آخر 10 مشاركات
287 - كذبة العاشق - كاتي ويليامز (الكاتـب : عنووود - )           »          284 - أنت الثمن - هيلين بيانش _ حلوة قوى قوى (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          275 - قصر النار - إيما دارسي (الكاتـب : عنووود - )           »          269 - قطار النسيان - آن ميثر (الكاتـب : عنووود - )           »          263 - بيني وبينك - لوسي غوردون (الكاتـب : PEPOO - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-16, 12:26 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 مالي مكان إلا قلبك / للكاتبة مصاصة الدماء ، مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
مالي مكان إلا قلبك
للكاتبة : مصاصة الدماء



قراءة ممتعة للجميع.....


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 09-07-16 الساعة 08:15 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 12:54 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ماشاء الله هالمنتدى زاخر بالروايات الحلوة.. طبعا ما اتابعها.. بس اختى تعشقها وتموت فيها..
واختي هنا في المنتدى بس مدري إذا تبغى تعترف باخوتي أو لاء..
المهم انا احب الكتابة والتأليف.. ويوم كتبت هالرواية.. كنت احلف على اختي انها ماتقراها.. ولسبب اجهله.. ما احب احد يقرا كتاباتي..
بس تفاجأت ان اختي قرات القصة بدون علمي.. عصبت..

بس قعدت تمدحها وتقول انها حلوة..

وانا على طول صدقت..وسامحتها.. وطلبت مني انزلها في المنتدى..

مدري إذا تعجبكم او لا.. بس ابغى شوف تفاعلكم معها.. وأرائكم بصرااااااااحه..
المهم طولت عليكم صح..؟!!
اخليكم معها..



*********************






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 09-07-16 الساعة 08:12 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 12:56 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

*********************

انطلق صوت قوي ومزعج من المنبه ..
فتقلب على فراشه بكسل وهو يمده يده بثقل لإغلاق المنبه..
جلس على سريه بملل وهو يحك شعره الاشعث ..القى نظره اخيره على الساعة..
فإذ هي السادسة ..كما عدلها بعد مجيئه من صلاة الفجر..
كان يريد ان يتلذذ بساعه من النوم ..قبل ذهابه للمدرسه..
فدائما اليوم الاول من كل عام دراسي.. يكون متعبا..
ذهب ليغسل وجهه .. وبسرعة اعد له ساندوتش.. كما عودته العزوبية ان يخدم نفسه..
ثم استكمل مالديه ومضى في طريقه نحوالمدرسه..
كان ينظر للشارع كيف كان مزدحما..
فقد اعتاد الذهاب والطريق شبه خال.. حين ان الطلاب لم تبدأ دراستهم بعد
اوقف سيارته حيث اعتاد دائما..
ودخل عبر البوابه الكبيره..
وهو ينظر للساحه الواسعه والطلاب هنا وهناك..
وبينما هو يقطع طريقه نحو المبنى.. التقت عيناه بذلك الفتى.. الذي كان يجلس وحيدا عند العامود الكبير وبيده ملف أخضر.. على مايبدو انه طالب جديد..
: صباح الخير استاذ خالد...
انقطع تفكير خالد في ذلك الفتى والتفت .. وابتسم لاحمد .. احد طلابه المجدين..
القى عليه التحيه ..وتبادلا الاحاديث ثم انصرف للداخل..
بعد هذا الصباح حيث التقى الجميع.. وشمرو عن سواعدهم لبدء عام دراسي آخر.. رن الجرس معلنا عن اول حصه في هذا العام..
دخل الطلاب لفصولهم.. بعد ان حياهم المدير في الطابور.. وألقى عليهم نصائحه المعهودة.. متمنيا لهم التوفيق..
نظر للجدول..الذي أعد مسبقا اثناء دوام المعلمين..
كان يمرر بإصبعه على الحصص الأولى ..
ثم رأها.. "كيمياء"..
ثم نظر للصف " ثالث ثانوي / علمي "
ثم انصرف إلى صفه ..
دخل والقى التحيه على الطلاب.. فردو عليه..
سألهم عن أحوالهم,, وأخذ يتكلم معهم قليلا.. فقد كان معروفا عنه انه قريبا من الطلاب.. ويحب ان يشاركهم اهتماماهم.. فقد كان اصغر المعلمين سننا..
رغم انه في 29 من عمره..
وبينما هم كذلك..
إذا بطرق خفيف على الباب..
واطل برأسه بخجل وقال بصوت خفيف خجول يبدو عليه التكلف: هذا ثالث علمي؟؟
نظر خالد لهذا الطالب.. فإذا هو نفسه الذي رآه الصباح وحيدا..
قال خالد بصوت حيوي : نعم هذا هو تفضل..
ابتسم الفتى بخجل ودخل بهدوء وحين مر بجانب خالد.. امسكه خالد من كتفه فالتفت الفتى بذهول وقد اكتست وجنتاه باللون الاحمر من خجله..
قال خالد : خلنا نتعرف عليك..؟؟ ثم لفه وجعله مواجها للطلاب..
نظر الفتى بخجل لتلك الوجوه التي تنظر إليه بترقب..
شعر بنبض قلبه يزداد..وأغمض عينيه بصعوبة..
استغرب خالد سكونه.. وقرب فمه من أذنه وهمس ..: لا تخاف ماراح ياكلونك..؟؟
ازداد خجله وهو يشعر بحراره انفاسه في أذنه وقال بتلعثم: آآ ..أسمي..اسمي..صـ.. صقر..
ابتسم خالد وضربه على كتفه..وقال بحيوية..: والنعم فيك ياصقر تفضل..
جرى صقر لمقعد خال .. وجلس بسرعه.. وهو ياخذ انفاسه.... وكان ينظر للأرض ..ثم رفع بصره.. والتقت عيناه بخالد.. وكان ينظر له بابتسامه..
لا يدري لم ابتسم رغما عنه.. لكن ابتسامة خالد توحي بالطمأنينة..
اما خالد .. فقد جذبته نعومة ملامحه الجميله ..والخجل الظاهر عليه.. وقال في نفسه : الله يعين هالخكري على الطلاب..
فقد كان يتذكر طالبا كان بنفس صفاته .. وكيف عانى مشاكل كثيره.. وكان دائم البكاء .. والطلاب دائما يضحكون عليه.. ويرمون عليه بالتعليقات.. فلم يتخرج من تلك المدرسة.. إلا وقد تعب الجميع منه..
كان خالد ينزعج من هذه الفئة من الطلاب .. وكم حاول تفهمهم.. ولكن حساسيتهم الزائدة وخجلهم.. تمنعه من تحقيق التفاهم معهم..
ثم نهض وقال: يلا ياطلاب طلعوا كتبكم..
قال احدهم: يووووو بدري على الشقا..
ضحك خالد بصمت ..حتى لايعطيهم المجال للإزعاج..
ثم اكمل بصرامة مصطنعه: الشقا إذا رسبت يافالح..
تمتم الطالب بعبارات غير مفهومة ولكن بطريقة جعلت الطلاب يضحكون..
التفت خالد بذهول لهم ..بقصد ان يسكتهم بنظراته.. فوقعت عيناه مباشره على صفر وهو مبتسم.. فشدته جاذبية ابتسامته.. فبقي للحظات يحدق فيه..
ثم انتبه والتفت للصبورة ..وهو يذكر الله على إبداعه في الخلق..

انقضى ذلك اليوم .وانطلقت أخيرا تلك الصافره المزعجه.. لكنها كانت تريح الجميع.. إذا انها تبشرهم بموعد العوده لمنازلهم..
خرج الجميع من المبنى .. وذهب الطلاب لباصاتهم ..وبعضهم ممن يسر الله عليهم كان يملك سيارته الخاصه..
اما خالد فقد كان يشعر بارتياح لأنه سيعود هو الآخر باكرا..
انهى بسرعة مالديه.. فقد كان يريد العودة لفراشه الوثير بعد هذا اليوم..
خرج إلى سيارته..وقد اصبحت الساحه شبه خاليه..
وحين وصل لسيارته..
انتبه للصقر.. وهو واقف تحت لهيب الشمس..
وكان مستثقلا الكتب التي حملها بيديه..
وقد اطبق جفنيه قليلا من شدة قوة الشمس..
: صــــــــقر...
التفت صقر بذهول من هذا الذي يناديه..
فحين رأى خالد .. شعر بحرج شديد..
اقترب خالد وقال: تستنى احد؟؟
قال صقر بهدوء وارتباك: هـ..ااه .. لا ..بس اشوف.. تكسي تمر وإلا شــ..ـي.. ثم التقط نفسه وهو يكمل هذ الكلمة..
قال خالد: طيب اركب أوصلك معاي..
التفت صقر بخوف وقال: هاااه.. لا لا ..مايحتاج .. تكلف على نفسك.. الحين بروح..
قال خالد: لا مايصح..ثم اكمل مازحا: بعدين ترى التكاسي.. مايمرون من هنا..!!
قالد صقر بخوف: صدق والله؟؟
اطلق خالد ضحكته بقوة..كان خجل صقر وسذاجته مضحكه..
اما صقر فقد شعر بحرج شديد ولم يكن لديه مايقوله..
قال خالد بصوت ضاحك: خلاص اركب معاي .. ولا يهمك لو تبغى اوصلك لآخر الرياض..
لم يدر صقر ماذا يفعل فقد كان خالد ملحا.. لكنه شعر براحه عجيبة حين رأى سيارة تاكسي قريبة.. فاسرع وأشر بيده لها ..
ثم قال لخالد: هذي هي وصلت..
نظر له خالد وملامحه لاتزال ضاحكه.. فزاد من ارتباك صقر..
فتوقفت السياره عندهم.. ودخل صقر بسرعه..وقال لخالد قبل أن يغلق الباب : مشكور..
وانصرفت السياره بصقر..
ثم دخل خالد وهو مبتسم ومضى لمنزله..
****
تمضي الأيام الدراسيه .. بمتعتها ..وفوضتها.. واراهقها..
وكان خالد متفانيا في عمله..
اما صقر قد بدأ يندمج مع الطلاب.... وكان عكس ظنونه خالد.. فقد انقلب بياض بشرته .. لسمار خفيف محمر .. ورغم ملامحه الجميله.. فلم يعد خجولا ناعما كما في البداية..
فقد اصبح يشمر عن ساعديه طول الوقت.. ويطلق النكات في الحصص..
وكان المعلمين يشكون من شغبه كثيرا.. رغم ذكائه وتحصيله العلمي الممتاز..
****
بعد شهر ونصف..
دخل خالد لحصته..والقى التحيه ..فرد عليه الطلاب..
فلاحظ لحنا غريبا في السلام.. كان احدهم يريد اثارة الفوضى..
لكن لاختلاط اصواتهم لم يستطع خالد تمييز الصوت..
وبعد انتهائهم اخذ ينظر فيهم وكانوا مشغولين باخراج كتبهم..
فنظر لصقر وكانت مرسومة عليه ابتسامته الجذابة ولكنها هذه المرة كانت اقرب للضحك.. وكان يلعب باصبعه على الطاولة وكتاب الكيمياء ملقى عليها بإهمال ..
عرف خالد بملامحه انه هو من كان "يستهبل" في رد السلام
ثم التفت للصبوره وهو يقول: لو سمحت ياصقر ..شرفنا بطولك..
رفع صقر رأسه بذهول وقال بصوت خشن: افاااا.. ليه شمسوي أنا؟؟
كان خالد يتمالك نفسه من ضحك ..لان اسلوب صقرمضحك..
والتف إليه ونظر بنظرة تحدي وقال: لما تعرف تسلم زي الناس.. راح تعرف ليه وقفتك..
ضحك صقر بطريقه غريبة ووقف ويبدو عليه الفخر بنفسه..ووضع يديه في جيبي ثوبه..
وكان بعض الطلاب المعروفين باسم" عرابجه ونص" يلقون عليه بعبارات الثناء.. أما هو فقد كان يتفاخر بنفسه..
اما خالد فقد حاول ان يتصنع الغضب.. وصرخ في الطلاب ليسكتوا..
فسكتوا وهم لا يزالون يتمتون ببعض العبارات.. اما صقر قفد شعر بخوف من صوته..ثم نظر خالد لصقر وقال .. وانت ياصقر ..شرفني على الصبورة..
نظر صقروقال بببلاهة.. : ليه؟؟
تعال وانا اقول لك..
ذهب صقر للصبور وامسك القلم ..
ثم فتح خالد كتابه الخاص واخرج ورقه كانت فيها مسأله كيميائية معقده..
طرحت عليه اثناء دراسته في الجامعه.. ولم يستطع احد من دفعته ان يحلها لتعقيدها الشديد..فقد امضى خالد ليالي محاولا حلها ولكنه عجز.. حتى الدكتور نفسه اخبرهم انه لم يستطع حلها.. فقليل هم من حلوها..
كان خالد يريد ان يتحد صقر..ويثبت له ان شغبه لا ينفع..
وبدا يمليه تلك المسأله وصقر يكتب بملل..
اما خالد فقد استغرب استطاعة صقر كتابة بعض الرموز رغم انه كان يمليه اساميها.. فقد اعتاد من الطلاب دائما ان يطلبوه ان يمليهم الرموز لا اسمائها..
وعندما انهى كتابة المسألة .. قال خالد بتحدي: يلا يا استاذ صقر شرفنا بحلك..
ابتسم صقر بثقة .. وبدأ يغوص في تلك المسألة.. وقد كان تارة يبدا بفكها.. ثم يكتشف غلطا فيها..ثم يمسح ويعيد..
اما خالد فقد كان يشعر بسعادة لرؤيته لملامح صقر وهي تشعر بتوتر..
وبعد فترة يأس صقر ونظر لخالد: بصراحه.. غش ..احنا ماخذنا هذا الدرس..
قال خالد وهو يريد تحديه: إلا.. خذناه يافالح.. بس انت لاهي في الأزعاج..
ثم اشاح صقر بوجهه وهو يبتسم ..
اما خالد فقد كان يستغرب ثقته بنفسه.. ثم قال: تفضل مكانك.. والسمفونيات اثناء الرد.. ماتعجبني.. مفهوم..
ذهب صقر لمكانه وهو يقول: اوكيه..
وبقي خالد يتابعه بنظراته حتى جلس.. ثم تناول صقر اقرب قلم لديه وقلب الكتاب .. ثم اخذ يكتب المسأله التي على الصبورة دون اهتمام..
استغرب خالد تصرفه كثيرا.. فكيف لمثله ان يهتم بهكذا اشياء.. لكنه لم يهتم كثيرا .. وبدأ في شرح الدرس..
ومضت الحصص سريعة في ذلك اليوم..
وخلت المدرسة من الطلاب والمعلمين.. ولم يعد هناك سوى الاستاذ خالد.. والاستاذ محمد ..
فقد كان محمد مهتما بتصحيح اوراق امتحانه المفاجيء للطلاب هذا اليوم..فقد عرفت عنه الصرامه..والتنظيم الشديد..
وخالد كان يبحث عن اوراق يحتاجها من بين كومة اوراقه التي نثرها في دروج مكتبه.. فقد كان فوضويا بعض الشيء..
قال محمد: والله عجايب هالطلاب.. اجابات هنا لو تقراها مت من الضحك..
قال خالد: الشرهة موب عليهم الشرهة عليك انت ومفاجآتك..
اجاب محمد..: والله إذا ماغصبناهم على المذاكره والاهتمام.. ماراح يسوون شي..
قال خالد: يا شيخ خلهم يتونسون.. ايش فيك عليهم..
محمد: هاااه.. شوف صقر وش مسوي..
شعر خالد باهتمام لمجرد ذكر اسم صقر ونظر لورقته فرأى رسمة وجهة مضحك له شعر اشعث وقد كتب بجانبه: ترى نيوتن يسلم عليك .. وبيعتذر انه سرق اكتشافاتي .. عشان كذا يقولك عطني الدرجة الكاملة..!!!
انفجر خالد ضاحكا .. وهو يقول: الله يرجك ياصقر ..!!!
اما محمد فقد كان يضحك وهو يشعر بعصبية في نفس الوقت وهو يقول: لو كان الامتحان اساسي.. كان وديته في ستين داهية..
قال خالد وهو لايزال يضحك: هذا جزاتك يابو اختبارات مفاجئة.. مصخره والله !!!
ثم اكمل محمد تصحيح الأوراق.. فساد الصت للحظه..
قال خالد بهدوء: ماتلاحظ شي على صقر ..؟؟
قال محمد: بلى.. إزعاجه ومصخرته مو طبيعيه..
اجاب خالد بصوت هاديء: لا موكذا.. ماتحس انه غامض شوي..
رفع محمد رأسه ونظر لخالد من وراء نظراته التي تعطيه هيبة وبعد فتره قال: كيف يعني.؟؟
اجاب خالد: يعني.. احس ماعنده أصدقاء معينين.. كل مرة مع شله.. وهذا غريب على واحد في سنه..
وحتى في اجتماع الأباء بداية السنة.. ماحد أجى لا أبوه ولا أخوه..
حتى هو نفسه ماداوم ذاك اليوم..
وأحيانا اسمعه إذا سولف مع الطلاب .. يتهرب من أسأله كثيره عن حياته الشخصية.. يعني ماحد يعرف عنه شي..!!
اخذ محمد ينظرله وهو يفكر في كلامه ثم قال: صحيح والله.. عشان كذا مايهتم بالتعهدات والانذرات اللي نرسلها..غريبه والله ؟؟
ثم ساد الصمت بينهما ومحمد اخذ يكمل تصحح اوراقه.. اما خالد فقد كان مشغول البال بصقر.. وغموضه..
وبعد ان انتهى محمد من اوراقه.. حزم اغراضه وودع خالد وانصرف.. وبعد خمس دقائق.. انتهى خالد ايضا.. وانصرف هو الاخر..
ركب سيارته.. وقد كانت الشوراع شبه خاليه.. فقد كانت الساعة تشير للثانية والربع ..وكانت الشمس في اوجها.. واخذ خالد يسلك الطريق التي اعتادها..ثم خيل له انه يرى صقر يمشي على الرصيف وعلى كتفه حقيبة رياضية كبيره..
ابطأ خالد من سيارته حتى وصل عنده وفتح النافذه وقال : صقر؟؟؟
التفت صقر وارتسمت على وجهه علامات الذهول والخوف.. لدرجه انه لم يستطع ن يتكلم..
نظر له خالد باستغراب وقال: ايش تسوي هنا.. ليه ماتروح بيتك..
قال صقر وهو يتلعثم في كلامه: بيتي..بيتي هنا.. قريب من ..هنا..واخذ يأشر بيديه في الهواء دونما ان يشير لمكان محدد..
قال خالد: طيب اركب باوصلك..
قال صقر: هااا .. لا مشكور مايحتاج..
نظر له خالد بنظرات صارمة وقال: اركب.. يعني اركب..
شعر صقر ان لا مفر من خالد.. فذهب وركب بجانبه وهو في حيره شديدة.. اما خالد فقد شعر بسعاده.. لأانه سيعرف شيئا عن صقر.. كمنزله مثلا..
وبينما خالد يسير بسيارته.. منتظرا اشارة صقر ليتوقف عند منزله ..
استجمع صقر قواه وقال: اقول استاذ.. قال خالد : نعم.!!
قال صقر بثقة مصطنعه..: ورى ماتعزمني على الغدا عندك..!!
التفت خالد بذهول وهو يبتسم: من جدك انت ؟؟
ثم بدأ صقر يشعر بالثقة: أي والله.. نفسي اشوف بيتك..
قال خالد: تراني عزابي.. وساكن لحالي..
قال صقر: وليه ..اهلك مو بالرياض..
قال خالد: بلى.. بس هم في جنوب الرياض..
وشوف مدرستي وين.. بعيده.. قلت استأجر من هنا قريب أحس لي من التعب..
قال صقر : اهاا.. وأكيد تروح عندهم الخميس والجمعه.. وإلا لا؟؟
قال خالد : بلي.. والله هالدنيا شقى..إلا ماقلت لي وين بيتك..
شعر صقر بالقلق ولكنه قال : ليه..ماتبي تعزمني؟؟
شعر خالد بالحرج منه وقال: طيب يلا باعزمك على الغدا وأمري لله.. بس ترى ماراح اوصلك لبيتك..
قال صقر براحه: مو مشكله بادبر نفسي..
فأدرا خالد سيارته وذهب متجها لشقته الصغيره.. ولكن عيناه تراقبان تلك الحقيبة الغريبة التي يحملها صقر في حضنه كشيء يخاف عليه..
ثم مر من عند مطعم قريب واشترى غداء له ولصقر..
وصل خالد للعمارة التي تضم شقته..
ثم التفت لصقر وقال: ها يا صقر..وصلنا شرف على الذبيحه..
ضحك صقر بخجل..واستغرب خالد ضحكته فرغم شغبه الشديد إلا انه يبدو مهذبا احيانا..
خرجا.. وحمل صقر حقيبته.. ووصلا عند باب الشقه وأخرج خالد مفتاحه وفتح الباب وصقر يتأمل في السقف وفي الأرجاء ..ثم قاطعه صوت خالد وقال: تفضل..!!
دخل صقر.. ثم شد انتباهه الاثاث الغريب ..كان بسيطا وفخما.. وهذه الشقة من الداخل لا يبدو عليها كذلك.. فالعمارة شكلها عادي..حتى الحي ليس راقيا ذلك الرقي..
ابتسم صقر وقال: ماشاء الله حلوه.. انت اثثتها..
خالد: ايوة.. الحمد لله ..
قال صقر: ماشاء الله ذوق..
ابتسم خالد وقال : ترى خطيبتي اللي اختارت الأثاث..
التفت له صقر وقال بابتسامه: انت خاطب؟؟
ابتسم خالد وقال: ايه من سنة تقريبا.. هي صديقة اختي..
قال صقر بهدوء: ماشاء الله.. وعادي تجلس معاها..؟؟
نظر له خالد باستغراب وهو مبتسم..: قصدك عشان الأثاث..؟؟
ضحك صقر وقال :أيه
اجاب خالد: قلت لك هي صديقة اختي وعشان كذا هي الوسيط بينا..
قال صقر: اهاا.. وماشاء الله ..الله منعم عليكم..باين من ألأثاث..
كان خالد متعجبا من اسلوب صقر وطريقة كلامه وذكائه : وقال الحمد لله.. ثم قال متداركا : استريح باحط الغدا واناديك..
ابتسم صقر وأومأ برأسه وجلس على الأريكه السوداء.. وأخذ يتحسس نعومتها بيده..
اما خالد.. فقد كان يشعر بفضول شديد تجاه صقر..وكان يخبره عن نفسه وحياته ببساطه حتى يشعر صقر بالراحه ..وربما يفضي إليه شيئا عن نفسه
وضع خالد العداء على الطاوله.. ونادى صقر..
فجاء صقر.. وقد كان معجبا بحياة الرفاهية التي يعيشها معلمه.. وقال في نفسه" ياكل على طاوله ههههه"
ثم جلسا وأخا يتبادلان الاحاديث وخالد يحاول الغوص في حياة صقر الشخصية.. ولكن صقر بدهائه كان يستطيع تغيير الموضوع..
وبعد الغداء أخذ صقر يساعد خالد في توضيبه..
ولاحظ فوضى غريبة في المطبخ..
لكنه لم يهتم وخرج..
فذهب وحمل حقيبته وهم بالخروج.. فاستوقفه خالد: وين تو الناس..
قال صقر: لا والله مشكور تعبتك..
استغرب خالد وقال بلطف: لا والله ماتعبتني ولاشي.. ثم نظر لحقيبته وقال: إلا وش عندك هنا.. كأنك رحاله..
شعر صقر بتوتر وقال: ها ولا شي غرض كنت بوديه ..أأأ بوديه لجدتي..
قال خالد بخبث : وبيتها قريب منكم..
ارتبك صقر وقال: هااا.. لا لا بعيد من وكنت..أأ
اما خالد فقد كان ينظر بتحدي لعينيه مباشره.. وكان يشعر بتناقض في كلامه..
ثم اقترب وقال: خلني اشوف..مو نا وانت صرنا اصدقاء وإلا..
وامسك الحقيبة..
اما صقر فكان يتمسك بها بشده.. وقال بخوف: شي خاص فيني..ارجوك ..
قال خالد بخبث : مو توك تقول لجدتك..؟؟
اما صقر فكانت الكلمات لا تسعفه..
وسحب خالد الحقيبة بقوة.. وكانت ثقيلة جدا.. فكان يريد ممازحه صقر ولم ينتبه لأصراره الشديد على عدم اطلاعه على الحقيبة ..
فأخذها جانبا وصقر يترجاه ألا يفتحها .. وهو يحاول أخذها.. لكن بنية جسده الصغيره لم تساعده على مجاراة خالد.. فتح خالد الحقيبة..
نظر فيها وأخذ يقلب فيها وهو مبتسم وبدأت ابتسامته تتلاشى.. وهو ينظر لكتب صقر ودفاتره.. ثم بجانبها.. بعض الملابس القليله والقديمة.. كيس صغير به نقود قليلة.. وأغراض أخرى شخصية.. ثم بجانبها كيس قاتم.. وحين اراد فتحه صرخ صقر بقوة: لاااااااااااااااا يكفي..
وانكب على حقيبته وامسكها بحضنه بقوة.. وهو ينظر للأرض..
اما خالد فكان في قمة ذهوله ..وبعد صمت قال: ايش هذا..؟؟
ونهض صقر بقوة وخرج وهو يقول بصوت مبحوح: مشكور ماقصرت ..
ومر بسرعة من جانت خالد وفي عينيه لمعه غريبة..
فاستوقفه خالد ونظر في عينيه مباشرة وقال:: صقر ...؟؟؟
كان صقر ينظر إليه وهو يشعر بجرح غائر

