09-11-08, 09:21 PM | #101 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
سأحاول أن أطيل في الكتابة ، أما عن شخصية الزوج فقد تعمدت إبقاء مشاعره في هذه الفترة مبهمة كما تعمدت التركيز على مشاعر الزوجة وذلك لغاية محددة ، ستعرفينها لاحقا من خلال مجريات الأحداث . | |||||
09-11-08, 09:21 PM | #102 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
سأحاول أن أطيل في الكتابة ، أما عن شخصية الزوج فقد تعمدت إبقاء مشاعره في هذه الفترة مبهمة كما تعمدت التركيز على مشاعر الزوجة وذلك لغاية محددة ، ستعرفينها لاحقا من خلال مجريات الأحداث . | |||||
09-11-08, 11:15 PM | #103 | ||||
نجم روايتي
| تكملة القصة كان قلبي يرجف خوفا بين أضلعي ، كلما تقدم والدي أكثر ، جلس على مقعد مواجه لي وقال :- - أعلم أنه يصعب عليكِ سماع ما أقول ، لكن يتوجب عليكِ سماعي لتفهمي ، منذ ثلاثة أيام ولهيب الألم والغضب يتقد في نفسي ، كلما حاولت تجاهله إزداد توقدا وحرارة ، ابنتي فلذة كبدي ، دنيتي وحياتي ، تعامل بمثل هذا السوء وعلى يد من ؟! زوجها . للأسف نعم على يد زوجها ذاك الذي أحبته وتحدتنا جميعا لأجله بمن فيهم أنا والدها . خفضت رأسي ، وشعرت بأني أوشك على البكاء ، فقاومت دموعي بكل ما أوتيت من قوة وواصلت الإصغاء لقولة : - ذهبت إلى منزلة ، بحثت عنه في كل مكان يحتمل تواجده فيه ، فلم أجده ، بقيت أرتقب مجيئة ولقاءه ، إنما دون جدوى ، إلى أن شاهدته ليل أمس صدفة وأنا مار بسيارتي في إحدى الطرقات ، داخلا إلى أحد البساتين فتبعته بعد أن أوقفت سيارتي على عجل ، دخل لغرفة صغيرة داخل البستان ، ناديته عن بعد فلم يسمعني إذ كانت المسافة بيننا بعيدة ، تقدمت نحو الغرفة وإذ بي أسمع بكاءا من خلال بابها الشبه مفتوح كان ياسر جالسا هناك يبكي وبين يديه صورة ما إن شاهدني حتى أفلت الصورة من بين يديه ، وهب واقفا على قدميه ، وصرخ : - - ما الذي أتى بك إلى هنا ؟ دخلت الغرفة غاضبا وقلت : - أبعد ما فعلت تجرؤ على سؤالي هذا السؤال ، كنت أبحث عنك والآن وجدتك ، لم ضربتها هكذا ، أوتعلم ما الذي فعلته بها ؟ دنوت منه والغضب يستعر في نفسي أمسكته من ثيابه بقبضتي وشددته بقوة حتى أوشكت على خنقه وصرخت بعلي صوتي : - لم فعلت بها هذا ؟ هبط رأسه ولاذ بالصمت ، لم يرد على سؤالي . فازداد غضبي اشتعالا ، لكني تمالكت نفسي ، بعد أن أوشكت عيناه على الخروج من محجريهما فقد كنت موشكا على قتله خنقا لشدة غضبي دون أن أشعر ، فخففت من قوة قبضتي وصحت : - تكلم . لكنه لاذ بالصمت أيضا ، فما كان مني إلا أن أفلت ملابسه ودفعته بيدي ، فسقط أرضا ، لكنه لم يحرك ساكنا ولم يحاول النهوض أبدا . حينها وقع نظري على إطار الصورة التي أفلتها ما إن شاهدني ، فإنقضضت عليها محاولا أخذها ،فجأه تحرك ياسر من مكانه بسرعة وخفه وكأنه أدرك ما أنوي ، امتدت الأيدي في سرعة لإلتقاط تلك الصورة لكن يداه كانت الأسرع ، أخذها قبلي ، تشبث بها واضعا إياها فوق صدره ،بينما يحتظنها بكلتا ذراعيه . كلما حاولت انتزاعها كلما تشبث بها أكثر ، كان يحامي عنها كما تحامي اللبؤة عن أشبالها ، لذا تركته ووقفت على قدماي و صرخت به : - صورة من ؟ رفع بصره نحوي يرمقني بنظرات غاضبة ولاذ بالصمت كما هو حاله منذ البدء فقلت غاضبا :- - ياسر ستطلق ابنتي شئت أم أبيت فإن لم تطلقها بالتفاهم ، ستطلقها المحكمة بعد أن نرفع قضية عليك ، لا تنسى آثار الضرب ما زالت باقية على جسد ابنتي أيها ................................................ ستطلقها هل فهمت ، سنمضي الآن لتطلقها وإلا سجنتك . نطق فجأة : - لا يهمني السجن مطلقا ما أريد معرفته هو أمر واحد فقط هل آذيتها كثيرا ؟ هل تكرهني ؟ استشطت غيضا وقلت : - بم تريدني أن أجيبك ، أنت تعلم ما إقترفته يداك أيها ............................. ، وهل تحسبها باقية على حبك بعد ما فعلت بالتأكيد هي تكرهك بل هي تحتقرك . - لك ما تشاء ، بل لها ما تشاء ، إن أرادت الطلاق فهو لها ، سأطلقها إن كان هذا ما تريد . - فلنمضي . - ليس الآن بل غدا . - أين ومتى ؟ - ماذا ؟ - نلتقي . -أمام باب منزلنا عند الساعة التاسعة صباحا . شعرت من خلال نظرات عينية بأنه سيفي بوعده . فتركته وانصرفت . أعلم أن الطلاق ليس بالأمر الهين ، لكنه لم يترك أمامنا خيار ، ستتطلقين منه اليوم ، وهو موافق على ذلك . شعرت بأن الدنيا قد أظلمت في عيناي ، شعرت بأني موشكة على الإغماء لكني قاومت ، شحب وجهي وارتعدت فرائصي ، كان والدي يرقبني بعيناه فهتف : - نجوى ما بك ِ . خرجت كلمة اللاشيء من فمي مرة بطعم الحنظل ، فحياتي فعلا قد غدت لاشيء بكل ما للكلمة من معنى . | ||||
09-11-08, 11:15 PM | #104 | ||||
نجم روايتي
| تكملة القصة كان قلبي يرجف خوفا بين أضلعي ، كلما تقدم والدي أكثر ، جلس على مقعد مواجه لي وقال :- - أعلم أنه يصعب عليكِ سماع ما أقول ، لكن يتوجب عليكِ سماعي لتفهمي ، منذ ثلاثة أيام ولهيب الألم والغضب يتقد في نفسي ، كلما حاولت تجاهله إزداد توقدا وحرارة ، ابنتي فلذة كبدي ، دنيتي وحياتي ، تعامل بمثل هذا السوء وعلى يد من ؟! زوجها . للأسف نعم على يد زوجها ذاك الذي أحبته وتحدتنا جميعا لأجله بمن فيهم أنا والدها . خفضت رأسي ، وشعرت بأني أوشك على البكاء ، فقاومت دموعي بكل ما أوتيت من قوة وواصلت الإصغاء لقولة : - ذهبت إلى منزلة ، بحثت عنه في كل مكان يحتمل تواجده فيه ، فلم أجده ، بقيت أرتقب مجيئة ولقاءه ، إنما دون جدوى ، إلى أن شاهدته ليل أمس صدفة وأنا مار بسيارتي في إحدى الطرقات ، داخلا إلى أحد البساتين فتبعته بعد أن أوقفت سيارتي على عجل ، دخل لغرفة صغيرة داخل البستان ، ناديته عن بعد فلم يسمعني إذ كانت المسافة بيننا بعيدة ، تقدمت نحو الغرفة وإذ بي أسمع بكاءا من خلال بابها الشبه مفتوح كان ياسر جالسا هناك يبكي وبين يديه صورة ما إن شاهدني حتى أفلت الصورة من بين يديه ، وهب واقفا على قدميه ، وصرخ : - - ما الذي أتى بك إلى هنا ؟ دخلت الغرفة غاضبا وقلت : - أبعد ما فعلت تجرؤ على سؤالي هذا السؤال ، كنت أبحث عنك والآن وجدتك ، لم ضربتها هكذا ، أوتعلم ما الذي فعلته بها ؟ دنوت منه والغضب يستعر في نفسي أمسكته من ثيابه بقبضتي وشددته بقوة حتى أوشكت على خنقه وصرخت بعلي صوتي : - لم فعلت بها هذا ؟ هبط رأسه ولاذ بالصمت ، لم يرد على سؤالي . فازداد غضبي اشتعالا ، لكني تمالكت نفسي ، بعد أن أوشكت عيناه على الخروج من محجريهما فقد كنت موشكا على قتله خنقا لشدة غضبي دون أن أشعر ، فخففت من قوة قبضتي وصحت : - تكلم . لكنه لاذ بالصمت أيضا ، فما كان مني إلا أن أفلت ملابسه ودفعته بيدي ، فسقط أرضا ، لكنه لم يحرك ساكنا ولم يحاول النهوض أبدا . حينها وقع نظري على إطار الصورة التي أفلتها ما إن شاهدني ، فإنقضضت عليها محاولا أخذها ،فجأه تحرك ياسر من مكانه بسرعة وخفه وكأنه أدرك ما أنوي ، امتدت الأيدي في سرعة لإلتقاط تلك الصورة لكن يداه كانت الأسرع ، أخذها قبلي ، تشبث بها واضعا إياها فوق صدره ،بينما يحتظنها بكلتا ذراعيه . كلما حاولت انتزاعها كلما تشبث بها أكثر ، كان يحامي عنها كما تحامي اللبؤة عن أشبالها ، لذا تركته ووقفت على قدماي و صرخت به : - صورة من ؟ رفع بصره نحوي يرمقني بنظرات غاضبة ولاذ بالصمت كما هو حاله منذ البدء فقلت غاضبا :- - ياسر ستطلق ابنتي شئت أم أبيت فإن لم تطلقها بالتفاهم ، ستطلقها المحكمة بعد أن نرفع قضية عليك ، لا تنسى آثار الضرب ما زالت باقية على جسد ابنتي أيها ................................................ ستطلقها هل فهمت ، سنمضي الآن لتطلقها وإلا سجنتك . نطق فجأة : - لا يهمني السجن مطلقا ما أريد معرفته هو أمر واحد فقط هل آذيتها كثيرا ؟ هل تكرهني ؟ استشطت غيضا وقلت : - بم تريدني أن أجيبك ، أنت تعلم ما إقترفته يداك أيها ............................. ، وهل تحسبها باقية على حبك بعد ما فعلت بالتأكيد هي تكرهك بل هي تحتقرك . - لك ما تشاء ، بل لها ما تشاء ، إن أرادت الطلاق فهو لها ، سأطلقها إن كان هذا ما تريد . - فلنمضي . - ليس الآن بل غدا . - أين ومتى ؟ - ماذا ؟ - نلتقي . -أمام باب منزلنا عند الساعة التاسعة صباحا . شعرت من خلال نظرات عينية بأنه سيفي بوعده . فتركته وانصرفت . أعلم أن الطلاق ليس بالأمر الهين ، لكنه لم يترك أمامنا خيار ، ستتطلقين منه اليوم ، وهو موافق على ذلك . شعرت بأن الدنيا قد أظلمت في عيناي ، شعرت بأني موشكة على الإغماء لكني قاومت ، شحب وجهي وارتعدت فرائصي ، كان والدي يرقبني بعيناه فهتف : - نجوى ما بك ِ . خرجت كلمة اللاشيء من فمي مرة بطعم الحنظل ، فحياتي فعلا قد غدت لاشيء بكل ما للكلمة من معنى . | ||||
12-11-08, 03:59 PM | #109 | ||||
