08-12-12, 11:41 PM | #1 | |||||||
نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
| صرخة ندم...** متميزة ** كانت جملة ...مجرد جملة واحدة ألقت بها وجع في وجهي و قالت كلمتها الشريرة المعهودة: تدبيسة!!فلم أجد بُداً من الخضوع لسلطانها المحبب.. قادتني خطواتي لطريق.. طريق مؤلم.. وفي النهاية ألقيت بألمي هنا على هذه الصفحة...عساه يتحول إلى سراب!! أقدم لكم : صرخة ندم ساعات الموت تزحف كالأفعى لتعتصر عنقي ..من قال أن الظلم مرير الطعم ؟ ..ما عدت أذكر...لكنه ما كان كذلك بالنسبة لي أبدا... كنت استمتع بكل ما فعلت ... أمسك بندقيتي باستمتاع و أوزع هدايا الموت على ما يحيط بي... جيب مليء بالنقود أليس هذا كل ما سعيت له... شقة.. زوجة .. ومنصب ..وُعِدْتُ بهذا كله مقابل ماذا ؟ لا شيء.. مجرد بضع رصاصات أُسكنها في رؤوس بعض الحمقى.. حمقى خرجوا بصدور عارية ليكبّروا ... هاه معتوهين!!.. أم أنني أنا المعتوه الذي يضحك في لحظات موته؟! تشتد نزعات الموت علي ...يكاد عنقي يدق من وجعي ..أنفاسي تتقطع وتطالعني وجوه ما ظننتني سأذكر ملامحها أبدا.. شباب رجال نساء وأطفال... تفننت في تعذيبهم قتلهم و تشويه أجسادهم ... لماذا تحوم حولي تلك الصور و كأنها قد بُعثت للحياة من جديد؟ لون الدماء قانٍ وجراحهم تقطر في فمي فتشعرني بالغثيان ... أشارف على الاختناق ..أواااااااه من هذا الوجع... من سينجدني و أنا في سريري أتلوى؟ تمزقُ أشلائي نوباتُ ألمٍ حارق وصرخاتي تصل عنان السماء... حتى زوجتي قرفت النظر إلى بقايا جسدي...ذاك الجسد الذي كنت أتباهى به قبل مدة وجيزة. تتداعى أمامي الصور ..صور سيارتي المنفجرة و أشلاء جسدي المبعثرة المحترقة.. ثم ينفلت شريط العمر مناكفا الزمن.. متراجعا عنه ليتلكأ ثانيةً عند سيارة مختلفة أوقفتها مجموعتي قبل أشهر أنزلت سائقها وكان أبا في أربعينِ العمر و أذللته ضربا و شتما تحت مرأى ابنه الصغير المرعب...لماذا أشعر بالهلع من هذه الحادثة بالذات.. لماذا يفزعني وجهه تحديدا ؟. أراه يقترب مني بابتسامة طفولية جارحة.. ينظر إلي كما في المرة السابقة بعيون ملأها الدمع حتى فاضت يتكررالمشهد وببطءٍ شديد: - هاهاهاها ..ما اسمك يا ولد؟ - ..... - أجب؟ ألا تسمع؟ - ربما هو أطرش؟! - هههههه... وتتعالى ضحكاتي مع مجموعتي - لابد أن الرعب قد أكل لسانه.. هل تعرف هذا الرجل؟ وأشرت إلى والده الممدد على الأرض و شريط من الدم ينساب من مؤخرة رأسه وكدمات شتى تشوه وجهه - أبي ..سحبها الطفل من خلف أنفاس مضطربة باكية... - هل أنت خائف؟ ونظرت إليه نظرة كلها مكر وتهديد - لا... - إذا لماذا تبكي؟ - أنا لا أبكي؟ أنا أضحك! ورسم بسمةً على شفتيه المشدودتين.....وهنا تعالت ضحكات صحبي ...بينما تخللتني مشاعر من الغيظ والحقد وأنا أراه متحديا لي, مناقشا برغم السلاح الذي أشهرته في صدره, وبرغم جثة أبيه الملقاة ككتلة قذارة. اقتربت منه ..وجهي مقابلٌ لوجهه ..و عيناي في عينيه...و كفي ممسك بفكه الصغير الوقح بينما بندقيتي تمسح وجنته المُصفرّة واسترق نظرات خبيثة إلى سرواله المبتل: - ولماذا تضحك؟ - لأن أبي شهيد.. والشهيد في الجنة!! - أها...أنظر أي معروف قدمناه لأبيك .. صار شهيداً ..لكن أين الجنة؟ - في السماء - وأنت؟... أتريد أن تدخلها؟ - نعم - ما رأيك لو ألحقك بأبيك.. سأقدم لك معروفا آخر ..ها.. ما قلت؟ والتفت إلى صحبي لأجدهم غارقين في الضحك حتى دمعت عيونهم... لوّحت ببندقيتي نحوهم : - قفوا جميعا صفا واحدا, سأرسلكم جميعا إلى الجنة...