آخر 10 مشاركات
رهين الشك _ شارلوت لامب _ روايات غادة(مكتوبة /كاملة) (الكاتـب : منة الله - )           »          زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree132Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-09-14, 06:21 PM   #211

AyA ZaR
alkap ~
 
الصورة الرمزية AyA ZaR

? العضوٌ??? » 316570
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 255
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » AyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond reputeAyA ZaR has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مبدعةة كالعادةة ...... امتى البار الجديد ؟؟ ☺

AyA ZaR غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-14, 06:23 PM   #212

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

هذا ليس عادلا أبدا كل فصل لا يقل غموضا عن الآخر
لا أفهم ماذا يجرى، ما الذي تخطط له اليزبيث، و فيما يفكر نايت؟؟
يا الاهي انها ثاني مرة لا أعرف ما أكتبه في تعليقي
لو لم يكن موعد تنصيب الرئيس قريبا لتمنيت لو أن ماري تترك كل شيء و ترحل
ما الذي ستخسره عموما بعد قلبها و صحتها و عائلتها لا شيء
و فلور الآن تهتم بماري؟؟ صدق أو لا أنا أراها أنانية جدا و لا تتوقف عن خلق المشاكل
اضافة الا أن تصرفاتهما صبيانية و عنيفة كيف تتوقع من وليام أن ينظر اليها؟؟ فل تستيقظ
آخ من اليزابيث لا أعرف كيف سيتم وقفها عن حدها أو التخلص منها ان كانت و مع كرهها و حقدها نهيك عن كونها مجرمة تستحوذ على كايل و لا يقوم نايت بأي شيء ضدها كما و تملك نفوذا كبيرا تجعل من كل خاتم باصباعها ذا مغييييييييييييييييييييض


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-14, 10:42 PM   #213

نسيم الموسم 24
alkap ~
 
الصورة الرمزية نسيم الموسم 24

? العضوٌ??? » 311566
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 52
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نسيم الموسم 24 is on a distinguished road
افتراضي

البارت رائع متى نايت يحب ماري انا انتظر ذالك بفارغ الصبر

نسيم الموسم 24 غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أجمعين[/rainbow]
رد مع اقتباس
قديم 05-10-14, 12:05 AM   #214

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Icon26 الجزء 45 - كشف الأقنعة


