آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          الجرح الصامت (7) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب منكسرة (الكاتـب : هند صابر - )           »          العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          حب مقيد بالكبرياء -قلوب أحلام قصيرة زائرة _ للكاتبة المبدعة: مها هشام*كاملة &الرابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          عزيزى كيليان (58)للكاتبة K.L. Donn الجزء1من سلسلة رسائل حب Love Letters..كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
  • 1 Post By لامارا
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-13, 06:21 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 الغيرة القاتلة "جريمة قتل" / للكاتبة jen ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية باللغة العربية الفصحى بعنوان


الغيرة القاتلة






"جريمة قتل"





للكاتبة / jen


قراءة ممتعة

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 11-10-13 الساعة 04:01 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 12:33 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

(1) الغيرة القاتلة

انطلق جرس المنبه بأعلى صوته فامتدت يد شذى تتخبط فى الظلام حتى لامست اصابعها المنبه واغلقته ثم رفعت الغطاء عن جسده وقامت مترنحة من فراشها وهى تغمغم لنفسها :
-هذا درس قاسى لى يعلمنى الا اكثر من السهر حتى فى يوم عطلتى لان يوم العطلة يلحقه يوم عمل.
ثم تثائبت واتجهت الى المطبخ وفتحت الثلاجة والقت نظرة طويلة عليها ثم اغلقتها ثانية دون ان تتناول منها شىء قائلة:
-طعام دسم لا يتناسب مع الرجيم ابدا . ان امى تصر ان تجعل منى فيلا صغيرا بهذا الطعام.
-هل اتى احد بذكر اسمى.
تفاجأت شذى بوالدتها تقف خلفها مبتسمة فأسرعت بامساك يديها وهى تقول بصوت ملؤه الرجاء:
-امى العزيزة . ارجوكى يا اماه. اتوسل اليكى ان تملئى الثلاجة بطعام اقل دسامة من هذا.
-هذا هو الطعام الصحى ام تريدين ان تنحل عظامك فينصرف عنك العرسان.
-يا له من تفكير ام مصرية بحت . امى العزيزة : كم مرة اخبرتك الا تأملى فى احفاد منى.
قالت الام بصوت يغلب عليه العتاب:
-ولكنكى ابنتى الوحيدة اريدك ان تتزوجى وان تجلبى لى الحفيد الذى اتمناه.
-امى اننى لم ولا ولن افكر فى موضوع الزواج هذا .
تركت الام شذى وهى متبرمة فعبس وجه شذى وتمتمت بصوت غير مسموع:
-اسفة يا امى ولكن هذه هى حياتى وعملى عندى اهم من اى شىء.


(2)


كان العقيد اسامة ممدا على كرسيه بمكتبه بقسم الشرطة يتسلى برسم خطوط على ورقة موضوعة على مكتبه وقد امسك باليد الاخرى سماعة التليفون التى ينساب منها صوت ناعم لانثى تقول:
-لقد اشتقت اليك كثيرا يا اسامة . الن تأتى للديسكو ام ماذا؟
ضحك اسامة ضحكة ناعمة وقال بصوت هامس:
-اعذرينى يا حبيبتى انتى تعلمين مشاغلى.
ظهر فى صوت الانثى تبرما واضحا وهى تقول:
-لكن مشاغلك هذه لم تكن تمنعك من الحضور سابقا.
- اعلم اعلم يا عزيزتى لكن هذه الترقية والمنصب الجديد عليه العين ويراقبنى الجميع ليرى هل فعلا انا بحجم المسؤلية التى وكلت الى ام لا . لا تنسى انها ترقية استثنائية. فلا استطيع فى هذا الوقت ان يشاهدنى احد فى الديسكو كما اننى بالفعل لدى مشاغل كثيرة وعدد القضايا يزداد لدى.
- حسنا يا حبيبى ولكننى لن اقبل بهذا الوضع كثيرا . يجب ان تتصرف سريعا .
-سأتصرف يا حبيبتى . اليكى منى هذه القبلة الان لتصبرك عن غيابى مووووووووووه.
فى هذا الوقت كانت شذى قد دلفت الى الحجرة واستمعت للجملة الاخيرة من المحادثة فشعرت بالحرج الشديد فتنحنحت
تفاجأ اسامة بوجودها والتفت اليها بغضب وقال موبخا اياها:
- من سمح لكى بالدخول دون استئذان.
احمر وجه شذى وصدر منها صوت مبحوح :
-اسفة.
تجاهل اسامة اسفها وتناول سماعة التليفون ثانية ورفعها الى اذنه قائلا فى سرعة:
حسنا يا محمد باشا سارسل اليك ملف القضية مع السلامة.
فى هذه اللحظة تحديدا دلف العقيد محمد-او محمد باشا- الى الغرفة فكان موقف اسامة غاية فى السوء وزاد من سوءه ان شذى لم تستطع الاحتمال فاطلقت ضحكة خافتة جعلت من عيون اسامة الموجهة نحوها حمراء كعيون الذئب المسعور
انقذها من هذا الموقف العقيد محمد الذى وجه حديثه الى العقيد اسامة قائلا:
-اين ملف القضية يا اسامة باشا ؟ سنة حتى تتكرم وترسله لى! هل يجب ان آتى واخذه بنفسى؟
ناول العقيد اسامة ملف القضية الى العقيد محمد وهو لا يزال موجها بصره نحو شذى التى تنحنحت ثانية قبل ان تقول :
-هناك قضية جديدة اسندوها الينا . علينا الذهاب الى موقع الحادثة للتحقيق فيها.
تناول اسامة جاكيت البدلة المعلق على الكرسى وتبع شذى فى خطواتها السريعة على السلالم حتى ركب بجوارها فى سيارة الشرطة
وفيها تساءل عن ماهية القضية فأجابت شذى:
-توفيت نادلة فى مطعم اوركسترا بالزمالك مساء امس ولا احد يعلم سبب الوفاة فقد اغمى عليها فى المطعم ونقلت الى المستشفى وهناك حاولوا تنشيط قلبها بالكهرباء لكن لم يفلح هذا وتوفت.
-اهذه هى كل المعلومات المتوافرة لدينا؟
-حتى الان نعم لكننا مازلنا فى انتظار تقرير الطبيب الشرعى وعلينا الان استجواب الشهود.


(3)

يعد مطعم اوركسترا من اشهر مطاعم مصر حيث تجد فيه الخدمة الممتازة والمذاق الرائع وال.....والسعر الجبار لكن بالطبع له زبائنه . لكن ان تذهب للزمالك ولا تجد مطعم اوركسترا فهذا شىء غير عادى فمطعم اوركسترا على الرغم من انه قابع فى نفس المكان الا ان الهدوء الذى خيم عليه اوضح للناس انه قد حدث خطب ما.
تعالى صوت سرينة سيارة الشرطة منذ بداية الشارع حتى توقفت امام المطعم وترجل منها العقيد اسامة والرائد شذى اللذان دلفا الى المطعم وهناك وجه العقيد اسامة سؤاله الى اقرب رجل اليه:
-اين المسؤل عن هذا المطعم ؟
قال الرجل بصوت مرتجف:
-هل تريد صاحب المطعم ام مدير المطعم يا سيدى؟
-وهل تفرق فى شىء؟
-بالطبع يا سيدى فصلحب المطعم هو السيد اسعد النادى اما مدير المطعم فهو خطيب ابنته السيد جمال فؤاد.
-اريد الحديث مع كلا منهما.
-حسنا يا سيدى . سأخبرهم تفضل سيادتك بالجلوس.


(4)
كان اسعد النادى جالسا على مكتبه وهو شارد الذهن يتذكر تفاصيل ما حدث حتى قطع حبل افكاره طرقات بابه فتنحنح قائلا :
-تفضل بالدخول.
-سيدى الشرطة وصلت ويريدن رؤيتك.
قام اسعد من مجلسه واتجه الى حيث اسامة قائلا:
اهلا يا سيدى انا اسعد النادى صاحب المطعم.
-تشرفنا يافندم. العقيد اسامة والرائد شذى من الباحث الجنائية.
-تفضلوا عندى بمكتبى حتى نكون اكثر حرية فى الحديث.
-حسنا لن نطول فى الحديث لان الوقت لا يسمح فقط نريد معرفة ماذا حدث ونريد منك ان تجمع لنا الشهود حتى نأخذ شهادتهم.
انخفض صوت الرجل وهو يقول :
-ان ما حدث لا يوصف ( تساقط الدمع من عينيهوهو يقول) لقد اثر فى ما حدث فى............
قاطعه العقيد اسامة فى ضجر:
-بدون دراما ارجوك.
نظر الرجل اليه فى دهشة فقالت شذى فى محاولة لترطيب الجو:
-اعذره يا سيدى فلدينا مشاغل كثيرة.
ثم مالت على اذن اسامة قائلة :
-يبدو على الرجل الانهيار ساخذ افادته انا ريثما تاخذ سيادتك اقوال مدير المطعم وباقى الشاهدين.
استعد اسامة للاعتراض فاسرعت شذى قائلة:
- صدقنى النساء تستطيع التعامل مع هذه المواقف.
لم يرتح لللامر لكنه ادرك انه لن يستطيع اخراج كلمة من هذا الرجل وهو فى هذه الحالة لذا فقد قال:
-انه لكى.
ثم خرج من مكتبه فابتسمت شذى للرجل وقالت مشجعة :
-اعلم انها بالتاكيد كانت غاليه لديك لتحزن عليها هكذا.
جفف الرجل دموعه بمنديله الحريرى قائلا:
-انها اغلى مما تتصورين انها ابنتى.
اجفلت شذى قائلة :
-ابنتك!
صحح لها الرجل:
-فى مقام ابنتى لطالما تعاملت معها على انها ابنتى كما تعاملت هى معى على اننى والدها وكانت صديقة حميمة لابنتى ايتن . كم فقدناكى يا بسمة.
وتساقط الدمع غزيرا من عينى الرجل
-ارجوك اهدأ يا سيدى فالحزن لن يفيدك تستطيع ان تفعل لها شيئا اكثر قيمة من مجرد البكاء.
-اخبرينى ما الذى استطيع فعله لها؟
-اولا سننتظر تقرير الطبيب الشرعى لنعرف سبب الوفاة وهل كانت طبيعية ام جريمة قتل ثم...
-جريمة قتل !!لا يمكن لا يوجد من يكره بسمة.
-نحن لن نعرف ذلك الابعد تقرير الطبيب الشرعى والان سناخذ اقوال الشاهدين على حادثة وفاتها.
-ولكن بسمة كانت محبوبة جدا لا اتصور ان ....
-اسمع يا سيدى نحن بالفعل لا نعرف فقط اريدك ان تخبرنى ماذا حدث بالتفصيل ومن كان معها وقت الحادث؟
-حسنا لقد كانت تقدم المشروبات للزبائن عندما امسكت رأسها وقالت انها تشعر بصاع فظيع فعرضوا عليها الراحة الا انها اصرت على العمل وبعد ذلك سمعوا صوت ارتطام وفوجئوا بها ملقاة على الارض فاسرعوا اليها
-من هؤلاء اللذين اسرعوا اليها؟
-عازف البيانو..لا لا لم يسرع هو فقط اكتفى بالانصات
رددت شذى فى دهشة:
-اكتفى بالانصات!
-انه مكفوف.
-اه. من اسرعوا اليه اذن؟
- سلمى صديقة ايتن وايضا دعاء وسماح وهى ممرضة لذا فهى اسرعت بعمل اللزم فى هذه الحالات.
-هل لديك شىء اخر لاضافته يا سيد اسعد؟
-لا يا لبنتى..هذا فقط ما اعرفه.
-حسنا استرح سيادتك وانا سأخرج لاشارك مع العقيد اسامة فى سماع الشاهدين.
-تفضلى يا ابنتى.