لم يفهم خالد عليه..وقال: تعال أجلس..قول..أشفيك؟؟
جلس صقر بارتباك.. وهو يشعر بأنه أصبح مجردا من كل شيء واستجمع قواه وقال: انا ماعندي اهل ..
نظر فيه خالد باستغراب وقال : كيف...؟؟
ثم قال صقر وهو يتظاهر بالقوة: مثل ماشفت.. ماعندي بيت.. ماعندي اهل.. انا مقطوع من شجرة زي ما يقولون ..
اما خالد فكان يشعر بأن كلماته هذه كالرصاص ..رغم انه لم يستوعبها بعد.. إلا انه يشعر بألمها..
ثم حاول اقناع نفسه وقال: طيب وين تسكن.. وكيف تعيش..
قال صقر بألم: انظف السيارات.. اروح عند ناس يدورون لواحد يكنس لهم.. ويلا في اليوم عشرة ريال.. اشتري لي وجبه تكفيني ليومين.. والباقي اجمعه للحاجه..
اماخالد فشعر انه يدخل عالم آخر بكلماته وبدأت غصة محرقه تشتعل في حلقه ثم قال: طيب وين تنام؟؟
اجابه صقر: في عماره لسه عظم.. لقيت لي مكان فيها انام فيه..مع انه يخوف بس اتحمل..
سكت خالد وهو يشعر بتناقض رهيب.. وقصةغريبة.. ثم قال: طيب وين كنت تدرس قبل..
سكت صقر وابتسم رغم ملامح الألم: بقولك.. بس توعدني ماتقول لحد..
قال خالد وهو لا يشعر بشيء: تكلم..
انا درست لحد سادس ابتدائي.. كانوا يعلمونا في الملجأة اللي كنت فيه..
بس صارت مشاكل معاي وهربت منه.. ورحت اشتغلت عند عجوز في دكانه وتركت الدراسه.. وكان عنده ولد في نفس سني.. بس قدر الله ومات الولد في الصيفيه الماضيه.. وبعد العزا أخذ ابوه أغراضه ..وقال إذا كنت ابغى شي منها قبل لايتصدق فيها.. وقلبت فيها..وأخذت ملفه ..
نظر خالد بذهول: يعني ملفك مزور.. انت مادرست المتوسط ولا الثانوي
نظر له صقر وقال بترجي: تكفى لاتعلم احد.. والله ودي اكمل دراستي..ابغى لي مستقبل.. طفشت من حياتي اللي عايشها..
نظرله خالد واحس بشفقه عميقه تجاهه.. ثم استدرك نفسه وقال: يعني انت اسمك مو صقر..؟؟
انتبه صقر وشعر بتوتر وقلق وقال: هاا ..إلا اسمي صقر..
قال خالد: طيب هذا موملفك.. أكيد باسم ذاك الولد..
أجاب صقر بقلق: هو بعد اسمه صقر.. عشان كذا فكرت اكمل المدرسه..
سكت خالد وأخذ نفس عميق وهو يفكر في صقر..وهو لم يستوعب بعد..
فهو دائما في المدرسة سعيد.. واثق بنفسه.. يثير الشغب وكثير العلاقات..
ثم وقف صقر وقال مبتسما وهو يداري ألمه:: والله مشكور وفرت علي غدا اليوم..
ابتسم خالد له ثم قال: وين رايح الحين..
قال صقر: باروح عمارتي..
ضحك خالد وقال: لا بجد..
نظر له صقر وهو يشعر بالألم ..فكيف لشخص مثل خالد ..لديه كهذه الشقة..ان يشعر به..
احس خالد بنظراته ثم قال: يعني انت ماعندك مكان محدد تروح له؟؟
نظر صقر للأرض واومأ برأسه ..
نظر له خالد.. وهو يحس بألم شديد تجاهه.. ففكر قليلا وقال: طيب شرايك..؟؟
نظر له صقر باهتمام وقال :نعم..
قال خالد: تسكن معي..
فتح صقر عينيه باستغراب وقال: ايش؟؟
قال خالد: مثل ماسمعت انا ساكن لحالي..وبيني وبينك.. اطفش كثير احيانا وانا لوحدي..
قال صقر بتردد: والله ..ماودي اكلف عليك.. وإلا أتعبك.. مو مشكله باتدبر حالي..
نظر خالد وشعر بالمسؤلية تجاه صقر وقال: لا ياصقر ..ماراح تكلف على ولاشي.. بالعكس.. أصلا من قبل ودي اتعرف عليك زين..
ابتسم صقر وهو يشعر ان بابا فتح امامه..فقال بهدوء: مشكور.. والله عرض مغري ..بس ..مستحي منك..
ضرب خالد خده بخفه وقال: الحين انا وانت ربع.. وإلا شرايك..؟؟
شعر صقر بحرج..ولكنه اكتفى بابتسامه..
قال خالد : طيب الحين عندك عندك شي ودك اجيبه لك..
ابتسم صقر بحرج..: والله ماعندي غير اللي شفته هنا.. تراني خفيف..
ضحك خالد وقال: طيب تعال حطها في غرفتي..
نظر له صقر بذهول وقال بارتباك: هاا ..لا مومشكله باحطها في المجلس وإلا أي مكان ثاني..
استغرب خالد ارتباكه وقال: لا ..خلاص اشفيك.. مو مشكله في غرفه ثانيه تقدر تاخذها..
ابتسم صقر براحه وقال مشكور..
قال له خالد:طيب روح حط اغراضك وارتاح لك شوي..
قال صقر : وانت صادق وراي شغل العصر..
قال خالد وش شغله؟؟
اجابه صقر: ولا شغل محدد.. ادور لي أي شي أجيب من وراه فلوس..
شعر خالد بألم عميق من كلماته..وقال بهدوء: صقر مايحتاج تتعب نفسك بعد اليوم.. انت عندي ضيف معزز مكرم.. وبعدين وراك دراسه لازم تنتبه لها ..
نظر له صقر وهو شعر بامتنان عميق تجاهه.. وبدون شعور منه.. ارتمى في حضنه .. وضمه بقوة.. اما خالد فتجمد امام هذا الموقف ولم يدر ماذا يفعل..
انتبه صقر لتصرفه.. وابتعد عنه وهو مبتسم بسعادة وقال: الله يجزاك خير..
ثم لف عنه.. ولمحه خالد وهو يمسح بكم ثوبه الواسع عينيه..
ذهب خالد لغرفته يرتاح.. لكن النوم جافاه وهو يفكر في هذا اليوم الغريب..
وصقر.. لم يكن يتوقع هذا أبدا.. "معقوله.. صقر المشاغب.. المزعج.. في قلبه كل هذا"
وافكار كثير دارت في رأسه حتى تسلل له النوم بغرابه..
*******
فتح عينيه بهدوء.. أخذ يتأمل الغرفه التي اكتست باللون البرتقالي .. كالذي تكتسيه الشمس وقت الأصيل.. فقد تسللت اشعتها الدافئة البرتقاليه تلك الغرفه المظلمة.. نظر خالد للساعه فإذا هي الخامسة والنصف..
قام بكسل وذهب ليتوضأ..وشيئا فشيئا.. بدا يتذكر الأحداث التي مر بها اليوم..
وتوقف تفكيره عند صقر.. ثم نظر حوله..
وذهب عند الغرفة التي اعطاه ياها.. كانت مرتبه وهادئة.. لكن صقر لم يكن فيها.. نظر ..حتى حقيبته ليست هنا..
شعر خالد بخوف غريب وجرى نحو باب شقته وحين فتحه وجد صقر امامه..
تلاقت نظراتها لبرهة..
ابتسم صقر وقال: واخيرا قمت ياكسول..
نظر له خالد..وكانت الحقيبة معلقه بكتفه.. وبيده كيس به علب ايس كريم..
قال خالد: وين رحت..؟؟
دخل صقر بثقة وقال: ولا مكان رحت البقالة جبت ايس كريم.. مادام قلت انك بتصرف علي.. قلت خلني ارفه على نفسي..
ابتسم خالد ابتسامه اقرب لللضحك: ماشاء الله.. بدينا بالاستغلال.. تراك واثق من حالك بزياده..
القى صقر نفسه على الأريكه وقال: ياخي خلني اعيش في النعيم شوي.. مستكثر علي..؟؟
ابتسم خالد مستغربا ثم نظر للحقيبه: وهذي إنشاء الله.. اشفيك توديها وين مارحت وين ماجيت.. فيها كنز..
قال صقر وهو ياكل على الايس كريم: خصوصيات..
قال خالد: ياخي خلها هنا..منيب ماكلها..
قال صقر بلا مبلاه: طيب طيب..
انصرف خالد لغرفته ليصلي العصر.. فقد كان شعورا رائعا يتملكه..وهو يرى انجازا عظيما فعله..لم يكن يتوقع ان الاحسان للناس يجعلك تشعر بهذه السعادة.. انهى صلاته ثم خرج..وكان صقر في مكانه.. ثم نظر له ببرود وقال: الحين مادام اني صرت باسكن معك.. تبغاني اقولك خالد حاف.. وإلا استاذ خالد..
نظر له خالد وقال بتحدي: الاستاذ..يبقى استاذ..
قال صقر بلا مبلاه وهو يقلده: الاستاذ يظل استاذ..
بعد فترة انتبه صقر وقال: على فكره..شوف هذا..واخذ يقلب في جيوبه واخرج ورقه وأعطاها لخالد..
اخذها خالد ونظر باستغراب.. اخذ يتجول بنظره فيها.. كانت المسأله التي اعطاه إيها اليوم ليحلها.. ثم نظر لصقر وقال : وأيش ..؟؟
قال صقر دون ان ينظر له وهو يأكل الأيس كريم ..: حليتها..شوف ورا الصفحه..
قلب خالد الورقه.. واخذ ينظر.. وملامحه تتغير..من اتدقيق لدهشه.. ثم ينظر لصقر وهولا يزال ياكل الايس كريم ويقلب في التلفاز الكبير..
ثم أخذ نفس عميق ونظر لصقروقال : كيف حليتها..؟؟
اشار صقر بإصبعه على رأسه دون ان يقول شيء..
ابتسم خالد وهو ينظر له: ماشاء الله عليك.. عبقري..
ابتسم صقر لإطراءه وقال: مشكور..
قال خالد: تصدق يوم احنا في الجامعه ولا واحد قدر يحلها..
نظر له صقر باهتمام وقال: بجد..؟؟
قال خالد: أي والله ولا واحد حتى الدكتور نفسه ماعرف..
شعر صقر بفخر بنفسه..
وضع خالد يده على شعره الناعم يلعب به.. اما صقر فشعر بحرج شديد..
قال خالد: هالكشة كانها بنت..
ضحك صقر وقال: والله كان ودي اطوله..
قال خالد باستغراب: ايييييييش؟؟
ضحك صقر بقوة.. وقال : اشفيك امزح معك..
نظر خالد للتلفاز وساد صمت بينهما.. ثم قال خالد..
ودك نروح السوق..
نظر له صقر وقال: ليه..؟؟
قال خالد: ماودك تجيب ملابس جديده..وجزمتك بعد مقطوعه..
نظر صقر للأرض وابتسم بامتنان: والله كلفت عليك..
قال خالد: لا كلفه ولاشي.. تراك انت اللي بتدفع..
استغرب صقر.. كلامه ونظر له فهو يشعر بالحرج لانه لايملك مايكفي..
ثم ضحك خالد لنظراته وحراجه..
فاخذ صغر الوساده الصغيره ورماه بها وقال: تضحك علي عشاني فقير..؟؟
روح ماودي احسانك..
قال خالد وهو يشعر بكلمة فقير تتردد بداخله: خلاص حبيبي امزح معاك..
ابتسم صقر بهدوء وهو ينظر لعلبة اليس الكريم الاخيرة وقد شارفت على الانتهاء وقال بهدوء :حبيبي..؟؟!!
نظر له خالد وقال : ايش..؟؟
اجاب صقر ولا شي..
بعد المغرب ذهب به إلى السوق كما وعده..
فاشترى صقر كل شيء كان يريد الحصول عليه..
ثم ذهب به لمطعم فخم وتناولا العشاء .. وكان خالد مسرورا في أعماقه على صنيعه..
وأخذا يتبادلان الاحاديث وعرف خالد بنفسه اكثر لصقر واخبره عن حياته..
وكذلك صقر تكلم عن طفولته ولكن خالد كان يلاحظ ان صقر يخفي شيئا في اعماقه..
وكان خالد يريد المعرفه اكثر عن صقر فقال له: انت ماتعرف مين اهلك..
اجاب صقر وهو يلعب الشوكه في الصحن..:لاء..
احس خالد بأن اجاباته مختصرة وغير واضحه..وشعر انه يتدخل في شيء لا يريد صقر ان يعرفه.. ثم قال وهويداري الموضوع: طيب انت مين تشبه امك وإلا ابوك.. انت كثير حلو..
نظر له صقر وقال بابتسامه: صدق انا حلو..؟؟
نظر له خالد باستغراب وقال: ايه.. اشفيك انت مقد شفت نفسك؟؟
قال صقر: بس ماتوقعت ان حد لاحظ..
نظر له خالد وهو يضحك: والله انت كلامك غريب..
ابتسم صقر وقال: بكره بتروح عند اهلك..
قال خالد: ايوه ودك تروح معي..
قال صقر: لا مو مشكله ..عندي امتحان يوم السبت باجلس أذاكر,,
قال خالد: اجل كذا مو مشكلة.. وإلا انت ذكي مايحتاج تذاكر
قال له صقر بعتب/ ياخي اذكر الله..لاتصكني بعين ..
ابتسم خالد وقال : ماشاء الله..