جزء الخامس و الأربعون

كشف الأقنـعة

منذّ الـبداية لم يكن الأمرّ متعلقا بالمـالّ و لا النفوذّ بقدر ما كانّ له عـلاقة بالكبرياءّ و الانتقـامّ ، تـلكّ الأفكارّ التي غـرزت فيّ عـقله طـوالّ
حياتهّ نبـذّ الجميعّ له و وفـاة والدتهّ أسبابّ عـدةّ و لا تحصى تجعله لا يتغاضى أبداّ لا ينظر للخلفّ و لا يّعيد قـرارّه مرتينّ يـعلم أن ما يـفعله
خاطئّ و أن هـذّه ليست الحياة التيّ يريدهاّ لكنّ أسـبابه خطاياهمّ التيّ ملأتّ دنياهّ تـجعله يستمرّ للأمامّ غيرّ مباليا بسعادته ..
نـظرتّ إلى نفسهاّ فيّ المرآة شـعرّ بنيّ طويلّ مموجّ ذوّ خصلاتّ ذهبيةّ فيّ نهايتهّ ترتديّ ثّوبا أزرق داكنّ حريريّ انسدل على جسدهاّ بكل عفوانية
بشرتهاّ البيضاءّ و شفتيهاّ الورديتينّ إلىّ جانبّ ابتسامتهاّ الـرقيقةّ ، عينيهاّ الواسعتينّ اللتانّ إزداد بريقهماّ بدتّ كشخصّ مختلفّ للغايةّ قدّ اندمجت
أخيراّ مع أجواء القصر كيف لا و هي تعتبر سيدة من أسيادهّ ، مدتّ أناملها لتلمسّ تلكّ القلادة التي قدمها لها نايت سابقاّ قبلّ حفلة فلادميرّ ثم
ابتسمتّ بخفةّ متناسية تلكّ الذكرياتّ التي تلتّ أمسيتهاّ
عـبرتّ الـرواقّ بخطواتّ هادئةّ ثـمّ الـدرجّ لتجدّ نفسهاّ بعدّ ذلكّ أمامّ بـاب المؤدي إلى القـاعة الـرئيسيةّ و الذيّ كان مفتوحاّ على وسعهّ تنهدتّ و
أخذتّ نفساّ عميقاّ ربماّ لا يجدرّ بهاّ الذهابّ أو الـخروجّ من غرفتهاّ حتىّ فّحالتها الصحيةّ فيّ تدهور ملحوظّ و ربماّ لن تكون قادرةّ للوقوفّ كثيراّ أو
الابتسـامّ لكنهاّ لن تعرفّ قدرتهاّ ما دامتّ لم تحاول بعدّ ..
استـدارتّ للخلفّ عنـدماّ انتقل إلى مسامعهاّ نـداءّ أليكساندرّ لهاّ كيّ تجدّه يقفّ علىّ بـعدّ داخلّ القاعةّ مرتدياّ ملابس رسميةّ فابتسمتّ لاّ إرادياّ و هيّ
تتجهّ نحوهّ قدّ نستّ توترهاّ لمّ تدركّ جميع تلكّ الأعين التيّ اتجهتّ نحوها فورّ دخولهاّ ، قـالت بنبرةّ سعيدةّ لم تستطعّ إخفائهاّ
ـ أليكس لقدّ أتيت ظننتكّ لا تحبّ الأماكن المكتظة ؟
بـنظرةّ متفحصةّ شـاملةّ ألقاهاّ أليكساندر علىّ الأشخاصّ الذينّ حولهمّ معـظمهم قدّ التفت لكيّ يستطيعوا لمحّ ماريّ بشكلّ أفضلّ قدّ تعالتّ الهمساتّ
عليهاّ لتأخذّ كطبقّ مقبلاتّ قبلّ وصولّ الوجبة الرئيسيةّ ، أمسكّ أليكس يد ماريّ و هو يرمقّ أيّ شخصّ تتجه أنظاره نحو ماريّ بحدةّ أليستّ همساتهمّ
عـاليةّ قليلاّ ؟ هزتهّ من كتفه بّخفة و هي تتحدث بّقلق بعدّ أن أدركتّ حجم خطورةّ ظهور أليكس للعيانّ
ـ أليس هذاّ خطيرا ؟ أليكس ربماّ يجدر بكّ العودةّ ..
أومأ أليكساندر بالنفيّ لاّ أحد هنا يعلم هـويته الحقيقيةّ حتىّ ماري بنفسهاّ لا تعلمّ ، اكتفى برسم ابتسامةّ خفيفة على شفتيهّ و جـذبّ كأسّ عصيرّ إلى
فمه قـائلاّ بخفة
ـ لاّ على الإطلاقّ ، لا أشك بأن ديميتري سيحظر حفـلة مثل هذهّ لذلكّ لا داعي للقلق ..
أصدرتّ ماري آهة تدلّ على استيعابهاّ الأمرّ هيّ لا تعرفّ ديميتري جيداّ لكن إن كان أليكس من يقول ذلكّ فلاّ مجالّ للقلقّ أو الـشكّ أخفضت رأسهاّ
تلعبّ بواسطة أناملها على حافةّ كأس العصيرّ الذيّ أخذتّه من الطـاولةّ التي بجانبهاّ ثمّ تنهدتّ بّثقل هذّه الأجواءّ تجعلها تشعر بالتوترّ دوما جالت
بعينيها بينّ المدعوينّ فلمحتّ من بـعدّ إليزابيثّ تقفّ معّ مجموعّة من الأشخاص و هي تـنظر ناحيتهاّ بّسخرية ، ترتدي ثوباّ أحمر اللون قصيرّ يصل
إلىّ ما بعد ركبتيهاّ و رفعت شعرهاّ الأسود على شكلّ ذيلّ حصان كانّ مواكبة للموضة بطريقتهاّ الخاصةّ تلفت الانتباه نحوهاّ كعادتهاّ أوقعتّ نصفّ
الشبابّ بّغـرامهاّ ، على عكسّ ماريّ فهي تحملّ الجمالّ الجريء الصاخبّ ..
رمقتهاّ ماري بحدةّ بعد ذلك أشاحتّ وجهها بعيداّ و هي تـتعمقّ أكثرّ فيّ القـاعة بجانبّ أليكساندرّ قدّ كان يتحدثّ حـولّ لعبة جديدةّ أثارت اهتمامه حيث
قد رأى زميلا له يحملها عندماّ أتتّ سوزي مـسرعةّ ناحيتهاّ حال وصولهاّ قالت بنبرةّ متوترةّ
ـ سيدتيّ ، لقدّ غيرت السيدة إليزابيثّ جميعّ الحراسّ القـدامى و استعانت بحراسّ جددّ قاموا بمنعّ الآنسة فلورا و الآنسة غلوري من الدخولّ إلى القصرّ
لم يستجيبوا لأوامري أيضاّ هلّ أقوم بإرسالّ حرسنا لتأديبهم سيدتي ؟ ما هي أوامركّ ؟
رمشتّ ماريّ بعدم استيعابّ إذ أن كلماتّ سوزي كانتّ سريعةّ للغـايةّ مليئة بالتوترّ و لأولّ مرةّ يتم فيه الاستعانةّ برأيهاّ لاّ بل بأوامرهاّ قطبتّ حاجبيهاّ
مفكـرةّ ثمّ رفعتّ ثـوبهاّ و هي تسيرّ للأمامّ خلفهاّ سوزي و أليكساندرّ اللذانّ تبعاهاّ دونّ اعتراضّ غـيرّ مدركةّ لحجمّ البلبلةّ التيّ تنجمّ عن كلّ تصرفّ
تفعلهّ ، بـعدّ فترةّ كانتّ تـقفّ خارجاّ تماماّ عـندّ البـوابة الـرئيسيةّ قدّ لا زالّ المدعون يأتونّ ، نـظرتّ من حولها إلىّ الحراسّ أجلّ كلّ هذه الأوجه كانتّ
جديدّة عليهمّ جميعاّ يبدوا أن غـاية إليزابيثّ ليست مجرد ّحفلة تـكريمية و إنماّ أكثرّ من ذلكّ بكثيرّ
دون أن تضطر للبحثّ عنّهما انتقل إلى مسامعهاّ صوتّ فلوراّ الحادّ الغـاضبّ فاستدارتّ مسرعة إلىّ أين كان ذلكّ الصوتّ لتجد أختهاّ الكبرى تـرفع
كميّ قميصهاّ القطنيّ و هي توشكّ على دخول فيّ شجارّ معّ الحارسّ غيرّ آبهة بحجمهّ أو طـوله فيّ حين كانتّ كليرّ تسحبهاّ بعيداّ قدّ اكتسى وجهها
حمرة طفيفةّ قد شعرت بالإحراجّ لتسببها كل هذه المشاكل ، تأوهتّ ماريّ بألم من تصرفات فلوراّ الجامحةّ بينماّ تنهدت سوزيّ بّأسى لما كانت تشعر
بالقلق في البداية ؟ إن فلورا قادرة على الإطاحة بعشرّ رجالّ دون تدخل أحدّ ..
تـقدمتّ منهم ماريّ بهدوء ثمّ وقفتّ أمامّ أولائكّ الحراسّ رفعت خصلات شعرهاّ بعيدا عنّ وجههاّ و هي تتحدثّ بنبرةّ هـادئةّ بـاردةّ
ـ ماّ الذيّ تفـعلونه لضيوفي ؟
تـوقفّ الحارسّ عنّ محاولةّ فيّ طردّ فلوراّ و نـظرّ الكلّ إلىّ ماريّ بينماّ ابتسمتّ فلورا بانتصارّ في حين قطبّ الآخر حاجبيه بعدمّ استيعابّ ملابسهاّ و
ملامحهاّ تدل على أنها من الطبقةّ الـراقيةّ أيضاّ تواجدّ سوزيّ خلفهاّ التي كانتّ ترتدي ملابسها الرسميةّ للعملّ المكونة منّ تنوره وّ سترةّ سوداءّ اللونّ ،
تحدثّ حارسّ آخر غيرّ الذيّ كان يمسكّ بفلوراّ قائلا بلهجة حادةّ
ـ و من تـكوني أنتّ لتتدخليّ ؟
نـظرتّ إليه سوزيّ بحدةّ قدّ آثارت لهجته الساخرةّ الغيرّ لبقة غضبهاّ فـأخرجتّ هاتفها من جيبهاّ لكيّ تضغط على زرّ ماّ قدّ بدتّ أعصابها بالغليانّ ما الذي
تحاول إليزابيثّ فعله ؟ متى تسنى لهاّ الوقت فيّ تغيير الخدم ؟ و ما غايتها من إقامة هذه الحفلة فيّ هذا الوقت من السنة ؟ رمقتهّ ماريّ بهدوءّ قبل
أن تبتسمّ بـرقة و هي تشير على نفسهاّ قائلةّ
ـ إنني آسفة لكونيّ وقحـةّ ، كيفّ لي أن أنسى التعريفّ عن نفسيّ يـال سخفيّ أرجوّ المعذرة .. أدعى ماري لبير زوجة نايت
اتسعت أعينهم بصدمةّ أقالتّ تواّ زوجـة نايت ؟ ذلكّ الشيطان بنفسهّ لكن كيفّ يعقلّ هذاّ ؟ إنهاّ تبدوا مختلفة للغـاية عنّ الإشاعات التي تدور حولهاّ
بدتّ رقـيقة بسيطةّ وّ هادئةّ إن أصح ّالقـولّ بريئةّ ربماّ ، هماّ لا ينسبان بعضهما على الإطلاقّ لاّ هذاّ مستحيلّ قد تكون مجردّ كذبة قالتهاّ من أجلّ
إدخال صديقتيهاّ للحفلةّ ، أكملتّ ماري كلامها بإبتسامة
ـ أنـا لا أريد أن أسببّ المشاكل لذا من فـضلكم هلاّ تـركتموهما يّمران ؟ إنهماّ ضيوف ليّ
نـظرّ الحـراسّ إلى بعضهمّ البعض بترددّ أتقول الصدقّ أم هي كاذبة ؟ حتىّ لو كانت كلماتها حقيقةّ فإن إليزابيثّ أخبرتهمّ أن ينصتواّ لأوامرها هيّ و
وحدهاّ فقطّ لذلكّ حتى لو كانتّ هذه المرأة فعلا زوجة نايتّ ليست عليهاّ سلطة تخولّ لهم الإنصات لأوامرهاّ فتقدم أحدهمّ للأمامّ قائلاّ بهدوء