(5)

خرجت شذى لتجد العقيد اسامة جالسا على احدى الطاولات يلتهم كأس من المثلجات ويبدو انه ليس الاول فقد وجدت ايضا كأس جيلى وكيك فقالت بدهشة:
- ما هذا ؟ ما الذى تفعله ايها العقيد.
التفت اليها اسامة وقال بفم مملوء بالطعام:
- الطعام هنا رائع اطلبى ما تشائين انه مجانا.
ولما وجد الاستنكار فى عيونها حول دفة الحديث بسؤاله:
-هل كل شىء على ما يرام؟
-بشأن ماذا؟
-بشأن استجواب هذا الرجل.
ثم لوى شفتيه وقال بازدراء:
-لا اقبل ابدا الرجل الذى يبكى.
قالت شذى بصوت خافت:
-هذا لانه ليس لك قلب.
- ماذا قلتى؟
اشاحت بوجهها:
-لا شىء(ثم اضافت) هل استجوبت الشاهدين؟
-لم يصل اى منهم بعد
-هل طلبت استدعاؤهم؟
-بالطبع ..دقائق ويصلون.
- اعتقد انه يجب ان نسأل عن بسمة نفسها.
-ماذا تعنين؟
-نسأل عن علاقتها هنا فى المطعم ومدى حب الناس لها.
-اه.نقطة جيدة... وها هو مدير المطعم قد جاء وهو الذى يستطيع ان يخبرنا عن علاقة بسمة هذه بالمطعم هيا بنا.
تقدمت شذى نحو جمال وصافحته قائلة:
-أ.جمال الرائد شذى والعقيد اسامة من المباحث الجنائية.
- اهلا تفضلوا.
-لا لن نتفضل فقط نريد ان نستفسر عن بضعة اشياء.
-بماذا يمكننى ان اخدمكم؟
-اخبرنا عن علاقة المجنى عليها بسمة ب.....
-المجنى عليها!! من اخبرك انها مجنى عليها؟ لقد ماتت موتة طبيعية للغاية توقف قلبها عن العمل.
-نعم نعم نعلم ذلك لكن توقف القلب له اسباب كثيرة.
قال جمال بتهكم:
-لماذا؟ هل انتى طبيبة؟
هنا تدخل اسامة فى الحديث قائلا بلهجة صارمة:
-تكلم باحترام مع زميلتى يا أ.جمال.
-اسف.
-اذن اخبرنى هل كان لبسمة اعداء؟
-اعداء! لا بالطبع. اى اعداء سيكون لفتاة وديعة مثلها؟
-لقد وصل الشاهدين يا باشا.
سأل جمال اسامة:-هل سيتم الاستجواب فى القسم ام هنا؟
-هنا بالطبع نحن نستجوب المشتبه فيهم فقط فى القسم.
اتجه اسامة لعازف البيانو المكفوف وسأله:
-استاذ شادى اين كنت عندما سقطت المجنى عليها مغشى عليها؟
-كنت عند البيانو اعزف للفتيات سلمى ودعاء وسماح.
-الاحظت اى شىء غير طبيعى فى هذه الليلة؟
تردد شادى قليلا ثم قال:
-لا فقط قبل وفاتها بقليل كانت تمسك برأسها من شدة الصداع وكانت مهزوزة قليلا فى وقفتها.
-اعذرنى فى السؤال لكن كيف عرفت انها كانت مهزوزة وانت لا ترى؟
-هى نفسها اخبرتنى بذلك.
-اه وهل ترجح ان هذا بسبب تناولها المخدرات؟
- مخدرات! لا بالطبع.
-ولماذا تنفى هذا الاحتمال؟
-لان بسمة كانت دائما بحال جيدة والذى يتعاطى المخدرات تجده فى حالة غير طبيعية من السعادة او تجده يكاد يعض انامله لعدم تناوله الجرعة وبسمة لم تكن ابدا ممن يتجهون للسموم البيضاء.
-اهذا هو كل ما تعرفه حول القضية؟
-نعم.
فى نفس الوقت كانت شذى تستجوب سماح:
-وبعد وقوعها ماذا فعلتى؟
-اسرعنا جميعا نحوها وقمت انا بقياس نبضها فوجدته منخفض للغاية فطلبت من سلمى استدعاء سيارة اسعاف وقد جاءت بعد دقيقتان اذ ان بعد شارعين من هنا توجد مستشفى وقد ركبت مع المسعفين سيارة الاسعاف وفى المستشفى كان نبضها قد توقف فحاولنا انعاشه بالكهرباء لكن لم يفلح هذاواعلنت الوفاة فى تمام الساعة 12:23 مساء.
-اهذا كل شىء؟
-نعم.
- وكونك ممرضة هل تستطيعين اخبارى عن سبب توقف القلب؟
-عدة اسباب قد يكون ازمة قلبية نتيجة التوتر او الفزع وقد يكون نتيجة تناول جرعة زائدة من المخدرات او تناول السموم.
-سموم!
-نعم.
-اتعنى ان يكون احد قد دس اليها سما ما؟
-لا ادرى.
-يبدو انكى تعرفين شيئا ما ولا تريدين الافصاح عنه.
-لا شىء مرتبط بالسموم لكنكم قد تستفيدوا من سؤال الشيف احمد اذ كانت على علاقة به وحدثت بينهما مشكلات لانه متزوج وقد هددته بسمة بانها ستخبر زوجته ان اصر على جعلها المرأة الثانية فى حياته فاما ان يطلق زوجته ويتزوجها هى طالما ان زواجه فاشل او يتركها فى حالها.
-واين هو الشيف احمد؟
-فى اجازة فقد اقفل المطعم ولن يفتح الا بعد التحقيق فى هذه القضية .
وهنا تقدم عازف البيانو شادى تجاه الرائد شذى وتنحنح قائلا:
-سيادة الرائد هل لى ان اخبرك شيئا ما قد يساعدك فى هذه القضيه .
-بالطبع ارجوك.
-لقد سمعت سماح تحكى لكى عن علاقه بسمه بالشيف احمد وهذا بالفعل صحيح لكن مالا تعلمينه ان الشيف احمد قد رآنى انا وزوجته نجلس معا ورآنى اتحسس وجهها.
-تتحسس وجهها ! ولم قد تفعل شيئا كهذا؟
-لاننى مكفوف وهذه هى الطريقه الوحيده لمعرفه ملامح الشخص الذى امامى فظن ان هناك علاقه بيننا .
-وكيف عرفت انه رآك ؟
-هو اخبرنى بذلك وقد هددنى مرتين ان لم ابتعد عن زوجته فلن يحدث لى طيبا وقد حاولت اقناعه انها فقط صديقه تحب عزفى وكانت معى تنتظر ريثما ينهى عمله ليعودا معا الى منزلهما فلم يصدقنى .
-كل هذا كلام جميل لكن ما علاقته بالقضيه ؟
-اننى احاول ان ابرهن لكى ان الشيف احمد هو المتهم الاول والاخير فى هذه القضيه .
-لماذا تقول هذا؟
-الكأس الذى شربت منه بسمة قبل وفاتها بقليل كان كأسى انا وقد تبادلنا المشروبات لاننى كنت دائما اخبرها ان مشروب الاناناس الذى تشربه هو للفتيات فقط فارادت ان تبرهن لى العكس.
-اتعتقد ان احدا دس فى هذا الكأس شيئا ما ؟
-نعم وكان هذا الكأس لى انا اى ان من دس فيه شيئا ما كان يريد قتلى انا وانا امتلك عدوا.
-اذا انت تشتبه ان الشيف احمد قد وضع سما ما فى كأسك وانت تبادلته مع بسمه دون ان تعرف شيئا لكن بعدما حدث ما حدث توقعت هذا؟
-نعم .
-حسنا اسمع يا استاذ شادى بالطبع يمكنك اتهام الشيف احمد بهذا لكن هذا بعد ان نجدالكأس ونجد فيه بقايا السم -الذى تعتقد فى وجوده -فلو لم نجده لن يكون هناك اتهام من الاساس وحتى ان وجدناه فانت لا تملك دليل على ان الشيف احمد هو من وضع السم فيه اليس كذلك؟
-نعم ولكن تقريبا المطعم كله يعرف ......
-اعلم اعلم لكن هذه هى اجرائات القانون .
بدت خيبه الامل على وجه شادى فاستطردت شذى قائله :
-لكن لا تقلق لو تمكنا من اخذ اذن من النيابه بالتسجيل لاحمد وانت تواجهه بجريمته واعترف احمد بذلك فاعتبر القضيه منتهيه .


