الن ننتهي من الاستجواب ؟ حسنا , لأنك جرحت شعوري واردت ان ارد لك الكيل
كيلين 0 كدت , في مرات عديدة , اعترف لك بالحقيقة ولكن عنادي منعني 0
دفنت لين رأسها في صدره وهمست :
- بذلك تعلمت ان احبك لذاتك دون النظر الى انتمائك , وانا سعيدة لأنك تعرف
اني احبك من قبل اطلاعي على هويتك الحقيقية 0
- اظن انك اكتشفت حقيقة مشاعري نحوك يوم كنا في اليارة 0
- هذا صحيح يا رادولف 0 وان حاولت مقاومة هذا الحب لأن الحياة الغجرية لايمكن
ان تناسبني 0
- ولكن مقاومتك كانت فاشلة !
- اعترف بذلك واني كنت مستعدة لمتلبعة الرحلة معك حتى النهاية 0
- الا تريدين الاطلاع على الخطة التي تحدثنا عنها ؟
- بالطبع 0
- لم اكن استطيع تصور نفسي اعيش بدونك يا لين 0 ففكرت ان ابتاع لك بيتا خاصا
تعيشين فيه بحرية , مقابل سماحك لي برؤيتك مرتين يوميا 0 وبذلك تتخلين عن
فكرة الفرار 0
- اتريد معرفة رأيي الحقيقي في خطتك يا رادولف ؟
- نعم 0
- انها اغبى خطة رأيتها في حياتي
- ولماذا ؟
- لأنك تعلم انك لن تستطيع التقيد بها وانك ستجبرني بعد مدة على 000على 000
احمر وجهها خجلا فيما رادولف يطلق ضحكة عالية تعبر عن الأرتياح والسعادة 0

امل واعد likes this.

Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 10:10 AM   #39

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تـــــمت


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 02-03-08, 12:49 PM   #40

الدرة

? العضوٌ??? » 2775
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » الدرة is on a distinguished road
افتراضي

الصراحة القصة شي عجيب مشكورة وننتظر الاحلى

الدرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
89- جرح الغزالة - آن هامبسون - ع.ق ( كتابة / كاملة) أمل بيضون روايات عبير المكتوبة 808 22-04-24 10:03 PM
133 - قريباً ياملاكي - آن هامبسون - ع.ق حنا منتدى روايات عبير القديمة 1255 19-02-24 03:58 AM
28 الثأر ان هامبسون عبير (كتابة/كاملـة)** Fairey Angel روايات عبير المكتوبة 387 23-11-23 08:58 PM


الساعة الآن 12:21 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.