ـ أرجوا المعذرة سيدتيّ لكنّ نحن لا نستطيع أن ندع أحدا يمر دون دعوة هـذه الأوامر واضحةّ للغاية لا مجال لخرقهاّ ..
أصدرتّ ماري آهة تدل على استيائهاّ و نـظرتّ إلىّ فـلوراّ التي التزمت الصمتّ كذلكّ كليرّ لاّ سلطةّ لها علىّ هؤلاءّ الحرسّ إن هذاّ واضحّ عنـدما
تقدمت سوزي للأمامّ و هي تتحدث بنبرة حادةّ إذ لم تحتملّ معاملتهمّ لسيدتها
ـ أنتّ تحدث بإحترام فيّ حضور من هم أعلى منكّ أيهاّ الوغدّ ، السيدة ماري بّنفسها تقفّ أمامكّ تطلبّ منكّ بّلطف أن تدع ضيوفها يمرون بينماّ أنت و
بلاّ أيّ لباقة ترفضّ طلبها ؟ أتـريد الموت يا هذا ؟
لم تكن تريد أن تسبب أي مشاكل خلال هذه الأمسية من أجل تجنب أعين الصحافة التي تلتهم سيدتها لكن لن تقدر علىّ الصبر أكثرّ هذا تمرد و
إليزابيثّ تخطط لشيءّ ما عدم علمها به يثير قلقها أيضاّ حتى لو حاولت ماري إخفاء الأمر فتدهور صحتها واضحّ لهاّ يجدر بها حمايتهاّ و هذا من
أولوياتها القصوىّ ، قبلّ أن تقوم سوزي بـحركة أخرى مدت ماري ذراعها لي تمسكّ بمعصمها قـائلة بابتسامةّ
ـ أعـلم أن طلباتي لا تـسر عليكمّ لكن دعونا لا نفسد الحفلة من فـضلكم ، دعوهما يمران فأنا لا أريد فعلا أن ألجأ لأسلوب آخر ..
لمّ تتغير ملامحهم قد بدى عليهم التصميم الشديدّ عل تنفيذ أوامر إليزابيث حرفيا فتنهدت ماري بأسى و هي تـعود بأنظارها إلى سوزيّ ، إنها لا تريد
التسببّ بأيّ شيء يلفت أنظار الصحافة إليهم يكفيهم مصائب لكن أمرّ كونهم يتجاهلونهاّ فعلا يحبطها هي لا تتوقع معاملة الملوك إنها من العامة
في النهاية غير أنها تريد فقط السلطة التي تخولها حماية من تريد قبـل أن تقدم على أي شيء وضعّت يد على كتفهاّ لكي تستدير إلى الخلف قد رأت
كايل يقف مرتديا بذلته الـرسميةّ ، قـال بنبرة مستغربة
ـ ما الذي يحدث هنا ماري ؟
خصلات شعرّه البنية مرفـوعةّ للأعلى بعناية عينيهّ اللتانّ تحدقان فيّ الحراسّ بحدةّ ابتسـامتهّ المرحةّ ، نـظرتّ إليه ماريّ بّفـرحة صحيحّ أن كايلّ
يعتبرها عدوة الآن لكنه الوحيد من يستطيع أن يحل سوء الفهم هـذاّ لذّا و لا إرادياّ أمسكتّ بذراعه قـائلة بابتسامة
ـ كـايل سأكون ممتنة لو أن الحراسّ تـركوا فـلورا و كلير يدخلون للحفلة ..
قطبّ كايل حاجبيه بـاستنكار ثـمّ نـظر إلى فلورا التي تمسكهاّ كلير كي لا تتدخلّ بينما سوزي تقف مستعدةّ لشجارّ غـير مبالية بأجواء الحفلة و أخيـرا
إلى أليكساندر الذيّ ينـظر من حوله مراقباّ المدعوين قد بدى عليهّ الإنزعاجّ نـقلّ عينيه لماريّ المبتسمة بـخفة بعدّ ذلكّ قـال بنبرةّ بـاردةّ موجها
كلامه للحراسّ
ـ لقد سمعتموهاّ ..
انحنى الرجال بـتهذيب مغـادريّن الموقعّ فزفرت فـلورا بغيض و هي تتـجه نـاحية ماريّ خلفهاّ كليرّ ، مرت من جانبه سوزي قد رمقتهّ بحدة إذ بدى
واضحاّ أنهاّ لا توافق على تصرفاته أبداّ ثم سـارت للأمامّ و هي تنحني بإحترام
ـ آنساتي أرجوا منكنّ أن ترافقنني سوف أعدكم للحـفلةّ ،
زفـرتّ فـلورا بـغضبّ ما بال الجميعّ كلما أرادت أن تتفوه بشيءّ سبقها أحدهم للكلامّ ، هي لا تريد الدخول إلى هذه الحفلة أو الحـضور على الإطلاق
إذ أن هذه الأجواء لا تناسبها كلّ ما تـريده هو حديثّ بسيطّ مع أختهاّ فقطّ قبلّ أن تعترضّ سحبتهاّ كلير خلفها و هما يرافقان سوزي بينما فضل أليكساندر
البقاء إلى جانب ماري التي ابتسمت بـخفةّ قـائلة بامتنان
ـ شكرا لك كايل ..
نـظرهاّ إليها لوهلة من الزمن ثم فتح شفتيه لكي يقول شيئاّ ما قد بدى متردداّ للغـاية إذ أنه سرعان ما غير رأيه لكي يبادرها البسمةّ ثمّ بخطواتّ سريعةّ
استدار مغـادرّا بسرعة إلى أحد الـرجال الواقفين على بعد منهم قد كانوا ينتظرونهّ حينهاّ تـنهدت ماري بإرهاقّ ما الأمر مع هذه الحفلة ؟ منذ لحظة
دخولها قد عانت المشاكلّ يبدوا أن هـذهّ الحفلة لن تمر مرور الكـرامّ ، مدت يدها لكي تمسكّ يد أليكساندر قـائلة بهدوء
ـ لنـذهب ..
بـعدّ فتـرة كانتّ تـقف مجدداّ في القـاعة الـرئيسية بينّ المدعوين بدى عليهاّ الملل و الإرهاقّ الشديدّ كم تـريد أن تستلقي في سريرهاّ أن لا تستيقظ أبداّ
تنهدتّ بـقلة حيلة و نـظرتّ من حولها ، إليزابيث تتحدثّ مع مجموعةّ من الأشخاصّ من لباسهم الرسمي يبدوا أنهم يابانيون الأصلّ أما كايل فيقف
على مبعدة عنها يتبادل أطراف الحديث مع العديد من رجالّ الأعمالّ ،
يبدوا كمؤتمر لرجال الأعمال أكثر من كونه حفلة تكريم هـذاّ ما فكرت به ماري و هي ترى كل تلك الموافقات و كل تـلك المبادرات التي تحدثّ حاليا
قـبلّ أن تلمح من بـعد قـدوم فـلورا كانت على خلاف نفسها القديمة تـرتدي فستانا أسودّ رفعتّ خصلات شعرها الأصهب الطويل على شكلّ وردة بسيطة
مرتدية الكعب العالي بجانبها كانتّ كلير تسير بهدوء بفستانهاّ الوردي المنفوشّ القصيرّ إذ قد اعتادت منذ صغرها على مثل هذه المناسباتّ ، رفعتّ
ماري يدهاّ بخفة لكي تـلوح لهما و هي تبتسمّ بلطفّ عندما اتتّ فلورا مسرعة نحوهاّ أمسكتها من ذراعهاّ قالتّ بنبرةّ حادة
ـ و أخيـراّ تـباّ .. ماري أريد الـ
قبـلّ أن تكمل كلماتهاّ قـاطعتهاّ كلير بـضربةّ خفيفة على ذراعها جعلتها تستدير ناحيتها بكل غضبّ قبلّ أن تلاحظّ إيماءاتها تـّخبرها أن تّؤجل حديثهاّ
لموعد آخرّ ثم أشـارت على ماري التيّ تنتظر من فلورا إنهاء حديثهاّ باهتمام قد إزداد شحوبّ وجههاّ رمقهاّ أليكساندر بـتوترّ كذلكّ فعلت سوزيّ عندماّ
قـالت ماري بّهدوء و هي تنـظرّ إلى سـاعة يدهاّ
ـ لقد تأخر نايت .. على كل حال ما الذي كنت ّتـريدين قـوله فلورا ؟ هل هناك شيءّ ما ؟
نـظرتّ إليهاّ فـلوراّ دون كلمةّ ثم أومأت نفياّ و هي تستأذن مبتعدةّ حينها تنهدتّ كليرّ بأسىّ ما الذيّ يحدث لها ؟ ماري تتصرف كما كانت تفعل دوماّ
بإبتسامة وّ لطـفّ يغدق نبرة صوتهاّ الـرقيقةّ ليسّ هناك شيءّ غريبّ فيهاّ فما الذي تراه فلورا قد تغير ؟ إنها فقطّ تـبدوا أكثرّ جمالا أكثرّ أنوثـة و أكـثرّ
رقياّ بدت من الـطبقة الـراقية هذا ما تنتمي إليه ، أيعقل اندماج ماري بهذا المجتمع يثير قلق فلورا ؟ لكن لما ؟ قطعهاّ سؤال ماري الـقلق نوعاّ ما
عن حبلّ أفكارهاّ
ـ ما الأمر كلير ؟ هل حدث شيء ما لفلورا ؟
ضحكتّ كليرّ بتوتر و هي تـنفيّ الأمرّ بكلتا يديهاّ لو قالت ما يجول بخلدّ فلورا لسوف تقتلها الأخيرة دون تـرددّ يستحسن أن تدع حـل المشـكلةّ بأكملهاّ
للفتاتين ففي النهاية هي ستبقى دخيلة لذلكّ فضلت عدم قـول شيء عن قلق فلورا لتغيرّ الموضوعّ قائلة بّابتسامة
ـ آه لقد جلبتّ لك ملاحظاتّ تخصّ محاضرات السابقة التي تغيبت عنهاّ و يبدوا أن توقيتيّ غير مناسب أبدا ، أنا أسفة ماري لم أكن أعلم أنه توجد حفلة
الـيوم و إلا لما أتيتّ
ـ لا على الإطلاق أنا من يجدر بها الإعتذار لقدّ أتعبتك معيّ .. شـكرا لك كلير
أنهت جملتها بابتسامة بسيطـةّ قد توردت وجنتيها إذ أنها ظلت تطلب من كلير المساعدةّ في كل شيء يتعـلق بالبحوث و الـدروس مما جعلها تشعرّ بالحرج
قليلاّ في حين ضحكت الأخرى بمرح هي تـضرب ماري بخفة شديدة على ذراعها قـائلة بنبرة مازحة
ـ ما دام قد تسنى لي الـحضور لحفلة مثل هذه فأنا أسامحكّ.. أعذريني الآن سـوف أذهب للبحث عن زوجي الـمستقبلي
نـظرتّ إليها ماري بعدم استيعاب و هي تـرى كلير تنصرف مسرعة بكل توترّ لماذا تشعر بأنهما تفاديانها ؟ هلّ حـدث شيء ما لا تعلم به ؟ قطبت حاجبيها
بإستياء قبل أن تلاحظ تـلك الأعين التي تتجه إليهاّ فابتسمت بخفـة لتلك النساء اللواتي يتهامسن حولهاّ إذ معظمهن يشرن نحوها هامسين هل تلك زوجة
نايت لبير ؟ يقال أنها من الطبقة العامة هـذا لا يصدق ، أليست تشبه سيدة سكارليت في تصرفاتها ؟ فاتجهت إليهن ماري بهدوءّ حالما اقتربت منهنّ
انحنت بـخفة بسمة رقيقة تعلوا شفتيها الورديتين قالتّ
ـ مـرحبا .. كيـف حالكن ؟