(6)

-اعذرنى يا سيدى لكن هلى تقول ان المطعم سيغلق ابوابه شهرا كاملا ؟
-يمكن اقل من شهر او اكثر من شهر لكن المطعم الذى تحوم حوله الشبهات لن يعود كسابق عهده .
اتسعت عينا جمال فؤاد وهو يقول بعنف:
-ماذا تعنى؟
مال العقيد اسامه على مكتب جمال وهو يقول :
-اعنى ان كنت انت زبونا لمطعم معين وحدثت فيه جريمه قتل هل ستأتى الى نفس المطعم ثانية؟
لوح جمال بيديه فى عنف وهو يقول:
-لا لا. انت لا تعنى هذا يا الهى هل تعنى ان المطعم لن يعود كما كان؟
ثم دفن رأسه فى كفيه لكنه رفع رأسه فجأة وهو يقول وكأنه يتشبث بالامل:
-لكن كلامك هذا يعنى انك تملك الحل اليس كذلك؟
-نعم بالطبع املكه.
-اذن اخبرنى بالله عليك.
-لكن هذا لن يكون دون مقابل.
تفاجأ جمال قليلا بهذا القول لكنه تراجع عن دهشته وقال:
-اطلب ما تريد.
ابتسم اسامة وهو يميل عليه قائلا:
-احسب ايراد المطعم فى هذا الشهر واعطنى نصفه.
اتسعت عينا جمال وهو يقول:
-نصفه كاملا لكن هذا كثير للغاية.
قام اسامة من مجلسه قائلا:
-اذن استمتع بالخسائر.
اسرع جمال يجلس اسامة وهو يقول:
-حسنا حسنا سندفع لك ما تريد.
نقل اسامة عينيه الى اسعد النادى الصامت طوال المحادثة:
-وما رأى الاستاذ اسعد فى اتفاقنا هذا؟
نظر اليه اسعد بازدراء قائلا:
-اى ظابط انت؟!
-ظابط يبحث عن مصلحته ومصلحتك وانت لن تستفيد شيئا من اغلاق المطعم.
- ولكن بسمة المسكينة لا تستحق هذا.
-وانت ايضا لا تستحق ان تخسر كل هذه الخسائر بسببها.
-ولكن....
-اسمعا سأعطيكما مهلة لتفكرا فى المر جيدا لتبلغونى برأيكم النهائى لكننى لن انتظر كثيرا.
-لالا.انتظر لا حاجه للمهله نحن موافقون اليس كذلك يا اسعد بك ؟
-ولكن ...
-لا يوجد لكن نحن موافقون ايها العقيد ماذا ستفعل بشأن تقرير الطبيب الشرعى ؟
-لقد علمت ان العشاء الذى تناولته بسمه هنا فى المطعم كان يحتوى على زيت الفستق لذا فسيكون تقرير الطبيب الشرعى كالاتى(حساسيه مفرطه للفستق ادت لتوقف القلب والوفاه).
-يا لها من فكرة عبقرية !
-غمغم اسعد:
-بسمه لا تستحق هذا.
-تجاهلاه الاثنان فى حين قال اسامه فى جشع :
-متى يمكننى استلام المبلغ ؟
-غدا يا سيدى .
-حسنا اعتبر القضية منتهية والى اللقاء غدا .
-الى اللقاء يا سيدى.
-انت وغديا جمال .
-اسعد بك اننى افكر فى مصلحتك ومصلحة ايتن اننا لن نستفاد شيئا من اغلاق المطعم بل سنخسر الكثير استمع الى .
-لكننى لست موافقا على هذا .
-قال جمال بحدة:
- لكن هذه هى مصلحة المطعم وانا مدير المطعم.
-هل ترفع صوتك عليا؟
-لم اقصد ذلك يا عمى فقط اريد المصلحة العامه لا داعى لان تشترك فى هذه العمليه دعنى اتولاها.

*كانت ايتن تستمع الى هذا الحديث من وراء الباب المغلق وقد بدت فى عيناها نظره غامضة.

(يتبع)


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 12:34 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

(7)
كانت ايتن تجلس مع صديقتها سلمى فى غرفة الاولى .
-ماذا تقولين؟هل جننتى!
-لا لم اجن. هذا بالظبط ما سمعته.
-لا ريب انكى مخطئة.
-لست مخطئة. لماذا لا تصدقيننى؟ لقد ظهر موقف جمال الخسيس بكل وضوح.كم اخبرتك من قبل يا سلمى اننى لا احبه وان ابى منحه يدى فقط لانه يثق به لكن ها هو يظهر على حقيقته ولا يتورع عن فعل اى شىء لتحقيق مصلحته وهذا هو السلاح الذى سأستخدمه لارفض الزواج منه وفى هذه الحالة لن يستطيع ابى التفوه بحرف.
-هل اباكى متواطىء معه فى هذا الامر؟
قالت ايتن بسرعة وكأنها تخشى ان تتراجع عن اجاباتها:
-ابى ليس موافقا على هذا حتى اخر لحظة لكن اعتراضه كان خافتا وانا اعلم انه سيترك جمال يقوم بهذه الفعلة الحقيرة ليغطى على وفاة بسمة.
-وماذا تريدين ان تفعلى؟
-سأبلغ الشرطة بالطبع.
-هل جننت لتفعلى شيئا كهذا؟ انكى بذلك ستدخلين اباكى وخطيبك السجن وسيقفل مطعكما لاجل غير مسمى .
بدت الحيرة واضحة على وجه ايتن وهى تقول:
-اذا كيف اتصرف؟
-اقنعى اباكى الا يوافق جمال على فعلته هذه.
-ولكن جمال قوى الشخصية وابى يضعف امامه.
-لكن هذه نقود عمى وهو لن يسمح بات تصرف نقوده فى الحرام كما انكى ستقفين فى صف والدك وتهددين جمال بفضح امره ان لم يوافق على هذا.
-افترضى معى ان ابى لم يوافق واراد دفع الرشوة للضابط حتى يستقر سير المطعم.
-ولكنكى اخبرتينى توا ان اباكى ليس موافقا على هذا وقد سمعتيه وهو يتحسر على وفاة بسمة فكيف لن يوافق!!
- ولكن جمال لديه توكيل من ابى للتصرف فى المطعم اى يدخل فى نطاق هذا ايرادات المطعم ويمكنه ان يعطى الشرطى نقودا خلسة.
-لا ادرى ماذا اقول لكى لقد نفذت كل اجوبتى. انتى تعقدين الامر للغاية يا ايتن.
-لا ارجوكى لا تيأسى فكرى معى ماذا افعل؟
قالت سلمى بعد طول تفكير:
-اسمعى. اذهبى الى اباكى اولا واستشفى رأيه واعتقد انه سيساعدك فى هذا الامر. والدك رجل طيب يا ايتن ولن تهون عليه بسمة.
-حسنا. سأفعل ذلك.


(8)

اشارت شذى بيديها قائلة الى احد الجنود:
-تحفظ على هذه الكأس وابعثها حالا الى الطبيب الشرعى ليفحصها.
ثم توجهت الى احد العاملين بالمطعم قائلة:
-ارجوك اتصل بالشيف احمد ضرورى واجعله يأتى للمطعم لكى بتم استجوابه.
هنا تدخل العقيد اسامة فى الحديث قائلا:
-وما علاقة الشيف احمد بهذه القضية ايتها الرائد؟
التفتت شذى لتجد امامها العقيد اسامة عاقدا ساعديه امام صدره فأجابت:
-ايها العقيد. لقد عرفت معلومات خطيرة عن الشيف احمد وعلاقته ب.......
-لا وقت الان لهذه التفاهات ايتها الرائد.
اندهشت شذى للغاية وبدا تعبير وجهها كأنها تلقت لطمة على وجهها وقد بدا هذا واضحا فى صوتها الذى امتلأ بالعصبية والتوتر:
-تفاهات! ايها العقيد هذا هو صلب القضية.. الدافع.
-اى دافع! وهل توجد جريمة من اساسه حتى تبحثى عن الدافع؟ اسمعى ايتها الرائد نحن فى انتظار تقرير الطبيب الشرعى والذى سيكون بالتأكيد هادما لظنونك هذه.
- ولكن.......
- لا يوجد لكن الا تستطيعين ان تتخيلى الحياة وردية قليلا ؟ اكل وفاة يجب ان يكون ورائها جريمة قتل؟ انضجى قليلا ايتها الرائد انضجى.
وترك شذى وهى تكاد تموت من الغيظ..
اتجه العقيد اسامة بعد ان غابت شذى عن انظاره الى الجندى وناداه قائلا :
-تعالى يابنى اين هى الكأس التى اوصتك الرائد بايصالها للطبيب الشرعى؟
اخرج الجندى الكأس ءمن حقيبة بلاستيكية فى يده وقال:
-هاهى يا باشا.
-اعطها لى انا سأوصلها بنفسى اننى ذاهب الى هناك.
ناول الجندى الكأس للعقيد قائلا:
-تفضل يا باشا.

* ركب العقيد اسامة سيارته وفى طريقه الى منزله ترجل منها واتجه الى سلة مهملات قريبة والقى الكأس بها.

(9)

دقت ايتن باب مكتب والدها بالمطعم فرفع والدها رأسه عن الاوراق التى كان يراجعها ثم قال:
-تفضل بالدخول.
-ابى هل لديك دقيقة للحديث؟
-بالطبع يا ايتن اقتربى يا حبيبتى.
- اريد ان اتحدث معك فى موضوع خطير يا ابى.
-ماذا تريدين يا ابنتى؟
-لقد سمعتك انت وجمال وانتما تتفقان على رشوة ذلك الضابط حتى يزور تقرير الطبيب الشرعى.
انتفض الاب من مجلسه وهو يقول :
-ماذا!!
-نعم يا ابى. كيف توافق على شىء بشع كهذا؟ارخيص دم بسمة الى هذا الحد؟ اليس هذه ابنتك مثلى يا ابى! اكنت ترضى ان يحدث لى مثلما حدث لها!
جفف اسعد النادى عرقه الغزير الذى تساقط على جبينه وهو يقوم من مجلسه ليقترب من ابنته ويقول:
-لا لا تقولى هذا يا ابنتى ولكن ان كنت قد سمعتى فاذن انتى تعلمين اننى لم اوافق على هذا.
- ولم تعترض ايضا روتركت لجمال حرية التصرف اليس كذلك؟
- ولكن يا ابنتى.....
-ابى لماذا تجعله يسيطر عليك؟ الا تدرك كم هو خسيس هذا الرجل! الرجل الذى يفعل هذا لتحقيق هدفه هو رجل لا تأتمنه على مالك ولا على ابنتك. اننى سأتركه يا ابى سواء شئت ام ابيت واعتقد ان لى الحق فى هذا اما بالنسبة لقضية الرشوة فاما تخبره انت بعدم فعل ذلك او اخبره انا .
-حسنا حسنا يا ابنتى لكى ما تريدينه.
ثم ضغط على زر على مكتبه وقال: ابعثى لى بجمال يا سوزان.
وبعد دقائق قليلة ظهر جمال وعلى وجهه ابتسامة عريضة واتجه نحو ايتن محاولا تلثيم يديها الا انها ابتعدت عنه فى اشمئزاز فتغيرت ملامح وجهه ونظر لاسعد النادى متسائلا:
-ماذا حدث؟
تطلعت اليه ايتن بشماتة قائلة:
- اسأل نفسك ايها العفيف.
قال اسعد النادى بصوت خفيض:
- لقد سمعت ايتن كل مادار بيننا بشأن رشوة الظابط وهى لا تريد فعل ذلك وانا ايضا لا اريد وانا افضل ان اخسر فى المطعم على ان اخسر صفاء ضميرى وفخر ابنتى بى.
فكر جمال فى المر كثيرا ثم قال بلهجة غير مقنعة وبمرح زائف:
-حسنا طالما هذا ما تريده اميرتنا فلينفذ.
اقتربت منه ايتن فحسبها جمال قد لانت وجاءت لتعتذر له عما فعلته فى البداية لكنه فوجىء بها تفتح يده وتضع بها دبلته قائلة:
-لقد كنت دوما امقتك ولم استطع الخلاص منك بسبب ابى لكنك قدمت لى الخلاص على طبق من فضة حتى ابى لم يستطع ان يعارض انفصالى عنك لانه الان يعلم اى انسان حقير انت.
ثم اتجهت نحو الباب بخطى واسعة ثم خرجت وصفعت الباب ورائها.