******




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 12:57 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في صباح الخميس ذهب خالد لاهله ..وترك لصقر بعض المال ليتصرف فيه هذان اليومان..
شعر صقر بسعاده غامرة.. فذهب للسوق واشترى مايريده.. فقد كان لايريد من خالد ان يرى اغراضه,, وكل الشياء التي تمناها في الصغر..
وكان يسهر عند التلفا ز.. فكان هذان اليومان هما الاجمل في حياته..
وتمضي الأسابيع والعلاقه بينهما تزداد فكان خالد يوجهه دائما بشأن رفقته في المدرسة ويساعده احيانا.. ورغم فارق العمر والمستوى الجتماعي..
فقد انسجما جدا مع بعضهما..
*******
كان خالد منسجما وهو امام شاشة النت لدرجة انه لايشعر بما حوله..
وكان صقر يثرثر عنده اما خالد فكان يجيب بنعم اولا و أحيانا لا يجيب..
نظر له صقر وقال بعد ان مل منه: ياخي سولف معي.. وش هذا اللي عندك..
لم يجبه خالد فزفربقوة.. ورأى جوال خالد بجانبه..فأخذه ليتسلى به هو الاخر..
ففتحه وأخذ يقلب فيه.. رغم انه لم يجد استخدامه فقد كان من النوع المعقد..
ثم فجأة.. ظهرت كتابات انجليزية.. استغرب صقرثم بدأ الفيلم..
استغرب صقر في البداية وبعد فترة صرخ ورمى الجوال..
انتبهة خالد وخرج من عالمه وقال: ايش في..؟؟
اكتسى وجه صقر بالحمره.. وهو ينظر لخالد بنظرات دهشة وهو يضحك بهستيرية..
نظر له خالد قليلا ..ثم رأى جواله على الارض.. وشهق بقوة.. فرأى الفيلم.. واغلقه بسرعه وقال بصوت غاضب: انت ماتعرف الاستئذان..
قال صقر وهو ينظر له بتحدي وهو يضحك: ايش هذا ياخاين..
شعر خالد بحرج شديد.. وشعر بعصبية وقال بقوة: وانت وش دخلك..
وضع صقر يده على فمه وهو ينظر للأرض وقال: صدمة..!!
اما خالد فلم يتمالك نفسه..وحمل اشيائه وذهب لغرفته وقال بقوة:
ماصار عندنا خصوصية حتى واحنا في بيوتنا.. ثم تلت هذه الجملة صوت اغلاق الباب القوي..
اما صقر فقد شعر بإحراج في أعماقه.. واحس ألم.. لم يكن يريد ان يكون مصدر إزعاج لخالد..
وبعد فترة وهو في الصالة وحيدا بين الصمت..
قام وذهب لغرفته بهدوء..
*******
اخذ خالد يزفر بعمق.. وهو يشعر بضيق شديد.. لم يكن يريد ان يعلم احد بما يفعله.. كثيرا ماحاول ان يخبئ هذه الصور والافلام المنحله..
وكم حاول مسحها.. لكنها كانت تستهوية لدرجة الادمان.. رغم ان ذلك لايبدو عليه..
نظر للجوال بيده.. ثم رما بعيدا..
وقال: اوووووف ..مبقى إلا صقر عشان يعرف..
********
دخل الحصة والقى السلام.. كانت ملامحه جامده.. ويبدو عليه الضيق..
لم يجرؤ صقر ان ينظر له.. فقد كان محرجا منه..
بدأ خالد بأسألته المعتاده كبداية كل حصه..
فرفع صقر يده للإجابه ولم يكن احد سواه..
اخذ خالد ينظر بين الطلاب ليرى من يجيب ايضا ..
لكن لا أحد منهم..
ثم قال دون ان ينظر لصقر: تفضل..
وقام صقر ليجيب.. لكن خالد لم يكن يستمع له.. كان فقط يفكر في ما رأه ..
وترى كيف هي نظرته له..
وبعد ان انهى صقر الإجابه جلس..
بعد فترة قصيرة افاق خالد من خياله ونظر لصقر وهو يشعر بكره له..: مين أذن لك تجلس..؟؟؟
استغرب صقر كثيرا وقال بتردد: عاادي..
ازدادت عصبية خالد وقال: لا ياشاطر مو عادي..مين المعلم هنا..
شعر صقر بالإهانة ولم يتحمل ثم وقف وقال: خلاص طيب شفيك؟؟
نظر له خالد وقال بعصبية: لا عل صوتك اكثر..
فاصبحت عيون الجميع عليهما.. والطلاب مستغربون هذا الاسلوب من خالد..فلم يروه يوما بهذه العصبية..
احس صقر بالإهانة ثم اراد الخروج.. فاستوقفه خالد: وين ان شاء الله..
نظر له صقر بتحدي: باطلع.. ثقلت عليك..
وهنا بلغت عصبية خالد لذروتها.. شعر ان صقر اصبح وقحا .." ويقل ادبه بعد كل اللي سواه"
ولاشعوريا مد يده نحوه وصفعه على خده..
تجمعت الدموع في عيني صقر.. لكنه لم ينظر لأحد ولم يرد.. وقال بهدوء..
مشكور..!!
ثم خرج من الصف بسرعه..
اما خالد فقد شعر بندم شديد.. لكن لم يرد ان يظهر ذلك فعاد للطلاب بلا مبالاة وبدأ في الشرح والكل كان في سكون عجيب..
ذهب صقر إلى دورات المياه..
ثم بكى كثيرا.. بكى آلاما في قلبه.. بكى سره الذي لايعرفه احد.. ثم بكى خالد.. الشخص الوحيد الذي فتح له قلبه.. كان خائفا من أن يخسره..

عاد خالد للمنزل.. واعتقد انه سيجد صقر ليعتذر له..لكن لا احد ..لم يهتم كثيرا.. فهو يعرف ان صقر لايعرف احدا سواه.. ثم ذهب ليرتاح..
استيقظ بعد ساعات لكن صقر ايضا لم يعد بعد..ذهب ليطمان ان اغراضه لاتزال هنا.. حتى لايخرج من المنزل..
ثم ذهب خالد كعادته لينهي اعماله ثم بعد المغرب يجلس امام النترنت..
وبينما خالد في عالمه الالكتروني..
سمع صوت الباب يفتح.. برأى صقر ..فشعر براحه عجيبه..
نظر له صقر وابعد نظره سريعا وسلم بهدوء.. رد خالد السلام ودخل صقر غرفته دون ان يقول كلمه..
تضايق خالد كثيرا.. واحس انه قسى عليه ..
بعد فترة..
ذهب لغرفته وطرق الباب..فلم يجبه.. ثم طرق بقوه وناداه..
فتح صقر الباب وقال: اسمع ..انا عندي كرامه.. ولو ودي اطلع من عندك.. بس وين اروح.. بس إذا قلت لي اطلع راح اطلع.. والله ماودي ازعجك واثقل عليك..
شعر خالد بتانيب الضمير من كلماته.. وقال: انا جيت اعتذر لك..
نظر له صقر مطولا وقال: لا تعتذر.. انا اللي ماكان لازم اتدخل..
قال خالد: لا..بعتذر لك عن الكف اللي اليوم.. وانت ماسويت شي..
سكت صقر ثم قال: والله ماودي ازعجك او اثقل عليك.. جزاك الله خير ماقصرت معاي..ومدري كيف ارد جمايلك علي وانتــ..
ثم اسكته خالد وقال : خلاص.. خلنا نبدأ صفحه جديده..
نظر صقر لعيني خالد مباشره.. كان يرى فيهما الحنان الذي لم ينشأ عليه.. تمنى لو يستطيع ان يخبره بالحقيقه لكن الخوف منعه.. لم يكن يتوقع ان يعتذر له..فكم لقي من إهانات.. لكن لم يعذر له أحد.. لكنه خاف..
ثم قطع خالد تفكيره وقال له: ها سامحتني..؟؟!!
قال صقر بهدوء : احبك ..!!
قال خالد بصدمة: إيش ؟؟!!
ثدارك صقر نفسه وقال: احبك انت مثل اخوي..
ابتسم خالد فضمه له ..لكن شعر ان صقر يتمسك به كثيرا..كان يشعر بشيء غريب جدا فيه.. وفي تصرفاته وحركاته..
كان متأكدا ان صقر يخفي امرا..
في تلك اللحظه اخذ خالد يشم وقال: ايش هالريحه..
فابتعد عنه صقر بسرعه وقال: ريحه أيش..
قال خالد : كذا وورود وزي فواكه.. ونظر له باستغراب .انت تروشت؟؟
ارتبك صقر وقال: ايه..الحين قبل شوي..
قال خالد وهو يضحك.: اجل كذا.. اجل استمتع بحمامك..
شعر صقر بحرج ودخل لغرفته..
********
خالد: بروح الحين تامر على شي..
نظر له صقر بلهفة وقال: لا سلامتك..
خالد: ياخي والله ودي تجي معاي تتعرف على اهلي..ترى قلت لهم عنك..
قال صقر: لا لا مايحتاج.. تدري باقي اسبوعين على الامتحانات وودي ادرس زين,,
خالد: براحتك طيب..
خرج خالد من الشقه.. وأسرع صقر للنافذه ليتأكد من ذهابه.. وبعد ان ذهب اخذ نفسا عميقا وذهب مسرعا للمكتب..

ضرب خالد جبهته.. فكان يذكر نفسه دائما بالهدية الصغيرة التي اشتراها لميساء خطيبته.. فعاد للمنزل بسرعه..
دخل واستغرب حين لم يجد صقر عند التلفاز ..ثم بدا يسمع اصوات الموسيقى العالية تصدح من الغرفة المكتب..
استغرب كثيرا.. فلم يكن يعلم ان صقر مهتما بهذه الأشياء.. ثم سار نحو غرفته.. لكن شيئا ما كان يستوقفه.. ليذهب للمكتب.. ثم تقدم بهدوء نحوه..
وحين وصل عند الباب كان صوت الأغاني الطربية قويا.. ثم فتح الباب بهدوء.. ونظر من شق صغير..
شعر ان جسده شل لما يراه.. شيئا لم يتصوره أبدا..
شخص ذو شعر اسود قصير وناعم.. يرتدي ملابس سوداء قصيره تكشف عن ساقيه وذراعيه.. يستحيل ان تكونان هتان الساقان المنحوتتان بروعه لولد.. وهذا التمايل على انغام الموسيقى الذي لا يتقنه.. سوى شخص في غاية الرقه..
التفتت بجسدها وهي تتراقص.. هذه المنحنيات في جسدها تؤكد انها فتاة..
تاه خالد في تفكيره ..من هذه ..ايعقل ان صقر لديه علاقات من هذا النوع..
ثم نظر لوجهها ..كانت في غاية الجمال والنعومة..
لكن مهلا.. هذا ..هذا..هذا وجه صقر..
صرخ خالد حين فتح الباب بقوة وهو يقول : صقر ..!!!!!!!!!!!!!!!!!!

******************
هااااااااااه شرايكم
معليش طولت..عليكم؟..
بس امانة تقولون رايكم بصراحه




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 12:57 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وهذي التكلمة لعيون اللي ردو علي..