رمقتها النساء بصدمة قبل أن يستدرن مسرعات كي يغادرن فرمشت ماري لمرات عـدة أين أخطأت ؟ هل كانت طريقة إلقائها التحية أم أن ابتسامتها
كانتّ غير لائقة ؟ ربمـا طريقة سيرها نفخت خديها بإنزعاج كيف تستطيع أن تكسب المدعوين لجانبها هي أيضا بينما الجميع يتحاشى الحديث معها ؟
لما ذلك ؟ تنهدت و عـادت تسأل نفسها بنبرة خافتة قـلقة
ـ لقد تأخر نايت كثيرا ..
بـعد إنهائها لجملتهاّ فـتح باب القـاعة على وسعـه رفعت أنظارها ناحية القـادم قد ابتسمت لا إرادياّ على ذكـره ، عنّ بـعد كان نايت يسيرّ بـبرود رفقـة
حراسه بجانبه الأيسر ويليام أما فرانسوا فأمامه قد كان نايت يرتدي بـذلته الـسوداء الـرسمية تاركاّ ياقة عنقه مفـتوحةّ خصلات شعره الأسودّ انسدلت
بعشوائية على جبهته أما عينيه قد ازداد لونهما عمقّا و حـدةّ طـريقته فيّ الـسير ابتسامته الساخرة التي علت شفتيهّ أو حـديثه المنخفض الموجهّ
لويليام كـلّ شيء به جعـلّ كل من بالقاعة يلتفت نحوهّ قد ازدادت الهمسات حدةّ ، من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه بـرودّ كـبرياءّ نبيلّ و نـظرة ارستقراطية
تزيده جاذبية وّ وسامة ..
حـال وصولهّ لداخل القـاعةّ بقي الحـراسّ خـارجاّ و قد انتشـروا بشكل غـريبّ أثار استغرابّ الكلّ بينما تـقدم فـرانسواّ مبتعداّ عـنه كـذلكّ فـعل ويليام رغما
عنه إذ لا يبدوا موافقا على ما يحدث لكنهّ فـعلّ ذلك على كلّ حـالّ في حين استمرّ نايت تـقدمه للأمامّ ، نـظرتّ إليه ماري باستفهام ألم يقل فرانسوا أنهم
في انتظار وفود ؟ أين هم الآن ؟ اتجـهتّ إليه بـهدوء رافعة فستانهاّ كي تسرعّ فيّ خطواتها دون أن تضطر لتعثرّ و دون أن يضطر لقول شيء عـلمتّ
ماري من فورها أنه غـاضب أجل غاضب بشدةّ حالما وصلت إليه تكلمت بابتسامة خفيفة تعلو شفتيها بينما نبرتها كانت قلقة للغاية
ـ نايت لقد تأخرت كثيراّ هل حدث شيء ماّ ؟
نـظر إليها نايتّ لوهلة بعينينّ حادتين داكنتين ثمّ إنحنى بخفةّ محتضنا إياهاّ فارتجف جسد ماري بأكمله لكنها حاولت السيطرة على دقات قلبها المضطربةّ و
هي تضمهّ أيضا بابتسامة قبلّ أن يتركهاّ همس فيّ أذنها بنبرةّ بـاردةّ
ـ افتحي عينيك جيدا ..
رمشتّ عدة مرات غير مستوعبة ما قاله لهاّ في حين ألقى نايت نظرة سريعة على كايل إذ بدت ملامح الصدمة واضحـة عليهّ يبدوا أن تواجده هنا قد فاجأه
مما يعني أن إليزابيث لم تعطه كل المعلومات عن الحفلةّ و ربما تواجده هنا هو مجرد تغطيةّ فيّ حين ابتسمتّ تـلك ببرود و رفعت يدهاّ ملقية التحيةّ عليه
ليس هناك مجال للخطأ إليزابيث تخطط لشيء ماّ أكبر مما يبدوا عليهّ ، في حينّ قطبت ماري حاجبيها و ألقت بدورها نظرة سريعة إلى حيثما كان نايت
يرفع يده ملقياّ التحيةّ بعدّ ذلك اتجه بخطواتّ كسولة إليهاّ ..
فيّ الجـهة الأخرى تماماّ للقاعة حيثما كانت إليزابيث تقف وسط مجموعة ما تتجاذب أطراف الحديث عندماّ وصل نايت رمقها بنـظرةّ حادة خـطيرة
جعلتها ترتبكّ لوهلة من الزمن لكنها سرعان ما تجاهلت ذلك و هي تـأخذ بذراعه قـائلة بنبرةّ مـرحة
ـ لقد تأخرت عـزيزي فقد بدأنا الحديث من دونكّ
سحب ذراعه بـبرود من بين أناملها ثم تـقدم للأمام نحو مجمـوعة الوافدة التي كان من المفترض أن تصل قبل ساعتين و الذي تم استقبالهم من
طرف حراس إليزابيث قبل وصوله لأنه رفض المجيء لحفلتها ، لم يكن ليعلم أي أحد منهم ما الذي حدث تماما فاكتفى نايت بإلتزام الصمت حول
هذا الأمر تنهد ثم ابتسم بهدوء و هو يصافحهم قـائلا بنبرة هـادئة مبحوحة
ـ أهلا بكم في لندن ..
تبادل مختلف الحديث معهمّ و هو يرمق إليزابيث بحدة التي كانت تقف بجانبه مبتسمةّ إنها تعلم جيدا الآن أنه يخطط للقيام بمشروع مع هؤلاء من
أجل كسب أموال لصالح الشـركة و الذي سيساهم من نسبة ارتفاع ترشيحه هو للمنصب لكنها لا تفعل شيئاّ هل هذا غباء منها أم مجرد غض نـظر
أو ربما لها غـاية أخرى من هذا ؟ لم يعد يفهم تصرفاتها أبدا في الآونة الأخيرة ، عـاد يتحدث مع أحدهم قد قرر تجاهل تصرفاتها الغـامضة لحين آخر ،
مر أحد الخـدم ثمّ قدم لهم عصائر مختلفة تلاءم أذواقهم جميعاّ بعد ذلك غـادر بانحناءة خفيفة
فيّ الجانب الأخر كانت فـلورا تقف تأكل بضعة مقبلات دون أي تعبير على وجهها لما تقدم منها ويليام مبتسما وضع ذراعه حـول كتفهاّ لكي تلتفت نحوه
بسرعة قد فاجأها تصرفه في حين قال هو بضحكة
ـ فـلورا تبدين جميلة لم أكد أن أتعرف عليك
احمرت وجنتيها خجلا من إطرائه فألقت كلمة شكرّ بنبرة هامسة و هي تعود لصحنهاّ بينما جلس ويليام على أحد الكراسي المنتشرة قد بدى عليه القلق
مراقبا تصرفات نايت الهادئة ، قال بأسى
ـ ذلك الرجل لا أفهم إلى متى سوف يبقى هكذا ؟ أنظري إليه فلورا لو أنني أستطيع ضربه فقط
جالت فلورا بعينيها إلى حين كان ينظر ويليام ثم قطبت حاجبيها بغير رضى إذ أن إليزابيث تبدوا غير مبالية بضيوفها فكل ما تفعله هو الاقتراب أكثر
و أكثر من نايت تاركة زوجها جانباّ بينما و بالرغم من أن نايت يتجاهلها إلا أنه لم يبعدها عنه إنها تشعر بالمرض فقط من مراقبتهما ، تحدثت بّحدة
ـ ما الذي يظن نفسه فاعلا ؟ و تلك الحرباء لماذا تلتصق به هكذا ؟ ماذا عن زوجها ؟ ويليام أمسك الصحن سوف ألقنه درسا و أعود ..
أمسكها ويليام من الخلف و سحبها نحوهّ بإنزعاجّ ثم أشار على الكرسي الذي بجانبه لكي تجلس فلورا بمضض دون رغبة مراقبة نايت عن بعدّ
لما يتصرف هكذا ؟ ألا يدرك أن أفعاله هذه تعكس سلبا على ماري ؟ تنهدت بأسى لما ليس بيدها فعل شيء سوى المراقبة ؟ لما لم تعد تستطيع
الحديث مع ماري كما كانت تفعل سابقا ؟ لما صار كل شيء صعبا ؟ زمت حاجبيها بأسى عندما قال ويليام بهدوء
ـ لست أفهم ما الذي يريد فعله بعد الآن و أنا صديقه الأقرب إليه ، لما لا يتوقف عن لعبة الانتقام هذه و يكتفي بما لديه ؟ أقسم لو أنني ..
أومأت فلورا بصمت موافقة لا أحد يفهم ما يجول بعقل نايت بعد الآن ربما سيكون من الصعب عليهم دعمه أيضاّ قد يكون مؤلما ، نـظرت فلورا ناحية
ويليام بأسى لما لا يكتفي أحد بما لديه ؟ أشاحت وجهها بعيدا ثم قـالت بنبرة مبحوحة
ـ يؤلمني أن أرى ماري تحاول جاهدة كسب حبه لكنه لا يوليها أي اهتمام .. لا أعتقد أنه يستحق حبها صـراحة ويليام و لا أريده أن يفعل ، ربما من الأفضل
لها لو أنها وقعت في حب شخص آخر أفضل ربما مثـلك أنت
اتسعت عينيه بصدمة بينما اكتفت فلورا برسم ابتسامة باهتة على شفتيها لن تبالي إن لم تكن هي من تفوز به ما دامت أختها تستطيع أن تتحر من قيود
حب نايت حتى لو كان على حساب سعادتهاّ بينما قطب ويليام حاجبيه لفترة ثم تنهد بقلة حيلة قائلا بهدوء
ـ لا أعتقد أنني الأفضل لها .. كمـا أنني معـجب بشخص آخر فلن استطيع مساعدتها حتى لو أردت
أصدرت فلورا آهة متوترة و قررتّ تحاشي بقية الحديث ، أقال أنه معجب بشخص آخر ؟ من يكون إذن ؟ هل هي فتاة ما من عمله ؟ أو ربما ممثلة ما ؟
عـاد ويليام يتحدث بإبتسامةّ
ـ هذه الحفلة مملة نوعا ما أليس كذلك ؟
أومأت بالإيجاب ثمّ نـقلت أنظارها إلى كلير التي تقف على مـقربة من فـرانسوا تمسك بذراعه تبدوا عليها السـعادةّ و هي تـطلب منه شيئا بينما تشير إلى
بقعة ما في حين الأخير يرفض التحرك من مكانه بضجرّ يطردها بإنزعاج خفيف غير أنها لم تبدوا مبالية فعلا برفضه ، كتمت فلورا ضحكتهاّ الآن تدرك
سبب زيارات كلير المتكررة للقصر بـعدّ ذلك جالت بأنظارها حول القـاعة يبدوا أيضا أن ماري لم تعد حتى الآن لا أحد يعلم ما الذي قاله نايت تماما لها
غير أنه بدى كطلب ما لكي تغادر ماري محاولة تلبية أوامره ربماّ ، تنهدت بإرهاق ثم أسندت رأسها على كتف ويليام قـائلة بضجر
ـ تـبا أريد النوم ..





sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-14, 12:06 AM   #215

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بعيداّ عن الكل ذلك الفتى ذو سنّ الحادية عشر يقف وسط القـاعة بعد أن فقد إثر ماري عرضة اتجاهها لنايت يجلسّ متململا على الكرسي
في إحدى الطاولات المنتشرة بكثرة هو لا يحبذ لقاء الغيرّ أو التواجد في مكان مليء بالنـاسّ إذ ذلك يثير يخنقه بطريقة ما فجالّ بعينيه فيّ كل
زاويةّ و بكل ناحية لما لمحّ شخصاّ ما وقف مسرعاّ قد شحب وجهه كلياّ حينما استدار ذلكّ الشخص ناحيتهّ لم يكن أحدا سوى ديميتري نفـسه
يقفّ مرتديا بذلته الـرسميةّ متنكرا على زيّ خـادم برفقته السيد فلادمير الرجل الذي صار تـابعاّ له ، تـراجع للخلفّ لا إرادياّ لما ارتطم جسده
بّشيء ما فـرفع عينيه لكي يرى أوسكار يقف خلفه مبتسماّ بـبرودّ حـاول الفـرارّ للجـهة اليمنى لولا أنه رأى جونسون يقف أيضا ملوحا له بخفةّ
و فيّ الجـهة الأخرى يقف آرثر بـرفقة زوجته الأجنبية تلكّ التي لم تكن أحدا سوى عـارضة أزياء مشهورةّ الصيت ، كتمّ أنفاسه قدّ شعر بدنو
أجلهّ لماذا قرر ديميتري الظهور أخيرا ؟ ألا يدرك خطورة فعله حتى لو أنه تنكر كمجرد خادم إلا أنه يبقى ..
وضـع أوسكار يده على كتف أليكساندر ليقوده نحو الأمام عندما فجأةّ دفعتّ ماري يده بعيدا بقوة و هي تّدفع أليكساندر خلفهاّ احتدت عينيهاّ بغضبّ
و رمقت الجميعّ بحدةّ ، ما الذي يحدث هنا ؟ لماذا الطقم بأكمله في الحفلة ؟ تحدثت ماري بنبرة هادئة
ـ لا تتجرأ على لمسه مجددا ، دعني أذكرك أوسكار أنت في ملعبي أنا .. احرص على إخبار ديميتري بهذا
بعدّ ذلك ابتسمت بـرقة و هي تصافحهّ أما العيان ثم استـدارت مسرعة رفعتّ هاتفها و ضغطت على زرّ الاتصال السريعّ لكي يظهر رقم سوزي
على الشاشة و التي بدورهاّ دون أي وقت لتضيعه اتت وقفتّ بجانبهاّ فتحدثت ماري بنبرة حادةّ
ـ سوزي إن ديميتري هنا ألم تريه ؟
نظرت إليها سوزي بدهشة بعد ذلكّ عـادت تنظر إلى شاشة هاتفها الذكي الواسع قد كانت كاميرات القصر بأكملها متصلة بهّ ثم أومأت نفياّ ما الذي
يحدث ؟ هل تم التلاعب بالكاميرات ؟ عـادت تنظر بدهشة إلى التسجيل لترى أنه يتم إعادة بث أماكن متـفرقةّ محجوبة ببراعة تامةّ كل ذلكّ لتجنب
ظهور ملامح ديميتريّ علنا ، شهقت سوزي برعب و هي تتحدث قائلة
ـ سيدتي التسجيلات كلها مفبركة ، لا شيء مما أتلقاه الآن حقيقي
زمت ماري شفتيها و هي تـلاقت نظراتهاّ المرتبكةّ بنظرات ديميتري المتهكمةّ الساخرةّ لا شيء يبدوا صحيحاّ إليزابيث بجانب نايت تـاركة كايلّ و
شأنه بينما من المفترضّ أن تكون معهّ أوليس الغاية من الحفلة هوّ كسبّ أكبر عدد من الحلفاء إلى جانبهم ؟ آرثر يـراقب فلوراّ أما أوسكار فقد
إتجه إلى ويليام بابتسامة واسعة تعلو شفتيهّ ، نـظرت ماري ناحية كلير لكي تجدها تتمسك بقوة بذراع فرانسوا و هي تحاول أن لا تظهر للعيان
مدى خوفها أمامهم كان يقف جونسونّ ، إن الذي يحدث هنا ليس مجرد أمر عادي على الإطلاقّ ..
أمسكت ماري برأسها و قد ضاعت بين الكلّ ما الذي عليها فعله الآن ؟ إنها لن تستطيع أن تطرد ديميتري و حلفاءه خارجاّ ليس و الكاميرا تعيد بث
كل ما يحدث ليس و أن التسجيلات يتم التلاعب بها من طرفهّ ، تحدثت سوزي بتوتر
ـ سيدتي .. أنا لا بل ما الذي تأمرينني بفعله ؟
عضت سوزي شفتيهاّ بعصبية و هي تلاحظ مدى توتر الجميعّ لما لم ترى ذلك سابقا ؟ كيف كان لإليزابيث أن تأتي بهذه الكمية الهائلة من الحراس
في هذه المدة الزمنية القصيرة ؟ جميعهم ملك لديميتري و لا شك أنهم استولوا على القصر بأكمله تـبا سيكون التحرك الآن صعبا إنها لا تجد
ما تفعله ؟ حماية ماري و أليكساندر ؟ تحذير كايل أو اهتمام باستعادة السيطرة على القصر ؟ إن نايت في خطر أيضاّ لا بل أكثرهم من يحتاج إلى
حمايةّ .. وجهت عينيها القلقتين نحوه لكي ترى إليزابيث تحيط ذراعه بكلتا يديهاّ تضحك بخفة على شيء ما ،
تـبا حتى لو أرادت فلن تستطيعّ أن تستعين بنايت إنه محاط بالجميعّ و هو يحاول أن يوقع عقدا مع رجل ما أتى خصيصا من روسيا لأجلهّ ، أحكمت
ماري القبض على فستانها إذ أن كل أفكار سوزي كانت تجول بعقلها هي أيضاّ .. بقيت على حالتها تلك لمدة طويلة نوعا ما قبل أن تستجمع شجاعتهاّ
و ترفع رأسها نـظرتّ من حولها للمرة الأخيرة ثم تحدثت بنبرة حادة
ـ سوف أستعيد السيطرة على غـرفة المراقبة و القصر بأكمله أثناء ذلك أبقي ديميتري تحت أنظاركّ ، أليكساندر أنت أتجه إلى نايت و اختلط بينهم ،
لن أتأخر كثيرا ..
نـظرت إليها سوزي بقلق بـعد ذلك أومأت إيجابا في حين حاول أليكساندر الاعتراض غير أن نظرات ديميتري المسلطة عليه أخرسته تماما بينما
رفعت ماري فستانها الطـويلّ بهدوء و هي تسير بخطوات سريعة نوعا ماّ ، حالما لاحظها فرانسوا كاد أن يتجه إليها لولا اعتراض جونسون له رفع
الأخير سترته لكي يظهر مسدسه و هو يقول بابتسامة باردة
ـ فـرانسوا عزيزي لم ننهي ما حدث سابقا ، هـذه المرة سأحرص على دفنك
تـمسكت كلير بذراع فرانسوا قد شحب وجهها كلياّ إنها تتذكر تلك الليلة تماماّ لما كاد فرانسوا أن يفارق حياته بسبب هـذا الرجل الذي يقف أمامه
دون ضمير أو أي تأنيب هاهو الآن ينوي أخذ حياته للمرة الثانية ، أغلقت عينيهاّ بقوة بينما رفع فرانسوا سترته لكي يظهر مسدسه هو الآخرّ رسم
على شفتيه ابتسامة بـاردة قـائلا بجدية
ـ سوف أحرص على جعلك لا ترى النور مجددا جونسون .. هذه المرة للأبد
و في الجـهة المقابلة حيثما كانت فلورا تـجلسّ تتجاذب أطراف الحديث مع ويليام لوهلة ثم يلتزمان الصمت لوهلة أخرى لماّ ظهر آرثر أمامهما
بـرفقته زوجـته تلكّ و أوسكار أيضاّ ، قطبت فلورا حاجبيها ثم كادت أن تفرك عينيها لولا أنها تذكرت أن سوزي وضعت لها الماكياج توقفت عن
حركتها تلكّ و وقفتّ لكي تضع يدها على كتف آرثر و تمسكه بقوةّ مبتسمة بـهدوء بعدّ ذلك رفعت ذراعها الآخرى و وضعتها على كتف أوسكارّ لكي
تضغط عليه قـائلة بنبرة باردة
ـ عجبا ما الذي أراه أمامي الآن ويليام ؟ هل هـذه هي المفاجأة التي تحتويها الحفلة ؟
وقف ويليام و أبعدها للخلفّ بهدوء بعد أن رسم على شفتيه ابتسامة وديعةّ في حين دفع آرثر يد فلورا بلطف ظاهري فقطّ بينما قطب أوسكار حاجبيه
متعجبا لرؤية هذه الفتاة مجدداّ تلك التي اتهمته بتمسكه الشديد لويليام ، تـحدث آرثر بنبرة ماكرة
ـ ما الأمر فلورا ؟ ألا تحبين حفلات جمع الشمل ؟
رفعت فلورا قبضتها و أشارت عليها ببرود قبل أن تشير على وجههّ لو أن المكان مختلفا فقط لكان الآن آرثر مقتولاّ لكن للأسفّ ، في حين تحدث
ويليام بنبرة لطيفة
ـ يا لها من مفاجأة سارة ..
رفعت فلورا كم فستانها بالرغم من أن فساتنها لا يملك كما على الإطلاق إذ أنها مجرد حركة إعتادت عليها كلما كانت على وشك الشجار ثم تـقدمت
من آرثر لما جذبها ويليام مجددا ناحيتها ممسكا إياها من كتفيهاّ بقوةّ تـبا كم أن دمها حار دائما ما تكون مستعدة لشجارّ ، بعد ذلك تحدث ويليام بهدوء
ـ من الأفضل لكما أن لا تثيرا المشاكل يـا .. أطفال
رمقه أوسكار ببرودّ بـعد ذلك ابتسم لأحد الفتيات اللواتي كن ينظرن بترقب إلى الثنائي المشهور أوسكار و ويليامّ بـعد جولتهما الغنائية التي للأسف
انتهت بسرعة بـعد ذلك عـاد يجول بعينيه على ويليام لكي يقول بـبرود
ـ عزيزي دعني أصحح ما قالته لي صديقتكم قبلا هـذا المكان بأكمله لنا أنتم لا تملكون فرصةّ لمواجهتنا لقد خسرتم قبل البدء حتى
رمـقه ويليامّ بنظرة حادة خطيـرةّ بينماّ زمت فلورا شفتيها بعبوس قدّ أثارت كلماته أعصابهماّ ، ما الذي يعتقدون أنفسهم فاعلين ؟ فيّ حين و حيثما كان
يقف نايت يتحدث بـبرود حولّ خـطته القـادمةّ و مشروعهما الذي من المفترض أن يتم الموافقة عليه اليوم بـهدوء و بخطوات خفيفة للغاية متوترة وقف
أليكساندر بجانبهّ بعد ذلك عـاد بأنظاره إلى ديميتري فوجده يرمقه بـنظرات حادة خـطيرّة مما جعل توتره يزداد و دون أن يدرك أمسك بيد نايت بقوة كعادته
لما تكون معه ماريّ لكي يستدير نايت ناحيته ، فنظر إليه ذلك الـرجل كان في عقده الخمسين روسي الجنسية كما يبدوا من ملابسه وّ عينين باردتين
قطب حاجبيه بخفة ثم ابتسم قائلا
ـ مـرحبا ..
جفل أليكساندر إذ أن الكلام الموجه له جعله يستفيق قليلا من رعبه فاستدار لكي ينظر ناحية الـرجل العجوز بـعد ذلكّ احمرت وجنتيه إحراجا قد لاحظ
أنه يمسك بيد نايت بكل قوة كما لو كأنه مجرد طفل صغير فاقترب للأمام ثم انحنى بـخفة قـائلا بنبرة مرتبكة
ـ أعتذر على وقاحتي الشديدة سيدي .. أدعى أليكساندر إنه لشرف لي مقابلتك
بعد إنهائه لجملته ألقى نظرة سريعة على نايت قد بدى متردداّ للغايةّ ثم أخفض رأسه للأسفل و هو يقف بجـانبه مجدداّ ابتـسمّ الـعجوز له إذ بدى مظهر
أليكساندر أنيقا هادئاّ و وسيماّ ثم عـاد ينظر لنايتّ لا يدري لما لكن لا يسعه سوى الضحكّ إثر رؤيتهما معاّ لكي يتحدث الـرجل بضحكة
ـ أعتقد أن السيد الصغير يريد الحديث معك سيد نايت لذلك سوف أستأذنك قليلا
انحنى الـرجل بلباقة ثم غـادر بخطوات هادئةّ حينما استدار نايت ناحية أليكساندر مستغـربا تواجده معهّ بينما و دون أن يضطر الفتى لقول أي كلمة جذب
كم نايت بحركة سريعةّ بعيدا عن الأنظار ثمّ أشار برأسه أينما كان يقف ديميتري و الذي حالما وقعت أنظار نايت المصدومة عليه رفع يده ملوحا له
بابتسامة بسيطةّ ، اتسعت عينيه بصدمةّ و هو يـرى أيضا جونسون يتحدث مع فرانسوا كذلك آرثر و أوسكار سحقاّ ما الذي يفعله كل هؤلاء هنا ؟ يجب
عليه طردهم فوراّ أو على الأقل حماية الآخرين حـالما كان على وشك الحـركةّ أمسك رأسه قدّ داهمه صداع قوي ..
ـ سحقا .. سحقا إليزابيث سـحقا
لماذا كانت إليزابيث تعلم بوقت و مكان وصول زبائنه ؟ لماذا استقبلتهم ؟ لما كانت ترفه عنهم طوال الحـفلة ؟ تـبا كيف لم يرى ذلك مسبقا ؟ إصرارها
على قدومه الحفلة المفاجئةّ و علمها بشركائه كل هذاّ كان مخططا له منذ البدايةّ ، أجل بالطبعّ ديميتري لن يستسلم له بتلك السهولةّ سوف يفعل المستحيل
لمنعه من نشر هويتهّ حتى لو تطلب الأمر كشفّ حليفه الأكثر سريةّ إليزابيث بنفسهاّ ، تـحدث أليكساندر بقلق و هو يرى نايت يجاهد لتمالك أعصابه
ـ سيدي أرجوك لا تقـلقّ إن ماري و سوزي يتوليان الأمرّ ،
حـالما سمع نايت إسم ماري إزداد صـداعه ألما و كاد أن يسقطّ أرضاّ أقال ماري تتولى الأمر ؟ تـباّ عاد يجول بنظراته فيّ كل زاوية و بكل إنش باحثا
عنها عندما تحدث أليكساندر بنبرة متوترة
ـ إنها ليست هنّا .. يبدوا أن ديميتري يبث تسجيلا مزيفا للإعلام و أن كل الكاميرات التي هنا تلتقط أحداثا في وقت و تبثها في وقت آخر
التزم الصمت مرتبكا إذ أنها مرة الأولى التي يتحدث فيهاّ مع نايت و التواجد بـرفقته بدى مخيفا للغـايةّ لا بل بالأحرى مرعـباّ إذ أن هناك هالة من حوله
تجبره على الابتعاد عنهّ الحذر منه و تجنبه ، بينما ضربّ نايت رأسه بـخفةّ ثمّ تحدث قائلا بنبرته الباردة المبحوحةّ
ـ كيف لي أن لا ألحظ ذلك ؟ لقد كان تشكيل الحرس خارجا مختلفا لكننني لم أبدي الأمر اهتماما ، تـبا أين هي ماري الآن ؟
نـظر إليه أليكساندر بتوتر يـعلم جيدا أن نايت يبالغ في حماية ماريّ لا بالأحرى هو يعتبرها مجرد طفـلة تحتاج لمـراقبة الكلّ لها و إن عـلم أنها ذهبت
لوحدها دون أي حرس لإيقاف ديميتري لسوف يجن بكل تأكيد بالطبع سوف يجن حتى هو بنفسه لا يثق بها ، منذ فترة ليست ببعيدة لم تكن قادرة على
الوقوف لوحدهاّ و الآن يتركونها تواجه هذه المشكلة لوحدهاّ .. تنحنحّ ثم أشاح بنظره بعيدا قـائلا
ـ لقد ذهبت لكي تستعيد السيطرة على غـرفة المراقبة و سوزي تراقب ديميتري ،







sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-14, 12:15 AM   #216

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



دفعـة واحدة للأمام فقطّ و فـرصة ثانية لاستغلالها هاهي تقف الآن أمام ذلك الـباب مستعـدةّ لفعل المستحيل من أجل حماية أعـز ما تملك
مدت يدها لكي تضغط على المقبض بخفة متناهية بعد ذلكّ فتحته اتجهت بخطوات هادئة إلى الداخل كي تصبح وسط الغرفة لقد كانت خالية تماما
من أي كائــن حي مما جعلها تتساءل هل فعلا أتت للغرفة المناسبة ؟ استدارت من حولها لكي ترى شاشات المراقبة بأكملها تعيد بث مختلف الزوايا
و أماكن القصرّ فقطبت حاجبيها بعدم استيعاب أين هم الحراس ؟
نـظرتّ بعينين واسعتين إلى الشاشة لكي ترى نايت برفقة أليكساندر يتحدثان بهدوء عندما عـاد رجل عجوز ربما في منتصف الخمسينيات لكي يقف
بجانبهما و هو يتحدث بنبرةّ ضاحكة حول شيء ما و يمد يده ناحـية نايت لكي يمسكها الأخير دون تردد راسما على شفتيه ابتسامة نادرة ما تغزو
وجهه إن ما كان أبدا قد بدى بطريقة ما سعـيدا ..
الـشاشة الثانية كانت تركز على فـرانسوا و كلير أيضا جونسون قد كان الثـلاثة يتحدثان بلهجة يمكن القول عنها شديدة التهديد و التحذيرّ لم تكن هذه
الكاميرا تبث مجرد الزاوية التي يقف فيها فرانسوا بل تتبعه أوتوماتكيا كأنه يتم تسيرها عن بعدّ ..
الـشاشة الثالثة أوضحتّ الاجتماع الصغير الذيّ يجمع بين ويليام المبتسم بجاذبيةّ و فلورا ذات الدم الحار إلى آرثر ذوّ الـحديث الساخرّ و أوسكار
الذي يراقبّ تـصرفاتهما دون أي ملاحظة جانبيةّ فقطبت ماري حاجبيها و اقتربت أكثر .. لكي تلاحظ أن تواجد إليزابيث في بقعة ما قريبة جدا من نايت
تتناول الحلويات برفقة عـارضة ما فجأة رفعت يدها ملوحـةّ لشخص ما بتحية لا لم تكن مجرد تحية أكثر مما كانت إشارة لفعل شيءّ ما
جالت ماري بعينيها في الشاشات الأخرى و هي تبحث عن ذلك الـشخص الذي لم يكن له ظهور أبداّ لكي تجده أخيرا يقف رفقة عدة رجال أعمال و لم
يكن أحدا سوى كايل المبتسم بلباقة لحد ما من طريقة تحريكه ليديه و تقطيبه لحاجبيه بدى نوعا ما غاضباّ يكتم أعصابه بصبر شديدّ ، ألا يعلم عن
تصرفات إليزابيث الغـريبة ؟ ألا يدرك حتى الآن أنها تخدعه ؟ هي لم تكن أبدا برفقته و لن تكونّ أكثر من مجرد حليفة قـريبةّ شـريكة لديميتري
التزمتّ ماري الصمتّ طوال فترة مراقبتهاّ بعدّ ذلك نـظرتّ إلى تلكّ الخيوط الغـريبة التيّ توجد فيّ زاوية ماّ بـعد ذلك اقتربت من لوحة التحكم لكي تبدأ
بالضغط عشوائيا علىّ الأزرار غير مدركة لما تفعله ، ما دام لا يوجد أحد يتحكم بكاميرات المراقبة هنا فلابد أنه قام بقرصنة الحاسوب الرئيسي لكي
يتحكم بالكاميرات و التسجيلات عن طريقه إذنّ كل ما يجب عليها فعله هو إطفاء هذه الآلة لكي تمنعه من الوصول إلى غرفة التحكم أليس كذلك ؟
تأوهت بألم و هي تحك جبينها بقلة حيلةّ تـبا لم تكن أبدا ضليعة بهذه الآلات لم يكن يجدر بها أن تأمر سوزي بمراقبة ديميتري بل كان يجدر بها إرسالها
لكي تهتم بهذه الخردة لكنّ هي ليست متمكنة أيضا في مراقبة الغيرّ فربما سيشوش ذهنها بطريقة ما و يفلت من قبضتهاّ ،
جلست على الـكرسيّ بضجر بعد ذلك عـادت تنظر لشاشة و هي تضغط على الأزرار بعشوائية ثم أخفضت رأسها للأسفل لكي تبحث عن الخيط المباشر
الذي يصل الحاسوب بالكهرباءّ لكن لم تستطع معرفته على الإطلاقّ ، همست لنفسها بكآبة
ـ لماذا يبدوا الأمر سهلا في الأفلام ؟
نـظرتّ من حولهاّ مجددا ثمّ رفعتّ هاتفهاّ لكي تتصلّ بسوزي من أجل الاستعانةّ بمعلومتهاّ لما لاحظتّ تـحرك أليكساندر من جانب نايتّ لكي يغادر مسرعاّ
القاعةّ رفعت حاجبهاّ باستنكار ما الذي يفعله ؟ ألم تخبره أن يبقى رفقة نايت لأنه سيكون محط أنظار الكل إذن أين هو متجه ؟ و تبا لما الكاميرات تقوم
بتتبعه ؟ بعد فتـرةّ كان يسير في الـرواق بسرعةّ سرعان ما تحولت تلكّ الخطوات إلى ركضّ ، همست مجددا محدثةّ نفسهاّ بإستياء
ـ لكن ما الذي يفعله ؟
وقفتّ هي الأخرى و اتجهت ناحية البابّ حالما فتحته رأته يقف أمامهاّ يتنفس بقوة و هو يضغط على ركبتيهّ نـظرتّ خلفه لكي تجدّ حـراس نايت معه لكن
أين كان هؤلاء ؟ لم تلاحظهم من خلال الكاميرا ؟ سرعان ما استعادت أفكارها المشوشة و هي تقوم بضربه بخفة على رأسه قائلة بنبرة بأسى
ـ لكن لما لا تنفذ أبدا ما أطلبه أليكساندر ؟ ماذا إذ قام رجال ديميتري بتتبعك ها ؟
ابتسمّ لها بخفة دونّ أن يقول شيئا فتنهدتّ ماري و هي تفسح لهم المجال لدخولّ الآن عـرفت حول ماذا كان يدور حديث أليكس و نايت لابد أنه أخبره
بأن يذهب إليهاّ أجل بالتأكيد فهو لا يثق بهاّ ، قطبت حاجبيها عندما تحدث بنبرته المرحة
ـ لقد أمرني السيد نايت بالتوجه إليك فورا حالما علم بأمر ذهابك لوحدكّ و أرسل هذه الفرقة أيضا لحمايتك لذلك لا داعي للقلق ماري لن يقوم ديميتري
بأي خطوة و هؤلاء يحموننا
كشرت عن أسنانها بغير رضى لماذا دوما ما يقوم بإرسال الغير لحمايتها ؟ هي تستطيع تولي الأمور بنفسها دون الحاجة لأي مساعدةّ ألم يكن ذهابها
لوحدها واضحا في عدم رغبتها في الحصول على مساعدة أو حماية ؟ نايت و أوامره اللا متناهيةّ ، زفرتّ بقوة و قد استاءت فعلا من تصرفه إذ لم يكن
هناك داعي على الإطلاقّ فزمت شفتيها بعبوس واضح و هي تضم ذراعيها لصدرها بحركة احتجاجية قائلة بعبوس
ـ أنا أستطيع الاعتـناء بالأمر جيدا ، لم يكن هناك داعي لإرسالك أليكس أيضا حمايتك هي الأولوية القصوى الآن .. لا تتهور مجددا مفهوم ؟
و لا تنصت لنايت
اتجهت إلى لـوحة المفاتيح الطـويلة تلك ثم بقيت تنظر إليها بتفكير عندها اتجه أليكساندر ناحيتها و هو يتنهد بأسى طريقة تحريك أصابعها على أزرار
توحي بعدم خبرتها في هذا المجال نهيك عن تقطيبها المستمر لحاجبيها دلالة على عدم معرفتهاّ لما تفعله فأخذ أليكساندر الكرسي ليجلس عليه
و تقدم للأمام قـائلا
ـ دعيني أتولى الأمر ماري .. أنت فقط ابقي هناك
أشار على زاوية بعيـدّة كأنه يطردها فزمت ماري شفتيها و هي تقترب أكثر منه لكي تأخذ كرسيا أخر و تجلس بجانبه حينها رمقها أليكساندر بـتوتر بعد
ذلك تنهد مجددا لكي تتحدث ماري بفضول
ـ أتعـرف كيف تتولى أمر الالكترونيات هذه ؟
أومأ أليكساندر بالإيجاب و هوّ يبدأ عـمله بخفة متناهيةّ قد كانت أنامله تتحرك بسرعة دلالة على اعتياده لمثل هذه الأعمالّ عينيه تـركزان في الشاشات
التي أمامه و التي بأكملها صـارت سوداء تظهر في كل ثانية العديد من البياناتّ ، تـحدث أليكس بنبرة هادئة
ـ إن ديميتري يكلف شخصا ما بالتحكم عن بعد بكل الكاميرات و جميع التسجيلات هـذا تفاديا لظهوره في أي فيديو و لمسح وجوده كليا لذلك كل ما علينا
فعله الآن هو إرسال ملف خاطئ إلى هـذا الشخص و قـرصنته من الداخل ..
أصدرت ماري آهة تدل على فهمها لما كان يقوله توا ثم عـادت تنظر إلى الشاشة بينما كان أليكساندر يعلم بـسرعة كبيرةّ لم يكن الأمر صعبا عليه على
الإطلاق فهذا كل ما تعلمه من البقاء برفقة ديميتري ، قـراءة تفكيره تقنيتهّ لكنه حتى الآن ليس بارعا في معـرفة تحركاته المفاجئةّ ، بـعدّ فترة ضغط
أليكساندر على زر ما لكي تبدأ ملفات عديدة في الإرسال إلى جهة مـاّ يبدوا أنه استطاع التسلل إلى حاسوب هذا الشخصّ ..
فجأة رفع حاجبيه بدّهشة واضـحةّ لكي تنظر إليه ماري مستغـربة ثم إلى شاشة لقدّ عـاد كل شيء إلى طبيعتهّ قد أظهرت الشـاشات بأكملهاّ كل إنش و
كل زاوية في القصر بأكمله و القـاعة الرئيسية أيضاّ حينها تحدث أليكساندر بنبرةّ مستغربة
ـ هـذا غريب
رمشت ماري عدةّ مرات غير قـادرة على معرفة الأمر الغريب الذي يتحدث أنه أليكساندر لكنها ابتسمت بّحماس غـير آبهة و هي تضربّه على كتفه بخفةّ
قـائلة بسعادة
ـ أنت عبقري أليكس لقد نجحت
هز رأسه نفياّ قد ظهرت علامات الصدمة على وجههّ هـذا غـريبّ فعلا لماذاّ الأمر شديد السهولةّ ؟ إن ديميتري يستسلم طواعيةّ لا بل حتى أنه لا يبدي
أي حركةّ مقاومةّ ما الذي ينتظره ؟ و هل نجحا فعلا في استعادة كل البياناتّ أم أنها مجرد خدعة ؟ تمتم أليكساندر
ـ لا إن هذا الهدوء غريب جداّ ، ديميتري لا يبدي أي رغبة فيّ المقاومة لا أعتقد أننا نجحنا ماري ..
شحبّ وجه ماري كلياّ و هي ترى مدى الرعب الذي تملك أليكساندر إنه يعلم تماما إلى أي حد سيصل إليه ديميتري يـعـرفه جيدا لذلكّ هو يقول أن أمر
عدم تحركه غريبّ لكنّ نـظرت إلى الشاشات التي تبحث ما يحدث في الحفلة ثم قـالت له بابتسامة
ـ المهم أنك نجحت أليكس ، أعلم أن ما تقوله صحيحّ و أعلم أيضاّ أنه من المستحيل أن لا يفعل ديميتري شيئاّ بهذا الصدد أيضاّ لكن مهما سيفعل فنحن
سنقف بوجههّ .. لن أدعه يأخذكّ
حركتّ خصلات شعره الأشقرّ بعشوائية و هي تضحك بّخفة لكي يبتسم أليكساندر بهدوء أليست تأخذ كل شيء بسهولة ؟ بينما وقفت ماري تعـدل فستانها
الحريري متمتمة ببضعة كلماتّ تعرب فيها عن انزعاجها الشديد ثـم مدت يدها ناحية أليكساندر لكي يمسكها الأخير و يتجه الاثنين مجددا نـاحية القاعة