(10)

كان العقيد اسامة واقفا فى مكان مقفر مظلم منتظرا قدوم جمال فؤاد الذى اعطاه موعدا فى هذا المكان واخيرا لاحت اضواء سيارة قادمة من بعيد ثم توقفت على بعد مترين من العقيد اسامة الذى اتجه نحو السيارة التى ترجل منها جمال وسلم على اسامة الذى تساءل :
-لماذا طلبت ان يكون اللقاء فى هذا المكان المقفر؟ لماذا لم يكن فى المطعم ؟
-لان هذا الامر يتم دون علم اسعد .
-كيف هذا؟ لقد اتفقنا على كل شىء معا .
-نعم لكن ابنته عرفت وغرزت فى بذور الحنان والشرف فلم يقبل ان يفعل ذلك .
-اذا كيف اتيت بهذه الاموال ؟
-اننى انا مدير المطعم واستطيع سحب بعض الاموال دون ان يدرى احد عنها شىء لان لا احد يراجع ورائى .
-قل لى لماذا تهتم بمصلحة المطعم هكذا اذا كان صاحب المطعم نفسه لم يهتم بالخسارة ؟
- لان مصلحة المطعم من مصلحتى ويكفى هذا الجواب والان ها هى النقود هيا استخرج ذلك التقرير الذى يتيح لنا فتح المطعم ثانية ودون مشاكل .

(11)

ايها العقيد هل يمكننى الدخول؟
ابتسم العقيد اسامة لان شذى تذكرت هذه المرة طرقت الباب قبل دخولها وقال :
-تفضلى ايتها الرائد
- ما هذه الاخبار التى سمعتها ايها العقيد ؟ هل صحيح انك قد اقفلت القضية ؟
-نعم هذا صحيح .
-ولكن كيف؟
-ماذا تعنين؟
-الكأس التى شربت منها تلك النادلة هذا دليل مهم . لقد عرجت اليوم على الطبيب الشرعى وقد اكد لي انه لم يحصل على اى ادلة فى هذه القضية .
ظهر غضب اسامة واضحا جليا فى كلماته .
-عرجتى عليه من دون اذنى !
-وهل يحتاج العمل الى اذن ايها العقيد !
-عندما تعملين تحت امرتى نعم .
قالت شذى فى تهكم:
-اعمل تحت امرتك!اعذرنى ايها العقيد اننى لا اعمل تحت امرة احد اننى اعمل تحت امرة القانون لتحقيق العدالة.
كشف وجه اسامة عن ضحكة واسعة مليئة بالسخرية وهو يقول :
-عدالة ! ارجوكى دعكى من هذا الكلام النظرى الذى تعلمتيه فى الكلية وانظرى الى الواقع حولك .
-هذا بالظبط ما افعله فانا اطبق ما درست هذا الكأس كان الدليل الوحيد حول شكوكنا فى تعرضها لجرعة من السموم ادت لوفاتها .
-هل انتى الطبيب الشرعى ام ماذا؟
-لقد اخبرنا الجميع انها لا تتناول المخدرات .
-كما اخبرونا ايضا انها كانت محبوبة من قبل جميع العاملين ولم يكن احد يحمل لها ضغينة .
-وهذا لا يكفى كدليل لعدم كون القضية جريمة قتل فلا احد يعرف ما فى القلوب سوى الله وحده .
-اسمعى ايتها الرائد ولا تجادليننى فى هذا لقد اقفلت القضية .
-على اى اساس ؟
-على اساس انها لديها حساسية مفرطة نحو الفستق والطعام الذى تناولته هذه الليلة كان يحتوى على زيت الفستق .
-اهذا هو ما ورد فى تقرير الطبيب الشرعى ؟
- نعم هذا هو ما ورد فى تقرير الطبيب الشرعى .
بدا على وجهها تردد وحيرة وهى تقول :
-ولكن .....
- لكن ماذا ؟
-اننى غير مقتنعة فهذه الكأس لو كان تم فحصها ووجد فيها السموم التى اعتقد فى وجودها لكان هذا علامة صريحة على انها جريمة قتل . اين هى الكأس ؟
-لا اعلم .
-ايها العقيد لو لم تخبرنى بمكان الكأس سأضطر لابلاغ النائب العام باخفاءك ادلة قد تعطل سير القضية .
-هل تهددينى ايتها الوقحة ؟
-من فضلك ايها العق....
-صمتا اننى لا املك هذه الكأس .
-ولكنك اخذتها .
-لم اخذ شىء .
-الجندى اخبرنى انك اخذتها منه .
-هل تكذبيننى وتصدقين جندى متهور اضاع الكأس . اسمعى اننى لم اخذ شىء ولا املك شىء والان من فضلك اذهبى الى مكتبك ولا اريد رؤية وجهك هذا لبقية اليوم.
- ماذا ! ما هذ....
-الى مكتبك ايتها الرائد.

(12)

-مبروك يا ايتن لقد فتح المطعم ابوابه من جديد . وعندما لم تتلقى سلمى جوابا من ايتن التى بدا على وجهها الشرود والحزن والقلق فى نفس الوقت قالت:
-ماذا بكى؟ لماذا لا اراكى سعيدة؟
-هل لهذا علاقة بانفصالك عن جمال؟
ادارت ايتن رأسها يمينا ويسارا وكأنها تطرد الفكرة من رأسها قائلة:
-لا بالطبع لقد تمنيت هذا منذ زمن بعيد.
- اذن ماذا بكى؟
- كل ما فى المر اننى غير مقتنعة ان بسمة ماتت بسبب الحساسية يبدو لى عذر سخيف للغاية .
- وما ادراكى انها الحقيقة؟
-ماذا تعنين؟
-اننى اخشى ان يكون جمال قد اعطى الضابط النقود من ورائنا خاصة اننى ارى الرائد التى كانت معه منذ يومين وهى تتردد على شادى وكأنهما يخططان لشيئا ما .
-ماذا تريدين ان تقولى ؟
-لا ادرى ولكننى اشعر بأن هذه الرائد غير مقتنعة بقفل القضية هكذا وكـأنها تريد فتح ملف القضية ثانية خاصة وقد مررت من جانبهم منذ قليل وسمعتهم يتحدثون عن علاقة الشيف احمد ببسمة.
-هل تعتقدين انه هو وراء كل هذا؟
-من يدرى؟ ربما يكون هو.
-يا الهى!

(يتبع)

-

-


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 12:53 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

(13)

مالت شذى على شادى قائلة فى همس:
-هل فهمت ما الذى ستفعله؟
-نعم سأستفزه لابعد الحدود حتى يعترف بالجريمة.
-لكن أأنت واثق انه قتلها؟
-لقد قلت لكى من قبل ان بسمة ليس لديها اى حساسية . هذا كله هراء فقد كانت دائما تأكل بسبوسة تطهيها امى وكانت تحتوى على الفستق بكثرة وكانت تعشقها ولم يحدث ان ماتت من قبل.
-اننى اتوكل عليك يا شادى.
-اطمئنى ولكننى اريد ان اعرف ما سر تخلى هذا العقيد عن القضية بهذه السرعة؟
-فى الحقيقة اننى اشك منذ زمن انه يتقاضى ليصمت.
ارتفع صوت شادى وهو يقول بدهشة:
-اتعنين انه يرتشى!؟
وضعت شذى اصبعها على شفتيه وقالت:
-ششش.... اخفض صوتك. نعم اعتقد انه يرتشى لكننى لا اجد دليلا واحدا عليه.
-قد اساعدك انا على ايجاد هذا الدليل.
التفتت شذى لترى ايتن الواقفة بجوارها وعلى وجهها نظرة تحدى فتنحنحت شذى بعد ان تغلبت على مفاجأة تدخل ايتن فى الحديث وقالت:
-اى دليل يا انسة ايتن اننا فقط ندردش.
-اسمعى ايتها الرائد انا اعلم ما تخططان له وارجو الا تعدى هذا تطفلا منى عليكم لكن بسمة كانت صديقتى وانا اريد ان اسدى معروفا لها وللعدالة فانا عندى بالفعل معلومات هامة.
-معلومات هامة! ماذا تعنين؟
-لقد اتفق جمال فؤاد على اعطاء الظابط رشوة ليكون التقرير الشرعى فى صالح المطعم لكن ابى اقنعه بالعدول عن هذا وقد وعدنا انه لن يفعل ذلك لكن لمعرفتى بخسة جمال فقد توقعت منه ان يخلف وعده لذلك راجعت ايرادات المطعم بعناية فوجدت ان مبلغا ليس بالقليل فقد كما ان التقرير خدم المطعم فعلا وعاد يفتح ابوابه من جديد.
-لكن ما هو دليلك المادى؟
اسقط فى يد ايتن ولم تستطع ان تحر جوابا ولما رأت شذى الحيرة مرتسمة على وجه ايتن قالت:
-سنجد حل لا تقلقى .
ثم صفقت بيديها فى جذل قائلة:
-لو كان هذا صحيح فستكون هذه قضية الموسم.