التفتت بذهول .. وصرخت بقوة وهي تغطي وجهها وتقول.: لااااااااااا
رغم صوت الموسيقى العال ..إلا انه كلا منهما لم يعد يسمع إلا الافكار التي تدور في رأسه..
مد خالد يده.. واغلق المسجل.. واقترب منها وقال :مين..ميــ..ـن انتي..؟؟!!
امسكت ثوبه من صدره وشدت بقوة والدموع في عينيها وهي تقول بصوت مرتجف خائف: تكفى..لاتعلم احد.. والله لويدرون اني بنت ماحد يرحمني.. الله يخليك.. لاتقول لأحد..
ثم لم تتمالك نفسها واجهشت بالبكاء..
اما خالد فقد بقي واقفا .. لم يدر مايفعل من الصدمة..
ثم نظر لها واحس بالشفقه عليها من بكائها: انت... صقر..؟؟
اومأت برأسها وهي تقول من بين شهقاتها..إيـ..ــواا..
ثم قال: وانت.. بنت..؟؟مو ولد..
ثم بكت بصوت اقوى وهي تقول: لا تعلم احد ارجوك..
ثم جلس ..وأخذ يتنفس بقوة.. وهو مصدوم,, ثم بدأ يضحك بهستيرية..
فمسحت دموعها و نظرت له وقالت مستغربه..
ليه تضحك؟؟
نظر لها وبدأ يأشر بيديه: شوفي نفسك..؟؟
انتبهت لملابسها.. لكنها لم تستطع الحراك..خجلا وخوفا..
بعد فترة وبعد ان استوعب كل شيء..
نظر لها وقال: وانا مسكن بنت معي في البيت ..ههههه..
شعرت بحرج وطأطأت رأسها وقالت/ إذا ودك باطلع..
اطلق خالد ضحكه قوية وقال: وين تروحين..
قالت بخجل/ مايصير اسكن معك..
قال خالد: الحين صار مايصير تسكنين معي..؟؟!!
ثم انفجرت فيه قائله: لا تتمصخر علي.. حرام عليك.. يكفي اللي فيني..
ثم عادت للبكأء..
وقف خالد واقترب منها وقال: خلاص لا تبكين.. شفيك..وين صقر العربجي..؟؟
ثم زاد بكاؤها وهي تقول من بين دموعها: قلت لك لاتتمصخر ؟؟
قال: خلاص اسف.. بس والله مصدوم..
ثم قال: إلا أيش اسمك ؟؟
قالت : اسمـ..ـي..ريـ.. ريـ..ناد..
قال لها.. اسمك حلو..
لم ترد عليه..ثم قالت : وخر عني..
نظر باستغراب وقال: ليه؟|
قالت له بعصبية: ابروح غرفتي.. ابتعد عنها وذهبت..
وجلس هو محاولا فهم مايحدث حول
وضع رأسه بين كفيه.. والافكار تدور به.. شعر بأنه في ورطه حقيقية..
ماذا يفعل بها..؟؟ومن الصعب جدا ان يطلب منها الذهاب.؟؟ لكن فتاة.. صقر فتاة.. ثم أخذت العقد تنحل امامه,, والأسئله الحائرة التي لم يهتم لها بدأ يلقى لها حلولا.. رغم ملاحظته لرقه صوت صقر احيانا ..ولطريقته في مسك الأشياء أو الأكل..وملابسه الواسعه.. حتى ملامحه الجميلة وعطوره الناعمه,, لاحظ كل شيء.. لكن لم يتوقع أبدا..انه بنت..
بعد فترة خرج للصاله.. ووضع شماغه جانبا.. فلم يكون يرغب بالذهاب الأن ..قبل ان يتفاهم معها على كل شيء..
بعد نصف ساعه.. سمع صوت الباب يفتح..
فأطلت بخجل ..وآثار الدموع في عينيها.. وهي لابسة ذلك الثوب الواسع.. بأكمامه الطويله..
نظر لها خالد بتعجب,, لكن لم يدر ماذا يقول..
قالت بصوت مرتجف: إذا بأسبب لك حرج باطلع ..وراح اقدر اتدبر نفسي مثل ماسويت قبل,,
بقي خالد ينظر لها ولم يقل شيئا .. اما هي فقد زاد ارتباكها من سكونه..
وبصعوبه نظرت له ..فالتقت عيناهما.. كان الخوف والضياع واضحا في عينيها المبللتين بالدموع..
ثم ابتسم خالد ابتسامه اقرب للضحك..رغم الالم الشديد في قلبه...وقال: مااصدق..؟؟!!
بقيت واقفة ولم تقل شيئا..ثم قالت بهدوء: ليه رجعت,,!!
قال لها بتعجب: والله كويس اني رجعت ..اعرف ايش صاير بهالدنيا..
شعرت بالضيق من اسلوبه الساخر لكنها لم تقل شيئا..
ثم قال بهدوء: تعالي أجلسي.. وقولي لي كل شي من الألف للياء..
ذهبت وجلست ثم قالت بهدوء ممزوج بخوف: باقولك..بس توعدني ماتقول لأحد..
قال لها بصوت فيه طمأنينة: لاتخافين راح اسمعك..وماراح اقول لحد
قالت: انا عشت في ملجأ.. ومحد عارف شي عن اهلي.. مو هذا المهم.. كانو يعلمونا في الملجأ ..بس كانت عندنا معلمة اجنبية.. ودايما كانت تطالعني بنظرات غريبة.. وتشتري لي حلاوة ودايما تقول لي اني حلوه.. وإذا كبرت راح يصير عندي فلوس كثير..وانا ماكنت افهم ايش تقصد بس كان يعجبني كلامها..
ويوم صار عمري 14 سنة .. كنت اشوفها تتكلم مع واحد وتأشر لي..
قام عطاها ظرف..مدري أيش فيه..
بعدين اجت عندي وقالت لي.. شوفي هالفلوس وكانت فلوس كثيرة..
انت عشانك حلوة بيصير عندك اكثر ..بس لازم تسمعين الكلام..
مافهمت كلامها.. بس يوم خذتني.. وودتني عند مكان غريب.. وكان في ذاك الرجال.. وحريم كثير ورجال.. وخفت منهم.. وتصرفاتهم وضحكاتهم كانت غريبة..
وشوي وبدو يناظروني بنظرات غريبه.. ويمسكون خدي وشعري.. وحسيت بخوف أكثر.. وجاء ذاك الرجال ووداني معاه غرفه.. وعطاني سيجاره بس انا رفضت ..خفت.. وبدا يشغل التلفزيون.. وشفت اشياء غريبة.. ولما فهمت كل شي وأيش يبغى مني.. خفت وبغيت اطلع من الغرفه.. بس هو جاء ومسكني.. وحاول يغتصبني... قمت ابكي واضربه.. وهوكان سكران شوي.. ودفيته بس طاح راسه على طرف الكرسي ومدري..هو مات او اغمى عليه وماهمني كل هذا.. ورحت فتشت جيوبه ولقيت لي خمس مية.. وخذتها وهربت من ذاك المكان.. ولا عاد رجعت الملجأ خفت ان يكون مات.. ويجون علي الشرطه..
وجلست ايام ادور في الشوراع.. واتخبى في العمارات اللي لسه يبنوها.. او الاماكن المهجورة.. وكنت ابكي طول الوقت.. وكنت اشوف اولاد دايما ولاحد يطالعهم مثل مايطالعوني... فحسيت اني باضيع لو اجلس كذا.. وقلت ليه ما اصير ولد قمت قصيت شعري ورحت جبت لي ملابس اولاد .. وقررت اصير ولد.. لاني وانا بنت كانوا كلهم يناظروني.. ويشوفوني ولاشي.. بعد كذا رحت اشتغلت عند العجوز اللي قلت لك ياه.. وهو اللي اسم ولده صقر.. من عنده خذت الملف وقدرت ازور لي اشياء بسيطه.. وبكذا ماحد درى فيني...والكل يظن اني ولد.. بس تكفى لاتقول لأحد والله خايفه .. وانت ماقصرت معاي.. حسيت اني اطمأنيت أكثر في بيتك..
كان خالد يستمع لها.. وهو يشعر بألم في صميم قلبه.. تذكر خواته.. كيف هن في نعيم.. ثم ينظر لريناد ..كيف عاشت حياة مريرة.. رغم هذا فقد كانت تبدو سعيدة.. وذكية.. واصرارها وطموحها يثير الأعجاب بالنسبة لشخص مر بمثل ظروفها..
نظر خالد وجلس يفكر.. ثم قال: خلاص.. اسمعي.. بتجلسين هنا بس مثل قبل..
نظرت باستغراب : كيف..مافهمت..
قال خالد : يعني ..انا خالد ..وانت صقر..!!
وبعدا ان فهمت قصده..قالت: خلاص.. والله مشكور تعبتك معاي..
تم قالت/ ماراح تروح..؟؟
نظر لها وقال باستهزاء: لييه ودك تكملين رقص..؟؟!!
ابتسمت بخجل وطأطأت راسها وهي تشعر بالإحراج منه..
ثم وقف: اصلا كنت ناسي غرض هنا..ورجعت عليه.. والحين باروح عشان تاخذين راحتك..!!
ثم ذهب على الهدية..وخرج وقبل خروجه قال باستهزاء: اجل بتجلس تذاكر..؟؟!!
شعرت ريناد بغضب وإحراج منه فقالت بقوة: طيب يلا روح وفكنا..
قال خالد ببرود: تطرديني من بيتي..
سكتت وهي تشعر بإحراج وضيق بسبب معرفته لأمرها..
وحين رأى صمتها.. خرج.. وهو يشعر بتعجب ودهشه شديدة في نفسه..
*****
كان يقود سيارته وفكره سارح معها.. اخذ يحدث نفسه بأشياء كثيره.. ثم تذكر شكلها وهي ترقص.. كانت جذابة جدا ..لكن بسرعه نفض هذه الأفكار من رأسه.. ثم تذكر صقر وخشونته.. ايعقل ان يكون هو نفسه هذه الفتاة الناعمة,,
يبدو انها تجيد التمثيل كثيرا.. شعر بصداع من كثرة تفكيره فاخرج سيجارة وأشعلها وهولا يزال مشغول البال..
لايدري لماذا شعر ان هذان اليومان طويلان جدا.. كان متلهفا للعودة إليها..
كان يريد ان يسمع منها المزيد.. يريد ان يروي فضوله تجاهها..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 12:58 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وهذا بارت جديد.. لعيون اللي متابعين واللي ردو..

فتح باب الشقه.. ودخل وكانت هادئة..ومرتبه.. وتفوح منها رائحة جميله..
كانت الستائر مسدله في انحائها.. سوى بعض من خيوط الشمس البرتقاليه..
لاشيء يعكر هذا الهدوء سوى xxxxب الساعة التي تشير للسادسة مساء..
رغم ان خالد قد الف هذا الهدوء فيها.. إلا انه وجده مزعجا.. كان يتوقعها باستقباله.. ذهب بهدوء حتى وصل لغرفتها.. اراد ان يدخل.. لكن خاف ان يحرجها.. طرق الباب.. لكن لم تجبه.. طرق مرة اخرى لكن لم يجبه أحد.. شعر بخوف.. ثم فتح ودخل بهدوء.. كانت الستائر نصف مغلقة..
وجدها نائمه وعليها غطاء ثقيل .. ففصل الشتاء في الرياض لايرحم..
ذهب عندها.. ومد يده نحوها.. هز كتفها وهو يقول بهدوء.: صقـ.. ثم سكت وابتسم في سره.. قال بصوت هاديء: ريناد..
اخذت تتقلب بهدوء ..فتحت عينيها ورأته امامها..
صرخت وهي تجلس على السرير.. فخاف من صرختها وتراجع وهو يقول: بسم الله.. شفيك..هذا انا..
اخذت انفاسها.. وهي تنظر لها ..ثم اغلقت عينيها بهدوء.. وهي تقول: فجعتني,,!!ثم اخذت تتنفس بقوة..
نظرت للساعه التي بجانبها.. وزفرت بقوة..
كان يحدق فيها بشكل غريب.. فانتبهت له وقالت بتساؤل: في شي؟؟
انتبه لنفسه وقال.: هاا.. لا لا..ولاشي..باطلع الحين..
ثم خرج .. فذهبت وأغلقت الباب.. وأخذت لها حماما ساخنا..وبعد فترة..
خرجت من غرفتها لكنه لم يكن موجودا.. شعرت براحه اكبر..
ذهبت لغرفتها واخرجت كتابها.. كانت تحاول استذكار شيء.. لكن بالها كان مشغولا.. كانت تدخل في دوامات وتفكر في اللا شيء..
مرت نصف ساعه.. وهي تقلب في كتابها دون ان تستوعب شيئا منه..
سمعته حين فتح الباب ودخل.. لاتدي لم شعرت بسعادة رغم انها ترتاح في غيابه..
تركت كتبها وخرجت..
نظر لها ورأى شكلها وضحك وقال: ليه تلبسين الثوب..
قالت بخجل: ماعندي غيرها ..بعدين ايش تبغاني البس...
قال خالد: كذا احس انك ولد..
نظرت له وقالت: مو قلت اجلس ولد..
قال خالد: اهاا ..صحيح..
ذهب وجلس ووضع جهازه المحمول على حضنه.. ليبدأ رحلته في النت..
اما ريناد فقد استندت على الجدار وهي تنظر له.. كانت تشعر بمشاعر تجاهه.. اخذت تتأمل عينيه اللتان تلمعان دائما ..وهو يجول بهما في تلك الشاشة الصغيرة.. ثم يحك ذقنه.. وهويفكر في شيء..كان وسيم حاد الملامح.. وشعره الكثيف يبقى اشعث دائما ..مما يزيده جاذبيه.. كانت تتأمل إيماءات وجهه ويده.. وهي ترى فيه الاب والاخ الذي لم تعرفهم.. وربما فكرت فيه كزوج ايضا.. لأنها تعتقد ان فرصتها في الزواج ضئيلة اوربما معدومة..
بحركه لا إراديه رفع رأسه ووقعت عيناه على عينيها.. شعرت بحرج فأخفضت نظرها.. فابتسم لإحراجها ثم قال..: إلا وراك ماتروحين تدرسين.. ثم اكمل بخبث: وإلا تذاكرين في وجهي..
ضحكت ضحكة صغيره.. والتفتت لتدخل لغرفتها..
ثم جاءها صوته.. :شفيك يابنت .. تعالي سولفي لي عنك..
التفتت له وقالت: وش باقي ماقلت لك.. انا قلت لك كل شي عن نفسي..
قال لها: طيب تعالي اجلسي..
ذهبت إليه بخجل وجلست في مكان بعيد عنه..
نظر لها وقال: تعالي بأوريك شي..
ذهبت إليه وهي تلعب بإطراف شعرها القصير خجلا..
جلست عنده.. وأخذ يقلب في صفحات النت..
ثم قالت له: هذا انترنت ؟؟
قال لها :ايوا..
قالت له:مره سمعت صالح وشلته يتكلمون عن شي فيه.. وكانوا مرة متحمسين..
شعر خالد بضيق قليلا: فهو يعرف شلة صالح الفاسدة..:فقال لها: لا تجلسين معاهم..
نظرت له وقالت: ليه..؟؟
قال لها: كذا.. أصدقاء سوء..
ثم نظرت في الشاشة امامه وهي تحدق فيها دون تركيز ثم قالت : أصلا ما صادقت أحد.. تدري اخاف احد يكشفني وإلا شي..
اما خالد فلم يجب..وبقى يقلب في النت وفي منتدياته وهو لا يفكر في شيء سوى ريناد,,
**************
اخذ يضرب بوق السيارة دون انقطاع..
نزلت بسرعه ..وفتحت باب السيارة ودخلت وهي تقول بعصبية: اش فيك انت.. صحيت العالم.. المدرسة مبطايره..
حرك المفتاح دون ان ينظر لها ومشى بسرعه..
لايدري لم يشعر بقلق شديد عليها.. رغم انه هو الوحيد الذي يعرف بأمرها.. إلا انه كان قلقا..

ضرب المدير بكفيه على المكتب وهو يقول: ترى هذي اخر مرة لك ياصقر.. إذا ماودك تستفيد,, غيرك يبغى..
قالت بصوت اعتادت تخشينه: والله ماسويت شي.. والتفت لماجد بجانبها.:قل شي انت..
نظر لها ماجد وهو يحاول اسكتها..
فقالت: ياخواف تكلم..
نظر لها المدير وقال: هييه انت وين شايف نفسك.. احترمني شوي..
نظرت له وقالت: خلاص ..طيب ..اسف.. ومسكت رأسه لتقبله..
فاسشاظ المدير غضبا وقال: انت أيش بتسوي..
قالت: ولاشي باحبك على راسك.. ياخي شفيك عصبي..
كان المدير مستغربا منه من جرأته..
في هذه الأثناء دخل خالد وقال وهو ينظر للاوراق التي بيده: استاذ منصور.. نحتاج للختم والتوقيع علـ,,,
: ياحيا الله استاذي..
رفع خالد بصره ورأى ريناد فاشعر بشيء غريب فقال: ريــ.. فبلع كلمته حين رأى ملامحها تتغير وقال: أأ صقر..ماجد.. شتسوون هنا..
قال الاستاذ منصور:والله من وين تجي البلاوي.. من راس هالصقر..
نظرت له وقالت: ياخي شفيك ماتصدقني.. قلت لك والله مو أنا..موووو انا..
شعر خالد برغبه في الضحك عليها.. وكيف تتجرأ على المدير.. فوضع اوراقه وقال للمدير: هالمرة انا اكفله ..ومايعيدها..
نظر المدير لصقر وقال: ترانا عارفين انك جار للاستاذ خالد.. وأي إنذار نعطيه إياه يوصله لأبوك فاهم..
نظرت لخالد بنظرات تساؤل وغضب.. فرفع خالد كفيه بحركه يبرء فيها نفسه وهو يريد إغاظتها..

ركبت السياره وهي تقول: يلا امش بسرعة..
نظرخالد بتساؤول وقال ..ليه..مسوية شي؟؟
قالت باستعجال: انت امش وبس..
فحرك السياره ونظر لها وقال : وش البلوة اللي مسويتها بعد..
قالت لها بعتاب: انت ليش تقول اننا جيران,,الحين مصيبة لو حد يعرفني..
قال لها ببرود: والله كل يوم العالم يشوفونا نداوم ونرجع سوا.. وقلت لهم انك ولد جيرانا وحالتك صعبة شوي قمت قلت باوديك معي..
قالت ريناد: ااه يالنصاب.. الحين تدري بالمصيبة لو احد درى عني..
نظر لها خالد وقال: ياشيخة لاتكبرين الموضوع والله ماحد وده يدري عنك..
قالت باستغراب: وليه محد وده يدري عني..
قال خالد باستهزاء: شوف حالك .. والله تفشل..
قالت ريناد بقوة: هييه انت شفيك علي..
هز خالد رأسه دون ان يقول شيء وهو مبتسم..
*********
: اهااا ..يعني انت ملكتك بعد ماتخلص الاختبارات وترجع..
اجاب خالد : ايوه..والزواج في في الصيفية الجاية..
قالت : طيب ليه ماتتزوج في هالأجازة..
قال خالد: وش بسوي في هالأجازة.. كلها اسبوع.. وبعدين تدرين الحريم عندهم شغلات.. ويتجهزون وكذا..
قالت باستهزاء: وش يتجهزون بتروح حرب هي..
ضحك خالد وهو يقرأ الكتاب ..ثم قالت بهدوء: ياحظها فيك..
انتبه لها خالد واخذ ينظر لها وهو يشعر بألم لحالها.. فكانت كل مشاعره تجاهها مجرد شفقه..
ساد صمت بينهما قطعه صوت ريناد وهي تأشر بيدها لشيء في الكتاب وهي تقول: ياخي شوف هذا مافهمته..
نظر خالد وقال :وريني.. اخذ ينظر لذلك الدرس ثم امسك الكتاب ليدقق فيه.. لكن شده منظر القلوب التي رسمتها والمتناثره في ارجاء الصفحه..
ازدادت شفقته عليها.. فواضح انها فاقده للحب والعاطفة تماما..
ثم انتبه لاسمه مكتوب اسفل الصفحه وبخط مزخرف.. ابتسم بألم.. وهو يفكر فيها..
وانتبه لنفسه حين سحبت منه الكتاب وهي تقول: هات الكتاب.. شفيك جلست ساعة استناك..
قال خالد وهو مبتسم: لو انك تنتبهين كان عرفتي..
قالت له وانا عارفه.. شوف وبدأت بحل المسأله امامه.. فدهش لسرعة استيعابها وذكائها ثم قال: طيب مادام انك عارفه ليه تسألين..
ارتبكت ريناد ولم تدر ماذا تقول وشعرت بالحرج منه فقالت وبتردد: ها.. لا بس ..بس كنت.. أأأ أبغى.. خلاص ولاشي..
كانت تشعر انها تريد ان تلفت انتباهه طول الوقت.. لكن يبدو انه غير مهتم بها.. وكانت تتضايق كثيرا حين يهملها.. وتحاول ان تستحوذ عليه دائما..
فسكتا وكل منهما في افكاره الخاصه..
ثم قالت ريناد: بتروح بكره عند اهلك؟؟
قال خالد: لا والله مشغول بالامتحانات..وبعدين ودي بكره اروح اجيب هدية لميسو..
سكتت ريناد ولاتدري لم شعرت بغيرة قاتله حين قال اسمها بهذه الطريقة..
ثم التفت لها ولم يلاحظ عليها شيء وقال: إلا شرايك تجين معاي.. ما اعرف ذوق الحريم..
ابتسمت بفرح على اهتمامه بها وقالت : من عيوني ..!!
ابتسم واكمل القراءة.. بينما هي غرقت في افكارها تجاهه..