نجم روايتي
| تكملة القصة أي معنى للحياة بعد أن فقدت من أحببت وبأكثر الطرق إيلاما وقسوة ، كان قلبي يتمزق ويصرخ ياسر ما الذي فعلت ؟ هل أنت من ظلمني أم أنه حكم القدر ؟ حاولت أن أرسم إبتسامة على ثغري عل والدي يطمئن ، لكن ما بدا على وجهي هو انحناءة فم مبهمه بلا معنى . سألني والدي ثانية : - نجوى مابك ؟ لم تجيبيني ما رأيكِ في ما ذكرت ؟ - لا شيء يا أبي ، الرأي رأيك ، لك مطلق الحرية في اختيار القرار المناسب ، يكفي أني اخترت مرة فجاء خياري في غير محله ، إنني لا أحسن الإختيار ، لذا لك أنت مطلق الخيار . هبطت رأسي ، لقد هزمت ، فعلا هزمت ، تحديت وخسرت . - صدقيني أفعل هذا لصالحك ، فزوج تمتد يداه على زوجته دون مبرر لا يستحق أن تكون له زوجه ، وأنتِ ابنتي قبل أن تكوني زوجته ، لذا لن أسمح لأي مخلوق بإيذائكِ وإن يكن زوجكِ ، يجدر به حمايتكِ لا أذيتكِ . - أجل ، لقد فهمت ما ترمي إليه يا أبي ، فافعل ما شئت . وقف والدي من مجلسه على عجل ، إذ لم يتبقى على لقائه بياسر سوى ساعة واحدة . وصل والدي على الموعد وإذ بأخاه والد هند واقف بانتظاره ، ولم يكن لياسر أي أثر ، دنى أخاه من السيارة برأس منحني ، وبصوت يملؤه الأسى والخجل أنبأ والدي بأن ياسر سيلتقي بوالدي لدى المأذون الشرعي ، ليجري معاملات الطلاق قبل وصوله فلا يتبقى أمامه إلا الموافقة وأخذ ورقة الطلاق . إنه يهرب ، يبدو أنه قد إعتاد الهرب . عاد والدي للمنزل بعد إن أنجز مهمته . أما أنا فقد بقيت في غرفتي أناجي نفسي ، أعاتبها وأعاتب الزمان ، نادبة حظي العاثر الذي جعلني ألتقي بياسر ، جعلني أحبه من صميم قلبي ، ليقتلني بعد ذلك طعنا وغدرا ، فما الذي فعلته لأستحق منه كل هذا العذاب ، هل ذنبي أني أحببت وأخلصت ، هل ذنبي أني حفظته في قلبي وفي دمي وفي كل خلية من خلايا جسدي ، هل جزاء الحب هو الحقد والغدر . كانت كل هذه الأفكار تراودني ، وعلى مثلها أمثال كنت أفكر وأبكي بدموع هتان . مضت الأيام بعد طلاقي منه رتيبة حزينة أنغامها الآهات والحسرات ، بات شرابي الدموع وطعامي الذكريات ومنامي كوابيس وصرخات . بعد طلاقي بأسبوع رن هاتفي ليلا بينما كنت نائمة نومة الأحزان ، ذاك النوم الذي تغفو فيه عينا المرء جراء الإجهاد ثم لا يلبث أن يفتحمها بعد مضي بعض الوقت . أجبت دون أن أنظر لرقم المتصل ، أجبت بشكل تلقائي دون أن أشعر : - ألو . - نجوى ..................... لا أقوى ............لا أقوى وعلا صوت البكاء عبر الهاتف وانقطع الإتصال . نهضت من سريري فزعه ، أوشكت على الصراخ لولا تمالكي لنفسي ، ما هذا ؟ وما الذي حدث ؟ هل جننت ؟ هل ماحدث حقيقي أم أنه كابوس مزعج ، الهاتف في يدي ، لعلي ما زلت في الكابوس باقية ، إلهي إجعله كابوسا لا حقيقه فإن حدث ما حدث فما معناه ؟ سأكملها لاحقا باذن الله . | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|