(14)

قالت شذى بضيق:
-ما الذى تعنيه يا سيدى باننى لا يمكننى الحصول على اذن بالتسجيل.
-اسمعى ايتها الرائد القضية قضية وفاة طبيعية لماذا تصرين على ان تجعليها جريمة قتل؟
اشارت شذى بيديها نحو رأسها قائلة:
-لدى شكوكى يا سيادة رئيس النيابة واريد ان اقطع الشك باليقين.
-لقد قطع الشك باليقين فعلا تقرير الطبيب الشرعى.
-وما ادرانا انه صحيح؟
تفاجأ رئيس النيابة بقولها هذا لذا اجاب بدهشة:
-ماذا! هل تشككين فى نزاهة طبيبنا الشرعى؟
اسرعت شذى تنفى الاتهام عن نفسها قائلة:
-لا . لم اقصد ذلك لكن ماذا لو مثلا تم استبدال هذا التقرير.
-ما الذى يعنيه هذا ؟ ومن المستفيد من استبدال التقرير؟
اجابت شذى فى سرعة:
-العقيد اسامة فوزى.
ردد رئيس النيابة جوابها فى دهشة :
-العقيد اسامة!
-نعم يا سيدى لدى معلومات اكيدة من مصدر موثوق به ان العقيد اسامة قد قبل رشوة ليقفل القضية بحيث لايتأثر المطعم بأى شىء ويعود لفتح ابوابه ثانية دون ان يخسر زبائنه.
قلب الرجل كفيه اكثر من مرة وهو يقول:
-العقيد اسامة يرتشى ! لا اصدق هذا.
- ولكننى اصدقه يا سيدى فاكثر من مرة تنتهى القضية فجأة بدون اى مقدمات وفى كل مرة يقدم لى العقيد اسامة عذرا واهيا. فى البداية لم يخطر ببالى هذا الامر لكن مؤخرا فكرت به واقتنعت كليا به عندما سمعت الشاهدة.
-ومن هذه الشاهدة؟
-ايتن اسعد النادى ابنة صاحب المطعم اسعد النادى وقد قالت انها سمعت حوار بين جمال فؤاد مدير المطعم وخطيبها وبين العقيد اسامة يتفقان فيه على الرشوة ليغير العقيد تقرير الطبيب الشرعى وهذه الشهادة موثوق به تماما لان ايتن ابنة صاحب المطعم اى يهمها بالطبع مصلحة المطعم لكن ان تؤكد على مسألة الرشوة هذه... هذا يعنى انها تهتم بالعدالة اكثر وقد انفصلت عن خطيبها بالفعل عندما علمت بالامر.
-لا ادرى ماذا اقول ايتهل الرائد؟
-ارجوك يا سيدى اوعدك اننى لن اخذلك هذه المرة ولكن الشكوك تراود هذه القضية وعلينا ان نحقق العدالة.
-حسنا ولكن هذا التسجيل سيكون على مسئوليتك اى انكى لو لم تحصلى على ما تريدين من التسجيل ستحالين الى التحقيق بتهمة التشكيك فى نزاهة رجل شرطة.
-على مسئوليتى يا سيدى.
-حسنا سأصرح لكى بالتسجيل لمرتكب الجريمة -كما تدعين- والعقيد اسامة.
-اشكرك جدا يا سيدى.


(15)
كانت ايتن جالسة بجوار عازف البيانو على منضدة من مناضد المطعم وكانت تهمس له قائلة.
-هل وجدت طريقة لأستدراك الشيف احمد؟
-اننى افكر منذ البارحة ولم اجد اى طريقة؛لا ادرى ماذاافعل لكننى على يقين انه لن يعترف اما مى خوفا من اخبر زوجته التى يشك فى وجود شيئا ما بينى وبينها.
-هل بالفعل لا يوجدشىء بينك وبينها؟
-اسمعى يا ايتن اقسم لك انه لا يوجد شىء من تجاهها هى على الاقل فهى تحب زوجها ؛لكننى اكره ان يعامل فتاه رقيقة مثلهاهكذا؛انها لا تستحق هذا...انها تستحق شخصا افضل منه شخصا يقدرها.
-قالت ايتن بشىء من الخبث
-اذن هناك شىء فعلا؛له حق الشيف احمد ان يغادر .
قال شادى بجدة.
-لا.لا يوجد شىء ؛هى لا تعى شىء وكما اخبرتك انها تحب زوجها لكنها تكره معاملته لها لكننى لن اقترب منها لاننى اعرف انها زوجة محترمة.
-الهذا انت متحمس لتسليم الشيف احمد للعدالة ؟
-اننى افعل ذلك من اجل بسمة فى المقام الاول.
-حسنا حسنا دعنا من هذا ؛كيف سنستدركه فى الحديث؟
-لقد اخبرتك من قبل اننى لا اجد لذلك طريقة .
-ما رأيك فى ان استدرجه انا فى الحديث؟
- انت.وكيف هذا؟
-سأدعى امامه اننى رأيته يضع السم فى كأسك.
-سيسألك لماذا كنت صامته حتى الان او لماذالم تقولى شيئا لبسمة وهى تشربه ؟
-سأقول اننى رأيته سريعا وانا امر با لمكان ولم يخطر ببالى شيئا فى هذا الحين ولم ار بسمة وهى تتناوله لكننى عندما عرفت بقتلها وعندما تجاوزت الصدمة وسمعتك تتحدث عن الكأس استرجعت ذلك المشهد واعتقد ان هذا سيستدرجة فى الحديث . اليس كذلك .
-انها فكرة رائعة ولكنها ليست حقيقية.اتعتقدين ان النيابة ستوافق عليها؟
-لا اعتقد ان هناك ما يمنع ذلك ؛انه قاتل وسيعترف بجريمته هذا هو المهم.
-حسنا علينا الان نخبر القائد شذى بذلك حتى نرتب الحديث.
-لكن ماذا عن ذلك العقيد؟
-اه ذلك العقيد؛اعتقد انها ستجعلك تسجلين له ايضا لانك انت واباك الوحيدين الذين تعرفوا بهذا الموضوع.
-ولكننى لا اعرف العقيد هذا يمكننى ان اسجل لجمال.
- وهل هذا كاف سيستنكر العقيد بالتأكيد وكلمته اقوى من كلمه جمال .
-لا ادرى ما العمل لكن معنى ان نسجل للشيف احمد وهو يعترف بالجريمة على الرغم من مخالفة التقرير الشرعى لذلك ؛كل هذا سيكون قيد حول ذلك العقيد وسيحققوا فى القضية بجدية اكبر .
- نعم؛ معك حق.


(16)

*بعد ان ابلغت شذى ايتن وشادى بالحصول على اذن النيابة بالتسجيل وبعدما عرفت شذى بالخطة الجديدة.
نظرت شذى فى عينى ايتن وامسكت بكتفيها وهى تقول:
-هاه. هل راجعتى حديثك جيدا؟
-نعم.
اذن هل انتى مستعدة؟
- بالتأكيد.
-اذن هيا اذهبى .
-سأبذل ما بوسعى . عن اذنكم.

*كان المطعم قد اقفل وانصرف العاملون لكن الشيف احمد كان لا يزال هناك ليتمم على وجود ما سيستعمله فى اطباق الغد بينما كانت ايتن تتسلل من ورائه ثم فاجأته بقولها:
-شيف احمد ماذا تفعل هنا؟
تفاجأ برؤيتها لكنه اجاب:
-انسة ايتن اننى اتمم على وجود ما سأستعمله فى لطباق الغد.
-تفكير جيد.
-بالطبع يا انستى اننى انا رئيس الطهاة هنا وعلى ان اكون مستعدا جيدا.
-حسنا. لقد جئت من اجلك وفى الحقيقة كنت اعرف انك هنا وحدك لان الحديث الذى سيدور بيننا لا يصح ان يعلم به احد.
-اى حديث هذا الذى سيدور بيننا وحدنا؟!
-وفاة بسمة.
بدا عليه الانزعاج وهو يقول:
-بسمة!!!
-دعنى اسألك سؤال يا احمد لقد كنت مقربا من بسمة وكانت بينكما -كما سمعت- علاقة عاطفية . اذن لماذا لم تحزن عليها كما يفترض؟
-ماذا تعنين يا انسة ايتن؟ لقد حزنت عليها بالفعل.
-اذن هل كنت مهتما بها وتنوى الزواج منها؟
- ما دخلك انت بهذا الموضوع؟ ثم ان بسمة ماتت فعلا.
-تقصد قتلت.
انتفض احمد عند سماع هذه الكلمة ورددها بعصبية:
-قتلت!
-دعنى افجر قنبلتى الان يا شيف احمد لقد شاهدتك وانت تضع ذلك الشىء فى الكأس
قال احمد فى دهشة:
-اى شىء؟! واى كأس!؟
-لا تنكر لقد رأيتك . كنت تضعه وانت مرتبك.
كانت ايتن تبدو واثقة من كلامها وكأنها رأته فعلا .
- اعتقدت فى البداية ان هذه الكأس لك وانك تضع فيه شيئا عاديا فانت طاهى وخبير بهذه الامور لكننى فوجئت عندما ترددت الاشاعات من شادى بأنه يشك فى انها جريمة قتل لسببين... ان هذه الكأس كانت له وانت عدو له لانك تعتقد ان هناك شيئا ما بينه وبين زوجتك والسبب الثانى هو ان تقرير الطبيب الشرعى اثبت حساسية بسمة للفستق وهذا غير صحيح لان بسمة كانت تحب اكل بسبوسة بالفستق كانت تصنعها لها والدة شادى بالاضافة الى اننى رأيتك وانت تضع ذلك الشىء فى الكأس ...الا تعتقد ان كل هذه القرائن تكفى لاثبات التهمة عليك؟
قال احمد فى استنكار:
-تهمة! اى تهمة؟ هل تريدين ان تقولى اننى قد قتلت بسمة؟ هل جننتى ! اننى يستحيل ان افعل شيئا كهذا.
تضايقت ايتن من عدم اعترافه بجريمته لكنها واصلت فى التحدى .
-اذن ماذا تفسر رؤيتى لك تضع ذلك الشىء فى المشروب.
قال احمد فى تهتم.
-بانك ربما تحتاجين الى نظارة لترين جيدا.
-هل تتهكم ؟
- ماذا تريدين منى ان اقول هل تأتين وتقولين اننى من قتلت بسمة وانك رأيتينى اضع شيئا فى مشروبها هذا شىء سخيف هذا لم يحدث ابدا.
بدأت ثقة ايتن تتراجع مع انكاره لكنها قالت :
-لا تنكر ولا تتذاكى على لقد انكشفت .
قال احمد فى نفاذصبر:
-انسة ايتن اننى لا اريد ان اغضب عليك انتى لا تعرفينى فى فوجات غضبى لقد قولت لك اننى لم اقتل بسمة ولماذا اقتلها ما دافعى من وراء هذا بسمة كانت انسانة بمعنى الكلمة لم تكن تؤذىانسان لماذا قد اقتلها ثم ان بسمة ماتت بسبب ازمة قلبية لم تقتل هذا التقرير السخيف مزور .
-حسنا لم اكن اعرف ذلك لكن هذا لا يعنى ان كان هذا صحيح اننى القاتل .
-اذن من يكون ؟
-الان خيالك ضيق ولا ترين امامك سواى تلصقين هذه التهمة البشعة بى اننى لم اقتل بسمة اكرر للمرة المليون لم اقتلها لقد كانت علاقتى طيبة ببسمة.
-قالت ايتن فى تهتم:
-طيبة جدا.
زوى احمد بين حاجبيه قائلا:
-ماذا تعنين.
-الم تكون تخون زوجتك هبه مع بسمة الم تهددك بسمة انها انها ستخبر زوجتك ان لم تتزوجها وتطلق زوجتك .
-لا هذا ليس صحيح .
-ليس صحيح الا تكذب بسمة كانت افضل صديقة لسماح وكانت تحكى لها كل شىء.
-اذن ما نست سماح ان تحكيه لك هو ان بسمة قد خيرتنى بين امرين اما ان اطلق هبه واتزوجها هى او اتركها لحالها وقد حدث هذا الامرالاخير لقد انفصلنا فعلا لاننى مهمى كانت نزواتى احب زوجتى جدا.
-تحبها ! لذلك تخونها .
-هذا امر لا دخل لك به .
-وماذا عن شادى الم يكن هذا اصلا كأسه هل تنكر ان بينكما عدواة لاعتقادك ان هناك شيئا ما بينك وبينه .
-انتظرى ان لا اعتقد ان هناك شيئا بينه وبين زوجتى هبه زوجة محترمة يستحيل ان تفعل ذلك كما انها تحبنى جدا لكن ليس لاننى اغار عليها منه او بيننا عدم مودة اننى قد اقتلة والان ارجوكى اتركينى لشأنى .. من فضلك.
هنا جذب احمد مريولة المطبخ من على جسده والقاها على الارض وخرج من المطعم غاضبا
توقفت ايتن فى مكانها لدقائق حتى فوجئت بباب المطبخ يفتح ورأت شذى تأتى من خلاله
تقدمت شذى نحوها وعلى وجهها ترتسم علامات خيبة الامل ثم جلست بجوارها وقالت:
-لقد بنينا القضية كلها على استنتاجات واهمة.. اذن احمد ليس هو القاتل.
- وما ادراكى ربما يكذب.
-لا اعتقد اننى خبيرة بهذه الامور انه لم يتفاجأ انكى قد عرفتى انه هو القاتل انما تفاجأ لانكى اتهمتيه بهذا وطوال الوقت وهو يستنكر الامر.
-اذن من هو القاتل؟؟!!
-لا ادرى!
-اذن هل سنقف عند هذا الحد ؟ سيضيع دم بسمة هدر!
ولما لم تجد اجابة من شذى قالت:
-اذن فقد انتهى دورى هكذا؟
نظرت شذى نظرة شاردة وهى تقول:
-لا . لم ينتهى بعد.باقى الان العقيد اسامة يجب ان اراه خلف الاسوار
-هل تكرهينه الى هذالحد؟
-لااكرهه ولكننى اكره ان ينفذ مجرمون من العدالة فقط بسبب جشعة وحبه للمال ويجب ان يعاقب من خالف القانون وهو لا يعطى فرصة لذلك فهو يستغل اى فرصة لحسابه الشخصى ويجب ان نمنعه من ذلك وهذه هى المرحلة القادمة.
-اذن ماذا ستفعلين؟
-لن افعل شيئا انت التى ستفعلي.
-ماذا تعنين؟
ستواجهين جمال بتقديم الرشوة للعقيد اسامة وبجانب اعتراف احمد بالجريمة وهذا ما يضحض التقرير الشرعى.لا اعتقد ان اسامة سيجد منفذنا هذه المرة.
-ولكن كيف اقنع جمال بالاعتراف؟
-ليس عليك جعله يعترف يا عزيزتى .انه يعلم انك تعلمين انه قدم الرشوة لاسامة
-لا.لقد وعدنا انا وابى انه لن يقدم رشوة لن يعترف لى انه قد خالف اوامرنا فهو يعمل لدينا قبل كل شىء صمتت ثم استطردت قائلة :
لكننى سأواجهه بطريقة اخرى
-بأى طريقة؟
ابتسمت ايتن وقالت:
-ستسمعين بنفسك.
ننى ساواجهه بطريقة اخرى
ابتسمت ايتن وقالت:
ستسمعين بنفسك.