تلفت خالد فلم يجدها معه.. ورآها امام ذلك المحل ..وهي تنظر لملابس جميله معروضه على واجهته.. ثم ذهب إليها..
: تعالي شفيك وقفتي..
:نظرت لها وقالت: هاا.. لابس اطالع ..يلا نمشي..
احس خالد بحرمانها من كل شيء.. حتى انوثتها لم تعد لها.. فقال: تبغين تشترينه..
ضحكت وقالت: أيش اسوي فيه.. ؟؟
قال خالد: ماودك تحضرين عرسي..
ابتسمت ونظرت للأرض وقالت: مايحتاج.. خلنا نمشي..
نظر خالد لهيئتها وهي بذلك الثوب الواسع والقبعه البيضاء..ورغم جمالها.. إلا ان لا احد يشك بأنوثتها..
فقال : تعالي..
نظرت له وقالت بتساؤل: وين..
طيب انتي تعالي..
فذهبت معه ودخلا محل راقيا للملابس النسائية المتنوعه..
اخذت تتجول بنظرها فيه فقال لها: لازم تجيبين لك شي..
نظرت له وقالت: ما احب البس هالحركات..
فقال لها باصرار: يابنت جيبي لك شي يبرز انوثتك..
فقالت له بتعجب: ايييييييش؟؟؟
انتبه لكلامه وقال: أي شي.. يلا اشتري..
ثم زفرت بقوة وذهبت تقلب بين الملابس.. وكان معها.. فشعرت بضيق وحرج منه وقالت له..: طيب وخر عني خلني آخذ راحتي..
ضحك وقال: ماراح اكلك.. جيبي اللي تبغيه..
فردت: بس كذا احس انك تضيق علي..
نظر لها وقال: عادي أصلا انا بأحاسب وبعدين اشوف إيش اشتريتي..\نظرت له بعصبية: انت روح عند الباب وإذا خلصت باجي اخذ منك الفلوس.. يلا روح..
فتأفف منها وخرج.. وأخذ يفكر فيها وهو يشعر بسعادة.. بعد فترة جاءت عنده وقالت: هات الفلوس..
قال لها: كم تبين..
شعرت بحرج وخوف : فقالت: عطني الفين..
شهق خالد بقوة: ايييييش؟؟
شعرت بخوف وقالت وهي تدافع عن نفسها: والله كل شي حلو.. وبعدين مادريت انه غالي..
قال خالد: ليه طيب ماتشوفين السعر..
قالت له: خلاص مادريت..وبعدين انت اللي اصريت وإذا ودك بارجعها وخلاص مولازم اشتري شي..
قال خالد:لا خلاص.. مو مشكلة..واخرج لها بعض المال وأعطاها..
اخذتها بسعادة ودخلت وهو يقول لنفسه " إذا بنت الفقر تعرف تصرف كذا.. اجل أيش بسوي للي متعودة على الفلوس.. والله عشنا وشفنا "
ثم خرجت بيدها الكيس..
فقال : هاتيه عنك..بأشيله..
امشكته وقالت: لاااا تحلم ماراح اوريك..
ضحك خالد وهو يقول: الله يشفيك..بس..
قالت: هههه ..ماتضحك..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 01:00 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


كان يشعر بتعب بعد هذا المشوار.. فجلس على الاريكه ..واخذ يقلب في التلفاز.. بعد فترة جاءت عنده وجلست بجانبه بثقة..
اخذ ينظر إليها باستغراب شديد ثم قال :أيش هذا اللي لابساه ..؟!!
نظرت له وقالت بثقه: ملابس ..يعني أيش شايف.؟!
قال لها: هيه انتي عند رجال غريب كيف تلبسين كذا..
نظرت له وهي مستغربه: انت شفيك.. عصبت.. مو قلت لي البس ملابس تبرز انوثتي على قولتك..
قال لها:وهومنحرج من لبسها: روحي..روحي يلا بدلي ملابسك هذي..
ولعد تلبسين كذا..
نظرت له وكانت تشعر بألم في داخلها من معاملته لها.. ثم قالت بهدوء وهي تقف: ابشر ..
ذهبت لغرفتها.. أخذت تنظر لنفسها في المرآة.. اعتقدت انها ستجذبه بهذا البس القصير..والضيق.. خلعت العقد الناعم وخاتمها..
ثم بدلت ملابسها.. ولبست الثوب الرجالي كما اعتادته..
خرجت وبيدها الكتاب وجلست بجانبه دون ان تهتم له..
قد احس انه جرحها.. لكن شيئا لم يكن صحيحا..
انتبه للقرطين الصغيرين الذان يلمعان على أذنيها..
كانا يبدوان رائعين على بياض بشرتها وسواد شعرها..
نظرت له وقالت بهدوء: ليه تطالع..
قال لها وهو يحاول مداراتها:: ولا شي.. بس الحلق حلوين عليك..ابتسمت وقالت بهدوء: مشكور..
ثم التفت وهو يشعر بخجل منها واخذ ينظر للتلفاز ..ولم يشعر إلا وقد اسندت رأسها على كتفه..وامسكت يده..
شعر بنض قلبه يتزايد بشكل لايتحمله.. فابتعد مسرعا.. نظرلها وهو يقول بدهشة: ريناد ؟؟
احست انها قد ارتكبت حماقة للمرة الثانية.. لم يكن يفهم شعورها..
فطأطأت برأسها وهي تقول : أسفة. ماقصدي...
لم يكن يعلم فيما يفكر فمد يده نحو ذقنها الصغير ورفع رأسها وقال بهدوء: صقر... ايش فيك..
شعرت انه لما ناداها بهذا الاسم انه يريد ابعادها عنه.. لكن لم تتحمل نظراته لها.. فاقتربت منه بهدوء.. وضمته.. فشعر انه يتجمد ولم يتسطع ابعادها..
ثم همست له في أذنه وقالت بهدوء وبصوت مرتجف: احــ...ـبك..!!!
شعر بأنه ارتكب فظاعه حين قالت له هذا..
فأبعدها عنها وهو ممسك بكتفها وهو يقول بهدوء: لا يريناد.. مايصح هذا..
تجمعت الدموع في عينيها وقالت : ليه..؟؟
نظر لها وقال: انا ..أأ ..أنا ماقدر.. بس ماكان ودي تضيعين.. وعرفت ان مالك غيري..و..
طأطأت رأسها وضحكت بسخرية على نفسها وقالت: وانت ماقصرت..
ثم حاولت رد كرامتها المجروحه وقالت: احبك مثل اخوي..
ابتسم لها وقال: وانا بعد..احبك مثل اختي..
نهضت بسرعة وذهبت لغرفتها.. اغلقت الباب ..وأخذت تبكي بحرقه..وبصمت.. كان شيئا يؤلمها منذ ان عرفت خالد.. شعرت انها دخلت عالما أخر.. لكن لا تستطيع البقاء فيه..
وضع خالد كتابه جانبا.. واخذ يحك شعره وهو يشعر بحيره..
ثم قام وخرج.. وأخذ يدور بسيارته.. في الشارع دون مكان محدد..

بعد فترة مسحت دموعها وخرجت ..فعرفت انه ليس موجودا.. لكنها ارتاحت رغم الضيق.. فهي لاتريد مواجهته.. أخذت تقلب في التلفاز وهي تفكر فيه..وكانت تشعر بإرهاق شديد.. حتى غلبها النوم..
وصل للمنزل في تمام الثانية عشر..اوقف سيارته ..وبقي فيها لدقائق يفكر في اللاشيء.. كان يشعر بحيره شديده..
كان يصعد الدرج بتثاقل..
ادخل المفتاح بهدوء وفتح الباب..
كان كل شيء مظلما..سوى شاشة التلفاز المضيئة ..دخل وأغلق الباب..
شعر بضيق حين رأها نائمة على الأريكه.. لم يدر لم اصبح يسثتقل وجودها معه.. لكن لا يستطيع ان يطلب منها الذهاب في نفس الوقت..
اقتر منها ووقف عندها.. أخذ يتأمل ملامحها الناعمه.. والمتعبة..
قال بصوت اقرب للهمس: ريناد.. ريناد..
كان يريد ايقاظها للذهاب لغرفتها.. لكن يبدو انها غطت في نوم عميق..
زفر بقوة.. وذهب وأطفأ التلفاز.. تقدم نحوها وحملها على يديه.. لايدري مالذي يفعله ..فقد كان مشتتا جدا.. وضعها على سريرها.. وقام بتغطيتها..
ثم بقي ثواني ينظرلها.. لم يستطع مقاومة نفسه..فمد يده نحو خدها.. واخذ يلعب بشعرها القصير المتناثر.. وبدون تفكير انحنى نحوها.. تردد كثيرا قبل ان تلامس شفتيه خدها.. لكن ..لم يستطع المقاومه ..فطبع قبلة خفيفة على خدها.. وخرج بسرعه..
********
في تمام الساعه الواحده ظهرا.. انهى عمله والأوراق التي لديه.. ارتدى جاكيته الطويل.. خرج وكان الجو غائم.. يبشر بهطول الامطار..
ذهب باتجاه سيارته.. فوجدها واقفةهناك تنتظره.. كانت علامات الارهاق واضحةعليها.. وكانت تسعل بشدة .. ابتسم وقال لها: ليه ماجيتي على المفاتيح وترتاحين في السياره..
بادلته البتسامة ولكن بتعب وقالت: مو مشكلة..
دخلا السياره وسألها..من متى وانت تستنين,,
قالت. :تقريبا ساعة..
مشى بالسيارة..ولاحظ هدوئها الغير معتاد .. فقال:ريناد شفيك؟؟
فجائتها نوبة سعال..ولم تستطع اجابته..
وضع يده على حبينها... وكان ساخنها جدا..
شعر بضيق لحالها..
فقال لها: تبغين نمر المستشفى..؟؟!!
قالت بصوت مبحوح ملئ بالتعب: لا مايحتاج الكلافه..
رمقها بنظره.. ثم اكمل طريقه وساد الصمت بينهما..
اوقف سيارته عند بوابة الصيدلية..واخذ يتنقل بين الرفوف..
اخذ عدة ادوية.. ووضعها في الكيس ..وضع النقود على الطاولة ثم خرج وهو لايفكر في شيء.. كان كل شيء كئيب مثل هذا الجو..
دخل السيارة ومضى..

تناولت الدواء الذي اشتراه لها خالد.. وهي تشعر بحزن وجرح في قلبها..
اقفلت الستائر ودخلت تحت غطائها.. وهي تششعر بدفء يتسلل من عينيها ويعبر طريقه من خديها الذان اتجمع فيهما الدم من شدة البرودة..
فقد اصبح خالد كل شيء في حياتها.. لكنها لاتستطيع ان تبقى معه..كان شعورا مؤلما جدا..
****
كانت الشوارع خالية.. ولاشيء سوى صوت قطرات المطر التي تشعر بعضهم بالأمان.. والبعض الآخر بالبرودة.. ولاشيء غير بروده..

اعد كأسا من الشاي الساخن.. وأخذ يحتسيه بهدوء وحذر.. وهو ينظر عبر النافذه.. بحيرات صغيرة من الماء في الشوارع الكبيرة.. وفوق اسطح المنازل,, والافق البارد.. والسماء التي اكتست بلون الغيوم الرماديه..
قطع افكاره.. صوت رنين هاتفه..
نظر للشاشه ..فإذا بالـ" الدلوعه" تتصل..
ابتسم .. لابد انه خبر جديد.. فاخته لا تتصل إلا لشيء..
امسك الهاتف.. ورد عليها..
: هلا والله بحنونة,..
,,,,,,
: طيب شوي شوي.. شفيك علي..
:,,,,,
: والله كنت حاس.. لا تخافين اشتريت الهدية..
:,,,,,
: شفيك انت.. انا اللي باتزوجها وإلا انت..
ثم تلاه اصوات ضحكات ,,
كانت تغسل وجهها بالماء الدافيء وهي تستمع لكلماته.. قاومت غصتها هذه المرة.. وقد اصبحت ترغب بشيء واحد.. تتمنى لو تصبح ميساء..
رغم انها امنية مستحيله.. إلا انها استهوت هذه الفكرة..
سمع خالد صوت الباب حين اغلق.. ثم قال لاخته: طيب حنونة اكلمك بعدين..
:,,,,
ي:يابنت الحلال.. خلاص لا تخافين..
::...
: طيب يلا..يلا باي..
واغلق السماعة بسرعه..
جلس وكان ينظر للأرض وهو ينتظر قدومها..
لكنها لم تأت..
فتوقع أنها مريضه وقد عادت للنوم..
مضت ساعة..وكان قلقا فيها.. لماذا إلى الآن لم تأت.. ماذا تفعل في غرفتها..
شعر بأنه لا يتحمل.. وذهب إليها..وبيده كأس من الحليب الدافيء.. وقف امام باب الغرفة طويلا..مترددا..
ثم مد يدا مرتجفه.. وطرق الباب بخفه..
جاءه صوتها المتعب وهي تقول: ادخل ..!!
فتح الباب بهدوء ودخل ووجدها على كرسيها .. وامامها كتبها.. وهي تحاول الاستذكار..
نظر لها واحس بالشفقة..
لم تنظر إليه.. فتضايق.. فقد اعتاد اهتمامها به..
دخل ووضع الكاس امامها.. نظرت له وابتسمت بتعب وقالت: شكرا..تعبت نفسك..
بادلها الابتسامة وقال : تعبك راحه..
انتبهت لوقفته الطويله عندها.. فرفعت رأسها وقالت: تبغى شي...؟؟!!
انتبه لنفسه.. وقال بتردد: هاا ..لا..بس..كنت باعطيك هالكاس..
ثم خرج بسرعه..
شعرت بالألم يزداد في قلبها.. فكانت تريد ان يبقى معها طول الوقت..
لكن ..شيئا ما غريبا..كانت تشعر ان مشاعرها في اوجها..
اما هو.. فلايدري في ماذا يفكر.. نظر لمكتبه.. فرأى كيس الهدية.. التي اشتراها لميساء.. فابتسم وهو يفكر فيها.. ثم جاءته افكار سريعه..ونهض وخرج من المنزل,,
فعاد بعد ساعتين وبيده.. كيس صغير.. وكان مبتسما..
دخل وكانت لاتزال في غرفتها ..فارتاح اكثر.. فلم يكن يريد ان ترى الذي معه..

بعد لحظات.. سمع طرقا على باب غرفته.. انتبه وقام عند الباب وفتحه..
تفاجأ بمنظرها...لم تكن لابسة الثوب كعادتها..
قالت له بهدوء وهي مبتسمة ابتسامة غريبة..
ممكن ..
نظر لها خالد باستغراب.: وقال : أكيد..
قالت بتردد: :أأ..و..ودي تشرح لي شي هنا مافهمته..
استغرب خالد وذهب جلس على مكتبه والكتاب بيده وارتدى نظارة القراءة..
دخلت خلفه.. ووضعت ذقنها على كتفه.. وهي تأشر له على الاشياء التي تريدها..
كان يشعر بتوتر غريب.. لم يكن يدرك شيئا مما تقوله بسبب رائحة عطرها القوية ..وحراره انفاسها التي تعانق أذنه..كانت تشعره بالتوتر
مدت يدها وأخذت تلعب بشعره.. لم يكن يرغب بمقاومتها.. التفت لها وقال: هذا اللي قصدك مافهمتيه’’
لاول مرة تكون قريبة منه بهذا الشكل.. امسكت نظارته وسحبتها وقالت بصوت ناعم:تصير مثل العجوز إذا لبست النظاره..
تبادلا نظرات طويله غير مفهومة..
شعرت بتوتر وندم سحبت كتابها والتفتت للخروج.. امسك يدها وهو لا يعرف ما الذي سيفعله..
قال لها: استني..
توقفت مكانها..وذهب ووقف قبلها مباشره.. اخذ ينظر لها بنظرات غريبة..احتضن وجهها بين كفيه.. وهي تنظر له بترقب..
ابتسم لها.. ووضع جبينه على جبينها وقال لها بخبث ومكر : انا احبك ريناد..
تسارعت نبضات قلبها وهي تقول..: إيش؟؟..
لكنه لم يدعها تكمل كلماتها ..

لم تكن تتوقع ان تعيش هذه المشاعر يوما.. رفعت يدها وأخذت تلعب بذقنه وهي تبتسم.. بادلها الابتسامة.. وانحنى نحوها واخرج السيجاره من فمه.. وقال : ودك تجربين..؟؟
لم يترك لها مجالا للإجابة فوضع السيجاره في فمها الناعم.. ثم ابعدتها وهي تسعل بشده..
أخذ يضحك بقوة على منظرها..
ثم أخذت تضحك معه.. فشعر باشمئزاز من ضحكها وسذاجتها وقال لها..وهو يلعب بخصل شعره المتناثر على خديها: يلا ياحلوه.. قومي البسي.. وروحي غرفتك..
قالت له بدلال : لاودي انام معك..
شعر بكره شديد لهاا ..وقال بهدوء : اسمعي الكلام يا (...)
نظرت له بدهشة.. وهي تحاول استيعاب كلمته الاخيره.. جلست على السرير وهي تنظر لها باستغراب..
قال لها ببلاهة: :ايش فيك تناظرين كذا..؟؟
قالت بهدوء: انا مو (...)..
نظر لها ببرود: ثم أطلق ضحكه قوية وهو يقول: شوفو من قاعد يرد..
طأطأت رأسها.. وهي تشعر بان مابقي من كرامتها قد اهدرته معه..
اخذ يحدق فيها وهو يقول: نعم؟؟
نظرت له فابتسمت بألم ثم نظرت للأرض وقالت بهدوء: ولا شي.. بس صعب إذا حسيت بكرامتك تنداس.. ولاتقدر تدافع عنها.. لأنك انت اللي حطيته في الارض..
شعر خالد بأن كلماتها تصفعه.. وبدأ يفيق من نشوته..
لم ينتبه لذهابها إلى غرفتها.. وجد نفسه وحيدا..
احس بقرف من نفسه.. وتشتت في مشاعره..
كانت ورطة حقيقية..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 01:41 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


هذا البارت لعوين المتابعين..