هههههههههه - وستذهب إلى النار!!! أطلقها بكل جرأة و ثقة استفزتني.. حرّكت الوحش الكامن في داخلي وحشي الذي كان قد أطل برأسه فقط .. نظر في عيوني بقوة - ماذا قلت؟ - ستذهب إلى النار لأنك قاتل ..قتلت أبـــ... وتهدج صوته و انسكبت عبراته ..لكنه في تلك اللحظة لم يعد في نظري طفلا.. لعبة ألهو بها لأتسلى بعض الوقت ..لكنه بات متمردا وصلتني أوامر سحقه! أمسكت رأسه بين كفي وبلمحة صارت رقبته مدلّاة كعنق دجاجة وسط ذهول صحبي و صوت أحدهم يصرخ: - لويت عنقه!! - ههههه ...عنقٌ كعنقه لابد لها أن تُدقّ... إن لم يكن الآن فلاحقا... وأنا لا أحب تأجيل عمل اليوم إلى الغد!! بعنقه الملوية المدلّاة فوق صدره يقفز حولي بينما تلتمع في عيونه نظرة تشفّي...أحرك يديّ أو ما تبقى منهما في كل اتجاه مزمجرا: - أبعدوه عني .. أبعدوه!! يتدافع الأطباء حولي محاولين إسكاتي .. يدبون أبرهم المخدرة في أنحاء جسمي لكن أياً منها لا ينفع.. متى يتوقف المخدر عن عمله ؟ متى يصير العمر نقمة واللحظات سكينا مثلّمة تحز العنق ؟ تنسحب أنفاسي كما الشوك العالق في سترة جدي الصوفية أرى خيوطها تتمزق وتتقطع... ألمح تلك الأرواح كائنات مجسدة تثير فيّ الرعب والهلع أتمسك بأقرب شيء مني أشير إليه أنقذني أنقذني تنفلت القوة من أشلاء كفي ..تنسحب بعنف أدرك لحظتها أنني في النزع... النزع الأخير. تظهر أمامي وجوه سوداء حالكة تتوعدني والرقبة الصغيرة تتلوى تتحول لأفعوان محاط بنيران سوداء يرفع كفه الصغيرة مشيرا هذه هي النار! كل الشكر لـ وجع الكلمات لجملتها الدافعة واختيارها المعبر للعنوان ثم لتصميمها المبدع... كلماتي لن توفيك حقك... فجزيت خيرا يا أختاه التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 29-08-13 الساعة 10:13 PM | |||||||
09-12-12, 12:04 AM | #2 | ||||
نجم روايتي وقارىء ذهبي في قلوب أحلام وشاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| داين تدان لا يبقى الحال كما هو لا يبقى القوى على حاله ولا الضعيف على حاله .... بقوتك دمرت وسخرت من الكثير هذه هى النار من سينجدك منها اعمالك السوداء لا اعتقد ظلمك وجبروتك قتل الكثير وظلم الكثير ولكن لهم الجنة ونعيمها عند الله صرخة ندم مانفع الندم بعد فوات الاوان رغم ظلمك وجبروتك اسال الله ان يغفر لك ويسامحك ..... رائعة ساندى كما انتى دوما ... شكرا وجع على الاسم المعبر والتصميم الرائع ... فى انتظار جديدك ساندى .. دمتى فى امان الله ورعايته... | ||||
09-12-12, 12:07 PM | #3 | ||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| ولو يا ساندي ما بينا كلمة شكرا ^_^ وبعدين أنا الأسعد لأنني دبستك فبت مدمنة على شيء اسمه تدبيس بعد أنا ذقت مر أن أدبس مرات كثيرة واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااع وأيضا لا بد أن أقولها أنتِ من الأقلام إذا نطق قلمهم هز الأرض بفكره وتماسك لغته ^_* فتابعي فأنتِ تمشين بثبات على درب النجاح في ميدان الكتابة ^_* | ||||
09-12-12, 12:09 PM | #4 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
| |||||
09-12-12, 03:10 PM | #5 | |||||||
نجم روايتي
| ( لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) ماا أقسسسى الظلم وماا أبشعه ، والظلم ظلمااات يوم القيااامة ، وحرمه الله على نفسه ثم حرمه على خلقه ، ولاا يقدم عليه إلاا من أمن مكر الله وليس في قلبه خوف منه ومن لقائه وحسابه ، وأخطرهاا هي التي تكون في حقوق العباد والتي لاا تغفر إلا بطلب الحل منهم ، نعوذ بالله من الظلم صغيره وكبيره ومن مرض القسسسوة وانعدام الرحمة والانسانية ، كنموذج هؤلاء القتلة - قاتلهم الله - الذين أرخصوا النفس البشرية وأزهقوهاا بتلذذ واستمتاع وماا نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ، ثم يأخذوا عليهاا أجرا ومنصباا ومتاعاا دنيوياا زاائلا ، نسأل الله أن يريناا فيهم عجائب قدرته ، وأن ينصر عباده الموحدين المستضعفين في كل مكااان ، ويشف صدور قوم مؤمنين ، والجزاء من جنس العمل ، وسيعذب على كل نفس عذبهاا وظلمهاا ، ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ، وماا أروع العزة بالاسلااام والثقة واليقين التام بوعد الله ونعيمه الذي أعده للمؤمنين والشهداااء منهم خاصة ، وماا أروع زرعهاا في أطفالناا ، حتى يواجهوا عدوهم بقوة وإيمان وبلا خوف ، وسبحان الله من ثبتهم و أنزل السكينة في قلوبهم ليزدادوا إيماناا مع إيمانهم ، صدقاا أبدعت في مشهد الطفل وحواره مع قاتله ، كان مؤثرا جدا مع مشاعر مختلطة بين الألم والحزن والفرحة لقوة ايمان هذا الطفل ، أماا مشهد النزع أتقنت في تصويره ، نسأل الله حسن الختام ، ولفتة جميلة منك أن جعلت الطفل يريه النار التي كذب بهاا ويشير إليهاا أنهاا مآلك وعذابك الذي لا مفر منه ( هذه النار التي كنتم بها تكذبون ) ساندي العزيزة مميزة دوماا فيماا تكتبين ، بارك الله فيك ونفع بك وبقلمك ، وأنتظررر جديدا آخرا منك ، جوجو الراااائعة ، شكرا لك كثيرا على هذه التدبيسة ^__^ ورجاء طالبي بهاا مرة أخرى ، فماا أروع تدبيسات من هذا النوع *__^ وسلمت يداك على التصميم الجميل واختيارك للاسم جميل أيضاا ( صرخة ندم ) منه في موطن لاا يفيد فيه الندم ، وفقكماا الله لخيري الدنياا والآخرة | |||||||
09-12-12, 07:32 PM | #6 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
المسكينة ساندي أعلم كم تعذبت في كتابتها الله كان بعونها خاصة أنها تلامس الواقع الحالي >_< الله يفرج كرب كل المسلمين ويرفع رايتهم على الظلمة الكفرة آمين يا رب العالمين ^_^ | |||||
09-12-12, 08:11 PM | #7 | ||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
بالتأكيد ، فألم من يعايش الواقع الأليم أضعافاا مضاعفة عمن يراه ويقرأ عنه ، وأناا حقاا عندما انتهيت من قراءتهاا فكرت في ساندي وكمية الألم والمعاناة وهي تكتبهاا ، إذا كناا نحن من نقرأ اعتصرتناا مشاااعر الحزن العميق والألم فكيف هي ؟!!!! ربي ينصرهم ويسددهم ويرفع عنهم البلاء ويفرج كربهم ، وكل المسلمين المستضعفين في كل مكان ، وأناا عندما قلت تدبيسات من هذا النوع ، كنت أقصد قلم ساندي بنفسه ، أتمنى أن نقرأ لهاا دوماا شيئاا جديدا ، وفق الله الجميع ، | ||||||||
09-12-12, 08:21 PM | #8 | |||||
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى
| اقتباس:
عارفة شو تقصدين ^_* ترى نحن في نفس الصفحة النظيفة ككككككككك بس تعرفين التحدي الحقيقي أنها تكتب عن جبهة العدو هنا تكمن المعاناة >_< | |||||
09-12-12, 10:13 PM | #10 | ||||||||||||||
كاتبة في قصص من وحي الأعضاء، كاتبة وقاصة في منتدى قلوب أحلام، كاتبة في قصر الكتابة الخيالية.
| أ أقول مذهلة ,, ام أقول ,, إنها مكتملة وصلت بي حد الذهول .. أقول في نفسي هو يستحق ذلك وأكثر ويستحق الموت وجهنم وساءت مصيراً ولكن أجد نفسي أنظر له نظرة غريبة . ربما نظرة شفقة .. ولو أنه استحقها وما نفع الندم بعد أن غابت الشمس ..!! سلمت أناملك السحرية على هذه القصة التي أعادت لذاكرتي قصص موجعة كثيرة مرت بها أشخاص مقربون جداً بالنسبة لي بانتظار كل جديد لكِ عزيزتي فانتظرنيني عند كل جديد كل الود وفائق الاحترام | ||||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|