نحو العالم األأول...حلم جميل

[دكتورة تربوية]

نحو العالم الأول ..حلم جميل

· حين أتمنى أن يحقق الله أمنية سمو أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في الوصول للعالم الأول أكون مع الحلم مثلي مثل كل الناس الذين كرهوا البقاء في العالم الثالث وهو حلم مشروع لا يحتاج منا سوى التخلص من بعض سلوكياتنا الرافضة للتغيير، وأثق في النجاح لإيماني بمقدرة سموه وكفاءته وهو ماهر في الوصول للهدف فتلك عسير والقصيدة النبطية واللوحة الأنيقة وكلها في دايم السيف وها نحن نتسلم من فيه رغبته الأهم في تخليصنا من عالمنا نحو العالم الأول فهل نقدر على ترجمة مشاعره وأحاسيسه الصادقة بأسلوب يحقق لنا الوصول الآمن ....،،،
· ولأن الحلم غالٍ أقولها لسموه عن أن العيب فينا نحن حيث نعادي كل جديد ونصر على الخطأ ونتحرك تجاه المنطق المضاد للتغيير ونحارب الفكرة الجديدة بكل ما أوتينا من قوة ونرفض التخلص من عاداتنا السيئة ونمارس الخروج على النظام في الوهلة الأولى ونحب الذات حبا يفوق الأنانية بألفي مرة وكلنا يلحظ ذلك في كل مكان ففي الشارع تجد الجميع يريد أن يكون في المقدمة وفي المسجد تجد الكل يتدافع للباب بعد انتهاء الصلاة وكلهم يتمنى أن يكون الباب أكبر مما هو عليه وأمام الإشارة تجد الكثير يعبر الضوء الأحمر غير آبه بحياة الآخر وفي التوقيع على دفتر الدوام تجد غالبية الحضور تحت الخطوط الحمراء وفي الاجتماعات تجد رؤساء الأقسام يصفقون لمديرهم حتى ولو كانت الفكرة ساذجة بهدف المنفعة وفي تقييم العاملين تجد الخلط بين الخاص والعام وكأن المنشأة هي جزء مملوك للمدير وليست للوطن وأن للمسؤول حرية التصرف فيها بكل محتوياتها فإن كافأ كانت مكافأته للآخر الذي يقدم له خدمات شخصية وإن عاقب كانت العقوبة أقرب للثأر لنفسه والسبب في ذلك أنه تم ترشيحه بناء على معايير لا علاقة لها بالجدارة وهو حالنا مع الحياة كلها أنى ذهبنا ولأن هكذا ممارسات هي الطعنة في خاصرة التقدم نحو العالم الأول فإني أتمنى أن يكون للإنسان من الخطط الطموحة نصيب الأسد .. إنساننا الذي ما يزال يستخدم المدية والعصا في حواره مع الآخر ....،،،،
· خاتمة الهمزة هي من أفواه الناس ومن خلال المشهد الذي يؤكد أننا في حاجة ماسة لمراعاة الإنسان والوقوف حوله والاستماع له خاصة حين يأتي وفي يده ورقة صادقة تفيد بأن تعويضه الذي أقرته اللجان عن بيته الذي كان يضمه وكل أسرته لا يحقق له بيتا آخر لا أكبر ولا اصغر من بيته فهل تعي اللجان أن فعلا كهذا هو الشوكة الأولى في الحلم الجميل ....هذه خاتمتي ودمتم


منقول ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،، المدينة

[تشي غيفارا]