الرئيسية بعدما تركوا خمـسة رجال في غـرفة المراقبة يتولونّ استعادة كل تلك البيانات و الحرص على تغيير كل كلمات السر أيضاّ تغيير ما يلزم تغييره
قد اصطحبهما حارس واحد فقط إلى الـحفلةّ ،
إذّ كان السيد فلادمير صديق السيد بيتر لبير هوّ أكبر حليف لديميتري و هو السببّ أيضاّ فيّ تسبب بتلك الحفلة الكارثيةّ التي راحّ ضحيتها عدةّ أناسّ
و يبدوا أن إليزابيثّ قررت كشف غطائها أخيراّ لهم اجتماعهم كلهمّ هنا و الآن لا ينذر بالخير على الإطلاقّ يجدر بهمّ الحذر أكثرّ و أكثرّ خصوصا نايت
فالكل هنا يستهدفهّ ، أيضاّ يبدوا أن كايل لا يعلم أبدا بما تخطط له زوجته و هو كبقية الحاضرين يظن أنها مجرد حفـلةّ لكسب حلفاء جددّ أوّ ربما لشيء
آخر ؟ كتمت ماري أنفاسهاّ بغيض تبا كل هـذه الأحداث كل هذه الاحتمالات لا تجعلها قادرة على التفكير بشكل سليم ، فجأة توقفت قد اتسعت عينيهاّ
بصدمة ماذا إن كان ينوي ديميتري إعادة إحياء ذكرى حفلة المـوتّ تلك ؟ هذه المرة أتى من أجل قتل نايت ؟ لا يمكنها أن تدعه يفعل ذلكّ هذا مستحيلّ ..
كانت تـسيرّ بخطوات متعـثرةّ مرتبكةّ وّ شاردة لم تكن قادرة على إيجاد حلّ لما يحدثّ عندما ارتطمتّ به كادت أن تسقطّ لولا أن يده كانت أسرع لإمساكها
جذّبها بـهدوء لكي تستعيدّ توازنها ثمّ أفلت يده حينماّ فتحتّ ماري عينيهاّ لكي تجدّ نايت يقف أمامهاّ ينـظرّ ناحيتهماّ ابتسمتّ ماري حينها و رفعت أناملها
دلالة على الانتصارّ قائلة بحماس
ـ لقدّ تم استعادة السيطرة على القاعدة سيديّ ..
نـظرّ إليها قدّ رسم ابتسامة خفيفةّ بسيطةّ على شفتيه لا تكادّ تظهرّ ثـم استدارّ عـائداّ للحفلة لكي تمسكّ ماري بذراعهّ و بجانبهاّ أليكساندرّ قد عـاد ذلكّ
الحارس أدراجه بعد إشارة سريعة من قبل سيدهّ ، قـال بنبرةّ هادئة مبحوحـةّ
ـ تـوخوا الحذر القصر لم يعد آمنا بعد الآنّ.. و ماري افتحيّ عينيكّ جيداّ لا تتصرفي ببلاهةّ
أنهى كلامه بنظرةّ صارمةّ حادةّ جعـلتها تقطب حاجبيهّا بغير رضى قدّ زمت شفتيهاّ بعبوسّ تـاركةّ ذراعه و هي تتقدمّ للأمام مغـلقةّ عينيها إذ أنها تحاول
فعل عكس ما قالّ و بخـطواتّ سريعةّ تخطتهمّ فيّ حين ابتسم أليكساندر بّخفة لما قـالت ماري بنبرةّ غاضبة نوعّا ما
ـ شكرا لنصيحةّ لكن أستطيع أن اعتني بنفسيّ بشكلّ ممتازّ جداّ
نـظر إليها الاثنينّ بـبرودّ إذ و قبل أن تكمل جملتهاّ ارتطمتّ ببابّ القـاعة الـرئيسيةّ تأوهت بألم و هي تمسكّ أنفهاّ عـائدةّ للخلفّ لكيّ تلاحظّ إشـارةّ
نايت التي يرفعها للحراسّ الذيّن أمام القـاعةّ إذ و بإشارةّ منه لم يفتحاّ البابّ لهاّ فـرمقتهّ بغيضّ و وقفتّ على أطرافّ حذائهاّ تـقومّ بضربّ جبينّ نايتّ
بحركة استفزازية و هي تبتسمّ بكلّ حقدّ قـائلةّ
ـ هل من الممتع أنّ تجعلني أظهر دوماّ بمظهر الفتاة البلهاء ؟ هـا ؟ أخبرنيّ لأنه لا يبدوا بّذلك الأمر المرفه بالنسبةّ لي ..
أمسكّ أناملها بخفـةّ كيّ يجـذبّها نحوه بسرعةّ قد جفلت من حركتهّ الغـريبةّ إذ لمّ يفصل بينهماّ شيءّ قد كانت أنفاسهماّ قـريبة جداّ من بعضهاّ البعضّ
فتحتّ ماري عينيها على وسعهماّ قد احمرت وجنتيهاّ لا إرادياّ بينماّ كتم أليكساندر ضحكتـّه هو يرى ابتسامةّ نايت السّاخرة قد أجابها بنبرتهّ
المبحوحةّ المتهكمةّ
ـ أجل كـثيرا ..
زمتّ شفتيها بعبوسّ قدّ دوى صوتّ ضحكات أليكساندر عـالياّ بينما اكتفى نايت بإبتسامةّ خفيفةّ حينماّ فتح بـاب القـاعة على وسعهّ لف ذراعهاّ حولّ
ذراعه كي يضع يده في جيب سـرواله بينماّ أمسك أليكساندر بكمّ قـميصه قد بدت عليه علاماتّ التـرقبّ فيّ حين وضـعّ نايت صفة البرودّ مجددا على
وجههّ قدّ تـحدث بنبرته المبحوحةّ قبل أن يـخطوا خـطواتهمّ أكثرّ نحو الحـفلة
ـ مـاري .. توخي الحذر من فضلك
استدارتّ إليه بسـرعةّ ما الذي قـاله ؟ لماذا يستمر بإخبارها ذلكّ ؟ لكن كلّ تساؤلاتها ذهبت جانباّ و هي تلاحـظّ نـظراتّ ديميتري المسلطةّ عليهمّ ثـلاثتهم
قدّ بدى غـاضبا جداّ بقربه كانتّ تقف إليزابيثّ مبتسمةّ بهدوء بين يديهاّ كأس نبيذّ أحمر و هي تتحدث مع السيد فلادمير حينها أحكمّ نايت الشد حول قبضتهّ
قد بدت ملامحـهّ أشد قـسوةّ و أكثرّ حدةّ ، لن يسمحّ بمثل هذه التصرفات أن تستمرّ ..
رفعّ هـاتفه ثمّ أرسل رسـالةّ نصية قصيرةّ إلى فـرانسواّ الذيّ حالما تلقاهاّ ألقى نـظرةّ سريعةّ على نايتّ بـعدّ ذلكّ أومأ بهدوءّ قـبلّ أن يعـيد النظر لهاتفه و
هوّ يقوم باتصال آخرّ حينما اقتربت إليزابيث من منصةّ قدّ استلمتّ المايكروفون ابتسمتّ بخفةّ قـائلة بنبرتهاّ الـرقيقةّ
ـ أيها السـادةّ أيتها السيداتّ ..
بعدّ جملتها تـلكّ لفتت أنظار المدعوينّ بأكملهم لكيّ يستديروا ناحيتهاّ و همّ يصفقون لهاّ بلباقةّ بينما اكتفت إليزابيثّ برفع يديهاّ دلالة على تحيةّ في حينّ
ابتسم كايلّ بهدوءّ بينما تـقدمّ الجميعّ للأمامّ كي يقف ويليام و فـلوراّ إلى جانب نايت و ماريّ كذلك أليكساندر و كليرّ فيّ حين و بالجـهة الأخرى كانّ يقف
كلّ من أوسكار و آرثر أيضّا ديميتري و السيد فلادميرّ الذيّ يبدوا بطريقة ما واثقاّ للغـاية من نفسهّ ، سحبت ماري كمّ قميص نايتّ كي تشير لي بأن
ينخفضّ قليلاّ قد فعل ذلكّ فهمست له بنبرةّ قلقة
ـ نايت هل ستدعها تعـلنّ عن أيّ كان ما تـريده ؟
أمسكّ برأسها و أدارّه للأمامّ متجاهلا سؤالهاّ فيّ حين ابتسمت إليزابيثّ بهدوء و هي تنـظرّ إليهّ بعدّ ذلكّ عـادت تتحدثّ بّثـقةّ مـطلقةّ
ـ كمـاّ تعـلمونّ إن هـذّه الحفلةّ قد أقيمتّ من أجل نجاحيّ لكن ليس مجرد نجاح فقطّ بل لسلوكيّ طريقاّ مخـتلفاّ أيهـاّ السـادةّ أريد منكمّ أن تـصفقواّ
بـحرارةّ ، أريدكم أن ترفعوا كؤوسكم عـالياّ لهذه المناسبةّ .. بـمناسبةّ افتتاحيّ لهذاّ المشروع الجديد بشـراكةّ مع السيدّ فلادميرّ أرجوك تفضلّ ..
نـظر إليها كايلّ بصدمةّ و هو يرى السيدّ فلادميرّ يصعدّ ناحيةّ الـمنصةّ حيثما كانتّ تقف زوجتهّ قدّ سقطّت ذراعيه إلى جانبهّ لم تعدّ ركبتيه قادرتان
على حملهّ بعدّ الآن ما الذي فعلتهّ ؟ إن أمواله كلهاّ في تلكّ الـشركةّ ما الذيّ تـقوله ؟ إن أسهمه كلهاّ بتلك الشركةّ أو لم يكن من المفترضّ أن
يعلنوا عن ذلكّ بعدّ اختياره كوريث لجده ؟ يـا إلهي بعد فعلتها هذّه سوف تقل نسبة انتخابهّ لتجابه الصفرّ لن يقبلوا أبدا بتعيينه ليس و قد اختلسّ
أموال من شـركة لبيرّ لأجل بناء هذّا المشروعّ تـبّا ، أهي تنسبه الآن لسيد فلادمير أكبرّ عـدوّ و في آن واحدّ صديق لسيد بيتر ؟ أكملت إليزابيث
كلامها و هي تضع يدها على كتف السيد فلادمير
ـ أيهاّ السادة الكرام إنها هـذاّ المشـروع سيغير من حياتكم بأكملها.. سيكون وجهة جديدة لنا جميعاّ بمشـاركةّ كبيرة من قبلّ السيد فلادميرّ سنكون
قـادرين أيها الأعزاء على تغيير الاقتصاد بأكملهّ
بينماّ لم تـبد علاماتّ الدهشة على نايتّ إطلاقاّ إذ كان أول من يصفقّ لهذاّ الانجازّ قد رسم على شفتيه ابتسـامةّ بـاردةّ هادئةّ لقدّ كان متوقعا منها أن
تتخلى عن كايلّ فّكل ما كانت تريده منه حتى الآن هو نصيبه فيّ شـركةّ لبيرّ و منصبهّ الآن بعد أن كسبتّ كل تلكّ الأموال و الأسهم بعدّ أن قلت نسبةّ
نجاحهّ قررتّ التخليّ عنهّ أو ربماّ أن ترميه فيّ السجنّ ، خصوصاّ بعدّ عـملية اختلاس كبيرة مثلّ هذّه صحيحّ أن كايلّ ليسّ هو فعلا منّ اختلس الشركةّ
لكنّه أعطى إليزابيثّ توقيعهّ لذا سيبدو كالمجرمّ في أعين الكلّ ، نـظرّ إلى كايلّ ثمّ هز رأسه نفيا باستياءّ بعد ذلكّ رفع هاتفه قـائلا بنبرة هادئةّ مبحوحةّ
ـ الآن فـرانسوا قم بكشف كل شيء ..
حالماّ قـالّ أمره عـلتّ أصوت الموسيقى فيّ القاعةّ من كل مكبرات الصوتّ الموجودة لكي يجذب نايت كل من ماري و أليكس ناحيتهّ بينماّ أبعد ويليام
كل من فلورا و كلير خلفهّ حينّ دوى صوت انفجار كبير قبلّ أن يمتلك الحضور فرصة لمعرفة ما يجريّ أغلقتّ الأبوابّ بأكملهاّ كـذلكّ النوافذّ و جميعّ
المخارجّ قدّ إزداد صوتّ استهجان جميعّ المدعوينّ إذ أخذّ الكلّ يسترجع أحداث حفلة فلادمير المشئومة و أن هـذاّ ربما مجردّ فخ لاستقطابهمّ الـطبقةّ
البرجوازية إلى الأنظارّ من أجلّ القضاء عليهم فأخذ الكل يحاول الخروجّ بينماّ شحب وجه ماري كلياّ كيف لا و هذه الأحداث تعيد لها مأساتها التي لا تزال
حتى الآن تعانيهاّ فتمسكتّ جيداّ بقميصّ نايت محاولة أن تستعيد رباطة جأشها لما تحدث هو بنبرته المبحوحةّ
ـ ماري خذي أليكساندر و أذهبي لويليام أبقي معه لدي بضعة أمور لأفعلها ..
همسّ بأمره مبعدا كلاهما عنه بعدّ ذلك ابتسم بخفة قدّ حرك خصلات شعرهاّ البني بعشوائية ليغـادر المكان مسرعاّ مختفيا بين المدعوين قد علا صوت
انفجار آخر في المكان حينهاّ اتسعت عينيهاّ بصدمةّ و هي تـراه يتجه إلى حيثما كان كايل جالسا على ركبتهّ مصدوما للغـاية من تخلي إليزابيث له عندما
لمحت من طرف عينيها جونسون الذيّ رفـع مسدسا صغيراّ و وجه فوهته إلى نايت قد بدت عليه علاماتّ الغضب لا بل الحقدّ الشديد البغض الغيض الكرهّ
المقتّ كل شيء انعكس على ملامح وجهه ، صـاحتّ بذعـر و هي تضع يديها على وجههاّ ..
ـ نــــــــايت