كان فؤاد جمال يجلس بمكتبة بالمطعم حين سمع دقات على باب المكتب فرفع صوتة قائلا:
-تفضل بالدخول .
ظهرت ايتن وهى فى اروج جمالها وسارت نحوه فى دلال فاندهش جمال لرؤيتها على هذا النحو فقام من مجلسة وتقدم نحوها .
-ايتن ماذا هناك؟
-ليس هناك شىء.
-اذن لماذا اتيتين ؟
-جئت لاراك؟
-لترينى انا! انسيت ما الذى فعلتيه معى فى المرة الاخيرة .
-انا اسفة يا جمال ارجوك لا تغضب منى .
-كيف لا اغضب منك وقد انهيتى كل ما بيننا ؟
-ولماذا اتظننى جئت اليك اليوم ؟
ظهرت ابتسامة كبيرة على وجه جمال وهو يقول:
-ماذا تعنين؟
-لقد جئت لاصحح الوضع ولكى تضع دبلتك فى اصبعى من جديد ام مازلت غاضب منى؟
-لا.لا يا حبيبتى لست غاضبا منك بعد هذا الكلام الجميل الذى صدر منك
-الن تلبسنى دبلتى؟
-كيف تقولين هذا؟
ثم اتجه نحو درج المكتب واخرج دبلة ذهبية واقترب منها فمدت اصبعها له فالبسها الدبلة فرفعت ايتن اصبعها امام وجهها وتاملتة قائلة:
-نعم هكذا افضل بكثير.
- لكن لماذا غيرت رايك؟
-لقد كنت مغفلة يا حبيبى وكنت انت على حق.
-كنت على حق بشأن ماذا؟
-بشأن المطعم ؛ لقد كنت خائف على سمعة المطعم وعلى مصلحتها ولكن فهمتك غلط ياليتنى وافقتك فى الرأى بشأن رشوة ذلك ذلك الظابط فلو كنت فعلت ذلك لكنا ارتحنا لكننى الان لا ادرى كيف سيؤثر هذا على المطعم ؟
-ومن ادراك اننى لم افعل؟
احست ايتن انها اقتربت كثيرا من هدفها فحاولت ان تخفى بريقة عينيها والحماس فى صوتها وهى تقول :
-ماذا تعنى؟
-لقد قدمت رشوة بالفعل للظابط.
-كيف انك لم تطلب اى اموال من ابى .
-نعم ؛ لقد اخذت مبلغا صغيرا لم يكن ليفرق فى شىء واعطيتة لهذا الظابط.
-اخذت هذا المبلغ من دون علمنا ؟
-اعلم يا عزيزتى انه لا يصح ولكننى كنت ابذل ما بوسعى حتى احافظ على المطعم لكن لم يأت هذا بثمارة .
-بالتاكيد هذا الظابط لم يفعل ما علية ماذا كان اسمة ؟
- العقيد اسامة فوزى لكن لماذا تسالين ؟
تغيرت نبرة صوت ايتن بعدما اعترف جمال برشوة العقيد اسامة . وهى تقول :
-حتى اثبت التهمة علية .
-تهمة !اى تهمة ؟
- تهمة الرشوة ايها المغفل ؛ اظننت اننى قد اعود اليك فى يوم من الايام ؛ اننى فرحت من الخلاصة منك هل تتصور اننى ارمى نفسى فى النار ثانية بعد النجاة منها ؟
-اذن كنتى تخدعيننى .لكن لماذا ؟
-حتى اسمع اعترافك هذا يا استاذ .
-وما الذى ستجنية من اعترافى هذا ؟
-لم اكن اسع وراء هذا الاعتراف لكنها الشرطة .
-الشرطة ! ما الذى تعنية ؟
-اننى اضع جهاز تصنت و .....
فى هذه اللحظة انفتح باب المكتب ودخلت الرائد شذى وخلفها عدد من رجال الشرطة فاشارت ايتن الى الرائد شذى قائلة :
- والذى استمعت لهذا الاعتراف الرائد شذى التى ستلقى القبض عليك .
-صاح جمال وهم يقتادونه للخارج :
- لقد دمرتى مستقبلى ايتها الحقيرة ستدفعين ثمن هذا غاليا .
اجابت ايتن عن اتهامها :
-ستدفعة انت فى السجن ايها المجرم.
واشارت شذى الى رجال الشرطة :
-هيا ضعوه فى السيارة وانا قادمة حالا .
ثم التفتت الى ايتن وامسكت بيديها قائلة بامتنان :
-لا ادرى ماذا اقول لك ؟ لقد ساعدتنى كثيرا جدا فى هذه القضية وستنالين خيرا بأذن الله ...
-المهم ان اكون اديت واجبى
-بلا على اكمل وجه يا عزيزتى واتمنى من صميم قلبى ان نصبح صديقتين .
- نحن بالفعل صديقتين يا شذى .


(يتبع)
-
-






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 12:56 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تقدمت هبة من احدى الطاولات فى ذلك الكازينو المطل على النيل و جلست على المقعد المقابل لشادى الذى ما ان سمع وقع خطواتها حتى قال :
- هبة! هل جئتى ؟
قالت هبة بقلق:
-نعم جئت يا شادى. ماذا هناك ؟ ماهو هذا الامر الخطير الذى يتعلق باحمد ؟ ما هو هذا الامر الذى لا يحتمل التأجيل .. لقد اقلقتنى للغاية.
-لا تقلقى .
- كيف لا اقلق و قد قلت ان الامر هام للغاية و قد جعلتنى التقى بك فى هذا المكان العام ؟ اتعلم لو علم احمد اننى قد قابلتك هنا سي..........
قاطعها شادى بصوت حاد :
-هل تهتمين لمشاعره الى هذا الحد ؟
-بالطبع . اليس زوجى ! ؟
-اذن لماذا لا يهتم هو بمشاعرك ؟ لماذا يعاملك هكذا ؟ لماذا يخونك ؟
انتفضت هبة من فوق مقعدها و رددت ببطء :
-يخوننى !
-نعم . يخونك. يخونك مع بسمة .
-يخوننى! ما هذا التخريف الذى تقوله ؟
-ليس تخريف انها الحقيقة كل من فى المطعم يعلم ذلك الا ترين نظرات النادلات لكى وهن يتهامسن ويضحكن ؟
-وهل تراها انت ؟
شعرت هبة بتأنب الضمير للألم الذى ظهر على وجه شادى فاسرعت قائلة:
-شادى انا اسفة لم اقصد ذلك صدقنى . لم اعنى هذا لكن حديثك هذا ..
-انه الحقيقة يا هبة اقسم لك انه الحقيقة انا اسف لاخبرك شىء مثل هذا. اسف لاخبرك ان فتاة رقيقة وجميلة مثلك يعاملها زوجها هكذا . حقا اسف لكن يجب ان تعرفى الحقيقة . يجب ان تعرفى مع اى وغد انتى تعيشين !
- احمد ليس وغدا يا شادى .
-بل وغد واحمق لانه لا يقدر النعمة التى بين يديه لا يقدر الجوهرة التى مناه ربنا بما لا يقدر ......
اختنق صوت شادى وتساقطت العبرات من عينيه فاتسعت عينا هبة وقد فهمت كل شىء وقالت بدهشة :
-شادى ! ماذا تقول ؟
-انا احبك يا هبة احبك كثيرا ولا استطيع ان اراكى هكذا . لا استطيع ان اراكى تعيشين فى كذبة مع زوج خائن وقاتل . انتفضت هبة من على مقعدها وهى تقول :
-ماذا؟!
-نعم قاتل انه هو من قتل بسمة انا متأكد من هذا رغم انكاره لقد كان يقصدني انا لقد وضع السم في مشروبي انا لكننى تبادلته مع بسمة وضاعت هي ضحية .
-ما هذا الذي تقوله؟! زوجي ليس قاتلا.
-بل قاتلا اننى متأكد من ذلك.
ثم اضاف بتوسل وقد امسك يديها :
-اتركيه يا هبة اتركيه وتزوجيني انا سأجعلك ملكة سأحملك في قلبي طوال العمر س....
-جذبت هبة يديها من يد شادى وقامت من مجلسها وهي تقول بلهجة رسمية حادة:
-استاذ شادى انا اثق فى زوجي جدا هو ليس قاتلا وربما يكون .. ربما يكون قد تعلق ببسمة هذه -انت تعرف الرجال-لاكنه مستحيل ان يخوننى اننى متربعة فوق قلبه كما هو كل حياتى.. اننى احب زوجي يا استاذ شادى ولن اسمح ابدا لأي كان ان يشكك في زوجي وارجوك لا تتصل بي ثانية .
ثم اخذت حقيبتها من فوق الطاولة و غادرت وتركت قلب محطم جريح .