خرج للساحه.. ورأها واقفة مع مجموعة من الطلاب.. لم تكن تبدو مختلفه عنهم كثيرا بتصرفاتها الصبيانية.. انتبهت له حين كان ينظر لها.. فابتسمت.. شعر بضيق شديد فاشاح بوجه وذهب عنها..
اما هي .. فشعرت بجرح عميق منه.. طأطأت رأسها ثم ابتعدت تدريجيا عن زملائها.. وأخذت تدور في الساحه..
كانت تنظر لوجوهم.. شعرت بغربه رهيبة بينهم.. لاول مرة يتملكها هذا الشعور .. وكان مزعجا جدا..
مضى ذلك اليوم وهي تشعر بهم شديد.. استغرب الجميع هدوئها.. فقد اعتادو صقر وشغبه..
خرجت وهي تسعل بشدة.. بقيت تنتظره للعودة للمنزل..مرت نصف ساعة.. ثم ساعة.. نظرت للساعة الرجالية التي بيدها كانت تشير للثانية..
انتبهت للحارس وهو يقفل البوابة فقالت له بسرعة: استنى.. الاستاذ خالد باقي هنا,,
قال لها الحارس: لا هومن زمان راح..
وقفت تنظر له ببلاهة.. وهي لاتستوعب كلماته.. هل ذهب بدونها؟؟ "ليش يسوي في كذا؟؟""
شعرت بغضب شديد..وألم أشد.. احست فعلا بأنها أصبحت ثقيلة عليه..
ثم أخذت تسير في الشارع..وهي تشعر بأن اطرافها تكاد تتجمد..
اخذت تسعل بشده..رغم ان الطريق من المدرسة للمنزل لاتستغرق سوى عشر دقائق بالسياره..
لكنها كانت طويلة
جدا بالنسبة لها وهي تمشي..
كان خالد يتقلب على فراشه .. لكن النوم جافاه رغم التعب الشديد..
كان يشعر بتأنيب الضمير.. لكنه لم يكن يريد بقائها معه..
سمع صوت باب الشقة حين فتح.. شعر براحه غريبة.. نهض بسرعة وخرج من غرفته.. كانت ممده على الكنبة القريبة.. وهي تلهث بشده..
نظرت له بنظرات الم ثم جلست بصعوبه ودخلت لغرفتها .. مرت من جانبه دون ان تقول شيئا.. بقي واقفا وهو يفكر فيها.. يبدو انها غاضبة بشدة.. بعد دقائق وهو لايزال يفكر..
خرجت وهي تحمل حقيبتها.. لم تنظر له.. استغرب فعلها.. مرت من عنده ونظر له وقالت: مشكور ماقصرت معي.. بس شكلني ثقلت عليك..
استوقفها وهو يقول: وين رايحه..
نظرت له بتحدي وهي تقول: وليش مهتم..؟؟
احس باستياء من تصرفه وقال لها: انت ماعندك مكان..
شعرت بألم من كلماته وقالت له بصراخ وغضب: أدري ماعندي مكان.. مايحتاج تذكرني.. عن أذنك..
وفتحت باب الشقة بقوة.. اما هو فشعر بندم شديد وذهب وأمسكها من ذرعها وهو يقول: ريناد.. إيش فيك..؟؟
التفت له وهي تقول بكل الم : أيش فيني..؟؟ تتركني في البرد وتروح.. لي ساعتين انتظرك متى تجي.. طيب هو لازم تسوي كذا عشان توضح لي انك ماعاد تبغاني.. شبعت مني..!!
اخذ يسكتها وهو يقول: لا ياريناد مو كذا.. بس..
افلتت يدها منه وهي تنظر له بعيني غارقتين بالدموع..التتفت عنه.. وخرجت.. فذهب واستوقفها.. وهو يشعر باستياء من نفسه.. لم تكن تريد مقاومته والذهاب.. فدخلت وأغلق الباب ..وذهب وجلس بجانبها.. وهي تمسح دموعها.. شعر بشفقة على منظرها فقال: لاتزعلين.. بس والله كنت متضايق عشان امس..
شعرت ريناد بجراحها تزداد.. أي تفكير كانت تفكر به.. كانت تعتقد انه سيقع في حبها بهذا شيء.. لكنه اصبح يكرهها.. لماذا؟؟
نظرت له وهي تتصنع القوة وتقول: خلاص طيب أنسى..
نظرلها وأخذ نفسا عميقا وهو يقول: يصير خير..
***
:وجدها واقفه عند السياره وهي تنتظر بلهفه..
وحين وصل قالت بصوت ينطق بالفرح.: نجحت.. يااااي الحمدلله.. شوف.... واخذ ينظر لعلاماتها.. كانت ممتازة..
كان باردا بعض الشيء معها..
لكنها اعتادت بروده معها منذ تلك الليلة.. رغم انه يؤلمها كثيرا.. إلا انها تريد ان تنسيه..
ركبا السيارة..
واخذت تثرثر كثيرا.. وهو يستمع لها رغم انه لايعي ماذا تقول..
دخلا معا وقد كانت سعيده..
:وأخيرا .. مابغى يخلص هالترم..
: شدي حيلك وجيبي نسبه تدخلين فيها الجامعه..
سكتت فجأة.. وهي تشعر بشيء غريب ومزعج.. لاحظ عليها ذلك.. فقال: ريناد أيش فيك..
نظرت له وقالت: ها لا ولاشي..
كانت كلمة الجامعه تترد في عقلها.. هل يعني هذا انها ستبقى ولد..
مع انها لم تفكر في هذا من قبل ..ولم يكن يهمها.. لكن منذ ان عرفت خالد.. اصبح يهمها من تكون..
التفت ناحية غرفتها ودخلت..
زفر خالد بتعب ودخل غرفته ليرتاح قبل الذهاب لاهله..

***
ادخل حقائبه السيارة.. ثم صعد للشقه.. وكانت عند الباب تنظر له بطريقة غريبة..
نظر لها وابتسم مجاملة.. فابتسمت رغما عنها..
دخل إلى غرفته.. واخذ الكيس الصغير.. وخرج عندها.. وكانت في مكانها..
قال لها ببرود: باروح الحين تبغين شي..
قالت بهدوء: لاء.. ثم ارغمت قلبها على الابتسامة وقالت بصوت مبحوح: ومبروك مقدما..
لم ينتبه كيف نسي انه سيودع العزوبية هذا الاسبوع..
فابتسم وهو يقول: الله يعين.. ثم مد يده وأعطاها الكيس..
نظرت له باستغراب وقالت أيش هذا..؟؟
قال لها: ولاشي هدية بسيطة.. بمناسبة النجاح...
اخذت تنظر لها دون ان تأخذها.. وشعرت بحرقه في حلقها..لماذا يعاملها هكذا..
هل شعر بالغرور باهتماها به.. فأراد ان يجعلها تحبه اكثر ؟؟!!
استغرب جمودها.. وقال : ترفضين هدتيي,,؟!
ابتسمت مرغمه وهي تقول: لا..بس ا..اول مرة احد يعطيني هدية..!!
لم يدر ماذا يقول ..سوى بعض الألم الذي كان يلازمه طول الوقت..
مدت يدها نحو الكيس ..اخذتها وهي تشعر شعور غريب..
استغرب جمودها.. فضرب خدها بخفه وهو يقول : وين رحتي..؟؟!
نظرت له بحب عميق..وتناست تعامله معها ..وكيف ينظر لها انها بنت شارع.. قالت بصوت هاديء: شكرا..
كان يرى الحب في عينيها.. ويرى لهفتها له.. لكنه سحب نفسه بهدوء..
وخرج..
اغلق باب سيارته بقوة.. فاهتز زجاج النافذة التي كانت تنظر له منها..
واهتز كل شيء داخلها..
فمضى في طريقه.. واختفى خلف الابنية..
جلست تنظر لهديته.. اخرجتها.. كانت زجاجةعطر.. لها رائحه جميلة ناعمه.. نظرت للبطاقه عليها .. وقرأتها" مبروك النجاح..رنوده.. عقبال شهادة الدكتوراه "...
تساقط بعض الدموع ..على الزجاجه وسالت .. فرفعت رأسها ونظرت عبر النافذه..
أخذت تفكر في حياتها.. كانت لديها طموحات عاليه.. وتتوقع حياة أفضل..
لكن فجأة.. رأت كل تلك الأشياء سخيفه.. وليس لها معنى.. مقارنة بخالد.. الذي هو الحلم الحقيقي لريناد,,
لكنه حلم مستحيل..
*********
نظر لها وهي تجلس بجانبه بحياء شديد..
قال بصوته الرجولي : مبروك ياقلبي..
رفعت بصرها بخجل وقالت بحروف مبعثره: الله يبارك فيك..
اخذ ينظر لها.. كان جمالها أسرا.. زادته رقتها ونعومتها.. وشعرها الحريري الاسود.. المنسدل على كتفيها.. وقد تخللته خصلات كأشعة الشمس..
ابتسم لخجلها.. ثم اقترب منها..وامسك يدها.. كانت في غاية النعومه والدفء.. سحبت يدها بحركة مفاجئة ..وهي تشعر بخجل شديد..
نظر لها بابتسامة وقال: ميساء ..شفيك.. ترى مااتحمل انا..
احست بحياء يكاد يقتلها.. امسك يدها.. ودخل خاتما رقيقا في اصبعها الناعمة..
اخذت تنظر له.. وهي تشهر بسعادة..
فقالت بخجل: روعه.. مشكور..
ابتسم.. واخذ ينظر للخاتم وهو ممسك بكتفها.. تذكر إصرار ريناد على شراءه.. فقد كان ألأجمل بين تلك المجموعه.. ابتسم بعمق.. فقد اعجب ذوقها ميساء..
انتبه من افكاره حين دخلت اخته حنين وجلست بجانبه..
: احم..احم..
نظرلها خالد بعصبية وقال بهدوء: انقلــــعي,,!!
شهقت حنين بقوة وقالت: هاااااا.. شوفي الفاظه.. تخيلي قال لي انقــ..
فسكتت اثر لكزة منه..
نظرت له وقالت بعصبية مصطنعه: هييه انت..ترى انا اللي جمعت بينكم... وإلا بدينا نتكبر..
كان خالد محرجا منها ويريد اسكاتها..
فوقفت ميساء وقالت بخجل: اخليكم.. عن أذنكم.. ودخلت بسرعه..
التفت لها خالد وهو يقول لاخته: عجبك الحين.. يلا اذلفي من عندي ..
دخلت اخته وعلى ملامحها العصبية.. لكنها كانت نادمه على مافعلت..

نظرت ميساء لهاتفها.. كان رقما غريبا.. قالت : حنين تعالي شوفي..
اخذت حنين تنظر للرقم وقالت: اااا.. هذا حبيب القلب يتصل عليك..
رمت ميساء الهاتف لحنين: هاك كلميه انتي..
اخذت حنين الجوال وقالت بنعومه: الــــووووو..
استغرب خالد الصوت واعتقد انه اتصل برقم خاطيء: ثم قال بهدوء:مين معي..
قالت حنين: افااا ..ماعرفتني..
قال خالد بعصبية: انتي ماتعرفين الآدب.. خربتي علينا الجلسه.. والحين..بـ..
قاطعته حنين:خلاص ..خلاص..لاتغثنا..ورمت الجوال لميساء..
امسكت ميساء الهاتف..وقالت بصوت مرتجف: هلا..
قال خالد: هلا والله بهالصوت.. مابغينا..
ابتسمت ميساء بخجل..ولم تقل شيئا..
: ألو.. ألووووو..
شعرت ميساء بالخجل من صوته وقالت يهدوء: ايوه.. معاك..

********
زفرت بقوة وهي تقلب في التلفاز.. كانت تشعر بملل شديد..
ذهبت وارتدت ملابسها الرجاليه.. ووضعت قبعه على رأسها..
وخرجت..
اخذت تدور في الشوارع دون مكان محدد.. لكنها لم تكن تجرؤ على الابتعاد كثيرا.. خشية ان تضيع الطريق..
ذهبت إلى البقالة القريبة.. اخذت تنظر لاصناف الحلوى..لكنها لم ترغب بشيء فخرجت وهي تشعر بملل..وذلك الدوار الذي اصبح يلازمها
كان الجو هادئا.. وباردا.. كانت تنظر للأرض وهي تركل أي شيء تقع عيناها عليه..
كانت تفكر في خالد.. لأاول مرة تشعر بالشوق.. لكنه سيرتبط هذا الاسبوع..
أخذت تفكر في حياتها بعد ان يتزوج..
ماذا ستفعل..
كان هدوء مزعجا.. قطعه اصوات مجموعة من الصبية.. وأصوات سياراتهم.. وصراخهم.. شعرت ريناد بخوف.. فاكلمت مسيرها نحو الشقة..
كانت تمشي بملل وهدوء وهي تقطع الشارع.. لكن.. كل شيء حدث فجأ..
شعرت بالدماء عالقه في حلقها.. وتشعر ان رأسها امتلأ بالدماء.. راتهم مجموعة من الصبية المتلثمين.. وهم يتمتمون بعبارات غريبة,, و علامات الخوف عليهم.
لكنها لم تكن تعي شيئا.. شعرت بدوار فظيع.. وان شعرها ابتل بالدماء..
كانت تشعر بوحده قالته.. فالوحده اثناء الموت ..مخيفه اكثر..
فجأة اصبحت وحيده..
يبدو انهم خافو من مسؤلية تهورهم..
وتشعر ببرودة الدماء في الذي لوث بياض ملابسها..
في وسط الشارع.. ممدة غارقها في دمائها..
كانت تنظر للشقة..تتمنى لو ان خالد هنا.. كانت تحاول اخذ انفاسها لكن الدماء العالقه في حلقها تمنعها..في وسط هذا الجوالبارد سالت دمعه دافئة من عينها..
فغابت في دمائها البارده..



هاااااه.. شرايكم..؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 01:46 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




وهذااااااا الباااااااارت...



كانت تنظر للشقة..تتمنى لو ان خالد هنا.. كانت تحاول اخذ انفاسها لكن الدماء العالقه في حلقها تمنعها..في وسط هذا الجوالبارد سالت دمعه دافئة من عينها..
فغابت في دمائها البارده..
****
اخذ يضحك والسعادة تشع من عينيه..
فبادلته الضحكه عبر اسلاك الهاتف..
نظرت لها حنين باستغراب وقالت: هي انتي ..لكم ساعة تهذرون ومابينكم إلا الجدار..
يعني لازم الفواتير والخساير..
كان خالد يسمع صوتها : فقال لميساء: وهي الصادقة.. ليه ماتجين هنا..
شعرت ميساء بالخجل وقالت: لا كذا أحسن..
قال خالد: بدينا بالتغلي..!!
شعرت ميساء بالحرج وقالت: لا مو كذا بس..
ضحك خالد على حرجها ..فشعرت بالخجل وقالت: خلاص طيب.. ماما تنادي علي..
قال خالد بخبث: تتهربين..؟!
قالت: خلاص اكلمك بعدين..
ثم اغلقت السماعة ..ابتسم وخرج عند الرجال..

******
بين الوعي واللا وعي.. كانت من اثقل الدقائق في حياتها..مرت كالأعوام.. دخلت الشقة بصعوبه..
سقطت ارضا.. وهي تشعر بان نهايتها قريبة...
امسكت الهاتف واخذت تطرق الارقام بتعب.. وعقلها لايسعفها بشيء..
اخذت تتنفس..وضعت السماعه على اذنها وكانت صافرة الرنين.. تسبب لها ألما آخر..

نظر خالد لهاتفه الذي يرن ..لايدري لم شعر بضيق لاتصالها ابتعد قليلا..
رد بصوت بارد: هلا..
جاءها صوته ..شعرت بشيء من القوة..قالت بصوت متقطع: ااه..خـ..ـالـ..ـد.. ااه..تـ. ــعا.أأل.. اانأ..بأموتـ.. تلاشت كلماتها.. ولم يسمع سوى صوت السماعة حين اصدمت بالأرض....
شعر خالد بقشعريرة في جسده.. خطرت بباله الف فكرة.. شعر بالدنيا تدور في عينيه....بعد ثواني مرت كأنها عمرا..
ذهب إلى سيارته مسرعا ..لم يهتم للموجودين.. كان شيء واحد في رأسه ..هو ريناد..
كان يمشي بأقصى سرعته.. مضت ساعة ونصف .. وهي لا يعي الشوارع التي مر بها\.. لم يدرك طول الطريق..
كان قلقا بشدة.. لايدري لماذا يشعر بالذنب الشديد..
وصل وأوقف سيارته بسرعة.. وقف منصدما.. امام الدماء المنتشرة في كل مكان..
اخذ يمشي ببطء وهو يمسك برأسه ..صعد الدرج ومظر الدم يرعبه اكثر..
كان قلبه ينتفض بشده.. وصل عند الباب وكان مفتوحا..
وقف لثواني وهو لا يقدر ان يقوم بأي حركه....
اقترب منها وهي ممده على الارض ووجها مليء بالدم.. وملابسها مليئة بالدم..
وضع يده تحت رأسها.. واخذ يضرب خدها وهو يقول : ريناد.. ..ريناد..
رينـ..
وتلاشت كلمته الاخيره.. وهو يتنفس بقوة ..حملها بسرعة..وضعها في سيارته.. واسرع بها للمستشفى..
دخل بسرعة وهي على يديه..
فاسرعت الممرضات بكرسي.. وضعوها عليها..واجهزة كثيرة ..على وجهها.. وانفها..والجميع يحاولون انقاذها..
غابت خلف الممرات.. وهو لايزال واقفا مكانه.. جلس على أقرب كرسي.. ووضع رأسه بين كفيه.. وهو يحاول جمع أفكاره المشتته.. لكن لم يستطع.. لم ينتبه لهاتفه الذي يرن بلا انقطاع.. بعد فترة استيقظ بسرعة.. اخذ ينظر للمكان حوله.. كان كل شيء هادئا.. لايدري كيف استطاع ان يغفو في ظل هذه الظروف.. تذكر ريناد.. ثم ذهب وهو يمشي بين الممرات كالتائه..
استوقف الممرضة التي مرت من عنده وسألها ..فأشارت بيدها لمكان ما.. كانت هي الاخرى لاتعرف شيئا مما يقول .. لكنها تريد تصريفه..
فاسعفه الحظ بدكتور مر من عنده فاستوقفه وقال له بصوت مبحوح: كيف حالها يادكتور..
نظر له الدكتور باستغراب : عندك مريض هنا..
قال : ايوه.. فشرح له حالتها وأوصافها.. فبدأت ملامح الدكتور تتغير..
وشعر خالد برعب لتغير ملامحه..
قال له الدكتور: تفضل معي يا أخ...
مشى خالد خلفه كطفل صغير ..متعلق بأمل يتلاشي..
قال الدكتور: يا أخ كل شيء قضاء وقدر.. والصبر راح تجزى عليه..
احس خالد ان قدماه لم تعودا قادرتان على حمله..
اكمل الدكتور كلامه: الضربه كانت قويه على الرأس .. والإسعاف جاء متأخرا.. وإحنا سوينا كل اللي نقدر عليه .والله معك إن شاء الله..
كان صمت خالد كفيل بأن يجعل الدكتور يفهم صدمته...
فقال له: هي يمكن انها دخلت في حالة غيبوبة.. ومثل هذه الحلات ..لانملك إلا الدعاء..و..سكت الدكتور وهو يقول: إلا انت إيش تقرب لها..
قال خالد: هاا.أناا ..اأ..زوجها..
سكت الدكتور وهو يقول: بصراحه مدري كيف اقول لك..
قال خالد وهو يشعر بقلق: نعم..
قال الدكتور: هي اجهضت الجنين ..
شعر خالد بطعنات حاده في قلبه..
وأخذ يتنفس بقوة..وهو يشعر بأن جسده يرتجف..
" ريناد.. كانت حامل.. لاحول ولا قوة إلا بالله.. انا أيش سويت.."
ثم اخذ يحمد ربه على هذا الحادث.. لأنه أنجاه من مسؤليه كبيره
ثم ربت الدكتور على كتفه محاولا مواساته.. ومضى.. ثم التفت له خالد وهو يقول: طيب وين اشوفها..
أخذه الدكتور عند غرفه منعزله.. أخذ ينظر لها من خلف الزجاجة.. كان الشاش الأبيض يغطي رأسها.. وأجهزة كثيرة على وجهها.. دخل في حالة صمت رهيب.. لايعكره سوى صوت طنين الاجهزة,,

******
دخل شقته الهادئة.. اخذ ينظرللدماء الكثيرة على أرضيتها..جلس على أقرب مكان.. وغطى وجهه بيديه.. كان يفكر في شيء لايفهمه.. ولايدري ماهو..
احس بالحراره تجري عبر خديه.. لم يستطع مقاومة دموعه..حتى أصبحت ياقه ثوبه مبتله ببرودة..لكن لم يكن يشعر بشيء.. سوى ريناد..