آنتهى ـ




sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-14, 12:46 AM   #217

بريق العابرين
alkap ~
 
الصورة الرمزية بريق العابرين

? العضوٌ??? » 223685
?  التسِجيلٌ » Feb 2012
? مشَارَ?اتْي » 647
? دولتي » دولتي Sudan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » بريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond reputeبريق العابرين has a reputation beyond repute
¬» قناتك action
¬» اشجع naser
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بريق العابرين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-14, 01:01 PM   #218

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

يا له من فصل، مشوق جدا اليزايبث تلك الحية الرقطاء لقد كانت تصرفاتها متوقعة، لقد تخلت عن كايل بل دمرته، الآن ان لم بقي يدافع عنها و يحبها بعد أن قضت عليه سأطالب برأسه، لقد أشفقت عليه، حبه جعله يثق فيها، و طمعها جعلها تبيع كل شيء في سبيل مصالحها بالأخير هي تريد نايت و ثروته و لفعل ذلك عليها التخلص من كايل، لن أنكر أنني لم أتفاجأ بما جرى
لكن ان وقفت بجانب نايت، اذا على الأغلب لم تدخل ديميتري؟؟ كيف تسانده و تدخل ألد أعدائه؟؟ ربما هذه الأخير خطط لاختراق الحفلة و ليس للحية دور في ذلك ربما

هذا ليس مهما، المهم أن نايت خطط لشيء ما و هو بصدد تنفيذه، لكن ما هو؟؟؟ هذا ان لم يصب برصاصة قبل ذلك

يسعدني أن أرى ماري تفعل ما بوسعها لانقاض نايت، حاولت أن تتصرف و أن لا تبقى مكتوفة اليدين، لكن في الأخير تبقى هي ماري اللطيفة و الساذجة و لا تعرف فعل أي شيء
ألكسندر ذكي جدا و أكبر من عمره، هل يوجد أطفال منه في العالم، يا الاهي أنا أحسده على ذكائه و فطنته هههههههه سيكون قرشا كبيرا في عالم الأعمال عندما يكبر

لامور عيدك مبارك سعيد و كل عام و أنتي بألف خير
يعطيك ألف عافية على مجهودك


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-14, 01:02 PM   #219

miya orasini

نجم روايتي ومشرفة سابقة وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية miya orasini

? العضوٌ??? » 244480
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 7,329
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » miya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond reputemiya orasini has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
افتراضي

يا له من فصل، مشوق جدا اليزايبث تلك الحية الرقطاء لقد كانت تصرفاتها متوقعة، لقد تخلت عن كايل بل دمرته، الآن ان لم بقي يدافع عنها و يحبها بعد أن قضت عليه سأطالب برأسه، لقد أشفقت عليه، حبه جعله يثق فيها، و طمعها جعلها تبيع كل شيء في سبيل مصالحها بالأخير هي تريد نايت و ثروته و لفعل ذلك عليها التخلص من كايل، لن أنكر أنني لم أتفاجأ بما جرى
لكن ان وقفت بجانب نايت، اذا على الأغلب لم تدخل ديميتري؟؟ كيف تسانده و تدخل ألد أعدائه؟؟ ربما هذه الأخير خطط لاختراق الحفلة و ليس للحية دور في ذلك ربما

هذا ليس مهما، المهم أن نايت خطط لشيء ما و هو بصدد تنفيذه، لكن ما هو؟؟؟ هذا ان لم يصب برصاصة قبل ذلك

يسعدني أن أرى ماري تفعل ما بوسعها لانقاض نايت، حاولت أن تتصرف و أن لا تبقى مكتوفة اليدين، لكن في الأخير تبقى هي ماري اللطيفة و الساذجة و لا تعرف فعل أي شيء
ألكسندر ذكي جدا و أكبر من عمره، هل يوجد أطفال منه في العالم، يا الاهي أنا أحسده على ذكائه و فطنته هههههههه سيكون قرشا كبيرا في عالم الأعمال عندما يكبر

لامور عيدك مبارك سعيد و كل عام و أنتي بألف خير
يعطيك ألف عافية على مجهودك


miya orasini غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-10-14, 06:44 PM   #220

kholoud14

? العضوٌ??? » 325704
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 12
?  نُقآطِيْ » kholoud14 is on a distinguished road
افتراضي

كل عام وانتم بخيير و احب اشكر الكاتبه علي الروايه
الاكثر من رائعه


kholoud14 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لجلالته

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.