تقدمت سلمى من الشيف احمد الذى كان مشغولا بتقطيع الخضراوات بسرعة رهيبة تليق بمكانته كرئيس طهاة محترف ومعروف لكنه ترك ما كان يفعله والتفت الى الوراء مع صوت سلمى :
-شيف احمد هل سمعت اخر الاخبار؟
-اى اخبار؟
-اخبار القبض على جمال.
اتسعت عينا احمد بشدة وهو يقول:
-ماذا! هل قبضوا على جمال لماذا؟ انتظرى هل هو من قتل بسمة؟
-لا لكنه متهم برشوة ضابط شرطة لتزوير تقرير الطبيب الشرعى ليبدو الامر وكأنه وفاة طبيعية.
-اه حقا هل فعل ذلك؟ اذن هذا صحيح هل صحيح قتلت بسمة؟
-لا احد يدرى ولكنه يبدو انه الاحتمال الارجح.
-اذن من القاتل؟
-قد يكون اى احد.
-هل تشكين انتى ايضا بى؟ هل تفكيرك مثل تفكير صديقتك الحمقاء ؟
-هل تقصد ايتن؟ لا بالطبع يا احمد اننى لا اشك بك انا اعرفك حق المعرفة انت يستحيل ان تفعل ذلك .
ثم اقتربت منه وقد اخذت تلعب بازرار قميصه قائلة:
-انا اعلم انك تغار من شادى على زوجتك ولكنك يستحيل ان تفكر فى قتله.
-جيد انكى تعلمين. اتعلمين؟ هناك شىء ما يحيرنى بكى.
-ما هو يا حبيبى؟!
-عندما كنت على علاقة ببسمة كانت تغار وتستشيط غضبا من مجرد ذكر اسم هبة لكن لنتى تذكرين اسمها وتقولين اننى احبها واغار عليها بل وعندما تأتى تقابلينها وترحبين بها لماذا؟!!!
ضحكت سلمى وهى تجاوبه:
-لانى احبك لكننى لست طماعة واكتفى بكونى حبيبتك السرية ان لذلك مذاق خاص ولا اريد سوى هذا الحب ولا اريد ان اعكر صفو مزاجك او انغص عليك فطالما ارتقيت ان اكون حبيبتك فى السر على ان اظل هكذا.
-اتعلمين اننى اعشق تفكيرك هذا.ليت كل النساء مثلك
-صعب يا عزيزى اننى فريدة من نوعى.
وضحك الاثنان ضحكة عالية لكن كانت هناك اذنان ترهفان لهذا الحديث الدائر بينهم ثم ابتعدت هذان الاذنان مع جسد صاحبها وذهبت صاحبها وجلس على البيانو واخذ يعزف لحنا امتزج منه الحزن بالغضب وغمغم لنفسه والعبرات تتساقط من عينه.
-ايها الوغد الحقير تنتقل من امراة لامراة وزوجتك الرائعة مخدوعة فيك زوجتك التى ليس لها مثيل تحب التراب الذى تدوس عليه وانت تدنس علاقتك الزوجية معها بعلاقتك النسائية المتعددة..ايها الخائن لن اترك هبة تعيش فى هذا الوهم وما دما دامت لم تصدقنى فسالقنك انت درسا لن تنساه والتمع الغضب فى عينه واخذ شيطان الانتقام يلعب فى مخه وتوجهت النار فى عينه اكثر واكثر ثم ختم هذا كله بضربة سريعة قوية على مفاتيح البيانو ليعلن بدء الختام ختام خيانة احمد لهبة.


قابلت شذى اسامة فى ممر المديرية وقد توقعت ان تراه منكسرا من سمعته التى تلوثت ومن كثرة التحقيقات التى اجريت معه حول الرشوة التى تلقاها الا انها وجدته رائق البال وكأن شيئا لم يحدث بل انه اول من تكلم حيث قال بسخرية :
-لقد اقفل التحقيق معى ايتها الرائد.
اتسعت عينا شذى وقالت بدهشة:
-ماذا! متى حدث هذا؟!
-اننى قادم من سراى النيابة الان وقد عدت الى عملى.
اختنق صوت شذى وهى تقول:
-كيف هذا؟!
-لم يجدوا على دليل يا عزيزتى.
-ماذا تقول! وماذا عن التسجيل مع جمال فؤاد ؟
-انكرته يا عزيزتى . هو يتوهم اشياء ما ذنبى انا؟ هل اقف ساكنا عندما يورطنى معه فى قضية كهذه انه يبحث عمن يشاركه تهمة اختلاس نقود من المطعم او يريد ان يظهر بمظهر البطل المقدام الذى انقذ المطعم من الخسارة امام خطيبته لكننى لست احمق ولا يوجد دليل ضدى لا يوجد اعتراف منى بذلك او دليل مادى على تسلمى تلك الرشوة
اسف يا عزيزتى على اخفاقك لكنها قضية من ورق.
اتعلمين اننى اشعر بالشفقة عليكى هذه كانت قضية عمرك وقد اردتى فيها ان تلقى القبض علي القاتل وعلى لكن للأسف لم يتحقق اى من الامرين.
وكشف فمه عن ضحكة ساخرة واسعة وهو يقول:
-تمتعى بالخسارة يا عزيزتى .
وتركها والعبرات تتساقط من على وجهها وهى تقول بصوت منفعل:
-لن تفلت من العدالة يا اسامة يوما ما ستسقط فى قبضتها وسأراك حينها منكسرا ذليلا وراء القضبان مهما طال الامر ستقع يا اسامة الله لا يترك امثالك .
تعالى صوته بسخرية وهو يبتعد:
-اذن فهو موعد يا عزيزتى اتحرق شوقا لهذا اليوم.


(يتبع)

انتظروا الجزء الاخير لهذه الرواية قريبا جدا واشكركم على متابعتكم وتشجيعكم.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-13, 12:59 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتربت سلمى من الشيف احمد بخطوات متعجلة وهى تقول بالحاح:
-اجمد امازلت هنا! هيا اسرع هكذا لن نلحق بميعاد السينما.
التفت اليها وهو يخلع عنه مريولة المطبخ وقال وهو يتجه نحو خزانة ملابسه التى اخرج منها بدلته:
-لماذا؟ اليست حفلة منتصف الليل الساعة لاتزال الحادية عشرة والسينما ليست ببعيدة سنلحق بها لا تقلقى .
-حسنا اسرع هيا ارتد ملابسك.
-سأفعل اهبى ولنتظرينى فى السيارة 5 دقائق لن اتأخر هيا.
اتجهت سلمى الى خارج المطبخ فى حين بدأ هو فى ارتداء ملابسه الا انه سمع صوتا فتلفت حوله ولما لم يجد شيئا اكمل ارتداء ملابسه الا انه سمع نفس الصوت مرة ثانية فانتبه وقال بأعلى صوته:
-من هناك من هناك......
ظهر فى هذه اللحظة من وراء خزانة قريبة شادى الذى كان يغتمد فى معرفة طريقه على عصا طويلة
اندهش احمد من وجود شادى فسأله بحدة:
-ما الذى تفعله هنا ؟ الا يفترض ان تكون قد غادرت ؟!
اقترب منه شادى وقال بلهجة مخيفة :
-لقد عدت من اجلك.
-عدت من اجلى! هل تمثل فيلما عربيا! ماذا تريد؟
-اريد ان اخلص البشرية منك.
ضحك احمد بسخرية وهو يقول:
-انا اسف انن قلت انك تمثل فيلما عربيا ففى الحقيقة هذا اقرب الى الافلام الهندية.
-لا تسخر ... بعد قليل ستتذلل وتتوسل الا اؤذيك.
-انت! تؤذينى انا! لماذا؟ ! هل انا المكفوف هنا ؟ انت واثق بنفسك لدرجة الغرور.
-لا لست مغرورا ولكن بعد دقيقة واحدة من الان سيصبح وضعى افضل منك .
-ماذا تعنى؟
-بعد دقيقة سينفجر المولد الكهرباء وسيعم الظلام وفى هذه الحالة سينتصر سيد الظلام الذى هو انا.
شعر احمد بالاضطراب والحيرة وظهر ذلك فى صوته وهو يقول:
-ما هذا الذى تقوله؟ ماذا تعنى ؟ وما مصلحتك من هذا واى انتصار هذا الذى تتحدث عنه؟
ومع انتهاء عبارة احمد سمع ضجة شديدة وعم الظلام المكان فأخذ يتحسس طريقه وهو يقول بانزعاج :
-ماذا تريد؟
قال شادى بوحشية:
-حياتك.
-هل انت مجنون؟
-لا لست مجنونا انت انسان خائن وقاتل تخون زوجتك مع اكثر من امرأة كما قتلت بسمة.
-لا لم اقتلها اقسم بالله لم اقتلها لقد قطعت علاقتى بها قبل شهر من وفاتها ولم تحدث بيننا اى خلافات والله العظيم لم اقتلها.
-لا تعتقد اننى سأصدق هذا الهراء الذى تقوله لقد قتلت بسمة وكنت تقصدنى انا كما تخون هبة .. هبة التى لا تستحق ابدا رجا خائن حقير مثلك.
-وماذا تريد انت منى؟ حسنا لقد عرفت رأيك بى .... ارجوك اتركنى لحالى .
وحاول احمد ان يجد طريقه وسط الظلام الا انه سمع صوتا جمد الدم فى عروقه وتوقف مكانه وقال ببطء:
-ما هذا؟ ما هذا الصوت؟
-هذا انا افلت حزام الامان من مسدسى.
قال احمد بفزع:
-مسدس ! لماذا؟ ماذا تنوى ان تفعل؟
-لقد قلت لك اننى اريد ان اخلص البشرية منك وان انهى حياتك.
واصل احمد بلهجة ملؤها الرعب والفزع:
-لكن هذا كله تخريف انت لن تفعل هذا انت لن تقتلنى .... لماذا ؟ ماذا ستستفيد من هذا؟ لن تستفيد شيئا بل ستدخل السجن .
ثم عاد الى صوت احمد شجاعته وهو يضيف:
-ثم انك اعمى لن تستطيع ان تصيبنى .
قال شادى بسخرية:
-حقا ! وماذا عن هذا؟
واطلق الرصاص على قدم احمد الذى وقع فى الارض وصرخ صرخة مدوية وامسك قدمه وهو يصرخ فى الم :
-ايها المجنو ن ايها الحقير ماذا فعلت؟
-اننى فقط اثبت انى استطيع ان اصيبك انا استطيع ان احدد مكانك من صوتك ايها العبقرى لقد عشت طوال حياتى فى الظلام فأرى فيها كما ترى انت فى النور
والان حان الوقت لتلقى ربك.