****
قبل رأس امه وهو يقول: يلا فمان الله يمه.. واعذروني على اللي صار الاسبوع الماضي بس ظروف..
قالت امه: لاتعتذر مني ياوليدي.. روح عند زوجتك اللي تركتها يوم ملكتها..
ابتسم بحنان وقال: ابشري يمه..
فودع عائلته.. وذهب في ذلك الطريق الطويل..
كان يقود وملامحه تنطق بالحزن,,
انتبه لصوت رساله وارده.. نظر لجواله ففتحها..
كان قلبا صغيرا يخترقه سهم.. وتحته كتابات لم يعي منها شيئا.. نظر لاسم المرسل " حبي" ابتسم رغما عنه.. شعر بأنه قصر معها كثيرا.. ثم ظغط زر الاتصال وهو لايعرف ما الذي سيقوله لها..

*****
دخلت الممرضه.. وسجلت في دفتر معها نبضها ومستوى الظغط.. والتنفس.. كروتين يومي..
كانت حالتها مستقرة ..لكن غيبوبتها..لا يعلم احد متى تنتهي..
****
دخل شقته بهدوء.. كان هدوءا مختلفا هذه المرة.. كان طول الوقت يشعر بضيق ..لايعرف متى سينتهي.. والذي يحيره فعلا.. إلى متى سيبقى مهتما بها.. ومسؤلا عنها.
دخل غرفتها بهدوء.. كان كل شيء في مكانه.. وقليلا من الفوضى..
اقترب من مكتبها.. كانت هناك ورقة نتيجتها.. وقربها الهدية التي اشتراها لها.. شعر بحزن أكثر.. شعر انه يفتقدها كثيرا..

اقبل الفصل الدراسي الثاني.. كان مكانها خاليا.. وكل شيء اصبح خاليا في عيني خالد..ربما لم يفتقدها احد .. لكن افتقاده لها.. كان يغني عن الجميع..
قام بتحويل نظام دراستها إلى الانتساب.. لا يدري متى ستفيق من غيبوبتها..
اصبح يذهب كل صباح وحيدا .. مع انه اعتاد هذه الوحده لسنوات.. لكن الان اصبح يشعر بها...
لايدري لماذا كل هذه الوحده التي أصبح يشعر بها فجأة..
تمضي الاسابيع ثقيله.. وبين كل فترة وأخرى يذهب لزيارتها..
بقي شهر وينتهي ذلك العام.. وكل شيء كما هو..
..
عاد خالد إلى اهله في إجازة الاسبوع.. ولاينسى شراء هدية لميساء..
فقد كان يريد تعويضها عن ابتعاده عنها في البداية.. حيث كان مشغولا بريناد.
في مساء خميس دافىء .. كان خالد في سيارته.. شعر ببهجة حين دخلت وركبت عنده وهي تقول السلام بهدوء.. رد عليها..ومضى إلى مطعم فخم وهاديء..
اختارا طاولة قرب النافذه..
اخذا يتبادلان الأحاديث والضحكات.. وبدأو يناقشون أمور حياتهم..
: طيب باشتري لنا شقه حلوة وهادئة في المكان اللي قلت لك..
:بس هو بعيد من عملك ..وإلا موصح..
اجابها: مو مشكلة المدرسه مو مهمة..
قالت له بدلال: بصراحه ماابغى استناك كل يوم وتتأخر علي..
: ابتسم لدلالها,: طيب ابشري انت لوتبين نروح القمر ..باوديك..
: طيب الشقة اللي انت تسكن فيها الحين.. ليه مانخذها ونوفر التكاليف...
تذكر خالد ريناد ..وشعر بارتباك..وقال بتردد: هااا.. مدري.. اثاثها قديم ويعني..
قالت: موتوك مشتريه.. ليه قديم.. بعدين هي حلوه...
قال لها محاولا تصريفها:: لامايصير قلبي.. انت توك عروسه.. ولازم يكون لك بيت حلو ومحترم..بعدين هالشقة صغيره شوي.. وموحلوه,.
ابتسمت وهي تلعب باصبعها على طرف كأس العصير وهي تقول: بكيفك..
شعر خالد براحه.. لكن أخذه التفكير إلى ريناد.. إلى متى سيبقى مهتما بها..

****




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-16, 01:48 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


في اخر الايام الدراسية..
كان يقلب بين وجوه الطلاب.. من بينهم المستبشر.. ومنهم الحزين..
كان اليوم الآخير لهم..
ورغم ان لا أحد اشتاق لصقر..
لكن كل شيء بدا خاليا.. كان ينتظر شيئا لا يعرفه.. ويبحث بين وجوههم عن شخص الفه.. تنفس بعمق ..وانهى أعماله..ثم عاد..
ابتدات إجازته..
وقبل الذهاب لاهلة مر من المستشفى
دخل غرفتها.. وكان شيء هادئا..
نظر لشاشة تخطيط القلب.. كان نبضا هادئا .
اقترب منها ومسح بيده على جبينها..فقبلها بألم ..
وخرج.. وهو لايعرف ..هل سيراها بعد الآن..
كان في طريقه.وهو يشعر بحزن عميق تجاهها.. لكن .. يشعر بأن بينهما حاجز رهيب مهما حاولا فلا يمكن اختراقه..

تمر الايام.. وأحداث كثيره تحصل.. تزوج خالد.. ومضى مع عروسه..
زارا دولا متعدده.. وهما في سعادة وسرور لحياتهما البسيطة التي ابتدأت لتوها..
فجأة نسي خالد امر ريناد.. كان من ذلك النوع من النسيان ..الذي يأتيك فجأة.. كان مهتما بميساء... وتدليلها.. كانت كل امورهما سعيده وعلى مايرام,,

*****
فتحت عينيها بصعوبه.. كان ضوءا قويا.. فأغلقتهما.. فتحتهما مرة أخرى.. حتى اعتادت على الضوء..
اخذت تنظر حولها وهي تشعر بصداع فظيع.. كان كل شيء متشحا بالبياض المزرق,,
اخذت تتمتم بعبارات غير مفهمومة.. من بينها اسم خالد..
دخلت الممرضه.. ورأتها مستيقظة.. فنادت الدكتور
جاء مسرعا..هو ومجموعة من الممرضات..
استغربت ريناد كل هذه الجلبة حولها..
منهم من يقيس ظغطها.. والأخر ينظر لمستوى التنفس..
وكان الدكتور يسألها وهي لا تعي شيئا مما تقول..
لم تفهم منه سوى كلماته الأخيره حين قال: والحين ارتاحي لك شوي..
وبعدها غادر وهو يوصي الممرضات بالانتباه لها..
اسندت رأسها على الوسادة ..وغطت في نوم اثناء محاولاتها لفهم مايجري حولها..


كان يسير في الشوارع دون اتجاه محدد.. مر امام محل زهور.. نظر لها قليلا ثم دخل واشترى باقة لميساء..
خرج وكان يريد العودة لمنزله.. لكن شيئا ما ارغمه على سلوك طريق المستشفى..
وصل امام المستشفى الكبيره.. اسند رأسه على المقود.. كان يفكر بالعوده لمنزله..
لكن..
ارغم نفسه على النزول.. أخذ يسلك الممرات ببطء حتى وصل لغرفتها.. فتحها بهدوء.. كانت كما رآها آخر مرة.. زفر بعمق وهو واقف عند سريرها الابيض..
مد يده واحتضن كفها الناعم.. ضغط عليه.. ثم اصبح يظغط عليه بقوة.. وهو يتأمل وجهها..
انصدم حين بدأت تفتح عينيها..
رأته امامها.. كانت تظن انها تحلم,, لكنه ..هو..
شعر بضعف شديد وخوف.. سحب يده بهدوء.. وخرج .. وهي لاتزال تنظر..
هل كان هو.. لكن لماذا خرج..
كان خالد يمشي بسرعه .. دخل سيارته وحركها بسرعه مغادرا ذلك المكان..
لايدري لماذا هرب.. ومم هرب.. شعر برغبة ملحه بالعوده إليها ..
نظر لباقة الورود التي بجانبه.. وهو يشعر بتوتر شديد..
لكن.. كانت تغمره سعاده وراحه داخليه..
كان كل هذا التناقض يزعجه..
عاد لشقته القديمة.. دخلها بهدوء..
دخل لغرفتها.. وأخذ ينظر لأرجائها وهو يشعر بشيء من الخوف .. لايدري لماذا اصبح يتهرب منها.. رغم انه ليس مكلف بها.. لكنه يشعر بانها مرتبطة به..
نظر قليلا.. نظر لأغراضها التي وضبها .. بعد اسبوعين سيأتي ذلك الرجل ويأخذ الاثاث الذي اشتراه.. ثم سيسلم مفاتيح الشقة لصاحبها..
خرج وهو يشعر بأنه لايريد ترك هذا المكان..
ثم أخذ يفكر في ريناد.. ماذا ستفعل بعد ان أفاقت.. كان يريد الهرب منها .. يهرب فقط.. ولايريد مواجهتها..

كانت جالسه امام النافذه.. وهي تنظر للساحه الخلفية للمستشفى.. كانت مليئة بالأشخاص.. نظرت للساعة فإذا بها تشير للرابعة والنصف عصرا..
زفرت بعمق.. وهي تتذكر تفاصيل كل شيء حدث..
مر اسبوع منذ أن رأته.. وهي لاتعرف سبب هروبه.. بل كانت لاتعرف هل كان حقيقة ام خيال..
لم تتوقع أبدا ان يعاملها هكذا.. وخصوصا بعد ان جرى لها الحادث..
كانت تشعر بأنها تائهة تماما.. شعورا لاول مرة تختبره..
قطع تفكيرها دخول الممرضة..
وقامت بعملها المعتاد من فحوصات روتينية..
القت ريناد نظرة أخيره على التقويم..
الاثنين 15/ 7 / 1427هـ
شعرت ان هذا الحادث اخذ منها حياتها.. وسرق منها تفاصيل كثيرة قبل ان تولد..اخذ منها ستة اشهر ..لم تكن فيها مع الحياة..
كان من المفترض ان تحصل على الشهادة الثانوية هذه السنة..
لكن الآن كل شيء تغير..حبيبها لم يعد لها.. اصبح لميساء.. ضحكت بسخرية على نفسها.. هو أصلا لم يكن يريدها.. استغل مشاعرها ذات ليلة..
ثم ..اصبح يهرب منها..
وضعت يدها على بطنها.. تمنت لو انها لم تجهض.. ربما سيعود لها خالد..
لكن كل شيء كان متناقضا.. وأسئله كثيرة حائره تدور في رأسها الصغير..
لم تكن تشعر بالبكاء.. ولا الحزن.. والقلق.. كانت تشعر بيأس قاتل.. تشعر بجمود رهيب.. لاشيء..حياتها لاشيء أبدا..
نظرت للارض وهي تتخيل نفسها مع عائلة.. ولديها اب ..وأم.. حاولت ان تتخيل اشكالهم..وكيف سيكونون أخوتها.. منذ ان عرفت خالد اصبحت تهتم بتفاصيل في حياتها لم تكن تفكر فيها اصلا..
دخل الدكتور وابتسم لها بحنان..
قال بصوت المهيب: ها كيف مريضتنا اليوم..
ابتسمت له وهي تهز رأسها وهي تقول بهدوء: أحسن,,
نظرت له وقالت: دكتور.. متى اطلع من هنا..
قال لها الدكتور: عن قريب.. إن شاء الله.. ثم قال: إلا زوجك من يوم ماصحيتي ما جاء إلا مرة واحده..ان شاء الله خير
نظرت له باستغراب وهي تقول:زوجي ؟؟!!
قال الدكتور: ايه خالد.. كان دايما يزورك وانت في الغيبوبه.. ثم قال وهو ينظر في الدفتر الذي أمامه. شكله يحبك كثير ويخاف عليك..
كانت تنظر في اللا شيء.. وهي تفكر في كلام الدكتور"..خالد زوجي.. كان يزورني..وزارني مرة واحده من يوم ماصحيت.. يعني مو حلم ذاك اليوم.. بس ليه راح.. ليه يتخلى عني كذا.."
انتبهت لنفسها وهي وحيده في الغرفه.. لم تدرك متى خرج الدكتور والممرضه..
رغم كل هذه الظروف التي مرت بها.. إلا انها شعرت بأن حياتها لن تنتهي الان.. تمنت لو أنها ماتت في ذلك الحادث.. لكانت مرتاحه.. اخذت تحدث نفسها بهدوء في امور كثيره..
في خضم هذا اليأس..شعرت بشيء من القوة تدفعها لإكمال طموحها..وقف بعزم..
وجرت خطواتها نحو الحمام.. نظرت للمرأة .. وأخذت تنظر لشعرها الذي الصبح موازيا لكتفيها.. ابتسمت بهدوء والم.. كانت فترة جميلة من حياتها .. استمتعت حقا بأن تكون فتاة.. بلعت غصتها.. وأخذت المقص .. وبدأت تقص شعرها.. حتى عاد قصيرا كما كان..كانت تقص وهي تفكر.." يارب ميكون في البيت.. بس لوكان هناك.. إيش راح اقول له.." كانت تريد العودة على اشيائها.. ثم تغادر ذلك المكان بلا عودة.. فقد طالت إقامتها معه..
ابعدت الاجهزة التي كانت موصله بيدها.. لبست ثوبها.. ووضعت قبعتها..
وخرجت بهدوء من غرفتها..
اخذت تمشي بحذر بين الممرات.. ثم خرجت من المستشفى..
اشرت لسيارة "تاكسي" توقفت بجانبها وقالت له: روح حي الـ"..."
*********
كانت ضحكته جذابة.. ابتسمت له ميساء وهي تقول: وبس هذا كل اللي صار معي..
نظر لها وهو لايزال يضحك.. كانت رقتها ونعومتها تأسره..
مد يده وأمسك كفها وهو يبتسم.. فقطع جوهما رنين هاتفه.. شعر بانزعاج فأخذه .. استغرب المتصل فرد عليه..
:هلا..
:
:ايوا.. انا خالد..
:
: أي..بس.. باقي اسبوع..
:...
: طيب ..طيب باقي ماجهزت شي..
:....
: خلاص طيب بامرها اليوم وبكره انت تعال..
:...
: طيب فمان الله..
وضع هاتفه في جيبه ثم نهض..
نظرت له ميساء وقالت: وين رايح..
ابتسم لها وقال: ولاشي حبيبي.. بس هذا اللي بيشتري الأثاث..
قال يبغاه بكره.. وإلا بيدور له عميل ثاني.. يقال اني ميت عليه..
ضحكت ميساء وقالت: طيب لا تتأخر ..أوكي..
التقط مفاتيح سيارته وهو ينظر لها بحب وقال: من عيوني..
ثم قالت: طيب ودي أجي معاك..
شعر بتوتر من ان ترى اشياء ريناد فقال محاولا تصريفها: لا مو مشكلة.. ماراح اتأخر..
ثم جلست وهي تتظاهر بالغضب ..
نظر لها وهي كسيره ثم قال: خلاص يلا مو مشكلة..بس باكرفك كرف.. لين تحرمين تجين معاي..
********
نزلت ريناد من السياره وقالت : استنى هنا ..اوكي..!!
اومأ السائق الاجنبي برأسه .. توقفت عند سيارة خالد.. وتأكد من انه موجود.. كانت تشعر برغبة في التراجع فلم تكن تريد رؤيته..
لكنها شعرت بأن قلبها يجبرها على الذهاب.. كانت تصعد الدرج بهدوء..
وقفت عند الباب وهي تشعر بتوتر شديد..