* * * * *


قبل اطلاق النار على قدم شادى فى مكتب اسعد النادى كان اسعد يقول لابنته ايتن:
-هذا غريب جدا منذ افتتاح المطعم لم يصادف ان انقطعت الكهرباء عنه ولو مرة واحدة .
قالت ايتن وهى تغلق ادراج المكتبة:
لم اجد الشموع يا ابى هيا بنا نعود الى المنزل لا يوجد احد هنا على اى حال.
-حسنا يا ابنتى ولكن كيف سنخرج السيارة من الجراج ؟
-ليس علينا يمكننا ان.........
فى هذه اللحظة سمعت ايتن واسعد اطلاق النار وصرخة احمد المدوية فقطعت ايتن عبارتها وقالت فى انزعاج:
-ماهذا؟!!
قام اسعد من مجلسه وهو يقول:
-لا ادرى! هل لايزال يوجد احد هنا؟
-لا اعتقد ولكن هذا الصوت آتى من المطبخ سأذهب لأرى ماذا هناك؟
واتجهت نحو الباب لا ان اسعد اوقفها قائلا:
- انتظرى يا ايتن سآتى معكى.


قبل اطلاق النار فى سيارة احمد كانت سلمى تنتظر على احر من الجمر وتنظر فى ساعتها من حين لآخر خصوصا بعد انقطاع الكهرباء ثم تأففت وفتحت باب السيارة وهى تقول:
-لا هذا كثير كثير للغا............
وقطعت كلماتها عندما سمعت صرخة احمد فصرخت برعب:
-احمااااااااااااااااااد
واسرعت بالعدو تجاه المطعم ودفعت باب المطبخ وفى لحظة دخولها عاد المولد الاحتياطى للعمل وعادت الانوار تملأ المكان فاتسعت عيناها رعبا عندما وجدت احمد ملقى على الارض ودماؤه تسيل منه وكادت ان تموت رعبا عندما وجدت شادى يصوب مسدسه تجاه احمد وهو يقول:
-اننى آخذ بثأر بسمة ايها القاتل.
فاندفعت مسرعة ووقفت امام جسد احمد لتتلقى رصاصة شادى فى صدرها فصرخت من الالم وفى هذه اللحظة كانت ايتن -التى دخلت من باب المطبخ هى ووالدها - تصرخ باسمها:
-سلماااااااااااااااااااااا ااااااااا
قال شادى بانزعاج وهو يتلفت حوله:
-سلمى!.. ايتن!... ما الذى يحدث هنا؟!!
اسرعت ايتن نحو سلمى واحتضنتها وهى تبكى وتصرخ بلوعة:
-سلمى حبيبتى سلماااااااااا
ثم التفتت الى شادى قائلة بكراهية والموع تتساقط بغزارة من عينيها:
-لقد قتلتها ايها القاتل ....... لماذا؟ لماذا!!!!!!!!!!
صدر من سلمى انات خافتة وصوت خفيض يقول:
-انا القاتلة يا ايتن انا التى قتلت بسمة .
اتسعت عينا ايتن وهى تقول:
-ماذا تقولين؟ ما هذا الذى تقولينه؟؟!!!!!!!
كذلك ردد احمد الذى كان يسند جسدها :
- ماذا! انتى قتلتى بسمة يا سلمى ! لماذا؟
بينما قال شادى بانفعال:
-انتى كاذبة هذه مؤامرة.
واصلت سلمى اعترافها بنفس الصوت الخفيض والانفاس المتقطعة والكلمات المرتجفة:
-لقد كنت اريد قتل شادى بوضع تلك المادة السامة فى شرابه لانه يزعجك يا احمد . خشيت ان تؤدى العداوة بينكما الى ما حدث اليوم حشيت فقدانك يا احمد وحاولت ان اسدى اليك معروفا .....
حاولت سلمى ان تبلع ريقها فى حين سالت الدموع من عينى احمد وهو يقول بحسرة:
-معروفا! كيف يا سلمى ؟! كيق يكون القتل معروفا!!! اننى فعلا اغار منه واكرهه ولكن...
-اصمت يا احمد دعها تكمل ابى اطلب الاسعاف فورا
-طلبتها يا ايتن.
بدا ان سلمى تنازع وانخفض صوتها اكثر وهى تقول:
-احمد اننى اسفة يا احمد لقد فعلت ذلك لانى احبك احبك كثيرا اغفر لى يا احمد اغفرى لى يا ايتن سامحينى يا بسمة.....
ومع كلمتها الاخيرة انطفأ بريق الحياة من عينيها وخمد جسدها وفقد حرارته فأطلقت ايتن صرخة آسى عالية فى حين بكى احمد وهو يغمض عينى سلمى للمرة الاخيرة.

* * * * * *


كانت ايتن جالسة فى مكتب والدها عندما سمعت طرقات على الباب فقالت:
-تفضل بالدخول.
وهنا دلفت شذى بابتسامة عريضة وما ان رأتها ايتن حتى قامت من مقعدها واحتضنتها وهى تقول:
-شذى لقد اوحشتينى كثيرا كيف حالك؟
-بخير حال كيف حالك انتى؟
-الحمد لله اشعر فقط بعدم التوازن بعد كل ما حدث وقلب حياتى رأسا على عقب.
-انا اسفة لخسارتك لسلمى تقبلى تعازى لكنها هى من اختارت هذا الطريق فالقاتل لا يهرب ابدا من مصيره.
-اتعلمين؟ اننى اسفة اكثر على شادى الذى اعماه الشك والغيرة.
-حقا! لقد اعتقدت انكى كرهتيه لما فعله.
-نعم ولكن هذا لا يمحى شعورى بالشفقة عليه لما اودى نفسه فيه لقد اشترى تذكرة رخيصة للتهلكة بما فعله بالمناسبة اخبرينى ماذا حدث له؟
- انه يواجه تهمتى قتل سلمى والشروع فى قتل احمد.
-وما هو موقفه فى القضية؟
-لا يبشر بخير ابدا لقد انهى حياته بنفسه لا تتوقعى ان يخرج براءة.
-بالتأكيد لا.
-اخبرينى انتى ما احوال احمد؟
-انه بالمستشفى لقد خسر هو ايضا الكثير لقد ادت هبة واجبها معه حتى اطمأنت انه بخير ثم طلبت الطلاق منه وهو لم يستطع الرفض .
-انفصلا عن بعضهما البعض!
-هذه كانت النتيجة الحتمية.
-نعم.
ثم برقت عيناها فجأة وهى تقول:
-لقد نسيت اخبارك شيئا هاما للغاية .
- ما هو؟
- لقد تم فصل اسامة فوزى من العمل فى الشرطة وهو الان يواجه تهمة الرشوة.
- كيف ؟ الم تقولى انه فلت منها؟
-تهمة جديدة لقد ابقت الداخلية عيناها عليه وقد تم ضبطه فى رشوة آخرى.
-يا له من اخرق ! الم ينتظر حتى يهدأ الموضوع ثم يقوم بفعلته الحقيرة هذه؟
- الطمع يعمى القلوب والابصار يا عزيزتى.
التقطت ايتن حقيبتها من جوارها وقامت من مجلسها وهى تقول لشذى:
-ما رأيك ان نكف عن هذا الحديث وان نخرج للاستمتاع قليلا بالهواء والحياة لقد ضقت ذرعا بكل ما حدث مؤخرا واريد ان انسى قليلا.
-معكى حق هيا بنا.
وخرجتا الاثنتان وهما تضحكان وتتطلعان الى حياة جديدة خالية من الشك والطمع والغيرة
الغيرة القاتلة.
* * * * * *

(تمت بحمد الله)



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-13, 06:55 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت هذه رواية باللغة العربية الفصحى مختارة بعناية
من ضمن فعاليات شهر اكتوبر 2013 شهر تشرين

ويقول الراحل نزار قباني في شهر تشرين

أنا تشرين فانسحقي
كصاعقة على جسدي..
أحبيني ..
بكل توحش التتر..
بكل حرارة الأدغال
كل شراسة المطر
ولا تبقي ولا تذري..
ولا تتحضري أبدا..
فقد سقطت على شفتيك
كل حضارة الحضر
أحبيني..




قراءة ممتعة لكم أحبتنا

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-13, 11:07 AM   #8

ايمي 2009

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايمي 2009

? العضوٌ??? » 141281
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 825
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond reputeايمي 2009 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
دلاماراتي الغالية كل عام وانتي بالف خير
قصة رائعة كعادتك مبدعتي الغالية
شكرا لك
سلام وفي امان الله


ايمي 2009 غير متواجد حالياً  
التوقيع

GPIC][/SIGPIC
رد مع اقتباس
قديم 14-10-13, 12:50 AM   #9

Iman-H-Alakurt

نجم روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية Iman-H-Alakurt

? العضوٌ??? » 253647
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,662
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Iman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond reputeIman-H-Alakurt has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رائعة مميزة
استمتعت بها كثيرا
شكرا جزيلا


Iman-H-Alakurt غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 20-11-20, 05:53 AM   #10

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,588
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رواية جميله



شكرا حبيبتي ويعطيك العافيه


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الغيرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.