قالت ميساء بعناد: طيب ليه ماتبغاني اشوف هالغرفه..
كان خالد متوتر وهو يريد ابعادها: كان يسكن معي واحد وفيها اشيائه الخاصه..يعني هذي خصوصيات..
قالت ميساء: طيب خلنا نشوف وش عنده..
اجاب خالد: ياميساء يا قلبـ..ثم قطع كلامه صوت الجرس..
نظرت له ميساء باستغراب : مين اللي يجي الحين..
قال خالد: ومن غير واحد من هالعمال..روحي غرفتي داخل باروح اشوف..
ذهب والتفت للوسادة التي رمته بها ميساء ثم قال وهو يضحك..: حسابك بعدين..
فتح الباب وهومبتسم ..ثو بدأت ابتسامته تتلاشى تدريجيا.. شعر بانفاسه تتباطأ ثم تتسارع.. كانت صدمة رهيبة..
كان صمته وصدمته.. يزيدان من الم الجراح فيها.. تداركت الموقف وقالت بهدوء: انا جيت على أشيائي.. وباروح..
اما هو.. فكان في عالم آخر..لم يدر مالذي حصل له.. لماذا لقاؤها صعب هكذا.. لكنه.. كان سعيدا..سعيدا جدا برؤيتها..
قطع صمتهما صوت ميساء القادم..: خالد مين عندك؟؟
انتبه خالد وقال: واحد..
شعر ريناد بالم عميق.. ارغمت نفسها على الابتسامه وقالت: هذي ميساء؟؟
شعر خالد انه يغرق في ابتسامتها.. لم يكن يعلم ان كل هذا الشوق فيه..
شعرت بان صمته يقتلها ,, غابت ابتسامتها وقالت وهي تلتفت للذهاب: خلاص ..شكلي احرجتك.. بس كنت.. مو مشكله بعدين امرك..
انتبه خالد لنفسه وكانت الكلمة الوحيدة التي استطاع قولها بهدوء: الحمدلله على سلامتك..
تظرت له ريناد وهي تتمالك دموعها وقالت بنفس الهدوء: الله يسلمك..
اقترب منها وهو يحاول قول شيء.. لكن العبارات كانت تخونه.. كانت تنظرت له ولحيرته.. ثم قالت بهدوء: ايش فيك؟؟
ابتسم من اعماق لبه وهو يقول: مشتاق لك!!
بادلته نفس الابتسامه واشاحت بوجهها بخجل.. ذهب وفتح الباب المؤدي لمجلس الرجال وقال: استنيني هنا..!!
دخل عند ميساء وقال وهو مستعجل: حبي بعد شوي بيجون عمال.. خليني ارجعك البيت..
لم تشك ميساء بكلامه.. فنفذت امره.. كان طول الطريق يشعر بحماس غريب.. لم يكن يدرك هذا الشوق الذي سكنه..
وصل للشقه.. دخل وهو يشعر بحماس..وقال بصوت مبتهج.: ريناد..\
لكنها لم تجبه..دخل المجلس..ولم يجدها..
ذهب للمطبخ.. لم تكن هناك أيضا..
شعر بقلق غريب..
دخل غرفتها.. ووجدها هناك نائمة بعمق..
زفر براحه..خرج وجلس.. اراح رأسه على الاريكه وهوينظر للسقف.. محاولا فهم الذي يحصل..
لماذا هو مهتم لها هكذا..
لم يدر مالذي سيفعله في هذه الاثناء,. فقد كان مشوش التفكير..
ثم قام وخرج وذهب لمطعم قريب.. احضر اطعمه متنوعه.. وعلبتان من الايس كريم الذي تحبه كثيرا..
دخل ووضع الطعام..ثم ذهب ..ووجدها لاتزال نائمه.. اقترب منها بهدوء.. واخذ يوقظها.. لكن نومها ثقيل جدا.. ابتسم وهو يتذكر ذلك اليوم حين اظطر لصب الماء عليها لتستيقظ للمدرسه.. مرت امامه ذكريات سريعه.. كانت في طي النسيان..
التفت إليه بثقل.. وهي تمسح عينيها.. اخذت تنظر له.. وللمكان الذي حولها.. استغربت اين هي..
انتبهت له حين قال: تعالي كلي لك شي..
بقيت للحظات تنظر فيه.. وبدأت تتذكر تدريجيا..
استغرب سكونها وظنها محرجة منه ..ثم قال: باستناك خارج..

جاءت وهي تمشي يثقل.. وجلست على الكرسي.. كان يراقبها وهي تأكل بهدوء.. كان يلاحظ تغيرها.. لم تعد حيوية كما قبل.. ولاحظ شحوبها الشديد.. كان يشعر بالأسى عليها..مر امامه منظرها وهي غارقة في دمائها.. والاجهزة الكثيرة عليها.. وحولها الكثير من الاطباء.. تخيل انه لو ماتت ذلك اليوم.. فشعر بالم عميق وابعد هذه الفكرة التي تسبب له ضيقا مزعجا.. لم يدر ماسببه..
انتبهت لنظراته وهي تأكل فشعرت بإحراج منه..نظرت له بنظرات تساؤول.. انتبه لها وابتسم..اخذ الملعقة وكان يلعب بها في الصحن دون ان ياكل شيئا..
كان بينهما هدوء مزعج.. يسبب التوتر..
حاولت ريناد قطع هذا الجو فقالت:انت ماتسكن مع زوجتك هنا ..؟؟!!
انتبه خالد لسؤالها وخرج من شروده ابتسم وهو ينظر للصحن الذي امامه وهو يقول: لا احنا ساكنين في بيت ثاني.. بعيد شوي من هنا..
قالت بهدوء: اهااا..ثم قالت وهي ترجو بعض الامل منه: طيب وهنا ..!!
قال بتردد: الاثاث بيشتريه واحد وبيجي عليه بكره.. والشقة خلاص ماراح اسكن فيها..
سكتت ريناد وهي تشعر بغصة.. منعتها من اكمال طعامها..ثم نهضت وهي تقول بهدوء: طيب باروح اجيب اشيائي واطلع..
لم ينتبه خالد لكلماتها فقد كان في عالم آخر..
دخلت غرفتها واقفلت الباب..: كم احبت هذا المكان.. كأنه أصبح بيتها.. لكن لاشيء يدوم..
اخرج دفترها المهترئ.. واخذت تكتب فيه كما اعتادت دائما.. وكانت تكتب والدموع تجري على خديها..
اقفلته.. ووضعته على مكتبها.. وذهبت لتغسل وجهها..
دخلت وبدأت ترتب أشيائها وتضعها في حقيبتها البالية..
دخل خالد ..لم يدر ماذا يقول..وكيف يتصرف.. قال لها: اساعدك..؟؟
شعرت بضيقها يزداد الهذه الدرجة هو متلهف لذهابها.. اومأت براسها بالرفض ..لانها لم تستطع قول لا.. فالغصة قد اخذت صوتها..
نظر لجانبه.. وانتبه لذلك الدفتر ..فتحه دون اهتمام.. كانت الصفحه الاولى مكتوب بخطها الصغير " هنا.. فتحت قلبي.. فدفتري هذا.. هو صديقي الوحيد.."
وتحته مكتوب "يوميات رنوده"
شعر بفضول شديد وأخذ الدفتر بحذر وهو ينظر لها لكي لا تنتبه له ثم خرج وهو يقول: بروح غرفتي وإذا خلصتي قولي لي..
سكتت ولم تقل شيئا.. وبمجرد خروجه.. بدات في نوبه بكاء صامت.. كانت تشعر بخوف شديد.. وضياع مؤلم.. اين ستذهب الان..؟؟

دخل خالد غرفته واقفل الباب ..ثم جلس وبدأ برحلته في دفترها ..أو في اعماق قلبها..
" اليوم الاول ..
إذا ماكان عندي احد احكي له..فدفتري هذا راح يسمعني.. ويبكي معي.. ويضحك معي.. انا متأكده انه يشعر في"
ابتسم خالد على خاطرتها الغريبة..ثم قلب الصفحه..
"اليوم الثاني..
اليوم اول يوم لي في المدرسة..حسيت بخوف وارتباك..اخاف حد يدري اني بنت..كااااااااارثه..
واصلا انا متعودة اعيش كذا.. مع اني احس بخوف في الليل لما انام في هالمكان المهجور..والله احيانا ابكي من الخوف.. بس لازم اصير شجاعه..
اااااااااااه لوكان امي وابوي لسه عايشين ماصار هالشي.."
شعر خالد بحزن عميق..وفهم افتقارها للحب ..والامن..

"اليوم الثالث..
رب صدفة خير من الف معياد..
واخيرا لقيت لي مكان اجلس فيه..لا ومع واحد مزيون بعد.. يطير العقل.. اسمه خالد .. بس شكله ثقيل شوي..مع انه يستخف دمه احيانا بس مايضحك.. بس المسكين يظن اني ولد.. مو مشكلة اصلا لو يدري اني بنت راح يطردني شر طرده.. بس يهبل..""
ضحك بتعجب على وصفها له..وعلى كلامها الغريب والمضحك ثم قلب الصفحه وهو يقرأ
"اليوم الرابع..
والله هالاستاذ عسل..مامقصر معي..ويوديني كل مكان..ويعطيني فلوس.. الله يخليه لي.. بس افكر.. لمتى راح اعيش معاه كذا.. واخاف انه يكشفني.. او اني مثقله عليها.. لانه احيانا يكون عصبي بشكل لايطاق,,وأحس ان وده يذبحني..بس مو مشكله باتحمل غثاه عشان هالحياة الكريمة.."
استغرب خالد كيف تعبر عن الامها بهذا الاسلوب الساخر..
ومضى يقلب وهو يتذكر كل الحداث التي تكتبها.. فيضحك لآخر ويتألم لآخر..
"اليوم العشرون
مصييييييييييييبة..مصيييييي ييييييبة.. جاء اليوم اللي كنت خايفه منه.. خالد درى اني بنت.. الله يستر بس.. والله احس بخوف فظيع.. مدري أيش اسوي.."
انتابه شعور غريب لم يفهمه..تذكر ذلك اليوم.. لم يكن يستطيع ابعاد صورتها وهي ترقص من خياله.. ابتسم بهدوء بينه وبين نفسه..ثم اكمل القرأه وهو يحاول النسيان..
قلب الصفحات واستغرب عنوانها
" اليوم الحزين.\
حتى الحب ..مو لي.. ولأمثالي.. انا احب خالد.. وكيف ما احبه.. وهو اللي فتح لي بيته.. وقلبه..حسيت بطعم ثاني للحياة معها..اولمرة احب اكون بنت ولاودي ارجع ولد.. احب حضنه الدافي.. بس هو يتهرب مني.. ويوم قلت له اني احبه.. قال لي..مايصير ..
ليه ..انا ماعندي قلب.. ماعندي احساس.. وإلا عشاني ولاشي.. يتصور ان الحب مايصلح لي.."
" كل ما اسمعه يتكلم عن ميساء.. واشوف سعادته إذا تكلم عنها مع اخته.. احس ان ودي اكون مكانها.. بديت احسدها بشكل فظيع.. انا احبه.. وابغاه لي.. بس هذا الشي مايصير مثل ماقال الاستاذ خالد.. اصلا واضح انها يحبها.. وهي بعد تحبه.. طيب ليه ما يحبني انا.. هو دايما يستثقلني..
وودي ابكي احيانا وهو يسولف عنها.. ودي اقول له يسكت.. انا ادري انه يحبها.. مو لازم يجرحني دايما.."
" مدري هو انا الغلطانه وإلا هو.. بس هذي المرة الاولى اللي احس اني فهمت الحياة صح.. وفهمت كيف يكون الناس.. كنت اظن انه إذا اعطيته نفسي.. راح يحبني.. بس انا مجرد (....) مثل ماقال هو.. انا غبية.. كيف فكرت في حبه.. وانا بنت شارع بنظره.. وانا ماعندي اهل.. ولا احد.. ومومتربية بنظره.. صرت ولاشي عنده..
هذي اكبر أهانة عشتها في حياتي.. وأكبر جرح منه.. خلاص اللي بقى من كرامتي راح معاه.. كان ودي بس احبه.. وهو يحبني.. بس انا ما اصلح للحب.هو استغل مشاعري ..ويدري اني ماراح اقاومه عشاني احبه..وكذا كنت اسهل شي عنده."
" نظرات القرف والضيق اللي فعيونه.. تقتلني كل ثانية.. بكيت لين احس ان ماعندي دموع ابكيها.. اصعب شي ..إذا كان احب إنسان لقلبك يسوي فيك كذا ..ولاتقدر تسوي له شي..عشانك تحبه.. ماعندي غير ابتسم وانا ادوس جروحي .. ماودي ابكي عنده.. وانتهي في نظره.."
" خلاص..خالد راح.. ماعاد لي.. اليوم ملكته.. مدري ليه احب اتخيل نفسي دايما وانازوجته.. بس الحين احس هالفكرة تزيدني تعب..لاني اتعلق فيها اكثر وأكثر.. احس البيت بدونه فاضي وممل..حتى يوم قال لي اكمل الجامعه.. هو ما اهتم اكون بنت وإلا ولد..انا ودي اعيش معاه.. وأعيش انوثتي اللي ماقدرت اعيشها.. احب معاه كل شي..
ودي اموت "
"اليوم الاخير..
خلاص ..كل شي انتهى ماعادفي أي امل..
خالد بيروح مع زوجته.. ويترك هالمكان.. اللي جلست معها فيه احلى لحظات في حياتي.. خالد انتهى بالنسبى لي.. لازم انساه.. وانسى عطفه..وحنانه.. اللي ماكانت اتخيل ان حد بيعطيني ياهم..ياليت أني ماطيحيت اللي كان فبطني..يمكن راح يهتم فيني شوي..بس..!!
الحين وين اروح.. مالي مكان.. احس اني خايفه.. ضايعه..
اول مرة احس ان الوحده والغربة مؤلمة لهادرجة.. يوم صار لي الحادث.. كنت اطالع حولي.. حسيت بوحده فظيعه.. معقوله بموت وماعندي احد.. ولا احد في هالعالم يعرفني.. كاني ولاشي بالمرة.. خالد اللي هو كل شي في حياتي.. ماكان معي هاللحظة..
وين امي..وين ابوي.. ياليت اصحى يوم والقاهم حولي.. ويكون عندي اخوان كثير..
انا تخليت عن شي ماكنت احس له اهمية.. إلا يوم عرفت خالد..حسيت اني بنت.وحبيت هالدور.. بس الحين مظطرة ارجع.. صقر.. ياااه كنت قد نسيت اسمه.. بس اكرهه.. ودي ارجع ريناد.. بس إيش اسوي..
وهذي الغرفه .. الحين باتركهها.. واروح .. ياليت يصير على حادث زي اول ..وأموت هالمرة..
متأكده أن ماحد بيبكي علي.. ولاحد بيفتقدني.. حتى خالد ..راح ينساني..
اصلا هووده اطلع.. يحق له.. انا عقبه في حياته مايدري من وين طلعت له.. بس الحين خليه يعيش حياته مع ميساء.. اللي حسدتها عليه دايما..
وانا باروح .. لمكان مدري هو وين.. ويمكن انسى حبه مع الايام..
احبك ياخالد..
وداعا..""""
لم ينتبه خالد للدموع التي اغرقت عينيه وهويقرا كلماتها.. كان شعورا مزعجا جدا ..والم حاد يعتصر قلبه.. اقفل الكتاب وأخذ يضمه بقوه..وهو يشهق في بكائه.. بدا كل شيء يتضح امامه.. وكل الغموض. اصبح واضحا امامه..
خرج من غرفته بسرعه.. ذهب إليها.. لكن.. لم تكن هناك..
نظر في غرفتها جيدا كان كل شيء.. خاليا.. اخذ يدور في الشقة وهوينادي باسمها.. لم تجبه..
خرج بسرعه.. وأخذ يركض على رصيف الشارع كالمجنون..وبيده الدفتر..وهو يناديها بأعلى صوته..

كانت تمشي بهدوءوحسره.. وهي تنظر لهذا العالم الغريب الذي تسكنه.. لكن ليس لها مكان فيه.. حين تتذكر ابتعاد خالد عنها تتألم أكثر ..حتى حينما خرجت فقد تعمدت اغلاق الباب بقوة ..لكن لم ينتبه لها.. بدأت تسمع صوته يناديها..فزاد ضيقها.. الهذه الدرجة اصبحت تتخيله..وتحبه.. لكن الصوت كان واضحا..التفتت فجأه..فكان على بعد منها..وهو يلهث من التعب.. شعرت باستغراب من شكله..
اخذ يقترب منها بهدوء وتعب..ولايدري أي سعادة غمرته حين رأها..
وصل امامها ووقف مباشرة.. وكان يتنفس بقوة وقد نسي التعب الذي به..
نظرشكلها.. كانت ملامحها الخائفة والتائهة..تظهر حقيقة مشاعرها التي خبأتها في قلبها كثيرا..
نظرت له وأثار الدموع لاتزال في عينيها لم تكن تدري ماذا تقول.. لكنها كانت تشعر بسعادة غريبة..
قال لها بتعب:وهو ينظر للدفتر بيده: الواحد يقدر يتخلى عن نفسه..بس..
استغرب كلماته.. ونظرت للدفتر.. كيف لم تنتبه له..
اكمل كلامه حين احتضن وجهها بين كفيه وهو يقول: بس مايقدر يتخلى عن قلبه..
نظرت للأرض وهي لاتفهم شيئا من كلماته..
قال بصوت هادئ: ريناد..!!
نظرت له وفي عينيها اشياء كثيرة..خوف من المجهول.. قليل من الامل.. وضياع ..
قال لها:انا احبك ..احبك..تفهمين ايش يعني..
شعرت بغصة محرقة فيحلقها..لاتفهم سببها ثم قالت بعتاب: طيب ليه تتركني..
ابتسم وهو يقول:وانا ليش جيتك الحين.. ماودي تروحين عني..
ثم قال بتردد: اااريناد.. اا..انا,,تتزوجيي؟؟
كانت كلمته الاخيرة.. كالباب الذي فتح امامك وانت دوامة الضياع.. شعرت انها خلاص لما هي فيه.. وخلاص من آلامها.. بدات ترتسم ابتسامة مليئة بالتعب.. وعينيها تلمعان بالدموع..
لم تقاوم دموعها.. فارتمت بحضنه وهي تبكي بقوة.. كانت تريد ان تفرغ كل مافي قلبها.. معه.. لانها ستكون معه بعد الان..ولن تصبح وحيده..
اخذ يضمها له بقوة..وهو يشعر بكل الم احست به..ثم همس بأذنها: خلينا نرجع,, اللي يشوفنا بيقول منحرفين..
انتبهت لشكلها الصبياني وضحكت من وسط دموعها..
اخذا يمشيان بصمت..
اما خالد فكان.. لايستوعب كلمة مما قالها.. لم يتصور انه يحبها.. لكن لماذا يشعر براحه شديدة إذا كانت معه.. ويشعر في غيابها بفراغ رهيب..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.